ملفات خاصة

 
 
 

«أوبنهايمر» اكتسح ليلة الأوسكار بـ7 جوائز

نجوم وضعوا أزراراً حمراء على ياقات ستراتهم تضامناً مع غزة

لندنمحمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 96)

   
 
 
 
 
 
 

كما كان متوقعاً، كانت حصة الأسد من جوائز «الأوسكار» ليل الأحد - الاثنين من نصيب فيلم «أوبنهايمر» لكريستوفر نولان الذي فاز بسبع جوائز، بما فيها جائزة أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل (كيليان مورفي)، وأفضل ممثل مساند (روبرت داوني جونيور)، وأفضل تصوير (هويت فان هويتيما)، وأفضل توليف (جينيفر لامي). الفيلم التالي، حسب عدد الجوائز، هو «أشياء مسكينة»، الذي خرج بـ4 جوائز هي: أفضل تصميم ملابس، وأفضل تصميم إنتاجي، وأفضل ماكياج، وأفضل ممثلة في دور أول (إيما ستون)، التي كان فوزها من تلك النتائج غير المتوقعة بقوة.

اللافت أن حفل الأوسكار الـ96 تحوّل مناسبة للمطالبة بوقف الغارات على غزة. فلحظة تسلم المخرج البريطاني اليهودي، جوناثان غلايزر، جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمي «منطقة الاهتمام»، ألقى كلمة تناول فيها العدوان الغاشم، قائلاً إن فيلمه ليس عمّا صنعه «الألمان» آنذاك «باليهود»، بل عمّا «نصنعه اليوم». وهاجم يهود متشددون، المخرج، إذ كتب أحدهم متهماً إياه بأنه «من أسوأ اليهود الكارهين ليهوديّتهم».

وزيّن عدد من الممثلين ياقات ستراتهم بزر أحمر تأييداً لغزّة، من بينهم الممثل (المعروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين) مارك روفالو، والمخرجة الأفرو - أميركية آفا دوفرني، والممثل المصري الأصل رامي يوسف، والكاتبة الموسيقية بيلي أيليش (يهودية).

 

####

 

حفل الأوسكار منح «أوبنهايمر» ومخرجه 7 أوسكارات

بعدما تحوّل إلى مسرح استعراضي

لندنمحمد رُضا ومحمد رُضا

القول إن حفل الأوسكار الـ96 الذي أقيم مساء يوم الأحد، لم يحمل جديداً. الأفلام والشخصيات التي توقعنا فوزها هنا، وتوقع فوزها رهطٌ كبير من الإعلاميين الأجانب، هي التي تسلمت جوائزها فعلاً. أولئك الذين لم يصعدوا المنصّة لتسلم التمثال المذهّب، لم يُتوقع لهم الفوز أساساً إلا بنسبة محدودة.

استقبال الصحافة والإعلام للحفل حصل بدوره ككل عام. النتائج موجودة في مقالات وكتابات لمن فاته مشاهدة الحفل على الشاشة الصغيرة، عن مقدّم الحفل وما قام به، وعن مفاجآت ومواقف، ومن ثمّ عن المرشحين الذين تم تجاهلهم فسقطوا في أخدود ما بين مقاعد المتفرجين ومنصّة الفائزين.

معظم الكتابات انصبّت على الحفل نفسه وليس على بضع مئات من المتظاهرين ضد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة. هذه كانت رسالة قويّة لكنها طاشت إعلامياً وانتهت بعد قليل من انتهاء الحفل.

فوز وحيد

فاز فيلم «أوبنهايمر» لكريستوفر نولان بـ7 أوسكارات، وهذا كان في قمّة التوقعات. فمنذ انطلاقه للعروض التجارية في 3 سبتمبر العام الفائت، دخل عرين المنافسات بقوّة وارتفعت إثر ذلك التوقعات المحيطة به. وهو لم يُخب أمل أحد عندما التقط 7 من الجوائز الـ11 التي رُشح لها بما فيها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل «سيليان مورفي» وأفضل ممثل مساند «روبرت داوني جونيور» وأفضل تصوير «هويت ڤان هويتيما» وأفضل توليف «جينيفر لامي».

الفيلم التالي حسب عدد الجوائز التي فاز بها هو «أشياء مسكينة»، الذي خرج بـ4 جوائز هي: أفضل تصميم ملابس وأفضل تصميم إنتاجي وأفضل تجميل (Make Up) وأفضل ممثلة في دور أول «إيما ستون»، التي كان فوزها من تلك النتائج غير المتوقعة بقوة. وكنا أعربنا هنا عن بعض الريبة من أن يكون دور الممثلة ليلي غلادستون المهمّش إلى حد في فيلم «كيلرز أوف ذَ فلاور مون» كافياً لمنحها الأصوات المطلوبة لفوزها بالفعل؛ رغم ذلك، توقع فوزها كان سائداً بين الجميع إلى أن جاءت النتيجة على عكس ذلك.

الممثلة الأفرو - أميركية داڤين جوي راندولف، نالت بالفعل ما توقعه الجميع لها وهو جائزة أفضل ممثلة مساندة عن فيلم «المستمرون»، وهو الفوز الوحيد للفيلم الذي ترشّح بوصفه أفضل فيلم وأفضل ممثل أول «بول جياماتي»، وأفضل سيناريو أصلي (نالها فيلم «تشريح سقوط») وأفضل توليف (التي خطفها «أوبنهايمر» أيضاً).

شتيمة عارية

خروج روبرت داوني جونيور بأوسكار مستحق بوصفه أفضل ممثل مساند (عن «أوبنهايمر») دفع بمنافسيه، وهم مارك روفالو وسترلينغ براون وروبرت دي نيرو ورايان غوزلينغ، للخروج من المولد بلا حمص. لكن من باب التعويض غنّى غوزلينغ مبرهناً على بعض الموهبة في ذلك المجال.

المناسبة كانت احتفاء استعراضياً بفيلم «باربي» الذي ظهرت فيه مارغوت روبي التي لم تُرشّح أساساً، وصفّق الحاضرون سعداء في حين علّق مقدّم الحفل جيمي كيمل موجهاً حديثه للحاضرين: «تصفقون الآن لكنكم أنتم من حرم (المخرجة) غريتا غرويغ الجائزة».

تعليق كيمل هو واحد من تلك التعليقات الجافّة التي تجاوب الحاضرون لها ضاحكين أو صامتين، وهناك العديد من مثل هذه المواقف التي تذكّرنا، عاماً بعد عام، بأن الأوسكار صار أشبه باستعراض مسرحي توزّع فيه الجوائز.

من بعض ما ادخرته الأكاديمية من «مفاجآت» تقديم ممثل مغمور، اسمه جون سينا، جائزة «مصممي الإنتاج»، وهو عار تماماً باستثناء الورقة التي كُتب عليها أسماء المرشّحين. هذا يذكّر بواقعة حصلت سنة 1974 خلال المناسبة الـ46 من حفل الأوسكار عندما شوهد رجل عار يركض من يمين المسرح إلى يساره خلف الممثل البريطاني ديڤيد نيفن الذي عهد إليه تقديم الحفل.

العام الحالي، ظهر كل من أرنولد شوارتزنيغر جنباً إلى جنب مع الممثل داني ديڤيتو (أحد أقصر ممثلي السينما) معاً لتقديم إحدى الجوائز. كانا اشتركا في بطولة فيلم «توأم» (أحد أسوأ كوميديات 1988). كذلك مثّل كلٌ منهما، منفصلاً عن الآخر، دور الشرير في «باتمان يعود» (1992).

حضور أجنبي

لم تكن كل لحظات الحفل على هذا النحو الدعائي الساخر بل كانت هناك بضع لحظات جمد فيها الجميع متعجبين. إحداها كانت عندما تقدّم الممثل آل باتشينو إلى المنصّة لتقديم الفائز بأفضل فيلم (تلك التي ذهبت كما تقدّم لـ«أوبنهايمر»). فتح باتشينو المغلّف الذي يحتوي على عناوين كل الأفلام المتنافسة هذا العام (عشرة) وتجاهل ذكرها جميعاً (كما جرت العادة) وقفز إلى الفيلم الرابح وحده. التصفيق كان للفيلم وليس لاختصاره الذي بدا مقصوداً.

فوز إيما ستون كان لحظة عاطفية في مكانها أيضاً. كما مرّ آنفاً توجهت جائزة أفضل ممثلة لإيما ستون بدل ليلي غلادستون. اللقطة التي تركّزت على وجه إيما ستون لفوزها عن «أشياء مسكينة» عبّرت أكثر من مائة كلمة عن دهشتها.

بالعودة سريعاً إلى «باربي»، لم يكن الفيلم الوحيد الذي لم يحظ بجائزة رئيسية ما، بل صاحبه بذلك فيلم مارتن سكورسيزي «كيليرز أوف ذَ فلاور مون» الذي سجل صفر جوائز. وكان الفيلم رُشح لـ10 جوائز.

في لفتة تقدير واضحة للإنتاجات الأوروبية فاز «منطقة الاهتمام» بأوسكار أفضل فيلم عالمي وبأوسكار أفضل صوت، في حين خسر سباق أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو مقتبس.

كذلك فاز «تشريح سقوط» بأوسكار واحد (من أصل 5 ترشيحات) أفضل سيناريو أصلي. بدوره كان مرشّحاً لأوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج لكن «أوبنهايمر» ومخرجه كريستوفر نولان كانا الجوكر الذي حصد كل شيء.

لكن الفوز الأكثر تعدداً لفيلم غير أميركي كان من نصيب «أشياء مسكينة» الذي خرج بـ4 جوائز أهمّها تلك التي نالتها إيما ستون عن بطولتها لذلك الفيلم.

 

الشرق الأوسط في

11.02.2024

 
 
 
 
 

لا مفاجآت في جوائز الأوسكار 2024

نتائج شبه متطابقة مع نتائج “الجولدن جلوبس

أمير العمري- لندن

لم تحدث أي مفاجأة حقيقية في الإعلان عن جوائز الأوسكار الـ96 فقد حصل الفيلم الأكثر ترشيحا وهو فيلم “أوبنهايمر” الذي حصل أصلا على 13 ترشيحا، نال منها 7 جوائز هي الجوائز الرئيسية لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وافضل موسيقى.

وكل هذا كان متوقعا بل وبدا أيضا أنه كان قرار فوزه كان “موقعا” من قبل، فهناك وراء هذا الاحتفاء بهذا الفيلم الذي أعتبره شخصيا أكثر فيلم “محبط” في 2023، رغبة عارمة داخل أروقة صناعة السينما في هوليوود، لتكريم “أمريكا” القوية التي صنعت “القنبلة” وأتاحت الفرصة لأحد أبناء المهاجرين اليهود، لكي تتجلى عبقريته، ثم شعر بنوع من الصحوة فيما بعد رغم أنه كان مصرا من البداية على أن “القنبلة صنعت لكي تستخدم”.

تكاد نتائج الأوسكار 2024 تكون نسخة مطابقة لنتائج مسابقة “الجولدن جلوبس” إذا ما استبعدنا منها الأعمال التليفزيونية. خصوصا ما يتعلق بالجوائز الرئيسية في كل الفروع.

أوبنهايمر” هو الفيلم الأسوأ في مسيرة مخرجه، فهو يستخدم بناء سرديا متوترا ينتقل انتقالات سريعة تجعل أي مشهد من المشاهد عاجزا عن تحقيق أي إشباع، كما أنه فيلم يقتضي من مشاهده الذي لا يعرف أبعاد الموضوع والفترة والتاريخ الشخصي للشخصية الرئيسية وعلاقاته الغرامية والزوجية وصراعه مع الكونغرس فيما بعد.. الخ، أن يدرس كل هذه الجوانب قبل مشاهدة الفيلم لكي لا يتوه ويضل وسط شخصيات ثانوية كثيرة، ومنها شخصيات لا قيمة لمعظمها في السياق، بل وربما تكون لها فقط بعض القيمة “التاريخية” التي لا تهم المتفرج خصوصا من لم يدرس الموضوع مسبقا. وقد سبق أن نشرت دراسة للفيلم في هذا الموقع في أكثر من ألفي كلمة، ثم نشرنا عددا من المقالات المترجمة لبعض النقاد الأمريكيين الكبار، لم يجدوا “أوبنهايمر” عملا عظيما من الناحية السينمائية بل كانت عليه الكثير من المآخذ القاتلة.

بعد أن فازت بجائزة أفضل ممثلة في مسابقة الجولدن جلوبس، ثم “بافتا” البريطانية، حصلت إيما ستون عن جدارة على الجائزة عن دورها في فيلم “كائنات بائسة” متوجة بذلك مسيرة حافلة  في العمل مع عدد من أفضل المخرجين، على رأسهم اليوناني يوغوس لانثيموس الذي كان يستحق بالتأكيد، جائزة أفضل مخرج، التي ذهبت لنولان بالطبع، وهو أمر طبيعي، فمن الطبيعي أن تمنح جائزة أفضل مخرج لمخرج الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم وإلا من الذي منح الفيلم قيمته؟ هذا طبعا من حيث المبدأ وليس معنى هذا أنني أتفق على أن “أوينهايمر” هو الفيلم الأفضل، ففيلم لانثيموس هو الأفضل بدرجات أعلى كثيرا. لكن من الصعب أن يتقبله كثير من عجائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما!!   

فيما يتعلق بترشيحات أفضل ممثل ربما تميز كثيرا أداء بول جياماتي في فيلم “الباقون”، فهو يعيش مع شخصية تشبهه كثيرا، ويتماهى معها بشكل مدهش، وهي شخصية مركبة بعض الشيء، أما بالنسبة لترشيحات أفضل ممثل ثانوي، فقد تميز كثيرا بالطبع أداء روبرت دي نيرو في “قتلة قمر الزهور” لسكورسيزي، إلا أنني كنت على يقين من أن  فيلم سكورسيزي سيتم تجاهله تماما رغم تميزه الكبير في عناصر كثيرة، فهو يفتح جرحا عميقا في الثقافة الأمريكية والضمير الأمريكي، كما أنه يمكن أن تكون له إسقاطات واضحة على ما يحدث حاليا في غزة والضفة تحديدا، أي قضية التصفية العرقية والفصل العنصري.

طبعا كان طبيعيا طبقا لما هو متوقع ومقرر سلفا، أن ينال الجائزة الممثل الأيرلندي كيليان ميرفي، الذي لم أنبهر إطلاقا بأدائه لشخصية أوبنهايمر. فهو يقلد أي يحاكي ويحاول أن يتحرك ويتطلع بعينيه الزرقاويتين، ساهما، سارحا، وكأنه منوم، في     أداء “أحادي” تماما، وشخصية أحادية غير مركبة. ولابد أن أقرر هنا أنني لا أعتبر إجادة المحاكاة أو التقليد، فنا عظيما، فأداء أحمد ذكي مثلا في شخصية الرئيس السادات فيلم “أيام السادات” لم يكن مقنعا، بل كنت أشاهد طول الوقت أحمد ذكي يقلد السادات، ولأن هناك ممن أعرفهم أشخاصا يقلدون السادات أفضل من أحمد ذكي بل ربما أيضا، أفضل من السادات، لكنهم ليسوا من الممثلين ولا يدعون أنهم يمكن أن يمثلوا. التقليد والمحاكاة شيء يمكن لأي إنسان يلتقط التفاصيل في اللهجة والحركة أن يجيده، وهو من أضعف أنواع التمثيل. وهذا ينطبق أيضا على أداء برادلي كوبر في “المايسترو” أي في دور الموسيقار برنستين.

المونتاج هو أكثر عنصر أفسد متعة المشاهدة في فيلم “أوبنهايمر” لكنه فاز بالجائزة، وربما تكون الموسيقى مناسبة لكن استخدامها بالطريقة المراهقة في الفيلم أفسدت الحوار بعد أن طغت عليه. لكن الفيلم فاز أيضا بجائزة أفضل موسيقى. لا بأس، فهذه هي مسابقة الأوسكار بمقاييسها الخاصة وطبقا لمزاج أهل الصنعة في هوليوود!

لم يدهشني خروج فيلم “بنات أولفة” من المولد بلا حمص، فهو أضعف الأفلام التي رشحت في فئة أفضل فيلم تسجيلي، وهو ليس من الممكن حسب أصحاب نظرية “الوثائقي” غير التسجيلي، أن يكون، وثائقيا أو تسجيليا، بل هو فيلم هجين، يبدو مثل ألعاب الأطفال، ذو بناء مفكك مضطرب، ويفترض أنه يعالج موضوعا جادا، ولكن بأسلوب أقرب إلى التهريج السخيف. والحقيقة أن الأفلام الأربعة الأخرى (غير أولفة وأخواتها!!) كلها من أفضل الأفلام التسجيلية في العام. وقد شاهدتها كلها وكتبت عنها ونشرت المقالات لها في موقع الجزيرة الوثائقية لمن يريد أن يرجع إليها. ولا شك أن “20 يوما في ماريبول” يستحق الجائزة لشجاعته واقتحامه الجريء منطقة الحرب في قلب أوكرانيا، بالإضافة بالطبع إلى تماسكه الفني وبنائه السينمائي الجيد الذي يسيطر عليك من البداية الى النهاية.

هناك جائزة مستحقة هي جائزة أفضل فيلم دولي أو أجنبي التي حصل عليها الفيلم البريطاني البديع “منطقة الاهتمام” The Zone of Interest للمخرج جوناثان جلايزر، وكان منافسا قويا على جائزة أفضل فيلم، وهو فيلم جديد ومبدع في أسلوبه ولغته وبنائه، رغم موضوعه القديم، أي موضوع الهولوكوست، لكنه يقدمه في سياق مبتكر تماما.

وعندي أنا أن جائزة أفضل سيناريو مباشر مكتوب مباشرة للسينما كان الأجدر أن تذهب إلى فيلم “حيوات ماضية” Past Lives الكوري البديع، لكنها ذهبت إلى الفيلم الفرنسي الفائز بسعفة مهرجان كان الذهبية “تشريح سقوط” الذي رأيت أنه سيناريو تقليدي تماما، كما أنه في معظمه يدور داخل قاعة محكمة، ويمتليء بالحوار والثرثرة. لكنه مع ذلك، يثير الاهتمام بالطريقة الجديدة التي ينظر من خلالها الى حادث سقوط رجل من شرفة منزله، وهل قتلته زوجته أو أنه سقط أم انتحر. والفيلم ينتهي دون أن يقطع باي من هذه الافتراضات، وينتصر للمرأة- أي الزوجة، التي يتم تبرئتها حتى لو كانت قد قتلته، لأن الرجل، كما رأينا خلال مشاهد الفلاش باك، يستحق الموت، خصوصا لو كان مخرج الفيلم، امرأة أيضا!

كائنات”، أو “أشياء بائسة” Poor Things كان بالتأكيد يستحق جائزة أفضل تصوير، لكنه فاز على أي حال بجوائز تصميم الإنتاج (صورة الفيلم بتفاصيلها)، والملابس والماكياج وتصفيفات الشعر، بالإضافة بالطبع إلى جائزة أفضل ممثلة لإيما ستون التي تستحقها عن جدارة، ولا يمنع هذا من القول إن أداء ليلي جلاستون كان أداء عظيما في “قتلة قمر الزهور”، وكان يمكن أن تنتزع الجائزة لو كانت هناك أصلا رغبة في منح أي جائزة لفيلم سكورسيزي. وقد نشرنا مقالا سابقا على هذا الموقع عن تاريخ سكورسيزي المقتضب مع مسابقة الأوسكار يمكن للقاريء الرجوع إليه.

أما “باربي” فلم يحصل سوى على جائزة أفضل أغنية في فيلم سينمائي.. وكل عام وأنتم بخير!

 

####

 

مشكلة سكورسيزي مع جوائز الأوسكار قديمة وتاريخية

مهرجانات أجنبية

لم ينل فيلم سكورسيزي الأخير “قتلة قمر الزهور” Killers of the flower Moon على أي جائزة من جوائز الأوسكار التي رشح لها والتي بلغ عددها 10 جوائز . لكن مشكلة سكورسيزي مع المؤسسة التي تمنح جوائز الأوسكار ليست جديدة. وهنا بعض المقتطفات التي وردت في فصول كتاب أمير العمري: “مارتن سكورسيزي”: سينما البطل المأزوم” (2023).

كانت جوائز الأوسكار دائما تخاصم سكورسيزي. كانت أفلامه ترشح للجوائز الرئيسية، لكنها نادرا ما كانت تفوز سوى بأقل القليل. وعلى سبيل المثال، فقد رشح “سائق التاكسي” لأربعة جوائز هي أفضل فيلم، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل موسيقى، لكنه لم يفز بأي منها، رغم حصول الفيلم على السعفة الذهبية بمهرجان كان. ورشح “عصابات نيويورك” لعشرة جوائز- كما ذكرت- لكنه خرج أيضا خالي الوفاض. وأصبح راسخا في ذهن سكورسيزي أنه رغم التزامه بالعمل في سينما الإنتاج الكبير بمقاييس هوليوود، وتطويع رؤيته الشخصية للملاحم المثيرة التي يمكن أن تجذب الجمهور، ظلت “هوليوود” الرسمية تميل إلى تهميشه، وتنظر إليه باعتباره أحد “الدخلاء” القادمين من الشرق، من نيويورك، تلاميذ السينما الطليعية، التي كانت تنسب لجون كاسافيتس.

الثور الهائج Raging Bull

ولعل ما جذب سكورسيزي إلى شخصية جاك لاموتا، وأقنعه خيرا، بالتخلي عن تحفظه، والإقدام على إخراج الفيلم، هو الحالة النفسية القاسية التي كان يمر بها بعد فيلم “سائق التاكسي” الذي لم يحصل على أي من جوائز الأوسكار (ذهبت جائزة أفضل فيلم إلى “روكي”) رغم حصوله على “السعفة الذهبية” في مهرجان كان السينمائي.

وقد استحق دي نيرو عن جدارة الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، وإن كان الفيلم نفسه لم ينل جائزة أفضل فيلم (التي ذهبت في تلك السنة إلى فيلم “أناس عاديون” لروبرت ريدفورد الذي نال أيضا جائزة أفضل مخرج)، ونال “الثور الهائج” جائزة أفضل مونتاج، ذهبت إلى ثيلما سكونماكر. وقالت هي فيما بعد إن سكورسيزي هو الذي يستحقها، فقد كانت مجرد مساعدة له،

الأولاد الطيبون Goodfellas

حقق الفيلم نجاحا كبيرا في عروضه الأمريكية والعالمية، وحصد حوالي 47 مليون دولار. ورغم ترشيحه لست من جوائز الأوسكار من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج، إلا أنه لم يفز سوى بجائزة واحدة فقط هي جائزة أفضل ممثل ثانوي التي حصل عليها جو بيشي، بينما ذهبت الجوائز الرئيسية في تلك السنة (1991) ومن بينها جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج إلى فيلم “الرقص مع الذئاب” لكيفن كوستنر، الأمر الذي أغضب سكورسيزي كثيرا.

عصابات نيويورك  Gangs of New York

ورشح الفيلم لعشرة من جوائز الأوسكار من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل (لداني داي لويس)، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما خذلت سكورسيزي ولم تمنح فيلمه أي جائزة، وذهبت جائزة أفضل فيلم إلى “شيكاغو”، ونال رومان بولانسكي جائزة أفضل إخراج عن “عازف البيانو”.

الطيار The Aviator

لكن على الرغم من حصول الفيلم على 11 ترشيحا لجوائز الأوسكار، إلا أنه- مرة أخرى- لم يفز سوى بخمس جوائز من بينها جائزة أفضل ممثلة مساعدة (كيت بلانشيت)، وأفضل تصوير سينمائي وأفضل مونتاج. ولم يحصل سكورسيزي على جائزة أفضل إخراج. وحقق الفيلم في عروضه الداخلية في السوق الأمريكية، والأسواق العالمية نحو 313 مليون دولار.

ذئب وول ستريت Wolf of Wall Street

رشح الفيلم لخمس من جوائز الأوسكار، هي أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل ممثل (دي كابريو) وأفضل ممثل مساعد. ولكنه لم يحصل على أي من تلك الجوائز.

الأيرلندي The Irishman

رشح “الأيرلندي” لعشرة من جوائز الأوسكار. إلا أنه لم ينل أي جائزة منها. كذلك الأمر بالنسبة لترشيحات الفيلم العشرة، لجوائز مسابقة “بافتا” البريطانية حث لم ينل شيئا، وفسر الأمر على أنه موقف من أفلام نتفليكس، التي تُعرض أساسا، للمشتركين من جمهور البث الرقمي، يشاهدونها في المنازل.

 

موقع "عين على السينما" في

11.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.02.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004