ملفات خاصة

 
 
 

في الصحافة العربية

أيام قرطاج السينمائية والسجاد الأحمر: الكذبة الكبرى

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الرابعة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

في ايام قرطاج السينمائية تتهم السجادة الحمراء، ومنذ تركيزها في المهرجان بالتسبب قي الفوضى وسوء التنظيم الذي يتكرر كل سنة.

غير أن المتمعن في أصل الفوضى والمهازل التنظيمية المتكررة في كل دورة

جديدة من ايام قرطاج السينمائية يدرك أن المسؤولية جماعية حيث أن تقليد المشيء والتقاط الصور على السجاد الأحمر هو تقليد وافد على المهرجان الذي يعدّ اقدم مهرجان سينمائي جنوب المتوسط، فمنذ تأسيسه سنة 1966 تحتفي أيام قرطاج السينمائية بصناع السينما من ممثلين ومخرجين ومنتجين وتقنيين عبر مجموعة من الأنشطة تشكّل عروض الأفلام عنصرها الاساسي ويكون الجمهور الشغوف بالسينما العلامة البارزة فيها.

ومنذ بضع سنوات تم ادخال تقليد السجاد الأحمر الذي عادة ما يخصص لصناع السينما من ضيوف المهرجان في الأصل كما يمكّن البعض من نجوم الاعلام والسياسة وحتى الرياضة من المشي فوق السجاد الأحمر من أجل التقاط الصور التي تقدّم ما يرتديه الضيوف من ازياء و”اكسسوارات” بصرف النظر عن جمالية المشهد بشكل عام.

غير أن ما نشهده كل سنة من سوء تنظيم وفوضى على السجادة الحمراء خلّف حالة من الاستياء لدى عموم الصحفيين والمصورين وقلّص من حق الضيوف المحتفى بهم في تقديمهم في ابهى صورة.

فكعادتها توزع هيئة التنظيم ممثلة في مكتبها الاعلامي مجموعة من الدعوات والشارات منها المخصص فقط للتغطية الصحفية على السجاد الأحمر ومنها المخصص للدخول الى قاعة الاوبرا بمدينة الثقافة لحضور حفل الافتتاح.

وقد تغيّر مكان دخول الضيوف هذه السنة ليتحوّل الى الباب الرئيسي لمدينة الثقافة عبر شارع محمد الخامس بالعاصمة.

ينزل الضيوف تباعا من السيارات التي تقلهم من نزل الإقامة لتنطلق حرب الحصول على التصريحات والصور بشكل افقد المهرجان بريقه وازعج البعض من الضيوف.

في البداية كانت الأمور تسير بشكل عادي ينتظر المصورون قدوم الضيوف من أجل التقاط الصور أو الحصول على تصريحات صحفية، شيءا فشيءا بدأت المسائل التنظيمية في الاختلال وتعالت الأصوات من أجل اخلاء فضاء السجادة الحمراء من الدخلاء، تصر الأولى على الوقوف امام المصورين لمدة طويلة وتعيد أخريات الكرة مرارا، قدوم الفنانة منى واصف ادخل نوع من الفوضى التنظيمية بسبب عدم تخصيص فضاء لأخذ التصريحات والاخلال هنا يعود الى لجنة التنظيم بدوره لم ينجو دخول الفنان القدير عيسى حراث من الفوضى حيث اصرت احداهن على صورة سلفي لأطفالها مع الفنان عيسى حراث في تحدي صارخ لنواميس العمل الصحفي ليتحوّل فضاء التقاط الصور الى فضاء يشبه السوق الاسبوعية تم تسجيله حتى عبر كاميرا القناة الوطنية الأولى التي بثت الحفل بشكل مباشر.

ورغم أن تقليد المرور على السجاد الأحمر واجه انتقاد شديد منذ تركيزه في ايام قرطاج السينمائية حيث فشلت كل الهيئات المتعاقبة على تنظيم أيام قرطاج السينمائية في السيطرة على مختلف جوانبه وهو ما دفع العديد من المتابعين الى التمسك بالتخلي عنه كليا غير أن ما تقدمه مهرجانات مماثلة في مصر أو في المغرب أو في دول الخليج يدفع الى التفكير العميق في الأساليب المعتمدة في التنظيم من أساسها.

ولئن كان فشل حفل الافتتاح، شكليا على الأقل، في تحقيق انطلاقة جيّدة للمهرجان فإن الأمر يبقى على عاتق العروض والندوات وورشات التدريب وحفل الاختتام من أجل اعادة البريق لأيام قرطاج السينمائية العريقة.

(عن جريدة الشروق التونسية- 30 أكتوبر 2022)

 

موقع "عين على السينما" في

04.11.2022

 
 
 
 
 

قطاع السينما في تونس يعيش حالة موت بطيء

شيماء رحومة

الغرفة النقابية الوطنية لمنتجي السينما والسمعي البصري تكشف عن إلغاء دورة 2023 من أيام قرطاج السينمائية.

كشفت الغرفة النقابية الوطنية لمنتجي السينما والسمعي البصري في تونس، الأربعاء، أن قطاع السينما يعيش "تخريبا ممنهجا"، داعية الجهات المعنية وخاصة وزارة الشؤون الثقافية إلى الاهتمام الجدي بالقطاع الذي ساهمت جائحة كورونا في تدهوره.

ولم تتوان الغرفة النقابية عن دق ناقوس الخطر بواسطة تمرير العديد من الرسائل الموجهة إلى المسؤولين عن هذه الوضعية المتأزمة التي طالت القطاع خلال العشرية الأخيرة في ظل غياب شبه كلي لأي مشروع إصلاحي أو حتى موقف سياسي خاصة من قبل وزارة الثقافة.

وعلى الرغم من نجاح الأفلام التونسية في معانقة العالمية من خلال فرض حضورها في أشهر المهرجانات وأهمها على غرار مهرجان كان والأوسكار وفوزها بجوائز مرموقة، فإن القطاع يعاني من عدة مشكلات يترجمها إغلاق قاعات سينمائية وإلغاء دورة "أيام قرطاج السينمائية" لعام 2023 والتي وصفها رئيس الغرفة النقابية الوطنية لمنتجي السينما والسمعي البصري رمسيس محفوظ بأنها "منصة ثقافية فعالة في خدمة تونس تعطي للبلاد إشعاعا إقليميا ودوليا".

وأضاف رمسيس محفوظ خلال ندوة صحفية انتظمت بحضور ممثلين عن قطاعات الإنتاج والتوزيع والاستغلال السينمائي وكان لموقع "ميدل إيست أونلاين" اطلاع عليها "أيام قرطاج السينمائية موعد يجعل من تونس مركزا للسينما الأفريقية والعربية والتونسية ووجهة لمحبي السينما وخاصة ملتقى لمحترفي السينما وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم".

ويواجه قطاع السينما في تونس ما يشبه حالة موت بطيء نتيجة عدة عراقيل منها تشريعات قانونية قديمة لا تنظم العلاقة بين المنتجين والموزعين والتمويل، حيث عبر المشاركون في الندوة عن الاستياء العام جراء وضعية السينما من الإنتاج إلى الاستغلال التي تتدهور باستمرار منذ اندلاع الثورة التونسية.

إلا أن رمسيس محفوظ يرى أن الوضعية المتأزمة للقطاع هي نتاج لعشرين سنة من التراكمات.

وأوضح المنتج السينمائي الحبيب بلهادي أن "وضعية السينما التونسية اليوم هي نتيجة لتشتت العائلة السينمائية وتشتت مصالحها وأجيالها المختلفة، فالسلطة وجدت نفسها أمام عائلة مهترئة وضعيفة لا تعرف كيف تدافع عن حقوقها ومكاسبها"، معتبرا أن أول تجربة في المس بالمكاسب كان من خلال أيام قرطاج السينمائية".

وتمثل أيام قرطاج السينمائية التي تأسست قبل أكثر من 50 عاما نافذة للسينما التونسية على السينما العالمية والقارة الأفريقية بشكل خاص، وكانت تقام سابقا كل عامين قبل أن تتحول إلى حدث سنوي.

وأكد الموزع ومستغل قاعات الأفلام محمد الفريني خلال الندوة أن "العودة إلى سياسة تنظيم هذا الحدث الهام كل عامين تخريب ممنهج يقود هذه المناسبة التي تعرف منافسة عربية شديدة إلى الاندثار".

وشدد على أن "ضرب أيام قرطاج يضر بالصالات والموزعين والمنتجين والجمعيات والمدارس السينمائية".

وقال رمسيس محفوظ إن "إلغاء دورة لا يساعد في حل أي مشكل، فأيام قرطاج السينمائية تعاني من صعوبات هيكلية في حاجة لإصلاحات عميقة، إذ تعاني من مشاكل في التنظيم والتمويل والتسويق والتواصل وهشاشة في هياكل التسيير مما يفضي إلى استحالة تطوير الأداء".

ويحتاج هذا المهرجان السينمائي إلى ما لا يقل عن ست سنوات ليعاود الوقوف على قدميه من جديد، بحسب المنتج والمخرج معز كمون.

ودعا محمد الفريني إلى التفاتة عاجلة لإنقاذ القطاع من الغرق، لافتا إلى أن "السينما التونسية حققت بعد الثورة قفزة غير مسبوقة، وصفها "بالمعجزة في ظل التهميش الممنهج الذي يعشيه القطاع".

وأوضح أنه "بعد أن كانت تونس تشارك بمجموعة قليلة من الأفلام تظل لمدة طويلة محل درس وتمحيص بوصفها تمثل تجارب مهمة أصبحت بعد الثورة تقدم ما لا يقل عن ثلاثة أفلام في العام يكون واحدا منها أو أكثر قد مثل تونس في أحد أهم المهرجانات ولنا أن نذكر مشاركة أفلام تونسية سنتين على التوالي في الأوسكار (2020-2021) وكذلك مشاركتها في مهرجان كان".

'إهمال المسؤولين لأهمية سوق الأفلام الأجنبية يثقل كاهل القطاع المتأزم'

وشاركت تونس في الأوسكار في العام 2021 من خلال فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

وحققت السينما التونسية الانتشار عالميا ليس فقط عبر مشاركتها في المهرجانات، بل ومن خلال منصة نتفليكس للبث التدفقي التي عرضت في العام 2020 أفلاما تونسية أنتجت خلال السنوات الأخيرة.

لكن هذا الانتشار والزيادة في عدد الأفلام التي قدرها محمد الفريني بنحو مئة فيلم روائي طويل تم إنتاجها بعد الثورة لم تساعد بعض قاعات السينما في تونس على الصمود، لاسيما بعد المصاعب التي تعرضت لها بسبب قيود جائحة كورونا.

وشهدت القاعات تراجعا في عددها بعد إفلاس بعضها على غرار "سيني جميل" و"سينما أميلكار" وغيرهما.

وكانت "سينما أميلكار" كتبت عبر صفحتها على فيسبوك في الخامس من مارس/آذار الحالي "بعد مغامرة رائعة بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 سنغلق أبوابنا.. شكرا لرواد السينما الذين كانوا حاضرين دائما.. ندعو الجهات المختصة وخاصة وزارة الثقافة إلى النظر بجدية في أوضاع دور السينما، يستمر هذا القطاع في الوجود بفضل شجاعة العارضين وشغفهم، لكن يجب على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها للحفاظ على هذا القطاع الأساسي للحياة الثقافية في تونس والنهوض به".

وتسأل محمد فريني وهو عضو في إدارة سينما أميلكار عن الأسباب الكامنة وراء قرار تقليص دعم الإنتاج إلى 20 في المئة ورفع دعم الاستثمار عن القاعات السينمائية في العام 2023، وعن سبب عودة لجنة إعطاء التأشيرات (لجنة إدارية وصاية وأخلاق حميدة) في مقابل التخلي عن الصندوق الوطني لتأهيل قاعات السينما، لاسيما بعد النجاح في إعادة الجمهور إلى القاعات، مؤكدا أنه لا يوجد تشخيص للوضع ما بعد كورونا.

وأشار إلى أن الحكاية تتجاوز غلق قاعة أو اثنتين، فالقاعات كانت قبل الثورة تعاني من حالة سيئة ومع ذلك نجحت وفقا للمعهد الوطني للإحصاء في استقطاب 2900 متفرج من محبي الفن السابع في العام 2019، إلى جانب تخصيص نحو 120 فضاء تقدم فيها مئات العروض على طول العام.

في حين يرى معز كمون أن ما أثقل كاهل القطاع المتأزم إهمال المسؤولين لأهمية سوق الأفلام الأجنبية على غرار أعمال سابقة تم تصويرها أو أجزاء منها في تونس مثل "حرب النجوم" للمخرج الأميركي جورج لوكاس.

وشرح أن "الأفلام الأجنبية التي تجعل من تونس وجهة لها إلى جانب أنها تخلق حركية، فإنها تُكسب التقنيين التونسيين معرفة يعكسونها في أفلام تونسية"، لافتا إلى أغلب المخرجين القدامى كانوا مساعدين في تصوير الأفلام الأجنبية.

'تخريب ممنهج'

وتمتلك تونس خاصة في منطقتها الجنوبية خصائص طبيعية وفرت أستوديو مفتوح لتصوير عدة أعمال أجنبية وكانت في الآن ذاته فرصة للتعريف بالبلاد والنهوض بقطاع السياحة.

لكن بعد الثورة والعمليتين الإرهابيتين اللتين عاشت كل من باردو وسوسة على وقعهما تم إهمال هذه السوق ونسيانها، وفقا لمعز كمون.

وأشار إلى أن "تقصير الدولة في توفير امتيازات للأفلام الأجنبية فتح المجال أمام دول عربية أخرى منافسة بينها الأردن لاستقطاب هذه السوق".

وترجع بدايات السينما في تونس إلى عام 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية لأنهج تونس العاصمة، وفي سنة 1908 افتتحت "أمنية باتي" كأول قاعة سينما في البلاد وتعد أيام قرطاج السينمائية أهم فعالية سينمائية وأقدمها تم تأسيسها في العام 1966.

ويأمل الممثلون للقطاع الذين حاضروا الندوة الصحفية التي نظمتها الغرفة النقابية الوطنية لمنتجي السينما والسمعي البصري في استعادة القطاع لتوهجه.

وقال رمسيس محفوظ إنهم يطمحون إلى أن "تدرج كل من وزارة الثقافة ووزارة الاقتصاد والتخطيط إصلاحات القطاع السينمائي.. لما لا في مجلة الاستثمار".

ولفت إلى أن "تراجع التمويل العمومي الذي يقدم في شكل منح في العام 2022 إلى 20 في المئة من الميزانية المرصودة أثر بشكل كبير على طاقة استيعاب المشاريع التي يتم تقديمها وهو ما ينجر عنه عدة تبعات".

ودعا لاستغلال قدرات هذا القطاع كاملة بوصفه ذا صبغة اقتصادية بامتياز ويشكل قاطرة لمجالات أخرى كالسياحة والخدمات لذلك يقترح إعطاء نفس جديد للسينما الوطنية ووضع قوانين تحفيزية وتسهيلات من خلال الشباك الموحد والحصول على رخص تصوير وبطاقة احتراف.

 

ميدل إيست أونلاين في

16.03.2023

 
 
 
 
 

وزيرة الثقافة التونسية توضح أن قرطاج السينمائي لن يصبح محليا

وزارة الشؤون الثقافية التونسية تكشف عن عودة أيام قرطاج السينمائية هذا العام واستحداث دورة تقام كل عامين.

تونسأثار بلاغ لوزارة الثقافة التونسية الاثنين العاشر من أبريل الجاري جدلا واسعا بين السينمائيين وعموم المثقفين والمتابعين في تونس، وجاء في البيان أن وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي أشرفت على جلسة عمل مع الهيئة الاستشارية المشتركة بين الوزارة والمركز الوطني للسينما والصورة ومهنيي القطاع للإعداد للاحتفاء بمئوية السينما التونسية، وتخصيص دورة 2023 من الأيام للسينما التونسية.

وفهم الكثيرون من هذا البيان أن المهرجان السينمائي العريق سيكتفي بالأفلام التونسية ويفقد بالتالي إشعاعه الدولي، بعد أن فقد استمراريته السنوية وتحول إلى تظاهرة تقام كل سنتين. حيث تم فيه التنصيص على أن دورة أيام قرطاج السينمائية لسنة 2023 ستكون خاصة بالسينما التونسية دون الإشارة إلى الطابع العربي والأفريقي للمهرجان.

وفي توضيحها للبيان قالت القرمازي إن “الدورة 34 لأيام قرطاج السينمائية ستحافظ على أسسها وخصوصيتها العربية والأفريقية مع المزيد من الانفتاح على السينما العالمية، وسنعمل على تطوير هذا المهرجان الذي يستمد قوته من شرعيته التاريخية التي تخول له كسب رهان منافسة المهرجانات السينمائية المحدثة بالساحة الفنية العالمية”.

وكشفت وزارة الشؤون الثقافية التونسية عن عودة أيام قرطاج السينمائية هذا العام واستحداث دورة تقام كل عامين.

وبينت الوزيرة أن المقصد من ذلك هو أن هذه الدورة ستهتم في جزء كبير من فعالياتها بالسينما التونسية التي تحتفي هذا العام بمئويتها، مع المحافظة على الطابع العربي والأفريقي الذي تأسست من أجله سنة 1966، قائلة “إن هذه الدورة ستكون استثنائية نظرا إلى تزامنها مع الاحتفال بمئوية السينما التونسية، وهو ما سيمثل فرصة للترويج للإنتاجات السينمائية المحلية على نطاق أوسع”.

واعتبرت أن تأسيس المهرجان يعود الى لبنات تاريخية وثقافية صنعت مهرجانا بثقل عربي وأفريقي جعله عميد المهرجانات العربية والأفريقية بإمضاء مؤسسه الطاهر شريعة، وهو ما يتطلب إعادة تركيزه على أسسه الأولى التي بني عليها وتصحيح مساره وأهدافه.

وأكدت القرمازي أن أيام قرطاج السينمائية في نسختها لهذه السنة، ستكون لها انطلاقة جديدة بتصور مدروس مستوحى من نجاحات أفضل الدورات السابقة، وشددت في هذا الصدد على الدور الريادي للأيام في المنطقة العربية والأفريقية، مما من شأنه أن يساهم في تحريك عجلة الإنتاج السينمائي في تونس واستفادة أهل القطاع من المكانة التي يحظى بها المهرجان عبر استقطابه لمنتجي السينما من أصقاع العالم.

وأشارت إلى أن الهيئة الاستشارية المشتركة بين الوزارة والمركز الوطني للسينما والصورة ومهنيي القطاع تعمل على وضع رؤية متجددة ومنفتحة لأقلمة أيام قرطاج السينمائية مع التطورات الراهنة التي تشهدها المهرجانات السينمائية المتنافسة في المشهد السينمائي العالمي، مع الحفاظ على عراقتها ومبادئها الأولية.

الدورة 34 لأيام قرطاج السينمائية ستحافظ على أسسها وخصوصيتها العربية والأفريقية مع المزيد من الانفتاح على السينما العالمية

وعلى عكس مهرجانات سينمائية عربية أخرى فإن أيام قرطاج السينمائية انطلقت من رهان أن تكون منصة لسينما الجنوب والأعمال السينمائية التي تحمل رسائل سياسية وفنية واجتماعية وتقاوم الموجة الاستهلاكية التي ما انفكت تتعاظم، كما أن المهرجان بات ملتحما بجمهوره وعادة من عادات التونسيين لذا فهو الأكثر شعبية بين نظرائه العرب.

ويرى الكثيرون أن أيام قرطاج السينمائية مكلّفة بمهمة، كما لديها أهداف فهي من ناحية تساهم في الترويج للأفلام العربية والأفريقية وإبرازها، لاسيما تلك التي تتجذر بوضوح في الاهتمامات الاجتماعية والثقافية لبلداننا، ومن ناحية أخرى، فإنها تعزز وتدعم إحدى ميزات المهرجان الكبرى ومن مبادئه الراسخة مثل الدفاع عن الحقوق والحريات وقضايا الشعوب وغيرها.

وتحتفي تونس بمئوية سينمائها هذا العام والتي انطلقت منذ ديسمبر 2022، حيث احتفلت تونس بمرور مئة عام على ولادة السينما وانتهاجها مسارا تصاعديا أفرز بصمة خاصة وتجارب فريدة عربيا وعالميا. ويتواصل الاحتفاء بالسينما عبر تظاهرات مختلفة.

ومرت مئة عام من السينما في تونس، قرن من الزمن منذ أطلق الفوتوغرافي التونسي، الذي افتتن بالسينما الفرنسية، ألبير شمامة شكلي أول الأفلام التونسية سنة 1922 بعنوان “زهرة” تلاه فيلمه “عين الغزال”، وهذه البدايات المبكرة لم تتبلور بشكل كاف إلا مع أواسط القرن العشرين وانفصال السينما التونسية عن الفرنسية.

وكان لمنابر تعنى بالسينما الدور الكبير في انطلاقة السينما التونسية في الستينات، ونذكر بشكل خاص مجلة “نوادي السينما” التي صدر عددها الأوّل سنة 1958 وكان يرأس تحريرها الطاهر شريعة، وهو مؤسس أهم وأعرق مهرجان سينمائي لا على المستوى التونسي فحسب بل وأفريقيا وعربيا، هو أيام قرطاج السينمائية التي تأسست سنة 1966.

وتعتبر أيام قرطاج السينمائية التي تأسست منذ قرابة الستين عاما من أبرز محفزات الحراك السينمائي في تونس وأفريقيا والعالم العربي، نظرا إلى عراقته واستماتته في الخروج عن القوالب التجارية والالتزام بقضايا مبدئية مع جودة الأعمال غير التقليدية التي يقدمها.

 

العرب اللندنية في

12.04.2023

 
 
 
 
 

أزمات قرطاج السينمائية: الثقافة حين تصغي إلى "السيّد الرئيس"

محمود الحاج

قد يبدو شكليّاً، للوهلة الأولى، ذلك البيانُ الذي نشرته وزارة الشؤون الثقافية التونسية، يوم الاثنين الماضي، على موقعها الإلكتروني وعلى صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي. ذلك أنّنا أمام تقريرٍ يبدأ بالديباجة نفسها التي تقوم عليها تقارير رسمية لا تستدعي انتباهنا عادةً: "أشرفت الدكتورة حياة قطاط القرمازي (...) على جلسة مع الهيئة الاستشارية المشتركة بين الوزارة والمركز الوطني للسينما والصورة ومِهنيّي القطاع". 

غير أن قراءتنا للفقرة التالية في البيان ستكون كافية لنعرف خصوصيّته، وخصوصية الاجتماع بين الوزيرة التونسية ومسؤولي الفن السابع في البلد: "ومن بين المواضيع التي تم تناولها الاحتفاء بـ مئوية السينما التونسية، حيث أعلنت الوزيرة تنظيم أيام قرطاج السينمائية 2023 في دورة خاصّة بهذه المناسبة الوطنية الهامّة".

وبالطبع، لم يمرّ كلام الوزيرة هذا من دون إثارة القلق لدى العديد من المثقّفين والناشطين والمشتغلين في الفن السابع بتونس، بل وحتى من خارجها، والذين أعربوا، على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام التقليدي، عن خوفهم من أن كلامها يعني تخصيص الدورة بأكملها لتونس والمخرجين التونسيين، وبالتالي عزل البلد وسينماه عن إطاره العربي والأفريقي

أعلنت الوزارة أخيراً تخصيص النسخة القادمة للسينما التونسية

ردودُ فعلٍ دفعت الوزيرة إلى التصريح، في اليوم التالي، لـ"وكالة تونس أفريقيا للأنباء"، بأن الدورة المُقبلة (34) من المهرجان السينمائي، التي لم يُحَدَّد بعدُ موعد انعقادها، "ستحافظ على أسسها وخصوصيتها العربية والأفريقية مع مزيد الانفتاح على السينما العالمية". ووضّحت الوزيرة ما جاء في البلاغ بالقول إن مقصدها بالحديث عن "دورة خاصّة بهذه المناسبة" يعني أن الفعالية ستهتمّ "في جزء كبير من فعالياتها بالسينما التونسية التي تحتفل هذا العام بمئويتها، مع الحفاظ على الطابع العربي والأفريقي الذي تأسّست من أجله سنة 1966"، مذكّرةً بأن هذه المناسبة المئوية ستمثّل "فرصة للترويج للصناعات السينمائية المحلّية على نطاق أوسع".

وكان كلام القرمازي هذا سيبدو مُقنِعاً لولا الخلفية التي ترتبط بالمهرجان منذ دورته الماضية، ولولا السياق السياسي الذي يعرفه البلد في الآونة الأخيرة. ولنبدأ بما يخصّ المهرجان. ففي اجتماع مع وزيرة الثقافة أعقب بيومين ختام الدورة الماضية (29 تشرين الأول/ أكتوبر ــ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر)، وجّه الرئيس التونسي، قيس سعيّد، انتقاداتٍ للتظاهرة السينمائية في شكلها الحالي، مُشيراً إلى "ما شابها" خلال الدورة الماضية "من ممارسات حادت بها عن الأهداف التي أُنشئت من أجلها". 

ولا شكّ أن كلام سعيّد ذاك، الذي نقله عنه بلاغٌ نُشر على صفحات الرئاسة في مواقع التواصل، كان يستهدف مظاهر البذخ والاستعراض، وبالأخصّ ملابس بعض الممثّلات والممثّلين على بساط المهرجان، في صور فتحت نقاشاً في تونس بين مُعارِض لهذه الأجواء بسبب مفارقتها للثقافة المحلّية، ومدافعٍ عنها ورافض لتقييد الحرّيات، خصوصاً أنّ المهرجان ساحةٌ دولية، في رأيهم، قبل أن يكون فضاءً لتقديم التقاليد المحلّية.

انتقد سعيّد العام الماضي ما "شاب" المهرجان من "ممارسات"

وأيّاً يكن، لم يمضِ إلّا يومٌ على اللقاء بين الرئيس والوزيرة حتى خرجت الأخيرة على الإعلام لتُعلِن أن "أيام قرطاج السينمائية" سيتحوّل إلى مهرجان يُقام مرّةً كلّ عامين، بدلاً من شكله السنويّ الذي استقرّ عليه منذ عام 2015. ونظر العديد من المهتمّين إلى هذا القرار بوصفه عقاباً للمهرجان، وعبره لأشكال أُخرى من التعبير الثقافي التي لا تروق أصحاب القرار في البلد. ولا نعرف اليوم، مع البلاغ الصادر حديثاً عن وزارة الثقافة، إنْ كان سيجري العمل بهذا الموعد كلّ عامين، أم إن كانت الدورة المقبلة ستُقام هذا العام، أي بعد عام من الدورة الأخيرة، كما تُلمّح الوزارة حين تتحدّث عن "تنظيم أيام قرطاج السينمائية 2023 في دورة خاصّة".

على هذه القاعدة، إذاً، استُقبلت رغبة الوزارة في تخصيص الدورة المقبلة للسينما التونسية، أي بوصفها كلاماً يستكمل انتقادات العام الماضية للمهرجان من قِبَل السلطة، ويسعى لتقييده وحصْره في إطار التقاليد من باب الاحتفاء بمئوية السينما التونسية.

ويزيد من هذه المخاوف السياقُ السياسي الذي يعيشه البلد في الآونة الأخيرة، وتوجّهُهُ المتزايد نحو انغلاق على الذات بحجّة الهوية والقومية والوطنية، كما استطعنا مشاهدة ذلك في أكثر من سياق: من اعتقال ناشطة بحجّة "التآمر" على الدولة وأمنها، إلى إعطاء السلطات الضوءَ (العنصريّ) الأخضر للتهجُّم على مهاجرين ولاجئين من القارّة الأفريقية بعد أن اتّهمهم الرئيس التونسي، في أحد خطاباته، بارتكاب "عنف وجرائم" وبأنهم يرغبون في "تغيير التركيبة الديمغرافية للبلاد بوصفها عربية وإسلامية"، وصولاً إلى دخول تونس في قطيعة مع عدد من المؤسّسات الدولية، كما جرى أخيراً مع صندوق النقد الدولي.

وقد يرى البعض أنّ مسائل سياسية واقتصادية كهذه لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمهرجان سينمائي ثقافي، غير أنّ ما يعرفه المهرجان من محاولات تقييد و"تَوْنَسة" وإغلاق على المختلِف، يُشبه إلى حدٍّ بعيد ما يشهده البلد في مجالات أُخرى، خصوصاً أنّ كلّ القرارات في هذه المجالات تجتمع، في المحصّلة، لدى شخص ورؤية واحدة: قيس سعيّد

 

العربي الجديد اللندنية في

17.04.2023

 
 
 
 
 

تعرّف على موعد انعقاد أيام قرطاج السينمائية لسنة 2023

الترا تونس - فريق التحرير

أكدت صفحة أيام قرطاج السينمائية، في بلاغ نشرته الجمعة 5 ماي/ أيار 2023، أنّ المركز الوطني للسينما والصورة أعلن عن انعقاد "دورة استثنائية" لهذه التظاهرة، ستقام من 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

أيام قرطاج السينمائية ستنعقد في دورة استثنائية من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023

وقال البيان إنّ هذا القرار يأتي بعد التنسيق مع سلطة الإشراف والتداول صلب الهيئة الاستشارية للنهوض بالقطاع السينمائي حول تاريخ انعقاد أيام قرطاج السينمائية لسنة 2023 وبمناسبة الاحتفاء بمئوية السينما التونسية.

وكانت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، قد أعلنت الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنّ تظاهرة أيام قرطاج السينمائية ستصبح مرة كل سنتين، لتعود بذلك كما كانت قبل 2014.

وتابعت الوزيرة في تصريحها للقناة الوطنية الأولى (عمومية) وقتها، أنّ هذا القرار يأتي "كي يكون هناك وقت كاف للاستعداد الجيد"، معلنة عن سعي وزارة الثقافة التونسية إلى إطلاق استشارة لأهل القطاع لتطوير هذه التظاهرة التي شاخت، بعد أن بلغ عمرها 56 سنة، وفق تعبيرها.

وشدّدت حياة قطاط القرمازي، على أنّ "العالم دخل في مرحلة جديدة بعد أزمة فيروس كورونا التي أظهرت أننا في عصر الرقمنة، فأين هي أيام قرطاج السينمائية من هذه التطورات؟" وفق تساؤلها.

يشار إلى أنّ هذا القرار سبقه اجتماع وزيرة الشؤون الثقافية، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، عصر الاثنين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بقصر قرطاج، أين أثار سعيّد موضوع أيام قرطاج السينمائية "وما شابها من ممارسات حادت بها عن الأهداف التي أنشأت من أجلها" وفق بلاغ نشرته رئاسة الجمهورية.

وقد لقي هذا القرار تفاعلًا واسعًا من قبل المهتمين بالشأن الثقافي في تونس، حيث اعتبره نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، نوعًا من "ازدراء الثقافة" التي هي في آخر اهتمامات السياسيين، وفقهم، وأثار التوجه نحو تنظيم أيام قرطاج السينمائية مرة كل سنتين الجدل في تونس.

 

ألترا تونس في

07.05.2023

 
 
 
 
 

أيام قرطاج السينمائية الـ34 يفتح باب تسجيل الأفلام المشاركة بالمهرجان

محمد عصام

أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية عن فتح موقعها الرسمى لدورة 2023، والتى ستنطلق من يوم  28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023، لبدأ تسجيل الأفلام لمختلف أقسام المهرجان على الموقع الرسمى.

المسابقات التى سيتم التسجيل فيها هى: المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة الأفريقية والعربية، المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة الأفريقية والعربية، المسابقة الرسمية "قرطاج الواعدة" لأفلام مدارس السينما العربية والأفريقية، قسم قرطاج للمحترفين لدعم مشاريع الأفلام فى مرحلة التطوير أو المراحل الأخيرة للإنتاج بمختلف أقسامه "شبكة"، "تكميل"، "نقاشات قرطاج "و "ملتقى المواهب".

وقد تحدّد الموعد النهائى لتسجيل الأفلام فى المسابقة الرسمية بتاريخ 15 أغسطس 2023، أما الموعد النهائي لتسجيل الأفلام بقسم قرطاج الواعدة وبقية الأقسام خارج المسابقة بتاريخ 31 أغسطس 2023.

مهرجان قرطاج السينمائي تأسس عام 1966 ببادرة من الطاهر شريعة، وتشرف عليها لجنة يرأسها وزير الثقافة وتتكون من مختصين في القطاع السينمائي، وهو أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب ولا يزال يعقد دوراته بانتظام، وهي إحدى ثلاث تظاهرات فنية تستكمل بعضها، إذ نجد كذلك أيام قرطاج المسرحية، أيام قرطاج الشعرية وأيام قرطاج الموسيقية. ومنذ سنة 2015 أصبح المهرجان يعقد سنويا حيث انتظمت الدورة من 21 إلى 28 نوفمبر 2015 تحت إدارة إبراهيم لطيف.

ويذكر أن درة بوشوشة كانت مديرة الأيام في 2014 وقبلها محمد المديوني، وتولي نجيب عياد إدارة المهرجان لحين وفاته في 2019، ثم جاء المخرج رضا الباهي، ثم الكاتبة والمخرجة سونية شامخي، أما الدورة الـ 34 فقد تم تعيين فريد بوغدير رئيسا شرفيا للدورة، ومحمد دمق منسقا عاما، ولمياء قيقة مديرة فنية ومسئولة عن المسابقات الرسمية، ومحمد شلوف مسئولاً عن تظاهرة "مائوية السينما التونسية"، كما تم تعيين إيمان عبدلي كاتبة عامة، وعماد دبور مسؤولاً عن العلاقات الخارجية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

09.06.2023

 
 
 
 
 

أيام قرطاج السينمائية يفتح باب تسجيل الأفلام للمشاركة فى دورته الـ34

كتب : جمال عبد الناصر

أعلنت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية عن فتح موقعها الرسمى لدورة 2023، والتى ستنطلق من يوم  28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023، ويتم تسجيل الأفلام لمختلف أقسام المهرجان على الموقع الرسمى.

والمسابقات التى سيتم التسجيل فيها هى: المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة الأفريقية والعربية، المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة الأفريقية والعربية، المسابقة الرسمية "قرطاج الواعدة" لأفلام مدارس السينما العربية والأفريقية، قسم قرطاج للمحترفين لدعم مشاريع الأفلام فى مرحلة التطوير أو المراحل الأخيرة للإنتاج بمختلف أقسامه "شبكة"، "تكميل"، "نقاشات قرطاج "و "ملتقى المواهب".

وقد تحدّد الموعد النهائى لتسجيل الأفلام فى المسابقة الرسمية بتاريخ 15 أغسطس 2023، أما الموعد النهائي لتسجيل الأفلام بقسم قرطاج الواعدة وبقية الأقسام خارج المسابقة بتاريخ 31 أغسطس 2023.

أيام قرطاج السينمائية مهرجان سينمائي تأسس عام 1966 ببادرة من الطاهر شريعة، وتشرف عليها لجنة يرأسها وزير الثقافة وتتكون من مختصين في القطاع السينمائي، وهو أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب ولا يزال يعقد دوراته بانتظام، وهي إحدى ثلاث تظاهرات فنية تستكمل بعضها، إذ نجد كذلك أيام قرطاج المسرحية، أيام قرطاج الشعرية وأيام قرطاج الموسيقية. ومنذ سنة 2015 أصبح المهرجان يعقد سنويا حيث انتظمت الدورة من 21 إلى 28 نوفمبر 2015 تحت إدارة إبراهيم لطيف. ويذكر أن درة بوشوشة كانت مديرة الأيام في 2014 وقبلها محمد المديوني، وتولى نجيب عياد إدارة المهرجان لحين وفاته في 2019، ثم جاء المخرج رضا الباهي، ثم الكاتبة والمخرجة سونية شامخي، أما الدورة الـ 34 فقد تم تعيين فريد بوغدير رئيسا شرفيا للدورة، ومحمد دمق منسقا عاما، ولمياء قيقة مديرة فنية ومسئولة عن المسابقات الرسمية، ومحمد شلوف مسئولا عن تظاهرة "مائوية السينما التونسية"، كما تم تعيين إيمان عبدلي كاتبة عامة، وعماد دبور مسؤولا عن العلاقات الخارجية.

 

اليوم السابع المصرية في

09.06.2023

 
 
 
 
 

أيام قرطاج السينمائية يحتفي بـمرور 100 عام على السينما التونسية

كتب : جمال عبد الناصر

يحتفل مهرجان أيام قرطاج السينمائية خلال دورته الـ 34 بمرور 100 عام على السينما التونسية (ديسمبر 1922 - ديسمبر 2023)، وذلك من خلال تخصيص قسم استثنائي ضمن فعاليات الدورة المقبلة، والتي ستنطلق من يوم  28 أكتوبر الى 4 نوفمبر 2023. 

 ترجع بدايات السينما في تونس إلى عام 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية لأنهج تونس العاصمة، وفي العام التالي أقيم في البلاد أول عرض سينمائي سنة 1908، وافتتحت "أمنية باتي" كأول قاعة سينما في البلاد عام 1922 وصور فيلم "زهرة" كأول فيلم قصير في البلاد، ومن هذا التاريخ يؤرخ لبدايات السينما التونسية كأول انتاج، ثم تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان "مجنون القيروان" سنة 1966 وبعد الاستقلال أنتج أول فيلم تونسي بعنوان الفجر، وتنتج السينما التونسية حاليا معدل ثلاثة أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة في السنة، وتعد أيام قرطاج السينمائية، أهم فعالية سينمائية في البلاد.

كانت سنة 1966م مفصلاً هاماً، حيث شهدت انطلاق الدورة الأولى لأيام قرطاج السينمائية، وهذا المهرجان الذي أسس من طرف وزارة الشئون الثقافية وبمبادرة من السيد الطاهر شريعة الذي أصبح كاتبا عاما له منذ البداية حتّى سنة 1972م يهدف إلى تنمية السينما العربية والأفريقية حتّى تقوم بدورها على المستوى العالمي للتعريف ولنشر الفيلم العربي والأفريقي بصفة خاصة وأفلام العالم الثالث بصفة عامة.

 

اليوم السابع المصرية في

10.06.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004