ملفات خاصة

 
 
 

هل «ناقة» الفلم السعودي المنتظر؟

رياض القدهي

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

فلم «ناقة» يعطيك تجربة رحلة البر المخيفة، التي تجعل أعصابك مشدودة من بدايتها إلى نهايتها مع بعض العشوائية في الإخراج والتصوير والصوتيات.

أكتب هذه المراجعة في فصل الشتاء، الفصل المفضل للجميع في مدينة الرياض لقضاء الوقت في البر أو المخيمات، وكالعادة، لما تنتهي من رحلة البر تخرج منها مُرهق الجسد والروح بسبب الرحلة الطويلة. هذا ما حصل معي عندما خرجت من قاعة سينما فلم «ناقة»، وهو من إخراج وكتابة مشعل الجاسر.

انتهيت من الفلم وأنا مرهق تمامًا من الرحلة التي خاضتها بطلتنا «سارة» -تمثيل أضواء بدر- ورفيقها «سعد» -تمثيل يزيد المجيول-. وما يضفي نكهة مجنونة على هذه الرحلة هو «شاهي الخطوط»، أو بكلمات رسمية بعيدًا عن العامية «الشاهي السحري». 

تجهيزات خط السفر 

قبل أن نشغِّل السيارة في رحلتنا المجنونة يبدأ الفلم مع مشهد يذكِّرك بأفلام الإثارة والرعب: رجل يدخل المستشفى حاملًا سلاح «رشاش» وهو غاضب جدًا لأن المستشفى لا يوجد فيه أي دكتورة متخصصة في الولادة، وبكل بساطة يقتل الرجل الدكتور. هذه المقدمة شكّلت لدي انطباعًا سلبيًا لأنها من أكثر الأفكار التي حُلِبت مرارًا وتكرارًا.

لكن مع تجاوزِنا المشهد الاستهلالي بدأت حدة السلبية لديّ تخف مع ظهور سارة. فقبل انطلاق الرحلة نشاهد بطلتنا سارة جالسة تدخِّن، وأسلوبها في اللبس وطريقة كلامها «العربجية» حقيقية جدًا. وحوارها عند وصولها إلى «سوق العويس» مع صديقتها التي تحاول أن تغطي عليها حتى تستطيع الخروج مع سعد واقعي أكثر من كونه مزيفًا، إلى حد أنني في نقطة معينة من الحوار تذكرت أنَّ أصحابي ينادونني «البعير» لأني ما أنسى وأتذكر تواريخ بعض الحوادث التي حصلت بيننا

هنا يهيئنا الفلم لنتوقَّع أنَّه سيكسر الأداء النمطي للشخصيات النسائية. فقبل «ناقة» كانت أدوار النساء في الأفلام السعودية ضعيفة جدًا، حتى فلم «حد الطار» قدَّم للأسف القالب المكرر للشخصية النسائية، وحاول التوجه إلى المثالية «الزايدة عن حدها».

في أفلام «الرحلات» إما أن تكون المشاهد التصويرية في السيارات ساحرة أو لا. وأدري، سيخطر على بالك عندما جلست سارة مع سعد في سيارته القديمة: «خلاص يا ليت نوقّف نجيب طاري الماضي ونعيش الحاضر!» لكن المميز في سعد أنه شخص يحب الكلاسيكيات، والسيارة عنصر من شخصيته. أيضًا سعد «زاحف وشوي خوّاف»، وبعض المواقف التي أدّاها كانت مضحكة وتراها في العالم الواقعي (مثل لمّا تهايط متأخّر على واحد يحّدك بالسيارة). أما الحوار بين البطلين في السيارة، فعلى خلاف توقعاتي، لم أنزعج منه؛ لأنه كان طبيعيًا وحقيقيًا أكثر من كونه في القالب المُكرر «أنا أحبك ودي أتزوجك»، أو «أهلي ناوين يزوجوني بنت عمتي».

جرعة توتُّر عالية «جاية» بالطريق!

مثل ما كانت «أم سارة» حريصة على بنتها وتقول لها «اقرئي المعوذات»، أقول أنا لك الشيء نفسه في هذه الرحلة المرعبة التي تشد الأعصاب. فالفلم يتوجه إلى «الرعب النفسي» الذي يركز في رفع القلق لديك، مثل فلم «Uncut Gems» و«Good Time» من إخراج الأخوين بيني وجوش صفدي.

ومع وصولنا إلى مخيم في نصف البّر تبدأ الرحلة تصير مرعبة أكثر في الطرق المظلمة، وفي لحظة التفاعل مع أول ناقة صدمها سعد وسارة بالخطأ، ومع ضرب راعي الإبل على شباك السيارة، وصراخ سعد وظهور نوبة القلق على وجه سارة، تبدأ أعصابك تشتد. وقد نجحت تداخلات الصوت والصورة في نقل توتُّر الشخصيات إليّ

لكن حين تبدأ الموسيقا العالية مع وصولهما إلى المخيم ترتفع زيادة، هنا بدأت أشعر بأن المَشاهد دخلت في طور «التمطيط»؛ يعني لو افترضنا أنَّ المدة المناسبة للمشهد المُحدد ثلاث إلى ست ثوان، فستصبح مدتها في فلم «ناقة» 15 إلى 30 ثانية. وأيضًا، تجربة الصوت كانت متذبذبة، ففي مرات تكون ممتازة وتأثيرها جيد، وفي مرات تصبح عشوائية ضعيفة التأثير. الملاحظة نفسها على بعض المشاهد التصويرية، حيث تشعر بأن الكاميرا تتحرك لبناء مشهد غامض، لكن عشوائية التنفيذ تخرجك من جو الفلم

مثل ما يخف «الشاهي» بزيادة «الموية»، خففت الكوميديا الجانب المرعب في الفلم، مثل موقف «الشاعر» مع سارة، الذي يعتمد على تجمُّد تعبيرات الممثلين لوهلة دون أي ردة فعل حتى يصنعوا لحظة محرجة منكَّهة بالكوميديا. والمثال الآخر عندما كان سعد وسارة في قمة جبل، وبدأت سارة تصرخ بشكل عشوائي. حَبْك المشهد هنا خدم الفلم وعرَّفنا أكثر على شخصية سارة.

ليه حبينا سارة أكثر؟ 

كيف استطعنا التعرُّف على «سارة» عن قرب؟ عبر محاولتها النجاة. سارة شخصية ذكية في المصائب، وسنعرف أنها «دبرة» وليست ضعيفة عبر المواقف وليس من خلال تسميع كلمات في النص مثل «أنا قوية». هنا طبَّق كاتب السيناريو قاعدة «ورني ولا تقول لي» الإنقليزية (Show don't tell).

لو قرأت نص السيناريو كاملًا سأقول إنه يعتمد اعتمادًا كليًا على طريقة التنفيذ البصرية. حتى أقرِّب لك الصورة: تخيَّل أحد أفلام ويس أندرسون وأنت تقرؤها كنص فقط؟ ستظن أنها قصة عادية أو أقل من عادية، لكن ما يميزها هي طريقة التنفيذ (التصوير وجودة الإنتاج… إلخ).

 نجح المخرج مشعل الجاسر من خلال الكتابة الجيدة في تنفيذ أجواء الرعب في الفلم. فهل سيتبع الجاسر هذا القالب ويصبح النسخة السعودية الرائعة من المخرج والكاتب جوردان بيل المعروف بأفلامه «Nope» و«Get Out»؟

مع ذلك، كان الفصل الأخير من الفلم يحتاج إلى تنفيذ أفضل. حين نشاهد سارة تركض في شوارع الرياض بين زحمة السيارات والطرق، جاءت طريقة التحرير لمحاولة حل هذه الأزمة أشبه بـ«التسليك» وإغلاق الفلم بأسرع طريقة ممكنة، لنصل إلى النقطة التي بدأنا بها، والمُفترض أن تكون درامية أكثر. لكن تعوضها الرمزيَّة العبقريَّة في النهاية التي يفهمها مُشاهد الفلم الحقيقي الجالس في السينما، وليس فقط المُشاهد في عقل المخرج.

مثل أي رحلة بر تكون فيها جوانب إيجابية وسلبية، كانت الرحلة إيجابية بالرفقة الحلوة التي منحتها الممثلة أضواء بدر، التي قدمت أفضل دور نسائي في السينما السعودية، واستطاعت تحمُّل «الكرف» الذي وضعها المخرج فيه، (حتى هو قالها قبل عرض الفلم: «شكرًا لفريق الفلم اللي كرفتهم.») 

وأداء أمل الحربي في شخصية «أم سارة» كان مفاجأة لي وللمشاهدين، حيث جسَّدت دور الأم الحريصة التي تتصل كل دقيقة بابنتها. وما يميز أداءها أنَّ شهرتها في التواصل الاجتماعي لم تخرجنا من سياق الفلم وجوَّه.

هل «ناقة» أفضل فلم سعودي؟

أكثر سؤال طُرح عليّ خلال وجودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «هل "ناقة" أفضل فلم سعودي؟». قبل الإجابة، يُقال دائمًا إن المقارنة لغة تسرق السعادة، لكن نحتاج المقارنة هنا حتى نعرف إلى أين وصلنا. وتتضح أهمية المقارنة إذا سألتك «وش الفلم السعودي اللي بعد كل فلم سعودي جديد تشوفه تقول: ياخي مو مثل هذاك الفلم»؟ هنا نعرف أهمية وجود فلم مرجعيَّة في السينما السعودية.

نرجع إلى سؤالنا الأساسي: إجابتي المختصرة ستكون: لا، وللتوضيح: فلم «ناقة» شخصيًا أراه ممتازًا، وغادرت صالة السينما وأنا سعيد؛ لأن مخرجًا سعوديًا أجاد عمل فلم في تصنيف جديد. وحقيقةً، وضع مشعل الجاسر ضغطًا كبيرًا جدًا على فلم «مندوب الليل» القادم إلى صالات السينما يوم 14 ديسمبر، من إخراج وكتابة علي الكلثمي، وهناك كثير من التوقعات بأن يكون «مندوب الليل» هو الفلم المرجعية.

عن نفسي، «شمس المعارف» أفضل فلم سعودي حتى الآن، وحتى إذا لم يتربَّع على عرش الأفلام لدى الجمهور أو يعدّه النقاد مرجعيَّة، فيكفيه أنَّه كسر سياق الفلم السعودي وقوالبه السيئة المكررة

المُختصر المفيد: فلم «ناقة» يعطيك تجربة رحلة البر المخيفة، التي تجعل أعصابك مشدودة من بدايتها إلى نهايتها مع بعض العشوائية في الإخراج والتصوير والصوتيات. ولكن تُنقذه الكوميديا والتمثيل الممتاز جدًا من الممثلة أضواء بدر، التي تستحق بلا شك جائزة أوسكار سعودية على تصنيف «أفضل ممثلة في دور رئيس». 

 

موقع "ثمانية" السعودي في

07.12.2023

 
 
 
 
 

قائمة جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي

نوره القرني-الدمام

تحت شعار "قصتك بمهرجانك"، اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، مساء أمس الخميس، بحفل ضخم لتوزيع الجوائز، في جدة وسط حضور عدد كبير من نجوم هوليوود وبوليوود وعرب وصناع الأفلام.
ومن أبرز النجوم الذين حضروا الحفل، جيسون ستاثام، وأندرو غارفيلد، وغوينيث بالترو، وأدريان برودي، وعليا بهات، ونيكولاس كيج، وفريدا بينتو، وهالي بيري، وصوفيا فيرغارا، ويسرا، وسمية رضا، وأحمد مجدي، ومحمد سامي، وسوسن بدر، وأمينة خليل، وهالة سرحان، وإلهام شاهي، وعلا رشدي، وأمير رمسيس، ودرة، ولجين عمران، وميلا الزهراني، وغيرهم العديد
.

نيكولاس كيج.. وسبب إطلالته ببدلة حمراء

وكرم المهرجان نيكولاس كيج، احتفالًا بمسيرته التي استمرت 45 عاماً. وبرفقة الرئيس التنفيذي للمهرجان، محمد التركي، قدم عضو لجنة التحكيم والممثل السويدي جويل كينمان الجائزة، وقال: "إنه شرف لي أن أقدم العظيم نيكولاس كيدج، وهو واحد من أفضل الممثلين على الإطلاق، وأعتقد أنه الأجرأ أيضاً، فهو ذو شجاعة تلهم جميع من يعمل معه، وهو قادر على خلق شخصيات أيقونية يتذكرها الجميع".

وحرص كيج أثناء استلامه الجائزة، على إلقاء التحية على الحضور باللغة العربية، قائلاً : "السلام عليكم يا جدة، شكراً يا محمد وشكراً يا جويل، إنك ممثل عظيم وعميق وصديق جيد ومضحك وأتمنى العمل معك مجدداً".
وأوضح كيج أنه حرص على ارتداء بدلة حمراء، تكريماً للبحر الأحمر، قائلاً: " شكراً لكم على هذا التكريم وعلى دعوتي لهذه الأرض الساحرة
".

القائمة الكاملة بجوائز مهرجان البحر الأحمر

ذهبت جائزة اليسر الفضي للفيلم القصير لفيلم "حقيبة سفر" للمخرجين سمان حسينبيور وأكو زندكاريمي.

وحصل فيلم "فاقد الأمل" للمخرج كيم تشانغ هوون على جائزة الجمهور من فيلم العُلا.

وجائزة أفضل فيلم سعودي من فيلم العُلا ذهبت، للفيلم السعودي "نورة" للمخرج توفيق الزايدي، بطولة الفنان عبدالله السدحان، والعمل تم تصويره كاملاً في مدينة العلا واستغرق تحضيره 5 إلى 6 سنوات.

وذهبت جائزة الشرق لأفضل وثائقي لفيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، وبطولة هند صبري.

وحصد الممثل الفلسطيني صالح بكري جائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم "الأستاذ" فيما حصدت الممثلة منى حوا جائزة أفضل ممثلة، عن أدائها في الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد".

وحصد فيلم "ما فوق الضريح" للكاتبين كريم بن صالح وجمال بلماهي، جائزة أفضل سيناريو.

وفاز فيلم "في ألسنة اللهب" لِلمخرج زارار كان بجائزة اليسر الذهبي لأفضل فيلم طويل.

وحصد فيلم "عزيزتي جاسي" للمخرج تارسم سينج داندوار جائزة اليُسر الفضّي للفيلم الطويل.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح النابلسي.

وحصد المخرج شوكير خوليكوف جائزة أفضل إخراج عن فيلمه "الأحد".

وفاز فيلم "نذير شؤم" بجائزة أفضل مساهمة سينمائية.

واختتم الحفل بعرض فيلم الختام الأمريكي فراري، ضمن قسم "روائع العالم" وهو فيلم روائي طويل، إخراج مايكل مان، ويشارك في بطولته آدم درايفر، وبينيلوبي كروز، وشايلين وودلي، وباتريك ديمبسي.

وتدور أحداثه حول قصة بطل السباقات السابق "إينزو فيراري" في صيف 1957 حينما واجه تحديات مالية أثرت على المصنع الذي بناه مع زوجته "لورا" قبل عشر سنوات، ومن ثم انتهاء زواجهما بعد فقدانهم لابنهم "دينو"، ليجد فيراري نفسه غير قادر على تكبد خسائر أخرى مع شريكته الجديدة لينا لاردي، وتتطور الأحداث حين يقرر سائقي المشاركة والفوز في سباق الألف ميل في "ميل ميليا" في إيطاليا.

وانطلقت فعاليات المهرجان يوم 30 نوفمبر الماضي، وتستمر فعالياته حتى غداً السبت، 9 ديسمبر الجاري.

 

اليوم السعودية في

08.12.2023

 
 
 
 
 

خاص "هي"-

فيلم "إن شاء الله ولد".. كل الرجال أشرار؟!

محمد عبد الرحمن

الإقبال على مشاهدة فيلم "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد كان متوقعًا، الفيلم يعرض لأول مرة عربيًا بعد مشاركته في مهرجان "كان" السينمائي، والأهم بعد اختياره لتمثيل السينما الأردنية في سباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بالتالي اتجهت الأنظار مرتين إلى قاعات سينما مهرجان البحر الأحمر بحثًا عن إجابة السؤال المتكرر مع كل حالة مماثلة: هل يستحق الفيلم فعلا العشر جوائز التي حصل عليها حتى الآن والترشح للأوسكار؟

قصة بسيطة متكررة بحرفية فنية عالية

بكل تأكيد الإجابة نعم، الفيلم من الناحية الفنية تمت صياغته بحرفية عالية؛ قصة غاية في البساطة والتكرار في معظم المجتمعات العربية، ملايين من هذه القصص يعرف تفاصيلها من يعملون في المحاكم خصوصًا المختصين بقضايا الأسرة، ربما عكس ذلك الرتابة التي اتسم بها –عن قصد– أداء القضاء والقرارات المتوقعة مسبقا من كل قاضٍ لأنه ببساطة ينظر إلى الورق لا إلى البشر.

قضية متكررة تبدأ بوفاة مفاجئة لزوج وأب لطفلة وحيدة، لتنقلب حياة الأم رأسًا على عقب، الشقة باسم الزوج لكنها ساهمت في تسديد الأقساط من خلال عملها كممرضة في منزل عائلة مسيحية ثرية، لا شيء يثبت أنها شريكة في المنزل، لكن القانون والشرع يعطي للعم الحق في الحصول على نصيب لأن شقيقه لم ينجب ذكرًا.

تبدأ معركة تدخلها الأم "منى حوا" بدون أسلحة تذكر، العم يريد بيع سيارة الشقيق الراحل لتسديد بعض الديون ويريد بيع الشقة على أن يقسم عائدها بينه من جهة وبين الأرملة واليتيمة من جهة أخرى، ضغوط من كل جانب تحيط بالبطلة تتوازى معها ضغوط أخرى تحيط بابنة العائلة المسيحية التي تعاني خيانة زوجها ولا تملك دليلًا تقدمه للكنيسة، ثم تبدأ المفارقة؛ الزوجة المسيحية حامل ولا ترغب في الإنجاب، والأرملة المسلمة تدّعي أنها حامل لتؤجل قرار إخلاء الشقة حتى الوضع.

أليس فيهم رجل رشيد؟

وسط كل ما سبق، الرسالة المباشرة موجودة؛ كل الرجال سيئون في هذا الفيلم، سواء الحاضر أو الغائب، سواء المتحجج بالشرع أو بالحب.

• الأب الراحل تكتشف الزوجة أنه لم يدخلها أبدًا في حياته، لم تكن تعرف بديونه أو مشكلاته في العمل واكتشفت خيانته لها بعد الرحيل وبالصدفة البحتة، فقط لأنها كان يعاملها كشريكة سكن وليست كحبيبة وزوجة وأم لطفلته الوحيدة.

• شقيق الأب يعاني من ضائقة مالية، مصدوم لرحيل شقيقه لكن "الحي أبقى من الميت"، يريد بيع السيارة للحصول على أموال أخذها منه الأخ الراجل، يعيش في شقة بالإيجار ويريد حقه في شقة تمليك هي كل ما لدى الأرملة وابنتها.

• الأخ يحب شقيقته ويحاول مساعدتها لكنه من جهة فقير ولا يملك تقديم أي أموال لإسكات العم، وفي نفس الوقت يعيش بالعقلية نفسها ويرى أن العم غير مخطئ وأن شقيقته عليها أن تجلس في البيت فترة الحداد، ويرفض طبيعة عملها التي تمنعها من الرد على الهاتف الجوال.

• زميل العمل يبدأ الطمع في الأرملة في رابع أيام الوفاة، يريد أن يقيم معها علاقة مدعيًا الحب لا الشعور بالمسئولية، تكاد تستسلم لكنها تفيق وترفض الحصول على مساعدة مادية قد تكلفها علاقة جسدية.

• زوج الشابة المسيحية لا يظهر مطلقًا لكنه دمر حياتها بخياناته المتعددة، وعندما علم بخبر الاجهاض مارس ضدها كل أشكال القهر.

• طبيب الإجهاض يعلم أن ما يفعله حرام لكنه يمارس ذلك بحجة أنه يجري فقط العمليات المبكرة قبل بث الروح في جسد الجنين.

الفيلم إذن ينتصر للمرأة في قضايا تبدو عادلة للغاية لكنه ينمّط الرجل تمامًا، ويجعله وحده مسئولا عن تنفيذ قوانين وشرائع لا يريد الناس التعامل مع روحها وليس نصوصها المكتوبة، لكن أليس في المجتمع رجال يؤيدون حقوق المرأة، هل كان من الصعب على الأرملة "نوال" أن تجد رجلا واحدًا متفهمًا يحاول أن يساعد دون أن يطلب المقابل؟

رمزية الفأر والسيارة

ربما كان الشريط ليصبح أكثر تماسكًا لو لم يتغافل عن وجود أنماط عديدة من الرجال كما قدم السيدات بالشكل نفسه؛ فسيدة العائلة المسيحية تنصر الزوج الخائن على ابنتها خوفًا من التقاليد، فيما الابنة والبطلة يصدمان ويبحثان عن حلول وإن بدت متوقعة للمتفرج فور اكتشاف السيدة المسيحية حملها بينما تحاول البطلة الحصول على اختبار حمل إيجابي كاذب.

على المستوى الفني نجح المخرج أمجد الرشيد في تقديم شريط جذاب سينمائيا، بممثلين كلهم مناسبين للشخصيات حتى من ظهروا في  لقطات معدودة مثل الشاب المتحرش، معتمدًا مع السيناريست رولا ناصر على تكرار الرموز على مدى الأحداث، بداية من المشهد الافتتاحي حيث تحاول البطلة إنقاذ قطعة ملابس داخلية من السقوط لكن من وراء ستار خوفًا من الحرج الاجتماعي، ثم تزامن ظهور الفأر في المطبخ مع دخول العم للشقة ومحاولة إخراجهما منها، ثم الرمز الأهم السيارة التي تركها الأب وهي لا تعرف كيف تقود أو تحركها وبعد تدريبات مع زميل العمل المستقل اكتسبت الثقة الكافية لقيادة السيارة وتحريكها، خصوصا بعدما أظهرت الاختبارات أنها بالفعل حامل لكن سينتظر الجميع معاد الوضع، فلو أن المولود ذكر سيخسر العم السباق ولو أنه أنثى فكأنها حصلت فقط على هدنة من الحصار المجتمعي، ليترك المخرج السؤال مفتوحًا تأكيدًا على أن القضية ستظل متكررة طالما القانون ينصر الذكر، ويخرج الجمهور متعاطفًا مع البطلة وداعيًا مثلها "إن شاء الله ولد" .

الفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وبطولة منى حوا وهيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة، وإنتاج The Imaginarium films (رولا ناصر وأسيل أبو عياش) بمشاركة بيت الشوارب (يوسف عبد النبي) وجورج فيلمز (نيكولا لوبرتر ورافايل آلكساندر)، والمنتجين المشاركين علاء كركوتي وماهر دياب وشاهيناز العقاد، وتشارك Lagoonie Film Production في مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى شركة Pyramide International المبيعات الدولية.

 

####

 

بين الواقعية والفانتازيا.. هكذا تصدر نجوم السعودية المشهد في أفلام الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر بحضور نسائي استثنائي

محمود صلاح

استطاعت مجموعة كبيرة من النجوم في المملكة العربية السعودية، أن تترك بصمة خاصة من خلال الأدوار التي قدمتها في الأفلام المشاركة خلال الدورة الـ3 من مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، حيث قدم هؤلاء النجوم أدوار مميزة على الشاشة نالت الإشادات النقدية، بل واستطاع بعضهم أن يكشف مدى موهبته من خلال مشاركته الأولى في السينما، والتي كانت سببا في تأكيد ما تمتلكه السعودية من مواهب قادرة على التميز، وأيضا المنافسة في كبرى الفعاليات السينمائية والفنية في المنطقة العربية وحول العالم كذلك.

نجاح نجوم السعودية في تقديم أدوار معقدة

محمد الدوخي نموذجا مهما من حيث إظهار مدى الحضور القوي في فيلم "مندوب الليل"، وشخصية الشاب فهد الذي يسرح في ليالي طويلة في الرياض بحثا عن قوت يومه، فضلا عن التساؤلات التي تنعكس على حياته، فالنجم السعودي استطاع أن يقدم صورة عن تفاصيل ما يعيشه شاب سعودي، لا سيما أن الدوخي يعد أيضا من أبرز المواهب السعودية في الفترة الأخيرة التي قدمت أعمال تتميز بطابعها الكوميدي، لذلك كان فيلم "مندوب الليل" تأكيد واضح على قدرته على التنوع وتقديم أشد الادوار تعقيدا في سياق درامي متزن.

ماريا بحراوي تصدرت أيضا المشهد في فيلم "نورة" الذي عرض أيضا في المهرجان، وذلك يعود لقدرتها على تقديم دور طالبة، وذلك خلال فترة التسعينات، وهي محطة لم تعيشها الفنانة الشابة، لكنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليه من خلاله، أما براء العالم فقدم خلال فيلم "حوجن" أحد الأدوار الصعبة في مسيرته، حيث جسد شخصية الجني "حوجن"، وما يحمله من تعقيدات من ناحية الفكرة التي تعود إلى ما وراء الطبيعة وحملها قدرا من الخيال، خصوصا أن العمل مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، قد حققت نجاحا كبيرا على مستوى المبيعات في المملكة العربية السعودية، ورغم الدور المعقد إلا أن براء العالم تفوق على نفسه، وقدم أداء ملفت خلال الفيلم.

مواهب سعودية أبطال على شاشة السينما

نجوم السعودية من فئة الشباب نجحوا كذلك في تأكيد حضورهم في عدد من الأفلام التي عرضت، ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، خصوصا أن العديد منهم تصدر بطولة أفلام هي الأولى في مسيرتهم، وكان من أبرز هؤلاء الفنانة أضواء بدر بطلة فيلم "ناقة"، فرغم أن الفيلم يعد تجربتها السينمائية الأولى كبطلة رئيسية، لكنها فرضت نفسها بقوة، وقدمت دورا صعبا وقاسيا من الناحية النظرية، لكنها نجحت في تقدميه وتصدرت أيضا الاهتمام الأكبر رغم حادثة تجربتها مع السينما.

ماريا بحراوي فنانة شابة لم يتجاوز عمرها الـ18، لكنها تركت بصمتها من خلال دورها في فيلم "نورة"، المعروض ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، وقدمت ماريا بطولتها الأولى في الفيلم بمساعدة المخرج توفيق الزايدي، الذي حصل فيلمه على جائزة أفضل فيلم سعودي من فيلم العُلا، حيث أن فيلم ماريا يعد عملها السينمائي الأول.

يزيد المجيول الفنان السعودي الشاب، توهج كذلك من خلال دوره في فيلم "ناقة" مع الفنانة أضواء بدر، وتقديمه دور يزيد الشاب الذي ينتظر حبيبته للقائها وسط لحظات صعبة تحيط بهم، ويعد يزيد المجيول من أبرز المفاجآت في الفيلم بسبب دوره وأدائه الذي نال إشادات كثيرة من المشاهدين للعمل، والذي يعد من أولى خطواته في السينما.

تولين عصام قدمت كذلك دورا مهما خلال فيلم "هجان"، الذي شاركت في بطولته مع الفنان عبدالمحسن النمر، في تحدي هو الأول لها مع الأفلام الطويلة بعدما شاركت في بطولة فيلم "مجالسة الكون" أحد الأفلام القصيرة التي عرضت في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر، وتعد تولين عصام من المواهب التي فرضت نفسها، وحازت كذلك على اهتمام واسع بسبب نشاطها في السنوات الأخيرة.

إشادات نقدية وجماهيرية بنجوم المملكة

نور الخضراء بطلة فيلم "حوجن" توج حضورها ومشاركتها في الفيلم بحصولها على جائزة أفضل ممثلة صاعدة، وهي خطوة جديدة تمنح النجمات السعوديات مساحات أكبر من حيث الاهتمام بمواهبهن، بالإضافة إلى الصعود المستمر لأكثر من ممثلة وممثل خلال الفترة الماضية في مجموعة من الأفلام المهمة، سواء عرضت ضمن فعاليات مهرجان كبرى أو عبر قاعات السينما أو المنصات الرقمية، وتنتظر نور الخضراء في الفترة المقبلة عرض فيلم جديد تشارك في بطولته مع عدد من النجوم.

نجم الفنانة السعودية الشابة خطفت أيضا الأنظار ونالت الإشادات الواسعة، وذلك بعد عرض فيلم "أحلام العصر" ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ويعد الفيلم من أبرز الأعمال السعودية التي جذبت الانتباه بسبب قصته التي دور حول ابنة تساعد والدها على العودة من جديد لعالم الشهرة، لكن بشكل أكثر اختلافا  لكون الانتقام هدفهما الرئيسي، وقدمت نجم أداء ملفت أكدت من خلاله موهبتها وكونها أحد النجمات السعوديات المرشحات بقوة لتصدر البطولة في السنوات المقبلة، وقد حصل فيلم "أحلام العصر" على تمويل من الصندوق الثقافي.

أضواء بدر نالت إشادات نقدية واسعة بعد تصدرها بطولة فيلم "ناقة" الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي، الذي تم اختيارها من خلاله من مجموعة من الممثلين الشاب الذين يتوقع لهم أن يصبحوا أكثر تأثيرا في صناعة السينما، كما نالت كذلك منحة Share Her Journey، المقدمة من المهرجان.

الصور من حسابات النجوم ومهرجان البحر الاحمر السينمائي.

 

####

 

تصريحات النجوم لـ"هي" في ختام مهرجان البحر الأحمر..

فخر بالنسخة الثالثة وإشادة بدعم السينما السعودية

سما جابر

ضمن فعاليات حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثالثة، الذي أقيم مساء الخميس، حرصت بعض من النجمات على الظهور على السجادة الحمراء بالحفل، كما كان لبعض من النجوم لقاءات خاصة مع كاميرا مجلة هي، حيث تحدثوا عن المهرجان وعن إطلالاتهم وغيرها من التصريحات وفي ما يلي أبرزها.

إلهام شاهين والنساء القويات

النجمة إلهام شاهين تحدث خلال لقائها مع مجلة هي على هامش حفل ختام مهرجان البحر الأحمر، أكدت أن كل دور قدمته في مشوارها الفني منذ بدايته؛ يمثل جزء منها ومن شخصيتها، لافتة إلى أن هناك بعض من الشخصيات التاريخية التي تحبها وتحترمها مثل شخصية الملكة حتشبسوت التي كان من المقرر أن تجسد دورها في أحد الأفلام مسبقًا لكن برحيل المخرج يوسف شاهين لم يكتمل المشروع.

وقالت إلهام شاهين: "كان في فيلم عن حتشبسوت أول ملكة فرعونية وأول امرأة تحكم في التاريخ، لأن انا بحب النساء القويات جدًا.. وشجر الدر وهي أيضًا شخصية قوية جدًا"، حيث كان هناك مشروعًا سابقًا عن شجر الدر وكان من المقرر أن تقوم ببطولته النجمة إلهام شاهين لكنه توقف كذلك.

مهيرة عبد العزيز سعيدة بدعم السينما السعودية

الإعلامية مهيرة عبد العزيز عبرت خلال لقائها مع كاميرا مجلة هي عن مدى سعادتها الشديدة بتواجدها في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثالثة، وأكدت كذلك على دعم السينما السعودية من خلال فعاليات المهرجان، لافتة إلى أن إطلالاتها في حفل الختام بتوقيع أياد سعودية، حيث ظهرت مرتدية فستان أسود أنيق وجذاب.

سارة أبي كنعان ووسام فارس فخوران بمهرجان البحر الأحمر

الثنائي اللبناني سارة أبي كنعان ووسام فارس، استعرضا رومانسيتهما على السجادة الحمراء في حفل ختام النسخة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأكد الثنائي في تصريحاتهما لمجلة هي أن كل شيء في هذه النسخة مذهلًا للغاية، وأنها استمتعا بوقتهما في المملكة العربية السعودية وسعيدان بكل تفاصيل تلك الدورة، وعبرا عن فخرهما كذلك بما تم تقديمه في مهرجان البحر الأحمر

وتابعت سارة أبي كنعان ووسام فارس: "استمتعنا بوقتنا ومبسوطين بكل شيء والقصص اللي عم بيعملوها بالمهرجان.. ونحن فخوران بكل شيء، وفعليًا صار عندنا مهرجان عم بيمثلنا عالميًا"، وأكدت سارة أبي كنعان أنها تحضر حاليًا لبعض الأعمال الفنية الجديدة التي سوف يتم تنفيذها في عام 2024، موضحة أن خطوتها الجديدة أصبحت مدروسة بشكل أكبر حتى تظل على قدر تطلعات الجمهور، ولكي تفاجئهم بقصص جيدة ومشوقة.

معلومات عن حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2023

الجدير بالذكر أن حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي، انطلق بظهور كل من الإعلامية ريا أبي راشد، والفنان إبراهيم الحجاج لتقديم الحفل، وقام الثنائي بالترحيب بالنجوم العالميين الذين تواجدوا ما بين الحضور وتصدرهم نيكولاس كيج، وأدريان برودي، وجيسون ستاثام، وعليا بهات و أندرو غارفيلد، وجورجينا تشابمان وغوينيث بالترو، كما أن النجوم العرب كانوا حاضرين وبقوة وفي مقدمتهم النجمة يسرا، وكل من أمينة خليل، وميلا الزهراني، وفاطمة البنوي وإبراهيم الحساوي، وعبد الله السدحان وغيرهم من النجوم.

وخلال الحفل تم تكريم النجم الأمريكي الشهير نيكولاس كيج بجائز اليسر الفخرية عن مجمل أعماله السينمائية التي شارك فيها على مدار أكثر من 30 عاما، وعرض فيلم قصير ضم مجموعة من أهم وأشهر الأدوار التي قدمها نيكولاس كيج في مسيرته، وسط تصفيق وتحية كبيرة من النجوم الذين تواجدوا في الحفل، ووجه النجم العالمي التحية للحضور باللغة العربية، وعبر عن تقديره لهذا التكريم، بالإضافة لحديثه عن دور السينما في تقديم القصص والحكايات التي تلهم الانسان وتؤثر فيه، وكيف أثرت في حياته بشكل عام.

كما تم توزيع جوائز على الفائزين، حيث حصل فيلم "حقيبة سفر" للمخرج سامان حسين بور و أكو زندكريمي على جائزة اليسر الفضية لأفضل فيلم قصير، ونال فيلم "بتتذكري" للمخرجة داليا نمليش جائزة اليسر الذهبية لأفضل فيلم وثائقي، فيلم "بنات ألفة" حصل على جائزة الشرق للمخرجة كوثر بن هنية التي تسلمت الجائزة والتي عبرت عن سعادتها بتحقيق الفيلم للعديد من الجوائز في أكثر من مهرجان سينمائي خلال الفترة الماضية.

 

مجلة هي السعودية في

08.12.2023

 
 
 
 
 

In Flames أفضل فيلم بالدورة الثالثة لمهرجان البحر السينمائي

جدة-محمد عبد الجليل

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في مدينة جدة السعودية، الخميس، بحضور نخبة من نجوم السينما العالمية، أبرزهم نيكولاس كيدج، وأندرو جارفيلد، والفنان البريطاني جيسون ستاثام، وأدريان برودي، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين العرب.

وشهد حفل الختام الذي قدّمته الإعلامية ريا أبي راشد، مع الممثل السعودي إبراهيم الحجاج، إعلان أسماء الفائزين بجوائز اليُسر. ومُنحت "جائزة اليُسر الفخرية الذهبية" للممثل الحائز على الأوسكار نيكولاس كيدج، "تقديراً لمواهبه الاستثنائية ومساهمته في صناعة السينما". 

وقالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جومانا الراشد: "على مدى الأيام الثمانية الماضية، رحبنا بالعالم في جدة، واحتفلنا معاً بمجتمع السينما العالمي النابض بالحياة، بهدف مد الجسور بين الثقافات وإنشاء علاقات جديدة".

وأشارت إلى أن ذلك جاء "من خلال أكثر من 125 فيلماً من السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، ورواندا، وأرمينيا، وماليزيا، وباكستان، ونيوزيلندا، وفرنسا، والهند، وتايلاند، وغيرها الكثير، إضافة إلى برنامج الصناعة في السوق مع 348 مشروعاً مقدماً، و44 عملاً قيد التنفيذ من أكثر من 26 دولة".

وأضافت جومانا الراشد: "نحن فخورون لأننا أنشأنا مكاناً للقاء الأفكار والأعمال والإلهام".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي: "نحتفي اليوم بالعديد من النجاحات في حفل اختتام دورة هذا العام من المهرجان، ومنها احتضان العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط للفيلم المدعومة من قِبل صندوق البحر الأحمر Ferrari للمخرج المبدع مايكل مان، إلى جانب تكريمنا لأحد ألمع النجوم في هوليوود".

وتابع: "إضافة لاحتفائنا سويا بالمتنافسين في مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وتتويج الفائزين منهم بجوائز اليُسر، لنختتم هذه الدورة الفريدة من نوعها بمستوى رفيع لم يسبق له مثيل".

وبعد مداولات لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة التي يرأسها باز لورمان، بجانب لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة التي ترأسها هناء العمير، جرى تحديد 14 فئة للفائزين، حيث تضمنت المنافسة 17 فيلماً طويلاً، و23 فيلماً قصيراً، تنافست فيما بينها على جوائز اليُسر.

جوائز مسابقة البحر الأحمر

وفاز فيلم In Flames، للمخرج زارار خان، بجائزة اليُسر الذهبي لِأفضل فيلم طويل، وتدور الأحداث حول مغامرة مليئة بالمفاجآت لِأم وابنتها في كل دقيقة، فيما حصل فيلم "عزيزتي جاسي" للمخرج تارسم سينج داندوار، على جائزة اليُسر الفضي للفيلم الطويل.

وقدّمت الفنانة أمينة خليل، عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام البحر الأحمر، جائزة أفضل مساهمة سينمائية، والتي ذهبت إلى فيلم "نذير شؤم" للمخرج بالوجي، وهو إنتاج مشترك من بلجيكا وهولندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتدور الأحداث حول الشاب "كوفي" الذي يعود إلى موطنه جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد سنوات من العيش في بلجيكا، ليواجه تعقيدات عائلته وثقافتها.

وحصل الفلسطيني صالح البكري، على جائزة أفضل ممثل بالدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عن دوره في فيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح النابلسي، والتي تسلمت الجائزة بدورها نظراً لتغيبه.

كما حصل الفيلم، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ويتناول العمل قصة كفاح مُدرس في مدرسة فلسطينية للتوفيق بين التزامه المحفوف بالمخاطر للمقاومة السّياسية، ودعمه العاطفي لأحد الطلاب، وفرصة العثور على الحب مع عاملة متطوعة.

وحصلت الفنانة الأردنية منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "إن شاء الله ولد"، وتسلم الجائزة عنها مخرج الفيلم أمجد الرشيد.

وحصد المخرج شكير خوليكوف، جائزة أفضل مخرج، عن فيلم Sunday، والذي تدور أحداثه حول زوجين مسنين يجدان نفسيهما مجبرين على قبول تغييرات من أجل أبنائهما، والفيلم شاعري يصور حكاية عائلة تأثرت بعوامل الزمن.

وفاز فيلم "ما فوق الضريح" لكلّ من كريم بن صالح وجمال بلماهي، بجائزة أفضل سيناريو، إذ قال كريم، عقب استلامه الجائزة، إنه لم يتوقع حصول الفيلم على جوائز بالدورة الثالثة، لذا حرص على توجيه الشكر إلى إدارة المهرجان: "بدونكم لم نكن ننتهِ من العمل".

جوائز الفيلم القصير

وفاز فيلم "بتتذكري" إخراج داليا نمليش، بجائزة اليسر الذهبي لأفضل فيلم قصير، ويحكي العمل قصة زوجين يواجهان الانفصال الوشيك، مما يجعل "إلياس" و"كريستيان" يتعمقان في ذكرياتهما المشتركة، ويستعدان لوداع أخير يختبر قوة رباطهما.

كما حصل فيلم "حقيبة سفر" للمخرجين سمان حسينبور وآكو زندكريمي، على جائزة اليسر الفضي لأفضل فيلم قصير، ويروي العمل قصة لاجئ كردي مغترب عن عائلته وموطنه الذي لا تربطه به سوى حقيبته المليئة بالذكريات، وحينما تتعرّض حقيبته للسرقة في وسط المدينة، يشعر أنه فقد موطنه للمرة الثانية.

وحصلت نور الخضراء على جائزة "النجم الصاعد" من شوبارد، والتي تهدف إلى دعم المواهب الواعدة في عالم السينما.

جائزة قناة الشرق الوثائقية

وفاز فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنيّة، بجائزة قناة "الشرق الوثائقية"، في نسختها الأولى، على هامش حفل توزيع جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ويأتي إطلاق "جائزة الشرق الوثائقية" بما ينسجم مع التزام القناة بدعم صناعة الأفلام الوثائقية وتشجيع المواهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر توفير منصّات مبتكرة لعرض إنتاجاتهم.

من جهتها، اعتبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا، أن "إطلاق جائزة الشرق الوثائقية يُكسب الدورة الثالثة من المهرجان أهمية إضافية، لا سيما وأن المؤسستين معنيتان بشكل رئيسي بتمكين فن رواية القصص ودعم صناعة الأفلام".

وهنأت شيفاني بانديا، المخرجة التونسية كوثر بن هنية، لحصدها الجائزة الأولى، لاسيما وأنه جرى الاحتفاء هذا العام بالمرأة المبدعة إخراجاً وتمثيلاً وكتابة.

"جوائز فيلم العلا"

وفاز فيلم "نورة"، بطولة يعقوب الفرحان، وإخراج توفيق الزايدي، بجائزة "فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي"، والتي تأتي بهدف الاحتفاء بالمواهب وصُنّاع الأفلام في المملكة، ودعم صناعة السينما المحلية وزيادة الوعي بمحافظة العلا، كوجهة سينمائية ومركز لصناعة الأفلام المحتضنة للمواهب الإبداعية.

"نورة" أحد أبرز الأفلام التي شاركت في مسابقة البحر الأحمر، وهو أول عمل يُصَوَّر بالكامل في منطقة العلا السعودية.

 كما نال فيلم Hopeless إخراج كيم شانج هوون، من كوريا الجنوبية، جائزة الجمهور من "فيلم العلا"، وهي تُمنح للفائز بناءً على أصوات الجمهور.

وتدور أحداث الفيلم، حول الأشياء المزعجة التي يتعين على أفراد العصابة الكوريّة القيام بها، لينتهي الأمر بـ"يون جيو" وهو ينفّذ كلّ هذه الأشياء.

فلسطين حاضرة

وحضرت القضية الفلسطينية في كلمات عدد من الفائزين بحفل ختام المهرجان، إذ طالبت المخرجة الفلسطينية فرح النابلسي: بـ"إيقاف الإبادة الجماعية في غزة، وإيقاف قتل الأطفال في غزة"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب في قطاع غزة.

الأمر نفسه تكرر مع المخرج تارسم سينج داندوار الذي وجّه التحية إلى الشعب الفلسطيني، وطالب بوقف الحرب الدائرة في غزة، في حين قالت الممثلة المصرية يسرا قبل تسليمها جائزة اليسر الفضية إن "فلسطين ستبقى في قلوبنا دائماً".

 

####

 

"بنات ألفا" يفوز بجائزة "الشرق الوثائقية" في مهرجان البحر الأحمر

جدة-الشرق

فاز فيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، بجائزة قناة "الشرق الوثائقية"، في نسختها الأولى، وذلك على هامش حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الخميس، بمدينة جدة السعودية

ويأتي إطلاق "جائزة الشرق الوثائقية" بما ينسجم مع التزام القناة بدعم صناعة الأفلام الوثائقية وتشجيع المواهب الطموحة والواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر توفير منصّات مبتكرة لعرض إنتاجاتهم.

وتنافس في النسخة الأولى، 3 أفلام من العراق، وهي: "إخفاء صدام حسين"، و"جمال العراق الخفي"، و"جميعنا معاً: قصة دالكورد"، ومن تونس فيلم "بنات ألفة" ومن المغرب "كذب أبيض"، ومن ليبيا "دونجا"، بينما شارك من المملكة المتحدة فيلم "كأس 71"، ومن أيرلندا فيلم "في ظلال بيروت".

مكافأة صُنّاع الأفلام الموهوبين 

وقال مدير الشرق الوثائقية محمد اليوسي، في بيانٍ صحافي: "سعداء بالإعلان عن النسخة الأولى من جائزة الشرق الوثائقية، على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثالثة، إذ تعد هذه الجائزة الأولى من بين عدة مبادرات نخطط لإطلاقها في وقتٍ لاحق لتكريم ومكافأة صُنّاع الأفلام الموهوبين، ودعم صناعة السينما في المنطقة"، موضحاً أن "أهم ما يُميز (الشرق الوثائقية) هو قدراتها الإنتاجية الداخلية المتخصصة التي ستوفر لجمهورنا إمكانية متابعة الأفلام الوثائقية الحصرية من المنطقة".

ومن جهتها، اعتبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا، أن "إطلاق جائزة الشرق الوثائقية يُكسب الدورة الثالثة من المهرجان أهمية إضافية، لا سيما وأن المؤسستين معنيتان على نحو أساسي بتمكين فن رواية القصص ودعم صناعة الأفلام".

ووجهت التهنئة للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، لحصدها الجائزة الأولى، لاسيما وأنه جرى الاحتفاء هذا العام بالمرأة المبدعة إخراجاً وتمثيلاً وكتابة.

وتسعى قناة الشرق الوثائقية، إلى تصدّر المشهد كأوّل مصدر للأفلام الوثائقية التي تكشف خبايا عناوين الأخبار، وكل التفاصيل الكامنة وراء الأحداث التي تعيشها المنطقة والعالم، عبر اعتمادها العمق والدقّة والمهنية والتنوع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وأيضاً عبر استثمارها أحدث التقنيات في هذه الصناعة، وأبرز الرؤى والتحليلات.

 

الشرق نيوز السعودية في

08.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004