ملفات خاصة

 
 
 

"مندوب الليل" يتألق بأبعاده الفريدة في "البحر الأحمر"

الدورة الثالثة تشهد صعود السينما السعودية من خلال 9 أفلام

هوفيك حبشيان

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

تسعة أفلام روائية طويلة من السعودية تُعرض هذا العام في مهرجان البحر السينمائي الثالث الذي يستمر إلى 9 الشهر الجاري في مدينة جدة. هذه أول دورة تصل فيها حصيلة الإنتاج السعودي إلى هذا العدد الكبير، وهي نتيجة طبيعية للدعم الرسمي الذي يتلقاه السينمائيون والسينمائيات للتصوير تحت ضوء الشمس، ما كان يُصوَّر سابقاً في الخفاء. الأفلام التي تسنّت لنا مشاهدتها حتى الآن مختلفة بعضها عن بعض، وإن تقاطعت جمالياً وأسلوبياً ومضموناً في بعض جوانبها. أما مستوياتها الفنية فمن البديهي أن تتفاوت، لكونها وليدة ظروف وطموحات وأهداف مختلفة. الأعمال الفنية لا تولد متساوية. 

أحد هذه الأفلام، "مندوب الليل" لعلي الكلثمي، لافت بصورة إستثنائية، يكسر بعض الأنماط من دون أن يكون ذلك هدفه تحديداً. سبق ان عُرض في مهرجان تورونتو السينمائي في قسم "اكتشاف" وسيخرج في الصالات السعودية في 14 من هذا الشهر. يمكنني القول من دون تردد أن هذا أجمل فيلم سعودي شاهدته والأكثر نضجاً، منذ بداية مغامرة الفيلم السعودي، ويتموضع على بُعد سنوات من التجارب العديدة التي أبصرت النور في السنوات الماضية.

هذا عمل متكامل تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً وتصويراً، وعلى كافة المستويات الأخرى. والأهم من هذا كله، أنه لا يبحث عن مواضيع باهتة، ولا يلجأ إلى شؤون تخطاها الزمن، أو يستغل حكايات من التراث الثقافي طمعاً بنيل بعض الإعجاب في الغرب، بل يلتقط ما يراه أمامه، من تلك اللحظات الهاربة التي وحده سينمائي موهوب صاحب رؤية، يعرف كيف يلتقطها ويضعها في اطار زماني ومكاني واحد، حتى ليطعينا الإحساس بأننا نعرف هذا الواقع الذي نراه بكل تفاصيله، لكن لا نعرفه بهذا الشكل الفني وبهذا الطرح السينمائي الفذ، وبهذه الجرأة في نقل الهامش إلى المتن. يستمد الفيلم أهميته من انغماسه الكلي في الحياة اليومية والتقاط نبضها، من خلال شخصية تكون مدخلنا اليها، فنكتشف الأشياء من خلالها ومن خلال الاختبارات التي يكون في مواجهتها. هذا عمل سينمائي يتأرجح بين الكوميديا السوداء والثريللر، وفي الحالتين فهو يحضّنا على التفكير والتأمل. 

ليل الرياض

شاب من خلفية متواضعة يُدعى فهد (محمد الدوخي في أداء ممتاز) هو محور الأحداث المتلاحقة والمتسارعة والمترابطة التي تأخذ من ليل الرياض مسرحاً لها. تبدأ الحكاية مع طرده المهين من وظيفته في شركة للاتصالات، فيضطر إلى العمل مندوباً ليلياً عبر تطيبق "مندوبك"، أي أنه مكلّف بتوصيل طلبات إلى أصحابها. ينزلق صديقنا التائه والوحيد في الليل شيئاً فشيئاً، مع ما يأتي معه من أشباح قادرة على صناعة الخوف. ليلة بعد ليلة، يتوه هذا العازب المضطرب وحيداً مهموماً في شوارع الرياض وأزقتها التي تسكنها أحداث غير متوقعة، وحيث الاغراء بالتخلّي عن القيم يلح بقوة. يجد فهد نفسه أمام سلسلة امتحانات يحافظ فيها الإنسان على نفسه أو يتعرض للمزيد من الذل. هل يتخطى هذا كله من دون ان يخسر نفسه، وكيف سيتخطاه؟ هذا ما نراه في الفيلم الذي يوفّر متعة وتشويقاً ويكاد لا يحمل دعسة ناقصة سواء في مجال الإخراج أو الكتابة أو التمثيل، رغم أنه الأول لمخرجه الذي عُرف بأعماله المعروضة على منصة "يوتيوب". كلمة "مندوب" تحمل معانٍ مختلفة، من الشخص الذي يوصّل المشتريات إلى الميت الذي يبكيه أهله، وصولاً إلى الإنسان الذي يحمل الندوب، ويحرص الفيلم على عرض كل تلك المعاني التي ليس فهد سوى خلاصتها. 

على غرار "بعد ساعات العمل" لمارتن سكورسيزي الذي تعيش فيه الشخصية كل أشكال المغامرات طوال ليلة، يواجه فهد سلسلة تحديات ينبغي عليه خوضها كي تظهر لنا حقيقته. لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يتشاركه الفيلمان. ففي كلا العملين، تلقي المدينة المتعنتة والقوية الحضور التي تدور فيها الأحداث بظلالها على الشخصية، راسمةً مسيرتها. هذه هي المرة الأولى في فيلم سعودي، تغدو فيها المدينة، وفي هذه الحالة الرياض، بهذا الحضور. ليس فقط لأن الليل، حين تتصارع بصمت الطبقات الاجتماعية المختلفة، هو كاريزماتي بطبعه ويساهم في رؤيتنا للأشياء من زاوية مختلفة، بل لأن المكان يرتبط بالشخصيات ارتباطاً وثيقاً، وعلاقتها بالمكان عضوية، متداخلة، جوهرية، غير مفتعلة. لقد فهم علي الكلثمي هذا الأمر وراهن عليه. فعندما يتنقّل فهد من مكان إلى آخر، بسيارته، لا بد أن نحس بهذه النزعة التي في داخله إلى امتلاك المكان والاستحواذ عليه، وهذا شرط من شروط السينما الجيدة. ثم ان علاقة فهد بمدينته ملتبسة، فهو أسيرها ومالكها في آنٍ واحد، وهذه أيضاً من الأشياء التي تجعل الشخصية مثيرة وعميقة ومتعددة الأبعاد وتخلق التعاطف معه. 

يتطرق "مندوب الليل" إلى مواضيع كثيرة من عمق الراهن السعودي، من دون أن يصبح مثقلاً بها فينهار تحت وطأتها، كما الحال عند العديد من السينمائيين الشباب الذين يقعون في فخ زج كل القضايا والهموم والاشكاليات التي يشهدها مجتمعهم في أول أفلامهم. هنا، كل فكرة تأخذ حقّها من المعالجة، ولو سريعاً، وهذه واحدة من ميزات الكتابة السينمائية التي تلجأ إلى صياغة واضحة وسلسة تصل إلى أكبر عدد من دون مباشرة وتبسيط. أكبر دليل على ذلك هو مشهد المطعم الذي يجتمع فيه فهد بزميلته السابقة المعجب بها، والذي ينتهي بخيبة كبيرة بالنسبة إليه، فيصبح من ثم، في نظر الآخرين، هذا "الخاسر" الذي يحاول ألا يكونه.

هذا المشهد يقول أشياء كثيرة دفعة واحدة، لمن يعرف القراءة بين السطور، أبرزها الصراع الطبقي، فهذا هو عمق الفيلم في نهاية الأمر. مشهد آخر، يصل في اللحظة المناسبة، هو ذاك الذي تنتقل فيه الكاميرا عبر حركة بانورامية من وجه فهد وهو جالس في الحافلة، إلى سائر الركّاب وهم يعودون إلى العمل بعد الدوام، من عمّال أجانب متعبين، أي كل هؤلاء الذين لا يلتفت اليهم أحد في المدن الكبرى. لقطة تعيد تأكيد ما كان واضحاً منذ البداية، لكنها ضرورية للقفز من الخاص إلى العام، وللمس الحس الإنساني الذي يصوّر به الكلثمي شخصياته، متخلياً عن أي لؤم أو إدانة لأفعالها، لدرجة يخلق فيها تعاطفاً مع فهد، يجعلنا نغض النظر عن أفعاله.

أخيراً، فإن التصوير الذي تولاه المصري أحمد طاحون هو من نقاط القوة في هذا الفيلم الفريد، ليس فقط على المستوى التقني فحسب بل الجمالي. والتناقضات الجميلة التي خلقها هذا التصوير، بين التشديد من هنا والتعتيم من هناك، خلقت بيئة مكانية أشبه بعالم مواز وفعلي في آن واحد. تكفي حركات الكاميرا التي تتماهى مع مسار الشخصية في انعكاس لنزاعها الداخلي، بالإضافة إلى التكوينات التي ترد الاعتبار إلى مدينة لا تملك صورة سينمائية حاضرة في الأذهان. 

 

الـ The Independent  في

06.12.2023

 
 
 
 
 

كل ما تود معرفته عن «وداعاً جوليا» قبل عرضه في مهرجان البحر الأحمر الخميس المقبل

سيدتي - محمد فوزي

يستعد فريق عمل الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" لعرض خاص جديد لفيلمهم ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بحضور عدد من الفنانين والمشاهير والشخصيات العامة.

أحداث فيلم وداعاً جوليا

وتدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبل انفصال الجنوب حيث تتسبب امرأة شمالية تعيش مع زوجها في مقتل رجل جنوبي قبل أن تقوم بتعيين زوجته "جوليا" كخادمة لها في منزلها، وتعمل على مساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

أبطال فيلم وداعاً جوليا

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيراً للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي بجانب مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب والمحترفين.

وداعاً جوليا في دور العرض

يذكر أن الفيلم سيبدأ عرضه في السينما الخليجية نهاية الأسبوع الجاري وذلك في السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان على أن يعرض في الإمارات العربية المتحدة 14 ديسمبر الجاري بعدما عرض في مصر مطلع أكتوبر الماضي، وحقق إيرادات جيدة.

سيدتي ترافق فريق العمل

جدير بالذكر أن "سيدتي" رافقت صناع فيلم "وداعاً جوليا" في خطوتهم الأولى نحو العالمية، مع العرض الأول في قسم "نظرة ما" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، واحتفلت بتتويج الفيلم بـ"جائزة الحرية"، بحوار خاص وجلسة تصوير حصرية مع بطلتي الفيلم، الممثلة والمغنية السودانية إيمان يوسف، التي تجسد دور "منى" في الفيلم، والفنانة سيران رياك ملكة جمال إفريقيا في ماليزيا.

 

####

 

المخرجة جيهان البحار لـ"سيدتي":

فيلمي "على الهامش" كوميديا سوداء من قلب الواقع

سيدتي - سميرة مغداد

محمد بلميلود

عرضت المخرجة المغربية جيهان البحار فيلمها الجديد "على الهامش" ضمن بانوراما الأفلام المغربية في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، وهو العمل الروائي الطويل الثاني للمخرجة بعد فيلمها الأول "بلاد العجائب"، حاز مؤخراً على جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان سوهو بنيويورك.

لجيهان عدد من الأفلام التلفزيونية والوثائقية التي جعلت منها أحد أهم المخرجات المغربيات، تكتب وتخرج أفلاماً بهاجس فني يتناول قضايا المجتمع المغربي.

التقيناها في مراكش وكان لنا حوار عن فيلمها الجديد الذي يقدم ثلاث حالات لحب صعب.

كوميديا ودراما

كيف حاولت المزج بين الكوميديا والدراما حيث تطرقت لموضوع صعب وحساس وهو الإتجار في الأعضاء البشرية بمقاربة كوميدية، كنا أمام فيلم قد لا نستطيع تصنيفه هل هو كوميدي أم درامي يحيل على سينما المؤلف؟

في الحقيقة أن هذا المزج أخافني أنا أيضاً في البداية، هو عمل بين الكوميديا والدراما، في فيلمي الأول "بلاد العجائب" استعملت مساحة أكبر في الكوميديا بسبب طبيعة الموضوع.

هذا الفيلم أستطيع أن أقول عنه إنه كوميديا سوداء، رغم روح الدعابة والمرح، ترى العنف، كان هذا هو رهاننا معا أنا والسيناريست نادية كمالي مروازي التي كتبت معي السيناريو

يعني استلهام الواقع ومنح الفيلم مظهراً درامياً ثقيلاً جداً، لكن في الكتابة حينما كنا نشعر أننا نحتاج متنفساً للأحداث نعطي نكهة المرح للتخفيف من حدة المواقف، هناك بطبيعة الحال أفلام محمولة بقصة ثقيلة من بدايتها الى نهايتها، لكننا أردنا أن نمنح قليلاً من الفسحة لتجاوز قتامة الموضوع كان هذا اختيارنا.

أين يمكن تصنيف فيلمك إذن؟

هو في تقديري كوميديا سوداء ودراما في نفس الوقت.

شيء آخر غامض ربما هو ذاك التقسيم أو الفقرات التي كانت تقطع الأحداث بمقاطع شعرية راقية عن الحب بينما تعالجين علاقات حب شائكة ومعقدة بين الأزواج الثلاثة الذين يعيشون في مجالات فقيرة ومهمشة جداً وحتى لغتهم فقيرة.

أردت أن أحكي أن هناك فعلاً أناساً على الهامش، لكن ليس من حقنا تجريدهم من إنسانيتهم، هم أناس مثلنا رغم كل العنف والعوز الشديد، يمكنهم أن يعيشوا علاقات حب قوية مثل علاقة ياسر وياسمين حين ضحى ياسر بقلبه ليزرع الحياة في قلب حبيبته المهددة بالموت.

الحب حق للجميع

لمَ لم يتم اختيار إشعار بالدارجة المغربية تنسجم مع بيئة الحب الذي شاهدناه في الفيلم؟

هو اختيار شخصي، كما إنني أردت الانفتاح على اللغة العربية كأداة تعبيرية، علاج القصة والحكي كان من وحي كتاب "النبي" لجبران خليل جبران الذي أعشقه. أخذت مقاطع من كلامه عن الحب تتماشى مع أحداث الفيلم.

لمَ جاء عنوان الفيلم مخالفاً من الفرنسية إلى العربية؟

جاء هكذا صدفة، لأننا كتبنا عن ثلاثية حب أو ثلاث علاقات حب في وضعية صعبة بسبب الفقر والهشاشة الاجتماعية، حضرني هكذا بتلقائية في البداية، بعد ذلك جاءت فكرة عنوان "على الهامش" الذي يعبر عن علاقات حب مضطربة غارقة في الهم وعسر الحال.

هل الاهتمام بالهامش بصفة عامة والشخصيات المظلومة اجتماعياً تلهمك أكثر؟

شخصيا لا حدود لي في اختيارات المواضيع التي أشتغل عليها. كل فيلم يأتي حسب الإلهام الذي يحضرني ساعة الكتابة، وفي حينه، ليس لدي مخطط أو حدود معينة.

أنجذب فعلاً لشخصيات خاصة وليست نمطية وخارجة عن الإطار الاجتماعي، أحب الشخصيات المختلفة التي يرفضها المجتمع، أحب التقرب من أغوارها وتقديمها لأجل اكتشافها وتسليط الضوء عليها.

اختيار الممثلين

نجد أن نفس وجوه أفلامك تقريباً تكررت مع الفيلم الجديد خاصة ماجدولين وعزيزداداس؟

أعرف قوة الممثلين الذين أتعامل معهم، يمنحونني الشخصية التي أريد، هم متميزون ومشخصون بارعين، في نفس الوقت أنا منفتحة على كل الكفاءات لكنني أثق في الممثلين الذين سبق وأن تعاملت معهم وعرفتهم.

هل تعدين فيلمك المقبل؟

هي الآن مجرد فكرة لا يمكن الإفصاح، نفكر فيها معاً أنا وصديقتي السيناريست نادية كمالي.

النساء قويات وزوجي سندي

فيلم تطمحين له يعزز حضور المرأة أكثر؟

نشتغل معاً أنا ونادية على مواضيع مختلفة منذ خمسة وعشرين عاماً، ونحاول ما أمكننا إخراج المرأة من الصور النمطية، وكما رأيتم في الفيلم فالنساء قويات ولسن مستسلمات ولا يلعبن دور الضحية، المرأة قوية ونحاول أن نتجاوز النظرة الذكورية ما أمكننا ولا نقيدها أبداً، ذلك بفسح المجال للمرأة حتى تعبر أكثر، كما يهمني الاشتغال على وضعية الطفل وتمتيعه بحقوقه وكل الأشخاص المختلفين.

ما هي الكلمة التي يمكنك توجيهها للنساء الراغبات في دخول عالم الإخراج؟

ألا يترددن في تحقيق حلمهن، الإخراج ومهن السينما عامة هي مهن جديدة قد لا يعرفها الكثيرون، وهي مهنة مفتوحة على الجميع، ولا يجب التخوف منها هي أداة للتعبير والتواصل بشكل جيد وراقي ومتاحة لكل شغوف بها وهي من الفنون التي تلائم المرأة للتعبير عن نفسها وقضاياها بشكل فني ولا يوجد أمر سهل لابد من التحلي بالحب والمثابرة.

أعتقد أن دور زوجك أيضاً مهم في مسارك!

طبعا وجود زوج داعم ومتفهم مهم جداً خاصة وأني أم لطفلين، أقولها بكل شفافية زوجي سند قوي لمسيرتي في مجال الفن والإخراج، وكل نجاحاتي له يد فيها بكل تأكيد، المرأة لها مسؤوليات متعددة وتحتاج إلى من يحفزها ويوفر لها أجواء مريحة للاستمرار في النجاح.

 

####

 

أضواء بدر تتحدث لـ"سيدتي" عن تجربتها في فيلم "ناقة".. هكذا استعدَّت

سيدتي - سيد أحمد

"ناقة" من الأفلام السعودية التي كان لها بصمة مميزة في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي انطلقت فعاليته يوم الخميس الماضي. الفيلم من بطولة أضواء بدر ،ويزيد المجيول، وإنتاج المعتز الجفري. ويتناول "ناقة" قصة الشابة سارة، التي تتسلل من منزل والديها للخروج في موعد مع سعد، إلا أنها تجد نفسها في وضع شائك بعد تحول خطير في الأحداث. وقد حرصت كاميرا "سيدتي" على إجراء لقاء مع بطلة العمل الفنانة أضواء بدر، لمعرفة العديد من كواليس الفيلم .

أضواء بدر تكشف كيف استعدَّت لفيلم "ناقة"

في البداية أوضحت الفنانة أضواء بدر، إن فيلم "ناقة" هو أولى تجاربها السينمائية، لافتة إلى أن هذا الفيلم مثَّل لها صعوبة باعتبار الأمر تجربة جديدة عليها. وأصافت أن مشاركتها في الفيلم دفعتها للبحث على موقع "يوتيوب"؛ لكي تتعرف إلى النصائح التي يوجهها الفنانون أصحاب الخبرات في مجال التمثيل. وأشارت في حديثها إلى مخرج العمل وهو مشعل جاسر، الذي قالت عنه: "مخرج مبدع استطاع إخراج مشاعر الشخصية التي أقدمها خلال أحداث العمل".

أجواء التصوير

أشادت أضواء بدر بالأماكن التي تم فيها تصوير مشاهد الفيلم، وذلك على عكس توقعاتها في البداية، مكملة: "التصوير كان في البر، وهذا ما أحببته؛ لكوني من عشاق صحراء الرياض، وأنا من الرياض أيضاً". واستطردت قائلة، إن التوتر الذي شعرت به في أثناء عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بسبب تخوفها من ردود فعل الجمهور تراه أمراً طبيعياً، ولكن سريعاً ما تحمست بعد أن لمست ردود فعل إيجابية من الكثيرين، وهنا تذكرت الأجواء والأصداء التي حققها الفيلم بعد عرضه في مهرجان تورنتو، مضيفة: "في تورنتو كان رد الفعل عالياً وجميلاً".

نجوم الوطن العربي يحرصون على مشاهدة الفيلم السعودي "ناقة"

حرص عدد من نجوم الوطن العربي على مشاهدة الفيلم السعودي "ناقة"، الذين ظهروا على السجادة الحمراء الخاصة بعرض الفيلم في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وجاء من ضمنهم المنتج جمال سنان وزوجته الفنانة ماغي بوغصن، والفنانة المصرية لبلبة.

 

سيدتي نت السعودية في

06.12.2023

 
 
 
 
 

مهرجان البحر الأحمر.. "هجان" يحظى بإشادة النقاد وتفاعل الجمهور

واس-الظهران

حظي فيلم "هجان" أحد إنتاجات مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بنجاح جماهيري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، الذي يعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور 1200 مشاهد.

وعُرض الفيلم في القاعة الكبرى لفندق "ريتز كارلتون" بجدة، والتي امتلأت بالحضور، ثم تبعه العرض الثاني في صالة السينما، بحضور جماهيري كبير، ممن تفاعلوا بالتصفيق مع مشاهد الفيلم.

فيلم "هجان"

حاز فيلم "هجان" على إشادة النقاد الذين حضروا، واعتبروا هذا العمل هو بمثابة نقلة جديدة لصناعة الأفلام السعودية. وشارك في إنتاج الفيلم "فيلم كلينك"، وهو من إخراج أبوبكر شوقي، وكتابة عمر شامة ومفرج المجفل، وبطولة عبدالمحسن النمر، وعمر العطاوي، والشيماء طيب، وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي.

ويواصل "إثراء" عرض أحدث إنتاجاته السينمائية في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومنها الفيلم القصير "حادي العيس"، والفيلم الوثائقي "خالد الشيخ : بين أشواك الفن والسياسة".

الجدير بالذكر أن مركز إثراء أنتج أكثر من 23 فيلمًا، وشارك في أكثر من 72 مهرجانًا سينمائيًا منذ عام 2016 وحتى الآن، فيما حازت أفلامه على أكثر من 24 جائزة.

 

####

 

فيلم "هجان" يثير دهشة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

اليوم-الدمام

حظي فيلم "هجان" من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بنجاح جماهيري كبير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، والذي يعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحضور 1200 مشاهد.

وعُرض الفيلم في القاعة الكبرى لأحد فنادق بجدة، التي امتلأت بالحضور، إذ نفدت التذاكر قبل عرضه بيوم كامل، ثم تبعه العرض الثاني في صالة فوكس سينما، بحضور جماهيري كبير أيضًا، ممن تفاعلوا بالتصفيق الحار مع عدة مشاهد في الفيلم.

وحاز "هجان" على إشادة النقاد الذين حضروا، واعتبروا هذا العمل الضخم هو بمثابة نقلة جديدة لصناعة الأفلام السعودية.

قصة فيلم هجان

تدور أحداث "هجان" حول مطر وأخيه غانم اللذان يعيشان في صحراء منطقة تبوك، ويؤدي وقوع حادث مأساوي إلى اتجاه مطر لمنافسات سباق الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة.

وبعدما يستغله مالك الهجن القاسي جاسر؛ يصبح على الصبي مطر بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة، في دراما مليئة بالتشويق.

العرض العالمي الأول

الفيلم يشارك في إنتاجه "فيلم كلينك" وهو للمخرج أبوبكر شوقي، ومن كتابة عمر شامة ومفرج المجفل، ومن بطولة عبد المحسن النمر، وعمر العطاوي، والشيماء طيب، وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي.

وجاء عرض "هجان" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضمن قسم "روائع عربية"، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان الأفلام الدولي في تورونتو الكندية، خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن قسم "الاكتشافات"، وحاز حينها على إشادة نقدية واسعة، ومن المنتظر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما مطلع العام المقبل 2024.

أحدث أفلام إثراء

وواصل إثراء عرض أحدث إنتاجاته السينمائية في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، من ذلك الفيلم القصير "حادي العيس" ضمن قسم (سينما السعودية الجديدة) وهو فيلم من إنتاج إثراء.

وعُرض الفيلم في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي، وحاز على شهادة تقدير خاص من لجنة التحكيم.

كما عُرض في مهرجان البحر الأحمر الفيلم الوثائقي "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" وهو من إنتاج شركة "ثمانية"، وبدعم من "إثراء"، كأحد منتجات برنامج إثراء المحتوى العربي.

 

اليوم السعودية في

06.12.2023

 
 
 
 
 

ليس كل السعوديين من أثرياء النفط

نرمين يُسر

كما يتخيل الغرب عن مصر أن شعبها لم يزل يركب الجمال والخيل ويتلون صلوات عندما يمرون بالأهرامات، ففي المخيلة الغربية عن السعودية ومعظم الدول العربية الخيال نفسه. عادة تكون السعودية هي أرض الصور النمطية عن رجال ملتحين يرتدون عباءات ووشاحًا على الرأس، ورجال ونساء مصلون يطوفون حول الكعبة، وحقول النفط تنير الصحراء القاحلة. أما الواقع، فهو أكثر تعقيدًا، حيث يقدم فيلم المندوب للمخرج علي الكلثمي – وهو أول فيلم روائي طويل له – عن عامل توصيل طعام «ديليفيري» سيئ الحظ يتنقل في العاصمة السعودية الرياض في تصحيح لخيال الغرب المحدود حول الثقافة السعودية والسماح لهؤلاء المشاهدين برؤية المملكة العربية السعودية بشروطها الخاصة.

يتتبع الفيلم قصة فهد «محمد الدوخي» الذي فشل في المشاهد الأولى من سرد قصته في الموازنة بين عمله كعامل توصيل وعمله الصباحي في إحدى شركات الاتصالات. لقد عمل فهد بالفعل فوق طاقته، إذ يعتني بوالده المريض في أوقات غير وقت العمل، ولكن التوازن والانضباط بين عدة أعمال لا يدوم لفترة طويلة، فتشاجر فهد مع رئيسه في العمل وتم فصله عن الشركة ولم يبقَ لديه سوى العمل الإضافي كعامل توصيل، لكن فهد يريد العودة للعيش وسط مجتمعه المعتاد عليه، يلاحظ زميله المندوب يبيع الخمور لرجل أعمال ثري فيتبعه فهد ربما من منطلق الفضول أو تجربة حظه، فتلاحق فهد المصائر سيئة الحظ. ولا يثير الفيلم فضولاً حول ماذا كان فهد سيخطئ، بل حول الكيفية التي سيخطئ بها، وبهذا المعنى يشترك فيلم «المندوب» كثيرًا مع أفلام مثل scarlet street لفريتز لانج، تلك الدراما التي تتبع أحمق متعاطفًا، لكنه مثير للشفقة، يتخذ قرارًا سيئًا تلو الآخر. الشخصية محكوم عليها بالفناء، لكن الأمل في الشخصية يعتمد على احتمالية إنقاذ نفسه قبل فوات الأوان.

لا تجعل هذا الوصف يبدو دراما قاسية، لكنه مليء بقدر كبير من الكوميديا، والكوميديا هنا تعتمد على محمد الدوخي الذي يتمتع بوجه معبر وعينين كبيرتين وابتسامة حزينة تجعله محبوبًا. الكلثمي ومدير التصوير أحمد طاحون يركزان على وجه الدوخي عن قرب ويراقبانه في أثناء ما يشاهد الشخصيات الأخرى ويعاني من الإهانة تلو الأخرى، تنتظر الكاميرا والمشاهدون أن تفسد ضحكة فهد وتمتلئ عيناه بالغضب ويتحول شعوره في بعض المواجهات إلى الإحباط.

في مشهد بداية الفيلم يجسد هذا النهج البصري، يُطلب من فهد التوقيع على خطاب الاستقالة ليوفر على الجميع شعور الحرج، يسلم قلمًا وتلوح الكاميرا على وجهه وهو ينظر إلى القلم ويحاول الإمساك به ويحاول ثانية حتى ينفجر في غضب.

المشهد التالي على موعد مع حبيبته مها «سارة طيبة»، والذي اعتقد أنه موعد غرامي، لكنها جاءته مع زملاء في العمل، وبدلاً من قضاء وقت الطعام في الحديث المرح أصبح حديثًا طويلاً من الشكوى من رئيسهم الغربي في العمل، وتنتقل الكاميرا بين الزملاء الذين ينتقلون بين اللغة العربية والإنجليزية متجاهلين فهدًا، بالإضافة إلى أن تناول الطعام بالخارج وفي هذا المطعم يعد بمثابة مناسبة كبيرة بالنسبة له، فيركز الكلثمي على وجه فهد الذي يحاول الحفاظ على ابتسامته على عكس المشهد السابق لا ينفجر غضبًا، ولكن ينتقل من الترقب إلى الارتباك إلى الإحباط بتعبيرات رائعة بعينيه فقط.

يجسد المشهد أيضًا الاختلافات الطبقية الناشئة في الثقافة السعودية، فيذهب فهد إلى المطعم مرتديًا أفضل عباءة ووشاح الرأس، لكن مها وزملاءها يظهرون بملابس أكثر حداثة ويعبثون بهواتفهم الحديثة، ولا ترتدي النساء غطاء الرأس أو العباءات السوداء المحلية، وذلك مصرح به في التغيرات الثقافية الأخيرة، فضلاً عن أنهم يتحدثون الإنجليزية، فهم بالفعل ينتمون إلى فئة اجتماعية مختلفة عن فهد، وبغض النظر عن مدى احترام مها له، إلا أنها تعلم أنها الأفضل وهو مجرد عامل توصيل أو مندوب يحلم بأن يكون شيئًا أكثر من ذلك.

الكلثمي مخرج مثقف متأثر بكلاسيكيات الأفلام الأميركية والأوروبية التي تمثل حماقة بطل العمل وفشله الذي يكتسب تعاطف الجمهور مثل تعاطفنا مع لص الدراجة للإيطالي فيتوريو دي سيكا، والفيلم المصري “ورقة بوستة” لفؤاد المهندس، والعديد من نوعية الشخوص الحمقى الذين أحبهم الجمهور، حيث حرص على الحبكة الواضحة والبناء البصري لمعظم المشاهد، والنقطة الأقوى في وصف الفيلم هو مزج الفكاهة والشفقة في استكشاف سقوط الرجل وقوته.

 

####

 

مهرجان البحر الأحمر

إيمان محمد

تحتفي مدينة جدة للعام الثالث بانطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي وسط كوكبة من نجوم الفن وصناع السينما على مستوى العالم. يأتي هذا المهرجان العالمي باكورة مرحلة جديدة تشهدها المملكة بقفزات تنافسية من الصناعة السينمائية، وتقدير الفن والفنانين والانفتاح الثقافي على العالم، وكقوة ناعمة تتسلل لتعبر للعالم عن مكنونات ثمينة هي القوة المعنوية والروحية للهوية، ومكنونات فريدة من القيم والمبادئ والأفكار، ومكنونات سطرها التاريخ وتعاقبت عليها الحضارات.

مهرجان البحر الأحمر في دورته الثالثة يشهد حاليًا ومستقبليًا ترحيبًا كبيرًا لهواة الصناعة السينمائية من السعودية والعالم أجمع، ودعمًا حقيقيًا لضم المزيد من المبتكرين والموهوبين إلى حاضنة العالم السينمائي القادمة «السعودية» لتقديم قصصهم ورواياتهم وابتكاراتهم بميزانية سخية صرحت عنها رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، جمانا الراشد، بخطابها الافتتاحي، على أنها كافية لدعم 250 منتجًا سينمائيًا.

تأتي هذه النسخة من المهرجان بتوسع عالمي أكبر وانفتاح ثقافي أوسع على جميع دول العالم، ليعرض خلال أيامه العشرة 150 فيلمًا من 77 دولة بـ47 لغة مختلفة، وعروضًا أولية لـ35 فيلمًا عالميًا جديدًا، و20 عرضًا أول لأفلام عربية، و60 فيلمًا من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في رسالة مفادها أن المهرجان في قادم السنوات سيكون بيئة حاضنة لجميع صناع الأفلام في جميع دول العالم، ولكل من لديه رواية أو قصة ومعاناة يريد نشرها. هذه النسخة من المهرجان ضمت أيضًا مشاركات لأفلام خليجية وأفلام خيال «سعودية» وعرض أول لفيلم «حوجن» المثير للجدل، وفعاليات جانبية ائتلف فيها زوار المهرجان بكافة اختلافاتهم الفكرية والدينية والاجتماعية، حيث أقيم على أثره فعالية سوق البحر الأحمر لتبادل الأفكار والنقاشات الإثرائية من رواد السينما المحليين والعالميين وفعالية المرأة في السينما، وفعالية (كنوز البحر الأحمر) التي يعرض فيها أندر الأفلام المعاد ترميمها، وفعالية برنامج «رؤى الأفلام» وفيها تعرض الرؤى الجديدة للأفلام من الأفكار غير المسبوقة، وفعالية مسابقة الأفلام للتنافس على نيل الجوائز.

هذه الدورة السينمائية المتكررة لمهرجان البحر الأحمر هي دورة حياة، تتجدد فيها الثقافة لتبني جسورًا راسخة من التواصل الإنساني بلا فواصل عنصرية أو عرقية، وهي أيضًا فرصة للتعبير وسرد ما لم يسرد، وفرصة كذلك لجذب الأنظار إلى عالمنا الذي لم يروَ من قبل أو يشاهد لولا رؤية الأمير محمد بن سلمان، وفرصة أيضًا لابتكار أفكار جديدة، والارتقاء بالفن والثقافة لما يسمو بالروح الإنسانية ويوحدها.

 

موقع "سوليوود" السعودي في

06.12.2023

 
 
 
 
 

فيلم “هجان” يثير دهشة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

محمد قناوي – جدة

حظي فيلم “هجان” من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بنجاح جماهيري كبير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة والذي يعرض لأول مره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحضور 1200 مشاهد.

وعُرض الفيلم في القاعة الكبرى لفندق “ريتز كارلتون” بجدة، التي امتلأت بالحضور، حيث نفدت التذاكر قبل عرضه بيوم كامل، ثم تبعه العرض الثاني في صالة فوكس سينما، بحضور جماهيري كبير أيضًا، ممن تفاعلوا بالتصفيق الحار مع عدة مشاهد في الفيلم. كما حاز “هجان” على إشادة النقاد الذين حضروا، واعتبروا هذا العمل الضخم هو بمثابة نقلة جديدة لصناعة الأفلام السعودية.

قصة “هجان

تدور أحداث “هجان” حول مطر وأخيه غانم اللذان يعيشان في صحراء منطقة تبوك (شمال غربي المملكة العربية السعودية)، ويؤدي وقوع حادث مأساوي إلى اتجاه مطر لمنافسات سباق الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة، وبعدما يستغله مالك الهجن القاسي جاسر؛ يصبح على الصبي مطر بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة، في دراما مليئة بالتشويق. الفيلم يشارك في إنتاجه “فيلم كلينك” وهو للمخرج أبوبكر شوقي، ومن كتابة عمر شامة ومفرج المجفل، ومن بطولة عبد المحسن النمر، وعمر العطاوي، والشيماء طيب، وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي.

وجاء عرض “هجان” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضمن قسم “روائع عربية”، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان الأفلام الدولي في تورونتو الكندية، خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن قسم “الاكتشافات”، وحاز حينها على إشادة نقدية واسعة، ومن المنتظر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما مطلع العام المقبل 2024.

أفلام إثراء

كما واصل إثراء عرض أحدث إنتاجاته السينمائية في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، من ذلك الفيلم القصير “حادي العيس” ضمن قسم (سينما السعودية الجديدة) وهو فيلم من إنتاج إثراء، وكان قد عُرض في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي، وحاز على شهادة تقدير خاص من لجنة التحكيم. كما عُرض في مهرجان البحر الأحمر الفيلم الوثائقي “خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة” وهو من إنتاج شركة “ثمانية”، وبدعم من “إثراء”، كأحد منتجات برنامج إثراء المحتوى العربي.

ومن الجدير بالذكر أن مركز إثراء أنتج أكثر من 23 فيلمًا، وشارك في أكثر من 72 مهرجان سينمائي منذ عام 2016 وحتى الآن، كما حازت أفلام إثراء على أكثر من 24 جائزة. ويحرص إثراء على دعم صُناع الأفلام السعوديين وتمكينهم من الانطلاق نحو العالمية، وكذلك يقدم المركز العديد من المبادرات والبرامج طيلة العام والتي تدعم الصناعات الإبداعية في المملكة، في قطاعات عدة منها المسرح والأفلام والسينما، حيث شارك في العديد من المحافل المحلية والعالمية عبر مهرجانات سينمائية دولية، علاوة على تنظيم مهرجان أفلام السعودية سنويًا بالشراكة مع جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

 

####

 

ظافر العابدين في المؤتمر الصحفي لفيلم “أنف وثلاث عيون” :

تعاملت مع رواية إحسان عبد القدوس كأنها تقدم لأول مرة سينمائيا

محمد قناوي – جدة

عقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مؤتمرا صحفيا لأبطال فيلم “أنف وثلاث عيون” للمخرج أمير رمسيس، والذي شيارك في المهرجان  ؛ ضمن برنامج “روائع عربية” وادار المؤتمر الناقد انطوان خليفة مدير لبرنامج العربي والكلاسيكيات بالمهرجان

في بداية المؤتمر قال الفنان ظافر العابدين، إن دوره في فيلم “أنف وثلاث عيون” كان تحدي كبير ومختلف عن كل ما قدمه من أدوار سابقا في السينما المصرية، مؤكدا أنه كأي ممثل، دائما ينتظر أدوار مركبة، يستطيع من خلالها إظهار أدواته كممثل، لافتا إلى أن سبب تكرار غيابه عن السينما المصرية مقارنة بالدراما، أنه لا تعرض عليه نوعية الأدوار التي يتمناها كممثل، ولذلك كان تركيزه أكثر على الدراما التلفزيونية.

وأكد أنه تعامل مع الفيلم كأن الرواية يتم تقديمها لأول مرة، واعتمد على النص الذي كتبه السيناريست وائل حمدي بشكل كامل، حتى لا يتأثر بما تم تقديمه من قبل، مشيرا إلى أن معضلة الشخصية التي يقدمها في الفيلم -الدكتور هاشم- أنها أصبحت أصعب من الزمن الذي تم فيه كتابة الرواية، لأن الزواج أصبح صعب حاليا، وبالتالي هناك شباب كثيرين في نفس وضع بطل الرواية.

وتعليقا على سؤال عن عدم اعتماد الفيلم على مشاهد حميمية رغم أنه يتناول قصة رجل متعدد العلاقات، قال ظافر العابدين، إن المشاهد الحميمية لا تكون ضرورة ملحة في كل فيلم يتم تقديمه، بل في بعض الأحيان لا تكون مؤثرة من الأساس في الأحداث.

ومن جانبه قال المخرج أمير رمسيس، إن إعادة تحويل رواية “أنف وثلاث عيون” مرة أخرى على شاشة السينما، كانت فكرة المنتجة شاهيناز العقاد، مؤكدا على أنه تحمس للتجربة ليس فقط لأنه من محبي إحسان عبد القدوس، الذي يعد أكثر من استطاع التعبير عن المرأة، ولكن لأن كاتب السيناريو وائل حمدي قدم معالجة ذكية جدا للرواية، رغم مدى صعوبتها.

ونفى أمير رمسيس أن يكون فرض على نفسه رقابة ذاتية منعته من تقديم مشاهد حميمية بالأحداث رغم أن الفيلم يتناول قصة رجل متعدد العلاقات، مؤكدا أن المعالجة كانت تتطلب بعض التحديثات، وعدم تقديمها بنفس الصورة التي كانت عليها في الماضي، لافتا إلى أن الانفتاح الذي كان يعيشه المجتمع المصري في الستينات لم يعد موجود بنفس الدرجة الآن.

وعن تعاونه مع المنتجة شاهيناز النجار قال : عندما طرحت فكرة التعاون  سويا قبل عام كنت أقول لها ننتظر عام  حتي نتعارف سينمائيا وبعدها نتعاون وسعيد أن بعد سنة  وجدت  مشروع متحمسين له ونشتغل عليه.

واضاف السيناريست وائل حمدي، كاتب فيلم “أنف وثلاث عيون” للمخرج أمير رمسيس، إنه حاول في المعالجة الجديدة للفيلم، أن يقدم الرواية من وجهة نظر “الدكتور هاشم”، وليس من وجهة نظر البطلات الثلاثة كما تم تقديمها في المعالجات السابقة، موضحا أن معالجته تستهدف في المقام الأول الأول الجانب النفسي في العلاقات أكثر من التركيز على الجانب الحميمي، لافتا إلى أنه راجع طبيبته النفسية في شخصية “الدكتور هاشم” وتصرفاتها وأفعالها.

وأكد وائل حمدي، إن نوع العلاقات الذي تم تقديمه في رواية “أنف وثلاث عيون” عندما صدرت في الستينات، لم تختلف مع مرور الزمن، فالمشاعر واحدة لا تتغير، لكن التغيير الذي حدث هو في تفاصيل الحياة المحيطة بالقصة.

وعن الاعتماد على التعليق الصوتي في كثير من مشاهد الفيلم، قال وائل حمدي، إن الحوار جزء من السينما مثله مثل كل العناصر، وبالتالي لا يجب النظر إليه باعتباره عنصر أقل في العملية السينمائية، مشيرا إلى نجاح تجربته في فيلم “هيبتا” هي التي شجعته على خوض التجربة مرة أخرى.

قالت الممثلة الشابة سلمى أبو ضيف إنها لم تتردد لحظة قبل قبول دورها في فيلم أنف وثلاث عيون للمخرج أمير رمسيس.. لم أتردد لحظة، كل عناصر الفيلم كانت مشجعة لي، من أول أستاذ أمير رمسيس ووجود أستاذ وائل حمدي، والمنتجة شاهيناز العقاد وفريق عمل الفيلم المهم

الفيلم يقدم معالجة سينمائية مُعاصرة لرواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي تم تقديمها في فيلم سينمائي عام 1972، وقد كتب الرؤية الدرامية والسيناريو والحوار للنسخة الجديدة وائل حمدي .

الفيلم من بطولة النجوم ظافر العابدين وصبا مبارك وسلمى أبو ضيف، بالإضافة إلى عدد من النجوم مثل جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، الطفل سليم مصطفى، وظهور خاص للفنانة أمينة خليل كضيفة شرف الفيلم.

تدور الأحداث حول د. هاشم جراح التجميل، ذائع الصيت، والذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة، على مر السنوات اقترب جداً من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما. أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة روبا، رغم أنها تصغره بخمسة وعشرين عاماً!.

 

####

 

«أنف وثلاث عيون» في عرضه العالمي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

محمد قناوي – جدة

يشهد الرد كاربت بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الليلة عرض الفيلم المصري “أنف وثلاث عيون”، في العرض العالمي الأول له، ويأتي ضمن برنامج “روائع عربية”، ويقام له عرض صباحي بسينما البحر الأحمر يعقبة مؤتمر صحفي لمخرج الفيلم ومنتجته فيما سيُعرض للجمهور في اليوم التالي على شاشة “فوكس سينما” برد سي مول جدة والفيلم من بطولة ظافر العابدين، صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، والطفل سليم مصطفى، مع ظهور خاص للنجمة دينا الشربيني ضيفةَ شرفٍ وكتب سيناريو العمل وائل حمدي، وأخرجه أمير رمسيس، انتاج شاهيناز العقاد، رايز ستوديو، لاقوني لإنتاج الأفلام وهو معالجة سينمائية مُعاصرة لرواية الأديب الراحل إحسان عبد القدوس.

الفيلم تدور أحداثه حول “هاشم” جرّاح تجميليّ بارز في أواخر الأربعينات من عمره. يلجأ إلى “علياء”، الطّبيبة النّفسيّة، ويحاول أن يشرح لها الصّراع الّذي يعيشه بعد تورّطه مع فتاة أصغر منه سنًّا، فهذه القصّة تثير ذكريات الماضي، حيث نرى كيف التقى “هاشم” ب”رحاب” أو “روبى”، وكيف تطوّرت علاقتهما. تعمل “روبى” في شركة وسائل التّواصل، وهي مسؤولة عن حساب “هاشم” في الشّركة، وقد تأثّر بعملها على الرّغم من صغر سنّها، حتّى أعجب كلّ منهما بالآخر. ومع تورّط “هاشم” في حياة “روبى”، يلاحظ فارق السّنّ الكبير بينهما. حاولت “علياء”، الطّبيبة النّفسيّة، معرفة سبب تمكّن “روبى” من التّأثير في “هاشم” على الرّغم من فشل العديد من الأخريات في فعل ذلك على مرّ السّنين. تفترض “علياء” أنّ “روبى” تشبه والدة “هاشم”، ولكنّه لا يرى الأمر على هذا النّحو، لذا تطلب منه البدء بالكتابة عن والدته، وعن علاقاته السّابقة. وخلال إحدى زيارات “هاشم” لعلياء، وفي أثناء خروجه، يُصدم برؤية “نجوى الرّاوي”، وهي واحدة من علاقاته السّابقة، الّتي أمضى معها عامًا، ليتفاجأ بمعرفة أنّها متزوّجة في السّرّ من رجل يكبرها في السّنّ، وذلك من أجل الفوائد الماليّة. هذا الاقتباس لرواية “إحسان عبد القدّوس” ينقلنا بشكل ساحر إلى عالم رجل ممزّق بين ثلاث نساء. يتميّز أداء “ظافر العابدين” دائمًا بالدّقّة والإقناع، ويعكس نصّ الفيلم التّقليديّ الطّويل للسّينما المصريّة في تكريم الأدب العربيّ العظيم.

تُعدّ رواية «أنف وثلاث عيون» التي صدرت 1964، إحدى الروايات المهمّة في مسيرة عبد القدوس، التي تتناول العلاقات بين الرجل والمرأة ومفهوم التحرُّر، وقدّمت السينما المصرية فيلماً بالعنوان عينه  عام 1972 من بطولة الفنان محمود ياسين أمام الفنانات ماجدة، ونجلاء فتحي، وميرفت أمين، وإخراج حسين كمال

كما حظيت الرواية باهتمام وتلفزيوني وإذاعي كبير، فقدّمها المخرج نور الدمرداش عبر مسلسل عام 1980 من بطولة كمال الشناوي أمام يسرا وليلى علوي وماجدة الخطيب. وسبقتهما الإذاعة بتقديمها في مسلسل من بطولة عمر الشريف ونادية لطفي وسميرة أحمد ومحسن سرحان، وإخراج محمد علوان. وحملت الأعمال الثلاثة عنوان الرواية الأصلي عينه.

واكد  المخرج رمسيس حبّه للرواية بشكل أساسي، قائلاً: «أكبر تحدٍ يواجه من يتصدّى لهذه الرواية، هو إيجاد رؤية مختلفة وحبكة سينمائية جيدة. هذا ما وجدته في رؤية السيناريست وائل حمدي الذي حوَّل النص الأصلي إلى طرح مختلف لهاجس العلاقات الثنائية مع فارق السنّ بين الطرفين»، لافتاً إلى أنّ «ظروف تسويق الفيلم المصري جعلته لا يفي بحق الشخصيات، بقدر وفائه لشكل السرد مثلما ورد في النص الروائي»، موضحاً أنّ «حرية اختيار الممثلين الآن تجعلنا نبني الفيلم على أجيال مختلفة لإظهار فارق السنّ بين الشخصيات، وإبراز إضافة أخرى جديدة على غرار التي تؤدّيها صبا مبارك».

يستشهد رمسيس بمقولة للمخرج داود عبد السيد: «لا بدّ أن تخون النص الأصلي لفيلمك لتكون وفياً له”، هي التي ذكرها بعد تجربته الناجحة بفيلم “الكيت كات” المأخوذ عن رواية “مالك الحزين” لإبراهيم أصلان، وهذا ما أعجبني في سيناريو”أنف وثلاث عيون”.

ينفي أمير رمسيس قلقه من المقارنة بين فيلمه والفيلم الأول، قائلاً: لا أخشى المقارنة ولا تشغلني، فأنا أقدّم تجربة معاصرة ومغايرة. فيلمي يدور في الزمن الحالي، وثمة اختلافات عدّة في المفردات والمفاهيم ولغة الحوار وإيقاع الحياة.

 

####

 

أحلام العصر”فيلم سعودي علي الرد كاربت الليلة بمهرجان البحر الأحمر

محمد قناوي – جدة

يأتي العرض العالمي الأول لفيلم “أحلام العصر”من إخراج “فارس قدس” بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الليلة ضمن فئة “روائع عربية”، وهو من إنتاج صهيب قدس، وكتابة الأخوين قدس، عمر باهبري، ونجم، حيث يعود الأخوين قُدس للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام بعرض فيلمهما الجديد للمرة الأولى، وذلك بعد نجاحهما الكبير في فيلم “شمس المعارف”.

وفيلم “أحلام العصر” من بطولة صهيب قدس، نجم ، حكيم جمعة، فاطمة البنوي، اسماعيل الحسن، نور الخضراء، ويروي الفيلم قصةً عن علاقة فريدة من نوعها بين الأب وابنته تعكس في طياتها العديد من طبقات مجتمعنا، ويعتبر المخرج فارس قُدس هذا الفيلم “موسوعة سينمائية” تكشف عن جوانب عديدة ومتنوعة من السلوك البشري التي لا تُعد ولا تُحصى.

ويتمحور الفيلم حول “عبد الصمد” نجم كرة قدم معتزل، سيء السمعة ومظلوم إعلامياً، يتعاون مع ابنته “أحلام”في فرصة للإنتقام من جميع من ظلمه من بوابة شهرة السوشال ميديا، يجدان فرصة سانحة للعمل مع “آلاء” و”حكيم”أشهر وكلاء أعمال للمشاهير في المنطقة. سويةً يعملون على تسويق أضخم المشاريع العقارية التي تزيد من أطماعهم، ومع مرور الأحداث تنكشف المزيد من الحقائق المخفية، وكلما غاص عبدالصمد وأحلام في حلم الشهرة والنجومية كلما زاد حجم تورطهما.بدأ “فارس قدس” إخراج المحتوى الرقميّ عام 2010، وحقّقت مقاطع الفيديو الخاصّة به أكثر من 450 مليون مشاهدة. وقد تمّ عرض فيلمه القصير “مأزق في الأفق” Predicament in Sight عام 2016 في مهرجان أيّام السّينما السّعوديّة في كاليفورنيا، وتمّ عرضه بعد ذلك على “نتفلكس”Netflix . يبلغ من العمر الآن 27 عامًا، وهو شغوف بسرد القصص – كمخرج ومنتج إبداعيّ – الّتي تنبع من الثّقافة المحلّيّة.

الفيلم حصل على دعم من صندوق التنمية الثقافي بالسعودية، الذي أنشئ في عام 2021، ويهدف إلى تنمية القطاع الثقافي من خلال دعم النشاطات والمشروعات الثقافية المختلفة وعلى رأسها تمويل الأفلام، ودعم المرافق الثقافية، وتقديم البرامج التدريبية والتعليمية.

 

شمس اليوم المصرية في

06.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004