ملفات خاصة

 
 
 

فيلم (المعلم) ترسيخ لبصمة المخرجة الفلسطينية فرح النابلسي

البلاد/ عبدالستار ناجي

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

تجربة بعد اخري وفيلم بعد ثان تؤكد المخرجة فرح النابلسي انها منذورة لفلسطين وقضاياها المحورية حيث الانسان الفلسطيني هو الحاضر الاساسي في جميع التجارب السينمائية التي قدمها وهي في فيلمها (المعلم ) الذي عرض ضمن عروض مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة 2023 ترسخ بصمتها وتعزف على مقام ( الهوية ) والصراع اليومي المعاش في الارضي الفلسطينية المحتلة .

يأخذنا فيلم ( المعلم ) الى حكاية باسم (صالح بكري ) المدرس الفلسطيني الذي تجعله الصدفة المباشرة والظروف الموضوعية للعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي ان يصبح مسؤولا عن شابين يتيمين بعد هدم منزلهما . ولكن أحدث الفيلم لا تنتهي فنحن امام قدرية مشرعه على الشهادة والموت حيث يتم اغتيال الاخ الاكبر يعقوب من قبل إحدى المستوطنين مما يجعل المعلم باسم لان يصبح مسؤولا مسؤولية مباشرة حيث ينقله للإقامة عنده . وفي خط متوازي نتابع العلاقة التي راحت تتطور بكثير من الهدوء بين المعلم باسم والبريطانية ( ليزا )( ايموجين بوتس )  المقطوعة في الامم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين لتجاوز الظروف والمحن التي تواجههم .

كل تلك الاحداث تتحرك على لتسلط الضوء على تعاون باسم في المقاومة حتى الحظة التى تتمكن بها المقاومة من اختطاف جندي اسرائيلي هو ابن أحد كبار المحامين مما يقيم الدنيا ولا يقعدها.

وتمضي الاحداث بين الشعور بالمسؤولية من قبل باسم اتجاه ( ادم ) وايضا مسؤوليته والتزامه بالتعاون مع المقاومة وايضا علاقته مع ليزا والتعليم وحرصه الشديد ان يظل متوازنا للابتعاد عن العودة للسجن وهو المحمل الضغوط الانسانية التي اقلها وفاة ابنه الطفل في أحد السجون الاسرائيلية وانفصاله عن زوجته التي حملته مسؤولية ذهاب ابنهما الي المشاركة في إحدى التظاهرات ليقتاد الي السجن والموت لاحقا نتيجة التعرض للبرد والسجن في العراء .

حضور عال المستوي للنجم الفلسطيني صالح بكري ( نجل النجم القدير محمد بكري ) وكان صالح قد شارك المخرجة فرح النابلسي بطولة الفيلم القصير  ( هدية ) عام 2020 أحد اهم النتاجات السينمائية التي تتناول قضايا الانسان الفلسطيني بمنظور انساني معمق وثري بالمضامين والقيم الكبري .

كعادتها وفي جملة التجارب التي قدمتها تشتغل فرح النابلسي على قضايا الانسان الفلسطيني بعيدا عن النمطية حيث حضور البعد الاجتماعي للعلاقات الفلسطينية – الفلسطينية – وايضا الفلسطينية – الاسرائيلية.

فيلم شديد الذكاء عميق يتجاوز المألوف والتقليدي من الاعمال السينمائية التي تناولت الِشأن الفلسطيني الى حوار وطرح يتجاوز المواجهة الى الحوار وسلوك الدروب القانونية المتاحة رغم انها تكاد تكون مغلقة سلفا ولا يمكن تجاوزها . سينما من نوع مختلف . يقدم لنا الانسان الفلسطيني الذي يعيش على ترسانة متفجرة من القضايا والاشكاليات وعلية ان يتجاوزها بكثير من العقل والحكمة .

انها تجربة تبحث عن فهم جديد لطبيعة العلاقة مع الاحتلال بكل تشابكاته وظروفه المعقدة . وهو امر يظل يشكل علامات استفهام ولربما رفض حتى من قطاعات فلسطينية عدة،، ولكنه طرح امين يعيش المرحلة وظروفها عبر لغة سينمائية مكتوبة بعناية ومنفذة باحترافية ويكفي ان نشير الى ان الفيلم بالكامل تم تصويره في فلسطين المحتلة . مما يعنى التماس شبه اليومي مع مفردات الاحتلال وظروفه القاسية والمحبطة .

في الفيلم اداء عال الكعب للفنان صالح بكري ونقلات درامية بين الهدوء الى التفجر وصولا الى التضحية بالذات من اجل الالتزام والمسؤولية وتمهيد الطريق لجيل السباب وهو الرهان المستقبلي .

ونشير هنا الي ان المتن الدرامي يستمد تأثيراته من حكاية الافراج عن الجندي الاسرائيلي ( شاليط ) مقابل أكثر من ( الف ) من السجناء الفلسطينيين بينهم مئات النساء والاطفال .

فرح النابلسي ليست مجرد مخرجة انها مناضلة حقيقية نذرت نفسها ومسيرته من اجل ان تظل فلسطين والانسان الفلسطيني نابضا حيا في صالات السينما والمهرجات حول العالم وهذا بحد ذاته منجز يدعونا لان نرفع القبعة احتراما وتقدير لهكذا جهد يذهب الى العقل ويناضل بطريقه ابداعية حكيمة .

 

####

 

البحر الأحمر السينمائي الدولي يُعلن عن الفائزين في جوائز سوق البحر الأحمر

البلاد/ مسافات

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم، عن الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر – النقدية والعينية الهادفة لتطوير وتعزيز المواهب الجديدة من صُنّاع الأفلام في السعودية والعالم العربي وإفريقيا. فبعد دراسة واستعراض الأعمال المتنافسة، توصّلت ثلاث لجان تحكيم، وهي: برنامج سوق المشاريع والأعمال قيد الإنجاز ومعمل المسلسلات لاختيار تسعة مشاريع فائزة ليستفيد أصحابها من الجوائز السخية التي يمنحها صندوق البحر الأحمر إلى جانب العديد من الجوائز التي قدمها شركاء المهرجان.

شارك في المنافسات 24 مشروعا ضمن سوق البحر الأحمر، منها 12 فيلمًا تعود لصُنّاع أفلام من أصول أفريقية وعربية، إلى جانب 12 مشروعًا مُشاركًا في لودج البحر الأحمر لمخرجين سعوديين وعرب وأفريقيين تم تطويرها خلال العام الماضي من خلال ورش عمل مكثفة، وذلك بالشراكة مع مختبر تورينو للأفلام. ودُعمت جوائز لجنة تحكيم الخاصة بسوق المشاريع التابع لسوق البحر الأحمر من قِبل صندوق البحر الأحمر، وقد تضمنت المجموعة المتنافسة على جوائز السوق خمسة مشاريع سعودية وخمسة مشاريع أفريقية و 14 مشروعًا من العالم العربي. كما وتضمنت عروض "أفلام قيد الإنجاز" ستة أفلام روائية لمخرجين من المنطقة العربية والإفريقية. وقد تنافست جميع مشاريع "أفلام قيد الإنجاز" على جوائز سوق البحر الأحمر، المدعومة من قبل صندوق البحر الأحمر.

وبهذه المناسبة، صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، قائلاً: “ يجسد الفائزون بجوائز سوق البحر الأحمر لهذا العام الرؤى الجديدة الغنية والمتنوعة لصناع الأفلام والمواهب الصاعدة، سواءً من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو ممن تعود أصولهم إلى هنا. في الحقيقة إن هؤلاء المخرجين يمثلون الأصوات السينمائية المستقبلية، ويسعدنا أن نساهم في تطوير مواهبهم ورواية قصصهم التي ستضمن لهم بلا شك النجاح والوصول للعالمية".

و من جانبها، عبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا، قائلة "يعد السوق القلب النابض للمهرجان، فمنه انبثقت العديد من المشاريع، وفي الحقيقة يتوّج السوق جهود المؤسسة وتطورها عاماً بعد عام. فمنذ تأسيسنا في عام 2021، تم عقد أكثر من 570 اجتماعًا لمشاريع السوق، ويعد ذلك نقطة مثيرة للإعجاب في كيفية قدرة السوق على صنع الفرص – واليوم نحتفي بـ 26 فائزًا حصلوا على دعم بفضل أفكارهم وجهودهم . وأضافت قائلة: إن وجود مشاركين من 30 دولة يمثل قاعدة متينة للمشاريع المشاركة التي نفتخر بدعمها ونتطلع لنجاحاتها وتألقها عالمياً".

وعلقت زين زيدان، مديرة سوق البحر الأحمر قائلةً: "يسعدنا اختتام هذه النسخة من سوق البحر الأحمر الأنجح حتى الآن؛ بمشاركات قياسية من شتى الدول والعارضين، الذي أسهموا في سوقنا المزدهر. وبجانب الجوائز وفرص التواصل التي نوفرها، نفخر بتقديم برامج حوارية تضمنت لنسخة هذا العام؛ المديرة الفنية المخضرمة "ليان ديمانج"، بالإضافة إلى "يانّ مونير دومانج" مخرج فيلم "دمي" القصير، وبطل الاستدامة "بلام الأسد". ونتوق إلى الاجتماع مرة أخرى العام المقبل 2024؛ لنشهد ازدهار وتقدم المشاريع والمبدعين."

جائزتان مقدمتان من السوق للأعمال قيد الإنجاز

اختارت لجنة تحكيم برنامج الأعمال قيد الإنجاز مشروعين حيث حصل مشروع "سيمبا" لهوغو سالفاتيرا على جائزة لجنة التحكيم لمرحلة ما بعد الإنتاج في سوق البحر الأحمر بقيمة 10.000 دولار أمريكي، كما حصد مشروع "يونان" لأمير فخر الدين على جائزة مرحلة مابعد الإنتاج بقيمة 30,000 دولار أمريكي.

3 جوائز لسوق المشاريع و4 جوائز للودج

اختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع 3 فائزين من بين 12 مشروعًا متنافسًا، وحصل على الجوائز كل من المشاريع التالية: مشروع وحدة الحب ينتصر لدانييل عربيد الذي حصد جائزة الإشادة الخاصّة من لجنة التحكيم وتبلغ قيمتها 25,000 دولار أمريكي، كما فاز بجائزة سوق البحر الأحمر للتطوير وتبلغ قيمتها 35,000 دولار أمريكي مشروع "واحد وأربعين" لسامح علاء، إلى جانب جائزة الإنتاج التي تبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكي، وحصل عليها مشروع "عودة الابن الضال" لراني مصالحة.

كما اختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع أيضاً من بين 12 مشروعًا متنافسا من لودج البحر الأحمر، 4 أفلام فائزة بجائزة إنتاج تبلغ قيمتها 50,000 دولار أمريكي لِكل مشروع، وحصد الجوائز كل من مشروع "بصحبة حسناء" لآمال يوسف، ومشروع "قصة رائعة" لفينتشو نشوغو، ومشروع "بلاك سنيك" للمخرج نايشة نياموبايا، ومشروع "أبي قتل بورقيبة" لفاطمة الرياحي.

كما تأتي جوائز شركاء سوق البحر الأحمر الإضافية من: مركز السينما العربية، وشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، وأفلام سينيويفز، وإثراء، وماد سوليوشنز، وأكاديمية MBC/شاهد، وأوتيكونز، وشفت ستوديوز، وتيترافيلم.

جائزتان مقدمتان من قبل معمل المسلسلات

اختارت لجنة تحكيم معمل المسلسلات ضمن معامل البحر الأحمر مشروعين فائزين، ومنحتهم جائزة نقدية بقيمة 10,000 دولار أمريكي، وقد فاز بالجائزة كل من مشروع عين الحدأة، من كتابة صالح الحمد، ومشروع ولدنا أحلى، من كتابة هناء صالح الفاسي.

جوائز شركاء سوق البحر الأحمر

كما تأتي جوائز شركاء سوق البحر الأحمر الإضافية من: مركز السينما العربية، وشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، وأفلام سينيويفز، وإثراء، وماد سوليوشنز، وأكاديمية MBC/شاهد، وأوتيكونز، وشفت ستوديوز، وتيترافيلم.

وتتضمن قائمة الفائزين الحاصلين على الدعم من قبل الشركاء ما يلي:

• مركز السينما العربية (ACC)

جائزتان ضمن معمل روتردام مُنحت من قِبل: بسمة النظامي

الفائزة السعودية: غيداء أبوعزة (بصحبة حسناء)

الفائزة العربية: فاطمة رشا شحادة (الفتاة التي أضاعت نصف السرير)

• ماد سوليوشنز

50,000 دولار أمريكي لمشروع قيد الإنجاز أو قيد الإنتاج أو في مرحلة ما بعد الإنتاج.

مُنحت من قِبل: شمس مهاجراني

الفائز: حنين: حكاية في الفصول الأولى، إخراج: أمير فخر الدين

• أوتيكونز

جائزة أوتيكونز لفيلم قيد الإنتاج تتضمن خدمات استشارات موسيقية بقيمة 5000 دولار أمريكي

مُنحت من قِبل: توماس كانتيلينين

الفائز: رجال في الشمس، إخراج: مهدي فليفل

• شفت ستوديوز

• جائزة شيفت ستوديوز بقيمة 12000 دولار أمريكي لباقة ترويجية بقيمة 12000 دولار أمريكي

مُنحت من قِبل: لجنة تحكيم البحر الأحمر

الفائز: الناجون من العتمة، للمخرج: نيلسون ماكينجو

الفائز: سيمبا، إخراج: هوغو سالفاتيرا

• جائزة شيفت ستوديوز بقيمة 8000 دولار أمريكي تتكون من باقة سينما رقمية (DCP) كاملة بقيمة 8000 دولار أمريكي

مُنحت من قِبل: لجنة تحكيم البحر الأحمر

الفائز: رجال في الشمس، إخراج: مهدي فليفل

• تيترافيلم

جائزة عينية لفيلم قيد الإنجاز بقيمة 15000 دولار أمريكي

مُنحت من قِبل: تيترافيلم

الفائز: أنيمال، إخراج: إيما بينستان

• شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)

- ART تمنح جائزة بقيمة 10,000 دولار أمريكي لمشروع سعودي واحد قيد الإنجاز أو الإنتاج

مُنحت من قِبل: أفنان سراج

الفائز: ذاكرة الليل، إخراج: لينا محمود

- ART تمنح جائزة بقيمة 50,000 دولار أمريكي لمشروع عربي واحد قيد الإنجاز أو الإنتاج

مُنحت من قِبل: أفنان سراج

الفائز: وحده الحب ينتصر، إخراج: دانيال عربيد

• أفلام سينيويفز

أفلام سينيويفز تمنح جائزة بقيمة 50,000 دولار أمريكي لمشروع قيد الإنجاز أو الإنتاج أو في مرحلة ما بعد الإنتاج

مُنحت من قِبل: فيصل بالطيور

الفائز: مكة، برلين إخراج: مجتبى سعيد

• إثراء

إثراء تمنح جائزة بقيمة 50,000 دولار أمريكي لمشروع سعودي واحد قيد الإنتاج أو في مرحلة ما بعد الإنتاج

مُنحت من قِبل: ماجد سمان

الفائز: ذاكرة الليل، إخراج: لينا محمود

• أكاديمية MBC/شاهد

• أكاديمية MBC/شاهد تمنح جائزة بقيمة 75000 دولار أمريكي لمشروع سعودي قيد التطوير

مُنحت من قِبل: زينب أبو السمح وبندر سيف

الفائز: في البداية هي النهاية، إخراج: غدير بن عباس  

• أكاديمية MBC/شاهد تمنح جائزة بقيمة 75000 دولار أمريكي لمشروع سعودي قيد التطوير أو الإنتاج أو في مرحلة ما بعد الإنتاج

مُنحت من قِبل: زينب أبو السمح وبندر سيف

الفائز: بجانب حسناء، إخراج: آمال يوسف

• أكاديمية MBC/شاهد تمنح جائزة بقيمة 50,000 دولار أمريكي لمشروع عربي في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج

مُنحت من قِبل: زينب أبو السمح وبندر سيف

الفائز: أيام العسل والجنون، إخراج: أحمد ياسين الدراجي

الجدير بالذكر، بأن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يُقام في الفترة الواقعة بين 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر. وللمزيد من التفاصيل حول سوق البحر الأحمر ومعامل البحر الأحمر، تفضل بزيارة موقع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

####

 

أحدث إنتاجات "إثراء" السينمائية

"هجان" يثير دهشة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

البلاد/ مسافات

حظي فيلم "هجان" من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بنجاح جماهيري كبير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة والذي يعرض لأول مره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحضور 1200 مشاهد.

وعُرض الفيلم في القاعة الكبرى لفندق "ريتز كارلتون" بجدة، التي امتلأت بالحضور، حيث نفدت التذاكر قبل عرضه بيوم كامل، ثم تبعه العرض الثاني في صالة فوكس سينما، بحضور جماهيري كبير أيضًا، ممن تفاعلوا بالتصفيق الحار مع عدة مشاهد في الفيلم. كما حاز "هجان" على إشادة النقاد الذين حضروا، واعتبروا هذا العمل الضخم هو بمثابة نقلة جديدة لصناعة الأفلام السعودية.

قصة "هجان"

تدور أحداث "هجان" حول مطر وأخيه غانم اللذان يعيشان في صحراء منطقة تبوك (شمال غربي المملكة العربية السعودية)، ويؤدي وقوع حادث مأساوي إلى اتجاه مطر لمنافسات سباق الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة، وبعدمايستغله مالك الهجن القاسي جاسر؛ يصبح على الصبي مطر بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة، في دراما مليئة بالتشويق. الفيلم يشارك في إنتاجه "فيلم كلينك" وهو للمخرج أبوبكر شوقي، ومن كتابة عمر شامة ومفرج المجفل، ومن بطولة عبد المحسن النمر، وعمر العطاوي، والشيماء طيب، وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي. 

وجاء عرض "هجان" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضمن قسم "روائع عربية"، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان الأفلام الدولي في تورونتو الكندية، خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن قسم "الاكتشافات"، وحاز حينها على إشادة نقدية واسعة، ومن المنتظر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما مطلع العام المقبل 2024.

أفلام إثراء 

كما واصل إثراء عرض أحدث إنتاجاته السينمائية في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، من ذلك الفيلم القصير "حادي العيس" ضمن قسم (سينما السعودية الجديدة) وهو فيلم من إنتاج إثراء، وكان قد عُرض في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي، وحاز على شهادة تقدير خاص من لجنة التحكيم. كما عُرض في مهرجان البحر الأحمر الفيلم الوثائقي "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" وهو من إنتاج شركة "ثمانية"، وبدعم من "إثراء"، كأحد منتجات برنامج إثراء المحتوى العربي.

ومن الجدير بالذكر أن مركز إثراء أنتج أكثر من 23 فيلمًا، وشارك في أكثر من 72 مهرجان سينمائي منذ عام 2016 وحتى الآن، كما حازت أفلام إثراء على أكثر من 24 جائزة. ويحرص إثراء على دعم صُناع الأفلام السعوديين وتمكينهم من الانطلاق نحو العالمية، وكذلك يقدم المركز العديد من المبادرات والبرامج طيلة العام والتي تدعم الصناعات الإبداعية في المملكة، في قطاعات عدة منها المسرح والأفلام والسينما، حيث شارك في العديد من المحافل المحلية والعالمية عبر مهرجانات سينمائية دولية، علاوة على تنظيم مهرجان أفلام السعودية سنويًا بالشراكة مع جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

 

####

 

بقلب المشهد نصنع المشهد.. تقديم جمعية الأفلام السعودية

البلاد/ مسافات

لأهمية دعم وتطوير قطاع الأفلام والفنون التصويرية دشنت جمعية الأفلام مسيرتها ضمن مبادرة وزارة الثقافة لتأسيس الجمعيات المهنية الأساسية بقيادة سمو الوزير الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وذلك في قاعة المؤتمرات الصحافية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ٢٠٢٣، المقام في مقر فندق الريتز كارلتون في الفترة الممتدة ما بين ٣٠ نوفمبر - ٩ ديسمبر ٢٠٢٣، في مدينة جدة بحضور عدد من صناع الأفلام والصحفيين حاور الفنان والمخرج والكاتب براء عالم، أعضاء جمعية الأفلام، عن مستهدفات جمعية الأفلام، وعن مدى مساهمتهم ودورهم الفعال فيها. بداية بتوجيه الحديث إلى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام المخرجة والكاتبة هناء العمير، التي ترى أن «وجود جمعية مهنية أمر أساسي لتطوير القطاع». وذلك من خلال العمل على التشريعات والقوانين الحقوقية، وكل ما يهم الأشخاص العاملين في القطاع وإلا لن ينمو ولن يتطور بشكل شخصي أو بشكل عام. لذا من المهم تأسيس نقابات أو جمعيات تعمل على حقوق العاملين للتطور. وتشير إلى أنّ المُسمى جاء بناءً على أن كل هيئة في وزارة الثقافة يقابلها جمعيات مهنية؛ لذا لوجود هيئة الأفلام يستلزم وجود جمعية الأفلام. أما عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان القدير عبد المحسن النمر، فيرى أننا بحاجة لوجود هذه النقابات لأهمية الالتفات لحقوق الفنّان ووجود ضمانات لتأهيله ورعايته في حالات الاحتياج».

فيما يرى رئيس مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان والمنتج مشعل المطيري أن الجمعية تهدف بشكل خاص لتحقيق أهدافها من خلال أعضائها»؛ إذ أنشئت بمبادرة من وزارة الثقافة وتم اختيار الأعضاء لدور أساسي وهو التأسيس ثم الخطوة التالية انتساب الأعضاء والصناع لإصدار أصواتهم؛ حيث أن سمو وزير الثقافة معني كثيراً بسماع التحديات، وهي صوت القطاع».

ثم تحدث عن أهم الاستراتيجيات وهي التأثير في السياسات»؛ لمواكبة نهضة صناعة الأفلام بشكل إيجابي، وتمثيل القطاع و رفع نقطة الوعي في الجهات المسؤولة؛ لتسمع من العاملين». وذلك من خلال تذليل المعوقات، وزيارة واستضافة أبرز النقابات العالمية لدراسة أفضل الممارسات والتطبيقات النقابية الدولة بجانب الاهتمام بالجزء القانوني، وتطوير الوعي القانوني للقطاع؛ لأجل الوصول إلى صورة واضحة، وصوت مسموع». وعضو مؤسس جمعية الأفلام الكاتب والمخرج توفيق الزايدي، فقد ذكر أن أكثر نقطة يهتم بها هي «المواهب»؛ لذا برزت الحاجة الى مظلة تمثلها وتقدّم الدعم الكبير لها. ومن أجل مشروع مستدام تعمل الجمعية على تواصل بين الصناع والمواهب؛ إذ أن القطاع مبني على المال والمواهب». أما عضو مؤسس جمعية الأفلام الرئيس التنفيذي لـ تلفاز 11 علاء فادن، فيرى أهمية تسهيل القطاع للصناع من باب «توحيد العقود والحقوق»، وذلك لأهمية وجود جمعية بمواصفات عالمية، تمثل العاملين وتبحث عن حقوقهم»؛ لتكون جسرا بين الصناعة المحلية والنقابات العالمية. فيما يرى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام والشريك المؤسس لشركتي ميركوت وسرب ستوديو عبد العزيز المزيني، أن الصناعة المحلية لا تزال تفتقد إلى بعض الأساسيات؛ لذا من أهم أداور الجمعية «التأسيس للقوانين والتشريعات؛ لحماية كل الأطراف وكل المنصات باعتبار أن السوق المحلي لا يزال ناشئا. وخلص الحوار إلى أهمية العمل على الحقوق القانونية والعقود الموحدة كخطوة أولى لجمعية الأفلام، التي تضم كل ماله علاقة بالعمل الدرامي من سينما وتلفزيون للتداخل المستمر ما بين السينما والتلفزيون». كما ترى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام المخرجة والكاتبة هناء العمير. فيما يختم رئيس مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان والمنتج مشعل المطيري الحوار بقوله: «نحن نؤسس وتنشئ، والخطوة القادمة أنتم».

 

البلاد البحرينية في

06.12.2023

 
 
 
 
 

صُناع فيلم «كواليس»: واجهنا صعوبات عدة بسبب التصوير داخل غابة

العمل التونسي - المغربي جمع بين الزوجين خليل بن كيران وعفاف بن محمود

جدةانتصار دردير

يجمع فيلم «كواليس» التونسي - المغربي الذي يشارك في مسابقة مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بين المنتج والمخرج المغربي خليل بن كيران، وزوجته الممثلة التونسية عفاف بن محمود، التي كتبت الفيلم وشاركت زوجها في إخراجه.

ويتناول قصة فرقة رقص تقوم بجولة فنية، وخلالها يُلحق هادي أحد أفراد الفرقة إصابة بعايدة رفيقته في الحياة وعلى المسرح، وتتوالى الأحداث خلال ليلة طويلة، اكتمل قمرها، فيضطرون لعبور غابة متوجهين نحو أقرب قرية بحثاً عن طبيب، ليجدوا أنفسهم أمام متاهة غير متوقعة، وأمام تحدي إنقاذ العرض الأخير الحاسم.

يجمع الفيلم بين الدراما والرقص والموسيقى ويضم ثلاث لوحات راقصة، وكان الفيلم قد شارك بمهرجان «فينيسيا» السينمائي وفاز بجائزة السينما والفنون خلال دورته الـ80 المنقضية.

القصة تبدأ من الفنانة عفاف بن محمود، التي بدأت مشوارها الفني راقصة باليه، ولعبت أدواراً عديدة بارزة في السينما، من بينها فيلم «أطياف»، و«قبل ما يفوت الفوت»، إلى جانب أدوار تلفزيونية عديدة.

تقول الفنانة التونسية لـ«الشرق الأوسط» إن قصة الفيلم غير حقيقية، لكنها مستوحاة من حكايات عاشتها، موضحة: «دخلت الفن منذ صغري راقصة باليه، ومن ثمّ ممثلة مسرح، وعشت تفاصيل الفرقة وفكرة التجوال، لذا فإن ما كتبته مستوحى من أشياء عشتها».

توافق كبير يجمع بين عفاف وزوجها خليل بن كيران أضفى على الفيلم روحاً واحدة، وعن كيفية العمل بينهما تقول عفاف: «كتبت السيناريو وعرضته على زوجي لخبرته في قراءة الأفلام فقال (إنها جديدة ومختلفة عن قصص السينما العربية)، ولم نفكر حينها بأننا سنخرجه معاً». وتابعت: «كان خليل يقرأ ما أكتبه، ويقترح إضافات، وقد عملنا كثيراً على القصة والسيناريو وتناقشنا في تفاصيلهما قبل أن نشرع في تحويله إلى صورة».

ويقول زوجها المنتج والمخرج خليل بن كيران، الذي يعد مسؤولاً عن دعم الأفلام بمؤسسة «الدوحة للأفلام»: «ينصبّ عملي على تقييم أفلام المخرجين ومناقشتها قبل تصويرها، ولي أفلام وثائقية عدة، وفي فيلم (كواليس) اتفقت مع عفاف في كل شيء قبل التصوير، وذهبنا عدّة مرات للغابة حيث صوّر الفيلم، وكانت عفاف حينها تركز في دورها ممثلة بالفيلم».

في حين تضيف عفاف: «بالطبع كان لا بد من وجود مخرج يشاركني الفيلم في ظل انشغالي بتصوير المشاهد الخاصة بي، وقد عملنا روحاً واحدة وبتوافق تام بيننا».

تنظر عفاف بمحبة إلى زوجها وتقول: «كان لا بد أن يكون خليل معي، فهذا أول فيلم طويل لي على مستوى الكتابة والإخراج».

وعن تحديات التصوير، لا سيما في ظل اعتماد الفيلم على المشاهد الخارجية والتصوير ليلاً، يقول بن كيران: «واجهنا تحديات عديدة، فقد كنا نصور لثلاثة أسابيع داخل الغابة من المساء وحتى الصباح، في ظل درجة حرارة صفر ومطاردة حيوانات من الغابة ولم يكن الأمر سهلا أبداً».

وعن رد الفعل بين عرضه في «مهرجان البندقية» وعرضه للجمهور العربي في «مهرجان البحر الأحمر» تنطلق أسارير وجه عفاف بالفرحة قائلة: «في البندقية كان رد الفعل (كتير حلو) وحصلنا على جائزة السينما والفنون، وفي عرضه بالبحر الأحمر بقي الحضور بعد انتهاء عرض الفيلم وطرحوا أسئلة كانت لطيفة وتعكس إعجابهم بالعمل، كانوا يشكروننا وهذا أسعدنا جداً، فقد عملنا على الفيلم لأكثر من عشر سنوات».

ويحمل الفيلم رسائل عدة، وكما تقول عفاف بن محمود: «يحاول أن يجرد أبطاله من جميع العوالم التي تحيط بهم وينزع عنهم كل الأقنعة لنرى طبيعة كل منهم على حقيقته».

لا تخشى عفاف بن محمود من دخولها مجال الإخراج حسبما تقول: «أنا ممثلة محترفة أحترم جميع المخرجين، ويشغلني دوري ولا أتدخل فيما لا يعنيني والناس يعرفونني جيداً، فقد كبرت في الوسط الفني، ولم يكن مفاجئاً أن أتجه نحو الإخراج، وخبراتي التمثيلية أفادتني كثيراً، ولم يكن صعباً أن نجد أنفسنا في أول فيلم طويل يجمعني وزوجي، وهو في الحقيقة ليس الأول، بل جاء بعد أفلام قصيرة أخرجتها كما أن زوجي أخرج أفلاماً وثائقية».

تضيف ضاحكة: «لقد جاء فيلم (كواليس) بعد 15 عاماً من الزواج وإنجاب ابنتين».

 

####

 

إبراهيم الحساوي: «البحر الأحمر» أعطى دفعة كبيرة للسينما السعودية

أعرب عن فخره لمشاركته بفيلمين في الدورة الثالثة من المهرجان

جدةانتصار دردير

أعرب الفنان السعودي إبراهيم الحساوي، عن فخره لمشاركته بفيلمين في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، يقدم في كل واحد منهما شخصية مختلفة، فبينما يقدم في فيلم «هجان» شخصية طيبة، فإنه يجسد في فيلم «إلى ابني» شخصية أب يقسو على ولده.

وعبر الحساوي عن سعادته بالنجاح الذي يحققه مهرجان البحر الأحمر والخطوات التي قطعتها السينما السعودية مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها ينتظرها مستقبل واعد في ظل حكايات كثيرة عن المجتمع السعودي تستحق أن تروى في السينما.

يتحدث الحساوي عن شخصيته بفيلم «إلى ابني»، الذي يؤدي خلاله دور أب يتعامل بقسوة شديدة مع ابنه، ويبرر قسوته قائلاً: «هو قاسٍ على الابن لغضبه منه بسبب سفره على غير إرادته، والفيلم يصور نوعيات من الآباء الذين يريدون من أبنائهم أن يكونوا مثلهم، لكن غضب الأب يتفتت على صخرة الحفيد الذي جعله يتجاوز غضبه لارتباطه بحفيده، ثم مرض الابن».

ويضيف الفنان: «في الواقع أنا لست قاسياً مثل شخصيتي بالفيلم، وأرى أن علينا أن نوجه أبناءنا دون تسلط، ونترك لهم حرية الاختيار، دون أن نفرض عليهم شيئاً، وقد أعجبتني الشخصية والفنان ظافر العابدين مخرج رائع قادم من التمثيل للإخراج».

ووفق الحساوي، فإنه لمس كيف أثَّر الفيلم على المشاهدين: «قالوا لي عقب عرضه إننا أبكيناهم، مما يؤكد تفاعلهم مع الفيلم، وكل مشاهد شعر بتأثر أو لمعت عيناه أو بكى من الفيلم المليء بالمشاعر الإنسانية، كما أن الأب رغم صرامته كان لا بد أن يلين، حتى مع بناته، وأراه نموذجاً عصرياً لـ(سي السيد) في ثلاثية نجيب محفوظ، لكنني مقتنع بقول (ربوا أولادكم لزمن غير زمنكم) ولا أحب فكرة الوصاية حتى على ابني».

وفي فيلم «هجان» يقدم الحساوي شخصية عابد، الذي يساعد مطر بطل الفيلم في مهمته، ويقول عن هذا الدور: «الفيلم يعرض لرياضة عريقة من ثقافتنا وهي سباق الهجن، مؤكداً أن مخرج الفيلم المصري أبو بكر شوقي جيد جداً رغم قلة رصيده السينمائي، لكن المسألة ليست بالكم، كما كُتب السيناريو بشكل جيد، والجهة الإنتاجية وفرت كل الإمكانات لنا، مما انعكس على نجاح الفيلم».

وحول رؤيته لمهرجان البحر الأحمر بعد ثلاث دورات يقول الفنان السعودي: «حضرته منذ دورته الأولى وحتى الثالثة، وأرى أن هناك نقلة كبيرة وإضافات مختلفة، ففي هذه الدورة هناك مجموعة أفلام طويلة إلى جانب القصيرة، وبات لدينا إنتاج من الأفلام الطويلة كشفت عن مواهب سعودية، إذ يشهد المهرجان عرضها الأول».

وبشأن انعكاس المهرجان على السينما السعودية يؤكد الحساوي: «المهرجان أعطى دفعة كبيرة للسينما السعودية»، لافتاً إلى أن «السعودية لديها مهرجان (أفلام السعودية)، وهو مهرجان خليجي محلي، لكن (البحر الأحمر) منصة عالمية تستقبل أفلاماً من أنحاء العالم كافة، لذلك فأنا أرى أن وصول مهرجان البحر الأحمر إلى هذا المستوى إنجاز كبير».

ويعد الفنان إبراهيم الحساوي شاهداً على ظروف متباينة عاشها الفن السعودي: «بدأت مع صناع الأفلام القصيرة من الشباب بالسعودية، في وقت لم يكن هناك دعم لأي فيلم سعودي، وقدمنا أفلاماً قصيرة أُنتجت بجهود ذاتية، وقد وافقت حتى على العمل بالمجان وبلا شروط سوى أن يكون العمل جيداً وكانوا مخرجين موهوبين يستحقون كل التشجيع لإيماني بأن يكون لدينا سينما».

مضيفاً: «بعد أن تأسست هيئة الأفلام حظي الفيلم السعودي بالدعم وبدأنا في إنتاج الفيلم الطويل، والحمد لله رصيدي بها أعتز به قياساً بالعمر القصير للسينما السعودية، وفخور بما وصلنا له، لذا أشعر بسعادة بالغة واعتزاز، وأقول للشباب السعودي من صناع الأفلام (هذا زمنكم استمتعوا وأبدعوا، نحن نحتنا في الصخر لأجل هذه اللحظة)».

 

الشرق الأوسط في

06.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004