ملفات خاصة

 
 
 

هل نجح "إخفاء صدام حسين" في نقل لحظاته الحرجة؟

الفيلم أحدث ضجة خلال أول عرض عربي له بمهرجان البحر الأحمر

هوفيك حبشيان

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

كان لا بد من أن تنطلق عروض مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة (30 نوفمبر "تشرين الثاني" - 9 ديسمبر "كانون الأول") بأفلام تحمل قضايا وإشكالات ستكون حتماً محل سجال في الأيام المقبلة. أحد هذه الأفلام يفتح الشهية على الكتابة النقدية. إنه "إخفاء صدام حسين" (مسابقة) لهلكويت مصطفى، مخرج عراقي كردي مقيم في النرويج سبق أن قدم فيلماً روائياً في عنوان "الكلاسيكو" (2015). جديده هذا شق طريقه قبل أيام إلى مهرجان أمستردام الذي يعتبر الصرح الأهم للفيلم الوثائقي في العالم. أما عربياً، فعرض للمرة الأولى، أمس الأول في جدة، في صالة مكتظة واقعة داخل المركز التجاري حيث نشاهد معظم عروض الدورة الثالثة. بين الجمهور كان هناك صحافيون ومشاركون في التظاهرة وفضوليون حثهم عنوان الفيلم ومضمونه على الحضور. 

بعد عقدين على الغزو الأميركي للعراق ينبش الفيلم لحظة محورية في هذا النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف عراقي. والمقصود بهذه اللحظة الأشهر الثمانية التي اختار الرئيس العراقي المطلوب صدام حسين الاختباء داخل مزرعة على مقربة من مسقطه تكريت، يملكها شخص اسمه قيس النامق، هرباً من الجيش الأميركي الذي وظف كل جهوده للقبض عليه، مما تحقق في الـ13 من ديسمبر 2003، في إطار اجتياح لا تزال آثاره ماثلة في وجدان العراقيين. 

"حفرة العنكبوت"

قيس هذا سلم "السيد الرئيس" إلى شقيقه علاء، وهو فلاح أب لأربعة أطفال في مطلع الثلاثينيات من عمره، كي يعتني به، ويوفر له حاجاته، وصولاً إلى تخصيص مأوى له تحت الأرض عرف بـ"حفرة العنكبوت"، هذا كله استمر نحو تسعة أشهر، فظل خلالها المختبئ بعيداً من أعين الناس، على رغم الخطر الشديد على علاء وأسرته، ذلك أن صدام كان يكرر باستمرار بأنه "قنبلة موقوتة". هذه الحماية أدت، بحسب شهادة علاء، إلى نشوء علاقة حميمية بينه وبين الرئيس المخلوع، سمحت له بمعاشرة الرجل والاطلاع على تفاصيل عما كان يقوم به طوال أيامه داخل المزرعة، مثل كتابة الخطب الداعمة لمقاومة الاحتلال وتسجيلها على شرائط، وقد ساعده علاء في هذه العملية. ومن جملة التفاصيل التي تكشف قرب العلاقة بين الرجلين، أن علاء يقترح على صدام أن يفرك له ظهره وهو يستحم، والأخير يوافق قبل أن يعرض عليه بدوره أن يفرك له ظهره! 

علاء النامق الذي كان الشاهد الملك في هذه القضية و"بطلها"، التزم الصمت لسنوات طويلة قبل أن يقرر تسليم ما في جعبته، طمعاً بالأضواء والشهرة، وكانت المرة الأولى التي ظهر فيها إعلامياً في مطلع العقد الماضي، وتحديداً بعد مرور عقد على عملية اختباء صدام، ليروي تفاصيلها الكثيرة، طبعاً من وجهة نظره الخاصة التي ليست بالضرورة الحقيقة المطلقة.

هل كل ما يقوله علاء حقيقي وحدث فعلاً؟ هذه واحدة من المعضلات الكثيرة في الفيلم. نادراً ما نطرح على أنفسنا مثل هذا السؤال، لكن هذا ما وددت أن أعرفه وأنا أتابع شهادته، ذلك أنه يبث فينا إحساساً لا يجعلنا نطمئن إلى روايته، حتى إن دخوله في بعض التفاصيل وإصراره عليها وتردده في شأنها، ما هو سوى افتعال بافتعال، وقد يبدو بعضها سوريالياً غير قابل للتصديق، خصوصاً عندما نتذكر أن صدام كان واحداً من أكثر رجال الحكم دهاءً ولا يثق حتى بأصابعه. 

بالتفاصيل المملة

الفيلم يروي واقعة الاختباء هذه طوال ساعة ونصف الساعة، بالتفاصيل المملة والمكررة أحياناً، ذهاباً وإياباً طلوعاً ونزولاً، وكأنه يمشي على حقل ألغام. يدلي علاء بشهادته أمام الكاميرا، وهو جالس وجهاً لوجه مع المخرج، لكنها شهادة تبدو أحياناً كنص متفق عليه مسبقاً. إنها شهادة إنسانية ستدمع لها قلوب القوميين وعشاق الرئيس الراحل. أما شهادته هذه، فتتخللتها تمثيلية ودراما (من النوع الرديء) بطولة ممثل يلعب دور صدام وآخر يجسد علاء. إعادة الإحياء الكاملة لما يرويه علاء تجعل الفيلم دوكودراما، أو بالأحرى أقرب إلى برامج الاستقصاء التلفزيونية التي تعيد تمثيل الجريمة. أضف إلى هذا كله الاستخدام المفرط لمواد أرشيفية أصبحت مستهلكة من فرط التكرار.

يتبنى الفيلم نظرية "القنبلة الهيتشكوكية" لبث بعض التشويق، بمعنى أنه يضعنا أمام فصل من التاريخ عاصرناه ونعرف كيف ستنتهي فيه الأحداث، لكننا نجهل كيف دارت هذه الأحداث وما قطبها المخفية. لذلك يراهن الفيلم على فضول المشاهد وغريزته التلصصية، خصوصاً أن لهذه القصة ذروة درامية تجسدت في الكيفية التي عرف بها الأميركيون مكان اختباء صدام حسين وكيفية وصولهم إلى هذا المخبأ. الحفرة ستفتح وسيخرج من فيها، لكن متى؟ هذا هو السؤال الذي يبني عليه المخرج فيلمه. وفي الواقع، فإن الحكاية في جوهرها هي سيناريو مثالي بالفطرة، ينطوي على كل العناصر الدرامية والجمالية، التقطه المخرج وحوله إلى فيلم "بارد" (من وجهة نظر شخص نرويجي كما وضح بعد العرض)، يأتي بصورة رومنطيقية لصدام حسين، بصفته رجلاً مظلوماً اضطر إلى الصمود في ظروف شديدة البؤس بعدما كان حاكماً يذبح بظفره. 

صراع درامي

قد لا يتحمل كثر هذه الشهادة الطويلة التي يأتي بها علاء حول كيفية تحوله إلى سائق صدام وخادمه والشخص الذي يثق به، خصوصاً إذا كانوا من العراقيين الذي طالتهم قبضته الحديدية وعانوا ظلمه، لكن المخرج لا يبدو أنه يأبه بهذا كله، فهو مشغول بإشعال صراع درامي بين حاكم أصبح مشرداً واحتلال يريد القبض عليه مهما كلف الثمن، وبين هذا وذاك يقف رجل ساذج وجاهل هو علاء يقارب المسألة بإنسانية مفرطة ولطف وتفان وإخلاص وشعور معزز بالواجب، كونه "لا يعرف عن صدام سوى ما تنقله محطات التلفزة الرسمية ولا يفقه شيئاً في السياسة"، كما يوضح في بداية الفيلم. وتحمله وقاحته إلى الإعلان في الخاتمة ما معناه أن صدام ليس ديكتاتوراً كونه عامله معاملة حسنة وارتبط به بعلاقة صداقة. هناك شيء عفن (يطل برأسه) في مزرعة علاء، لكن في الحين نفسه هذا العفن هو جزء من واقع المواطن في هذه المنطقة من العالم، وهو مواطن يأمل في أن يستفيد بشيء جراء الاحتكاك بأصحاب السلطة، حتى لو أصبحوا في الحضيض وما عادوا يملكونها. فالسلطة، خصوصاً تلك التي تبث الرعب في النفوس، تتفاعل لفترة طويلة، حتى بعد زوالها.

لا غرابة، والحال هذه، أن مخرج الفيلم طلب من الحضور ألا يطرحوا عليه أسئلة سياسية والاكتفاء بالحديث عن العمل نفسه، فبالنسبة إليه قضية صدام حسين كما عرضها علينا لا تمت إلى السياسة بصلة، ويمكن الحديث عن الرجل كما نتحدث عن مغامرات تانتان، من ثم يمكن مناقشة فيلمه كقطعة فنية سقطت علينا من السماء، لا من العراق التي حكمها طوال ربع قرن. الجانب الأميركي في الفيلم ممعن في السياسة أما كل ما يحدث داخل المزرعة بين صدام وعلاء فيحكمه الإنسان والنيات الحسنة والمجاملات. والمستغرب أن صاحب هذا الخطاب مخرج كردي عانى اضطهاد صدام حسين الأكراد مما أرغمه على الهجرة، بيد أن أحد الظرفاء قطع الطريق على استغرابي بعد العرض قائلاً: "القط يحب خناقه". لا شك أن محاولة فهم الطفل داخل الوحش فكرة محببة، وهذا ما فعلته السينما دائماً، لكن لم تكن يوماً بهذه السطحية والسذاجة، هذا فيلم يلغي كل وجهة نظر عند صاحبه.

أخيراً، خلف هذه المحاولة لتلميع صورة، أكانت مقصودة أو نتيجة حسابات خاطئة، شكوك كثيرة تحوم لا سيما حول قيس النامق وشقيقه علاء اللذين هناك من يتهمهما بالوشاية وقبضهما مبلغ 25 مليون دولار من الجيش الأميركي مقابل تسليمهما صدام، لكن، هذه جزئية لا يتطرق إليها الفيلم، مكتفياً بإلقاء اللوم على الضابط محمد إبراهيم المسلط، رئيس جهاز الأمن الخاص لصدام، واعتباره من يتحمل مسؤولية إرشاد الأميركيين إلى المزرعة. في هذا المجال لا يقدم الفيلم حقائق موثقة، فهناك واش أو عدد من الوشاة، وهذا بديهي في جو حرب واحتلال. يتطرق الفيلم إلى هذا الجانب على استحياء، محاولاً طمس الحقائق أو الإتيان بجزئية بسيطة منها، أو ربما مزوراً كل شيء. من يعلم؟! لكن، بعيداً من هذا كله، مسألة كهذه ما عادت من الأولويات أمام هول ما تعرض له البلد من مآس وتنكيل ونهب في العقدين الأخيرين.

 

####

 

جرعة تونسية- مصرية "جاذبة" بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

"ما وراء الجبل" في عرضه العربي الأول و"شماريخ" من رائحة عادل إمام

نجلاء أبو النجا 

أضفى فيلما "ما وراء الجبل" و"شماريخ" حالة من الزخم على الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بعد أن سجل الفيلم الأول لمخرجه التونسي محمد بن عطية مشاركة قوية في مهرجان فينيسيا السينمائي الماضي.

كما عرض عالمياً وعربياً للمرة الأولى الفيلم المصري "شماريخ" بطولة آسر ياسين وأمينة خليل وخالد الصاوي ومحمود ميسرة وهدى المفتي وتأليف وإخراج عمرو سلامة.

ويشترك الفيلمان في أنهما عملان لمخرجين لهما باع كبيرة في الخبرة السينمائية والثقل بين الجمهور والنقاد، ومع ذلك اختلفت الآراء حول الفيلمين بين مشيد ومنتقد.

حاز الفيلم التونسي "ما وراء الجبل"، الذي يشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي باعتباره العرض العربي الأول، بحفاوة عالمية كبيرة من مهرجانات مختلفة، لأهمية موضوعه ومخرجه الذي يعد من أبرز المخرجين التونسيين.

وقدم المخرج التونسي محمد بن عطية، خلال مشواره السينمائي، عدداً من الأفلام القصيرة قبل أن يطرح فيلمه الروائي الطويل الأول "نحبك هادي"، وفيلم "ولدي" عام 2018، والذي شارك في مهرجان كان السينمائي في عرضه العالمي الأول في قسم "نصف شهر المخرجين".

خطة الهرب

يشارك في بطولة فيلم "ما وراء الجبل"، مجد مستورة وحلمي الدريدي ووليد بوشيحاوي وسلمى الزغيدي ووسيم بالغارق وسامر بشارات، والعمل من إنتاج صندوق البحر الأحمر إضافة للمنتجة التونسية درة بوشوشة، بالتعاون مع عدد من المنتجين من قطر وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا.

أحداث الفيلم تدور حول رجل يدعى رفيق خرج من السجن بعد قضاء عقوبة تجاوزت أربع سنوات، بتهمة تخريب مكان عمله، ويقرر الذهاب إلى زوجته وابنه الوحيد بعد أن رسم لنفسه خطة واحدة تمثلت في الهرب بهما بعيداً ليريهما ما اكتشفه خلال فترة غيابه عنهما وهو قدرته على الطيران.

تتهم الزوجة رفيق بالجنون، بعد مواجهة حامية ويختطف الرجل ابنه من المدرسة ويهرب به، وأثناء هربهما، يصادفا راعياً ويحتميان في كوخه الريفي، وتتوالى الأحداث لتشكل الكثير من التعقيد في العلاقات بين الأبطال والعالم.

المخرج محمد بن عطية قال في حديثه لـ"اندبندنت عربية"، " فخور بعرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر وهو أول عرض لجمهور عربي، إذ تبنى المهرجان المشروع منذ الكتابة، وأسهم في تمويله صندوق البحر الأحمر للدعم السينمائي، وشارك الفيلم في عدة عروض عالمية أبرزها مهرجان فينيسيا الأخير وكان المشاركة العربية الوحيدة للسينما الروائية الطويلة".

وعن غرابة الفكرة وهي رغبة البطل في الطيران، قال بن عطية "منذ بداية كتابة المشروع والفكرة الأساسية للعمل نابعة من الطيران، ولم أحاول أن أشير أن هذه طريقة للهرب بعيداً من الأوضاع المتأزمة، والتحليق نحو الفضاء حيث عالم مغاير من الأحداث، ولكني فعلياً رغبت في الحديث عن حلم الطيران وتلك الأمنية الغريبة التي تطارد الإنسان منذ القدم".

وكشف بن عطية أنه حضر للمشروع فترة طويلة تجاوزت عامين تقريباً، بين مرحلة الكتابة وعملية التطوير والبحث عن التمويل وحتى الإنتاج، حتى تم إنتاجه، لكن التنفيذ اصطدم بهطول الثلوج في منطقة "عين دراهم" بتونس، وكان من الضروري العمل على اختيار التوقيت المناسب حتى يتم تنفيذ المشاهد المطلوبة في وقتها، ومع اعتماد الفيلم على المؤثرات استغرق وقتاً طويلاً للانتهاء من تقديم الصورة بالشكل المطلوب.

وأوضح بن عطية أن عرض أفلامه في مهرجانات عالمية لا يجعله يخرج عن النطاق والواقع المحلي من حيث القصة والموضوع، لافتاً الانتباه إلى أن أفلامه كلها مستوحاة من الواقع التونسي، وتفاصيل الحياة اليومية للمواطن العادي بجميع طبقاته وشرائحه.

ويلعب بطولة الفيلم الفنان مجد مستورة الذي يتعاون مع عطية مجدداً، بعد تجربتهما في فيلم "نحبك هادي" عام 2016، والذي شارك في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وفاز بجائزة أفضل عمل أول، كما حصل مستورة على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل.

جدل حول "شماريخ"

من ناحية أخرى، عرض في مهرجان البحر الأحمر الفيلم المصري "شماريخ" ضمن قسم روائع عربية، وتدور قصته حول رؤوف الابن غير الشرعي لتاجر الأسلحة سليم العاهل، ويتولى الابن إدارة أعمال والده ليعترف به في العائلة في يوم من الأيام.

ويتخصص رؤوف في اغتيالات أعداء أبيه لكن تتعقد الأمور عندما يقتل شخصاً ويقع في حب ابنته ولا ينفذ بها الاغتيال ويساعدها من دون أن يكشف شخصيته الحقيقية، ولكنها تحاول معرفة قاتل أبيها وتقع الكثير من الأحداث التي تقلب مجريات الأمور.

 وبعد عرض الفيلم حدث كثير من النقاش مع بعض النقاد الذين رأوا أن جرعة الأكشن والتفجيرات مبالغ فيها بشكل كبير، والبعض وصف الفيلم بأن أحداثه تشبه أفلاماً كثيرة مرت في السابق على السينما عشرات المرات.

وقال مخرج ومؤلف العمل عمرو سلامة، "الفيلم تجربة بها أكشن وكوميديا وتشويق ودراما، وحاولت من خلاله الاختلاف والتنوع عن كل أعمالي السابقة فأنا أخشى تكرار نفسي، ومع ذلك لا أخاف التجربة لأني مقتنع أن الفن ساحة للتجريب وقد أصيب أولاً وعموماً جميعنا نعتبر أنفسنا في مرحلة تعلم وتدريب".

وأضاف سلامة "لا ندعي أن للعمل رسالة واضحة مباشرة، وربما قد أكون كسرت بعض التابوهات بشكل غير مقصود أثناء تنفيذ الفيلم وهذا أمر وارد، وعموماً أنا اتبع أسلوباً وهو كتابة أي فكرة تراودني، ولدي أكثر من 50 مشروعاً وأتمنى أن تخرج جميعها للنور وتثير الجدل والنقاش فهذا أمر صحي وأتعلم منه واتقبله بشدة".

واعترف سلامة أن هناك مساحة كبيرة من الأكشن في العمل واستعان بمدرب كوري من أجل تجهيز آسر ياسين الذي اختبره منذ كتابة الفيلم لدور البطولة الذي يحتوي على كثير من مشاهد الحركة العنيفة.

بدوره، نفى الفنان المصري آسر ياسين حرصه في العمل على أداء نوعية أدوار الأكشن والحركة، قائلاً "بالعكس على مدار سنوات حاولت أن أسعى لفكرة تغيير الأدوار، وعمل تجارب مختلفة ومهمة مع مخرجين وممثلين ومنتجين لم أتعامل معهم لاكتساب تجارب جديدة والتعرف إلى مدارس فنية متنوعة. وختم حديثه بقوله إنه شعر بروح أفلام أحمد زكي وعادل إمام وكأنه رائحة من أعمالهم.

 

الـ The Independent  في

03.12.2023

 
 
 
 
 

أبرزهم هاندا أرتشيل وبوراك أوزجيفيت..

نجوم تركيا في مهرجان البحر الأحمر (صور)

كتب: إيمان علي

استقبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عددا كبيرا من نجوم الفن بمختلف أنحاء العالم، وذلك ضمن فعاليات حفل الافتتاح الذي اقيم الخميس الماضي، في المملكة العربية السعودية.

أبرز نجوم تركيا في مهرجان البحر الأحمر

وكان الأبرز ضمن الفعاليات حضور النجوم الأتراك في مهرجان البحر الأحمر، والذين حرصوا على لفت انتباه الأنظار إليهم بإطلالتهم المتميزة.

بوراك أوزجيفيت بطل «حب أعمى» و «قيامة عثمان»

الممثل التركي بوراك أوزجفيت كان من أوائل الحاضرين في مهرجان البحر الأحمر، وأطل أوزجيفيت، والذي يملك شعبية واسعة في العالم العربي، من خلال شخصية «كمال» التي جسدها في مسلسل «حب أعمى»، وكذلك «المؤسس عثمان».

وظهر بوراك بإطلالة رياضية ، حيث ارتدى قميص أزرق اللون، ومخططًا مع سروال باللون الأبيض، حيث نسق معه حذاءً رياضيًا.

هاندا أرتشيل تخطف الأنظار في مهرجان البحر الأحمر

كما شاركت الممثلة هاندا أرتشيل ضمن الفعاليات، بإطلالة خطفت الأنظار حولها.

تفاصيل إطلالة هاندا ارتشيل

وظهرت هاندا بثوب أسود، مستوحى من التصاميم الشرقية البارزة، حيث تكون من قطعتين مزينتين بحبات لامعة، بينما القطعة الأخرى والتي تشبه التنورة الواسعة والفضفاضة.

مريم أوزرلي في مهرجان البحر الأحمر

كما حضرت الممثلة التركية مريم أوزرلي المهرجان، وهي بطلة مسلسل «حريم السلطان» والتي جسدت دور هُيام .

وظهرت مريم أوزرلي مرتدية ثوبًا باللون الأحمر، وقبعة، صاحبه تصميم جميل. وكان لافتًا المجوهرات الضخمة والبارزة التي زينت بها إطلالتها.

 

####

 

الخميس.. عرض «وداعًا جوليا» ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر

كتب: إيمان عليسعيد خالد

تستعد أسرة الفيلم السوداني «وداعًا جوليا»، والذي يُعرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولى، بحضور عدد كبير من النجوم والإعلاميين.

عرض فيلم«وداعا جوليا»في مختلف الدول

من المقرر أن يعرض الفيلم بدول مجلس التعاون الخليجي، من بينها، السعودية، والكويت، قطر، عمان، البحرين، الخميس المقبل، بينما يُعرض في الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من 14 ديسمبر الجاري، كما سيُعرض لأول مرة في آسيا، ضمن مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.

تعرف على أبطال وصُناغ فيلم «وداعا جوليا»

وداعًا جوليا من إخراج وتأليف محمد كردفانى، الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة الفيلم الممثل نزار جمعة، وقير دوينى، الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.

أحداث فيلم وداعا جوليا

تدور أحداث فيلم «وداعًا جوليا» في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب «منى»، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها «أكرم»، في مقتل رجل جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته «جوليا» التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.

 

####

 

«نتفلكيس» تطلق مبادرة «لأنها أبدعت» ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر

كتب: إيمان عليعلوي أبو العلا

شاركت شبكة نتفليكس ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، للعام الثاني على التوالي، من خلال تقديمها لمبادرة «لأنها أبدعت» والتي تهدف إلى الإضاءة على الجيل القادم من النساء الموهوبات في العالم العربي اللاتي يُبدعنّ في سرد قصصٍ لم تُبصر النور من قبل.

مبادرة لأنها أبدعت تضم نساء متعددة المواهب والمجالات

وكشفت منصة «نتفليكس» أن مبادرة «لأنها أبدعت» تضم مجموعة العام مجموعة من النساء المُبدعات وهنّ، أضواء بدر، الفنانة السعودية الأمريكية متعددة المواهب والمجالات، وبطلة الفيلم السعودي «ناقة»، المقرر عرضه قريبًا على نتفليكس، وفاطمة البناوي، الكاتبة السعودية والفنانة الأدائية والممثلة والمخرجة التي لم تكتفِ بكتابة الفيلم القادم على نتفليكس «بسمة»، بل قامت بإخراجه أيضًا وذلك للمرة الأولى في مسيرتها المهنية، وهيا عبدالسلام، الممثلة الرئيسية والمنتجة المبدعة لمسلسل التشويق الدرامي الكويتي «محامية الشيطان» الذي أنتجته نتفليكس.

مبادرة «لأنها أبدعت» تحتفى بثلاث من رائدات وصانعات الأفلام العربيات

مبادرة «لأنها أبدعت» هذا العام هي احتفاءٌ بثلاث من رائدات وصانعات الأفلام العربيات، ودعوةٌ للمُبدعات الجدد للتقدم إلى دائرة الضوء وإطلاق العنان لمواهبهنّ ومشاركة تجاربهنّ مع الآخرين. وقد صُممت هذه الفعّالية لإتاحة الفرصة للزور للاطلاع على تجارب هذه المجموعة من صانعات الأفلام، والتعرف عليهنّ عن كثب لسماع قصصهن ومعرفة أعمالهنّ المميزة، والحصول على فهم أعمق لمبادرة «لأنها أبدعت» والجهود التي تبذلها نتفليكس لاستكشاف المواهب في المنطقة والارتقاء بها، والاحتفاء بإبداعاتها.

وفي هذا السياق، قالت نهى الطيّب، رئيسة المحتوى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، نتفليكس: «شكلت مبادرة» لأنها أبدعت«، وستظل دائمًا، فرصة لنا لتسليط الضوء على المواهب النسائية البارعة في سرد القصص في العالم العربي، وقد شهدنا كيف تألقت النساء العربيات في سرد قصصٍ مذهلة منذ عقود، ونرى الآن فرصًا جديدة للمزيد من المُبدعات ليروين قصصًا لم تُرو من قبل، ونسعى دائمًا لبذل المزيد لدعمهنّ والاحتفاء بأصواتهن وإلهام جيل جديد من النساء لتحقيق أحلامهن الإبداعية.»

لأنها أبدعت تحتفى بإبداعات المرأة العربية وإنجازاتها في صناعة الترفيه

منذ إطلاقها في عام 2021، تحتفي مبادرة «لأنها أبدعت» بإبداعات المرأة العربية وإنجازاتها في صناعة الترفيه والأفلام من خلال إطلاق العديد من برامج التدريب والمحتوى والدعم المالي، في تجسيدٍ واضح لالتزام نتفليكس الثابت بالعمل مع الأصوات النسائية المعروفة والجديدة في العالم العربي، ودعمها لإبداع المزيد من القصص المميزة ذات المواضيع المتنوعة والأبعاد الأكثر عمقًا، والتي يُبث العديد منها بالفعل على نتفليكس، مثل «مدرسة الروابي للبنات» و«البحث عن علا» و«الصفقة» و«جايبة العيد» وغيرها القصص التي أبدعتها النساء ليستمتع بها المشاهدون في كل مكان، تقع منصة «لأنها أبدعت» في القاعة الرئيسية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وهي مُتاحة لزوار وضيوف الحدث من 1 إلى 9 ديسمبر.

 

####

 

رقص وغناء إليسا ويسرا على أغنية «هنغنى كمان وكمان»

في مهرجان البحر الأحمر (فيديو)

كتب: إيمان علي

بعد مرور عام عليه رواد مواقع التواصل الإجتماعى يعيدون نشر مقطع فيديو للفنانة يسرا والمطربة إليسا، وذلك خلال تواجدهما العام الماضي بمهرجان البحر الأحمر التوسط في دورتة الثانية، وذلك بالتزامن مع دورته الثالثة المُقامه حاليا بالمملكة العربية السعودية.

نجوم الفن يرقصون مع اليسا عى «هنغى كمان وكمان»

وكانت الإعلامية بوسي شلبي هي من نشرت ذلك الفيديو عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعى «إنستجرام»، وظهرت فيه يسرا وأمينة خليل ولبلبة يرقصون مع إليسا وعلى أغنية «هنغني كمان وكمان».

آخر أعمال الفنانة يسرا

من ناحية أخرى آخر أعمال الفنانة يسرا مسلسل «1000 حمد الله على السلامة» بطولة شيماء سيف، محمد ثروت، مايان السيد، آدم الشرقاوى، تأليف محمد ذو الفقار.

 

المصري اليوم في

03.12.2023

 
 
 
 
 

ياسر الياسري مخرج فيلم افتتاح مهرجان البحر الأحمر ..

«حوجن» يسد فجوة «عالم الفنتازيا» في السعودية

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

للمرة الأولى، يفتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي بفيلم عربي، في عرض عالمي أول للملحمة الخيالية (حوجن) للمخرج ياسر الياسري.

وصف الياسري عقب العرض الأول للفيلم بأنه تجربة “سريالية”. وقال : "عندما صعدت على خشبة المسرح، شعرت وكأن رحلة الخمس سنوات بأكملها قد تم اختصارها في لحظة واحدة، حيث تمت كتابة الفيلم وتصويره وعرضه الأول في جدة، ولا أستطيع تصديق ذلك حتى الآن. إنها قصة خيالية".

وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه أن يتخيل أن يفتتح فيلمه مهرجانًا سينمائيًا سعوديًا عندما بدأ العمل في المشروع لأول مرة في عام 2018 - وهو نفس العام الذي رفعت فيه المملكة حظرًا دام 35 عامًا على السينما - قال الياسري إنه ينظر إلى الفيلم على أنه "فرصة" هذا التوقيت، ولقد كان رهانًا، لكن ليس من وجهة نظري. ربما كان الأمر رهانًا من وجهة نظر الموزع، لكنني قرأت الرواية ورأيت أيضاً أنها فرصة لإنشاء شيء نادرًا ما يتم تناوله في السينما العربية، وكنت أعلم أن لدينا كصانعي أفلام ومبدعين القدرة على القيام بشيء مثل هذا".

"حوجن" هو اقتباس لرواية تحمل نفس الاسم لإبراهيم عباس، والتي أصبحت ظاهرة أدبية محلية بسبب مزيجها الرائد من مجازات الخيال العلمي الغربية والثقافة والفولكلور العربي. إنه يصور عالمًا تُجبر فيه الكيانات الأسطورية للجن على العيش بين البشر.

حوجن (براء عالم) يقع في نهاية المطاف في حب فتاة بشرية وينطلق في رحلة مليئة بالمغامرات للكشف عن نسبه الغامض.

قال الياسري عن مشروعه البحثي: "لقد تعلمت الكثير عن ثقافة الجن وتاريخهم، وأكثر ما أردته هو الاستفادة من فكرة عدم وجود إشارة بصرية مشتركة للجن لأنه في تقاليدنا وثقافتنا، لا يمكننا رؤيتهم، لذلك لا يوجد عربيان يشتركان في نفس الفكرة حول شكل الجن. لقد كان تحديًا، ولكنه جميل."

لا تزال العروض الخيالية حداثة نسبية في صناعة السينما العربية. كانت الأفلام النوعية موضوعًا ساخنًا في نسخة العام الماضي من برنامج صناعة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث أبدى العديد من المديرين التنفيذيين اهتمامًا بمشاهدة الأفلام الخيالية المنتجة في السعودية. وبهذا المعنى، يبدو "حوجن" وكأنه استجابة مباشرة لاحتياجات السوق سريعة النمو.

وأجاب الياسري عندما سئل عن صناعة فيلم خيالي في السعودية، قائلاً: “العرب أقرب إلى الخيال من العالم الغربي، لقد ابتكرنا الخيال كجزء من ثقافتنا، وكنا نفتقر إلى الأدوات اللازمة لتنفيذه على الشاشة الكبيرة والتلفزيون، الآن حان الوقت. لقد اكتسب العديد من الأشخاص الموهوبين الخبرة من العمل في الخارج ويعملون الآن في منطقتنا، وأعتقد أن حوجن سيساعد في سد الفجوة بين ما لدينا كثقافة وما يمكننا تقديمه".

وتابع: “أراهن أن كل عربي سيحب رؤية بعض القصص التي نشأنا عليها على الشاشة، ونحن نعلم أننا لم نصل إلى المعايير الغربية بعد في التنفيذ، لكنه يبدو حقيقيًا للغاية بالنسبة لنا لأنه متجذر في ثقافتنا، لذلك آمل أن يكون فيلمي أول عمل يسد هذه الفجوة ويشجع المنتجين والاستوديوهات على المضي قدمًا مع مثل هذه الأنواع".

حوجن ليس فقط عرضًا جديدًا من حيث الشكل، ولكنه يتميز أيضًا بعمل جريء أسفل الخط، مع عرض معقد للمكياج والأطراف الصناعية وتصميم الديكور والأزياء. يعد الطلب على طاقم العمل ذو الخبرة أحد المشكلات التي تواجهها صناعة السينما السعودية مع خروج السوق من حظر السينما الذي دام عقودًا، لكن تتم معالجة هذه المشكلة حاليًا من خلال سلسلة من البرامج التدريبية، تقدمها معامل اليحر الأحمر التابعة لمؤسسة البحر الأحمر للسينما، حيث يقول الياسري "إن هذه البرامج كانت بمثابة فرصة تعليمية لممثليه وطاقمه".

 

####

 

اختزل مسيرته الطويلة في 42 دقيقة ..

«خالد الشيخ : بين أشواك الفن والسياسة»  وثائقي في عرض عالمي أول بمهرجان البحر الأحمر

جدة ـ «سينماتوغراف»

لا يمكن الحديث عن تاريخ الأغنية الخليجية دون الوقوف طويلًا أمام روائع المطرب والموسيقار البحريني خالد الشيخ، فهو مجدد الموسيقى الخليجية، ومطوّر الألحان الذي تتضح بصماته في كثير من الأغاني الشهيرة، وهو الذي غنى لأهم شعراء العرب، مثل أدونيس، وقاسم حداد، ومحمود درويش، ونزار قباني، وأحيا كثيراً من القصائد، مثل تلحينه «شويخ من أرض مكناس» للشاعر الأندلسي أبو الحسن الششتري، عام 1982.

هذا التاريخ الموسيقي الفريد من نوعه، عرضه الفيلم الوثائقي السعودي «خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة»، الذي تناول بدايات الفنان وتشكّله الفني والسياسي والثقافي، وشهد حضوراً كبيراً في العرض العالمي الأول له في القاعة الكبرى لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الدولي، المقام حالياً في جدة، ما دعا مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في المهرجان، أنطوان خليفة، للقول أثناء كلمته التقديمية للفيلم: «لأول مرة في تاريخ المهرجان يُعرض فيلم وثائقي في القاعة الكبرى له، وذلك تكريماً للفن وحباً به».

الشيخ، الذي ظهر في وقت كانت تحتاج فيه الأغنية الخليجية للتجديد الموسيقي، حاول الفيلم اختزال مسيرته الطويلة في 42 دقيقة، أنتجته شركة «ثمانية»، ودعمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وتتبع الفيلم رحلة الفنان الإبداعية، منذ بداياته طالباً في جامعة الكويت، حين بدأ دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى معهد الموسيقى في مصر، بعد أن ترك الجامعة لدراسة الموسيقى، وصولاً إلى سنوات شهرته ونضالاته. وُلد خالد الشيخ في 23 سبتمبر 1958، وتلقى تعليمه الثانوي بمدارس البحرين إلى أن تخرج سنة 1975، ومن ثم في جامعة الكويت بكلية العلوم السياسية والاقتصاد، ودرس حتى السنة الثالثة (1975 – 1978)، ثم ذهب للدراسة في المعهد العالي للموسيقى (الكونسيرفتوار - القاهرة)، ودرس التأليف الموسيقي مدة سنة (1979 – 1980).

وتوقف الفيلم أمام أول ألبوم أصدره الشيخ، وكان بعنوان «كلما كنت بقربي»، عام 1983 وكان بالفصحى، وأحدث حينها نقلة في نمط الأغنية الخليجية وروحها المعتادة، كما تأثر به عدد كبير من الفنانين الشباب حينها، وحاولوا محاكاة أسلوبه الفني المختلف، وهذه الأغنية التي راجت بقوة في الثمانينات من القرن الماضي؛ كانت قصيدة للشاعر الأندلسي الششتري.

تحدث الشيخ إلى جمهوره المكتظ في الصالة بعد عرض الفيلم، ليفتتح حديثه بالإشادة بالشركة المنتجة لفيلمه «ثمانية»، وبالمحتوى السعودي عامة قائلاً: «هناك حراك سعودي ثقافي فني مقبل وكبير، يعتمد على إرث أصيل من التراث». ولأن الفيلم تمعّن طويلاً في النضال السياسي لخالد الشيخ، فقد أكد الشيخ أنه دفع فاتورة باهظة نظير ذلك، قائلًا: «صديقي الفنان عبد المجيد عبد الله قال لي مرة (لسانك يخرّب عليك، ليتك تقطعه وتغني فقط!)».

ويرجع الشيخ شخصيته المتمردة في شبابه إلى أن هناك كثيراً من الأمور التي لم يكن يستطيع التحكّم فيها آنذاك، بما وصفه من حياة صعبة وقاسية عاشها في فترة زمنية ماضية، وأعادت تشكيل رؤيته للفن والحياة، وهو ما أظهره الفيلم الذي يحاول فهم أسباب غياب الشيخ عن الساحة الفنية في الوقت الحالي وجوانب أخرى من حياته من وجهة نظره هو وعائلته وشخصيات أخرى رافقته في رحلته الفنية.

الفيلم الذي يأتي من إخراج جمال كتبي، صُوّر في مواقع عدّة ما بين الكويت ومصر، حيث بدأت رحلة الشيخ، ويمنح الجمهور فرصة لولوج حياته، واستعراض رحلته الفنية. كما تلت الفيلم وصلة غنائية عزف فيها خالد الشيخ على العود برفقة ابنته سماوة الشيخ، وغنيا معاً أشهر أغانيه، مثل «جروح قلبي وتر»، و«عيناك»، و«شويخ من أرض مكناس»، وأغاني أخرى غنّاها مع الجمهور وسط التصفيق الحار، في ليلة طربية خالصة، تحدثُ لأول مرة في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي».

 

موقع "سينماتوغراف" في

03.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004