ملفات خاصة

 
 
 

«أنيماليا» فيلم للمخرجه صوفيا العلوي .. يمزج بين الخيال العلمي والفلسفة

مراكش ـ «سينماتوغراف»

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة العشرون

   
 
 
 
 
 
 

يعتبر فيلم “أنيماليا” لمخرجته صوفيا العلوي، الذي عرض أمس الأحد ضمن فقرة “عروض خاصة” في إطار الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عملاً سينمائياً فريداً من نوعه يمزج بين الخيال العلمي والفلسفة.

وتمكنت المخرجة الفرنسية المغربية من خلال هذا العمل السينمائي من جذب المشاهدين عبر إخراج مبتكر وجمالية في التصوير للغوض في تأملات حول العلاقات القائمة بين الطبقات الاجتماعية، واختلالات القيم التي يعيشها العالم، ومكانة المرأة داخل المجتمع، فضلاً عن العلاقة بالمعتقد.

ويدور سيناريو الفيلم (91 دقيقة)، حول قصة “إيطو”، الشابة المغربية التي تنتمي لوسط اجتماعي متواضع، تأقلمت مع الثراء الذي تعيش فيه عائلة زوجها التي تقطن معها. وبينما كانت تتطلع لقضاء يوم هادئ وحيدة في المنزل، تقع أحداث خارقة أدخلت البلاد في حالة الطوارئ وظواهر غريبة ومفزعة تنبئ بأن حادثاً غامضاً على وشك الوقوع، لتجد إيطو (لعبت دورها أميمة بريد)، صعوبة كبيرة في الحصول على المساعدة.

وقالت صوفيا العلوي عقب عرض عملها، إن هذا الفيلم الروائي الطويل “يعد بمثابة رحلة تأملية واستبطانية في حياتنا”، مشيرة إلى أن الفيلم يدفع المشاهدين إلى التساؤل، من بين أمور أخرى، عن الروحانية وعلاقتها بالدين، في سياق عالم يتقدم بسرعة كبيرة ونحن فيه منفصلون عن بعضنا البعض.

كما أعربت عن سعادتها لتمكنها من تقديم فيلم الروائي الطويل هذا ضمن الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، معبرة عن شكرها لطاقم الفيلم بأكمله وشركائها وعائلتها “على دعمهم وجهودهم المستمرة خلال هذه التجربة الرائعة”.

يشار إلى أن صوفيا العلوي هي كاتبة سيناريو ومخرجة مغربية فرنسية، من مواليد مدينة الدار البيضاء، وقامت بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية، تلاها الفيلم القصير” لا يهم إذا نفقت البهائم” الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان “صندانس 2020″ و”سيزار” أحسن فيلم قصير لسنة 2021.

وحظي فيلم “أنيماليا” بإشادة وتقدير نقاد الفن السابع خلال مهرجان صندانس” السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية، حين منحت له الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، إلى جانب حصوله على جائزة أفضل سيناريو بمهرجان الفيلم “سينمانيا” (مونتريال)، وهو تتويج لمخرجته الشابة وللسينما المغربية التي تعتبر واحدة من أعمدتها.

 

####

 

عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش ..

«الابن الآخر» للكولومبي سيباستيان كيبرادا.. دراما إنسانية عن ألم الفقدان

مراكش ـ «سينماتوغراف»

يحكي فيلم “الابن الآخر” للمخرج الكولومبي خوان سيباستيان كيبرادا، الذي عرض اليوم الاثنين في إطار المسابقة الرسمية للدروة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قصة إنسانية مؤثرة تبرز سبل تجاوز ألم فقدان شخص مقرب.

وتدور أحداث هذا الفيلم (89 دقـيقة) حول قصة “فيديريكو”، الفتى المراهق الذي يعيش حياة سعيدة رفقة عائلته وأخيه “سيمون” إلى الليلة التي سيلقى فيها أخوه حتفه بعد سقوطه من أعلى شرفة في إحدى الحفلات.

سيقلب هذا الحادث حياة “فيديريكو” رأساً على عقب، حيث سيدخل في فترة كآبة حادة، من جراء الانهيار الذي سيلحق بأفراد العائلة، خصوصاً الأم التي لم تقو على فراق الابن، ما سيؤثر سلباً على حياته وتحصيله الدراسي، وفي الوقت نفسه، يحس “فيديريكو” بواجب الاستمرار في حياته وعدم الاستسلام، ما سيدفعه للسفر بعيداً عن بيت العائلة لنسيان ما وقع.

وتسلط هذه الدراما الإنسانية الضوء على طريقتين لتجاوز ألم فقدان الأخ، واحدة تكمن في الهرب من بيت العائلة لمدة معينة لنسيان ما حدث، التي سعى إليها الابن “فيديريكو”، وطريقة أخرى اختارتها الأم، وتكمن في التعايش مع ألم الفراق واستحضار ذكراه إلى الأبد، باعتبارها الطريقة المثلى “لتعظيم الميت واحترام روحه”.

وقال مخرج الفيلم عقب عرضه، إنه اقتبس الفكرة من قصته الشخصية، ويسعى من خلالها لإبراز حجم الألم الذي تعيشه العائلة عند فراق شخص مقرب في تلك الظروف، “خصوصا التحدي الذي يمثله الاستمرار في الحياة وعدم الانهيار”.

كما أعرب خوان سيباستيان كيبرادا عن سعادته الكبيرة بمشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، “خصوصاً وأن الفيلم بدأ مؤخراً جولة عروضه التجارية”، معرباً عن شكره لكل الساهرين على هذه التظاهرة السينمائية العالمية.

 

####

 

تيلدا سوينتون : نجاح المشاريع السينمائية رهين بإرساء تواصل كبير بين أطقمها

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أبرزت الممثلة البريطانية الشهيرة، تيلدا سوينتون، اليوم الاثنين بمراكش، أن نجاح المشاريع السينمائية رهين بإرساء تواصل كبير بين أطقمها.

وأمام جمهور عاشق للسينما، استعرضت تيلدا سوينتون في لقاء نظم في إطار فقرة “حوار مع..” ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المحطات الرئيسية في حياتها المهنية، والمخرجين الذين عملت معهم، ومسارات الإبداع السينمائي.

وشكل اللقاء مناسبة لمشاهدة مقتطفات من الأعمال الفنية البارزة لتيلدا سوينتون مثل “كابريس” و”الابنة الخالدة” و”أورلاندو”، وقفوا من خلالها على الخصال المهنية المتعددة للفنانة الاسكتلندية الحازمة والجريئة والمهتمة بأدق التفاصيل، سواء كانت خلف الكاميرا أو أمامها.

وبعدما أبرزت أنها تسعى دائماً إلى إرساء علاقة فريدة مع المشاهد، قالت سوينتون التي تم تكريمها في الدورة السابقة للمهرجان الدولي لفيلم بمراكش، إنها تهتم “بشكل خاص بالتأطير” وتعتبر كل شخصية في فيلم “وحدة قائمة الذات”.

وإضافة إلى مسارها الفني، تقاسمت تيلدا سوينتون مع الجمهور وجهة نظرها حول تطور السينما في سياق دولي يتميز بتنامي تقنية البث المباشر وتداعيات أزمة كوفيد، موضحة أن هذا الوباء مكن المشاهدين من إدراك أهمية التجربة الجماعية التي تقدمها السينما.

يشار إلى أن تيلدا سوينتون بدأت مسيرتها في فن التمثيل سنة 1985 في فيلم “كارافاجيو” لديريك جارمان. ونتج عن عملهما معاً سبعة أفلام سينمائية، منها “آخر إنجلترا” (1987)، و”إدوارد الثاني” (1991)، الذي حازت عنه جائزة أفضل ممثلة بمهرجان البندقية السينمائي الدولي، و”فيتغنشتاين” (1993).

وتمكنت سوينتون أن تقيم علاقات عمل مع مخرجين كبار أمثال جيم جارموش “العشاق فقط يبقون أحياء” 2013 و”الموتى لا يموتون” (2019)، ولوكا غواد اغنينو أموري» 2009 “دفقة كبيرة” (2015) و”تشويق” (2018)، وجوانا هوغ “التذكار” (في جزئين 2019 و2021). وبونغ جون هو “محطم الثلج” (2013) و”أوكجا” (2017). وعملت تيلدا سوينتون أيضا تحت إدارة المخرجة لين رامزي نحتاج للتحدث عن كيفين»، (2011) والمخرج المجري الكبير بیلا تار رجل من لندن» (2017).

وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية، وجائزة مهرجان لندن السينمائي تقديرا لها عن مجمل أعمالها الفنية. ولعبت مؤخرا دور البطولة في فيلم “ثلاثة آلاف عام من الشوق” (2022) لجورج ميلر، وفي “مدينة الكويكب” (2023) لويس أندرسون، و “القاتل” (2023) لديفيد فينشر.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.11.2023

 
 
 
 
 

الممثلة هيام عباس تفتح آلام الماضي في مهرجان مراكش

المخرجة لينا سويلم تتناول ذاكرة عائلتها وجذورها وبلدها من خلال فيلم وثائقي يفتح آلام الماضي ويتخذ نقطة البداية من النكبة الفلسطينية.

مراكش (المغرب)عُرض فيلم وثائقي يستعيد محطات رئيسية في حياة الممثلة الفرنسية – الفلسطينية هيام عباس ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان مراكش الدولي للسينما حيث يشارك في المنافسة، وقد لقي صدى لافتا على خلفية الحرب في قطاع غزة.

الفيلم تحكي فيه هيام عباس عن الذكريات التي عاشتها رفقة والدتها وأخواتها السبعة في بلدها الذي هجرته منذ ثلاثين سنة لتحقيق حلمها بأن تصبح ممثلة، قبل أن تعود إليه رفقة ابنتها، وتستذكر مختلف الأماكن التي كانت تتردد عليها من خلال أرشيف غني من الصور والفيديوهات.

ووسط تصفيق حار، هتف الجمهور المغربي الحاضر بعبارة “تحيا فلسطين” بعد عرض فيلم “باي باي طبريا” الذي أخرجته ابنة هيام عباس الفرنسية – الجزائرية لينا سويلم.

والفيلم الوثائقي “يفتح آلام الماضي” ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية من النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل عام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي.

وعبر الفيلم (82 دقيقة)، وهو من إنتاج مشترك (فلسطين، فرنسا، بلجيكا، قطر)، تسرد الأم لابنتها عن ذاكرة العائلة وجذورها وبلدها، وتبرز دور العائلة في تقوية الروابط الهوياتية التي تجمع المرء المغترب ببلده.

وقالت لينا سويلم إن “القصص التي ترويها هاتيك النسوة في هذا الفيلم لا تتمحور فقط حول تناقل بين امرأة وأخرى، أو من ابنة إلى أمها، أو من أم إلى ابنتها”، بل إنها “تنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم”.

وقد هُجّرت عائلة هيام عباس قسرا عام 1948 من طبريا إلى دير حنا، على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا إلى الشمال الغربي، وهو ما يرويه الفيلم من خلال العديد من الأرشيفات الشخصية.

وشرحت سويلم أن الفيلم اعتمد على أرشيف من الصور، لأن والدها كان مصورا في فترة التسعينات، ولأن الأمر يتعلق بأرشيف غني ويحكي عن فترة تاريخية مؤثرة ومهمة بالنسبة إليها.

هيام عباس، المولودة عام 1960 في شمال إسرائيل، هاجرت في ثمانينات القرن العشرين إلى لندن ثم إلى باريس، مدفوعة برغبتها في دخول مجال السينما.

وأدت عباس أدوارا كثيرة خلال مسيرتها الطويلة، أبرزها في “العروس السورية” 2004، و”ميونخ” لستيفن سبيلبرغ 2005، وفيلم “الجنة الآن” للمخرج هاني أبوأسعد عام 2005 والمسلسل الأميركي “ساكسيشن”.

وأضافت لينا سويلم “نحارب محو الهوية من خلال قصصنا، وهذه الصور تشكل دليلا على وجودٍ يتم إنكاره”، لافتة إلى أنها تفكر “في سكان غزة الذين هم في الواقع أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون مثل سائر البشر أن يجدوا مكانا لهم في العالم”.

وكان لعرض الفيلم المقرر طرحه في صالات السينما الفرنسية خلال الربيع المقبل، والذي يمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2024، وقع خاص في مراكش بفعل توقيته بموازاة الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وقالت عباس لجمهور المهرجان المستمر حتى الثاني من ديسمبر المقبل “لقد قلتُ لنفسي إنه لا ينبغي أن أكون عاطفية أكثر من اللازم، ولكن من الصعب علينا، نحن الفلسطينيين، ألا نكون كذلك”.

ومن الأمور اللافتة خلال الدورة العشرين، إلغاء العروض التقليدية في ساحة جامع الفنا، بسبب الرغبة في تنظيم فعالية “رصينة بلا احتفالات” بسبب حرب غزة، بحسب المنظمين.

وقد ألغى المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي مشاركته المقررة أساسا في المهرجان هذا الأسبوع “لأسباب شخصية”، بحسب المصدر نفسه.

يذكر أن الفيلم “باي باي طبريا” يتنافس على النجمة الذهبية لدورة هذه السنة إلى جانب 13 فيلما، هي: “بانيل وأداما” لراماتا – تولاي سي (فرنسا، السنغال، مالي)، و”مدينة الرياح” لخاكفادولام بوريف – أوشير (فرنسا، منغوليا، البرتغال، هولندا، ألمانيا، قطر)، و”ديسكو أفريقيا” للوك رازاناجاونا (فرنسا، مدغشقر، موريشيوس، ألمانيا، جنوب أفريقيا)، و”المهجع” لنهير تونا (تركيا، ألمانيا، فرنسا)، و”نزهة” لأونا كونجاك (البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا، فرنسا، النرويج، قطر)، و”كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير (المغرب، مصر، السعودية، قطر).

كما تتنافس على جوائز هذه الدورة أفلام “عصابات” لكمال الأزرق (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر، السعودية)، و”عالمنا” للوانا باجرامي (كوسوفو، فرنسا)، و”الابن الآخر” لخوان سيباستيان كويبرادا (كولومبيا، فرنسا، الأرجنتين)، و”سجن في جبال الأنديز” لفيليبي كارمونا (تشيلي، البرازيل)، و”الهدير الصامت” لجوني بارينكتون (المملكة المتحدة)، و”الحصيلة” لكارولينا ماركوفيتش (البرازيل، البرتغال)، و”يوم الثلاثاء” لداينا أو. بوسيتش (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة).

وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، تشهد هذه الدورة من المهرجان التي تتواصل إلى غاية 2 ديسمبر المقبل تقديم أفلام في إطار أقسامه الأخرى، وهي “العروض الاحتفالية” و”العروض الخاصة”، و”القارة الحادية عشرة”، و”بانوراما السينما المغربية”، و”سينما الجمهور الناشئ”، علاوة على لقاءات مع شخصيات سينمائية عالمية.

https://www.youtube.com/watch?v=eZMjpmP_qxo

 

العرب اللندنية في

27.11.2023

 
 
 
 
 

في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش..

مخرجة برازيلية تحتفي بالأمومة ومخرجة كندية تطلق عنان الحب

سيدتي - سميرة مغداد

محمد بلميلود

تستمر أيام مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، بعرض أفلام بتوقيع مخرجات متميزات؛ حيث عُرض في اليوم الثالث للمهرجان فيلم برازيلي ضمن أفلام المسابقة الرسمية، لمخرجته كارولينا ماركوفيتش، تحت عنوان: "الحصيلة".. تتمحور أحداثه حول معاناة أم برازيلية وحيدة مع ابنها الوحيد الشاب، الذي لا يتعدى عمره ثمانية عشر عاماً؛ حيث كنا أمام قصة شائكة وظروف صعبة بسبب انحرافات سلوكية للابن الضال، الذي تسعى الأم جاهدة وبإمكاناتها الضعيفة، أن تُخرج ابنها من أزمته؛ فتتواطأ مع صديقها في جرائم سرقة بعدما طردته من حياتها بسبب امتهانه السرقة، لكن حبها الجارف لابنها والرغبة في إنقاذه، دفعها لاقتراف السرقة؛ لمجابهة مصاريف علاج ابنها.

صور من حياة الأمهات البرازيليات

وبالرغم من غرابة الموضوع الذي يطرحه الفيلم وبُعده عن المجال الاجتماعي والثقافي العربي؛ فقد قدّم على الأقل، صورة أخرى عن التحوّلات النفسية الخطيرة لدى الشباب، بسبب التفكك الأسري وضغوط الحياة اليومية وتناقضاتها، واستطاعت الممثلة "ماييف جينكينكيز" التي حضرت إلى مراكش، أن تجسّد المعاناة، وتتلبس ألم الأم مع التفكك الأسري وضيق ذات اليد والهشاشة الاجتماعية، وكنا أمام صور من واقع مرير في المجتمع البرازيلي، الذي تتقاسمه رياح التغيير وسلطة العقليات المحافِظة الجاهزة.

فيلم عن الحب وأبعاده الفلسفية

قدّمت مخرجة المهجر الكندية مونية شكري، فيلمَها في إطار فقرة "عروض خاصة "، وهي من أصل تونسي، وُلدت وعاشت في كندا.. فيلماً، بطلته الممثلة ماغالي ليبين بوندو، امرأة تستحوذ على كل مجريات الفيلم، تتقمص شخصية أستاذة الفلسفة التي تنهي حياتها الروتينية مع زوجها، بسبب قصة حب صادفته مع شاب نجّار من أصول أسبانية، جاء يصلح بيتها؛ ليمنحها معنًى آخر للحياة والحرية، وتقرر أن ترحل مع حبيبها في رحلة لاكتشاف وجود آخر مليء بالمتعة.

أطلقت المخرجة خلال أحداث الفيلم، والتي هي نفسها كاتبة السيناريو، العنان لمشاعر البطلة وتساؤلاتها الفلسفية، دونما اعتبار أحياناً للرجل الذي سيطر عليها بسُلطة الحب لا غير؛ لتختار بعدها، الرحيل عن حبيبها الذي عشقته، في إشارة منها لرحلة البحث عن نفسها، التي لا تنتهي؛ خاصة وأن نواقص أخرى ظهرت في علاقتها بالوسط الاجتماعي العادي لحبيبها النجّار، الذي اختلف كثيراً عما عاشته مع زوجها، وحتى مع انتمائها الاجتماعي كأستاذة للفلسفة.

الحب سياسي أيضاً

وقالت المخرجة خلال مناقشة الفيلم، إن ما كان يهمها هو تقديم الشخصية أكثر من الشخص، ومنحها بُعداً جمالياً وفكرياً، ظهرت شخصية المخرجة وهويتها من خلال توظيف بعض مقاطع من الموسيقى العربية وأغاني فايزة أحمد، وقالت: أحب هذه الموسيقى فعلاً، وفيها انتمائي.. كما ثمة إشارة لشخص جزائري اسمه جوجو، كان فعلاً ذاك اسمه، وكان صديقاً لوالدها، واعتبرت أن الحب هو سياسي؛ لأنه يتأثر بالانتماءات إلى فئات معينة في المجتمع، ويكرّس الفوارق الاجتماعية.

وجواباً عن انتهاء علاقة الحب في الفيلم بالفراق رغم الشغف، ردّت المخرجة بأنها على العكس؛ فقد تكون نهاية جيدة ليعيش الحب أكثر، بالإضافة إلى أن النهاية بتلك الطريقة، ولرفض الزواج من طرف المرأة البطلة، ترمز لاختيارات المرأة الذاتية التي تتحكم في مصيرها، وإشارة لكون المرأة لا تحتاج بالضرورة لأن تكون مع شريك حياة لتجد سعادتها.

 

سيدتي نت السعودية في

27.11.2023

 
 
 
 
 

تضامنا مع غزة .. مهرجان مراكش يلغي مظاهر الاحتفال العلني

المستقلة

قالت مصادر اعلامية مغربية ان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ20 لم يقم بإلغاء فقرة البساط الأحمر، التي تقام بساحة قصر المؤتمرات طيلة فعاليات المهرجان، مثلما تم تداوله وتناقله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية.

وذكر مصدر هسبريس أنه تم تغيير مكان السجاد الأحمر الذي يشهد توافد نجوم الفن السابع لاستعراض إطلالاتهم أمام عدسات المصورين والجماهير الغفيرة التي تحتشد في ساحة الحفل، ليتم نقله إلى مكان آخر وراء قصر المؤتمرات وبالقرب من أحد الفنادق من أجل عدم تجمع الجمهور كما جرت العادة.

المصدر ذاته أفاد بأن هذه الإجراءات جاءت بتعليمات عليا من أجل إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية التي تشهدها التظاهرة الدولية بسبب الأحداث التي يشهدها قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في الحرب التي يعيشها منذ أزيد من شهر، مضيفا أنه تم إلغاء فقرة عروض الأفلام لعامة المواطنين واستقبال النجوم المكرمين في ساحة جامع الفنا.

وحسب ما نقلت جريدة هسبريس، فقد شرع تقنيون في تفكيك الشاشة العملاقة المثبتة بساحة جامع الفنا العريقة والمنصة الكبيرة التي ترافقها، والتي كانت من المقرر أن تستقبل نجوم الأعمال السينمائية والمشاهير المكرمين ضمن فعاليات هذه الدورة بحضور آلاف الجماهير.

ويحافظ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على موعده السنوي الذي سينعقد هذه السنة خلال الفترة الممتدة بين الـ24 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري والـ2 من كانون الاول/ديسمبر المقبل، حيث تعمل إدارة المهرجان على قدم وساق من أجل وضع اللمسات التنظيمية الأخيرة بعدما تم تجنيد أطقم تقنية ولوجيستية مهمة واحترافية من أجل السهر على التظاهرة التي تساهم في إشعاع المدينة الحمراء والترويج لها سياحيا، خاصة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة شهر شتنبر الماضي.

جدير بالذكر أن المهرجان يكرم هذه السنة شخصيتين استثنائيتين تقديرا لهما على إسهاماتهما القيمة في مجال الفن السينمائي، حيث ستمنح النجمة الذهبية للممثل الدانماركي صاحب المسار الفني العالمي مادس ميكلسن، والمخرج المغربي الموهوب فوزي بنسعيدي. كما يرتقب هذه السنة حضور 10 شخصيات متميزة من السينما العالمية للمشاركة في برنامج “حوار مع…”، الذي سيتطرق للحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتهم للسينما وممارساتهم المهنية.

 

وكالة الصحافة المستقلة في

27.11.2023

 
 
 
 
 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ..

استكشاف "التجربة السينمائية الأسطورية" للأمريكي ويليم دافو

و م ع

حل الممثل الأمريكي، ويليم دافو، الأحد، ضيفا على فقرة "حوار مع.." ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تنظم تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس.

وجذب هذا اللقاء جمهورا كبيرا من عشاق السينما وطلبتها وخبراء في الصناعات السينمائية قدم ليستكشف عن قرب سيرة ومسار هذا الممثل العالمي الذي بلغت شهرته الآفاق، والعوامل الذي مكنته من مراكمة "تجربة سينمائية أسطورية".

وخلال هذا اللقاء، أخذ ويليم دافو، المعروف بأدواره المتنوعة وحضوره الجذاب على الشاشة الكبيرة، الجمهور في رحلة عبر أفلامه السينمائية العديدة، مستعينا في ذلك بمقاطع من أبرز المحطات البارزة في مسيرته المهنية، بشكل جمع بين سرد شفوي يعرض لأفكاره ورؤاه وسرد مرئي يكمل مضامينها.

وتابع الجمهور في هذا الحوار جوانب من مسيرة مهنية امتدت لعقود وغطت مجموعة واسعة من أنواع الأفلام، حيث استعرض ويليام جيمس دافو، المعروف مهنيا باسم ويليم دافو، حكايات وتجارب عاشها بما قدم نظرة مقربة عن تطوره الفني، متوفقا على الخصوص عند تعقيدات المهنة وتحدياتها والسعادة التي تغمر الممثل حين يمنح حياة للشخصيات التي يلعب أدوارها على الشاشة الكبيرة.

وتم خلال هذا اللقاء استعراض مقتطفات من أفلام دافو الذي توسع فيها وأتاح للجمهور استكشاف ما وراء الكواليس تعاونه مع مخرجين مشهورين وممثلين آخرين، مما أضفى لمسة حميمة على الحدث.

يشار إلى أن ويليم دافو راكم تجربة غنية نتج عنها أزيد من مائة فيلم، واكتسب شهرة عالمية بفضل تنوع وجرأة الأدوار التي لعبها في عدد من الأفلام التي تعد من أبرز الأعمال الفنية في العصر الحالي. وشارك دافو مجموعة كبيرة من المشاريع حول العالم، من هوليوود إلى الأفلام المستقلة. وتوجت موهبته بأربعة ترشيحات لجوائز الأوسكار؛ ثلاثة منها كأفضل ممثل في دور ثاني، والثالث كأفضل ممثل عن دوره فيلم «عند بوابة الخلود (2018).

وقدم ويليم دافو عروضا لا تنسى في مختلف الأنواع. من أدواره المشهورة في “Platoon” و”Shadow of the Vampire” إلى الأفلام الناجحة مثل “Spider-Man”.

وإلى جانب ويليم دافو، تستضيف فقرة "حوار مع.." ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عشرة من كبريات الأسماء في السينما العالمية، من الشخصيات السينمائية المتميزة من القارات الخمس التي تحل بالمدينة الحمراء للمشاركة في هذا البرنامج، لتشارك الجمهور العديد من الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتها للسينما وممارساتها المهنية.

 

الصحراء المغربية في

27.11.2023

 
 
 
 
 

اليابانية نعومي كاواسي ..

مخرجة جعلت من الكاميرا وسيلة لطرح أسئلة الوجود الكبرى

مراكش ـ «سينماتوغراف»

المخرجة وكاتبة السيناريو اليابانية، نعومي كاواسي، جعلت من الكاميرا أداة لرصد وضع الإنسان عبر العالم وطرح الأسئلة الوجودية الكبرى التي تؤرق باله.

كاواسي التي حلت أمس الاثنين ضيفة على فقرة “حوار مع..” في إطار الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، باحت للجمهور بالقول “لم أكن مهيأة لأصير مخرجة سينمائية في بداية حياتي، إلا أن الأسئلة الوجودية التي كنت أطرحها وأبحث عن أجوبتها هي ما جعلني أصير كذلك”.

بين لحظة صعودها بلباس أبيض ناصع وخطوات هادئة إلى منصة القاعة الملكية بقصر المؤتمرات بالقاعة الحمراء، ولحظة نزولها منها بتحية الانحناء اليابانية المهذبة، قالت كاواسي ذات ال53 عاماً، الكثير عن حياتها وعن رؤيتها للسينما، لكن أكثر ما شددت عليه هو أن “صناعة الأفلام ليست مجرد لهو، وإنما وسيلة لطرح الأسئلة المقلقة والوجودية على الناس بأجمعهم. ليطرحوها أسئلة على أنفسهم أيضا”.

الحائزة على الجائزة الكبرى لمهرجان (كان) السينمائي سنة 2007، باحت لجمهور المدينة الحمراء أنها كانت في أفلامها الوثائقية الأولى تبحث عن الأب الذي غاب، وتكثر التأمل في المرآة متسائلة عن موقعها في هذا العالم. مضيفة أن الوثائقي شكل بالنسبة لها أيضا وسيلة لتصوير واقع قريتها الصغيرة والحديث إلى شيوخها سعيا إلى منحهم حياة جديدة بعد رحيلهم.

تكرس أعمال كاواسي قضايا هشاشة الإنسان وأهمية الوفاء للعائلة، لدرجة أنها أنجزت فيلما يوثق بعضا من حياة جدتها التي رعتها منذ نعومة أظافرها. تقول كاواسي إنها لم تجد أي حرج في تصوير أجزاء حميمة من جسد جدتها، فقد “كان دَينا علي أن أستديم وجودها وأتقاسم ذكراها مع جمهوري، وأحتفظ بأثر عنها وعن حياتي معها”.

لا تؤمن المخرجة اليابانية بالحدود بين الأفلام الوثائقية والرواية، بل إنها سعت إلى المزج بين الاثنين من خلال المزاوجة البعد الواقعي والخيالي، وجعلت من الكاميرا “عينا ثالثة” تصاحبها في ما تصوره، وهو ما سمح لها بأن تخلق أسلوبها الخاص.

في معرض ردها عن سؤال حول موقفها من توظيف ممثلين محترفين مقابل آخرين لا تجربة سابقة لهم، قالت كاواسي إن رهاني مع المحترفين منهم هو أن “أخلصهم من التصنع ما أمكن، وأن يؤدوا أدوارهم بإبداع وبتلقائية”.

تفوق كاواسي في مهنتها، وطغيان الجانب الإنساني على أعمالها، وسيما ما يتعلق بقضايا النساء، أفضى إلى تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) سنة 2021، لتصبح أول يابانية تتولى هذا الموقع.

تقول كاواسي إن أول مشروع خاضته في هذا الإطار تمثل في مشروع يدعم صانعات الأفلام الإفريقيات الشابات، حيث عملت على تأطير صانعات أفلام شابات من السنغال وكينيا ونيجيريا وبوركينافاسو ودول أخرى. وتضيف “لقد استقبلناهن في بلدنا ونظمنا ورشات لفائدتهن، وأملنا أن يتمكنّ من تقديم أعمالهن إلى العالم”.

تخلص كاواسي إلى التأكيد على دور السينما والفن عموما في خدمة الناس. وتقول إن “صناعة الفيلم ليست مسألة ترفيه، وإنما منبعا للطاقة وباعثا على الحياة وراصدا لقضايا الواقع. علينا أن نعكس الواقع. والكذب ليس خيارا أبدا”.

وعن تجربتها في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قالت كاواسي إنه شكل لها فرصة للالتقاء بنجوم كبار من عالم الفن السابع والتبادل معهم، معتبره أنه “إذا كانت أساليب اشتغالنا تختلف، فإن ما نشترك فيه هو أننا نفعل ما نحبه”.

على أن لقاءها مع جمهور مراكش شكل أيضاً مناسبة لاستحضار تجربتها المتمثلة في إنشائها سنة 2010 المهرجان السينمائي الدولي بنارا، مسقط رأسها، حيث كرست جهودها لتكوين الأجيال الصاعدة. وبطبيعة الحال، لم تفوت كاواسي الفرصة لدعوة الجمهور إلى حضور هذه الدورة المقبلة لهذه التظاهرة في شتنبر المقبل.

يشار إلى أن نعومي كاواسي من مواليد مدينة نارا باليابان، وتواصل من هناك إنتاج أعمالها التي تستوحي حكاياتها من الواقع. ونالت كاواسي العديد من الجوائز في أكبر المهرجانات الدولية، أبرزها الكاميرا الذهبية عن فيلمها الأول “سوزاكو” (1997)، والجائزة الكبرى عن فيلم “غابة الحداد” (2007) في مهرجان كان السينمائي.

ومن بين أفلامها الجديدة فيلم “لا يزال الماء” (2014)، و”نحو الضوء” (2017)، و”رحلة إلى يوشينو” (2018) و”الأمهات الحقيقيات” (2020). وكاواسي هي مخرجة الفيلم الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020، هي أيضا منتجة ومستشارة لمعرض إكسبو 2025 أوساكا-كانساي.

 

####

 

المخرجة المغربية إيزة جنيني في مهرجان مراكش..  

إلهام أفلامي يأتي مباشرة من مشاعري

مراكش ـ «سينماتوغراف»

فرضت إيزة جنيني، الفنانة متعددة التخصصات، نفسها، على مر السنين، شخصية بارزة في المشهد السينمائي المغربي، حيث أنجزت من خلال نظرتها الفريدة والوجيهة أعمالاً فنية مليئة بالعواطف تسلط الضوء على غنى التراث الوطني.

وفي الواقع، فقد كانت جنيني أول امرأة تكرس نفسها لإنتاج وتوزيع الأفلام المغربية والإفريقية، ونجحت ببراعة في ضخ عواطفها وحبها في أفلامها الروائية والوثائقية، لتقدم لعشاق الفن السابع تجربة فنية فريدة من نوعها.

وقالت جنيني، بمناسبة عرض فيلمها الوثائقي “سوق الخميس دالكارة” ضمن قسم “بانوراما السينما المغربية” في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للسينما بمراكش، إن “إلهام أفلامي يأتي مباشرة من مشاعري، سواء من خلال الاستماع إلى موسيقى معينة أو من خلال مقابلة أشخاص معنيين”.

وأشارت الملقبة بـ “رائد السينما المغربية” في هذا الصدد، إلى أنها لم تكن هناك أبدا خطة محددة أو مقاربة فكرية مسبقة لإبداعاتها. وأضافت “كل مشروع كان دائما مدفوعا بالعاطفة، وأعتقد أن الجمهور المغربي ينظر إليه بهذه الطريقة”.

وبالنسبة لإيزا جنيني، فالفيلم الوثائقي هو سينما الواقع، وبالتالي يجب أن ينقل العناصر المميزة للسينما بشكل عام، مثل العاطفة والمعرفة. وأوضحت “هكذا تصورت إنشاء معظم أفلامي الوثائقية. إنها تنبع من مشاعري الخاصة، وبالتالي تشكل أساس كل مشروع”.

وعن فيلمها “سوق الخميس دالكارة” الذي يكشف من خلال قصص وصور غير مستعملة علاقتها الحميمة مع الأماكن والأشخاص والأحداث في اعتراف متبادل. وتوضح المخرجة أن “صناعة هذا الفيلم لم تكن وليدة الصدفة، لأن، وكما أعتقد، فقد فرضت نفسها”.

خلال فترة الحجر الصحي الناجم عن جائحة كوفيد، قررت أن أحفظ أرشيفاتي والصور غير المستعملة، وهكذا تمكنت من مراجعة وإعادة اكتشاف جميع المواد التي سبق وقمت بتصويرها، وعلى وجه الخصوص ما تم تصويره خصيصا أثناء تصوير فيلم “أولاد مؤمن عام 1994”.

وفي معرض جوابها عن بداية مشوارها الفني، أشارت عزة الجنيني إلى أنه “عندما بدأت مسيرتي في هذا المجال، كانت السينما المغربية تفتقد للبروز ولم يكن هناك حضور مغربي بارز يذكر في المهرجانات الأجنبية”، مضيفة أنه “كنت على قناعة دائما بأن بلدا مثل المغرب الذي يتوفر على مواهب في كافة المجالات لا ينبغي حرمانه من المهرجانات السينمائية”.

وأكدت أن “المهرجان الدولي للسينما بمراكش، الذي يقدم في كل دورة جديدة أفلاما تتسم بالجودة والتنوع الكبير، هو دليل على أن الأمور تغيرت منذ زمن”، مشيرة إلى أن القاسم المشترك بين الدورة الأولى للمهرجان والدورة العشرين هي حقيقة أنها مصوغة بالحب.

 

####

 

المخرج الهندي أنوراغ كاشياب في «حوار مع ..»

لا أصور أفلاماً خارج الزمن بل تعكس الواقع

مراكش ـ «سينماتوغراف»

في لقاء جمعه اليوم الثلاثاء بجمهور الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش استعرض المخرج الهندي الموهوب، أنوراغ كاتشاب، جوانب من سيرته المهنية الغنية، مستذكراً على الخصوص رحلته الطويلة من “ملل المسرح” إلى حيوية السينما.

وقال كاشياب الذي حل ضيفاً على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في إطار قسم “حوار مع..”، إن بداياته مع الفن كانت على خشبة المسرح، لكنها عرفت منعطفاً قوياً حين انتقل إلى الوقوف وراء الكاميرا مخرجاً للأفلام.

وأوضح المخرج الهندي أن “أداء الأدوار المسرحية وإعادتها أمام الجمهور مراراً كان يشعرني بالملل، سيما حين تكون المسرحية ناجحة ونعيد أداءها لشهور عديدة على خشبات مسارح كثيرة”، عكس السينما التي “وجدت فيها منصة للحرية والحيوية، وكل لحظة فيها مختلفة تماما عن أختها”.

غير أن كاشياب أقر في المقابل أن “خشبة المسرح كان لها فضل كبير في ولوجي إلى السينما، وإن كان ذلك قد تطلب وقتاً طويلاً”، مضيفاً بالقول “مكاني كان يجب أن يكون خلف الكاميرا منذ البداية، لكن المسرح ساعدني كثيراً في مهمتي كمخرج، سيما ما يتعلق بمهمة إدارة الممثلين”.

كاشياب الذي لقيت أفلامه نجاحاً كبيراً محلياً وعالمياً، قال معلقاً على الإشادة التي تحظى بها أعماله في المهرجانات العالمية “لا أرى أن أفلامي طلائعية أو أنها تأتي قبل وقتها. إنها تأتي في وقتها المناسب وحسب”، قبل أن يضيف “بعض الأشخاص يعتقدون أن السينما منفصلة عن المجتمع، ويتم إنتاجها للعروض الكبرى فقط. لكن هذا غير صحيح”.

ويعلق في جوابه على سؤال عن تطرق معظم أفلامه لقضايا تنتقد ظواهر عدة في المجتمع الهندي، إنه “من المهم بالنسبة لي باعتباري مخرجاً سينمائياً أن أقوم بهذه الأشياء. سيما وأنه لا يتم الحديث عنها في السينما الجماهيرية”.

ويواصل: “الهند ليست هي أفلام بوليود فقط. والسينما يجب أن تعكس ما يعتمل داخل في المجتمع”، مؤكدا أن “من مسؤوليتي وواجبي باعتباري مخرجاً أن أصور أفلاماً لا تكون خارج الزمن، وأن تكون لها علاقة بالواقع الحقيقي”.

وعن تحديات العمل المهني السينمائي، يسرد كاشياب على الخصوص، مسألة الاستقلالية والتمويل. ويقول “من الصعب إخراج فيلم مستقل. لا أحد سيرغب في الانضمام إليك في هذه المغامرة”. يتذكر كاشياب معاناته مع النقص في التمويل في بدايات أعماله السينمائية، مستحضراً كيف كان يوظف أمه وأباه كممثلين من دون أجر، وكيف كان يصور مشاهد أفلامه في منزل أسرته نفسه ولايغير سوى الأثاث ليتغير الديكور”.

وأشار كاشياب أيضاً إلى ما كان يلقاه من مضايقات حين يوظف أسماء ووقائع حقيقية في أفلامه، سيما ما تطرق فيها لواقع العصابات، مبرزاً في هذا الصدد أنه “اليوم ألجأ إلى المواربة وعدم التصريح المباشر. ولذلك فإن أفلامي اليوم وإن كانت متخيلة، فإنها تحكي عن الواقع بشكل ما”.

ولد أنوراغ كاشياب سنة 1972، مخرج ومنتج وكاتب سيناريو وممثل يحظى بشهرة كبيرة في السينما الهندية. حصل على العديد من الجوائز، منها أربع جوائز “فيلم فير”. لقيت أفلامه نجاحا كبيرا، ومن بينها “عصابات واسيبور” (2012)، و”أوغلي” (2013)، “رامان راجيف” (2016)، و”ديف.دي” (2009)، و”الجمعة السوداء” (2007). واختير فيلمه الأخير “كينيدي” (2023) ضمن الاختيار الرسمي لأفلام مهرجان كان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

28.11.2023

 
 
 
 
 

"أبي لم يمت" فيلم مغربي متميز في الدورة 20 من مهرجان الفيلم الدولي بمراكش

سيدتي - سميرة مغداد

محمد بلميلود

احتفى مهرجان الفيلم الدولي بمراكش في يومه الرابع بفيلم "أبي لم يمت" سيناريو وإخراج عادل الفاضلي، حضر كل طاقم الفيلم الذي يضم وجوهاً بارزة من الممثلين الذين أثثوا لمشاهد درامية مليئة بالحركة والضوء واللون.
منهم الممثل الطفل آدم الرغال، والممثلة نادية كوندي، وفاطمة عاطف، وعبد النبي بنيوي، ومحمد خيي وآخرون.
والفيلم سبق أن توج بداية الشهر الجاري بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، وهو الفيلم الذي تطلب من المخرج سبع سنوات من العمل؛ بسبب تعثرات مالية. عرض الفيلم خارج المسابقة ضمن فقرة "بانوراما الأفلام المغربية
".

فيلم الزمن المغربي الصعب

أحداث أو قصة الفيلم تبدأ بحكاية طفل يتيم الأم "ماليك"، كان يعيش خلال سنوات صعبة من تاريخ المغرب رفقة الفضاء الذي عمل فيه المخرج، وكان مغلقاً تماماً، وهو فضاء سيرك شعبي يقدم نماذج متباينة من الشخصيات التي تتعايش داخل الفضاء بحيوات صعبة، تدافع عن لقمة العيش وتبحث عن الحب والأمان.

سيرك وحياة متفاوتة

لا يكاد يوجد نجم يستحوذ على أحداث الفيلم، فكل الممثلين في أدوارهم تماماً، حملوها بإخلاص وشغف طيلة الفيلم، الذي أدرج قصة طفل يعيش غبن الغياب الأبوي ولا ينضب في محاولة البحث عن والده.
في الوقت نفسه ينصهر في روح الجماعة التي يمثلها أهل السيرك، كل بحكايته وحالته خاصة ذاك الأب الذي يستغل عاهة ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكون وسيلته لتدبير قوته اليومي
.

كأن المخرج يقول لنا إن الحياة سيرك كبير، مع توظيف سنوات القمع للتعبير فنياً عن مرحلة مغرية دونما محاكمة لأحد، بل هي نوع من المصالحة مع الماضي، وإيجاد منطقة الأمان الممكنة لتجنب الأسوأ، إنها معالجة لطيفة صاخبة باللون والموسيقى ومشاعر الود في إيقاع درامي سريع لم يشعر الجمهور بالرتابة أو الملل.

بين الأب والابن

تمكن المخرج عادل الفاضلي أن ينسج حكاية قائمة عن مرحلة تاريخية قاسية بكثير من الألوان والأصوات المتنوعة، فغلب الإبداع على الأسى والتسامح على الحقد الاجتماعي، بقيت الإشارة إلى أن الفيلم يكرم والد المخرج الذي شارك في الفيلم دون أن يحضره بعدما رحل إلى دار البقاء بسبب كورونا.

ومن عجيب الصدف أن يروي عنوان الفيلم علاقة إنسانية وإبداعية بين الابن عادل الفاضلي، ووالده عزيز الفنان الممثل المعروف بأعماله الكوميدية أساساً.

وقد ينطبق العنوان على حياة المخرج الابن لأنه استمرار للإبداع الفني الذي دشنه والده الراحل.

 

سيدتي نت السعودية في

28.11.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004