ملفات خاصة

 
 

محمد نبيل يكتب:

مهرجان عمان السينمائي.. الجودة أولا !

مهرجان عمّان السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

مغلفا بالتنظيم والتخطيط المدروس عاد مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم إلى انعقاد دورته الرابعة في الفترة من 15 وحتى 22 من شهر أغسطس الجاري تحت شعار حكايات وبدايات، مستعينا ببرنامج فني قوي مختار بعناية من أفضل الإنتاجات العربية التي تم عرضها مؤخرا، وواضعا في الإعتبار اكتشاف أكثر من فيلم جديد في عرضه العالمي الأول، وهو الأمر الذي يوضح القيمة التي اكتسبها المهرجان خاصة مع انضمام عديد الأسماء المؤثرة في صناعة السينما لمجلسه الإستشاري

المهرجان نال اعتراف دولي كبير هذا العام بتشكيل لجنة من الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين "فيبريسي"، تنمح جائزة لأفضل فيلم وثائقي، بالتوازي مع تركيزه المتفرد على الأعمال الأولى في الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو، من خلال أربع فئات تنافسية تمنح جائزة "السوسنة السوداء"، بجانب دعم مادي تقدمه منصة أفلامه يرمي إلى دعم مشاريع جديدة

"نحن لا نطلع إلى مهرجان كبير بشكل مفاجئ".. هكذا وصفت ندى دوماني مديرة المهرجان خطتها في توسيع دائرة المهرجان بشكل هادئ ومدروس، يضع في اعتباره الجودة أولا وقبل كل شئ، سواء في اختيار برنامج الأفلام، مشاريع الأفلام، والضيوف بطبيعة الحال، يعاونها في ذلك كل من عريب زعيتر المدير الفني، وبسام الأسعد مدير أيام عمان لصناع الأفلام.

 مشاهدات من الأفلام 

افتتح المهرجان هذا العام فيلم "أسبوع غزاوي" للمخرج للفلسطيني باسل خليل، وهو فيلم ساخر يروي حكاية عزل إسرائيل دولياً بعد تفشي فيروس كورونا، فتصبح بالمفارقة غزة هي المكان الأكثر أماناً، وتتشابك الأحداث وصولا إلى هروب فتاة إسرائيلية إلى هناك للبحث عن ملاذ أمن، وخلال الفيلم يتبنى باسل خليل مساحة واسعة من الكوميديا يمزجها بأكثر اللحظات عبثا لتتصاعد الدعابة على نحو يتجاوز الحدود، استحق عنه جائزة فيبريسي بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي في عرضه العالمي الأول.

"لقد صنعت فيلم عن لبنان في فترة زمنية أعرفها جيدا".. هكذا علق المخرج كارلوس شاهين على فيلمه أرض الوهم، الذي تناول خلاله حكاية فتاة تحاول الهرب من واقعها المرير، سطوة عائلتها، زوجها الكريه، وتناقض الخمسينيات بكل ما تحويه من تتنامى التوترات السياسية والعرقية، مستعينا بالممثلة الرائعة مارلين نعمان، في دور "ليلى" التي أجادت تشخصيه وفهم أبعاده النفسية والجسدية، ومطوعا البيئة الشمالية اللبنانية بسلاسة وعذوبة ليخرج العمل ممتع بصريا وفلسفيا.

مكان تصوير واحد، بطلة رئيسية تتركز حولها الأحداث، ورؤية واضحة ومتعمقة لأبعاد حكاية واقعية، تلك هي العناصر الرئيسيسة التي اختار المخرج محمد السمان أن يصيغ بها فيلمه الأول "جحر الفئران"، والذي تصدى له انتاجيا، متكئا على الممثلة الموهوبة رنا خطاب، ظهرت لمساته في توجيهها وحملت على عاتقها بالمقابل تجسيد مشاعر حادة لفتاة من طبقة بالكاد متوسطة، تعيش معاناة يومية لكسب رزقها، ولكن الظروف تضعها بين خيارين أحلاهما مر.

يحكي لنا المخرج فراس خوري في فيلمه "علم"، قصة مربكة لمراهق فلسطيني، يحاول الإبتعاد عن السياسة نزولا عند رغبة أسرته، ولكن سرعان ما نكتشف كيف أن هويته تمتلئ بالكثير من التناقضات، قصة قد تبدو في مجلمها بسيطة ولكنها لتمرير العديد من الرموز والحقائق، وعرض أفقي لمجتمع فلسطيني مغاير يعيش تحت سطوة الإحتلال، ويطرح تساؤلات عن جدوى الدفاع عن القضية الفلسطينية ومدى فهم الجيل الأصغر لها سواء في الداخل أو الخارج.

 

صدى البلد المصرية في

18.08.2023

 
 
 
 
 

ندوة عن النقد .. ماذا يحدث في مهرجان عمان السينمائي الدولي

 محمد نبيل

شهدت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان عمان السينمائي الدولي - أول فيلم، ندوة خاصة للناقد أحمد شوقي أدارها المخرج التونسي مهدي هميلي، تطرقت للعديد من القضايا الشائكة التي تخص تطور شكل النقد السينمائي في الوطن العربي والعالم.

وخلال الندوة التي أقيمت مساء أمس الجمعة تحدث شوقي عن التحديات التي واجهت رواد النقاد، وصولا إلى تطويع النقد ليلائم فيما بعد عصر الإنترنت، حتى ظهور الذكاء الإصطناعي، ووجهة نظره في فن السينما بشكل عام وطبيعة العلاقة بين الناقد وصانع الفيلم.

وتابع شوقي: بدأ النقد السينمائي بكتابات أقرب للترويج إلى الأفلام، حتى الوصول إلى التفهم الأعمق للفيلم، وربطه بإطاره السياسي والإجتماعي دون معزل عن تاريخ صناعه، ومن ثم مشاركة هذا الرأى مع جمهور القراء.

وبحضور الممثل سامر المصري عرض فيلم "نزوح" بالمسابقة الروائية، وهو من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من بطولة كندة علوش، هالة زين، نزار العاني، دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار.

وتدور أحداثه في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة “زينة” (هالة زين) ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع “عامر” (نزار العاني) الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها “هالة” (كندة علوش) على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها “معتز” (سامر المصري) الذي يرفض أن يتحول إلى لاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

كما ناقشت المخرجة المغربية ياسمين بنكيران فيلمها الأول "ملكات" مع جمهور المهرجان، وقالت أن تصويره كان بمثابة تحديا كبيرا لها وكامل فريق العمل، خاصة أن الفيلم يتم تصويره خارج الإستديوهات بشكل كامل، وهو ويروي قصة ثلاث نساء تلاحقهن الشرطة في مسيرة طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخورها ووديانها إلى الجنوب الكبير والمحيط الأطلسي، فيتعرضن لأحداث عديدة خلال رحلة هروبهن الطويلة، والتي تنتهى بحادث أليم.

وتُعرض هذه الأفلام وغيرها للمرة الأولى في الأردن، من ضمنها 11 فيلمًا في عرض عربي أول، و5 أفلام في عرض عالمي أول، فيما وقع الاختيار على الفيلم الفلسطيني (أسبوع غزاوي) للمخرج باسل خليل، ليكون فيلم الافتتاح، بعد حصوله على جائزة "فيبريسي" بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

 

صدى البلد المصرية في

19.08.2023

 
 
 
 
 

تفاصيل مشاركة فيلم “دعوة. من الخلا. للبحر” في مهرجان عمان السينمائي الدولي

 نجلاء سليمان

يشارك الفيلم القصير دعوة. من الخلا. للبحر للمخرج مراد أبو عيشة ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي (15 - 22 أغسطس)، إذ يُعرض في قسم ضوء على الأفلام الأردنية القصيرة.
وتعليقًا على هذا يقول مخرج مراد أبو عيشة "من خلال فيلم دعوة. من الخلا. للبحر أقدم رحلة نفسية تغوص في عقل طفلة في الثانية عشر من عمرها تواجه الحقائق القاسية لعالمنا، وفي هذا الفيلم القصير، أود أن أدمج الواقع بالخيال، على نحو يشبه تصورنا للعالم عندما كنا أطفالًا، ومن خلال ذلك، تصوير كيف يبدو أن تكبر في مجتمع يحاول التحكم في قراراتك وحريتك منذ سن صغيرة
".

وسبق للفيلم الفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي في مهرجان إيمدغاسن السينمائي في الجزائر، كما حصل على جائزة أفضل مؤثرات بصرية في فيلم طلابي في حفل توزيع جوائز جمعية المؤثرات البصرية في الولايات المتحدة الأمريكية. شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية من بينها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان كليفلاند السينمائي الدولي، مهرجان نيوشاتل الدولي للأفلام الخيالية، مهرجان ليل للفيلم الأوروبي.

دعوة. من الخلا. للبحر يدور حول ياسمين ابنة الاثنتي عشر عامًا وشقيقتها الكبرى أحلام، إذ تهرب الفتاتان من منزل والدهما تجنبًا لمصير محتوم. وخلال رحلة البحث عن البحر الأسطوري، تواجه الأختان عدو غير متوقع خلال رحلتهما عبر الصحراء الشاسعة.

الفيلم من تأليف وإخراج مراد أبو عيشة، وبطولة حسان مطلق، وياسمين نورج، وريان المصري، وتصوير فيليب هينز، ومونتاج كويرين جريم، وإنتاج جود كوع ومالين كروغر.

مراد أبو عيشة وُلد في عمان بالأردن، حاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم طلابي، وعضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة. حصل على درجة البكالوريوس في تصميم الاتصالات المرئية من الجامعة الألمانية الأردنية عام ٢٠١٤. وخلال فترة دراسته قضى عام بالخارج في الجامعة التقنية للعلوم التطبيقية في ألمانيا. وبعدما حصل على شهادة البكالوريوس في الأردن، أخرج مراد العديد من الأفلام القصيرة التي تلقي الضوء على المظالم السياسية والإنسانية في العالم العربي. منذ عام 2016، يعيش مراد في ألمانيا ويدرس في الجامعة الألمانية المرموقة  أكاديمية الفيلم بادن فورتمبيرغ.

كان فيلم تالافيزيون في عام 2021 بمثابة نقطة نبوغه ككاتب سيناريو ومخرج، إذ حصل الفيلم على العديد من الجوائز الدولية، من بينها جائزة أفضل فيلم في مهرجان رود آيلاند السينمائي، وجائزة اليسر الذهبي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إلى جانب الميدالية الذهبية في جوائز الأوسكار للأفلام الطلابية، وفي العالم التالي، وصل تالافيزيون إلى قائمة الأوسكار لأفضل فيلم قصير، ونتيجة لذلك أصبح مراد عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

يهدف مراد عبر أفلامه إلى تسليط الضوء على المظالم السياسية الاجتماعية، وتقديم تساؤلات نقدية حول التراكيب الاجتماعية في المجتمعات الشرق أوسطية، ويظهر هذا بوضوح في مشروع تخرجه من الأكاديمية فيلم دعوة. من الخلا. للبحر الذي يتناول تحرير الشابات من المجتمعات الذكورية ومواجهة المخاوف التي زرعها الآباء للتحكم في عقول بناتهم.

 

####

 

يسري نصر الله يوجه التحية لفريق مهرجان عمان السينمائي

 قسم الفن

حرص المخرج الكبير يسري نصر الله على توجيه التحية لفريق عمل مهرجان عمان السينمائي - أول فيلم، وذلك قبل مغادرته العاصمة الأردنية، كما زار مكتب المهرجان وأثنى على جهود مديرة المهرجان ندى دوماني وكامل فريقها.

المهرجان خصص ندوة كبيرة للمخرج المصري مساء أمس في سينما تاج، وحضرها عدد كبير من ضيوف وجمهور المهرجان، تطرقت للعديد من المحطات في مشوار نصر الله، وكشف خلالها تفاصيل دقيقة تتعلق بطريقة عمله على الأفلام بداية من الفكرة وحتى التنفيذ.

ويعتبر يسري نصر الله أحد الأعضاء البارزين بالمجلس الإستشاري لمهرجان عمان السينمائي الدولي، والذي يضم في عضويته أيضا جورج خبّاز (ممثل وكاتب ومخرج مسرحي وفنان تصويري وأستاذ جامعي)، جيهان الطاهري (مخرجة وكاتبة وفنانة تصويرية ومنتجة)، رشيد مشهراوي (مخرج وكاتب)، سامر المجالي (المدير التنفيذي للخطوط الجوية الملكية الأردنية)، سمير (مخرج ومنتج).

كما ينضم للمجلس كل من صبا مبارك (ممثلة ومنتجة)، عبد الرزاق عربيات (المدير العام لهيئة تنشيط السياحة)

عمر أبو جابر (رجل أعمال)، لينا دي لادوسيت (مستشارة في مجال الأعمال الخيرية والثقافية)، مهند البكري (المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام).

يعرض مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم مجموعة أفلام متنوعة عربية وعالمية. أطلقت دورته الأولى عام ٢٠٢٠ وأصبح خلال فترة وجيزة حدثاً هاماً في المشهد السينمائي. يهدف المهرجان إلى الترويج للتعبير الإبداعي المميز وتوفير منصّة لصنّاع الأفلام لعرض أعمالهم لاسيما الأولى منها.

 

صدى البلد المصرية في

20.08.2023

 
 
 
 
 

يسري نصر الله يلخص أزمات السينما المصرية: تخلت عن البهجة

عمّان -الشرق

اعتبر المخرج يسري نصر الله، أن السينما المصرية تواجه "أزمات ضخمة"، يأتي في مقدمتها، بحسب تعبيره، "إشكالية محدودية السوق" إذ يقتصر على موسمي عيدي الفطر والأضحى، منوهاً إلى أن هناك أسواقاً مثل السعودية التي قال إنها "فتحت سوقاً جديداً للسينما". 

نصر الله الذي أعلن، خلال مشاركته في ندوة "ماستر كلاس الإخراج" ضمن فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي المستمرة حتى 22 أغسطس الجاري، موافقته على رئاسة المهرجان القومي للسينما المصرية، اعتباراً من الدورة المقبلة، قال أيضاً إنه يرى أن السعودية "ستقدم تجارب سينمائية مهمة جداً في المستقبل القريب". 

وأضاف نصرالله أن القائمين على صناعة السينما في مصر، "سيدركون لاحقاً أن أفلامهم مرتبطة بسوق محدود وصغير جداً، لن يكون عليه طلباً من الخارج قريباً، وذلك يأتي بعدما تم التخلي عن الأغنية والرقصة في الفيلم، كما كان يحدث قديماً في أفلام الأبيض والأسود، كانت وقتها سينما تجارية مبهجة جداً، وعليها إقبال من كل أنحاء العالم، مثل روسيا، والصين، واليابان، وفرنسا، وأميركا اللاتينية".

منطقة "التجارب المضمونة"

واستنكر المخرج يسري نصر الله، اقتباس أفكار أفلام الأكشن من السينما الأميركية، قائلاً إن: "مصر بها فنون قتالية وأكشن ليست موجودة في أي دولة أخرى، لماذا لم يتم تقديمها في تجارب سينمائية؟، والأمر ذاته مع قصص وحكايات الرعب"، زاعماً أن "المنتجين يتخوفون من الانتقال إلى تلك المناطق الجديدة، مقابل الخروج من منطقة الراحة والتنازل عن الأفكار والتجارب المضمونة". 

وشدد نصر الله، على أن "انحدار السينما المصرية ليس له علاقة بمنصات البث الرقمي كما يزعم البعض، لكن بسبب عدم القدرة على فتح أسواق جديدة، والطموح القليل لدى القائمين على الصناعة"، متابعاً "لدي قناعة شديدة، أن السينما المصرية دخلت مرحلة الضياع، بعدما تخلت عن الرقصة والأغنية في أفلامها، وهذا لم يكن وليد الصدفة، بل هناك جهات وشخصيات جعلتنا نخجل في وجود هذين العنصرين في الأفلام".

ورغم الانتقادات التي وجهها المخرج المصري لصناعة السينما في بلاده، إلا أنه أشاد بعدد محدود من التجارب السينمائية التي وصفها بـ"الجيدة والشيقة" في السنوات الست الأخيرة، مثل فيلم "ريش"، الذي حصل على جائزة في مهرجان كان السينمائي، وغيرها من الأفلام.

شاهين والسبكي

 ورداً على سؤال بشأن المقارنة بين تجربته مع يوسف شاهين، وأحمد السبكي كمنتجين لأفلامه، تحدث نصر الله، قائلاً إن "العامل المشترك بينهما، أنهما يدركان المعني الحقيقي للسينما، والشغف الخاص بهما يدور داخل هذا الإطار"، موضحاً أنه يرغب في التعاون مع مثل هذه الشخصيات بعيداً عن المنتجين الذين يتعاملون باعتبارهم "ماكينة لضخ الأموال فقط".

وأضاف: "لا أجيد التعامل مع هؤلاء، حتى وإن وفروا أي ميزانية أطلبها لصالح العمل، طالما أنهم لم يدركوا المعنى الحقيقي للسينما"، متابعاً أنه "لم ولن يضطر لتقديم فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، دون الاقتناع به".

وعن دور منصات البث الرقمي في السنوات الأخيرة، ودخولها عالم الإنتاج، قال يسري نصر الله، إن ما يخشاه هو "تحكم المنتج في العمل المُقدم للجمهور، لذا صارت السينما تشبه بعضها، وتفتقر عنصر الإبهار والحكاية والشغب"، وتابع "المنتج يرغب في تقديم فيلم هادئ لكي ينال إعجاب كل الناس، وهذا ليس صحيحاً، هذا يقتل السينما ببطء، وأعتقد أن المخرج يواجه تحدياً كبيراً وهو آلية صناعة فيلمه بالطريقة التي تعجبه، وهذا ما يجب علينا أن نتمسك به". 

مساحة للعب مع الجمهور

ورأى نصر الله، أن مسلسل "منورة بأهلها" الذي تعاون فيه مع المؤلف محمد أمين راضي، وعُرض عبر منصة "شاهد" مؤخراً، من أهم التجارب الفنية التي قدّمها على مدار مشواره الفني، إذ روى آلية العمل الخاصة بها، إذ قال: "الطريقه التي أعمل بها في المسلسل مع الممثلين أو الكاميرا مختلفه عن الطريقه التي أعمل بها في السينما، إذ أن المسؤولية تجاه المتلقي في المسلسل أعقد بكثير من السينما، وتحدي كبير بالنسبة لي، لكن دمها أخف وممتعة، لأن بها مساحة ضخمة للعب مع الجمهور". 

وأشار إلى فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، الذي قدمه في عام 2016، قائلاً إن: "هذا الفيلم هو السياسي الوحيد في مشواري الفني، إذ قررت صناعة فيلم تدور فكرته حول العيش والحرية والكرامة الإنسانية".

وشدد على ضرورة استعانة المخرج بالممثل، بشكل يرتبط بمدى مناسبته للدور، وليس لحجم نجوميته، "هذه العلاقة يجب أن تكون السائدة في العمل، والتي ستخلق بدورها حالة من الأمان والطمأنينة بين العنصرين، وليس مجرد أن أستعين بنجمة شباك، لمجرد أنها ستجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم في السينما، وبالتالي ستُزيد إيرادات الفيلم". 

وأوضح أنه استعان بوجوه جديدة آنذاك، في فيلم "سرقات صيفية" عام 1988، لم يسبق لهن التمثيل والظهور على الشاشة، وتعاملن كما يتعامل كبار النجوم، مثل عبلة كامل، ومنى زكريا، ومنحة البطراوي، وأسماء البكري، قائلاً: "استعنت بهن لأدائهن، وظهرن بأداء جيد للمشاهد". 

كما تحدث عن فيلم "المدينة" بطولة باسم سمرة، وعُرض مطلع الألفية الجديدة، حيث روى حجم التعديلات التي طرأت على السيناريو، بالتعاون مع السيناريست ناصر عبد الرحمن، بهدف إضافة عنصر التشويق على كل مشهد، وألا يظهر البطل بشكلٍ غبي أو ساذج، قائلاً: "عندما أعمل على شخصية معينة، فأحرص أن أظهرها بشكلٍ جيد، أقدرها وأحترمها، سواء كان طيب أو شرير، فالتيمة التي كانت قائمة في أفلام السبعينيات بأن البطل يظهر كشخص غلبان أو ساذج، لا أفضلها تماماً، ولا أستعين به في أعمالي، لمجرد ملء الكادر".

 

الشرق نيوز السعودية في

20.08.2023

 
 
 
 
 

مخرج "أرض الوهم" لـ"الشرق": أعدت اكتشاف معنى الانتماء من خلال الفيلم

عمّان- محمد عبد الجليل

أبدى المخرج اللبناني كارلوس شاهين سعادته بردود فعل الجمهور الأردني، حول فيلمه "أرض الوهم"، والذي يشارك به في الدورة الـ4 من مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم، والتي تستمر حتى 22 أغسطس الجاري.

وقال كارلوس، خلال حواره مع "الشرق"، "شعرت أن الجمهور الأردني منفتح ومتقبل فكرة الفيلم، عكس ما حدث مع الجمهور المصري، الذي أصابه الضيق نوعاً ما من بعض المشاهد، بعدما عُرض في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي". 

ولفت كارلوس إلى أن أول عرض للفيلم، كان في فرنسا، قائلاً: "العرض كان أكثر من رائع، ولم أكن أتصور حجم تفاعل الجمهور الفرنسي مع العمل بهذا الشكل، تملكني وقتها مشاعر متضاربة ما بين الدهشة والانبساط"، موضحاً أن الفيلم سيخوض جولة ما بين فرنسا ولبنان وإسبانيا، خلال الربع الأخير من العام الجاري.

فيلم "أرض الوهم"، إنتاج فرنسي - لبناني، وتدور أحداثه حول "ليلى"، وهي أم شابة وزوجة مثالية، تقضي الصيف في قرية بعيدة في لبنان، وذلك قبل نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وقت اندلاع حرب أهلية هناك، حيث تقابل شاباً فرنسياً يفتح عينيها على حقيقة وضعها.

وعُرض الفيلم، في عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم، ونال بعض الجوائز، منها جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي، بالدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث شارك في مسابقة آفاق السينما العربية

وكشف المخرج اللبناني كارلوس شاهين، كواليس تجربته مع فيلم "أرض الوهم" والذي يُعد أول فيلم روائي طويل له، بعد 3 أفلام قصيرة، قائلاً إنه كان لديه أفكاراً لعدة مشاريع فنية طوال الـ10 سنوات الأخيرة، "كانت لدي رغبة لعمل فيلم روائي طويل، وكتبت قصة عن عامل سوري يعمل في لبنان على ناقلة نفط، وعلاقته بعاملة أثيوبية يلتقيان في بيروت، واخترت تلك الفكرة بعيداً عن المجتمع البرجوازي، لأنه يهمني الناس البسيطة دوماً، كما أنني لدي أصدقاء سوريين استقروا في لبنان، وظللت اكتب تلك القصة والسيناريو لمدة 4 شهور تقريباً، وفجأة طلبت من شريكي في كتابة السيناريو تريستان بونوا التوقف، لعدم قدرتي على الخيال والتطوير، وشعر بغضب شديد لتعلقه بالفكرة، إلا أنني تمسكت بموقفي، قبل أن أعود له بعد شهرين بمشروع جديد".

وأضاف "اخترت فكرة جديدة تعود إلى نهاية الخمسينيات "أرض الوهم"، حول العلاقة بين صبي وأمه، والبعض رأى وقتها أنني لن أجد جهات دعم لهذا المشروع، كونه فيلم كلاسيكي، ولن يتحمس له أحد في لبنان، إلا أنني تمسكت به حتى خروج للنور".

وتاربع كارلوس: "الاختيار مرتبط بجذوري. تركت لبنان عام 1975 بسبب الحرب، وكنت أشعر بإحباط دائم، إلى أن عدتُ إلى لبنان، حينها أعدت اكتشاف مسقط رأسي، وأدركت أنّ عجزي عن إيجاد مكاني في فرنسا بشكل كامل، يعود إلى الإحساس بالمنفى إحساس لم أكن أستطيع تحديده قبل ذلك، لم أكن أعي مدى قوّة هذه الكلمة: المنفى، وحدها السينما أتاحت لي رواية ذلك، وتقديم روايتي عن معنى الانتماء إلى منطقة أخرى في العالم، غير تلك التي نحيا فيها".

وحول اختيار زمن الأحداث في خمسينيات القرن الماضي، وعدم تقديمها في العصر الحديث رغم استمرار الانقسامات والاختلافات التي يعيشها المجتمع اللبناني، قال كارلوس "لم أحب تقديم الأحداث في زمن قريب، لأنني لدي رغبة في نقل الواقع اللبناني في كل حقبة كما هو، وخلال فترة الخمسينيات، لم تكن رغبتي الوحيدة هو رصد العلاقة بين الصبي وأمه فقط، لكن هذه الفترة كان بداية النهاية للبلد بالنسبة لي".

وأضاف: "أردتُ للأحداث أن تجري خلال ثورة الـ 1958، كان لبنان يومها بلداً فتيّاً، وتاريخ الجمهورية حديثاً، يعود فقط إلى عام 1943. خرجنا من ثورة الـ 58 معتقدين أنّ لبنان سيصبح أجمل بلد في العالم. أردتُ أن تجري أحداث الفيلم في تلك اللحظة تحديداً، لبلورة أحاسيس الشخصيات".

4 سنوات 

وأوضح أن تنفيذ فيلم "أرض الوهم" استغرق نحو 4 سنوات، ما بين الكتابة والتحضير والتصوير ومرحلة ما بعد الإنتاج، لافتاً إلى أن "مرحلة الكتابة وحدها أنجزتها بعد أكثر من عام، وهذه ليست فترة طويلة بالنسبة لي، خصوصاً وأن هناك بحث واطلاع، حتى تكون القصة مقنعة للجمهور في النهاية، لذلك السيناريو شهد تطورات كثيرة". 

وحول مرحلة تسكين الأدوار واختيار الممثلين، قال إنه كان يرغب في التعاقد مع ممثلين ليسوا مشهورين بالنسبة للجمهور، وهذه كانت مسألة صعبة إلى حدّ ما، باستثناء المشهورة الفرنسية ناتالي باي، متابعاً "لا يوجد بالفيلم ممثل لبناني مشهور أو سبق وتعاونت معه". 

أما عن اختياره لشخصية "ليلى"، أوضح أن الاختيار وقع على ماريلين نعمان بعدما شاركت في "تجارب الأداء تمثيلي"، حتى وصلت لمرحلة التصفيات النهائية، أما بالنسبة لدور الطفل الصغير، فقد اختاره من بين 70 طفلاً تقريباً، متابعاً "كان يهمني أن تكون الممثلة صادقة في تمثيلها لدرجة كبيرة".

وأشار إلى أنه طالب الممثلين المشاركين في العمل، بالتحدث والحكي بالمصطلحات الحديثة وبشكلٍ طبيعي، دون التركيز على أن الأحداث تدور قبل أكثر من 70 عاماً.

وأكد كارلوس أنه لم يواجه أي صعوبات خلال جلسات العمل مع الممثلين، لرسم طبيعة وملامح الشخصيات التي يجسدونها، قائلاً: "كنت أرغب في أن يكون الأمر طبيعياً، لذا ما كنت أعطي الممثلة توجيهات أو رسم ملامح تعبيرية معينة، كنت أتركها تدبر حالها بنفسها، وأعتقد أن هذه لذة التمثيل من وجهة نظري، فقد كان هناك توهجاً فنياً داخل البلاتوه".

ورأى شاهين أن أصعب مشهد بالنسبة له بالفيلم، هو مشهد العلاقة الجنسية بين الزوجين، والذي بدا وكأنه اغتصاب"الزوجان في الفيلم هما نموذج تقليدي شائع في المجتمعات اللبنانية: رجل غنيّ، من عائلة محترمة، لطيف، يحبّ زوجته، ومستعدّ لفعل أي شيء من أجلها، وفي المقابل لدينا امرأة شابة لا تملك خياراً سوى الموافقة عندما يطلب يدها، لم تفكّر بتاتاً بأنّه يمكن لمصيرها أن يكون مختلفاً".

وكشف عن تجربته مع رحلة البحث عن التمويل والدعم المادي للفيلم، قائلاً: "أنا فرنسي، ومقيم هناك منذ 40 عاماً، وكنت ممثلاً هناك أيضاً، فقد حصلت على الدعم من جهات فرنسية، كما سبق وحدث مع أول فيلم قصير لي، حيث تلقىت دعماً كبيراً من فرنسا وحصل على جوائز عدة، والأمر ذاته مع ثاني وثالث فيلم لي، فهذا الأمر ساعدني على إنجاز مشاريعي السينمائية".

وحول اختيار أماكن التصوير، أوضح أنه اختار محلاً في شمال لبنان، بالقرب من وادي قاديشا، حيث كان يقضي فيه أغلب إجازاته الصيفية خلال مرحلة الطفولة، فيما استغرق التصوير مدة 7 أسابيع تقريباً

أوضاع كارثية 

وأكد كارلوس شاهين، أنه لم يواجه صعوبات خلال تنفيذ الفيلم، سوى تأثره بالأوضاع الذي يشهده لبنان، من عدم توافر الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن عدم وجود أموال في بعض البنوك، إلا أن المنتجة اللبنانية سابين صيداوي، نجحت في تذليل تلك المعوقات، متابعاً "كاد أن يتوقف المشروع بشكلٍ نهائي بسبب تلك الظروف، حيث إن الحالة كانت كارثية للغاية، لكن فريق العمل كان قوياً ومؤمناً بتلك التجربة، لذلك تجاوزنا كل هذه الصعوبات". 

وأضاف "فريق العمل كان يضم 60 شخصاً من فرنسا ولبنان، وإذا تعطل التصوير مرة، فمن الصعب أن تجمع هذا الفريق مرة أخرى، لذلك كنا نكثف ساعات التصوير، ونواصل الليل بالنهار". 

ورأى كارلوس أن الأوضاع الاجتماعية في لبنان، لم تتغير كثيراً منذ نهاية الخمسينيات وحتى الآن، قائلاً: "ليس هناك تغيراً جذرياً، لكن ظاهرياً قد يبدو هناك تطوراً، من سفر الشباب، لاستخدام الإنترنت، وأعتقد أن ذلك يعود إلى القمع الذي تعيشه بعض البلاد العربية"، لافتاً إلى أن المرأة اللبنانية لازالت تتعرض للقمع والقهر في بعض المدن هناك.

واختتم حديثه بالكشف عن مشروعه السينمائي الجديد، موضحاً أنه يعمل حالياً على فيلم روائي طويل، تدور أحداثه في مدينة طرابلس اللبنانية، حيث يعود رجل من فرنسا إلى لبنان، بعد مقتل شقيقه الذي ينتمي لعائلة سياسية في طرابلس، إلا أنه سيستكشف تلك المدينة ويلتقي بالأهالي هناك ويتذكر أيام الطفولة وغيرها من الذكريات، لافتاً إلى أنه في المرحلة النهائية من كتابة السيناريو، تمهيداً لبدء التصوير، إلا أن الموعد النهائي للتنفيذ لم يحدد بعد

 

الشرق نيوز السعودية في

21.08.2023

 
 
 
 
 

في «ماستر كلاس الإخراج» بـ «عمّان السينمائي» ..

يسري نصر الله : السينما المصرية دخلت مرحلة الضياع

عمّان ـ «سينماتوغراف»

اعتبر المخرج يسري نصر الله، أن السينما المصرية تواجه "أزمات ضخمة"، يأتي في مقدمتها، بحسب تعبيره، "إشكالية محدودية السوق" إذ يقتصر على موسمي عيدي الفطر والأضحى، منوهاً إلى أن هناك أسواقاً مثل السعودية التي قال إنها "فتحت سوقاً جديداً للسينما".

نصر الله الذي أعلن، خلال مشاركته في ندوة "ماستر كلاس الإخراج" ضمن فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي المستمرة حتى 22 أغسطس الجاري، موافقته على رئاسة المهرجان القومي للسينما المصرية، اعتباراً من الدورة المقبلة، وقال أيضاً إنه يرى أن السعودية "ستقدم تجارب سينمائية مهمة جداً في المستقبل القريب".

وأضاف نصرالله أن القائمين على صناعة السينما في مصر، "سيدركون لاحقاً أن أفلامهم مرتبطة بسوق محدود وصغير جداً، لن يكون عليه طلباً من الخارج قريباً، وذلك يأتي بعدما تم التخلي عن الأغنية والرقصة في الفيلم، كما كان يحدث قديماً في أفلام الأبيض والأسود، كانت وقتها سينما تجارية مبهجة جداً، وعليها إقبال من كل أنحاء العالم، مثل روسيا، والصين، واليابان، وفرنسا، وأميركا اللاتينية".

واستنكر المخرج يسري نصر الله، اقتباس أفكار أفلام الأكشن من السينما الأميركية، قائلاً إن: "مصر بها فنون قتالية وأكشن ليست موجودة في أي دولة أخرى، لماذا لم يتم تقديمها في تجارب سينمائية؟، والأمر ذاته مع قصص وحكايات الرعب"، زاعماً أن "المنتجين يتخوفون من الانتقال إلى تلك المناطق الجديدة، مقابل الخروج من منطقة الراحة والتنازل عن الأفكار والتجارب المضمونة".

وشدد نصر الله، على أن "انحدار السينما المصرية ليس له علاقة بمنصات البث الرقمي كما يزعم البعض، لكن بسبب عدم القدرة على فتح أسواق جديدة، والطموح القليل لدى القائمين على الصناعة"، متابعاً "لدي قناعة شديدة، أن السينما المصرية دخلت مرحلة الضياع، بعدما تخلت عن الرقصة والأغنية في أفلامها، وهذا لم يكن وليد الصدفة، بل هناك جهات وشخصيات جعلتنا نخجل في وجود هذين العنصرين في الأفلام".

ورغم الانتقادات التي وجهها المخرج المصري لصناعة السينما في بلاده، إلا أنه أشاد بعدد محدود من التجارب السينمائية التي وصفها بـ"الجيدة والشيقة" في السنوات الست الأخيرة، مثل فيلم "ريش"، الذي حصل على جائزة في مهرجان كان السينمائي، وغيرها من الأفلام.

ورداً على سؤال بشأن المقارنة بين تجربته مع يوسف شاهين، وأحمد السبكي كمنتجين لأفلامه، تحدث نصر الله، قائلاً إن "العامل المشترك بينهما، أنهما يدركان المعني الحقيقي للسينما، والشغف الخاص بهما يدور داخل هذا الإطار"، موضحاً أنه يرغب في التعاون مع مثل هذه الشخصيات بعيداً عن المنتجين الذين يتعاملون باعتبارهم "ماكينة لضخ الأموال فقط".

وأضاف: "لا أجيد التعامل مع هؤلاء، حتى وإن وفروا أي ميزانية أطلبها لصالح العمل، طالما أنهم لم يدركوا المعنى الحقيقي للسينما"، متابعاً أنه "لم ولن يضطر لتقديم فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، دون الاقتناع به".

وعن دور منصات البث الرقمي في السنوات الأخيرة، ودخولها عالم الإنتاج، قال يسري نصر الله، إن ما يخشاه هو "تحكم المنتج في العمل المُقدم للجمهور، لذا صارت السينما تشبه بعضها، وتفتقر عنصر الإبهار والحكاية والشغب"، وتابع "المنتج يرغب في تقديم فيلم هادئ لكي ينال إعجاب كل الناس، وهذا ليس صحيحاً، هذا يقتل السينما ببطء، وأعتقد أن المخرج يواجه تحدياً كبيراً وهو آلية صناعة فيلمه بالطريقة التي تعجبه، وهذا ما يجب علينا أن نتمسك به".

ورأى نصر الله، أن مسلسل "منورة بأهلها" الذي تعاون فيه مع المؤلف محمد أمين راضي، وعُرض عبر منصة "شاهد" مؤخراً، من أهم التجارب الفنية التي قدّمها على مدار مشواره الفني، إذ روى آلية العمل الخاصة بها، إذ قال: "الطريقه التي أعمل بها في المسلسل مع الممثلين أو الكاميرا مختلفه عن الطريقه التي أعمل بها في السينما، إذ أن المسؤولية تجاه المتلقي في المسلسل أعقد بكثير من السينما، وتحدي كبير بالنسبة لي، لكن دمها أخف وممتعة، لأن بها مساحة ضخمة للعب مع الجمهور".

وأشار إلى فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، الذي قدمه في عام 2016، قائلاً إن: "هذا الفيلم هو السياسي الوحيد في مشواري الفني، إذ قررت صناعة فيلم تدور فكرته حول العيش والحرية والكرامة الإنسانية".

وشدد على ضرورة استعانة المخرج بالممثل، بشكل يرتبط بمدى مناسبته للدور، وليس لحجم نجوميته، "هذه العلاقة يجب أن تكون السائدة في العمل، والتي ستخلق بدورها حالة من الأمان والطمأنينة بين العنصرين، وليس مجرد أن أستعين بنجمة شباك، لمجرد أنها ستجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم في السينما، وبالتالي ستُزيد إيرادات الفيلم".

وأوضح أنه استعان بوجوه جديدة آنذاك، في فيلم "سرقات صيفية" عام 1988، لم يسبق لهن التمثيل والظهور على الشاشة، وتعاملن كما يتعامل كبار النجوم، مثل عبلة كامل، ومنى زكريا، ومنحة البطراوي، وأسماء البكري، قائلاً: "استعنت بهن لأدائهن، وظهرن بأداء جيد للمشاهد".

كما تحدث عن فيلم "المدينة" بطولة باسم سمرة، وعُرض مطلع الألفية الجديدة، حيث روى حجم التعديلات التي طرأت على السيناريو، بالتعاون مع السيناريست ناصر عبد الرحمن، بهدف إضافة عنصر التشويق على كل مشهد، وألا يظهر البطل بشكلٍ غبي أو ساذج، قائلاً: "عندما أعمل على شخصية معينة، فأحرص أن أظهرها بشكلٍ جيد، أقدرها وأحترمها، سواء كان طيب أو شرير، فالتيمة التي كانت قائمة في أفلام السبعينيات بأن البطل يظهر كشخص غلبان أو ساذج، لا أفضلها تماماً، ولا أستعين به في أعمالي، لمجرد ملء الكادر".

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.08.2023

 
 
 
 
 

كارلوس شاهين... لبنان قبل الانفجار الكبير

شفيق طبارة

في قرية متوارية خلف أحد جبال لبنان، يبني المخرج اللبناني كارلوس شاهين (1959)، فيلمه الروائي الأول «أرض الوهم» الذي عُرض قبل أيام ضمن «مهرجان عمّان السينمائي – أول فيلم» (يُطرح قريباً في الصالات اللبنانية). يبنيه بسطح هادئ ومخادع، تدحضه توترات متصاعدة من الكبت والغضب والكآبة والطائفية والإقطاعية على خلفية «أحداث 1958». بنبرة تتأرجح بين الدراما والتحليل النفسي والسياسي والديني والإثارة الريفية، يتعمّق شاهين في معتقداتنا الموروثة من خلال قصص أشخاص عاديين يواجهون خيارات أخلاقية مؤلمة في خضم حرب تمهّد للانفجار الكبير.

يعكس «أرض الوهم» بشكل مثالي شاعرية مخرجه الخاصة. يكتب شاهين قصصاً بسيطة بحيث يترك مساحةً واسعةً للتعمق في المواضيع التي ينوي التعامل معها من خلال الكلمات والحوارات. البنية الداعمة للسرد ليست الحبكة، بل الأشخاص والمكان والزمان الذين يعرفهم شاهين جيداً إلى جانب العلاقات التي تخلقها هذه الشخصيات في ما بينها. يكبت شاهين المشاعر من دون تكبيلها لإعطائها الحرية لسرد التوتر، بينما يولي اهتماماً خاصاً بالقضايا والظروف السياسية والتاريخية المحيطة آنذاك ببلاده.

يقول لنا: «أنا متعلق جداً بلبنان، ولو أنني أعيش في فرنسا، أحب لبنان ولكن لديّ مشكلة كبيرة معه، هي مشكلة ثقافية. الشعب اللبناني والعربي تأذّى كثيراً ليجد نفسه ويجد معنى لحياته. بالنسبة إليّ، أريد أن احكي عن لبنان، لأنّه في خيالي ولا يمكنني إلا التحدث عنه. بالطبع، يريد الجميع التحدث عن لبنان والوضع السياسي، لكن بالنسبة إليّ كي أتكلم عن الوضع السياسي، يجب أن أتحدّث عن عام 1958، لأنها مهمة جداً. مثلاً، قلّة تتذكّر أنّ أول اجتياح أميركي للشرق الأوسط، كان على شواطئ بيروت. وقتها اعتقدنا أننا فزنا، ولبنان سيصبح أجمل بلد في العالم، وهذا ما تربينا عليه كل الوقت، وجاءت السنوات الخمس عشرة التي تلت وكان لبنان «أجمل بلد في العالم»، لكن انفجر كل شيء في عام 1975. أردت التحدث عن هذه الشرارة، شرارة 1985 التي انتهت بسرعة، واعتقدنا بأنّ الكابوس انتهى، ولكنه لم ينته، بل إنّه بدأ».

يعيدنا شاهين إلى صيف 1958، وتحديداً إلى قرية مسيحية. هناك تعيش عائلة الإقطاعي الشيخ داوود (أحمد قعبور)، وزوجته أوجيني (كريستين شويري) وبناتهما الثلاث. الكبرى ليلى (ماريلين نعمان بأداء متميز في إطلالتها الأولى على الشاشة الكبيرة) المتزوجة من بطرس (طلال الجردي) ولديهما طفل اسمه تشارلز (أنطوان مرعب حرب). الوسطى إيفا (جوي حلاق)، التي يحاول والداها تزويجها، والصغرى المتمردة ندى (روبس رمضان). ديموغرافياً، يشكّل المسيحيّون في القرية النسبة الأكبر في مقابل مسلميها المستائين من الطريقة التي يُعاملون بها. حتى إنّ بعضهم لا يتردد في مغادرتها. في هذا السياق السياسي والتاريخي، يصل الفرنسي الدكتور رينيه (بيار روشفور)، ووالدته إيلين (ناتالي باي) لقضاء إجازة في القرية بينما «أحداث 1958» تلقي بثقلها على القرية وسكّانها. وصول رينيه سيوقظ شيئاً ما داخل ليلى، لتلقي بنفسها عليه كخشبة خلاص، كنافذة جديدة لمشاعر لا تعرفها، في بلد بدأت شرارة الحرب بالظهور فيه.

في «أرض الوهم»، يخطو شاهين خطوة إلى الأمام في ما يتعلق برصانته الأسلوبية الجمالية التي لاحظناها في ثلاثيته العائلية القصيرة والحميمة عن الأب والأم والابن («طريق الشمال» (2008)، و«تشيخوف في بيروت» (2016)، «ابن القمرجي» (2018)) ليستخدمها هنا ضمن حبكة حول جروح الماضي المفتوحة، من خلال مزج تاريخ لبنان بذكريات ماضيه الطفولية الشخصية. فيلم سياسي، يتحدث عن الأسرة والجنس والحرب والبحث عن الهوية والتاريخ والموت، ولكن قبل أي شيء عن المرأة كركيزة تقوم عليها المجتمعات بأكملها.

كل لقطة في الفيلم مؤطرة وضرورية، ليس هناك مشهد عديم الفائدة أو طويل جداً. تتسلّل مشاهد شاهين بسلاسة، مليئة بالنوستالجيا، ولكنها في الوقت نفسه تحمل الكثير من الثقل النفسي لشخصياته. يعزز شاهين فيلمه بمشاهد من الأرشيف (أرشيف لبنان عام 1958، «أحداث بيروت»)، يرينا الناس في ذلك الوقت، والدبابات التي دخلت البلاد وهلّلت لها العباد. لا تترك الموسيقى أحداث الفيلم، فهي جزء أساسي في عملية السرد، تتكرّر بشكل هاجسي، تمرّر شعوراً بالخوف. هذه الإيقاعات الموسيقية تترجم هذا المناخ الثقيل الذي يسبق كارثة متوقعة. بين الأحداث والأرشيف وعيون تشارلز، يغمرنا شاهين بأحاسيس لا تفارقنا. بشكل غير مباشر، يقول كل شيء. الحرب الموجودة ليست مهمة بالنسبة إليه بقدر آثارها على الشخصيات. وما يدور داخل النفوس، لا يترجمه شاهين إلى كلمات، فالخوف والقلق والحب والشهوة واضحة في عيون كل مَن على الشاشة.

يشبه الفيلم ومشاهده إلى حد كبير الدراما المسرحية حيث الحوارات الطويلة، والأسرار الملعونة، والشخصيات الهشّة في محيط عائلي ووسط مناظر خلابة. لكن هنا يستحيل كل شيء سجناً للفتيات، سجن لا يمكن الفرار منه. يقول شاهين: «المسرح ساعدني كثيراً، في بعض الأوقات تعاملت مع الفيلم كأنني أخرج عملاً مسرحياً. قبل بدء التصوير، كنا نقرأ النصّ كثيراً ونغيّر بعض الحوارات، وعندما يكون الجميع مرتاحاً وجاهزاً، نبدأ بالتصوير»

مشكلات شخصيات الفيلم هي نتيجة الهروب من البوح بأي حقيقة بين الأفراد. إنه خط سردي متماشٍ مع التطور الدرامي على وقع الطبيعة. هذه الطبيعة الخطرة محور الفيلم، لا بل إنها الفيلم بحد ذاته. هناك في الوادي هيكل اجتماعي قائم ولا يزال. وموهبة شاهين أنه قدم حكايته في هذه الطبيعة الساحرة التي يسكنها مجتمع محافظ، ومن خلال ذلك، ذمّ شاهين العادات والنظام الاجتماعي القائم والقوة الخفية للسلطة الأبوية والذكوريّة. كاميرا شاهين حنونة وقاسية في آن، يصوّر شخصياته الأنثوية برقة وحب، بينما يتبع القسوة قليلاً مع شخصياته الذكورية، ولكن من دون أن يحكم عليها، فهي أيضاً ضحايا هذا المجتمع. نهج الفيلم صادق إزاء الطريقة التي يميل بها البشر لبناء واقع من الأوهام والرغبات والأكاذيب البيضاء والذاكرة الانتقائية، فشخصيات الفيلم تشبه لبنان في ذلك الوقت أو حتى اليوم. وفي هذا المناخ، يظهر الطفل تشارلز، الذي يحاول أن يفهم ما يحدث. مع كل الأحداث في الفيلم، يعيدنا شاهين إلى النظرة الطفولية للأشياء، ليظهر بعض البراءة في مجتمع على وشك الانفجار. عن مدى تشكيل هويته الدينية الحضارية وعيه كإنسان ومخرج، يعلّق شاهين: «هذا الفيلم نابع من عالم الطفولة، ومن العالم الثقافي والديني. الشخص لا يمكن أن يغيّر تاريخه. أنا مسيحي تربيت بين طرابلس ووادي قاديشا في الصيف، ماروني من الجبل. الموارنة كانوا فلاحين، هذا تاريخي وثقافتي لا يمكن أن أغيّرهما، هذه الهوية العميقة داخل الإنسان هي الوحيدة التي تكون بمثابة وعاء كبير، أستطيع أن أسحب منها الأشياء لأخبر الناس قصصي ولأصنع السينما. عنوان الفيلم في الفرنسية هو «La nuit du verre d’eau»، وهو من وجهة نظر الولد، كأنّ الطفل يتذكر. أنا المخرج وأنا رجل أصنع بورتريهاً لامرأة، لكن قبل أن أصبح رجلاً، كنت ولداً صغيراً. بالنسبة إليّ، وجهة نظر الطفل إلى هذه الأحداث هي وجهة نظر المخرج والكاتب والمشاهد أيضاً. فهو الذي يأخذنا إلى الأحداث، ونعيش معه مأساته التي لا يفهم منها شيئاً ولكنها حاضره، وسوف تكون مستقبله في عام 1975».

يعيدنا إلى صيف 1958، وتحديداً إلى قرية مسيحية، حيث تعيش عائلة إقطاعية

الشريط خلطة بين الدراما والإثارة والسياسة، في إطار حسي وشاعري. يتفحص شاهين العلاقة الزوجية التقليدية التي تواجه التقلبات، ويعصر كل هذا لتصبح القصة كئيبة وعميقة إلى حد ما. يُظهر ما يريد قوله بطريقة غير مباشرة، حتى «الحب» والجنس يظهرهما بطريقة فيها الكثير من الشهوة، لأنّ الشخصيات مدركة تماماً لبيئتها، ملتزمة بالثوب المحتشم وبالطاعة العمياء للمجتمع والتقاليد. يفهم شاهين جيداً السياق الحضاري المعقد والتقليدي المشفر للعواطف التي تسعى إلى الاستقلال، العواطف التي لا يمكن كبحها، لكنها مهزومة مسبقاً في أي معركة قد تخوضها عكس التيار. يقول شاهين: «قد يميل بعضهم لاتخاذ المنحى النسوي في الفيلم وترك المنحى السياسي والاجتماعي، لأن في لبنان كما في كل البلاد العربية، الشعور الديني قوي جداً، وفي لبنان يميلون إلى سماع كلمة «الأب» وهناك الكثير من رجال السياسة والدين الذين يلعبون هذا الدور. في الفيلم أتحدّث عن المجتمع الذي يريد أن يحاول التخلّص من هذه النظرة الذكورية، وهذا صعب حتى إلى الآن. اليوم، أشعرهم فيلم «باربي» بالخوف، فإذا كانوا يخافون من فيلم، لا أتفاجأ من الخوف من المرأة وكرهها لأنّها تريد أن تخرج من الدور الذي أعطاها إياه الرجل. المجتمع هشّ إلى هذه الدرجة، وأنا أكيد أن البعض سيأخذ الفيلم بمنحى سطحي وينسى كل شيء قلته عن المجتمع والسياسة والحرب والرجل الضحية».

أسهل شيء أن نتحدث عن الفيلم وعن ليلى وما فعلته والقول بأنها ناشز وأنّ كارلوس شاهين مخرج نخبوي، بعيد عن الواقع المعاش وانشغالات المجتمع وقضاياه. ليلى كما لبنان، تصرّ على سلوك درب غامض، تمشي قليلاً، تسأل، تغضب، تبحث عن تفسيرات، تهرب، تتفاجأ، تركض، تنتظر، ثم تعود إلى المشي والركض من جديد. كأن شاهين يحاول وصف تاريخ لبنان في شخصياته النسائية. المسار المشوّش أصبح محور حياة ليلى التي تواصل الركض خلف الحقيقة، والسعي وراء شيء ما، ثم لا تلبث أن تختبئ أو تختفي. يلحق شاهين بليلى، عبر قصتها في خصوصيات المجتمع، فيدخل في متاهة تحثّنا على طرح أسئلة كبيرة عن لبنان وعن ليلى، بينما لا يمنحنا إلا إجابات صغيرة. الجُمل تتقطع فجأة والتاريخ يعيد نفسه، وما يحدث أكبر من الإجابة. يختم شاهين: «أنا متشائم جداً من البلد. منذ انفجار المرفأ والانتفاضة الشعبية. انكسر شيء ما في داخلي. لذلك يجب أن نتعلم ونعرف تاريخنا جيداً لكيلا نكرر الأخطاء كل يوم. حرب 1958 لم تكن معقدة، ولم يكُن الفلسطينيون مشكلة أصلاً في لبنان. حرب 1958 تحكي أكثر عن لبنان وقصته، عن سكان طرابلس مثلاً الذين لا يريدون أن يكونوا في بلد جديد رئيس جمهوريته مسيحي ماروني. الجميع لم يكونوا متفقين. هذه الحرب واضحة بالنسبة إليّ، هناك جهة تريد الذهاب نحو الغرب وجهة تريد الذهاب نجو الشرق، بهذه البساطة أنا أراها. بعد دخول الأميركيّين، رضخ الجميع وبدأ التحضير للحرب الأكبر والأقوى، ولكن هناك لغز بالنسبة إليّ: لماذا أجبروا لبنان على التوقيع على اتفاق القاهرة؟ عندما وُقّع هذا الاتفاق، فهم رئيس الجمهورية آنذاك شارل حلو أن لبنان انتهى».

* «أرض الوهم» قريباً في الصالات اللبنانية

 

الأخبار اللبنانية في

21.08.2023

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لجوائز أيام صناع الأفلام في «عمان السينمائي 4»

عمّان ـ «سينماتوغراف»

على مدى ستة أيام استضافت أيام عمان لصناع الأفلام وهي القسم المهني لمهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوَّل فيلم حيث استضافت ندوات وورش عمل ومحادثات مع المخرجين ومحترفي الأفلام لتحفيز صانعي الأفلام من الأردن والعالم العربي. بالإضافة إلى ذلك، توفر ثلاث منصات عرض للمشاريع في مرحلة التطوير أو بعد الإنتاج وتمنح لجنة التحكيم جوائز عينية ونقدية للمشاريع الفائزة. كما يشمل سوق أعمال صناع الأفلام والذي تتم من خلاله لقاءات فردية بين صناع الأفلام ومحترفين يقومون بعرض مشاريعهم والحصول على جوائز عينية أو مالية.

في دورته الرابعة على التوالي يستمر مهرجان عمان السينمائي الدولي بتقديم الدعم فاتحا الباب أمام صناع الأفلام لاستكمال مشاريعهم السينمائية. من بين 120 مشروعاً سينمائياً عربياً تم تقديمها لمنصات التسويق اختير 16 مشروعا في مرحلتي التطوير أو ما بعد الإنتاج. عرض المشاركون مشاريعهم على لجنة التحكيم. يذكر أن إحدى المنصات مخصصة للأعمال الأولى لمشاريع أردنية قيد التطوير.

وقال بسام الأسعد مدير أيام عمان لصناع الأفلام: ” نعمل كل عام على تطوير منصات تسويق المشاريع بشكل عضوي لتواكب طموحاتنا حيث نوفر فرصة لصناع الأفلام لتبادل الخبرات والأفكار من خلال الأنشطة المختلفة التي تم تنظيمها. ” وأضاف: ” هدفنا هو مواصلة هذا النمو من أجل مهرجان لصناع الأفلام”.

عرض المشاركون مشاريعهم على لجنة مستقلة من الخبراء في قطاع صناعة الأفلام تتكون من المنتجة رولا ناصر وأنجيليكي فيرغو (مديرة قسم صناع الأفلام في مهرجان تسالونيكي الدولي) والمنتج كريم أيتونة وإلياس خلاط (مدير مهرجان طرابلس السينمائي) والمخرج مهدي الهميلي. تم تقديم 12 جائزة مالية وعينية بالإضافة إلى سبع جوائز مقدمة من الشركاء في سوق أعمال صناع الأفلام

يشكر مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم شركاءه المحليين والدوليين على تقديمهم الجوائز التالية

** جوائز التطوير

ـ مهرجان مالمو للسينما العربية: دعوة للمخرج لحضور فعاليات الصناعة في مهرجان مالمو للسينما العربية في 2024 لفيلم أردني في مرحلة التطوير

أصنام في المدينة” إخراج كريم جواد عريقات وإنتاج لين حمارنه (الأردن) 

ـ شركة SLATE: تقديم معدات التصوير لفيلم أردني في مرحلة التطوير بقيمة 15,000 دولار أمريكي.

قريباً سنكون نحن التاريخ هنا” إخراج سعيد تاجي فاروقي وإنتاج ماريا غاليزي ومي عودة (الأردن)

ـ جائزة NAAS Network خدمة استشارات لتوزيع وتسويق فيلم في مرحلة التطوير ومقعد للمنتج للمشاركة في ورشة بيروت لوكارنو أكاديمي.

أيام العسل والجنون” إخراج أحمد الدراجي وإنتاج ميثم جبارة (العراق)

ـ مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم: جائزة نقدية لفيلم في مرحلة التطوير بقيمة 5,000 دولار،  مشروع من اليمن من إخراج مريم الذبحاني وإنتاج محمد الجابري 

Creative Media Solutions: خدمات مواد ترويجية لفيلم وثائقي في مرحلة التطوير بقيمة 10,000 دولار أمريكي.

البحث عن جدو” إخراج كوثر يونس وإنتاج أحمد عامر (مصر)

 IEFTA: جائزة نقدية لفيلم في مرحلة التطوير بقيمة 5,000 يورو.

قمرة” إخراج ميشيل كسرواني (لبنان)

Lagoonie Film Productions: جائزة نقدية لفيلم في مرحلة التطوير أو مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 5,000 دولار أمريكي.

إخلاء البتراء” إخراج يزن ملحم وإنتاج محمد علي النابلسية (الأردن)

** جوائز مرحلة ما بعد الإنتاج:

فيلم لاب فلسطين: خدمات ضبط الألوان لفيلم وثائقي في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 15,000 دولار أمريكي

سكوت السهل” إخراج زينة صفير وإنتاج غابي وميشال زرازير  (لبنان)

Unison Studio: خدمات تصميم ومكساج صوت لفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 13,000 دولار أمريكي

عارض الأفلام الأخير” إخراج أليكس بكري وإنتاج مي عودة وتوماس كاسك (فلسطين)

خدمات تصميم ومكساج الصوت لفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 11,000 دولار أمريكي مقدمة من دانيال مساعدة.

سينما كواكب” إخراج محمود المساد و إنتاج عمر المساد

Jordan Pioneers: خدمات ما بعد الإنتاج بقيمة 10,000 دولار أمريكي

سينما كواكب” إخراج محمود المساد و إنتاج عمر المساد

الهيئة الملكية للأفلام: جائزة نقدية لفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 5,000 دولار أمريكي.

سكوت السهل” إخراج زينة صفير وإنتاج غابي وميشال زرازير  (لبنان)

** جوائز سوق أعمال صنّاع الأفلام:

جائزة استشارية لفيلم روائي في مرحلة التطوير مقدمة من أليكساندرا فيتس.

المشروع الأول:

أصنام في المدينة” إخراج كريم عريقات وإنتاج لين حمارنه (الأردن)

المشروع الثاني:

برواز” إخراج عامر هلسة (الأردن)  

MAD Solutions: الحد الأدنى من الضمانات مقابل حقوق توزيع ومبيعات في العالم العربي بقيمة 20,000 دولار أمريكي.

قريباً سنكون نحن التاريخ هنا” إخراج سعيد تاجي فاروقي وإنتاج ماريا غاليزيا ومي عودة (الأردن)

Cinewaves: خدمات التسويق والتوزيع لفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 10,000 دولار أمريكي.

عارض الأفلام الأخير” إخراج أليكس بكري وإنتاج مي عودة وتوماس كاسك (فلسطين) 

رواد ميديا: خدمات التوزيع لفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 10,000 دولار أمريكي.

قمرة” إخراج ميشيل كسرواني (لبنان)

مهرجان مسكون: مشاركة فيلم روائي في مهرجان مسكون لسينما الرعب والفانتازيا والخيال العلمي في ربيع 2024

أصنام في المدينة” إخراج كريم عريقات وإنتاج لين حمارنه (الأردن) 

The Imaginarium Films: جائزة نقدية لفيلم في مرحلة التطوير بقيمة 5000 دينار أردني.

أصنام في المدينة” إخراج كريم عريقات وإنتاج لين حمارنه  (الأردن)

 

####

 

«قمرة» يفوز بجائزة قنوات ART في «عمّان السينمائي»

عمّان ـ «سينماتوغراف»

فاز مشروع الفيلم اللبناني “قمرة” المشارك في إطار “سوق عمّان لصناعة الأفلام”، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “عمان السينمائي الدولي”، بجائزة قيمتها عشرة آلاف دولار، والمقدمة من شبكة قنوات راديو وتليفزيون العرب ART لأفضل مشروع فيلم روائي طويل تحت التطوير.

مشروع فيلم “قمرة” كتابة وإخراج ميشال كسرواني، وقام بتسليم الجائزة أنطوان خليفة، المستشار الفني لشبكة قنوات ART.

يذكر أن “سوق عمّان لصناعة الأفلام” هو مساحة مخصصة لربط صانعي الأفلام بالممولين المحتملين والشركاء والموزعين، كما يعد قاعدة هامة لانطلاق المشاريع السينمائية حتى تصل إلى الجمهور، حيث يهدف “مهرجان عمّان السينمائي الدولي” إلى وجود حراك إبداعي بين صانعي الأفلام وعشاق السينما في كل مكان، من خلال تقديم أفلام مميزة وفرص لكل العاملين في مجال الصناعة السينمائية.

 

####

 

رئيس مهرجان مالمو:  السينما الأردنية تمكنت في العقد الأخير من تحقيق ذاتها

عمّان ـ «سينماتوغراف»

قال رئيس مهرجان "مالمو" للسينما العربية المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي، إن السينما الأردنية تمكنت خلال السنوات العشرة الأخيرة من تحقيق ذاتها، وتمكنت من الحضور في مهرجانات مهمة مثل تورونتو وكان وفينيسيا.

ورأى قبلاوي أن ورشات العمل والتدريب المقدمة للفنانين الأردنيين الشباب يطور السينما الأردنية بشكل كبير، بالإضافة لتشجيع الأفلام للتصوير في الأردن من خلال الهيئة الملكية للأفلام سيسهم في إنعاش السينما الأردنية وتطويرها.

وقدم قبلاوي خلال حضوره فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم، دعوة للحضور لمهرجان مالمو (idolS in the city) للمخرج الأردني كريم عريقات.

وقال، إن مهرجان "مالمو" موجود مع مهرجان عمان منذ دورته الأولى، ويرحب بوجوده مع الهيئة، ودعم أيام عمان لصناع الأفلام.

ووزعت في ختام أيام عمّان لصناع الأفلام 19 جائزة لأفلام عربية وأردنية، الاثنين، وخطف فيها المخرج الأردني كريم عريقات الأنظار؛ بفوزه بأربع جوائز ضمن فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوَّل فيلم.

وبرأيه؛ فإن الجوائز تعني الكثير للمخرجين وصناع الأفلام، سواء الأفلام الوثائقية أو الأفلام الروائية، وتعطي لهم ثقة كبيرة في إنهاء الفيلم.

وقال، إن هذه الجوائز ستنعكس بشكل إيجابي على صناع الأفلام، ودخول عالم الأفلام السينمائية الطويلة.

ويرى أن صنع فيلم قصير ليس شرطاً لصنع أفلام طويلة؛ لأن السينما قصة وحكاية، وقد تنتهي بدقائق قليلة أو حتى بساعتين.

 

####

 

المخرجة مي المصري في «عمّان السينمائي» :  

الاحتلال الإسرائيلي يفرض صعوبات على السينما الفلسطينية

عمّان ـ «سينماتوغراف»

تحدثت المخرجة الفلسطينية مي المصري، عن صعوبات تواجه السينما الفلسطينية تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها "غير مضطرة" للتعاون مع جهات إسرائيلية لإنتاج أفلام.

وقالت المصري على هامش فعاليات «عمّان السينمائي: "تصويرياً على الأرض هناك الكثير من الصعوبات، وهناك عدد كبير من زملائي اعتقلوا أو أصيبوا أو حتى استشهدوا، وهناك عدد من الإعلاميين فقدوا عيونهم، وهي تحديات حقيقية وليست بسيطة" تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكّرت بتصوير فيلم "أطفال جبل النار" خلال الانتفاضة الأولى في نابلس حيث كانت منطقة عسكرية مغلقة.

وقالت، إنها لم تتعاون مع جهات إسرائيلية لتصوير أفلام فلسطينية، مشيرة إلى أن ممثلين وممثلات لعبوا أدوار إسرائيليين "وأبدعوا وكان من الصعب التمييز وقاموا بالدور بصدق، قد يكون لأنهم يعيشون الاحتلال ويرونه".

وأشارت المصري إلى تحديات أخرى في إيصال الفيلم وذلك لأن دولاً عديدة تمنع عرضه، لكن "أحيانا نستطيع تجاوز ذلك، لأنه عند الحديث عن موضوع فيه حق تستطيع تجاوز الرقابة والمنع، ويكون بجانبك الرأي العام والصحافة".

ووصفت مستوى مهرجان عمّان السينمائي بـ "الجميل، ونوعية الأفلام جميلة، والتنظيم رائع" لافتة النظر إلى استفادتها من الأردن لأنها "تعاونت مع الهيئة الملكية للأفلام، وكانت التجربة رائعة جداً".

 

موقع "سينماتوغراف" في

22.08.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004