ملفات خاصة

 
 

فيلم «أرض الوهم» لكارلوس شاهين:

قراءة نفسية للمجتمع اللبناني

حميد عقبي

مهرجان عمّان السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

يُعرض حاليا في فرنسا وربما في عدد من المدن الأوروبية فيلم «أرض الوهم» للمخرج اللبناني كارلوس شاهين، مما يعد جائزة كبيرة تضاف إلى الجوائز التي حصدها.

الفيلم يستحضر لبنان صيف 1958، حيث تعيش ثلاث أخوات من عائلة مسيحية في بيت العائلة الكبير في إحدى القرى الجبلية اللبنانية. وفي هذا الوقت تهتز حياة القرية الهادئة بأصداء ثورة تضطرب لها بيروت تزامناً مع وصول اثنين من المصطافين الفرنسيين. هذا الاضطراب يقابله اضطراب داخل هذه العائلة المسيحية الثرية والتقليدية. تبدأ الأخوات مراجعة مسار حياتهن، حيث أن الكبرى ليلى (مارلين نعمان) وهي أم وزوجة، لكنها تدرك أن ثمة خطأ ونقص في حياتها، زواجها كان تقليدياً وتدرك أن حياتها تقليدية ومزيفة، الأخت الصغرى تكون أول من يثور على المجتمع الأبوي الذي يبقيهن تحت السيطرة، لبنان في صيف 1958 يكاد يتشابه ويتشابك مع لبنان اليوم وثمة أسئلة يثيرها الفيلم ولا يظل متمسكاً بجلباب الماضي.

الواقع من خلال ماض مرتبك

من اللحظة الأولى يأخذنا المخرج كارلوس شاهين إلى لبنان في طفولته وربما لبنان الطفلة، حيث الجمال الطبيعي وبعض المآثر الروحية، وحيث أيضاً تتنامى التوترات السياسية والدينية والعرقية وتسبب شروخات وتصدعات مفجعة ولا تزال بعض آثارها ليومنا هذا، هذه الفتن قابلة للاشتعال وتفجير مآسٍ جديدة إن لم ينتبه لها الجميع. ويمضي بنا المخرج في رحلة ومن بطولة نساء تحت سياط وسيطرة النظام الأبوي، وهنا تستطيع أن تتحرر الأم الشابة ليلى والتي خضعت واستسلمت لواقعها وهنا يأتي ذلك الشاب الطبيب الفرنسي (بيير روشفورت) الذي يزور القرية مع أمه (ناتالي باي) هذا الشاب الذي سافر بلداناً كثيرة وهو ابن أم متحررة تزوجت وصادقت عدة مرات، ويبدو أنها مريضة بمرض خطير، لكنها تظل منفتحة على الحياة، كأن ليلى كانت بحاجة إلى منبه لتعلن رغبتها، هي من هبت لتقبيله وبشجاعة في وسط هذه الطبيعة الساحرة وقرب العديد من المغارات الدينية الروحية، في مكان مرتفع كأنه أقرب إلى السماء، التي تفهم كل إنسان على حقيقته وأبعد من الأرض التي قد تجعلنا نلبس الأقنعة أو نستسلم لواقعنا ونشعر بالقيود، وفي النهاية نرى ليلى تترك كل شيء خلفها حتى حبيبها، ولدها الوحيد ولا يعني هروبها أنها ستركض وراء عشيقها الفرنسي، نشعر بأنها تحررت وربما تسافر إلى ايطاليا التي تحبها وجدتها من أصول إيطالية.

حقوق المرأة

اللافت هنا هو الإيقاع الفني، حيث الموسيقى والمؤاثرات الصوتية وغناء الشخصيات النسائية في لحظات الفرح، كلها تشابكت وتمازجت بأساليب دقيقة مدروسة مسبقاً بعناية، لتؤكد أو تدعم المصير الدرامي للشخصيات في بلد يتمزق في الماضي والحاضر، ننتبه إلى أن الأخت الصغرى تُوصف بالقارئة الجيدة للكتب، وهي من تقود الثورة وتنبه ليلى إلى حقيقة واقعها البائس وكأن المخرج يلمح إلى أن الثقافة والعلم والفن هذه عناصر يمكنها أن تخلق جيلاَ ثورياً واعياً. الأخوات الثلاث يتوحدن ويساند بعضهن بعضا، رغم بعض الاختلافات في البداية.

يناقش الفيلم فكرة أن السياسة وتحديد مصير البلد والاقتصاد هي مهام واختصاص الرجال لكن البنت الشابة الصغيرة ترد على أبيها وتصرخ بأنها هي أيضاً تفكر ويحق لها أن تبدي رأيها وتشارك. يرمي المخرج أكثر من فكرة بحجر واحد، كما سنلاحظ وجود هذا الطفل كشاهد فهو، يرى ويسمع ويحكي ويفضح بعفوية ويعيش كل هذه الاضطرابات، أشياء كثيرة لا يفهمها وأسئلة كثيرة وجهها إلى أغلب الشخصيات، البعض حاول تبسيط الأجابة والبعض لم يجب، أي أننا في فيلم تميز بالكثير من الإيجابيات، ورغم ما فيه من فجائع لكنه تحاشى العويل والبكائيات واستدرار العطف.

يقوم الفيلم بتأثيثات تشكيلية ذات دلالات متعددة، خاصة في تصويره لمشاهد الرغبة والجنس، والتعامل مع جسد ليلى، وهذه المشاهد تجاوزت كونها مجرد ثورة الرغبة، خالقة لوحات إبداعية، كذلك الموسيقى ومقتطفات الأغاني والتعامل مع الطبيعة وحتى الرموز الدينية فقد كانت ناطقة بالإنسانية والجمال للجميع وليس للمسيحيين فقط، في بداية الفيلم تحدث معجزة، حين تبكي العذراء ويهرع الجميع للصلاة وتدق الأجراس، لكن العذراء تعود وتبكي عدة مرات وتنهمر الدموع من عيون النساء في مناسبات مختلفة، أعتقد يجب الربط بين دموع تمثال السيدة العذراء وقطرات دموع ليلى بعد ممارستها الجنس مع زوجها، ثم دموع بقية النساء، مثلاً دموع الأخت الصغيرة عندما ضبطت في خلوة عاطفية مع حبيبها الشاب الفقير، الأخت الوسطى يتم تدبير تزويجها من شاب لا تعرفه ولا تحبه، تدرك الأم مؤخراً تفكيرها الخاطئ بتزويج بناتها زيجات تقليدية تلعب فيها أيضاً المصالح والمظاهر الاجتماعية الشكلية الزائفة، لكنها تبدو مكبلة بكل هذه القيود.

قراءة نفسية للواقع

حاول المخرج أن يصور لنا لبنان اليوم، بكل تناقضاته وبكل المخاوف القديمة الجديدة، لم يستسلم المخرج للتاريخ والماضي وتجاوزه بشجاعة ليقرأ الحاضر الاجتماعي والنفسي والإنساني، يوجد رجل من العائلة يحب الرجال أمثاله وتعلم هذه الشخصية ما يقال عنها ويبوح إلى ليلى بقوله وإن كنت أحب ذلك فأنا زلمة، وفي ظني يجب أن نفهمها أنا إنسان وليس أنا رجل أي ذكر، وهو يعذر ليلى عندما يراها تغادر الفندق حيث يقيم الشاب الفرنسي وينصحها بأن تحذر، أي لا تقيد لذتها وتكبتها لكننا في مجتمع لا يرحم ولا يتفهم هذه المشاعر الإنسانية.

الفيلم ربما يكون مجموعة هواجس وذكريات المخرج كارلوس شاهين وهو يعود إلى لبنان وهذه العوالم المتعددة الساحرة، وهذا المجتمع اللبناني بكل ما فيه من قلق وأشياء يمكن أن نحكيها، وأشياء تصعب مناقشتها وأبسط شيء يمكن أن يثير فتنة كبيرة وتصبح جحيماً يمكنها أن تلتهم الجميع، أي المسيحي والمسلم والدرزي، تناول هذه الموضوعات الشائكة بحذر دون أن يحكم من الذي على صواب، فالطفل عندما يسأل هذا السؤال، يكون رد الأم وسطياً، أي لكل فريق وجهة نظر ولا يعني أن كل أفكارنا سليمة.

كاتب يمني

 

القدس العربي اللندنية في

14.08.2023

 
 
 
 
 

مهرجان عمان السينمائي: «حكايات» من العالم العربي

شفيق طبارة

ابتداءً من الغد، ستمتلئ شوارع وحواري العاصمة الأردنية بعروض الفن السابع. إذ يعود «مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم» بدورته الرابعة حتى 22 آب (أغسطس) تحت شعار «العروض السينمائية التي تسلّط الضوء على أصالة وقوة الشكل في استخدام الفيلم كأداة». وكما في دوراته السابقة، يركّز المهرجان على الأعمال الأولى في الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والمونتاج، من خلال أربع فئات تنافسية تمنح جائزة «السوسنة السوداء»، بالإضافة إلى جائزة «فيبريسكي» (جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين) لأفضل فيلم وثائقي عربي. هذه السنة، اختار المهرجان «حكايات وبدايات»، تيمة تعكس جهوده الرامية إلى دعم المواهب الناشئة وترويج حكاياتها على الشاشة. كما أعلن عن انضمام المخرج رايدلي سكوت إلى مجلسه الاستشاري، إذ سيسهم السينمائي البريطاني في صقل مستقبل المهرجان ودعم رسالته التي تسعى إلى عرض أفضل الأعمال السينمائية الناشئة.

ويستضيف قسم «الأول والأحدث» صنّاع أفلام مخضرمين، مضيئاً على أعمالهم وتطوّر أسلوبهم في صناعة الأفلام على مرّ السنين. ضيفة هذا العام هي المخرجة مي المصري، التي ستأخذنا في رحلة تبدأ من فيلمها الأول وصولاً إلى أحدث إنتاجاتها. يضم البرنامج هذه السنة 56 فيلماً من عامَي 2022 و2023، تتنوّع بين الروائي والوثائقي والطويل والقصير من 19 دولة. عروض عربية تضيء على الواقع الاجتماعي والسياسي والأمني وتستعرض الأزمات النفسية والاجتماعية التي تعانيها المجتمعات العربية في إطار درامي وكوميدي. تستعرض بعض الأفلام أيضاً الواقع العربي في البلاد التي عانت ولا تزال من آثار الحروب والاحتلال. تُعرض جميع الأفلام للمرة الأولى في الأردن، من ضمنها 11 فيلماً في عرض عربي أول وخمسة أفلام في عرض عالمي أوّل. ويستضيف المهرجان للسنة الثالثة قسماً خاصاً خارج المنافسة هو «موعد مع السينما الفرنسية العربية»، حيث تُعرض سبعة أفلام طويلة إما فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا. وللسينما الأردنية حصّة من خلال قسم «إضاءة على الأفلام الأردنية القصيرة»، حيث ستُعرض أفلام أردنية قصيرة لمخرجين مكرّسين. تنظم العروض في «سينما تاج» و«سينما السيارات» في العبدلي و«الهيئة الملكية الأردنية للأفلام» و«مسرح الرينبو».

يفتتح المهرجان فيلم «أسبوع غزاوي» للفلسطيني باسل خليل، الذي يروي بطريقة كوميدية، قصة عزل إسرائيل دولياً بعد تفشي فيروس قاتل، فتصبح غزة هي المكان الأكثر أماناً الآن. هنا يحاول الإسرائيليون اليائسون البحث عن ملاذ هناك، لكنهم يُفاجؤون عندما يجدون أنفسهم عالقين في قبو في غزة مع مجموعة تنتمي لحركة «حماس».

من لبنان يشارك زكريا جابر بفيلمه الوثائقي الأول «قلِقٌ في بيروت» الذي يروي قصة مدينته من خلال عرض تقاطعات مواضيع الشارع والمواضيع الشخصية، والعام والخاص، والصغار والكبار كي يحصل على جواب عن سؤاله: لماذا نحن قلِقون في بيروت؟ يشارك أيضاً المخرج اللبناني المعروف كارلوس شاهين بفيلمه الروائي «أرض الوهم» الذي ينقلنا إلى عام 1958، من خلال قصة ثلاث شقيقات من عليّة القوم في المجتمع المسيحي، يُمضين إجازتهن في الجبل اللبناني. إلا أنّ أخبار الثورة المندلعة في بيروت ومجيء اثنين من المصطافين سيعكران صفو القرية.

الإفتتاح مع فيلم «أسبوع غزاوي» للفلسطيني باسل خليل

يتناول الفيلم مواضيع العائلة والنساء، والمجتمع البطريركي الذي يضعهن تحت هيمنته، ويسأل: هل يمكن لامرأة أن تصنع قدراً مختلفاً عن ذاك الذي يخطّه لها الرجال؟. سوف يعرض أيضاً فيلم المخرج اللبناني علي شرّي «السدّ» خارج المسابقة في قسم «موعد مع السينما العربية الفرنسية». «السدّ» باكورة شرّي حيث نجد أنفسنا في دوامة من الرياح والرمال والهواء والطين، ونتتبع قصة ماهر المحاصر بين الصحراء والماء، بينما أصوات تهمس له وأخبار الثورة السودانية تتقاذفه. فيلم شرّي يرمينا في حقبة تاريخية غير بعيدة، تحديداً عند الثورة التي سبقت وأطاحت بعمر البشير، لتتسع التجربة السينمائية، وتصبح كابوساً تحت عدسة شري الذي يتقن تمرير الارتباك والشك في كل مشهد بسلاسة فائقة. تشارك أيضاً اللبنانية دانييلا اسطفان بفيلمها القصير «غروب بيروت» الذي تروي فيه قصة مونيا العشرينية التي تبحث عن قطتها في مدينة بيروت المدمرة الآن. برفقة صديقها المقرب غدي، المهتم أكثر بمغازلة الصحافية البريطانية، يشرعان في رحلة للعثور على ما تم أخذه منهما.

في بغداد يُطلق على مطامر النفايات لقب «الحدائق المعلقة»، ومنها ينطلق المخرج العراقي المعروف أحمد ياسين الدراجي في فيلمه «جنائن معلقة» ليروي قصة أخوين يكسبان لقمة العيش من عملهما في المطامر. عندما يكتشف الأخ الأصغر دمية جنسية من مخلفات الجيش الأميركي، تنقلب حياته بسبب الموضع الاجتماعي والديني والأمني في المدينة. ومن بغداد أيضاً، ينقلنا المخرج كرار العزاوي في فيلمه الوثائقي «بغداد تثور» في رحلة مليئة بالتحديات مع طيبة الشابة التي تناضل من أجل الحرية والمساواة، بينما الشباب يتظاهرون وينتفضون ضد كل الفوضى والفساد والطائفية التي ولدت بعد الاحتلال الأميركي في عام 2003.

في تونس العاصمة، وفي إحدى عمارات حي حدائق قرطاج الذي أنشأه النظام القديم قبل أن تتوقف أعمال بنائه في بداية الثورة، اكتشف عنصران من الشرطة، جثة متفحمة. بدأ المحققان يتعمقان في لغز هذه القضية الغامضة، لكن عملية التحقيق تتخذ منعطفاً محيّراً عند وقوع جريمة مماثلة. هذه الجرائم يتعمق بها التونسي يوسف الشابي في فيلمه الإشكالي «أشكال». أما مواطنه لطفي ناثان، فيركز في فيلمه «حرقة»، على قصة معاصرة عن المقاومة: قصة شاب تونسي يحلم بحياة أفضل، ويكسب عيشه المحفوف بالمخاطر من بيع الغاز الممنوع في السوق السوداء المحلية. عندما يموت والده فجأة، يضطر لتولي مسؤولية شقيقته الصغرى ويواجه خطر طردهما الوشيك، فلا يسعه إلا الكفاح من أجل الكرامة. من تونس أيضاً، تشارك أريج السحيري بفيلمها «تحت الشجرة»، الذي تجري أحداثه على مدار يوم واحد، ويقدم حواراً بين الأجيال، بين مجموعة من المراهقين والأكبر سناً أثناء عملهم في موسم الحصاد الصيفي، والتنقل في التضاريس المعقدة لبناء أعمق العلاقات.

وثائقي من المغرب بعنوان «شظايا السماء»، ينقل فيه المخرج عدنان بركة قصة محمد (رحالة) وعبد الرحمن (عالم) وغيرهما من البدو الذين يبحثون عن الحجارة في اتساع الصحراء المغربية. هذه الحجارة السماوية لها القدرة على تغيير حياة أولئك الذين يجدونها. يبحث الجميع عن الحجر نفسه، ولكل واحد أسبابه الخاصة. من المغرب أيضاً يشارك فيلم روائي لعمر مول الدويرة، بعنوان «صيف في بجعد»، وفيه نعود إلى صيف 1986، عندما يعود كريم المراهق الملاحق من شبح والدته الميتة، لقضاء إجازته في بجعد القرية المغربية الصغيرة وموطن أسرته. يتبع كريم أباه بعد أخذه تعويضاً مادياً مقابل عمله لمدة عشرين عاماً في أحد المصانع في فرنسا التي هجرها. يحاول كريم بشتى الطرق أن يفوز بحب والده الذي ألهته الدنيا وشغلته عن ابنه ويعاني «الطفل الفرنسي» في الانخراط في مجتمع لا يشبهه من عائلة جديدة ورفقاء جدد إلى أن يلتقي بمهدي الشخصية الغامضة.

الفلسطيني فراس خوري يقدم فيلمه الجديد «علم»، الذي يخبرنا فيه قصة تامر المراهق الفلسطيني، الذي تعج هويته بالكثير من التناقضات، فهو شاب هادئ ينتمي وأسرته للطبقة الوسطى. ونزولاً عند رغبة والديه، لا يتدخل في السياسة، شأنه شأن صديقيه في المدرسة الثانوية. وفي أحد الأيام، تظهر ميساء، زميلته الجديدة وهي شابة جميلة وواثقة بنفسها ومنخرطة سياسياً. ظهورها هذا يقلب حياته رأساً على عقب. وحين يتقرب منها يتغير تحت تأثيرها، ويبدأ في تحرير نفسه من حواجزه الشخصية ويجرؤ على امتلاك عين ناقدة لواقع بيئته، وينضم تامر مع أصدقائه في عملية محفوفة بالمخاطر.

مدينة اللد التي عاشت أحجارها أكثر من 7 آلاف سنة وكانت يوماً ما مدينة فلسطينية مزدهرة قبل أن تقع تحت الاحتلال الصهيوني في عام 1948 ويذبح المئات وينفي الآلاف من أهلها، تحضر في وثائقي «لد» للمخرجين رامي يونس وسارة إيما فريدلاند. يكشف ساكنو المدينة في حكاياتهم الكثير عن اللد، بينما يتجرأ الفيلم على طرح منظور افتراضي لمستقبل المدينة إن لم تحتلها إسرائيل أبداً.

أما في قسم الأفلام العالمية، فيشارك فيلم «بعد الشمس» للمخرجة شارلوت ويلز. إنّه أحد أجمل أفلام عام 2022. «بعد الشمس» فيلم دقيق وبارع عن الذاكرة، وعبور الذكريات ومحاولة تهدئة الألم الناتج من الغياب. كما أنه مقدار الحقيقة المحاطة بالصور الصامتة وكل ما يبقى هو ذاكرة محكوم عليها بالتلاشي. «بعد الشمس» وليمة للعيون، يغلفه حب غير مشروط، بين أب وابنته لا يريدان الحد من عواطفهما، حتى عندما يكونان على منحدر خطير. ينتمي الفيلم إلى فئة المعجزات الصغيرة، والظهور الأول لتشارلوت ويلز هو جوهرة الاهتمام بالتفاصيل. صدمتنا ويلز ببراعة عملها الدقيق، برقصتها البطيئة عن الحياة وخاتمة مفجعة على أنغام فريدي ميركوري وديفيد بوي وأجساد أبطالها تترنح في وئام مليء بالحميمية، وحنين أب إلى الماضي وتعلق ابنة بحاضر أشرطتها المصورة. هكذا، تحت السطح المضيء لفيلم صيفي خفيف، يظهر أحد أكثر أفلام الموسم تدميراً.

«مهرجان عمّان الدولي السينمائي الدولي – أول فيلم»: بدءاً من الغد حتى 22 آب (أغسطس) ـــ العبدلي (عمان) ـــ aiff.jo/ar

 

الأخبار اللبنانية في

14.08.2023

 
 
 
 
 

انطلاق فعاليات الدورة الـرابعة لمهرجان عمّان السينمائي

عمّان- محمد عبد الجليل

انطلقت، الثلاثاء، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم، بحضور أكثر من 120 ضيفاً من صُنّاع الأفلام بالوطن العربي والعالم، وذلك تحت شعار "حكايات وبدايات". 

وفي كلمتها استعرضت رئيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ورئيسة المهرجان الأميرة ريم علي، بدايات السينما العربية وأول أفلامها الشهيرة، قائلة "بدايات السينما العربية حفلت بالكثير من الحكايات المتنوعة والغنية كتنوع العالم العربي، وروت كثيراً من حكايات الناس التي تعكس همومنا وهواجسنا وأفراحنا واهتماماتنا وتكشف تجارب الناس ومشاعرهم".

وأشارت الأميرة ريم إلى أن هذه الدورة تأتي في وقت يهتز فيه عالـم الثقافة والفن في جميعِ أنحاءِ العالـم بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي، والقضايا الأَخلاقية التي يثيـرها، لافتة إلى أن :الذكاء الاصطناعي يستمد معلوماته من المحتوى الموجود على شبكة الانترنت، وهذا المحتوى ما يزال حتى يومنا هذا غربياً في مجمله".

كما دعت إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز رواد الحكاية السينمائية وليس استبدالهم، وعبرت عن أملها في سماع الأصوات الجديدة التي ستروي حكايات الناس في العقود المقبلة.

وتحدثت الأميرة ريم علي، عن وجود "حركة سينمائية جيدة وتأثير متزايد في السنوات الأخيرة والهيئة الملكية أعطت دفعة لصناع الأفلام"، مؤكدة "وجود تحسن في جودة الأفلام"

"أسبوع غزاوي"

وشهد حفل الافتتاح الذي قدمته المطربة زين عوض، حفل موسيقي لعدة أغان من التراث العربي، ثم عرض الفيلم الفلسطيني "أسبوع غزاوي" للمخرج باسل خليل، والذي تدور أحداثه في إطار من الكوميديا السوداء، مع تفشي فيروس فتاك في إسرائيل، يحاول صحافي بريطاني رفقة صديقته الهروب إلى غزة التي تصبح من أكثر الأماكن أمانًا، حيث حصد هذا الفيلم، جائزة فيبريسكي في مهرجان تورونتو السينمائي، وتم تصويره جزئياً في الأردن

السينما الأردنية 

وتضم هذه الدورة، المُنعقدة حتى يوم 22 أغسطس الجاري، 65 فيلماً متنوعاً من إنتاجات عام 2022 و2023، ما بين الروائي والوثائقي من 19 دولة، منها الفيلم العراقي "جنائن معلقة" للمخرج أحمد ياسين الدراجي، والجزائري "الأخيرة" إخراج عديلا بنديمراد ودامين اونوري، واللبناني "أرض الوهم" إخراج كارلوس شاهين، والتونسي "أشكال" إخراج يوسف الشابي، والمصري "جحر الفئران" إخراج محمد السمان، وذلك بجانب أنشطة مخصصة للمهنيين في مجال السينما من مخرجين وممثلين ومنتجين ومحترفين دوليين.

ويسلط المهرجان، في تلك الدورة، الضوء على السينما الأردنية من خلال "إضاءة على الأفلام الأردنية القصيرة"، حيث ستعرض أفلام قصيرة من إخراج أردنيين من ذوي الخبرة.  

وتنظم العروض في تاج سينما، وسينما السيارات في العبدلي، والهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومسرح الرينبو، بجانب تنظيم بعض العروض في المحافظات بهدف الوصول إلى عددٍ أكبر من المشاهدين في الأردن.

وتتضمن فاعليات المهرجان، العديد من الجلسات الحوارية ومحاضرات، أبرزها ماستر كلاس التمثيل للفنان جورج خبار وعفاف بن محمود، وماستر كلاس الإخراج: حوار مع المخرج يسري نصر الله بإدارة جيهان الطاهري.

ويناقش المهرجان، في أكثر من جلسة نقاشية، أثر الذكاء الاصطناعي على عملية صناعة الأفلام، وتلاقي الإبداع مع التكنولوجيا، وكذلك العوامل الأخلاقية في صناعة الأفلام الوثائقية، فضلاً عن استخدام المنصة السينمائية لتغيير الرؤية العالمية عن فلسطين.

لجان التحكيم 

وتتنافس الأفلام على جائزة "السوسنة السوداء" في أقسامها التنافسية الأربعة، ثلاثة منها تمنحها لجان التحكيم وهي: أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير، بالإضافة إلى جائزة الجمهور المخصصة لقسم "الأفلام غير العربية"

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، كل من الإسباني أندريس فيسنتي غوميز، والفنان إياد نصار، والفنانة بشرى، والمخرجة رجاء عماري.

أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، مكونة من المخرجة الألمانية اللبنانية مونيكا بورغمان، وإياد حمام، ونزار عنداري، فيما تضم لجنة تحكيم الفيلم القصير، كل من الفنانة التونسية عفاف بن محمود، ودارين سلام، ويمنى مروان.

دعم المواهب الشابة 

ومن جهتها، قالت ندى الدوماني، مديرة مهرجان عمّان السينمائي الدولي إنّ: "المهرجان يشهد نمواً وتطوراً كبيراً مع الوقت، إذ نجح في تعزيز مكانته كمساحة تحتفي بالمواهب الجديدة، بلغة سردية عالمية تحرّك المشاعر وتحفّز على النقاشات".

ودعت الجمهور للحضور والتفاعل مع العروض والورش والندوات، لاسيما وأن الأفلام المشاركة لن تُعرض تجارياً في دور العرض بالأردن فيما بعد، قائلة إن: "هذه فرصة للاطلاع على التجارب السينمائية الأولى لعدد من المخرجين وكُتاب السيناريو". 

فيما قالت عريب زعيتر، مديرة قسم برمجة الأفلام، في بيان صحافي، إنّ: "المهرجان يواصل الاحتفاء بأصحاب المواهب من صانعي الأفلام وأعمالهم الأولى في قطاع السينما، حيث تقدم المجموعة المختارة من الأفلام هذا العام نافذة حيوية لتأخذ الجمهور في رحلة نحو عوالم أخّاذة من وحي خيال صانعيها معززة بخليط من الروايات المتنوعة والقصص المبتكرة."

 

الشرق نيوز السعودية في

16.08.2023

 
 
 
 
 

"أسبوع غزاوي" يدشن عروض مهرجان عمّان السينمائي في دورته الرابعة

عمّان/ محمود الخطيب

دشّن الفيلم الفلسطيني "أسبوع غزاوي" للمخرج باسل خليل الدورة الرابعة من "مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم"، الذي يقام تحت شعار "حكايات وبدايات"، مساء الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمّان، في أولى عروض المهرجان الذي يستمر حتى 22 أغسطس/آب الحالي، بمشاركة 56 فيلماً من 19 دولة، من إنتاج عامي 2022 و2023.

وانتزع الفيلم الحاصل على جائزة فيرزيسيبي من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في دورته الأخيرة 2022 إعجاب الحضور، نظراً للمفارقات الساخرة والناقدة في آن معاً، التي احتواها الفيلم المستوحى من الحس الفكاهي لدى أهل مدينة غزة المحاصرة، على الرغم ممّا يعيشونه من ظروف اجتماعية وسياسية قاسية.

ويحكي الفيلم مستنداً إلى فكرة خيالية قصة وباء يجتاح دولة الاحتلال ويهدّد سلامة العالم، ممّا يحتم على الأمم المتحدة فرض حجر صحي وإغلاق حدودها مع الدول المجاورة، لتصير غزة المكان الوحيد الآمن.

يجد بطل القصة، وليد، وهو رجل أعمال فاشل ومقيم في غزة، نفسه عالقاً في قبو بيته مع زوجين إسرائيليين بريطانيين هاربين من الوباء، ويسعى لتهربيهما خارج الأراضي المحتلة مقابل المال، فيما يسعى جيش الاحتلال لإيجاد الزوجين مستعيناً بمجموعة من المخبرين والمتلصصين والفضوليين، وهو الأمر الذي يواجهه وليد وضيوفه بمواقف ساخرة لا تخلو من النقد والفكاهة.

وتتنافس الأفلام المشاركة في مهرجان عمّان السينمائي على جائزة "السوسنة السوداء" في أقسامها الأربعة: أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير، وأفضل فيلم أجنب. كذلك يمنح المهرجان جوائز لأوّل مرة في فئات أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج.

ويقام على هامش عروض الأفلام، وللسنة الثالثة على التوالي، برنامج "موعد مع السينما الفرنسية"، والذي يعرض 7 أفلام فرنسية الإنتاج، كما تقام أيضاً "أيام عمّان لصناع الأفلام" التي تتضمن ندوات وورش عمل مع مختصين سينمائيين، من ممثلين وكتاب ومخرجين.

ومن أبرز الأفلام المشاركة في دورة المهرجان: "جنائن معلقة" لياسين الدراجي من العراق، و"الملكة الأخيرة" لعديلة بنديمراد وداميان أونوري من الجزائر، و"أرض الوهم" لكارلوس شاهين من لبنان، و"أشكال" ليوسف الشابي من تونس، و"ملكات" لياسمين بنكيران و"صيف في بجعد" لعمر مول الدويرة من المغرب، و"علم" لفراس خوري من فلسطين، و"جحر الفئران" لمحمد السمان من مصر، و"لد" لرامي يونس وسارة إيما فريدلاند من فلسطين، و"جولة ميم المملة" لهند بكر من مصر، و"نرجعلك" لياسين الرديسي من تونس، و"مرايا منكسرة" لعثمان السعدوبي و"شظايا السماء" لعدنان بركة من المغرب، و"قلق في بيروت" لزكريا جابر من لبنان، و"أجساد بطولية" لسارة سليمان من السودان، و"بغداد تثور" لكرار العزاوي من العراق.

واختارت إدارة المهرجان ثيمة "حكايات وبدايات"، للتوافق مع شعار "أول فيلم" الذي يرفعه المهرجان منذ انطلاقته، دعماً للمواهب المحلية والعربية الناشئة، موفراً لهم منصة لعرض أفلامهم الأولى فضلاً عن توفير منصة دعم للمشاريع التي لم تكتمل من خلال "أيام عمان لصناع الأفلام".

وسبق عرض فيلم "أسبوع غزاوي"، حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي قدمته الفنانة زين عوض، وحضره مندوب عن الملك عبد الله الثاني، رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الأمير علي بن الحسين، إضافة إلى رئيسة ومؤسسة المهرجانات الأميرة ريم علي.

وأشارت الأميرة ريم في كلمتها إلى أنّ تطور السينما العربية وانتشارها عالمياً، "يزيد من عدد الناس الذين يعرفون همومنا كعرب وهواجسنا وأفراحنا واهتماماتنا".

وقالت: "تعميم الثقافة السينمائية مع حكايات تعبر عن آراء وأفكار مـختلفة ضرورية لإنشاء حوار بين شرائح المجتمع المختلفة وبين المجتمعات المختلفة أيضاً، لأنها تجعلنا نستمع لبعضنا البعض ونفهم بعضنا البعض ونرى بعضنا البعض من منظور الإنسانية والمساواة".

وأضافت: "تأتي الدورة الرابعة من مهرجان عمّان السينمائي، في وقت يهتز فيه عالم الثقافة والفن في جميعِ أنحاءِ العالم بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي والقضايا الأَخلاقية التي يثيرها، فالذكاء الاصطناعي يستمد معلوماته من المحتوى الموجود على شبكة الإنترنت، وهذا المحتوى ما يزال حتى يومنا هذا غريباً في مجمله"، مشددة على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي "لتعزيز رواة الحكايات ودعمهم وليس لاستبدالهم".

وشاركت فرقة أوكتاف الموسيقية بتقديم فقرات موسيقية غنائية، من تراث وفلكلور الدول المشاركة في المهرجان، بحضور مجموعة من النجوم ضيوف المهرجان، منهم إياد نصار، وصبا مبارك، وزهير النوباني، وجورج خباز، وبشرى، وكارلوس عازر، ويسري نصر الله، وريتا حرب، وترا عبود، ومدير عام الهيئة الملكية للأفلام مهند البكري، ومديرة المهرجان ندى دوماني وآخرين.

 

العربي الجديد اللندنية في

16.08.2023

 
 
 
 
 

التفاصيل الكاملة لحفل افتتاح مهرجان عمان السينمائي

 محمد نبيل

في أجواء مليئة بالحماس والترقب احتفل مهرجان عمان السينمائي الدولي- أول فيلم بانطلاق دورته الرابعة ليلة أمس ١٥ آب في مركز الحسين الثقافي وسط العاصمة الأردنية

وصرحت رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي للصحافيين: "يسعدنا أن نشهد نمو المهرجان بشكل ثابت كل عام حيث اتخذ مكانة مميزة في عالم صناعة الأفلام خلال فترة وجيزة." بدأ الاحتفال على السجادة الحمراء بحضور الأمير علي بن الحسين، ممثلا الملك عبد الله الثاني، وعدد من الأمراء والأميرات بالإضافة إلى المئات من الضيوف من الأردن والخارج من مخرجين وممثلين ونقاد وأعضاء لجان التحكيم وشركاء للمهرجان. قدمت حفل الافتتاح المطربة والفنانة الأردنية زين عوض الذي استهل بعرض موسيقي لفرقة” أوكتاف" بقيادة أحمد سيلاوي

وأعلنت الأميرة ريم علي افتتاح المهرجان وقالت في كلمتها الترحيبية:” في هذه الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم نتطلع إلى سمـاع الأصوات الـجديدة التي ستروي حكاياتنا في العقود القادمة وهذه ميزة مهرجان يـحتفي بأول فيلم.

 وأضافت:” تأتي الدورة الرابعة أيضا في وقت يهتز فيه عالم الثقافة والفن في جميع أنحاء العالم بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي والقضايا الأخلاقية التي يثيرها

ودعا أعضاء لجان التحكيم على خشبة المسرح وعرض فيلم الافتتاح "أسبوع غزاوي" وهو فيلم كوميديا سوداء من إخراج الفلسطيني باسل خليل. ومن الجدير بالذكر أنه الفيلم الروائي الأول للمخرج وقد تم تصوير أجزاء منه في الأردن عام ٢٠٢١

هذا العام، يعرض المهرجان مجموعة مميزة من ٥٦ فيلما عربيا ودوليا ومنها أفلام عربية روائية ووثائقية طويلة وأفلام قصيرة من انتاجات ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣، تعرض هذه الأفلام للمرة الأولى في الأردن

وعلى مدار أسبوع يستضيف المهرجان ما يزيد عن ١٢٠ ضيفا وضيفة من خارج الأردن إضافة إلى المجموعة المتنامية من صناع الأفلام الأردنيين من محترفين في صناعة الأفلام. أغلب العروض متبوعة بنقاش مع صناع الفيلم كما يتخلل المهرجان نشاطات متنوعة ومتاحة للجميع من ورشات عمل ومحاضرات يتم فيها مناقشة قضايا سينمائية متنوعة من قبل خبراء ومحترفين.

وأعدت لجنة اختيار الأفلام للمهرجان بتأنّ برنامجاً ثريًا لأفلام لم تُعرض محلياً من قبل. هذا وستقوم ثلاث لجان تحكيم مؤلفة من مهنيين ممن لديهم خبرة عملية مميزة، باختيار الأفلام الفائزة التي ستحظى بمنحوتة السوسنة السوداء البرونزية، إضافة إلى جوائز نقدية قيّمة خلال حفل الختام بتاريخ ٢٢ آب (أغسطس)

وتمنح جائزة فيبرسكي المرموقة (جائزة النقاد الدولية) والمخصصة لأفضل فيلم وثائقي عربي طويل من خلال لجنة تحكيم خاصة بالجائزة. بالإضافة إلى عروض الأفلام، تنظم مجموعة مميزة من ورشات العمل وجلسات المناقشة من خلال "أيام عمان لصناع الأفلام كما تتم استضافة ثلاث جلسات لعرض المشاريع السينمائية الأردنية والعربية قيد التنفيذ حيث يقوم صناع الأفلام بعرض أفلامهم أمام لجان مختصة بغرض الحصول على دعم مادي أو عيني.

 

صدى البلد المصرية في

16.08.2023

 
 
 
 
 

انطلاق مهرجان عمان السينمائي بمشاركة مغربية

الصحراء المغربية

انطلقت، أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي ، الذي يتواصل حتى ال22 غشت الحالي بمشاركة مغربية.

وتخوض أربعة أعمال سينمائية مغربية غمار المنافسة على جوائز الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي الدولي، وتشمل قائمة الأفلام المغربية المشاركة في مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة ، "شظايا السماء" من إخراج عدنان بركة و "مرايا منكسرة" من إخراج عثمان السعدوبي و"ملكات" لياسمين بنكيران ، و "صيف في بجعد" من إخراج عمر مول الدويرا .

ويضم برنامج المهرجان عرض 56 فيلما من عامي 2022 و2023، تشمل أفلاما روائية ووثائقية طويلة عربية ودولية وأفلاما عربية قصيرة من تسعة عشرة دولة.

وحسب المنظمين، فإن دورة هذه السنة تعرف مشاركة أفلام تعرض للمرة الأولى في الأردن، من ضمنها 11 فيلما في عرض عربي أول، وخمسة أفلام في عرض عالمي أول.

وتم اختيار هذه التشكيلة الفريدة من الأفلام بعناية من بين مئات الطلبات لضمان تجربة سينمائية مميزة ، مدعمة بنقاشات تفاعلية بعد العروض بين الجمهور ومخرجي الأفلام وضيوف المهرجان.

وتتنافس الأفلام على جائزة "السوسنة السوداء" في أقسامها التنافسية الأربعة، ثلاثة منها تمنحها لجان التحكيم وهي: أفضل فيلم عربي روائي طويل (ثمانية أفلام) وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل (ثمانية أفلام) وأفضل فيلم عربي قصير (18 فيلما) بالإضافة إلى جائزة الجمهور المخصصة لقسم "الأفلام غير العربية" (ثمانية أفلام)، كما أن الأفلام العربية الوثائقية الطويلة ستتنافس أيضا على جائزة "فيبريسكي".

ويستضيف المهرجان للسنة الثالثة على التوالي قسما خاصا خارج المنافسة وهو "موعد مع السينما الفرنسية-العربية" حيث تعرض سبعة أفلام طويلة إما فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا، بالإضافة إلى أربعة أفلام قصيرة فائزة في مسابقتين تنظمان في فرنسا والأردن.

كما سيسلط المهرجان الضوء على السينما الأردنية من خلال "إضاءة على الأفلام الأردنية القصيرة" حيث ستعرض في هذا القسم أفلام أردنية قصيرة من إخراج أردنيين من ذوي الخبرة.

 

الصحراء المغربية في

16.08.2023

 
 
 
 
 

عمّان تحتفي بالسينمائيين الشباب تمهيدا لمستقبل أفضل للفن السابع

56 عملاً من 19 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة.

عمّانافتتح مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم دورته الرابعة مؤخرا في مركز الحسين الثقافي بعمان، والتي تأتي تحت شعار “حكايات وبدايات” مستقطبة عددا من أبرز الأفلام العربية الدولية.

 ويشارك في المهرجان 56 عملاً من 19 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة.

هذا الحدث الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من أغسطس الحالي، يركّز على “الإنجازات الأولى في مجال الأفلام من حول العالم”، خصوصاً “من المنطقة العربية”، بالإضافة إلى “العروض السينمائية التي تسلط الضوء على أصالة وقوة الشكل في استخدام الفيلم كأداة”، بحسب الموقع الرسمي للمهرجان الذي يشارك فيه 120 ضيفاً أجنبياً.

واستعرضت الأميرة ريم علي مؤسسة ورئيسة المهرجان، في كلمة ألقتها خلال حفل افتتاح المهرجان، تاريخ السينما العربية منذ عشرينات القرن الماضي، حيث كانت الأفلام الأولى صامتة، وانطلقت أولى الإنتاجات من مصر عام 1927 بفيلم روائي طويل “ليلى”، ثم سوريا بفيلم روائي طويل بعنوان “المتهم البريء” عام 1928، ولبنان “مغامرات إلياس مبروك” عام 1930.

ونوهت في الحفل الذي قدمته الفنانة زين عوض بأن بدايات السينما العربية حفلت بالكثير من الحكايات المتنوعة والغنية كتنوع العالم العربي، والتي ميزت هذه البدايات وروت الكثير من حكايات الناس التي “تعكس همومنا وهواجسنا وأفراحنا واهتماماتنا وتكشف تجارب الناس ومشاعرهم”.

وقالت مؤسسة ورئيسة المهرجان “وإذا كانتْ بدايات السينما العربية ذات تأْثير قوي على الناس في العالم العربي فإنها لم تنتشر في أماكن أخرى من العالم إلا منذ عقود قليلة”، لافتة إلى أنه كلما تطورت السينما العربية وانتشرت في العالم، زاد عدد الناس الذين يعرفون همومنا وهواجسنا وأفراحنا واهتماماتنا ويشاركوننا فيها في هذه الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم، ونتطلع إلى سماع الأصوات الجديدة التي ستروي حكاياتنا في العقود القادمة وهذه ميزة مهرجان يـحتفي بأول فيلم”.

وأشارت إلى أن هذه الدورة تأتي في وقت يهتز فيه عالم الثقافة والفن في جميع أنحاء العالم بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي والقضايا الأخلاقية التي يثيرها، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي يستمد معلوماته من المحتوى الموجود على شبكة الإنترنت، وهذا المحتوى مازال حتى يومنا هذا غريبا في مجمله.

ودعت إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز رواة حكاياتنا ودعمهم وليس لاستبدالهم، مشيرة إلى أهمية فهم منتجي الأفلام ووعيهم في هذا الشأن.

وعبرت عن فخرها بجهود صانعي الأفلام الشباب الذين سيقدمون أعمالهم في هذه الدورة.

وقالت إن “الثقافة السينمائية مع حكايات تعبر عن آراء وأفكار مختلفة ضرورية لإنشاء حوار بين شرائح المجتمع المختلفة وبين المجتمعات المختلفة أيضا، لأنها تجعلنا نستمع لبعضنا البعض ونفهم بعضنا البعض ونرى بعضنا البعض من منظور الإنسانية والمساواة”.

وثمنت دور الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لتقديم الدعم إلى منتجي الأفلام الشباب في المنطقة، الذين أرادوا سرد حكاياتهم والتعبير عن هويتنا العربية.

وأعربت في كلمتها عن شكرها لصانعي الأفلام لدورهم المهم وأصواتهم المهمة، ولأعضاء لجنة التحكيم والضيوف، وللتعاون الوثيق من قِبل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

وستختار لجان تحكيم دولية في المهرجان أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير.

كما سيختار الجمهور فيلمه الدولي المفضل لمخرج في عمله الأول.

المهرجان يتطلع إلى سماع الأصوات السينمائية العربية الجديدة التي ستروي حكاياتنا في العقود القادمة وتقدمها للعالم

ويحصل الفائزون على منحوتات “السوسنة السوداء”، والزهرة الوطنية للأردن، من تصميم الفنان الأردني الراحل مهنا الدرة مصنوعة من البرونز.

وبموازاة عروض الأفلام ستنظم ورشات عمل وندوات وثلاث منصات تسويق لدعم مشاريع أفلام قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج.

وافتتح المهرجان الثلاثاء بعرض فيلم “أسبوع غزاوي” للمخرج الفلسطيني باسل خليل، وهو عمل مشترك فلسطيني – بريطاني تتمحور قصته حول انتشار وباء في وسط إسرائيل يجعل من قطاع غزة ملاذاً آمناً، فيما يحاول فلسطيني تهريب شخصين يحملان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية إلى خارج إسرائيل ما يعرّضه لمشاكل عدة.

ويحمل هذا الفيلم الروائي مسحة من الكوميديا أيضا، حيث تتصادم عوالم الصحافي البريطاني وصديقته الإسرائيلية مع سكان غزة، فيدركان قسوة الحياة في المنطقة، أو كما يسميها المخرج “عبثية هذا السجن المكشوف والاحتلال والمعاناة التي يعيشها أهل غزة”.

وصعد إلى خشبة مسرح مركز الحسين في الافتتاح طاقم الفيلم الذي ضم ممثلين من الأردن وفلسطين وأجانب، حيث عبر مخرجه باسل خليل عن سعادته بالمشاركة في الدورة الرابعة للمهرجان، مبينا أن الفيلم هو من النوع الكوميدي الساخر ومستوحى من الحس الفكاهي لدى أهل غزة رغم الظروف القاسية التي يعيشونها.

وتُعرض خلال المهرجان سبعة أفلام طويلة عربية ذات إنتاج فرنسي مشترك، منها فيلم “عَلَم” الروائي (فلسطيني – فرنسي – سعودي – قطري) للمخرج الفلسطيني فراس خوري، وفيلم “ملكات” الروائي (مغربي – فرنسي) للمخرجة المغربية ياسمين بنكيران.

ومعظم الأفلام المشاركة في المهرجان تُعرض لأول مرة في الأردن، وبعضها يُقدّم في عرض عالمي أول.

 

العرب اللندنية في

17.08.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004