ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان:

تاريخ عريق وحاضر متجدّد ودورة حاشدة

كانّ ــ محمد هاشم عبد السلام

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

ساعات قليلة وتبدأ في مدينة "كان" الساحلية فعاليات الدورة الـ76 لـ"مهرجان كان السينمائي الدولي" (16 – 27 أيار/ مايو). الموعد الذي يتجدد سنويًا، منذ عقود، في شهر أيار/ مايو تحديدًا، تنتظره الغالبية العظمى من المهتمين بالشأن السينمائي والفني والثقافي في أنحاء العالم. بسببه، تكتظ مدينة "كان" الصغيرة، من حيث المساحة والتعداد السكاني، بضعف حجم سكانها. وهو ما لا تشهده المدينة السياحية كثيرًا، رغم العديد من الفعاليات والتظاهرات والمؤتمرات، التي تقعد فيها على امتداد العام.

يظن البعض أن جميع فعاليات المهرجان تعقد جميعها في "قصر المهرجانات" الضخم، الكائن في شارع "لا كروازيت". وهذا ليس صحيحًا. فعليًا، يحتضن القصر أهم الفعاليات، حفلي الافتتاح والختام، و"المسابقة الرئيسية"، ومسابقة "نظرة ما"، التالية في الأهمية لـ "المسابقة الرئيسية"، والمهتمة بالتجارب الأولى أو الثانية للمخرجين والمخرجات، وبرامج فرعية أخرى. وفي الطوابق السفلية من القصر تعقد أغلب فعاليات "سوق الفيلم"، وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

كان المهرجان يقام سابقًا، منذ عام 1949 في القصر القديم، أو ما يُعرف بـ "قصر الكروازيت"، الذي صممه المعماري السير هوبير بينيت. وموقعه جد قريب من مكان القصر الحالي، في شارع لا كروازيت، أيضًا. في نهاية عام 1982، كان فيلم "إي تي" لستيفن سبيلبرغ هو العرض الأخير في "قصر الكروازيت" القديم، الذي هُدِمَ كليًا في عام 1988، وحل محله الآن فندق "جي دبليو ماريوت". حيث باتت تُعرض، في سينما موجودة أسفل المبنى، تظاهرة "نصف شهر المخرجين" أو "أسبوعا المخرجين"، التي بدأت عام 1969 تحت إشراف نقابة المخرجين الفرنسيين. باستقلال تام، إداريًا وماليًا، عن مهرجان "كان". وعرفت بهذا الاسم لأنها دُشِنت وقت أن كان المهرجان يمتد لـ14 يومًا.

في نسختها الـ55 هذا العام، تشهد التظاهرة عرض 10 أفلام قصيرة، و20 فيلمًا طويلًا، على مدى 10 أيام، ابتداءً من 17 وحتى 26 مايو. وتفتتح بالفيلم الفرنسي "قضية جولدمان" لسيدريك كان. وتُختتم بالفيلم الكوري "في يومنا" لهونج سانج- سو. وفي إطار الاحتفال بالمخرج الإسباني الراحل مانويل دي أوليفيرا، ومرور ثلاثين عامًا على عرض فيلمه "وادي أبراهام" (1993) في التظاهرة لأول مرة، سيُعاد عرض الفيلم. وبهذه المناسبة، أيضًا، تصدرت صورة بطلة الفيلم الإسبانية ليونور سيلفيرا الملصق الرسمي للتظاهرة.

أما التظاهرة الفرعية الأقدم، فهي "أسبوع النقاد". وتخضع بالكامل لإشراف وتنظيم نقابة نقاد السينما الفرنسيين، وتأسست عام 1962. تعقد فعالياتها في قاعة فندق "قصر ميرامار"، على بعد أمتار قليلة من مكان انعقاد تظاهرة "أسبوعا المخرجين". وقد أعلن القائمون على التظاهرة، في دورتها الـ62، (17 – 25 مايو)، عن 7 أفلام تتنافس على "جائزة النقاد"، لمخرجين من فرنسا وكوريا الجنوبية وبلجيكا والبرازيل وكرواتيا وماليزيا والأردن. إضافة إلى أفلام فرنسية قصيرة وطويلة، خارج المسابقة كـ"عروض خاصة"، للتنويه عن المواهب الجديدة في السينما الفرنسية.

التظاهرتان تبعدان عن مكان "قصر المهرجان" قرابة الكيلومتر. وللتظاهرتين نظامان مُختلفان ماليًا وإدرايًا، ولجان اختيار وإدارة وتحكيم وجداول عروض وملصقات ومطبوعات مُستقلة تمامًا. فعليًا، تُعتبران بمثابة مهرجانين منفصلين عن مهرجان "كان". وللأسف الشديد، في أغلب الأحيان، تتقاطع عروضهما مع عروض المهرجان. ما يسبب الكثير من الحيرة والارتباك والضيق، لاستحالة الملاحقة أو المتابعة. سيما وأنهما، في العادة، تعرضان الكثير من الأفلام الرائعة، وتحرصان دائمًا على تقديم الوجوه الجديدة اللافتة للانتباه. وأحيانًا، تتفوق اختياراتهما على الأفلام المعروضة في "المسابقة الرئيسية" للمهرجان.

في عام 1979، ونظرًا لزيادة الأنشطة في المدينة وأعداد رواد المهرجان وغيرهم، بدأت أعمال البناء فيما يُعرف بـ "قصر المهرجانات وقاعة مؤتمرات مدينة كان". القصر الجديد من تصميم فرانسوا درويه. وانتهت أعمال البناء فيه، وافتتح عام 1982. تبلغ مساحة القصر 30 ألف متر مربع تقريبًا، ومقسم إلى 6 طوابق. ويضم 5 قاعات متفاوتة الحجم، من 150 إلى 2300 مقعد تقريبًا. ومساحة شاسعة بالطابق الأرضي، وحول القصر، حيث تقام فعاليات وعروض "سوق الفيلم". وقد جرى تدشين المبنى في العام التالي، بعرض فيلم "ملك الكوميديا" (1983) لمارتن سكورسيزي، وذلك في أول دورة "كانية" تقام في القصر الجديد. ومنذ ذلك الحين، وجميع الفعاليات الرئيسية الرسمية للمهرجان تعقد فيه.

ورغم التوسعة التي أدخلت على القصر عام 1999، وإضافة 10 آلاف متر مربع إلى مساحته السابقة، لكنه خضع، عام 2010، لأعمال صيانة وتطوير وتوسعة ضخمة. وذلك على مدى 3 سنوات، من 2013 إلى 2015. كان القسم الأكبر منها من نصيب قاعته الكبرى، صالة "مسرح لوميير الكبير". ما زاد من سعتها إلى 2309 مقاعد. وهي الأكبر بين صالات القصر. وشاشتها من بين أكبر الشاشات على مستوى العالم. تستأثر القاعة بانتباه واهتمام وسائل الإعلام لأنها المكان الرئيسي لعروض الافتتاح والختام وتوزيع الجوائز. ويصعد على درجاتها الـ24 أهم وأشهر المخرجين والنجوم، وتلتقط على مسرحها أهم الصور التذكارية.

تلي صالة "مسرح لوميير الكبير" أهمية ومساحة، صالة "مسرح كلود ديبوسي"- 1068 مقعدًا، وصالة "لوي بونويل"- 452 مقعدًا، و"أندريه بازان"- 280 مقعدًا. وفي إحدى جنبات القصر، تنصب منذ عام 2007، خيمة "صالة الـ60". تتسع الخيمة الضخمة، التي يتم تركيبها قبيل المهرجان والمُجهزة بأحدث التجهيزات، لقرابة 500 مقعد. وقد تم تغيير اسمها مؤخرًا لتحمل اسم المخرجة الفرنسية الراحلة أنيس فاردا، وتحتضن إعادات أغلب أفلام المهرجان.

نظرًا للزحام الشديد، والطوابير التي كانت تمتد بنا لساعات طويلة قبل عروض الأفلام، وأحيانًا عدم التمكن من الدخول أصلًا، أو الدخول والجلوس على السلالم لفرط التكدس، أقامت مدينة "كان" المجمع السينمائي الضخم "سينيوم"، الذي افتتح قبل 3 سنوات

مؤخرًا، ونظرًا للزحام الشديد، والطوابير التي كانت تمتد بنا لساعات طويلة قبل عروض الأفلام، وأحيانًا عدم التمكن من الدخول أصلًا، أو الدخول والجلوس على السلالم لفرط التكدس، أقامت مدينة "كان" المجمع السينمائي الضخم "سينيوم"، الذي افتتح قبل 3 سنوات. وبه 12 قاعة مجهزة بأحدث التجهيزات، وتتسع لأكثر من 2450 مقعدًا. ليتكامل المجمع ومجموعة السينمات الكائنة بوسط المدينة، وسعتها 2133 مقعدًا، تقريبًا. يتميز المبنى بهندسته معمارية عصرية فريدة، بمساحة 9400 متر مربع. وتكسوه خرسانة بيضاء ذات أشكال مثلثية شبكية، شديدة الشبه بالنماذج الكعبية. المبنى من تصميم المعماري رودي يكيوتي، المعروف بتصميماته الثقافية الفريدة، مثل متحف "جان كوكتو"، في مدينة "مونتون". وأيضًا، "مصنع أزياء شانيل"، في باريس.

مع بنية تحتية سينمائية كهذه، سواء أماكن العرض أو المشاهدة أو الخدمات الصحافية وغيرها، يستطيع المهرجان خدمة أكثر من 4500 صحافي وناقد خلال فترة انعقاده. وهي أكبر تغطية إعلامية يحظى بها حدث على مستوى العالم، بعد الأوليمبيات، بحسب الإحصائيات. تستوعب هذه البنية عشرات الآلاف من النجوم، وصناع السينما، ورواد سوق الفيلم، وغيرهم من الجمهور والهواة. رغم قلة عدد جمهور "كان"، مقارنة بغيره من المهرجانات، "برلين" مثلًا. إذ يختص مهرجان "كان" بالأساس بأهل الصناعة، ولا يعتبر مهرجانًا مفتوحًا للجمهور، والعروض الجماهيرية، ولا يستهدف بيع وشراء التذاكر، وتحقيق الأرباح أو أرقام مشاهدات قياسية... إلخ.

من هنا، باتت مدينة كان، والضواحي والأطراف المحيطة بها، تحظى بالترتيب الثاني بين المدن الفرنسية، بعد باريس، في اجتذابها لأعداد هائلة من المؤتمرين، وأصحاب الفعاليات والأنشطة الثقافية أو السياحية أو التجارية. وأغلبها تعقد داخل أروقة قصر المهرجانات، وليس خارجه. من يطالع أجندة القصر على موقع شبكة الإنترنت، يدهش من حجم الأنشطة التي لا تتوقف على امتداد العام. بداية من العروض الموسيقية أو المسرحية على مدى يوم أو يومين. ومرورًا بالمؤتمرات، وورشات العمل، والمعارض الفنية الممتدة لفترات أطول. مثلا، بخلاف "مهرجان كان السينمائي"، يحتضن القصر "مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع". وأهم معارض العقارات، والسياحة، واليخوت، والطعام، والتسويق الفندقي. ومؤخرًا، انضمت إلى القائمة، "مهرجان كان للمسلسلات"، الذي انعقدت دورته الأولى عام 2018.

نبذة عن السعفة

تاريخيًا، لم تكن "السعفة الذهبية"، أرفع جائزة يمنحها المهرجان، على النحو الذي نعرفه الآن. إذ مرت الجائزة بالكثير من التطورات والتصميمات والأشكال، المُنبتة الصلة بالتصميم الحالي. وإن كانت السعفة، كشعار أو كرمز، لم تتغير. في عام 1975 فقط، أعيد تصميم "السعفة الذهبية"، وأصبحت الرمز الدائم للمهرجان وشعاره الرسمي. وباتت تقدم في علبة من الجلد المغربي الأحمر الخالص الفاخر، والمُبطن بجلد سويدي أبيض. في الثمانينيات، أعيد تصميم الشكل الدائري، ثم الهرمي للسعفة، وجعلها ثمينة، وأكثر ثقلا وبريقًا. وتعزيز حواف ساقها وأوراقها الإبرية، وصياغتها على شكل قلب. وكذلك، تصميم قاعدتها المصنوعة من الكريستال، المصقول يدويًا. وكانت تصنع من النحاس الذهبي، ثم النحاس الأحمر، ثم الفضة المطلية بالذهب.

في عام 1998، كان اليوناني ثيو أنجيلوبولوس أول مخرج يفوز بـ "السعفة الذهبية" بشكلها المعروف الآن. ويبلغ طول جذع السعفة 18 سم، وتحمل على جانبيها 19 ورقة إبرية. وتصنعها شركة الساعات والمجوهرات السويسرية "شوبارد"، التي تتبرع بها كل عام. إذ تغادر السعفة الورشة في جنيف إلى الكروازيت قبيل المهرجان، حيث تحفظ في مكان سري قبل منحها.

سابقًا، كانت السعفة تصنع من الذهب عيار 18 قيراطًا. وتتكون من 75% ذهب خالص، و2% فضة. الآن، تصنع من ذهب عيار 24 قيراطًا، يتم استخراجه بواسطة عمال مناجم الذهب الكولومبيين، على عمق 300 متر في لا لانادا، وهي بلدة صغيرة تقع شمال جبال الأنديز، في كولومبيا. بعد ذلك، توضع فوق قطعة من الكريستال الصخري الصافي المصقول، المستخرج من جبال سويسرا وألمانيا، فتبدو كأنها ماسة من الزمرد. ثم توضع في علبة من الجلد المغربي الملكي الأزرق الفاخر.

في عام 2011، وبعد أن أسقط المخرج الدانمركي لارس فون تراير السعفة، بينما كان يلوح بها بحماس شديد، جرت إضافة آلية أمان إلى العلبة لتأمين وتثبيت السعفة في مكانها. وفي عام 2013، لأول مرة في التاريخ، مُنحت السعفة الذهبية لثلاثة، المخرج عبد اللطيف كشيش، والممثلتان ليا سيدو وأديل إكساركوبولوس، عن "الأزرق أكثر الألوان دفئًا". عادة، يُحتفظ دائمًا بسعفة ثانية احتياطية في حالة حدوث أي أضرار مادية أو خلافه، أو في حالة تقاسم الجائزة أو منحها مُناصفة. تلك السنة، كان لا بد من صنع سعفة ثالثة. فصنعت على عجل، وجرى تسليمها في اللحظة الأخيرة لإدارة المهرجان، قبيل ساعات من حفل الختام. في عام 2017، في الدورة الـ70، أدخلت بعض التحسينات والإضافات على السعفة، والبلورة الكريستالية الخاصة بها، وكسوتها بماسات صغيرة على أوراقها وساقها. ومنذ ذلك الحين، لم يطرأ على تصميمها أي تغيير.

تأمين المدينة وتزيينها

نظرًا لاضطرابات الشارع الفرنسي في الأسابيع الأخيرة، تصاحب فعاليات هذا العام إجراءات أمنية مشددة جدًا. إذ ينتشر نحو ألف من عناصر الشرطة وشركات الأمن الخاصة، للحيلولة دون أي شيء من شأنه تعكير الصفو. المسؤول الأمني في المدينة قال: "ستكون هناك مصادر حماية إضافية مقارنة بالعام الفائت، برًا أو بحرًا أو جوًا. وعناصر شرطة من الأمن العام والدرك، واستعانة بأربع شركات أمن، ونحو 200 من ضباط بلدية كان، ووحدة لكلاب الأثر، ولواء فروسية، وسائقي دراجات نارية، حاضرين ليلاً ونهارًا. وبوابات إلكترونية، ومناطق تفتيش، ومركز الحماية المُدنية التابع لشرطة البلدية، ويضم 833 كاميرا مراقبة بالفيديو، وهي واحدة من أكثر الشبكات كثافة في فرنسا". كما اتخذت التدابير البحرية أيضًا، استعانة بعناصر الشرطة البحرية، لتجنب أي أعمال مخلة بالأمن أو انتهاكات من البحر. وأيضًا، سيحظر الطيران موقتًا. وسوف تعزز المراقبة الجوية بمروحيات، وطائرات خاصة، وأنظمة مضادة للطائرات المُسيرة. ما يتيح السيطرة على طائرات الدرون، وإعادتها إلى قاعدتها. ثم، تحديد مكان الطيار المخالف، وتوقيفه.

بخلاف كل هذه الاحتياطات الأمنية المُعلنة، والتي لم تأت على ذكر تواجد أفراد الجيش كما في السابق وقت وقوع الهجمات الإرهابية، فإن المدينة مستقرة وهادئة، كعهدها، رغم الزحام والنشاط والحيوية في الشوارع. وكالعادة، من عام إلى آخر، تُلاحظ أعمال الترميم والتجديد في المدينة، على نحو مبهج. كذلك، التطوير والتجميل والتزيين في مختلف الأماكن، بلمسات سينمائية رائعة، لافتة للعين. وذلك، إضافة إلى اللافتات المعهودة، وأغلبها لقطات سينمائية أو صور فوتوغرافية، لنجوم ونجمات ومخرجين ومخرجات. أو تلك المرسومة يدويًا على جدران وبنايات كثيرة جدًا في أرجاء مختلفة بالمدينة.

فيلم الافتتاح

يفتتح المهرجان بالفيلم الفرنسي التاريخي "جان دو باري" للممثلة والمخرجة الفرنسية من أصول جزائرية مايوين. يتناول الفيلم، المعروض خارج المسابقة الرئيسية، علاقة الملك لويس الخامس عشر بعشيقته المومس الشابة جان دو باري. تلك اللعوب التي تسلقت السلم الاجتماعي بجمالها وجاذبيتها وسحرها الأنثوي، هربًا من الفقر. ثم، اللقاء العاصف بينها وبين لويس الخامس عشر. وحب النظرة الأولى. ثم ضمها إلى بلاط القصر كمحظية. ما أثار الكثير من الجدال والاستهجان. الفيلم بطولة مايوين في دور جان دو باري، والنجم الأميركي جوني ديب في دور الملك لويس الخامس عشر. وسوف يسبق عرض الفيلم، وفي أثناء انعقاد مراسم حفل الافتتاح، تكريم النجم الأميركي المعروف مايكل دوجلاس، 78 سنة، الذي اختارته إدارة المهرجان هذا العام لمنحه، "السعفة الذهبية الفخرية"، كتحية تقدير وتكريم له على مسيرته المهنية الرائعة، والطويلة، والتزامه بفن السينما وقضاياها.

المسابقة الرئيسية

تزخر "المسابقة الرئيسية"، ويُعرض فيها 21 فيلمًا، بعدد ملحوظ من أفلام المخرجين الكبار. سواء من المكرسين أو المخضرمين في تاريخ السينما. أو الحاصلين من المهرجان على "سعفة ذهبية" واحدة. مثل الألماني فيم فيندرز، والإيطالي ناني موريتي. أو الحاصلين عليها مرتين، والطامحين في الثالثة، مثل البريطاني كين لوتش (17 مشاركة سابقة في المسابقة). والتركي نوري بيلج جيلان (7 مشاركات في المسابقة).

إضافة إلى هؤلاء، يشارك الإيطالي المخضرم ماركو بيللوكيو (83 سنة) للمرة الثامنة في المسابقة. ومن أميركا، يشارك ويس أندرسون لثالث مرة، وتود هاينز للمرة الرابعة. كما يعود الفنلندي أكي كوريسماكي، بعد غياب 12 عامًا. كما يحضر الياباني هيروكازو كوريدا، الحاصل على السعفة الذهبية 2018، للعام الثاني على التوالي ضمن المسابقة. ومن بريطانيا يشارك جوناثان جلايزر لأول مرة في المهرجان. وينافس البرازيلي الجزائري الأصل كريم عينوز، لأول مرة في المسابقة، بأول فيلم له بالإنكليزية.

المُشاركة النسائية

للمخرجات حضورهن المُعتبر في المهرجان، بصفة عامة، وفي المسابقة الرئيسية بشكل لافت، بإجمالي 7 أفلام. الغلبة للمشاركات الفرنسيات، مقارنة بغيرهن. إذ تنافس الروائية والمخرجة كاترين بريا للمرة الثانية، وجوستين ترييه، في مشاركتها الثانية. وكاترين كورسيني، وكانت مشاركتها الأخيرة قبل عامين. كما تشارك المخرجة والممثلة الإيطالية أليس رورفاخر، للمرة الثالثة. كما تعود النمساوية جيسيكا هاوزنر، بعد آخر مشاركة عام 2019. كما تشهد المسابقة عرض الفيلم العربي الوحيد للتونسية كوثر بن هنية، في أول مشاركة لها. وأخيرًا، تنافس السنغالية راماتا- تولاي سي، بأول فيلم لها كمخرجة. وذلك في سابقة غير معهودة كثيرًا، إذ نادرًا ما يختار المهرجان الأفلام الأولى للمخرجين في المسابقة الرئيسية.

عودة سكورسيزي

يعتبر فيلم "قتلة زهرة القمرة" للكبير مارتن سكورسيزي، الحدث السينمائي الأكثر انتظارًا وترقبًا في دورة هذا العام. وذلك على أكثر من مستوى. رغم أن الفيلم غير مشارك في "المسابقة الرئيسية". إذ بسبب "قتلة زهرة القمر"، يعود المخرج إلى المهرجان بعد 37 سنة على آخر مشاركة له. وكانت في "المسابقة"، بفيلم الكوميديا القاتمة "بعد ساعات العمل" (1986). كان سكورسيزي، وهو في الثمانين من عمره الآن، قد فاز بـ "السعفة الذهبية" عام 1976 عن رائعته "سائق التاكسي". وقد ترأس "لجنة التحكيم الرئيسية" عام 1998.

حضور استثنائي لألمودوفار

كما أعلن المهرجان عن عرض جديد المخرج الإسباني بيير ألمودوفار، "طريقة غريبة للحياة"، ضمن "عروض خاصة". "طريقة غريبة للحياة"، فيلم قصير، 40 دقيقة. ناطق بالإنكليزية لأول مرة في مسيرة المخرج. ومن المقرر أن يحضر ألمودوفار مع أبطال الفيلم، إيثان هوك وبيدرو باسكال وأنتوني فاكاريلو، والفيلم من نوعية أفلام الويسترن.

إنديانا جونز

من الأفلام المنتظرة، أيضًا، والتي يأمل القائمون على المهرجان في أن تجذب أنظار الشباب، وغيرهم من محبي هذه النوعية، الفيلم الهوليوودي الجديد "إنديانا جونز واتصال القدر" لجيمس مانجولد. وهو الفيلم الأحدث ضمن أفلام هذه السلسلة. ومن المنتظر حضور أبطال الفيلم ونجومه هاريسون فورد، وأنطونيو بانديراس، وتوبي جونز، ومادس ميكلسن.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

16.05.2023

 
 
 
 
 

عودة جوني ديب إلى السينما مع انطلاق مهرجان كانّ

(فرانس برس)

ينطلق مهرجان كان السينمائي الثلاثاء بنسخته السادسة والسبعين، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع العالميين، بينهم خصوصاً الممثل جوني ديب الذي يعود من بوابة الحدث الفرنسي العريق، بعدما شكّل موضع خلاف كبير منذ المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع زوجته السابقة آمبر هيرد، على خلفية اتهامات بالعنف الأسري.

وتتجه الأنظار نحو الممثل جوني ديب الذي يعود إلى المشهد من الباب العريض، بعدما أقصته الاستوديوهات الهوليوودية عن أعمالها. ويحضر بفضل أدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، في فيلم الافتتاح "جان دو باري" Jeanne du Barry، للمخرجة مايوين التي تشاركه البطولة أيضاً.

كما أن عودة النجم الأميركي إلى جادة لا كروازيت، بعدما قدّم نفسه على أنه ضحية لـ"ثقافة الإلغاء" والتصلب لدى صنّاع السينما خلال حقبة ما بعد #MeToo (أنا أيضاً)، حيال الضالعين في أعمال عنف مفترضة أو مثبتة.

ورداً على سؤال حول اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان كانّ السينمائي، أكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اهتمامه بجوني ديب "كممثل"، واصفاً أداءه في العمل بأنه "استثنائي". وقال: "لدي سلوك واحد فقط في الحياة هو حرية التفكير والتحدث والعمل في إطار القانون".

وأكد فريمو أنه لم يتابع المسلسل القضائي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة، في إطار الاتهامات المتبادلة بالعنف الأسري والتشهير بين جوني ديب وطليقته الممثلة آمبرهيرد.

فاز جوني ديب أخيراً في محاكمة التشهير التي أُجريت في الولايات المتحدة، لكنّ آمبر هيرد واجهت سيلاً من الهجمات التي اتّسمت بطابع ذكوري في أحيان كثيرة. وغابت الممثلة مذاك عن المشهد العام، بعد أن "فقدت الثقة في النظام القضائي الأميركي".

عندما سُئلت مايوين عن قرارها الاستعانة بجوني ديب، أوضحت أنها صورت فيلمها "الصيف الماضي، بُعيد انتهاء محاكمته الثانية". وقالت: "راودتني مخاوف كثيرة، وسألت نفسي: كيف ستصبح صورته؟"، وأشارت إلى أنها "كانت تعرف جيداً ما كانت تعرّض نفسها له من خلال إسناد هذا الدور إلى الممثل الأميركي". وأضافت: "كانت لدينا نقاط مشتركة، وقلت لنفسي إنه من الأفضل الاستعانة بممثل يتقمص الشخصية جسداً وروحاً، بدلاً من أن يذهب إليها بأطراف أصابعه".

واجهت مايوين نفسها مشكلة مع القانون، بعد أن هاجمت أخيراً رئيس شبكة ميديابارت الإعلامية إدوي بلينيل، داخل أحد المطاعم.

لكن بعيداً عن ذلك كله، يمثّل عرض فيلم "جان دو باري" الانطلاقة الرسمية للدورة الـ76 من أكبر مهرجان سينمائي في العالم. ستقدم حفلة افتتاحه الممثلة كيارا ماستروياني، فيما تتربع صورة لوالدتها النجمة كاترين دونوف على الملصق الرسمي للحدث هذا العام.

وبعدما كانت مفاجأة العام الماضي في افتتاح المهرجان إدلاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمداخلة عبر الفيديو في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد يشهد انطلاق الحدث هذه السنة مفاجأة من نوع آخر، بعدما وعد الاتحاد العمالي العام باستخدام المهرجان منصة لإيصال صوته، والتعبير عن معارضته لإصلاح نظام التقاعد الجديد في فرنسا.

وبعد الاحتفالات، ينطلق السباق على السعفة الذهبية، الأربعاء، بعرض فيلم "مونستر" Monster، للمخرج الياباني هيروكازو كوريدا الذي يسعى للحصول على جائزة ثانية في المهرجان، بعد فوز فيلمه "شوبليفترز" Shoplifters بالسعفة الذهبية عام 2018. وتعقد لجنة التحكيم، برئاسة السينمائي السويدي روبن أوستلوند، أول مؤتمر صحافي لها على هامش انطلاق المهرجان.

وإلى جانب أوستلوند الذي فاز بسعفته الذهبية الثانية العام الماضي بفضل فيلمه "تراينغل أوف سادنس" Triangle of Sadness، تضم لجنة التحكيم عدداً من السينمائيين الثلاثينيين، بينهم الممثل الأميركي بول دانو، ومواطنته بري لارسون، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو.

وفي المجموع، يتنافس 21 فيلماً في السباق على السعفة الذهبية، سبعة منها تحمل توقيع مخرجات، وهو رقم قياسي.

 

العربي الجديد اللندنية في

16.05.2023

 
 
 
 
 

«كان السينمائي الـ 76» ينطلق بفيلم سعودي – فرنسي مشترك

كان (فرنسا) ـ عبد الستار ناجي

صباح اليوم عيد، حيث تزينت مدينة كان الفرنسية لاستقبال عرسها السينمائي الدولي في دورته السادسة والسبعين لعام 2023، وبحضور كوكبه من أهم صناع السينما ونجومها ومبدعيها الذين شدوا الرحال صوب شاطئ الـ «كروازيت» الجميل العامر بذكريات النجوم والأفلام والمنجزات السينمائية الخالدة في ذاكرة صناعة الفن السابع.

ومن الرائع أن يقترن حفل افتتاح الدورة الجديدة بفيلم “جان دي باري” للمخرجة الفرنسية الجزائرية الأصل ماوين، باسم المملكة العربية السعودية حيث التعاون والإنتاج السينمائي المشترك الذي يجمع السعودية مع فرنسا، حيث أسهمت السعودية في تمويله عبر «مهرجان البحر الأحمر»، وهو ما يمثل انجاز سينمائي يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ ومسيرة السينما في السعودية.

والفيلم الجديد من بطولة النجم الأميركي القدير جوني ديب، وهو أول أعماله السينمائية بعد المشاكل التى تعرض لها من قبل زوجته السابقة، وقد كادت تلك المشاكل أن تؤدي بمستقبله الفني لولا نهايتها قانونياً لصالحة وعودتها إلى النشاط الفني من جديد.

ويروي فيلم – جان دي باري حكاية جين فوبرنييه، وهي امرأة شابة من الطبقة العاملة متعطشة للثقافة والمتعة، ذكائها وجاذبيتها لتسلق درجات السلم الاجتماعي واحدة تلو الأخرى. أصبحت المفضلة للملك لويس الخامس عشر الذي، غير مدرك لمكانتها كبائعة هوى، ويستعيد من خلالها شهيته للحياة، وتنتقل جين إلى فرساي، حيث أثار وصولها فضيحة كبري.

وتجمع المسابقة الرسمية للمهرجان كوكبة من أهم الصناع الذين فاز بعضهم بالسعفة الذهبية مرة ومرتين، وكل منهم يسعي إلى إنجاز سينمائي جديد، ومن أبرز الحضور المخرج البريطاني كين لوش مع فيلمه – البلوط القديم – والذي يتناول به حكاية مجموعة من المهاجرين العرب السوريين في المملكة المتحدة. ونشير إلى أن كين لوش حاصل على السعفة الذهبية مرتين.

ومن الأسماء البارزة كذلك، الفنلندي اكي كيروسماكي والتونسية كوثر بن هنية التى سيعرض لها فيلم بعنوان (البنات الأربعة)، والإيطالي ناني موريتي (حاصل على السعفة الذهبية)، و الياباني هيروكازو كوري ايدا، والتركي نوري بليج جيلان (حاصل على السعفة الذهبية) والايطالي ماركو بلوخيو وغيرهم من كبار الأسماء.

ومن أبرز النجوم العرب الذين سيتواجدون في كان هذا العام منهم النجم العربي القدير حسين فهمي – رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والنجمة التونسية هند صبري عن فيلم “بنات ألفه“.

بالإضافة لكوكبة من نجوم السينما العالمية ومنهم روبرت دونيرو وليوناردو دي كابيرو ومعهم المخرج القدير مارتن سكورسيزي الذى سيقدم فيلمه الجديد – قتله زهرة القمر – وتوم هانكس وجوني ديب وماوين وهاريسون فرود وسكارليت وساندرا هيلر ومارغيت روبي وغيرهم.

 

####

 

مع افتتاح «مهرجان كانّ الـ 76» .. جوني ديب يعود إلى السينما من بوابة «لا كروازيت»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

ينطلق مهرجان كان السينمائي بعد ساعات بنسخته السادسة والسبعين، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع العالميين، بينهم خصوصاً الممثل جوني ديب الذي يعود من بوابة الحدث الفرنسي العريق، بعدما شكّل موضع خلاف كبير منذ المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع زوجته السابقة آمبر هيرد، على خلفية اتهامات بالعنف الأسري.

وتتجه الأنظار نحو الممثل جوني ديب الذي يعود إلى المشهد من الباب العريض، بعدما أقصته الاستوديوهات الهوليوودية عن أعمالها. ويحضر بفضل أدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، في فيلم الافتتاح "جان دو باري" Jeanne du Barry، للمخرجة مايوين التي تشاركه البطولة أيضاً.

كما أن عودة النجم الأميركي إلى جادة لا كروازيت، بعدما قدّم نفسه على أنه ضحية لـ"ثقافة الإلغاء" والتصلب لدى صنّاع السينما خلال حقبة ما بعد #MeToo (أنا أيضاً)، حيال الضالعين في أعمال عنف مفترضة أو مثبتة.

ورداً على سؤال حول اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان كانّ السينمائي، أكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اهتمامه بجوني ديب "كممثل"، واصفاً أداءه في العمل بأنه "استثنائي". وقال: "لدي سلوك واحد فقط في الحياة هو حرية التفكير والتحدث والعمل في إطار القانون".

وأكد فريمو أنه لم يتابع المسلسل القضائي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة، في إطار الاتهامات المتبادلة بالعنف الأسري والتشهير بين جوني ديب وطليقته الممثلة آمبرهيرد.

فاز جوني ديب أخيراً في محاكمة التشهير التي أُجريت في الولايات المتحدة، لكنّ آمبر هيرد واجهت سيلاً من الهجمات التي اتّسمت بطابع ذكوري في أحيان كثيرة. وغابت الممثلة مذاك عن المشهد العام، بعد أن "فقدت الثقة في النظام القضائي الأميركي".

وعندما سُئلت مايوين عن قرارها الاستعانة بجوني ديب، أوضحت أنها صورت فيلمها "الصيف الماضي، بُعيد انتهاء محاكمته الثانية". وقالت: "راودتني مخاوف كثيرة، وسألت نفسي: كيف ستصبح صورته؟"، وأشارت إلى أنها "كانت تعرف جيداً ما كانت تعرّض نفسها له من خلال إسناد هذا الدور إلى الممثل الأميركي". وأضافت: "كانت لدينا نقاط مشتركة، وقلت لنفسي إنه من الأفضل الاستعانة بممثل يتقمص الشخصية جسداً وروحاً، بدلاً من أن يذهب إليها بأطراف أصابعه".

واجهت مايوين نفسها مشكلة مع القانون، بعد أن هاجمت أخيراً رئيس شبكة ميديابارت الإعلامية إدوي بلينيل، داخل أحد المطاعم.

لكن بعيداً عن ذلك كله، يمثّل عرض فيلم "جان دو باري" الانطلاقة الرسمية للدورة الـ76 من أكبر مهرجان سينمائي في العالم. وستقدم حفلة افتتاحه الممثلة كيارا ماستروياني، فيما تتربع صورة لوالدتها النجمة كاترين دونوف على الملصق الرسمي للحدث هذا العام.

وبعدما كانت مفاجأة العام الماضي في افتتاح المهرجان إدلاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمداخلة عبر الفيديو في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد يشهد انطلاق الحدث هذه السنة مفاجأة من نوع آخر، بعدما وعد الاتحاد العمالي العام باستخدام المهرجان منصة لإيصال صوته، والتعبير عن معارضته لإصلاح نظام التقاعد الجديد في فرنسا.

وبعد احتفالات اليوم، ينطلق السباق على السعفة الذهبية، غداُ الأربعاء، بعرض فيلم "مونستر" Monster، للمخرج الياباني هيروكازو كوريدا الذي يسعى للحصول على جائزة ثانية في المهرجان، بعد فوز فيلمه "شوبليفترز" Shoplifters بالسعفة الذهبية عام 2018. وتعقد لجنة التحكيم، برئاسة السينمائي السويدي روبن أوستلوند، أول مؤتمر صحافي لها على هامش انطلاق المهرجان.

 

####

 

في المؤتمر الصحفي للجنة تحكيم مهرجان كان ..

روبن أوستلوند يفضل السعفة على الأوسكار وبري لارسون تخفي شعورها حيال فيلم «جوني ديب»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تحدث أعضاء لجنة تحكيم مسابقة مهرجان كان السينمائي الـ76، بما في ذلك بول دانو وبري لارسون والرئيس روبن أوستلوند، عن إضراب كتاب سيناريو هوليوود المستمر، وفيلم جوني ديب الجديد، خلال المؤتمر الصحفي للجنة التحكيم الذي أقيم اليوم الثلاثاء، قبل ساعات من حفل الافتتاح.

وإلى جانب أوستلوند ودانو ولارسون، حضر المؤتمر الصحفي الحائزة على جائزة السعفة الذهبية جوليا دوكورناو التي أخرجت تيتان، والمخرج البريطاني الزامبي رونجانو نيوني، والممثل الفرنسي دينيس مينوشيه، وكاتب السيناريو الأرجنتيني داميان زيفرون، وصانع الأفلام المولود في أفغانستان والمقيم في فرنسا، والمخرجة المغربية مريم التوزاني، وهم يشكلون لجنة تحكيم هذا العام.

وعندما سُئل أوستلوند عن الإضراب هوليوود، قال: "أعتقد أنه من الرائع أن يكون لدى الناس شعور جماعي قوي حتى يتمكنوا من الخروج والإضراب. وأنا بالتأكيد محترف وأدرك ذلك".

وأضاف الممثل والمخرج الأمريكي بول دانو، وهو عضو في الإضراب مع زوجته زوي كازان، قائلاً : "زوجتي تقوم حاليًا بالاعتصام مع طفلنا البالغ من العمر ستة أشهر مربوطًا بصدرها، وسأكون معهم في الاعتصام عندما أعود من هنا. "

وسُئلت لارسون، وهي للمرة الأولى في مهرجان كان، عن فيلم جوني ديب "جين دو باري"، الذي سيفتتح المهرجان، وكمدافعه صريحه عن الناجين من الاعتداء الجنسي، ما إذا كانت ستحضر عرض الفيلم وهو خارج المسابقة، وقالت الفائزة بالأوسكار: "لا أعرف كيف سأشعر حيال الأمر، إذا فعلت ذلك".

وقالت المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، أنها بصفتها عضو لجنة تحكيم في مهرجان هذا العام، فقد جاءت بـ "عقلية منفتحة"، وأضافت "لا أريد أن أعرف أي شيء عن أي أفلام سأشاهدها، أريد أن أكون عذراء تمامًا مع كل مرة أشاهد فيها فيلماً داخل المسابقة".

ومع استمرار فرنسا في رؤية احتجاجات حاشدة في ضوء محاولة الحكومة رفع سن التقاعد، واختيار مدينة كان حظر الاحتجاج على الكروازيت والمناطق المحيطة بمقر المهرجان، أعرب أوستوند عن دعمه للمتظاهرين، قائلاً: "أنا أؤيدهم، فأحد الأشياء العظيمة في مهرجان كان السينمائي أنه يمكنك خلاله قول الأشياء التي تريدها."

ورداً على سؤال حول الأهمية الشخصية لمهرجان كان السينمائي، تحدثت لجنة التحكيم عن إثارة رؤية السينما العالمية في أكبر مسرح لها. وقال دانو: "عندما اكتشفت السينما العالمية، أصبحت مهتم بصناعة الأفلام وليس التمثيل فقط."

وبالنسبة لواجب هيئة لجنة التحكيم، قال أوستلوند، "لسنا مضطرين لأن نكون أذكياء، علينا فقط أن نتبع غريزتنا الأولى عندما نريد أن نقول شيئًا ما."

وأضاف أنه يريد تشجيع الحوار المفتوح بين الأعضاء، وكان يأمل في الابتعاد عن الإفراط في التفكير: "أريد أن أشجع الجميع على عدم الدخول في توافق مع أرائي". كما وعد بأن هيئة المحلفين "ستغلق أفواههم تمامًا عن أي توجه"، لذلك لن تكون هناك شائعات حول أي المشاريع هي من الفائزين الأوائل بالجوائز.

وأجاب أوستلوند الحائز على السعفة الذهبية مرتين ومرشح لجائزة الأوسكار مرتين، عن سؤال حول المقارنة بين جائزتي الفيلم، قائلاً: "إذا كان علي الاختيار بين السعفة الذهبية وجائزة الأوسكار، الاختيار سهل. أفضل السعفة أكثر مما أرغب في الحصول على الأوسكار ".

 

####

 

«السعفة الذهبية» تخطف الأنظار قبل ساعات من افتتاح مهرجان كان الـ 76

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تتوجه أنظار محبي السينما الليلة إلي مدينة كان الفرنسية لمتابعة فعاليات المهرجان السينمائي الشهير، حيث تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 76 في قصر المهرجان علي ساحل الريفيرا بجنوب شرق فرنسا.

وعرضت إدارة المهرجان اليوم جائزة السعفة الذهبية لعام 2023 إلى وسائل الإعلام قبل ساعات من انطلاق الفعاليات.

والسَّعَفَة الذَّهَبية أعلى جائزة تمنح لفيلم في مهرجان كان السينمائي. بدأ منح هذه الجائزة في سنة 1955.

 

####

 

وصفته أوما ثورمان بأنه «نجم إلى الأبد» ..

مايكل دوغلاس يشكر فرنسا على تكريمه ويعلن مع كاثرين دونوف افتتاح الدورة الـ 76

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

ظهر مايكل دوغلاس نحيفًا جدًا، لكنه أيضًا بدا جيدًا وسعيداً لوجوده في مهرجان كان السينمائي (حتى وهو يمزح عن عمره، الأكبر من دورة المهرجان هذا العام). وعلق قائلاً : "لم أتساءل كيف استغرقت كل هذه الفترة الطويلة؟"، وشكر فرنسا على هذا التكريم.

وعندما قدمت له أوما ثورمان السعفة الفخرية، وصفته بأنه "نجم إلى الأبد".

وعند نهاية حفل الافتتاح أعلن دوغلاس مع كاثرين دونوف افتتاح فعاليات الدورة الـ 76 للمهرجان .

 

####

 

رفض سينمائي فرنسي لحضور جوني ديب ومايوين مهرجان كان

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

انتقد ممثلون وممثلات فرنسيون القائمين على مهرجان كان السينمائي لدعوة "رجال ونساء عنيفين"، في إشارة إلى الممثل جوني ديب والمخرجة مايوين.

وتشهد الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي عودة النجم الأمريكي جوني ديب إلى السجادة الحمراء عن دوره في فيلم الافتتاح "Jeanne du Barry".

وشكّل النجم الأمريكي موضع خلاف كبيراً منذ قضايا التشهير التي تبادلها مع زوجته السابقة آمبر هيرد العام الماضي، على خلفية اتهامات بالعنف الأسرى، وهو السباق القضائي الذي انتهى بانتصار "ديب".

من جهة أخرى، تواجه مخرجة الفيلم مايوين دعوى قضائية بعدما هاجمت رئيس شبكة "ميديابارت" الإعلامية، إدوي بلينيل، داخل أحد المطاعم.

وفي مقالة نشرتها صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، نالت مجموعة الممثلين والممثلات الرافضين لحضور جوني ديب ومايوين دعم الممثلة الفرنسية أديل إينيل.

وأعلنت إينيل قبل أسبوع توقفها عن المشاركة في أعمال سينمائية تنديدا بما سمته "تراخي" القائمين على المجال السينمائي في فرنسا مع "المهاجمين الجنسيين".

وفي حفل توزيع جوائز سيزار عام 2020، خرجت الممثلة الشابة بشكل مثير للجدل لاعتراضها على فوز السينمائي الفرنسي البولندي رومان بولانسكي بجائزة أفضل مخرج، وكان يواجه حينها اتهاما بالاغتصاب.

ووقع في المقالة المنشورة في صحيفة "ليبراسيون" عدد من مشاهير السينما الفرنسية، مثل جولي غاييه ولور كالامي، وجاء فيها: "نشعر بسخط كبير ونرفض الصمت إزاء مواقف القائمين على مهرجان كان السينمائي".

وقال المنتقدون لحضور جوني ديب ومايوين إن إتاحة السجادة الحمراء لرجال ونساء "عنيفين" تعني أن "بلدنا يمكن فيها الاستمرار في ممارسة العنف مع ضمان الإفلات من العقاب، وأن العنف مقبول في المجالات الإبداعية".

وتابعت المقالة: "عندما نتحلى بالشجاعة للتحدث أو طلب المساعدة، غالبا ما يُقال لنا (التزموا الصمت حتى لا يفشل الفيلم)، فيما يبدي المنتجون أحيانا استعدادهم لشراء صمتنا".

 

موقع "سينماتوغراف" في

16.05.2023

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

16.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004