ملفات خاصة

 
 
 

12 سينمائياً كبيراً يعودون إلى مهرجان كانّ في دورة واعدة

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أسماء كبيرة ومكرّسة تعود إلى #مهرجان كانّ ال#سينمائي الذي يعقد دورته المقبلة من 16 إلى 27 أيار 2023 في المدينة الواقعة على ساحل الجنوب الفرنسي. أمس، عقد كلٌّ من الرئيسة الجديدة إيريس كنوبلوك والمدير الفنّي تييري فريمو مؤتمراً صحافياً في باريس لكشف تفاصيل برنامج الدورة السادسة والسبعين لأهم التظاهرات السينمائية في العالم. من جملة ما علمناه ان القائمين على المهرجان شاهدوا 2000 فيلم من جميع أنحاء العالم لاختيار أفلام التشكيلة الرسمية بأقسامها الستّة (مسابقة، خارج المسابقة، "نظرة ما"، عروض منتصف الليل، كانّ بروميير، عروض خاصة) التي تنطوي على 52 فيلماً، على ان تُضاف اليها عناوين أخرى في الأيام المقبلة، جرياً لعادة ألفناها من ادارة كانّ، علماً ان الأقسام الأخرى التي تقع خارج التشكيلة الرسمية، من مثل "اسبوعا المخرجين" و"أسبوع النقّاد" ستعلن اختياراتها في الآتي من الأيام.

صحيح انه لا يمكن اطلاق أي أحكام على الدورة قبل مشاهدة الأفلام ومعاينة تفاصيلها الكثيرة والمتشعّبة، الا ان الأسماء المشاركة خير دليل على اننا على موعد مع سينمات كبيرة لفنّانين سبق أن أثبتوا مواهبهم وقدراتهم وطاقاتهم، وهذا لا يعني ان تاريخهم ضمان مطلق، فقد يخيّب بعضهم الآمال المعقودة عليه، مهما كان حجم الإنجاز الذي قدّمه سابقاً، كما انه يمكن لأسماء جديدة (هناك فيلم أول واحد هذا العام داخل المسابقة) أن تصنع مفاجآت.

ثمة على الأقل 12 سينمائياً معروفاً من أصحاب "السوابق" الكانية، بعضهم من الذين صنعوا أمجاد هذا الحدث، سيكشفون عن جديدهم هذا الربيع في كانّ، وهذا أمر يستحق الانتظار والترقّب، على أمل أن نجد أنفسنا في مشهد مهرجاني مختلف تماماً عمّا كان عليه الـ"برليناله" الأخير.

لا بد من الحديث، بدايةً، عن #مارتن سكورسيزي، الأشهر من أن يُعرَّف. فهو ربما أكثر سينمائي منتظر على الـ"كروازيت". فيلمه الجديد، "قتلة زهرة القمر"، يعيده إلى كانّ بعد مرور 37 سنة على مشاركته بـ"بعد ساعات العمل"، علماً انه حضر إلى المهرجان مراراً منذ ذلك الحين، لكن من دون أفلام. الفيلم سيُعرض يوم السبت 20 أيار في حضور المخرج وكلّ طاقم العمل بمشاركة بطليه ليوناردو دي كابريو وروبرت دونيرو سكورسيزي فاز بـ"سعفة" كانّ عام 1976 مع رائعته "سائق التاكسي"، وتسلّم رئاسة لجنة التحكيم في العام 1998، فأسند الجائزة الكبرى في تلك الدورة إلى "الأبدية ويوم" لثيو أنغلوبولوس. الفيلم من النوع الوسترن مقتبس من كتاب لديفيد غران، وبحسب ما فهمنا من فريمو بأن ثمة احتمالا ان يعود ويشارك الفيلم في المسابقة، لكنه أُدرج خارجها في الوقت الحالي، وهذه مبادرة غير مسبوقة في المهرجان.

سينمائي كبير آخر يعرض جديده بعد غياب طويل جداً عن الشاشة: الإسباني فيكتور اريثه الشبه المعتكف منذ ثلاثة عقود. وها انه يشارك في قسم "كانّ بروميير" مع "اغمض عينيك". هذا رابع أعمال صاحب "روح خلية النحل" وهو عن الهوية والذاكرة من خلال قصّة اختفاء ممثّل إسباني شهير خلال تصوير فيلم. اريثه البالغ من العمر 83 عاماً، لطالما كان مقلاً، سينماه تغوص في أعماق الإنسان ولا تخلو نصوصه من معالجة بصرية دقيقة ومبتكرة لا يبقى المُشاهد لامبالياً حيالها.

كان متوقّعاً ان يعود التركي الكبير نوري بيلغي جيلان إلى المسابقة فور الانتهاء من مشروعه الأحدث. وها ان المهرجان برمج جديده، "على العشب الجاف"، الذي من المفترض ألا يختلف عن أفلامه السابقة، فالأناضول هي مجدداً مسرح لأحداثه، كمّا عوّدنا معلّم السينما التركية "المُسعَّف" في كانّ عن "سبات شتوي". البطل هذه المرة مدرّس شاب عازب يحاول ألا يسقط في الحياة الكئيبة، الا ان لقاءه بمدرّس آخر سينقذه من هذا المصير.

الفنلندي آكي كوريسماكي سيكون أيضاً من ضيوف الحفل الكانيّ، اذ بعد فترة غياب استمرت 12 عاماً عن المهرجان الفرنسي، يعود بعمل جديد تحت عنوان "أوراق متساقطة" (مسابقة). الفيلم من النوع التراجيكوميدي جرياً للعادة عند هذا الفنّان الذي يطرح أشياء جادة جداً بطريقة هزلية هادئة.

المسابقة التي تتضمّن حتى الآن 19 فيلماً تضم أيضاً أحدث أعمال المخرج الألماني فيم فندرز، الفائز بـ"سعفة" كانّ في العام 1984 عن "باريس تكساس"، علماً انه يشارك أيضاً بوثائقي عن الفنّان المعاصر الألماني أنسلم كيفر ضمن "عروض خاصة".

الوثائقي هو ما يقدّمه أيضاً المخرج البريطاني الكبير ستيف ماكوين، الذي انطلق من كانّ عام 2008 مع رائعته "جوع". يأتي ماكوين بـ"مدينة محتلّة" (عروض خاصة)، والمقصود بالعنوان هو أمستردام (يقيم فيها المخرج) حينما كانت تحت الاحتلال النازي بين عامي 1940 و1945، مع التذكير بأن الفيلم مقتبس من كتاب لبيانكا ستيغتر.

الأميركي الغريب وَس أندرسون يعود متأبطاً "مدينة أسترويد" (مسابقة)، مستعيناً كعادته بكوكبة من الممثّلين المعروفين. يكفي اشغال الاعلان الترويجي لنجد أنفسنا في عوالم أندرسون الملوّنة والحكايات التي تُروى بإيقاع سريع والشخصيات العجيبة التي تغرقنا في ألف تفصيل وتفصيل. على أمل ان يكون هذا العمل عودة إلى أندرسون الذي نحبّ، لا ذاك الذي يسبب الصداع، كما في "ذي فرنتش ديسباتش".

قامتان كبيرتان في السينما الإيطالية تشاركان في مسابقة دورة هذا العام: ماركو بيللوكيو وناني موريتّي. الأول يعمل بلا كلل أو ملل في الفترة الأخيرة. في العام الماضي، كان مشاركاً في المهرجان مع فيلمه الملحمي عن اغتيال ألدو مورو، وننتظر عودته مع "رابيتو"، دراما تاريخية مستوحاة من حكاية إدغاردو مورتارا، صبي يهودي يُسلب من عائلته في العام 1858 ليصبح تحت رعاية البابا بيوس الخامس عشر والهدف منه اعتناق الديانة الكاثوليكية. أما مواطنه موريتّي، الفائز بـ"سعفة" كانّ قبل عقدين مع "غرفة الابن"، فله في المسابقة "شمس المستقبل"، عن مخرج يود انجاز فيلم انقلابي لكنه يتعرض لمتاعب خلال التصوير.

"نمط عيش غريب"، أحدث أعمال الإسباني بدرو ألمودوفار، فيلم قصير من النوع الوسترن، بطولة إيثان هوك وبدرو باسكال، سيُعرض أيضاً في كانّ 76. الفيلم رد سينمائي على "جبل بروكباك"، الفيلم الذي كان ألمودوفار رفض إنجازه قبل ان يقع في يد أنغ لي. يروي الفيلم قصّة حبّ بين رجلين، و"يقارب الوسترن مقاربة غير مسبوقة"، وفقاً للمخرج.

الأميركي تود هاينز يجمع ناتالي بورتمان وجوليان مور في "أيار كانون الأول" عن زوجين تتصدع حياتهما المشتركة عندما تحاول ممثّلة التنقيب في ماضيهما لغرض بحثي. أخيراً وليس آخراً، يعود البريطاني كنّ لوتش، الفائز بـ"سعفتين" في كانّ على امتداد تاريخه المديد، بعمل قال عنه فريمو بأنه الأخير له (فعلاً؟). جديده يأتي في عنوان "ذي أولد أواك"، وتدور أحداثه في شمال شرق إنكلترا حيث الناس يهاجرون من الأرض التي عاشوا فيها طويلاً بعد اقفال المناجم، في حين باتت البيوت المهجورة ملاذاً للاجئين السوريين.

جوني ديب في دور الملك افتتاحاً

بعد الظلم والتشهير اللذين كان عرضة لهما في السنوات الأخيرة، سيعود جوني ديب ليطل على الجمهور من بوابة السينما الأعرض، مهرجان كانّ السينمائي، وفي المجال الذي برع فيه: الوقوف أمام الكاميرا. ذلك ان فيلم افتتاح الدورة الـ76 سيكون "جانّ دو باري"، دراما تاريخية للمخرجة الفرنسية مايوان، حيث يضطلع ديب بدور لويس الخامس عشر. أما جانّ دو باري (عشيقة الملك)، فمايوان هي التي تجسّدها، والفيلم هو عن صعود هذه الشخصية وسقوطها المدوي. هذا سادس فيلم طويل لمايوان، وكان عُرض بعضها في مهرجان كانّ. "بوليس" في العام 2011، نال جائزة لجنة التحكيم.

 

النهار اللبنانية في

14.04.2023

 
 
 
 
 

الدورة 76 لمهرجان «كان» تجمع الجدد مع القدامى

تشهد حضور سبعة أفلام عربية للمرة الأولى

هوليوود: محمد رُضا

تشارك 6 أفلام من أصل 7 لمخرجين عرب أو ذوي أصول عربية في دورة مهرجان «كان» الـ76 التي ستقام ما بين 16 و27 مايو (أيار) المقبل؛ هي من إنتاج غربي وليس عربياً.

الفيلم الاستثنائي هو إنتاج سوداني بعنوان «وداعاً جوليا» (Goodbye Julia)، إخراج محمد كردفاني. باقي الأفلام نبعت من مخيلات عربية قبل توجّهها إلى شركات فرنسية بحثاً عن تمويل. الصورة المستخلصة من هذا الوضع مؤسفة، لكون السينما العربية تخلو من القدرة على صنع أعمالها وإنتاجاتها وقراراتها بنفسها. لكن، وعلى الجانب الآخر، فإنّ وجود 7 أفلام لسبعة مخرجين عرب في هذه الدورة الجديدة من المهرجان، هو تقدّم مهني ينجزه كل فرد من هؤلاء. وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها سبع مواهب عربية تتوزع داخل المسابقة وخارجها.

- مسافة بعيدة

قبل البحث في هذه الأفلام، لا بد من القول إنّ كل عروض مهرجان «كان»، كما أُعلنت قبل يومين، تبدو من الخارج موجّهة لتعزيز المكانة الخاصة لأكبر مهرجان سينمائي في العالم. تعلم إدارته أنّ سبيل البقاء على قمة المهرجانات السينمائية حول العالم والحفاظ على مسافة كافية بينه وبين المهرجان التالي، يمرّان عبر أنابيب عمل مكثّفة ومختلفة ومنظّمة. أحدها جذب الأسماء الكبيرة في عالم الفن السابع قبل التوجّه إلى مهرجان «فينيسيا» الذي بات شوكة في خاصرة المهرجان الفرنسي منذ أن دفع باتجاه التميّز بأفلامه وفتح الباب عريضاً لجذب الأعمال الفنية، سواء تلك التي يتصدّرها نجوم تخدم الإعلام أو لا.

هذا التنافس بين المهرجانين يترك مهرجان برلين (ثالث أكبر مهرجانات العالم) في العراء. دوراته الأخيرة لا تستطيع جذب أسماء كتلك التي تتوجّه إلى «كان» أو «برلين». مسابقة الدورة الأخيرة التي أُقيمت في فبراير (شباط) الماضي حشدت لمجموعة كبيرة من الأسماء غير المعروفة، ليس من باب التشجيع، بل لأن تلك المنتمية إلى الصف الأول تفضّل التوجّه إلى «كان» أو «فينيسيا». الاستثناء الوحيد بين أفلام المسابقة كان من نصيب الألمانية مرغريتا فون تروتا التي قدّمت «إنغبورغ باكمان- رحلة في الصحراء». بذلك كانت أكبر الموجودين بين أترابها المشاركين (من مواليد 1942)، ولم ينل فيلمها أي تقدير خاص.

- زبائن دائمون

نظرة شاملة للأفلام المشاركة في مسابقة الدورة المقبلة من «كان» تكشف عن حضور كبير للمخرجين من ذوي الأسماء الرنّانة: الفنلندي آكي كوريسماكي، والياباني هيوكازو كوري-إيدا، والإيطالي ناني موريتي ومواطنه ماركو بيلوكيو، والفرنسية كاثرين بريّا، والبريطاني كين لوتش، والمخرج التركي نوري جيلان، والألماني فيم فيندرز، والأميركيان ويس أندرسون وتود هاينز.

هذه نخبة يتمنى كل مهرجان أن يحتضن نصف مَن فيها، وهي تنضم بلا تردد لعدد من المخرجين الجدد أو الذين قطعوا نصف المسافة بينهم وبين الشهرة. من هؤلاء التونسية كوثر بن هنية، التي تعرض فيلمها الجديد «بنات ألفة» أو «أربع بنات» وفق عنوانه الإنجليزي، والفرنسية جوستين ترييه «تشريح سقوط»، وأليس رورواشر «لا شيميرا»، وراماتا تولاي سي «بانل وأداما»، ووانغ بينغ «شباب».

الكثير من المذكورين، جدداً أو مخضرمين، من زبائن المهرجان ولا عتاب إذا ما رغب «كان» في تشكيل فريقه من المخرجين الذين يؤمّونه كلما كان لديهم جديد.

وإذا أضفنا إلى من سبق وجود مارتن سكورسيزي بفيلمه «قتلة فلاور مون»، وستيف ماكوين عبر «مدينة محتلة»، وجيمس مانغولد بجزء خامس من مسلسل «إنديانا جونز»، كما الياباني تاكيشي كيتانو بفيلم «Kubi»، فإن ثروة هذه الدورة الجديدة لا تقدّر بثمن.

لم ينجُ المهرجان خلال السنوات القليلة الماضية من تهمة اهتمامه بالزبائن التقليديين على حساب الانفتاح على التجارب الجديدة. ولا من تهمة تحديد العنصر النسائي بحفنة من الأسماء التي تبدو رفع عتب.

في الحالة الأولى، كانت الشكوى في محلّها، لكن الداعي إلى تشكيل فريق من المخرجين الذين يعودون إليه كلما أنجزوا فيلماً جديداً كان أقوى. هذا العام، توسّع أكثر من السابق في ضم الأسماء الجديدة سواء الآتية من أفريقيا أو آسيا أو أوروبا.

بالنسبة إلى التهمة الثانية، أقرّ مدير المرجان تييري فريمو، بأنه يمكن للحدث أن يستوعب أكثر من العدد المحدود السابق من صانعات الأفلام. هذا العام، نجد أنه ضمّ خمس مخرجات (عِوَضَ ثلاث كما الحال سابقاً) داخل المسابقة، وواحدة خارجها هي الفرنسية مايوَن التي سيفتتح فيلمها «جين دو باري» الدورة في السادس عشر من الشهر المقبل.

- شريط النجوم

في مؤتمره الصحافي المعتاد لإعلان أفلام المهرجان، ذكر فريمو أنه وفريقه شاهدوا أكثر من 2000 فيلم. وعدَّ، عن حق، أن العدد الكبير يعكس «الوضع الصحي» للسينما العالمية و«الطموح لصنع الأفلام حول العالم».

الحضور الفرنسي (تلك الأفلام المنتجة فرنسياً بالكامل) يتقلّص داخل المسابقة هذه السنة. هناك «اشزيخ سقرط» لجوستين ترييه، و«الصيف الأخير» لكاثرين بريّا، و«شغف دودان بوفا» لترا آن هونغ .

في المقابل، لا يزال الحضور الأميركي يشكّل نقطة ارتكاز أساسية للمهرجان، لجهة أنه الاستعراض الإعلامي الكبير المنتظر. كل مخرج يحضر هذه السنة (كما الحال في السنوات السابقة) هو اسم مهم لدى الصحافة والإعلام عموماً، بالإضافة إلى من يستقل الطائرة معه ليحطّ في قلب العاصمة السينمائية الفرنسية.

مثال على ذلك، سيصل ويس أندرسن (أحد المخلصين للمهرجان ويعرض فيه معظم أعماله)، ومعه بطلته المفضلة تيلدا سوينتن وبصحبتهما توم هانكس ومارغوت روبي وسكارلت جوهانسن، وهم أبطال فيلمه الجديد «أسترويد سيتي».

تود هاينز سيعرض «ماي ديسمبر» (May December) وفي حوزته كل من نتالي بورتمن وجوليان مور.

أما الصحبة التي ستواكب المخرج مارتن سكورسيزي حين يعرض «قتلة فلاور مون»، فستتألف من ليوناردو دي كابريو وروبرت دينيرو وبراندن فريزر (الفائز بـ«أوسكار» أفضل تمثيل أول عن «الحوت»).

جوني ديب سيؤمّ المهرجان لكونه الممثل الرجالي الأول في فيلم الافتتاح «جين دو باري»، وجيمس مانغولد سيصل مع هاريسون فورد وأنطوني بانديراس وربما ماس ميكلسن تمهيداً لعرض «إنديانا جونز والقدر» (Indiana Jones and the Dial of Destiny).

- المشاركة العربية

بالعودة إلى المشاركة العربية، نجد فيلم محمد كردفاني «وداعاً جوليا»، يمثّل السودان في قسم «نظرة ما»، وهو الحضور الأول للسودان في تاريخ المهرجان. الأمر طبيعي، نظراً لأنّ صناعة الأفلام في ذلك البلد العربي، مثل زرع نباتات صحراوية في ألاسكا. هو أيضاً ثاني فيلم أفريقي مشترك في المهرجان هذه السنة إلى جانب الفيلم المالي- السنغالي «بانل وأداما» لراماتا-لولاي سي الذي سيعرض داخل المسابقة.

فيلمان لمخرجين عربيين أو من أصول عربية، تضمهما المسابقة الرسمية هما «بنات ألفة» للتونسية كوثر بن هنية، و«فايربيرد» لكريم عينوز. الأول بمساهمة فرنسية أساسية، والثاني بمساهمة بريطانية كاملة.

خارج المسابقة، نجد إلياس بلقدور وراء فيلم فرنسي بعنوان «عمر الفريز» (Omar La Fraise). من كندا، تطل المخرجة منيا شكري في فيلم «بسيط مثل سيلفان»، في حين اتجهت المغربية أسماء المدير إلى إنتاج فرنسي (بمساهمة مغربية) لفيلمها الجديد «كذب أبيض». وفي فرنسا أيضاً، وجد كمال الأزرق تمويله لفيلم «قطعان» المعروض، كحال أفلام كردفاني، والمدير، وشكري، في مسابقة «نظرة ما».

 

الشرق الأوسط في

15.04.2023

 
 
 
 
 

أربعة أفلام عربية تشارك في الدورة السادسة والسبعين لمهرجان كان

المهرجان يسعى لتحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين في مجال السينما.

تشهد الدورة السادسة والسبعون لمهرجان كان السينمائي تنوعا من حيث عدد الأفلام ومواضيعها، ونوعية الفنانين الذين من المتوقع أن يشاركوا في فعالياتها، لكنها أيضا تسجل تمكينا أكثر للمخرجات وحضورا عربيا لافتا ضمن مختلف مسابقاتها.

باريسأعلن مهرجان كان السينمائي الخميس قائمة المتنافسين في السباق على السعفة الذهبية، مع حضور لافت للنجوم الأميركيين، وعدد قياسي من المخرجات المرشحات، قبل خمسة أسابيع من انطلاق الدورة السادسة والسبعين من الحدث. وتضم قائمة الأعمال المشاركة في مختلف مسابقات الدورة الجديدة من مهرجان كان أفلاما من أربعة دول عربية هي المغرب والجزائر وتونس والسودان وتظهر على قوائم المهرجان للمرة الأولى.

أول الأفلام العربية هو “بنات ألفة” للتونسية كوثر بن هنية، وقامت ببطولته هند صبري وهو من تأليف وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وتم تصويره وتنفيذه في تونس العام الماضي.

وتقدم كوثر بن هنية تجربة سينمائية تجمع بين الوثائقي والدراما حيث استلهم الفيلم من قصة حقيقية لامرأة تدعى ألفة في الأربعينات من العمر تنحدر من بيئة فقيرة وهي ربة منزل وأم لأربع فتيات. يركز الفيلم على كيفية تعاملها مع بناتها المراهقات وميولهن نحو التطرف وهروبهن إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وانتهاء الأمر بهنّ في السجن. حصل الفيلم على جائزة 10 آلاف دولار من أيام القاهرة لصناعة السينما في الدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي.

وفي مسابقة “نظرة ما” ضمن المهرجان تشارك 3 أفلام عربية، منها فيلمان من المغرب، الأول هو فيلم “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير، وهو الفيلم الذي شاركت مؤسسة الدوحة في دعمه إنتاجيا، وتدور قصته حول رحلة أسماء لاكتشاف طفولتها مع متابعة قصة انتفاضة الخبز عام 1981 وكيف أثَّرت هذه الانتفاضة في المجتمع المغربي.

التونسية كوثر بن هنية تعود إلى المنافسة بفضل فيلمها "بنات ألفة" بعد مشاركة فيلمها السابق "على كف عفريت"

حضور عربي

كذلك يشارك الفيلم المغربي “كلاب الصيد” للمخرج كمال لزرق والذي يقدم من خلاله قصة أب يعيش مع ابنه في الضواحي الشعبية ويحاولان البقاء على قيد الحياة يوميا بالعمل في العالم السفلي المحلي، ويتعرضان لموقف صعب حين يجدان جثة رجل اختطف عن طريق الخطأ في سيارتهما، ويفكران في كيفية إخفاء الجثة.

ويسعى المخرج من خلال الفيلم للتجول في الهوامش الحضرية والشخصيات التي يبدو أنها تظهر من العدم في الأحياء الفقيرة. كذلك يشارك في المسابقة الفيلم السوداني “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني، والذي يعد أول فيلم سوداني يقع عليه الاختيار في مهرجان كان عبر التاريخ.

وفي لقاء له قبل تصوير الفيلم، قال منتج الفيلم أمجد أبوالعلاء إن العمل أخذ وقتا طويلا في التحضيرات، وحصل على العديد من الجوائز في مرحلة التطوير، منها 5 جوائز من مهرجان الجونة السينمائي وجائزة من مهرجان البحر الأحمر.

وكشف المنتج عن قصة الفيلم التي تتناول ما وراء الصراع السياسي في السودان، وهو الجانب الاجتماعي للصراع بين شمال السودان وجنوبه الذي يبدأ من داخل البيوت.

كما تشارك الجزائر في عروض منتصف الليل بالفيلم الجزائري “عمر الفراولة” للمخرج الجزائري إلياس بلقدار، وهو الفيلم الذي حصل أيضا على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام في عام 2020 لتطويره، ويتناول الفيلم قصة محتال هارب في شوارع الجزائر يواجه مواقف غير متوقعة.

وفي هذه الدورة السادسة والسبعين، يتنافس تسعة عشر فيلما لخلافة “تراينغل أوف سادنس” الحائز جائزة السعفة الذهبية العام الماضي، والذي يتولى مخرجه السويدي روبن أوستلوند رئاسة لجنة تحكيم المهرجان هذا العام.

منافسة كبرى

سيكون لنجوم هوليوود حضور قوي في المهرجان الفرنسي العريق هذه السنة، إذ ستحضر الممثلتان جوليان مور وناتالي بورتمان لتقديم الفيلم الجديد لتود هاينز (مخرج “آيم نات ذير” عن بوب ديلان، و”دارك ووترز”)، إضافة إلى كوكبة من النجوم بقيادة المخرج ويس أندرسون الذي يشارك في المنافسة عن فيلم “أستيرويد سيتي” من بطولة تيلدا سوينتون وأدريان برودي ومارغوت روبي.

وخارج المسابقة الرسمية، يُرتقب حضور الممثل جوني ديب خلال افتتاح المهرجان في 16 مايو مع فيلم “جان دو باري” للفرنسية مايوين. ويعود النجم الهوليوودي عبر هذا العمل إلى الشاشة الكبيرة بعد المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع طليقته أمبير هيرد. ويُتوقع أيضا أن تشارك ابنته ليلي روز ديب في المهرجان، إلى جانب المغني “ذي ويكند” لمناسبة عرض “ذي أيدل”، وهو مسلسل قصير يحمل توقيع مخرج “يوفوريا” سام ليفينسون.

الممثل جوني ديب يُنتظر أن يكون حاضرا خلال افتتاح المهرجان في 16 مايو 

ويُرتقب أيضا حضور نجوم آخرين من هوليوود، بدءا بهاريسون فورد عن الجزء الجديد من “إنديانا جونز” الذي يُتوقع أن يكون الحدث الأبرز في المهرجان، على غرار ما حصل من خلال عرض فيلم “توب غن: مافريك” العام الماضي. ويحضر المهرجان أيضا إيثان هوك وبيدرو باسكال، نجم مسلسل “ذي لاست أوف آس”، لتقديم فيلم قصير يحمل توقيع المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار.

ويثبت هذا الحضور الأميركي القوي أن مهرجان كان الذي أمضت رئيسته الجديدة إيريس كنوبلوك معظم مسيرتها المهنية في أستوديوهات “وارنر” الأميركية، لن يسمح لمهرجان البندقية الإيطالي أن يستأثر بإطلاق الأعمال الهوليوودية الجديدة.

لكن لا يزال يتعين إقناع مارتن سكورسيزي، الحائز على جائزة السعفة الذهبية سنة 1976 عن فيلم “تاكسي درايفر”، بالمشاركة مجددا في المنافسة ضمن مهرجان كان. وقد ينضم عمله الجديد “كيلرز أوف ذي فلاور مون”، مع ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، والذي يُعرض خارج المسابقة، في اللحظات الأخيرة للسباق على السعفة الذهبية.

وقال المندوب العام للمهرجان تييري فريمو إن القائمين على الحدث تقدموا بطلب إلى الشركتين المنتجتين للفيلم، “باراماونت” و”آبل تي في”، بانتظار قرارهما في هذا الصدد. وقالت كنوبلوك التي خلفت في موقعها رئيس المهرجان السابق بيار ليسكور، إن مهرجان كان يشكل عموما “نقطة انطلاق مذهلة للأعمال السينمائية” ويثبت أن “شيئا لا يمكن أن يحل محل طرح الأفلام في الصالات”.

المزيد من المساواة

كنوبلوك هي أول امرأة تترأس المهرجان الذي يرسل هذه السنة مؤشرات عن عزمه المضي في المسار الشاق نحو تحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين في هذا المجال.

وأشار تييري فريمو إلى أن وجود ست نساء ضمن قائمة المرشحين للسعفة الذهبية “عدد غير مسبوق” في تاريخ المهرجان الذي فازت بجائزته الكبرى امرأتان فقط. وكانت المنافسة في دورة العام الماضي تضم خمس مخرجات.

ومن بين المرشحات هذا العام، يُثبت وجود أليس رورواكر الحيوية المتجددة للسينما الإيطالية التي يمثلها أيضاً في المنافسة المخرجان ماركو بيلوكيو وناني موريتي. كما تشهد المنافسة هذا العام على عودة المخرجة كاترين بريا بعد عشر سنوات على فيلمها الأخير “أبو دو فيبلاس”.

المهرجان يشهد عودة الأفلام الإيرانية والصينية بعد الأزمة الصحية العالمية، من بينها عملان لمخرج الوثائقيات وانغ بينغ

كذلك، تعود التونسية كوثر بن هنية هذا العام إلى المنافسة بفضل فيلمها “بنات ألفة”، بعد مشاركة فيلمها السابق “على كف عفريت” ضمن فئة “نظرة ما” عام 2017. ويعكس وجودها على قائمة المرشحين، إلى جانب السنغالية راماتا تولاي سي التي تشارك في المنافسة عن فيلمها الأول، رغبة القائمين على المهرجان في توسيع المساحة الممنوحة للسينما الأفريقية.

وتضم المنافسة أيضا هذا العام مخرجين مخضرمين اعتادوا المشاركة في المهرجان العريق، بينهم الياباني هيروكازو كوري - إيدا والألماني فيم فندرز، مع فيلمين يشارك أحدهما في المسابقة الرسمية، إضافة إلى المخرج البريطاني كن لوتش الحائز على جائزة السعفة الذهبية مرتين، والياباني تاكيشي كيتانو الذي يقدّم فيلما تاريخياً من أجواء الساموراي خارج المسابقة.

ويشهد المهرجان الذي يستمر حتى 27 مايو، عودة الأفلام الإيرانية والصينية بعد الأزمة الصحية العالمية، من بينها عملان لمخرج الوثائقيات وانغ بينغ، فضلا عن فيلم يمثل منغوليا للمرة الأولى في تاريخ الحدث.

وكما في كل عام، قد تضاف أفلام أخرى إلى قائمة الأعمال المشاركة في المهرجان قبيل انطلاق فعالياته. كما لا يزال من المرتقب الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم الذين لم يُعرف منهم بعد سوى رئيسها.

 

العرب اللندنية في

15.04.2023

 
 
 
 
 

6 مخرجات يتنافسن على السعفة الذهبية لمهرجان كان الـ76

باريس- دبي- أ ف ب/ الشرق

تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بدورته المقبلة، الأفلام الجديدة لفيم فندرز وكن لوتش وويس أندرسون، مع عدد قياسي من المخرجات المرشحات في تاريخ الحدث، كما يشهد مشاركة عربية من السينما التونسية والسودانية والجزائرية والمغربية.

وأعلن المندوب العام للمهرجان تييري فريمو، الخميس، قائمة أفلام متنافسة تجمع بين مخضرمين في الفن السابع وأسماء جديدة.

وفي المحصلة، اختير 19 فيلماً قد يُضم إليها عمل إضافي هو "Killers of the flowers moon" للمخرج مارتن سكورسيزي والذي يشارك فيه ممثلان من أبطاله المفضلين هما ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو.

ولا يزال عرض هذا الفيلم مقرراً خارج المسابقة الرسمية، لكن المهرجان يرغب في ضمه إلى المنافسة على السعفة الذهبية.

وقال تييري فريمو إن "الطلب قُدّم" إلى شركتي "باراماونت" و"آبل تي في" المنتجتين للعمل، "والأهم أن نتلقى رداً قبل انطلاق المهرجان".

ومن بين الأفلام المرشحة للفوز بجائزة السعفة الذهبية، تحمل ستة توقيع مخرجات، بينهنّ التونسية كوثر بن هنية التي عُرض فيلمها السابق "الرجل الذي باع ظهره" في فئة "نظرة ما" عام 2017، ويعرض لها هذا العام فيل" بنات ألفة" من بطولة هند صبري

وقال تييرو فريمو بعد مؤتمر صحافي خُصص للإعلان عن قائمة المرشحين للدورة الـ76 من المهرجان إن "مشاركة 6 مخرجات في المنافسة رقم غير مسبوق" في تاريخ الحدث بفيلم "Jeanne du Barry" للمخرجة الفرنسية مايوين، والذي يعود فيه جوني ديب بقوة إلى الشاشة الكبيرة.

كما تضم قائمة المتنافسين أسماء كثيرة حائزة على جوائز من مهرجان كان، بينهم البريطاني كن لوتش، والتركي نوري بيلجي جيلان، والإيطالي ناني موريتو، ويترأس لجنة التحكيم المخرج السويدي روبن أوستلوند الحائز السعفة الذهبية العام الماضي عن فيلمه "Triangle of Sadness".

أول فيلم سوداني

كما أعلنت إدارة المهرجان اختيار فيلم "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني، والمنتج أمجد أبو العلا في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي، وهو أول فيلم سوداني يشارك في هذه المسابقة.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة امرأتين تمثلان العلاقات المعقدة والاختلافات بين مجتمعات شمال وجنوب السودان. تدور أحداث القصة في الخرطوم، في السنوات الأخيرة قبل تقسيم السودان.

كما يشارك في نفس المسابقة الفيلم المغربي "كدب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، والذي يدور حول طفولة المخرجة، التي تحاول أن تنسج من خيوط ذكريات أمها وأبيها وجدتها صورةً للمجتمع المغربي وليس فقط لعائلتها.

وتشارك المغرب أيضاً بفيلم "كلاب الصيد" للمخرج كمال لزرق، والذي يقدم من خلاله قصة أب يعيش مع ابنه في الضواحي الشعبية يتعرضان لموقف صعب حين يجدان جثة رجل في سيارتهما، ويفكران في كيفية إخفاء الجثة.

كما تشارك الجزائر في قسم عروض منتصف الليل بفيلم "عمر الفراولة" للمخرج إلياس بلقدار، والذي يتناول قصة محتال هارب في شوارع الجزائر يواجه مواقف غير متوقعة.

ولفت فريمو إلى أن المنافسة هذا العام "تجمع بين سينمائيين شباب يشاركون نادراً أو للمرة الأولى (في مهرجان كان)، ومخضرمين نعرف أسماءهم وعملهم ونتاجهم الفني. على مستوى الفنون، لا تاريخ صلاحية للسينمائيين ولا للأعمال".

وأشار فريمو إلى أن المنافسة الرسمية تضم أفلاماً ضمن المنافسة أو خارجها، تعرض في فئة "نظرة ما" أو في جلسات عرض خاصة، من الولايات المتحدة وإيطاليا، ومع فيلم من منغوليا يُعرض في الفئات الموازية، للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، و"حضور قوي" للأعمال الإفريقية.

ومن اللحظات المنتظرة خلال الحدث الذي يقام بين 16 و27 مايو المقبل، تقديم الجزء الخامس من أفلام إنديانا جونز، مع تكريم مرتقب للممثل هاريسون فورد.

 

الشرق نيوز السعودية في

16.04.2023

 
 
 
 
 

العرض العالمي الأول لفيلم «إنشالله ولد» في أسبوع النقاد بمهرجان كان الدولي

كتب: أنس علام

يشهد الفيلم الروائي الأردني «إنشالله ولد» للمخرج أمجد الرشيد، عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والتي تقام من 16 لـ 27 مايو المقبل، وينافس في قسم أسبوع النقاد، ليكون أول فيلم أردني ينافس في تاريخ المهرجان الفرنسي الأهم، وهو الفيلم الروائي الطويل لمخرجه بعد عدة أفلام قصيرة أنجحها «الببغاء» الذي شارك في عشرات المهرجانات وحصد الجوائز.

«إنشالله ولد» يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

ويقول المخرج أمجد الرشيد: «فخور بتواجد فيلمي الروائي الأول في أهم مهرجان عالمي، فيلم إنشالله ولد يتمحور حول العيش تحت قيود مجتمع ذكوري قمعي، يحمل هذا الفيلم مكانة شخصية وعاطفية عميقة في قلبي، ولذلك فإن إخلاصي في سرد هذه القصة يهدف لخلق روح حقيقية وواقعية في الفيلم لكي يرتبط بها المشاهد وتدفعه للتفكير».

من جانبها، أضافت المنتجة رولا ناصر: «سعيدة بتتويج جهودنا في هذا الفيلم ببداية استثنائية في مهرجان كان، وفيلمنا إنشالله ولد لا يتحدث عن القوانين التي تضطهد المرأة في العالم العربي، بل عن المعتقدات المجتمعية والثقافية التي تفرض سيطرتها على حياة المرأة في المجتمع. ورسالته أن التغيير يبدأ من المجتمع قبل مؤسسات الدولة».

وتابع ماهر دياب وعلاء كركوتي المشاركان في توزيع الفيلم: «إنشالله ولد من الأفلام القادرة على إحداث فارق في المجتمعات سواء قوانينها أو طريقة التفكير فهو يبحث في جذور مشكلة عمرها عقود طويلة ويعترف بالمشكلة وهو أول طريق الحل، ويقدم كل هذا للمتفرج بأسلوبي سرد شيق وبمواهب وطاقة هائلة من صناعه، وأيضًا عملنا من فترة مع أغلب فريق الفيلم وتجمعنا نفس الأفكار والشغف في العمل».

وتقول شاهيناز العقاد المشاركة آيضا في توزيع الفيلم: «الطريق إلى أي تغيير مجتمعي خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة دائمًا طويل وعلى السينما جزء من عاتق تلك المهمة، قوانين الميراث حاليًا ظالمة ومُجحفة ولم تعد تصلح في العصر الحالي وتعود بالمجتمع للوراء مئات السنوات ونأمل أن يكون إنشالله ولد بداية لشرارة التغيير وإنقاذ آلاف الأسر».

وفاز الفيلم فاز بالعديد من الجوائز، أهمها الجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج (أطلس بوست برودكشن) في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وأربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وجائزة مهرجان الجونة السينمائي بقيمة 5 آلاف دولار دعم مالي، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا.

والفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وبطولة منى حوا وهيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة وإنتاج رولا ناصر وأسيل أبوعياش.

 

المصري اليوم في

17.04.2023

 
 
 
 
 

حضور قوي للسينما العربية في مهرجان كان السينمائي الدولي الـ 76

هويدا حمدى

في برنامج حافل بالأفلام المميزة،تضمها الدورة السادسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي والتي تقام من ١٦ إلى ٢٨ مايو القادم ،ستكون السينما العربية حاضرة بقوة وبشكل خاص الدول الإفريقية منها وفق ما أعلنه تيرى فيرمو مدير المهرجان ، والذي رحب بالحضور القوي للقارة الإفريقية بشكل عام ، تشارك السينما العربية بستة أفلام ، خمسة منها من القارة الإفريقية ، في المقدمة تونس ، حيث يشارك الفيلم التونسى «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنية فى المسابقة الرسمية ، لتكن المرة الأولى التى تنافس فيها المخرجة المتميزة على السعفة الذهبية، بعد نجاحات دولية كان أبرزها وصول فيلمها «الرجل الذى باع ظهره» للقائمة النهائية لترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبى عام ٢٠٢١.

« بنات ألفة » تشارك في بطولته النجمة التونسية المصرية هند صبرى، وتدور أحداثه حول ألفة، أم لأربعة بنات تقدم المخرجة حياتها بمزج الدراما والواقع ، وكأنه فيلم وثائقى عن الفيلم الدرامي.

وللمغرب فيلمان فى قسم «نظرة ما» ، هما «كذب أبيض» لأسماء المدير ، وتدور أحداثه حول رحلة للمخرجة للبحث عن تفاصيل حول انتفاضة الخبز عام ١٩٨١ والتى عاصرتها كطفلة مع أسرتها ، وتحاول المخرجة التحقيق في حدث مجهول ومظلم في تاريخ المغرب.

كما تقول.. الفيلم المغربي الثاني هو « كلاب الصيد لكمال رزق والذي تدور أحداثه حول أب وابنه يعملان لصالح رئيس عصابة ، ويقودهما ذلك إلى التورط في مقتل رجل مخطوف بسيارتهما ، فتشتعل الأحداث في محاولة للتخلص من جثة القتيل.

في تظاهرة منتصف الليل يشارك الفيلم الجزائري «عمر الفراولة » لإلياس بلقادر ، وتدور أحداثه حول رجل عصابات تجبره الظروف على الهروب من فرنسا لوطنه الجزائر ، فيحكم عليه بالسجن عشرين عاما ، وتنقلب حياته تماما، «وداعاً چوليا» ما وراء الصراع فى السودان.

الفيلم العربى الإفريقي الخامس هو للسودان التي تشارك لأول مرة فى مهرجان كان ، الفيلم سينافس في مسابقة نظرة ما وهو «وداعا چوليا » لمحمد كردفانى ، ويتناول ماوراء الصراع السياسى فى السودان ، البعد الاجتماعى للصراع بين الشمال والجنوب، يحاول أن يكشف عن السبب ،وما إذا كانت السياسة أم العنصرية داخل البيوت هى السبب فى تقسيم السودان.

الفيلم العربى السادس هو الفيلم الأردنى « إن شاء الله ولد » الفيلم الروائي الأول لأمجد رشيد ، وينافس فى أسبوع النقاد ، وتدور أحداثه حول نوال التى يتوفى زوجها ،فتولت مسئولية تربية ابنتهما الوحيدة ويتحتم عليها انقاذ منزلها من مشاركة آخرين حيث الابنة لا تحجب دخول الأهل فى الميراث.

ويتعرض الفيلم لهذه القضية والمتوقع أن تثير كثيرا من الجدل .. هكذا تحفل مسابقات وأقسام المهرجان بأفلام عربية نتمنى أن تكون خير سفير هذه الدورة التى تفتتح بفيلم انتاج فرنسى سعودى لأول مرة طبعا ، الفيلم « چان دو بارى « Jeanne du Barry»  للمخرجة الفرنسية مايون وبطولتها أمام النجم الأمريكى جونى ديب .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

18.04.2023

 
 
 
 
 

«البحر الأحمر يَبكي» أول فيلم أردني قصير ينافس في مهرجان كان السينمائي

كتب: أنس علام

يشهد الفيلم القصير البحر الأحمر يَبكي للمخرج فارس الرجوب عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام من فترة من (16- 27 مايو)، حيث ينافس في مسابقة نصف شهر المخرجين، ليكون أول فيلم أردني قصير يشارك في المهرجان السينمائي العريق.

فيلم البحر الأحمر يَبكي يحكي عن آيدا التي يسكن روحها شيء ما، وحتى تودع حبيبها وتستشعر وجوده للمرة الأخيرة تسافر إلى مكان ناءٍ حيث اختفى. والفيلم من إخراج فارس الرجوب ويشاركه التأليف ماثيو لاباليا، وبطولة كلارا شفننج وأحمد شهاب الدين ومحمد نزار.

وجرى تصوير أحداث الفيلم في مدينة شبه خيالية في جنوب الأردن بكاميرا مقاس 16 مم.

ومن جانبه يقول الرجوب تعبيرًا عن سعادته بمشاركة فيلمه في المهرجان العريق: «هذا الفيلم عمل شخصي للغاية، وإنه لأمر رائع أن ينال مجهودي أنا وفريق العمل تقديرًا على هذا المستوى. وبالطبع إنه لأمر مؤثر أن يكون فيلمنا واحد من بين أول عملين أردنيين يشاركان في مهرجان كان على الإطلاق، وشكرًا لكل من مهدوا الطريق لصناعة السينما الأردنية لتتواجد في المنافسة العالمية ومنهم ناجي أبونوّار وباسل غندور اللذان منحاني إيمانًا عندما كنت في بداياتي بعد إنجازهما لفيلم ذيب، وكانا بمثابة دليل لي أنه يمكننا المشاركة والمنافسة على المستوى العالمي عبر صناعة سينما حقيقية متفردة يراها العالم أجمع.

وواصل حديثه: «أتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى قلوب زملائي المخرجين المعاصرين بنفس الطريقة، ويقدم لهم نوعًا من الإيمان الذي سيلمس قلوبهم ويلهم أعمالهم الخاصة.»

وتعليقًا على المشاركة الأردنية البارزة في مهرجان كان يقول ماهر دياب وعلاء كركوتي المشاركان في توزيع الفيلم :«يمثل هذا العام لحظة فاصلة في تاريخ السينما الأردنية، وذلك بمشاركة فيلمين في مهرجان كان، في هذه المنطقة حيث لا يوجد أي سوق فعّال للأفلام القصيرة، عمل فريقنا في شركتنا بلا كلل لأكثر من عشر سنوات لدعم الأفلام العربية القصيرة والاستثمار في مستقبل المخرجين الشباب الموهوبين».

وتابعا: «قمنا بتوزيع الفيلم القصير الببغاء للمخرج أمجد الرشيد والمخرجة دارين ج سلام في العالم العربي في عام 2016 إيمانًا منا بكونه مخرج يستحق عمله أن يراه الجمهور في جميع أنحاء العالم. وبعد مرور سبع سنوات من العمل المضني، يُعرض فيلمه الروائي الأول في مهرجان كان ليكون أول فيلم أردني في المهرجان العريق. يسعدنا توزيع فيلم الرجوب القصير الجديد في جميع أنحاء العالم، ونحن متحمسون للعمل على فيلمه الروائي الطويل الأول سويًا».

 

المصري اليوم في

18.04.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004