ملفات خاصة

 
 
 

السينما الخليجية.. الهوية والخيال

ناهد صلاح

مهرجان أفلام السعودية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

أمران مثيران طرحتهما الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية بعنوان "السينما الخليجية"، أولهما: أن الجلسة التي شارك فيها المخرج والمنتج البحريني بسام الزوادي، المخرجة السعودية هناء العمير (رئيسة جمعية السينما)، الكاتب والناقد العراقي عرفان رشيد، بإدارة مها سلطان، تأت ضمن الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي المعنونة بـ"السينما الوطنية"، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، إذ يعتبر الموضوع شديد الأهمية والارتباط بالأهداف التي يبتغيها الملتقى بما يشكله كفضاء مفتوح على حوارات ونقاشات تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما.

 كما أتصور أن اختيار التركيز على "السينما الوطنية"، يعد نوعًا من الدعم لمرحلة مهمة تمر بها السينما السعودية وهي في طور التشكيل، والتحرك بخطوات جادة لتأسيس سينما ذات هوية خاصة، إذ يقدم نظرة كاشفة على السينما الوطنية داخل الحدود وخارجها مع سينمائيين: صناع وباحثين وخبراء مثل كاي ديكنسون، أستاذ دراسات السينما والتلفاز في جامعة جلاسكو، سريا ميترا، الأستاذ المشارك في قسم الاتصال الجماهيري بالجامعة الأمريكية في الشارقة، عبد الرحمن الغنام، الأستاذ المساعد في دراسات السينما والإعلام بجامعة الملك فيصل، أندرو هيغسون و.. غيرهم، إضافة إلى ما يسعى ملتقى النقد لتحقيقه في جولاته المتعددة في المدن السعودية، والاستعداد مؤتمر النقد السينمائي الذي سيقام في نوفمبر المقبل بمدينة الرياض المقبل تحت شعار "الفيلم والفن في عالم متغير"، وهذا في حد ذاته يعيد الاعتبار لحركة النقد في مجتمعاتنا العربية إجمالًا، كما يصنع جسرًا مطلوبًا للتواصل بين المهتمين بالشأن السينمائي، بما يمثله كمحطة تأسيسية لحالة سينمائية مفتوحة على النقاش، وبداية مسار يفترض به أن ينتج مزيدًا من الحرص على تطوير الوعي المعرفي.

أما الأمر الثاني فهو ما حملته الجلسة المذكورة من نقاش نقدي ساخن حول مفهوم السينما الخليجية، وإلى من ينسب الفيلم: المنتج، أم المخرج، أم الموضوع؟ وما هي السمات المشتركة بين الأفلام في السعودية ودول الخليج عامة؟ بل ما هي السمات المشتركة بين أفلام البلد الواحد مثل السعودية مثلًا؟.. الأسئلة كثيرة ومنشغلة بموضوع الهوية والأصالة والتراث والتجديد في ذات الوقت، وربما هذا هو الاتفاق الأبرز بين أفلام دول الخليج العربي غالبًا، بخلاف قضايا تختلف من بلد لآخر وتتراوح بين نقد الواقع الاجتماعي الصلد والسلطة الدينية، أو قصص وحكايات مستلهمة من الأدب، أو ميل ما إلى الكشف عن مساحات اجتماعية مسكوت عنها مثل والفقر ومعاناة المرأة، سواء مباشرة أو من خلال التعبير بالدلالات والإشارات والرموز.

على أية حال فإن هذا النقاش بما فيه من حدة وسجال، يعد وثبة إلى نقطة لازمة تحتاجها السينما في هذه الجغرافيا، والأفلام التي لم تتبلور بعد في اتجاه محدد، على الرغم من الحماس والكثرة والعدو السريع نحو زيادة الإنتاج، حيث تلازم هذه الأفلام واقع الانتقالات الاجتماعية الكبرى في المشهد الثقافي إجمالًا، يسهم في ذلك التطور التكنولوجي الهائل الذي تأثرت به صناعة السينما بشكل عام.. نعم  هناك تجارب تخطو بثبات نحو الاحتراف، وهناك مشاريع تفتح المجال أمام مخرجين شباب لتقديم أفلامهم وتحقيق شغفهم، لكن لاتزال هذه التجارب فردية ولايزال الاحتياج إلى اهتمام جدّي أكبر نحو السينما في المجتمعات الخليجية.

لا يعني هذا أن أحوال الواقع السينمائي في دول الخليج العربي غير مبشرة، إنما كلامي نابع من حرص واهتمام بسينما يسعى صانعوها لتأسيسها منذ سنوات، وهي تحتاج إلى عمل ميداني فعال، وتنظيم للعمل الإنتاجي، وكذلك الكتابة والجماليات، التواصل والعمل وتبادل الخبرات والمعرفة والاختصاصات، كما يحدث الآن في مهرجان الأفلام السعودية أو جولات ملتقى النقد، وصحيح أيضًا أن التأسيس دائمًا يكون صعبًا، لكن البدايات الجادة والثابتة، تفتح الأفق لانطلاق الحركة السينمائية بأجيال ودماء جديدة ترتكز على قواعد السابقين، وخيال التجديد المُحفز لتحقيق صناعة سينمائية، في تقديري أنها ستتحقق بالكثير من الدأب وكذلك بالمعطيات المتاحة في الوقت الراهن.

 

اليوم السابع المصرية في

06.05.2023

 
 
 
 
 

آل عياف: نستمع لآراء وملاحظات صناع الأفلام

رئيس هيئة الأفلام السعودية يعلن عن قرب نقل اختصاصات "الإعلام المرئي والمسموع" المرتبطة بصناعة السينما والأفلام إلى الهيئة

البلاد/ مسافات

كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف، عن بدء انتقال الاختصاصات المرتبطة بصناعة السينما والأفلام من هيئة الإعلام المرئي والمسموع إلى هيئة الأفلام لتسهيل الإجراءات على صنَّاع الأفلام، إذ سيتم الإعلان عن كافة الإجراءات خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "رؤية السعودية ٢٠٣٠" تستهدف رفع عدد شاشات السينما من 583 شاشة إلى 2600 شاشة؛ جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي أقامته الهيئة بهدف تعزيز التواصل مع صنَّاع الأفلام والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم، وعرض خططها وأهدافها ومنجزاتها، وذلك بالشراكة مع موقع "سوليوود" السينمائي ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية الذي يقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). وأبان آل عياف أن الهدف من إحداث متغيرات في القطاع هو تمكين الصنَّاع ورفع جودة المحتوى المرئي، مؤكدًا حرص الهيئة على الاستماع لملاحظات ومقترحات صناع الأفلام لما لها من دور في تقويم مسار الصناعة، والتواصل الدائم معهم للارتقاء بقطاع الأفلام المحلي.

مناهج التعليم

واستعرض آل عياف خلال اللقاء، إنجازات الهيئة والجهود التي تبذلها لصناعة ذاكرة سينمائية، مردفًا بأن "صناعة السينما متغيرة ديناميكية وذات تحديات متنوعة لذلك تتطلب مواكبة مستمرة لتجاوزها، وضمن أبرز الإنجازات المشاركة في المحافل الدولية بعد الانتقال من مرحلة الوجود إلى مرحلة تمكين واكتشاف الذات مع لفت الأنظار". كما أشار في معرض حديثه إلى رفع الوعي والعمل مع العديد من الوزارات منها وزارة التعليم لإدراج السينما ضمن الأنشطة اللاصفية، من خلال إطلاق وزارة الثقافة مسابقة المهارات الثقافية لتكون ضمن المناهج اللاصفية في كافة مراحل التعليم العام، وتتضمن مسارًا خاصًا لصناعة الأفلام، مع رفع نسبة الابتعاث الداخلي والخارجي ومضاعفة برامج التدريب المتقدم.

وعلى الصعيد ذاته، أفصح مدير عام تطوير القطاع وجذب الاستثمار، عبدالجليل الناصر، بأن العمل في الهيئة يتكئ على تطوير المواهب والقدرات البشرية، منوهًا بأهمية البنى التحتية التي تعمل الهيئة على تطويرها بصورة مستمرة، سواءً في الإنتاج أو مواقع التصوير وكل ما يتعلق بعملية الإنتاج والتوزيع والسعي إلى تنظيم الشركات الوطنية، بما ينسجم مع "رؤية المملكة 2030"، وهذا يصب في خلق منظومة سينمائية تحفز من جذب الاستثمارات وتسهم في تصدير منتجات سينمائية محلية للخارج.

سلسلة انتقال الاختصاص

وأشار مدير عام الاستراتيجية والسياسات واللوائح، مشاري الخياط، إلى أبرز خطط الهيئة الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى التي تم إطلاقها منذ عام 2021، والمنبثقة من "رؤية السعودية ٢٠٣٠" لخلق صناعة أفلام مستدامة، من خلال العمل على تحقيق رؤيتها بترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في الشرق الأوسط بالاعتماد على 6 ركائز رئيسية منها: تطوير المواهب، وتطوير البنية التحتية، والإنتاج المحلي والدولي في المملكة، والإطار التنظيمي، وأخيرًا التوزيع والعرض عن طريق نموذج تشغيلي متكامل. وأضاف أنه سيتم الإعلان قريبًا عن تفاصيل نقل اختصاص الشأن السينمائي من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إلى هيئة الأفلام مع استمرار العمل مع أصحاب المصلحة على تقديم تجربة مستفيد استثنائية.

برنامج ضوء

وأوضح مدير الحوافز والترويج السينمائي، ثامر الصيخان، أن الحوافز جزء من البيئة المتكاملة للأفلام، فهناك العديد من أنظمة الحوافز المعمول بها عالميًا، ومنها الحوافز ذات المردود، وأخرى تأتي كجزء من الضريبة، إلى جانب نوع آخر يتمثل في المنح المقدمة، وأفضلها المنح ذات المردود مع زيادة نسبتها؛ مبديًا الآثار الإيجابية التي عكسها برنامج ضوء الذي دعم المشاركون فيه بما يقارب 40 مليون ريال؛ مردفًا "أهمية المشاركة في المهرجانات لصنَّاع الأفلام ضمن الخطط الترويجية لدعم تلك الصناعة، حيث ينتج عنها العديد من العلاقات وتبادل الخبرات، علمًا أن ذلك يتطلب شروط استيفاء للمشاركة".

مرجع للإرث السينمائي

من جانبه، أولى مدير عام الأرشيف الوطني للأفلام في الهيئة، عبدالله العبدالله، أهمية فائقة لإيجاد مرجع لصنَّاع الأفلام السعوديين؛ لمساعدتهم في صناعة المنتجات وكل ما يستلزم العمل بما أشبه بالذاكرة التاريخية، وهناك رغبة لحفظ الإرث السينمائي بما يوثق التراث والثقافة لنقلها للأجيال، مستشهدًا بالعديد من الأمثلة من الأفلام الدولية التي اندثرت غداة عدم توثيقها والحفاظ عليها بطرق تضمن وجودها على مر العصور؛ في حين اعتبر أن الحفظ الرقمي إحدى الطرق التي تعمل الهيئة على اعتمادها على الرغم من ارتفاع تكلفتها، مضيفًا "نعمل على تحديد الإطار القانوني وتحديد ما يمكن أرشفته عبر المهرجانات والمشاركات السينمائية، كما نعمل على ترميم العديد من الأعمال السينمائية العملاقة وحفظها؛ لتشكل مرجعًا ثريًا ووجهة معرفية مستدامة". كما أشاد بتفاعل وحرص صناع الأفلام المشاركين في هذه الدورة من مهرجان أفلام السعودية، حيث وافق صنَّاع أفلام ما يقارب من ٩٠٪ من الأفلام المتقدمة للمهرجان على إيداعها لدى الأرشيف الوطني للأفلام.

واختتم اللقاء بكلمة من الرئيس آل عياف، حول الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة عبر تكاتف الجهود والعمل على دعم المؤسسات، معتبرًا أن "ما تحقق من تعاون مع صنَّاع الأفلام هو من أهم المنجزات"، مؤكدًا على "أهمية تطبيق الحوكمة دائمًا في كل أشكال الشراكات". وشدد آل عياف على ضرورة تلقي الملاحظات والآراء من كافة المهتمين، مجيبًا عن استفسارات تدور حول أسباب ندرة أفلام الأنيميشن بأنها "فرصة لزيادة المشاركة لأن هناك قلة بعدد المتنافسين".

 

####

 

جلسات حوارية وندوات تلخص عمق التوجه السينمائي في السعودية

البلاد/ مسافات

تواصلت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية بعدد من عروض الأفلام التي لاقت اقبالاً كبيراً، إلى جانب الحضور اللافت للندوات والجلسات الحوارية والورش التدريبية، إضافة إلى تدشين عدد من إصادات المهرجان المعرفية، والتي تنظمها جمعية السينما، ويحتضنها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في مدينة الظهران، بدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

ومن أبرز الفعاليات التي عقدت في اليوم الثالث من مهرجان أفلام السعودية أمس (السبت)، عقد لقاء مفتوح مع الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، وعدد من قياداتها للتعريف بجهود الهيئة ومبادراتها، والإنجازات الحالية والخطط المستقبلية، والتواصل مع مجتمع الأفلام المحلي للرد على تساؤلاته عن قرب، وذلك ضمن الندوات التي قدّمها مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة.

حيث أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف، خلال الجلسة الحوارية، أنّ مهرجان أفلام السعودية، يعدّ البيت الأول للسينمائيين، وتفخر الهيئة بأنها الداعم الأول للمهرجان، كما تحدث عن الإنجازات التي حققتها الهيئة، كاشفاً عن طموح الهيئة في إنشاء أكثر من 2000 شاشة عرض في عام 2030، وأشار إلى وجود تخصصات الأنيميشن في الجامعات السعودية، متمنياً أن تكون المملكة مركزاً قوياً في صناعة أفلام الأنيميشن.
وبيّن آل عياف أنّ الأعمال المرئية والبصرية كانت موجودة ضمن جهات أخرى، وعند استحداث وزارة الثقافة وهيئة الأفلام، احتاج الأمر إلى إحداث تغييرات في عدد من الأنظمة.

أما عن سينما الطفل، فيرى أنّ السينما الموجهة للطفل مهمة جداً، وما هو موجود في الوسط السعودي والعربي يعد غير كافٍ، وأضاف: "حالياً نبني قطاعاً كاملاَ للطفل، وسيتم عمل برامج وفعاليات تخص هذه الفئة"، كما أشار إلى عمل الهيئة على إدخال تعليم صناعة الأفلام في المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم.

وأوضح مدير عام تطوير القطاع والجذب الاستثمار عبدالجليل الناصر خلال الجلسة الحوارية، أن الهدف الأساسي لإدارته، هو تنمية سلسلة قيّمة للأفلام منذ بداية الفكرة إلى التوزيع، مشيراً إلى أن قيمة التوزيع والعرض في المملكة تصل إلى 3 مليارات ريال من خلال 5 مشغّلين أساسيين، والمشغل السادس سيفعّل قريباً، فيما أكد مدير عام الحوافز والترويج السينمائي ثامر الصيخان خلال الجلسة الحوارية، على أهمية المشاركة في المهرجانات الدولية و أنها تكمن في الترويج لصناعة الأفلام، وإقامة علاقات وشراكات تخدم الصناعة، إضافة إلى ستفادة المواهب من الجلسات والورش التي تعقدها المهرجانات.

فيما بين مدير عام الأرشيف الوطني للأفلام عبدالله العبدالله خلال الجلسة، أن الفكرة الأساسية للأرشفة، أن تكون مرجعاً يخدم صناعة الأفلام،كاشفاً أن 90٪ من الأفلام المعروضة في مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة، تمت الموافقة على أن تودع في الأرشيف، فيما عرّف مدير عام الاستراتيجيات والسياسات واللوائح مشاري الخياط الاستراتيجية في صناعة الأفلام، بأنها خطط قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، تبدأ من صناعة أفلام سعودية، إلى جمع الطموحات حتى الوصول إلى صناعة مستدامة.

وقال الخياط: "بنينا استراتيجية طموحة لصناعة الأفلام بالكامل، ونسعى لترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في الشرق الأوسط، وهذه أولى خطواتنا في المرحلة القادمة".

ودُشنت يوم أمس ورشتان تدريبيتان في مجال الإنتاج والتمثيل، ضمن فعاليات المهرجان بتوقيع خبراء عالميين متخصصين سينمائياً، بمعدل 20 ساعة وعلى مدى 4 أيام متتالية، وسط حضور أكثر من 60 متدرباً ومتدربة، وذلك بهدف تطوير مهارات المخرجين والممثلين السعوديين، وزيادة المعرفة ومستوى الاحترافية في الصناعة السينمائية.

وتناولت الورشة الأولى "علاقة المخرج والممثل في المشهد السينمائي"، قدمتا باللغة الإنجليزيّة، بالتعاون بين كل من الكاتب والمخرج ومنتج الأفلام المستقلة عضو هيئة التدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا جيمس سافوكا، إلى جانب الممثل العالمي والمنتج جوناثن جريس، وتناولتا المحاور التالية: تحليل المشاهد للمخرج والممثل، خلق وفهم اللحظات المهمّة في المشهد، تطبيق عملي لتدريبات وقراءة الطاولة، حركة الممثل في المشهد، وتقنيات الممثّل لأداء أفضل.

أما الورشة الثانية والتي عقدت بعنوان "الإنتاج المشترك بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا"، وقدّمتها المنتجة والمديرة التنفيذية في ACHTUNG PANDA المدرّبة جميلة ونسكه، وتناولت الورشة عدة محاور، كان أبرزها: كيف تبدأ الإنتاج المشترك مع أوروبا، ما هي العوائق والفرص، ونظرة عامة على الأسواق وأين يمكن مقابلة المنتجين الأوروبيين.

من جهة أخرى، انطلقت فعاليات معمل تطوير السيناريو الطويل، الذي صمم ضمن برامج مهرجان أفلام السعودية المُتخصصة، بغرض تطوير ومناقشة المشاريع السينمائية السعودية الفائزة بمسابقة السيناريو غير المنفذ.

وعلى هامش المهرجان، عقدت جلسة نقاش يوم أمس عن فيلم "أغنية الغراب" الذي حصد تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، وأكد مخرج الفيلم أن لدينا رصيد زاخر من الحكايات التي لم تُروَ بعد، وأنّ تركيزه على تناول الفترات الماضية في أفلامه أمر متعمد.

وعن فكرة الفيلم الرئيسية، قال: "تدور فكرة الفيلم حول شاب بسيط محاط بمجموعة أشخاص وكل واحد منهم يسعى لجذبه إليه وجعله جزءاً من الأيديولوجية التي يؤمن بها"، وجدير بالذكر أن فيلم "أغنية الغراب" عرض في عدد من المهرجانات والمسابقات العالمية، وقد تم ترشيحه ممثلاً للمملكة في جائزة الأوسكار العالمية.

واستكمالاً لحفل توقيع الكتب التي يصدرها مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة، والمقام على مسرح سوق الإنتاج في "إثراء" تم يوم أمس، توقيع 4 كتب، هي: "التحديقة ما قبل الأخيرة" ترجمة راضي النماصي، و"المبدأ الملك" لماهر منصور، و"ضحكات إيطالية" لعرفان رشيد، و"قطار الكوميديا" لمحمد رُضا.

وأشار راضي النماصي إلى أن الكتاب عبارة عن حوارات سينمائية لمخرجين عالميين مثل: فورمان، تارانتينو، كريستوفر نولان، أما ماهر منصور فأوضح أنّ كتابه "المبدأ الملك" موجّه لكتّاب السيناريو الجدد، ومطوري النصوص ومقَيّميها، فيما بين عرفان رشيد أن "ضحكات إيطالية" محاولة لتقديم سرد مختصر لتاريخ وأصول الكوميديا الإيطالية.

أما محمد رُضا فقال عن كتابه "قطار الكوميديا" هو كتاب تمهيدي تعريفي لمئة فيلم عالمي، عربي، وأجنبي، وقد تعمّدت فيه أن تكون الأفلام مختلفة المستويات بهدف التنوع، بينما يجمع بينها جميعا "رباط الكوميديا".

أما ما يدور في برنامج "مقهى الأفلام"، تحدثت المخرجتان السعوديتان عهد كامل وهند الفهاد في الحلقة التي حملت عنوان "دور المرأة في المجال السينمائي ووضعها بين الماضي والحاضر" عن بدايتهما في العمل الفني وكيف واجهتا رفض البعض لعمل المرأة السعودية في مجال السينما، والتحديات التي واجهتاها في تلك الفترة، وعن وضع المرأة السعودية في السينما السعودية اليوم.

وحول وضع المرأة في السينما السعودية قالت المخرجة عهد كامل: "هناك تحوّلات جذرية كبيرة في وضع المرأة في السعودية، وأنا سعيدة للغاية بأن الأجيال الجديدة من النساء لن تعيش المعاناة التي عشناها نحن في بداية عملنا في مجال الفن."

أما هند الفهاد فقالت: "هناك معاناة للمرأة العاملة في مجال الفن، على كافة المستويات وحتى على مستوى الأجور، لكن بالنسبة لحضور المرأة في السينما سنجد أن معظم الأفلام السعودية ركزت على دور المرأة في المجتمع، وهو أمر يُحسب للسينما السعودية.

 

البلاد البحرينية في

06.05.2023

 
 
 
 
 

يخلق مناخاً للتواصل باعتباره منصة لصناع السينما..

تفاصيل «سوق الإنتاج» في مهرجان أفلام السعودية التاسع

الدمام ـ «سينماتوغراف»

تشهد صناعة الأفلام السعودية مؤخراً دعماً وزخماً كبيرين، سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة، مما يساهم في جذب شركات الإنتاج المحلية والعالمية.

لذلك يوفر مهرجان أفلام السعودية منصة تجمع صناع الأفلام بشركات الإنتاج، وذلك في "سوق الإنتاج" الذي يواكب الدورة التاسعة لمهرجان أفلام السعودية التي انطلقت أمس الخميس 4 مايو.

ويوفر السوق مساحة خاصة للشركات للعرض والترويج لعلامتها التجارية بالإضافة إلى التواصل مع صنّاع الأفلام في المنطقة وكسب العلاقات، متضمناً العديد من البرامج التي تهدف لتوعية الصنّاع وتطوير صناعة السينما في المنطقة.

افتتح سوق الإنتاج من اليوم الثاني للمهرجان الجمعة 5 مايو، لأكثر من 10 ساعات، حتى ختام السوق، ويتمكن صناع الأفلام من مناقشة الشركات وعرض مشاريعهم بشكل مباشر على المشاركين.

كما أعلن المهرجان عن مشاركة 26 مشروعاً مؤهلاً تتنافس على 6 جوائز لمسابقة سوق الإنتاج، والتي تبلغ قيمتها 300 ألف ريال، إضافة لمنح دعم مقدمة من الشركات تجاوزت قيمتها 1.5 مليون ريال.

تضم لجنة تحكيم مشاريع سوق الإنتاج للدورة التاسعة كل من، إدوارد وينتروب، وهو ناقد سينمائي ومخرج فرنسي، نظم عروضا في ضواحي باريس في السبعينيات، كما عمل في صحيفة ليبراسيون الباريسية، وشغل منصب المدير الفني لمهرجان فريبورغ الدولي للأفلام في سويسرا، ومديرًا فنيًا لأسبوع المخرجين في مهرجان كان لمدة 7 سنوات.

وعضو لجنة التحكيم نادية عليوات وهي منتجة وكاتبة سيناريو أردنية، بالإضافة لعضو لجنة التحكيم عبدالرحمن خوج وهو مدير تنفيذي إبداعي ضمن فريق سلسلة نتفليكس في Local Language في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقي، و منتج سينمائي وتلفزيوني مستقل، وقام بتطوير وإنتاج أفلام روائية ومسلسلات محدودة انتقلت إلى المهرجانات الدولية وتم طرحها على منصات مثل Netflix وShahid.

ويعتبر سوق الإنتاج من أبرز برامج المهرجان التي حققت مساهمة مميزة في خلق مناخ تواصل بين الجهات والشركات وصناع الأفلام، وذلك من خلال إقامته في "القاعة الكبرى" بمركز "إثراء".

 

####

 

أطلقه بميزانية قدرها 879 مليون ريال ..

الصندوق الثقافي يتيح لجمهور «أفلام السعودية»  الاطلاع على برنامج تمويل قطاع السينما

الدمام ـ «سينماتوغراف»

أعلن الصندوق الثقافي رعايته لفعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية، الممتد إقامتها في مدينة الظهران إلى 11 (مايو) الجاري بتنظيم من جمعية السينما وشراكة مع مركز الملـك عبدالعزيز الثقـافي العـالمي "إثـراء"، ودعم هيئـة أفلام.

ويتيح الصندوق لجمهور المهرجان من الأفراد والمؤسسات الاطلاع على برنامج تمويل قطاع الأفلام، الذي أطلقه أخيراً بميزانية قدرها 879 مليون ريال، وهو إحدى مبادرات برنامج المحتوى الرقمي IGNITE، ويستهدف بشكل رئيس الشركات الصغيرة والمتوسطة، وشركات الإنتاج والتوزيع المحلية والدولية في قطاع الأفلام السعودي.

وكان الصندوق قد أطلق في (مارس) الماضي مسار "الإقراض" في إطار البرنامج التمويلي.

ومن المقرر أن يقدم المهرجان منصة لعرض أحدث تجارب الأفلام، وأبرز البرامج الثقافية والإثرائية من خلال عدد من الندوات والورش التدريبية، فضلا عن إتاحة المجال لشركات الإنتاج والمنتجين وصانعي الأفلام لتسليط الضوء على مشاريعهم من خلال سوق الإنتاج التي تأتي هذا العام بحلة جديدة وفريدة تخدم صناع الأفلام عموما وشركات الإنتاج خصوصا للترويج عن مشاريعها السينمائية، والتواصل مع صناع الأفلام في المنطقة.

 

####

 

تفاصيل قصة صناعة الأنيميشن «سليق» الذي افتتح «أفلام السعودية»

الدمام ـ «سينماتوغراف»

لم تعتد المهرجانات السينمائية العربية على أن يتضمن افتتاحها فيلم أنيميشن، إلا أن ذلك هو ما حدث في الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية، الذي يقام في الظهران بتنظيم جمعية السينما بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، حيث يستمر لمدة ثمانية أيام خلال الفترة من 4 – 11 ( مايو) الجاري.

كاتبة ومخرجة "سليق" أفنان باويان كشفت أن سبب اختيارها "عنوان الفيلم، هو الطبق السعودي المصنوع من الرز والحليب، في وصفة نالت استحسان الجمهور.

وحكت أن فيلمها يدور حول السيدة هاجر، التي تطبخ السليق لأحفادها الذين تنتظرهم ولا يأتون، حتى يدخل طائر إلى المطبخ، ويسقط الأرز في قدر السليق، مسبباً كارثة، حيث يأخذ السليق بالتمدد ويتزايد حجمه شيئاً فشيئاً حتى يخرج من المطبخ ويملأ البيت كله، الأمر الذي يلفت الجيران، وتحديداً أم وطفلتها، لا تتحدثان اللغة العربية، فتتعاونان مع هاجر، بنوع من التعاون والمحبة والألفة.

الفيلم القصير الأول لباويان يصنف كفيلم دراما عائلي، مثل السليق الذي يحبه الصغار والكبار، على حد تعبيرها، وتشير إلى أن اختيارها طبق السليق سببه أنه معروف في المنطقة الغربية، والقصة تدور في منطقة البلد التاريخية بجدة، ولأكلة مناسبة لحبكة القصة والثقافة الموجودة، ويسهل حفظ اسمها.

وتضيف باويان أن أساس القصة هو عن أم كبيرة في السن، عنيدة ولا تحب كل ما هو جديد، وتشكل اللغة حاجزاً بينها وبين جيرانها، ليبرز الطعام كلغة تواصل عالمية.

وعن اختيار تقنية "ستوب موشن" لتصوير الفيلم، قالت أفنان باويان إن القصة حينما تؤدى بطريقة الأنيمشن يصدقها الجمهور بشكل أسرع وأقوى، كما أن تفاصيل البلد التاريخية من الرواشين الخشبية والطراز المعماري السائد لم تكن ستظهر بشكلها الجمالي إلا بهذه التقنية، مبينة في الوقت ذاته أن اختيارها لأغنية من كلمات الشاعر ياسين سمكري مرده إلى أن كلماتها تدور حول شخص يقف على الأطلال، ويفكر في الأيام الخوالي وما تحمله من قصص حلوة حينما كانت السيدة هاجر محاطة بمن تحب، وتعبر الأغنية تماماً عن هذه الحالة.

وفي هذه التقنية، يصنع الفنانون مواقع تصوير حقيقية مصغرة، ودمى حقيقية، يجري تصويرها بكاميرا عادية.

الكتابة والرؤية الإخراجية كانت لباويان، التي استغرقها الإعداد للفيلم نحو 4 أشهر، والتصوير 65 يوماً في هولندا، وما بعد الإنتاج استغرق مدة 3 أشهر أخرى، في مراحل طويلة تعرف بها الأفلام التحريكية.

وعن اختيارها استوديو محترف مملكة هولندا لتنفيذ الفيلم، اشارت أفنان أنه يعود لسببين؛ أولهما أنه لا توجد معامل واستوديوهات لتقنية الستوب موشن أنيميشن في السعودية، والسبب الآخر أن كلفة استوديوهات الولايات المتحدة الأميركية مرتفعة جداً، في الوقت الذي كانت فيه الجداول الزمنية والكلفة متباينة للاستوديوهات في مصر وغير مطمئنة، ولم تلمس فيها الجدية والمصداقية المطلوبة، موضحة أنها لا تفضل الأسلوب الأميركي في الأنيميشن "فالفيلم لو نفذ في الولايات المتحدة سيكون واضحاً جداً بطريقة مثالية للغاية، ليصبح قريباً من تقنية التصوير ثلاثية الأبعاد، ولا أحبذ ذلك، أحب أن تظهر الشوائب في التفاصيل وتكشف عن شغل اليد في الفيلم، مثل شعرة تبرز هنا أو هناك".

وفضّلت باويان عدم الكشف عن ميزانية الفيلم الذي تبلغ مدته نحو 9 دقائق، ويأتي بتمويل من مسابقة ضوء التي أجرتها هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، لكنها أكدت أن فيلم الأنيميشن البسيط يكلف 4 إلى 5 أضعاف من قيمة الفيلم التصويري العادي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.05.2023

 
 
 
 
 

فيلم "سليق" يفتتح الدورة التاسعة لمهرجان أفلام السعودية

المهرجان يقدم 20 جائزة للأفلام الفائزة في مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والفيلم الخليجي.

الظهران (السعودية)بمشاركة 78 فيلما انطلقت في مدينة الظهران الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية مساء الخميس، والتي تسلط الضوء في دورتها الجديدة على الكوميديا.

ويقدم المهرجان 20 جائزة للأفلام الفائزة في مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والفيلم الخليجي، إضافة إلى ست جوائز لمسابقة السيناريو غير المنفذ، وست منح لدعم مشاريع سوق الإنتاج.

وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم القصير “سليق” للمخرجة السعودية أفنان باويّان، وهو من نوعية “ستوب موشن أنيميشن”. كما كرم كلا من المنتج السعودي صالح الفوزان والكاتب السينمائي البحريني أمين صالح.

وقالت مخرجة فيلم الافتتاح قبل عرضه “يتناول الفيلم قصة سيدة كبيرة في السن تعيش وحيدة في مدينة جدة القديمة ويقع حادث في مطبخها يجعل كل الجيران يتعاونون معها للتعامل مع الأمر”.

المهرجان يقدم عشرين جائزة ويشهد جلسات ملتقى النقد السينمائي وشراكات عديدة تدعم الطفرة السينمائية في السعودية

وأضافت “سعيدة لأن هذه أول مرة يُفتتح مهرجان عربي بفيلم أنيميشن، وأتمنى أن يلفت هذا انتباه الناس إلى هذه النوعية من الأفلام والأفكار التي يمكن طرحها من خلال هذا القالب”.

ويخصص المهرجان قسما لأفلام الواقع الافتراضي يشمل ثمانية أفلام. كما يشمل البرنامج الممتد حتى الحادي عشر من مايو ورشات تدريبية عن “علاقة المخرج والممثل” و”الإنتاج المشترك بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا” و”مهمة وفرص المنتج بين التمويل والتوزيع”.

تنظم المهرجان جمعية السينما بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” ودعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

وتزامنا مع انطلاق المهرجان، أطلقت هيئة الأفلام الجمعة الخامس من مايو الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار “السينما الوطنية” بالشراكة مع المهرجان ومركز إثراء، وذلك في فضاء واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية، ليحل كمنصة عالمية تعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، ومنتجي الأفلام، والكُتّاب، والفنانين، وبقية محبي السينما.

 وشدد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في الوقت الذي يأخذ فيه إنتاج السينما المحلية خطوات جادة لتأسيس سينما ذات هوية مستقلة ومتميزة.

ويقدم الملتقى نظرة فاحصة على السينما الوطنية بتقديم نخبة من الأكاديميين والباحثين والفنانين عبر عدة جلسات حوارية، ومحاضرات إثرائية على مدار يومين، ومن عدة جلسات ومحاضرات من أبرزها: جلسة السينما الوطنية خارج الحدود الوطنية، لأستاذ دراسات السينما والتلفاز في جامعة جلاسكو كاي ديكنسون، وجلسة دواعي رواج حضور نجوم بوليوود العابر للحدود في الشرق الأوسط، التي قدمها الأستاذ المشارك في قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الشارقة سريا ميترا، إضافة إلى جلسة يقدمها الأستاذ المساعد في دراسات السينما والإعلام بجامعة الملك فيصل عبدالرحمن الغنام بعنوان “الاقتصاد السياسي للسينما الخليجية”، وأخرى بعنوان “السينما الوطنية” مفهوم في تغير مستمر، يتحدث خلالها البروفيسور أندرو هيغسون، ويحاروه مهند غوانمة.

كما ينظم الملتقى ضمن فعاليات برنامجه العلمي جلسة حوارية حول السينما الخليجية تديرها مها سلطان، ويتحدث فيها كل من المخرجة ورئيسة جمعية السينما هناء العمير، والمخرج والمنتج البحريني بسام الزوادي، والناقد والمحاور السينمائي عرفان رشيد. وكذلك جلسة عن الرسوم المتحركة في السينما الوطنية تستضيف كلا من مخرجة الرسوم المتحركة ولاء سندي، وكاتبة السيناريو ومخرجة الرسوم المتحركة أفنان باويان، والأستاذ المساعد في جامعة عفت محمد صبيح، ويديرها أحمد العياد، وجلسة حوارية عامة يديرها ليفا أليكساندر، بالإضافة إلى تنظيم عرض للفيلم السعودي “الرحلة” من إنتاج مشترك بين توي أنيميشن ومانجا للإنتاج، وإخراج كوبون شيزونو، فضلا عن ورشة عمل يقدمها المنسق السينمائي ربيع الخوري بعنوان “برمجة الأفلام كمهنة”.

يذكر أن هيئة الأفلام كانت قد أطلقت ملتقى النقد السينمائي في مارس الماضي في جولته الأولى بمدينة جدة، ومنها يصل إلى الظهران، ليطير بعدها إلى محطته الثالثة في أبها تحت شعار “المشهدية والفضاء الطبيعي في الأفلام”، وبعدها يشدّ رحاله إلى تبوك شمال المملكة تحت شعار “التقنية وتجربة مشاهدة الفيلم”، ويصل إلى بريدة بشعار “الهجرة والسفر والانتقال في السينما” كمحطة أخيرة للملتقيات الخمسة الأوليّة، قبل انعقاد المؤتمر الرئيسي بالرياض في نوفمبر المقبل تحت شعار “الفيلم والفن في عالم متغير”.

وضمن فعاليات المهرجان وقّع مركز إثراء مذكرة تفاهم مع جمعية السينما السعودية، ومثّل المركز خلال التوقيع مديره عبدالله الراشد، وعن الجمعية رئيستها هناء العمير، حيث اتفق الجانبان على إقامة علاقة تعاونية مستقبلية تستند على تطوير قطاع الأفلام ومنتجيه ضمن إطار العمل المشترك، على أن يتم التنسيق بين الطرفين في العديد من الأنشطة والبرامج المزمع تنفيذها، وتمكين صنّاع المحتوى وإتاحة الفرصة لصقل مهارات الموهوبين باتفاق الطرفين مع إمكانية التنسيق مع الأطراف ذات العلاقة لكل ما يتعلق في مهرجان أفلام السعودية، إضافة إلى تعزيز الأنشطة التعاونية بين الطرفين، والعمل على إنشاء برامج ومبادرات تتطلع إلى تطوير قطاع الأفلام في المملكة، وتكريم جوائز روّاد السينما السعودية والخليجية من خلال المهرجان الذي يقام سنويا.

 

العرب اللندنية في

06.05.2023

 
 
 
 
 

على هامش مهرجان «أفلام السعودية التاسع»..

جلسات حوارية حول عمق التوجه السينمائي

الدمام ـ «سينماتوغراف»

تواصلت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية بعدد من عروض الأفلام التي لاقت اقبالاً كبيراً، إلى جانب الحضور اللافت للندوات والجلسات الحوارية والورش التدريبية، إضافة إلى تدشين عدد من إصادات المهرجان المعرفية، والتي تنظمها جمعية السينما، ويحتضنها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في مدينة الظهران، بدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

ومن أبرز الفعاليات التي عقدت في اليوم الثالث من مهرجان أفلام السعودية، عقد لقاء مفتوح مع الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، وعدد من قياداتها للتعريف بجهود الهيئة ومبادراتها، والإنجازات الحالية والخطط المستقبلية، والتواصل مع مجتمع الأفلام المحلي للرد على تساؤلاته عن قرب، وذلك ضمن الندوات التي قدّمها مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة.

حيث أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف، خلال الجلسة الحوارية، أنّ مهرجان أفلام السعودية، يعدّ البيت الأول للسينمائيين، وتفخر الهيئة بأنها الداعم الأول للمهرجان، كما تحدث عن الإنجازات التي حققتها الهيئة، كاشفاً عن طموح الهيئة في إنشاء أكثر من 2000 شاشة عرض في عام 2030، وأشار إلى وجود تخصصات الأنيميشن في الجامعات السعودية، متمنياً أن تكون المملكة مركزاً قوياً في صناعة أفلام الأنيميشن.

وبيّن آل عياف أنّ الأعمال المرئية والبصرية كانت موجودة ضمن جهات أخرى، وعند استحداث وزارة الثقافة وهيئة الأفلام، احتاج الأمر إلى إحداث تغييرات في عدد من الأنظمة.

أما عن سينما الطفل، فيرى أن السينما الموجهة للطفل مهمة جداً، وما هو موجود في الوسط السعودي والعربي يعد غير كافٍ، وأضاف: "حالياً نبني قطاعاً كاملاَ للطفل، وسيتم عمل برامج وفعاليات تخص هذه الفئة"، كما أشار إلى عمل الهيئة على إدخال تعليم صناعة الأفلام في المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم.

وأوضح مدير عام تطوير القطاع والجذب الاستثمار عبدالجليل الناصر خلال الجلسة الحوارية، أن الهدف الأساسي لإدارته، هو تنمية سلسلة قيّمة للأفلام منذ بداية الفكرة إلى التوزيع، مشيراً إلى أن قيمة التوزيع والعرض في المملكة تصل إلى 3 مليارات ريال، فيما أكد مدير عام الحوافز والترويج السينمائي ثامر الصيخان خلال الجلسة الحوارية، على أهمية المشاركة في المهرجانات الدولية وأنها تكمن في الترويج لصناعة الأفلام، وإقامة علاقات وشراكات تخدم الصناعة، إضافة إلى استفادة المواهب من الجلسات والورش التي تعقدها المهرجانات.

فيما بين مدير عام الأرشيف الوطني للأفلام عبدالله العبدالله خلال الجلسة، أن الفكرة الأساسية للأرشفة، أن تكون مرجعاً يخدم صناعة الأفلام،كاشفاً أن 90٪ من الأفلام المعروضة في مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة، تمت الموافقة على أن تودع في الأرشيف، فيما عرّف مدير عام الإستراتيجيات والسياسات واللوائح مشاري الخياط، الإستراتيجية في صناعة الأفلام، بأنها خطط قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، تبدأ من صناعة أفلام سعودية، إلى جمع الطموحات حتى الوصول إلى صناعة مستدامة.

وقال الخياط: "بنينا إستراتيجية طموحة لصناعة الأفلام بالكامل، ونسعى لترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في الشرق الأوسط، وهذه أولى خطواتنا في المرحلة القادمة".

وعلى هامش المهرجان تم تدشين ورشتان تدريبيتين في مجال الإنتاج والتمثيل، بتوقيع خبراء عالميين متخصصين سينمائياً، بمعدل 20 ساعة وعلى مدى 4 أيام متتالية، وسط حضور أكثر من 60 متدرباً ومتدربة، وذلك بهدف تطوير مهارات المخرجين والممثلين السعوديين، وزيادة المعرفة ومستوى الاحترافية في الصناعة السينمائية.

وتناولت الورشة الأولى "علاقة المخرج والممثل في المشهد السينمائي"، قدمتا باللغة الإنجليزيّة، بالتعاون بين كل من الكاتب والمخرج ومنتج الأفلام المستقلة عضو هيئة التدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا جيمس سافوكا، إلى جانب الممثل العالمي والمنتج جوناثن جريس، وتناولتا المحاور التالية: تحليل المشاهد للمخرج والممثل، خلق وفهم اللحظات المهمّة في المشهد، تطبيق عملي لتدريبات وقراءة الطاولة، حركة الممثل في المشهد، وتقنيات الممثّل لأداء أفضل.

أما الورشة الثانية والتي عقدت بعنوان "الإنتاج المشترك بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا"، وقدّمتها المنتجة والمديرة التنفيذية في ACHTUNG PANDA المدرّبة جميلة ونسكه، وتناولت الورشة عدة محاور، كان أبرزها: كيف تبدأ الإنتاج المشترك مع أوروبا، ما هي العوائق والفرص، ونظرة عامة على الأسواق وأين يمكن مقابلة المنتجين الأوروبيين.

من جهة أخرى، انطلقت فعاليات معمل تطوير السيناريو الطويل، الذي صمم ضمن برامج مهرجان أفلام السعودية المتخصصة، بغرض تطوير ومناقشة المشاريع السينمائية السعودية الفائزة بمسابقة السيناريو غير المنفذ.

وعلى هامش المهرجان، عقدت جلسة نقاش عن فيلم "أغنية الغراب" الذي حصد تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، وأكد مخرج الفيلم أن لدينا رصيد زاخر من الحكايات التي لم ترو بعد، وأن تركيزه على تناول الفترات الماضية في أفلامه أمر متعمد.

وعن فكرة الفيلم الرئيسية، قال: "تدور فكرة الفيلم حول شاب بسيط محاط بمجموعة أشخاص وكل واحد منهم يسعى لجذبه إليه وجعله جزءاً من الأيديولوجية التي يؤمن بها"، وجدير بالذكر أن فيلم "أغنية الغراب" عرض في عدد من المهرجانات والمسابقات العالمية، وقد تم ترشيحه ممثلاً للمملكة في جائزة الأوسكار العالمية.

واستكمالاً لحفل توقيع الكتب التي يصدرها مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة، والمقام على مسرح سوق الإنتاج في "إثراء" تم توقيع 4 كتب، هي: "التحديقة ما قبل الأخيرة" ترجمة راضي النماصي، و"المبدأ الملك" لماهر منصور، و"ضحكات إيطالية" لعرفان رشيد، و"قطار الكوميديا" لمحمد رضا.

وأشار راضي النماصي إلى أن الكتاب عبارة عن حوارات سينمائية لمخرجين عالميين مثل: فورمان، تارانتينو، كريستوفر نولان، أما ماهر منصور فأوضح أنّ كتابه "المبدأ الملك" موجّه لكتّاب السيناريو الجدد، ومطوري النصوص ومقَيّميها، فيما بين عرفان رشيد أن "ضحكات إيطالية" محاولة لتقديم سرد مختصر لتاريخ وأصول الكوميديا الإيطالية.

أما محمد رضا فقال عن كتابه "قطار الكوميديا" هو كتاب تمهيدي تعريفي لمئة فيلم عالمي، عربي، وأجنبي، وقد تعمّدت فيه أن تكون الأفلام مختلفة المستويات بهدف التنوع، بينما يجمع بينها جميعا "رباط الكوميديا".

أما ما يدور في برنامج "مقهى الأفلام"، تحدثت المخرجتان السعوديتان عهد كامل وهند الفهاد في الحلقة التي حملت عنوان "دور المرأة في المجال السينمائي ووضعها بين الماضي والحاضر" عن بدايتهما في العمل الفني وكيف واجهتا رفض البعض لعمل المرأة السعودية في مجال السينما، والتحديات التي واجهتاها في تلك الفترة، وعن وضع المرأة السعودية في السينما السعودية اليوم.

وحول وضع المرأة في السينما السعودية قالت المخرجة عهد كامل: "هناك تحوّلات جذرية كبيرة في وضع المرأة في السعودية، وأنا سعيدة للغاية بأن الأجيال الجديدة من النساء لن تعيش المعاناة التي عشناها نحن في بداية عملنا في مجال الفن."

أما هند الفهاد فقالت: "هناك معاناة للمرأة العاملة في مجال الفن، على كافة المستويات وحتى على مستوى الأجور، لكن بالنسبة لحضور المرأة في السينما سنجد أن معظم الأفلام السعودية ركزت على دور المرأة في المجتمع، وهو أمر يحسب للسينما السعودية".

 

####

 

يرتفع عددها ابتداءً من عام 2025 ..«

موفي سينما» تنتج 20 فيلماً سنوياً للسوق السعودي

دبي ـ «سينماتوغراف»

تستعد “موفي سينما” السعودية لضخّ 600 مليون ريال لإنتاج المحتوى السينمائي على مدى 5 سنوات، كما كشف رئيسها التنفيذي أدون كوين.

الاستثمار سيتمّ عبر الذراع التابعة “موفي ستديوز” (Muvi Studios)، التي أُنشئت في مايو 2022، وأطلقت في الصالات مطلع العام الحالي أول فيلمين من إنتاجها، هما: الفيلم السعودي: “سطار”، والمصري: “اثنين للإيجار”.

وأزالت السعودية أواخر عام 2017 حظراً دام عقوداً على إنشاء دور للسينما في البلاد. وتتطلّع لأن تتجاوز العائدات السنوية لشباك التذاكر مليار دولار، وزيادة حجم الإنتاج المحلي إلى 70 فيلماً كل عام، والوصول بعدد دور العرض إلى 350 تضم 2500 شاشة سينما، بحلول 2030. مع توقُّع مساهمة الصناعة بنحو 24 مليار دولار في الاقتصاد، وإضافة أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة.

يؤكد كوين أنَّ “إنتاج الأفلام سيكون المحرّك الأساسي لنمو أعمال سوق السينما في المملكة”، مُفصحاً أنَّ “موفي ستديوز” ستطرح 4 أفلام إضافية من إنتاجها خلال النصف الثاني من العام الحالي، اثنان سعوديان ومثلهما مصريان. بينما سيرتفع إنتاجها إلى 8 أفلام العام المقبل، ليصل إلى 20 فيلماً سنوياً ابتداءً من عام 2025 فصاعداً.

حققت سوق السينما السعودية إيرادات بلغت 905 ملايين ريال (241 مليون دولار) العام الماضي، نتجت عن بيع أكثر من 14 مليون تذكرة، استناداً لبيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.

تركيز “موفي” على الإنتاج المحلي، يحفّزه الإقبال الكبير من قِبل روّاد السينما على الأفلام السعودية، حيث “حقق فيلما (سطار) و(الهامور) 30% من إجمالي عدد التذاكر المبيعة في يناير، وحطم الأول الرقم القياسي كأعلى فيلم سعودي حضوراً على الإطلاق بتسجيله 900 ألف تذكرة دخول”، بحسب كوين.

كما يُنوّه بالطلب الكبير على الأفلام المصرية، التي “ساهمت العام الماضي بحوالي 30% من إجمالي عائدات شباك التذاكر في المملكة، برغم أنَّ المحتوى المصري مثّل 10% فقط من عدد الأفلام التي تمّ طرحها بالصالات”.

يشير كوين إلى أنَّ المملكة “مؤهلة لمضاهاة النموذجين الفرنسي أو الكوري الجنوبي، بحيث يستحوذ الإنتاج المحلي على نصف إيرادات شباك التذاكر”. متوقِّعاً أنَّه خلال عامين إلى ثلاثة “سيحقق خليط الأفلام السعودية والمصرية 50% من حجم السوق، مما سيقلل الاعتماد على أفلام هوليوود”.

وكشف أنَّ “موفي سينما” ستفتتح 3 دور عرض جديدة هذا العام، كما تترقب افتتاح عدد من الصالات في “مواقع مثيرة” خلال الأعوام المقبلة دون الإفصاح عن أماكنها.

 

####

 

للمرة الأولى.. مهرجان أفلام السعودية يعرض الأعمال بتقنية الواقع الافتراضي

الدمام ـ «سينماتوغراف»

تتميز الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية بتنوع البرامج المقامة بها، فهي تضم أكثر من 231 برنامجاً متنوعاً بين وورش عمل ولقاءات وندوات وجلسات حوارية، وعدد من الفعاليات الأخرى المميزة، ومنها قسم الواقع الافتراضي، حيث يتم عرض عدد من الأفلام القصيرة المشاركة بهذه التقنية المتطورة.

يؤكد منظم فعالية الواقع الافتراضي محمد المدني في مهرجان أفلام السعودية أن هذه الفعالية تقام لأول مرة في المهرجان ضمن قسم سوق الإنتاج، ويقول: نعرض من خلال تقنية الواقع الافتراضي عدداً من الأفلام القصيرة، وتتميز هذه التقنية بأنها تجعل المشاهد ضمن مشاهد الفيلم، مما يخلق تجربة فريدة من نوعها.

كما نعمل من خلالها على إضافة بعض المؤثرات الأخرى مثل الروائح العطرية التي تجعل المشاهد يشتمها، خلال المشاهد في الفيلم، مثل روائح البحر والمطر والأشجار وغيرها من الروائح التي تزيد من المتعة خلال لمشاهدة وتساعد في الاندماج مع الفيلم.

ويضيف: وتختلف الأفلام المعروضة من خلال تقنية الواقع الافتراضي مما يشكل تجربة متنوعة للمشاهدين وحضور المهرجان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004