ملفات خاصة

 
 
 

خارج الصندوق هو عمق الصندوق

طارق الشناوي

أسوان الدولي لأفلام المرأة

الدورة السابعة

   
 
 
 
 
 
 

أهم ما يلفت الانتباه ويسرق الكاميرا فى مهرجان أسوان هو حضور أهل أسوان، وتحديدا بنات أسوان فى الندوات، وأيضا الورش الإبداعية، وهو الهدف الأسمى.

يجب على الدولة التى تتابع هذا المهرجان وغيره بالرعاية الأدبية والمادية والتأكد من كل التفاصيل، ليصبح ما يجرى فى أسوان هو القاعدة وليس الاستثناء.

قررت إدارة المهرجان التفكير خارج الصندوق، إلا أنك تكتشف ببعض التأمل أنه عمق الصندوق، وهكذا جاء تكريم الإعلامية الكبيرة درية شرف الدين عن مشوارها بجائزة الإنجاز (إيزيس)، كما نالت الجائزة من مصر أيضا النجمة الكبيرة نبيلة عبيد، والمخرجة التونسية الرائدة سلمى بكار، والنجمة الإسبانية كوكا اسكريبانو، والمخرجة الهولندية ميكا دى يونج.

فى ندوة درية شرف الدين، التى شرفت بإدارتها، كان السؤال الذى تردد فى الصالة يبكى فى ثناياه على حال الإعلام والثقافة وتردى الذوق العام، وهو قطعا ما نلمحه فى العديد من الاجتماعات التى تتناول الإبداع فى مصر بكل أطيافه.

كان يقينى- ولا يزال- أن من السهل علينا جميعا أن نلقى التبعة برمتها على الجمهور، فهو الذى يحقق (التريند)، إلا أن السؤال من الذى حدد ذوق الناس؟، أليس المناخ العام، إذن هذا هو دور الدولة.

لاحظت فى السنوات الأخيرة غياب المحافظين عن حضور التظاهرات الثقافية، بينما محافظ أسوان، اللواء أشرف عطية، يحرص على الحضور.

قبل الافتتاح بنحو خمس عشرة دقيقة، وفى جلسة خاصة- شاركت فيها د. نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، مع المحافظ والسيدة زوجته، والسفيرة ميرفت التلاوى، رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان، ود. درية شرف الدين، ود. خالد عبد الجليل، مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما- كان الهم الثقافى هو المسيطر، كلنا ندرك أن هناك أزمة تبدأ من البنية التحتية للثقافة وأعنى بها قصور الثقافة التى صارت عنوانا واضحا (للقصور) بكل بتنويعاته.

وأعنى به العجز، كانت مشروعا كله طموح فى الستينيات، والدولة فى زمن عبد الناصر أيقنت أن هذا هو خط الدفاع الأول عن هوية مصر، فكانت تحرص أيضا على أن ينتقل المبدعون والإعلام إلى تلك المنافذ التى تقدم الفنون وتكتشف المواهب، ومع الزمن لم نعد نرى ما فى أيدينا، بينما قوى الظلام التى تعادى الفنون والثقافة تدرك جيدا كيف توجه ضرباتها إلينا.

أعلم جيدا أن الوزيرة د. نيفين تعلم أن فى البدء كانت تلك القصور، وهى سلاحها الأول فى المواجهة، ولكنى أعلم أيضا أنها قضية أمن قومى وليست أبدا وزارة، نعم النوايا حسنة، إلا أن الأمر برمته يتطلب خطة متكاملة.

الإشعاع الثقافى هو الهدف، وقطعا الدائرة يجب أن تتسع لنتابع كل المهرجانات المماثلة، الحجة المعلنة المتمثلة فى الإمكانيات، خاصة مع هبوط القيمة الشرائية للجنية، بينما المهرجانات تتعامل بالدولار.

عندما أطلق قبل عشر سنوات وزير الثقافة الأسبق د. عماد الدين أبوغازى الضوء الأخضر لهذه المهرجانات، كان يرى أن الدولة تدعمها ماديا، دورة أو اثنتان على أكثر تقدير وبعدها تنطلق ذاتيا من خلال الرعاة، مع الأسف لم يتحقق ذلك حتى الآن، الحجة التى يرددونها (ليس لدى رجال الأعمال ثقافة المساهمة فى الأنشطة الثقافية)، إلا أن السؤال، كيف يتم دفعهم إلى ذلك، ليس بالخواطر ولا الجدعنة، ولكن بزرع الإحساس بأن الثقافة سوف تنعشهم أيضا اقتصاديا، المهرجان لا يستجدى الرعاة، ولكنه يقدم ما يجذبهم إليه.

لم تنجح المهرجانات فى لعب هذا الدور وتقلص الرعاة، بينما الدولة كان ينبغى أن تترك الأمر برمته للمجتمع المدنى ولصناع المهرجانات فقط القادرين منهم على القراءة خارج الصندوق!!.

 

المصري اليوم في

08.03.2023

 
 
 
 
 

مخرجون وكتاب في «مهرجان أسوان»:

المرأة كانت البطلة دائما في أعمال يوسف إدريس والسينما ظلمتها

كتب: محمود ملا

عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة حول المرأة في سينما يوسف إدريس، أدارتها المخرجة ماجي مرجان المستشار الفني للمهرجان، وشارك فيها المخرج الكبير مجدي أحمد على، والكاتبة نسمة يوسف إدريس، أستاذ المسرح في الجامعة الأمريكية، والكاتب والقاص أحمد أبوخنيجر .

وقالت ماجي مرجان، إن الأفلام التي نقلت أدب يوسف إدريس بعضها علامات مهمة في السينما ومنها أفلام الحرام من إخراج هنري بركات، ولا وقت للحب إخراج صلاح أبوسيف، والنداهة من إخراج حسين كمال، وقاع المدينة إخراج حسام الدين مصطفى.

وفي البداية، قالت نسمة يوسف إدريس، إنه كان يحب أن تصل أعماله للسينما لكنه كان يتدخل في السيناريو، يرى أن المخرجين يجدون صعوبة في توصيل إحساسه عبر السينما، موضحة أن علاقته بالمرأة كانت ملتبسة حتى أنجبها، فكان لديه ولدان قبلها لكنه كان مصرا على إنجاب بنت، وبدأ ينظر للمرأة نظرة مختلفة تماما، وأصبحت وأكثر عمقا وهي ظاهرة كثيرا في أعماله، وإحساسه بالمرأة كان عاليا جدا.

وأكدت أن فيلم الحرام عرض في الولايات المتحدة الأمريكية في السبعينيات، والسيدات خرجن من السينما يبكين، والنداهة أيضا الذي وصف المرأة القادمة من الريف وتسعى للتطور والتحرر، وتحرر الأمر في فيلم على ورق سولفان وناقش علاقة الرجل بالمرأة، وكيف تحترم المرأة زوجها وتغيرت وجهة نظرها فيه بعدما شاهدته في مجال عمله وشددت على أنه أقرب الأفلام لقلبها، فالفيلم ناقش مدى القرب والألفة بين الزوج والزوجة وما يؤدي إليه من غياب الشغف.

وقالت نسمة يوسف إدريس إنه «ربما كانت علاقته بوالدتي هي الأكثر تأثيرا في حياته وليس فقط في أدبه، فقد كانت أمي تعامله كطفل، وكانت ترعاه وكان يقول دائما لولاها لما عشت أصلا وليس فقط لما كتبت».

وقال المخرج مجدي أحمد على، إن «يوسف إدريس ممن بنوا شخصيتي، ففي شبابنا كان مهما جدا أن نقرأ نجيب محفوظ ويوسف إدريس، بدأت بيوسف إدريس، حتى أنني أصبحت أقرأ محفوظ بعين يوسف إدريس، لم تكن القصة القصيرة مشهورة في وقتها»، مضيفا أن «إصرار نجيب محفوظ على كتابة الحوار بالفصحى كان أمرا معقدا جدا، المعلم في المقهى ورئيس مجلس الإدارة يتحدثان بلغة واحدة، لكن يوسف إدريس خرج من هذا المأزق، أتذكر أن إبراهيم أصلان قال إن الحوار لا يعبر عن الشخصية بل إنه هو الشخصية».

وأضاف مجدي أحمد أنهم حتى اليوم يعتبرون أن القصة القصيرة رواية مختصرة التعبير عن لمحة زمنية أو نفسية، فهذا ما رسخه يوسف إدريس في صفحة واحدة، فيها براعة الاستهلال وفيها الدراما وفيها الحوار وفيها كل شئ بنسب متفاوتة، مشيرا إلى أن القصة القصيرة إذا حاولت أن تعمل بها فيلم طويل تفقد معناها.

وأضاف أن «القصة عند يوسف إدريس عبقرية ويستحق في رأيي جائزة أكبر حتى من نوبل، فقد علمنا عبقرية الاختصار، وتجسيد مشاعر الشخصية بأقل الكلمات وتجسيدها بالانفعال نادرا عندما يعبر بالحوار»، موضحا أنه «في فيلم النداهة أري أن المشهد الافتتاحي مذهل -مات حامد، بالضبط مات- بعد ذلك تعرف أنه اكتشف خيانة زوجته، وأرى أن ما قدم من أفلام يوسف إدريس أقل بكثير من أعماله، وأتذكر في إحدى المسرحيات كنت حاضرا وانزعج جدا من العرض، وأوقفه وتعارك مع المخرج رغم أنه كان مخرجا كبيرا.

واستكمل مجدي الحديث قائلًا: إن إدريس في النداهة عبر عن قدرة المدينة على سحب أرواح الناس حين عملت خادمة أصبحت تذهب إلى الجامعة وأصبحت افضل هذا عكس ما أراد أن يقوله، أنت تكتب ولكن من الذي ينقل أفكارك إلى الشاشة، معظم الناس لم تقرأ نجيب محفوظ ولكن تتذكر الأفلام المأخوذة عن رواياته فمثلا قصة لي لى في غاية الجمال لكن اللقطة الأخيرة هي المركزية، حين يترك الشيخ الناس سجودا ويستسلم للغواية، وللأسف في السينما أحيانا المخرج والسيناريست يكونون ليسوا على قدر الكتابة، هيكل ومحفوظ ويحيى حقي ويوسف إدريس هم من المظلومين في عالم الدراما .

وقال الكاتب الروائي والقاص أحمد أبوخنيجر، إن القضية تكمن في من يتصدى للعمل، وخاصة كاتب السيناريو أو من يحولها لمسرح، وأري أنتي وسف إدريس كاتب مركب يعمل على القصة القصيرة والتفاصيل فيها محدودة ومركزة، فهو يعمل على المفاهيم، مفهوم الحرام ما هو، هل الحرام أن البطلة ذهبت لتأخذ بطاطا من حقل شخص آخر دون إذن، أم أن الحرام هو مرض زوجها أم أنها وقعت في الخطيئة أم انها قتلت ابنها أم الظروف الصعبة التي نشأت بها وعاشتها.

وأضاف: النداهة وحادثة شرف قصص قصيرة، كيف يناقشها، حسام الدين مصطفى يحول القصة إلى أكشن، كيف تحول قصة قصيرة إلى فيلم روائي طويل، وأشار أبوخنيجر إلى أن التعامل مع الأفكار نفسها يتطلب مسافة بين الكاتب وكتاباته، بيت من لحم في السبعينيات، كيف يتم تناوله اليوم .

وقالت عزة كامل نائب رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان إن النقطة المهمة في أعمال يوسف إدريس أنه كان الأكثر قدرة على رسم الأجواء الاجتماعية، فكان يقدم لنا العوالم المصرية بطريقة تجعلنا نتخيلها سينمائيا؟ كيف للضعيف أن يجلد الضعيف. كيف تكون ناس ضحية للجهل والمرض.، هو كان كاريزما كبيرة جدا وكان حريصا على التاكد من أن رؤيته ستقدم بشكل ملائم فمن حق المخرج أن تكون له رؤية، ولكن بما لا يجور على النص الأصلي أو محتوى القصة .

وقالت الفنانة سلوى محمد على، القصة الجيدة لا تصنع فيلما جيدا، القصة الرديئة قد تصنع فيلما جيدا. لفت نظرنا إلى جوانب كثيرة فيما رأيناه في على ورق سوليفان. العلاقة الزوجية حين تفقد الشغف، وأشارت إلى الأعمال المهمة التي قدمت عن ادب يوسف إدريس وقدرة المخرجين على تقديمها بالشكل الملائم.

وأضافت سلوى إنه كان يتحدث دائما عن قصص الحب، طريقته في تناول قصص الحب، قصة الحب صاحبتها ليست موجودة، الحب عنده مختلف، التعبير عن الحب، لا وقت للحب، كان طريقة متفردة، حين اعترفا بالحب كانا يتحدثان عن الديناميت، دائما كانت لديه طريقة مميزة في الافصاح عن الحب.

وأشارت إلى انه كان من أوائل الكتاب الذين نقلوا التجربة البريشتية في المسرح في الفرافير، الاطار التسجيلي، وحتى اليوم مازالت تلك المسرحية علامة في المسرح .

وأشار مجدي أحمد على إلى أن خلود الشخصية أعطى مساحة لإعادة الرؤية، وهذا يستلزم بالضرورة وجود قامات كبرى قادرة على استيعاب هذا الأمر وتحويل الكتابة إلى عمل فني ملائم، مضيفة أن ماركيز مثلا اضطر للعمل في السيناريو، وأغلب كتاب الرواية كانوا يكتبون بلغة السينما، تقنيات السينما دخلت في الكتابة.

ويري مجدي أحمد أن المرأة هي البطلة معظم الوقت. النداهة، الحرام، بيت من لحم، قاع المدينة كان يحترم المرأة جدا ويمركزها في أعماله، فالمرأة هي محور الحدث، وهو شعر انه لا غنى في أي حياة في مجتمعاتنا عن المرأة. رأيي أنه سيكون سعيدا جدا لو وجد ناس على مستوى كتابته، فطريقة ماجدة في تقديم النداهة سيئة جدا على مستوي اللبس والطريقة والاختيار، ويوسف إدريس ونجيب محفوظ ويحيى حقي تحدثوا عن ناس يعرفونهم لكن معظم المخرجين لم يعرفوا هذه الشخصيات على الحقيقة.

وعن التوقعات حول التناول الجديد لأعماله خاصة مسلسل «سره الباتع» الذي حصل على حقوق تقديمه المخرج خالد يوسف من قصة ليوسف إدريس، قالت نسمة إن خالد يوسف مهووس بهذه القصة منذ عشرين سنة واشتراها منا 3 مرات، عاد بهذه القصة للعمل وهو متحمس لها جدا وانا ممتنة لأي انتشار لأعمال يوسف إدريس، وأتمنى أن يكون العمل جيدا.

 

####

 

مهرجان أسوان يناقش صورة المرأة في السينما العربية

كتب: محمود ملا

عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة «صورة المرأة في السينما العربية» وقام بإدارة الندوة السيناريست محمد عبدالخالق بحضور الدكتورة عزة كامل نائب رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان والناقدة والكاتبة الصحفية انتصار دردير وعبداللطيف العصادي مؤسس ومدير المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا والناقد روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي.

وقال السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان، الكتاب بدأت فكرته منذ 4 أعوام وهناك أمور نختلف ونعترض عليها فهل تم تقديم المرأة بصورة حقيقية أم مزيفة في السينما واليوم نعرض تقرير صورة المرأة في السينما العربية بمشاركة أكثر من 15 ناقدا وناقدة من مصر والوطن العربي، وحرصنا على أن يكون من يكتب التقرير من نفس الدولة حتي تكون الصورة موضوعية وبعيدة عن أي أغراض.

وقالت الدكتورة عزة كامل: الفكرة ولدت منذ أربع أعوام لأننا نهتم بصورة المرأة في السينما وبدأ الأمر بالسينما المصرية وامتد بعد ذلك للسينما العربية وفي البداية وجدنا صعوبة في الحصول على مصادر للمعلومات تعكس الصراع الذي تتعرض له المرأة في السينما ونجحنا في ذلك وخرجت التقارير بأفضل صورة وللعام الرابع نهتم بإصدار التقرير، فقضايا المرأة واحدة ومازالت صورة المرأة في السينما ليست بأفضل حال .

وقالت الكاتبة الصحفية والناقدة انتصار دردير محررة تقرير صورة المرأة في السينما العربية، يجب أن اشكر مهرجان اسوان وادارته على تقرير صورة المرأة في السينما العربية، وقد خاض المهرجان رحله مدتها ٤ سنوات عبر 17 دولة عربية لتوثيق صورة المرأة في السينما خاصة أن هناك بعض الدول ظروفها السياسية والاقتصادية أثرت على السينما مثل اليمن وأدخلنا افلام المنصات التي لم تعرض سينمائيا وافلام قصيرة من كل دولة، وكل ناقد يكتب عن بلاده لذلك هناك عنصر الموضوعية والمصداقية في ما يقدم، وأشارت إلى أن هذا هو الإصدار الثالث لصورة المرأة في السينما العربية، ولكن هناك أحداثا جديدة وقضايا جديدة، هناك رصد لأفلام جديدة وقضايا مهمة تناولتها تلك الأفلام .

وأضافت: أحيانا تكون التقارير بها قصور ولذلك نتواصل مع نقاد كل دولة لمعالجة هذا القصور في كل دولة على حدة وبشكل عام يجمع التقرير على أن هناك تجاهلا للمرأة وقضاياها والتعامل مع همومها بشكل هامشي أو تجاري ونجحنا في إلقاء حجر في الماء الراكد لنبرز صورة المرأة في السينما كل عام وهذا هو العام الرابع الذي نقدم فيه تقرير صورة المرأة.

وقدم عبداللطيف العصادي مدير مهرجان سلا لأفلام المرأة بالمغرب الشكر لأهل اسوان قائلًا: أوجه شكر وتحية مدينة سلا خاصة واننا نشبههم في الطباع فهم أهل كرم واحترام وأشكر إدارة المهرجان على استقبالها لنا وحرص على الحضور معنا عمدة مدينة سلا .

وأشار إلى أن التقرير يبرز صورة المرأة في السينما العربية رغم قلة الأعمال التي تناقش قضايا المرأة وهمومها فمن بين كل ٢٠ فيلما تجد واحدا أو اثنين فقط يهتم بها وتقرير صورة المرأة له فائدة كبيرة لأنه يوضح الخلل، فالمرأة يجب أن تعبر عن ذاتها وهمومها من خلال الافلام، وأكد أن الثقافة والفن من الجسور الأساسية لتقريب وجهات النظر بين الشعوب وزرع بذور التواصل والنقاش، فالدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع ينعكس على صورتها في السينما، وهذه الصورة انعكست داخل الفنون

وقال العصادي: يجب أن ناخذ في الاعتبار وجود منافس قوي هم الأفارقة، لديهم تطور كبير في صناعة السينما، الافريقيات اصبحن يكتسحن الوثائقي بصفة خاصة، ويجب النظر للمرأة في الوطن العربي لأنها قيمة كبيرة يجب دعمها ومساندتها، وقدم التحية للقائمين على المهرجان لدعم الشابات في أسوان، وأوجه رسالة لهؤلاء الشابات: عليكن الاهتمام بالسينما والانتاج السينمائي والتعبير عن الافكار بداخلكن من خلال صورة يمكن أن تعبر عما بداخلكن .

وقال محمد عبدالخالق: من الأفلام القصيرة التي أنتجتها ورش المهرجان فيلم عن قبيلة العبابدة أخرجته فتاة من أسوان، وجدت فيه معلومات جديدة، ولقى نجاحا كبيرا، وفيلم عن أهلها قدمته ونجحت في أن تنقل وطنها الصغير إلى وطنها الكبير. فمعرفتنا محدودة عن الجنوب، فقد استطاعت الشابات المشاركات في الورش أن يقدمن أفلاما قصيرة ينقلن بها عوالم كبيرة .

وأشار إلى المبادرة التي قدمها مهرجان سلا لأفلام المرأة المبادرة وحركت المياه الراكدة، وتتمثل هذه المبادرة في ترجمة التقرير لأكثر من لغة، فقد قام مهرجان سلا بترجمته إلى الفرنسية، ما لفت انتباهنا إلى اهمية نقل التقرير لمساحة اوسع من العربية إلى العالمية، وحين سمع الصديق العزيز روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي بالتقرير قال إنه يمكن أن يفعل ذلك أيضا وبالفعل استطاع ترجمته إلى الهولندية.

وقال روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي إن نظرة الغرب للعالم العربي وكيف يتم التعامل مع العالم الثالث بالنظرة الاستعمارية التي تم تشكيلها خلال آخر 100 سنة، فأغلبية الصورة تكون عن اضطهاد المرأة أو التشدد الديني أو الفقر، فهذه مواضيع يريدون التركيز عليها، وللأسف كثير من الأفلام انتاج مشترك أو التي تحصل على دعم أوروبي تضع المواضيع التي يريدون انتاجها كأولوية، لأنهم يريدون من خلالها تثبيت صورة ذهنية معينة، الصورة الموجودة عن المرأة العربية أو المرأة في العالم الاسلامي، ومن يقدم صورة مختلفة يرفضونه، هذا ما أتمنى أن يتغير في المستقبل، نتمنى أن تكون الافلام بدون تدخل خارجي، تأتي كمشاركة في الانتاج أو دعم من جهة، الدعم المادي يجلب معه تغييرات أثناء تصوير الفيلم، ويمكننا أن نتساءل: ما هي الافلام العربية التي تعرض في كان، كفر ناحوم مثلا فيلم رائع لكن الصورة التي يقدمها عن المجتمع اللبناني هي الصورة التي يريدون تصديرها، الفقر الاضطهاد، الصورة النمطية الموجودة عن الدول العربية سلبية سواء عن لبنان أو مصر أو المغرب أو غيرها، المرأة بلا حقوق ومضطهدة ومقهورة، فصورة المرأة العربية فيها شئ خاطئ، ونريد تغيير هذه الصورة .

وقال محمد عبدالخالق: من ضمن عوامل اختيارنا لأسوان لتكون مقرا لمهرجان أفلام المرأة قوة شخصية المرأة في أسوان، لا تتشابه بالنمط المجتمعي لباقي محافظات الصعيد وكذلك في المدن لا توجد تلك الشخصية القوية الموجودة لدى المراة في أسوان إلا فيما ندر والكتاب الذي صدر في أسوان ثم في سلا وروتردام، هدفنا أن نعمل بكل قوتنا وطاقتنا لتقديم الصورة الكاملة لشكل المرأة في السينما العربية، وأشكر الجهة التي أنقذت هذا التقرير العامين الماضيين، لأننا كنا نصنعه بإمكانيات محدودة زاد على ذلك الأزمة الاقتصادية. لذلك أشكر هيئة بلان انترناشيونال ايجبت على دعمهم لخروج هذا التقرير إلى النور ليصبح في المكتبات.

وقالت عزة كامل، ليست المشكلة في تقديم كل مشاكل المرأة لكن المشكلة أن نقدمها دائما كضحية، يوجد تحدي ومقاومة ونماذج كثيرة تظهر مدعاة للفخر، لكن قبل سنوات لم يكن هناك هذا الحشد من النساء من أهالي اسوان في ندوة عن السينما .

وقالت انتصار دردير إنه كانت هناك اتهامات ليوسف شاهين انه يقدم الصورة التي يريدها الغرب عن المرأة، يجب أن يكون هناك انتاج عربي مشترك يدعم أفلام المرأة، هل هي مسألة حكومات، السينما قائمة على الانتاج الخاص بشكل كبير، وهو ما يرصده التقرير وترصده مشاركات الأفلام المصرية في المهرجانات المختلفة.

وقدمت سيدات أسوان اللاتي حضرن الندوة مداخلات تطالب بتقديم صورة المراة في السينما بالشكل الصحيح، فلم تعد المراة الصعيدية أو الأسوانية هي التي ترتدي ملابس بكار أو ترتدي الجرجار، نعم هناك من يرتدي الجرجار فهو زي تراثي نعتز به لكن يكون هذا نادرا وفي الاحتفالات فقط، كما أشارت إحدى السيدات إلى ضرورة إلقاء الضوء على المرأة في المجتمع الأسواني في القبائل المختلفة، مثل قبيلة العبابدة .

وأشار حسن أبوالعلا مدير المهرجان إلى مبادرة مهمة أطلقها مهرجان سلا يتعلق بتقرير صورة المرأة في السينما العربية، حيث سيتم استضافة أحد النقاد المشاركين في التقرير في مهرجان سلا ليقدم رؤيته عن صورة المرأة في السينما العربية .

 

####

 

نسمة يوسف إدريس: خالد يوسف مهووس برواية «سره الباتع» واشتراها 3 مرات

حكاية شراء خالد يوسف رواية سره الباتع منذ 20 عامًا

كتب: منى صقر

تحدثت نسمة يوسف إدريس، عن رواية والدها «سره الباتع» التي اشتراها المخرج خالد يوسف، وحولها إلى مسلسل من المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل 2023، ويضم عددا كبيرا من الفنانين.

كما تحدثت نسمة يوسف إدريس، خلال ندوة حضرتها ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة في الدورة السابعة، عن المرأة في أفلام يوسف إدريس الكاتب الراحل، حيث أشارت إلى أن علاقته بالمرأة كانت «مُخبطة».

وذكرت نسمة أن خالد يوسف اشترى رواية «سره الباتع» 3 مرات، وقالت إنه اشتراها منذ 20 عامًا، لأنه مهووس بها، ويتمنى أن تخرج قصتها للنور.

وأشارت إلى أن خالد يوسف مخرج من أهم المخرجين في جيله والساحة الفنية بشكل عام، لذلك هي تتوقع أن تكون ترى القصة النور بالشكل اللائق والذي ينتظره الجمهور.

 

####

 

مهرجان أسوان الدولي: المرأة هي البطلة في معظم الأساطير

كتب: منى صقر

عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة حول المرأة في سينما يوسف إدريس، أدارتها المخرجة ماجي مرجان المستشار الفني للمهرجان، وشارك فيها المخرج الكبير مجدي أحمد على والكاتبة نسمة يوسف إدريس أستاذ المسرح في الجامعة الأمريكية، والكاتب والقاص أحمد أبوخنيجر .

وأشار المخرج المصري، مجدي أحمد على، في تصريحاته إلى أن خلود الشخصية أعطى مساحة لإعادة الرؤية، وهذا يستلزم بالضرورة وجود قامات كبرى قادرة على استيعاب هذا الأمر وتحويل الكتابة إلى عمل فني ملائم.

وتابع «على» أن ماركيز اضطر للعمل في السيناريو، وأغلب كتاب الرواية كانوا يكتبون بلغة السينما، تقنيات السينما دخلت في الكتابة، موضحاً أن المرأة هي البطلة معظم الوقت، وأعطى أمثلة على الأمر، قائلًا: النداهة، الحرام، بيت من لحم، قاع المدينة كان يحترم المرأة جدا ويمركزها في أعماله، فالمرأة هي محور الحدث، وهو شعر أنه لا غنى في أي حياة في مجتمعاتنا عن المرأة.

واستكمل مجدي أحمد على، رأيه أنه سيكون سعيدا جدا لو وجد ناس على مستوى كتابته، فطريقة الفنانة ماجدة في تقديم النداهة سيئة جدا على مستوي اللبس والطريقة والاختيار، ويوسف إدريس ونجيب محفوظ ويحيى حقي، تحدثوا عن ناس يعرفونهم لكن معظم المخرجين لم يعرفوا هذه الشخصيات على الحقيقة.

 

####

 

بمشاركة 50 شاب.. تفاصيل الورش التدريبية بـ«مسرح الجنوب» في قنا (صور)

كتب: هالة نور

بدأت اليوم، أولى الورش التدريبية المقامة ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان مسرح الجنوب، برئاسة الناقد المسرحى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة ورئيس المهرجان بمحافظة قنا، ويستمر حتى 12 مارس الجاري، برعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة قنا.

ويشارك في الورش 50 شاب من الأقاليم المختلفة، بالإضافة إلى شباب محافظة قنا.

وتفاعل الشباب مع الورش التدريبية، والتي من بينها، التأليف باستخدام التراث للكاتب بكرى عبدالحميد، التمثيل للمخرج أحمد السيد، الديكور للدكتورة عايدة علام، ورشة الفنون الأدائية للمخرج البولندى كريستوف ريجاتزويتس، المكياج للفنانة الجزائرية حكيمة جلايلى، صناعة العرائس للمخرج أحمد أبوطالب، ورشة اداء وتحريك العرائس الماريونت للمخرجة إيمان فتوح، وورشة فنون الأداء في الغناء المسرحى الموسيقار محمد مصطفى .

 

####

 

سلوى محمد علي: القصص الرديئة ينتج عنها أفلامًا جيدة

سلوى محمد علي: يوسف يتحدث عن الحب بطريقته الخاصة

كتب: منى صقر

تحدثت الفنانة سلوى محمد علي، عن رأيها في القصص الجيدة في الأعمال السينمائية، التي تكشف صور المرأة، وتضعها في مكانتها بالسينما، وذلك ضمن ندوة عن المرأة في عين يوسف إدريس، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في الدورة السابعة.

وقالت الفنانة سلوى محمد علي، عن يوسف إدريس: «كان دائمًا له زاويته الخاصة في تناول حكايات المرأة، وكيفية عرض قصص الحب بطريقة مختلفة ومميزة»، كما كشفت رأيها في كيفية صناعة قصة فيلمًا جيدًا.

وتابعت سلوى محمد علي: «القصة الجيدة لا تصنع فيلمًا جيدًا، القصة الرديئة قد تصنع فيلما جيدًا، لفت نظرنا إلى جوانب كثيرة فيما رأيناه في على ورق سوليفان، العلاقة الزوجية حين تفقد الشغف»، مشيرةً إلى أن الأعمال المهمة التي قٌدمت عن أدب يوسف إدريس تمكن المخرجين على تقديمها بالشكل الملائم.

وأضافت سلوى: «كان يتحدث دائما عن قصص الحب، طريقته في تناول قصص الحب، قصة الحب صاحبتها ليست موجودة، الحب عنده مختلف، التعبير عن الحب مختلف، لا وقت للحب، كان له طريقة متفردة، حين اعترفا بالحب كانا يتحدثان عن الديناميت، دائما كانت لديه طريقة مميزة في الافصاح عن الحب».

 

####

 

سينمائيون ونُقاد: صورة «المرأة المقهورة» ما يريد الغرب تصديره في السينما العربية

كتب: منى صقر

عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة تحت عنوان «صورة المرأة في السينما العربية»، أدارها السيناريست محمد عبدالخالق، بحضور الدكتورة عزة كامل نائب رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان، والناقدة والكاتبة الصحفية انتصار دردير وعبداللطيف العصادي مؤسس ومدير المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، والناقد روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي.

وقال السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان: «الكتاب بدأت فكرته منذ 4 أعوام وهناك أمور نختلف ونعترض عليها فهل تم تقديم المرأة بصورة حقيقية أم مزيفة في السينما واليوم نعرض تقرير صورة المرأة في السينما العربية بمشاركة أكثر من 15 ناقدًا وناقدة من مصر والوطن العربي، وحرصنا على أن يكون من يكتب التقرير من نفس الدولة حتي تكون الصورة موضوعية وبعيدة عن أي أغراض».

وقالت الدكتورة عزة كامل: الفكرة ولدت منذ أربع أعوام لأننا نهتم بصورة المرأة في السينما وبدأ الأمر بالسينما المصرية وامتد بعد ذلك للسينما العربية وفي البداية وجدنا صعوبة في الحصول على مصادر للمعلومات تعكس الصراع الذي تتعرض له المرأة في السينما ونجحنا في ذلك وخرجت التقارير بأفضل صورة وللعام الرابع نهتم بإصدار التقرير، فقضايا المرأة واحدة ومازالت صورة المرأة في السينما ليست بأفضل حال.

وقال محمد عبدالخالق، من الأفلام القصيرة التي أنتجتها ورش المهرجان فيلم عن قبيلة العبابدة أخرجته فتاة من أسوان، وجدت فيه معلومات جديدة، ولقى نجاحا كبيرا، وفيلم عن أهلها قدمته ونجحت في أن تنقل وطنها الصغير إلى وطنها الكبير. فمعرفتنا محدودة عن الجنوب، فقد استطاعت الشابات المشاركات في الورش أن يقدمن أفلاما قصيرة ينقلن بها عوالم كبيرة .

وأشار إلى المبادرة التي قدمها مهرجان سلا لأفلام المرأة المبادرة وحركت المياه الراكدة، وتتمثل هذه المبادرة في ترجمة التقرير لأكثر من لغة، فقد قام مهرجان سلا بترجمته إلى الفرنسية، ما لفت انتباهنا إلى اهمية نقل التقرير لمساحة اوسع من العربية إلى العالمية، وحين سمع الصديق العزيز روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي بالتقرير قال إنه يمكن أن يفعل ذلك أيضا وبالفعل استطاع ترجمته إلى الهولندية.

وقال روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي، إن نظرة الغرب للعالم العربي وكيف يتم التعامل مع العالم الثالث بالنظرة الاستعمارية التي تم تشكيلها خلال آخر 100 سنة، فأغلبية الصورة تكون عن اضطهاد المرأة أو التشدد الديني أو الفقر.

وتابع هذه مواضيع يريدون التركيز عليها، وللأسف كثير من الأفلام انتاج مشترك أو التي تحصل على دعم أوربي تضع المواضيع التي يريدون انتاجها كأولوية، لأنهم يريدون من خلالها تثبيت صورة ذهنية معينة، الصورة الموجودة عن المرأة العربية أو المرأة في العالم الاسلامي، ومن يقدم صورة مختلفة يرفضونه، هذا ما أتمنى أن يتغير في المستقبل، نتمنى أن تكون الافلام بدون تدخل خارجي.

وتأتي كمشاركة في الانتاج أو دعم من جهة، الدعم المادي يجلب معه تغييرات أثناء تصوير الفيلم، ويمكننا أن نتساءل: ما هي الافلام العربية التي تعرض في كان، كفر ناحوم مثلا فيلم رائع لكن الصورة التي يقدمها عن المجتمع اللبناني هي الصورة التي يريدون تصديرها، الفقر الاضطهاد، الصورة النمطية الموجودة عن الدول العربية سلبية سواء عن لبنان أو مصر أو المغرب أو غيرها، المرأة بلا حقوق ومضطهدة ومقهورة، فصورة المرأة العربية فيها شئ خاطئ، ونريد تغيير هذه الصورة .

وقال محمد عبدالخالق: من ضمن عوامل اختيارنا لأسوان لتكون مقرا لمهرجان أفلام المرأة قوة شخصية المرأة في أسوان، لا تتشابه بالنمط المجتمعي لباقي محافظات الصعيد وكذلك في المدن لا توجد تلك الشخصية القوية الموجودة لدى المراة في أسوان إلا فيما ندر والكتاب الذي صدر في أسوان ثم في سلا وروتردام.

واستكمل محمد عبدالخالق، هدفنا أن نعمل بكل قوتنا وطاقتنا لتقديم الصورة الكاملة لشكل المرأة في السينما العربية، وأشكر الجهة التي أنقذت هذا التقرير العامين الماضيين، لأننا كنا نصنعه بإمكانيات محدودة زاد على ذلك الأزمة الاقتصادية. لذلك أشكر هيئة بلان انترناشيونال ايجبت على دعمهم لخروج هذا التقرير إلى النور ليصبح في المكتبات.

 

####

 

شيري عادل وطارق صبري في افتتاح «سمبوزيوم المرأة والحياة» بمهرجان أسوان

كتب: محمود ملا

افتتح اليوم على هامش فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة «سمبوزيوم المرأة والحياة» فكرة وتنسيق الإعلامية نرمين عامر بحضور الفنانة شيري عادل وزوجها طارق صبري.

ويشارك بالسمبوزيوم ٢٢ فنانا من ٦ دول وهي الكويت والدنمارك وقطر والعراق ومصر وباكستان ومنهم وفيقة سلطان قطر، فوزية حيات الكويت، أريج الجمعة، شريفة دشتي، دانه الخشتي، عبدالجليل الشريفي من العراق، حسن الملا وعبدالرحمن المطاوعه من قطر، سعود الفرج الكويت، أسماء شكر مصر، هدى القزويني من العراق، مني العنبري.

ويهدف السمبوزيوم لإلقاء الضوء على المساحة المشتركة بين الفن التشكيلي والسينما وتقارب الصورة بين التشكيل في العمل السينمائي واللوحة من حيث التعبير عن المشاعر ونقل الأحاسيس حول كيان المرأة بالإضافة إلى طبيعة المكان الذي يقام على أرضه مهرجان أسوان وهي المدينة التي جمعتنا بين التاريخ والحضارة والفن والطبيعة الساحرة.

 

####

 

جيمناي أفريقيا تناقش مأساة اللاجئين في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

كتب: منى صقر

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة جلسة حول برنامج ورش بناء الجسور في الصناعات الإبداعية، قدمتها شركة جيمناي أفريقيا المتخصصة في ريادة الأعمال وبناء الكفاءات والمؤسسة السويدية السينمائية GFMI، وعرضت العديد من الأفلام التي تعبر عن نماذج مهمة في صناعة السينما التسجيلية ، تضمنت قصصا عن لاجئين من السودان وإرتريا كما تضمنت قصة نجاح لفريق فني مكون من عدة جنسيات ويعيشون في مصر .

قالت ماري أديب مدير العمليات بشركة جيمناي أفريقيا ، إن تقديم الإبداع الذي يعبر عن قضايا المجتمع يحتاج دائما إلى دعم وتكاتف وتضافر الجهود، كما أنه يجب قبول المجتمع للاختلاف وأن يعطي فرص العمل للجميع، ونحن كشركة نعمل بالأساس في مجال الأعمال وبناء الكفاءات نساعد الناس للصعود من درجة لدرجة ، من المجالات التي نهتم بها مجال السينما والفن ، لكن عموما نعمل على بناء الكفاءات في العديد من المجالات.
وقدمت فيلما بعنوان " قصة فاطيما " يتحدث عن التهريب من السودان إلى ليبيا والاتجار بالبشر .

وقالت راجن هيلد، صانعة الأفلام السويدية، إن التحديات في هذا الفيديو تحمل خبرات صعبة جدا ، لا يستطيعون الجلوس والتكلم عن معاناتهم ، هذه قصص حقيقية للناس، جزء من قصة حقيقية ، تحدث كثيرا ، هناك قصص مختلفة في تونس والمغرب ومصر والكثير من الدول .

التحديات الرئيسية تكمن في كيفية ان يقوم صناع الأفلام بنقل هذه الصورة ، نعرض اربع قصص مختلفة مثل قصة فاطمة ، الغرض هو قول الحقيقة عما يحدث ، كيف يفعل ذلك صناع الافلام معظمنا يبحث عن طريقة للتحدث معهم ، هذا الامر ليس سهلا على معظم صناع الافلام ، كيف تطرح السؤال ، كيف تضع القضية في بؤرة الضوء مع المؤثرات السينمائية المختلفة ، في هذا الفيلم يوجد تقنيات محدودة للجرافيك ، بين الخيال والحقيقة ، نعتمد على الحقيقة دائما.

التحديات في مساعدة اللاجئين أن يتحدثوا عما حصل لهم فعليا وهي صانعة أفلام تعمل على ذلك منذ زمن ، وتريد مساعدة الناس ، التحديات تبدأ بالإنتاج القليل ، الناس أنفسهم لا يريدون الظهور امام الكاميرا، اعتادوا أن مؤسسات تأتي لهم ويطلبون ان يقولوا اشياء معينة ليست دائما الحقيقة .

وقالت إحدى الحاضرات من فتيات أسوان إن القصص قريبة جدا من أسوان لأنني من دراو قريبة جدا من السودان، اتمنى تأتوا إلينا لترصدوا قصصا مشابهة موجودة على أرض الواقع لدينا.

وقالت راجن هيلد إنه من اهم التحديات التي تواجه صناع الأفلام كيف نجعل الناس يتكلمون في ارتريا او السودان او الصومال ، بعضهم يشعرون بالعار ، لا يريدون مشاركة تجاربهم ، من المهم ان نطرح الاسئلة لنفتح الابواب المغلقة .

وأضافت: هناك ابعاد كثيرة للموضوع توظيف الناس ليحكوا حكايات مشابهة وتوصيل المشكلة او المعاناة التي يجدونها ليعيشوا في المجتمع بشكل سوى ودمجهم وبناء الجسور أمر مهم جدا ويتطلب وقتا طويلا.. فهل هناك طريقة لتوفير فرص عمل كنوع من الجسور التي نمدها للاجئين ، يمكننا ان نشاهد العديد من الافلام ونناقش صناعها ، كيف تحضر القصة على الشاشة ، ما الذي تناقشه في القصة ، هذا هو الأمر مهم جدا.

 

المصري اليوم في

08.03.2023

 
 
 
 
 

عرض عالمي أول لـفيلم جحر الفئران في أسوان الدولي لأفلام المرأة

البلاد/ مسافات

يشهد الفيلم الروائي جحر الفئران للمخرج محمد السمان عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي يُقام في الفترة من 5 إلى 10 مارس/آذار. وينافس الفيلم في مسابقة الفيلم المصري الطويل، ويُقام العرض يوم الخميس 9 مارس الساعة 6 مساءً في سينما توليب.

جحر الفئران يحكي قصة خلود الشابة التي تضطر لمخالفة مبادئها للحصول على سبعة آلاف جنيه يتوقف عليهم مصير استقرار أسرتها بالكامل، والفيلم من بطولة رنا خطاب ومحمد يوركا وكمال الإسناوي وحنان حلمي، وتأليف وإخراج وإنتاج محمد السمان، الذي سبق له الحصول على جائزة ساويرس الثقافية لأفضل سيناريو عن فيلم أرضيون عام 2022، ومدير تصوير محمود النمر، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عالميًا.

محمد السمان مؤلف ومخرج مصري، وعضو نقابة المهن السينمائية عن شعبة إخراج، صنع العديد من الأفلام الروائية التي حاز بعضها على جوائز في مهرجانات مختلفة، ومنها بيت الرماية وحدث بالفعل وظل نور. عمل أيضًا كمونتير في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية. صدرت روايته الأولى عريس الغفلة عام 2019، ثم رواية ريموندا عام 2021.

 

البلاد البحرينية في

09.03.2023

 
 
 
 
 

يسلط الضوء على المساحة المشتركة بين الفن التشكيلي والسينما

افتتاح «سمبوزيوم المرأة والحياة» بمهرجان أسوان

أسوان ـ «سينماتوغراف»

افتتح اليوم علي هامش فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة "سمبوزيوم المرأة والحياة" فكرة وتنسيق الإعلامية نرمين عامر بحضور الفنانة شيري عادل وزوجها طارق صبري

ويشارك بالسمبوزيوم 22 فناناً من 6 دول وهي الكويت والدنمارك وقطر والعراق ومصر وباكستان ومنهم وفيقة سلطان قطر، فوزية حيات الكويت، أريج الجمعة، شريفة دشتي، دانه الخشتي، عبدالجليل الشريفي من العراق، حسن الملا وعبدالرحمن المطاوعه من قطر، سعود الفرج الكويت، أسماء شكر مصر، هدى القزويني من العراق، مني العنبري.

ويهدف السمبوزيوم إلقاء الضوء على المساحة المشتركة بين الفن التشكيلي والسينما وتقارب الصورة بين التشكيل في العمل السينمائي واللوحة من حيث التعبير عن المشاعر ونقل الأحاسيس حول كيان المرأة بالإضافة إلى طبيعة المكان الذي يقام على أرضه مهرجان أسوان وهي المدينة التي جمعتنا بين التاريخ والحضارة والفن والطبيعة الساحرة.

وقالت الإعلامية نرمين عامر المنسق الإعلامي والعضو المؤسس لجمعيه مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة إنه لا توجد مساحة فاصلة بين الفن التشكيلي والسينما فقبل ظهور السينما كانت اللوحة هي أساس الصورة وهي التاريخ والحكاية، ولهذا نحاول في سمبوزيوم المرأة والحياه إلقاء الضوء علي التشابه ما بين الكادر واللوحة باعتبارهما إطار للمكون البصرى الذي يجمعنا داخله لنرى حقيقه الجمال وقد أسندت التنظيم للسمبوزيوم المرأة والحياة إلي مؤسسة أرض الفن الدنماركية للسنة الثانية على التوالي، وتؤكد على أهمية المرأة ودورها في الحياة وما تقدمه من إنجازات على المستوى الفكري والعلمي والاجتماعي.

 

####

 

المخرجة التونسية سلمى بكار في مهرجان أسوان :

تحديت العنصرية الذكورية لأحقق حلمي في صناعة السينما

أسوان ـ «سينماتوغراف»

كرم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة المخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار، التي تعتبر واحدة من أهم صناع السينما في تونس، وهي رائدة في مجال الإخراج والإنتاج في السينما التونسية.

وقالت الناقدة نائلة إدريس التي قدمت الندوة أن سلمى بكار لها بصمة مهمة في السينما التونسية وفي العمل المجتمعي الداعم لحقوق المرأة.

وتحدثت سلمى بكار عن بداياتها قائلة، «السينما كانت شغفي من البداية، فمنذ صغري وأنا أسعى للعمل في السينما، وفي الستينيات كنت أعمل كهاوية وبعد ذلك قررت العمل في السينما كمحترفة، وقتها كان فيه مخرجة واحدة و27 مخرج من الرجال، كانت هناك تحديات كبيرة، كنت أخرج أنا وفي الآخر يكتبون اسم أصدقائي المخرجين الرجال، إلى أن قررت الإخراج بشكل مستقل وكان فيلم فاطمة 75 بدايتي الحقيقية».

وتابعت «كل مرة الحكاية تختلف والإطار التاريخي والسياسي مختلف، الصناعة تتحول إلى حرفة، كيف نختار المشروع وكيف نكتب السيناريو ومن الذي ينتج كانت لجنة في وزارة الثقافة تدعم الأفلام، لكن الدعم كان قليلا جدا ولعدد محدود من الأفلام».

وأضافت «لا أستطيع أن أحكم على السينما اليوم سوى بالرجوع للماضي لأنه هو الذي يحدد الحاضر، العمل على حقوق المرأة ليس أن نختار قصة جميلة ثم نوجهها لموضوع معين، بل الأمر يستلزم قراءة الماضي لمعرفة كيف كنا وأين أصبحنا وما السبب في ذلك».

وقالت بكار، «في أحد أفلامي اخترت حكاية لفنانة تونسية يهودية أرادت إبراز موهبتها والتعبير عن سنوات صعبة عاشتها، وتعرضت للاضطهاد وعشيقها جاء يقول لها أنت مغنية ويهودية فتقول له لا أنا امرأة وتونسية، هذا ما أردت توضيحه في الفيلم حقوق المرأة وحريتها وحبها وشغفها للفن».

واستكملت حديثها قائلة في أكتوبر 68 كنت في مدرسة لتعليم الفن في فرنسا، وكان هناك من يقول لي الفن لا يُعلم وأن الفن موهبة.

وأشارت الناقدة نائلة إدريس إلى أنهم في 2022 نظموا مئوية الفيلم التونسي، بمناسبة مرور مائة عام على إنتاج أول فيلم تونسي عام 1922، السيناريست كانت سيدة كانت ابنة المخرج وكانت هي البطلة، وقتها كانت السيدات تعمل في صناعة السينما في المكياج أو الديكور هناك من طلبت تدخل الإخراج قالوا لها كيف هذا، وفي هذا الوقت كانت المرأة تخرج ويكتب اسم الرجل على الإخراج.

واشارت سلمى بكار، إلى إن المرأة لم يكن مرغوبا فيها سياسيا، بما في ذلك في عصر الحبيب بورقيبة، ولكن الرقابة تسلطت علينا من فاطمة 75 لليوم، الجميع يتذكره لي، تسلطت عليه الرقابة.

وحول مشاركتها في العمل العام والنشاط السياسي قالت بكار، بعد الثورة عملت خيمة أسميتها الخيمة الثقافية، لاحتواء اللاجئين الليبيين لدينا في تونس، هذه الخيمة كانت خطوة صعبة في مواجهة السلفيين والجماعات الاسلامية ودخلت حركة التجديد التي كانت سابقا الحزب الشيوعي، وبدأت أنشط، حتى أن البعض طلب مني الترشح للانتخابات، فقلت انا فنانة لا أريد العمل في السياسة و بعد ذلك حدثت تغييرات سياسية كبيرة وكنا نطالب برفض تدخل الدين في السياسة، وحركة النهضة حاولت مواجهة هذا الأمر، والنواب نظموا اعتصاما، وطالبنا بدستور جديد، وآلاف من التوانسة ساندونا.

تعد سلمى بكار أول امرأة تونسية تخرج فيلماً روائياً طويلاً، كما أخرجت عدداً من الأفلام المهمة عبر مشوار بدأته في سبعينات القرن الماضي، ومن بينها «فاطمة 75» عام 1976، «رقصة النار» 1995، «فرحة العمر» 2003، «خشخاش» عام 2006، وكان فيلم «الجايدة» آخر ما قدمته عام 2017، كما خاضت عملها كأول منتجة تونسية عام 1990 وأنتجت أفلاما لمخرجين آخرين من بينها «عبور» لمحمود بن محمود و«نغم الناعورة» لعبد اللطيف بن عمار.

 

موقع "سينماتوغراف" في

09.03.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004