ملفات خاصة

 
 
 

تكريم رائد صناعة السينما السعودية المحيسن في "العين السينمائي"

البلاد: طارق البحار

العين السينمائي

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

تم تكريم نخبة من صناع السينما في المنطقة احتفاء بمسيرتهم الفنية الحافلة ضمن برنامج "إنجازات الفنانين" في الدورة الخامسة من مهرجان العين السينمائي الدولي، وهم الممثل والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، والممثلة المصرية القديرة نادية الجندي، وأحمد غولشن الذي يُعد من أوائل الموزعين للأفلام في منطقة الخليج، والممثل والمخرج السعودي القدير عبدالله المحيسن والذي يعد أحد رواد صناع السينما في السعودية، وتولى إخراج عدد من الأفلام التي تعتبر بدايات السينما والتلفزيون.

ويعتبر المحيسن أول من وضع إنتاج عربي مشترك العام 1976م، ويعد أول سعودي متخصص في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة منذ أكثر من 3 عقود، إذ أشرف على إنتاج وإخراج ما يزيد عن (212) فيلمًا ناقشت مختلف القضايا الإنسانية والوطنية والتنموية.

وأثنى المخرج السعودي القدير على وصول مهرجان العين بنسخته الخامسة إلى الدولية، وقال إن ذلك مؤشر إيجابي على تطور الاهتمام بصناعة السينما على المستويين الخليجي والعربي، مؤكدا أن الجهود التي بذلها الرواد تحقق نتائجها اليوم، بوجود نخبة شابة ذات اهتمام كبير واختصاصي في الشأن السينمائي، إضافة إلى الوعي بأهمية هذه الصناعة والدور الإنساني قبل الفني.

حصل رائد صناعة السينما السعودية عبدالله المحيسن على عدة جوائز محلية ودولية منها شهادة تقدير خاصة من منظمة الأمم المتحدة العام 1976م، جائزة "نفرتيتي" الفضية لأحسن فيلم قصير عام 1977م، جائزة نفرتيتي الذهبية العام 1982م، شهادة شكر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ العام 1985م للمشاركة في رحلة الفضاء ديسكفري، ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1986م، درع وشهادة تقدير من وزارة الإعلام للجهود المبذولة في التغطية الإعلامية لتحرير الكويت، جائزة مفتاح مدينة نانت الفرنسية العام 2006م عن فيلم ظلال الصمت، نواط الاتقان من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ العام 1990م، وسام الملك فيصل العام 1991م، شهادة تقدير لجهوده الإعلامية في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية خلال المؤتمر الإسلامي العام 1981م، درع من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لجهوده في حفظ التراث الشعبي بالمملكة العربية السعودية، الجائزة الذهبية لمهرجان النيل الدولي الثاني، درع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العام للشباب الخامسة العام 1989م على جهوده والمساهمة في إنجاح البطولة، درع وشهادة لدوره الرائد في تأسيس لصناعة السينما بدول الخليج 2012م، درع رواد الإعلام من وزارة الإعلام 2008م، خطاب شكر من الأمين العام لجامعة الدول العربية 1992م، ودرع جمعية الثقافة والفنون العام 1993.

 

البلاد البحرينية في

09.02.2023

 
 
 
 
 

نادية الجندى .. نجمة الجماهير «الاستثنائية»

كتب: محمود مجدي

نادية الجندى اسم ليس من السهل مروره على الأذن دون التوقف عنده فهى نجمة الجماهير، والتى استطاعت أن تغير قواعد شباك التذاكر، وتتفوق على كبار النجوم في الإيرادات وتصمد لسنوات وسنوات على القمة، فلم يسبق لفنانة قبل نادية الجندى أن قدمت بطولات سينمائية كاملة حققت إيرادات كبيرة بجانب أنها كانت تجيد تقديم أفلام بتوليفة درامية يحبها الجمهور، وقدمت كل الأنواع الدرامية، لذلك نستعرض مشوارها وندقق ونحلل لماذا كانت ومازالت نادية الجندى نجمة استثنائية كرمها مهرجان «العين السينمائى» هذا الأسبوع.

انطلقت سينمائيًا بـ«بمبة كشر».. وجاءت نقطة التحول بفيلم «الباطنية»

في الإسكندرية الماريا، مدينة البحر والمواهب والنجوم ولدت نادية الجندى، وعاشت هناك فترة طفولتها وظهرت في السينما لأول مرة عام 1958 في فيلم «جميلة» مع ماجدة وصلاح ذو الفقار من إخراج يوسف شاهين، وعام 1960 ظهرت مرة أخرى في فيلم زوجة في الشارع، وتزوجت خلال تلك الفترة من الفنان عماد حمدى رغم فارق السن بينهما، وقدمت العديد من الأدوار الصغيرة في عقد الستينيات في أفلام مثل: «تحت سماء المدينة»، «عاصفة من الحب»، «ألمظ وعبده الحامولى»، «الخائنة»، «أيام ضائعة»، «الحب الخالد»، «فارس بنى حمدان»، «غرام في أغسطس»، «صغيرة على الحب»، «كرم الهوى»، «مراتى مجنونة مجنونة مجنونة»، بجانب ظهورها في مسلسل «الدوامة» حتى تم الانفصال بينها وبين النجم عماد حمدى في أوائل السبعينيات.

عام 1974، كانت بداية الانطلاق كنجمة سينمائية، حيث قدمت فيلم «بمبة كشر» الذي حقق نجاحًا مقبولًا في السينما، ثم توالت أعمالها السينمائية مثل: «شوق، ليالى الياسمين»، حتى جاءت نقطة التحول الرئيسية في مشوار نادية الجندى سينمائيًا وهو فيلم «الباطنية».

نادية فنانة لديها حس اجتماعى، تشعر بقضايا المجتمع وتلقط إحساس الناس بموضوع أو قضية ما، وفى هذه الفترة وتحديداً في النصف الثانى من السبعينيات حيث الانفتاح وأضراره السلبية التي جاءت على الوطن وناسه، ومن أبرز تلك السلبيات المخدرات، حيث ابتلى بها الشعب المصرى من كل جانب وأصبح حى الباطنية هو المعقل الرسمى لعالم المخدرات وتجاره، وبذكاء شعبى يحسب لنادية الجندى قررت أن تقدم هذا الموضوع وأن تجمع فيه كل النجوم المتواجدين على الساحة وقتها بداية من الملك فريد شوقى، والنجم محمود ياسين وصولاً للنجوم الصاعدة وقتها أحمد زكى وفاروق الفيشاوى في حبكة شعبية مشوقة جعلت الفيلم يحقق أعلى الإيرادات ويسطر اسم نادية الجندى كنجمة سينمائية قادرة على جذب الجمهور.

وبالتزامن مع صعود الزعيم عادل إمام سينمائياً وتقديمه مجموعة كبيرة من الأعمال بداية من عام 1979 حتى عام 1985، صعدت نادية الجندى كنجمة كذلك وقدمت في نفس الفترة أفلاما مثل: «أنا المجنون، عالم وعالمة، القرش، وكالة البلح، جبروت امرأة»، بمشاركة زوجها المنتج محمد مختار.

وفى تلك الأفلام، كانت توليفة نادية الجندى درامياً واضحة، امرأة تواجه الرجال والمخاطر وحدها وتنتصر في النهاية، وبذكاء إنتاجى يحسب لها ولمحمد مختار كانت تجلب لأفلامها أهم نجوم مصر في ذلك الوقت مثل: فريد شوقى، محمود ياسين، محمود عبدالعزيز، سعيد صالح، فاروق الفيشاوى حتى جاء لقاؤها بمنافسها ونجم الجماهير عادل إمام في فيلم واحد.

في خمسة باب، اجتمع الثنائى في تيمة كانت منتشرة في تلك الفترة وهى أفلام تناقش عالم الدعارة وحدث ذلك في نفس العام مع فيلم درب الهوى، وفى لقاء توقع الكثيرون أنه سيحقق أعلى الإيرادات لكن توقف عرض الفيلم لأسباب رقابية قبل أن يعرض في التسعينيات ويكسر المبيعات في سوق الفيديو.

واستمرت نادية على القمة وقدمت أفلاما مثل «صاحب الإدارة بواب العمارة، المدبح، بيت الكوامل، شهد الملكة» ولرغبتها في التنوع وكسر الصورة النمطية المنتشرة عنها وقتها بأنها قاهرة الرجال، قدمت نادية الجندى في فيلم «الضائعة» شخصية مختلفة تماماً عن كل الشخصيات التي قدمتها من قبل حيث قدمت شخصية الممرضة التي تسافر للخارج لتعول زوجها وأولادها وتعود لتكتشف أن زوجها تزوج أخرى وعاش في شقة بأموالها وبعدما تخسر قضيتها في المحكمة أمامه وبتهمة مخلة للشرف، تنهار نفسياً وتهرب للإدمان وتصبح مسحوقة من الجميع، فيلم واحد ناقشت فيه نادية الجندى قضية الإدمان، وإعالة الزوجة لزوجها واستطاعت أن تنال كل الاستحسان النقدى والجماهيرى عن هذا الفيلم.

مع انتشار الإرهاب المسلح في مصر والعالم، قدمت نادية فيلم «الإرهاب»، وبمعالجة مصرية لفيلم الأب الروحى قدمت فيلم «شبكة الموت»، وقدمت كذلك فيلم «ملف سامية شعراوى»، ونقطة تحسب لنادية الجندى وزوجها محمد مختار أنهما كانا يهتمان بنصوص أعمالهما ويظهر ذلك في تعاونها مع كبار كتاب السيناريو في ذلك الوقت: وحيد حامد، بشير الديك، مصطفى محرم لكتابة أعمالها.

في عقد التسعينيات، قدمت نادية الجندى فيلم «رغبة متوحشة»، في نزاع هو الأشرس وقتها بين المؤلف وحيد حامد والمخرج على بدرخان حيث كان من المقرر أن يجتمعا سوياً في فيلم واحد واختلفا، وقرر كل منهما أن يقدم السيناريو بأبطال مختلفين، فقدم وحيد حامد مع خيرى بشارة «رغبة متوحشة» بطولة نادية الجندى، محمود حميدة، وقدم على بدرخان «الراعى والنساء» بسعاد حسنى وأحمد زكى ويسرا، وطرحا في دور العرض في وقت متقارب.

بعدها قدمت نادية فيلم «مهمة في تل أبيب»، ويحكى السيناريست بشير الديك واقعة عن هذا الفيلم أن الجمهور من شدة إقباله على الفيلم ونادية قام بحمل سيارتها عندما شاهدها أمام إحدى السينمات وهى دلالة على نجومية نادية وقتها حيث كانت المنافس الأول لعادل إمام، وأفلامهما تحقق أعلى الإيرادات. استمرت نادية بقوة الدفع الجماهيرى وقدمت أفلاما مثل «الشطار، الجاسوسة حكمت فهمى، اغتيال» حتى تغير شكل السينما المصرية عام 1997 بنجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاى».

فنادية الجندى، عادل إمام، أحمد زكى، محمود عبدالعزيز، نور الشريف، استمروا على القمة وتقديم بطولات سينمائية منذ نهاية السبعينيات وحتى عام 1997 ووصل الأمر بهم لتقديم أدوار شبابية وقد تجاوزوا الأربعين والخمسين، فكان الجمهور في حاجة لمشاهدة دم جديد فأقبل على «إسماعيلية رايح جاى وصعيدى في الجامعة الأمريكية»، وقررت نادية الصمود وتقديم أفلام مثل «48 ساعة في إسرائيل، الإمبراطورة، أمن دولة، بونو بونو».

ومع عدم تحقيقها للنجاح المنتظر في «بونو بونو» وسيطرة المضحكين الجدد على السينما، وحيرة وارتباك النجوم الكبار مع ذوق الجمهور الجديد، عادت نادية بشخصية جديدة تماماً عليها في فيلم «الرغبة» حازت عليها التقدير النقدى والجماهيرى.

عام 2004، اتجهت نادية للتليفزيون أخيراً، وقدمت مسلسل «مشوار امرأة»، في موسم هو الأشرس درامياً حيث قدمت فيه المسلسلات الآتية: «محمود المصرى، عباس الأبيض، لقاء على الهواء، ملح الأرض، عيش أيامك».

وظهر فيه بجانب نادية الجندى نجوم مثل محمود عبدالعزيز، نور الشريف، يحيى الفخرانى، محمد صبحى، يسرا، وحقق مشوار امرأة نجاحا جماهيريا جيدا جداً.

واستمر مشوارها مع الدراما لتقدم عام 2007 مسلسل «من أطلق الرصاص على هند علام»، وتقدم «ملكة في المنفى» عام 2010، ومسلسل «أسرار» عام 2015، ومع منافستها الأشرس نجمة مصر الأولى تقدم «سكر زيادة» عام 2020.

نادية الجندى كانت امرأة حديدية خارج أعمالها وتحديداً مع الوسطين الفنى والإعلامى، فقد واجهت منافسة هي الأشرس مع النجمة نبيلة عبيد وصلت أن كليهما أطلق على نفسه لقب نجمة، فـ«نادية» نجمة الجماهير، و«نبيلة» نجمة مصر الأولى قبل أن يلتئم شملهما في السنوات الأخيرة. بجانب حربها مع الصحافة، فأقلام صحفية مهمة هاجمت أعمال نادية وأنها تحرص على توليفة درامية محددة تكررها في كل الأعمال لكن نادية استمرت في نجاحها وتربعها على القمة.

مؤخراً، أصبحت نادية حديث الجمهور على السوشيال ميديا بسبب إطلالتها المختلفة والجذابة وحفاظها على رونقها رغم تقدمها في العمر لتثبت دائماً أن العمر هو مجرد رقم، وصولاً إلى تكريمها في مهرجان العين السينمائى في دورته الخامسة لتظل نادية كما بدأت مختلفة ومتجددة وناجحة، والأهم أنها استثنائية.

وتحدث الناقد طارق الشناوي عن مشوار نادية الجندي قائلاً :«نادية الجندي فنانة تركت بصمة قوية جداً في مشوارها لأنها على مدى ربع قرن كانت نجمة الشباك الأولى، والوحيدة التي تنافس نجم الشباك الأول عادل إمام».
وتابع:«ونجمة الشباك هي حالة إستثنائية ونادرة لأنها ليست إمتداد لفن أداء الممثل ولكن لا يعني ذلك أن نجم الشباك يمتلك أدواته كممثل ولكن نجم الشباك تكمن قدرته على الجذب الجماهيري ومهما وضعنا من أسباب موضوعية، فالجذب الجماهيري هو الأقوى، عندما يظهر النجم يعبر عن أسباب إجتماعية ونفسية في الحقبة التي ظهر فيها».

وأردف :«ولا شك أن نادية الجندي صنعت نجوميتها بنفسها، وهي التي راهنت على نفسها، ومن خلال زوجها محمد مختار أنتج لها العديد من الأعمال، كما أنها دفعت عماد حمدي للاتجاه للإنتاج في أول فيلم لها كبطلة»
واستطرد:«نادية الجندي لديها إرادة وإصرار، وحلمت أن تكون نجمة، ففيلم بمبة كشر امتد عرضه لمدة أسبوع في سنة 1974، وفي نفس الوقت كان يعرض فيلم أميرة حبي أنا بعد النجاح الطاغي لفيلم خلي بالك من زوزو لكن بمبة نجح جماهيريًا أكثر من «أميرة حبي أنا»، فكان هناك لحظة فارقة تجعل نادية الجندي تتوحد مع الجمهور ويمتد مشوارها كنجمة شباك، والفن التجاري في العالم كله موجود ولولا الأعمال التجارية كان الفن توفى، فلو لم يكن هناك مردود مالي ستتوقف شركات الإنتاج لأنها صناعة إقتصادية في النهاية، فهي قدمت نوع فن موجود في العالم، فالتجارية نوع فيه الجيد والردئ،».

واختتم كلامه قائلاً :«نادية الجندي هي قصة إرادة وكفاح وإصرار».

 

المصري اليوم في

09.02.2023

 
 
 
 
 

نادية الجندي لـ"اليوم السابع" عن تكريمها في مهرجان "العين": شرف كبير

وداد خميس

أعربت النجمة نادية الجندي عن سعادتها البالغة بتكريمها بجائزة الصقر الذهبية من مهرجان العين السينمائي الدولي بدولة الإمارات، وقالت إنه تكريم مشرف لها، خصوصا وإنها الدورة الأولى من المهرجان التي تأخذ الصفة الدولية، بالإضافة إلى أنها الوحيدة التي مثلت مصر هناك.

وتابعت خلال تصريح خاص لـ "اليوم السابع": "فرحانة ومبسوطة بالتكريم، وكمان باستقبالهم ليا، لأنهم شبهوني بوحش التمثيل عن أعمالي السينمائية، ودا كان لقب جديد بعتز بيه جدًا، وكمان سعيدة بندوتي هناك مع الناقد الفني طارق الشناوي".

وكانت نجمة الجماهير نادية الجندي أشادت مؤخرا بالحملة التي أطلقها اليوم السابع تحت عنوان "لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر، قائلة إنها تشجع جدًا الحملة على هدفها السامي، مضيفة أن الحفاظ علي تراثنا ضرورة وليس رفاهية، خاصة أن مصر بها الكثير من المقتنيات لكبار نجوم الفن والثقافة والمعرفة.

وأشارت نجمة الجماهير نادية الجندي، إلى أن مصر مر عليها كبار نجوم الفن والثقافة ممن قدموا مسيرة وعطاء كبير للفن ولمصر ويجب أن يتم الحفاظ على هذا التراث وأن يكون لوزارة الثقافة دور كبير في حماية ذلك في متحف كبير يضم كلاً هذه المقتنيات بشكل يليق بقوة مصر الناعمة وبقوة نجوم مصر العظام.

 

اليوم السابع المصرية في

10.02.2023

 
 
 
 
 

show.. تحفة هندية عن عشق السينما بالعين السينمائي

البلاد: طارق البحار

شاهدت لكم ضمن عروض مهرجان العين السينمائي الدولي تحفة العصر الحديث لتكريم جميل ومثير للسينما، وكيف إنها ليست مجرد وسيلة للترفيه ولكنها حياة الكثيرين الذين يعملون بجد لإحياء القصص.

كان Chhello (أو Last Film Show باللغة الإنجليزية) الفيلم الرسمي للهند المقدم إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار 95. وعلى الرغم من أن صانعي الفيلم يستخدمون هذا كأداة تسويقية، فإن هذا فيلم يستحق المشاهدة دون هذه الضغوط الشاملة. فيلم شخصي ومقنع ورسالة حب المخرج بان نالين إلى السينما التي نعشقها!

يسحبنا الفيلم إلى عالم Samay وهو صبي صغير من قرية Chalala في ولاية غوجارات، يعيش مع والده (Dipen Raval) ووالدته (Richa Meena) وأخته الصغرى. في أحد الأيام، يأخذ والده العائلة إلى فيلم يسمى "Goddess Mahakali"، العام هو 2010 عندما كانت الأفلام لا تزال يتم تصويرها باستخدام كاميرات الأفلام وتشغيلها من خلال جهاز عرض الأفلام. البروجكتور من جهاز العرض، وتجربة مشاهدة الفيلم تلد نوعًا من الفضول في ذهن بطلنا الشاب. بعد بعض الأحداث المسلية للغاية، يصادق عارض فيلم يدعى فضل (بهافيش شريمالي)، وتبدأ أحلام السيلولويد في التبلور فيه.

بعد توبيخه عدة مرات بسبب طرقه الضالة، يجد ساماي العزاء في مسرح متهالك بشاشة واحدة في بلدة قريبة. ولأنه غير قادر على شراء تذاكر السينما، يقيم صداقة غير متوقعة مع العارض، فضل (بهافيش شريمالي). يقايض الصبي وجبته الشهية المطبوخة في منزله التي أعدتها والدته (ريشا مينا) مقابل الدخول المجاني إلى غرفة فضل وبالتالي مشاهدة الأفلام التي هي أكبر من الحياة توقظ روح الطفل وتساعده على اكتشاف عالم يتجاوز حياته الدنيوية وأزمته المالية. ومع ذلك، لا يسعى Samay إلى الهروب المؤقت من خلال الأفلام مثل معظم الأفلام. إنه يريد تحقيق المستحيل - يرغب في معرفة كيفية صنعها.

فيلم "Last Film Show" هو قصيدة للسينما بلا شك، وربما أكثر من ذلك، فإنه يخلع قبعته إلى "المحاولة". الشيء الأكثر شجاعة في الحياة هو اتخاذ تلك الخطوة الصغيرة الأولى نحو تغيير شيء ما بدلا من قبول مصيرك. يتعلق الأمر بالأشخاص الفقراء ولكنهم ليسوا بائسين في الحقيقة، في حين أن صداقة Samay – Fazal يمكن أن تذكرك بصداقة توتو وألفريدو الدائمة في سينما باراديسو (1988)، فإن الفيلم لا يشبه الفيلم الكلاسيكي الإيطالي. يمكن أن تستقر التكهنات حول فيلم ملهم ينافس على جائزة الأوسكار بسلام لأنه فريد ومؤثر بطريقته الخاصة واختيار ذكي جدا لجمهور العين السينمائي الدولي الذي حصل على فرصة ذهبية لمشاهدة هذه التحفة الهندية في مدينة العين بعد عرضه لأول مرة في العالم كفيلم افتتاحي في مهرجان تريبيكا السينمائي وكان لديه مسيرة مهنية قوية في المهرجانات، حيث فاز بجوائز مثل أفضل فيلم في بلد الوليد الإسباني، والجمهور المفضل في ميل فالي، ومهرجان سنو ليوبارد السينمائي العالمي في لوس أنجلوس لأفضل فيلم، وكان أيضا الاختيار الرسمي في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي.

 

البلاد البحرينية في

11.02.2023

 
 
 
 
 

«العين».. إطلالة على السينما الإفريقية!

طارق الشناوي

يُحسب لمهرجان «العين» هذه الدورة تلك الاحتفالية الخاصة التى أقامها للسينما الإفريقية، فأصبحت هى العنوان. شغلت مساحة معتبرة من الفعاليات، رغم أن الإمارات جغرافيًا آسيوية، إلا أن إدارة المهرجان أدركت حتمية هذا العمق.

شاركت فى جلسة نقاشية حول تواجد السينما الإفريقية فى العالم العربى، أدارها رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، بحضور المخرج السنغالى «موسى تورى»، والمخرجة والصحفية «رحمتو كيتا» من النيجر، و«مختار لعجيمى» من تونس.

عند الحديث عن مصر، أشاد المخرج السنغالى موسى تروى بتواجد مهرجان للسينما الإفريقية، والذى منح لها الكثير، وصار العديد من المبدعين الأفارقة يلتقون سنويا بالأقصر، وذكر أيضا أن مهرجان القاهرة بدأ يضع مساحة للسينما الإفريقية بعد مرحلة من الجفاء.

وأضاف: «عرفنا السينما المصرية، وكانت بالنسبة لنا هى السينما العربية، كما أن أم كلثوم بأغانيها لعبت دورا محوريا فى التمهيد للفن المصرى، حتى لو لم يدرك المستمع معانى الكلمات العربية، إلا أن صوتها دخل القلوب»، وأكد: «لا أدرى سر هذا التباعد الذى حدث قبل عقود من الزمان بين مصر وإفريقيا».

وطلب مِنّى عامر سالمين التعقيب، قلت: فى زمن حسنى مبارك شهدت العلاقات فتورًا، خصوصًا بعد محاولة اغتياله الفاشلة فى أديس أبابا، كما أن الرئيس أنور السادات منذ السبعينيات لم يمنح إفريقيا المساحة التى تستحقها.

وتضاءلت رحلاته ولقاءاته السياسية لهذا العمق الاستراتيجى.. الجغرافيا والتاريخ يؤكدان أن مصر دولة عربية إفريقية، وهذا المفهوم كان يجب أن تدعمه الثقافة، إلا أننا قلما منحنا إفريقيا ما تستحقه.

وضربت مثلًا بمهرجان (قرطاج) السينمائى، الذى انطلق عام 1966 رافعًا شعار السينما الإفريقية العربية أو العربية الإفريقية.. ومن الواضح أن هذا هو التوجه الرسمى للرئيس التونسى الأسبق الحبيب بورقيبة.

حتى إن الفندق الذى يضم ضيوف المهرجان يحمل اسم (إفريقيا)، ولم تكن أبدًا مصادفة، بينما مهرجان القاهرة الذى انطلق عام 1976 فى زمن أنور السادات كان توجهه عالميًا، وكنا نلاحظ فعلًا أنه لا يمنح السينما الإفريقية أى خصوصية، بينما للسينما العربية دائمًا مساحتها.

وأضفت فتش عن السياسة: «دائمًا وراء أى قرار ثقافى ستجد قطعًا التفسير سياسيًا.. فى زمن عبدالناصر، كانت مصر هى رائدة التحرر فى القارة السوداء، واعتبر عبدالناصر أن الثورات فى إفريقيا امتداد وتنويعات لثورة 23 يوليو.

ولعبت مصر أدوارًا متعددة فى هذه الثورات، والعديد من البعثات وعلى كل المستويات كانت تذهب إلى هناك، ووزير الإعلام الأسبق محمد فايق - متعه الله بالصحة والعافية - كان مسؤولًا عن هذا الملف الحيوى.

وربطته صداقة بالعديد من الشخصيات الإفريقية الفاعلة، وبينهم نيلسون مانديلا، وعندما جاء للقاهرة فى زيارة كان أول من حرص على الاطمئنان عليه هو محمد فايق.. ابتعدت بعدها مصر كثيرا ولم يتنبه أحد لفداحة هذا الخطأ.

أدركت القيادة السياسية فى زمن الرئيس السيسى أن عمقنا الإفريقى هو جزء حميم من مصيرنا، بل فخرنا.. إلا أن السؤال: هل الثقافة الإفريقية متواجدة فى الضمير الجمعى المصرى؟!

إجابتى أننا قبل أن نسأل عن الثقافة نبحث أولًا عن الوجدان، لا توجد حاليا مساحة فى الوجدان المصرى تشعره بذلك، علينا أولًا أن نعيد هذا الإحساس للشارع، وهو الانتماء للقارة السمراء، وهو ما لا يمكن أن يفعله منفردًا مهرجان سينمائى، علينا أن نشارك فى هذا الاتجاه بكل الأسلحة الثقافية والفنية!.

 

المصري اليوم في

11.02.2023

 
 
 
 
 

انتعاش السينما الخليجية

طارق الشناوي

حرص مهرجان (العين)، كعادته، على منح السينما الخليجية مساحتها، بتكريم الممثل الإماراتى الكبير أحمد الجسمى والمخرج والمنتج رائد السينما السعودية عبدالله المحيسن، وأقيمت أيضا ندوة أدارها رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، وشارك فيها المخرج العمانى حميد سعيد العامرى والمخرج الإماراتى حسين إبراهيم.

الكل يترقب فى السنوات الأخيرة ما يجرى من حراك ثقافى وفنى وترفيهى فى الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية، مما أراه ينعكس إيجابا على الحياة بمختلف أنماطها فى الخليج العربى، وأيضا تتسع الرؤية لتشمل كل عالمنا العربى.

وأوله قطعا مصر، المتواجدة دائما فى كل الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية بنجومها ومبدعيها، فقط علينا أن نراجع حديثنا الممجوج عن سحب السجادة، الذى أطلقه البعض، يقصدون به أن الرياض وجدة ستصبحان هما مركز الفن والثقافة بديلا عن القاهرة.

أتذكر أننا قبل نحو 19 عاما عندما انطلق مهرجان (دبى) 2004 محققا نجاحا ملفتا، قالوا إنهم يسحبون السجادة من (القاهرة) لصالح (دبى)، وعندما انتعشت الدراما السورية، خاصة التاريخية منذ التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، عاودنا الحديث مجددا عن تلك السجادة الحائرة بين العواصم والمدن العربية، التى ستسحبها مرة دمشق، وأخرى دبى وأبوظبى وثالثة الرياض وجدة.

وتباكينا وكأننا نردد نشيدا جماعيا على ما فعله بنا الزمن، وأتذكر الآن تعليقا ساخرا من الممثل السورى الكبير بسام كوسا، عندما قال لى: (أريد أن أعرف بالضبط أين هى السجادة الملعونة).

أكبر حافز للنجاح هو أن تجد جارك يحقق النجاح، فتتسارع خطواتك، وتشعر أنك لست فى الميدان وحدك، كل الطاقات الكامنة تكتشف أنها تعبر عن نفسها فى تلك اللحظات الفارقة.

عندما نتحدث عن دعم عشرات من المشاريع العربية وليست فقط الخليجية، عن طريق المهرجانات، فهذا يعنى ضخ دماء جديدة فى صناعة السينما العربية، المؤكد أن العديد من فرص العمل فى الإنتاج المشترك العربى العربى.

ستصبح بالضرورة حقيقة، على الجانب الآخر سيشكل هذا حافزا إيجابيا، يدفعنا لأن تسارع الدولة فى مختلف الدول العربية بعودة الدعم للسينما، إنها إحدى أهم إيجابيات التنافس.

المملكة العربية السعودية بدأت تقطف ثمار تلك النهضة، هناك توجه للإنتاج المشترك مع العديد من الدول العربية، مصر وتونس والإمارات ولبنان وقطر وغيرها، العديد من الدراسات الاقتصادية، تؤكد أن السوق الخليجية ستنعش السينما العربية والمصرية تحديدا، عدد من المشروعات بالفعل بدأ التخطيط لها، ويجب أن نضع فى المعادلة أن القوة الشرائية وزيادة عدد دور العرض فى الخليج ستستفيد منها قطعا السينما المصرية.

كما أن الرقابة هناك باتت لديها رحابة فى تقبل العديد من الأفكار التى كانت تعد من الممنوعات، وأتمنى أن تتحرر الرقابة المصرية من العديد من تلك القيود، خاصة أن مهرجان مثل (العين) تمتعت فيه الرقابة بمرونة فكرية، ليتها تنتقل للرقيب المصرى (النافخ دوما فى الزبادى).

هناك ثقافة غائبة عن عدد كبير من رجال الأعمال، وهو أن يصبح لديهم يقين بأن المردود الاقتصادى للدعم الثقافى حقيقة لا جدال فيها، الأنشطة الثقافية فى مصر تعانى من تقلص الميزانيات التى ترصدها الدولة، وعلينا أن نسارع بفتح قنوات اتصال مع الجميع داخل مصر وخارجها.

الحالة الثقافية المنتعشة فى الخليج وآخرها مهرجان (العين) الذى جاء هذه الدورة بإطلالة دولية، تعنى أن رئيس المهرجان، عامر سالمين، لا يكتفى بما بين يديه من عصافير، بل يتطلع دوما للعصافير على الأشجار، ليزيد من حجم المهرجان، وهو ما يدفعنا قطعا للمزيد من اليقظة والعطاء، وكفانا حديثا عن السجادة!!.

 

المصري اليوم في

12.02.2023

 
 
 
 
 

«المقيمون» فى حدقة «العين»!

طارق الشناوي

فجأة وجدت نفسى أعتلى خشبة مسرح الحفل الختامى لمهرجان (العين)، في دورته الخامسة، لم أكن بين المكرمين ولست مشاركا في لجان التحكيم، وبديهى لست منافسا على الجوائز.

تغيب أحد الفائزين وتسلمت الجائزة بالنيابة عنه، وفى الحقيقة عنهما، وهما عادل العربى وبلال فلاح فلقد أخرجا الفيلم الذي يحمل الجنسية البلجيكية (تمرد)، وحصدا معا جائزة أفضل مخرج في المسابقة الدولية التي أقيمت لأول مرة، رأسها المخرج السنغالى الكبير موسى تروى.

قلت في بداية كلمتى المرتجلة إن المهرجان يملك دائما الطموح الذي يتجاوز ما هو متاح ماديا، ليس لديه الميزانية الضخمة، ولكن رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين وفريق العمل لديه دائما أحلام تتجاوز حساب الأرقام، هناك دائما حدود ملزمة للقوة المادية مهما ارتفع سقفها، بينما القوة الأدبية المتمثلة في الخيال فهى لا تعرف أبدا قيودا أو حدودا.

استوقفتنى مسابقة يشارك فيها المقيمون في دولة الإمارات وهو نوع من التسابق فريد من نوعه، إلا أنه يتسق تماما مع توجهات دولة الإمارات العربية التي تفتح قلبها قبل أرضها لمن يأتى إليها، أن يشعر المقيم أن له كل الحقوق، هذه قيمة تحصد من خلالها كل العطاء، البلد الذي يحتفى بك ويمنحك كل شىء، تمنحه أنت بالمقابل كل شىء، يشعرك بأنه أصبح وطنك تحبه مثلما تحب وطنك الأم، وأتصور أن تلك هي القيمة التي من أجلها قررت إدارة مهرجان (العين) إقامة تلك المسابقة الفريدة من نوعها (أفلام المقيمين)، التي يتهافت على المشاركة فيها عدد كبير من مختلف الجنسيات، ولا فارق بين جنسية وأخرى، ومواطن وآخر، سوى في قوة وجمال ورسوخ الإبداع.

ترفع دولة الإمارات العربية شعار (السعادة للجميع)، تتعدد الجنسيات والأعراق واللغات واللهجات والأديان والطوائف، بينما تتوحد المشاعر، تحت سماء هذا البلد المضياف، والكل يقع تحت مظلة القانون، لا فرق بين مقيم ومواطن إلا باحترام القانون، أضافت دولة الإمارات للدنيا قبل أعوام قلائل وزارة أطلقت عليها (السعادة)، أصبح واجب الجميع هو بث البهجة في قلوب من يحيطون بهم، لم يفرق القانون بين مقيم جاء من آخر بلاد الدنيا ليبحث عن رزقه وبين مواطن، جذوره ممتدة في تلك الأرض، العاملون في وزارة السعادة هدفهم الأسمى ليس فقط تذليل أي معوقات، لكن زرع البسمة على وجه الجميع، مواطنا أو مقيما.

هؤلاء المقيمون والذين يشكلون القسط الأكبر من السكان تنشئ لهم الدولة دور عبادة من كنائس ومعابد ومحرقة، حيث إن الديانة الهندوسية في طقوسها حرق جثث الموتى، قبل نحو 12 عاما قدم المخرج الإماراتى على مصطفى فيلمه (دار الحى) الذي عرض في مهرجان (دبى)، تناول من خلاله كيف يعيش كل هؤلاء في الوطن، فأنت أمام 100 لغة مختلفة يتحدث بها المواطنون، بينما لغة القلوب واحدة وهكذا يتواصلون جميعا بها.

مهرجان (العين)، منذ دورته الأولى، وهو ما جسده أيضا في كل دوراته اللاحقة، يحاول الخروج على ما هو متعارف عليه.

مرحبا بمسابقة (المقيمين) في مهرجان (العين) الذين كانت لهم مكانة على (العين والراس).

ويبقى أن أقول لكم إنه لأول مرة أشهد حفلا سينمائيا يقام في دار عرض مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات، ومقرها هو حديقة الحيوانات، وفى الطريق تجد يافطة تشير إلى بيت الأسود، وأخرى إلى الأفيال وثالثة التماسيح، وهو ما أعتبره منتهى الخيال، قاده باقتدار وحنكة عقل رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين.

 

المصري اليوم في

13.02.2023

 
 
 
 
 

لا يمكن مقارنتها مع "هوليوود" و"بوليوود" وحتى السينما المصرية

مستقبل السينما الخليجية في مهرجان العين السينمائي الدولي

البلاد: طارق البحار

قدم مهرجان "العين السينمائي الدولي" في دورته الخامسة، العديد من الندوات والمحاضرات في خدمة السينما الخليجية والعربية والدولية، وعروض أفلام متنوعة من جميع أنحاء العالم  ضمن مسابقات المهرجان المختلفة أخيراً في مدينة العين، بحضور عدد من المهتمين في المنطقة من رؤساء المهرجانات والمختصين في السينما والإعلاميين والقنوات الفضائية وجمهور عاشق للفن السابع.

وأقام المهرجان ضمن جدوله القيم ندوة فنية بعنوان "مستقبل السينما الخليجية"، بحضور عامر سالمين المري، مؤسس ومدير عام المهرجان، والمخرج السعودي عبدالله المحيسن، والمخرج العماني حميد سعيد العامري، تحدث خلالها المشاركون عن التطور الكبير الذي تشهده السينما الخليجية من ناحية المضمون والتنفيذ والتنوع، كما سلطوا الضوء على ما ينقص السينما الخليجية للوصول والانتشار الأكبر، من خلال عملية الدعم المؤسسي، والتسويق والتوزيع الجيد، وكذلك اكتشاف مواهب واعدة في عالم الكتابة، لاسيما أن هناك أزمة كتاب في عالم السينما الخليجية.

وقال عامر المري "إن (العين السينمائي) الذي يُقام على أرض (دار الزين)، هو مهرجان العالم لكونه يفتح نافذته للجميع ليكون للفن السابع بريقاً في هذه المنطقة التاريخية. وبالرغم من التحديات الكثيرة التي نواجهها، يدفعنا الشغف للاستمرار، من أجل حضور فعال لمهرجان سينمائي إماراتي، وتنفيذ دورات استثنائية تدعم الفيلم المحلي وصناع السينما في المنطقة، مع إظهار مواهب المستقبل، وتوفير منصة مثالية لتقديم إبداعاتها".
واتفق المخرجون على أن السينما الخليجية تسير بخطى ثابتة، ولا يمكن مقارنتها مع سينما هوليوود وبوليوود، وحتى السينما في مصر، لاسيما أنها لاتزال في البدايات، مؤكدين أن السينما الخليجية تحتاج إلى الدعم المؤسسي من الجهات الفنية المتخصصة، لتوفير عملية إنتاجية سينمائية متكاملة، من حيث إيجاد الكوادر الجديدة، وانتشار دور العرض، وإيجاد قاعدة جماهيرية، ودعم ظهور كتاب متخصصين من صناع السيناريو في عالم الشاشة الذهبية. 

وقد أسدل الستار على فعاليات هذه الدورة التي تواصلت من يوم 6 إلى 11 فبراير الجاري 2023 عرض خلالها  66 فيلماً من أبرز الأفلام الدولية والعربية والخليجية أحرز خلالها  فيلم "حجر الرحى" للمخرج الإماراتي ناصر الظاهري، جائزة أفضل فيلم في مسابقة الصقر الخليجي الطويل والذي يعرض من خلاله سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك منذ توليه حكم مدينة العين في العام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية صعبة، وكيف نهض بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ونظم أمورها، وقام بتوفير المياه مجاناً للسكان ومزارعهم، وجلب الأطباء والمعلمين من الخارج ووجّه ببناء السوق المحلي وغيرها.

استقطب المهرجان في دورته هذا العام العديد من الأفلام المتفردة التي ترشح بعضها في جائزة الأوسكار، حيث يتنافس في المسابقة العالمية "الصقر الدولي الطويل" التي استحدثت في الدورة الخامسة، لتقديم 8 أفلام عالمية، والتي حازت جوائز كبرى في مهرجانات عالمية، منها: الفيلم الفرنسي "ريبل" والفيلم السوري "الطريق" وفيلم "سينت عمر" والإيراني ”العنكبوت المقدس“.            

يذكر أن مهرجان العين السينمائى الدولى مثل الإمارات فى الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان "كان السينمائى الدولى"، وعقد خلال دوراته السابقة شراكات مع كبرى المهرجانات السينمائية حول العالم، انطلاقا من "مالمو" فى السويد و"كراكوف" فى بولندا.

 

البلاد البحرينية في

13.02.2023

 
 
 
 
 

سهيل يفوز بجائزة أفضل فيلم قصير في العين السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

فاز الفيلم الوثائقي القصير سهيل للمخرجة خديجة قدسي بجائزة أفضل فيلم قصير وذلك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان العين السينمائي الدولي، التي أقيمت حفل ختامها مساء السبت 11 فبراير، حيث شهد الفيلم عرضه العالمي ضمن مسابقة الصقر الخليجي القصير.

وعقبت المخرجة على الفوز بالجائزة: "عندما قابلت سهيل للمرة الأولى أدركت أنه ألطف وأظرف طفل ويجب أن يعرف الجميع قصته. هذه الجائزة ليست لي فحسب بل لفريق العمل الذي بذل قصارى جهده ليخرج الفيلم إلى النور، وأيضًا لعائلة سهيل التي جعلت من الفيلم عملًا مميزًا. أنا فخورة وسعيدة إلى حد أن الكلمات لا يمكنها التعبير عن شعوري، الحمد لله، أنا ممتنة للغاية." 

تدور أحداث الفيلم في جبال الفجيرة حيث يعيش طفل يدعى سهيل يعاني من التوحد، نتوغل في عالمه ونعرف المزيد عن مميزاته والتحديات التي تواجهه من خلال لقاءات مع عائلته واًصدقائه ومعلميه ومعالجيه.

سهيل من بطولة سهيل الشرقي وعبد الله الشرقي وميشيل زيولكوفسكي، وإنتاج سارة عزام، ومونتاج روبيرتو ريستو، وتصوير سعد الدين، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عالميًا.  

 

البلاد البحرينية في

14.02.2023

 
 
 
 
 

"حجر الرحى العين.. أول من رأت الأحلام” ومسيرة الشيخ زايد آل نهيان

البلاد: طارق البحار

من الأفلام الإماراتية المميزة في مهرجان العين السينمائي الدولي فيلم “حجر الرحى العين.. أول من رأت الأحلام” للمخرج ناصر الظاهري، الذي استغرق العمل فيه عامين، سيرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منذ توليه حكم مدينة العين العام 1946 وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، ليستعرض بأسلوب سينمائي فريد كيفية نهوضه على كافة المستويات بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، وتنظيم شؤونها، والنهوض بها على كافة المستويات، حيث تعد العين وخلال تلك الفترة هي حجر الرحى في حلم زايد الكبير والبعيد في تأسيس إمارة قوية ومتطورة، إذ تولى حكم أبوظبي العام 1966 وعمل من أجل بناء مدينة عصرية متكاملة ومتطورة، ومنها كبر الحلم ثانية، ودار حجر الرحى ليشمل حلمه الكبير لتأسيس دولة قوية ومستقلة ومرموقة في المستقبل، وكان ذلك العام 1971، وظل يعمل من أجل وطنه وشعبه، والعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء حتى وفاته العام 2004.

ويتناول الفيلم جوانب من سيرة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، وعرض في ليلة افتتاح المهرجان، وقدم الظاهري فيه أسلوبا سينمائيا مميزا لاقى الاستحسان، وحصد الفيلم الوثائقي جائزة أفضل فيلم في مسابقة الصقر الخليجي الطويل في ختام المهرجان.

الفيلم يسلط الضوء على فترة 20 عامًا للراحل، حيث يقدم لمحة من مسيرة مؤسس الإمارات خصوصا في مدينة العين، وكيف دارت فكرة وحلم الوطن وكأنه الرحى الذي دار وانتقل إلى أبوظبي والإمارات، وأوضح ناصر الظاهري في حديث صحافي أن إمارة العين هي أول مكان يشهد على أحلام الوالد المؤسس، الشيخ زايد، حيث كانت العين إمارة منعزلة مغلقة، وهي تمثل رابع أكبر مدن الإمارات. فبدأ الشيخ زايد بتحريك الرحى على حد تعبير الكاتب، وقام بمد يد التطوير إلى المدينة المنعزلة، حيث قام بتوصيل المياه إلى المزارع والأراضي، وقام بإحياء أسواق جديدة، وبنى قلاعًا وغيرها من الأعمال الخيرة، وأهدى الظاهري الفيلم لأم الإمارات.

* بروفايل

المخرج والكاتب ناصر الظاهري إعلامي إماراتي، ولد في العين، وله عدد من المؤلفات تضم 14 كتابا، وفاز بالعديد من الجوائز الأدبية والإعلامية، على المستوى المحلي والعربي والدولي.

ويعمل في حقل السينما ككاتب ومنتج ومخرج، وفاز فيلمه الوثائقي الطويل “في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل” بـ 21 جائزة دولية من مختلف دول العالم، وله العديد من الأفلام التجريبية والوثائقية الأخرى التي لاقت نجاحا كبيرا.

 

البلاد البحرينية في

16.02.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004