ملفات خاصة

 
 
 

حرب سينمائية شرسة بين القسوة والرقة في مهرجان برلين

هوفيك حبشيان

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

عنف في نيجيريا وعنصرية أوسترالية وسفينة مرضى نفسانيين على نهر السين وفيلم يمني عن الإجهاض

التنوع من سمات هذه الدورة من مهرجان برلين السينمائي (16 - 26 فيراير- شباط) الذي حرص على تقديم بانوراما شاملة للإانتاج السينمائي في العالم. إلا أن ثمة مسألة بات الحديث عنها ضرورياً: السينمائيون أصبحوا إما أن يختاروا القسوة أو الرقة في التعاطي مع الموضوع الذي يعالجونه. والخيار الذي يقومون به تفرضه عناصر عدة، أبرزها الخلفية الثقافية لكل مخرج، بالاضافة إلى تجربته والمدرسة السينمائية التي يأتي منها وذوقه الفني ونزعاته الجمالية، وأحياناً الحكاية نفسها، اذ لا يمكن مثلاً أن تروي الحرب كما تروي الحب، إلا إذا كنت هيتشكوك الذي كان يقول إنه يصور مشاهد الحب كمشاهد جريمة، ومشاهد الجريمة كمشاهد حب.

في فيلمه الروائي الطويل الأول، "فتى الديسكو"، المعروض داخل المسابقة، إختار المخرج الإيطالي جياكومو ابروتسيزي القسوة الشديدة. منذ أول اطلالة لبطل الفيلم الشاب البيلاروسي آلكسي (فرانز روغوفسكي) على الشاشة، تسود لدينا حالة من عدم الإرتياح. المظهر الخارجي للشاب الشبيه بالسايكو يولّد هذا الاحساس، لكن الجو العام هو الذي يعززه. يجب القول إن العالم الذي نجد أنفسنا فيه، قاس ولا يرحم. هو عالم الحروب والهجرة ومحاولة الإنسان إيجاد مكان له، مهما كلف الثمن. يغادر ألكسي بلاده متوجهاً إلى باريس، فيلتحق بالفيلق الأجنبي (فرع من فروع الخدمة العسكرية التابعة للجيش الفرنسي)، الذي يقبل جميع المجندين الأجانب الراغبين في الخدمة ضمن القوات المسلحة الفرنسية. مقابل هذه الخدمة، ينال الجنسية الفرنسية. يصبح ألكسي مرتزقاً يحارب في النيجر، حيث نزاع مسلح، ويتصدى لنيجيريين يدافعون عن أرضهم. وفي لحظة، يجد نفسه في مواجهة مع شاب نيجيري يحاول مثله الصمود. 

من خلال هذه الحكاية "الفاوستية"، على حد تعبير المخرج، حاول الفيلم أن يضع الأضداد وجهاً لوجه، بهدف الإطلاع على وجهتي نظر مختلفتين، على عكس الكثير من أفلام الحروب التي ترينا الصراع من جانب واحد. يقول الفيلم ان الذين يحكمون هذا العالم يضعون الفقراء والمقهورين في مواجهة ليقاتلوا بعضهم بعضاً. الشاعر الفرنسي بول فاليري كتب: "الحرب هي تقاتل بين ناس لا يعرفون بعضهم بعضاً لمصلحة ناس يعرفون بعضهم بعضاً ولكن لا يتقاتلون". الفيلم ترجمة حرفية لهذه الفكرة التي ينقلها المخرج بقوة بصرية مميزة إلى الشاشة. الخيارات الجمالية غير الإعتيادية التي قام بها، تساهم في إشاعة هذا الجو الكابوسي الذي يسقط فيه ألكسي، هذا بالاضافة إلى الوهم الذي يسقط فيه أيضاً. لا جنة خلف الحدود، بل قتل وتشرد.

فيلم آخر على قدر كبير من القسوة، رغم عنوانه، "بقاء اللطف" للمخرج الأوسترالي من أصل هولندي رولف دو هر المتخصص بسينما ردت الإعتبار إلى السكان الأصليين لأوستراليا. هذا الفيلم رغم أنه أحد أسوأ الأعمال المعروضة داخل المسابقة، هو خير نموذج للسينما التي تعتمد القسوة والعنف في سرد حكاية العنصرية والظلم. هناك مَن يؤمن أن الاسلوب هذا يؤثر في المشاهد ويجعله متعاطفاً مع القضية النبيلة المطروحة. غير ان ما يحدث مع المشاهد هو العكس: نسيان كامل للفيلم فور خروجه من الصالة. ولو أن الواحد منا لم يدون بعض الملاحظات على ورقة أثناء المشاهدة، لما استطاع الكتابة عنه. 

"بقاء اللطف" فيه الكثير من التصنّع وهو يأتي برؤية تبسيطية للإستعمار والعنصرية. يبدأ الفيلم بسيدة سوداء (مواجيمي حسين) تُزج في قفص داخل الصحراء. نراها تعاني من أجل الخروج منه والهروب. في النهاية تنجح، وفور خروجها من القفص تجد نفسها تواجه الجحيم، فالجميع يتقاتل مع الجميع. هناك أشخاص يرتدون أقنعة غاز يتعقبونها ويريدون لها الشر، واللافت ان الجميع يتحدث لغة غير مفهومة أشبه بأصوات لا كلام. فعلى ما يبدو هناك وباء تفشّى في أنحاء البلاد محدثاً دماراً وخراباً، أما الناس فباتوا يبصقون الدم. الأجواء أبوكاليبتية توحي بأن كارثة ما مرت من هنا. الأحداث كلها عبارة عن مطاردات ومحاولات هرب لا تنتهي إلا مع قرار السيدة السوداء بالعودة إلى القفص، في اشارة من المخرج بأن القفص أكثر أماناً لها. في هذا الخطاب شيء من السذاجة. والمستغرب أن الفيلم نال جائزة النقاد (“فيبريسي”) أمس في المهرجان. 

مقابل قسوة هذين الفيلمين، جاء "على قارب الأدامان" للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير ليؤكد أن العالم بألف خير وأن الرقة هي الحل في وجود أمثاله. مع هذا الوثائقي المشارك في المسابقة، يصور المخرج الكبير المعروف بأساليبه الخاصة لالتقاط الواقع، أشخاصاً يشكون من أمراض نفسية وعقلية، ويزورون بانتظام مركزاً للعلاج يقع على قارب، على نهر السين الباريسي. يوثق الفيلم يوميات المرضى والأنشطة الثقافية والترفيهية التي ينظمونها في إطار البرنامج الصحي الذي ينالونه. هناك أيضاً لقاءات متواصلة مع المعالجين، وهذا كله في اطار غير تقليدي، الأمر الذي لفت انتباه فيليبير. مجموعة شخصيات بعضها سينمائي بامتياز، كالمثقف المطلع على الأفلام والفن التشكيلي،  وهم يقفون أمام كاميرا فيليبير الذي يعرف كيف يستخرج منها جوانب لا يراها آخرون.

يتأخر على الوجوه فيخلق حناناً وعطفاً من دون أن يحولهم مادة وموضوعاً للإبتزاز العاطفي، فهذا كله بعيد عن آليات اشتغاله. لا يقترب فيليبير منهم كمرضى ولا يصنفهم، بل يقدمهم كأشخاص مختلفين، يبحثون عن بعض الدفء والطمأنينة على هذا القارب، بعيداً من المستشفيات الكبيرة. تكفي بضعة مشاهد باريسية للمنطقة التي يرسو فيها قارب الأدامان، كي يؤكد فيليبير أي معسكر اختار: الإنسان وعمق تجربته. الحياة تمشي دربها المعتاد وبسرعتها المعتادة التي توحي بأنها لا تكترث لشيء، وفيليبير ينتظر شروق الشمس ليصور يوماً آخر في حياة بشر لا يصنعون بالضروة عالمنا الحالي، لكنهم جزء أساسي من جماله. 

على هذا النهج الهادئ يمشي أيضاً الفيلم اليمني، "المرهقون" لعمرو جمال، المعروض داخل "بانوراما". فيلم عن تعاسة العيش في بلد مثل اليمن لا تتوفر فيه مقومات العيش السليم. داخل هذا المناخ، يموضع المخرج قصة عائلة من الطبقة الوسطى، تتدهور حالتها المعيشية فتجبر على الإنتقال إلى بيت أصغر أقل كلفةً. لكنّ إسراء (عبير محمد)، ربة العائلة، تكتشف أنها حامل وتنتظر طفلها الرابع. ولأن الحالة المادية لا تسمح بطفل جديد، فتقرر بالتنسيق مع زوجها (خالد حمدان) الإجهاض، وهذا ما يدخل الفيلم في مجموعة خطوات نفسية وبيروقراطية للقيام بالإجهاض، علماً أننا في بلد محافظ حيث الكلمة الفصل، للدين والمجتمع والزوج، حتى وإن تكن المسألة متعلقه بشيء يخص المرأة في الدرجة الأولى. يتعامل عمرو جمال مع الموضوع بمسؤولية وهدوء، من دون أي انزلاق إلى الإثارة، مما يجعلنا نتجاوز بعض الهفوات في الفيلم، والضعف على مستوى الأداء والإخراج. في مجمل الأحوال، نحن أمام فيلم جريء بالمعايير اليمنية، يتناول مسألة الإجهاض كاستعارة سياسية، مصوراً حال المجتمع في ظل الإنهيار الإقتصادي الذي يعصف بحياة الناس. 

 

####

 

شون بن يتحدث عن السياسة والفن وحرب أوكرانيا

يتحدث الممثل والمخرج عن لقائه مع فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي والحرب في أوكرانيا وكيف ضلت الولايات المتحدة طريقها تحت قيادة ترمب

جيفري ماكناب 

التقى شون بن ذات مرة فلاديمير بوتين. كان ذلك في عام 2001، عندما ذهب هو وجاك نيكلسون إلى مهرجان موسكو السينمائي لحضور العرض الأول لفيلم بن "العهد" The Pledge في روسيا، فجاء الرئيس لمقابلتهما. حتى في ذلك الوقت، أي قبل أكثر من 20 عاماً من الغزو الروسي لأوكرانيا، تولد لدى بن شعور سيئ للغاية تجاه السياسي الذي يسميه الآن "المتنمر الصغير المخيف".

خلال زيارتهما إلى روسيا، تم نقل بن ونيكولسون إلى منزل روسي ريفي (يسمى تقليدياً داتشا) يملكه المخرج الروسي الحائز على جائزة الأوسكار والمشجع المتحمس لبوتين، نيكيتا ميخالكوف.

يتذكر بن: "تم وضعنا في ناقلة... كنا نعلم أن بوتين سيكون ضيف الشرف. ضمن السياق الطبيعي لتلك الحقبة وذلك المكان، قبلنا الدعوة. ركبنا في تلك الناقلة، وكانت تتحرك بالسرعة التي يريدها السائق، من دون الاكتراث باحتمال أن يكون ذلك خطراً في القرى التي مررنا بها. عندما كان المزارعون الذين يقودون عربات تجرها الخيول يحاولون العبور، كان رجال الأمن في سياراتنا يخرجون رؤوسهم من النوافذ ليهشموهم بالهراوات. كان تصرفاً عدوانياً بلا داع على الإطلاق".

ولدت رحلة السيارة لديه "شعوراً بارداً وقبيحاً". يتم التعبير عن هذا الشعور بإسهاب في الفيلم الوثائقي الجديد "الدولة العظمى" Superpower، الذي شارك بن في إخراجه مع آرون كوفمان. كان الغرض الأولي من العمل الذي بدأ بن تحضيره في عام 2021 أن يكون نظرة طريفة على فولوديمير زيلينسكي، الممثل الكوميدي الذي أصبح رئيساً لأوكرانيا. من أجل الفيلم، توجه بن إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي، وهو اليوم الذي أرسل فيه مضيفه القديم، بوتين، جيشه عبر الحدود لمحاولة الاستيلاء على البلاد.

بدأ بن العمل في الفيلم الوثائقي بفضول ساخر حول زيلينسكي، الشخصية المشهورة التي تحولت إلى زعيم سياسي. الآن يقدر بقاء القائد الأوكراني في كييف بعد الغزو، بدلاً من اتباع النصائح الأميركية بالخروج من المدينة. يقول، "يخبرنا التاريخ أنهم يهربون... يركبون طائرات بلاك هوك ويذهبون إلى بر الأمان، لكنه لا يقوم بذلك".

يجلس بن في غرفة اجتماعات صغيرة في الطابق الأول من فندق ريتز في منطقة بوتسدامر بلاتز ببرلين، في اليوم التالي للعرض الأول لفيلم "الدولة العظمى". يبدو متعباً قليلاً وصوته مبحوح، يرتدي قبعة بيسبول ويخفضها من الأمام كما لو أنه يريد إخفاء وجهه. مع ذلك، فإن سلوكه ناري كما عهدناه دائماً. وبينما يتذكر لقاء بوتين، يفكر بالفعل في الوقت الذي سيلي الانتصار في الحرب.

يقول، "سيكون هذا أحد الأجزاء المهمة حقاً بعد فوز أوكرانيا... كيف يمكنك تطبيق خطة عسكرية على ثقافة تمت إماتة مخيلتها لدرجة أنها تحتاج إلى ديكتاتور كي تتمكن من العيش يوماً بيوم، بدلاً من السماح لها بالحلم والازدهار". يبدو أنه يتوقع هزيمة روسية ستسمح بتجديد البلاد بعد الحرب، التي من شأنها عكس ما أحدثته المساعدات الأميركية لأوروبا الغربية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويبدو أيضاً أنه يفترض أن الرئيس بوتين لن يكون في السلطة بعدها.

يتعرض بن في الفيلم لمواقف تفصل بين الحياة والموت. إنه يرى بأم عينه الدمار الذي لحق بالعائلات الأوكرانية بسبب القنابل الروسية. لقد غذت تجربة وجوده هناك إحساساً جديداً بالمثالية لديه. أثناء مقابلتنا (وكذلك في الفيلم نفسه) تحدث عن الشعور "المجتمعي" في أوكرانيا منذ بدء الحرب. يقول، "إنهم يهتمون ببعضهم البعض. هناك مجال للاختلاف. هناك مجال لقيام جندي بانتقاد رئيسه بارتياح رغم معرفته بأنه سيظهر في الفيلم ويعلم أنه لن تكون هناك عواقب". يستشهد بفيلمه الوثائقي كمثال، ففي "الدولة العظمى"، كان هناك عديد من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم قبل الغزو الروسي لأوكرانيا وأظهروا معاداتهم أو رفضهم لزيلينسكي أمام الكاميرا. من الواضح أنهم شعروا بحريتهم في التعبير عن آرائهم.

على النقيض من ذلك، فإن أي شخص في روسيا يعبر عن أدنى معارضة يكون عرضة للملاحقة القضائية والزج به في السجن. يقول، "ليس من الفرادة أن يكون الناس بالعموم في أفضل حالاتهم خلال أسوأ الأوقات... ، لكن من الفريد أنه منذ عام 2014 [وقت ثورة الميدان، حين أطيح رئيس أوكرانيا –الذي كان يسعى إلى إقامة علاقات أوثق مع روسيا- في غمرة تظاهرات واسعة النطاق] بدأ الاعتراف يتزايد بالقيمة الثمينة للمجتمع". إنه يتحدث عن المدنيين الأوكرانيين الذين تصدوا للدبابات بزجاجات المولوتوف منذ الغزو الروسي العام الماضي، ويقول، "لقد ذاقوا طعم الحرية. إنهم لن يتوانوا".

بالنسبة إلى البعض، كان وجود بن في أوكرانيا تصعيدياً. إنهم يعتبرونه تفاخراً، رحلة مغرورة لأحد مشاهير هوليوود البارزين الذين يمكنه الدخول إلى البلاد والخروج منها كما يشاء، بينما ينتظره منزله الفاخر في سانتا مونيكا للعيش فيه بين الزيارات (في نهاية الفيلم، يتندر زيلينسكي حول قدومه لزيارة بن في منزله بمجرد انتهاء الحرب). على كل حال، فإن صدق بن واضح.

ليس لدى الممثل الأميركي كثير من الأمل في التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات. يقول، "من وجهة النظر الأوكرانية، وأعتقد أن وجهة النظر الألمانية أو وجهة النظر الأميركية ستكون كذلك، إذا تعرضت للغزو آنياً من قبل بلد عدواني وتم التفريق بين مدنييك وأطفالك وأمهاتك وآبائك وقتلهم واغتصابهم، لا يمكن أن يكون هناك نقاش في تسليم أراض أوكرانية. قد يدور النقاش حول التفاوض على عدد [الروس] الذين ترغب في مقاضاتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وعدد الأشخاص الذين ستسمح لهم بحفظ ماء الوجه من دون تأثيم. أود رؤية تحقق العدالة في أكبر عدد ممكن من هذه المظالم. أعتقد أن لدينا خيارين: إما أن نظهر للعالم أن المتنمرين المالكين للأسلحة النووية يفوزون أو أن نغامر ونقاتل من أجل الحياة التي نستحقها جميعاً".

كان بن يبذل قصارى جهده لحشد الدعم للقضية الأوكرانية في أميركا. سألته عن مدى سهولة بدء الحوار مع بعض من أشرس خصومه، على سبيل المثال، شون هانيتي، مقدم البرامج في قناة فوكس نيوز اليمينية (الذي أجرى معه مقابلة السنة الماضية لمناقشة موضوع الحرب). هل يمكن الآن ردم الهوة بين الليبراليين والمحافظين، التي اتسعت أكثر خلال عهد ترمب؟

يقول، "يجب أن تستمر هذه الحوارات، ليس فقط بين شون بن وشون هانيتي، ولكن بين هذا المزارع وذاك اللذين يتجادلان في الاجتماعات المدرسية في المنطقة ويريدان تهديد الناس وقتلهم... في بلدنا، لم يعد لدينا أي نوع من رفاهية التزمت السياسي الذي يخلق هذه الانقسامات...".

يشير إلى أن السر يتمثل في قيام المعارضين في كل مشارب الحياة الذين يختلفون حول 99 قضية من أصل كل 100، بالعثور على القضية الوحيدة التي يتفقون عليها. كان الرابط بينه وبين هانيتي هو موضوع أوكرانيا والكره المشترك لبوتين.

"لكن هذا مجرد ترفيه، لأن [هانيتي] والأشخاص في موقعه سيغيرون رأيهم كيفما تبدلت السياسة. قلت له إنني لا أثق به، لكنني أعتقد أن هؤلاء الأشخاص في كل الأوقات يعتبرون أنفسهم جيدين ونواياهم حسنة، لذا فقد وجدنا فسحة اتفقنا فيها على شيء واحد هو دعم أوكرانيا".

يطالب بن بأن تكون العقوبات ضد روسيا أكثر صرامة ونافذة بشكل أفضل. أشير إلى أن أيادي القادة الأميركيين ليست نظيفة عندما يتعلق الأمر بسياستهم الخارجية، فيعترف بتعقيد المسألة ويقول، "هذه معركة مختلفة وعلينا اختبارها في صندوق الاقتراع". ويضيف بصراحة أن ما يحدث في أوكرانيا الآن هو "الحرب الأقل غموضاً التي أشهدها في حياتي".

لكن بن يتحدث بفتور عن كيف ضلت الولايات المتحدة طريقها خلال عهد ترمب، ويقول، "ربما كنا منغمسين جداً في هرائنا لدرجة أننا أصبحنا دولة شعبوية استعراضية نوعاً ما. عندما جاء ترمب، إذا اختار خلق سرد جديد لقصة تشارلي مانسون [المجرم الذي يقف وراء جرائم قتل شارون تيت]، سيرتدي الناس قمصاناً تحمل صورة تشارلي مانسون كما لو أنهم يرتدون قمصاناً عليها صورة تشي غيفارا. كانوا مستعدين ببساطة... للانقياد مع الريح. أنا لا أقارننا بألمانيا النازية لكنني أعبر عن شيء من فهمي لما حدث هناك".

بينما تستمع إلى النجم الحائز على الأوسكار مرتين وهو يتحدث عن تفاصيل السياسة الأميركية والأوكرانية، لا يسعك إلا الاعتقاد أنه قطع شوطاً طويلاً للغاية منذ أن لعب دور البطولة في شخصية راكب الأمواج الثمل دائماً، سبيكولي، في فيلم "أوقات سريعة في ثانوية ريدجمونت" الذي أخرجته إيمي هيكرلينغ عام 1982. في الوثائقي الأخير، يتحدث الأشخاص الذين تمت مقابلتهم عن نجوم السينما الذين تحولوا إلى سياسيين، مثل ريغان. زيلينسكي نفسه هو مثال على هذه الظاهرة. هل من المحتمل أن يحذو بن حذوه؟ يجعله السؤال يتراجع بسرعة قائلاً، "أحب أحياناً الاستيقاظ في الثالثة صباحاً، وأن يكون يومي قصيراً ثم أنصرف للهو". إنه يبدو مثل سبيكولي قليلاً، وهو يشرح لي لماذا لن نراه في البيت الأبيض قريباً، ويضيف، "لا يزال يتعين علي الالتزام بجدول زمني منتظم...".

كان العرض العالمي الأول لفيلم "الدولة العظمى" في مهرجان برلين السينمائي هذا العام وسيصدر في المملكة المتحدة في وقت لاحق هذه السنة.

© The Independent

 

الـ The Independent  في

25.02.2023

 
 
 
 
 

"المرهقون" لليمني عمرو جمال يفوز بجائزة "آمنيستي إنترناشونال" بمهرجان برلين

برلين- عرفان رشيد

فاز فيلم "المرهقون" للمخرج اليمني عمرو جمال بجائزة "آمنيستي إنترناشيونال"، السبت، ضمن المسابقات الجانبية لمهرجان برلين السينمائي، وسط ترقُّب للنتائج التي توصَّلت إليها لجنة التحكيم الدولية للمهرجان برئاسة النجمة الأميركية كريستين ستيوارت.

وقبل ساعات من الإعلان عن الجوائز الرسمية، نال فيلم "المرهقون" لليمني عمرو جمال، والمنتج من قبل اليمن والسودان والمملكة العربية السعودية، جائزة "منظمة العفو الدولية" (آمنيستي إنترناشيونال)، التي تمنح للفيلم الأكثر تأثيراً على الصعيد الإنساني من بين جميع أقسام المهرجان.

 كما حصل الفيلم أيضاً على ثاني أعلى نسبة تصويت في "جائزة الجمهور"، من بين 22 ألف صوَّتوا لهذه الجائرة.

جائزة المسلسلات التلفزيونية

ونال المسلسل الإيطالي البريطاني، من إنتاج ديزني بلس، "The Good Mothers" جائرة مسابقة المسلسلات التلفزيونية، التي شاركت فيها 8 مسلسلات عالمية. وهذه الجائزة هي الأولى من نوعها للمُنتَج التلفزيوني في مهرجان سينمائي كبير.

يروي المسلسل عن مافيا 'Ndrangheta الخطيرة في مقاطعة كالابريا الجنوبية الايطالية، مع سرد الأحداث من وجهة نظر النساء اللواتي تجرأن على تحدي هذه المافيا المعروفة بخطورتها وسطوة زعاماتها، الذين تمدّدوا ليس في إيطاليا فحسب، بل في أرجاء عديدة من شمال أوروبا.

المسلسل من إخراج جوليان جارولد وإليزا أموروسو، واقتُبس من كتاب واسع المبيع للصحافي آليكس بيري، الذي سرد حكاية وكيلة النيابة اللامعة الشابة آنا كولاس (أدّتها باربرا تشيتشياريلي)، التي واجهت المافيا بصرامة وقادها حدسها القضائي إلى الاستفادة من زوجات وأمهات وعشيقات عرَّابي المافيا.

وتبدأ الحكاية من لحظة قرار تواري "ميكائيلا" عن الانظار بعد أنْ عقدت العزم على كشف خبايا جرائم ومصالح زوجها المافيوي الثري كارلو كوسكو، وانضوائها تحت برنامج حماية التائبين عن المافيا أو من يشهدون ضد جرائمها.

ويبدأ العمل من اللحظة التي يتقرّر فيها مصير المرأة التي ينبغي أن تعيش تحت اسم وهوية جديدة، تقطع بعدها أية صلة لها بماضيها.

أستراليا تحظى برضى النُقّاد

في غصون ذلك، أعلنت لجنة تحكيم جائرة "رابطة نُقّاد السينما الدولية - فيپريشي" عن جوائزها لدورة هذ العام من مهرجان برلين السينمائي.

ومُنحت جائرة أفضل فيلم ضمن المسابقة الرسمية لفيلم "The survival of kindness- البقاء للرأفة"، للمخرج الأسترالي رالف دو هير، وهو من بين الأفلام المرشّحة لنيل جائزة "الدب الذهبي".

والفيلم دراما تروي عن العنصرية عبر متابعة مأساة امرأة من أصول إفريقية، تركها خاطفوها في قفص مقفل داخل مقطورة، حيث تتمكن من التحرر منه لتبدأ رحلةً مُضنيةً عبر الصحراء وصولاً إلى المدينة، في رحلة تكشف عن عمل المأساة التي تعيشها مجاميع بشرية واسعة.

ومنحت اللجنة نفسها جائزة الأفلام المعروضة ضمن برنامج "بانوراما" لفيلم "The quiet migration" للكورية الجنوبية مالين شوي، وفي برنامج "لقاءات" لفيلم "Here" من إخراج البلجيكي باس ديفوس، فيما تم منح الجائزة المعروضة ضمن برنامج "Fuorum المنتدى" لفيلم "ما بين ثورتين" للروماني فالّي بيتري

 

الشرق نيوز السعودية في

25.02.2023

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائي يُنهي اليوم دورة زاخرة بالنجوم

برلين: «الشرق الأوسط»

يختتم مهرجان برلين السينمائي، اليوم السبت، دورته الثالثة والسبعين مع منح مكافآته، بينها جائزة «الدب الذهبي» لأفضل فيلم، في ختام نسخة زاخرة بالنجوم سلطت الضوء على النضالات من أجل الحرية في أوكرانيا وإيران.

بعد نسختين مصغرتين بسبب قيود الجائحة، عاد المهرجان الذي استمر 11 يوماً بحلّته الكاملة هذا العام، مستقطباً بعضاً من أشهر الأسماء في عالم السينما من أمثال كيت بلانشيت وهيلين ميرين وستيفن سبيلبرغ.

وكتبت مجلة «فارايتي»: «عاد مهرجان برلين للانتقام، ليضفي سمة لم يكن معروفاً بها بشكل خاص ما قبل الجائحة: قوة النجوم».

وبلغ حضور النجوم في المهرجان ذروته الثلاثاء عندما قدّم بونو، قائد فرقة «يو »" الذي حضر إلى برلين لمناسبة العرض الأول لوثائقي «قبلة للمستقبل»، لسبيلبرغ جائزة «الدب الذهبي» الفخرية تقديراً لمسيرته الحافلة بالمنجزات.

ومع مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ركز مهرجان برلين، الذي يصنَّف إلى جانب كان والبندقية أهم المهرجانات السينمائية في أوروبا، على السينما الأوكرانية.

وألقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهو موضوع فيلم وثائقي عُرض لأول مرة في المهرجان بتوقيع النجم شون بن الحائز جائزتي أوسكار، كلمة في حفلة الافتتاح عبر الفيديو.

كما سلّط المهرجان، الذي يضم تقليدياً أقوى تركيز للأعمال ذات الطابع السياسي بين المهرجانات السينمائية الأوروبية الثلاث الكبرى، الضوء على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران من خلال أفلام روائية ووثائقية جديدة.

ويتنافس 19 فيلماً من جميع أنحاء العالم على جائزة «الدب الذهبي» لهذا العام، والتي ستمنحها لجنة تحكيم بقيادة نجمة هوليوود كريستين ستيوارت، البالغة 32 عاما، أصغر رئيسة في تاريخ المهرجان.

وتضم القائمة عدداً كبيراً من الأفلام لمخرجين آسيويين، بما في ذلك «باست لايفز»، وهي قصة حب عابرة للحدود بتوقيع الكورية الكندية سيلين سونغ في أولى تجاربها الإخراجية السينمائية. وأشاد النقاد بالفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً في مهرجان سندانس السينمائي الأميركي الشهر الماضي.

كما يشارك في السباق فيلم «سوزومي» للمخرج ماكوتو شينكاي، وهو أول عمل ياباني من نوع «الأنمي» ينافس على جائزة «الدب الذهبي» منذ أن فاز فيلم «سبيريتد أواي» للمخرج هاياو ميازاكي بالجائزة في عام 2002.

وتدور أحداث الفيلم حول التلميذة سوزومي البالغة 17 عاماً، والتي تجد نفسها موكلة بمهمة لإغلاق سلسلة من الأبواب السحرية في محاولة لمنع الزلازل.

كما قدم المخرج الصيني ليو جيان في المهرجان عرضاً أول لفيلم رسوم متحركة بعنوان «آرت كولدج 1994»، مستوحى بدرجة كبيرة من سيرته الذاتية.

وأُعجب النقاد أيضاً بفيلم «20000 سبيشيز أوف بيز»، وهو العمل الروائي الخيالي الأول للمخرجة الإسبانية إستيباليث أوريسولا سولاغورين ويحكي قصة فتاة متحولة جنسياً تبلغ من العمر ثماني سنوات.

ومن بين الأعمال الناطقة بالإسبانية التي أحدثت ضجة أيضاً في المهرجان، الدراما العائلية «توتم» للمخرجة المكسيكية ليلى أفيلس.

كما جرت الإشادة بفيلم «أفاير» للمخرج الألماني كريستيان بيتزولد، وتدور قصته حول مجموعة من الأصدقاء تتحول عطلتهم على سواحل بحر البلطيق إلى كابوس.

وفي العام الماضي، فازت المخرجة الإسبانية كارلا سيمون بجائزة «الدب الذهبي» عن فيلمها «ألكاراس»، وهي دراما كتالونية تدور حول عائلة من مزارعي الخوخ.

 

الشرق الأوسط في

25.02.2023

 
 
 
 
 

كيت بلانشيت وصناع فيلم Tar على السجادة الحمراء لمهرجان برلين

برلين: علا الشافعي – لميس محمد

حرصت النجمة كيت بلانشيت على حضور العرض الخاص لفيلمها Tar، وذلك بصحبة صناع الفيلم وأبطاله تود فيلد وصوفي كاور ونينا هوس، وتجسد كيت بلانشيت دور ليديا تار أول قائدة لأوركسترا ألمانية.

وفي سياق متصل قالت الناقدة علا الشافعي مدير تحرير اليوم السابع، في مداخلة لتليفزيون اليوم السابع من ألمانيا، مع الزميل على الكشوطي رئيس قسم الفن باليوم السابع، إن القضايا السياسية سيطرت بشكل كبير على فعاليات الدورة الـ73 من مهرجان برلين السينمائي.

وأكدت علا الشافعي خلال المداخلة عن أن مساحة القضايا السياسية والأزمة الروسية الأوكرانية وحقوق المرأة والمشكلات البيئة كان لها صوت عال في فعاليات الدورة الـ 73 ، مشيرة إلى أن تلك هي العادة مع مهرجان برلين منذ سنوات طويلة ولكن دورة 2023 زاد الأمر فيها بشكل كبير عن المعتاد.

وأوضحت علا الشافعي لتليفزيون اليوم السابع أنها من خلال تغطيتها لفعاليات المهرجان رصدت الكثير من الظواهر الفنية ومنها تألق السينما الكورية في المهرجان، والتي أصبحت من السينمات المنتظرة خلال الفعاليات.

وأشارت علا الشافعي إلى أن فيلم افتتاح المهرجان She Came to Me لم يكن على المستوى المنتظر، وأن الفيلم الوثائقى "Superpower" للمخرج والممثل شون بن كان من الأعمال المثيرة للجدل خاصة وأن الفيلم عقد 3 مقابلات مع الرئيس الأوكراني زيلينيسكي وبالتالي كان محط لفت للنظر حول ما مدي الوقت المتاح لدي الرئيس الأوكراني في ظل ما يدور على أرض أوكرانية ليكون متواجد في 3 لقاءات مختلفة في فيلم شون بن.

وأكملت علا الشافعي بأن الفيلم الذي كان مثار جدل أيضا هو فيلم "جولدا" والذي يتناول اليوم قبل الأخير لنصر أكتوبر المجيد من خلال رصد للسيرة الذاتية لرئيسة وزراء جولدا مائير قبل النصر مباشرة، وأوضحت علا الشافعي أن وجهة نظر الفيلم تختلف تماما عن وجهة نظر مصر والمصريين وأن الفيلم لم يرصد نصر أكتوبر المجيد وإنما تناول وجهة النظر الأخرى في تلك الفترة.

 

####

 

جلسة تصوير ترويجية لفيلم Till the End of the Night بمهرجان برلين

برلين: علا الشافعي – لميس محمد

حرص صناع فيلم Till the End of the Night، الممثل تيموسين زيجلر، والمخرج كريستوف هوشهاوسلر، والممثلة ثيا إيري على الخضوع لجلسة تصوير للترويج للفيلم والذي يعرض في المهرجان ضمن فعاليات الدورة الـ 73.

وفي سياق متصل قالت الناقدة علا الشافعي مدير تحرير "اليوم السابع"، في مداخلة لتليفزيون اليوم السابع من ألمانيا، مع الزميل على الكشوطي رئيس قسم الفن باليوم السابع، إن القضايا السياسية سيطرت بشكل كبير على فعاليات الدورة الـ73 من مهرجان برلين السينمائي.

وأكدت علا الشافعي خلال المداخلة عن أن مساحة القضايا السياسية والأزمة الروسية الأوكرانية وحقوق المرأة والمشكلات البيئة كان لها صوت عال في فعاليات الدورة الـ 73، مشيرة إلى أن تلك هي العادة مع مهرجان برلين منذ سنوات طويلة ولكن دورة 2023 زاد الأمر فيها بشكل كبير عن المعتاد.

وأوضحت علا الشافعي أنها من خلال تغطيتها لفعاليات المهرجان رصدت الكثير من الظواهر الفنية ومنها تألق السينما الكورية في المهرجان، والتي أصبحت من السينمات المنتظرة خلال الفعاليات.

وأشارت علا الشافعي إلى أن فيلم افتتاح المهرجان She Came to Me لم يكن على المستوى المنتظر، وأن الفيلم الوثائقى "Superpower" للمخرج والممثل شون بن كان من الأعمال المثيرة للجدل خاصة وأن الفيلم عقد 3 مقابلات مع الرئيس الأوكراني زيلينيسكي وبالتالي كان محط لفت للنظر حول ما مدي الوقت المتاح لدي الرئيس الأوكراني في ظل ما يدور على أرض أوكرانية ليكون متواجد في 3 لقاءات مختلفة في فيلم شون بن.

وأكملت علا الشافعي أن الفيلم الذي كان مثار جدل أيضا هو فيلم "جولدا" والذي يتناول اليوم قبل الأخير لنصر أكتوبر المجيد من خلال رصد للسيرة الذاتية لرئيسة وزراء جولدا مائير قبل النصر مباشرة، وأوضحت علا الشافعي أن وجهة نظر الفيلم تختلف تماما عن وجهة نظر مصر والمصريين وأن الفيلم لم يرصد نصر أكتوبر المجيد وإنما تناول وجهة النظر الأخرى في تلك الفترة.

 

####

 

هيلين ميرين: كسرت إصبعي في Shazam وأردت أن أكون حقيقية

محمود ترك

تنتظر النجمة هيلين ميرين عرض فيلمها السينمائي الجديد Shazam! Fury of the Gods حيث يتابع في جزئه الجديد لم قصة المراهق "بيلي باتسون" الذي عند تلاوته للكلمة السحرية "شزام!" يتحول إلى بطل خارق، لكن الممثلة الأمريكية تؤكد أن المشاهدين في النسخة الجديدة قد يحتاج بدورهم إلى قوى خارقة لفهم حبكة العمل المقرر طرحه في مارس المقبل.

تجسد هيلين ميرين في فيلم المغامرات الكوميدي الجديد دور (الإلهة الشريرة هيسبيرا) جنبًا إلى جنب مع راشيل زيجلر ولوسي ليو، كما يعيد زاكاري ليفي دوره الرئيسي "شازام" في فيلم Warner Bros الجديد.

قالت ميرين خلال برنامج  The Graham Norton Show عقب سؤالها عن أحداث الفيلم: لا تسألني عن الحبكة، إنها معقدة للغاية، أنا ولوسي ليو نجسد دورا آلهة غاضبة ترتدي أزياء ثقيلة بشكل لا يصدق، لقد كان الجو حارًا جدًا وغير مريحا، لدرجة أن زميلتي لوسي قالت في نهاية تصوير اليوم الأول من شدة التعب "إنهم يحاولون قتلنا".

أضافت نجمة Fast X: تحمست للمشاركة في الجزء الجديد من الفيلم لأنني أحببت الأول للغاية، كان جميلا ومضحكا، وأنا لست شخصًا مولعها بأعمال الأبطال الخارقين، لكنني أحببت الفكرة لأشارك بها".

وكشفت هيلين ميرين إنها من شدة حماسها للعمل كسرت أصبعها أثناء تصوير أحد المشاهد الصعبة في Shazam! Fury of the Gods، قائلة: لقد كنت شجاعة بشكل لا يصدق ولم أقل أي شيء أو أشتكي لأنني أردت أن أكون شخصًا حقيقيًا مذهلًا.

 

####

 

فيلم The survival of kindness يفوز بجائزة الفيبريسى لأفضل فيلم بمهرجان برلين

برلين - لميس محمد

كشف مهرجان برلين السنيمائي عن جوائز الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي" في دورته الـ 73، وجاءت كالتالي:

أفضل فيلم في المسابقة الرسمية، فيلم The survival of kindness.

أفضل فيلم في فئة البانوراما، فيلم still alive.

أفضل فيلم فئة Encounter، فيلم Here.

أفضل فيلم Forum ،الفيلم الروماني between revolutions.

مهرجان برلين تترأس لجنة تحكيمه كريستين ستيوارت (الولايات المتحدة الأمريكية) وتضم اللجنة جولشيفته فاراهاني (إيران / فرنسا)، وفاليسكا جريسيباتش (ألمانيا)، ورادو جود (رومانيا)، وفرانسين مايسلر (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارلا سيمون (إسبانيا)، وجوني تو (هونج كونج، الصين)، كما تشارك المخرجة المصرية آيتن أمين ضمن لجنة تحكيم جائزة العمل الأول بمهرجان برلين في دورته الـ73 المقامة حاليا.

وانطلقت فعاليات مهرجان برلين السينمائى يوم الخميس الماضى، وشهد المهرجان عرض فيلم الافتتاح بعنوان She Came to Me ، للمخرجة والكاتبة ريبيكا ميلر، آن هاثاواي، ماريسا تومي، بيتر دينكلاج، جوانا كوليج، إيفان إليسون، دامون كارداسيس، باميلا كوفلر وكريستين فاتشون.

وتُقدَّم جائزة GWFF من قبل (Gesellschaft zur Wahrnehmung von Film- und Fernsehrechten)، وهي جمعية مكرسة لحماية حقوق السينما والتلفزيون، على أن تقسم الجائزة المالية التي تصل إلى 50 ألف يورو، بين المنتج ومخرج الفيلم الفائز.

ويتمتع مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ73 بسجل إنجازات أقوى من مهرجان كان أو Venice فى الأفلام العالمية، التى قامت بإخراجها سيدات، حيث يشكلن نحو 40% من المشاركين فى المهرجان هذا العام.

 

اليوم السابع المصرية في

24.02.2023

 
 
 
 
 

مخرج أول فيلم يمني في مهرجان برلين: الأمل موجود

عهد عبد السلام

لفت الفيلم اليمني "المرهقون" الأنظار، بعد عرضه في الدورة الـ 73 من مهرجان برلين السينمائي الدولي كأوّل عملي يمني يستضيفه المهرجان منذ تدشينه. ويعدّ الفيلم العربي الروائي الوحيد في قسم بانوراما خلال هذه الدورة.

وفي لقاء خاص مع "العربي الجديد"، تحدّث المخرج عمرو جمال عن مراحل إنتاج الفيلم وأفكاره، وطبيعة المشاركة في مهرجان برلين، وكيف حاول من خلاله تجسيد واقع اليمن الذي تعصف به الحرب منذ 8 أعوام.

وقال عمرو جمال لـ"العربي الجديد" إنّ "المرهقون" مستوحى من قصة حقيقية حدثت في مدينة عدن خريف عام 2019، ويتناول من خلالها التدهور الاقتصادي الكبير الذي حدث في البلد، جراء الحرب منذ عام 2015، وطاول الأسر من الطبقة الوسطى.

ولفت المخرج إلى أنّ تصوير الفيلم استغرق مدّة طويلة، بسبب "كثرة الصعوبات"، خاصة في بلدٍ "لا يملك صناعة سينمائية ولا وعياً كافياً من الحكومة أو الجهات المختصة بأهمية دور السينما"، مشيراً إلى صعوبة الحصول على تمويل، وغياب الاستقرار الأمني، وعدم توفر الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والوقود، ممّا أدى إلى توقف التصوير أكثر من مرة.

وأضاف: "إكمال العمل في هذه الأوضاع الاستثنائية إنجازٌ حقيقي، يجعله مصدر إلهام كبير للكثيرين في شتى المجالات، ويدلّ على أنّ الأمل موجود، وأنّنا لسنا مستسلمين لتردّي الأوضاع".

واعتبر جمال أنّ مشاركة الفيلم في ثالث أهم مهرجانٍ عالمي بعد "كان" و"فينيسيا" أمر شديدٌ الأهمية، وأمنية تراود ذهن كلّ صانع أفلام، حسب تعبيره. ويضيف: "المشاركة في مهرجان برلين تمثّل انطلاقة مهمّة للفيلم من منصة يحضرها عدد مهول من الناس من مختلف الجنسيات والثقافات".

وأكّد أنّ للمهرجان "حركة نقدية ممتازة، ويشكّل نافذة مهمة لعقد لقاءات مباشرة مع السوق السينمائي العالمي، ممّا قد يساعد في إيجاد شركاء لإنتاج أعمالٍ لاحقة".

وكشف جمال عن الدوافع التي جعلته ينتقل إلى الإنتاج السينمائي، بعد أن كانت انطلاقته من الأعمال التلفزيونية بقوله: "أنا لا أحب التلفزيون! إنّه وسيلة للتسلية، وأثر العمل التلفزيوني ينتهي بانتهاء عرضه، أمّا السينما فهي فن خالد ومكثف يبقى للتاريخ".

وردّاً على سؤال حول دور السينما في تغيير واقع اليمن، اعتبر أنّ "على السينمائي القيام بدوره دون طرح أسئلة كبيرة حول ما إذا كان قادراً على صنع التغيير أم لا"، مضيفاً: "علينا أن نقدّم فنّاً له قيمة، بغض النظر عمّا إذا كان الهدف هو التوثيق، أو لفت الانتباه إلى قوانين معينة، أو حتى تسلية وإمتاع الجمهور".

وفي نهاية حديثه مع "العربي الجديد"، لفت عمرو جمال إلى أنّه قد بدأ التحضير لإنتاج أعمال سينمائية جديدة.

 

العربي الجديد اللندنية في

24.02.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004