ملفات خاصة

 
 
 

"الأقصر للسينما الأفريقية": تحدّيات وطموحات واشتغالات

أمل الجمل

الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة الثانية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

في تلك المدينة المتحفية الفرعونية القديمة، في مصر العليا، التي كانت ولا تزال إحدى أجمل المدن المصرية، والتي تحتوي على ثلث آثار العالم، تُقام الدورة الـ12 (3 ـ 9 فبراير/ شباط 2023) لـ"مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية"، رغم التضخّم الاقتصادي، وانخفاض قيمة الجنيه المصري، المنعكِسَين سلباً على ميزانية المهرجان، خاصة ثمن تذاكر الطيران، التي شهدت ارتفاعاً جنونياً.

تشهد هذه الدورة تحدّياً كبيراً، بعد انخفاض الميزانية عن الأعوام السابقة. لا أحد يعلم هل سيصمد منظّموه في الأعوام التالية، رغم أنّ السيناريست سيّد فؤاد، رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني، مديرته الفنية، والفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفي، يجهدون في الحفاظ على مكتسبات ثقافية وسينمائية حقّقوها في 13 عاماً.

من أبرز مميزات هذه الدورة الاهتمام بالصناعة السينمائية، ونشر الوعي بها، لا الاكتفاء بعرض أفلام، وعقد ندوات، وتنظيم تكريمات. في 7 أيام، تُقام الدورة الثانية لـ"مبادرة فاكتوري"، لدعم مخرجي الأفلام القصيرة من مصر، مع 10 مشاريع روائية قصيرة، يُشارك أصحابها في ورشة مكثّفة، في أسبوع المهرجان، يُشرف عليها متخصّصون من مصر والعالم، لمساعدة المخرجين في مراحل التحضير والتطوير والإنتاج، وتجهيزهم فنّياً ونفسياً وإدارياً وفكرياً. ثم تُوزَّع جوائز دعم، تقدّمها شركات "أفلام مصر العالمية" (يوسف شاهين)، و"رَدْ ستار للإنتاج الفني"، و"فيلم هاوس"، و"ورشة الدهشورية"، و"البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير"، و"مؤسّسة سرد مريم نعوم".

ثانية المميزات كامنةٌ في منصّة المنتجين بالأقصر، الهادفة إلى إيجاد حلقة وصل بين شركات إنتاج الأفلام والمنتجين المستقلّين، وأصحاب مشاريع الأفلام القصيرة، الجاهزة للإنتاج، ودعمهم، بإدارة المنتجة إيمان محمود حميدة. فالمنصة تجمع بين شركات إنتاج ومنتجين مستقلين بأصحاب مشاريع، ما يفتح مجالات جديدة للإنتاج والإنتاج المشترك، وتوزيع الأفلام. يؤكّد منظّمو المنصة أهمية المساواة في الفرص بين المخرجين والمخرجات في مجال صنع الأفلام، وعلى تبادل الخبرات، عبر ندوات وورش عمل وعرض أفلام.

إلى ذلك، يُكرّم المهرجان، في دورته الجديدة هذه، المؤلّف الموسيقي المصري هشام نزيه، الذي بدأ مسيرته الفنية مع الموسيقى التصويرية، عام 1992، لأفلام مثل "هستيريا" و"الساحر" و"السلم والثعبان" و"تيتو" و"إكس لارج" و"الفيل الأزرق"، ولمسلسلات "نيران صديقة" و"السبع وصايا" و"العهد"، و"مون نايت" ("فارس القمر"، إحدى شخصيات "مارفل"، قناة "ديزني بلاس")، وموسيقى "احتفالية موكب المومياوات الملكية" (2021)؛ والممثلة المصرية هالة صدقي، التي عاشت بعض أعوام طفولتها في الولايات المتحدة الأميركية، وبرعت في الألعاب الرياضية، فكانت بطلة السباحة. بعد عودتها إلى مصر، اختارها المخرج نور الدمرداش للمشاركة في مسلسل "لا يا ابنتي العزيزة" (1979)، ثم كان دورها المتميّز في "رحلة المليون". تنوّعت أدوارها من الكوميديا الى التراجيديا، فمثّلت في "الهروب" لعاطف الطيب، و"إسكندرية ـ نيويورك" و"هي فوضى" ليوسف شاهين، و"يا دنيا يا غرامي" لمجدي أحمد علي. من الشباب، يُكرّم المهرجان محمد رمضان.

أما من أفريقيا، فيُكرَّم المخرج السنغالي منصور سورا واد، في احتفاء بدولة السنغال أيضاً، تقديراً لأفلامه الفنية القيِّمة، التي عرضت في مهرجانات "كانّ" وبرلين وميلانو وقرطاج. مواليد 1952 في داكار، درس سورا راد في فرنسا، ونال ماجيستر السينما من "جامعة باريس 8". في السنغال، أصبح مدير "الأرشيف السمعي البصري" في وزارة الثقافة (1977 ـ 1985). ثم بدأ إنتاج فيديوهات قصيرة للتلفزيون السنغالي، وأنجز أفلاماً وثائقية وتقارير للقناة الفرنسية TV5.

كما يُكرَّم المنتج بيدرو بيمنتا، المستشار الفني الأول لمشروع اليونسكو للتدريب السينمائي في جنوب أفريقيا، ومؤسّس ورئيس مهرجانات سينمائية عدّة، وعضو "أكاديمية فنون الصورة المتحرّكة وعلومها". يُذكر أنّ هذه الدورة مهداة إلى أرواح مبدعين عديدين، كالمصري صلاح منصور، والسنغالي عثمان سمبين، بمناسبة مئوية ولادتهما، والجزائرية شافية بودراع، والتونسي هشام رستم. يعرض المهرجان، في برامجه المتنوعة، 65 فيلماً روائياً ووثائقياً، طويلاً وقصيراً، من 28 دولة أفريقية. وتُفتتح دورته هذه بين جدران معبد الأقصر، بعد العودة إليها. أما شعاره، "السينما خلود الزمان"، فـ"يُشير إلى أحد الأدوار الرئيسية للسينما، مشاهد تُخلد صُناعها، كما تُخلد التاريخ، وتنقلنا عبر آلة الزمن، إلى تفاصيل زمن لم نكن لنعرفه لولا السينما" (الملف الصحافي)، وإنْ سجَّل محمود حميدة، في المؤتمر الصحافي، تحفّظَه عليه، لأنّ ما تفعله السينما، برأيه، "تجميد" لحظة معيّنة، وتخليدها.

إلى ذلك، يُقام حوار مع منتجين ومخرجين وممثلين، كسليمان سيسي (مالي)، قبل عرض فيلمٍ لابنته عنه. إضافة إلى دروس في السينما، مع مهندس الديكور فوزي العوامري، والممثل محيي إسماعيل. هناك أيضاً معرضان: الأول ملصقات أفلام المُكرَّمين، والثاني ملصقات أفلام السينما السنغالية. إضافة إلى ندوة رئيسية بعنوان "الحفاظ على التراث السينمائي"، احتفاء بالسينما السنغالية، وأخرى عن 50 عاماً من السينما في مالي. ثم حفلات توقيع كتب.

 

العربي الجديد اللندنية في

06.02.2023

 
 
 
 
 

دور المنتج والمخرج على منصة المنتجين بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

محمود ترك

شهد مهرجان الأقصر لقاء لمنصة المنتجين، ضمن فعاليات المهرجان في دورته الـ12 شارك فيه المنتجون محمد حفظي، وشريف مندور، وصفي الدين محمود، بحضور عزة الحسيني مدير المهرجان، والعديد من ضيوف المهرجان، وأدار اللقاء الناقد أحمد شوقي، وناقش المنتجون آليات الانتاج في المنطقة في ظل الظروف التي يمر بها العالم اليوم

ووصف أحمد شوقي المنتجين الثلاثة في بداية الندوة بأنهم من أهم المنتجين في الساحة السينمائية حاليا، لما لهم من دور بارز في إنتاجات سينمائية مميزة

ومن أبرز محاور الندوة تحديد أو وضع تعريف لدور المنتج في العمل السينمائي، أشار شريف مندور إلى أن الأفلام وضعت تصورا خطأ للمنتج للأسف، فهو لا يصرف على الفيلم فقط، بل هو شريك أساسي في عملية الصنع مع المخرج، فهو يقرأ السيناريوهات ويختار الأفضل من وجهة نظره، ولديه هم خاص بمشروعه الفني

وقال مندور: لكن هناك منتجين آخرين في السوق أقرب إلى الممولين وليس صانع فيلم حقيقيا، وهم من أظهروا وظيفة المنتج الفني

واتفق معه محمد حفظي في أن المنتج ليس فقط من يصرف على الفيلم، وإن كان هذا دور مهم له، مشيرا إلى أنه يحب بصفة خاصة العمل وفق الإنتاج المشترك، وكل عنصر أو شخص لديه موهبة او شاطر في منطقة ما يبدع بها في إطار تكاملي

وقال محمد حفظي إنه بدأ مشواره الفني كاتبا للسيناريو، ثم تحمس لدخول مجال الإنتاج، وأن دور المنتج نرى أهميته مثلا في أن الأفلام تُعرف بمنتجيها، وأنهم من يصعدون إلى منصات توزيع الجوائز بالمهرجانات العالمية الكبرى لاستلام الجوائز

وأضاف محمد حفظي: للأسف في مصر أصبح الممثل يتدخل في اختيار عناصر العمل من زملاء وفنيين حتى التوزيع، وللأسف تنازل المنتج عن هذه الصلاحيات والمسؤوليات

وقال صفي الدين محمود، إن دور المنتج معقد وله علاقة بخبرة المنتج الخاصة قبل خوض هذه التجربة، وعن نفسه يرى أن المنتج مهمته تكوين فريق العمل المتناغم وتوفير جو عام منضبط داخل الفيلم

وأيضا له دور ثان يتمثل في تحديد الجمهور الذي يخاطبه الفيلم ومن ثم يصرف عليه بالشكل المناسب

وأشار شريف مندور إلى أن السينما تواجه أزمة تتعلق بزيادة تكلفة الأفلام بشكل كبير للغاية، وذلك من أسبابه أن كل فنان لديه أكثر من 4 أو 5 مساعدين، وذلك يستهلك الميزانية، وأيضا  بسبب دخل الممول الأجنبي لسوق الإنتاج المصري مما جعل الميزانية تزيد

وقال حفظي إن قديما كان الوضع يسمح بعمل فيلم بفريق عمل قليل لكن الآن الأمر تغير، مشيرا أيضا إلى أن إيرادات شباك التذاكر المصري لم تزد مثلما زادت ميزانية الأفلام، وهذا يوضحه عدد التذاكر المباعة وليس رقم الإيرادات لأن سعر التذكرة ارتفع

َوأشار صفي الدين إلى أن الأزمة أيضا تتعلق بغياب أجندة المبدع الخاصة، بل ينفذ ما هو مطلوب منه، واختفى المبدع ذو الفكر والمشروع الخاص، فليس هناك أحد مثل رأفت الميهي ومشروعه السينمائي الخاص، كما أن المنتج لا يجد رفاهية في اختيار الجهة او الشركة الموزعة

وحول الشروط التي يضعها كل من المنتجين الثلاثة عند العمل مع مخرج لأول مرة قال شريف مندور، إنه يشترط عند عمله مع مخرج جديد أن يكون لديه مشروع فني حقيقي، وأن يكون هناك هامش ربح محتمل أو على الأقل ألا يخسر

فيما قال حفظي إنه يجب أن يكون المخرج لديه سيناريو يشعر من خلاله بأن المخرج لديه رؤية، وأنه شخص عملي، وهو لا يغامر مع مخرج لم يسبق له أن عمل فيلما قصيرا وجيدا أيضا، فهذا الأمر مستحيل بالنسبة له، موضحا أيضا أنه يجب أن تكون لديه القدرة على أن يكون مرنا ويطور من مشروعه

أما صفي الدين فقال إنه لا يشترط أمورا محددة وسبق له العمل مع مخرجين في أول مرة وهما أحمد فوزي صالح، وتامر عشري

ونادى المنتجون خلال الندوة بضرورة وجود قناة مصرية تليفزيونية تشتري الإنتاج السينمائي وتعرضه على شاشتها، إذ قال شريف مندور إن وجود قناة مصرية تشتري وتعرض على شاشتها أفلاما مصرية جديدة أمر مهم وضروري ويفيد الجانبين، إذ تجد القنوات محتوى جديدا لملء خريطة برامجها، وأيضا تكون من ناحيتها داعمة لصناعة السينما، وجيل من المبدعين يريدون فرصة لعرض أعمالهم.

 

####

 

منصور صورا واد: هذه زيارتى الثالثة لمصر وأشكر إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

كتب: جمال عبد الناصر

أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمرًا صحفيًا للفنان والمخرج السنغالي منصور صورا واد، أحد مكرمي الدورة الـ12 بحضور رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، وأدار اللقاء الاعلامية هالة الماوي، ورحب رئيس المهرجان بالضيف السنغالي وأكد احترافيته، وقيمته في الفن السنغالي والسينما في السنغال وتكريمه له حيثيات أهمها اختيار السنغال ضيف شرف المهرجان وتكريم رموزها من أجيال مختلفة

وأضاف المخرج السنغالي: هذه المرة الثالثة لي في مصر وأشكر إدارة المهرجان علي تكريمي هذا العام، وأنا عملت في المركز السينمائي في السنغال، وكان هذا العمل الأرشفي ممتع لي جداً.

وأشار تعليقاً علي فلسفة اختياره لموضوعاته في السينما: كل ما هو حقيقي سنغالي ونابع من التقاليد السنغالية هي الثقافة في بلادنا، وأضاف ان أفلامه جميعها تحمل تيمة انسانية عالمية برغم أن ما يقدمه نابع من الثقافة والعادات والتقاليد السنغالية.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كرم في حفل افتتاحه 9 قامات سينمائية منها 4 رحلوا عن عالمنا هم: صلاح منصور من مصر والاحتفاء بمئويته، وهشام رستم من تونس، وشافية بودراع من الجزائر، عثمان سامبين الذي يحتفي المهرجان بمئويته أيضا، وتم تكريم 5 فنانين هم: هالة صدقي وهشام نزيه ومحمد رمضان ومنصور صورا واد، وبيدرو بيمنتا

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية رئيسه الشرفي الفنان محمود حميدة، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج جابي خوري، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم ورعاية من وزارة الثقافة، وكذلك وزارات السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، والشباب والرياضة والخارجية وبرعاية محافظة الأقصر ونقابة السينمائيين

 

####

 

المنتج بيدرو بيمنتا: تأثرت بسينما يوسف شاهين وأوسمان سامبين

كتب: جمال عبد الناصر وساره صلاح

قال المنتج الموزمبيقي بيدرو بيمنتا أحد مكرمي مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية: تركت الإنتاج حاليًا وأهتم أكثر بنقل خبرتي وعلمي للآخرين، ولكن لو طلب مني العودة للإنتاج سوف أفعل ذلك.

وأضاف: عملت مع أهم مخرجي أفريقيا، ولديّ ميزتان في عملي الصبر، وسماع الآخرين، وعمومًا العلاقة بين المخرج والمنتج أشبه بعلاقة الزواج، فهي علاقة بها ضغوط وشد وجذب، فالمنتج دوره السماع والتأثر والتدخل، ولكن المخرج هو له الاختيار النهائي، وأنا في عملي حاسم جدًا وواضح جدًا

وأشار أيضًا: تحدثت عن أسماء مهمة في السينما، ولكن هناك مخرجين شباب يطلبون استشارتي وقراءة السيناريوهات وأنا أرحب بذلك وأحيانا أنتج لهم، فعشقي للسينما هو من يحركني، وجاء عشقي للسينما من خلال شخصيتين هما: يوسف شاهين وأوسمان سامبين، فقد ساعدا علي حبي للسينما وتأثرت بهم جدًا

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية رئيسه الشرفي الفنان محمود حميدة، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج جابي خوري، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم ورعاية من وزارة الثقافة، وكذلك وزارات السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، والشباب والرياضة والخارجية وبرعاية محافظة الأقصر ونقابة السينمائيين

 

####

 

منصور صورا واد: تأثرت بالمخرج اليابانى ماساكى كوبا ياجى ونقلت تجربته

جمال عبد الناصر - سارة صلاح

تحدث المخرج السنغالى منصور صورا واد، خلال المؤتمر الصحفى، المقام ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما فى الدورة الـ 12 وحضر المؤتمر رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، وأدارت اللقاء الإعلامية هالة الماوى، عن تأثره بالمخرج اليابانى ماساكى كوبا ياجى خلال مسيرته الفنية.

قال المخرج السنغالى: "تأثرت كثيرًا بالمخرج اليابانى ماساكى كوبا ياجى وقدم سلسلة من 4 أفلام قصيرة للمخرج وكانت عبارة عن قصص تقليدية رائعة وتأثرت بها كثيرًا من جمال التصوير وروعته".

وتابع فى حديثه: "تعرفت على المخرج اليابانى عندما كنت فى فرنسا وإعجبت به وتأثر ت بأكثر من سينمائى يابانى وأيقنت عند عودتى للسنغال هستوحى من قصصهم السينمائية".

وعن أفلامه العالمية وحصولها على العديد من الجوائز، رد قائلاً: "أفلامى عالمية على الرغم من أنى تناولت قصص شديدة الأصالة من بلدى السنغال والغنى الحقيقى لكل سنغالى أن إحنا لسه محافظين على أصولنا ولم نتغير من الاستعمار الفرنسى إحنا اتعملنا فرنساوى وحاولنا نحافظ على كل ما هو نابع من السنغال وعلى الأصول والتقاليد".

وروى المخرج السنغالى عن فيلم قدمه وكان نقطه تحول فى حياته وهو فيلم "ثمن العفو" وأنه حصد العديد من الجوائز عليه فى الألفينات وأنه استوحى قصة الفيلم من خلال كتاب من المدرسة بيحكى عن رجل كان عايش على البحر ويرصد حياة الصيادين بتفاصيلها ومن القصة قدم فيلم ثمن العفو، موضحًا أنه يحب يركز فى أفلامه على مواضيع قصص الحب والغيرة.

وتقام الدورة الحالية للمهرجان في الفترة من 4 إلى 9 فبراير الجاري، برئاسة السيناريست سيد فؤاد، وإدارة المخرجة عزة الحسيني، والرئاسة الشرفية للفنان محمود حميدة

 

####

 

الوقوف دقيقة حدادا على روح الناقد مجدى الطيب بندوة مئوية صلاح منصور بالأقصر

كتب ـ جمال عبد الناصر - سارة صلاح

بدأت ندوة الاحتفال بمئوية الفنان الراحل صلاح منصور، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الـ12وحفل توقيع كتاب "العصفور الصورة والجوهر" عن صلاح منصور للناقدة ناهد صلاح ويدير الندوة الناقد كمال رمزى.

وفى بداية الندوة طالبت الناقدة ناهد صلاح، الوقوف دقيقة حداد على روح الناقد مجدى الطيب الذى رحل عن عالمنا أمس الأحد.

وقال الناقد كمال رمزى: "ربنا يرحم الصديق مجدى الطيب هى الحياة كده بتستمر وناس بتروح وبتمشى وبيفضل الذكرى فى ناس بتفضل ذكراها طيبة وناس بتتنسى".

الناقد مجدي الطيب من مواليد 28 يونيو 1958 في أسوان - حصل على ليسانس كلية الألسن في اللغة الألمانية عام 1982 - دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني من أكاديمية الفنون عام 1987 - حصل على جائزة أفضل مقال نقدي من جمعية الفيلم عام 1985 عن فيلم "وداعاً يا بونابرت"  - كتب العديد من المقالات النقدية والدراسات السينمائية في العديد من الصحف والمجلات والدوريات العربية مثل: "فن" اللبنانية، "المجلة"، "الرجل" السعودية و"الجريدة" الكويتية، بالإضافة إلى المطبوعات المصرية: "صوت العرب"،"الموقف العربي"،"الأهالي"،"الدستور"،"روز اليوسف"، "الكواكب"، "الفنون"، "الفن السابع" و"المجلة" المصرية .

ترأس قسم الفن بجريدة "نهضة مصر" منذ عام 2004 – وهو عضو جمعية نقاد السينما المصريين - عضو عامل بنقابة السينمائيين (شعبة النقد) - مدير المركز الصحفي لمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته العشرين عام 2004 .

شغل منصب مدير المركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي في الأعوام من 1999 حتى 2005 .

 

####

 

مجدى أحمد على: صلاح منصور ترك أثرًا.. وناهد صلاح: شخصيته تكونت فى الريف

جمال عبد الناصر - سارة صلاح

تحدث المخرج مجدى أحمد على، خلال ندوة الاحتفاء بمئوية الفنان الراحل صلاح منصور، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الـ12 وحفل توقيع كتاب "العصفور الصورة والجوهر" عن صلاح منصور للناقدة ناهد صلاح ويدير الندوة الناقد كمال رمزى، عن صلاح منصور وأدائه التمثيلى.

وقال مجدى أحمد على: "صلاح منصور ترك أثرا هائلا على الشعب المصرى بالرغم منه لم يقدم بطولة مطلقة، وعنده أداء شديد التميز وعلى الرغم من كل أدواره شريرة لكن حببنا فيه وهو فنان كبير وعظيم وصلاح منصور أتحدى أى حد يطلع له أنه كان بيمثل بأداء مبالغ فيه"، كما شكر الناقدة ناهد صلاح على الكتاب وطريقة كتابتها.

وقالت الناقدة ناهد صلاح: "محظوظة جدًا أن إدارة مهرجان الأقصر اخترتني أنى أعمل كتاب عن صلاح منصور وكنت سعيدة للغاية وقعدت أيام طويلة جدًا أفكر إزاى هكتب وأبحث عنه قد هو شخصية جميلة وفنان رائع".

وتابعت فى حديثها: "صلاح منصور مش مجرد ممثل قدم كام دور فى السينما بالبحث اكتشفت أن صلاح منصور شخصيته تكونت بالبيئة الريفية التى نشأ فيها ثم انتقل على مدينة مفتوحه للثقافة فى الإسكندرية ثم انتقل إلى السيدة زينب فى القاهرة مع أسرته خد من كل بيئة جزء ووالده رفض أنه يشارك فى المسرح المدرسى لكن والدته اقنعت الوالد بأنه يشارك فى المسرح وكانت بدايته وانطلاقته من المسرح"

 

####

 

تكريم وتحليل الأداء الفني لـ صلاح منصور بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

محمود ترك وسارة صلاح

أقيمت ندوة الاحتفاء بالممثل الراحل صلاح منصور وتوقيع كتابه "صلاح منصور.. العصفور.. الصورة والجوهر" للناقدة ناهد صلاح ضمن فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور ضور سيد فؤاد رئيس ومؤسس المهرجان والعديد من النقاد والمهتمين بالسينما

تحدث في الندوة الناقدة والباحثة ناهد صلاح والمخرج مجدي أحمد علي وأدارها الناقد كمال رمزي، وفي بداية الندوة وقف الحضور دقيقة حداد على روح الناقد مجدي الطيب الذي توفي أمس الأحد

وقال كمال رمزي إن صلاح منصور عاش حياته بحالة من التوهج والإبداع الفني، رغم أن اسمه في أعمال قد لا يتصدر الأفيش لكنه كان قادرا على أن يكون نجم الفيلم، ولفتة كريمة من إدارة المهرجان أن تكرم اسم صلاح منصور، ونوعية الممثلين الذين يسمونهم في كثير من المراجع والكتب ب"التقال". 

وأضاف كمال رمزي: كثيرا عندما يخرج المشاهد من فيلم وفي ذهنه مشاهد لفنانين ليسوا أبطال الفيلم ولكنهم من نوعية الممثلين النقال، مشيرا إلى أن صلاح منصور عبارة عن كائن متوهج بالموهبة، فهو نجم بالتليفزيون والسينما وفي الإذاعة له العديد من الأعمال، وكان له حضور قوي في المسرح

وأشاد كمال رمزي بكتاب" صلاح منصور.. العصفور.. الصورة والجوهر" للناقدة والباحثة ناهد صلاح، رغم أن مهمة الكتاب عن الفنان الراحل ليست سهلة، مشيرا إلى أنه له نشاط بارز في الإذاعة، وفي المسرح انضم لفرقة المسرح الحر ثم عمل بمسرح الدولة، إضافة إلى حضوره القوي في السينما

ووصف كمال رمزي الكتاب بأنه يقدم بانوراما متميزة لكل جوانب حياة صلاح منصور، مستعرضا الأداء الفني للفنان الراحل بطريقة بالغة الدقة، َمقدمة سرد لمسيرته الفنية واستعانت بعشرات المراجع، والكتاب يقدم تحليل لكل عناصر تكوين صلاح منصور وهو من الكتب الثمينة

فيما قال سيد فؤاد إن المهرجان سبق أن أصدر عدة كتب عن ممثلين كبار، وكان لديه ملاحظات على بعض تفاصيلها، لكنه عندما قرأ كتاب صلاح منصور وجد أنه يليق بالفنان الراحل الذي يعتبره فنان عالمي.

وقالت ناهد صلاح إنها سعيدة باختيار إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لهذه المهمة، وأن حبها للفنان الراحل جعلها لا تتردد في الموافقة، واتفقت بعد جلسة مع سيد فؤاد على أن تعمل كتاب عن الممثل، بمعنى تحليل أدائه الفني وهو أمر ليس موجودا في معظم الكتب عن الفنانين

وآشارت ناهد صلاح إلى أنها وجدت مشكلة كبيرة عند البحث في الأرشيف عن معلومات عن الفنان الراحل ، واستعانت بالناقد كمال رمزي ومكتبته الغنية، كما استعانت بالمخرج والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة في الجانب الخاص بأعماله المسرحية

وأضافت ناهد صلاح أن شخصية صلاح منصور تأثرت بالمجتمعات التي عاش بها، فنشأته بمجتمع ريفي أثرت في شخصتيه كثيرا، ويحكم عمل والده انتقل إلى الاسكندرية ليتعرف على السينما الأجنبية، ثم ذهب إلى حي السيدة زينب بالقاهرة ليتعرف على عالم آخر يتأثر به

وحول كتاب صلاح منصور قال المخرج مجدي أحمد علي إن الكتاب أعجبه بشدة لأن كاتبته بذلت فيه جهد حقيقيرليخرج شديد الدقة، مشيرا إلى أنه يغطي تاريخ الفنان الراحل َمع وجود رأي الناقد بالتحليل في سياق محدد.

وأضاف مجدي أحمد علي إن الأداء الفني لصلاح منصور دائما جاء مميزا و ليس له آى فيلم أو عمل فني لم يقدم فيه أداء رائعا، وله العديد من المشاهد والأدوار التي نحفظ جملها عن ظهر قلب

وحول اسم الكتاب قالت ناهد صلاح إن كلمة العصفور تشير إلى أنه في داخل شخصيته كان في رقة العصفور فهو ليس ذلك الشرير الذي كان يظهر على الشاشة، والأمر ليس له علاقة بفيلمه الشهير " العصفور" للمخرج يوسف شاهين

أما عن أداء صلاح منصور في أدوار الشر، قالت إنه كان يجسدها بشكل خاص مقتربا من الجوانب الإنسانية لشخصية الشرير

وفي نهاية الندوة  حرص العديد من الحضور على الحصول على نسخ من كتاب "صلاح منصور.. الصورة والجواهر" بتوقيت النافدة ناهد صلاح.

 

####

 

محمد رمضان وهالة صدقى يغادران مهرجان الأقصر لاستئناف تصوير "العمدة"

وداد خميس

كشف النجم محمد رمضان عن عودته إلى القاهرة برفقة الفنانة هالة صدقي والإعلامية بوسي شلبي، بعد حضور الثنائي مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية المقام حاليًا في الفترة من من 4 إلى 9 فبراير الجاري، وتكريمهما ضمن فعالياته، وذلك من أجل استكمالهما تصوير مسلسل "العمدة" الذي من المقرر عرضه في السباق الرمضاني المقبل 2023.

ونشر محمد رمضان عدد من الصور التي تجمعه بهالة صدقي وآخرين أثناء عودتهم من الأقصر إلى القاهرة، عبر حسابه على "فيسبوك"، معلقا عليها: "العودة إلى العمل".

يذكر أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كرم في حفل افتتاحه 9 قامات سينمائية منها 4 رحلوا عن عالمنا هم: صلاح منصور من مصر والاحتفاء بمئويته، وهشام رستم من تونس، وشافية بودراع من الجزائر، عثمان سامبين الذي يحتفي المهرجان بمئويته أيضًا، وتم تكريم 5 فنانين هم: هالة صدقي وهشام نزيه ومحمد رمضان ومنصور صورا واد، وبيدرو بيمنتا.

وأقام المهرجان مؤتمرًا صحفيًا للفنان محمد رمضان بمعبد الكرنك، وبالتحديد طريق الكباش ليتحدث عن تجربته في عالم السينما وأبرز محطاته الفنية، حيث قال خلال المؤتمر إن يتمنى تقديم شخصية رفاعة الطهطاوى، متابعًا: "طموحى أن يكون عندى مكتبة سينمائية متنوعة وحريص على ده جدًا وبوعد جمهورى أن كل سنة هكبر ودلوقتى بتلاشى المشاكل وبركز فى شغلى بس حتى لو سمعت كلام يضايقنى وبينى وبين جمهورى الشغل والكلمة الطيبة".

كما تحدثت النجمة هالة صدقي خلال المؤتمر الخاص بتكريمها عن مشوارها الفني، وقالت: "أهلى كانوا شوية متحفظين لأن الفكرة اللى كانوا وخدينها من الإعلام عن الفنانات أنهم بيشربوا وعايشين حياتهم بالطول والعرض ولازم يبقوا مش كويسين وكانت الأفلام العربية القديمة وقليل من الإعلام كانوا بيدوا صورة وحشة عن الفنان وده كانوا خايفين شوية".

وتابعت: "وكان عندى هدف بحب التمثيل وعاوزه أمثل وجتلى الفرصة مع نور الدمرداش فى ابنتى العزيزة لأنى كنت بلعب سباحة وجالى دور واحدة بتلعب سباحة وكان فى بلاتوهات جنب النادى والنور قطع وروحت هناك وقبلت أستاذ نور وعرفنى وقالى بتلعبى سباحة قالى تاخدى الدور قلتله أهالى مش موافقين وبعدين بدأت وأقنعت أهلى أنى هعمل الدور ده بس وأشوف تجربتى الأولى ونجحت".

وفي سياق آخر يشارك في بطولة مسلسل العمدة كل من: محمد رمضان، زينة، هالة صدقى، إيمان العاصى، مى كساب، منة فضالى، أحمد داش، بيومى فؤاد، فريدة سيف النصر، سلوى عثمان، منذر رياحنة، عصام السقا، جورى بكر، طارق النهرى، مجدى بدر، أحمد فهيم، أحمد عبد الله، لمى كتكت، احسان الترك وآخرين، والعمل تأليف وإخراج محمد سامى وشارك فى السيناريو والحوار مهاب طارق وإنتاج شركة ميديا هب سعدى – جوهر.

 

####

 

حميدة وسيسيه وسيد رجب فى افتتاح معرض أفيشات السينما السنغالية والمصرية بمهرجان الأقصر

جمال عبد الناصر- سارة صلاح

افتتح عدد من نجوم السينما المصرية وصناع السينما الأفريقية معرضين علي هامش فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وكان منهم محمود حميدة من مصر وسليمان سيسيه من مالي وأومي ندور ونجيب ساجنا وجيرمان كولي من السنغال، والنجمان المصريان سيد رجب وصبري فواز، وكان المعرض الأول عن مدينة "إسنا" وآثارها ومنتجاتها، والمعرض الثاني جمع أفيشات السينما المصرية والسنغالية، وأشرف عليه الباحث المصري سامح فتحي

خلال المعرض قامت الإعلامية هالة الماوي بشرح وترجمة حكايات وكواليس الأفيشات باللغتين الفرنسية والعربية، وكان من بين الأفيشات افلام للنجوم المكرمين مثل: الهروب لأحمد زكي وهالة صدقي، وصراع في الوادي ليوسف شاهين، وفيلم واحد صعيدي لمحمد رمضان وفيلم "الممياء" وفيلم "الفيل الأزرق" موسيقي هشام نزيه أحد مكرمي الدورة الخالية.

تقام الدورة الحالية للمهرجان في الفترة من 4 إلى 9 فبراير الجاري، برئاسة السيناريست سيد فؤاد، وإدارة المخرجة عزة الحسيني ، والرئاسة الشرفية للفنان محمود حميدة

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية رئيسه الشرفي الفنان محمود حميدة ، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج جابي خوري ، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم ورعاية من وزارة الثقافة، وكذلك وزارات السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة ، والشباب والرياضة والخارجية وبرعاية محافظة الأقصر ونقابة السينمائيين

 

####

 

المخرج سليمان سيسيه:

سعيد بالحديث عنى فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

محمود ترك

عرض مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فيلم "تحية ابنة إلى والدها سليمان سيسيه" إخراج فاتو سيسيه من مالي، وهو عن المخرج والمنتج والكاتب المالي سليمان سيسيه، وذلك ضمن مسابقة الفيلم الطويل بالدورة الـ 12، المقامة في الفترة من 4 الى 9 فبراير الجاري، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وإدارة المخرجة عزة الحسيني.

شاهد عرض الفيلم، الفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان، ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، والفنان صبري فواز عضو اللجنة العليا للمهرجان، ورئيس مركز السينما في السنغال، ورئيس مركز السينما بساحل العاج، والوفد السنغالي بالكامل ، بالاضافة للفنان سيد رجب، إضافة إلى لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل.

وفي لقاء تقديمي قبل عرض الفيلم مع المنتج سليمان سيسيه أدارته هاله الماوي، قالت: "اليوم حدث هام في المهرجان وهو عرض فيلم عن المنتج والمخرج والكاتب المالي سليمان سيسيه، في إطار الاحتفاء بـ 50 سنة سينما في مالي، فقد بدأ "سيسيه" حياته في السينما بفيلم وثائقي عن الزعيم باتريس لومومبا الرجل العظيم الذي حارب الاستعمار إلى أن قتلوه قبل حركات للتحرير، ثم درس "سيسيه" السينما في موسكو، وهو أيضًا أول مخرج أفريقي يكون ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي.

وتحدث المخرج والمنتج المالي سليمان سيسيه  قائلاً: "سعيد جدًا ولدى مشاعر طاغية جدًا ومتأثر بتكريمي والحديث عني وعن السينما المالية في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وكانت انطلاقتي للسينما حينما شاهدت باتريس لومومبا على شاشات التليفزيون، قررت وقتها أن أصنع فيلمًا وثائقيًا عنه ومن هنا بدأ حبي للسينما وشغفي بها.

وقال سيسيه: "كان موضوع باتريس لومومبا هو الذي حركتي نحو السينما، لكني أحب السينما من عمر خمس سنوات وكنت أبكي لأذهب إلى السينما مع أشقائي الكبار، وبما أننا نتحدث عن 50 سنة سينما في مالي، فلابد أن أتحدث عن السينما في طفولتي وكانت الوسيلة الوحيدة لمشاهدة الأفلام في هذه الفترة هي في السينما، وكانت أفلام لا يقدمها افارقة، واستمر هذا الوضع إلى أن كان عمري 16 عامًا، وكنت اشاهد أفلام أمريكية وهندية وبعض الأفلام المصرية في هذه الفترة".

وأشار سيسيه، إلى أنه لم يكمل تعليمه بسبب حادث تعرض له وكسر قدمه أثناء ذهابه للامتحان ولم يتمكن من أداء الامتحان وفصل من المدرسة لأن هذه الفترة لم يكن متاحا اعادة الامتحان مرة أخرى، وعاش حياته في الشارع وعمل في "شيال شنط" ليحصل على بعض المال ليساعد والده في النفقات، ولكن والده لم يكن يصدق أنه يحصل على هذا المال من العمل وكان يظنه يسرق، فأرسل معه شخص للتأكد من أنه يأتي بالمال من العمل.

وعقب عرض الفيلم، استكملت هالة الماوي المناقشة حول الفيلم مع المخرجة فاتو سيسيه، ووالدها المنتج والمخرج والكاتب سليمان سيسيه، والحضور، وعقب الفنان محمود حميده على الفيلم قائلا: " أود ان أشير إلى أهمية صناعة فيلم مثل هذا، وخصوصا أن صانعة الفيلم ابنة المتحدث عنه، هذا الفيلم من أنواع السيرة الذاتية، وجاء من داخل سليمان سيسيه في مالي والعالم، والمخرجة فاتو سيسيه كانت حريصة على توضيح الخطوط والمسارات بين عقل سليمان سيسيه في مالي وفي العالم، والفيلم يؤكد أهمية السينما في اتصال البشر بين بعضهم البعض، وأوجه التحية إلى سليمان سيسيه، وإلى فاتو على صناعة هذا الفيلم"

وجهت السنغالية أومي ندور عضو لجنة التحكيم مسابقة الفيلم الطويل، سؤالاً لمخرجة الفيلم فاتو سيسيه، حول الدافع الذي جعلها تقرر تقديم الفيلم، وكم استغرق وقت في تنفيذه؟، فأجابت فاتو سيسيه: "لدى أخ وأخت اصغر مني يعملان في الإخراج السينمائي، ودائما كنت أطلب منهما عمل فيلم عن والدنا سليمان سيسيه، ولكنهما كانا مشغولان بمشاريع أخرى، فقررت في 2020 أن أصنع أنا الفيلم حينما كنت في حجر كورونا في كندا، وبدأت جمع المواد من كل الأماكن المتاحة وطلبت من بعض المخرجين مساعدتي في الحصول على مواد، واستغرق الفيلم عامان في التنفيذ".

 

اليوم السابع المصرية في

06.02.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004