ميشيل يو الفائزة بـ"الغولدن غلوب" آسيوية في زمن التغيير

تدافع عن العنف الموجه في أفلامها وتخوض الرهانات ولو أدت إلى الفشل

هوفيك حبشيان

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 95)

   
 
 
 
 
 
 

بعد 40 عاماً من العمل الدؤوب في السينما، نالت الماليزية ميشيل يو التكريس والاعتراف اللذين تستحقهما، من خلال فوزها بجائزة "الكرة الذهبية" لأفضل ممثلة (الغولدن غلوب) التي توزعها جمعية الصحافيين الأجانب في هوليوود، عن دورها في فيلم "كل شيء كل الأماكن معاً في الوقت نفسه" للمخرجين دانيال كوان ودانيال شاينرت، الملقبين بـ"الدنايلة"، هذا الفيلم الذي نال إعجاب الصحافة الأميركية منذ عرضه الأول، بطلته سيدة أميركية من أصول صينية تدير محلاً لغسل الملابس. إنها سيدة أتعبتها الحياة وما عادت قادرة على دفع الضرائب المتوجبة عليها. زوجها يلح عليها بالطلاق والعلاقة مع ابنتها صعبة، في حين والدها الذي يزورها آتياً من الصين لا يتوانى عن معاتبة ابنته المهاجرة، لكن ذات يوم، تجد نفسها في ظروف غير واقعية تدفعها إلى التواصل مع حيوات كان من الممكن أن تعيشها ضمن عوالم موازية، وهذا كله بهدف إنقاذ ما تود إنقاذه. بكلام آخر، تتصل بنسخ أخرى عن نفسها. ميشيل يو تضطلع بدور هذه السيدة التي تدعى إيفلين يانغ التي فقدت القدرة على التفاهم مع أفراد عائلتها. وعلى رغم أن الفيلم ينتمي إلى السينما المستقلة وموازنته محدودة، فقد تجاوزت إيراداته المئة مليون دولار، كما أن كثراً اعتبروه "ظاهرة ثقافية" أحسنت في تناول نظرية تعدد الأكوان العلمية، لكنه في المقابل يزدحم بالأفكار وبمونتاج سريع لا يترك المجال للمشاهد كي يلتقط أنفاسه.

رحلة مضيئة

رحلة ميشيل يو مع السينما كانت مضنية، فأن تفرض نفسها كامرأة تنتمي إلى إحدى الأقليات العرقية الآسيوية في الغرب، ليس عملاً سهلاً. وهذا ما أكده خطابها بعد تسلمها الجائزة خلال لقاء مع الصحافة "إذا آمنت بنفسك وكنت شغوفاً، لن تستسلم. الزمن اليوم يتغير. هناك مزيد من التنوع. أنا سعيدة بأنني هنا لأرى هذا التغيير". واعتبرت يو أن نجاح الفيلم سببه أن المشاهدين وجدوا أنفسهم في هذه الحكاية وتماهوا مع بطلتها "في كل كون زارته، أدركت الشخصية التي ألعبها بأنها تحارب من أجل الحب ومن أجل العائلة. وهذا الأمر وجد صدى كبيراً عند الجمهور حول العالم، هذا ما يفعل كل واحد منا. نحن أشخاص عاديون بقدرات خارقة متأصلة في داخلنا".  

التنوع الذي تحدثت عنه ميشيل يو هو الصفة التي يمكن إلصاقها أيضاً بمسيرتها. فأفلام مثل "المومياء 3" و"شمال أقصى" و"بابيلون أي دي" و"أولاد هوانغ شي" و"اللايدي" و"مذكرات غيشا" أعمال تتوجه إلى أكثر من فئة من المشاهدين، ولم تعكس هذه الخيارات المنتقاة بعناية إلا قناعة مترسخة عندها وهي أن على الممثل أن ينوع في أدواره، أن يجازف ولا يتوانى عن حمل أصعب الرهانات حتى لو كان مصيرها الفشل. 

مشوار يو مع الحياة والسينما شائك. حكايتها مع الوجود بدأت قبل نحو 60 عاماً في مدينة إيبوه الماليزية، لكن والديها صينيان يتكلمان الإنجليزية بطلاقة، وتشدد في المقابلات على انتمائها للصين، مع أنها أيضاً ماليزية قلباً وقالباً. أما الفن السابع فما إن فازت في مسابقة ملكة جمال ماليزيا في أواسط الثمانينيات حتى انطلقت مسيرتها، وكان ظهورها الأول قبالة كاميرا في إعلان ساعات إلى جانب جاكي شان. درست الرقص والتمثيل في بريطانيا، ولكن كان يجدر انتظار حلول عام 1992، لتتشارك تشان بطولة "سوبر كاب"، حيث نافست البهلوان التايواني الشهير في اللياقة البدنية وتؤدي أخطر المشاهد من دون الاستعانة ببديل! وراح صيتها يكبر في الأوساط السينمائية إلى أن أصبح على كل لسان، وبدأت تتقاضى أعلى أجر بين ممثلات هونغ كونغ. هكذا ولدت ميشيل يو. 

مخرجون آسيويون

لعبت ميشيل يو تحت إدارة أهم المخرجين الآسيويين، شينغ سيو تونغ ويوان وو بينغ وجوني تاو وستانلي تونغ وغيرهم من السينمائيين الذين تمرست في أفلامهم على الفنون القتالية، حد تحولها رمزاً للمقاومة النسائية في وجه التسلط الذكوري. وقد يكون هذا تبسيطاً لشغل ممثلة لها إنجازات جسدية كبيرة في السينما المعاصرة وإسهامات مهمة في تصحيح صورة المرأة الآسيوية في ذهن الغرب.

ابتسم الحظ لميشيل يو في مطلع الألفية عندما أسند إليها المخرج التايواني آنغ لي دوراً مهماً في "نمر وتنين"، وكانت مضت ثلاث سنوات على انطلاقتها العالمية من خلال اضطلاعها بدور فتاة جيمس بوند في "الغد لا يموت أبداً" لروجر سبوتيتسوود مع برس بروسنن في دور العميل السري. على امتداد فيلموغرافيتها المتنوعة عرفت كيف تخرج من الأدوار المستهلكة إلى شخصيات مثقلة بالسيكولوجيا، وهذا سمح لها بتجسيد شخصيات من وحي واقع أكثر قسوة تحت إدارة كل من مابيل تشونغ وأليكس لو وآن هيو وداني بويل وآصف كاباديا وغيرهم.

تملك يو، إضافة إلى إلمامها في الإنتاج، مزيجاً من الخصائص، ولا يمكن تحديد أي نوع من الأشخاص هي. وهي بنفسها تدهش بذلك أحياناً، إذ تقول "بدأت مسيرتي في الشرق، ولطالما كان قلبي هناك، ولكن لا أجيد الصينية. عندما أكون في الشرق يعتبرونني من الغرب. أما في الغرب فيعتبرونني من الشرق". لها مقاربة غير معقدة لمهنتها التي تتعامل معها بغريزتها.

أفلام حركة

عندما دخلت مجال السينما كانت هونغ كونغ تعيش ذروة سينمائية. آنذاك أدت أدواراً في أعمال آسيوية جيدة. صورت كثيراً من أفلام الحركة وكان معظمها تجارياً. تعلق "الظهور في أفلام تجارية ليس عيباً. يا ليت الجميع يحظى بفرصة التمثيل في أفلام تحمل مضامين جادة. تنجز أفلام الحركة من أجل أن يراها جمهور واسع. للأسف، لا يبدي الجميع اهتماماً بقضايا العالم الحقيقية. معظم الناس يذهبون إلى السينما هرباً من الواقع. وعلى المخرج أن ينجز أفلاماً يريد الجمهور رؤيتها. أفلام صغيرة تحدث أحياناً مفاجأة. على سبيل المثال، إمكانات (نمر وتنين) كانت محدودة. 12 مليون دولار لا غير، ولم يكن ذا مواصفات إنتاجية هوليوودية، ولكن آنغ لي كان مدهشاً في فنه، وعمل الممثلون بشغف لمساعدته وإحداث تغيير ما في مقابل المعايير السائدة. تستمد السينما سحرها من واقع أن ليس هناك وصفة أكيدة. كنت أود لو كان هناك واحدة في الأقل. يسعى الكل في هذا العالم إلى وضع اليد على السيناريو المثالي. من البديهي أن تتمنى النجاح لفيلم استثمرت فيه 170 مليون دولار، غير أن الضمانات غير موجودة". 

تؤكد ميشيل يو أنها لولا ظهورها في "الغد لا يموت أبداً" لما كنت حققت الشهرة الواسعة والنجومية في أجزاء من العالم، حيث لا يشاهد الجمهور الأفلام الآتية من هونغ كونغ والصين. هوليوود جعلتها معروفة، وبعد الشهرة بات في وسعها التورط في أفلام "أصغر" من حيث الإنتاج لا من حيث القيمة. تقول "هذه الأفلام (الصغيرة) تحمل مضامين لا تقبل الاستوديوهات الكبيرة تمويلها لأنها لا تتماشى مع أهدافها. من هنا أهمية تنظيم المهرجانات السينمائية، لأنها تعرض أفلاماً مستقلة لديها ما تقوله. لا يريد المرء أحياناً مشاهدة هذا النوع من الأفلام لأنها صعبة، فيطفئ جهاز التلفزيون ما إن يشعر بالاكتفاء، ولكن لبعض السينمائيين أشياء يريدون قولها ويحتاجون تالياً إلى مكان يطرحون فيه قصصهم".

تقول ميشيل يو إن الأدوار التي اضطلعت بها لا تعكس شخصيتها الحقيقية. لا بل إن كثيراً منها معاكس لشخصيتها، لكن السبب الأساسي في أنها وافقت عليها هو لتكوين فكرة عن نمط حياة وثقافات كانت تجهلها. تعتبر نفسها محظوظة جداً لأنها جسدت دور امرأة يابانية في "مذكرات غيشا"، ولكن كان عليها أن تفهم الثقافة اليابانية كي تحترم الدور. أما الدور الذي اضطلعت به في "شمال أقصى" فهو من أكثر أدوارها سلبية، وتروي ممازحة أنها لا ترغب في لقاء هذه الشخصية في الشوارع المظلمة. 

في لقاء جمعني بها في مهرجان مراكش قبل سنوات، خطر لي أن أحاججها في موضوع العنف في المشاهد القتالية، فسألتها كيف تدافع عن نفسها وكيف تفرق بين الأفلام العنيفة المبتذلة وتلك التي تقدم رقي الفنون القتالية، فكان ردها "هذا شأن الأهل والرقابة. عندما تنجز فيلماً، عليك أن تكون واضحاً. إلى أي فئة تتوجه؟ لا أحد يحب أن يتعامل مع العنف، ولكن في بعض الأفلام يؤدي العنف دوراً. هذه الأفلام لا تظهر الدماء عبثاً، هذا هو الفرق الكبير الذي يحدد ما إذا كان المخرج بارعاً أو سيئاً يستغل الحركة والفنون القتالية والعنف".

 

الـ The Independent  في

14.01.2023

 
 
 
 
 

بسبب ممثل.. النمسا تلغي عروض فيلمها المرشح للأوسكار

فيينا- أ ف ب

أعلن التلفزيون النمساوي الرسمي، الأحد، أنه سيسحب من برامجه الأعمال الفنية التي يشارك فيها الممثل فلوريان تايشتمايستر، بطل فيلم "Corsage" المشارك في المنافسة على جوائز الأوسكار، بعدما أقرّ بحيازته مواد إباحية فيها استغلال لأطفال.

وذكرت قناة "ORF" العامة عبر موقعها الإلكتروني أنها "ستمتنع فوراً عن إنتاج وبث أعمال يشارك فيها فلوريان تايشتمايستر".

وأفادت القناة بأن سلسلة "سينيبليكس" التي تدير 400 صالة سينمائية في 12 بلداً، سحبت من قاعاتها الفيلم الروائي الطويل "Corsage" المتمحور حول إليزابيث أميرة النمسا والذي عُرض ضمن فئة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي العام الماضي.

ويجسد فلوريان تايشتمايسر دور الإمبراطور فرانتس يوزف الأول، في هذا الإنتاج الأوروبي المشترك، الذي يمثل النمسا في مسابقة الأوسكار بنسختها المقبلة، ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.

وأعلن محامي الممثل البالغ 43 عاماً، الجمعة، لوسائل الإعلام توجيه اتهام لموكله الذي يعتزم الإقرار بالذنب، وسيخضع للمحاكمة اعتباراً من الثامن من فبراير، في معلومات أكدتها النيابة العامة في فيينا.

ويؤخذ عليه أنه حاز كمية كبيرة من المواد الإباحية، التي تنطوي على استغلال للأطفال، في الفترة بين فبراير 2008 وأغسطس 2021، وهو يواجه احتمال الحبس لمدة تصل إلى عامين.

وأعلن مسرح بورج الوطني النمساوي، الذي يشارك في عضويته تايشتمايستر، عن إنهاء التعاون معه بشكل فوري.

 

الشرق نيوز السعودية في

15.01.2023

 
 
 
 
 

هل الفيلم الهندي RRR سينجح في حفل توزيع جوائز الأوسكار؟

طارق البحار:

وجد موسم جوائز هوليوود فيلم هندي أكشن غير محتمل باسم RRR عرض أخيرا في شركة البحرين للسينما "سينيكو"، والذي هو بمثابة ملحمة الحركة لـ S S Rajamouli والتي تستغرق مدته ثلاث ساعات واحدة من أغلى أفلام الهند وأكثرها ربحا على الإطلاق، حيث يجمع بين اثنين من أكبر النجوم في البلاد ، N T Rama Rao Jr و Ram Charan، وتصدر مخططات منصة نتفلكس خلال الصيف.

وصل الفيلم الذي تم إنتاجه بميزانية ضخمة قدرها 550 كرور روبية إلى أكثر من 1200 كرور روبية في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم.

الفيلم أمطر بالثناء، وفاز بجائزة أفضل أغنية أصلية في جوائز غولدن غلوب، وصنعت التاريخ من خلال أن تصبح أول لحن هندي يحصل على الجائزة، ولديه خمسة ترشيحات لجوائز اختيار النقاد، بما في ذلك أفضل فيلم هذا العام، وكتب أميتاب باتشان عبر صفحته على تويتر مهنئاً: "تهانينا RRR على فوزكم بجائزة جولدن جلوب، هو أكثر الإنجازات التي تستحقونها"، تمت الإشادة بـ RRR لتصويره السينمائي الغني إلى جانب المرئيات المذهلة وتحرير الصوت الواضح. أشاد النقاد والجماهير على حدٍ سواء بالعروض التي قدمها جونيور " Jr NTR"، "رام شاران" وتسلسلات الحركة.

لكن جوائز الأوسكار تتجنب عموما الأفلام الأجنبية وأفلام الحركة في الفئات الرئيسية، ولا يمكن لـ RRR الفوز بجائزة أوسكار الفيلم الروائي الدولي، لأن الهند قدمت عرض Chhello الأكثر هدوءا لبان نالين بدلا من ذلك، ولا يزال الترشيح لأفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعيد المنال.

لإعطاء فيلمهم دفعة أخيرة، سافر راو جونيور وتشاران إلى لوس أنجلوس للسير على سجادة غلوب، والاختلاط بأمثال كيت بلانشيت، وحضور عروض مزدحمة للمصوتين المحتملين للجوائز، بما في ذلك واحد في مسرح TCL الصيني في هوليوود الذي تضمن حفلة رقص خلال مشهد Naatu Naatu، وجلسوا لإجراء مقابلة مشتركة للحديث عن روابطهم الواقعية، ومناقشات راجامولي من أجل تكملة، وبناء الجسور بين صناعات السينما في العالم.

ويرفع الفيلم شعار: “احتفل بسحر السينما الهندية”؛ حيث يقدم لجمهوره كوكبة من أبرز نجوم “بولييود”، ويشارك في بطولته: جونيور إن تي آر، رام شاران، أجاي ديفجن، علياء بهات، مع أسماء كبيرة من الشمال والجنوب بالهند ثلاث لغات مختلفة هي: التيلجو، الهندية والتاميلية.

تدور أحداث الفيلم حول قصة خيالية تستند إلى حياة اثنين من مقاتلي التيلجو من أجل الحرية.

وبرز الفيلم الذي تم إصداره في 25 مارس العام الماضي باعتباره الفيلم الهندي الأكثر نجاحاً خلال الوباء. بسبب القيود المفروضة في أعقاب الوباء، تم تغيير تاريخ إصدار الفيلم عدة مرات. تم إصداره بعدة لغات بما في ذلك التيلغو والتاميل والهندي في جميع أنحاء العالم. وبحسب ما ورد تم عرض الفيلم على أكثر من 10 الآف شاشة في الهند وخارجها.

وبحسب الشرق الاخبارية يُعد القطاع السينمائي الهندي الذي تهيمن عليه الأعمال البوليوودية الناطقة بالهندية، الأكثر غزارة في إنتاج الأفلام في العالم، إذ تُنتج سنوياً آلاف الأعمال وتُدبلج وتُوزع في أسواق خارجية، خصوصا في جنوب آسيا وآسيا الوسطى وإفريقيا.

 

البلاد البحرينية في

16.01.2023

 
 
 
 
 

كيت بلانشيت تنتقد «الهرمية الذكورية»

نجوم/ الأخبار

انتقدت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت ما وصفته بـ «الهرمية الذكورية» في حفلات توزيع الجوائز السينمائية، أثناء إلقائها كلمة عقب استلامها جائزة أفضل ممثلة في حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي (BFCA)، أمس الأحد في لوس أنجليس.

وقالت المرشحة الأبرز لنيل أوسكار والتي حصلت بفضل أدائها كقائدة فرقة موسيقية طموحة في الفيلم الموسيقي الكلاسيكي «تار» على جوائز عدة، إنها تتمنّى أن تتغيّر «تركيبة» حفلات توزيع الجوائز بصورة جذرية.
وتابعت عقب استلامها الجائزة من أبرز جمعية نقاد في أميركا الشمالية: «ما هذه الهرمية الذكورية التي يقف من ورائها شخص ما هنا؟
».

وأضافت: «لماذا لا نكتفي بالقول إن هناك مجموعة من النساء يقدّمن أداءً في حفلة موسيقية أو أفلام، ونوقف سباق الخيول المتلفز بشكل دائم؟».

وأردفت: «لأنّ كل امرأة سواء ظهرت عبر التلفزيون أو في فيلم أو إعلان أو أي وسيلة، تقوم بدور مذهل، وجميعهنّ يلهمنني بصورة دائمة. لذا شكراً لكنّ وأتقاسم هذه الجائزة معكنّ جميعاً».

وسبق لبلانشيت أن نالت جائزتَي أوسكار عن فيلمَي «بلو جاسمين» و«ذا أفييتر».

وفازت الأسبوع الفائت بجائزة «غولدن غلوب» عن دورها في «تار»، إلا أنّها تغيبت عن الحفلة.

وأصبحت حفلات أخرى لتوزيع المكافآت بينها جوائز الروح المستقلة (Film Independent Spirit Awards) وجوائز «إم تي في» للأفلام والأعمال التلفزيونية (MTV Movie and TV Awards) وجوائز غرامي الموسيقية، تعتمد الحياد في معاملة الذكور والإناث.

إلا أنّ الجوائز التي يمنحها النقاد على غرار الأوسكار ومعظم مكافآت هوليوود الأخرى، لا تزال تُعطى مناصفةً بين الذكور والإناث.

وأتى تصريح بلانشيت بعد دقائق من إلقاء بريندان فرايزر كلمة مؤثرة شكر فيها من صوّت له لنيل جائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم «ذا وايل».

وكان فرايزر، وهو أحد أبرز نجوم هوليوود في أواخر تسعينيات القرن العشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع نجاحات على غرار دوره في «ذا مامي»، في فترة استراحة طويلة قبل أن يتولى دور مدرّس بدين في العمل الجديد ويحظى بإشادة كبيرة.

وتوجّه فرايزر للمخرج دارين أرونوفسكي بالقول: «كنتُ خارج دائرة الضوء. وربما كان علي أن أترك بعض الإشارات للوصول إليّ. لكنكم وجدتموني».

وتابع: «لو كنتَ، على غرار الرجل الذي أدّيتُ دوره في الفيلم، تعاني من البدانة، أو كنتَ تشعر وكأنك في بحر مظلم، أريدك أن تدرك أنّك لو تمتّعت أيضاً بالقوة الكافية لتنهض من مأساتك وتعمل على الخروج من هذا الوضع، فستحدث أشياء جيدة لك».

وتُعتبر حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي (BFCA) إحدى أبرز الحفلات قبل حدث توزيع جوائز الأوسكار المُرتقب في 12 آذار (مارس) 2023.

وفاز فيلم الخيال العلمي Everything Everywhere All at Once بجائزة أفضل فيلم في الاحتفال الذي أُقيم الأحد، ما عزز آماله لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم.

وبالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل فيلم، حصد العمل أربع جوائز أخرى هي أفضل مخرج لدانيال كوان ودانيال شاينرت، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل ممثل في دور مساعد لكي هوي كان.

ومن بين الجوائز التي مُنحت للأعمال التلفزيونية، فاز مسلسل Better Call Saul الذي يعدّ جزءاً سادساً من مسلسل «بريكينغ باد» الشهير، بجائزة أفضل مسلسل درامي للمرة الأولى له، بالإضافة إلى نيله جائزة أفضل ممثل لبوب أودينكيرك وأفضل ممثل في دور مساعد لجيانكارلو إسبوزيتو.

 

الأخبار اللبنانية في

16.01.2023

 
 
 
 
 

«جنّيات إنيشيرين» لمارتن ماكدونا: خرّافيات دموية

سليم البيك

اختار المخرج لفيلمه مكاناً متخيَّلاً، إحدى الجزر الإيرلندية واسمها إينيشيرين، وزماناً كذلك غامضاً في تحديده، ضمن الحرب الأهلية الإيرلندية في عشرينيات القرن الماضي. تأخذ الحكايات أسطوريتها من مكانها أساساً، اسماً غريباً ضمن إقليم محدّد، ويكون الزمان عادة غائماً، وتحديده يكون لرسم القوانين المنطقية التي من خلالها يحضّر المُشاهد أدواته لإدراك الفيلم. هنا، اتخذ المخرج الإنكليزي مارتن ماكدونا، هذه الشروط اللازمة للحكاية الأسطورية، حكايات الأطفال، الخرّافيات، تلك التي تحمل قيماً أساسية في الحياة، وبسيطة، يحملها إلى تعقيدات يوميات الكبار ودمويتها، واضعاً لحكايته، وهي بين صديقين ينزف الدم بينهما وتشتعل النيران، خلفية حرب أهلية بين إيرلنديين. كانت للجزيرة، على أطراف البلد، حربها الأهلية الخاصة، ذات الرمزية الطفولية.
في «جنّيات إنيشيرين» (جائزتا أفضل سيناريو وأفضل ممثل في مهرجان فينيسيا) صديقان، يمر أحدهما، وهو أقرب لـ»أحمق القرية» على الآخر كل نهار ليترافقا إلى الحانة، في ما تبدو جزيرة غير مأهولة بما يكفي، محاطة بالتلال الخضراء والشواطئ الحجرية الباردة. يبدأ الفيلم برفض الأخير مرافقة صاحبه إلى الحانة قائلاً، إنه لا يريد أن يكون صديقه بعد اليوم لأن في ذلك ما يشعره بالملل. يدور الفيلم حول محاولات الأول استيعاب هذا القطع الحاسم لما بدت صداقة حميمة بين رجلين، الأول بينهما يحمل حمقاً لطيفاً ومحبَّباً في كلامه وسلوكه وتفكيره، والآخر، قاطعُ العلاقة، موسيقي متفذلك يدّعي الثقافة، ويحاول إنجاز أي شيء في ما تبقى من حياته.

السياق للحكاية يمنحها أسطورية ما، وكذلك كل ما يحضر في الفيلم يتمحور، بمركزية، حول الشخصيتين ومسألة الصداقة التي أُبطلَت بينهما، بما في ذلك شقيقة الأحمق اللطيف، المرأة العاقلة بين رجال بلهاء يشربون في الحانة ويتحادثون، صباحاً ومساء، تقرأ كتباً وتحصل على عمل في مكتبة في المدينة، وتصحّح للموسيقي المتفذلك عن القرن، الذي عاش فيه موزارت، بعدما عاب على شقيقها، الأحمق اللطيف، جهله باسم موزارت.

الأجواء هذه، بتصوير أقرب لحدائق الحكايات الخرافية، وبحضور متكرر لجنّية تُنبئ بالموت، وتمنح أسطورية بصرية وسردية للفيلم، وبانطلاق من مسألة غريزية هي الصداقة، بين رجلين أحدهما يفكّ بلؤم صداقته مع الآخر، الأجواء هذه منحت للفيلم حالةَ الحكاية، الخرّافية، لكن للكبار، لما فيها من دموية ومن عنف، وقبلهما من قسوة نفسية ينزلها كل من الصديقين على الآخر. الأول لفكّ صداقته إنّما دون تبرير واضح، دون مبرر معقول، والثاني لإلحاحه المرَضي على إبقاء صداقته وحالة النكران التي حوّلته إلى عنيف واحتمال المجرم.

يحذّر المتفذلكُ الأحمقَ، بأنه كلّما حاول التواصل معه قطع واحداً من أصابعه، بمازوشيّة ستعيقه عن التأليف والعزف، لن يصدق الآخر، لحمقه أو لطفه أو لكليهما معاً، فيواصل بسذاجة محاولاته إرضاء صاحبه، بما يثير الشفقة، في تطوّر للشخصية إلى شدة سذاجتها وبراءتها، ما سينقلب، فجأة، إلى عنف مفرط. لتدخل الخرّافية مجال الحرب الأهلية، صدى إنساني لحرب يُسمَع ضجيجها من بعيد، صدى محلي حميمي شخصي بين صديقين لا يفهم أحدهما لم قطع الآخر العلاقةَ (والأصابع) ولا يفهم الآخر إفراط الأول في إصراره على تلك الصداقة.

الفيلم، The Banshees of Inisherin، في اخضرار تصويره لسيطرة التلال على لقطاته، ولرماديّة البحر وهيجانه في أفق اللقطات، وفي قرويّة المَشاهد، وفي ذكاء الحوارات لسذاجة متحدثيها، الفيلم بأشيائه المحدودة: كأس بيرة جينِس الإيرلندية، طاولات خشبية عتيقة، آلة كمان، آلة لقطع الأصابع، كلب وحمار وبقرة، وغيرها من أشياء محدودة وبسيطة، إنما تبني هذا العالم الخيالي بأفقه الإنساني الشاسع، الفيلم، بهذا كله وبغيره، حالة تأمّل كلامي ومشهدي، هو حكاية ببراءة الأطفال تلوّثت بعنف الكبار في حديثهم وسلوكهم. هو مكثّف في جمالياته البسيطة، كلاماً ومَشاهد.

كاتب فلسطيني سوري

 

القدس العربي اللندنية في

17.01.2023

 
 
 
 
 

كوميديا سوداء عبثية على خلفية الحرب الأهلية الأيرلندية..

«The Banshees of Inisherin» يحصد الذهب فى طريقه إلى الأوسكار

هويدا حمدى

بعد تتويجه الأسبوعالماضى بجولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدى أو موسيقى يسير فيلم «نائحات إنيشيرين» «AThe Banshees of Inisherin»  واثق الخطوة ليحصد الذهب فى طريقه إلى الأوسكار ، وهو الأفضل بلا منازع هذا العام .

وكان الفيلم قد حصل على ثلاث جوائز فى حفل الجولدن جلوب الثمانين والذى أقيم ببيڤرلى هيلز الثلاثاء الماضي، ففاز مخرجه مارتن ماكدوناه بأفضل سيناريو بينما فاز النجم الرائع كولين فاريل بأفضل ممثل عن أدائه المدهش فى الفيلم ، وأعتقد أنه سيكون الفائز أيضا فى حفل الأوسكار القادم فى ١٢ مارس، لتكن الأوسكار الأولى له، والتى تأخرت كثيراً على فاريل الموهوب.ولم يفز مارتن ماكدوناه أيضاً بالأوسكار عن أى من أفلامه الطويلة من قبل، كاتبا أو مخرجا ،رغم فوزه بأوسكار أفضل فيلم قصير عن «Six Shooter» فى ٢٠٠٤، لكنه هذا العام يستحق الجائزة بجدارة ،رغم منافسة ستيفن سبيلبيرج بفيلمه «The Fabelmans».

الفيلم مأخوذ عن «الشؤم من انشمور» المسرحية الأخيرة فى ثلاثية مارتن ماكدوناه «جزر آران»،والتى قرر تحويلها لفيلم بعد أكثر من عشرين عاماً لم يتحمس خلالها لتقديمها للمسرح، أجرى عليها بعض التعديلات وأضاف رتوشاً بسيطة لتصبح « نائحات إينشيرين «،  والفيلم -كأفلامه السابقة  -متعدد الأبعاد.

وهنا يبدو الفيلم بسيطا ًعن الصداقة والوجودية وغرائب النفس البشرية ، لكنه يلقى بظلال على الحرب الأهلية الإيرلندية ، التاريخ الذى لا يمحى من ذاكرة مارتن ماكدوناه إيرلندى الأصل ، والذى لازمه فى معظم أعماله.

وتدور الأحداث عام ١٩٢٣، فى إينشيرين الجزيرة الخيالية المواجهة للساحل الإيرلندى ،حيث نسمع صوت القتال فى الجانب الآخر ولا نراه ، تبدأ بصدمة انهيار صداقة طويلة بين بادريك ( كولين فاريل ) راعى الحيوانات.

وكولم ( برندان جليسون )عازف الكمان ،حين قرر الأخير بمنتهى الجمود إنهاء  هذه الصداقة، لأن بادريك « ممل» ولم يعد يحبه! لا يصدق بادريك البريء كما الأطفال ما يحدث، ولا يستوعب عقله هذا السبب الغريب لإنهاء صداقة كان يظنها قوية.

ويذهب للحانة ليقابل صديقه كما اعتاد يومياً ، إلا أنه يصدمه بقراره ويبرره بأنه يريد حياة هادئة ليتفرغ للموسيقى ليترك مايخلده بعد الرحيل ! المفاجأة والموقف غير المفهوم  يسببان لبادريك ارتباكاً ، يكاد يفقد عقله.

ورغم دعم أخته الوحيدة شوبان ودومينيك ابن عمدة الجزيرة ، ويطارد كولم ،الذى يصبح أكثر حدة وعنفاً ، حتى لو ارتد عنفه على نفسه ،يهدد بقطع إصبعه  لو لم يكف بادريك عن مطاردته ، وهو مالا يصدقه بادريك الذى يحاول جاهداً استعادة صديقه، وفى تطور غريب ،يقطع كولم اصبعه بمنتهى العنف ويلقيه أمام بيت بادريك ، المذهول لما يحدث.

وعلى الجانب الآخر تزداد الحرب الأهلية اشتعالاً ،وتزداد العلاقات فى إنيشيرين توترا ، ليس بين كولم وبادريك فقط ولكن بين كل من على الجزيرة ، ترحل شوبان بعدما تيأس من حال الجزيرة المشئومة ورجالها» المملين «، ليبقى بادريك وحيداً مع حماره رفيقه الحبيب والوحيد الآن.

ومستمراً فى محاولاته لاستعادة صديقه الذى يغلق الباب فى وجهه دون حوار ، وفى كل محاولة يقطع كولم إصبعًا، ويلقيه ، يلتقط الحمار أصبعاً ويموت ، فيغضب بادريك ، ويقرر أن ينتقم بعنف ممن كان صديقه.

يشعل النيران فى بيته ،لتشتعل الأحداث، وهو ما حدث فى الحرب الأهلية الإيرلندية تماما ، من كانوا أصدقاء وجيران واخوة يقاتلون معا من أجل  تحرير وطنهم ، أصبحوا يتقاتلون دون سبب يستحق، هكذا يدمر العند كل شىء ، وتشعل الجراح صراعاً بلا نهاية ! . 

وفى لقاء صحفى عالمى عبر برنامج زووم قال مارتن ماكدوناه « مأساة هذه الحرب أن الجميع كانوا أصدقاء مقربين ، وبعد ذلك كانوا يقتلون بعضهم البعض ، وهو ما حدث بين بادريك وكولم ، ولذلك اخترت فاريل وجليسون لأنهما أصدقاء فى الواقع ولم أكن احصل على نتيجة واقعية مع غيرهما».

وأبدع المخرج تصوير الجزيرة الخيالية ذات الطبيعة الساحرة بكادرات غاية فى الروعة بفضل بن ديڤيس الذى أتوقع أن يكون أحد المتنافسين على أوسكار أفضل تصوير ، كل كادر كان لوحة جمالية تناغم فيها الشخصيات والحيوانات والطبيعة بتكوين مبهر.

تطل عليهم من علٍ السيدة العذراء الواقف تمثالها بالجزيرة كمتابع للأحداث ، وكما أبدع فى تصوير الطبيعة بكل ما فيها، كان أكثر إبداعًا فى سرد تفاصيل علاقات محيرة تثير بداخلنا أسئلة وجودية لا تنتهى حول الصداقة والدين والموت والطبيعة البشرية، وطبيعة الذكور بشكل خاص ،غرورهم الذكورى.

وعدم تقبلهم للرفض ، حاجتهم المكبوتة ومشاعرهم المرتبكة والمركبة ،التى قد تحول الحب والصداقة لعدوان وثأر مدمر .. أدار ماكدوناه ممثليه ببراعة فكانوا جميعا فى أفضل حالاتهم ، ونجح فى كسب تعاطف المشاهد مع شخصياته الغريبة والعنيفة والتى لا تستحق التعاطف أصلا إلا أنك تحبها ! .

كولين فاريل كان مدهشاً بقدرته على تنويع إحساسه ، بين الهزل والجد ، اليقين والارتباك ، عاطفته الجياشة تجاه صديقه واخته والحمار، الصدمة وغضبه المستعر لرفضه المستمر من صديقه الوحيد ، برندان الذى يحمل متناقضات ليس من السهل التعامل معها ، خوفه من الدين الذى يلجأ له رغم عدم اقتناعه.

وخوفه من الموت والنسيان وأزمته الوجودية التى دمرت كل شىء فى النهاية ، الكيمياء بين فاريل وجليسون لا حدود لها ،منذ «In Bruges» الفيلم الروائى الطويل الأول لماكدوناه ، ولذلك كانت مباراة ممتعة فى الأداء اعتقد فاز فيها فاريل.

فكانت مواجهاتهما عبقرية رغم جنونها ، أبدع ماكدوناه فى كتابتها ، خاصة مواجهتهما فى الحانة عن الإنسانية والخلود ، ما هو الأهم والذى يبقى أثره ، أن تكون إنساناً طيباً أم تترك أثراً كالموسيقى ؟! بسخريته التى لازمته رغم الجمود قال كولم لا أحد سيتذكرنا لأننا لطفاء لكن موتسارت وبيتهوفن سيبقيان خالدين.

وبمنتهى البراءة التى لازمت بادريك يرد « أمى كانت لطيفة وأبى وأنا  أتذكرهما وأختى  لطيفة وسأتذكرها إلى الأبد ، لا يهمنى موتسارت أو بيتهوفن « كل ينتمى لرأيه ويفسر شخصيته.. كيرى كوندون أيضا قدمت أفضل أدوارها الأخت الجميلة شوبان التى كفرت بالجزيرة ورجالها الأغبياء وقررت أن تنجو بحياتها خارج الجزيرة المشئومة.

بارى كيوجان أداء رائع لدومينيك الذى يستهين به الجميع ويتعرض للعنف من والده رجل الشرطة مدمن الخمر.. الرائعة شيلا فيلتون لعبت دور ماكورميك المرأة العجوز التى تهيم بأنحاء الجزيرة تنذرهم بالشؤم.

وفى مشاهدها القليلة لعبت أفضل أدوارها أيضا.  . «The Banshees of Inisherin» كوميديا سوداء عبثية ، تفرض عليك التأمل فى العالم حولك ، فى ماهية الوجود، الاختلاف ،العلاقات الإنسانية ،الطبيعة وقوانينها المختلفة بين الجمود والتغيير… وفى النهاية قدم ماكدوناه فيلماً سيبقى فى الذاكرة كثيراً ، ستشاهده مرات وفى كل مرة سيدهشك .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

17.01.2023

 
 
 
 
 

باكستان ترفع الحظر عن فيلم يمثلها في سباق أوسكار

(أسوشييتد برس)

رفعت جهات الرقابة الحظر عن ممثل باكستان في ترشيحات أوسكار أفضل فيلم أجنبي "جويلاند"، لكنّها ستحذف بعض المشاهد قبل أن عرضه في أنحاء البلاد، وفق ما أعلنه أحد مساعدي رئيس الوزراء، يوم أمس الأربعاء.

الفيلم الذي يقدّم قصة حب بين رجل متزوج وامرأة عابرة جنسياً تخطط باكستان لاختياره كي يمثلها في السباق إلى جوائز الأكاديمية العام المقبل، كما حصل على جائزة في مهرجان كانّ السينمائي الدولي هذا العام.

لكنّه أثار جدلاً في باكستان ذات الأغلبية المسلمة، ومنعت جهات الرقابة الأسبوع الماضي عرضه في دور السينما، بعدما كان قد منح ترخيصاً.

وقال مساعد رئيس الوزراء شهباز شريف، سلمان صوفي، لـ"أسوشييتد برس"، إنّ القرار برفع الحظر اتخذته لجنة شكّلها رئيس الوزراء لتقييم الفيلم. ووافقت اللجنة على الفيلم مع حذف مشاهد قليلة.

وأضاف صوفي: "القرار بسيط، لكنّه رسالة قوية بأنّ الحكومة تدافع عن حرية التعبير وتحميها، ولا يمكنها السماح بحملات تشويه أو تضليل لخنق حرية الإبداع".

وتابع: "العابرون جنسياً مواطنون في باكستان مثل الجميع. وخصّصنا خطاً ساخناً لهذه القضايا، فضلاً عن التزام مكتب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء نفسه بالكامل بحماية حقوقهم".

يبدأ عرض الفيلم في صالات السينما الباكستانية يوم غدٍ الجمعة.

 

العربي الجديد اللندنية في

17.01.2023

 
 
 
 
 

كاميرون: نجاح "أفاتار 2" دليل على عودة السينما بعد الجائحة

إيرادات الفيلم حتى الآن مليارا دولار وسط إقبال كبير على مشاهدته

أ ف ب 

يشكل الإقبال الجماهيري الكبير على "أفاتار: ذي واي أوف ووتر"، وهو تكملة لفيلم شهير من عام 2009 لجيمس كاميرون، دليلاً على أن "السينما عادت" بعد الجائحة، وفق المخرج الكندي الذي فاقت إيرادات عمله الجديد حتى الآن ملياري دولار.

وقال كاميرون لوكالة الصحافة الفرنسية في لوس أنجلس، "تبين لنا خلال سنة أن هذا الانتعاش لم يكن مصادفة ولا يعود إلى مجرد فيلم واحد"، مشيراً إلى عدد من الأفلام الروائية الأخرى التي ساهمت في إعادة الجمهور إلى الصالات في الولايات المتحدة عام 2022 على غرار "توب غن: مافريك" و"بلاك بانثر: واكاندا فوريفر" والجزء الجديد من سلسلة مغامرات "سبايدر مان".

ولاحظ كاميرون خلال احتفال تكريمي له في هوليوود، أن "الإقبال الشعبي الكبير على هذه الأفلام، وكذلك النجاح الذي حققه الجزء الجديد من أفاتار"، هي بمثابة مؤشرات إلى "اتجاه عام".

إنعاش السينما

ويبدو أن "أفاتار: ذي واي أوف ووتر" يسير على خطى سلفه، أي الجزء الأول، الذي حقق لدى طرحه في الصالات قبل 13 عاماً إيرادات بلغت نحو 2.9 مليار دولار، ولا يزال إلى اليوم متربعاً على عرش الإيرادات في تاريخ السينما.

ولا يزال هذا الفيلم الذي تدور قصته تحت الماء والمصور بالتقنية الثلاثية الأبعاد، يحتفظ بصدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية للأسبوع الخامس على التوالي، وبات من الآن يحتل المركز السابع بين الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما في العالم.

ومن شأن هذا النجاح الجماهيري أن يعيد إنعاش الصناعة السينمائية ويجعلها تثق بنفسها مجدداً، بعدما برزت المخاوف على مستقبلها بفعل منافسة منصات البث التدفقي، والأثر الذي أحدثته جائحة "كوفيد-19".

وأغلقت نحو 500 صالة سينما في الولايات المتحدة منذ انتشار الجائحة، بحسب "الرابطة الوطنية لأصحاب دور السينما". وتشهد مجموعة "سينيه وورلد" البريطانية، صاحبة "ريغال سينماز"، ثاني أكبر شبكة دور سينما في الولايات المتحدة، عملية إعادة هيكلة، بعدما أشهرت إفلاسها خلال الخريف.

الإنتاجات الضخمة

وفي وقت تسلك هذه الصناعة درب التعافي، أعرب مخرج "تايتانيك" و"ترمينايتور" عن اقتناعه بقدرة الفن السابع على التكيف.

وأبدى كاميرون ثقته بأن "الأفلام لن تموت أبداً". وأضاف "ثقافياً واجتماعياً، نحن بحاجة إلى أن نجد أنفسنا في هذه المساحات الواسعة، مع مئات الغرباء".

ومع ذلك، يدرك المخرج البالغ 68 سنة، أن عادات الخروج من المنزل قد تغيرت.

إلا أن الجزء الثاني من "أفاتار"، حيث يضطر شعب "نافي" الذي يعيش تحت الماء في وئام تام مع كوكبه باندورا إلى مواجهة غزاة فضائيين جدد، نجح في دفع الناس للعودة لدور السينما بدلاً من المكوث على مقاعدهم المنزلية المريحة.

ولم تنسحب رغبة الجمهور في مشاهدة الإنتاجات الضخمة والأفلام الترفيهية، على أنواع أخرى من الأعمال، وخصوصاً سينما المؤلف أو السينما المستقلة.

ولاحظ كاميرون وجود "نوع معين من الأفلام التي يرغب الناس في مشاهدتها في السينما، في حين أن ثمة نوعاً آخر لن يذهبوا لمشاهدته". ورأى في هذا السياق أن "للبث التدفقي دوراً مهماً وغنياً جداً" في توفير التنوع في الإنتاجات السينمائية.

إعطاء الأمل لأوكرانيا

وعلى رغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي يتميز به الفيلم والقضايا البيئية التي يثيرها كاميرون من خلاله، وهو نفسه من عشاق الغوص، انقسم حوله النقاد، وخرج خالي الوفاض من حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" مساء الثلاثاء الماضي على عكس الجزء الأول عام 2009 ، الذي نال جائزة "أفضل فيلم" فيما فاز كاميرون يومها بجائزة أفضل مخرج. كذلك لم يتم ترشيح "أفاتار 2" لجوائز نقابة المخرجين.

وقال المخرج الكندي، "إنها طبيعة الفن، فمن غير الممكن إرضاء الجميع"، مشيراً إلى أن الاستعدادات بدأت للفيلمين المقبلين من السلسلة.

وأكد كاميرون أن فيلمه "يتوجه إلى كل ثقافات العالم"، موضحاً أن الجزء الثاني "يقترب من أن يصبح الفيلم الأكثر مشاهدة في التاريخ في أوكرانيا"، التي تتعرض لهجوم روسي كما حصل لكوكب باندورا.

وأضاف "هذا يعني أن الناس يخرجون إلى السينما عندما تتوقف الصواريخ ويعود التيار الكهربائي". وختم قائلاً "إعطاء الأمل لأوكرانيا هو ما يضفي على هذا العمل أهميته، وليس المال أو المكافآت".

 

الـ The Independent  في

17.01.2023

 
 
 
 
 

الممثل الإنجليزي ريتشارد غرانت يقدم حفل جوائز بافتا 2023

لندن ـ «سينماتوغراف»

اختارت الأكاديمية الملكية لفنون السينما والتلفزيون، الممثل الإنجليزي ريتشارد إي غرانت، لتقديم حفل توزيع جوائز بافتا في نسخته الـ76، والمقرر عقده في 19 فبراير المقبل.

وقال غرانت في بيان صحفي عقب إعلان اختياره: “ أشعر بامتياز كبير لاختياري لتقديم جوائز هذا العام، واستضافة عدد من الأفلام المميزة هذا الموسم”.

ومن جانبها، قالت جين ميليتشيب، الرئيس التنفيذي لبافتا: “لا أطيق الانتظار حتى أرى ريتشارد إي غرانت يصعد إلى المسرح. يحظى ريتشارد بحب كبير من قبل جمهورنا في المنازل، كما يحظى باحترام كبير من أقرانه في المجال”.

ومن المقرر الإعلان عن الترشيحات النهائية لجوائز بافتا السنوية في 19 يناير الجاري.

 

####

 

26 فبراير .. سالي فيلد تحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة

في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة الـ29

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

ستحصل سالي فيلد على جائزة الإنجاز مدى الحياة لعام 2023 في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة السنوي التاسع والعشرين في 26 فبراير المقبل.

وتُمنح الجائزة سنويًا للممثل الذي يعرض "أفضل المثل العليا لمهنة التمثيل"، وحصلت فيلد، على جائزة الأوسكار مرتين، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة، وثلاث جوائز إيمي، وجائزتي بافتا، وجائزة نقاد السينما في نيويورك، وجائزة المجلس الوطني للمراجعة، وجائزة نقاد السينما في لوس أنجلوس، والجمعية الوطنية لنقاد السينما.

وفي عام 2012، تم إدخال الممثلة في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم وفي عام 2015 حصلت على الميدالية الوطنية للفنون من الرئيس أوباما. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على شرف مركز كينيدي في عام 2019.

وتشمل اعتماداتها المهنية أفلاماً منها (أماكن في القلب، ونورما راي، ولينكولن، وسموكي واللصوص، وغياب الحقد، وتقبيلني وداعاً، وستيل ماغنوليا، وفورست غامب، وعين بالعين، والسيدة دوبتفاير، واسمي دوريس)، ولعبت دور البطولة مؤخرًا في فيلم Spoiler Alert.

وقال فران دريشر، رئيس نقابة ممثلي الشاشة في بيان: "سالي ممثلة رائعة ذات مدى هائل وقدرة خارقة على تجسيد أي شخصية، إنها لم تتوقف أبدًا عن كونها غير عادية، ولديها حياة مهنية طويلة الأمد لأنها أصيلة في أدائها ودائمًا ما تظهر مدى الإعجاب والإنسانية – فيما تقدمه، وهذا جزء من سبب الحفاظ على قاعدة جماهيرها الهائلة وحياتها المهنية الغنية والمتعددة".

 

####

 

تعرف على المرشحين لجائزة (نجم البافتا الصاعد) لعام 2023

لندن ـ «سينماتوغراف»

قبل التشكيلة الكاملة لـ ترشيحات البافتا المقرر كشف النقاب عنها يوم الخميس المقبل، أعلنت الأكاديمية البريطانية عن المرشحين لجائزة نجم البافتا للمواهب الصاعدة التي تظهر على الشاشة، وهي الشرف الوحيد بين جميع جوائز البافتا للأفلام التي يتم التصويت عليها من قبل الجمهور.

تضم مجموعة المرشحين لعام 2023 نعومي آكي، التي اشتهرت بلعب دور ويتني هيوستن في فيلم "أريد أن أرقص مع شخص ما"، بالإضافة إلى الممثلة الحائزة على جائزة أوليفر مرتين ونجمة فيلم المرأة الملك النجمة شيلا أتيم، وداريل ماكورماك، و إيما ماكي، اللذان شوهدوا هذا العام في إميلي والموت على النيل.

وكان ماكورماك وأتيم وآكي حاضرين في إعلان الترشيحات في فندق سافوي اليوم الثلاثاء.

الآن في عامها الثامن عشر، تتمتع جائزة نجم البافتا الصاعد بتاريخ مثير للإعجاب عندما يتعلق الأمر بتسليط الضوء على نجوم هوليوود المنتظمين قريبًا، ومع الفائزين السابقين أمثال ليتيتيا رايت وتوم هولاند وجون بوييغا وجيمس ماكافوي وتوم هاردي. ميشيل وارد، الفائز في عام 2020، والفائز دانييل كالويا 2018، وهو من بين الممثلين في القوائم الطويلة لجوائز بافتا للأفلام الذين سيتنافسون على ترشيح في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وكانت نجمة جيمس بوند لاشانا لينش قد فازت بهذه الجائزة عام 2022.

سيتم الكشف عن الفائز بجائزة النجم الصاعد لعام 2023 في حفل توزيع جوائز بافتا للأفلام يوم 19 فبراير في قاعة المهرجانات الملكية في لندن.

 

موقع "سينماتوغراف" في

17.01.2023

 
 
 
 
 

كيت بلانشيت تنتقد "الهرمية الذكورية" في حفلات توزيع الجوائز

البلاد/ مسافات

انتقدت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت ما وصفته بـ "الهرمية الذكورية" خلال حفلات توزيع الجوائز السينمائية، أثناء إلقائها كلمة عقب استلامها جائزة أفضل ممثلة في حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي "بي إف سي ايه" في لوس أنجليس بحسب euronews.

وقالت المرشحة الأبرز لنيل أوسكار والتي حصلت بفضل أدائها كقائدة فرقة موسيقية طموحة في الفيلم الموسيقي الكلاسيكي "تار" على جوائز عدة، إنها تتمنّى أن تتغيّر "تركيبة" حفلات توزيع الجوائز بصورة جذرية. وتابعت عقب استلامها الجائزة من أبرز جمعية نقاد بأميركا الشمالية "ما هذه الهرمية الذكورية، التي يقف من ورائها شخص ما هنا؟".

وأضافت: "لماذا لا نكتفي بالقول إن هناك مجموعة من النساء يقدّمن أداءً في حفلة موسيقية أو أفلام، ونوقف سباق الخيول المتلفز بشكل دائم؟". وأردفت: "لأنّ كل امرأة سواء أظهرت عبر التلفزيون أو في فيلم أو إعلان أو أي وسيلة، تقوم بدور مذهل، وجميعهنّ يلهمنني بصورة دائمة. لذا شكراً لكنّ. وأتقاسم الجائزة معكنّ جميعاً".

وسبق لبلانشيت أن نالت جائزتي أوسكار عن فيلمي "بلو دجاسمن" و"ذي أفييتر". وفازت الأسبوع الماضي بجائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم "تار"، إلا أنّها تغيبت عن الحفلة.

وأصبحت حفلات أخرى لتوزيع المكافآت بينها جوائز "الروح المستقلة" وجوائز "إم تي في" للأفلام والأعمال التلفزيونية وجوائز "غرامي الموسيقية"، تعتمد الحياد في معاملة الذكور والإناث. إلا أنّ الجوائز التي يمنحها النقاد على غرار الأوسكار ومعظم مكافآت هوليوود الأخرى، لا تزال تُعطى مناصفةً بين الذكور والإناث.

وأتى تصريح بلانشيت بعيد دقائق من إلقاء بريندان فرايزر كلمة مؤثرة شكر فيها من صوّت له لنيل جائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم "ذي وايل". وكان فرايزر، وهو أحد أبرز نجوم هوليوود في أواخر تسعينات القرن العشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع نجاحات على غرار دوره في "ذي مامي"، في فترة استراحة طويلة قبل أن يتولى دور مدرّس بدين في العمل الجديد ويحظى بإشادة كبيرة.

وتوجه فرايزر للمخرج دارين أرونوفسكي بالقول "كنتُ خارج دائرة الضوء. وربما كان علي أن أترك بعض الإشارات للوصول إليّ. لكنكم وجدتموني".

وتابع "لو كنتَ، على غرار الرجل الذي أدّيتُ دوره في الفيلم، تعاني من البدانة، أو كنتَ تشعر وكأنك في بحر مظلم، أريدك أن تدرك أنّك لو تمتّعت أيضاً بالقوة الكافية لتنهض من مأساتك وتعمل على الخروج من هذا الوضع، فستحدث أشياء جيدة لك".

وتُعتبر حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي إحدى أبرز الحفلات قبل حدث توزيع جوائز الأوسكار المُرتقب في 12 مارس.

وفاز فيلم الخيال العلمي "إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس" بجائزة أفضل فيلم في الاحتفال الذي أُقيم الأحد، مما عزز آماله لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم.

وبالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل فيلم، حصد العمل أربعة جوائز أخرى هي أفضل مخرج لدانيال كوان ودانيال شاينرت، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل ممثل في دور مساعد لكي هوي كان.

ومن بين الجوائز التي مُنحت للأعمال التلفزيونية، فاز مسلسل "بيتر كول سول" الذي يثعدّ جزءاً سادساً من مسلسل "بريكنغ باد" الشهير، بجائزة أفضل مسلسل درامي للمرة الأولى له، بالإضافة إلى نيله جائزة أفضل ممثل لبوب أودينكيرك وأفضل ممثل في دور مساعد لجيانكارلو إسبوزيتو بحسب أ ف ب.​

 

البلاد البحرينية في

17.01.2023

 
 
 
 
 

كلاكيت: الامتحان وأفلام عربية الى الاوسكار

 علاء المفرجي 

صارت الصورة واضحة عن الأفلام العربية المرشّحة لأوسكار 2023 في نسخته الـ95 عن فئة «أفضل فيلم دولي أجنبي غير ناطق بالإنجليزية»، حيث يحق لكل دولة ترشيح فيلم واحد للمنافسة، قبل أن تكون القائمة الأولية للترشيحات المقبولة في 21 ديسمبر المقبل 2022 جاهزة ، على أن يتم إعلان المرشحين الـ5 النهائيين في 24 يناير 2023، تمهيداً لإقامة الاحتفال الـ95 لجوائز الأكاديمية الأميركية لعلوم السينما وفنونها في مسرح «دولبي» في لوس أنجلس في 12 مارس 2023.

واختار العراق فيلم الامتحان للمخرج الكردي شوكت أمين كوركي لتمثيله العراق رسمياً في منافسات جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لعام 2023، وهو ثاني أفلام المخرج تمثيلاً للعراق في جوائز الأوسكار بعد ذكريات منقوشة على حجر عام 2016.

وعروض الفيلم حققت نجاحاً كبيراً عربياً، إذ نال جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA عندما شهد عرضه العربي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما شارك في النسخة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ويضم في جعبته 7 جوائز أخرى أحدثهم اقتناصه لجائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة (آفان جمال) من مهرجان الأفلام الكردية في لندن، وكان قد فاز بجائزة الفيبريسي من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، وجائزة أفضل سيناريو من مهرجان تيرانا السينمائي الدولي، وأفضل فيلم دولي في مهرجان سانتا باربرا وأفضل فيلم دولي في مهرجان فيكتوريا السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان مونس السينمائي الدولي.

وعلى الصعيد النقدي تلقى إشادات من أكبر وأهم المنصات الإعلامية منذ انطلاقته العام الماضي، ولا تزال وسائل الإعلام مهتمة بالحديث عن الفيلم؛ إذ أجرى موقع هوليوود ريبورتر حواراً مع المخرج والأبطال للحديث عن صعوبات صناعة الفيلم وكواليسه.

و قد أشاد الناقد ريتشارد كوبيرز بالامتحان في فارايتي «تمنحنا النظرة المزدوجة للفيلم رؤية واسعة وثاقبة على قضايا الجنسين والتفاوت الاقتصادي والاجتماعي في مكان شهد قدراً كبيراً من الصراعات والمعاناة على مدار سنوات».

ووصفه بأنه «مُحَمل بكل الإثارة والتشويق لفيلم جريمة شديد الإحكام». في حين أثنت ويندي إيدي في سكرين دايلي بآفان جمال «لفتت أفان جمال الأنظار لها في أول أدوارها في فيلم روائي طويل، والتي أضفت الأصالة لدورها في الامتحان».

وسبق للفيلم المشاركة في أكثر من 20 مهرجاناً دولياً من بينها مهرجانات غوتنبرغ، بوسان، مهرجان الفيلم العربي في توبنغن ومهرجان كيرلا السينمائي الدولي، ومهرجان برلين للأفلام الكردية في ألمانيا، ومهرجان سانتا باربرا السينمائي الدولي في الولايات المتحدة الأميركية، ومهرجان إسطنبول السينمائي في تركيا، ومهرجان بونا السينمائي الدولي في الهند، ومهرجان ليدز السينمائي الدولي في المملكة المتحدة وغيرهم.

ويحكي قصة روجين شابة كردية على وشك خوض امتحان القبول في الجامعة، تقرر شقيقتها الكبرى شيلان والتي تعيش زواجاً تعيساً أن تساعدها على النجاح بأي ثمن آملة في منحها حياة أكثر تحرراً. ومن ثم تجد الشقيقتان نفسيهما عالقتين في شبكة هائلة من الفساد تربط كل أجزاء المجتمع.

ومن الأفلام العربية التي تم اختيارها: فيلم أغنية الغراب، من السعودية، و فيلم حمى البحر المتوسط، من فلسطين، و فيلم تحت أشجار التين، من تونس، و فيلم دفاتر مايا، من لبنان، و فيلم إخواننا، من الجزائر، وفيلم فرحة، من الأردن، و فيلم القفطان الأزرق، من المغرب.

 

المدى العراقية في

18.01.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004