"الحوت" يضع بريندان فريزر على بعد خطوات من الأوسكار

دور عبقري قدمه الممثل العائد إلى النجومية في فيلم الأميركي دارين آرنوفسكي

محمد غندور 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 95)

   
 
 
 
 
 
 

في عمله الجديد "الحوت" (The Whale)، يعيد المخرج الأميركي دارين آرنوفسكي، الممثل بريندان فريزر إلى الواجهة، عبر دور تراجيدي متقن، دور قد يمنحه جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل في 12 مارس (آذار) الجاري.

اقتبس الفيلم عن مسرحية للكاتب صموئيل دي هانتر (كاتب السيناريو أيضاً) عام 2012، تحمل العنوان ذاته، ويبدو أن آرنوفسكي فضل أن يبقى مخلصاً للنص الأساسي والفكرة الأساسية. فالعمل قائم على ست شخصيات بين دور رئيس وأدوار مساندة لكل منها حكاية، في شقة صغيرة أشبه بمسرح مغلق، مع القليل من المشاهد الخارجية.

القصة

تدور أحداث العمل حول مدرس لغة إنجليزية يجمع المال من دروس توجيهية عبر الإنترنت حول كتابة المقالات لطلاب جامعيين. يعيش تشارلي (بريندان فريزر) وحيداً في شقة ضيقة، بعد أن هجر زوجته وابنته للعيش مع حبيبه لما تبقى من عمره. يموت الحبيب بعد سنوات من العلاقة، ويبقى تشارلي وحيداً، كئيباً، يعاقب نفسه بالتهام كميات كبيرة من الطعام، إلى أن يصل إلى مرحلة السمنة المفرطة، ويصاب بأمراض مختلفة جراء ذلك، ووصوله إلى مرحلة انعدام الحركة.

تساعد تشارلي صديقته الممرضة التي تهتم بأموره الصحية، ويظهر في العمل أيضاً شاب مبشر يطرق باب تشارلي، معتقداً أن خلاصه سيكون عن طريق العودة إلى الدين والتوبة. وهنا تظهر شخصية مختلفة لتشارلي البعيد من الدين، والمقبل على الحياة من منظور مختلف.

يركز مخرج الفيلم آرنوفسكي على التفاصيل الصغيرة لهذه الحالة المرضية، السمنة المفرطة، ويساعده على ذلك التمثيل العبقري الذي قدمه فريزر، بكل ما للحالة من انفعالات وتقلبات وأصوات.

غطي جسد الممثل العائد إلى النجومية بـ270 كيلوغراماً من الدهون الاصطناعية، مع ست ساعات يومياً من التجهيز قبل التمثيل. اللافت في الشخصية أنها تقدم إحساساً مأسوياً بالتعثر، التعثر بكل شيء وأي شيء. صعوبة الحركة والاستعانة بآلة طويلة لإحضار الأشياء البعيدة وصعوبة مضغ الطعام والتعثر عند الحركة أو المشي والنوم على الكرسي وعدم عيش حياة طبيعية.

يحاول تشارلي خلق علاقات له في الحبس - الشقة التي لا يغادرها أبداً - مع عصفور خارج النافذة، أو عامل توصيل بيتزا، يتكلم معه من خلف الباب. عدم الرضا والشعور بالأمان يسيطر على الشخصية، كأن ما يقدمه تشارلي عقاب لما فعله سابقاً.

خلال دروس الأونلاين لا يستعمل تشارلي الكاميرا، تبقى شخصيته مجهولة بلا شكل، فقط صوت جميل خافت لكنه مسموع. يتكلم مع طلابه عن الحاجة إلى الكلام بصدق والتعبير عن المشاعر الحقيقية. وهنا تظهر قوة علاقته بابنته، إذ كل هذه الدروس وتجميع المال هو لها، كي يشعرها بأمان لم يشعر به سابقاً. إعادة ترميم علاقته مع ابنته في هذه الشقة الضيقة تمر بمراحل صعبة، فالفتاة لم تتقبل هجرة أبيها لها أو لأمها للعيش في علاقة مثلية.

ثمة عاطفة كبيرة في الفيلم، بخاصة في المشاهد التي تجمع تشارلي بابنته، كلامه معها وتقبله شخصيتها المتقلبة والتعبير عن حبه لها بالكتابة وإعجابه أيضاً بما تكتبه.

أبعاد نفسية

نجح المخرج في تقديم أبعاد نفسية للشخصيات التي قدمها، وبرز ذلك بشكل كبير في دور بريندان فريزر، وهذه تيمة يتميز بها دارين آرنوفسكي، وبرزت في أفلام كـ"البجعة السوداء" و"المصارع". يحب هذا الرجل رعب الجسد، إظهار ما فيه من طاقة خفية، واستعمال الشخصيات لنبش كل السواد فيها.

اللافت في العمل جديته في تناول الدراما، والمساحة اللازمة لكل شخصية وتقديم كل ما لديها. لا يبتعد آرنوفسكي كثيراً عن إثارة الهلع لدى المشاهدين، وهذا أحد العناصر التي طالما برع في التعامل معها جيداً. شخصياته تعاني اضطرابات نفسية، وغالباً ما تكون أفلامه مأسوية.

قدم المخرج شخصية تشارلي بكل أبعادها النفسية والاجتماعية والحياتية واليومية أيضاً، شرح الشخصية بكل تفاصيلها، إلى أن أصبحت غير قادرة على السيطرة على نفسها، فراحت تأكل بنهمٍ حتى الانفجار.

تماماً كما حصل في فيلم "البجعة السوداء"، حين تفقد راقصة الباليه "نينا" عقلها وتصبح غير قادرة على السيطرة على نفسها، بعد أن تقمصت دورها تماماً. وينتهي دور البجعة السوداء بالتضحية بالنفس، إذ تتوحد "نينا" مع البجعة السوداء لتشاركها مصيرها.

بداية جديدة

حصل فيلم "الحوت" على تصفيق حار بعد عرضه الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي نهاية السنة الماضية، جزء من تلك الحفاوة بسبب المنجز الفني للمخرج دارين آرنوفسكي، ولكن الجانب الآخر كان موجهاً لبطل الفيلم الممثل بريندان فريزر (54 سنة) الذي غاب عن الأنظار سنوات حتى نسيه الجمهور والنقاد، ليعود بفيلم كبير.

يقول الممثل الأميركي الكندي العائد إلى الأضواء،  لـ"بي بي سي نيوز"، إنه يأمل في أن يسهم فيلمه الجديد في "إنهاء التحيز ضد الأشخاص الذين يعانون السمنة".

وفي إشارة إلى شخصية تشارلي يوضح أنه شعر بالحاجة إلى "أن يكون صوت الذين يعيشون بالطريقة التي يعيشها تشارلي"، مضيفاً أنه أراد تقديم الشخصية "مع حفظ كرامته واحترامه، وبطريقة لم يسبق أن شاهدنا بها مثل هذه الشخصية تقدم على الشاشة".

بدأت مسيرة فريزر السينمائية عام 1991 بدور بحار متجه إلى فيتنام في فيلم "قتال جوي" Dogfight، كان دوراً صغيراً ولكنه أهله للبطولة بعد ذلك بعام واحد فقط في فيلم الكوميديا "إنسينو مان" Encino Man الذي لعب فيه دور رجل كهف من زمن "ما قبل التاريخ" وقد ذاب فجأة في الحاضر، وقد حقق العمل نجاحاً جيداً، وفي الوقت ذاته مثل دوراً رئيساً مع مات ديمون في "علاقات مدرسية" School Ties.

وفي عام 1994 توسع أكثر بالأدوار المتوسطة في أفلام لم تحقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، منها ستيف نبراسكا بفيلم "الكشاف" The Scout ومونتغمري كيسلر في "مع مرتبة الشرف" With Honors، وشارك آدم ساندلر وستيف بوسيمي بفيلم "إيرهيدز" Airheads ، لكن أول أفلامه التي حققت إيرادات عالية لدرجة لافتة كان عام 1997 مع الفيلم الكوميدي "جورج من الغابة" George of the Jungle المقتبس من مسلسل رسوم متحركة بالاسم ذاته.

أول أعماله التي حظيت بإعجاب النقاد كان فيلم "الآلهة والوحوش" Gods and Monsters المقتبس من قصة حقيقية، إذ يروي الأيام الأخيرة من حياة مخرج الأفلام جيمس ويل، وينقل تجربته خلال الحرب العالمية الأولى.

وربما لا يتذكر الجمهور فريزر في كثير من الأفلام السابقة، ولكن هناك علامة لا تنسى بمسيرته لأكثر من جيل وهو "المومياء" The Mummy عام 1999 والجزء الثاني "عودة المومياء"The Mummy Returns عام 2001، واللذان يعتبران أعلى أفلامه إيراداً على الإطلاق.

اعتداء واختفاء وقائمة سوداء

عام 2018 وبعد انتشار حركة "أنا أيضاً" #MeToo التي غيرت وجه هوليوود كما نعرفها، صرح فريزر بتعرضه لاعتداء جنسي، فخلال لقائه مع مجلة "جي كيو" GQ أشار إلى قيام الرئيس السابق لرابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود "أتش أف بي أي" HFPA المسؤولة عن تقديم جائزة "غولدن غلوب" Golden Globe فيليب بيرك بملامسته في مأدبة غداء أقيمت بفندق بيفرلي هيلز عام 2003.

وعلى رغم أن فريزر قال إنه كان قادراً على إزالة يد بيرك فإن الحادثة أرعبته، وقال "شعرت بالمرض... شعرت كأنني طفل صغير... وكأن هناك كرة في حلقي... ظننت أنني سأبكي"، مضيفاً أنه أخبر زوجته آنذاك بالحادثة "شعرت وكأن أحدهم قد ألقى عليَّ طلاءً غير مرئي".

وقال فريزر لـ"جي كيو" إنه فكر في نشر قصته علناً بعد فترة وجيزة من حدوثها، لكنه تراجع في النهاية. وعام 2003 في وقت الحادثة ذاته طلب ممثلوه من "أتش أف بي أي" اعتذاراً مكتوباً، وبالفعل كتبه بيرك وقال فيه "لن أعترف بارتكاب أي مخالفة، ولكن إذا كنت فعلت أي شيء أزعج السيد فريزر فلم يكن ذلك مقصوداً وأنا أعتذر".

تعرض فريزر بعد هذا إلى حوادث أخرى سلبية منها طلاقه اللاحق ووفاة والدته، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالاكتئاب إلى جانب مشكلاته الصحية، مما سبب في النهاية توقف مسيرته المهنية.

وقد فسرت عديد من الصحف والمواقع الإلكترونية ومستخدمي وسائل التواصل إدراج فريزر بالقائمة السوداء من هوليوود بسبب اتهامه ضد بيرك، وهو ما ينفيه الأخير.

 

الـ The Independent  في

10.03.2023

 
 
 
 
 

هل يفعلها الأوسكار وينصب ممثلي هوليوود الآسيويين الأفضل؟

حظوا أخيراً بتقدير طال انتظاره مع ترشيح فيلم "إفريثينغ إفريوير أل أت وانس" لـ11 جائزة

أ ف ب 

هل يدخل الممثلون المتحدرون من أصول آسيوية وأفلامهم تاريخ السينما من الباب العريض خلال حفل الأوسكار؟ هذا التساؤل غير المسبوق يراود كثيرين عشية حفلة توزيع المكافآت السينمائية الأبرز في هوليوود، فيما يرى المعنيون بهذا الأمر أن هذا الاهتمام المستجد أتى "متأخراً جداً".

أمام ميشيل يوه وكي هيو كوان وستيفاني هسو فرصة للفوز بجائزة أوسكار بفضل أدائهم في فيلم "إفريثينغ إفريوير أل أت وانس"، وهو الأوفر حظاً للفوز بأوسكار أفضل فيلم، كما تنافس هونغ تشاو على جائزة أفضل ممثلة بدور ثانوي عن أدائها في فيلم "ذي وايل".

بالتالي، فإن عدد المرشحين المتحدرين من أصول آسيوية هذا العام يوازي عدد أفراد الفئة عينها الذين فازوا بجوائز أوسكار في دورات الحفلة الـ95 كاملة، أي أربعة.

كذلك يصنف الفيلم الهندي "آر آر آر" الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل أغنية، فيما رشح كازوو إيشيغورو الحائز جائزة نوبل للآداب للفوز بأوسكار أفضل سيناريو عن فيلم "ليفينغ".

الاختلاف

من هنا قد تكون قائمة الفائزين بجوائز الأوسكار هذه السنة استثنائية. وقد تصبح الماليزية ميشيل يوه أول ممثلة من أصل آسيوي تفوز بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة، لدورها كمهاجرة صينية اضطرت إلى إنقاذ الكون في فيلم "إفريثينغ إفريوير أل أت وانس".

ويتساءل جوناثان وانغ المنتج التايواني الأميركي للفيلم عبر وكالة الصحافة الفرنسية "لماذا شخصيات البيض وحدها هي التي تخوض مغامرات ممتعة، فيما الأبطال الآسيويون والسود والمتحدرون من أميركا اللاتينية يجبرون على المعاناة؟".

هذا الفيلم المستقل الذي شارك في إخراجه دانيال كوان المتحدر من أصل صيني حصد 11 ترشيحاً لجوائز الأوسكار، بعد أن حقق 100 مليون دولار على شباك التذاكر. ويثبت ذلك أن الجمهور يقدر القصص المجسدة بشكل مختلف.

ويقول وانغ "حان الوقت لتغيير مسار الأمور وسيتهافت الناس إلى دور العرض".

نقص الفرص

وقد ولى على ما يبدو الزمن الذي تطرق إليه عميد الممثلين في الفيلم جيمس هونغ، البالغ 94 سنة، والذي ذكر في نهاية فبراير (شباط) بأن هوليوود كانت تفضل سابقاً أن تمط أعين الممثلين البيض بشريط لاصق بدلاً من الاستعانة بأشخاص آسيويين في الأعمال السينمائية.

لكن الاعتراف الذي عبرت عنه هذه الترشيحات أتى "متأخراً جداً"، وفق المدير الفني لفرقة "إيست ويست بلايرز" المسرحية سنهال ديساي والتي أسسها هونغ بنفسه عام 1965 للترويج لممثلين من أصل آسيوي في لوس أنجليس.

ويشير ديساي إلى نجمة الفنون القتالية ميشيل يوه والممثل الفيتنامي المولد كي هوي كوان، الذي تعرف إليه الجمهور أولاً في الثمانينيات في فيلم "إنديانا جونز أند ذي تمبل أوف دوم"، هما "فنانان يعملان في هذا الوسط منذ عقود"، بالتالي فإن الاعتراف بموهبتهما "لم يكن يجب أن يستغرق كل هذا الوقت".

وتؤكد العودة القوية لكي هوي هوان، الذي اضطر إلى ترك مهنة التمثيل لأكثر من 20 عاماً بسبب قلة الفرص، على التقصير المستمر في هوليوود تجاه هذه الفئة من الممثلين.

ويمكن أن تشهد كريستينا وونغ على ذلك. فهذه الكوميدية التي تقدم عرضاً فنياً انفرادياً شاركت في إنتاجه فرقة "إيست ويست بلايرز"، بدأت في كتابة أعمال خاصة، لأن ذلك شكل الطريقة الوحيدة لها لتروي قصصها "الغريبة" كمهاجرة.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية "لم يكن أمامي سوى هذا الخيار أو التقدم لتجارب أداء لإعلانات علكة"، مضيفة "لقد عشت هذه الحياة. وهي سيئة. إنها ليست مرضية على الصعيد الإبداعي". بالنسبة إليها، لا يزال هناك "نقص في الفرص بشكل عام".

التكافل

لكن الممثلة التي رشح عرضها أيضاً لجائزة "بوليتزر" المرموقة العام الماضي ترى أيضاً أن نجاح فيلم "إفريثينغ إفريوير أل أت وانس" يشكل مؤشراً إيجابياً. وهي تعتقد أن "هناك جمهوراً جاهزاً ليتفاجأ" بالقصص الجديدة.

ومع ذلك فإن إشراك المجتمعات الآسيوية في حفل توزيع جوائز الأوسكار لا يزال محدوداً للغاية، فقد رشح 23 أداءً فقط في المجموع، أو 1.2 في المئة من إجمالي الترشيحات منذ 95 عاماً، وفقاً لإحصاء أجرته صحيفة "نيويورك تايمز". والشخص الوحيد الذي رشح أكثر من مرة هو الممثل المتحدر من أصل هندي بن كينغسلي.

ولم يشهد تاريخ حفلات الأوسكار على فوز أكثر من ممثل آسيوي بجائزة أوسكار خلال الأمسية نفسها، لكن هذا السيناريو قد يتغير هذا العام.

وإذا تغيرت الأمور فهذا أيضاً بفضل روح تكافل مستجدة، بحسب جويل كيم بوستر. فهذا الممثل المولود في كوريا الجنوبية أدى دور البطولة في الكوميديا الرومانسية المثلية الأخيرة "فاير أيلاند". ويعود الفضل في إنجاز العمل برأيه إلى وجود اثنين من الكوادر في استوديو "سيرتش لايت" من أصل آسيوي.

ويشير جويل كيم بوستر إلى أن الممثلين القلائل المنتمين إلى فئات من الأقليات الذين نجحوا في صنع مسيرة لهم في هوليوود اعتمدوا طويلاً سياسة "إغلاق الباب خلفهم"، في محاولة للاحتفاظ بالأدوار لأنفسهم، لكنه يبدي اعتقاداً بأن هذه العقلية "اختفت بدرجة كبيرة".

 

الـ The Independent  في

11.03.2023

 
 
 
 
 

جيمس كاميرون: لقد أفسدت خطابي في حفل الأوسكار

محمود ترك

بعد ربع قرن من فوز المخرج جيمس كاميرون بأوسكار أفضل مخرج وأفضل فيلم عن كلاسيكيته الرومانسية الشهيرة Titanic عام 1998 كشف أنه شعر بأنه أفسد خطابه الذي ألقاه عقب الفوز بالجائزة عندما نظر في وجه مقدم العرض وارين بيتي.

وقال مخرج " تيتانيك"، الحائز على 3 جوائز أوسكار عن الفيلم الملحمي وقت استلامه الجائزة "انا ملك العالم" في اقتباس لجملة بطل الفيلم ليوناردو دي كابريو الشهيرة ضمن الأحداث، لكن قوبل الاقتباس برد فعل عنيف على الفور، كما ثبت فقط من خلال النظر إلى وجه مقدم العرض وارين بيتي وراء الكواليس، وفقًا لما ذكره كاميرون.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "هوليوود ريبورترز" قال جيمس كاميرون: سأخبرك بالضبط متى أدركت لأول مرة أنها ستكون مشكلة، حيث حدث ذلك عندما مشيت وراء الكواليس وكان وارين بيتي يضع هذه النظرة على وجهه مثل وكأنه يقول "ماذا فعلت بحق الجحيم أيها المعتوه المسكين".

وأضاف مخرج Avatar: The Way of Water أنه وقتها كان يشعر بأن الاقتباس في محله، لكن المشكلة في ذلك هي أنه اقتباس ذاتي للغاية، ويجعل البعض ينظر إلي على أنني متعجرف، ليس فقط لمعنى الكلمة ومحتواها "ملك العالم"، ولكن لأنني أخذت جملة من فيلمي استشهد بها، كما لو أن كل شخص من الجمهور معجب بالفيلم، وفي الحقيقة كان هناك الكثير من المصوتين لم يمنحوا "تيتانيك" أصواتهم.

وأشار كاميرون إلى أنه كان يقصد إيماءة "تايتانيك" كغمزة "احتفالية" لوالديه اللذين كانا ضمن الجمهور.

"وأوضح مخرج فيلم " تيتانيك" إنه كان فقط يريد أن يتحدث إلي والدي وأقول لهما: "أمي، أبي، أنا ملك العالمـ شعر أنني بحالة جيدة الآن"، ولكن أكن أقصد ما فهمه البعض وقتها، لكن وبالطبع، كمخرج ، من المفترض أن أكون أفضل من ذلك، ومن المفترض أن أعرف ما يسمعه الجمهور.

 

####

 

طرق مشاهدة حفل توزيع جوائز أوسكار 2023 على مسرح دولبى فى لوس أنجلوس

محمود ترك

يترقب الملايين حول العالم مشاهدة حفل توزيع جوائز أوسكار الـ95، الذي يقام يوم 12 مارس الجاري على مسرح دولبي في لوس أنجلوس، بحضور العديد من مشاهير الفن ونجوم السينما، وكاميرات المصورين، في ليلة استثنائية يتوج فيها النجوم والأعمال الفنية بجوائز في 23 فئة مختلفة، أبرزها أفضل فيلم وممثل وممثلة ومخرج.

ومن المقرر أن يبدأ حفل توزيع الجوائز في الساعة 5 مساءً بتوقيت لوس أنجلوس، أي الساعة الـ3 فجر يوم الإثنين 13 مارس بتوقيت القاهرة، ويقدم الحفل Jimmy Kimmel للمرة الثالثة، مع مقدمين منهم جوناثان ماجورز و فلورنس بيو و جيسيكا شاستين وغيرهم.

ويبث حفل توزيع جوائز أوسكار 2023 على قناةABC  على الهواء مباشرة، مع بث متاح أيضًا على Hulu Live TV و YouTubeTVو AT&T TVوFuboTV، وفقًا لصفحة الأوسكار الرسمية على موقع فيس بوك، كما أنه في اليوم التالي سيكون الحفل متاحًا أيضًا للبث على Hulu .

وتحضر أفلام السير الذاتية لمشاهير الفن بقوة في قائمة ترشيحات جوائز أوسكار 2023، إذ نالت 4 أفلام 22 ترشيحا مختلفا، وسط فرص كبيرة لنيل هذه الجوائز بالفعل، خصوصا أنها سبق أنها صعدت إلى منصات التتويج مرارا في حفلات جوائز مرموقة سابقة وأبرزها بافتا وجولدن جلوب.

ترشيحات جوائز الأوسكار 2023

من أكثر الشرائط السينمائية التي نالت ترشيحات لجوائز أوسكار، فيلم Elvis الذي يستعرض السيرة الذاتية لملك الـ "روك آند رول" الشهير إلفيس بريسلي، إذ يبدأ الفيلم منذ مراحل طفولته الأولى وتعلقه بالغناء والموسيقى ثم تتصاعد الأحداث حتى تعرفه على مكتشفه ومدير أعماله "باركر" وبزوغ نجمه.

ويذهبElvis  اخراج الأسترالي باز لورمان إلى حفل توزيع جوائز أوسكار وفي محفظته 8 ترشيحات منها أفضل فيلم ومخرج وممثل، وتزداد الثقة لدى اوستن بتلر بطل الفيلم في نيل جائزة أفضل ممثل خصوصا بعد تحقيقها في بافتا وجولدن جلوب.

يلعب أوستن بتلر شخصية المغني والفنان الشهير إلفيس بريسلي، فيما يقدم الممثل توم هانكس دور باركر الرجل الذي اكتشف أشهر مغني عالمي، وأخذ نصف أرباح نجاحاته، والفليم من تأليف لورمان وكريج بيرس.

فيما لدى رائعة ستيفن سبيلبرج The Fabelmans 7 ترشيحات أوسكار منها افضل إخراج وفيلم، فالعمل الذي يحكي وجهة نظر ذاتية للمخرج في مشواره الفني مستعرضا بدايته وعلاقته بالوالديه وعشقه للسينما، نال إعجاب الكثير من النقاد وحقق إشادة نقدية وجوائز بعدة مهرجانات سينمائية عرض بها.

وكان فيلم The Fabelmans حلما تحقق لسبيلبرج ليتحدث بنفسه عن سيرته الذاتية ويحكي عن ولعه منذ الطفولة بالصور المتحركة، الأمر الذي كشفه في مؤتمر صحفي بمهرجان برلين السينمائي قبل تكريمه الخاص من إدارة المهرجان احتفاء بمشواره الفني الممتد وأثره الكبير في صناعة السينما.

ومن باب السير الذاتية لشخصيات فنية أيضا يسجل فيلم Tár حضورا بـ 6 ترشيحات، منها أفضل ممثلة لبطلته كيت بلانشيت التي تسجد فيه دور قائدة أوركسترا برلين الفيلهارمونية ليديا تار، لتكون على موعد مع تتويج محتمل بثالث أوسكار في مشوارها الفني.

أما فيلم Blonde الذي يتناول السيرة الذاتية للأيقونة مارلين مونرو فلم يحقق سوى ترشيح واحد لبطلته آنا دي أرماس لنيل أوسكار أفضل ممثلة، لكنها تواجه منافسة قوية، وحظوظها لتحقيق الجائزة المرموقة ليست بالقوية.

 

####

 

القائمة الكاملة لـ جوائز الأسوأ "التوتة الذهبية" 2023

محمود ترك

فاز النجم توم هانكس بجائزة أسوأ ممثل مساعد ضمن جوائز Golden Raspberry Awards أو "التوتة الذهبية" 2023، وذلك عن دوره في فيلمElvis ، فيما فاز بجائزة أسوأ ممثل جاريد ليتو عن فيلم Morbius.

وأعلنت اللجنة المنظمة لجوائز "التوتة الذهبية" أسماء الأفلام والممثلين الفائزين بجوائز هذا العام بشكل افتراضي عبر فيديو على شبكة الإنترنت، ليفوز فيلم Blonde بجائزة أسوأ فيلم، والعمل يحكي سيرة ذاتية عن النجمة الراحلة مارلين مونرو وتجسد دورها آنا دي أرماس.

وفي لافتة للاعتراف بالخطأ منحت إدارة جوائز "التوتة الذهبية" جائزة أسوأ ممثلة لنفسها، لأنها أخطأت عندما وضعت اسم رايان كيرا أرمسترونج ممثلة طفلة عمرها من مواليد عام 2010 ضمن الترشيحات، الأمر الذي كانت تعرضت له اللجنة المنظمة لانتقادات شديدة.

أما أسوأ إعادة إصدار كان من نصيب Disney's Pinocchio، ونال جائزة أسوأ إخراج كل من ماشين جن كيلي و مود صان عن فيلمهما Good Mourning، كما كانت جائزة أسوأ سيناريو من نصيب Blonde .

يشار إلى أن جوائز التوتة الذهبية تمنح لأسوأ الأعمال أو الأفلام السينمائية في العام، وتعلن دائما في اليوم السابق لحفل توزيع جوائز أوسكار، والتصويت لاختيار المرشحين والفائزين يتم بواسطة مجموعة أشخاص من مختلف دول العالم، عن طريق الاشتراك عبر الإنترنت ودفع رسوم مالية.

 

####

 

ريهانا تحيى حفل جوائز أوسكار مع نجمى فيلم RRR

محمود ترك

يشهد حفل توزيع جوائز أوسكار 2023 الذي ينطلق غدًا الأحد الساعة الـ5 بتوقيت لوس أنجلوس والـ3 فجر الإثنين بتوقيت القاهرة العديد من العروض الموسيقية والأغاني، التي كشفت عنها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية.

تشمل العروض الموسيقية الحية في حفل الأوسكار أغنية Lift Me Up للمطربة ريهانا، والتي تم ترشيحها لأفضل أغنية من فيلمBlack Panther: Wakanda Forever ، ويؤدي الهنديان راهول سيبليجونج و كالا بهايرافا أغنية Naatu Naatu من فيلم RRR .

فيما تشير التكهنات إلى أن ليدي جاجا لن تستطيع الحضور تقديم أغنية  Hold My Hand من فيلم Top Gun: Maverick بسبب ارتباطها بتصوير الجزء الثاني من فيلم Joker، يمكن للمعجبين التطلع إلى أغنية In Memoriam لليني كرافيتز.

ويقام الحفل على مسرح دولبي في لوس أنجلوس، بحضور العديد من مشاهير الفن ونجوم السينما، وكاميرات المصورين، في ليلة استثنائية يتوج فيها النجوم والأعمال الفنية بجوائز في 23 فئة مختلفة، أبرزها أفضل فيلم وممثل وممثلة ومخرج.

ويقدم الحفل جيمي كيميل للمرة الثالثة، مع مقدمين منهم جوناثان ماجورز و فلورنس بيو و جيسيكا شاستين وغيرهم.

ويبث حفل توزيع جوائز أوسكار 2023 على قناةABC  على الهواء مباشرة، مع بث متاح أيضًا على Hulu Live TV و YouTubeTV و AT&T TV وFuboTV ، وفقًا لصفحة الأوسكار الرسمية على موقع فيس بوك، كما أنه في اليوم التالي سيكون الحفل متاحًا أيضًا للبث على Hulu

 

اليوم السابع المصرية في

11.03.2023

 
 
 
 
 

«حروب الأوسكار» كتاب يكشف المعارك الشرسة في كواليس الجائزة الأشهر عالمياً

«سينماتوغراف» ـ متابعات

منذ أن أسست “أكاديمية فنون وعلوم السينما” في عصر هوليوود الصامت، وعلى مدى ما يزيد على تسعة عقود، وهي تسعى إلى تكريم أفضل ما قدمته السينما لمشاهديها، بجوائز الأوسكار في حفلات تجلب المتعة للملايين عبر العالم، هذا بقدر ما تثير الجدل في بعض الأحيان، نتيجة لبعض الاختيارات والممارسات غير المقبولة، ومنها مثلاً فضيحة عام 2017، الناجمة كما يقال، عن تلهي موظف على “تويتر”، وتوصيله المظروف الخطأ، بالتالي الإعلان عن فوز الفيلم الكوميدي الاستعراضي “لا لا لاند” كأفضل فيلم لهذا العام. وبعد صعود المكرمين وتوجيههم الشكر للأكاديمية وأعضائها الموقرين أمام ملايين المشاهدين فوجئوا بكلمات الاعتذار وتصحيح الخطأ بأن الفيلم الفائز هو “ضوء القمر” إخراج باري جنينكز.

شهدت الأوسكار أيضاً مواقف كثيرة مربكة اندمج فيها الفن بالسياسة، كما حدث في رفض مارلون براندو جائزة أفضل ممثل بسبب تعنت هوليوود تجاه الهنود الحمر، ومقاطعة المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحفلة اعتراضاً على تعسف ترمب مع المهاجرين. وجاءت صفعة ويل سميث لمقدم العرض كريس روك، قبل أن يتسلم جائزة أفضل ممثل عام 2022، لتعلن عن تغير آخر تعكسه الأوسكار كمرآة مصقولة للتغيرات الثقافية. وها نحن أولاء أمام جدل جديد في شأن الترشيح المفاجئ لأندريا ريسبورو لأفضل ممثلة قبل حلول حفلة عام 2023 في مارس (آذار) الجاري. وهو الوقت الذي وجده الكاتب الأميركي مايكل شولمان مناسباً تماماً لتوقيع كتابه الجديد “حروب الأوسكار: تاريخ هوليوود في الذهب والعرق والدموع”، الصادر حديثاً عن دار هاربر للنشر، وفيه يستعرض المعارك الوحشية في أروقة الفن الجميل ومنافسات النجوم كباراً وصغاراً خلف الكواليس.

أجرى شولمان مقابلات مكثفة مع المطلعين في هوليوود وفحص مراسلات ووثائق نادرة في مكتبة مارغريت هيريك التابعة للأكاديمية، لوضع تاريخ جوائز الأوسكار التي انطلقت من فكرة لويس بي ماير، رئيس شركة “أم جي أم”، وجذبت عدداً كبيراً من المنتجين وموزعي الأفلام، باعتبارها وسيلة جيدة لتلميع صناعة السينما. أقيمت الحفلة الأولى في 15 مايو (أيار) عام 1929، عقب عشاء خاص في فندق هوليوود روزفلت بحضور نحو 270 شخصاً، ولم يستغرق سوى 15 دقيقة. وبعيداً من أخطاء الأظرف المغلقة، كان الجميع يعرفون من هم الفائزون تحديداً، قبل ثلاثة أشهر من توزيع الجوائز، وهي الحفلة الوحيدة للأوسكار التي لم يتم بثها على الإذاعة أو التلفزيون.

يعلق شولمان “ما يذهلني في حفلة الأوسكار الأولى أن هوليوود كانت على أرض مضطربة، حتى منذ البداية. خذ مثلاً فيلم (مغني الجاز) ‏الذي مثل صدوره بداية جديدة في صناعة السينما، وانسحاب السجادة من تحت أقدام السينما الصامتة، هذا الفيلم لم تجرؤ الأكاديمية إلا على منحه جائزة فخرية، لأنها شعرت أنها لا تستطيع منافسة جميع الأفلام المرشحة والتي كانت صامتة ورائجة. وبحلول العام التالي أصبحت لجميع المرشحين أصوات مسموعة”.

يقع كتاب “حروب الأوسكار” لشولمان في 608 صفحات موزعة على أحد عشر فصلاً، كل فصل يغوص في عام أو فئة أو صراع بعينه يمثل نقطة تحول للأكاديمية أو للثقافة في شكل عام. وعلى سبيل المثل المؤامرة على فيلم “المواطن كين” 1941 والخسائر التي تكبدها جراء ذلك، و”قائمة” هوليوود السوداء في الخمسينيات من القرن الماضي، والعداء الذي استحكم بين شركة ميراماكس ودريم ووركس، على أثر الدعاية المغرضة للمخرج والمنتج هارفي واينستن في سباق 1999.

كان واينستن أول من غير طريقة إدارة حملات الأوسكار من مجرد إعلانات تنشر في المجلات التجارية إلى حملات إعلانية، عبر موجات الأثير والصحف والتلفاز. وكان موهوباً بطريقته المثيرة في الإعلان كما في فيلم “المريض الإنجليزي”، وكيف استغل الرواية الأصلية لمايكل أونداتجي في الدعاية، وعقد أمسية كبيرة في مبنى البلدية في مدينة نيويورك مع أشخاص يقرأونها. ودعا فيلم “قدمي اليسرى” وبطله دانيال داي لويس إلى واشنطن، ليعرضه أمام أعضاء مجلس الشيوخ محققاً نتائج ملموسة. أما عن حملته المشينة بهدف ترجيح كفة فيلم “شكسبير عاشقاً” الذي شارك في إنتاجه، حتى إنه راح يروج له بجميع الوسائل الممكنة على حساب “إنقاذ الجندي رايان” لستيفن سبيلبرغ، فقد بلغت حد الإيعاز للصحافيين بأن يكتبوا أن فيلم سبيلبرغ كان جيداً فقط في أول 25 دقيقة. وبحلول الوقت الذي وصل فيه الجميع إلى ليلة الأوسكار يسبقهم الغضب، كان لا يزال هناك اعتقاد أن “ريان” سيفوز بأفضل تصوير، لكن الجائزة ذهبت إلى “شكسبير” وفاز سبيلبرغ بجائزة أفضل مخرج لعام 1999.

يعتقد شولمان أن من الخطأ اعتبار الجوائز مقياساً خالصاً للجدارة الفنية أو القيمة، مشيراً إلى وجود مليون عامل آخر يتعلق بمن يتم ترشيحهم ومن يفوزون. ويرى أن الجهد المبذول للحصول على الترشيح لجائزة الأوسكار لا يختلف كثيراً عن الحملات السياسية “لديك استراتيجيون للحملة وخبراء دعاية وأشخاص يقضون العام بأكمله في العمل على الحملات ووضع الاستراتيجيات ووضع الإعلانات وإدخال الأفلام في مهرجانات، فضلاً عن مختلف الطرق لمناشدة أعضاء معينين في الأكاديمية”.

يتتبع شولمان عبر كتابه لحظات السباق والفوز إلى جانب الخسائر وسقطات الأكاديمية قديماً، المتمثلة في الهستيريا والقوائم السوداء المعادية للشيوعية، وحديثاً مع حركتي #MeToo و#OscarsSoWhite. الأولى نجم عنها طرد واينستين من الأكاديمية على أثر عدد من ادعاءات التحرش والاغتصاب، في ما عرف بفضيحة واينستين وإطلاق مسمى “تأثير واينستين” على أي رجل نافذ في مختلف الصناعات. والثانية #OscarsSoWhite وجدت صداها قبل عام من فضيحة واينستين لا سيما أن جميع المرشحين العشرين في فئة التمثيل خلال عامين على التوالي كانوا من ذوي البشرة البيضاء. وهذا ما جعل هاشتاغ “أبريل راين” يحقق ذيوعاً ويجبر إدارة الأكاديمية على تنويع عضويتها، ودعوة عدد غير مسبوق من الأشخاص الجدد، منهم أفراد من ذوي البشرة السمراء وكثير من النساء والشباب. يرى شولمان أن مثل هذه الحملات أحدثت فرقاً “أعني أن من الأشياء التي لم يتم تقديرها في شأن هذه الإصلاحات هو أن الأكاديمية أصبحت أكثر عالمية. وانعكس ذلك في فوز أفلام مثل (طفيلي) قبل بضع سنوات. وأصبح تقييم الأكاديمية للأفلام أقل تطويقاً بهوليوود كمكان مادي، لكن بالطبع لم يهدأ الجدل”. ونرى ذلك هذا العام مع فئة أفضل ممثلة التي ترشحت لها ريسبورو بطلة فيلم “إلى ليزلي”، وهو فيلم عن أم عزباء تفوز باليانصيب لكنها تخسر حياتها بأكملها.

جاء ترشيح ريسبورو بعد حملة على وسائل التواصل الاجتماعي قادها ممثلون بارزون، مثل إدوارد نورتون وجنيفر أنيستون. في الوقت الذي لم يتم ترشيح ممثلتين سمراوين كان يعتقد أنهما متنافستان على الأوسكار، فيولا ديفيس في فيلم “الملك المرأة” ودانييل ديدويلر في فيلم “تل” عن واقعة قتل واختطاف إيميت تل. ومع تصاعد الغضب أعلنت الأكاديمية أنها ستجري “مراجعة لإجراءات الحملة حول المرشحين لهذا العام”، ولكن عاد السؤال على لسان شولمان حول نصيب ممثلة سوداء مثل دانييل ديدويلر بشبكة من الدعم داخل صناعة السينما مقارنة بريسبورو.

في حوار معه يعترف شولمان أن “هذه السنة رائعة بالنسبة إلى المرشحين الآسيويين: ميشيل يوه وهونغ تشاو، ومع ذلك لم يتم ترشيح ممثلة ملونة حتى الآن، مع الأخذ في الاعتبار عدم فوز أي واحدة منذ أن فازت هالي بيري بالجائزة الأولى والوحيدة في عام 2002. ولم يتم كذلك ترشيح أي مخرجة هذا العام”، لذلك يعتقد أن هذه المشكلة هي من المشكلات التي لم يتم حلها بعد. إنها من نوع المعارك المستمرة التي تؤكد أن الجسر الذهبي إلى حفلة توزيع جوائز الأوسكار مرصوف دائماً بالدماء والعرق والدموع.

 

####

 

من هم النجوم الممنوعون من حضور حفل «الأوسكار»؟

«سينماتوغراف» ـ متابعات

مع اقتراب موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار، يتبين أن عدداً كبيراً من النجوم تم منعهم على مر الأعوام من حضور الحفل، كان آخرهم الممثل ويل سميث الذي صفع زميله كريس روك العام الماضي.

وفيما يلي نعرض أبرز النجوم الذين منعوا من حضور الحفل والأسباب التي أدت إلى هذا المنع.

الممثل ويل سميث، ممنوع من حضور حفلات الأوسكار للسنوات العشر القادمة، وتم الإعلان عن حظره بعد أسبوعين من اقتحامه المسرح في منتصف حفل العام الماضي لصفع الممثل الكوميدي كريس روك.

كما أنه لا يسمح لسميث بحضور أي أحداث أخرى تعقدها "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" على مدار العقد القادم.

الممثل ريتشارد غير منع في العام 1993 ولمدة عقدين من الزمن من حضور "الأوسكار"، بعد أن ندد بالحكومة الصينية على خشبة المسرح في حفل توزيع الجوائز.

وقال يومها: ""أتساءل عما إذا كان دنغ شياو بينغ يشاهد هذا الآن مع أطفاله وأحفاده لمعرفة ما هو الوضع المروع لحقوق الإنسان في الصين. ليس فقط تجاه شعبهم ولكن تجاه التبت أيضاً". وقد تم اعتبار الحظر منتهياً في عام 2013.

المنتج والمخرج هارفي واينستين، منع في العام 2017 من حضور حفل توزيع جوائز "الأوسكار" وطرد من الأكاديمية في أعقاب مزاعم حملة MeToo ووابل من مزاعم الاعتداء الجنسي ضده.

المخرج رومان بولانسكي، الحائز على جائزة الأوسكار من الأكاديمية في عام 2018، طرد بعد 40 عاما على ارتكابه جريمة اغتصاب قاصر.

ورفع المخرج الهارب دعوى قضائية في أبريل 2019، طالبا من المحكمة إجبار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة على جعله عضوا مرة أخرى، إلا أن القاضي رفض طلبه.

الممثل والكوميدي بيل كوسبي، طرد من الأكاديمية بعد أن أدين في العام 2018 بتهمة التخدير والاعتداء الجنسي على لاعبة كرة السلة أندريا كونستاند. في ضوء أفعاله، منعته الأكاديمية لاحقا من حضور حفل توزيع الجوائز.

 

موقع "سينماتوغراف" في

11.03.2023

 
 
 
 
 

ممثلو هوليوود الآسيويون يحظون أخيراً بتقدير طال انتظاره في "أوسكار"

(فرانس برس)

هل يدخل الممثلون المتحدرون من أصول آسيوية وأفلامهم تاريخ السينما من الباب العريض خلال حفل أوسكار؟ هذا التساؤل غير المسبوق يراود كثيرين عشية حفل توزيع المكافآت السينمائية الأبرز في هوليوود، فيما يرى المعنيون بهذا الأمر أن هذا الاهتمام المستجد "متأخر جداً".

أمام ميشيل يوه وكي هيو كوان وستيفاني هسو فرصة للفوز بجائزة أوسكار، بفضل أدائهم في فيلم "إفريثينغ إفريوير أول أت وانس" Everything Everywhere All at Once، وهو الأوفر حظاً للفوز بأوسكار أفضل فيلم، كما تنافس هونغ تشاو على جائزة أفضل ممثلة بدور ثانوي عن أدائها في فيلم "ذا وايل" The Whale.

بالتالي، فإن عدد المرشحين المتحدرين من أصول آسيوية هذا العام يوازي عدد أفراد الفئة نفسها الذين فازوا بجوائز أوسكار في دورات الحفلة الخمس والتسعين كاملة، أي أربعة.

كذلك، يُصنف الفيلم الهندي "آر آر آر" RRR الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل أغنية، فيما رُشح كازوو إيشيغورو، الحائز جائزة نوبل للآداب، للفوز بأوسكار أفضل سيناريو عن فيلم "ليفينغ" Living.

من هنا، قد تكون قائمة الفائزين بجوائز أوسكار هذه السنة استثنائية. وقد تصبح الماليزية ميشيل يوه أول ممثلة من أصل آسيوي تفوز بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة، لدورها كمهاجرة صينية اضطرت لإنقاذ الكون في فيلم "إفريثينغ إفريوير أول أت وانس".

ويتساءل جوناثان وانغ، المنتج التايواني الأميركي للفيلم، عبر وكالة فرانس برس: "لماذا شخصيات البيض وحدها هي التي تخوض مغامرات ممتعة، فيما الأبطال الآسيويون والسود والمتحدرون من أميركا اللاتينية يُجبرون على المعاناة؟".

هذا الفيلم المستقل الذي شارك في إخراجه دانيال كوان، المتحدر من أصل صيني، حصد 11 ترشيحاً لجوائز أوسكار، بعد أن حقق مائة مليون دولار في شباك التذاكر، ما يثبت أن الجمهور يُقدّر القصص المجسدة بشكل مختلف.

ويقول وانغ: "حان الوقت لتغيير مسار الأمور، وسيتهافت الناس إلى دور العرض".

ولّى على ما يبدو الزمن الذي تطرق إليه عميد الممثلين في الفيلم جيمس هونغ (94 عاماً) الذي ذكّر، في نهاية فبراير/ شباط، بأنّ هوليوود كانت تفضل مطّ أعين الممثلين البيض بشريط لاصق بدلاً من الاستعانة بآسيويين في الأعمال السينمائية.

لكن الاعتراف الذي عبّرت عنه هذه الترشيحات أتى "متأخراً جدّاً"، وفقاً للمدير الفني لفرقة "إيست ويست بلايرز" المسرحية، سنهال ديساي. هذه الفرقة أسسها هونغ بنفسه عام 1965، للترويج لممثلين من أصل آسيوي في لوس أنجليس.

ويشير ديساي إلى نجمة الفنون القتالية ميشيل يوه والممثل فيتنامي المولد كي هوي كوان الذي تعرف عليه الجمهور أولاً في الثمانينيات في فيلم "إنديانا جونز أند ذا تمبل أوف دوم" Indiana Jones and the Temple of Doom، ويقول: "هما فنانان يعملان في هذا الوسط منذ عقود"، وبالتالي فإن الاعتراف بموهبتهما "لم يكن يجب أن يستغرق كل هذا الوقت".

وتؤكد العودة القوية لكي هوي هوان، الذي اضطر إلى ترك مهنة التمثيل لأكثر من 20 عاماً بسبب قلة الفرص، التقصير المستمر في هوليوود تجاه هذه الفئة من الممثلين.

يمكن أن تشهد كريستينا وونغ على ذلك، فهذه الكوميدية التي تقدم عرضاً فنياً انفرادياً، شاركت في إنتاجه فرقة "إيست ويست بلايرز"، بدأت بكتابة أعمال خاصة، لأن ذلك شكّل الطريقة الوحيدة لها لتروي قصصها "الغريبة" كمهاجرة.

وتقول لوكالة فرانس برس: "لم يكن أمامي سوى هذا الخيار، أو التقدم لتجارب أداء لإعلانات علكة"، مضيفة: "عشت هذه الحياة، وهي سيئة. إنها ليست مُرضية على الصعيد الإبداعي".

بالنسبة لها، لا يزال هناك "نقص في الفرص عامة". لكن الممثلة التي رُشح عرضها أيضاً لجائزة بوليتزر المرموقة، العام الماضي، ترى أيضاً أن نجاح فيلم "إفريثينغ إفريوير أول أت وانس" يشكل مؤشراً إيجابياً. وهي تعتقد أنّ "هناك جمهوراً جاهزاً ليُفاجأ" بالقصص الجديدة.

ومع ذلك، فإن إشراك المجتمعات الآسيوية في حفل توزيع جوائز أوسكار لا يزال محدوداً. فقد رُشح 23 أداءً فقط في المجموع، أو 1.2% من إجمالي الترشيحات منذ 95 عاماً، وفقاً لإحصاء أجرته صحيفة نيويورك تايمز. والشخص الوحيد الذي رُشح أكثر من مرة هو الممثل المتحدر من أصل هندي بن كينغسلي.

ولم يشهد تاريخ حفلات أوسكار فوز أكثر من ممثل آسيوي بجائزة أوسكار خلال الأمسية نفسها. لكنّ هذا السيناريو قد يتغير هذا العام.

وإذا تغيرت الأمور، فهذا أيضاً بفضل روح تكافل مستجدة، وفقاً لجويل كيم بوستر. فهذا الممثل المولود في كوريا الجنوبية أدى دور البطولة في الكوميديا الرومانسية المثليّة الأخيرة "فاير أيلاند" Fire Island. ويعود الفضل في إنجاز العمل - برأيه - إلى وجود اثنين من الكوادر في استوديو سيرتش لايت من أصل آسيوي.

ويشير جويل كيم بوستر إلى أن الممثلين القلائل المنتمين إلى فئات من الأقليات الذين نجحوا في صنع مسيرة لهم في هوليوود اعتمدوا طويلاً سياسة "إغلاق الباب خلفهم"، في محاولة للاحتفاظ بالأدوار لأنفسهم. لكنه يبدي اعتقاداً بأن هذه العقلية "اختفت بدرجة كبيرة".

 

####

 

جوائز راتزي 2023: توم هانكس أسوأ ممثل مساند و"بلوند" أسوأ فيلم

(فرانس برس)

أضاف النجم السينمائي توم هانكس، الفائز بجائزتي أوسكار، السبت، إلى سجله مكافأتين غير مرغوب فيهما، إذ نال اثنتين من جوائز راتزي التي تكرّم "أسوأ" أعمال في هوليوود خلال العام.

واعتبر القائمون على جوائز راتزي أن الممثل الأميركي قدّم أسوأ أداء في العام في دور ثانوي، بلعبه دور مدير أعمال إلفيس بريسلي في فيلم السيرة الذاتية "إلفيس" Elvis.

وحظي الفيلم بإشادة من النقاد، إذ نال ثمانية ترشيحات لجوائز أوسكار، تشمل فئة أفضل ممثل لأوستن بتلر، الذي يلعب دور "ملك" موسيقى الروك أند رول.

لكنّ أداء توم هانكس لم يحظ بالإعجاب نفسه، إذ لم يرحم النقاد النجم الذي غُيّر مظهره في الفيلم باستخدام مواد اصطناعية اعتُبرت نافرة للغاية، لتجسيد شخصية الكولونيل توم باركر.

كذلك مُنحت جائزة "راتزي"، في فئة "أسوأ ثنائي على الشاشة"، لتوم هانكس و"وجهه المحشو باللاتكس ولهجته السخيفة".

وأفلت الممثل على الأقل من الفوز بفئة أسوأ ممثل في العام التي رشح أيضاً لها.

كما اعتبر القائمون على "راتزي" أن مشاركته في نسخة "ديزني" الجديدة من فيلم "بينوكيو" Pinocchio، حيث يؤدي دور جيبيتو، أقل سوءاً من تمثيل جاريد ليتو، "الضيف الدائم" على هذه الجوائز، في فيلم "موربيوس" Morbius.

وحصل فيلم "بلوند" Blonde، وهو سيرة ذاتية عن مارلين مونرو، على جائزة أسوأ فيلم في العام.

وأُطلقت جوائز غولدن راسبيري، الاسم الرسمي لـ"راتزي"، في غرفة جلوس في لوس أنجليس عام 1981، من جانب طلاب سابقين في السينما وعاملين في القطاع السينمائي في هوليوود.

وتُمنح هذه الجوائز تقليدياً في اليوم الذي يسبق منح جوائز أوسكار.

وفيما اعتاد القائمون على "راتزي"، على مر السنوات الماضية، على السخرية من النخبة في هوليوود، أظهروا روح سخرية ذاتية هذه المرة، من خلال منح أنفسهم جائزة، لترشيحهم ممثلة بالكاد خرجت من مرحلة الطفولة.

وكان منظمو "راتزي" قد سحبوا، الشهر الماضي، ترشيح رايان كيرا أرمسترونغ التي كانت تبلغ آنذاك 12 عاماً، لدورها في "فاير ستارتر" Firestarter.

وقال المنظمون الذين قدموا الجوائز السبت إنهم نالوا هذه الجائزة "بجدارة"، بدلاً من النجمة اليافعة التي رُشحت في فئة أسوأ ممثلة.

وهذه ليست أول زلة لهم، فالعام الماضي، أنشأت "راتزي" فئة مخصصة لأسوأ أداء قدمه بروس ويليس، بسبب أدائه الذي وُصف بأنه مخيب للآمال في أفلام كثيرة في العام السابق. وسحب المنظمون الجائزة، بعد إعلان عائلة الممثل أنه يعاني من ضعف في قدراته الإدراكية حُدد أخيراً بأنه شكل مستعصٍ من الخرف.

 

العربي الجديد اللندنية في

11.03.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004