السينما المصرية و« الأوسكار »..

حب من طرف واحد

أخبار النجوم/ ريزان العرباوي

   
 
 
 
 
 
 

أزمة متكررة، تضع السينمائيين والفيلم المصري في مأزق، قمع فتح باب الترشيح لاختيار الأفلام المصرية استعداداً لحفل جوائز "الأوسكار"، نجد أنفسنا أمام رحلة للبحث عن فيلم قادر على خوض المنافسة على تلك الجائزة العالمية لأفضل فيلم أجنبي، والوصول للقوائم النهائية، لتأتي المشاركة دائماً لمجرد التواجد فقط.. فلماذا لم ينجح فيلم مصري واحد في تخطي التصفيات الأولى منذ أعوام طويلة؟ وما المطلوب من صناع الفن لتخطي تلك الأزمة؟.. وهل من الممكن أن نجد حلول لصناعة قيلم يحمل رؤية فلسفية ونقداً للمجتمع بكافة جوانبه ليكون مطابقاً للمعايير والمواصفات المطلوبة، والخروج من النفق المظلم ومنح السينما المصرية قبلة الحياة؟ أم ستظل الرؤية ضبابية وستظل الأفلام المصرية في معزل عن العالم غير قادرة على الوصول إلى القائمة الطويلة كأقل تقدير؟.

يرى المخرج عمر عبد العزيز - عضو لجنة ترشيح الفيلم المصري لـ”الأوسكار” - أن الأزمة تتمثل فى عملية التسفيه بعقل المتلقي وتضييق الرؤى الإبداعية والواقعية للحياة مما ينعكس على عقلية المبدع, ويقول: “معروف أن الأفلام المصرية لم تدخل قائمة الترشيحات النهائية على جائزة (الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي) منذ سنوات طويلة, وتتعدد الأسباب والنتيجة واحدة, والحديث عن (الأوسكار) - مع الإعتذار للجميع - ترف زائد عن اللزوم, بعد أن أصبح اختيار فيلم قادر على المشاركة ضمن فعاليات المهرجانات المحلية داخل مصر معضلة في حد ذاتها، فما بالك بالعالمية, قد تكون الأسباب لقلة عدد الأفلام ونوعيتها, فيجب على المنتجين تغير الأهداف المادية البحتة لإنتاج أفلام تجارية بمعايير أفلام العيد للتنافس على شباك التذاكر وتحقيق أعلى الإيرادات, لابد أيضا من تدخل الدولة لدعم الفيلم الجيد, ودعم كبار الفنانين وصناع الفن دون الاقتصار والتركيز فقط على أسماء بعينها, فأين علي بدرخان ومحمد عبد العزيز وإنعام محمد علي وبشير الديك، ذلك العبقري الذي غير الموازين وقلب الدنيا بفيلم (سواق الأتوبيس)”.

ويضيف عبد العزيز: “كانت مؤسسة السينما تنتج أفلام كوميدية مثل (أرض النفاق) وأفلام أخرى من نوعية (الزوجة الثانية) وغيرها, فكان هناك تنوع وثراء فكري وفني”.

ويتابع: “نقطة تفرع أخرى يجب الإشارة إليها, وهي العملية التنظيمية وتشكيل اللجنة الخاصة بإختيار الأفلام, فأنا عضو في اللجنة وأرفض أن تكون بهذا العدد المهول الذي يؤثر سلبا على عملية الترشح مما يحدث تشتيت فتكون النتيجة اختيارات خاطئة, وبالرغم أن مسألة اختيار الفيلم المصري لم تحسم بعد إلا أنني لست متفائلا بالقائمة هذا العام، ويبقى الأمل للعام المقبل ويظل التواجد لمجرد التواجد فقط”. 

“وجوه كثيرة”

“الأزمة لها وجوه متعددة”, هكذا بدأ الكاتب الصحفي خالد محمود - عضو لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لـ”الأوسكار” - حديثه قائلا: “للآسف لا يوجد في الإنتاج السينمائي المصري المعاصر فيلم قادر على خوض المنافسة, بالرغم أن جوائز (الأوسكار) تعتبر من أهم الجوائز العالمية التي يتنافس عليها صناع السينما فى مختلف أنحاء العالم من كوريا واليابان والصين وألمانيا, إلى آخره, مما يجعل المنافسة على أشدها لتتسم بالصعوبة الشديدة”.

ويضيف: “أرى أن الإنتاج السينمائي المصري لا يرتقي للمنافسة على (أوسكار أفضل فيلم أجنبي) خلال العشر سنوات الأخيرة، وذلك لعدة أسباب, منها قلة الإنتاج، وتقيد الرؤية الابداعية والأهم رؤية المنتجين والموزعين وتركيز الاهتمام بصناعة فيلم تجاري لخوض منافسة شباك التذاكر وعدم وضع الجوائز العالمية في الحسبان وضمن الأهداف لنصبح أمام منتج ضعيف سطحي بلاعمق فني”.

ويتابع: “حتى المخرجين الشباب المهتمين بالسينما المستقلة والقادرين على إنتاج أفكار بمستوى المنافسة هم أنفسهم في مواجهة مع مشاكل إنتاجية ومشاكل أخرى تخص ضرورة العرض في السينمات الأمريكية لمدة أسبوع أو أثنين، والتي تتكبد أعباء مالية كبيرة يصعب تدبرها لتنفيذ آلية الوصول والإشتراك في المنافسة، وبالتالي تقل الفرص لهم”.

ويستكمل خالد كلامه بالقول: “إذا رقم واحد, لابد من إعادة النظر في طريقة التفكير لصنع أفلام قادرة على المنافسة الدولية, فـ(الأوسكار) بمثابة مضمار للسباق يتنافس فيه العالم بأجمعه, الأمر الثاني يخص العملية التنظيمية, فينبغي أن يكون هناك لجنة حقيقية تتابع المنتج السينمائي المصري على مدار العام، وليس فقط خلال جلسات متأخرة تعد على الأصابع, فدائما ننتبة لذك في وقت متأخر وبالتالي تتسم الاختيارات بالتسرع, فتكون النتيجة مشاركة من أجل التواجد فقط، وحتى لا يقال أن مصر لا تشارك في المنافسات والمسابقات الكبرى، وهو مبدأ مرفوض, والمشكلة أننا لا نمتلك الجرأة الكافية للإعتذار واتخاذ قرار بعدم المشاركة والإعلان عن ذلك، إذ لم نجد فيلما مطابقا للمعاير المطلوبة, وقد طالبت بتطبيق هذا البند مرارا وتكرارا بصفتي عضو من أعضاء اللجنة، لكن دون جدوى, وطبعا المستفيد من ترشيح الفيلم هم الشركات المنتجة والموزعة فيتاح لهم إمكانية الترويج لأعمالهم باعتبارها تمثل مصر لـ(الأوسكار)”.

وعن طرق حل هذا الأزمة: “المسألة ليست ترشيح شرفي، لكنه ترشيح حقيقي، ونحن أمام أزمة كبيرة, فمصر لسنوات طولية لم توضع على القائمة القصيرة, وبالحديث عن حلول لابد من إتاحة الفرص لإنتاج كم متنوع وثري للسينما المصرية حتى نتمكن من اختيار فيلم مختلف بمعايير إبداعية وأفكار قادرة على المنافسة, إنما فكرة عقد جلسة أو إثنتين واختار أي فيلم من الأفلام التي أنتجت خلال العام لمجرد التواجد الشرفي في الارسال، وليس المنافسة، هو خطأ جسيم”.

وعن فيلم “سعاد” المرشح لتمثيل مصر في “الأوسكار” يقول خالد محمود: “(سعاد) لا ينطبق عليه المواصفات هذا العام, فهو ضمن قوائم العام الماضي، ولم يتم عرضه بسبب أزمات إنتاجية, وحتى هذا الفيلم بالرغم من حصوله على أغلبية في الأصوات، إلا أنه لا يرتقي للمنافسة مع الأفلام الأجنبية الأخرى, وبالمناسبة الدورة الجديدة ستشهد منافسة قوية جدا، لذلك أشعر بالغيرة من امتلاك كل دولة لعمل أو أثنين قادر على المنافسة واقتحام المهرجانات الكبرى.. والرهان الحقيقي والأمل في الأفلام القصيرة طالما أن الأفلام الروائية الطويلة ضعيفة, فهناك أفلام يمكنها أن تدخل السباق حتى وإن لم تصل للمنافسة النهائية، لكنها ستكون مشرفة لمصر, فهي أفلام جيدة الصنع وملائمة للاشتراك في المنافسات الكبرى, وهناك فيلم (صديقتي الحميمة) الذي شارك في مسابقة (فينسيا) للمخرجة كوثر يونس، من الممكن أن تمنح له الفرصة، فهو من الأفلام المهمة”.

وعن عمل اللجنة يقول خالد: “إلى الآن لم تحسم اللجنة قرار الاختيار بالرغم أن هناك دول استطاعت حسم الموقف مبكرا بهذا الشأن, وأعتقد أننا سنواجه نفس الحيرة والمشكلة المتكررة هذا العام أيضا, لأن الأفلام التي حققت أعلى إيرادات ستظل حبيسة الرواج المحلي ليس أكثر،  وبالنظر للمنتج طوال العام لا نجد فيلم قادر على منافسة أفلام اليابان أو كوريا أو ألمانيا وغيرهم, فلهم أفلام مهمة جدا وهذه الأفلام موجودة ضمن قائمة مهرجان (فينسيا) الذي يعتبر مؤشر كبير جدا للفوز بـ(الأوسكار)،  ولابد وأن يكون هناك إرادة قوية لدى صناع السينما في مصر القادرين على صنع أفلام بمعايير فنية وجودة عالية ومساندة مخرجين السينما المستقلة”.

“انتفاضة فنية”

ويؤكد الأب بطرس دانيال - رئيس المركز الكاثوليكي للسينما - على أن الجوائز تعد إعترافا دوليا بالإمتياز في الإنجاز السينمائي, ولكي نخرج من عنق الزجاجة لابد من تغيير الفكر وأهداف المنتجين التي تنصب بؤرة واحدة, ويقول: “نحن بحاجة إلى منتج  جريء واعي يحمل فكر إبداعي مختلف، يضع (الأوسكار) والجوائز العالمية ضمن أهدافه ويمتلك بعد نظر, فحتى لو أخفق في سباق شباك التذاكر والإيرادات يطمئن لوجود فرصة المشاركة مهرجانات ومسابقات عالمية مثل (الأوسكار), وللآسف استثمار الأفكار والفلسفة لا يتواجد في السينما المصرية منذ سنوات طويلة كما يتواجد في السينما الأمريكية، ومع ذلك أتمنى أن يحالف الحظ الأفلام المصرية ونكون أمام عمل قادر على منافسة أفلام من مختلف دول العالم، والتي صنعت بتقنيات وطرق فنية إبداعية عالية الجودة من الممكن أن لا تكون ذات تكلفة إنتاجية عالية، لكنها ذات حبكة جيدة”.

ويضيف الأب بطرس: “لكي يتوافر عمل مصري بعناصر ومعايير مطلوبة، لابد من تكاتف الصناع ورفع الوعي للمنتجين بأهمية تمثيل مصر في المهرجانات العالمية, فمنهم من لا يهتم سوى بالربح المادي، ومعظم الأفلام التي تشارك في المهرجان ليس بالضرورة أن تحقق نجاح جماهيري، لأنها صنعت بحبكة مختلفة يفهمها النقاد والصناع والسينمائيين والقائمين على المهرجانات.. الحل أيضا في عودة كبار المؤلفين والمخرجين، وعودة البطولات الجماعية التي تفرز كفاءات فنية عالية في السيناريو والتمثيل والصورة والديكور والموسيقى, فإن لم يكن هناك انتفاضة فنية سنظل في الدائرة المغلقة دون حلول جذرية، لذلك اناشد صناع السينما لإيجاد طرق إنتاج جديدة واتاحت الفرص للجيل الجديد من المبدعين الذين يمتلكون رؤية إبداعية, لأنه شرف كبير يسطر في التاريخ عندما يقال أن مصر خاضت المنافسة في مهرجان عالمي بفيلم جيد الصنع”.

“الاعتذار”

يقول الناقد طارق الشناوي عن أزمة الفيلم المصري في “الأوسكار”: “بدأت (الأوسكار) عام 1929، وأضيفت مسابقة أفضل فيلم أجنبي مع نهاية الخمسينيات, وشاركت مصر بعدد من الأفلام المهمة منها (باب الحديد, الأرض, الحرام, أم العروسة, رسائل بحر زوجتي والكلب)، ومع ذلك لم نصل قط إلى القائمة القصيرة, وبالمناسبة كلمة (أجنبي) تعني الفيلم الناطق بغير اللغة الإنجليزية, وتعتبر مصر أكثر دولة اشتركت في مسابقة (الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي)، وأكثر دولة لم يحالفها الحظ للوصول للقائمة القصيرة، فخسارة أفلام مهمة تجعلنا نعيد صياغة بعض البنود بالنسبة للجهة المنظمة والمعنية باختيار الفيلم بإتاحة صلاحية عدم التقدم للترشح, فعندما لا نجد فيلم جدير بتمثيل السينما المصرية نعتذر عن المشاركة, وهو أفضل بكثير من المشاركة لمجرد التواجد فقط, وطالبت بوجود هذا البند إذا لم نجد فيلم جدير بتمثيل السينما المصرية نعتذر عن المشاركة, ومع الآسف لم يأخذ بهذا الإقتراح حتى الآن, وليس معناه أنني أصادر على الحق في الترشح أو أتهم الأفلام بالضعف, إطلاقا، لكنه عذر لحفظ ماء الوجه والأفضل أدبيا الاعتذار في حالة عدم وجود العمل المناسب, وعموما علينا أن لا نستبق الأحداث فما زال أمامنا الوقت للتدقيق في الاختيارات، ويجب التنويه لنقطة مهمة، فعدم التوفيق لأي فيلم وخروجه من المسابقة لا يعني بالضرورة أنه ضعيف, واستدل على ذلك بفيلم (باب الحديد) وغيره من الأفلام القوية التي لم يحالفها الحظ للوصول للقائمة النهائية”.

 

أخبار النجوم المصرية في

24.09.2022

 
 
 
 
 

فيلم "سانت أومير" يمثل فرنسا في السباق إلى "أوسكار"

(فرانس برس)

اختير فيلم "سانت أومير" Saint Omer للمخرجة أليس ديوب، الفائز بجائزتين في مهرجان فينيسيا السينمائي أوائل سبتمبر/أيلول الحالي، لتمثيل فرنسا في السباق إلى جوائز أوسكار المقبل، على ما أعلن المركز الفرنسي للسينما الجمعة.

ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية لمحاكمة كانت تجري في قضية قتل طفلة، ويتطرق إلى "المسألة العالمية" المتعلقة بـ"مشاعر الأمومة"، على ما أكدت المخرجة في مهرجان فينيسيا السينمائي.

ويتناول العمل قصة لورنس كولي (تؤدي دورها غوسلاجي مالاندا)، وهي مهاجرة سنغالية متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ 15 شهراً، إذ تركتها على أحد شواطئ شمالي فرنسا عند ارتفاع المد. واستوحي الفيلم من واقعة حصلت سنة 2013 والمحاكمة التي تلتها.

وفيلم "سانت أومير" أول عمل روائي للمخرجة البالغة 43 عاماً التي كانت متخصصة بالأعمال الوثائقية، بما فيها فيلم "نو" Nous عام 2021.

وحاز "سانت أومير" جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة الفيلم الأول في فينيسيا. وقال رئيس المركز الفرنسي للسينما، دومينيك بوتونّا، على ما نقل البيان عنه، إنّ "سانت أومير فيلم يحمل رسالة قوية، ويرمز إلى الطابع المتجدد للسينما الفرنسية". وسيبدأ عرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ستُقام الدورة الخامسة والتسعون من حفلة توزيع جوائز أوسكار في 12 مارس/آذار المقبل، في لوس أنجليس. ويُكشف في 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل عن أسماء 15 فيلماً مختاراً، قبل الإعلان عن لائحة الأفلام الخمسة النهائية المرشحة لـ"أوسكار" في 24 يناير/كانون الثاني المقبل.

 

العربي الجديد اللندنية في

24.09.2022

 
 
 
 
 

فيلم SAINT OMER للمخرجة أليس ديوب يمثل فرنسا في سباق جوائز الأوسكار

باريس ـ «سينماتوغراف»

اختارت فرنسا فيلم Saint Omer الدرامي للمخرجة أليس ديوب لتمثيل فرنسا في السباق إلى جوائز الأوسكار، وهو أول فيلم روائي لديوب (أفلامها السابقة، بما في ذلك الفائز بمهرجان برلين «نحن» (2021) كانت أفلامًا وثائقية.

«سانت أومير» هو تصوير درامي لمحاكمة الحياة الواقعية لعام 2016 لفابيان كانو، وهي أم فرنسية سنغالية مهاجرة متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ 15 شهراً إذ تركتها على أحد شواطئ شمال فرنسا عند ارتفاع المد، واستوحي الفيلم من هذه الواقعة والمحاكمة التي تلتها، وقد فاز  بجائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان فينيسيا السينمائي.

وقال رئيس المركز الفرنسي للسينما، دومينيك بوتونّا، على ما نقل البيان عنه، إنّ “سانت أومير فيلم يحمل رسالة قوية، ويرمز إلى الطابع المتجدد للسينما الفرنسية”. وسيبدأ عرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في 23 نوفمبر المقبل.

فرنسا، التي لم تفز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم دولي منذ فيلم ريجيس وارجنييه إندوشيني 1993، أصلحت هذا العام نظامها لاختيار الأفلام التي ترسلها للأكاديمية. يمنح النظام الجديد وكلاء المبيعات الدوليين والموزعين الأمريكيين للأفلام المختصرة دورًا أكبر في تحديد الفيلم الذي يتم اختياره.

وستعلن أكاديمية الصور المتحركة والفنون والعلوم الأميركية عن قائمة مختصرة من 15 فيلمًا لمرشحي الأفلام الروائية الدولية في 21 ديسمبر. وسيتم الإعلان عن الأفلام الخمسة المرشحة في 24 يناير. وستقام جوائز الأوسكار رقم 95 في لوس أنجلوس في 12 مارس.

 

موقع "سينماتوغراف" في

24.09.2022

 
 
 
 
 

غدا.. أول اجتماعات لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لـ أوسكار 2023

كتب: نورهان نصرالله

بدأت مصر خطواتها تجاه اختيار فيلم لتمثيلها في أوسكار 2023 ضمن فئة أفضل فيلم عالمي، إذ تقليد تشكل نقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة، سنويا، لجنة تتولى اختيار الفيلم المرشح للمنافسة في تلك الفئة من الأعمال السينمائية التي عرضت على مدار العام، وتضم في عضويتها مجموعة من أبرز صناع السينما والنقاد المصريين.

ومن جانبها، كشفت الناقدة حنان أبو الضياء أن اللجنة ستعقد اجتماعها الأول، في تمام الساعة الخامسة من مساء الغد، قائلة في تصريحاتها لـ«الوطن»: «نبدأ أول اجتماعتنا وسنحدد قائمة قصيرة من 5 أفلام من إجمالي الأفلام التي عُرضت في السينمات خلال العام، وبعد ذلك يجرى التصويت على فيلم واحد من تلك القائمة، وتقديمه لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لحفل توزيع الجوائز في موعد أقصاه 3 أكتوبر المقبل».

مصر ترشح «سعاد» لـ أوسكار 2022.. والجائزة يقتنصها الياباني «Drive My Car»

في العام الماضي، استقرت اللجنة على فيلم «سعاد» للمخرجة أيتن أمين لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي لعام 2022، ولكنه لم يصل إلى القائمة الطويلة أو القصيرة للترشيحات التي تضمنت: الفيلم الدنماركي «Flee»، ومن النرويج «The Worst Person in the World»، ومن إيطاليا «The Hand of God»، ومن «Lunana: A Yak in the Classroom» بوتان، بالإضافة إلى الفيلم الياباني «Drive My Car» الذي حصل على الجائزة في حفل توزيع الجوائز.

3 دول عربية ترشح أفلامها لـ أوسكار 2023

وعلى مدار الأيام الماضية، بدأت الدول ترشيح أفلامها لتمثيل في مسابقة الأوسكار، حيث وقع اختيار فرنسا على فيلم «Saint Omer» للمخرجة أليس ديوب، كما رشحت عدد من الدول العربية أفلامها، منها فلسطين بـ «حمى البحر المتوسط» تأليف وإخراج مها الحاج، والجزائر بفيلم «إخواننا» للمخرج رشيد بوشارب، بينما وقع اختيار تونس على فيلم «تحت شجر التين» للمخرجة أريج السحيري لتمثيلها في أوسكار 2023.

 

####

 

فرنسا تختار فيلم «Saint Omer» لتمثيلها في أوسكار 2023

كتب: نورهان نصرالله

أعلنت فرنسا دخولها سباق جوائز أوسكار الـ 95، بعد ترشيح فيلم «Saint Omer» للمخرجة أليس ديوب لتمثيلها في فئة أفضل فيلم عالمي، وذلك بعد حصول الفيلم على جائزتي لجنة التحكيم الكبري بالإضافة إلى «أسد المستقبل» لأفضل عمل أول، بجانب عرضه في مجموعة واسعة من المهرجانات منها تورنتو ونيويورك السينمائي، قبل طرحه في السينمات الفرنسية نوفمبر المقبل.

وتراهن فرنسا على الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة أليس ديوب، للفوز بجائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم عالمي، بعد مرور 30 عامًا على آخر جائزة حصدتها عن فيلم «Indochine» للمخرج ريجيس وارجنييه عام 1993، وفقًا لما نشره موقع «هوليوود ريبورتر».

تفاصيل فيلم فيلم «Saint Omer»

الفيلم مأخوذ عن واقعة حقيقية تعود لعام 2016، وتدور الأحداث حول محاكمة طالبة ومهاجرة سنغالية تدعى «كولي» متهمة بقتل ابنتها البالغة من العمر 15 شهرًا، بعد ما تركتها على أحد شواطئ شمال فرنسا عند ارتفاع المد، وهو من بطولة كايجي كاجامي وجوسلاجي مالانجا.

وجاء اختيار فيلم «Saint Omer» لتمثيل فرنسا في الأوسكار، ضمن قائمة قصيرة وضعتها هيئة السينما الوطنية الفرنسية، تضمنت 4 أفلام أخرى: «One Fine Morning» تأليف وإخراج ميا هانسن-لوف، «The Worst Ones» إخراج ليز أكوكا ورومان جيريت، «Full Time» إخراج إريك جرافيل، و«Paris Memories» إخراج أليس وينوكور.

وعن اختيار الفيلم، قال دومينيك بوتونا رئيس المركز الفرنسي للسينما، في بيان صحفي: «الفيلم يحمل رسالة قوية ويرمز إلى الطابع المتجدد للسينما الفرنسية».

من المقرر أن تعلن أكاديمية الصور المتحركة والفنون والعلوم عن قائمة مختصرة تضم 15 فيلمًا مرشحين لجائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم عالمي في 21 ديسمبر، بينما يتم الإعلان عن الأفلام الخمسة المرشحة في 24 يناير 2023، على أن يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 95 في 12 مارس المقبل، على مسرح «دولبي» بلوس أنجلوس.

 

####

 

بعد واقعة الأوسكار.. كريس روك يرفض تقديم حفل جوائز جولدن جلوب 2023

كتب: نورهان نصرالله

تلقى الممثل الكوميدي كريس روك عرضًا لتقديم النسخة الـ 80 من حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، المقام في 10 يناير 2023، وجاء ذلك بعد رفضه عرض تقديم حفل توزيع جوائز أوسكار الـ 95، في مارس المقبل.

وكشف أحد المصادر المطلعة، أن «روك» تلقى عرضًا بمبلغ مالي ضخم لتقديم الحفل إلا أنه رفض تمامًا، وفقا لما نشره موقع «نيويورك بوست».

وكانت أعلنت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، المنظمة لحفل توزيع جولدن جلوب، أنها وقعت صفقة لمدة عام واحد مع شبكة «إن بي سي» لبث الحفل المقام في يناير المقبل، بعد انسحاب الشبكة من بث حفل توزيع الجوائز لعام 2022 بسبب نقص التنوع داخل الرابطة، فضلاً عن المخالفات الأخلاقية المزعومة.

ولم يكن ذلك الظهور الوحيد الذي رفضه كريس روك، بعد واقعة تعرضه للصفع من ويل سميث في حفل توزيع جوائز أوسكار، حيث تلقى عرض من أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المظمة لأوسكار أن يقدم حفل توزيع الجوائز إلا أنه رفض الأمر تمامًا، قائلا: «العودة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار سيكون بمثابة مطالبة نيكول براون سيمبسون بالعودة إلى المطعم الذي تركت به نظارتها قبل أن تقتل».

كما رفض أيضا تقديم إعلان لبطولة «Super Bowl»، بالإضافة إلى رفضه الظهور لقاء تلفزيوني مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري.

كريس روك: تعرضت للصفع بسبب أفضل مزحة قلتها

وعلى الجانب الآخر، تحدث عن الصفعة بشكل طفيف خلال عروض الـ «ستاند آب كوميدي» التي يقدمها، إذ قال «روك» على خشبة المسرح في يوليو الماضي: «نعم كان الأمر مؤلمًا، ولكني ذهبت إلى العمل في اليوم التالي»، متابعًا: «أي شخص يقول اللكمات مؤلمة لم يتعرض للكم في وجهه»، مؤكدا أنه ليس ضحية.

وخلال عرض في المملكة المتحدة في ليفربول، قال «روك» ساخرًا: «لقد ضربتني بسبب أفضل مزحة قلتها على الإطلاق»، في إشارة إلى ويل سميث.

 

####

 

3 أفلام عربية تبدأ سباق الترشح لـ«أوسكار 2023».. بينها «حمى البحر المتوسط»

كتب: نورهان نصرالله

بدأت الاستعدادات للنسخة الـ95 من حفل توزيع جوائز الأوسكار للاحتفاء بالأفلام التي عرضت على مدار عام 2022، ورشحت عدد من الدول أفلامها لتمثيلها في مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي، في حفل توزيع الجوائز المقرر عقده في 12 مارس 2023، على مسرح «دولبي» الشهير في لوس أنجلوس الأمريكية.

فلسطين ترشح «حمى البحر المتوسط»

وكانت فلسطين من أحدث الدول التي رشحت فيلمًا للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمي، حيث وقع اختيارها على فيلم «حمى البحر المتوسط» تأليف وإخراج مها الحاج لتمثيلها في المسابقة، وذلك بعد حصولها على جائزة أفضل تأليف من مسابقة «نظرة ما» بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي.

ووصل عدد الدول التي رشحت أفلامها لـ 57 دولة حول العالم، ولم تقتصر الترشيحات لـ«أوسكار» في الوطن العربي على فلسطين فقط، حيث رشحت الجزائر فيلم «إخواننا» للمخرج رشيد بوشارب، وتم عرض الفيلم للمرة الأولى في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي، وهو مستوحى من قصة مالك أوسكين، الشاب الذي قتلته الشرطة بعد مظاهرات طلابية في عام 1986، بينما وقع اختيار تونس على فيلم «تحت شجر التين» للمخرجة أريج السحيري، الذي عرض في قسم نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي، لتمثيلها في أوسكار 2023.

السويد تختار فيلم المخرج المصري طارق صالح «ولد من الجنة» لتمثيلها في أوسكار

ووقع اختيار السويد على فيلم «ولد من الجنة» للمخرج المصري طارق صالح لتمثيلها في فئة أفضل فيلم عالمي بجوائز أوسكار، حيث عرض الفيلم للأول مرة في مهرجان كان السينمائي لهذا العام في المسابقة الرسمية، حيث فاز بجائزة أفضل سيناريو، ومن المقرر عرضه في مهرجان لندن السينمائي المقبل في الفترة من 5 إلى 16 أكتوبر، وسيفتتح مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي في نوفمبر المقبل.

شروط ترشيح الأفلام لجوائز أوسكار أفضل فيلم عالمي

وهناك عدد من القواعد التي وضعتها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أبرزها أن تكون الأفلام المقدمة قد عرضها سينمائيا في بلادها في الفترة من بين 1 يناير 2022 حتى 30 نوفمبر 2022، على أن يكون الموعد النهائي لتلقي ترشيحات الأفلام هو 3 أكتوبر 2022.

من المقرر الإعلان عن قائمة مختصرة تضم 15 فيلمًا في 21 ديسمبر المقبل، بينما يتم الإعلان عن المرشحين الخمسة النهائيين في 24 يناير 2023،على أن يتم إعلان الفيلم الفائز في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 95 في 12 مارس المقبل.

 

الوطن المصرية في

24.09.2022

 
 
 
 
 

منذ عام 1958.. تاريخ مصر مع ترشيحات أوسكار أفضل فيلم عالمي

كتب: نورهان نصرالله

تعقد لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي في نسختها الـ 95، أول اجتماعتها اليوم، التي تنظمها نقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة، وذلك لاختيار فيلم واحد من إجمالي الأفلام التي عرضت سينمائيا على مدار العام، في موعد أقصاه 3 أكتوبر المقبل، حيث تغلق أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المنظمة لجوائز أوسكار الباب لقبول الأفلام في هذا الموعد.

وتحرص مصر بشكل سنوي على ترشيح أفلامها في فئة أوسكار أفضل فيلم عالمي، بالرغم من عدم وصولها إلى القائمة الطويلة التي تضم 15 فيلما من إجمالي الأفلام التي رشحتها الدول لتلك الجائزة والتي لا تقل عن 50 فيلما، وفي العام الماضي اختارت اللجنة فيلم «سعاد» للمخرجة أيتن أمين.

64 عاما من الترشح لـ أوسكار أفضل فيلم عالمي دون فوز واحد

وكانت مصر من أول الدول العربية التي رشحت أفلامها للمشاركة في مسابقة أوسكار، ويعود تاريخ مشاركتها الأولى إلى عام 1958 بفيلم «باب الحديد» للمخرج يوسف شاهين، في النسخة الـ 31 من حفل توزيع جوائز أوسكار، وتواصل ترشيح الأفلام على مدار 64 عاما من تاريخ حفل توزيع الجوائز الشهير.

قائمة الأفلام المصرية التي رشحت للمشاركة في المسابقة:

- 2021: فيلم «سعاد» للمخرجة أيتن أمين

- 2020: فيلم «لما بنتولد» للمخرج تامر عزت

- 2019: فيلم «ورد مسمو» للمخرج أحمد فوزي صالح

- 2018: فيلم «يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقي.

- 2017: فيلم «شيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة.

- 2016: فيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب.

- 2015: فيلم «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس، رشحته اللجنة المكلفة باختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار، ولكن كان ذلك بعد انتهاء الموعد النهائي استقبال الأفلام بأيام.

- 2014: فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان.

- 2013: «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط.

- 2011: «الشوق» للمخرج خالد الحجر.

- 2010: «رسائل البحر» للمخرج داوود عبدالسيد.

-2008: «الجزيرة» للمخرج شريف عرفة.

- 2007: «في شقة مصر الجديدة» للمخرج محمد خان.

-2006: فيلم «عمارة يعقوبيان» للمخرج مروان حامد.

- 2004: فيلم «بحب السيما» للمخرج أسامة فوزي.

- 2003: فيلم «سهر الليالى» للمخرج هاني خليفة.

- 2001: فيلم «أسرار البنات» للمخرج مجدي أحمد علي.

- 1997: فيلم «المصير» للمخرج يوسف شاهين.

- 1993: فيلم «أرض الأحلام» للمخرج داود عبد السيد.

- 1990: فيلم «إسكندرية كمان وكمان» للمخرج يوسف شاهين.

- 1981: فيلم «أهل القمة» للمخرج علي بدرخان.

- 1978: فيلم «إسكندرية ليه» للمخرج يوسف شاهين.

- 1975: فيلم «أريد حلا» إخراج سعيد مرزوق.

- 1972: فيلم «إمبراطورية ميم» للمخرج حسين كمال.

- 1971: فيلم «زوجتي والكلب» للمخرج سعيد مرزوق.

- 1970: فيلم «المومياء» للمخرج شادي عبدالسلام.

- 1966: فيلم «القاهرة 30» للمخرج صلاح أبو سيف.

- 1965: فيلم «المستحيل» للمخرج حسين كمال.

- 1963: فيلم «أم العروسة» للمخرج عاطف سالم.

- 1962: فيلم «اللص والكلاب» للمخرج كمال الشيخ.

- 1961: فيلم «وإسلاماه»

- 1960: فيلم «المراهقات» إخراج أحمد ضياء الدين

- 1959: فيلم «دعاء الكروان» إخراج بركات.

- 1958: فيلم «باب الحديد» للمخرج يوسف شاهين.

 

الوطن المصرية في

25.09.2022

 
 
 
 
 

«أفاتار» في الصالات: فلنحتفل بالإبهار والكوكب الأزرق

شفيق طبارة

بعد اثني عشر عاماً على نجاح «تايتانيك» (1997)، لم يستطع المخرج الكندي جيمس كاميرون وضع توقيعه على فيلم لا يرقى إلى مستوى شهرته، أو بالأحرى حجمه واحترامه لذاته. بعد كل شيء، هو نفسه، في السنة ذاتها في احتفال الأوسكار جمع التماثيل كلها، وصاح «أنا ملك العالم». نتيجة جنون العظمة هذه أوصلته عام 2009 إلى «أفاتار»: فيلم بميزانية بلغت 237 مليون دولار. لغاية اليوم، يحتل الفيلم المرتبة الأولى على قائمة شباك التذاكر بإيرادات وصلت إلى أكثر من مليارَي دولار. يُعدّ الفيلم ثورة في التجربة السينمائية في القرن الحادي والعشرين. قدّم مفهوماً جديداً للأبعاد الثلاثية، وانتظر كاميرون التكنولوجيا لتكون متاحة لبدء التصوير، واخترع هو وفريق عمله لغةً محكيةً جديدةً خاصة للفيلم. والنتيجة: فيلم ضخم من حيث الإنتاج ومن حيث التقنيات الجديدة، و60 في المئة منه صنع رقمياً و40 في المئة حركة حية.

في نهاية هذا العام، ننتظر الجزء الثاني بعنوان «أفاتار: طريق المياه». مرة أخرى، انتظر جيمس كاميرون التكنولوجيا ليطوّعها لصالحه. لن تقف القصص هنا، فـ «أفاتار» الثالث بات اليوم في مرحلة ما بعد الإنتاج، والرابع والخامس في مرحلة التصوير. هذه السلسلة سوف تظل معنا لوقت طويل. وفي انتظار الفيلم الجديد الذي سيطرح في نهاية هذا العام، فلنعد تذكر «أفاتار» الأول الذي أعيد طرحه هذا الشهر في الصالات السينمائية العالمية واللبنانية.

يحتوي الفيلم على كل شيء: خيال علمي، ممثلين جدد ومخضرمين أمثال سيغروني ويڤر، موسيقى ملحمية لجيمس هورنر، مؤثرات جديدة خاصة، كتبت فصلاً جديداً للـ CGI، وفوق كل هذا الكشف عن عالم كامل وجديد أمام أعيننا مباشرة. يشتمل العمل على عناصر تناسب جميع الأذواق، الحركة والفانتازيا، والرومانسية، وطبعاً لم ننسَ النظارات الخاصة قبل دخول الصالة. مضمون الفيلم ليس بجديد، يدور في ديناميكية «الإنسان مقابل الطبيعة». ما هو أمام أعيننا عالم يحوي مخلوقات غريبة ولغات جديدة وحاضراً مضطرباً بسبب الإنسان، ومستقبلاً غير مضمون. نحن في عام 2154، وباندورا اسم قمر مليء بالنباتات والسحر حيث يعيش na›vi، جنس من المخلوقات مرتبطة بالطبيعة والروحانية التي تنبع من الأرض وقوة التدين الراسخ في الطبيعة. وصل الإنسان إلى هناك أيضاً، وطبعاً سيصارع السكان الأصليين عبر عمليات عسكرية بقصد الحصول على معدن ضروري للبقاء النشط لكوكب الأرض. هذا المعدن موجود في قرية وتحت شجرة كبيرة، تعتبر الأم وهي لا ترغب ولا حتى السكان، بالاستسلام للغزو البشري. يُرسل جايك (سام ورثنغتون)، أحد أفراد المشاة البحرية المقعدين، للمشاركة في العمليات في باندورا، حيث تمكن البشر من تهجين أنفسهم، ودخول القرية والعيش معهم لتطويعهم. الدكتورة غريس (سيغروني ويڤر) وهي من دعاة السلام ومحبّة للبيولوجيا وحساسة لحياة السكان الأصليين، تدير هذه العملية التي يريد الجيش استخدامها لمصلحتها لتدمير المدينة المقدسة. يتمكّن سولي من التسلل إلى مجموعة أوماتيكايا العظيمة بعد لقائه نيتيري (زوي سالدانا). وعند هذه النقطة، انغمس في جلد المواطن الأصلي وبدأ ضميره في التمزّق بين واجبه كقائد بحري، وشغفه بحرية العيش والمشي في باندورا وسحرها والدفاع عن سكانها.

الفيلم عبارة عن توليفة بين حكاية بيئية صوفية ومعادية للإمبريالية والاستعمار والرأسمالية والحرب. هذه هي «رسالة» الفيلم الذي كان هيتشكوك يفضل تركها في يد ساعي البريد. تم الاحتفال كثيراً بالفيلم، لكن بعيداً عن الإبهار التقني، لم يكن لدى كاميرون لإخبار قصة رويت آلاف المرات إلا إنتاج فيلم بهذه الضخامة. ألبسنا كاميرون النظارات الثلاثية الأبعاد، ليخفي من خلالها كل ما هو سيء في الفيلم، من التفسيرات غير الضرورية وغير المقنعة لغزو باندورا والسكان الذين قبلوا باندماج البشر في وقت من الأوقات معهم بسخاء مشبوه، إلى السرد المبتدئ، ناهيك بالحلول التي ينتهي المخرج إلى إيجادها لحلّ فيلمه على عجل. تعامل كاميرون مع القصة بحزن شديد، فتراكمت الدراما بشكل غير مبرر. باختصار، «أفاتار» فيلم فارغ من المضمون، فهو يسمح لنفسه برفاهية تلقيننا القصة من دون أن يعرف كيف يقنعنا. إنه يبيع لنا فلسفة مبسطة، «هيبي» جديدة، حيث يتم تقديس العودة إلى الأصول، للإنسان في حالة نقية وعلى اتصال مع الطبيعة الأم، مجردة من كل حضارة خبيثة.

يعد «أفاتار» إحدى أكثر الظواهر إثارة للفضول في تاريخ السينما. لا شك في أنّه فيلم وصل إلى الكمال التقني في وقته. استخدم التكنولوجيا الأكثر تقدماً لإبهار العالم ورواية قصة جندي مشلول يجد الحرية في جسد مستعار ومعنى الحياة، جنباً إلى جنب مع سكان كوكب على وشك النهب. الفيلم مجرد زينة، ترنيمة للاختلاف والتصالح مع الطبيعة، رويت بشكل مذهل بصرياً فقط. من السهل الوقوع فريسة «أفاتار» وهذا طبيعي، فهو عبارة عن كاميرون مندمج في الوثن التكنولوجي وسحر العصر الجديد. كاميرون مخرج ذكي جداً، يعرف تماماً ما يريد تقديمه من دون ادعاء، قدم لنا أفلاماً كلاسيكية لا يزال الاحتفال بها قائماً إلى اليوم مثل سلسلة «تيرمينايتور» وفيلم «إيليانز» (1984). وعرف جيداً ما سوف يكون عليه «أفاتار»، وقال: «لا أعرف ما إذا كان سيكون فيلماً رائعاً، من وجهة نظر سردية أو نقدية. لكن نعم، تجربة «أفاتار» ستكون مختلفة عن أي تجربة رأيتها من قبل».

الفيلم عبارة عن توليفة معادية للإمبريالية والاستعمار والرأسمالية

بعد عرض الفيلم، جفت الأقلام بمقالات وعناوين كبيرة مثل: جيمس كاميرون أحدث ثورة في السينما. كاميرون يعيد ابتكار السينما. كاميرون يحول السينما إلى تجربة جديدة. هذه العناوين تكررت عبر تاريخ السينما، ولكن على الرغم من ضخامة «أفاتار»، فإن وضعه في مكان عالٍ جداً، وتصنيفه بأنه أحدث ثورة في السينما، هو أمر غير واقعي. نعم، لقد قدم الشريط مفهوماً جديداً للمشاهدة، وأضاف عناصر تقنية كبيرة لم تكن موجودة، ولكن ثورة السينما حدثت على يد تشارلي تشابلن، والأخوين ماركس، وألفرد هيتشكوك وجون فورد والواقعيين الجدد ومخرجي الموجة الفرنسية الجديدة وغيرهم. لم يكن أي منهم تقنياً. كانوا فنانين، ثورة السينما الحقيقية تحدث على يد الفنانين المخرجين بمساعدة التقنيين، لا التقنيين وحدهم، فلا يمكن لثورة تكنولوجية أن تحدث تغييراً جذرياً في ماهية السينما الأساسية ولغتها الأولى. فلنحتفل بالكوكب الأزرق والمخلوقات الزرقاء واللغة الجديدة والإبهار البصري، ولننغمس في سحر الشاشة الكبيرة. سوف نذهب إلى السينما لمشاهدة العمل الجديد بالطبع. ولأن السلسلة سوف تبقى معنا لسنوات طويلة، نتمنى أن يصبح مضمون الفيلم بنفس مستواه البصري.

* Avatar في الصالات


نجم الإيرادات

من المقرر أن يطرح فيلم Avatar: The Way of Water للمخرج جيمس كاميرون في دور السينما في كانون الأوّل (ديسمبر) 2022. وكان الجزء الأول ركّز على معركة السيطرة على الموارد الطبيعية بين المستعمرين البشريين وشعب النافي ذي البشرة الزرقاء على قمر يسمى «باندورا». يتصدّر فيلم «أفاتار» الأصلي قائمة أكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات بجمعه أكثر من 2.8 مليار دولار على مستوى العالم. ويخطّط كاميرون لإطلاق أربعة أفلام أخرى من السلسلة حتى عام 2028.

 

الأخبار اللبنانية في

26.09.2022

 
 
 
 
 

جيمس كاميرون: فيلم «أفاتار» يذكّرنا بما يمكن أن نخسره

يستعد لإطلاق الجزء الثاني في ديسمبر المقبل

نيويورك تايمز: ديف إيتزكوف

لقد كان المشهد الثقافي الشعبي يبدو مختلفاً بشكل كبير في عام 2009 عن الوقت الحالي؛ إذ كانت البرامج التلفزيونية لا تزال تُشاهد إلى حد كبير على أجهزة التلفزيون نفسها، وكانت كلمة «تيك توك» تشير إلى أغنية ناجحة في ذلك الوقت للمغنية الأميركية كيشا روز، كما لم تكن سلسلة أفلام «مارفل» تحتوي سوى على فيلمين فقط أُصدرا في عام 2008.

وكان الجزء الأول من فيلم «أفاتار» يهيمن على صالات العرض في ذلك الوقت، وكان يُنظر إليه حينها باعتباره ملحمة الخيال العلمي للمخرج جيمس كاميرون حول معركة من أجل الموارد الطبيعية بين المستعمرين البشريين من الأرض وشعب «Na'vi» الأصلي الذي يسكن كوكب فضائياً يسمى «باندورا»، وحينها أصبح فيلم «أفاتار» أحد أكثر الأفلام نجاحاً على الإطلاق، حيث حقق إيرادات بلغت أكثر من 2.8 مليار دولار في جميع أنحاء العالم وفاز بثلاث جوائز أوسكار.

ويعمل حالياً المخرج كاميرون، وهو صانع الأفلام المميزة السابقة «تايتانيك» و«ترو لايز» و«ذا تيرمينيتور»، على وضع اللمسات الأخيرة على الفيلم الأول في سلسلة مكونة من أربعة أفلام يُخطط لها وهو «أفاتار: ذا واي أوف ووتر» الذي ستصدره شركة «20th Century Studios» في 16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد مرور نحو 13 عاماً تقريباً على إصدار الجزء الأول وتغير الكثير من الأشياء في العالم.

ومن أجل المساعدة في إعادة تعريف الجماهير بـ«أفاتار»، وباستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد التي أبهرت الجماهير في عام 2009، سيُعاد عرض الفيلم الأصلي في دور العرض في 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، وهي استراتيجية تهدف بالطبع إلى جذب اهتمام مشتري التذاكر لمتابعة الأحداث من خلال مشاهدة الجزء الجديد، وكذلك لتذكيرهم بالأشياء التي ميّزت النسخة الأصلية.

وكما يقول كاميرون عن «أفاتار» في مقابلة أجريت معه عبر الفيديو «ألّفنا الفيلم ليُشاهد عبر شاشات السينما الكبيرة، حتى نسمح للناس بشم رائحة الورود الموجودة فيه، وليشعروا بأنهم يتحركون مع شخصياته».

وفي المكالمة التي أجريت معه من استوديوهاته في ويلينغتون، نيوزيلندا، تحدث كاميرون (68 عاماً)، عن رؤيته لـ«أفاتار» بعيون جديدة، كما تحدث عن الأشياء التي تغيرت أو لم تتغير في العالم منذ إطلاقه، وما إذا كان هذا المخرج الذي أطلق على نفسه في يوم من الأيام لقب «ملك هذا العالم» قد أصبح أكثر هدوءاً إلى حد ما عن ذي قبل.

وفيما يلي بعض المقتطفات من حديث كاميرون مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية:

* هل شاهدت «أفاتار» الأصلي أخيراً؟ وكيف كانت التجربة؟

- كان من دواعي سروري حقاً مشاهدة الفيلم الأصلي، في النسخة المُعاد صياغتها بشكل كامل، قبل بضعة أسابيع مع أولادي؛ وذلك لأنهم لم يشاهدوه إلا من خلال التلفزيون أو على الأقراص المدمجة، وحينما شاهدوه قالوا «حسناً، إنه ذلك الفيلم الذي صنعه أبي في ذلك الوقت»، وتمكنوا من رؤيته في صورة ثلاثية الأبعاد، بمستوى إضاءة جيد وطريقة عرض جيدة، لأول مرة؛ ولذا فقد استوعبوا الأشياء التي كانت تُقال عن الفيلم من قبل، حين قال أحدهم «نعم، لقد فهمت الآن»، وهو ما آمل أن يكون رد فعل الجمهور العام أيضاً؛ إذ لم تتح الفرصة لمحبي الأفلام من جيل الشباب مشاهدته في دور السينما، ورغم أنهم يعتقدون أنهم ربما شاهدوه، فإنهم في الواقع لم يشاهدوه بشكل حقيقي، ورغم ذلك فأنا لا أشعر بالسعادة والتعجب من مدى استمرار نجاح الفيلم فحسب، ولكن أيضاً من مدى روعة حالته المُعاد تشكيلها.

* هل كانت هناك تفاصيل كنت ترغب في تغييرها أثناء إعادة صياغة الفيلم الأصلي؟

- عادة لا أفكر بهذه الطريقة؛ فالأمر يمثل عملية مكثفة عندما تكتب فيلماً ثم يكون عليك أن تقاتل من أجل بقاء كل كادر فيه، وقد شعرت بالرضا عن القرارات الإبداعية التي اتخذت في ذلك الوقت، فصحيح أننا أمضينا الكثير من الوقت والجهد في تحسين عمليات إنتاج الأفلام على مدى أكثر من عقد منذ ذلك الحين، ولكن بالتأكيد لا يوجد شيء في الفيلم يجعلني أشعر بالخجل، وعلى الرغم من أنني وجدت بعض الأماكن الصغيرة التي حسّنا فيها عمل أداء وجوه الشخصيات، ولكن هذه الأمور لم يكن لها تأثير على جودة الفيلم، وأعتقد أن الجزء الأول لا يزال قادراً على المنافسة مع كل التقنيات الموجودة هذه الأيام.

* هل لا تزال هناك بعض العناصر التي كان يجب عليك محاربة الشركة المنتجة للاحتفاظ بها في الفيلم؟

- أعتقد أنني شعرت، في ذلك الوقت، بأنه كانت هناك بعض الخلافات حول أشياء معينة، فعلى سبيل المثال، شعرت الشركة أنه يجب أن تكون مدة الفيلم أقصر، وأن هناك الكثير من مشاهد الطيران باستخدام الـ«إكران»، ولكن الحقيقة هي أن ما ظهر بعد ذلك هو أن هذه المشاهد كانت هي أكثر ما أحبه الجمهور في الفيلم، وذلك من خلال استطلاعات الرأي وعمليات جمع البيانات. وقد كانت هذه النقطة هي المكان الذي رسمت فيها خطاً في الرمال وقلت «أتعلمون؟ لقد صنعت فيلم (تايتانيك) وهذا المبنى الذي نجتمع فيه الآن، هذا المجمع الجديد الذي تبلغ تكلفته نصف مليار دولار، الموجود على هذه الأرض، قد مُوّل من قبل (تايتانيك)؛ ولذا فإنني سأفعل ذلك»، وقد قدموا لي الشكر بعد ذلك بالفعل، فأنا أشعر أن وظيفتي هي حماية استثماراتهم من أحكامهم الخاصة، وما دمت أحمي هذه الاستثمارات، فجميعهم سيغفرون لي كل شيء.

* في رأيك، ما الذي قد تغير في صناعة السينما في السنوات التي تلت عرض «أفاتار» لأول مرة؟

- العوامل السلبية تبدو واضحة للغاية؛ إذ تحول العالم نحو الوصول السهل لمشاهدة الأعمال الفنية في المنزل، وهذا الأمر يرجع في كثير منه إلى ظهور شبكات البث بشكل عام، وفيروس «كورونا»، حيث أصبح الذهاب إلى السينما يشبه المخاطرة بالحياة، أما على الجانب الإيجابي، فنحن نرى عودة لتجربة الذهاب إلى السينما مرة أخرى، فالناس باتوا يتوقون لذلك، وصحيح أننا ما زلنا نعاني من انخفاض بنحو 20 في المائة عن مستويات ما قبل الجائحة، لكن الأمور باتت تعود إلى وضعها السابق شيئا فشيئاً، وهو ما يرجع في جزء منه إلى قلة تواجد أسماء الفنانين الكبار الذين قد يرغب الناس في مشاهدتهم في دور السينما، ولكن «أفاتار» يبدو وكأنه الفيلم المناسب للوقت الحالي، فهذا هو نوع الأفلام الذي لا بد من مشاهدتها في دور العرض.

* كان لـ«أفاتار» رسالة مهمة في ضرورة الاهتمام بالبيئة والموارد الأخرى التي ظهرت في الفيلم. ولكن هل تشعر أن هذه الرسالة قد التفت إليها في السنوات التي تلت صدوره؟

- لن أشعر بالذنب في حال لم ينقذ فيلمي العالم، فأنا بالتأكيد لم أكن الصوت الوحيد في ذلك الوقت الذي ينادي بذلك، وأنا بالتأكيد لست الوحيد الذي يقول للناس الآن إن عليهم التغيير، ولكن الواقع هو أن الناس لا يريدون هذا التغيير، فنحن نحب حرق الطاقة، ونحب أن نأكل اللحوم والألبان؛ ولذا فإن مطالبة الناس بتغيير أنماط سلوكهم بشكل جذري، يشبه مطالبتهم بتغيير دينهم.

فنحن الآن نشهد هذه السلسلة المستمرة من المظاهر الأكبر والأكبر للعواقب التي تحدث لعدم الاهتمام بالبيئة، مثل موجات الحرارة في الصين وأميركا الشمالية وأوروبا، والفيضانات في باكستان، وهو أمر مروّع؛ ولذا فإنه في النهاية سيتعين علينا إما أن نتغير أو أننا سنموت.

ولكن فيلم «أفاتار» لا يحاول إخبارك بما يجب القيام به على وجه التحديد، كما أنه لا يخبرك بأن تذهب للتصويت لشخص بعينه، أو أن تشتري سيارة بريوس (هجينة متوسطة الحجم تنتجها شركة تويوتا للسيارات، منذ عام 1997 في اليابان) أو أن تمتنع عن تناول شطائر البرغر بالجبن، ولكنه يذكرنا فقط بما يمكن أن نخسره، كما أنه يعيدنا إلى الاتصال مع تلك الحالة الطفولية من الاستغراب عند مشاهدة العالم الطبيعي، وأرى أنه طالما أن مشاهدة هذا الجمال لا تزال تؤثر على مشاعرنا، فإنه لا يزال هناك أمل.

* هل تشعر بالقلق من أنه بين الفترة الفاصلة بين عرض الفيلم الأصلي والجزء التالي، سيفقد الجمهور ارتباطهم بالقصة أو بشخصياتها؟

- أعتقد أنه كان بإمكاني صنع الجزء الثاني بعد عرض الأول بعامين فقط، وكان من الممكن حينها ألا ينجح أيضاً في ذلك الوقت؛ لأن الناس قد يكونون باتوا بعيدين عن الشخصيات أو عن اتجاه الفيلم، ولكن تجربتي الشخصية تسير على النحو التالي: لقد صنعت جزءاً جديداً بعنوان «Aliens»، بعد سبع سنوات من عرض الفيلم الأول، واستقبله الجمهور بشكل جيد للغاية، كما صنعت جزءاً ثانياً بعنوان «Terminator 2»، بعد سبع سنوات من عرض الفيلم الأول، وقد حقق عائدات أكبر من الفيلم الأول.

صحيح أنني كنت أشعر بالقلق بعض الشيء لأن الوقت الفاصل بين الجزأين الأول والثاني من «أفاتار» كان طويلاً جداً؛ إذ سنصدر «أفاتار 2» في عالمنا الحديث سريع الخطى بعد مرور 12 عاماً على عرض الجزء الأول، ولكن هذا الشعور استمر حتى عرضنا المقطع الدعائي التشويقي للفيلم وحصلنا على 148 مليون مشاهدة في 24 ساعة فقط، وهو ما يعد أمراً رائعاً ونادراً ما يحدث، حيث شعر الناس بأنه صحيح أنهم لم يروا الفيلم منذ وقت طويل، لكنهم يتذكرون كم كان رائعاً في ذلك الوقت، وصحيح أنني لا أعلم ما إذا كان هذا الأمر سيصبّ في مصلحتنا أم لا، ولكنني أعتقد أننا سنكتشف ذلك بعد عرض الفيلم.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

الشرق الأوسط في

26.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004