ملفات خاصة

 
 
 

أخبار النجوم تودع هشام سليم

ضيف خفيف على«أبو الفنون»

أخبار النجوم/ محمد كمال

عن رحيل الفنان

هشام سليم

   
 
 
 
 
 
 

على مدار ما يقرب من نصف قرن عمل فيها هشام بالعمل الفني، لم يقدم سوى عملين مسرحيين فقط، في مقدمتها المسرحية الكوميدية "شارع محمد علي"، التي تعد من أبرز الأعمال المسرحية الاستعراضية الكوميدية في التسعينيات، والتي عرضت لـ4 سنوات بنجاح منقطع النظير، ولم يكن نجاح المسرحية بسبب جرعات الكوميديا الكبيرة أو أبطالها فقط، بل أن هذا العمل أعاد الحياة لمسرح القطاع الخاص بعد أن بدأت العروض في التراجع لتقتصر على النجوم عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي.

لم يعلم هشام حينها أن المسرحية ستحقق كل هذا النجاح.. نجاح مختلف تماما عن ما قدمه في السينما والتليفزيون، حيث تفجرت على خشبة المسرح موهبته الاستثنائية بخفة ظلة وأدائه الحركي، بجانب حضوره الطاغي رغم الوقوف لأول مرة على المسرح، وامتزجت موهبته و"شقاوته" مع بريق شريهان المسرحي، ليكونا دويتو كان حديث فترة التسعينيات.

قدم هشام في المسرحية شخصية "حمودة"، الذي جمع الحب بينه وبين "درة" التي قدمت دورها شريهان، وهي راقصة في فرقة شعبية بشارع محمد علي، الشارع الشهير في القاهرة الذي كان يضم الفرق الموسيقية والاستعراضية، لهذا تبقى تجربة "شارع محمد علي" أهم التجارب المسرحية في تاريخ المسرح الغنائي والاستعراضي، لندرة هذا النوع من الفنون في ذلك الوقت، وحقق العرض نجاحا جماهيريا كبيرا، وأثبت من خلالها هشام قدرته على تقديم الاستعراضات والغناء أمام واحدة من أشهر الفنانات الاستعراضات في تاريخ الدراما المصرية.

"شارع محمد علي"، تعد واحدة من روائع بهجت قمر المسرحية، وقدمتها "فرقة الفنانين المتحدين" برئاسة سمير خفاجي عام 1991، واستمر عرضها 4 سنوات، وأخرجها للمسرح محمد عبد العزيز، وللتليفزيون محمد فاضل .

العمل المسرحي الثاني الذي قدمه هشام سليم هي "لما بابا ينام" عام 2002، والتي قدمت من قبل كمسلسل إذاعي، ليعود هشام للوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى بعد "شارع محمد علي" بـ10 أعوام، لكن لم يستمر عرض "لما بابا ينام" لأكثر من عام، حيث مات بطل العرض علاء ولي الدين، الأمر الذي منع تصويرها  تليفزيونيا، حتى أن نجوم العمل قرروا عدم استكماله، وكانت المسرحية تضم يسرا وأشرف عبد الباقي وحسن حسني.

وفي عام 2017 أعلن هشام سليم عن عودته مرة أخرى للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب لأكثر من 25 عاما من خلال العرض المسرحي "نهارك سعيد"، بطولة أحمد بدير وإخراج محمد جمعة، وكان من المقرر أن تعرض على مسرح "السلام"، لكن المشروع لم يكتمل، ولم يخرج العمل إلى النور.

لم يعلم هشام حينها أن المسرحية ستحقق كل هذا النجاح.. نجاح مختلف تماما عن ما قدمه في السينما والتليفزيون، حيث تفجرت على خشبة المسرح موهبته الاستثنائية بخفة ظلة وأدائه الحركي، بجانب حضوره الطاغي رغم الوقوف لأول مرة على المسرح، وامتزجت موهبته و"شقاوته" مع بريق شريهان المسرحي، ليكونا دويتو كان حديث فترة التسعينيات.

قدم هشام في المسرحية شخصية "حمودة"، الذي جمع الحب بينه وبين "درة" التي قدمت دورها شريهان، وهي راقصة في فرقة شعبية بشارع محمد علي، الشارع الشهير في القاهرة الذي كان يضم الفرق الموسيقية والاستعراضية، لهذا تبقى تجربة "شارع محمد علي" أهم التجارب المسرحية في تاريخ المسرح الغنائي والاستعراضي، لندرة هذا النوع من الفنون في ذلك الوقت، وحقق العرض نجاحا جماهيريا كبيرا، وأثبت من خلالها هشام قدرته على تقديم الاستعراضات والغناء أمام واحدة من أشهر الفنانات الاستعراضات في تاريخ الدراما المصرية.

"شارع محمد علي"، تعد واحدة من روائع بهجت قمر المسرحية، وقدمتها "فرقة الفنانين المتحدين" برئاسة سمير خفاجي عام 1991، واستمر عرضها 4 سنوات، وأخرجها للمسرح محمد عبد العزيز، وللتليفزيون محمد فاضل .

العمل المسرحي الثاني الذي قدمه هشام سليم هي "لما بابا ينام" عام 2002، والتي قدمت من قبل كمسلسل إذاعي، ليعود هشام للوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى بعد "شارع محمد علي" بـ10 أعوام، لكن لم يستمر عرض "لما بابا ينام" لأكثر من عام، حيث مات بطل العرض علاء ولي الدين، الأمر الذي منع تصويرها  تليفزيونيا، حتى أن نجوم العمل قرروا عدم استكماله، وكانت المسرحية تضم يسرا وأشرف عبد الباقي وحسن حسني.

وفي عام 2017 أعلن هشام سليم عن عودته مرة أخرى للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب لأكثر من 25 عاما من خلال العرض المسرحي "نهارك سعيد"، بطولة أحمد بدير وإخراج محمد جمعة، وكان من المقرر أن تعرض على مسرح "السلام"، لكن المشروع لم يكتمل، ولم يخرج العمل إلى النور.

على مدار ما يقرب من نصف قرن عمل فيها هشام بالعمل الفني، لم يقدم سوى عملين مسرحيين فقط، في مقدمتها المسرحية الكوميدية "شارع محمد علي"، التي تعد من أبرز الأعمال المسرحية الاستعراضية الكوميدية في التسعينيات، والتي عرضت لـ4 سنوات بنجاح منقطع النظير، ولم يكن نجاح المسرحية بسبب جرعات الكوميديا الكبيرة أو أبطالها فقط، بل أن هذا العمل أعاد الحياة لمسرح القطاع الخاص بعد أن بدأت العروض في التراجع لتقتصر على النجوم عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي.

لم يعلم هشام حينها أن المسرحية ستحقق كل هذا النجاح.. نجاح مختلف تماما عن ما قدمه في السينما والتليفزيون، حيث تفجرت على خشبة المسرح موهبته الاستثنائية بخفة ظلة وأدائه الحركي، بجانب حضوره الطاغي رغم الوقوف لأول مرة على المسرح، وامتزجت موهبته و"شقاوته" مع بريق شريهان المسرحي، ليكونا دويتو كان حديث فترة التسعينيات.

قدم هشام في المسرحية شخصية "حمودة"، الذي جمع الحب بينه وبين "درة" التي قدمت دورها شريهان، وهي راقصة في فرقة شعبية بشارع محمد علي، الشارع الشهير في القاهرة الذي كان يضم الفرق الموسيقية والاستعراضية، لهذا تبقى تجربة "شارع محمد علي" أهم التجارب المسرحية في تاريخ المسرح الغنائي والاستعراضي، لندرة هذا النوع من الفنون في ذلك الوقت، وحقق العرض نجاحا جماهيريا كبيرا، وأثبت من خلالها هشام قدرته على تقديم الاستعراضات والغناء أمام واحدة من أشهر الفنانات الاستعراضات في تاريخ الدراما المصرية.

"شارع محمد علي"، تعد واحدة من روائع بهجت قمر المسرحية، وقدمتها "فرقة الفنانين المتحدين" برئاسة سمير خفاجي عام 1991، واستمر عرضها 4 سنوات، وأخرجها للمسرح محمد عبد العزيز، وللتليفزيون محمد فاضل .

العمل المسرحي الثاني الذي قدمه هشام سليم هي "لما بابا ينام" عام 2002، والتي قدمت من قبل كمسلسل إذاعي، ليعود هشام للوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى بعد "شارع محمد علي" بـ10 أعوام، لكن لم يستمر عرض "لما بابا ينام" لأكثر من عام، حيث مات بطل العرض علاء ولي الدين، الأمر الذي منع تصويرها  تليفزيونيا، حتى أن نجوم العمل قرروا عدم استكماله، وكانت المسرحية تضم يسرا وأشرف عبد الباقي وحسن حسني.

وفي عام 2017 أعلن هشام سليم عن عودته مرة أخرى للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب لأكثر من 25 عاما من خلال العرض المسرحي "نهارك سعيد"، بطولة أحمد بدير وإخراج محمد جمعة، وكان من المقرر أن تعرض على مسرح "السلام"، لكن المشروع لم يكتمل، ولم يخرج العمل إلى النور.

 

####

 

أخبار النجوم تودع هشام سليمl الأب الشجاع

أخبار النجوم/ آية محمد عبد المقصود

“أنا بحبك وهفضل أحبك غصب عن أي حد.. أنت ابني وأنا اللي جبتك في الدنيا، وأنا اللي لازم أقف جنبك، ولو أي حاجة حصلت أنا موجود علشانك.. حياتك كانت صعبة وهتبقى صعبة”، بهذه الكلمات صرح الفنان الكبير الراحل هشام سليم عن دعمه لابنه نور في أزمة تحوله جنسيا – من نورا إلى نور – وذلك في أحد اللقاءات التليفزيونية، بعد تعرضه لهجوم شديد من عدد كبير من الجمهور، وجاءت هذه الكلمات لتعبر عن شجاعة كبيرة من الأب ووقوفه بجانب ابنه في أزمة شديدة الخصوصية، وغير معتادة على التصريح أو الإعلان عنها في المجتمع المصري، وحتى وأن وجدت لا تكون من خلال فنان مشهور وله سيرة طيبة ومعروف بعشق الجمهور له، بل والأكثر أنه سليل أسرة كبيرة لها شأن سواء على المستوى الفني أو الرياضي.

لم تمر حكاية نور هشام سليم مرور الكرام، ففي عام 2020 أعلن هشام في إحدى اللقاءات التليفزيونىة عن تحول ابنته الكبيرة “نورا” إلى “نور”، مؤكدا أن هذا الشيء خارج عن إرادة الابن، حيث أنه تعايش أكثر من 18 عاما في جسد أنثى، وهذا الأمر كان في غاية الصعوبة بالنسبة له، وكان لابد أن يدعم ابنه في هذا الموقف ويقف بجانبه، خاصة أن المجتمع لم يتقبل هذا الأمر، وحدث بالفعل، فقد أعرب الجمهور – حتى من محبي هشام سليم - عن غضبهم من هذا الأمر، وعدم تقبلهم له، وما كان من الأب إلا أن خرج عن صمته  مدافعا عن ابنه قائلا: “أعتقد أنها شجاعة منه محاولة أن يكشف للناس الحقيقة، ولم يخفي نفسه وراء ستار، رغم أنني قلت له: (أنت داخل على مرحلة جديدة وخطرة جدا)، وابني لا يبحث سوى عن كلمة واحدة هي الرحمة.. أرحموه علشان يعرف يعيش”. 

وفي لقاء آخر قال هشام عن طفولة نور، أن اختيارته كانت دائما “صبيانية”، فكان دائما يبتعد عن شراء العرائس ويميل للمسدسات، مما دفعه للتسائل عن سبب تلك التصرفات، واستشار أصدقائه من الأطباء النفسيين، وقال: “كنت خائف أن يقوم بشيء خطأ، لكنني أيضا تخوفت أن يجعله يجلس مع طبيب نفسي يحدثه عن أمور أكبر من سنه مثل الهرمونات، وقلت لنفسي (هتأكد لما يكبر)، ولم أتردد لحظة في دعمه حتى يجد طريقه”.  

لم يخجل هشام من أزمة ابنه، بل على العكس واجه “الأب” الأمر بشجاعة لفتت نظر الكثيرين، ليؤكد أن الأب هو السند الأول والحقيقي للأبناء أيا كانت نوع الأزمة .

من جانبه كشف نور أن خطوة الاعتراف لوالدة بهذا الأمر لم تكن شيء سهل بالمرة، فقد تردد عشرات المرات قبل أن يبلغه، وكان يطرق الباب ويعود مسرعا لغرفته، وقال: “في يوم دخلت وقلتله: (عايز أقولك حاجة).. وبكيت بشدة.. وحكيتله.. لقيته بيقولي:  (اساعدك إزاي.. أو أعملك إيه؟)، ولما قالي كده ارتاحت” .

لم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة في حياة هشام سليم، لكن ربما تكون الأكثر تأثيرا عن غيرها من الأزمات التى تعرض لها في حياته بشكل عام، لطبيعتها الشائكة، ونظرة المجتمع لهذه الأزمات على وجه التحديد.

 

####

 

أخبار النجوم تودع هشام سليم l برنس الفن المصري

أخبار النجوم

أسطورة تمثيلية وابن أسطورة كروية.. الأسطورتان طريقهما عكسيا.. فالأب دخل السينما من بوابة النجومية الكبيرة في كرة القدم والنادي الأهلي ومنتخب مصر، لكن يبدو أن الفن لم يستهويه وسرعان ما قرر التوقف والتركيز مع معشوقته ومع جماهير الشياطين الحمر، أما الابن فقد كان على المسار العكسي، لم يجد نفسه في كرة القدم، وسرعان ما انسحب من التواجد داخل جدران القلعة الحمراء وخطفته أضواء الفن، عشق التمثيل منذ الصغر، وظهوره كان وهو طفل، حيث تدرج في الأدوار على مدار كل المراحل العمرية.. إنه “برنس الفن المصري”، هشام سليم، الذي رحل السبت الماضي تاركا مشوار طويل من الأعمال المتنوعة والأهم ذكريات إنسانية لا تنسى.. إنه هشام سليم نجل الأسطورة الكروية الأهلوية صالح سليم، كلاهما نال حب واحترام الجميع سواء جماهير الفن أو مشجعين الكرة لتصبح عائلة سليم من الماركات المسجلة للأسر العريقة في تاريخ مصر الحديث.

هشام سليم من مواليد 27 يناير عام 1958، تخرج في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وكانت فاتن حمامة بوابة مروره لـ”الشاشة الفضية” عام 1972، ولم يكن هشام وقتها قد تجاوز عمره الـ15 عاما عندما رشحته “سيدة الشاشة” وفق صداقتها القوية مع والده للوقوف أمامها في الفيلم الأيقوني “إمبراطورية ميم” أمام المخرج الكبير حسين كمال، وقدم هشام في الفيلم دور “مدحت” الابن قبل الأخير لـ”منى”، وكان حضور وأداء هشام هو الأقوى والأبرز في الفيلم.

بعد هذا الفيلم بـ3 أعوام كررت فاتن الاستعانة بالمراهق هشام الذي  وصل لعمر الـ17 في فيلم “أريد حلا” عام 1975 للمخرج سعيد مرزوق، وفي عام 1976 يظهر المراهق في دور أكبر وأبرز، لكن هذه المرة مع المخرج يوسف شاهين في الفيلم الشهير “عودة الابن الضال”، عندما قدم دور “إبراهيم طلبة” الذي يعيش قصة حب مع “تفيدة حسونة” التي قدمتها المطربة اللبنانية ماجدة الرومي في تجربتها التمثيلية الأولى والوحيدة، وزادت شهرة الثنائي أكثر بعد أغنية “مفترق الطرق”.

الشاب الوسيم

يغيب المراهق هشام عن الساحة السينمائية لمدة 8 أعوام، ثم يعود في 1984 بعد أن أصبح شابا وسيما، ليقدم دور الولد الشقي من خلال فيلمين دفعة واحدة، الأول والأشهر بالنسبة لهشام كان “تزوير في أوراق رسمية” للمخرج يحيى العلمي، والثاني “لا تسألني من أنا” للمخرج أشرف فهمي، وأمام النجمة الكبيرة شادية، وفي عام 1985 ظهر هشام في 3 أفلام هم “سنوات الخطر” مع نجدي حافظ و”رجب الوحش” مع كمال صلاح الدين و”بصمات في الماء” لياسين إسماعيل ياسين.

عام 1986 كان عام الانتشار بالنسبة لهشام سليم في السينما، حيث قدم 8 أفلام دفعة واحدة، هم “من فضلك.. إحسانك”، “سترك يارب”، “ساعات الفزع”، “رجل لهذا الزمان”، “السفلة”، “الزيارة الأخيرة”، “الأوباش” و”الانتقام”، وفي العام التالي قدم 5 أفلام هم “نداء الدم”، “عطشانة”، “حارة الجوهري”، “الملعوب” و”الانتفاضة”، وفي عام 1988 فيلمين هما “عندما يتكلم الصمت” و”اغتيال مدرسة”، أما عام 1989 فقد شهد وقوف هشام أمام النجم العالمي عمر الشريف في فيلم “الأراجوز” للمخرج هاني لاشين، وفي نفس العام قدم فيلم “فضيحة العمر”.

جيل المظاليم

ينتمي هشام سليم لأكثر الأجيال ظلما في تاريخ السينما المصرية، الجيل الذي ضم كلا من شريف منير ووائل نور وسماح أنور وعبدالله محمود ومن قبلهم ممدوح عبد العليم، فهؤلاء في مرحلة الشباب ومع الاستعداد لتقديم الأدوار الأولى مع بداية التسعينيات حدثت أزمة السينما المصرية التي كانت بدأت مع النصف الثاني من الثمانينيات، لكن ذروتها كانت مع التسعينيات، حيث قلت أعداد الأفلام المصرية المنتجة خلال العام، فلم يجد هذا الجيل الخطوة الأهم في مسيرتهم وهي تقديم أدوار البطولة المطلقة، وعندما انتعشت السينما بعد ثورة “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، وجدوا أنفسهم أمام جيل جديد من المضحكين الجدد على غرار محمد هنيدي وعلاء ولي الدين ومحمد سعد وهاني رمزي، وبعدهم نجوم الأكشن أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز، فلم يجدوا سوى أمرين، إما تقديم أفلام البطولة الجماعية، وهو ما تحقق - لكن ليس بشكل كامل أو مستمر - على غرار فيلمي “الجبلاوي” و”اللعب مع الشياطين”، أو التواجد في مرحلة تالية مع الجيل الجديد خلال الأدوار الثانية.

لكن يحسب لهشام أنه في تلك الفترة قدم عملين مهمين، الأول كان العودة للعمل مع يوسف شاهين في “إسكندرية كمان وكمان” عام 1990، والثاني رائعة ماهر عواد وشريف عرفة “يا مهلبية يا” عام 1991، وفي عام 1993 قدم فيلمين، الأول “أرض الأحلام” للمخرج داود عبد السيد، والذي عاد من خلاله للوقوف أمام فاتن حمامة من جديد، و”كريستال”، وهو الفيلم الاستعراضي الذي جاء على هامش النجاح الكبير الذي حققته مسرحية “شارع محمد علي” في ثنائية شيريهان وهشام سليم.

مع دخول الألفية الجديدة تواجد على استحياء مع نجوم السينما الجدد، وكان حضوره الأبرز في واحد من الأفلام الأيقونية في تلك الفترة وهو “الناظر”مع الراحل علاء ولي الدين والمخرج شريف عرفة، ثم في 2001 بدأ رحلته مع أفلام خالد يوسف من خلال فيلم “العاصفة”، ثم “إنت عمري” في 2005، ثم “خيانة مشروعة” في 2007، وهو نفس العام الذي قدم فيه فيلم “كلام في الحب” مع يسرا وحنان ترك، وأيضا “الأولة في الغرام” و”45 يوم”، وكان هذا العام هو الظهور الأخير لهشام في السينما، خاصة بعد ما قيل عن حدوث أزمة أثناء تصوير فيلم “45 يوم” انسحب هشام على إثرها ولم يكمل تصوير دوره، مما تسبب في تغيير النهاية، ومن بعده أبتعد تماما عن السينما قبل أن يعود العام الماضي عندما ظهر كضيف شرف في فيلم “موسى” الذي كان من بطولة كريم محمود عبد العزيز.

التليفزيون.. شخصيات مؤثرة وأعمال خالدة

دخل هشام سليم التليفزيون من الباب الكبير، في أعمال تليفزيونية خالدة في تاريخ التليفزيون المصري، وكانت المشاركة الأولى له عام 1988 من خلال رائعة المؤلف الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج محد فاضل “الراية البيضا” حكاية “المعلمة فضة المعداوي” التي لا ينساها الجمهور وصراعها الطويل مع “السفير مفيد أبوالغار”، وقدم هشام في المسلسل دور “هشام أنيس”، أما المشاركة الثانية فقد كانت مع أسامة أنور عكاشة أيضا، بجانب المخرج إسماعيل عبد الحافظ خلال الجزء الثاني من مسلسل “ليالي الحلمية”، وقدم هشام فيه دوره الشهير “عادل البدري” ابن المليونير “سليم البدري”، وعاشت الجماهير المصرية مع “عادل” 4 أجزاء، وكان حضوره مهم ومميز، بل وأصبح من الممثلين القلائل الذين قبلوا بالظهور في الجزء السادس من المسلسل الذي صنع بعد ما يقرب من 21 عاما في 2016.

النجاح الكبير الذي حققه هشام مع شخصية “عادل البدري” - خصوصا في الجزء الثالث - وفي الوقت التي كانت السينما تترنح، جعله يجد ضالته ونجوميته البديلة في التليفزيون، والذي كان تواجده فيه وحضوره أكثر تألقا وبروزا من السينما، فقد أصبح ركيزة أساسية لكبار الأعمال التليفزيونية لتلك الفترة ولأعوام مقبلة من خلال مسلسلات “أرابيسك” عام 1994 للمخرج جمال عبد الحميد، المعروف باسم “أيام حسن النعماني”، وأيضا مسلسل “أهالينا” عام 1997، وفي نفس العام الجزء الأول من “هوانم جاردن سيتي”، ثم الجزء الثاني بعده بعام.

نجم الألفية

مع الألفية الجديدة قدم هشام سليم مسلسلات “حروف النصب” و”الكومي” ثم بدأت رحلته الشهيرة في التليفزيون مع يسرا من خلال مسلسلات “ملك روحي” و”لقاء على الهوا” ثم “في إيد امينة” وأخيرا “لدينا أقوال أخرى”، وفي عام 2005 يفاجأ هشام الجميع بواحد من أهم وأبرز الأدوار في مسيرته، “بكر الشلاتوني”، أو “مستر بيكر” المحامي المصري الأمريكي الذي يعيش في أمريكا ويدافع عن شابة مصرية أتهمت بجريمة قتل زوجها الأمريكي خلال مسلسل “أماكن في القلب” للمؤلف بشير الديك والمخرج نادر جلال، واكتسح هشام في هذا العام معظم جوائز التمثيل برغم أن المسلسل لم يكن مرشح للمنافسة من الأساس، وبعدها بعام كرر هشام تجربته مع المخرج نادر جلال من خلال مسلسل “درب الطيب”، ثم “ظل المحارب” عام 2008.

في نهاية العقد الثاني من الألفية الجديدة يتألق هشام سليم ويتوهج ويشارك بخبرة السنين مع الجيل الأجدد على غرار مشاركته مع منة شلبي وشريف سلامة والسوري باسم ياخور في مسلسل “حرب الجواسيس” للمخرج نادر جلال عام 2009، ثم “اختفاء سعيد مهران” للمخرج سعيد حامد عام 2010، و”اسم مؤقت” مع يوسف الشريف والمخرج أحمد نادر جلال عام 2013، ثم “بين عالمين” مع طارق لطفي والمخرج أحمد مدحت في 2017، ومع أحمد مدحت أيضا في 2018 بمسلسل “اختفاء”، والذي قامت ببطولته نيللي كريم، ثم ظهوره في نفس العام كضيف شرف في مسلسل “طايع” مع عمرو يوسف والمخرج عمرو سلامة، وفي 2019 ظهر بالجزء الثالث من “كلبش” مع أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي.. وكان الظهور الأخير له في التليفزيون في شهر رمضان الماضي من خلال تقديمه دور “اللواء رفعت” ضابط المخابرات في مسلسل “هجمة مرتدة” مع أحمد عز والتونسية هند صبري وإخراج أحمد نادر جلال.

هشام سليم كان له أيضا تجربة وحيدة مع الفوازير عندما قدمها عام 1996 وحملت اسم “هات وخد” مع رانيا فريد شوقي ومن إخراج عمر عبد العزيز.

 

أخبار النجوم المصرية في

01.10.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004