ملفات خاصة

 
 
 

"مالكوم إكس" يعرض في السعودية للمرة الأولى بحضور سبايك لي

جمهور "مهرجان البحر الأحمر" حاور المخرج الأسود المشاكس بحرية وترحاب

هوفيك حبشيان

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

عشرون جلسة حوارية يقدمها "مهرجان البحر الأحمر" السينمائي هذا العام خلال دورته الثانية التي تقام في جدة من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول). والجلسات هذه استحوذت على اهتمام الجمهور السعودي والعربي أكثر من الأفلام نفسها في بعض الأحيان. معظمها ينعقد في صالات ممتلئة، لكن حجم الحضور يتوقف أيضاً على أهمية الضيف في نظر الجمهور، وشهرته. إنها مناسبة للتعرف عن قرب إلى صناع بعض الأفلام التي يحفظها هواة السينما في قلوبهم. أن ترى أمامك شارون ستون وآندي غارسيا وجاكي شان وأنتونيو بانديراس يروون فصولاً من حياتهم، بتأثر وانفعالات وصدق، فهذه ليست من الأشياء التي تصادفها في حياتك كل يوم. الانطباع أن النجوم يخرجون من الشاشة لملاقاة جمهورهم، انطباع حاضر بقوة في مثل هذه المناسبات التي تولّد حميمية بين المتكلم والمستمع. 

ثلاث سينمات تلتقي في هذه الجلسات، وهي سينمات نادراً ما تجد فرصة للقاء: السينما الغربية المتمثلة في أوروبا وأميركا، والسينما العربية المصنوعة في كل من مصر والمشرق العربي ومغربه، وأخيراً السينما الهندية التي تحضر بشقيها البوليوودي والمستقل. لقاء هذه العوالم الثلاثة يظهر مدى اختلاف أساليب العمل بين سينما وأخرى، ومدى اختلاف لغة صناعها في الحديث عنها وفي نقل تجاربهم المديدة فيها.

قبل 30 عاماً

بعد ظهر الأحد، كان موعدنا المنتظر مع المخرج الأميركي المشاكس سبايك لي (65 سنة) الذي حضر إلى جدة للمشاركة في نشاطات عدة. عقد مؤتمراً صحافياً وشارك في جلسة حوارية وقدم فيلمه "مالكوم إكس" الشهير الذي صدر عام 1992. هذا أول عرض للفيلم في السعودية، وكان لي قد صور بعض مشاهده قبل 30 سنة في مكة، حيث يظهر مالكوم إكس وهو يؤدي مناسك الحج، لكن حظر الفن السابع في المملكة لسنوات حال دون عرضه في تلك الفترة. 

صحيح أن "مالكوم إكس" سادس أفلام لي، لكنه كرسه دولياً وأسهم في ذيوع صيته حول العالم. الفيلم عن سيرة القائد الأفرو أميركي (1925 - 1965)، والمدافع الشرس عن حقوق السود، منذ أيام نضاله حتى اغتياله. أخذ إكس على عاتقه قضية السود مندداً بالجرائم التي ارتُكبت في حقهم داخل أميركا. قدّم العرض الأول للفيلم في مهرجان برلين السينمائي حيث نال دنزل واشنطن جائزة أفضل ممثّل. ويقال إن لي حض جميع الأفرو أميركيين على الإضراب والتغيب عن المدرسة، يوم عُرض للمرة الأولى في أميركا، وقال متوجهاً اليهم: "سوف أخبركم بجزء من قصّة أميركية ظلت حتى الآن غامضة".

في جدة، تحدث لي عن ظروف تصوير "مالكوم إكس" في الحج، فروى أنه أنجز أول فيلم في التاريخ دخلت فيه الكاميرا إلى مكة. هو لم يستطع الحضور، لكنه حرص على جلب طاقم عمل كامل يتألف من مسلمين. في حديثه عن هذا الإنجاز الذي يفتخر به، شدد على أن المحكمة الإسلامية العليا لم توافق على قرار التصوير في مكة بسببه هو، بل لأنها أدركت أهمية مالكوم إكس للمسلمين. وأضاف لي أنه كان يعرف منذ البداية أن عليه أن يصور مالكوم إكس في الحج، وهذا ما أعطى الفيلم الكثير من الروحانية، وهذه التجربة تبلورت في وجدانه مع زيارته الأولى هذه إلى السعودية حيث تسنى له لقاء العديد من السينمائيين الشباب من المنطقة.

حوار مفتوح

المخرج الذي يتحدر من أصول كاميرونية والمحب للرياضة والذي لا يتوقف عن الحديث عنها، أظهر كرماً شديداً في تعاطيه مع الناس، خلال زيارته التي امتدت ثلاثة أيام برفقة ابنه. وتجسد هذا الكرم في اللقاء الحاشد الذي كان له مع الجمهور، بعد المؤتمر الصحافي، حيث تحول الحوار إلى أخذ ورد عفوي مع الناس الذين جاؤوا للاستماع إلى هذا الذي يمثّل لكثر منهم "الأمل السينمائي" و"الناطق باسم الأقليات" في الغرب. شهد اللقاء حضوراً قوياً لمشاركين من أصول أفريقية، واللافت أن بعضهم لم يلتزم التقاليد المعمول بها في هذا النوع من الجلسات. الحماسة دفعتهم إلى طرح أسئلة متشعبة أو القيام بمداخلات طويلة جداً أو اللجوء إلى طلبات شخصية ليست جلسة كهذه، المكان الأمثل لها. ثمة فتاة نيجيرية، قامت بمداخلة مفصلة عن السينما النيجيرية (المعروفة بنوليوود) وعن الأهمية التي باتت عليها أخيراً، طالبةً من المخرج أن يهتم بهذا الموضوع من باب كونه أفريقي الأصل، وأن يستعين بطاقات وخبرات نيجيرية في أفلامه. وأمام الضغط الذي تعرض له لي، طلب إلى الفتاة أن تعطيه عنوانها الإلكتروني، وهو ما اعتبره الحضور انتصاراً كبيراً، معبّراً عن ذلك بالتصفيق الحار.

شخص آخر سأل لي عما إذا كان من الوارد أن يصور فيلماً في السعودية، وهذا النوع من الأسئلة يتكرر كثيراً في البلدان العربية عند استضافة فنانين معروفين، لكن لي تجاوز المجاملة وحاول إفهام الناس أن صناعة الفيلم غير مشغولة بالمكان بقدر ما تحتاج إلى سرد قصة، الشيء الذي لا يجيد سبايك لي غيره، بحسب اعترافه. قال: "لدي الكثير من المشاريع، لكن الذهاب إلى ثقافات لا أعرفها جيداً مبادرة خطرة سينمائياً. رأيت ذلك في الكثير من الأفلام التي تحاول أن تصور السود. لن أنجز فيلماً عن أشياء لا أعرفها. لا تعتمدوا على الآخرين ليرووا قصصكم. لدينا الكثير من الحالات حيث القصص تُروى من وجهة نظر الثقافة المهيمنة". 

سيدة أخرى، سعودية نشأت في لبنان وتقيم حالياً في بريطانيا، شرحت عبر مقدمة طويلة عن أعمالها، كاشفة بأنها تحاول إنجاز فيلم منذ فترة. وفي النهاية طلبت إلى سبايك لي أن يسدي لها النصائح في هذا الشأن، فرفض الأخير موضحاً أن إسداء النصح لها يعني أن فيلمها سيصبح فيلم شخص أميركي ولن يعود فيلمها. بيد أن أكثر ما فجّر الضحك في الصالة، حين أخبره المخرج المغربي إسماعيل العراقي أنه شاهد فيلمه "قم بالخيار الصائب" يوم كان في الثامنة، فاندهش لي، أن يتاح لطفل في هذا العمر أن يشاهد فيلماً كهذا، وأضاف أن أكبر هدية له بصفته مخرجاً أن يخبره أحدهم أن أحد أفلامه غيّر حياته إلى الأفضل. 

ورداً على مداخلة تفيد أن "مالكوم إكس" هُمِّش في هوليوود "البيضاء"، حاول لي في البداية إنكار هذه الواقعة، ثم اعترف أن الفيلم فعلاً تعرض للإقصاء، وكان دنزل واشنطن يستحق جائزة أفضل ممثل. وخلص بالقول أن لـ"الأوسكار" تاريخاً طويلاً في استبعاد الأفلام المهمة. وسأل بسخرية "مَن يتذكّر اليوم فيلماً كـ"قيادة السيدة دايزي؟". وهو كان قد نال "أوسكار" أفضل فيلم في العام 1989، بينما لم يترشح فيلمه الشهير "قم بالخيار الصائب" لتلك الجائزة. لم يخفِ لي شعوره السلبي جراء عدم نيله ما يستحقه من جوائر في المهرجانات، لكن في رأيه أن استقبال الجمهور لأفلامه أهم. وعلق بالقول: "ما أحب في الرياضة هو أن مَن ينال أعلى النقاط هو الذي يربح، بينما في الفن الجوائز تتعلق بذوق الآخرين".  

 

####

 

يسرا من مهرجان البحر الأحمر: الفن أعطاني كل شيء

قالت إنها لم تخسر أو تندم طوال رحلتها وكشفت عن أسرار "ليلة العيد" و"روز وليلى"

نجلاء أبو النجا 

حياة الفنانة المصرية يسرا شريط سينمائي ثري وحافل بعشرات الأعمال المميزة سواء في السينما أو التلفزيون لدرجة باتت معها من أهم النجمات العربيات المؤثرات في الوطن العربي. وتقديراً لرحلتها الطويلة كرمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجائزة اليسر الذهبي، وسط احتفالية ضخمة تحدث فيها النجم العالمي شاروخان وصفها فيها يسرا بأنها أسطورة مؤثرة في تاريخ الفن خاصة السينما.

"اندبندنت عربية" التقت يسرا بمدينة جدة بفاعليات المهرجان في حوار خاص تحدثت فيه عن تكريمها ورحلتها الفنية وأزماتها ومعادلتها كفنانة وإنسانة وأيضاً أحدث أخبارها مع "حمد الله ع السلامة" و "روز وليلى".

جائزة اليسر

في البداية تحدثنا مع يسرا عن تكريمها في مهرجان دولي كبير يحضره أبرز نجوم العالم وحصولها على جائزة اليسر الذهبي الذي حصل عليها شاروخان ووصفه لها بأنها أسطورة، لتخبرنا أنها "تشرفت بتمثيل مصر والعرب، وسعدت لأنها جائزة تحمل اسم اليسر وهو نفس اسمي وشعرت أن الجائزة قريبة مني، وأثرت في كلمة الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد ترك الذي قدمني كصديقة، كما بكيت فرحاً من كلمة شاروخان، الذي قابلته أكثر من مرة في مهرجانات عدة، لكن فكرة أنه يعرفنا ويفهم أفلامنا ويقدر نجومنا أسعدني بشدة، وهو فنان شامل وقوي وممثل من النوع الثقيل والميزة التي أحبها في شاروخان كيف يعامل الناس على المستوى الإنساني وأرى ذلك من أبرز مميزاته".

من المعروف أن جزءاً كبيراً من نجاح يسرا وتفاعل الناس معها هو تعاملها الإنساني المميز مع الجميع، فهل هذا سبب لدعم الناس لها طوال سنوات طويلة؟ فقالت "لن تكوني فنانة جيدة من دون إنسانيات، لأن الفن لغة تخاطب الإنسانية في الأساس، ولا يمكن أن تكوني كاذبة أو شريرة أو منافقة أو حقودة وتستمري في حياتك بنجاح، ولن يصدقك أحد فالمشاهد يرى الكذب ويتضح لأن الناس تشعر بنا من الداخل، ومهما كان احتراف الكذب سيحدث في يوم أن يكتشف بعضهم الحقيقة فتفقدي ثقتك وتنقطع العلاقة للأبد مع الصدق والناس".

إذاً كيف حققت يسرا النجاح على مدار أكثر من 30 سنة وظلت نجمة أولى تحظى بالنجومية نفسها وما معادلتها للاستمرارية كفنانة وإنسانة؟ تجيب "هذه ليست معادلة محسوبة ولكنها شيء من الله، ربما توفيق أو إلهام أو قبول وحب لا يمكن أن يباع ويشترى لأنه هبة ربانية لا دخل لأحد فيها. وبالنسبة إلى حب الناس فهي تحب الجميع وتبذل مجهوداً في هذا، ولأنها تحب حقيقياً وتبذل طاقة يبادلها الناس هذا الحب".

وأشارت يسرا إلى "أنها حتى تستمر في الفن بذلت مجهوداً غير عادي، فهي تعرضت لكثير من المشكلات كان يمكن أن تهزمها. فهي تقرأ كثيراً وتدقق وأحياناً تتأخر في التحضير، كما أن هناك وسائل تواصل اجتماعي التي تكرهها بشدة ولا تحب استخدامها إلا في التهنئة أو التعزية والواجبات الاجتماعية".

 وترى يسرا تلك الوسائل "أشبه بالحرب أحياناً ضد الفنان وكثيراً ما يتم الهجوم عليها من خلالها بضراوة لدرجة قد تكسر أي شخص، لكنها لا تهتم بها على الإطلاق". وتعلم أنهم سيظلون عبر الوسائط الاجتماعية يشكرون فيها ويهاجمونها ويسبونها حتى آخر يوم في عمرها وحتى بعد وفاتها، وهذه كلها طاقة سلبية لو ظلت تدقق بها ستعوق طريقها، وشددت أنها لا تلتفت لكل ذلك وتنظر فقط أمامها.

بعد رحلة طويلة في الفن بدأت منذ أن كانت طالبة هل خسرت يسرا أشياء تندم عليها؟ قاطعتني، لا تصدقي أن الفن يجعلك تخسرين أي شيء، ولا تصدقي مونولوج أن الفن جعلني لا أنجب وأحرم من تكوين أسرة أو أستقر مع رجل، فكل الناس تحقق ما تريد تحقيقه وما تختاره وتقرره، كل الناس تزوجت وعندها أولاد وأحفاد وهم يمارسون الفن".

تابعت "لا يمكن أن أقول في يوم من الأيام أن الفن حرمني من شيء بالعكس أعطاني كل شيء بداية من الحب للشهرة، وجائزة دكتوراه، وجعلني سفيرة لمصر، الفن أيضاً كان سبب أن أسافر كل العالم وأمثل مصر الوطن العربي في محافل عالمية".

ليلة العيد

فيلم ليلة العيد أحدث أعمال يسرا السينمائية وتردد أنه يحمل كثيراً من القضايا النسائية، أخبرتنا "أن الفيلم به مجموعة كبيرة من القضايا والنماذج الخاصة بالسيدات والفتيات اللاتي يتعرضن للقهر الشديد، إضافة إلى الظلم والإهانة بطرق مختلفة من ختان وعنف جسدي ومعنوي وزواج مبكر، وتم دمج كل هذه القضايا بشكل مميز ودرامي". أضافت "ربما نضع أيدينا بالعمل على فكرة مهمة وهي ما الذي يؤدي إليه قهر المرأة في النهاية؟ والفيلم يصنف ضمن سينما المرأة باميتاز، ولو نظرنا لمعظم ما قدمت الشاشة سنجد قضايا كثيرة منها ما يخص المرأة، فمشكلات المرأة في سينما الخمسينيات كانت آنذاك في إطار رومانسي وقدمت الفتاة الفقيرة التي تقع في قصة حب من ثري. ولكن المرأة الآن وضعها مختلف فهي تعيل أسراً بنسبة تقريبية 35 في المئة، ولم تعد مرفهة فهي العاملة المطحونة وتعول وتتحمل المسؤولية".

"حمد الله على السلامة"

وكشفت يسرا عن تفاصيل مسلسلها الرمضاني الجديد الذي تحضر له حالياً، وهو بعنوان "حمد الله على السلامة"، وهو من بطولة شيماء سيف وإخراج عمرو صلاح وتأليف محمد ذو الفقار، تقول عنه "حتى أختار هذا المسلسل قرأت 15 سيناريو، وعرض علي كثير وبعضهم يراني في شكل معين بينما لا أرى نفسي فيه، أحياناً أرى الفكرة مستهلكة أو غير ملائمة أو قدمتها من قبل، وعندما أعتذر يأخذ الشخص الأمر بمحمل إهانة، وللأسف لا أستطيع أن أشرح نفسي وأسبابي للجميع ليلاً ونهاراً لأني بذلك سأقضي طول الوقت في الشرح والتبرير".

واصلت يسرا حديثها عن المسلسل بأن "نيللي كريم هي من اختارت لها الاسم (حمد الله على السلامة)، وقالت إنها أنسب عبارة، والمسلسل كوميدي اجتماعي يحكي عن سيدة عادت من الخارج لمصر هي وأولادها بعد غربة 20 عاماً لتحصل على ميراثها، فتفاجأ بكثير من التغيرات".

وأكدت أنها "تعمدت اختيار فكرة كوميدية صريحة لأن الناس في أمس الحاجة إلى وجود ضحكة، ولو شاهدنا ما يعرض سنجد أن معظمه نكد، لكنها تريد أن يبتهج الناس وتخفف عنهم، ويكفي أن الجميع يعود ليشاهد الأفلام الكوميدية القديمة لنخرج من أحزاننا وضغوط الحياة، وهذا يعني أن الضحك لا يبطل وأعماله تظل خالدة ويحتاج إليها الناس".

وتابعت "بالنسبة إلى المسلسل (روز وليلى) أيضاً كوميدي وأكشن في الوقت نفسه وتتصاعد الأحداث لتجد البطلتين كوارث متلاحقة، ولا تعرفان كيف تحلان المشكلات، وكما نقول (ماشيين بالبركة)، والمسلسل أول تعاون مع مؤلف ومخرج إنجليزي وهناك فنانة سعودية وفنانون من لبنان ويجمع بين نجوم من دول كثيرة".

وعن تنفيذ العمل مع مخرج إنجليزي قالت يسرا إن "المخرج قال العمل كوميدي ووجدنا أننا لو ترجمنا الكوميديا التي يقولها لن ننجح فالترجمة الحرفية لن تأتي بالإضحاك، وقلنا له نرجو أن تثق بنا فنحن أيضاً نريد إضحاك المشاهدين، واتركنا ننفذ روح الكوميديا وليس المشهد بشكل حرفي، واقتنع المخرج ووافق ونفذنا العمل بهذه الطريقة وأعتقد أنه سيكون مفاجأة جيدة للناس. وأنا أقدم دور ليلى ونيللي كريم تقوم بدور روز".

أدوار متنوعة

وقالت يسرا إنها تفضل دائماً تغيير جلدها في كل شيء بداية من الأدوار وعدم التكرار ولا تخاف من المغامرة لأنها تدرك أن كل مجتهد سيحصل على ما يستحقه، كما أن الجمهور ذكي ويقدر التعب والابتكار، وتفضل أيضاً التعاون مع دماء جديدة في الفن في كل النواحي والتعرف على أفكارهم ومدارسهم الفنية ودمج كل ذلك يحدث حالاً فنية رائعة ثرية ومتجددة في الوقت نفسه.

وحول قبولها أدوار شر في بعض الأوقات خصوصاً مثل مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، الذي حقق نجاحاً كبيراً قالت "في كل شخصية حتى لو كانت شريرة جانب إنساني أبرزه، وميزة أن أقدم كل الشخصيات الطيبة والشريرة ففي هذا تجسيد لكل أنواع الطبائع البشرية، وفي الشر حذري الناس منه بشكل غير مباشر، وليست كل الشخصيات في الحياة شريرة بشكل مطلق كما أن الجميع ليسوا ملائكة، لذلك كان علي أن أقدم الشر بجانب الخير حتى أشبع شغفي، وفي فيلم (شقو) قدمت دوراً شريراً سيكون مفاجأة للجميع، وهو شر له خلفية مقنعة، والفيلم بطولة عمرو يوسف ودوري صغير ومحوري بالأحداث".

 

الـ The Independent  في

05.12.2022

 
 
 
 
 

فاتح أكين في جلسة «البحر الأحمر السينمائي» : أفلامي تعبر عن أفكاري دون قيود ولا ايدلوجيات

جدة  ـ  انتصار دردير

أكد المخرج الألماني التركي الشهير فاتح أكين، الذي أنتج حتى الآن 11 فيلمًا طويلًا وفيلمين وثائقيين، وقدّم نفسه كأحد أبرز المخرجين في أوروبا، وذلك خلال جلسته الحوارية على هامش الدورة الثانية لـ«البحر الأحمر السينمائي»، وبالتزامن مع عرض فيلمه «سباكة الذهب» ضمن فعاليات المهرجان، أنه ليس مخرجاً ألمانياً أو تركياً وغير مقتنع بالجنسيات، فقط هو صانع سينما تعبر أفلامه عن أفكاره دون جنسية أو قيود ايدلوجية.

وأشار أكين، إلى أن الصحافة الألمانية تنتقد أفلامه لكن الجمهور يجد نفسه في أعماله، منوهاً بشكل ساخر، أنه يتفاعل مع النقد ولا يرفضه، وأن مدينة هامبورج التي ينتمي لها وجودها في أفلامه منطقي، بحكم كونها تمثل جذوره عبر قصص المجتمع الذي عاش فيه، وتعكس نبض الواقع الألماني.

وأضاف فاتح أكين خلال جلسته الحوارية، إن تركيا هي عائلته وعلاقته بها تشبه إلى حد بعيد علاقته بوالديه، وأنه يتابع مختلف التطورات والقرارات التي تتخد على الصعيد السياسي والثقافي في تركيا، ويسعى من خلال أفلامه إلى نقد الواقع التركي من أجل تحسينه وتغييره نحو الأفضل.

وقال المخرج الألماني ذو الأصول التركية، إن السينما التركية استطاعت أن تحقق انتشاراً واسعاً في عدد من بلدان العالم الإسلامي في الأعوام الأخيرة، بالنظر لقوتها وتنوع الثقافة التي تعبر عنها، إلى جانب تقاطعها مع هذه البلدان في ثقافة إسلامية مشتركة، والتي تعد مكوناً أصيلاً من مكونات الشخصية التركية.

وحول موضوع الهجرة التي يركز عليها في أفلامه، علق قائلاً : أساتذتي في السينما علموني أن أقوم بمعالجة المواضيع التي أعرفها، ولي اطلاع عليها، وأنا أيضاً كاتب سيناريو، وحين أقوم بالكتابة والتفكير في مواضيع أفلامي، أستحضر محيطي القريب، فأنا ولدت لأسرة هاجرت إلى ألمانيا خلال ستينيات القرن الماضي، وعشت كـ”إبن مهاجر” بعيداً عن موطني، ولكن لم يكن ذلك في يوماً من الأيام يشكل عقدة أو مشكلة بالنسبة لي، وألمانيا لم تكن في يوم من الأيام مكاناً غريبا عني، أو أحسست بنفسي كأجنبي مقيم بها، لطالما كانت ألمانيا بيتي، وأنا ولدت بها.

وقبل أن أحترف مجال الإخراج السينما، كانت لي أفلام أحبها وأتفق معها وأخرى لا أقبل طرحها، في التسعينيات عندما قمت بإخراج أول فيلم اخترت أن يكون بطله شابا مثلي، تركي ولد في ألمانيا، مستحضرا خلفيتي العائلية، ولاقى هذا العمل ترحيباً واسعاً خاصة من قبل وسائل الإعلام التي سلطت الضوء عليه بشكل كبير، حينها أيقنت أن هذا هو المسار الذي يجب أن أسلكه.

وعن سر اختياره للشخصيات المهاجرة في أفلامه، أجاب فاتح أكين :  من جانب، في أعمالي السينمائية أحب الشخصيات التي تكون مضطرة للمواجهة وللنضال لتحقيق غاياتها، ومن جانب آخر  في حياتي الخاصة لي علاقة بأناس مثلي يعيشون ازدواجية الهوية، فزوجتي من أب ألماني وأم مكسيكية، ولي العديد من الأصدقاء من العالم العربي، وإيطاليا وبلدان أخرى، وفي زمن العولمة الذي نعيش في ظله، أجد أنه من الطبيعي أن نعيش هذه الازدواجية، ولكن هذا لا يعني أيضاً أني دائماً أفكر حين أبادر إلى إنجاز عمل سينمائي، لتطرق بالضرورة وبشكل رئيسي في مواضيع الهجرة والأجانب الذين يعيشون في ظل مجتمعات مختلفة، فمثلاً عندما  قمت بإخراج فيلمي  “head on” أردت أن أسرد قصة حب مجنونة بين شاب وفتاة، فالفيلم  يتحدث عن فتاة ألمانية من أصول تركية  وبحكم العادات وتقاليد ثقافتها لا تستطيع أن تتصرف “كما تريد هي”، ما يفرض عليها أن تحارب بقوة من أجل أن تحقيق ذاتها.

كما أن تركيزي على هذه الشخصيات التي “تناضل وتحارب”، نابع من إيماني أنه في وقت من الأوقات يجب على الإنسان أن يحارب ويناضل من أجل تحقيق ما يريد متجاوزاً كل العوائق، وهذا التصور بالنسبة لي كمخرج مهم جداً في أعمالي وأعتمد عليه بشكل كبير، فالصراع يخلق العقدة وهي مهمة للحبكة السينمائية، بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية لشخصيات الفيلم.

وفي ختام جلسته، أبدى المخرج فاتح أكين سعادته بلقاء المواهب العربية والتواصل مع الصحافة من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أنه يحاول التواصل بين حين وآخر مع السينما العربية والمصرية بطبيعة الحال، لما تمتلكه من تاريخ عريق، مشدداً على إعجابه بالمخرج الراحل مصطفى العقاد.

يتمتّع أكين بمسيرة سينمائية مثيرة للإعجاب؛ توّجها مؤخًّرا بفيلمه الكوميدي: “سباكة الذهب” (2022)، وهو عن عالم العصابات. ويُعرض في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي 2022، ضمن برنامج “اختيارات عالميّة”.

 

####

 

«نتفليكس» تحتفي بصانعات الأفلام العربية في «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، المُنعقدة حتى 10 ديسمبر الجاري، احتفت منصة نتفليكس، بـ4 مواهب النسائية في مجال صناعة الأفلام، لدورهن في رسم مستقبل صناعة الترفية بالعالم العربي.

وألقت نتفليكس الضوء على النساء المبدعات والموهوبات والملهمات اللواتي يخضن مسارات جديدة في صناعة السينما، وتسليط الضوء على أهمية دور المرأة في تعزيز نمو صناعة الترفيه العربية واثرائها، سواء كان ذلك من خلال دعم المحتوى مثل مجموعة "لأنها أبدعت"، أو تقديم المنح المالية من خلال "صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية" أو المبادرات مثل برنامج الكتابة "لأنها أبدعت".

وتضم قائمة المبدعات العربيات المشاركات، كلّ من هند صبري، والكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، والكاتبة والمخرجة الأردنية تيما الشوملي، علاوة على المخرجة كوثر بن هنيّة.

وبدورها، أشادت مديرة الاستحواذ على المحتوى في الشرق الأوسط في نتفليكس نهى الطيب، بالجهود المبذولة في "سوق البحر الأحمر" لاسيما وأنها هذه المُشاركة هي الثانية لها للعام الثاني على التوالي.

وقالت إنّ: "هناك تطورات كبيرة وسريعة، خاصة من ناحية نوعية وجودة الأفلام المعروضة، إذ نحاول جاهدين حضور مختلف العروض رغم ضيق الوقت، لكن ردود الفعل التي أطلع عليها رائعة للغاية، وأعتقد أنه لازال المزيد من التطورات خلال الدورات المُقبلة".

وأوضحت أنّ مبادرة "لأنها أبدعت" انطلقت العام الماضي، بمُشاركة 4 من صانعات الأفلام العربية، متابعة "كنا نسعى لإتاحة منصة تجمع أعمال الرائدات من صانعات الأفلام بشكلٍ سهل، فهذا الأمر لم يكن متاحاً من قبل عبر أي منصة أخرى".

وتابعت "أشعر بفخر شديد كوني جزءاً من هذه المبادرة، فضلاً عن نجاح نتفليكس في إتاحة المحتوى الخاص بهؤلاء الرائدات بسهولة دون عناء للجهور العربي والعالم كله"، لافتة إلى أنّ "المنصة استهدفت جمع واحتضان الأعمال المُنتجة بالفعل قبل فترة وسبق وشاركت في مهرجانات سينمائية، كما أن هناك خطة لإنتاج أعمالٍ أصلية وجديدة خاصة بالمنصة".

وأضافت "سيكون لكل من صانعات الأفلام ركن مخصص لسرد مشوارهن وإنجازاتهن المهنية، ومدى حبهن وشغفهن بصناعة الأفلام، والنجاحات والإخفاقات التي مرت بها، فضلًا عن نصائحهن الشخصية للشابات الراغبات بالعمل في هذه الصناعة".

وأشارت إلى المسار الخاصة بمبادرة "لأنها أبدعت" والخاص بكتابة السيناريو، وتُشرف عليها الكاتبة مريم نعوم، موضحة أن "ذلك يُسهم في تشجيع صانعات الأفلام في كتابة قصصهم، بجانب استهداف مواهب أخرى لم تتح لهن أي فرصة من قبل، ونُساعدهن في تقديم محتوى فريد ومميز".

 

####

 

«طريق الوادي» من إنتاج «إثراء» يختتم «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، عن مشاركته في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، بدورته الثانية في جدة بالفترة من 1- 10 ديسمبر، من خلال باقة من الأفلام والمشاريع والتي تتضمن الفيلم الختامي للمهرجان «طريق الوادي» من انتاج «إثراء»، للمخرج السعودي خالد الفهد، كما يتم عرض فيلمان قصيران بدعم من «إثراء»، هما فيلم «أرجوحة» وفيلم «رقم هاتف قديم»، إلى جانب العرض الأول لفيلم مبادرة إثراء المحتوى «قصيدة الملك»، إضافة إلى ذلك يقدم برنامج الحلول الإبداعية لمركز «إثراء»، مشاريعه الافتتاحية في قسم الواقع الافتراضي بالمهرجان.

ويدعم مركز «إثراء» صناعة السينما المتنامية في المملكة، من خلال رعاية المواهب المحلية، وتعزيز القدرات في إنشاء المحتوى السينمائي، وتمكين الكفاءات السعودية بصناعة السينما، بصفته أحد أكبر منتجي الأفلام في المملكة

وأوضح «ماجد السمان»، رئيس الفنون المسرحية والسينما في «إثراء»، إلى التزام «إثراء» بتطوير صناعة السينما في المملكة قائلًا: «نحن في إثراء نوفر مساحة تقنية هادفة، للمواهب السينمائية في المملكة لصقل مهاراتهم وتمكين أعمالهم، ونحن حريصين على مشاركة أحدث مشاريعنا مع صناع السينما العالمية».

يعد «طريق الوادي»، أول فيلم روائي للمخرج السعودي «خالد الفهد»، ويروي الفيلم قصة الفتى «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت الانتقائي، حيث يجد نفسه ضائعًا وهو في طريقه لزيارة الطبيب في قرية مجاورة، فيجد نفسه وحيدًا في مغامرة وسط الوادي، تمكنه من التغلب على سلسلة من التحديات التي تساعده على اكتشاف ذاته، وتشارك في الفيلم المغنية «أسيل العمران»، والنجم التلفزيوني «محمد الشهري»، ونجم المسرح والشاشة «نايف خلف الثقيل»، و«حمد فرحان» في أول دور تمثيلي له، كما يعد «طريق الوادي» أول فيلم سعودي يحصل على تصنيف عام، حيث يسمح الفيلم لكافة الفئات العمرية بالمشاهدة.

 

####

 

من بينها فيلماً مصرياً.. توزيع جوائز «سوق» بمهرجان البحر الأحمر

جدة ـ «سينماتوغراف»

نظمت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في نسخته الثانية احتفالية لتوزيع جوائز "سوق" للمشروعات السينمائية الفائزة، بحضور المنتج حبيب عطية والمنتجة ورولا ناصر وعدد من المخرجين العرب والعالميين منهم المغربية ياسمين بنكيران.

وقدم محمد التركي الرئيس التنفيذي للمهرجان جوائز الاحتفالية، مؤكداً أهمية فعاليات سوق لربط صناع السينما ودعم الطموحين من الشباب والمشروعات.

وقدمت لجنة التحكيم الجوائز وذهبت الجائزة الأولى إلى "العنزة الهاربة" من السعودية، والجائزة الثانية من مصر "عايشة لا تستطيع الطيران بعد الآن " للمخرج مراد مصطفى وتدور أحداث الفيلم حولخديجة أم شابة في الـ 18 من عمرها، تعيش بمفردها مع طفلها حديث الولادة، بعد أن غادر زوجها للعمل في مدينة نائية، وفي أحد الأيام تذهب للتجوّل في شوارع القاهرة الصاخبة للقيام ببعض الزيارات ولكن تشعر بعدم الارتياح وسط الأجواء المحيطة.

والثالثة تنويه خاص إلى فيلم "رحلة إلى القدس".

وذهبت جائزة التطوير إلى مشروع التطوير لـ "الزوجة الذئب" لكريم العراقي جائزة الإنتاج من 100 ألف دولار إلى "فاجابونز".

بينما الجائزة الأخيرة فئة Work In Progress ذهبت إلى"الأم تطير".

 

####

 

ضمن سوق البحر الأحمر السينمائي ..فيلما «حزب العلكة» و«أنت الشاعر وأنا طيف» يحصدان جوائز قنوات ART

جدة ـ «سينماتوغراف»

فاز مشروع الفيلم اللبناني “حزب العلكة”، المشارك بسوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، بإحدى جوائز قنوات شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب ART بقيمة 50 ألف دولار.

الفيلم كتابة راني نصر وإخراج سماح القاض، إنتاج ميشيل أيوب، وتدور أحداثه خلال عام 1999 حول “وائل” صبي في الثانية عشر من عمره، تتحطم تخيلاته الطفولية عن السفر عبر الزمن أمام النظام الصارم لأساتذته الذين يعانون من صدمة الحرب الأهلية، فيقرر “وائل” تكوين كتيبة من زملائه للانتقام من نظام مدرستهم الفاسد مستخدمين في ذلك العلكة والطلاء الوردي.

كما فاز مشروع الفيلم السعودي “أنت الشاعر وأنا طيف” على الجائزة الأخرى المقدمة من شبكة قنوات ART وقيمتها أيضا 50 ألف دولار، والمقدمة لمشروع أفضل فيلم سعودي بسوق المهرجان.

الفيلم كتابة وإخراج سارة مسفر، إنتاج لجين باخشوين، وتدور أحداثه حول “طيف” فتاة عشرينية خريجة إحدى الجامعات، وتعمل في مركز اتصالات لخدمة العملاء، ولكنها شغوفة بكتابة الشعر، وتسعى لإظهار موهبتها، ولكنها تكتشف سرا يغير حياتها ويجعلها تتشكك بكل ما تعرفه، فتقرر خوض العديد من التجارب بحثا عن ذاتها الحقيقية”.

الجوائز تم منحها لمشروعات الأفلام بناء على مشاورات واجتماعات مكثفة تمت بين فريق الشبكة، حيث قامت بتسليمها السيدة أفنان السراج، المدير التجاري بشبكة راديو وتلفزيون العرب.

وكانت شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب ART قد أعلنت قبل أيام عن مشاركتها بجائزتين قيمة كل منهما 50 ألف دولار لمشروع فيلمين تحت التطوير أو تحت الإنتاج.

يذكر أن سوق المشاريع يُعتبر الوجهة الأمثل للاطلاع على أحدث المشاريع، التي أنتجها جيل جديد من صنّاع الأفلام المبدعين والواعدين والمخضرمين، على حدًّ سواء. كما يعزز سوق المشاريع من فرص التواصل والربط مع صنّاع الأفلام والممولين من مختلف أنحاء العالم، عبر سلسلة من الاجتماعات الفردية يستكشف من خلالها الأطراف المشاركون آفاق التعاون في المستقبل القادم.

 

####

 

بالأسماء.. القائمة الكاملة للفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر 2022

جدة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

اختتم سوق البحر الأحمر فعالياته والتي جرت على مدار أربعة أيام على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وذلك بالإعلان عن أسماء الفائزين في جوائز مسابقات السوق، الذي يعتبر منصّة محوريّة مصمّمة لاكتشاف المواهب، والمشاريع، والأفكار التي ترسم ملامح صناعة السينما في السعودية والعالم العربي وإفريقيا، وتهدف للتواصل مع أقطاب السينما من جميع أنحاء العالم، وذلك لتعزيز الإنتاج المشترك والتوزيع على مستوى العالم. حيث يستقطب السوق كلاً من الموزعين ووكلاء المبيعات والمنتجين الراغبين بإنشاء وتطوير مشاريعهم في المنطقة.

واستطاع سوق البحر الأحمر هذا العام اجتذاب المهتمين بصناعة السينما، فقد كان مكتظاً بالشغوفين في صالات العرض، وقاعات الاجتماعات، وأماكن العروض، والجلسات الحوارية. وقد تولت لجنتي تحكيم القرار لاختيار الفائزين من فئة سوق المشاريع وفئة الأعمال قيد الإنجاز، حيث ساهم صندوق البحر الأحمر والجهات الراعية بتقديم 24 جائزة لكل من مشاريع المعمل وسوق البحر الأحمر.

وقالت زين زيدان، مديرة سوق البحر الأحمر: "نسعد بالإنجازات الناجحة التي حققناها في نسخة هذا العام من سوق البحر الأحمر. ونهدف من خلال الجوائز الممنوحة إلى تعزيز ثقة صانعي الأفلام الطموحين لخلق المزيد من الفرص لهم. كما نفخر بكل من شارك سواء فاز أم لا، فما حدث في السوق على مدى أربعة أيام من تبادل للخبرات والرؤى والأفكار يعد بحد ذاته فوزاً وسعياً للارتقاء بتطوير وإثراء صناعة السينما العربية، فشكرا لكم جميعاً".

وقدم الرعاة والشركاء لمهرجان البحر السينمائي الدولي جوائز سخية نقدية وعينية للفائزين وكانت كالتالي:

الجوائز العينية:

قدم مركز السينما العربية (ACC) جائزتين عينيتين في مرحلة التطوير أو الإنتاج لمشروع سعودي واحد ولمشروع عربي واحد بالمشاركة في 2023 معمل روتردام، وحصل عليها المشروع السعودي "أنت الشاعر وأنا طيف" والمشروع العربي "رحلة إلى القدس".

وتم منح الجائزة الأولى التي تشمل حزمة DCP كاملة بقيمة 8,000 دولار أمريكي إلى مشروع "عصابات". وحصل على الجائزتين الثانية والثالثة والتي تشمل كل منهما من حزمة ترويجية كاملة بقيمة 12,000 دولار أمريكي، كل من مشروع "كيان" ومشروع "المرهقون".

وتم منح جائزتين عينيتين الأولى للمونتاج والمعنية بالمشاريع قيد الإنجاز مبلغ 50,000 دولار أمريكي إلى مشروع "كيان" والثانية لخدمات المزج الصوتي للمشاريع قيد الإنجاز مبلغ 20,000 دولار أمريكي وقد حصدها مشروع "بانيل وآداما".

وقدمت ثلاث جوائز عينية واحدة لمشاريع سوق البحر الأحمر لخدمات الاستشارة الموسيقية بقيمة 2,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "ما وراء النخيل" والثانية والثالثة للمشاريع قيد الإنجاز بقيمة 6,000 دولار أمريكي للترخيص والإشراف الموسيقي وحصل عليها مشروع "كذب أبيض" والجائزة الأخرى بقيمة 10,000 دولار أمريكي لإنتاج الموسيقى التصويرية الأصلية وحصل عليها مشروع "يونان".

وقدمت جائزة عينية عبارة عن إنتاج الترجمات أو إنتاج ملفات العرض الرقمية أو خدمات البث بقيمة 6,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "بانيل وآداما".

الجوائز النقدية:

قدمت شبكة إي آر تي جائزتين لحقوق التوزيع في العالم العربي الأولى للمشاريع العربية بقيمة 50,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "حزب العلكة"، والجائزة الثانية للمشاريع السعودية بقيمة 50,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "أنت الشاعر وأنا طيف".

وقدمت جائزة نقدية بقيمة 50,000 دولار أمريكي حصدها مشروع "كبش الفداء"، وأيضاً قدمت شركة ماد سوليوشنز لخدمات التوزيع جائزة بقيمة 50,000 دولار أمريكي حصل عليها لمشروع "ما وراء النخيل".

وقدمت مجموعة أم بي سي ثلاث جوائز نقدية لحقوق التوزيع في العالم العربي وهي كالتلالي: جائزة شاهد لمشروع سعودي بقيمة 120,000 دولار أمريكي وكانت من نصيب مشروع "آخر أيام الصيفية"، جائزة شاهد لمشروع سعودي بقيمة 70,000 دولار أمريكي وحصدها مشروع "الرقص على حافة السيل"، جائزة شاهد لمشروع عربي بقيمة 40,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "رجال في الشمس".

ومنح صندوق البحر الأحمر ست جوائز نقدية وفقاً لاختيار لجنة تحكيم سوق البحر الأحمر، وهي كالتالي: جائزة التطوير من لجنة تحكيم سوق البحر الأحمر بقيمة 35,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "رحلة إلى القدس"، جائزة التطوير من سوق البحر الأحمر بقيمة 35,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "أولاد الغولة"، جائزة الإنتاج من سوق البحر الأحمر بقيمة 100,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "المتشردين"، جائزة معمل البحر الأحمر للمشاريع العربية بقيمة 100,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن"، جائزة معمل البحر الأحمر للمشاريع السعودية بقيمة 100,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "كبش الفداء"، جائزة سوق البحر الأحمر للمشاريع مابعد الإنتاج بقيمة 30,000 دولار أمريكي وحصل عليها مشروع "كذب أبيض".

جدير بالذكر بأن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تم افتتاحه في 1 ديسمبر وسيستمر حتى 10 من ديسمبر2022.

 

####

 

اليوم الأربعاء بـ«البحر الأحمر السينمائي»

جلسات حوارية لنيللي كريم ومو عامر ورانبير كابور

جدة ـ «سينماتوغراف»

يعقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي اليوم الأربعاء، جلسات حوارية، لشخصيات فنية، في مقدمتهم نجم بوليود الشهير رانبير كابور، والذي ينتمي إلى عائلة فنية، فهو ابن الأسطورة الراحل ريشي كابور والممثلة الكبيرة نيتو كابور.

كان أول ظهورٍ لكابور في فيلم التراجيديا الرومانية "ساواريا" (2007) وأصبح نجمًا عالميًا بعد فيلم "روكستار" (2011) وفيلم "بارفي" حيث لعب دور الأصم الأبكم. بعد توقفٍ دام أربعة سنوات، تألق رانبير مرة أخرى بفليم "براهما أوشترا الجزء الأول: شيفا" (2022) وهو الفيلم الهندي الأعلى ربحًا لهذا العام حتى الآن. وتقديرًا لمسيرته المهنية ومكانته في السينما الهندية، يُكرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي رانبير كابور بالتعاون مع مجلة فاريتي العالمية.

الشخصية الثانية التي ينظم لها المهرجان جلسة حوارية، هي الممثلة المصرية نيللي كريم، التي تشارك في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة بهذه الدورة.

تمتد مسيرة نيللي كريم، المهنية لأكثر من 20 عامًا، نالت من خلالها استحسان النقّاد والجماهير معًا، في كلّ من السينما والتلفزيون، فكانت بدايتها المهنية راقصة باليه، قبل أن تقدّمها سيّدة الشاشة العربيّة فاتن حمامة لأوّل مرة للجماهير في مسلسل "وجه القمر" (2000). وسرعان ما حقّقت شهرتها من خلال مشاركتها في فيلم "إسكندرية - نيويورك" (2004) للمخرج يوسف شاهين.

الجلسة الثالثة، مخصصة للكوميديان الفلسطيني الأمريكي مو عامر، الذي ظهر في مسلسل "رامي" بدور صاحب المطعم. ومع استمرار علاقة عامر ورامي الإبداعيّة الملهمة، سرعان ما قاما بتأليف مسلسل "مو عامر" الذي عُرِض في نتفليكس هذا العام.

اشتهر "مو" بكونه عضوًا في الثلاثي الكوميدي "جعلني الله مضحكا" منذ عام 2006، وفي عام 2018، ظهر لأول مرة في فيلم "مو عامر: المتجوّل"، ثم ظهر في مسلسلي "رامي"، (2019) و"مو عامر"، (2022). كما دخل عامر عالم السينما من بوابة ظهوره في فيلم "بلاك آدم"، (2022) جنبًا إلى جنب مع الممثل دوين دوجلاس جونسون.

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.12.2022

 
 
 
 
 

عرض خاص لـ"الخلاط +" في البحر الأحمر بحضور أكثر من ألف مشاهد

شيماء صافي

إيلاف من جدة: استضاف مسرح جالا بجدة، العرض الخاص للفيلم السعودي "الخلاط +" أول إنتاجات "نتفليكس" السعودية، على هامش رابع أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثانية.

الفيلم يأتي بعد ثلاث سنوات من انتهاء برنامج الخلاط الشهير، على "يوتيوب" والذي حاز على جماهيرية واسعة، ومشاهدات تخطت 1.5 مليار مشاهدة على اليوتيوب على مدى 22 حلقة.

حضر العرض أكثر من ألف شخص بما فيهم المخرج فهد العماري والمنتجين محمد القرعاوي ومجاهد الجميعة وأبطال العمل و فريق عمل نتفليكس، و المئات من محبي السينما السعودية والعديد من الشخصيات البارزة في مجال السينما والترفيه.

"الخلاط +" يضم نفس صناع العمل الأصلي المبدعين، ومجموعة من أهم الكوميديين السعوديين منهم محمد الدوخي، إبراهيم الخيرالله، عبدالعزيز الشهري، إبراهيم الحجاج، صهيب قُدس، فهد البتيري، زياد العمري، وإسماعيل الحسن.

يحتوي الفيلم على أربع قصص قصيرة يربطها موضوع واحد: الخداع الاجتماعي، حيث تقع شخصيات الخلاط+ في مواقف غير متوقعة وتحاول أن تجد حيلة لتخرج منها. بدأً من لصان يحطمان حفل زفاف لإنقاذ شريكهما في التآمر. وطاهيه تعمل في مطعم فاخر تضع سمعة المطعم على المحك لإنقاذ زواج والديها الفاشل. وصديق يعود إلى المشرحة لدفن سر عن زوجة صديقه المتوفى، وصولا إلى أم تبحث عن زوجها أثناء بحثه عن ابنهما في ملهى ليلي.

والفيلم من إنتاج تلفاز 11 ويطرح على نتفليكس في 190 دولة في 19 يناير 2023.

 

موقع "إيلاف" في

06.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004