ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان البحر الأحمر يلغي الرقابة على كل الأفلام

شارون ستون تفتح قلبها أمام الجمهور ونجوم يكرمون

هوفيك حبشيان

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

دورة ثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (1-10 الجاري) انطلقت، مساء الخميس الماضي، في جدة الواقعة على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، تحمل معها إلى الجمهور عشرات الأفلام الجديدة في زمن انفتاح السعودية على السينما. افتتح المهرجان بـ"ما علاقة الحب بذلك؟"، كوميديا رومنطيقية للمخرج الهندي شيخار كابور، وتزامن الافتتاح مع عرض في الهواء الطلق لــ"سيأخذ ديلويل العروس"، فيلم بوليوودي لأديتيا شوبرا. بعض التغييرات اللافتة طرأت على الدورة الحالية، أبرزها انتقال المهرجان من حضن إلى حضن. فبدلاً من جدة التاريخية التي احتضنت الحدث السنة الماضية، أصبح فندق الريتز كارلتون الضخم مركزاً للمهرجان والعروض والسجادة الحمراء والسوق ومعظم النشاطات الموازية.

كان هناك رأيان في هذا الشأن داخل الإدارة. ثمة من يريد إبقاءه في مكانه، ومن كان له رأي مغاير في هذا الصدد، علماً أن العودة إلى "جدة البلد" غير مستبعدة لاحقاً، كما يتردد في أروقة المهرجان. في أي حال، تراجع التماس بالمكان السعودي بشكل واضح مع انتقال المهرجان إلى الريتز، فالأحياء الضيقة وأكشاك الطعام والمباني ذات الطابع التراثي وحفلات الموسيقى في الشارع أعطت السنة الماضية طابعاً مثيراً وخصوصية يأمل كثر أن تعود في السنوات المقبلة. أما كأس العالم ففرضت نفسها على الحدث. بعد ساعات من وصولنا إلى جدة، كان المنتخب السعودي يخوض آخر مبارياته (ضد المكسيك)، وكانت الحماسة على أشدها، والجمهور الداعم لفريق بلاده متأهب للفوز، لكن لا أمان مع الكرة التي تتسرب بين الأقدام، والاحتفالية التي كانت منتظرة انتهت بهدوء.

بين المونديال والسينما

على الرغم من الخسارة، يبقى اهتمام كثيرين بالكرة كبيراً، سواء الذين يأتون من الخارج أو السعوديين أنفسهم، لكن ليس لدرجة أن يغطي الحدث الرياضي على الفني والثقافي، فعروض كثيرة غصت فيها الصالات، حتى تلك التي تتزامن مع المباريات، هذا لا يعني أن كل العروض كانت حافلة بالجمهور، بل على العكس. فالمهرجان وليد، ولا يزال يبحث عن جمهور، لا بل العثور عليه أحد أكبر تحدياته، في بلاد كانت السينما فيها غائبة طوال سنوات، على الرغم من وجود أعداد غير قليلة من هواة السينما الشباب، كانوا يشاهدون الأفلام عبر الأقراص أو يتوجهون إلى البحرين. لذلك، على المهرجان التحلي بنفس طويل، كي يربي جمهوراً متعطشاً لمشاهدة الأفلام داخل الصالات، وهذا يحتاج إلى وقت، وطول أناة. فالمشاريع الثقافية الكبيرة لا تأتي بمردود بين ليلة وضحاها ولا تسقط نتائجها علينا بالمظلة.

في مقابل الجهد الذي يحتاج إليه المهرجان لإرساء تقاليد المشاهدة المهرجانية في السعودية، هناك اهتمام منذ دورة عام 2020 التي ألغيت بسبب جائحة كورونا لوضع البلاد على خريطة السينما الدولية، خصوصاً أنه بات وحيداً بلا منافس خليجي بعد إلغاء مهرجانات دبي وأبوظبي والدوحة، والأخيرة بات مهرجانها الوحيد عبارة عن حدث هامشي للأطفال في نوفمبر (تشرين الثاني). يعلم الجميع أن تشكيلة الأفلام مهما كانت غنية ومتشعبة، فلا يمكن للمهرجان أن يحقق حضوراً دولياً، من دون ضيوف بمستوى رفيع يسهمون في الترويج له. مجرد صورة لأحد النجوم على السجادة الحمراء مع شعار المهرجان في الخلف، ترفع من نسبة التغطية الإعلامية للحدث وتفتح باب التعليقات. فالوسيلة الأبرز للترويج باتت اليوم وسائط التواصل الاجتماعي وروادها الذين يتناقلون الأخبار والصور ويصنعون ما بات يعرف بالـ"ترند". سواء أحببنا أم لا، هذا هو العالم الجديد ومن ليس بداخله يعطي الانطباع بأنه غير موجود. من هذا المنطلق، وربما من منطلقات أخرى أيضاً، استضاف المهرجان عدداً من الأسماء البارزة كانوا حاضرين في ليلة الافتتاح، ثلاثة منها تم تكريمها: الممثل الهندي شاه روخ خان والممثلة المصرية يسرا والمخرج البريطاني غاي ريتشي الذين أسندت إليهم جائزة اليسر الذهبي الفخرية عن مجمل أعمالهم. هؤلاء لم يكونوا النجوم الوحيدين خلال الافتتاح، إذ حضر أيضاً جمع من الفنانين الكبار مثل شارون ستون وجوسيبي تورناتوري وميشال رودريغيز وغاسبار نويه وأندرو دومينيك وروسي دي بالما وغاسبار نويه وغيرهم.

حوارات مفتوحة

بعض المهرجانات العربية تأتي بالمشاهير ليقوموا باستعراض على السجادة الحمراء. لم يكن هذا ما أقدم عليه مهرجان "البحر الأحمر". فغداة الافتتاح، شهد مركز البحر الأحمر التجاري أربع جلسات حوارية مع أربعة أسماء مهمة (شارون ستون وأندي غارسيا وغاي ريتشي ولوكا غوادانينو) في توظيف جيد لحضورهم. كانت حوارات غنية، على الرغم من أن تعاقبها بهذا الشكل المتتالي، ضمن مسافة زمنية ضيقة، بدا غير مبرر. هناك مزيد من الجلسات المماثلة في الأيام المقبلة، مع أسماء مهمة كسبايك لي الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة ما قبل الماضية من مهرجان "كان"، وأندرو دومينيك الذي أحدث فيلمه "شقراء" عن حياة ماريلين مونرو كثيراً من الجدل، إضافة إلى أنتونيو بانديراس الذي فاز عن آخر فيلم مثل فيه تحت إدارة بدرو ألمودوفار كثيراً من الثناء.

شارون ستون، النجمة السينمائية التي باتت في الـ64 وما زالت متألقة تلفت الانتباه أينما حلت، خطفت الأضواء في إطلالاتها. ببدلة زهرية لافتة يستريح عليها الريش، حضرت ستون التي طار صيتها قبل ربع قرن مع فيلم "غريزة أساسية" لبول فرهوفن، إلى جلسة الحوار حيث كان ينتظرها الحضور، فأعلنت أن أصحابها وأقاربها، سألوها قبل أن تحط في السعودية: "ألست على خشية؟"، فكان ردها أنها تخشى من ألا تعلم. أضافت، "سأذهب من ثم سأقول لكم إن كنت خشيت أو لا (…). أنا طفلة من بنسيلفانيا، نشأت مع جماعة الأميش، لم أكن لأتخيل أنني سأحط هنا في السعودية في يوم من الأيام، هذا حدث كبير لي". وكشفت ستون أن الشهرة دمرت حياتها ودمرت طريقة نظر الناس إليها، وجعلتها تفقد حضانة طفلها لأن القاضي قرر يومها، أنها تمثل في أفلام ذات طابع جنسي، وكان الناس يتوقعون منها أن تكون شبيهة بالشخصيات التي تلعبها وأن تكشف الأجزاء الحميمية من جسدها في السوبرماركت، وهذا كله جعلها تعيش في حالة تروما لفترة طويلة. تذكرت أيضاً أنها عندما نادوا عليها أثناء فوزها بجائزة "غولدن غلوب"، ضحك كثر في الصالة، ولم يصفقوا لها إلا بعد 20 عاماً عندما حملت قضية حقوق المرأة. وبكثير من التأثر الذي بدا واضحاً على وجهها، حكت عن السكتة الدماغية التي ألمت بها قبل عقدين، لكنها نجت منها على الرغم من أن فرصة النجاة لم تتعد الواحد في المئة، ما عزز صلتها بالروحانيات. 

بيد أن اللحظة الأهم بالنسبة لي في أول أيام المهرجان كان حضور المخرج الإيطالي لوكا غوادانينو الذي تحدث طوال نحو ساعة عن تجربته السينمائية المديدة التي وصلت إلى ذروتها مع "نادني باسمك" في عام 2017. في نهاية الجلسة، عرض فيلم غوادانينو الأحدث، "عظام وكل شيء"، الذي يتضمن مشاهد جريئة لأكل لحوم البشر. عرض الفيلم كاملاً بلا أي حذف، مع منعه لمن هم دون الـ18. واختتم يوم مهرجاني طويل بفيلم "نهاية أسبوع غزاوي" للمخرج الفلسطيني البريطاني باسل خليل، وهو كوميديا طريفة تجري فصولها في غزة. نعم، كوميديا في غزة المحاصرة المنكوبة. تأكيد إضافي أن كل شيء ممكن في هذه الدورة من مهرجان البحر الأحمر!

 

####

 

النجمة الأميركية شارون ستون تروي مأساتها من "البحر الأحمر"

تأويل الجمهور لأدوارها صنفها "إباحية" وفقدت حضانة ابنها والمخرج البريطاني غاي ريتشي يشيد بالسينما السعودية

نجلاء أبو النجا 

الحضور المكثف للنجوم العالميين ربما هو أبرز الملامح الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية المقام في جدة السعودية، وهي المرة الأولى في تاريخ المهرجانات العربية التي يجتمع فيها عدد كبير من نجوم السينما العالمية والهندية والعربية في آن.

شارون نجمة الأجيال

حضور شارون ستون نجمة السينما الأميركية بخاصة في حقبة الثمانينيات، كان له وقع خاص على جمهور المهرجان لدرجة أن جلستها الحوارية التي عقدت نفدت تذاكرها بمجرد الإعلان عنها، وكانت هناك صعوبة في الحضور بسبب الوجود الجماهيري الكبير الذي حرص على سماع تفاصيل من حياة النجمة الأميركية الكبيرة ومغامراتها السينمائية، وأبرز محطاتها وأزماتها وكانت شارون شديدة التفاعل والصدق في حوار مفتوح تحدثت فيه عن أسرار وتفاصيل، بكت فيه من الندم أحياناً والحزن أحياناً.

بداية الرحلة

قالت ستون، "إنها بدأت حياتها عارضة أزياء، وبالصدفة اتجهت للتمثيل على رغم أنها كانت تحب أن تكون مخرجة، وأشارت إلى أنها أثناء محاولتها العمل كمخرجة طلبت من شركات الإنتاج ميزانية لإخراج فيلم، لكنها طردت خارج الغرفة وقالوا لها، النساء لا يخرجن أفلاماً".

وعن الانقلاب الذي حول مسار حياتها أضافت أنها "كانت إنسانة عادية تعيش حياتها بشكل طبيعي حتى لعبت بطولة فيلم (غريزة أساسية) مع مايكل دوغلاس، هنا تغيرت حياتها، فبعد عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي عام 1992 تحولت إلى نجمة، وبدأ الجمهور يعترض طريقها ويقتحم منزلها، وكانت تهرب من الناس لدرجة أنها ذات مرة اختبأت في مطعم، وكانت غير قادرة على الخروج إلى الشارع وظلت في منزلها إلى أن وقعت في الاكتئاب، ونصحها الطبيب بعد معرفته بشهرتها بتعيين حراس وسائق خاص لحمايتها حتى تستطيع مواصلة حياتها الطبيعية، لكنها لم تستطع تنفيذ ذلك لعدم قدرتها المادية".

 وبعد هذا النجاح والشهرة حدثت لها كبوة وظلت ثمانية أعوام بلا عمل، وتحول سبب شهرتها لنقمة كبيرة، فقد عانت الحكم عليها لأنها قدمت مشاهد جريئة في الفيلم أدت إلى نجاحها، وأطلق عليها لقب "نجمة أفلام إباحية" وظل هذا الاتهام يلاحقها، وهو ما حطمها على المستوى الإنساني بخاصة أن هذه التهمة كانت السبب في خسارتها لحضانة ابنها، وقالت المحكمة إنها لا تستحق الحضانة لأنها نجمة أفلام إباحية.

كسر الحواجز

وانتقدت ستون وضع المرأة والظلم الذي تتعرض له وقالت عن تجربتها، إنها ظلمت كثيراً لأنها تجرأت وكسرت الحواجز والقوالب التي يحبسون المرأة فيها، ولأن المجتمع ذكوري في الأساس، لذلك عوقبت بشدة عند الطلاق، وحتى حقوقها كإنسانة حوربت حتى لا تحصل عليها، وعمل كثيرون على تدمير حياتها الشخصية.

 وتابعت ستون أن "الجمهور كان سبب نجاحها وتدميرها في الوقت ذاته لأنه حكم عليها كإنسانة من خلال الشخصيات التي قدمتها في الأفلام، وظلمت كثيراً، ولم يستطع أحد الفصل بين الفنانة وأدوارها من جهة، والإنسانة العادية والمرأة والأم، وهذا أمر غريب أن يستمر لأنه يظلم أي فنان ويصدر أحكاماً عليه لمجرد إجادته أدواراً معينة في التمثيل".

وكشفت أنها عانت كثيراً من التعاسة وعرفت أنها لن تستمتع بما حدث لها في حياتها الفنية، حتى في الحقل الفني واجهت كثيراً من التجاهل وظهر ذلك عندما رشحت لجوائز غولدن غلوب حيث تجاهلها الوسط السينمائي بشكل واضح.

أزمات إنسانية

وواصلت شارون حديثها الذي تخللته كثير من الوقفات والدموع، وقالت إنها "تعرضت لمرض خطير سببته جلطة دماغية، وكان الأمل في نجاتها منها لا يتعدى واحداً في المئة، ولكنها نجت بعدها وشعرت أن الحياة لها قيمة كبيرة، حتى لو كانت تعيسة، ومنذ ذلك الوقت قررت أن تشعر بروحها وتجعلها تنطلق حسب هواها دون قيود لأن الروح أغلى ما يملك الإنسان". وأشارت إلى أن "بعضهم اتهمها بالجنون بعد أزمتها الصحية لأنها أطلقت العنان لنفسها في الحرية والحديث والرغبة في الحياة، بل وأصبحت تتحدث كما تريد".

وروت ستون مأساة أخرى وهي وفاة ابن شقيقها بشكل مفاجئ، وكان عمره لا يتجاوز عاماً وتم التبرع بأعضائه لأطفال في حالات خطرة، وعلى رغم هذا القرار الجريء والمؤلم، لكن هناك أربعة أطفال كتبت لهم حياة جديدة بفضل أعضاء ابن شقيقها التي وهبت لهم.

التجميل مرفوض

وأكدت شارون ستون أنها ترفض عمليات التجميل تماماً، ولا تتخوف من ملامحها التي تخطت الـ60 من العمر، ووصفت الظهور بملامحها أنه جرأة لأن الفنانة مجبرة أن تحافظ على إطلالة جذابة دائماً، لكنها حسب قولها تبرز احترامها لآثار الزمن على وجهها، بعكس نجمات أخريات لجأن لعمليات التجميل للتقليل من آثار وعلامات التقدم في العمر.

يشار إلى أن شارون ستون حصلت على جائزة من الفائزات بـ "نوبل للسلام" وجائزة "هارفارد الإنسانية"، والجائزة "لإنسانية لحملة حقوق الإنسان"، وجائزة "الإنجاز من كلية أينشتاين"، وعديد من الجوائز الأخرى التي تعكس اهتماماتها الإنسانية.

ريتشي واليسر الفخرية

أما المخرج البريطاني غاي ريتشي فقد كرم بجائزة "اليسر الفخرية" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي على مجمل مشواره السينمائي الذي يتخطى 25 عاماً، وريتشي مخرج ومنتج وكاتب ورجل أعمال معروف بأفلام العصابات البريطانية، ترك المدرسة في سن الخامسة عشرة وبدأ في الحصول على وظائف في مجال صناعة السينما في منتصف الثمانينيات قام بعدها بإخراج الإعلانات، ثم بدأ العمل في السينما منذ منتصف التسعينيات وفي عام 1995، أخرج فيلمه الأول.

وقال المخرج البريطاني الشهير بأفلام العصابات والغموض مثل "شيرلوك هولمز"، و"جنتليمين" و"سناتش" و"علاء الدين"، أن السعودية مهيأة لبناء صناعة سينمائية ناجحة لأن هناك حالة فريدة تشبه الانفجار من شدة الحماس، كما أن المواهب الموجودة شابة وواعدة ولديها رغبة كبيرة في التعبير عن الإبداع، وهذا يجعلها ممتعة للغاية، ونصح ريتشي السينما السعودية بعبارات قال فيها للصناع "لديكم الحماس والوسائل والآن عليكم فقط تطوير شكل من أشكال الخبرة والبنية الفرعية".

وأضاف، "أعتقد أنني مهتم بهذا الجزء من العالم، وأرى أن الإبداع يجب أن يجد طريقه إلى هنا بأسرع وقت ممكن، وما نسعى إليه هو اندماج وتكامل التعاون الثقافي"، ولمح ريتشي أكثر من مرة برغبته في العمل بالسينما العربية أو السعودية بوجه أدق، وقال، "أنا لا أحب صناعة الأفلام في المملكة المتحدة على أي حال، لذلك أفضل إنتاج أفلام خارجها، وقد صورت في الأردن فيلم (علاء الدين)، وقدمت فيلماً في إسبانيا وآخر في تركيا، وقد لا أجد سبباً مباشراً للخروج من بريطانيا للتصوير، لكن أفضل العمل في بيئات جديدة لأني أرى أن المخرج يحتاج إلى هيكل فرعي لتسهيل القدرة على صناعة الأفلام".

لوكا وغارسيا

كما أجريت حوارات مهمة على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي مع عدد آخر من صناع السينما ومنها حوار مع المخرج لوكا جوادانيينو الفائز بجائزة "الأسد الفضي" لأفضل مخرج في مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام عن فيلم الرعب الرومانسي "العظام وكل شيء"، وتحدث لوكا عن تفاصيل صناعة السينما وأبرز كواليس أعماله مع النجوم الكبار، وفي حوار آخر تحدث الممثل الكوبي الأصل آندي غارسيا، الذي ترشح لجائزة الأوسكار عن فيلم "العراب" الجزء الثالث عن مسيرته السينمائية وكيفية كسره حاجز مشاركة الممثلين اللاتينيين في السينما الأميركية.

 

الـ The Independent  في

04.12.2022

 
 
 
 
 

أبرز لقطات النجوم في اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي وجلسة حوارية مع أكشاي كومار ونادين لبكي

القاهرة- هي

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2022، شهدت فعاليات اليوم الثالث منه تواجد كبير للنجوم وعدة فعاليات بارزة، وأبرزها جلسة حوارية للنجم الهندي أكشاي كومار في المهرجان، بالإضافة إلى جلسة حوارية أخرى للفنانة اللبنانية نادين لبكي بعد تكريمها.

تكريم نادين لبكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

وشهد اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة عدة فعاليات بارزة حضرها عدد كبير من الجمهور والنجوم، وعلى رأسها جلسة حوارية مع الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي في المهرجان، والتي حصلت على جائزة "variety" من المهرجان، ونشرت صفحة المهرجان على انستقرام عدة صور من الجلسة الحوارية مع نادين لبكي وعلقت: "تهانينا للممثلة والمُخرجة والكاتبة نادين لبكي لحصولها على جائزة variety فانغارد العالميّة السينمائيّة.. وقد قدّمها لها نائب الرئيس التنفيذي للمحتوى؛ ستيفن جادوس".

وعرض في اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي أيضاً عدة أفلام بارزة، ومنها الفيلم السعودي "سطار"، والفيلم اللبناني "على مفترق طرق"، وكذلك فيلم "الإبن" و"جنائن معلقة"، كما أقيمت ندوة حوارية أيضاً مع الكاتبة والمخرجة والمنتجة جوريندر شادها في ردسي مول، على هامش الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وبالتزامن مع عرض فيلمها "مرّرها مثل بيكهام"، ضمن عروض الهواء الطلق في كورنيش الحمراء، وتحت برنامج "كنوز البحر الأحمر" في المهرجان.

أكشاي كومار يخطف الأنظار في اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر

وخطف النجم الهندي أكشاي كومار الأنظار في فعاليات اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وشهد تواجده حضور كبير وتفاعل كبير من الجمهور، وتحدث عن مسيرته الفنية وعن عدة قضايا فنية وسينمائية، ونشرت صفحة المهرجان على انستقرام عدة لقطات من الندوة الحوارية مع أكشاي كومار وعلقت: "السينما ثقافة.. مقتطفات من الجلسة الحواريّة التي جمعتنا بالممثل والمنتج أكشاي كومار في ردسي مول. على هامش الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث شاركنا فيها أسرار وكواليس الصناعة السينمائيّة في بوليوود"، كما حضر النجم الهندي أكشاي كومار عرض الفيلم السعودي "سطار" في المهرجان.

أبرز الفعاليات الجديدة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

وأقيمت أيضاً في اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي ندوة عن "المبيعات والتوزيع وآفاق التطور"، بمشاركة كل من فيصل بالطيور، جيانلوكا شقرا، طوني المسيح، مارون نجم، داني بيركنز، وإدارة أليكس ريتمان، بالإضافة إلى حفل موسيقى للفنان الهندي إيه آر رحمان في الهواء الطلق في كورنيش الحمرا في ختام أنشطة وفعاليات اليوم الثالث من المهرجان.

فعاليات اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي

وكشفت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن فعاليات جديدة قادمة في المهرجان، وعلى رأسها مشاركة المخرج الأمريكي الكبير سبايك لي في عرض فيلمه "مالكوم إكس" بعد ترميمه، بالإضافة إلى إعلان الفنانة بلقيس مشاركتها في المهرجان بحفل غنائي غداً في كورنيش الحمرا، وشوقت الجمهور لمشاركتها قائلة: "اهلي وحبايبي في جدة نلتقي بعد غياب طويل في حفل ساهر ب ٥ ديسمبر القادم على مسرح كورنيش الحمراء ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي".

 

####

 

عروض مهرجان البحر الأحمرـ "حوجن"..

رومانسية "الجن" الطيب من الرواية إلى السينما

جدة – محمد عبد الرحمن

عشر سنوات كاملة تفصل بين إصدار رواية "حوجن" وإطلاق الفيلم السينمائي الذي يحمل الاسم نفسه، عشر سنوات حملت فيها حوجن لقب "الرواية الأكثر مبيعا" بل "الرواية الأكثر سرقة" في السوق الخليجي، فما الذي تغير في الفيلم عن الرواية التي واجهت عثرة رقابية،  ولماذا طالت فترة التحضير والتصوير لحوالي 5 سنوات، وأسئلة أخرى عديدة أجاب عنها المخرج ياسر الياسري والمترجم وكاتب السيناريو ياسر بهجت في لقاء صحفي ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي تخلله عرض هو الأول من نوعه للفيديو التشويقي لـ"حوجن".

منظور مختلف لفيلم "حوجن"

السؤال الذي دار في أذهان من لم يقرأوا رواية "حوجن" وحضروا النقاش مع المخرج والمؤلف في قاعة المؤتمرات الفنية بفندق الرتز كارليتون بجدة هو ما الجديد الذي سيقدمه الفيلم بعد العديد من الأعمال العربية التي تناولت علاقة الإنسان بالجن في العقلية العربية، ياسر بهجت مترجم الرواية إلى الإنجليزية والكاتب المشارك حرص على تأكيد وجود منظور مختلف ربما هو الذي منح النص الأدبي الرواج الكبير منذ اطلاقه عام 2013، تشكل هذا المنظور في تقديم الرواية للجن الطيب الخائف من البشر وليس العكس، هذه الكائنات غير  المرئية لم يتخيلها مؤلف الراوية إبراهيم عباس -الذي غاب عن المؤتمر- في نفس القالب الذي تكرر كثيرا في الأدب والسينما بل انطلق من فرضية مغايرة، معتمدا على التكنولوجيا الحديثة كأداة  تواصل بين الجن "حوجن" والبشرية "سوسن التي وقع في غرامها وفي الحين ذاته بدأ يكتشف أصوله الملكية في عالم الجن، فهو شاب عمره 92 سنة – حسبما تقول الرواية – وهي المفارقة التي اعتبرها بهجت سببا لنجاح العمل المكتوب لدى عدة فئات، فهناك قصة حب وشاب تخطى التسعين من عمره لكنه "جني" أي ملامحه يانعة وهناك حيرة من أجل التأكد من جذوره، ورغبة رومانسية في تحقيق عالم أفضل ينتصر فيه الخير على الشر.

فيلم "حوجن" يخاطب المتفرج العربي ويحترم ثقافته

الرواية التي تصدرت قائمة الأكثر مبيعا لمدة 11 شهر متتالية في السعودية، تعرضت لعثرة رقابية بسبب تداول رسائل تحذر الآباء من تركها في يد بناتهم، ادعى صاحب الرسائل المجهول أنها تساعد على تعلم السحر الأسود، فسحبتها السلطات لعدة أسابيع قبل أن تعود أقوى ويتم الاتفاق بين عدة جهات انتاجية على تحويلها لفيلم عام 2018 .

المخرج ياسر الياسري الذي قدم عدة أفلام من بينها "شباب شياب" و"122" اعتبر المهمة تستحق كل هذا الوقت، فالجمهور الآن لا يتسامح مع أي هنات في تنفيذ هذه النوعية من الأفلام، مؤكدا أنه تأثر بالطبع بالأفلام العالمية في هذا المجال مثل "حرب النجوم" و"ملك الخواتم" لكننا في "حوجن" سنشاهد فيلما عربيا يخاطب المتفرج العربي ويحترم ثقافته ويحمل رسائل ضمنية غير مباشرة من خلال قصة الحب ورغبة "حوجن" في اثبات ذاته دون الاخلال بعنصر المتعة وجاذبية الفانتازيا التي يحبها الملايين من المشاهدين حول العالم.

فيلم "حوجن" يخاطب المتفرج العربي ويحترم ثقافته ويحمل رسائل ضمنية

بعض مشاهد رواية "حوجن" لن تقدم على الشاشة

هل تم الاحتفاظ بكل تفاصيل الرواية عند نقلها إلى الشاشة، ياسر بهجت كان صريحا وأكد أن هناك مشهد شهير حقق انتشارا عبر منصات التواصل الإجتماعي لم يكن ممكنا من الناحية الفنية تقديمه على الشاشة لكن "الياسري" أضاف الكثير من المشاهد الأكثر حماسة مشددا على أن فريق العمل أجرى دراسة مستفيضة لعالم الجن لتخرج الملابس ولغة الجسد والأطعمة وغيرها من التفاصيل بشكل مبهر وجاذب للجمهور خصوصا قراء الرواية الذين بلغ عددهم أكثر من ربع مليون شخص وهؤلاء من سجلوا شراءها  رسميا، أما النسخ المقرصنة من الصعب احصاءها حيث تحولت "حوجن" إلى الرواية الأكثر سرقة على حد قول بهجت وهو أيضا ناشرها ومترجمها عبر دار نشر "يتخيلون".

بعض مشاهد رواية "حوجن" لن تقدم على الشاشة

الفيلم بطولة براء عالم ونور الخضراء ونايف الظفيري والعنود سعود ومحسن منصور، وإنتاج مشترك بين بين إيمج نيشن أبوظبي وفوكس سينما واستوديوهات إم بي سي، ومن المنتظر عرضه مطلع عام 2023 بالتزامن مع مرور عشر سنوات على إطلاق الرواية التي تم تحميلها إلكترونيا قرابة 4 ملايين مرة وترجمت إلى أربع لغات.

 

مجلة هي السعودية في

04.12.2022

 
 
 
 
 

"سوق البحر الأحمر".. خطوة جادة لتنمية صناعة السينما العربية

جدة- محمد عبد الجليل

يواصل سوق البحر الأحمر فعالياته لليوم الثاني على التوالي، والممتد حتى 6 ديسمبر، وهو منصّة مخصّصة لاستكشاف صانعي الأفلام، والأفكار التي ترسم ملامح صناعة السينما في السعودية والعالم العربي، وتواصل مع أقطاب السينما من جميع أنحاء العالم.  

ويُقام هذا الحدث سنوياً على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالمملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج.

وتأتي إقامة السوق، بالتزامن مع النمو الذي تشهده صناعة السينما في السعودية، عبر حجم الإنتاج والتوزيع، أوشباك التذاكر الذي بلغ 238 مليون دولار في عام 2021، بزيادة 95٪ مقارنة بعام 2020 ، ومن المتوقع أن يرتفع إلى مليار دولار بحلول عام 2030.

دعم السينما العربية

ويستقطب سوق  البحر الأحمر ممثلين من 46 دولة، سواء من شركات إنتاج وتوزيع ودور عرض، أن صناع أفلام محترفين، إذ يمنح الحضور فرصة التواصل والاطلاع على المشهد السينمائي السعودي الحيوي، بالإضافة إلى أفضل إنتاجات المنطقة العربية والأفريقية.

وقال رئيس قطاع الإنتاج في منصة Viu، فتحي عزوز، لـ"الشرق"، إنّ المنصة سعت إلى المشاركة هذا العام لأول مرة، بعد النجاح الكبير الذي حققه "سوق البحر الأحمر" والمهرجان بشكلٍ عام الدورة الماضية، والدعم الذي يحظى به على وسائل الإعلام المختلفة

وأضاف "بجانب حرصنا على مزيد من التعريف بمنصة Viu في مثل هذا الحدث السينمائي الهام، أردنا التعرف عن كثب على مثل هذا الحدث الهام، السعودية هي سوق هام لمنصتنا وبها عدد كبير من المشتركين لدينا".

وأشار عزوز إلى حجم النمو في السوق السعودي، وحجم الدعم الذي تتلقاه من الدولة لخلق سوق سينمائية تستقطب صناع السينما من جميع أنحاء الوطن العربي، وذلك خلال الأربع سنوات الأخيرة، متابعاً أن المملكة مليئة بالكوادر الشبابية الواعدة.

وشددت نائب رئيس قطاع التليفزيون بشركة "روتانا" ندى مخزوم، والتي تُشارك في السوق للمرة الثانية، على مساعي الشركة لدعم السينما السعودية، لاسيما وأنها من أوائل شركات الإنتاج بالمملكة، وصاحبة أكبر مكتبة أفلام بالمنطقة.

وأكدت مخزوم لـ"الشرق"، أن "روتانا" وضعت خطة دعم كبيرة، لتشمل المواهب في مجال صناعة الأفلام، ومنحهم فرص على مستوى الإخراج والإنتاج خلال الفترة المقبلة.

ومن جهته، قال رئيس الشركة الأردنية "رام ستديوز"، عبد العال الشميري لـ"الشرق"، إنّ هذه المشاركة هي الثانية له للعام الثاني على التوالي، كما أشاد بهذا التواجد، "السعودية أصبحت سوقاً واعداً في الشرق الأوسط".

وأضاف أن مهرجان البحر الأحمر، من أفضل المهرجانات السينمائية بالمنطقة، لاسيما على المستوى التنظيمي، لافتاً إلى تطلع العديد من صُناع السينما السعوديين والعرب بشكلٍ عام، للمشاركة في هذا المهرجان، باعتباره منصة جيدة قد توفر فرص لإنتاج أفكارهم بما يثري المكتبة الفنية بالنهاية.

وتابع أن "أبرز ما يُميز هذا المهرجان عن غيره من المهرجانات حول العالم، هو توفيره الخدمات والفرص لصُناع الأفلام، كما أن المملكة تحاول جاهدة احتضان واستقطاب أصحاب المشاريع والأفكار السينمائية، من خلال تذليل أي صعوبات وتحديات قد تواجههم، فضلاً عن توفير فرص تمويلية أمام المبتدئين في هذا المجال". 

وأشاد الشريك المؤسس لشركة "ماد سيلوشن" ماهر دياب، بالشكل الذي خرج به "سوق البحر الأحمر" على المستوى التنظيمي، لافتاً إلى"الدور الكبير الذي يلعبه السوق، ليس على مستوى السينما السعودية فحسب، بينما بالمنطقة كلها".

وأضاف لـ"الشرق" أن "السوق سوف يُسهم في خروج العديد من الأفلام التي ترصد قصص وحكايات سعودية لم تكن تُروى من قبل، رغم أنها موضوعات ثرية ومهمة، الأمر الذي سينعكس على السينما العربية بوجه عام".

"معمل البحر الأحمر"

وتتضمن النسخة الثانية من معمل البحر الأحمر السينمائي على هامش السوق، لهذا العام مسابقتين في مجال التطوير  ومسابقة أعمال قيد التنفيذ، حيث تتنافس المشاريع المختارة للتطوير ومسابقات "الموافقة المسبقة عن علم" على 400 ألف دولار، بالإضافة إلى جوائز الراعي بقيمة 430 ألف دولار نقدًا و126 ألف دولار عينيًا.

وتم اختيار 23 مشروعًا قيد التطوير والإنتاج ليشاركوا ضمن سوق مشاريع التابع لسوق البحر الأحمر، وتنطوي قائمة المشاريع على 11 مشروعًا لمعمل البحر الأحمر لمخرجين سعوديين وعرب، و 12 مشروعًا للسوق لمخرجين من أصول أفريقية وعربية.

وستُقدّم جميع المشاريع المختارة لضيوف الصناعة في سوق البحر الأحمر ضمن سلسلة من جلسات الطرح التقديمي وعروض تقديم الفيديو بحضور كلّا من مخرج ومنتج كل مشروع.

برامج موازية

وأطلق سوق البحر الأحمر، هذا العام، سلسلة "البحر الأحمر 360 درجة"، والذي يقام على مدار 4 أيام، بواقع 13 جلسة، وبمُشاركة أكثر من 50 متحدثًا من المتخصصين في مجال السينما العالمية، حيث تتضمن الجلسات نقاشات حول الإنتاج والتمويل والابتكار في صناعة الترفيه، وفرص الاستثمار في المنطقة العربية والحوافز والخصومات الضريبية والبث والموسيقى ومحتوى المسلسلات ورواية القصص والميتافيرس وغيرها.

ويُسلط هذا البرنامج، الضوء على "النساء في السينما"، حيث يظهر فيه كبار المديرات التنفيذيات على اللوحات، مثل رولا ناصر، وجنيفر حداد، وأدروسيا أبانا، وتشارلين ديليون جونز،  وسعاد بوشناق.

كما يطلق سوق البحر الأحمر، برنامجاً بعنوان "أيام المواهب الإرشادية" على مدار يومي 7 و8 ديسمبر الجاري، حيث يهدف إلى التركيز على الجيل الجديد من صناع الأفلام؛ حيث سيحظى صانعو الأفلام الطموحين بفرصة للاستماع إلى آراء متعمّقة وفريدة في عالم صناعة الأفلام، يُقدمها مختصّون من أصحاب الخبرة في هذا المجال، كما ستتاح لهم الفرصة لبناء شبكة اتصال قيّمة.

وتضم قائمة المتحدثين، المخرجة كوثر بن هنية، والمخرج السعودي رائد السميري، والمخرجة اللبنانية رانيا عطية، وناقدة الأفلام البلجيكية وخبيرة الأفلام القصيرة كاتيا باير، وجون غولدمان وحكيم ماو، مرشدان من باريس سيقدمان المشورة للمشاركين حول كتابة السيناريو وصناعة الأفلام.

 

####

 

إطلاق النسخة الثانية من برنامج ضوء لدعم الأفلام السعودية

جدة- محمد عبد الجليل

أعلنت هيئة الأفلام السعودية، على هامش الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن إطلاق النسخة المحدثة من برنامج "ضوء لدعم الأفلام"، وفق توجه جديد لدعم صُنّاع الأفلام السعوديين المحترفين عبر تقديم الدعم النقدي غير المسترد لشركات ومؤسسات الإنتاج السينمائي في المملكة.

وتستقبل الهيئة طلبات المشاركة في البرنامج على مدار العام ابتداءً من 11 ديسمبر، ووفق 4 فترات زمنية، إذ تبدأ الفترة الأولى من نهاية يناير المُقبل، والثانية من مطلع فبراير وحتى نهاية أبريل، أما الثالثة من بداية مايو وحتى نهاية يوليو، والرابعة من 1 أغسطس وحتى 31 أكتوبر.

ويتكون  ضوء لدعم الأفلام من مسارين رئيسين؛ أولهما مسار الأفلام الطويلة والذي سيوفر الدعم للأفلام التي لا تقل مدتها عن 40 دقيقة كحد أدنى للفيلم الواحد، فيما خُصص المسار الثاني لدعم الأفلام القصيرة التي لا تزيد مدتها عن 40 دقيقة كحدٍ أقصى للفيلم، ويشمل كلا المسارين فئات الأفلام الروائية، والوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة.

ويتركز الدعم الموجه من برنامج "ضوء" على الشركات والمؤسسات السعودية المتخصصة في الإنتاج السينمائي، إضافة إلى الجهات الإنتاجية الأجنبية بشركاء سعوديين، وذلك لزيادة كفاءة صناعة الأفلام في المملكة وخلق قطاع خاص حيوي وفعّال ومستدام، فيما اشترطت الهيئة أن تكون جميع الأفلام المنفذة والمدعومة من تنفيذ المحترفين من صنّاع الأفلام الطويلة والقصيرة، سواء المواطنين، أو مواليد المملكة، أو أبناء المواطنات.

وتهدف هيئة الأفلام من التوجه الجديد "لضوء لدعم الأفلام" إلى تعزيز منظومة المحتوى الإبداعي في المملكة، عبر تشجيع صنّاع الأفلام وشركات الإنتاج من إنتاج أفلام طويلة وأفلام قصيرة تواكب المستوى العالمي، وإثراء الأفلام المحلية عبر تقديم الدعم النقدي.

بنية تحتية 

الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبد الله آل عياف، شدد خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، الذي عُقد اليوم الأحد، على أن أهداف هيئة الأفلام السعودية كانت من البداية تقوم على ركائز أساسية، منهادعم وتنمية المواهب السعودية، وجذب الاستثمار الأجنبي للسوق السينمائي السعودي، وبناء بنية تحتية طموحة قادرة على استيعاب حجم الجهود التي تُبذل في هذا المجال، وبناء أرشيف وطني غني، بجانب بناء هيكل تنظيمي وتشريعي بأنظمة تخدم صناعة الفيلم.

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر، أنّ "هذا مسار جديد في المهرجان ليعمل على دعم المواهب والفيلم السعودي بشكلٍ عام، ودخول شراكات هامة مع شركات الإنتاج السعودية وإثراء المحتوى والأرشيف الوطني بأفلامٍ عالية الجودة".

وأشار إلى إعلان برنامج الحوافز المالية في شهر مايو الماضي خلال مهرجان كان السينمائي، "أي فيلم سعودي أوغير سعودي، يُصور في السعودية، ويخدم دوة إنتاج الفيلم السعودي، يستحق أنّ يدخل برنامج الحوافز، حال تلبيته لاشتراطات هذا البرنامج"، لافتاً إلى استقبال نحو 100 مشروعاً حتى الآن.

وأضاف "اليوم نعلن عن برنامج الحوافز الانتقائي، وهو موجه لدعم صناع فيلم السعودي وشركاءهم، شرط جودة القصة ومهارة صناعه ما يُسهم في رفع صناعة الفيلم السعودية بالنهاية".

أرقام وإحصائيات

ومن جهتها، قالت قائد فريق الحوافز المحلية أجواء الجودي، إنّ: "مسابقة ضوء توفر دعم يصل إلى 40 مليون ريال سعودي، حيث تلقى البرنامج  مُشاركات عديدة من خارج المملكة، بينما تأهل حوالي 260 مشروعاً، فاز منهم 24 فقط، حيث جرى إنتاج 7 أفلام طويلة و11 فيلماً قصيراً".

ولفتت إلى الاهتمام بتطوير العناصر البشرية، خلال الآونة الأخيرة والتي شاركت في هذه الأفلام، متابعة "شارك أكثر من ألف كادر سعودي محترف، و200 ممثل وممثلة، منهم 40% وجوهاً جديدة لم يسبق لها التمثيل من قبل، فضلاً عن تدريب 50 شخصاً كمُبادرة من صُناع الأفلام المُحترفيين، وتطوير برامج النصوص، والذي استفاد منها 35 شخصاً.

وتابعت أنّ هذه الأفلام صُورت في 60 موقع داخل 7 مدن سعودية، أبرزهم الرياض، وجدة، وأبها والدمام وكذلك العلا، بجانب مُشاركة أكثر من 40 شركة محلية و10 شركات دولية، في إنتاج هذه الأفلام وتوفير المعدات، وتأجير السيارات والفنادق.

وأوضحت أنّ بعض من هذه الأفلام، نالت فرصة المُشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية المختلفة، و4 أفلام ترشحوا للحصول على جوائز، و5 أفلام قصيرة تُعرض في الدورة الحالية من مهرجان البحر الأحمر.

 

الشرق نيوز السعودية في

04.12.2022

 
 
 
 
 

«عياض في الرياض».. مغامرات سينمائية في قالب كوميدي ساخر

أحمد السنوسي

في خطوة جديدة نحو ترسيخ حضور السينما السعودية في دور العرض، سيكون الجمهور في الوطن العربي على موعد مع بدء عرض الفيلم الاجتماعي «عياض في الرياض» في جميع صالات العرض السينمائي المحلية والخليجية في نهاية شهر يناير من العام الجديد 2023 من خلال إكس موفيز، حيث تدور أحداث الفيلم حول أب ثري  منفصل من زوجته يرسل ابنته للدراسة في الخارج وعندما تعود هذه الفتاة بعد خمس سنوات ترفض الارتباط بإبن عمها وتبدأ بالبحث عن شخص بسيط للارتباط به، إلى أن تجد شاب جاء إلى الرياض للبحث عن فرصة عمل ، ومن هنا تبدأ المغامرات في قالب كوميدي ساخر .

فيلم «عياض في الرياض»  بطولة محمد العيسى، علي الدويان، عوض عبدالله، ريفال خواجي، وليد الغنام، عبير السعيد وبمشاركة خاصه من سعد المدهش ، محمد المنصور، يزيد الشهراني، عادل الشريف والفنان السوداني القدير ربيع طه وظهور خاص للفنانين محمد العلوي وعيسى عرب ومحمد عبدالعزيز ، حيث تمت عمليات ما بعد المونتاج والتلوين في الإمارات في أستوديوهات بيور ساوند مع المهندس بنو بليكال والموسيقى التصويرية طه العجمي، ومكساج العمل تمت في القاهرة باستديوهات دولبي اديموس مع المهندس مرسي عبدالمغني .

الفنان علي الدويان كشف عن توقعه تحقيق الفيلم للنجاح الكبير لما لمسه أثناء التصوير من روح الحب والتعاون وتوجيهات الفنان محمد العيسى، كما أشاد بالوجوه الجديدة المشاركة في الفيلم، وتعامل المخرج راكان معها، وتمنى ان يحقق العمل النجاح المرجو منه وأن يكون بداية لسلة أفلام عياض.

أما المخرج راكان الذي يعيش الفترة الحالية حالة من النشاط الفني لتصوير أكثر من فيلم، فقد عبر عن تفاؤله الكبير بفيلم "عياض في الرياض"، متوقعاً أن يشهد بدء عرض الفيلم إقبالاً جماهيرياً واسعاً من مختلف الفئات، مرجعاً ذلك إلى تعطش الجمهور السعودي والخليجي لرؤية الفنان محمد العيسى في دور العرض إضافة إلى ان القصة تم اختيارها بعناية وتلامس الواقع الذي يرغب الجمهور بمتابعته، مشيراً إلى أن موافقة العيسى على المشاركة في الفيلم أعطت العمل نكهة خاصة ومختلفة حيث أن العيسى يضفي نوعا من الكوميديا داخل العمل وفي كواليسه، ويعتبر من الفنانين القلائل الذي تستمتع معه أثناء التصوير، لما يملك من مخزون فني وثقافي كبير، كما ان الدويتو الجديد الذي تشكل بين محمد العيسى وعوض عبدالله قابل لان يتم البناء عليه في أعمال فنية قادمة، معرباً عن سعادته للعمل مع كل نجوم الفيلم.

من ناحيته عبر خالد الخشيمان عن سعادته في الإشراف على العمل والتحضيرات التي سبقت الفيلم، وان السينما السعودية أصبحت لديها كل مقومات النجاح ابتداء من انتشار دور العرض بالمملكة وتوفر البيئة الصالحة للتصوير من حيث الخدمات وتنوع تضاريس المملكة بحيث تتوفر جميع الفصول في آن واحد .

وكشف حسين سلام مدير تصوير فيلم «عياض في الرياض» عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل الذي يأتي بعد مجموعة من التجارب والمشاركة في أعمال خارج المملكة تركزت معضمها في الولايات المتحدة الأمريكية في سوق الإعلانات والأفلام القصيرة ، ولكن تأتي خصوصية فيلم «عياض في الرياض» كأول فيلم طويل له سيعرض في دور العرض بالمملكة ولم يسبق إلى الآن انه قد تم تقديم فيلم سعودي طويل بمدير تصوير سعودي في دور العرض التجارية .

 

الشرق الأوسط في

04.12.2022

 
 
 
 
 

الحمل لم يمنعها.. ربى زعرور على ريد كاربت مهرجان البحر الأحمر بسبب «المتمرد» (فيديو وصور)

كتب: عبد الفتاح بدوي

ظهرت الممثلة اللبنانية ربى زعرور «حامل» أثناء سيرها على السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر السينمائي السعودي في دورته الثانية، حيث تشارك بفيلمها «المتمرد».

ربى زعرور زعرور ظهرت حاملًا ببطن منتفخة على السجادة الحمراء، واستجابت للمصورين الذين طالبوها بالتقاط صور تذكارية لها على الريد كاربت، حيث شهدت السجادة الحمراء للفيلم حضور عدد من أبطاله، منهم تارا عبود، وأبوبكر بن سيحي، والمخرج بلال فلاح.

قصة فيلم المتمرد

تدور أحداث فيلم المتمرد حول شاب يدعى كمال يغادر بلجيكا بغرض مساعدة ضحايا الحرب في سوريا، لكنه يجبر مع تتابع الأحداث إلى الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، ثم تتصاعد الأحداث مع بقاء شقيقه الأصغر «نسيم» في بلجيكا، حيث يصبح فريسةً سهلة للتجنيد على يد المتطرفين، الذين يعدونه بلم شمله مع شقيقه في الوقت الذي تكافح والدتهما ليلى لحماية نجليْها من موت محقق على يد التنظيم.

 

المصري اليوم في

04.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004