ملفات خاصة

 
 

رحيل المخرج الفرنسي جودار.. نهاية 60 عاما من التمرد السينمائي

خالد محمود

عن رحيل جودار

سحر السينما

   
 
 
 
 
 
 

برحيل المخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار، فقدت السينما الفرنسية والعالمية أحد أبرزصناعها التجريبيين الذين أسسوا لـ"الموجة السينمائية الجديدة" التي أحدثت انقلابا في الفكر السينمائي ومسار أساليب الفن السابع بصورته التاريخية، والجمالية، والسردية، والفلسفية والتي قد لا ترتبط معها بصريا بشكل مباشر، وهى التى صنفها النقاد بـ"سينما ما بعد الحداثة" وأضيف بل والتمرد عليها وهو يلقي بنظرته النقدية للواقع الاجتماهى والسياسي.

ولد جودار في باريس عام (1930)، درس في جامعة السوربون، واحترف النقد أثناء دراسته حين أسس أندريه بازان مجلته السينمائية الطليعية "دفاتر السينما"، إذ كان جودار من كتّابها الأوائل قبل أن ينتقل إلى الإخراج وقد اثر تكوينه النقدي في أسلوبه على مدى مشواره السينمائي فيما بعد مشتغلًا على التجريب في السرد السينمائي، وبناء الفيلم، متحديًا التقاليد السينمائية المعتادة.

انضم جودار فى بداية المشوار إلى مجموعة من المتمردين على واقع السينما الفرنسية منهم فرانسوا تروفو وجاك ريڤيت وإريك رومير وكلود شابرول الذين أصبحوا من أهم المخرجين فيما بعد.

قدم جودار مجموعة من الأفلام التي تبقى في تاريخ السينما كمصدر إلهام وإبداع وتجدد وتمرد كبير.

وقد بلغت قمة حداثة جودار فى فيلم "اشتراكية" 2010، نرى شاعرية سياسية خاصة كرؤية على هوية الأمة الفرنسية في سياقها الأوروبي، والتفرقة الاجتماعية والثقافية في القارة، وكيف تؤثر على البلدان المختلفة بداخلها من ثلاث مراحل الأولى تقع في سفينة سياحية، تعرض محادثات بعدة لغات بين شخصيات آتية من بلدان عدة بأوروبا، وكأننا أمام "برج بابل" معاصر الثانية تدور حول حوار بين طفلين ووالديهما، تظهر من خلال هذا الحوار أسئلة حول الحرية، المساواة، الإخاء، وقيم الأمة الفرنسية، والثالثة تظهر زيارات لأماكن تاريخية في مصر وفلسطين، أوديسا، نابولي، اليونان وبرشلونة. وقد حمّل دول الغرب الاستعمارية ذنب ما يعرف بـ"الهولوكوست" اليهودي، ثم يقارن بينة وبين الهولوكوست الفلسطيني.

ويأتي فيلمه "وداعًا للغة" 2014، علاقة عاطفية بين اثنين تظهر محادثاتهما أفكاراً حول الفن والأدب والقضايا الاجتماعية والسياسية ونستكشف نوعًا مختلفًا من الاشتباك مع فكرة استخدام اللغة، إذ كان جودار مؤمنا بعجز اللغة وعمقها مع تعقد العالم الحديث بحسب رؤية الناقد الكبير أمير العمري.

ونعود لفيلم "لاهث "- Breathless - 1960 ، أول أعماله بطولة جان-بول بيلموندو، والذي أصبح بعد ذلك أحد أشهر الممثلين في حركة "الموجة الجديدة" الفرنسية، وجان سبيرج، التي راجت قصّة شعرها المميزة في الفيلم.

وفيلم "اللاهث" كسر قواعد الحكي التي اعتاد عليها المشاهد من قبل من حيث السرد ووالفكر وهو يتأرجح بين كونه فيلم عصابات وعملا رومانسيًا العلاقة بين الشخصيات الرئيسية ورغباتهما متتبعًا عواطفهما الحميمية كعشّاق تتنازعهم أهداف الحياة ورؤيتهم للعالم وهو النمط الذى ظل حاضرًا في سينما جودار.

قد يرى الكثيرون أن أفلام جودار من أكثر الأفلام صعوبة في الفهم بنقلاته المفاجئة وأساليبه المختلفة في السرد.

ثم قدم فيلم "عش حياتك" Vivre sa vie - 1962 من بطولة ملهمته في فترة الستينات وزوجته آنّا كارينا. يتوزع العمل على 12 شخصية، مع عناوين داخلية وهو الأمر الذي سيصبح لافتًا في أسلوب جودار البصري. يتتبع الفيلم قصة فتاة صغيرة ستصبح بائعة هوى، وهو ما سيجعلها تعرف حقائق مؤلمة عن العالم.

ومن أعظم مشاهد الفيلم، كان من داخل دار عرض حيث تبكي نانا (كارينا) أثناء مشاهدتها لفيلم "The passion of Joan of Arc"، حيث تمزج مشاعر اللحظة بين ماريا فالكونيتي في الفيلم المعروض و"نانا" كصورة رمزية لتوحدهما .

وقدم فيلم "ازدراء" Contempt - 1963، بطولة بريجيت باردو، والذي يدور حول الصراع بين الفني والتجاري في صناعة السينما.

أحيانا، يصنع جودار أفلام تركِّز على أفكار ذهنية ومبادئ وراء القصة أكثر من القصة نفسها، و"ازدراء" هو نموذج مثالي على ذلك، من حيث السرد، والمونولوج البصري حول صناعة السينما وطموحاتنا الفنية وسط كل هذه الصراعات.

ويجئ فيلم " عصابة من الغرباء " Bande à part - 1964 كأكثر أعمال جودار شهرة في فترة الستينات وهو بطولة آنا كارينا التى تجسد شخصية أوديل ، التي تقوم مع فرانز (سامي فراي)، وآرثر (كلود براسور) بسرقة يكسرون بها روتين الحياة. أوديل الفتاة الوحيدة مغرمة بالسينما، تشعر أنها في فيلم وليست سرقة حقيقية، لكن إدراكها للحقيقة يأتي متأخرًا.

وهناك الفيلم الرائد من نوعه " ألفاڤيل "- - 1965 وهو خيال علمي عن مجتمع يقع في كوكب آخر، حيث المشاعر محرّمة. يقدم جودار نقدًا عميقا للروح وللغة الجسد ايضا كرؤية جديدة لواقعيتة الفن ، فنحن امام يتتبع قصة امرأة شابة من ألفاڤيل (مدينة ألفا) تكسر القانون وتقع في حب محقق أمريكي يأتي ليستكشف كوكبها. تؤدي البطولة أنا كارينا مجدداً، ويقوم إيدي كونستانتين بدور المحقق.

كما قدم فيلم "بييرو المجنون " عام - 1965كانفجار في سينما الألوان. جان-بول بيلموندو من جديد يلعب دور رجل يقع في الحب بجنون. هذه المرة تكون آنا كارينا، الفتاة التي يحبها هي التي تلعب دور عضو في عصابة. كسر الفيلم كل التوقعات فيما يخص السرد السينمائي، حيث يتتبع الأبطال وهم في طريق تدميرهم لأنفسهم بشكل حرفي ومشهدي.

وفيلم "مذكّر مؤنث" عام 1966 التى كشف فيها جودار عن اتجاهه السياسي بوضوح. في العمل، ينهي بول (ليود) خدمته العسكرية الإلزامية، وعبر تفاعلاته مع الآخرين من حوله، خاصة صديقته الحسّاسة، وهي مغنية بوب، يرسم جودار ملاحظاته ونقده لثقافة الشباب في فرنسا في تلك اللحظة.

التناقض بين أفكار البطل والشباب من حوله وصفت في عنوان داخلي شديد الذكاء "أبناء ماركس وكوكاكولا".

وفيلم "تاريخ السينما - - 1988-1998 ، هي سلسلة مكونة من ثمانية أفلام متوسطة الطول عن تاريخ السينما وعلاقتها بالقرن العشرين. حيث تتكون من صور، محاولات تصوير، مقاطع من أفلام، حوارات للمخرجين، أصوات من داخل وخارج الأفلام التي تعرضها السلسلة.

يمكن اعتبار الأجزاء الثمانية معًا كقطعة سينمائية واحدة. هذه القطعة خاصة في مشوار جودار السينمائي وهي أكثر ما تظهره كناقد سينمائي من بين كل أعماله الأخرى. حيث يسمح هذا العمل لجودار بالحفاظ على التجريب، والتطوير المستمر في أسلوبه بعد 1990.

وفى تاريخ جوادر ايضا افلام مثل" المرأة هى المرأة " و"الخارجون" و"وفلاديمير وروزا " و" كل شئ على مايرام " و"تحرى" و"مرحى ياميرى".

جودار جرب وتعلم وعلم وازداد يقينا بما يبدعه بتفاعل الجمهور.

 

الشروق المصرية في

13.09.2022

 
 
 
 
 

وفاة جان-لوك غودار عرّاب الموجة الجديدة في السينما الفرنسية

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

توفي عرّاب الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، المخرج جان-لوك غودار، اليوم الثلاثاء، عن 91 عاماً، وفق ما أعلنت صحيفة ليبراسيون نقلاً عن أشخاص مقربين منه. وقد أكدت زوجته آن ماري مييفي وفاته في ظهر اليوم موضحين أنه “مات بسلام في منزله محاطًا بأحبائه” ، في رول، على ضفاف بحيرة جنيف.

لم يكن مريضًا ، لقد كان مرهقًا بكل بساطة: بحسب ما نقلت “ليبيراسيون” عن أحد أقاربه. وتكمل الصيحفة الفرنسية نقلاً عن قريب آخر: “اتخذ قرارًا بإنهائه. لقد كان قراره وكان من المهم بالنسبة له أن يُعرف ذلك”. إذاً لجأ غودار إلى الانتحار بمساعدة طبية ليضع حداً لحياته، علماً أن هذا النوع من الانتحار مسموح به وفق القوانين السويسرية.

غودار من المخرجين الأكثر شهرة في العالم، وفي رصيده أعمال سينمائية كلاسيكية، مثل Breathless  وContempt، ألهمت أجيالاً من المخرجين لاحقاً، بينهم بريان دي بالما ومارتن سكورسيزي وستيفن سوديربرغ وكوينتن تارانتينو وجيم جارموش.

ولد غودار في العاصمة الفرنسية باريس عام 1930، وترعرع وارتاد المدرسة في نيون، على ضفاف بحيرة جنيف في سويسرا. عقب عودة غودار إلى باريس بعد إنهاء دراسته عام 1949، وجد ملاذاً في “نوادي السينما” الفكرية التي ازدهرت في العاصمة الفرنسية بعد الحرب.

بعد أن التقى أمثال الناقد أندريه بازين وزملائه المخرجين لاحقاً فرانسوا تروفو وكلود شابرول وجاك ريفيت، بدأ غودار بالكتابة للمجلات السينمائية الجديدة، وبينها مجلات بازين البارزة. دافع عن العصر الذهبي لهوليوود، وكان لدى همفري بوغارت مكانة مميزة عنده، ما سيظهر في فيلمه الأول Breathless  الذي أطلقه عام 1960.

عام 2010، منح جائزة أوسكار فخرية عن مجمل مسيرته السينمائية، رغم كونه منتقداً شرساً لهوليوود وشخصية مثيرة للجدل، بسبب مواقفه من الاحتلال الإسرائيلي ودفاعه العلني عن القضية الفلسطينية. وأعلن غودار حينها أنه لن يذهب شخصيا لتسلم الجائزة. وضم غودار في فيلمه الوثائقي “هنا وهناك” (1976) صوراً لزعيم النازية أدولف هتلر، إلى جانب صور لرئيسة وزراء الاحتلال السابقة غولدا مائير.

 

####

 

فرنسا تفقد «كنزاً وطنياً» برحيل «العرّاب» جان لوك غودار

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخرج جان لوك غودار، الذي توفي اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاماً قائلاً إن فرنسا فقدت «كنزاً وطنياً».

وغودار هو عرّاب الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، والذي أدى اقتحامه لموضوعات محظورة واستخدامه لقوالب روائية جديدة إلى ثورة في مؤسسة صناعة الأفلام وظل يلهم مخرجين متمردين حتى بعد عقود من ذروة نشاطه في الستينات.

وكتب ماكرون على «تويتر»: «جان لوك غودار (كان) أكثر صانعي أفلام الموجة الجديدة رمزية... لقد فقدنا كنزاً وطنياً».

وبزغ نجم غودار بإخراجه بعض أشهر الأفلام التي زادت قيمتها مع مرور الزمن، وباتت ضمن الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما، مثل فيلمي (بريثليس) «منقطع الأنفاس» و(كونتمت) «ازدراء».

وخرجت أفلامه عن التقاليد الراسخة للسينما الفرنسية وساعدت في إطلاق طريقة جديدة في الإخراج تعتمد على التصوير بالكاميرا المحمولة والانتقالات الفجائية في المشاهد والحوارات الوجودية.

ولا ينسب الفضل إلى غودار وحده في إطلاق الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، إذ شاركه في تأسيس تلك المدرسة ما لا يقل عن 12 من أقرانه، من بينهم فرانسوا تروفو وإريك رومر، ومعظمهم أصدقاء من حركة «الضفة اليسرى لباريس» وهي حركة بوهيمية نشأت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

ومع ذلك، فقد أصبح الرمز الأشهر لهذه الحركة السينمائية التي امتدت إلى اليابان وهوليوود، وحتى في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وكذلك في البرازيل.

وكان غودار واحداً من أغزر أقرانه إنتاجاً، إذ أخرج عشرات الأفلام القصيرة والطويلة على مدار أكثر من نصف قرن منذ أواخر الخمسينات.

وجاءت معظم أفلامه الأكثر تأثيراً ونجاحاً من الناحية التجارية في الستينات، ومن بينها (فيفر سا في) «حياتي التي سأعيشها» و(تو أور ثري ثينجس آي نو أبوت هير) «شيئان أو ثلاثة أعرفها بشأنها» و(ويك اند) «عطلة نهاية الأسبوع».

 

####

 

أفلام «جان لوك غودار».. سينما مضادّة للسائد

باريس ـ «سينماتوغراف»

لم يكن جان لوك غودار الذي رحل اليوم الثلاثاء، قد بلغ الثلاثين من عمره عندما خرج فيلمه الأوّل، “منقطع النفَس”، إلى صالات السينما في فرنسا، عام 1960. مُنع عرض الفيلم لمَن هم دون الثامنة عشرة، باعتبار أن تصرّفات بطله الطائش، ميشيل بواكار (جان بول بيلموندو)، الذي يبدأ الشريط بسرقة حافلة وقتْل شرطيّ، قد تترك أثراً سلبياً على المراهقين من مشاهديه.

لكنّ المنع لن يحول دون نجاح الفيلم في الصالات، حيث حصد أكثر من مليونَيْ مشاهدة في فرنسا، كما حظي بإشادة عدد من أبرز نقّاد الفن السابع في ذلك الوقت، ليتحوّل غودار، ومعه بيلموندو، إلى شخصيتين تلاحقهما الأضواء وطلبات الصحافيين لإجراء المقابلات. أضواءٌ سترافقهما طيلة مسيرتهما، وكأن “منقطع الأنفاس” ولادة مشتركة لهما، رغم أن كلّاً منهما كان قد وضع أعمالاً قبله: غودار عبر فيلمه المشترك مع فرنسوا تروفو “تاريخٌ للماء” (1958)، وبيلموندو عبر العديد من الأعمال التي أدى فيه البطولة أو أدواراً رئيسية منذ مطلع الخمسينيات.

رحَل غودار (1930 ــ 2022) في منزله ببلدة رول السويسرية، تاركاً وراءه نحو سبعين فيلماً، بين إخراج فرديّ أو مشترك، وضعها خلال ستّة عقود من العمل، كثيرٌ منها يُعَدّ اليوم من كلاسيكيات السينما وتُحفها، مثل “أن تعيشي حياتك” (1962)، و”الازدراء” (1963)، و”بييرو المجنون” (1965)، و”أنقذْ ما استطعت إنقاذه: الحياة” (1980).

ولا يختلف نقّاد السينما ومؤرّخوها على استثنائية تجربة المخرج الفرنسي ــ السويسري، إن كان في نصوصه (وهو الذي كتب أغلب سيناريوهات أفلامه أو شارك في كتابتها) التي أخرجت الحبكة السينمائية من سذاجتها شكلاً ومضموناً، أو في الجرأة التي ميّزت إخراجها ومونتاجه، أو حتى في مواضيعه، التي قد تبدو، للوهلة الأولى،مفرطة في عاديتها، وغير قادرة على الإمساك بالمشاهدين لساعتين كاملتين، كما قد تفعل أفلام الإثارة.

ورغم أن تيّار “الموجة الجديدة” في السينما قد ظهر في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي، لدى عدد من المخرجين الفرنسيين الذين أنجزوا أفلاماً قبل غودار، إلّا أن صاحب “شغف” (1982) هو من ثبّت صورة هذا التيار في أذهان المتابعين والنقّاد، ليتحوّل مع الوقت إلى أبرز رموزه وأكثرهم شهرة وإثارة للجدل في أوروبا وخارجها، إلى جانب فرنسوا تروفو، وكلود شابرول، وأنييس فيردا، وإريك رومير، وجاك ريفيت، وجاك دمي، وألان رينيه.

ومن أبرز صفات هذا التيار، التي ساعدت أفلام غودار في التعبير عنها وإظهارها للجمهور الواسع، تلك الرغبة في الخروج من السينما التقليدية، في الشكل كما في المضمون، والذهاب نحو أعمال لا تلهث وراء إنتاجات ضخمة، ومعدّات من الطراز الأول، ولا وراء أبطال وسيمين وخارقين، بل تعمل بأدوات بسيطة نسبياً، وتنشغل بأشخاص عاديين، ثائرين في الغالب على التقاليد، ومشغولين بالمجتمع والآخر، مع تركيز على الأسئلة الوجودية والأساسية في الحياة.

كلّ هذ العناصر جاءت، لدى غودار، ضمن تجريب بصريّ مستمرّ، إن كان في حركة الكاميرا وطريقة تصوير الشخصيات، أو حتى المونتاج، الذي يغيّر من طبيعته بحسب الحالة: فقد نكون أمام مشهد طويل، حدّ الملل، عندما نعيش ازدحاماً مرورياً ــ وهو خيارٌ يجعلنا نعيش ملل الشخصية وعدم صبرها خلال الازدحام ــ، أو قد نلهث وراء تقطيعات المونتاج المتسارعة وهي تُلاحق حواراً متصاعداً أو تقلّباً في مزاج إحدى الشخصيات.

وضع المخرج الراحل ما يُعادل فيلماً واحداً خلال كلّ عام من مسيرته، وصولاً إلى عام 2018 الذي شهد خروج فيلمه الأخير “كتاب الصورة” إلى الصالات، وتوّج فيه مسيرة من التجريب والبحث عن وسائل تعبيرية مختلفة (الفيلم أشبه بمقالة فكرية بصرية من كونه فيلماً سردياً). وخلال هذا المشوار، ظلّ غودار متمرداُ على السائد، ورافضاً هيمنة السينما التجارية.

 

####

 

أفضل 10 أفلام في مسيرة المخرج الفرنسي «جان لوك غودار»

باريس ـ «سينماتوغراف»

جان-لوك غودار (1930)، أحد أبرز مخرجي “الموجة الجديدة” السينمائية. وهو كاتب سيناريو وناقد سينمائي وأحد أهم المخرجين في تاريخ السينما في فرنسا والعالم.

ولد غودار في باريس لأبوين (سويسريين، فرنسيين)، درس في جامعة السوربون في باريس. أثناء دراسته انضم إلى مجموعة هواة سينما فرنسيين ضمت فرانسوا تروفو وجاك ريڤيت وإريك رومير وكلود شابرول وآخرين. وحين أسس أندريه بازان مجلته السينمائية الطليعية “دفاتر السينما” كان غودار من كتّابها الأوائل قبل أن ينتقل إلى الإخراج.

تكوينه النقدي أثّر في أسلوبه على مدى مشواره السينمائي. غودار هو أحد أكثر المخرجين الذين أعادوا اختراع أنفسهم بشكل دائم، مشتغلًا على التجريب في السرد السينمائي، وبناء الفيلم، متحديًا التقاليد السينمائية المعتادة.

وفيما يلي رصد لـ10 أفلام قد تكون الأفضل لغودار:

1- اللاهث – Breathless – 1960

هو أول أعمال غودار وأكثرها تجارية. بطولة جان-بول بيلموندو، والذي أصبح بعد ذلك أحد أشهر الممثلين في حركة “الموجة الجديدة” الفرنسية، وجان سبيرغ، التي راجت قصّة شعرها المميزة في الفيلم.

يبدأ “اللاهث” كفيلم عصابات، ثم يصبح رومانسيًا بتطور الحبكة. كسر قواعد الحكي التي اعتاد عليها المشاهد من قبل. كسر أيضًا تابو “الحائط الرابع”، والموسيقى التصويرية لم تعد محصورة في نوع معين، والسرد يقفز من صوت لآخر دون تقديم معلومات كثيرة عن القصة كما اعتاد المشاهد في ذلك الوقت.

رغم أن الفيلم يبدأ بجريمة، لكن تركيزه الأساسي هو على العلاقة بين الشخصيات الرئيسية ورغباتهما الحميمية. متتبعًا عواطفهما. يبدأ العمل بنمط سيظل حاضرًا في مسيرة غودار –عشّاق تتنازعهم أهداف الحياة ورؤيتهم للعالم.

2- عش حياتك – Vivre sa vie – 1962

هو ثاني أعمال غودار. من بطولة ملهمته في فترة الستينات وزوجته آنّا كارينا. يتوزع العمل على 12 شخصية، مع عناوين داخلية وهو الأمر الذي سيصبح لافتًا في أسلوب غودار البصري. يتتبع الفيلم قصة فتاة صغيرة ستصبح بائعة هوى، وهو ما سيجعلها تعرف حقائق مؤلمة عن العالم.

المشهد الأكثر بروزًا في الفيلم هو مشهد السينما، حيث تبكي نانا (كارينا) أثناء مشاهدتها لفيلم “The passion of Joan of Arc”، إذ تخلق المراوحة بين ماريا فالكونيتي في الفيلم المعروض و”نانا” موازاة بينهما، بشكل يرمز للقصة كلّها.

3- ازدراء – Contempt – 1963

بطولة بريجيت باردو، فاتنة السينما الفرنسية في الستينات، مع ظهور رمزي للمخرج فريتز لانغ في دور ثانوي. العمل يدور حول الصراع بين الفني والتجاري في صناعة السينما. يعمل زوج كاميل (باردو) في إنتاج فيلم مقتبس من ملحمة الأوديسة لهوميروس، في فيلم يعبِّر فنيًا كأولوية على كونه عملًا تجارياً، لكن التصادم يظهر ويعاني الفيلم من تغييرات كي يكون أكثر نجاحًا من الناحية التجارية.

لانج، المخرج الأيقوني للسينما الصامتة، والمعروف بأعماله التعبيرية، والذي يكن له غودار احترامًا كبيرًا، يظهر دوره في الفيلم بشكل يرمز للمعنى الكلي للقصة.

أحيانا، يصنع غودار أفلام تركِّز على أفكار ذهنية ومبادئ وراء القصة أكثر من القصة نفسها، و”ازدراء” هو نموذج مثالي على ذلك، من حيث السرد، والمونولوج البصري حول صناعة السينما وطموحاتنا الفنية وسط كل هذه الصراعات.

4- عصابة من الغرباء – Bande à part – 1964

يمكن القول أنه أكثر أعمال غودار شهرة في فترة الستينات. آنا كارينا في البطولة من جديد بين رجلين يظهران كشريكين لها.

يتتبع العمل قصة أوديل (كارينا)، التي تُدعى من قبل فرانز (سامي فراي)، وآرثر (كلود براسور) ليقوموا بسرقة يكسرون بها روتين الحياة. أوديل، فتاة وحيدة مغرمة بالسينما، تفقد تمييزها للفعل الذي ستقوم به وكأنها تشعر أنها في فيلم وليست سرقة حقيقية، لكن إدراكها للحقيقة يأتي متأخرًا.

5- ألفاڤيل – Alphaville – 1965

أحد الأفلام الرائدة في نوعه، قبل فيلم مثل Equilibrium (2002)، ألفاڤيل” هو ديستوبيا خيال علمي عن مجتمع يقع في كوكب آخر، حيث المشاعر محرّمة. يقدم غودار نقدًا عبقريًا في عمله لوظائف اللغة: حين تكون المشاعر محرّمة في “ألفاڤيل”، فالكلمات التي تصف هذه المشاعر تُحذف من القاموس بشكل دوري.

الفيلم يتتبع قصة امرأة شابة من ألفاڤيل (مدينة ألفا) تكسر القانون وتقع في حب محقق أمريكي يأتي ليستكشف كوكبها. تؤدي البطولة أنا كارينا مجدداً، ويقوم إيدي كونستانتين بدور المحقق. الفيلم هو مثال آخر من غودار حول الفن، هذه المرة الفن هو الكلمات وقوتها التي تدعم الواقع.

6- بييرو المجنون – Pierrot le fou – 1965

بعد ألفاڤيل، جاء “بييرو المجنون” كانفجار في سينما الألوان. جان-بول بيلموندو من جديد يلعب دور رجل يقع في الحب بجنون. هذه المرة تكون آنا كارينا، الفتاة التي يحبها هي التي تلعب دور عضو في عصابة. كسر الفيلم كل التوقعات فيما يخص السرد السينمائي، حيث يتتبع الأبطال وهم في طريق تدميرهم لأنفسهم بشكل حرفي ومشهدي.

7- مذكّر مؤنث – Masculin feminine – 1966

هو أول أفلام غودار التي يظهر فيها اتجاهه السياسي بوضوح. في العمل، ينهي بول (ليود) خدمته العسكرية الإلزامية، وعبر تفاعلاته مع الآخرين من حوله، خاصة صديقته الحسّاسة، وهي مغنية بوب، يرسم غودار ملاحظاته ونقده لثقافة الشباب في فرنسا في تلك اللحظة.

التناقض بين أفكار البطل والشباب من حوله وصفت في عنوان داخلي شديد الذكاء “أبناء ماركس وكوكاكولا”.

8- تاريخ السينما – Histoire(s) du cinema – 1988-1998

هي سلسلة مكونة من ثمانية أفلام متوسطة الطول عن تاريخ السينما وعلاقتها بالقرن العشرين. حيث تتكون من صور، محاولات تصوير، مقاطع من أفلام، حوارات للمخرجين، أصوات من داخل وخارج الأفلام التي تعرضها السلسلة.

يمكن اعتبار الأجزاء الثمانية معًا كقطعة سينمائية واحدة. هذه القطعة خاصة في مشوار غودار السينمائي وهي أكثر ما تظهره كناقد سينمائي من بين كل أعماله الأخرى. حيث تظهر قدراته ككاتب مقال فني، يسمح هذا العمل لغودار بالحفاظ على التجريب، والتطوير المستمر في أسلوبه بعد 1990.

9- فيلم اشتراكية – Film socialism – 2010

هو سيمفونية من ثلاث حركات. الحركة الأولى تقع في سفينة سياحية، تعرض محادثات بعدة لغات بين شخصيات آتية من بلدان عدة بأوروبا، وكأننا أمام “برج بابل” معاصر. الحركة الثانية تدور حول حوار بين طفلين ووالديهما، تظهر من خلال هذا الحوار أسئلة حول الحرية، المساواة، الإخاء، وقيم الأمة الفرنسية. والحركة الثالثة تظهر زيارات لأماكن تاريخية في مصر وفلسطين، أوديسا، نابولي، اليونان وبرشلونة.

الفيلم أقرب لتعليق طويل على هوية الأمة الفرنسية في سياقها الأوروبي، مع تعليق على التفرقة الاجتماعية والثقافية في القارة وكيف تؤثر على البلدان المختلفة بداخلها. هنا نعود إلى حبه للفيلم السياسي، لكن الأمر يأخذ هذه المرة مساراً أكثر شاعرية على نحو لافت بدلًا من الطريقة الراديكالية التي اعتدنا أنا نراها لديه في فترة الستينات.

10- وداعًا للغة – Goodbye to Language – 2014

يتتبع الفيلم نسختين من علاقة عاطفية بين اثنين, حيث تظهر محادثاتهما أفكاراً حول الفن والأدب والقضايا الاجتماعية والسياسية، ويُظهر الفيلم كم هو ملفتًا تشابه أنماط الأزواج في أفلام غودار.

جانب آخر ملفت للاهتمام في الفيلم يخص علاقة الزوجين بكلبهما. ففي النسخة الأولى من العلاقة يقرران أنهما سيتخليان عن الكلب، وفي النسخة الثانية يقرران تربيته بدلًا من إنجاب أطفال. وفي كلا المسارين نستكشف نوعًا مختلفًا من الاشتباك مع فكرة استخدام اللغة.

يظهر الفيلم علاقتنا باللغة، والاستعارات، والتفاعلات البشرية من خلالها. ورغم استخدام الـ 3إلا أن الفيلم ذو بناء سردي تجريبي، ممتلئ بالمجازات والعناصر غير التقليدية مما يجعله تجربة شجاعة حقًا.

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.09.2022

 
 
 
 
 

جان-لوك غودار: رحيل المخرج الفرنسي

مؤسس "الموجة السينمائية الجديدة" عن عمر ناهز 91 عاما

توفي المخرج السينمائي الفرنسي، جان-لوك غودار، عرّاب موجة السينما الجديدة في فرنسا، عن عمر ناهز 91 عاما.

لمع نجم غودار بإخراجه فيلم "منقطع الأنفاس"، والذي بدأ من خلاله إخراج سلسلة أعمال فنية شهيرة أعادت كتابة قواعد الفيلم السينمائي.

أسهمت أعماله في تجديد شكل الأعمال السينمائية على نحو اتسم بالجرأة، كما أثر أسلوبه على مخرجين آخرين من كوينتين تارانتينو إلى مارتن سكورسيزي.

ونعاه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قائلا إن غودار كان "يتمتع برؤية عبقرية".

وأضاف ماكرون في تغريدة تكريما للمخرج الشهير: "كان أشبه بطيف في السينما الفرنسية، ثم أصبح أستاذا لها".

وقال: "جان-لوك غودار، أكثر صانعي أفلام الموجة الجديدة تحررا، ابتكر فنا عصريا وحرا للغاية. فقدنا كنزا وطنيا، كان رجلا يتمتع برؤية عبقرية".

وأخرج غودار مجموعة ثرية من الأفلام المؤثرة في ستينيات القرن الماضي من بينها "الازدراء" و"عصبة الغرباء" و"ألفافيل".

وبدأ غودار مشواره الفني كناقد سينمائي قبل أن يخطو خلف الكاميرا ويخرج فيلم "منقطع الأنفاس" الجديد في أسلوبه والمثير في ذات الوقت، والذي تألق فيه بطلا الفيلم، جان سيبرغ وجان بول بيلموندو، بطريقة جديدة غير معتادة، مع تحرك الكاميرا باستمرار، وكان المونتاج سريعا وجريئا، وسيناريو الفيلم شبه مرتجل.

وصرح المخرج في إحدى المرات واصفا الفيلم بأنه "يتميز بكل ما صنعته السينما، فتيات وعصابات وسيارات، أبرز (الفيلم) كل هذا ووضع حدا نهائيا للأسلوب القديم".

أخرج غودار بعدها فيلم "الجندي الصغير"، على الرغم من حظر الفيلم حتى عام 1963 بسبب تصويره للتعذيب كعقوبة تفرضها الحكومة.

ضم فريق عمله عارضة الأزياء الدنماركية، آنا كارينا، التي تزوجها غودار عام 1961، واستمرت تظهر في أعماله في سلسلة من أكثر أفلامه نجاحا.

لعبت آنا كارينا دور راقصة في ملهى ليلي تريد إنجاب طفل في فيلم "المرأة هي المرأة" عام 1961، كما لعبت دور عاهرة باريسية شابة في فيلم "حياتي التي سأعيشها" عام 1962، فضلا عن دور عضوة في عصابة في فيلم "عصابة الغرباء" عام 1965.

ومن فرط تأثره بالفيلم أطلق المخرج تارانتينو على شركة الإنتاج الخاصة به اسم "عصابة غرباء"، في إشارة إلى العنوان الفرنسي للفيلم، وقال مرة إن غودار كان "مؤثرا جدا" بالنسبة له كمخرج.

وأضاف: "غودار هو من علمني المتعة والحرية وفرحة كسر القواعد ... أعتبر غودار هو السينما مثل بوب ديلان في مجال الموسيقى".

ووصف المخرج سكورسيزي فيلم "الازدراء" الذي أخرجه غودار عام 1963، وبطولة بريجيت باردو، بأنه واحد من عشرة أفلام مفضلة له.

وكتب في عام 2014 أنه "أحد أكثر الأفلام إثارة في عصره"، وأن غودار كان "أعظم فناني السينما المعاصرين".

مزجت قصص غودار أيضا الزمان والمكان، الأمر الذي أدى إلى تغيير فكرة السرد الثابت في العمل الفني، وقال مرة: "لابد أن تتكون القصة من بداية ووسط ونهاية، ولكن ليس بالضرورة بهذا الترتيب".

أخرج غودار ما يربو على 100 فيلم، أحدثها في عام 2018، على الرغم من اعتقاد البعض أن غودار أصبح غامضا بشكل متعمد مع استمرار مسيرته المهنية.

حصل المخرج الفرنسي على جائزة أوسكار الفخرية عام 2011 عن مجمل مسيرته الفنية، تحمل إهداء يقول "من أجل الشغف، من أجل المواجهة، من أجل نوع جديد من السينما".

وقالت عائلته في بيان يوم الثلاثاء إن المخرج الفرنسي السويسري توفي "بسلام في منزله"، وأضافوا: "لن تقام مراسم (جنازة) رسمية، سوف يُحرق جثمانه".

وقال وزير الثقافة الفرنسي السابق، جاك لانغ، في تصريح لوكالة رويترز للأنباء: "ملأ (غودار) السينما بالشعر والفلسفة. بصيرته الحادة والفريدة جعلتنا نرى ما نعجز عن رؤيته".

وكان من بين الذين كتبوا كلمة لتكريم المخرج الفرنسي، الممثل أنطونيو بانديراس الذي كتب: "أشكرك مسيو غودار لتوسيع آفاق السينما".

وكتب إدغار رايت، مخرج فيلم "السائق بيبي" يقول: "أرقد في سلام جان-لوك غودار، أحد أكثر صانعي الأفلام تأثيرا ورمزية".

وأضاف: "من المفارقة أنه هو نفسه كان يشيد بنظام صناعة الأفلام في استديو هوليوود، لأنه ربما لا يوجد مخرج آخر ألهم هذا العدد الكبير من الناس لالتقاط الكاميرا والبدء في التصوير".

 

الـ BBC العربية في

13.09.2022

 
 
 
 
 

سينما: وفاة المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار عراب "الموجة الجديدة"

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

توفي المخرج السينمائي الفرنسي السويسري جان لوك غودار الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاما. ووفق وكيل عائلته فإن غودار لجأ إلى المساعدة على الانتحار. ويعد غودار عراب الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا وقد أحدث إقحامه موضوعات محظورة واستخدامه قوالب روائية جديدة ثورة في صناعة الأفلام، كما ظل يلهم مخرجين "متمردين" بعد عقود من ذروة نشاطه خلال ستينيات القرن الماضي.

توفي المخرج السينمائي جان لوك غودار الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاما، وأعلنت عائلته في بيان أنه توفي "بسلام" في منزله ببلدة رولّ السويسرية.

ووفق ما أكد وكيل عائلته فإن المخرج الفرنسي السويسري لجأ للمساعدة على الانتحار. وأوضح باتريك جانريه أن "غودار استعان بالمساعدة على الإنهاء الطوعي للحياة، وهو إجراء قانوني في سويسرا، نتيجة معاناته -أمراضا عدة تسبب الإعاقة- بحسب ما جاء في تقرير طبي لحالته"، مؤكدا بالتالي المعلومات التي نشرتها صحيفة "ليبراسيون".

ويعتبر غودار عراب الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، والذي أدى إقحامه لموضوعات محظورة واستخدامه لقوالب روائية جديدة إلى ثورة في مؤسسة صناعة الأفلام، كما ظل يلهم مخرجين "متمردين" حتى بعد مرور عقود من ذروة نشاطه في الستينيات.

وبالمناسبة، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر: "جان لوك غودار (كان) أكثر صانعي أفلام الموجة الجديدة رمزية... لقد فقدنا كنزا وطنيا".

وبزغ نجم غودار بإخراجه بعضا من أشهر الأفلام التي زادت قيمتها مع مرور الزمن وباتت ضمن الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما، مثل فيلمي (بريثليس) "منقطع الأنفاس" و(كونتمت) "ازدراء".

وخرجت أفلامه عن التقاليد الراسخة للسينما الفرنسية وساعدت في إطلاق طريقة جديدة في الإخراج تعتمد على التصوير بالكاميرا المحمولة والانتقالات الفجائية في المشاهد والحوارات الوجودية.

ولا ينسب الفضل إلى غودار وحده في إطلاق الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا حيث شاركه في تأسيس تلك المدرسة ما لا يقل عن 12 من أقرانه، من بينهم فرانسوا تروفو وإريك رومر، ومعظمهم أصدقاء من حركة (الضفة اليسرى لباريس) وهي حركة بوهيمية نشأت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

ومع ذلك، فقد أصبح الرمز الأشهر لهذه الحركة السينمائية التي امتدت إلى اليابان وهوليوود، وحتى في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وكذلك في البرازيل.

وكتب وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "نحن مدينون له بالكثير... لقد ملأ السينما بالشعر والفلسفة. بصيرته الحادة والفريدة جعلتنا نرى ما لا يمكن لأعيننا رؤيته".

وكان غودار واحدا من أغزر أقرانه إنتاجا، إذ أخرج عشرات الأفلام القصيرة والطويلة على مدار أكثر من نصف قرن منذ أواخر الخمسينيات.

وجاءت معظم أفلامه الأكثر تأثيرا ونجاحا من الناحية التجارية في الستينيات، ومن بينها (فيفر-سا-في) "حياتي التي سأعيشها" و(توأور ثري ثينجس آي نو أبوت هير) "شيئان أو ثلاثة أعرفها بشأنها" و(ويك أند) "عطلة نهاية الأسبوع".

 

فرانس 24 في

13.09.2022

 
 
 
 
 

الموت يغيّب المخرج السينمائي جان لوك غودار

بقلم Adel Dellal

غيّب الموت المخرج السينمائي جان لوك غودار هذا الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاما. وغودار يعتبر عراب الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، والذي أدى اقتحامه لموضوعات محظورة واستخدامه لقوالب روائية جديدة إلى "ثورة" في مؤسسة صناعة الأفلام، وظل يلهم مخرجين متمردين حتى بعد عقود من ذروة نشاطه في الستينيات.

ويعود الفضل إلى المخرج الفرنسي-السويسري في إخراج أعمال سينمائية هامة مثل "إلى آخر نفس" العام 1959 مع جان بول بيلموندو وجان سيبرغ، وفيلم "الإحتقار". وفي العام 1963 أخرج فيلم "ألفافيل" والذي لعبت دور بطولته الحسناء بريجيت باردو وفيلم "بييرو المجنون" عام 1965 مع جان بول بيلموندو.

الموجة الجديدة

ودخل جان لوك غودار مجال السينما أول مرة كناقد سينمائي في مجلة "دفاتر السينما"، ثم انتقل إلى الإخراج ليصبح أحد أهم مخرجي الموجة الجديدة، وقد أكد في هذا المجال: "قمت بالعمل في صناعة الأفلام كموسيقيين أو ثلاثة من موسيقيي الجاز. نمنح لأنفسنا فكرة، ثم نعزف معزوفة يتم تنظيمها، تماما مثل فرانسوا تروفو، جاك ريفيت أو إريك رومر".

حقق فيلمه الطويل الأول "إلى آخر نفس" نجاحا كبيرا وأصبح أحد الأفلام التأسيسية للموجة الجديدة، وفي الستينيات، ضاعف غودار أفلامه ومشاريعه وأصبح مخرجا رائدا وقطبا فنيا وفكريا. في مايو-أيار 1968، نزع إلى التطرف وطلب بإلغاء مهرجان كان السينمائي. كما ابتعد عن "نظام" السينما وصور عدة أفلام في سرية. ثم عمل في التلفزيون وعاد إلى السينما في الثمانينيات واستعاد مكانته كمخرج سينمائي رائد.

"نفقد كنزا وطنيا"

نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخرج  جان لوك غودار وأشاد بأعماله في تغريدة على حسابه في تويتر حيث قال: "لقد كان مثل الظهور في السينما الفرنسية. ثم أصبح أستاذًا في المجال. جان لوك غودار من أكبر صانعي أفلام الموجة الجديدة لقد ابتكر فنا عصريا وحرا للغاية. نحن نفقد كنرا وطنيا، نظرة عبقرية".

جوائز هامة

حصل جان لوك غودار على العديد من الجوائز تكريما لأعماله: فقد حصد جائزة الدب الذهبي والدب الفضي في مهرجانات برلين، والعديد من جوائز الأسود الذهبية في مهرجان البندقية السينمائي. وفي مهرجان كان السينمائي، انتزع فيلمه "وداعا للخطاب" جائزة لجنة التحكيم في عام 2014، وحصل المخرج على جائزة السعفة الذهبية الخاصة لمجمل أعماله وفيلم "الكتاب المصور" عام 2018.

 

يورو نيوز في

13.09.2022

 
 
 
 
 

وفاة "رائد الموجة الفرنسية الجديدة"

توفي المخرج الفرنسي-السويسري جان لوك غودار عن عمر يناهز 91 عاما، حسبما أعلنه أقاربه صباح اليوم لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.

وولد غودار في 3 ديسمبر 1930 في باريس في عائلة ثرية، لأب طبيب، بول غودار، وأم من عائلة ثرية، أوديل مونود، وكان الثاني من بين أربعة أطفال.

ونقلت صحيفة "ليبراسيون"، الثلاثاء 13 سبتمبر نبأ وفاة أسطورة الفن السابع، عن عائلته دون تحديد سبب وفاته.

وأفادت الصحيفة الفرنسية أن غودار، كان شخصية رئيسية في "حركة الموجة الجديدة السينمائية"، وهي حركة صناعة الأفلام التي أحدثت ثورة في السينما في أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث تتحدى الأعراف السينمائية المتبعة في هوليوود أو في السينما الفرنسية في تلك الفترة. ويعتبره البعض أشد صانعي أفلام الموجة الجديدة تطرفا.

وترك غودار بصمته بسلسلة من الأفلام المسيّسة بشكل متزايد في الستينيات. وشكّل إنتاج الفيلم الروائي الطويل "حتى انقطاع النفس" (A bout de souffle) في عام 1960، مع جان بول بيلموندو، منعطفا هاما في حياته المهنية. وفي ذلك الوقت، كان الفيلم قد قدم أكثر من مليوني مشاركة في فرنسا وبقي سبعة عشر أسبوعا معروضا في الولايات المتحدة.

ومن بين الأعمال الأخرى التي ميزت مسيرة جان لوك غودار، الأفلام السبعة التي صورها مع آنا كارينا ملهمته التي أصبحت زوجته.

وبعد أن أصبح عنصرا أساسيا في عالم السينما، قرر جان لوك غودار في عام 1976 أن يأخذ استراحة من حياته المهنية، ثم أراد أن يكرس نفسه لمشاريع الفيديو بالتعاون مع المعهد الوطني السمعي البصري (INA). كان غيابه مؤقتا، حيث عاد بنجاح كبير في عام 1980 لفيلم "كل لنفسه" (Sauve qui peut). 

منذ عام 2000، كان جان لوك غودار أكثر تحفظا. ومع ذلك، فقد حصل على مرتبة الشرف عن فيلميه الروائيين الأخيرين، "وداعا للغة" (Adieu au langage)، الذي صدر في عام 2014 و"كتاب الصور" (Le livre d'image)، الذي صدر في عام 2018. وحصل الأول على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، والثاني حصد جائزة السعفة الذهبية الخاصة. وهو دليل على أن جان لوك غودار احتفظ بعبقريته الفنية حتى أنفاسه الأخيرة.

ومع أكثر من نصف قرن من حياته المهنية، فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 1965 بفيلم الخيال العلمي "ألفافيل" (Alphaville)، وجائزتي الدب الفضي، كأفضل مخرج في عام 1960 عن فيلم "حتى انقطاع النفس".

وبالإضافة إلى ذلك، حصل على أوسكار فخرية في عام 2010، عن جميع أعماله، وحصل على جائزة الأسد الذهبي الفخرية في مهرجان البندقية السينمائي عام 1982، إلى جانب جائزتي سيزار فخريين في مهرجان كان عامي 1987 و1998.

المصدر: RT + وسائل إعلام فرنسية

 

روسيا اليوم في

13.09.2022

 
 
 
 
 

وفاة المخرج الفرنسي جان لوك جودار عن عمر 91 عاما

كتب: هبة أمين

توفى المخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار، عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد رحلة عطاء فنية كبيرة، إذ أعلنت مواقع وصحف فرنسية خبر الرحيل، واصفة إياه بأنه الأب الروحي لنواة بناء موجة السينما الجديدة في فترة الستينيات.

جان لوك جودار كاسر قواعد السينما

عرف عن المخرج الفرنسي الراحل، بأنه من أبرز المخرجين الذين كسروا قواعد السرد السينمائي، بعكس المتعارف عليه في أفلام هوليوود، أو السينما الفرنسية في هذه الفترة.

ولد جان لوك جودار، في باريس، يوم 3 ديسمبر 1930، لعائلة ثرية، ترتيبه الثاني بين أشقاءه الأربعة، والده كان طبيبًا فرنسيًا يمتلك عيادة خاصة، وكانت والدته من عائلة مرموقة من المصرفيين السويسريين.

يسري نصر الله: علمنا الحرية في الأفلام 

نعى المخرج يسري نصرالله، رحيل المخرج جان لوك جودار، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معبرًا عن حزنه لوفاته، إذ كتب: «الرجل الذي علمني أنه يمكنك أن تكون حرًا مع الأفلام وفي الأفلام، كان حارسًا رائعًا للسينما» متابعا: «أشعر بالحزن الشديد، علمني أنه من الممكن أن تكون حرًا في السينما وبها، كان بمثابة حارسها».

 

الوطن المصرية في

13.09.2022

 
 
 
 
 

وفاة المخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار عن عمر يناهز 92 عامًا | صور

مصطفى طاهر

توفي اليوم الثلاثاء المخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار عن عمر يناهز ٩٢ عامًا.

المخرج الكبير الراحل هو أحد أبرز بناة موجة السينما الجديدة.

ولد جودار في باريس، ودرس في جامعة السوربون، وفي أثناء دراسته الجامعية انضم إلى مجموعة هواة سينما فرنسيين ضمت فرنسوا تريفو، جاك ريفيت وإريك رومير.

وحين أسس أندريه بازين مجلته السينمائية البارزة  "Cahiers du cinéma" (كراسات السينما) كان جودار من كتابها الأوائل.

العديد من أفلام المخرج الراحل عرفت أنها تتحدى الأعراف السينمائية المتبعة في هوليوود أو في السينما الفرنسية في تلك الفترة.

ويعتبر جان لوك جودار من أشد صانعي أفلام الموجة الجديدة تطرفا.

تعبر أفلامه عن آرائه السياسية ومعرفته بتاريخ السينما وكثيرًا ما استعان في أفلامه بالفلسفتين الوجودية والماركسية.

 

بوابة الأهرام المصرية في

13.09.2022

 
 
 
 
 

رحيل المخرج “المشاغب” جان لوك غودار بعد مسيرة نسف فيها القواعد السينمائية

Rolle (سويسرا) ـ (أ ف ب) – أخذ المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار معه بوفاته الثلاثاء عن عمر يناهز 91 عاماً جزءاً من تاريخ الفن السابع، كان خلاله أحد المحرّضين على ما يُعرف بـ”الموجة الجديدة”، إذ نسف القواعد السينمائية بأفلامه المبتكرة.

ومن بين سيل المواقف والتعليقات على رحيل عملاق الفن السابع، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانيل ماكرون أن غودار الذي “اصبح سيداً (…) للسينما الفرنسية”، هو بمثابة “كنز وطنيّ ونظرة عبقرية”.

وكان المتمرد الدائم الملقّب اختصاراً JLG نسبةً إلى الأحرف الأولى من اسمه، يعيش منذ سنوات في بلدة رولّ الواقعة على ضفاف بحيرة جنيف ، نائياً بنفسه عن عالم الفن السابع.

في هذا المكان الهادئ ، لم يكن المارة القلائل بالقرب من منزله الثلاثاء على علم بوفاته، على ما لاحظ صحافي من وكالة فرانس برس في الموقع الذي تسكنه شريكة حياته منذ مدة طويلة المخرجة آن ماري مييفيل.

وأعلنت في بيان أن غودار “توفي بسلام في منزله محاطاً بأفراد عائلته، وأن “جثمانه سيُحرق”، موضحة أن “أي مراسم رسمية لن تقام” للمخرج الذي كان يتفادى حفلات التكريم.

وسيبقى غودار بعد وفاته أحد المخرجين الأكثر تأثيراً على ضفتَي المحيط الأطلسي، إذ هو بالنسبة إلى المعجبين به مستفز لامع أحدث ثورة في السينما، فيما يرى منتقدوه أن أفلامه غير قابلة للفهم.

وغردت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك عبر تويتر أن غودار “أحرق كل قواعد السينما، وجعل موجة من الجرأة والحرية (…) تكتسح العالم”.

وبوفاته، يُطوي فصل في تاريخ السينما علقت منه في الذاكرة مَشاهد شهيرة لا تُنسى من أفلامه، بينها ما هو لبريجيت باردو وجان بول بلموندو وسواهما…

وقال الممثل الفرنسي الان دولون لوكالة فرانس برس “إنّ صفحة في تاريخ السينما قد طويت… شكراً جان-لوك على الذكريات الجميلة التي تركتها لنا”.

– “صانعو النجوم” –

ونشرت بريجيت باردو على تويتر صورة لها وهي تعانق المخرج الراحل، أرفقتها بتعليق ذكّرت فيه بأن غودار أخرج فيلم “لو ميبري” الذي تولت بطولته، مشيرة إلى أنه انضم الآن “إلى سماء آخر صانعي النجوم الكبار…”.

من خلال هذا الفيلم، لمع نجم غودار المولود في باريس في 3 كانون الأول/ديسمبر 1930 والذي كان ناقداً في مجلة “ليه كاييه دو سينما”، وهو أول فيلم روائي طويل لمن سيُدرَّس لاحقاً في معاهد السينما، وساهم ايضاً في إطلاق الممثل جان بول بلموندو.

وبات غودار الذي كان يكره سينما ما بعد الحرب الفرنسية ويريد الخروج عنها، في مقدّم مخرجي الموجة الجديدة مع فرنسوا تروفو.

وكان تروفو يرى أن “غودار أعظم مخرج سينمائي في العالم”. وقال إنه “ليس الوحيد الذي يصور كما يتنفس ، لكنه أفضل من يتنفس”.

ويرى مخرجون كثر أن غودار، من خلال حريته وتجاوزه الأشكال ، كان ذا تأثير كبير ، على غرار الأميركي كوينتن تارانتينو ، الذي سمى شركته الإنتاجية “Bande a Part”، وهو عنوان فيلم لغودار يعود إلى العام 1964.

إلا أن غودار الذي باتت افلامه وتصريحاته اكثر تعقيداً لم يسعَ يوماً إلى أن يحظى بالإجماع ، بل على العكس تماماً. ويعتبر البعض أن أعماله متحاذقة أكثر مما هي عميقة، ومملة أكثر من كونها غامضة.

فالفنان الذي تغطي عينيه نظارتان داكنتان، ويلازم السيجار فمه ، مختلف عن سواه في التصوير والتوليف، وحتى في علاقته مع الممثلين والممثلات الذين لا يسايرهم.

– تأييد الفلسطينيين –

وكان غودار ذو الطبع الاستفزازي ، شخصية مهمة ايضاً بالنسبة إلى اليسار الفرنسي، ووصفه منظمو مهرجان الذي ساهم في إلغاء دورته في ايار/مايو 1968 بـ”الفوضوي السويسري”.

واتجه في هذه المرحلة إلى السينما الملتزمة سياسياً، فأخرج مثلاً أفلام دعاية سياسية قصيرة من ثلاث دقائق أشبه بـ”مناشير مصوّرة”.

ثم أخرج غودار المؤيد للفلسطينيين ، والذي يُتهم أحيانًا بمعاداة السامية ، فيلماً بعنوان “إيسي غيه آيور” مع شريكة حياته آن ماري مييفيل، اثار ضجة كبيرة، إذ شبّه فيه اليهود بالنازيين.

كذلك أثار غضب البابا يوحنا بولس الثاني بفيلمه “السلام عليك يا مريم” (Je vous salue, Marie).

وفي العام 2018 ، منحه مهرجان كان السينمائي سعفة ذهبية “خاصة” عن “لو ليفر ديماج” لم يحضر لتسلّمها، تماماً كما لم يحضر لتسلّم جائزة لجنة التحكيم التي حصل عليها عام 2014 عن فيلمه “أديو أو لانغاج”.

وكتبت الصفحة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي عبر تويتر “منذ مشاركته الأولى في المهرجان سنة 1962 (…) شهد مهرجان +كان+ عرض 21 فيلماً لغودار. وحصل المخرج عام 2018 على سعفة ذهبية خاصة عن كامل أعماله”.

ووصفه المدير السابق للمهرجان جيل جاكوب في تصريح لوكالة فرانس برس بأنه “بيكاسو السينما” وكأن “سابقاً لعصره”. واعتبر أن “السينما العالمية تيتمت” برحيله.

 

رأي اليوم اللندنية في

13.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004