ملفات خاصة

 
 

محمد الشماع يكتب:

أغنية علي عبدالخالق المحببة.. «تعيشي يا ضحكة مصر»

عن رحيل المخرج

علي عبدالخالق

   
 
 
 
 
 
 

كان «علي عبدالخالق» في أثناء حرب الاستنزاف يحلم مثله مثل كل المصريين بالنصر. نصر يأتي بعد هزيمة ما أحلاه، ما أجمل مذاقه إذا كان مختلطا بنصر آخر على المستوى الشخصي.

كان الشاب «علي» محملاً بأفكار جيله الذي آمن بأننا سنرمي إسرائيل في البحر، وفي العقبة قطع رقبة، لكنه استيقظ على حقيقة مفزعة، حقيقة أننا نتراجع إلى خطوط الدفاع الثانية بدون خطة أو تكتيك

أراد مثله مثل بني جيله من المثقفين وأصحاب الأحلام السينمائية المؤجلة أن يدافعوا عن أحلامهم مثلما كان الشاويش محمد (محمود مرسي) يدافع عن الممر في فيلم «علي عبدالخالق» الأول «أغنية على الممر» باعتباره الأرض والعرض والشرف.

أرادوا أن يدافعوا عن أحلامهم التي اصطدمت بواقع صعب، تماماً مثلما كان جنودنا يدافعون عن الممر من دون آلية أو تخطيط، وبصدور عارية، وبأسلحة أنهكتها المعركة، يقاتلون وسط الأعداء الذين حتى استحوذوا على الميكروفونات ليتحدثوا باللغة العربية، مهددين إياهم مرة بترك الممر أو الموت، وواعدين إياهم مرة أخرى بالمعاملة الحسنة إذا استسلموا.

أظن أن «علي» كان يغني، مثلما كان أبطاله يغنون في الفيلم «تعيشي يا ضحكة مصر»، والتي كانت في الواقع صرخة لا أغنية، صرخة مدوية بأن مصر ستعيش، وأن ضحكتها التي كان يضحكها جنود الممر عندما يتذكرون حياتهم بعيداً عن المعركة سوف تستمر، وأن النصر وضحكاته يوماً ما سيأتي.

حلم «علي عبدالخالق» وزميله كاتب السيناريو «مصطفى محرم» اصطدم بحائط من العقبات والتساؤلات

كيف لهذا الشاب الذي لم يره أحد أن يقدم فيلماً بهذا القدر من الأهمية؟

كيف لهذا الشاب الذي كانت خبراته في السينما لا تتعد بعض الأفلام السينمائية والتسجيلية القصيرة أن يكون الآمر الناهي في «لوكيشن» يملؤه ممثلون مثل محمود مرسي ومحمود ياسين وصلاح السعدني وصلاح قابيل وأحمد مرعي وهم من هم في عالم السينما والتمثيل حينها؟

كيف لـ«علي عبدالخالق» الذي انتصفت به العشرينيات من العمر أن يقف خلف الكاميرا ليخرج حلمه إلى النور؟

وهل كان الوقت مناسباً أصلاً لتقديم فيلم عن هزيمة يونية؟!

أصر «علي» على الدفاع عن حلمه، أصر أن يخرج الفيلم إلى العالم كما رآه وكما استوعبه واستوعب جيله. تحقق حلم «علي» لأنه آمن به، وبضرورة أن يشاهده الناس قبل معركة الانتصار الحتمية، حتى لو لم يكن يعرف أن موعدها قد اقترب. في 1972، خرج فيلم «أغنية على الممر» إلى النور، خرج وقد أحدث حالة من الغضب الممزوج بالحماس، غضب من الذين تركوا المعركة على كافة مستوياتها، وحماس بأن اليوم الحاسم آتٍ لا ريب

مع صوت طلقات الرصاص التي كانت تصطاد جنودنا على الممر، أتوقع أن «علي عبدالخالق» كان يتألم، لكنه كان يصبر على ما أصابه. مع فقدان بطل من أبطال الممر أتوقع أنه كان يبكي، لكنه كان يؤكد أن النصر قريب

خرج الفيلم قبل النصر. كان نصر «علي» مقدماً على نصر المعركة. كان نصر «علي» في أن يصبح فيلمه حديث الناس في مهرجانات الدنيا، وقد كان

كان المتوقع أن يتبع النصر انتصارات، وقد حدث العكس. توقف الأستاذ «علي» عن الحلم والغناء والإخراج لمدة أربعة أعوام، ثم بدأت ماكينة الأحلام تدور، ومع كل حلم يتحقق كان بالضرورة يغني «تعيشي يا ضحكة مصر».

رحل الأستاذ «علي»، ولكن لم ترحل أغنيته على الممر: «تعيشي يا ضحكة مصر»

 

####

 

وفاة المخرج علي عبد الخالق بعد صراع طويل مع المرض

محمد عصام

توفى منذ قليل المخرج علي عبد الخالق، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان،عن عمر يناهز 78 عامًا.

وكان تعرض المخرج علي عبدالخالق لأزمة صحية بدأت في يوليو بعد شعوره بألم شديد في "يديه وكتفه وفخده الأيمن وعظمة الحوض"، وبعد متابعته مع طبيب عظام، وقيامه  بإجراء بعض التحاليل الطبية التي أثبتت أنه مصاب بمرض السرطان.

وكتب حينها الناقد السينمائي الأمير أباظة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": «المخرج الكبير علي عبد الخالق الذي أمتعنا بأفلامه الوطنية والاجتماعية الراقية يمر بأزمة صحية، اجعلوا له نصيبا من دعائكم، شفاه الله وعافاه».

الجدير بالذكر، انه أصيب المخرج علي عبد الخالق بفيروس كورونا، مرتين، الأولى كانت في شهر فبراير الماضي، وذلك رغم حصوله على لقاح فيروس كورونا، والمرة الثانية في نهاية شهر مارس الماضي.

وقرر المخرج علي عبد الخالق اعتزال مهنته، منذ عام 2009، بسبب سوء الأوضاع الإنتاجية التي لا تناسبه على مدار السنوات الماضية، كما أن طريقة تعامل المنتجين تغيرت كثيرًا، كما أن الكلمة الأولى أصبحت لنجم العمل بدلًا من المخرج والمؤلف.

و اقتربت أعمال المخرج علي عبد الخالق من 50 عملا فنيا، ما بين السينما والدراما، واستطاع أن يترك إرثًا فنيًا لأهمية رسائل أعماله، ومن أبرز أعماله: فيلم يوم الكرامة، فيلم ظاظا، مسلسل نجمة الجماهير، فيلم راندفو، فيلم النمس، فيلم بونو بونو، فيلم الإمبراطورة، فيلم يمين طلاق، فيلم الكوافير، فيلم صيد الحيتان، مسلسل أحلامنا الحلوة، مسلسل أصحاب المقام الرفيع، فيمل اغتصاب، فيلم الحانكيش، فيلم جري الوحوش، فيلم أربعة في مهمة رسمية.

 

####

 

مهرجان الإسكندرية السينمائي ينعي المخرج علي عبد الخالق

هشام خالد السيوفي

نعت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، المخرج القدير علي عبد الخالق، الذي وافته المنية اليوم، بعد صراع مع المرض اللعين.

والمخرج الكبير علي عبد الخالق واحد من رموز السينما المصرية، والعربية، وواحد من رواد جماعة السينما الجديدة التي حققت نقلة حضارية في السينما المصرية عند تصديها عام 1968لسينما الهزل التي كانت سائدة بعد نكسة يونيو 1967 .

قدم علي عبد الخالق اول أفلامه «أغنية على الممر»، والذي كان السبب في رفع الروح المعنوية للجنود علي جبهات القتال في مصر وسوريا بعد النكسة هزيمة، وكان دافعا للصمود، وماحققته القوات المسلحة خلال نصر أكتوبر المجيد .

درس علي عبد الخالق في المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وعقب تخرجه عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970. قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من (مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي.

وفي نهاية فترة السبعينات أخرج علي عبد الخالق افلام مثل (مسافر بلا طريق) 1978، و(فريد شوقي) في (الأبالسة) 1980.[2] شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990، بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبد الخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.

 

####

 

عمرو الليثي ينعى المخرج علي عبدالخالق: فقدنا رمزا صاحب نظرة ثاقبة

أحمد السنوسي

نعى الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، بمزيد من الحزن والآسى، المخرج الكبير الراحل علي عبد الخالق والذي وافته المنية اليوم الجمعة، داعيا الله أن يرحمه وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

وأوضح الليثي، أننا فقدنا رمزا ورائدا من رواد السينما في مصر والوطن العربي قدم العديد من الأفلام الرائعة والتى ستظل فى ذاكرة التاريخ.

وأضاف الليثي وهو مخرج صاحب نظرة ثاقبة ورؤية واضحة، له فلسفته الخاصة والتى تلخص حالة المجتمع المصرى.   

يذكر أن المخرج الراحل قد قدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الرائعة والتي تعد علامات مضيئة في تاريخ الفن المصري ومنها "أغنية على الممر، العار، إعدام ميت، الكيف".

 

####

 

الكيلاني: الراحل يُعد مدرسة خاصة في الاخراج

وزيرة الثقافة تنعى رحيل المخرج علي عبد الخالق

دعاء فودة

نعت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة رحيل المخرج الكبير علي عبد الخالق الذي وافته المنية منذ قليل عن عمر يناهز 78 عاما بعد صراع مع المرض.

وقالت الكيلاني إن الحركة الفنية فقدت فنانا ذات طابع مميز، حيث يعد مدرسة خاصة في الاخراج، وتميزت اعماله السينمائية بطابعها الخاص الذي وضعها في مكانه خاصة لدي الجمهور والنقاد، وقدمت العزاء لأسرته وتلاميذه وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمده برحمته.

يذكر أن الراحل ولد في 9 يونيو 1944 وتخرج  في المعهد عام 1966، ثم عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (على سالم)، وقدم عدد كبير من الافلام السينمائية الناجحة منها: (العار) ، (الكيف) ، (جري الوحوش) ، (البيضة والحجر) ، (اعدام ميت)، كما اخرج العديد من المسلسلات التلفزيونية منها نجمة الجماهير ، البوابة الثانية وغيرهم من الاعمال المميزة.

 

####

 

حسين فهمي ينعى المخرج على عبد الخالق

دعاء فودة

نعى الفنان حسين فهمي، المخرج الراحل علي عبد الخالق، الذي توفى مساء اليوم الجمعة، ٢ سبتمبر،  بعد معاناة خلال الفترة الماضية مع المرض.

وكتب حسين فهمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: "أتقدم بخالص العزاء والمواساة في وفاة المخرج الكبير علي عبد الخالق، الذي رحل اليوم عن عمر يناهز 78 عاما، بعد أن قدم على مدار مشواره المهني الذي انطلق في سبعينيات القرن الماضي، العديد من الأعمال السينمائية الهامة والتي بدأها بفيلم "أغنية على الممر"، ومن ثم توالت الأفلام التي كان أبرزها "العار"، "جري الوحوش"، "الكيف"، "إعدام ميت"، "شادر السمك"، "بئر الخيانة"، "أربعة في مهمة رسمية"، "البيضة والحجر" وغيرها، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته".

يذكر أن المخرج الراحل علي عبد الخالق ولد في 9 يونيو 1944 وتخرج  في المعهد عام 1966، ثم عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (على سالم)، وقدم عدد كبير من الافلام السينمائية الناجحة منها: (العار) ، (الكيف) ، (جري الوحوش) ، (البيضة والحجر) ، (اعدام ميت)، كما اخرج العديد من المسلسلات التلفزيونية منها نجمة الجماهير ، البوابة الثانية وغيرهم من الاعمال المميزة.

 

####

 

«القومي للسينما» ينعي المخرج الكبير علي عبد الخالق

محمد عصام

نعت الكاتبة زينب عزيز، رئيسة المركز القومي للسينما، بخالص الحزن والأسى، المخرج الراحل علي عبد الخالق الذي وافته المنية صباح اليوم، بعد صراعه مع مرض السرطان.

وقالت زينب: "إن الراحل قدم أعمالا لن تنسى، وستظل محفورة في ذاكرة المشاهد العربي".

وتابعت: «خالص التعازى لأسرة الراحل، واتمني من الله أن يلهمهم جميعهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته»

جدير بالذكر أن المخرج الراحل على عبد الخالق قدم العديد من الأفلام الهامة، والتي تعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية، منها "الكيف"، "أغنية على الممر"، "جري الوحوش"، "العار"، "بئر الخيانة"، "إعدام ميت"، "أربعة في مهمة رسمية"، "الوحل"، "اغتصاب"، وغيرها.

درس الراحل في المعهد العالي للسينما قسم إخراج. وعقب تخرجه من المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية.

ومن أشهر الأفلام فيلمه التسجيلي "أنشودة الوداع" الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

وقدم الراحل اول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم).

وفي نهاية فترة السبعينات أخرج مثل (مسافر بلا طريق) 1978، و(فريد شوقي) في (الأبالسة) 1980.

وشكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990.

وقدم الراحل عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

02.09.2022

 
 
 
 
 

علي عبدالخالق.. اعتزل الإخراج عن طيب خاطر ووصفته صحف إسرائيل بالمخرج الأكثر كراهية لها

إيناس عبد الله

بعد صراع طويل مع مرض السرطان، توفي المخرج الكبير علي عبد الخالق، تاركا مسيرة فنية طويلة ومشرفة، بدأها عقب تخرجه في المعهد العالي للسينما قسم إخراج، عام 1966، حينما عمل مساعدا لفترة، ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (على سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان (كارلو فيفاري)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي.

شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا فنيا مع المؤلف محمود أبو زيد في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل(العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990.

بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها، ليتجه للدراما التليفزيونية، ويقدم مسلسل (نجمة الجماهير) 2003، وأخر أعماله التليفزيونية مسلسل (البوابة الثانية) 2009.

كان لـ"الشروق" أكثر من لقاء معه، تحدث من خلاله عن اعتزاله الإخراج برغبته الخاصة، دون اجباره عن هذا، بل قال صراحة: لم يعد لدي أي حنين للإخراج السينمائي".

وظل مكتفيا بعضوية لجان تحكيم المهرجانات السينمائية، ورئاستة لهذه اللجان منها رئاسته للجنة التحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائي، واعتبر هذا الأمر، تكريما له، ولمشواره.

كان له رأيا واضحا فيما وصل إليه حال السينما حينما قال في تصريحاته لـ" الشروق"الحنين للسينما ليس موجودا، لأنني لست مشتاقا لها وهي بهذه الحال في ظل سيطرة النجم علي العمل الإبداعي وأصبح هو الآمر الناهي ليس لأبناء جيلي مكان.

وقال: أنا اعتزلت بمزاجي فحتى وقت قريب كانت هناك عروض للإخراج وكنت أرفضها فلن أقبل أن يتدخل ممثل في عملي كما أن كثير من الموضوعات التي تطرح عليّ قدمتها من قبل، وهناك كثير من النجوم يرفضون التعاون معي ومع جيلي لأنهم يعلمون أنهم لن يستطيعوا أبت التدخل في عملنا.

اعتبر علي عبد الخالق أن فيلم "يوم الكرامة" هو الأصعب في مشواره، بعد أن قضى 6 أشهر ونصف في المياه، يصور بين الإسكندرية وبورسعيد، وكان هذا الأمر مرهقا جدا، كما أن الفيلم كان يوجد به ذخيرة حية، وبسبب الأحداث والوقائع الحقيقية للفيلم، جعل من "تضفير" السيناريو صعبا، وصعوبة التنفيذ في المياه كانت تكمن أيضا في إصابة فريق العمل بدوار البحر.

شارك علي عبد الخالق كممثل في أكثر من عمل وحكي عن هذا: ظهرت ضيف شرف في فيلم "إعدام ميت"، وفيلم "الكيف"، في الأول طلبنا عدد من النجوم للظهور كضيوف شرف، إلا إنهم اعتذروا، خاصة أن الدور كان لضابط إسرائيلي، فاقترح المنتج أن أظهر كضيف شرف.أما فيلم "الكيف" فأقنعني محمود أبو زيد أن أظهر في المشهد الأخير مع سائق التاكسي، لألخص وجهة نظر الفيلم، بأن الأغنية الهابطة كالمخدرات بل من الممكن أن تكون أسوأ، وهذا ما نعاني منه الآن، ففي وقتها كانت هذه الأغاني إسفافا، فما بالنا الآن بما نراه ونسمعه.

كانت له ذكرى خاصة بفيلمه الكبير" أغنية على الممر" حينما قال:

بعد عرض فيلم "أغنية على الممر" دعاني اتحاد الطلبة بجامعة القاهرة لعمل ندوة عن الفيلم ومعي صلاح السعدني وسامي السلاموني، عرض الفيلم في مدرج به 1000 متفرج، ولم تقام الندوة بل تحولت إلى هتافات ضد الرئيس أنور السادات والنظام فيما سمي بعام الحسم سنة 1971، وخرج الطلبة وعمال حلوان في مظاهرات، وفضت المظاهرة في الرابعة صباحا بالمياه، تلك الفترة كانت ساخنة على المستوى السياسي، بعدها بيومين فوجئنا بأسمائنا في جريدة الجمهورية على أننا ضمن القائمة التي فصلت من الاتحاد الاشتراكي، لم نكن يوما أعضاء فيه وصدرت تعليمات بعدم تعامل أجهزة الإعلام معنا، المسموعة منها والمرئية والمكتوبة، كانت الأسماء هي على عبد الخالق وسامي السلاموني وصلاح السعدني وكل يسار مصر مثل محمود أمين العالم ولطفي الخولي، توقفت بعدها عن العمل لفترة.

اعتبر الراحل أن فيلم "عتبة الستات" استراحة محارب خاصة له، وقال أن حسين كمال هو من كان سيخرجه، لكنه اعتذر، فتحدث معه المؤلف محمود ابو زيد، وقال له "إحنا مزنوقين فيك لأن فيه فيلم كان المفروض حسين يعمله واعتذر عنه لمشاكل مع نبيلة عبيد.

وقال علي عبد الخالق: قرأت السيناريو فلم يعجبني إلا أنني صورته وأخذ فرصته في العرض، وللعلم كل مخرج قد يضطر لتقديم أعمال غير راضي عنها كليا، إلا أن الالتزامات التي يجب عليه أن يقوم بها تحتم عليه العمل، كما نقول أكل عيش، كما أن مجاملات الأصدقاء وانقاذ موقف مطلوبة، فقد كانت بيننا تلك المساحة على عكس ما يحدث الآن فنحن نعيش عصر الأقزام في كل شيء.

وأضاف أنه خالف كل مخرجين عصره وبدأ مشواره السينمائي بفيلم حربي ولكنه كتب شهادة ميلاده السينمائي وأنه يفخر بأن صحف إسرائيل كتبت أن "علي عبد الخالق أكثر المخرجين كراهية لها بعد إخراجه 7 أفلام ترسم ملامح الصراع المصري الإسرائيلي في مقدمتها: "أغنية على الممر" و"إعدام ميت" و"بئر الخيانة" إلى جانب فيلمه "يوم الكرامة" وهو الوثيقة الأهم لبطولة الجيش المصري في نصر اكتوبر، وهو صاحب الـ40 فيلما سينمائيا.

 

الشروق المصرية في

02.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004