ملفات خاصة

 
 
 

صلاة الجمعة على (الريد كاربت)!

طارق الشناوي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

عدد من الزملاء تواصلوا معى، والسؤال الذى تردد بقوة، هل يجوز للمخرج والمدير الفنى للمهرجان أمير رمسيس أن ينتقد صلاة الجمعة على (الريد كاربت)؟

قلت أمير مصرى أولًا ومسيحى ثانيًا، مثلما أنا مصرى أولًا ومسلم ثانيًا، أى أن الشأن الوطنى هو ما نجمع عليه، ويسبق الانتماء الدينى، وإلا أصبحنا مثل الإخوان الذين يفضلون رئيسًا مسلمًا يحكمنا من إندونيسيا على رئيس مصرى مسيحى.

رمسيس يستحق التحية لأنه لم يتردد لحظة فى التعليق رغم أنه يعلم تمامًا أن هناك من سيغض الطرف عن عمق الحكاية ويفتش فقط فى خانة الديانة، كما أنه كان من الممكن أن يطلب منهم توجيه السؤال مباشرة لرئيس المهرجان واسمه الثلاثى للتذكرة (محمد حسين فهمى)، ولو قالها حسين لوجدناها تمر ببساطة.

الشأن المصرى هو قضيتنا جميعًاـ ناهيك عن أن أمير، مدير المهرجان، وعليه أن يقدم إجابة وافية عن أى سؤال، يطرح عليه، أو يراه فى الأفق، لم يتحدث كفقيه دينى وذكر أن الصلاة هى عماد الدين، فقط تناول مكان الصلاة، خاصة أن دار الأوبرا بها جامع، كما أن حول دار الأوبرا فى وسط المدينة عشرات من الجوامع.

لا أتصور أن هذه هى المرة الأولى التى يصلى فيها رواد الأوبرا على (السجادة الحمراء)، غالبًا فعلوها فى مرات سابقة، ولكنها ربما كانت المرة الأولى التى يتم تبادلها بكل هذه الكثافة على (السوشيال ميديا) لم أفاجأ قطعًا بالصورة، كثيرًا ما تحدث فى مصر تنويعات على نفس الحكاية؟ علينا الآن أن نفتح برجل الدائرة لنرى العديد من المشاهد المماثلة، ألم يقدم كاتبنا الكبير وحيد حامد لمحة عن الموظف (أحمد عقل) الذى ذهب للصلاة وترك قضايا الناس فى مجمع التحرير فيلم (الإرهاب والكباب)، لقد ألغت مؤخرًا (المملكة العربية السعودية) القانون الملزم بإغلاق المحال العامة فى وقت الصلاة وتركت ذلك يقع تحت إطار حرية الإنسان فى الاختيار.

فى مصر كثيرًا ما نشاهد تفاصيل مماثلة، فقط ألق نظرة على أهم صرح إعلامى فى مصر وإحدى علاماتها (ماسبيرو)، كثيرًا ما تجد على الطرقات بجوار السلالم تجمعات لصلاتى الظهر والعصر تحول دون إنجاز العمل، رغم أن هناك أكثر من جامع داخل المبنى العريق، وهناك أيضًا عشرات من المساجد حول المبنى! لا أستبعد قطعًا أن هناك رسالة يحملها البعض، من إثارة تلك اللقطات الآن بتلك الكثافة، قطعًا الصلاة من أركان الدين، ولكن هناك أيضًا أماكن ينبغى الالتزام بها فى أداء الصلاة، وبمناسبة (ماسبيرو) والذى هو أكثر الأماكن التى كنت أتردد عليها يوميًّا فى بداية مشوارى الصحفى بمجلة (روزاليوسف) لاحظت أن داخل المكاتب تُعلق آيات قرآنية وأحاديث شريفة، وبكثرة، وبالطبع لا يحق للموظف مهما علا قدره الوظيفى، لو كان يدين بالمسيحية، أن يضع صليبًا أو آية من الإنجيل، المفروض أن هذه أماكن عامة للجميع، ولا يجوز أن يعلوها توجه دينى مسلم أو مسيحى.

 

المصري اليوم في

21.11.2022

 
 
 
 
 

المخرج بيلا تار في حوار لـ«المصري اليوم »:

القاهرة مدينة ساحرة..والنيل لديه قوة مغناطيسية هائلة

الجيل الجديد مثقف سينمائيًّا.. ولديه خيال وشغف كبير

كتب: محمود مجدي

بيلا تار اسم له وزنه على مستوى العالم، فهو مخرج ومنتج ومؤلف، ويعد أحد أهم صانعى السينما في المجر، وُلد عام 1955، تخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكرة، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء، ومن خلال زيارته للقاهرة حيث تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وإعطائه ورشة للسينمائيين على هامش المهرجان، قررنا محاورته والنقاش معه حول زيارته للقاهرة، ورؤيته لها، وفلسفة أعماله، ونصيحته للجيل الجديد، وإلى نص الحوار:

■ في البداية.. هل تعرف العالم العربى؟

- في الواقع لدى الكثير من الأصدقاء العرب، ذهبت إلى العراق كرئيس للجنة التحكيم في مهرجان هناك، كما شاركت في مهرجان مراكش السينمائى المغربى، ومازلت لا أعرف الكثير عن العالم العربى وشعبه، لا أعرف سوى القليل من الأشياء الصغيرة.

■ بعد زيارتك للقاهرة، ووجودك في مهرجان القاهرة السينمائى، ما انطباعك؟

- انطباعى عن القاهرة أنها مدينة ساحرة، والنيل لديه قوة مغناطيسية هائلة، كما أن الجيل الجديد مثققف سينمائيًا بشكل كبير، ومطلعون على السينما في العالم، وسعيد أننى أشاهد شبابا سينمائيين شرق أوسطيين مطلعين على السينما في العالم، ولديهم خيال وشغف بالسينما، فمصر بلد مدهش ومختلف عن الصورة الذهنية التي كونتها قبل ذلك.

■ قلت في الماستر كلاس الخاص بك في مهرجان القاهرة إنك مبدع كسول، لماذا ترى نفسك كذلك؟

- لأننى شخص كسول بطبعى، لكن العمل الجيد هو القادر على استفزازى ودفعى لتقديمه، فكل فيلم هو خطوة جديدة للأمام، إذا شعرت أننى لدى الجديد لأقوله أتقدم وأصنع عملًا جديدًا.

■ «حصان تورينو» كان آخر أفلامك 2011، ولم تنتج أفلامًا من بعدها، لماذا؟

- كما أن كل فيلم يعتمد على تجربة سابقة، فكل فيلم يولد أسئلة جديدة، وهذه الأسئلة الجديدة لا يمكن الإجابة عنها إذا لم أتقدم وأتخذ خطوة إلى الأمام، فبمجرد حصولك على إجابة جديدة يمكنك عمل فيلم جديد، التسلسل يبنى نفسه، خطوة بخطوة، من فيلم إلى آخر، وفى «حصان تورينو» شعرت أننى قلت كل شىء ولم يعد لدى شىء أقوله.

■ هل السينما من الممكن أن تغير العالم؟

- بالتأكيد لا، لا يمكننا إحداث تغيير مباشر ولكن يمكن للناس إحداث تغيير في العالم، إذا غيرنا من وجهات نظر ولغة الناس، وقتها من الممكن أن يحدثوا تغييرًا.

■ هل الفن رسالة أم وجهة نظر؟

- الفن وسيلة تواصل لمجموعة من البشر، يطرحون وجهة نظر معينة تعبر عنهم، فالهدف الأسمى من الفن من وجهة نظرى هو التواصل البشرى بين المبدع والمتفرج.

■ أفلام الأبطال الخارقين هي السائدة في العالم، في رأيك لماذا يهرب الجمهور للتسلية بهذا الشكل؟

- أنا لا أفهم ولا أعرف أبطال الخارقين كما ذكرت في الماستر كلاس الخاص بى في مهرجان القاهرة، لكن نستطيع أن نقول إن كثيرا من الأفلام حاليًا أصبح مثل الساندوتشات «التيك أواى»، الجمهور يشاهدها لكى يهرب من همومه اليومية، لكن بعض الأفلام تظل باقية معك لآخر يوم في حياتك، فبناءً على شخصية المبدع يخرج عمله في النهاية.

■ كان لك رأى مفاجئ في السيناريو، في أنه ليس مهمًا بشكل كبير... كيف؟

- لأن الكاتب يجلس يتخيل المشهد على جهاز الحاسب الآلى الخاص به، وفى النهاية الممثلون هم الذين يؤدون المشهد وفقًا لإحساسهم ولرؤيتهم، وأنا أفضل أن أوجه الممثل للمشهد من خلال المشاعر التي يتطلبها هذا المشهد.

■ لديك طريقة خاصة في التعامل مع الممثلين ذكرتها في الماستر الكلاس الخاص بك، هل من الممكن أن تعيد شرحها لنا؟

- أتعامل مع الممثلين كونهم أصدقائى وعائلتى، وأفضل أن يكون هناك ثقة متبادلة بيننا؛ لأننى في النهاية لا أعتمد على السيناريو والحوار المكتوب، وأوجه الممثلين للمشاعر المطلوبة من خلال إخبارهم بموقف المشهد والمشاعر المطلوبة، هذا إلى جانب إخبارهم بالإطار الذي من المفترض أن يتحركوا خلاله للتصوير.

■ اشتهرت بالمشاهد الطويلة في أعمالك، هل تشعر أن المشاهد الطويلة تشبه حياتنا طويلة ومملة؟

- حياتنا تمضى يومًا بعد يوم، نكبر ونختلف وتصبح حياتنا روتينا يوميا، وحياتنا تحتوى على مشاهد أطول وأطول، فالمشاهد الطويلة تشبه حياتنا بروتينها اليومى.

■ أنت مخرج مهم بالطبع، ما النصيحة التي تعطيها لصانعى الأفلام من الشباب الذين يبحثون عن لغتهم السينمائية؟

- يجب أن يكونوا على طبيعتهم، ولا يستمعوا سوى لأنفسهم، ويكونوا أقوياء بما يكفى، وشجعانا بما يكفى، يتبعون مشاعرهم ولا ينتظرون المنحة من الاستديوهات وشركات الإنتاج الكبرى، يصنعون الأفلام بأنفسهم حتى لو بكاميرا موبايل صغيرة.

■ هل أنت راض عن نفسك وتشعر أنك قلت كل شىء؟

- بالتأكيد، صناعة أي فيلم جديد هي محاولة لكى تقول شيئًا جديدًا، وأنا أعتقد أننى قلت كل ما أريده في كل فيلم أصنعه.

 

####

 

حسين فهمي: الإقبال الجماهيري على الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي ضخم جدًا

المشاركة المصرية كانت مميزة وهذا رأي لجنة التحكيم

كتب: سعيد خالد

يختتم حسين فهمي رئيس فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الليلة،

وأكد حسين فهمي رئيس فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تختتم فعالياته اليوم، أن الدورة جاءت متميزة، ومليئة بالفعاليات، وجاءت نتاج مجهود استمر لشهور، في البحث عن الأفلام، واختيار لجان تحكيم قوية جدًا، وورش ومحاضرات، بمشاركة مخرجين كبار بحجم يلا تار، ومعرض صور المخرج الإيطالي بازوليني،

وتابع فهمي، في تصريحات لقناة dmc، أن نسبة المشاهدة كانت عالية والجمهور تواجد بشكل كبير جدًا، مضيفا «مهتم بالاستمرار في تمرير الأفلام المصرية المهمة، بعد أغنية على الممر ويوميات نائب في الأرياف، لحماية الأفلام من التحلل».

وأوضح أن انطباع الجماهير كان إيجابيا جدًا بالعودة لهذا التاريخ من أفلام السينما المهمة، التي بدأت مع انطلاق السينما في العالم، لها مكانتها، وقواعدها الأساسية التي تمنحها فرصة لتقديم سينما عالمية.

وعن الفيلم المصري قال: «بات يتمتع بتكنولوجيا ومعدات جديدة في الصوت والكاميرات والإضاءة، سهل ومختلف وبتقنية حديثة جدًا، المواضيع مهمة وجريئة، المشاركة المصرية مهمة في الدورة 44 حسبما أكدت لي لجنة التحكيم.

وتابع: «أنا سفير دولي للأولمبياد الخاصة لذوي القدرات الخاصة، ولهذا السبب قمنا بعمل 4 كراسي متحركة لمساعدة وجودهم في معظم فعاليات المهرجان، مع توفير ممرات حتى يستطيعوا مشاهدة الأفلام في الهناجر ومسارح الاوبرا، هدفنا دمجهم في المجتمع ووجودهم بيننا مهم».

 

####

 

أمير رمسيس: عشت أصعب أيام حياتي طوال الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائية

حصلنا على نصيب الأسد في أفلام العرض الأول بالشرق الأوسط

كتب: سعيد خالد

قال أمير رمسيس، مدير للدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنه يعتبر 9 ليالي للمهرجان هي أصعب أيام عاشها ، وكانت مرهقة جدًا بالنسبة له وفي نفس الوقت كانت ممتعة، بسبب مشاهدته القاعات كاملة العدد، ردود الفعل قوية على كل الفعاليات، والورش والأفلام، المعارض، مشددًا أن الضغوط كانت كثيرة لكن يصطحبها سعادة غامرة في نفس الوقت.

وأضاف أمير رمسيس في تصريحات لقناة dmc: ردود الفعل على الأفلام ومستواها كانت قوية جدًا، بمشاركة أفلام ونصيب الأسد بعرض الكم الأكبر من الأفلام العرض الأول في الشرق الأوسط، حققنا رقم قياسي غير مسبوق فيما يخص عدد بيع التذاكر في الدورة 44 من المهرجان.

وتابع أمير رمسيس : شاهدت 10 أفلام روائية قصيرة نتاج ورشة المخرج بيلا تار، وهي مبهرة جدًا، من مخرجين مصريين شباب تحت اشرافه، كانت هناك أكثر من فعالية ناجحة على مستوى الصناعة وليس فقط بمستوى الأفلام.

 

####

 

أندرو محسن يكشف سياسة اختيار أفلام الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي

كتب: سعيد خالد

قال الناقد الفني أندرو محسن مدير المكتب الفني للدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنه سعيد وفخور بالإقبال الجماهيري والتفاعل على الفعاليات هذا العام، هناك ثقة بين المهرجان والجمهور، مؤكدًا عدم وجود فيلم أو مناقشة خالية من تفاعل صناع الأفلام.

وأضاف في تصريحات لقناة DMC: «اختيار الأفلام يكون نتاج مناقشات بين الإدارة وفريق البرمجة، نتابع المشاريع التي تكون على وشك الانتهاء، ملتقى القاهرة للصناعة يمنحنا رؤية للمشاريع المترقب انتهاءها وجاهزيتها، إضافة لحضوره وأمير رمسيس وحسين فهمي المهرجانات العالمية وحققنا تنوع بين أفلام عالمية وعربية ومصرية واعتقد أن النتيجة كانت جيدة».

وأوضح «أندرو» قبل حفل ختام المهرجان: «دائمًا نحرص على وجود الماستر كلاس مع المخرجين الكبار مثل بيلا تار، والتعرف على كواليس صناعة أعماله، ولكن التواجد لصناع الأفلام في قاعات الأرض، المشاهدة تعني خطوة مهمة في تطور صناعة الأفلام».

وتابع: سوف يتواصل فكرة ترميم الأفلام المصرية بسبب الإقبال الجماهيري على مشاهدة الفيلمين المصريين هذا العام، وأتمنى أن تكون أفلام المخرج رمسيس مرزوق لها الأولوية في العام المقبل.

 

####

 

بين التحكيم والنقد وصناعة الفن..

«المبالغة» تنتزع البطولة بـ«القاهرة السينمائي» (تقرير)

أي الأطراف الثلاثة انتصر لمعركته؟

كتب: مادونا عماد

اختيار الفنانين عنصر الإبهار بالفعاليات والمهرجانات الفنية المصرية، باتت عادة تلاحق الفنانين واحدًا تلو الأخر، تحديدًا خلال السنوات الأخيرة، سواء بين الرجال أو النساء بالوسط الفني، وتصبح اختيارات الإطلالات الخارجة عن المألوف بمجتماعتنا العربية، هي وسيلة المشاهير لإثبات الحضور بالتصاميم والألوان المُبهرة.

بالتالي، سعى الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للوقوف في وجهها، مُطالبًا أبناء الوسط الفني التحلي بـ«البساطة»، وتحدث قبل أيام من انطلاق المهرجان حول اهتمام الفنانين بطريقة «مبالغ بها» بتصاميم الملابس وقصّات الشعر أكثر من التركيز على الحفل السينمائي، وهو ما يرفضه إذ يجد تلك التصرفات تبدل ملامح المهرجانات الفنية، لتبدو أقرب إلى كونها مجرد عروض أزياء، قائلًا: «ده بقى ديفليه مش مهرجان سينما».

ورغم تلك المطالبات، افتتحت فعاليات الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال الأيام الأولى من المهرجان أي منذ حوالي أسبوع، إلا أن بعض الفنانين لم يلتزموا بالتعليمات والإرشادات الخاصة بأزيائهم، وعلى رأسهم مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، حيث ارتدى سترة بيضاء، في مخالفة صريحة لـ «دريس كود» الذي ينص على أن يرتدي الرجال بذلة سوداء وربطة عنق سوداء.

كما ارتدت الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني فستانًا أحمر عاري الظهر، ما يعد مخالفًا لـ«دريس كود»، والذي يجبر الفنانات على ارتداء فستان طويل بإطلالة رسمية، فيما لم تكن إطلالة الفنانة هدى المفتي مناسبة لحفل الافتتاح، واعتمدت إطلالة بليزر طويل باللون الأسود، وبنطلون من الدانتل بالكامل دون بطانة.

فيما لم تلتزم زوجة كريم فهمي، بـ«الدريس كود» باختيار أن تظهر للوهلة الأولى بفستان باللون الفيروزي، وصيحة الأوف شولدر مفتوح بفتحة ساق، واختارت ميريهان حسين الظهور بفستان باللون البيج ومزود ببطانة شفافة باللون الفضي، واعتمدت مكياجًا ترابيًا. وظهرت هبة السيسي بحفل الافتتاح فستان طويل بأكمام، ولكن بقماش شفاف لامع، ما جعله يظهر بشكل جريء، ومزود بغطاء رأس باللون الأخضر الفاتح.

فيما أثارت الفنانة هند عاكف، في اليوم الأول من المهرجان، الجدل عند حضورها مهرجان القاهرة السينمائى، فجاء ظهورها مخالفًا للشروط التي وضعها الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى والـ«دريس كود». أطلت الفنانة هند عاكف وهى ترتدى فستانا ملصقا عليه بعض صور الفنانين، وهو ما يخالف قواعد المهرجان والـ«دريس كود».

ولم تلتزم الفنانة سلمى أبوضيف بالشروط التي وضعها الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، في اليوم الأول بالمهرجان، إذ حلت ترتدى فستانا أسود اللون مفتوحا. وحطم الفنان أحمد الفيشاوي قاعدة «الدريس كود»، ببدلة وردية رغم أن حسين فهمي، شدد على ارتداء جميع الحضور بذلة سوداء، وهو ما وصفه بـ «دريس كود» المهرجان، كما ارتدى «حلقين» في مشهد لفت أنظار الجميع. تدريجيًا، تراجعت تلك الإطلالات لكنها لم تختفي تمامًا، خلال أيام المهرجان، والذي يُختتم فعالياته الفنية، اليوم الثلاثاء، إذ باتت الفساتين أقرب إلى الكلاسيكية مُبتعدة قليلًا عن عامل الغرابة.

«لا أحب المبالغة»

فيما أوضح الفنان حسين فهمي موقفه من اختيار إطلالات غير رسمية، قبل أيام، من انطلاق المهرجان الأسبوع الماضي، خلال برنامج «حبر سري» المذاع عبر قناة «القاهرة والناس»، وذلك إجابة على سؤال «ماهي الملابس التي ترغب في منعها بمهرجان القاهرة السينمائي؟».

ويجيب: «أنا لا أحب المبالغة في أي شىء، نحن نسافر طوال عمرنا مهرجانات دولية ولكل مهرجان كود بالنسبة للرجال يلبسون بذلة (سموكين) وفي حالة دخل مصور إلى مهرجان عالمي ببذلة وحذاء رياضي يخرجوه من المهرجان لأنه لابد من ارتداء حذاء رسمي أسود وذلك وقع أمامي». تابع: «النساء عليهن ارتداء فستان سهرة لماذا المبالغة! المبالغة فيه اختيار ملابس مفتوحة أو غريبة في إطلالتها.. البساطة في الملابس أفضل».

وكانت رانيا يوسف خرجت قبل أسابيع من المهرجان، لانتقاد تعليقات الفنان حسين فهمي، بمجرد إطلاقه تصريحات بشأن «الدريس كود»، وقالت: «مستغربة من شروط حسين فهمي بشأن أزياء مهرجان القاهرة السينمائي وهخترع بدلة باسمي في الدورة الجاية». وخلال البرنامج علّق على انتقاد رانيا يوسف ويضحك قائلًا: «رانيا صديقتي وهي تلاعبني وأنا ألاعبها» رافضًا كشف كيف رد على كلماتها مبررًا ذلك بأنها ردة فعل يفضل أن تبقى فيما بينهما، قائلًا للمذيعة: «عديها لأنه كان بيني وبينها».

«اهتمام زائد ومبالغ فيه»

على الجانب الثاني، يجد الناقد الفني طارق الشناوي تركيز الفنان حسين فهمي على قواعد الملابس بطريقة مُشددة «إهتمام زائد عن الحد»، وقال الناقد الفني لـ«المصري اليوم»: «يوجد إهتمام زائد عن الحد من الفنان حسين فهمي بالملابس أو الكود بشكل مبالغ فيه.. الفنانين بلغوا سن الرشد ويعرفون ما عليهم ارتدائه وما لا يناسبهم وهي إهانة إلى الفنان (مايصحش)».

واستكمل طارق الشناوي كلماته لافتًا إلى أن «حشمة ولائق» هي كلمتين فضفاضتين بمعناهما، واستطرد: «ما يعتبره شخص ملابس محتشمة يعتبره أخرون فجور».

وأوضح: «أصبحنا نتدخل في حياة الأخرين واختياراتهم وكأننا نمارس عليهم دور شرطة الملابس أو الآداب، لابد من أن نكف عن هذه الأمور، علينا ألا نتدخل في حياة الناس بتلك الطريقة.. وحينما يأتي التدخل من الفنان حسين فهمي تكون مفاجأة».

وأشار الناقد الفني إلى أن الفنان حسين فهمي على دراية كبيرة بالمهرجانات ويدرك أن تلك الأمور نسبية ولا تحتاج إلى تدخلات مستمرة، وأضاف أنه من يرتدي ملابس تسبب الجدل تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي دورها النقدي تجاه هؤلاء الفنانين، وعبرعن رفضه إطلاق قرار رسمي لأنه يعتبر تلك الخطوات تعليمات ضد الفنان المصري. فيما اختتم كلماته قائلا: «لا أريد أن نمنح الموضوع أكبر من حجمه».

مواقف أحكمت سيطرتها

وربما التركيز على «الدريس كود» دامت حتى منتصف أيام مهرجان القاهرة السينمائي وتشتت إنتباه الجمهور تجاه الشكل والهدف العام للمهرجان، وهو التركيز على الأعمال الفنية المشاركة بالمهرجان. كما ظل الفنان حسين فهمي يعلّق على مسألة جدل الـ«دريس كود» خلال الأيام الأولى من المهرجان، فيما تسببت عدة أحداث في إبعاد الأعين عن مضمون المهرجان السينمائي مثل موقف رفض الفنان حسين فهمي لإلتقاط صورة من الإعلامية بوسي شلبي.

وكان للمشهد وقعه على الجمهور، إذ بات مادة للأحاديث والمناقشات البعيدة كل البعد عن الرسالة الفنية، إذ ظهرت بوسي شلبي وتستعد للوقوف بجوار الفنان وزوجته لإلتقاط صورة تجمعم وما كان من رئيس المهرجان إلا بالرفض في صمت مبتعدًا عن السجادة الحمراء وتلاحقه الإعلامية في مشهد حفز إطلاق العديد من التكهنات بشأن أسبابها.

فيما وقعت أزمة في توزيع دعوات حفل افتتاح المهرجان، وأكد المخرج عمرو عابدين وجود تقصير في القسم المسؤول عن الدعوات، وقال: «أعلم أن السيد رئيس المهرجان وأخي المخرج أمير رمسيس ليست لهما علاقة بما حدث، وإنما أرى أنه لا توجد أمانة في توزيع الدعوات«.

وتأتي من بعدها محطة تكريم الفنانة لبلبة والاحتفال بيوم ميلادها على المسرح وبحضور الجميع، التي انعكست بصورة إيجابية على المهرجان لكنها سحبت النظرات تجاهها لعدة أيام متتالية، إذ عبر الحضور عن سعادتهم بتكريم الفنانة ووقفوا لدعمها والتصفيق لها تقديرًا لتاريخها الفني الطويل الممتد منذ نعومة أظافرها. ومنحها الفنان حسين فهمي جائزة الهرم الذهبي على المسرح، كما كشفت خلال كلمتها مدى سعادتها بالتكريم حيث اعتبرته تحقيق لأمنية والدتها التي طالما توقعت فوزها بالجائزة.

فيما تصاعدت أزمة عدم توافر تذاكر لحجز فيلم «19 ب»، عقب مرور ساعات قليلة من طرحه، ورد الناقد أندرو محسن، مدير المكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، قائلًا: «بالفعل حدثت مشكلة تخص عدم وجود تذاكر لحضور الفيلم، حصلت الشركة الخاصة بالفيلم على عدد تذاكر محدد بالاتفاق المسبق مع إدارة المهرجان، وما يشاع أن الشركة اشترت التذاكر بالكامل غير حقيقي، لكن ما حدث كان نتيجة خطأ ولن يتكرر».

أفلام أضفت بريقها على المهرجان

ووسط القيل والقال، حاربت بعض المشاركات الفنية للأعمال السينمائية بالمهرجان لإثبات وجودها، حيث تم عرض فيلم «الاختيار» بعد ترميمه، وهو إخراج يوسف شاهين وتأليف نجيب محفوظ، والذي يعتبر من الأعمال الفنية النادرة، لذا كان لعودة عرضها أثر على الخطة الفنية للمهرجان، والفيلم بطولة سعاد حسني وعزت العلايلي وهدى سلطان وهو إنتاج 1971.

كما عرض فيلم السباحتان للمخرجة المصرية الإنجليزية سالي الحسيني قضية اللاجئين، وتدور أحداثه حول شجاعة فتاتين سوريتين في خوض مغامرة الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، لتحقيق حلم المشاركة في الألعاب الأوليمبية.

الفيلم بطولة الشقيقتان اللبنانيتان ناتالي، ومنال عيسى، والمصري أحمد مالك، والسورية كنده علوش، والفلسطيني على سليمان، والألماني ماتياس شفيجوفر، والبريطاني جيمس كريشنا فلويد، وتدور أحداثه خلال 134 دقيقة بين سوريا، وتركيا، وألمانيا، والمجر، واليونان.

وبينها «The Son» وهو فيلم دراما أمريكي من إخراج فلوريان زيلر وبطولة هيو جاكمان، لورا ديرن، فانيسا كيربي، هيو كوارشي وأنتوني هوبكنز، صدر الفيلم في الولايات المتحدة في 11 نوفمبر 2022.

كذلك عرض فيلم «The fablemans» الذي تستند الأحداث به إلى طفولة ونشأة ستيفن سبيلبر بعد الحرب العالمية الثانية في ولاية أريزونا، من سن السابعة إلى الثامنة عشر حيث يكتشف شاب يدعى سامي فابلمان سرًا محطمًا عن عائلته، ويستكشف كيف تتمكن الأفلام من إدراك حقيقة الآخر وحقيقة أنفسنا.

وعُرض الفيلم الروماني «R.M.N»، وهو فيلم درامي لعام 2022 من تأليف وإخراج كريستيان مونجيو، وتدور أحداث الفيلم في قرية متعددة الأعراق في ترانسيلفانيا برومانيا خلال موسم العطلات 2019-20، ويتبع الفيلم رجلًا عاد من ألمانيا وعشيقه السابق الذي يعمل في القرية.

وكان للفيلم البرازيلي «Tinnitus ـ طنين الأذن» نصيب للمشاركة ضمن أفلام المهرجان السينمائي، والذي تدور أحداثه حول مارينا غواصة سابقة تعاني من طنين رهيب في أذنيها بعد تعرضها لحادث في الألعاب الأوليمبية الأخيرة، وقررت العودة للمنافسة على أمل الفوز بميدالية أولمبية، من خلال تعريض حياتها للخطر، والعمل الفني البرازيلي إخراج جريجوريو جراتسيوسي.

ومنذ يومين، عرض فيلم «رائد الفضاء» لأول مرة عالميًا، ضمن فعاليات المهرجان، وتبلغ مدة الفيلم 110 دقيقة، والفيلم لنيكولا جيرود وإنتاج فرنسي، وتدور أحداثه حول جيم الذي يحلم دائمًا بأن يصبح رائد فضاء، ولكنه رسب في مسابقة التوظيف، وبسبب عدم قدرته على التخلي عن حلمه، كرس جيم نفسه لمشروع حتى يصبح أول هاوٍ يسافر إلى الفضاء.

وأطلق فيلم «أشياء لم تقل» للمرة الأولى على مستوى العالم، وهو إخراج إلينورا فينينوفا، إنتاج مقدونيا، صربيا، تدور أحداثه حول تعكر مراهقة مثيرة للمتاعب صفو العلاقة الهشة بين زوجين عندما تنتقل للعيش معهما لبضعة أيام. ومن بين لائحة الأفلام التي ربما تصل إلى 20 عمل فني عربي وعالمي، فيلم «جنيات إنيشيرين» إنتاج المملكة المتحدة، إيرلندا، وتدور أحداثه حول صديقين منذ زمن طويل، تصل علاقتهما إلى طريق مسدود، عندما يقرر أحدهما إنهائها فجأة، مما يتسبب في عواقب مروعة لكليهما.

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يختتم فعاليات دورته الـ44

كتب: علوي أبو العلاإيمان عليأنس علاممحمود زكيمحمود مجديريهام جودة

انتهى منذ قليل، حفل ختام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أقيم بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وعدد كبير من نجوم الفن، وصناع السينما في مصر والعالم العربي، والصحفيين والإعلاميين، والشخصيات البارزة.

وبدأ الحفل بصعود الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان على المسرح لإلقاء كلمته الافتتاحية، قائلًا: إن المهرجان على مدار 9 أيام متتالية، استطاع أن يقدم عروضًا وأفلامًا مختلفة للجمهور، بالإضافة إلى ارتفاع نسب الحضور لمشاهدة الأفلام، مشيرًا إلى أنه تناقش مع وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني حول جعل المهرجان من أكبر 3 مهرجانات في العالم.

وتوجه«فهمي»، بالشكر لجميع رعاة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتحدث عن فيلم «يوميات نائب في الأرياف» للمخرج توفيق صالح، الذي عرض لأول مرة بنسخته الُمرممة ضمن فعاليات الدورة الـ44، وأيضًا النسخة الُمرممة لفيلم «أغنية على الممر» للمخرج على عبدالخالق، مع عرض مشاهد منهما على الشاشة للجمهور.

وتوجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إلى المسرح لإعلان ختام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيدة بجهود الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان وجميع القائمين عليه.

وجاءت جوائز مهرجان القاهرة السينمائي، كالتالي:

القائمة الكاملة لجوائز الدورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن جوائز دورته الـ 44، وذلك خلال حفل الختام الذي انتهى قبل قليل، في دار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والصحفيين والإعلاميين.

المسابقة الدولية

أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية عن منح جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم لفيلم «علَم»، والفيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.

ومنحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة فيلم «الحب بحسب دالفا»، الذي شارك ضمن المسابقة الدولية، جائزة الهرم الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة)، والفيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.

وفاز الفيلم البولندي «خبز وملح»، بجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول، والفيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إنتاج بولندا.

وحصد الكاتب كوسوكي موكاي جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فيلم «رجل ما»، والفيلم من إخراج كي إيشيكاوا، وعرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إنتاج اليابان.

وأعلنت لجنة التحكيم حصول مدير التصوير «مصطفى الكاشف» على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني، وهو من إخراج أحمد عبدالله، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج مصر.

وذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الممثل السوداني ماهر الخير عن فيلم «السد»، والممثل محمود بكري عن فيلم «علَم».

وفيلم «السد» من إخراج على شري، وعرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومن إنتاج فرنسا، لبنان، السودان، قطر، ألمانيا، صربيا، أما «علَم» فهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.

كما فازت الممثلة (زيلدا سمسون) بجائزة أحسن ممثلة ضمن المسابقة الدولية، عن فيلم «الحب بحسب دالفا»، إخراج إيمانويل نيكو، والفيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.

ولجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأسها المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، وشارك في عضويتها مديرة التصوير المصرية نانسي عبدالفتاح، والممثلة الهندية سوارا بهاسكار، ومؤلف الموسيقى المصري راجح داود، والممثلة الإيطالية ستيفانيا كاسيني، والمخرج المكسيكي خواكين ديل باسو، والممثل الفرنسي سمير قواسمي.

مسابقة آفاق السينما العربية

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فوز كارلوس شاهين مخرج فيلم «أرض الوهم» المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، بجائزة سعد الدين وهبه لأحسن فيلم عربي، وعرض الفيلم لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج فرنسا ولبنان.

ومنحت لجنة التحكيم فيلم «بِركة العروس» جائزة صلاح أبوسيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، والفيلم من إخراج باسم بريش، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج لبنان وقطر.

وحصد فيلم «بعيدًا عن النيل» جائزة أحسن فيلم غير روائي، وهو من إخراج شريف القطشة، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، وهو من إنتاج مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وفازت الممثلة اللبنانية كارول عبود بجائزة أحسن أداء تمثيلي، عن فيلم «بِركة العروس»، وهو من إخراج باسم بريش، ومن إنتاج لبنان وقطر.

وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضري، على تنويه خاص عن فيلم «حورية» وهو من إخراج مونيا ميدور، إنتاج فرنسا وبلجيكا، وعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44.

وأعلنت لجنة التحكيم عن حصول فيلم «نرجعلك» المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، على تنويه خاص، وهو من إخراج ياسين الرديسي، وإنتاج تونس.

وشارك في لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، المخرج اللبناني ميشال كمون، والمنتجة التونسية مفيدة فضيلة، ومصممة الأزياء المصرية ريم العدل.

مسابقة أسبوع النقاد الدولية

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية عن حصول المخرج دميترو سوكوليتكي سوبتشوك، عن جائزة شادي عبدالسلام لأحسن فيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، عن فيلمه «بامفير»، والفيلم عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وإنتاج أوكرانيا، فرنسا، بولندا، تشيلي، لوكسمبورج.

وفاز بجائزة فتحي فرج (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) فيلم «جويلاند» الذي عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج صايم صادق، وإنتاج باكستان.

كما حصل فيلم «ضحية» على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة، والفيلم عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج ميشال بلاسكو، وإنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا.

وشارك في لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية، المخرج البريطاني بن شاروك، والممثل المصري كريم قاسم، والناقدة الفرنسية هدى إبراهيم.

مسابقة الأفلام القصيرة

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة عن حصول فيلم «روزماري ب. أ- بعد أبي»، المشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 100 ألف جنيه ويؤهل المهرجان الفيلم الفائز للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم قصير.

وفاز فيلم «صاحبتي»، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفيلم عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج كوثر يونس، وإنتاج مصر.

كما حصد فيلم «أمنية واحدة لعينة One F*cking Wish»، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، والفيلم عرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخرج بيوتر جاسينسكي، وإنتاج التشيك.

ولجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، يترأسها المخرج الإيطالي مايكلأنجلو فرامارتينو ويشارك في عضويتها السيناريست المصري أحمد عامر، والممثلة التونسية الفرنسية ريم تركي.

جائزة أفضل فيلم عربي

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة جائزة أفضل فيلم عربي عن منح فيلم «19 ب»، وقيمتها 10 آلاف دولار، والفيلم عرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو من إخراج أحمد عبدالله، إنتاج مصر.

كما حصل فيلم «بِركة العروس»، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج باسم بريش، وعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ44، والفيلم من إنتاج لبنان وقطر، ومدته 84 دقيقة.

ولجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي، شارك فيها كل من الممثل المصري أحمد مجدي، والمبرمجة البولندية دوروتا ليخ، والممثلة اللبنانية نور.

جائزة الجمهور

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال حفل ختام دورته الـ44، الذي انطلق قبل قليل، فوز فيلم «علَم» بجائزة يوسف شريف رزق الله (جائزة الجمهور)، وقيمتها 15 ألف دولار.

جائزة الفيبريسي

وأعلنت لجنة جائزة الفبريسي عن فوز فيلم «19 ب» بجائزتها، وتتكون لجنة التحكيم من الناقدة التونسية هندة حوالة، والناقد المصري محمد عاطف، والناقدة الإيطالية ريتا دي سانتو.

 

المصري اليوم في

22.11.2022

 
 
 
 
 

الطابع السياسي يغلف الأفلام العربية في «القاهرة السينمائي الـ44»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

كشفت الأفلام العربية المشاركة في الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي عن الأزمات السياسية التي تشغل السينمائيين في العالم العربي عبر قصصها وقضاياها.

وقدمت الشاشات الثمانية للمهرجان هذه الأفلام في استعراض بانورامي للهمّ الشعبي والسياسي من المحيط إلى الخليج.

وشملت البرامج المختلفة لعروض المهرجان 97 فيلماً روائياً طويلاً و18 فيلماً قصيراً و10 أفلام كلاسيكية قديمة من 52 دولة في العالم.

وجاءت أغلب الأفلام العربية لتعبر عن انشغالات المبدع العربي بأزمات مجتمعه، وغلب عليها الطابع السياسي، ما منحها فرصة لتأمل الأثر الاجتماعي للأزمات والقضايا السياسية كبديل للطابع التقريري الإخباري في الصحافة.

وقد استقبل جمهور المهرجان الفيلم الفلسطيني “علم” للمخرج فراس خوري بحفاوة كبيرة، وهو يعرض المأساة الفلسطينية من خلال حياة 5 مراهقين فلسطينيين من عرب الداخل يحاولون تقييم المخاطر التي يواجهونها عند نضالهم البسيط في محاولات الاستعاضة عن علم مدرستهم الإسرائيلي بالعلم الفلسطيني.

ويعيد الفيلم الحديث عن مأساة الوضع الفلسطيني الذي يتغافل عنه العالم، حيث يستعرض رؤى مجموعة أصدقاء، وبينهم المؤمن تماما بقضيته، والمضطرب نسبيا تجاه المشاركة السياسية خوفا من مصير الاعتقال. وتتحرك الأحداث جذريا نحو النضال السياسي الذي لا مفر منه للجميع.

ومن دون بكائيات، يعطي الفيلم درسا واضحا للأجيال الجديدة بأنه لا مفر من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات الانتصار عليه، ومهما كانت الأشياء التي يحارب الفلسطيني من أجلها؛ فهي تستحق النضال ضد أعدائهم في إسرائيل.

وقدم المخرج فراس خوري العديد من الأفلام القصيرة، وفاز بجائزة الفيلم من مؤسسة “روبرت بوش شتيفنونغ” للتعاون الدولي، وحصل أيضا على دعم مالي من مؤسسة “ميدين بورد برلين”.

وجاء الفيلم السوري “السبّاحتان” للمخرجة الإنجليزية من أصل مصري سالي الحسيني، التي استغرقت 10 أعوام لتنتهي من صنعه، ليحكي قصة حقيقية حول الشابتين السوريتين سارة ويسرى اللتين تخوضان رحلة خطيرة عبر السباحة بين تركيا واليونان وبلغاريا وصربيا والمجر والنمسا وألمانيا حتى تصلا إلى أولمبياد “ريو دي جانيرو” بالأرجنتين، بينما يستمر الدمار الذي سببته الحرب المستمرة في سوريا.

وتشهد الرحلة صعوبات أخرى، حيث يتعطل بهما المركب فتضطر الفتاتان للسباحة وجر المركب بمن عليه من مهاجرين.

وتبدو مشاهد الفيلم صعبة التصوير نوعا ما، وأغلبها في أماكن خطيرة، لكن المصورة تنجح في نقل قضية الفتيات -التي لا تزال في المحاكم- إلى جمهور أوسع في العالم العربي، ليدرك المأساة التي تعيشها سوريا نتيجة الحرب المدمرة.

تلك الفكرة التي كانت أيضا محركا للفيلم السوري الآخر في المهرجان “رحلة يوسف” الرجل الذي رفض الهجرة في أثناء الحرب.

ويأتي فيلم “الطيور هاجرت من بيروت” الوثائقي القصير للمخرج اللبناني فريد زعرور، الذي يحكي قصة إحدى ضحايا انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، ويستخدم الفيلم القصة لإعادة رواية المأساة السياسية في لبنان التي تسببت فيها الحرب الأهلية.

واستخدم الفيلم القالب التسجيلي ليحكي مباشرة أكثر من غيره كيف تحولت لبنان إلى بلد عاجز عن التنمية بسبب تدخلات خارجية.

وجاء المخرج اللبناني علي شري من الشمال ليحمل الهم السوداني بعد أن وقع في غرام النيل، ويقدم فيلمَ “السد” المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.

و”السد”، فيلم يحكي قصة حياة “ماهر” أحد العمال البسطاء في مصنع للطوب على ضفاف النيل بالسودان، إذ يتسلل ليلا للصحراء ليؤسس بناء غامضا يراه وحده.

واختار المخرج طريقة سرد مختلفة، إذ أضفى بعضا من ملامح الواقعية السحرية، التي تجعل البطل “ماهر” يملك قدرات غير عادية في حلمه، حيث يمكنه بلمسة ساحرة من يده أن يتحكم في الأشياء حوله، ويُخرج مياها من الأرض، أو يتحدث إلى الطين.

الأسئلة التي يواجهها ماهر في خياله لا تجد رموزا ودلالات أخرى بعيدا عن السياسة، فكل حركة للبطل يسبقها حديث سياسي يسمعه في الراديو عن تحركات الجيش في أثناء الثورة السياسية، لكنه يظل متحركا من منطق بطل غاضب من مدينته ومن عمله المضني ومن سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.

ويستخدم الفيلم لغة رمزية إلى حد كبير، تجنبا لمشكلات الرقابة، وهو ما شكل حاجزا جعل من فهم العمل مهمة صعبة.

وفي فيلم “العائلة” للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش، تتركز القصة حول محاولات وزير سابق للهروب من البلاد أثناء الحراك الشعبي الجزائري، بينما يشتعل الخلاف بين أفراد أسرته.

وقد أخرج مرزاق علواش أول أعماله الروائية الطويلة “عمر قتلته الرجولة” في عام 1976، ومنذ ذلك الحين، عمل في إخراج الأفلام بين فرنسا والجزائر.

وشاركت أعماله في مهرجانات دولية مرموقة مثل مهرجان “كان” السينمائي الدولي، ومهرجان فينيسيا ومهرجان برلين.

ويتناول فيلم “نرجعلك” للمخرج ياسين البرديسي أزمة الواقع التونسي السياسية من خلال رصد مجموعة من الشباب لأرشيف مطرب تونسي منسي من الذاكرة. وأثناء البحث والمشاهدة نشاهد كيف انزلقت تونس لأزمات حادة بسبب الفساد الحكومي المدمر.

ويقدم الفيلم التونسي مساحة صراع بين الأجيال في النهاية؛ كبار السن أمام الشباب في مواجهة مباشرة للمعرفة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

22.11.2022

 
 
 
 
 

"السد" حكاية بلد على لسان عامل بناء

الفيلم ينافس على جائزة الهرم البرونزي لمهرجان القاهرة السينمائي ومؤهل للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عربي.

القاهرةيرصد فيلم “السد” للمخرج اللبناني علي شرّي الانتفاضة التي أسقطت نظام عمر البشير في السودان عام 2019 من منظور مختلف، من خلال قصة شاب يعمل في مصنع للطوب يعتمد على طمي النيل عند سد مروي بعيدا عن العاصمة وحراكها الثائر.

وبينما يبدو ماهر بطل الفيلم هادئا طوال الوقت يظل هناك سر غامض يتعلق ببناء يعكف على تشييده بعيدا عن أعين الناس، خاصة عندما يتحول هذا البناء في بعض اللقطات إلى كائن يتحدث مع ماهر.

ولا يتوقف الفيلم عند حدود السياسة بل يمتد إلى تحليل شاعري لتصاعد حالة الغضب داخل النفس البشرية من خلال البناء الغريب الذي يصنعه ماهر والذي يصنع مساحة واسعة للخيال تحتمل الكثير من التأويلات.

الفيلم مدته 80 دقيقة ومن بطولة ماهر الخير ومدثر موسى وسانتينو أجوير دينج وأبوالقاسم سر الختم، وهو إنتاج فرنسي – لبناني – سوداني – قطري – ألماني مشترك وينافس ضمن المسابقة الدولية للدورة الرابعة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وكشف المخرج شرّي بعد عرض الفيلم في المهرجان أن مؤدي شخصية ماهر هو بالفعل أحد العمال الحقيقيين ولم يسبق له التمثيل من قبل، كما أنه لم يتلق أي تدريبات قبل التصوير.

وعن اهتمامه كمخرج لبناني بصنع فيلم عن السودان وقضاياه قال إنه مهتم منذ وقت طويل بسد مروي الذي يعد من أكثر السدود المسببة لأضرار بيئية على النيل وهو ما دفعه للقيام بأول زيارة ميدانية للمكان في 2017.

وأضاف أنه يظل يراقب مصنع الطوب والعاملين فيه لوقت طويل، كما شرع في تصويرهم دون ترتيب على فترات متباعدة، إلى أن تأكد أن فيلمه سيبدأ من هذا المكان، وبعدها تشجع ماهر وطلب منه أن يكون جزءا من الفيلم الذي يصوره وبالفعل اتفقا على الدور.

وأشار إلى أن الفيلم يأتي ضمن موضوع رئيسي يعمل عليه منذ سنوات يتعلق بالمناطق التي شهدت أعمال عنف غير مرئي ورصد آثار هذا العنف على البيئة والناس مع محاولة إعادة قراءة للتاريخ والسياسة.

وينافس الفيلم على جائزة الهرم البرونزي لمهرجان القاهرة السينمائي ضمن 14 فيلما تشملها المسابقة الدولية، كما أنه مؤهل للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عربي.

 

العرب اللندنية في

22.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004