ملفات خاصة

 
 
 

"فاطمة التي لا تُنسى" نجمة افتتاح أيام قرطاج السينمائية

حنان مبروك

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

النضال في وجه التمييز منح فاطمة المرنيسي بطاقة الخلود.

افتتحت أيام قرطاج السينمائية دورتها الثالثة والثلاثين بفيلم مغربي عن واحدة من أشهر المناضلات النسويات، ورغم أنه فيلم توثيقي لسيرة مفكرة راحلة إلا أنه يسلط الضوء على واقع النضال النسوي في الدول العربية ومدى حاجتنا اليوم إلى نساء شبيهات بفاطمة المرنيسي قادرات على افتكاك الحقوق والانتصار للمرأة في وجه كل الممارسات الذكورية المسلطة عليها.

تحت شعار “حل ثنية”، أي افتح لي طريقا في عالم الفن السابع، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، دورة تبعث الحياة مجددا في القطاع الثقافي والسينمائي التونسي وتعلن عن إنهاء التباعد الجسدي جراء أجواء جائحة كورونا التي طغت على الحياة الثقافية خلال العامين الماضيين. وتعلن انتهاء عامين من “تباعد ثقافي” حرم المبدعين من النشاط الفني ومن التقائهم بالجمهور ونفاهم بعيدا عن المهرجانات الصاخبة.

وتفيد إحصائيات المهرجان أن هذه الدورة ستعرض مئة وسبعين فيلما في الفترة الممتدة من الثلاثين من أكتوبر الجاري وحتى الخامس من نوفمبر القادم، تتوزع على اثنين وعشرين صالة عرض في تونس العاصمة ومدن أخرى، بمعدل ستين عرضاً كل يوم.

وتمثل الأفلام حوالي أربعين بلداً عربياً وأفريقياً، بينها السعودية، ضيفة شرف المهرجان هذا العام مع أربعة أعمال سينمائية.

ويتضمن برنامج المهرجان ورشات نقاش حول مسألة حفظ التراث السينمائي الأفريقي “المهدد”، وكذلك عن صعوبات توزيع الإنتاجات السينمائية الأفريقية والعربية في العالم.

ويسلط المهرجان السينمائي الأفريقي الأعرق، الذي انطلق عام 1966 واستحال موعداً سنوياً منذ 2014، الضوء على السينما الفلسطينية من خلال عرض نحو عشرة أفلام أُنتجت منذ العام 1969 وتساهم في “تخليد نضالات الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل استرداد وطنه”.

الفيلم جعل فاطمة المرنيسي سلطانة لا تنسى وأشبه بالسلطانات اللواتي كتبت عن نضالاتهن في وجه الأنظمة الذكورية

افتتاح محتشم

جاء افتتاح فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائي “محتشما” أو ربما “بعيدا” عن جمهوره من صحافيين وفنانين ونقاد ومخرجين، يبعث لدى المتفرج عبر الشاشة أو حتى الحاضرين في قاعة الأوبرا التونسية إحساسا بأنه يشاهد خشبة مسرح كبير تعتليها مقدمة تتلو نصا مترابطا تصحبه بعض الفيديوهات القصيرة. وما يزيد هذا الشعور حدة هو تخلي المهرجان عن إتاحة المجال للجان التحكيم والفنانين المكرمين لاعتلاء الخشبة ومخاطبة الجمهور وإلقاء كلمات مقتضبة، عدا عن أنه تخلى أيضا عن تقليد تسليم جوائز تكريم المبدعين الذين دأبت أكبر المهرجانات على تكريمهم ضمن حفل الافتتاح.

هذه المرة، حضرت منى واصف وعبدالمنعم عمايري وهالة صدقي وبشرى والعديد من النجوم الآخرين، ومنهم من حضر من أجل التكريم فقط ثم يغادر، لكنهم لم يحضوا بالتكريم في المهرجان الأمر الذي خلف حيرة في الوسط الصحافي وأغلب الحضور، في حين كرمت هالة صدقي من وزير الثقافة حياة قطاط، وبحضور وزراء وسفراء دول عربية، الأمر الذي جعل التكريم ينسب إلى الوزارة وليس إلى المهرجان، وهو ما يدفعنا للتساؤل هل إن قرطاج السينمائي يؤسس بمثل هذا الأمر لاعتماد التكريمات “الشكلية” التي يحضر فيها النجوم لمجرد التقاط الصور مع محبيهم والمغادرة؟ أو ربما هو يؤسس لاستقبال ضيوف مكرمين باسمه، هم في الحقيقة مكرمون من الوزارة التي تشرف عليه؟

مهرجان قرطاج السينمائي دأب أيضا على عرض فيلم في حفل افتتاحه، لكن الوقت يبدو قد حان لمراجعة مثل هذه الثوابت، فبمجرد انتهاء حفل التقديم والإعلان عن الفيلم، يخرج الضيوف “أفواجا” دونما احترام حتى لمخرج العمل. ومثل هذه الممارسات قد تخلف الكثير من الحسرة والأسى في قلوب المخرجين، فالغرض من مشاركتهم في هذا اليوم بالذات هو عرض الفيلم للجمهور وليس أمام عدد قليل جدا ممن هم فعلا مهتمون بالسينما.

جاء فيلم “فاطمة.. السلطانة التي لا تموت” للمخرج المغربي محمد عبدالرحمن تازي ليكون نجم افتتاح أيام قرطاج السينمائية، فهو لا يستعرض فقط السيرة الذاتية للكاتبة وباحثة الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي (1940 - 2015) وإنما يستعرض جزءا لا يتجزأ ونموذجا مهما عن نضالات المرأة المغربية والعربية لافتكاك حقوقها وفرض حضورها الفعّال داخل المجتمع متحدية تيارات الإسلام السياسي والأحزاب والجماعات الدينية.

فاطمة.. مناضلة مغربية

وولدت فكرة الفيلم الذي نقل من خلاله المخرج اهتمام المرنيسي بالكتابة وبالتراث الثقافي الإسلامي، من علاقة وثيقة جمعته بها حيث عرفها وعاش معها مراحل مهمة من حياتها بدءا من الطفولة إلى الدراسة إلى مراحل أخرى من حياتها صنعت منها مناضلة لا تنسى. لذلك كان الفيلم أشبه بنظرة ذاتية لعالم “السلطانة” فاطمة، لكنها نظرة تبحث عن إنصاف موضوعي يوضح للعالم الكواليس الحقيقية والأسرار الصغيرة التي صارت بفضلها البطلة فاطمة التي يسمع عنها ويقرأ لها الكثيرون حول العالم.

في هذا الفيلم، استطاعت مريم الزعيمي، التي تلعب دور البطولة، أن تنقل عالم فاطمة المرنيسي إلى المشاهد، بهدوء وسلاسة، وجاء أداؤها التمثيلي مقنعا نجحت من خلاله في تقمص شخصية المفكرة والباحثة، التي كانت في الماضي من أقوى الشخصيات النسائية حضورا في الفضاءات الأكاديمية والثقافية المغربية، وتحدت الصعاب، وكانت بمثابة “شهرزاد المغربية” التي تكتب وتحكي القصص والأفكار لتنتصر لهن، وخلدها التاريخ بأنها صوت النساء المقهورات والمهمشات.

مريم الزعيمي التي تلعب دور البطولة استطاعت أن تنقل عالم فاطمة المرنيسي إلى المشاهد بهدوء وسلاسة

ولم يأت تمكّن الممثلة من دورها من محض الصدفة، وإنما تطلب منها الكثير من العمل، فبالإضافة إلى الاطلاع على مسيرة فاطمة المرنيسي كان على مريم الزعيمي التعرف بأفراد عائلة المفكرة وأصدقائها للتعرف على شخصيتها، والاعتماد على مهارة خبير في التجميل لتصل إلى أقصى درجات الشبه، وتطلب الأمر سنة ونصف السنة للخروج بست هيئات تجسد فيها الممثلة مختلف مراحل حياة الراحلة فاطمة المرنيسي.

ويركز الفيلم على عالم المرنيسي “الحاضر” في الزمن الفيلمي إن صح التعبير، مع ربطه بالماضي موظفا لإتمام عملية المزاوجة تلك موسيقى مستوحاة تارة من التراث المغربي والصوفي وطورا من الموسيقى العربية التي ارتبطت بحديث المرنيسي عن النساء العربيات اللواتي كن أول الثائرات في وجه الإسلام السياسي والقيود المفروضة عليهن من المجتمعات الذكورية.

ولم تثبت كاميرا المخرج في مكان واحد، كما هي حال فاطمة، فتنقلت بين المدينة العتيقة لفاس والرباط ومدينة زاكورة وجامعة محمد الخامس ومسارح وصالات مونتاج ومطاعم، عدا عن منزل فاطمة ومنزل عائلتها، ليضفي الكثير من الواقعية على الفيلم، واقعية تدفع المشاهد لعيش حياة البطلة والمرور بكافة الصراعات الذاتية والجماعية التي خاضتها.

هذا الفيلم الذي جعل فاطمة المرنيسي سلطانة لا تنسى وأشبه بالسلطانات اللواتي استحضرت هي سيرتهن وكتبت عن نضالاتهن في وجه الأنظمة الذكورية، وكان أشبه برسالة من فاطمة المرنيسي ما انفكت تبعث بها إلى كل امرأة تعيش في الوطن العربي تذكرها فيها بأنه “لم يتمّ التلاعب دائمًا بالنصوص المقدسة فحسب، بل إن التلاعب بها هو سمة بنيوية لممارسة السلطة في المجتمعات الإسلامية”، لكنه أيضا تناول إسهامات المرنيسي في قضايا شائكة أخرى مثل المركزية الأوروبية، والتقاطعية، والأفكار العابرة للقوميات، والنسوية العالمية.

صحافية تونسية

 

العرب اللندنية في

31.10.2022

 
 
 
 
 

هالة صدقي لقصواء الخلالي:

مهرجان قرطاج من أعرق المهرجانات والتكريم فيه ليس سهلا

كتب: محمود زكي

علقت الفنانة هالة صدقي على تكريمها في مهرجان أيام قرطاج بتونس، من جانب وزيرة الثقافة التونسية، قائلة: «تكريم مهم لأن مهرجان قرطاج يعتبر من أهم وأعرق المهرجانات العربية وعمره 33 سنة، ومسألة التكريم فيه ليست سهلة على الإطلاق، وبالتالي فأنا سعيدة للغاية».

وأضافت "صدقي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء» على قناة CBC: «حضرت حفل الافتتاح ولم أحضر فعاليات المؤتمر بالكامل لأني مشغولة بتصوير مسلسل العمدة مع المخرج محمد سامي، ومحمد رمضان وزينة ومي كساب وإيمان العاصي».

وتابعت: «أشكر إدارة المهرجان على الإدارة، وما حدث تكريم للفن المصري، فهذه الجائزة مهداة للفن المصري والسينما المصرية، وأتمنى عودة صناعة السينما بقوتها في الشرق الأوسط».

وشاركت الإعلامية بوسى شلبي صورا من حضور وتكريم عدد من الفنانين المصريين للدورة الـ 33 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، ذلك عبر صفحتها الخاصة بموقع تبادل الصور «إنستجرام»، وكُرمت الفنانة هالة صدقي من وزيرة الثقافة التونسية في حضور السفير المصري، ووجهت الشكر للوزيرة على هذا التكريم والحفاوة.

 

المصري اليوم في

31.10.2022

 
 
 
 
 

انطلاق «أيام قرطاج السينمائية»

نجوم/ الأخبار/ (أ ف ب)

افتتح فيلم «فاطمة... السلطانة التي لا تُنسى» للمخرج المغربي محمد عبد الرحمن تازي الدورة الثالثة والثلاثين لـ «أيام قرطاج السينمائية»، مساء أوّل من أمس السبت في مدينة الثقافة في تونس العاصمة، حيث يستمر إلى 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

الفيلم من بطولة مريم الزعيمي ويتناول السيرة الذاتية للكاتبة وباحثة علم الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي (1940-2015).
يعرض المهرجان الممتد حتى الخامس من تشرين الثاني 78 فيلماً من 72 دولة موزّعة على ستة أقسام رئيسية وعدد من البرامج الموازية
.

ويسلط المهرجان الضوء على السينما الفلسطينية، من خلال عرض نحو عشرة أفلام أُنتجت منذ عام 1969 وتساهم في «تخليد نضالات الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل استرداد وطنه»، بحسب إدارة المهرجان.

ويشارك 12 فيلماً طويلاً روائياً في المسابقة الرسمية، وعدد مماثل من الأفلام القصيرة. وتضم القائمة فيلم «تحت الشجرة» للمخرجة التونسية أريج السحيري التي تتطرق فيه إلى العلاقات الغرامية بين عاملات وعمال زراعيين خلال موسم قطف التين في إحدى القرى التونسية. وقد لفت هذا العمل انتباه المتابعين خلال فعاليات أسبوعي المخرجين في «مهرجان كان السينمائي الدولي».

وتضم المسابقة الرسمية أيضاً الفيلم المصري «شرف» للمخرج سمير نصر، ويتطرق إلى النظام الطبقي في المجتمع من خلال أحداث في داخل سجن، وهو مقتبس عن رواية صنع الله إبراهيم الشهيرة التي تحمل العنوان نفسه.

كما يُعرض ضمن المسابقة فيلم «العبد» للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري، ويتطرق فيه عبر شخصية «ابراهيم» إلى مسائل الحرية والعبودية.

كذلك، يضمّ المهرجان أعمالاً سينمائية من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بينها فيلم Le Pantheon de la joie للمخرج البنيني جان أودوتان، وهو عمل «موسيقي استعراضي» عن يتيم مفتون بأعمال تشييد فيلا من جانب «شقيق كبير» حقّق ثروة طائلة في أوروبا.

ويتضمن البرنامج ورشات نقاش حول مسألة حفظ التراث السينمائي الأفريقي «المهدد»، وكذلك عن صعوبات توزيع الإنتاجات السينمائية الأفريقية والعربية في العالم.

وتُمنح ثلاث جوائز كبرى في فئات المسابقات الأربع للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، هي التانيت الذهبي أو الفضي أو البرونزي.

ويترأس لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، المخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي.
أما فئتا الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، فتترأس لجنتهما المنتجة الملغاشية ماري كليمنس أنديامونتا بايس.
وتحل السينما السعودية «ضيف شرف» هذه الدورة، حيث يعرض المهرجان سبع تجارب سينمائية سعودية حديثة حازت على جوائز في مهرجانات دولية إضافة إلى حفل فني فولكلوري يجسد التراث السعودي
.

وقالت رئيسة المهرجان، سنية الشامخي، في كلمة الافتتاح: «أيام قرطاج لهذه السنة أردناها حواراً مع إخوة عرب وأفارقة، ونافذة نطل من خلالها على إبداعات أصدقاء في باقي الأقطار».

وأضافت أنّ «أيام قرطاج السينمائية» اليوم «اشتد عودها، وأصبحت موعداً مهماً لكل الراغبين في التعريف بآثارهم الفنية، لذلك تلقّينا عدداً كبيراً من المشاركات وشكّلنا لجان انتقاء للإبقاء على ما يندرج ضمن توجهاتنا وما يحافظ على رفعة المستوى الفني».

ويكرم المهرجان المخرج المصري داود عبد السيد، والممثلة ناكي سي سافاني من ساحل العاج، والمخرج المغربي محمد عبد الرحمن تازي، وكذلك اسم الممثل التونسي الراحل هشام رستم، واسم المخرجة الجزائرية الراحلة يمينة بشير شويخ، واسم المخرجة التونسية كلثوم برناز.

 

الأخبار اللبنانية في

31.10.2022

 
 
 
 
 

44 فيلما تتنافس في مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"

احتفاء بالأفلام السعودية والمتوقع 250 ألف مشاهد

محمد الغزي 

يعود أعرق مهرجان سينمائي أفريقي إلى سالف إشعاعه ونشاطه، بعد سنوات الجائحة التي فرضت على كل البلدان إقامة حواجز سميكة بينها، لمنع التواصل خشية انتشار الوباء. يعود مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الثالثة والثلاثين ليستأنف وظيفته المتمثلة في مد جسور التواصل بين السينما العربية والسينما الأفريقية عبر البوابة التونسية، هذا ما أعلنته في قاعة الأوبرا "الشاذلي القليبي" في مدينة الثقافة، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي غداة افتتاح الدورة الجديدة بحضور عدد من سفراء بلدان عربية وأجنبية، ونجوم المسرح والسينما ورجال الفكر والثقافة.

وفي إشارة إلى شعار المهرجان "افتح الطريق" قالت الوزيرة "هذا ما يسعى إلى إنجازه مهرجان (أيام قرطاج السينمائية)، فتح المعابر وإزالة الحدود والانطلاق نحو الآفاق الرحبة للتبادل والتلاقي من أجل الإبداع الخلاق والخيال السينمائي المجنح في آفاق الفكر والفنون الشاسعة والرحبة". ونوهت الوزيرة باختيار السعودية ضيف شرف. وأشارت إلى احتفاء "الأيام" بالتجربة السينمائية السعودية.

 ومن المنتظر أن يعرض المهرجان سبعة أفلام تصور هذه التجربة السينمائية السعودية في تنوعها وتعددها واختلافها، وقد حازت هذه الأفلام السبعة على جوائز في مهرجانات دولية، وباتت نماذج مشرقة للسينما الحديثة. وتنظم ندوة فكرية حول "دور الجمعيات غير الربحية في المجال السينمائي السعودي" ينشطها عدد من الأكاديميين والفنانين وصناع السينما، إضافة إلى تنظيم حفل فني فلكلوري يجسد التراث السعودي.

وكانت تحدثت المديرة العامة للدورة سنية الشامخي عن المهرجان الذي اختار، منذ انطلاقه سنة 1966، الاهتمام بسينما الجنوب، وبالتحديد السينما العربية والأفريقية، وقالت "المهرجان اليوم اشتد عوده، وأصبح موعداً مهماً لكل الراغبين في التعريف بآثارهم الفنية، لذلك تلقينا عدداً كبيراً من المشاركات، وشكلنا لجان انتقاء للإبقاء على ما يندرج ضمن توجهاتنا وما يحافظ على رفعة المستوى الفني".

تكريم سينمائيين

وتم في حفل الافتتاح تكريم عدد من رجال السينما الراحلين مثل الممثل التونسي هشام رستم، والمخرجة التونسية كلثوم برناز، والمخرج المصري داوود عبدالسيد، والمخرجة الجزائرية يمينة بشير. وفي الختام تم عرض الشريط المغربي "فاطمة السلطانة التي لا تنسى" للمخرج المغربي محمد عبدالرحمن التازي. وهذا الفيلم يصور حياة عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، مركزاً على نشاطها الفكري، محتفياً بمكانتها الأكاديمية والعلمية، معرضاً عن حياتها الشخصية، ومتجنباً الإشارة إلى مواقفها الجريئة من تحرير المرأة. وقد تقمصت شخصية فاطمة المرنيسي الممثلة المغربية مريم الزعيمي التي أدهشت المشاهدين بقدرتها الكبيرة على التعبير عن مختلف المواقف باقتدار كبير.

رجحت مديرة الدورة الجديدة للمهرجان أن يتجاوز عدد مشاهدي أفلام هذه الدورة 250 ألف مشاهد، سيرتادون مختلف قاعات السينما، وسينما الشارع، مشيرة إلى أن مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" يعد بحق "أهم موعد" لصناع السينما التونسية الأفريقية والعربية، يلتقون من أجل الحوار وتبادل الخبرات وإثراء النقاش للنهوض بالسينما العربية والأفريقية. وعلقت المديرة على شعار الدورة "حل الثنية" والذي يعني "افتح الطريق"، قائلة إن هذا الشعار يشير بوضوح إلى ضرورة فتح الطريق أمام العدالة، والحرية، والمحبة. أي إن الدورة أرادت أن تعبر عن وعيها الكامل بقضايا المجتمعات العربية والأفريقية والمتوسطية.

ومن الجدير بالذكر أن ملصق المهرجان قد لفت الانتباه بجماليته ورمزيته. وفيه تظهر الممثلة السنغالية ميسين تيريز ديوب، وهي ترقص رقصة دائرية، وقد وشح فستانها بالحروف العربية. وهذه الممثلة هي بطلة فيلم "سوداء" للمخرج السنغالي الكبير عثمان صمبين الحائز على التانيت الذهبي في الدورة الأولى من أيام قرطاج السينمائية في 1966.

في هذه الدورة تستضيف أيام قرطاج 71 بلداً منها 17 بلداً عربياً و23 بلداً أفريقيا و32 بلداً أوروبياً. ويتنافس في هذه الدورة 44 فيلماً ضمن مختلف أقسام المسابقة الرسمية منها 12 فيلماً روائياً طويلاً، أما البقية فهي أفلام وثائقية طويلة وأفلام روائية قصيرة.

 

الـ The Independent  في

31.10.2022

 
 
 
 
 

«أيام قرطاج السينمائية الـ33» تعيد الحياة لدور السينما التونسية

تونس ـ «سينماتوغراف»

عادت الحياة من جديد في أركان دور العرض السينمائي التونسية، لتنفض الغبار عن نفسها وتفتح قاعاتها أمام الجمهور المتشوق لمشاهدة الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان، مع انطلاق فعاليات مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" في دورتها الثالثة والثلاثين.

وشهدت قاعات العرض خلال الساعات الماضية إقبالاً جماهيريًا كبيرًا، دفع إدارة المهرجان لوضع ضوابط للتذاكر، ومنها ألا يتجاوز حصول الفرد على أكثر من ثلاث تذاكر للفيلم الواحد، خاصة بعد نفاد تذاكر فيلمي "وحلة" للمخرج نادر الرحموني، و"تحت الشجرة" للمخرجة أريج سهيري بعد ساعات من طرحها للجمهور.

وعن عودة الحياة من جديد لدور العرض السينمائي، قال الناقد والمؤرخ السينمائي التونسي خميس الخياطي، إن قاعات العرض السينمائي تعيش الإهمال منذ فترة طويلة، ما دفع الجمهور مؤخرًا للبحث عن وسائل أخرى لمشاهدة الأعمال الفنية، مثل اللجوء إلى المنصات الرقمية أو القنوات التليفزيونية، غير أن مهرجان أيام قرطاج جاء ليمنح من جديد قبلة الحياة لدور العرض، مناشدًا وزارة الثقافة وضع خطة عاجلة لإعادة إحياء هذه الدور.

وتابع الخياطي أن عدد دور السينما في تونس تقلص خلال السنوات الماضية ليصل إلى 20 دار عرض فقط، بعد أكثر من 57 دار عرض مع حصول تونس على الاستقلال، لافتًا إلى أن تونس تمتلك تاريخًا سينمائيًا عريقًا، وتعود بدايات السينما إلى عام 1896 عندما صور الأخوان لوميير مشاهد حية من تونس العاصمة، وفي العام التالي أقام ألبير شمامة شيكلي رائد السينما التونسية أول عرض سينمائي، وفي عام 1908 كان افتتاح "أمنية باتي" كأول قاعة سينما في البلاد.

وأشار الخيوطي إلى أنه بمناسبة أيام قرطاح السينمائية التي يشارك فيها عدد كبير من الأفلام الوثائيقية والروائية، شهدت تونس عام 1922 تصوير فيلم "زهرة" كأول فيلم قصير في البلاد، وفي عام 1937 تم تصوير أول فيلم طويل بعنوان "مجنون القيروان"، مشددًا على ضرورة أن يكون لدى الدولة رؤية واستراتيجية واضحة بشأن النهوض بدور العرض السينمائي.

 

####

 

العرض الأول للفيلم السعودي «مامي لامولا»  في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية بـ«أيام قرطاج السينمائية»

تونس ـ «سينماتوغراف»

شهدت «أيام قرطاج السينمائية 33»، اليوم الأحد، العرض الأول للفيلم السعودي «مامي لامولا» للمخرجة أنهار سالم، حيث يُعد العمل السعودي الوحيد المُشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة بالمهرجان.

مامي «لامولا» هو فيلم وثائقي تسجيلي عن حياة ربة منزل مع طفلتها في مدينة أوربية وكيف تبدأ عائلتها بالإنهيار لتجد نفسها وحيدة مع طفلتها في أوربا.

وتوثق المخرجة أنهار سالم، مجريات حياتها اليومية باستخدام الآيفون منذ لقاء فاطمة لعمل فيلم شبه روائي، لكن بدلاً من ذلك، احتفظت أنهار بالصور واستمرت في التصوير بهاتفها الشخصي لتوثيق التغييرات الدراماتيكية الجديدة عن كثب، من أجل الاحتفاظ على المسافة وتطوير علاقتها مع فاطمة.

يحاول الفيلم التأكيد على حالة فاطمة العاطفية العرضية طوال الفيلم باستخدام صور أكثر حيوية مرتبطة بوضعها وأماكنها وذكرياتها القديمة كراقصة سابقة في الجزائر.

وقام المخرج المجري بيلا تار، بالإشراف على كل مراحل العمل من التصوير للمونتاج وكانت أبرز ملاحظاته على أنهار أن تتخذ مسارً مرتبطًا بتاريخها الشخصي بصناعة أفلام منزلية وتجريبية، بعيدًا عن الطرق التقنية والاحترافية المعتادة لصناعة أفلام دراميّة، والتي كانت أنهار حسب حديثها ترغب بتجربتها.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تُشارك كضيف شرف، في الدورة الـ33 من «مهرجان أيام قرطاج»، التي انطلقت فعالياتها مساء أمس السبت، وتستمر حتى 5 نوفمبر المقبل، حيث سيتم عرض 7 أفلام سعودية، إلا أن جميع هذه الأفلام لن تُشارك في المسابقات الرسمية للمهرجان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

01.11.2022

 
 
 
 
 

العرض الأول للفيلم السعودي "مامي لا مولا" للمخرجة "أنهار سالم"

في مهرجان أيام قرطاج السينمائية

شروق هشام

تخطو المخرجة وفنانة الفيديو السعوديةأنهار سالمخطوة عالمية متميزة، من خلال العرض الأول لفيلمها السعودي "مامي لا مولا" بمشاركته في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان أيام قرطاج السينمائية.

العرض الأول للفيلم السعودي "مامي لا مولا" للمخرجة "أنهار سالم" في مهرجان أيام قرطاج السينمائية

في إطار اختيار السينما السعودية كضيف شرف على الدورة الـ33 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، في ضوء التزام المهرجان باكتشاف تجارب ورؤى سينمائية جديدة، يحتضن المهرجان العرض الأول للفيلم السعودي "مامي لا مولا" للمخرجة "أنهار سالم" المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة بالمهرجان.

ويعد الفيلم السعودي "مامي لا مولا" فيلم وثائقي تسجيلي عن حياة ربة منزل تدعى "فاطمة" مع طفلها في أوروبا، حيث تلقي المخرجة "أنهار سالم" الضوء على رحلة لمدة أربعة أشهر برفقة ربة المنزل، وتدور أحداث الفيلم حول بداية انهيار عائلة فاطمة، ووجودها وحيدة مع طفلها في أوروبا، بالتأكيد على حالة فاطمة العاطفية العرضية طوال الفيلم باستخدام صور أكثر حيوية مرتبطة بوضعها وأماكنها وذكرياتها القديمة.

علما بأن الفيلم الوثائقي "مامي لا مولا" قد تم انتاجه عام 2021 ، ومدة الفيلم 66 دقيقة، وهو من سيناريو ومونتاج (تركيب) وإخراج "أنهار سالم"، وكذلك التصوير بالتعاون مع "الكسندر كابان"، ومن شركة الإنتاج Le Fresnoy.

أنهار سالم

يُذكر بأن المخرجة السعودية "أنهار سالم" تخطو خطوات رائدة ومتميزة في المجال السينمائي، ومن خلال كونها مصممة جرافيك وصانعة فيديو، فهي تسعى من خلال أعمالها إلى استكشاف وفتح المساحات العامة والخاصة، المرتبطة بمواضيع مثل الحياة اليومية، والنساء، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوثق هذه الأعمال تلك الموضوعات وتفتح لها آفاقاً جديدة، حيث تستخدم عدسة هاتفها الشخصي لترتجل وتتفاعل مع أشكال جديدة من التواصل تؤدي إلى ظهور ظواهر جديدة في الفيديو كوسيط مهم.

وتعد "أنهار سالم" إحدى المواهب الصاعدة في السينما السعودية الجديدة التي حظيت بدعم من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وخاصة حين تم إعلان عرض فيلم "محطة الشمس النائمة" من إخراج أنهار سالم، في بداية عروض سلسلة من أفلام برنامج "تجريب" عبر قناة اليوتيوب الخاصة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال عام 2020

وكانت مؤسسة "فن جميل" ومعهد "جوته" في المملكة العربية السعودية ومجموعة فناني السلاف والتتار التي تتخذ من برلين مقراً لها قد أعلنت عن حصول فنانة الفيديو السعوديةأنهار سالمعلى الإقامة الفنية الافتتاحية في برلين/جدة في أوائل عام 2023، وتشمل الإقامة قضاء شهرين في أستوديو السلاف والتتار التجريبي في برلين، حيث ستنضم أنهار سالم إلى مجموعة فناني السلاف والتتار وتشاركهم تجاربهم، ثم يلي ذلك تقديم برنامج عام في "حي جميل" من تصميم وإدارة أنهار سالم بالكامل.

 

مجلة هي السعودية في

01.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004