السينما التونسية تضيء أول أيام فعاليات مهرجان الإسكندرية
احتفاء بمرور 100 عام على عرض أول فيلم تونسي "زهرة" وتكريم
الممثلة المصرية الأميركية نورا أرماني
نجلاء أبو النجا صحافية
شهدت ندوة افتتاحية الدورة الـ 38 من مهرجان الإسكندرية
السينمائي لدول
البحر المتوسط، الخاصة بتكريم السينما التونسية، حضوراً لافتاً، التي
أدارتها الناقدة المصرية ماجدة موريس، بحضور الأمير أباظة رئيس المهرجان،
والسفير التونسي محمد بن يوسف، وخالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة
المصرية لشؤون السينما، والمنتج التونسي حسن دلدول، والمخرجين محمد عبد
العزيز، وعمر عبد العزيز، ومدير التصوير سمير فرج، والسيناريست عاطف بشاي
بقاعة سمير
صبري.
وأعرب السفير التونسي محمد بن يوسف، عن سعادته بتكريم السينما
التونسية،
والاحتفاء بمئويتها، وعرض أول فيلم تونسي وهو "زهرة"، في مهرجان
الإسكندرية، تزامناً مع عام الثقافة المصرية - التونسية، كاشفاً عن الإعداد
لتنظيم أسبوع ثقافي تونسي في مصر قريباً. ومشيراً إلى أن هناك تراثاً
ثقافياً وفنياً كبيراً مشتركاً بين مصر وتونس.
وتحدثت الناقدة ماجدة موريس عن تاريخ السينما التونسية، ضيف
شرف مهرجان الإسكندرية، وأهم الأفلام التونسية التي قدمت عديداً من
القضايا، بخاصة قضايا المرأة، مثل "صمت القصور".
وقال خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما،
عن تفاصيل الأسبوع المصري التونسي. مؤكداً أنه سيركز على أهم الأفلام
المصرية التونسية، وكذلك تاريخ التوزيع السينمائي بين البلدين.
وقال المخرج التونسي، رشيد فرشيو، في تصريحات لـ"اندبندنت
عربية"، "السينما المصرية جزء مهم من الوجدان العربي، ولا يوجد بيت في تونس
لا يعرف الأفلام المصرية وتربى عليها". مشيراً إلى أن هناك تاريخاً مشتركاً
بين السينما المصرية والتونسية وتعاوناً مثمراً بين نجوم تونس ومصر.
وذكر فرشيو تجربته مع النجمين المصريين شريهان وجميل راتب،
وقال إنهما دعماه في فيلم "كش ملك"، وشاركا فيه من دون أجر، وظلا شهرين في
تونس لتصويره لكن الفيلم منع من العرض وقتها في تونس وعرض في مصر.
تكريم أرماني
وأقيمت في اليوم الأول من فعاليات المهرجان ندوة تكريم
الممثلة المصرية الأميركية نورا أرماني، التي عبرت عن سعادتها بالتكريم في
المهرجان الذي أعادها للإسكندرية بعد غياب 20 عاماً، حيث قضت طفولتها على
شاطئ الشاطبي.
وقالت نورا، في تصريحات خاصة لـ "اندبندنت عربية"، إنها
فوجئت بتكريمها في مصر مسقط رأسها، وأنها تعتبر ذلك شرفاً كبيراً. وأشارت
إلى أنها تتابع السينما المصرية ونجومها وتجدها حققت شوطاً كبيراً جداً.
وبينما ترى نورا أن الفيلم المصري لا يقل في أهميته عن
الأفلام العالمية، فإنه يعاني بعض العيوب التي يمكن إصلاحها، ويحتاج
تطويراً في المونتاج وعدم الإطالة من دون داع، كما أن السينما المصرية
بعيدة من المنصات الرقمية، ويجب التركيز على وجود أفلام جيدة تصل للعالمية
وتنافس بقوة بالمنصات.
وتابعت، "إنها مستعدة للمشاركة بالفن المصري والعربي في
أدوار هادفة تعيدها إلى بلدها الأم، ولعل المهرجان وسيلة فعّالة ليعرف صناع
السينما المصرية نيتها للعودة في أي وقت لقلب السينما العربية في مصر".
وكشفت أرماني أنها تحضّر لفيلم جديد يُعرض قريباً عن هدى
شعراوي. وكذلك لديها سيناريو فيلم تحت عنوان "العودة"، يتناول قصة حياتها.
مؤكدة أنها تهدف لتقديم أفلام سينمائية تخدم الإنسانية، بخاصة المرأة،
وقدمت عدداً من الأفلام التي تناهض العنف ضد المرأة في مختلف الأنحاء.
نيللي وفيروز
وتحدثت عن تجربتها في مهرجان نيويورك، الذي أنشأته في
الولايات المتحدة الأميركية، الذي عرض خلاله نحو 600 فيلم من 40 دولة على
مدار 10 سنوات، وضم مسابقات مختلفة للأفلام الروائية الطويلة والأفلام
الوثائقية. وأكدت تأثرها بالنجمات الأرمن في مصر مثل نيللي وفيروز وأنوشكا.
وعن ذكرياتها في مصر قالت أرماني، "درست في مصر وكل ذكريات
طفولتي فيها، واكتشف موهبتي المدرسون الذين عاصروا طفولتي، وكانوا يدرسون
لي، وشجّعوني على اكتشاف نفسي، والتعرف إلى قدراتي كممثلة، ثم جاءت تجربتي
في مسرح الجامعة الأميركية، وبعدها سافرت إلى إنجلترا".
وأشارت نورا إلى أن رئيس مهرجان القاهرة سعد الدين وهبه
دعاها للمشاركة في المهرجان عام 1995 بفيلم. وأكدت أن النقاد والصحافيين
شبهوها بالنجمة المصرية فاتن حمامة بسبب الشبه بينهما في بداياتها، حتى
إنهم أطلقوا عليها فاتن حمامة المصرية، وعبرت عن حبها للنجمة سعاد حسني،
بخاصة أنها تعتبرها أيقونة للفن المصري مع فاتن حمامة.
ونورا أرماني، ممثلة مصرية من أصل أرمني لها عدد من التجارب
العالمية، وعاشت في عدد من الدول الأوروبية، كما مثلت على المسرح المصري مع
الفنان محمد صبحي في مسرحية ملك سيام، وفي عام 2002 شاركت في مسلسل
الأصدقاء. |