ملفات خاصة

 
 
 

علي إسماعيل... عصفور النغم المغرّد في مئوية ولادته

محب جميل

مهرجان الإسكندرية السينمائي

الدورة الثامنة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بمئوية الموسيقار علي إسماعيل (مولود في 28 كانون الأول/ديسمبر 1922)، خلال دورته الـ38 من العام الجاري. تضمّنت الاحتفالية إقامةَ ندوة وعرض فيلم وثائقي يسلّط الضوء على أبرز أعماله الموسيقية، وكذلك كتاب تكريمي عنه بعنوان "علي إسماعيل: غرام في السينما"، أعدته أ. د. رانيا يحيى عازفة الفلوت ورئيس قسم فلسفة الفن بمعهد النقد الفني. وقد سعدت بهذا الإصدار بشكل خاص، خصوصاً وأنني كنت قد تصفحت سابقاً كتاباً متميزاً عنه أهدته لي مؤلفته الناقدة الموسيقية د. إيناس جلال الدين بعنوان "علي إسماعيل: موسيقار عالمي بمذاق مصري" (2019)، وفيه جهد طيب في تقديم سيرته بشكل مبسط إلى جانب تحليل قدر يسير من أبرز أعماله ورصدها.

نقرأ في مقدمة الكتاب التكريمي: "واحد من الموسيقيين الذين تمنيت أن أعاصرهم، وأرتع في بحر موهبتهم، وألتهم فلسفتهم الجمالية وأبعادهم الروحية، للأسف لم يسعني قدري أن أحظى بنيل هذا الشرف، وأن ألتقط معارف ومواهب موسيقية من خلاله، إنه الفنان علي إسماعيل الذي رحل عن دنيانا قبل مولدي بثلاثة أعوام، لكنني ومنذ طفولتي المبكرة استمعت واستمتعت لموسيقاه، عاشت في وجداني، وغُرست في أعماقي، وتعرفت من خلالها على موسيقانا الشرقية واستلهامات موروثاتنا الشعبية، والفلكلور المصري المتعدد الثقافات من خلال استنباط تلك الأفكار اللحنية في إبداعات إسماعيل المختلفة وخاصة منتجه الإبداعي الذي قدمه لفرقة رضا، فنظراً لحبي للفن في سنواتي الأولى، وإعجابي الشديد برقصات فرقة رضا المتميزة، وكذلك فتنتي براقصتها الفريدة فريدة فهمي، فكنت من عشاق هذا الفن الممتع، ومع سنوات التنشئة والبحث حول المعارف الموسيقية بشكل أو بآخر، بدا لي أن نجاح تلك الفرقة يعود للموسيقى التي أبدعوا من خلالها محمود رضا وعلي رضا تصميمات رقصاتهم التي طافت عواصم العالم".

الحاضنة الموسيقيّة

تأخذنا المؤلفة في رحلة بانوراميه عبر صفحات الكتاب نتعرف من خلالها على سيرة علي إسماعيل المتشعبة. فنعرف أنه ولد في العام 1922 في حارة من حارات حي المناصرة في وسط القاهرة، لأسرة متوسطة الحال تتكون من الأب إسماعيل خليفة والأم الحاجة وجيدة والأبناء الأربعة علي وحسين (عازف الساكسفون الأول) وخديجة (وكيلة معهد الخدمة الاجتماعية) وجمال (الممثل القدير).

بدأ علي إسماعيل رحلته الفنية بالانضمام لصالة بديعة مصابني كعازف لموسيقى الجاز بين الفقرات والعروض. رشحه أحد الأصدقاء إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب للمشاركة في العزف خلال أغنية "عاشق الروح" من فيلم "غزل البنات"

أما والده فقد عمل مدرساً للموسيقى بوزارة المعارف وقائداً لأوركسترا الموسيقى الملكية بالجيش. فتركت هذه النشأة أثراً عميقاً في نفسه، حيث التحق بمدرسة "بمبة قادن" وحصل على الشهادة الابتدائية قبل أن يلتحق بمدرسة الخديوية الإعدادية. وعندما انتقل والده للعمل لمدة عام كمدرس للموسيقى في محافظة السويس، انتقل مع الأسرة والتحق بمدرسة "الصناعات البحرية" قسم الزخرفة ليحصل على الدبلوم، قبل أن يقرر الانضمام جندياً متطوعاً في الجيش المصري، ويبدأ في تعلّم النوتة على يد الأجانب، وكذلك آلات النفخ الخشبية والنحاسية.

البداية مع بديعة مصابني

بدأ علي إسماعيل رحلته الفنية بالانضمام لصالة بديعة مصابني كعازف لموسيقى الجاز بين الفقرات والعروض. رشحه أحد الأصدقاء إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب للمشاركة في العزف خلال أغنية "عاشق الروح" من فيلم "غزل البنات" إخراج أنور وجدي عام 1949. كما قدم مجموعة من الألحان للمونولوجات في فرق بديعة مصابني وببا عز الدين وسعاد حلمي إلى جانب إسماعيل يس وشكوكو.

تعرف علي إسماعيل إلى الموسيقار أندريا رايدر، فتعلّم على يديه قيادة الأوركسترا والتوزيع الموسيقي الذي استهواه في ما بعد. فرشحه للقيام بتأليف موسيقى فيلم "عاشور قلب الأسد" من بطولة رشدي أباظة وتحية كاريوكا. في هذه الأثناء التحق بقسم الآلات بمعهد فؤاد الأول برمسيس، حيث تعلّم العزف الاحترافي على الكلارينيت والساكسفون والبيانو ودرس قواعد الموسيقى الغربية على يد الخبير "برنتي". خلال سنوات دراسته بالمعهد زامل كل من عبد الحليم حافظ وفايدة كامل وكمال الطويل وأحمد فؤاد حسن وآخرين ظلت تربطه بهم صداقة وطيدة حتى أواخر أيامه.

أسهم علي إسماعيل بالعديد من الأعمال السينمائية منذ مشاركته بتابلوه "الصيادين" في فيلم "بنت الشاطئ" عام 1952 لتتوالى أعماله الناجحة في مجال الموسيقى التصويرية في أفلام: "الأيدي الناعمة" و"السفيرة عزيزة" و"أبي فوق الشجرة" و"مراتي مدير عام" وغيرها

بعدها نصحه صديقه الموسيقار كمال الطويل بالتقدم لاجتياز اختبارات الإذاعة، فآمن المستشار الفني آنذاك محمد حسن الشجاعي بموهبته واتفق معه على تقديم مجموعة من الألحان للجمهور لا تتجاوز مدتها الدقائق. عندها قدم مجموعة من الألحان المختلفة لعبد الحليم حافظ وشهرزاد وأحلام عام 1954.

أسهم علي إسماعيل بالعديد من الأعمال السينمائية منذ مشاركته بتابلوه "الصيادين" في فيلم "بنت الشاطئ" عام 1952 لتتوالى أعماله الناجحة في مجال الموسيقى التصويرية في أفلام: "الأيدي الناعمة" و"السفيرة عزيزة" و"أبي فوق الشجرة" و"مراتي مدير عام" و"صغيرة على الحب" و"حسن ونعيمة" و"بين القصرين" و"العصفور" و"الاختيار" والأرض" و"حكايتي مع الزمان" وغيرها من الأعمال السينمائية المتميزة.

حول العالم مع "فرقة رضا للفنون الشعبيّة"

لم تتوقف نشاطات علي إسماعيل عند المجال السينمائي، بل لعب دوراً بارزاً في دعم "فرقة رضا للفنون الشعبية"، حيث طاف معهم دول العالم وأعطاهم العديد من الألحان التي أثْرت مسيرتهم الإبداعية. لعل خير مثال على ذلك فيلم "غرام في الكرنك" الذي أبدع فيه علي إسماعيل من خلال موسيقاه الراقصة الموحية التي عبرت في جموح عن الروح المصرية وأصالتها. كما كان داعماً للمواهب الغنائية المتميزة مثل "فرقة الثلاثي المرح" التي تكونت من صفاء ووفاء وسناء. فقد أدرك بحسه الفطري وموهبته الفنية العالية مدى التجانس والتجاوب بين أصواتهن عندما استمع إليهن وعرف أنهن معتمدات في الإذاعة.

لم تتوقف نشاطات علي إسماعيل عند المجال السينمائي، بل لعب دوراً بارزاً في دعم "فرقة رضا للفنون الشعبية"، حيث طاف معهم دول العالم وأعطاهم العديد من الألحان التي أثرت مسيرتهم الإبداعية

وبالفعل بدأت البروفات الأولى للفرقة في منزله، حيث كانت زوجته الشاعرة نبيلة قنديل هي التي تكتب الأشعار والكلمات، بينهما يقوم هو بالتلحين ووضع الموسيقى. لاقت الأغنيات التي سجلتها الفرقة صدى طيباً، حيث قدمت مزيجاً من الأعمال العصرية الممزوجة بروح الفلكلور المصري. من بين هذه الأعمال: "أهو جه يا ولاد" الخاصة بشهر رمضان و"أما عروسة... أما عريس" و"حلاوة شمسنا".

كما كان مؤمناً بموهبة مطربة الكونسرفاتوار سهير حشمت التي قدمها في مسرحية "النار والزيتون"، وكذلك الفنانة عايدة الشاعر التي ساندها وأعطاها مجموعة من الألحان التي أبرزت اسمها على الساحة الفنية مثل: "كايدة العُزال". كانت أغنيته "دع سمائي" التي غنتها زميلته في المعهد المطربة فايدة كامل من كلمات كمال عبد الحليم عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 من الأغنيات التي تحولت إلى نشيد شعبي يتداوله أهل بورسعيد خلال المعركة.

ميراث موسيقي من جيل إلى جيل

أفردت المؤلفة مساحةً في الكتاب تحدثت خلالها عن علي إسماعيل الابن البار والوالد الحنون والصديق المخلص؛ فقد كان حريصاً على تنمية الذوق الفني في أولاده، فخرج ابنه الأكبر مصطفى محباً للموسيقى شغوفاً بها فالتحق بالكونسرفاتوار في قسمي البيانو والتأليف الموسيقي وقدم مجموعة من الألحان اللامعة لنجوم الغناء عقب ذلك مثل "لو بطلنا نحلم نموت" و"الطول واللون والحرية" لمحمد منير.

أما الابن الأوسط حسين فالتحق هو الآخر بالكونسرفاتوار كعازف للكلارينيت وقدم مجموعة من الألحان والأعمال الموسيقية في الإذاعة والسينما، بينما التحقت الابنة الصغرى شجون بالكونسرفاتوار في قسم الغناء وأراد الموسيقار بليغ حمدي أن يتبناها فنياً قبل أن تشارك في "فرقة المصريين" كما قدمت مجموعة من الإعلانات والأغنيات في مسرحية "حظ نواعم" مع الموسيقار عمّار الشريعي وكانت لها تجربة متميزة في إدارة برامج إذاعية في إحدى الإذاعات الكويتية.

ضم الكتاب أيضاً مواقف إنسانية عديدة عايشها علي إسماعيل مع رفاق دربه بكل إخلاص ومودة قبل أن يغادر الحياة في 16 حزيران/يونيو 1974. لم تكتف المؤلفة بسرد هذه المعلومات التفصيلية عن حياته، بل أفردت كذلك مساحة واسعة للحديث بشكل أكاديمي عن تحليل سلسلة من أبرز أعماله، خصوصاً في مجال السينما إلى جانب أبرز السمات التي ميّزت أسلوبه التلحيني وطبعت خياله الموسيقي.

يكفينا أن تختتم هذه المقالة بجزء من الكلمة التي سطرتها عنه ابنته شجون في الصفحات الأولى من الكتاب بقولها: "هل يخفى على من لا يعرفك عندما يستمع لموسيقاك أنك عشت وتفانيت وفنيت من أجل الفن، بل ومن أجل هذا الوطن؟ اعذرني أبي الحبيب: لن تسعني الكلمات بل يسعني دائماً فخري واعتزازي عندما أكتب اسمي حاملاً حروف اسمك".

 

موقع "رصيف 22" في

24.10.2022

 
 
 
 
 

أبية المصرية ..والتصوير السينمائي

*ماجدة موريس

في مسلسل «بطلوع الروح» للمخرجة كاملة أبو ذكري التي يكرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته القادمة، نكتشف إضافة إلي كونه احد اهم المسلسلات التي قدمت في رمضان الماضي، بل وربما كان المسلسل الوحيد الذي قدم مؤلفه هشام ابية، صورة لكيفية تدمير تنظيم داعش الارهابي الحياة المدنية والانسانية للناس العاديين، ابتداء بإبعادهم أولا عن بيوتهم وعائلاتهم ومدنهم الي اماكن لا يعرفونها، بعضها جبال واماكن صحراوية وبعضها مدن بعيدة، وهو ما رأيناه من خلال عدسة «نانسي عبد الفتاح» مديرة تصوير المسلسل، ومديرة التصوير السينمائي القديرة التي رأينا لها من قبل أعمال مهمة مثل «واحة الغروب» و«ليه لأ» و«يوم للستات» وغيرها من الاعمال المهمة، وبرغم أنها المصورة الوحيدة في السينما والتليفزيون الان، لكن،اكتشفنا انها ليست الاولي، ففي تاريخنا السينمائي سبقتها «آبية فريد» أول فتاة مصرية تعمل مصورة سينمائية، وهو ما كشف عنه مؤخرا كتاب أصدره مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الاخيرة عنها، بقلم الكاتبة «عزة إبراهيم» استطاع توثيق قصتها مع السينما والتي تتشابه مع قصص العديد من رائدات السينما في مصر، مع اختلاف الزمن.

أثر الفراشة

لم تكن أبية فريد او «أبية فريد الزغبي» مجرد طالبة في معهد السينما، وانما كانت نابغة كما تقول سجلات المعهد فقد كانت الاولي علي دفعتها عام 1971، وبعدها انطلقت لتقف خلف الكاميرا في أعمال متتالية لتدير التصوير بثقة تامة منذ بدأت العمل كمساعد مصور، ثم مصورة قبل ان تصبح مديرا للتصوير قادرة علي تحمل مسئولية صعبة، وان تقتحم مجالا كان مقصورا علي الرجال وقتها بالرغم من ان المرأة المصرية كانت من رائدات السينما في مجالات الانتاج والاخراج والتمثيل، وفي سنوات معدودة تصبح أبية اسما مهما ضمن صناع الصورة السينمائية الموثوق بقدراتهم وان تتفوق كمصورة وتفتح الباب المغلق أمام غيرها من الفتيات المصريات للعمل في هذا المجال الشاق «باعتبار تعامل المصور مع معدات التصوير الثقيلة باهظة الثمن، والحفاظ علي الافلام الخام التي انجزها وهي مسئوليات كبيرة حتي علي المصورين الرجال»، من هنا تأتي اهمية رحلتها الي اكتشاف عالم الصورة واسرارها وصناعة فيلم بكل ما يحتويه من صور وصراعات و رسائل المؤلف والمخرج من خلال الكاميرا التي تحملها. ولكن هذا الحلم الذي حققته بجهدها واصرارها تزامن مع عمل آخر، مهم، قامت به ايضا، هو التدريس، فقد عينت معيدة في المعهد باعتبارها أولي الدفعة، وتخرج علي يديها الكثير من المصورين الذين أصبحوا من نجوم هذا الفن، وبينهم فنان التصوير الكبير محسن احمد الذي روي في الكتاب كيف درس علي يديها فن توظيف الضوء والتكوين التشكيلي للصورة وعلاقته بفن توزيعه، وكيفية ابتكار جمل ضوئية مؤثرة في نسيج الفيلم، كان مدير التصوير الكبير عبد العزيز فهمي هو استاذ المادة منذ بدأ المعهد، وجاءت «أبية» لتصبح الاستاذة الجديدة، مساعدته.

العمل يساوي الإبداع

تعمقت معرفتها بأسرار عملها من خلال العمل أولا مع كبار مصوري السينما في زمنها، فبدأت مساعدة لكل عبد الحليم نصر ووحيد فريد وهما اثنان من الجيل الاهم لمصوري السينما المصرية، وايضا مع زميلها في المعهد الذي عاشت معه قصة حب انتهت بالزواج «سعيد شيمي» والكفاح المشترك في البدايات، فقد كان كلاهما يستمد من الآخر القوة والدعم في الحياة والتفوق المهني، وكلاهما يساعد الآخر برغم ما اضافته الحياة الزوجية من أعباء عليها تحديدا حين انجبت طفلهما الوحيد وقتها «شريف »الذي اصبح الان مصورا سينمائيا مثل أمه وأبيه، وبرغم كل المتاعب كانت أبية دائما ابنة المسئولية وهي تصور كل نوعيات الافلام، كمساعدة مع كبار المصورين في أفلام لحسن الامام «أميرة حبي انا » واشرف فهمي، «المجهول »وهنري بركات «لا عزاء للسيدات » ويحيي العلمي «خائفة من شئ ما» ومع مبدعي تصوير آخرين مثل رمسيس مرزوق وعلي الغزولي قدمت أعمالا مختلفة اضافة إلي أعمالها مع سعيد شيمي في افلام روائية عديدة مثل«بيت بلا حنان » و«أغنية الحب والموت » و«الشيطان يعظ »،وايضا، اعطت الكثير للسينما التسجيلية مثل «الهمس علي النحاس » للمخرجة فريال كامل ومع غيرها من المخرجين، ومع سعيد شيمي ايضا شاركت في تقديم المخرج محمد خان الي عالم السينما من خلال فيلمه القصير «البطيخة »، واسست شركة لانتاج الافلام التسجيلية باسم «نفرتاري » مع شريك حياتها وانتجا اربعة أفلام من هذا النوع الصعب التوزيع، وبعدها، بدأت الالام تهاجمها مع نوبات من الصداع المتكرر والمتواصل، ومرض نادر ترحل بعده عن العالم في الثالث من مارس 1982، قبل عيد ميلادها الرابع والثلاثين، وابن في العاشرة، وزوج حزين وتاريخ من الصعب نسيانه، ولكن توثيقه جاء بعد 40 عاما تقريبا من خلال فيلم قصير للمخرجة إيناس الشناوي ضمن سلسلة بعنوان «رائدات» انتجتها قناة «إيه. ر. ت» من خلال حماس «صفاء ابو السعود» المنتجة التي كانت زميلة أبية في معهد السينما، في قسم الاخراج، توثيق للاسف سيبقي في الارشيف لانه لم يعرض علي الاغلبية من الناس الذين لهم حقوق المعرفة للمجتهدين وذوي القدرات العالية للتقدم مثل هذه المبدعة التي قدمت الكثير لتاريخ السينما وتاريخ المرأة في مصر.

 

الأهالي المصرية في

26.10.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004