مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسط يختتم فعالياته
المكرمون: لم نتوقع هذا الاحتفاء.. وسعدنا بهذا التكريم
كتب- علاء عادل:
اختتمت أمس الأول فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان
الإسكندرية لدول البحر المتوسط، والتى حملت اسم الفنان الكبير محمود حميدة
بمكتبة الإسكندرية، بعد أن استمرت فعالياتها على مدار 5 أيام، قدمت خلالها
العديد من الندوات والورش، وعروض الأفلام الطويلة، والقصيرة، والعديد من
المناقشات والشهادات عن الفنانين المكرمين الاحياء منهم والمكرمين، كما
شهدت تلك الدورة مشاركة 29 دولة، 77 فيلمًا، منها 36 أفلام عرض عالمى أول،
11 فيلمًا عرضًا دوليًا أول، 10 أفلام عرض أول فى الشرق الأوسط.
ونستعرض خلال السطور التالية أهم ما تناولته تلك الدورة من
تصريحات للمكرمين، والتى تتناول أهم المحطات فى مشوارهم الفنى، والعراقيل
التى واجهوها:
الفنانة المصرية الأمريكية نورا أرماني: النقاد أطلقوا عليا
فاتن حمامة المصرية
أعربت نورا أرمانى عن سعادتها بالتكريم فى مهرجان
الإسكندرية السينمائى الذى أعادها للإسكندرية بعد غياب ٢٠ عامًا، حيث قضت
طفولتها على شاطيء الشاطبى، وقالت نورا: التكريم كان مفاجأة بالنسبة لى فقد
أعاد لى ذكريات طفولتى فى مصر وكيف اكتشف المدرسون الذى درسوا لى موهبتى
وشجعونى على اكتشاف نفسى والتعرف على قدرتى كممثلة ثم جاءت تجربتى فى مسرح
الجامعة الأمريكية وبعدها سافرت لإنجلترا.
وأشارت نورا إلى أن رئيس مهرجان القاهرة سعد الدين وهبة
دعاها للمشاركة فى المهرجان عام ١٩٩٥ بفيلم، وأكدت أن النقاد والصحفيين
شبهوها بالنجمة المصرية فاتن حمامة بسبب الشبه بينهم فى بداياتها حتى أنهم
أطلقوا عليها فاتن حمامة المصرية وعبرت عن حبها للنجمة سعاد حسنى خاصة
وأنها تعتبرها أيقونة للفن المصرى مع فاتن حمامة.
وتحدثت عن تجربتها فى مهرجان نيويورك الذى أنشأته فى
الولايات المتحدة الأمريكية والذى عرض خلاله نحو ٦٠٠ فيلم من ٤٠ دولة على
مدار ١٠ سنوات وضم مسابقات مختلفه للأفلام الروائية الطويلة والأفلام
الوثائقية، وأكدت تأثرها بالنجمات الأرمن فى مصر مثل نيللى وفيروز وأنوشكا.
المخرج سعيد حامد: لم اكن اعلم الفرق بين الصوت المونو
والاستريو
اعرب المخرج سعيد حامد عن سعادته بالتكريم وقال: «فى بداية
مشوارى لم أكن أعرف الفرق بين الصوت المونو والإستريو، وكان لى فيلم فى
البداية بعنوان «الحب فى التلاجة» خرج بدون صوت بسبب عدم إدراكى لمشكلات
الصوت ودور العرض السينمائى أيضاً كان بها مشكلة، لذلك قررت أن أعرف أسرار
الصوت وذهبت لمكتب يوسف شاهين لأسأل عن كيفية تحقيق ذلك وقالوا لى إن هناك
منحة فى فرنسا تكلفتها أعلى من ميزانية فيلمى مرتين.
واستكمل حديثه قائلًا: فى فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية
قررت أن أقدم فيلم يتحدث عنه كل الناس، وتكلفة إنتاج الفيلم كاملا بلغت نحو
950 ألف جنيه حسب معلوماتى وحققنا 27 مليونًا، وهو أعلى إيراد فى تاريخ
السينما المصرية.
وتحدث سعيد حامد عن كواليس ثالث أفلامه وهو فيلم همام فى
أمستردام باكيًا وقال: كنت أريد أن أقوم بأعمال المكساج خارج مصر، والمنتج
محمد العدل قال إن الفيلم سيسافر إلى براغ، وقررت ألا أسافر مع فريق العمل
وفوجئت حينما وصلوا إلى براغ أن نيجاتيف الفيلم لم يصل، وكلمنى خالد حماد
وقال لي «النيجاتيف ضاع» وفضلنا جميعًا لمدة 48 ساعة فى حالة صعبة وعرفنا
أن الشنط ذهبت إلى أمريكا بالخطأ، وكان هذا الفيلم السبب فى نقلة الصوت فى
السينمات القديمة، لأن تكاليف الصوت هناك على طريقة الاستريو كانت أرخص من
ما يقدم فى مصر على طريقة المونو، لذلك الجميع سافر إلى اوروبا.
المخرج محمد عبدالعزيز: كنت أول من رشح عادل إمام للعمل فى
السينما
قال المخرج الكبير محمد عبدالعزيز خلال ندوة تكريمة بمهرجان
الإسكندرية: أنا سعيد جدًا بتكريمى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، وصلاح
أبو سيف كان سبب عشقى مجال السينما، وتشرفت بانضمامى لمعهد السينما فى دفعة
ضمت حسين فهمى وسمير فرج، وتخرجنا وبدأت رحلة البحث عن مكان لى فى خريطة
الإنتاج السينمائى عقب تخرجى عام 1964، وعملت مع مجموعة كبيرة من المخرجين
وأول فيلم لى كان يحمل اسم «صور ممنوعة»، ثم فيلم اسمه «امرأة من القاهرة»،
وكنت بعيدًا عن الكوميديا إلى أن نجحت فى الحصول على أول فرصة لتقديم عمل
كوميدى وبدأت الرحلة وقدمت خلال مشوار طويل حوالى 67 فيلمًا روائيًا و3
مسرحيات و٢٠ مسلسلًا.
وتحدث عن علاقته بعادل إمام قائلًا: عرفت عادل إمام وأنا
مساعد مخرج فى فيلم الليلة السعيدة، ورشحت عادل إمام للعمل، وانتظرته فى حى
العمرانية ووافق.
وتابع: قلنا له هل تعرف أن تقود سيارة فقال لى نعم وفى أول
مشهد له بالسيارة دخل فينا وحطم الكواليس فقلت له ضاحكًا «قولتلى بتعرف
تسوق»، قالى أضيع الدور منى يعنى، وعملنا سويًا بعدها عددًا من الأعمال حتى
حنفى الأبهة.
الإعلامى إمام عمر: لم أكن أتوقع التكريم
قال الإعلامى الكبير إمام عمر: أنا بدأت برنامج السينما عام
76، قبل انطلاق مهرجان القاهرة بـ4 أشهر، وبدأت التعرف على الصحفيين
والنقاد وهنا كانت انطلاقتى الحقيقة.
وتابع: لم أكن أتوقع التكريم فى مهرجان الإسكندرية
السينمائى، فأنا دخلت جمعية كتاب ونقاد السينما من خلال سمير عبدالعظيم،
ومن هنا بدأت أسافر إلى مهرجان الإسكندرية وكنت سعيد أن بداياتى فى الإذاعة
وانطلاقتى الحقيقية كانت من خلال رسائل مهرجان الإسكندرية، ووقتها وجدى
الحكيم نصحنى بعدم التعالى على ميكرفون الإذاعة.
وأضاف إمام عمر: «بعد عام من دخولى مجال الإذاعة ذهبت إلى
الجيش وقضيت هناك ٧ سنوات بسبب الحرب، وبعدها بدأت برنامج محطات إضافية ومن
هنا كانت انطلاقتى الكبرى، وقابلت عمر عبدالعزيز وإسعاد يونس التى كانت
تعمل معى فى الشرق الأوسط، وبعدها ساعدنى الأستاذ صالح مرسى وعملت كصحفى فن
وصممت على النجاح.
وتحدث عن فترة عمله مع إسعاد يونس قائلًا: قدمت معها برنامج
فى رمضان، وانطلقت معهم فى برنامج ضيف الفطار واشتهرت فى هذه الفترة
بالإذاعة لأنى كنت أحضر العديد من الضيوف الشهيرة فى البرنامج، وأنا أحب
التسجيل بالكاسيت ولا أميل للتكنولوجيا الحديثة.
وعن ذهابة لمهرجان كان السينمائى قال: طلبوا منى وقتها فى
الإذاعة أن أنقل فعاليات مهرجان كان على الهوا، وكانت مفاجأة بالنسبة لى،
وفرقت معى فى مشواري.
كما تحدث عن كواليس حواره مع شادية قبل اعتزالها قائلًا:
تحدثت معها وذهبت لها بعد ذلك لمنزلها، وحكت لى عن كواليس يومها وما تفعله
فى حياتها، وحينما عدت بالتسجيل إلى الإذاعة طلبوا منى أن أتواصل بأحد
الصحفيين ليكتب خبرًا عن مقابلتى معها، ووجدتها بعد نشر الخبر مباشرة تبحث
عنى، وهاتفتنى وقالت لى إنها ستعتزل الفن، والحوار لم يذاع لأنها طلبت منى
ذلك.
الفنانة الفرنسية ماريان بورجو: أعشق عمر الشريف ونور
الشريف وفاتن حمامة
بدأت ماريان بورجو حديثها قائلة: أشعر دائمًا بالحنين إلى
مصر لأنها مهد الحضارات بالنسبة لى، ولذلك أنا سعيدة بتواجدى فى أجمل دول
العالم، وأنا متواضعة ولا أرى نفسى نجمة كبيرة، وكنت دائمًا أحلم بأمنيات
كثيرة تحقق منها اليوم واحدة بتكريمى من مهرجان الإسكندرية السينمائي.
وتابعت: فى شبابى كان يقدم لى أدوار كثيرة، وحينما كبرت
أصبحت الأدوار التى تعرض على أقل، وأحرص على التواجد فى عدد من المهرجانات
العالمية ودائما أركز أحلامى على الجيل الجديد، أحب أن أتابع ما يقدمه
الشباب، لأنهم يواجهون ظروف عالمية صعبة ولكنهم رغم ذلك يحاولون ولا
يتوقفون، ورسالتى اليوم هى عودة المشاهدين للقاعات بعد فترة كورونا التى
توقفت فيها السينما.
واستكملت الحديث قائلة: فى شبابى كنت أعشق عمر الشريف ونور
الشريف وفاتن حمامة ونادية لطفى، وأم كلثوم، جميعهم يلمسون قلبى كما أننى
قريبة من السينما المغربية والإيرانية، ولذلك أنا أعشق هذا المهرجان الذى
يدعم العديد من ثقافات دول البحر المتوسط، وأنا لا أحب التحدث فى السياسة،
وأعلم الكثير عن الفراعنة.
وعن المزج بين الدراما والكوميديا فى فيلمها قالت: لدينا
اتجاه درامى نعمل عليه واخترت شكلًا كوميديًا ساخرًا لتوصيل المعنى،
واستطعنا أن نطرح فكرة قوية فى ظل ما مررنا به. |