ملفات خاصة

 
 
 

يحتفل بمرور 90 عامًا على انطلاقه..

فينيسيا السينمائي يُشعل سباق الأوسكار مبكرًا

 كتب - هيثم مفيد

فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

مع اقتراب موسم أفلام الصيف من نهايته، حان الوقت للحديث عن موسم الجوائز الكبرى الذي ينطلق عادة مع فصل الخريف، لعرض الأفلام التي ستنافس على جوائز الأوسكار في وقت لاحق من العام المقبل. ففي وقت سابق أصدر مهرجان كان السينمائي قائمته الأولية للعناوين المرشحة بقوة لخوض غمار السباق. والآن، حان وقت النسخة الـ79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي يبدأ عادة ضربة البداية لماراثون الجوائز

في السنوات الأخيرة، ومع رفض منصة نتفليكس عرض أفلامه في كان بسبب أزمة العروض المسرحية للأفلام المنافسة، ذهبت حصة عملاق البث الرقمي كاملة إلى المهرجان السينمائي الأعرق، الذي يحتفل هذا العام بمرور 90 عامًا على انطلاقه، وبالتالي زادت قوة مهرجان فينيسيا أكثر مما كانت عليه في السابق وأصبح يضم نخبة عريضة من أشهر صناع السينما في العالم، فبات محط أنظار المهتمين بالسينما في شتى البقاع، كونه يضم جدول عروض زاخرا بمجموعة من أهم أفلام الموسم المنتظرة. ومع الإعلان عن تشكيلة المهرجان القوية قبل شهر، والتي تضم أسماء مخضرمة في الصناعة وأصحاب باع طويل في سابق موسم الجوائز.. ما الذي يمكننا أن نتوقعه من مجموعة المتنافسين لهذا العام؟

سباق على صفيح ساخن

يبدو أن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي «31 أغسطس – 10 سبتمبر»، كالعادة، ملىء بالمتنافسين على الجوائز، مع أعمال جديدة من دارين أرونوفسكي، ولوكا جوادانيينو، ومارتن ماكدونا، ولكنها أيضًا حصلت على نصيب عادل من الألقاب الدولية البارزة، مثل الحائز على جائزة الأوسكار 4 مرات أليخاندرو جونزاليز إيناريتو، الذي يتمتع بسجل حافل من جوائز الأفلام الأجنبية خلال موسم الأوسكار.

سيفتتح فينيسيا فعالياته، التي تضم 23 عملاً في القسم الرسمي، مع فيلم «White Noise» أحدث أعمال المخرج نواه بومباك، الذي ظهر لأول مرة في الليدو بفيلمه الأخير «Marriage Story» قبل 3 أعوام، وانتهى به المطاف لـ6 ترشحيات لجوائز الأوسكار حصد منه جائزة أفضل ممثلة مساعدة للورا ديرن. الفيلم الجديد مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم من تأليف دون ديليلو صدرت عام 1985. وهو الفيلم الروائي الحادي عشر لبومباك والأول الذي لا يستند إلى قصة أصلية خاصة به

تدور أحداث الفيلم، الذي تقوم منصة نتفليكس بإنتاجه بعد تعاونهما الأول الناجح، حول محاولات عائلة أمريكية معاصرة للتعامل مع الصراعات الدنيوية للحياة اليومية بينما تتصارع مع الألغاز العالمية للحب والموت وإمكانية السعادة في عالم غير مؤكد. ويبدو أن المشروع الذي يقوم ببطولته آدم درايفر وجريتا جيرويج، قوي بما يكفي لدرجة أن مهرجان نيويورك السينمائي سيفتتح فعالياته أيضًا بهذا العمل.

وبعد غياب 5 سنوات عن السينما بفيلمه الأكثر إثارة للجدل حتى الآن «Mother»، يعود المخرج الحائز على الأوسكار دارين أرونوفسكي لفينيسيا مجددًا بمشروع جديد يحمل اسم «The Whale» يروي قصة مدرس اللغة الإنجليزية المنعزل يلعبه «بريندان فريزر» الذي يعاني من السمنة الشديدة ويحاول إعادة الاتصال بابنته المراهقة المنفصلة.

تشتهر أفلام أرونوفسكي برواياته الاستفزازية والدراما الثقيلة نفسياً التي تصل إلى مستوى الرعب النفسي، وتميل إلى أن تكون تحديًا للجلوس طوال مدة تشغيله، ولكن مع مشروعه الجديد يبدو حساسًا وعاطفيًا إلى حد كبير. وسبق وشارك أرونوفسكي في مهرجان فينيسيا 4 مرات من قبل، وحصد جائزة الأسد الذهبي مرة وحيدة عام 2008، بفيلمه الشهير «The Wrestler» للنجم مايك رورك.

وقبل عرضه عبر منصة نتفليكس في 23 سبتمبر المقبل، سيكون جمهور فينيسيا على موعد مع الفيلم المنتظر «Blonde» للنجمة آنا دي أرماس، والذي يستند إلى رواية جويس كارول أواتى التي تحمل الاسم عينه، وتتناول قصة حياة «مونرو» من وجهة نظر نورما جاين بيكر، الاسم الحقيقي لمارلين، مرورًا بالعديد من المواقف التي صنعت منها أيقونة في الجمال والفن. ومن المتوقع أن يتطرق الفيلم الذي يقوم بإخراجه أندرو دومينيك، موضوعات حساسة، مثل الإساءة والعلاقات المثيرة للجدل للممثلة، وهو ما يتضح من التنصيف العمري للفيلم.

وبعد غياب دام 8 سنوات عن مهرجان فينيسيا منذ فيلم «Birdman»، يطل المخرج المكسيكي المخضرم أليخاندرو جونزاليز إيناريتو، هذا العام بمشروع جديد شهد تحضيرات وتوقفات عدة منذ أزمة كورونا ويحمل اسم «Bardo False Chronicles Of A Handful Of Truths»، يعود من خلاله إلى جذوره في المكسيك، مثلما ظهر أول مرة بفيلم «Amores Perros» قبل 22 عامًا، وحاز عنه جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي.

تتمحور أفلام إيناريتو حول تصوير الشخصيات وهى في أقصى حدودها، سواء كانت أقصى درجات الشهرة كما هو الحال مع «Birdman»، أو أقصى درجات البقاء على قيد الحياة كما في «The Revenant». في «Bardo» ينوي أن يفعل شيئًا مختلفًا خاصة بعد اعترافه باتخاذ عدة خيارات مستحيلة في موقع التصوير وتعريض طاقمه لخطر غير مرغوب فيه في الإنتاجات السابقة.

سيروي «Bardo» قصة صحفي ومخرج أفلام مكسيكي شهير يعود إلى وطنه في محاولة للتصالح مع أزمته الوجودية ونفسية المحطمة، يستكشف الحداثة السياسية والاجتماعية للمكسيك. ومن المحتمل أن يكون أحد تلك الأفلام حيث يصعب تمييز حدود المكان الذي يرسم الخط الفاصل بين الخيال والواقع.

وبعد تواجده الأخير في فينيسيا قبل 4 سنوات، يعود المخرج الإيطالي لوكا جوادينينو بفيلم جديد يحمل اسم «Bones and All»، الذي يمزج ما بين الرومانسية كما في «Call Me By Your Name»، والرعب مثلما تابعنا «Suspiria». يتبع الفيلم قصة حب مليئة بالدماء، حول زوجين غامضين في رحلة برية، لكن كلاهما منزعج من معضلة مرعبة؛ لأنهم يقرون بأنهم لا يستطيعون تجاوز ماضيهم. ويقوم ببطولته تايلور راسل وتيموثي شالاميت، اللذان سبق لهما العمل مع جوادينينو في «Call Me By Your Name» وقدم ما يُعتقد أنه أفضل أداء له حتى الآن

ويجمع المخرج مارتن ماكدونه، بين النجمين كولين فاريل وبريندين جليسون مرة أخرى في مشروعه الجديد الذي يحمل اسم «The Banshees Of Inisherin»، وهو الظهور السينمائي الأول لماكدونه منذ فيلمه الأخير «Three Billboards Outside Ebbing, Missouri»، والذي شارك في المسابقة الرسمية لفينيسيا قبل 5 أعوام وحصد جائزة أفضل سيناريو.

في فيلمه الجديد، يروي ماكدونه قصة شخصين تربطهما علاقة صداقة طويلة، يجدان نفسهما في طريق مسدود ومأزوم عندما ينهي أحدهما علاقته العاطفية فجأة، مع عواقب مقلقة لكليهما.

ومن بين الأفلام الأخرى المشاركة في المسابقة الرسمية، فيلم «The Son» للمخرج فلوريان زيلر، وهو استكمال لأحداث فيلم «The Father» للنجم أنتونى هوبكينز، الصادر قبل عامين، ويشارك في بطولة الجزء الجديد إلى جانب هوبكينز، كل من فانيسا كيربي وهيو جاكمان

في الفيلم الجديد، يرصد زيلر الذي يقوم بالإخراج وكتابة القصة أيضًا، حياة بيتر «جاكمان» الذي يرى حياته تنقلب رأسًا على عقب بعد أن تظهر زوجته السابقة مع ابنهما المراهق المنفصل

وفي فيلمه السابق «The Father»، من بطولة أنتوني هوبكينز وأوليفيا كولمان، غاص زيلر داخل أعماق وحش يهز أركان العقل البشري وهو «الخرف» مستكشفا جوانبه المظلمة والقاسية، ليس فقط في الجوانب المادية لهذا المرض الذي يجهل الكثيرون التعامل معه، بل أعطي الجمهور لمحة عن الطريقة التي قد يفكر بها أو يعمل بها عقل الشخص المصاب بالخرف. وفاز الفيلم وقتها بجائزة أفضل سيناريو وأفضل ممثل رئيسي لهوبكينز، الأمر الذي يجعلنا على موعد مع نسخة مميزة أخرى تضاهي نسخة هوبكينز وكولمان

وبعد غياب دام 16 عاما عن صناعة السينما، يطل مجددًا المخرج الأمريكي الشهير تود فيلد للمرة الأولى في فينيسيا بفيلم «Tár» من بطولة النجمة كيت بلانشيت، والممثلة الفرنسية ناعومي ميرلانت. وتدور أحداث الفيلم في عالم الموسيقى الكلاسيكية الدولية، ويركز على شخصية ليديا تا والتي تُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم الملحنين الأحياء وأول قائدة رئيسة لأوركسترا ألمانية كبرى على الإطلاق.

ومن بين الأعمال المنتظرة أيضًا، فيلم «The Eternal Daughter» للنجمة تيلدا سوينتون، في ثالث تعاون لها مع المخرجة الإنجليزية جوانا هوج، بعد فيلم «The Souvenir» بجزأيه، والذي حقق صدى نقديا واسعا. في الفيلم، تقدم هوج دراما غامضة، حيث تواجه فنانة وامرأة مسنة أسرارًا دفينة منذ فترة طويلة عند عودتهما إلى منزل عائلي سابق فيطاردها ماضيها الغامض.

ويعتبر فيلم «Argentina, 1985» للمخرج الأرجنتيني سانتياجو ميتر، الفائز السابق بجائزة أسبوع النقاد بمهرجان كان عام 2015 عن فيلم «Paulina»، من بين الأفلام المنتظر صدورها هذا العام. وينتمي الفيلم لدراما المحاكم وتدور أحداثه حول فريق من المحامين يخوض قضية صعبة ضد قادة الدكتاتورية العسكرية الدموية في الأرجنتين خلال الثمانينيات، في معركة ضد الصعاب وسباق الزمن.

تمثيل عربي ضعيف

أما في القسم الرسمي «خارج المسابقة الرسمية»، تعرض 10 أفلام، أبرزها: فيلم «Don't Worry Darling» للنجمة فلورانس بو والمغني هاري ستايلز، في ثانِ مشروع روائي طويل للمخرجة أوليفيا وايلد. ففي إطار من الرعب والتشويق والإثارة، يركز العمل على قصة ربة منزل تعيسة تعيش في الخمسينيات من القرن الماضي، وحياتها الزوجية التي تؤدي للعديد من الأحداث المروعة.

ويشارك أيضًا في نفس القسم، المخرج الكوري الجنوبي كيم كي دوك بفيلم «Call of God»، والذي رحل عن عالمنا قبل عامين، والمخرج الأمريكي بول شريدر بفيلم «Master Gardener»، وفيلم «When the waves are gone» للمخرج الفلبيني لاف دياز.

أما عن المشاركات العربية في المهرجان، تنافس المخرجة المصرية كوثر يونس، بشريطها الروائي القصير «صحبتي»، في قسم آفاق، ثانى أكبر أقسام المهرجان بعد المسابقة الرسمية. وفي قسم «آفاق إكسترا»، تشارك المخرجة السورية سؤدد كعدان بفيلم «نزوح» وتشارك في بطولته كندة علوش وسامر المصري، ويصور صراع عائلة سورية بين البقاء أو الرحيل بعد قصف المدينة. وفي ذات القسم، ينافس المخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي بفيلم «جنائن معلقة».

وكان قد أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي اختيار الممثلة الأمريكية جوليان مور، كرئيس للجنة المسابقة الدولية، والتي تضم في عضويتها المخرج والكاتب والمنتج الأرجنتيني ماريانو كوهن، مخرج فيلم «Official Competition»، والمخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، والمخرجة الفرنسية أودري ديوان، الفائزة بالأسد الذهبي العام الماضي عن فيلمها «Happening»، والممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، والروائي الياباني كازو إيشيجورو، والمخرج الإسباني رودريجو سوروجوين. وتأتي مور، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان فينيسيا السينمائى عام 2002 عن فيلم «Far From Heaven»، خلفًا للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو، المتوج بأربع جوائز أوسكار العام قبل الماضي، عن فيلمه «Parasite».

 لمسيرتهما السينمائية..

 دينوف وشريدر يتسلمان جائزة الإنجاز الإبداعى

ولا يقل برنامج التكريمات في  فينيسيا السينمائي، أهمية عن برامج عروض الأفلام؛ إذ أعلن المهرجان قبل وقت سابق عن تكريم عدد من الأسماء الهامة في مسيرة صناعة السينما العالمية، بجائزة الإنجاز الإبداعي مدى الحياة تكريمًا لمشوارهم الفني المميز.

فبعد أكثر من أربعين عامًا على عمله في السينما، يكرم فينيسيا السينمائي الكاتب والمخرج الأمريكي بول شريدر بمنحه جائزة الأسد الذهبي للإنجاز مدى الحياة. شريدر الذي حصل على بكالوريوس الآداب من كلية كالفن للفنون الجميلة، مع دورة في اللاهوت. ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات السينمائية من جامعة كاليفورنيا، شارك في تأليف أبرز أعمال المخرج مارتن سكورسيزي مثل «Taxi Driver» عام 1976، و«Raging Bull» عام 1980، و«the last temptation of Christ» عام 1988. إلى جانب عمله ككاتب سيناريو، أخرج شريدر عدد من الأفلام، من بينها: «Blue Collar» عام 1978، و«First Reformed» وترشح عنه لجائزة الأوسكار الوحيدة كأفضل سيناريو أصلي.

وبعد مسيرة تمثيلية استمرت 6 عقود، يُكرم فينيسيا الممثلة الفرنسية المخضرمة كاترين دينوف، بجائزة عن مجمل أعمالها الفنية. وحازت دينوف شهرة واسعة عن دورها في فيلم المخرج لويس بونويل «Belle de Jour» عام 1967، وفيلم "Repulsion" للمخرج رومان بولونسكي، وفيلم الدراما الحربية «Indochine»  وترشحت عنه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسية.

وسيتم تكريم المخرج الأمريكي الشهير والتر هيل، بجائزة كارتييه جلوري لصانعي الأفلام المميزين. وسيعرض هيل فيلمه الجديد «Dead for a Dollar» من بطولة كريستوف فالتز وويليم دافو وراشيل بروسناهان وبنجامين برات، خارج المسابقة الدولية. ويلعب فالتز، الحائز على جائزة الأوسكار مرتين، دور صائد الجوائز ماكس بورلوند، الذي يتواجد في عمق المكسيك حيث يواجه مقامرًا محترفًا وخارجًا عن القانون جو كريبينز «دافو»، الذي أرسله ماكس إلى السجن قبل سنوات. بورلوند في مهمة للعثور على راشيل كيد «بروسناهان» وإعادتها، وهى زوجة رجل أعمال ثري من سانتا في. عندما يكتشف ماكس أن كيد قد فر بالفعل من زواج مسيء، فعليه الاختيار بين إنهاء الوظيفة أو التنحي جانباً بينما يقترب مرتزقة لا يرحمون من الخارج ومنافسه القديم.

بالإضافة إلى عمله كمخرج لأفلام «48 Hrs» و«Red Heat»، شارك هيل في إنتاج فيلم الخيال العلمي الرائد لريدلي سكوت «Alien». ويُعرف هيل على نطاق واسع بأنه أحد صانعي أفلام الحركة الأول في الثمانينيات.

 

####

 

تفاصيل عرض فيلم نزوح في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

 علاء عادل

يشهد فيلم نزوح للمخرجة سؤدد كعدان، عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (31 أغسطس - 10 سبتمبر) وينافس في مسابقة Orizzonti Extra، ويُقام ثلاثة عروض تحضرها المخرجة سؤدد كعدان، ومن أبطال الفيلم النجمة كندة علوش والنجم سامر المصري، والمنتجون يو فاي سون، مارك بوردير، و المنتج المنفذ إيمري أوسكاي ، المنتجة المشاركة أميرة كعدان، فرحانة بولا، أولي مادن مدير قناة  Film4، ليزي فرانكي (معهد الفيلم البريطاني)، يحضر أوليفير باربيي وفيونوالا چاميسون، علاء كركوتي، ماهر دياب وميريام دغيدي.

مواعيد عرض فيلم نزوح في سالا جياردينو بتوقيت جرينتش +2:

السبت 3 سبتمبر الساعة 2 ونصف عصرًا 

السبت 3 سبتمبر الساعة 9 مساءً

الأحد 4 سبتمبر الساعة 9 صباحًا

ويُعيد فيلم نزوح مخرجته سؤدد كعدان  إلى مهرجان فينيسيا بعد أربع سنوات حيث حصل فيلمها الأول يوم أضعت ظلي على جائزة أسد المستقبل في مسابقة أوريزونتي.

تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "هالة زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل الياناصيب الوطني).

الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد كعدان)، وشركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو (مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار

 

####

 

"حديد نحاس بطاريات" لـوسام شرف يفتتح مسابقة ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي

بحضور فريق عمل الفيلم

 مريم الفطاطري

يفتتح فيلم حديد نحاس بطّاريّات للمخرج وسام شرف، فعاليات النسخة الـ 19 من مسابقة جيورناتي ديجلي أوتوري التي تقام بالتوازي مع الدورة الـ79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وذلك في الفترة بين 31 أغسطس إلى 10 سبتمبر.

ويُقام العرض يوم الأربعاء 31 أغسطس الساعة 4:15 مساءً بتوقيت فينيسيا  لحاملي بطاقات الاعتماد، وسيلي العرض مناقشة مع فريق العمل الذين يحضر منهم المخرج وسام شرف وأبطال الفيلم كلارا كوتور وزياد جلاد ودارينا الجندي وجاوسيكا تشاندرا، والمنتجتان كاتيا خازاك وشارولت فينسنت ومدير التصوير مارتن ريت، والمونتيرة كليمنس ديار، مهندس الديكور توم ماتاي، ومساعدي المخرج أنايس فيرسيني وساندي جالان بيريز وجينا ضو، وسيحصل الفيلم على عرضين آخرين، يوم الجمعة 2 سبتمبر الساعة 4:30 مساءً للجمهور العام، ويوم الأربعاء 7 سبتمبر الساعة 11:30 صباحاً لحاملي بطاقات الاعتماد.

مسابقة جيورناتي ديجلي أوتوري تأسست عام 2004، هو قسم مستقل لمهرجان الأفلام يُعقد بالتوازي مع مهرجان فينيسيا السينمائي وبالتعاون معه، وهو مصمم على غرار نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول أحمد، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثاً عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلاً؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن؟

حصل مشروع حديد نحاس بطّاريّات على دعم من المعهد الوطني للسينما والصور المتحركة CNC()، ومنطقة كورسيكا مؤسسة الدوحة للأفلام ووزارة الثقافة الإيطالية، وصندوق دعم الأفلام الفرانكفوني وMEDIA. كما فاز المشروع بمنحة تسويقية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وجائزة المعهد الفرنسي في تونس من منصة قرطاج للمحترفين ضمن أيام قرطاج السينمائية، وجائزة Arte في مهرجان بوسان السينمائي، وجائزة المعهد الوطني للسينما والصور المتحركة في ملتقى دبي السينمائي.

الفيلم من إخراج وسام شرف يشاركه التأليف هالة دباجي ومارييت ديسير، وبطولة كلارا كوتور وزياد جلاد ورفعت طربيه ودارينا الجندي.

وسام شرف مخرج ومصور ومحرر لبناني فرنسي بدأ عام 1998 العمل في الشبكة الفرنسية الألمانية ARTE مصور ومحرر أخبار وصحفي. وقد غطى منذ ذلك الحين مناطق نزاعات كبرى تتنوع بين لبنان والشرق الأدنى إلى دارفور وأفغانستان وهايتي أو كوريا الشمالية وعمل مع برامج مثل ARTE Info وARTE Reportages وTracks وMetropolis.

عمل أيضًا وسام شرف مساعد مخرج مع دانيال عربيد في الأفلام بالإضافة إلى العمل في الأغاني المصورة مع المخرج الفرنسي هنري جان ديبون لصالح فنانين كـNoir desir وسينيد أوكونور وAsian Dub Foundation.

أخرج وسام شرف ستة أفلام قصيرة روائية وهي؛ هز يا وز وبطل لا يموت وجيش النمل وفيما بعد (حصل على جائزة في بانتان، بريف) وذكرى صديق لا تُنسى (حصل على جائزة في بانتان، كليرمون فيران، رود آيلاند وتم اختياره مسبقًا لأفضل فيلم قصير في سيزار لعام 2020)، ولا داعي للفزع (شارك في مهرجان كليرمون فيران) بالإضافة لفيلم كل هذا وأكثر وهو فيلم وثائقي فاز بجائزة في أيام قرطاج.

وتم اختيار فيلمه الطويل الأول من السماء ضمن قسم جمعية توزيع السينما المستقلة في مهرجان كان عام 2016. ومؤخرًا دخل أحدث أفلامه القصيرة مرحلة ما بعد الإنتاج، ويقوم بتطوير سيناريو فيلم روائي جديد.

 

البوابة نيوز المصرية في

29.08.2022

 
 
 
 
 

ينافس في «‏Orizzonti Extra»..

تفاصيل عرض فيلم «نزوح» لـسؤدد كعدان بمهرجان فينيسيا

نانيس إيمن

يشهد فيلم «نزوح» للمخرجة سؤدد كعدان عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي ‏الدولي في الفترة من 31 أغسطس حتى 10 سبتمبر.

وينافس الفيلم في مسابقة ‏Orizzonti Extra، وتقام 3 عروض ‏تحضرها المخرجة سؤدد كعدان.

ومن أبطال الفيلم: النجمة كندة علوش، والنجم سامر المصري، والمنتجون يو ‏فاي سون (Berkeley Media Group)، مارك بوردير (Agat films - Ex Nihilo)، والمنتج المنفذ ‏إيمري أوسكاي (Sky Films)، المنتجة المشاركة أميرة كعدان. ‏

ويُعيد فيلم نزوح، مخرجته سؤدد كعدان إلى مهرجان فينيسيا بعد أربع سنوات حيث حصل فيلمها الأول يوم ‏أضعت ظلي على جائزة أسد المستقبل في مسابقة أوريزونتي.‏

تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة ‏‏"هالة زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" ‏الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع ‏مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.‏

وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز ‏بجائزة تلفزيون ‏ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ‏ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل الياناصيب الوطني).‏

الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد ‏كعدان)، و شركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ‏ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة ‏التصوير الشهيرة هيلين لوفار، وتتولي شركة ‏MAD Solutions‏ مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، فيما ‏تتولى شركة ‏MK2 FILMS‏ مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعه في فرنسا شركة ‏PYRAMIDE، وتم ‏تمويل إنتاجه من خلال ‏FILM4‏ وBFI، وStar Collective‏.‏

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

30.08.2022

 
 
 
 
 

مهرجان فينيسيا 2022: مسابقة أميركية.. والإثارة خارجها

المدن - ثقافة

تنطلق النسخة التاسعة والسبعين لمهرجان البندقية (فينيسيا) السينمائي الدولي، الأربعاء 31 أغسطس/آب، تزامناً مع احتفال المهرجان بالذكرى التسعين لطبعته الأولى، ببرنامج حافل ومتنوع يتبع خطاً رئيساً يراهن بشكل أساسي على سينمات معينة (السينما المحلية الإيطالية، وسينما هوليوود، وإنتاجات منطقة الألب)، والتركيز كثيراً على السحر المذهل للحدث وعروض الأفلام ونجومها، مع الاهتمام الدائم بالمنصات الرقمية وإفساح المجال لعرض أعمالها البارزة.

لكن قبل السينما كانت السياسة. تأتي الدورة الـ79 لمهرجان البندقية في وقتٍ محتدم أوروبياً مع دخول العدوان الروسي على أوكرانيا شهره السابع بلا أي بوادر على اقتراب نهايته. ظلال الحرب ستحضر بالطبع في المهرجان، لكن ليس بالضرورة كما حدث قبل أشهر في مهرجان "كانّ" حين خاطب الرئيس الأوكراني الحضورَ بلباسه العسكري واعداً ومتمنياً بأن "الديكتاتور سيُهزم". قبل شهر، خلال المؤتمر الصحافي لإعلان تفاصيل الدورة الجديدة، قال المدير العام للمهرجان ألبرتو باربيرا إن "الديم,قراطية الأوروبية مهددة من قِبل الإمبريالية البوتينية".

المسألة الإيرانية أيضاً ستحضر، ففي حديثه للصحافة ذاك اليوم أكّد باربيرا وقوف إدارة المهرجان إلى جانب المخرجين الإيرانيين الثلاثة الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية "لأنهم فقط استخدموا حقّهم في التعبير". ينشط المهرجان للفت الانتباه والتعبير عن تضامنه مع صانعي الأفلام الذين يتعرضون للهجوم، في إيران وسواها، وسيفعل ذلك عبر مبادرتين مقررتين ضمن أيام الفعالية، بهدف زيادة الوعي في وسائل الإعلام والحكومات ومنظمات العمل الإنساني بشأن أوضاعهم. لا يعني هذا طغيان السياسة على المهرجان، بقدر ما هو إثبات موقف في وقتٍ عصيب يمرّ به العالم، خصوصاً بالنظر لتنوع أقسام المهرجان واختلاف أنواع الأفلام المشاركة.
المسابقة الأميركية؟

يظهر هذا أكثر ما يظهر في المسابقة الرسمية التي تدشّن اختياراتها في السنوات الأخيرة ملامح أكيدة لبدء موسم الجوائز الأميركية. نصف الأفلام المختارة في القسم الرسمي تقريباً (10 من أصل 23) أميركي أو إنتاج أميركي مشترك، فضلاً عن وفرة الأسماء المشهورة المشاركة في دورة هذا العام.

البداية مع فيلم افتتاح المسابقة، "ضوضاء بيضاء" للمخرج الأميركي نواه بومباك، عن رواية بالعنوان ذاته للكاتب دون ديليلو (نُشرت سنة 1985 وفازت بجائزة "الكتاب الوطني للرواية"، وترجمها إلى العربية يزن الحاج)، تتخذ من هاجس الخوف من الموت موضوعاً تترجم عبره سلوك أبطالها المتعدد والمتكامل، وفرصةً لتقديم رؤية مغايرة للحضارة في القرن العشرين. في أولى تجاربه الإخراجية استناداً إلى أصلٍ أدبي (هذا هو فيلمه الـ11)، يحوّل بومباك الموضوع الكئيب مساحة لخلق فيلم رعب بنبرة كوميدية سوداء. الفيلم من بطولة آدم درايفر وغريتا غيرويغ ورافي كاسيدي وأندريه بنيامين، ومن المقرر عرضه أواخر أيلول/سبتمبر على "نتفليكس".

من أميركا ومن إنتاج نتفليكس أيضاً يأتي الفيلم المنتظر "شقراء" لأندرو دومينيك، عن سيرة مارلين مونرو (تؤدي دورها الكوبية آنا دي أرماس). يستند الفيلم الممتد لـ166 دقيقة إلى رواية بالعنوان ذاته للكاتبة الأميركية جويس كارول أوتس صدرت في العام 2000، ويأتي ظهوره بعد نزاعات قانونية طويلة مع الورثة.

ثالث الأفلام الأميركية المنتظرة يأتي بتوقيع دارين أرنوفسكي الفائز بجائزة "الأسد الذهبي" قبل 14 عاماً. جديده بعنوان "الحوت"، من بطولة بريندان فريزر، حول مدرس لغة إنكليزية منعزل يعاني من السمنة المفرطة يحاول إعادة الاتصال بابنته المراهقة المنفصلة عنه للحصول على فرصة أخيرة في الخلاص. أما الرابع فصاحبه المعلّم التسجيلي فريدريك وايزمان، الذي لا يزال نشطاً بعدما تجاوز التسعين. "ثنائي" هو أول أفلامه الروائية الطويلة، بعد 44 فيلم تسجيلي سابق، يروي في 64 دقيقة علاقة طويلة الأمد بين رجل وامرأة. الرجل هو ليو تولستوي. والمرأة هي زوجته صوفيا. تزوجا لمدة 36 عاماً، وأنجبا 13 طفلاً، عاش منهم تسعة. احتفظ كل منهما بمذكراته. على الرغم من عيشهما معاً في المنزل نفسه، إلا أنهما واظبا على كتابة الرسائل لبعضهما البعض. صوَّر وايزمان الفيلم في غضون 23 يوماً منتصف العام الماضي في حديقة تقع بإحدى الجزر الفرنسية.

اهتمام خاص سيحظى به الفيلم الجديد للمخرج الإيراني جعفر بناهي، المعتقل منذ الشهر الماضي، والذي أنجزه في إيران دون تصريح تصوير للمرة الخامسة، لكن كما يخشى كثيرون، من المحتمل أن يكون هذا هو فيلمه الأخير لفترة طويلة. "لا دببة" هو عنوان الفيلم، ويصفه مدير المهرجان بأنه أكثر أفلام بناهي غرابة منذ اضطراره للتصوير في ظل قيود مشددة. فيلم إيراني آخر يشارك في المسابقة، هو "وراء الجدار" لوحيد جليلوند، ويدور حول رجل كفيف يحاول الانتحار ثم يتقاطع مساره مع امرأة هاربة من الشرطة.

في بقية عناوين المسابقة، تشارك من إيطاليا ثلاثة أفلام، هي "كيارا" لسوزانا نيكياريللي، و"الوهلة" لإيمانويل كرياليزي، من بطولة بينلوبي كروز، و"سيد النمل" لجياني أميليو، بالإضافة إلى فيلمين ناطقين بالإنكليزية لمخرجين إيطاليين من إنتاج أميركي، هما "عظام وكل شيء" للوكا غوادانينو، و"مونيكا" لأندريا بالاورو. من فرنسا، "سانت عُمر" لأليس ديوب، و"أطفال الآخرين" لريبيكا زلوتوفسكي، و"مِلكي" لرشدي زم (جزائري الأصل)، من بطولته بالاشتراك مع سامي بوعجيلة ورشيد بوشارب، بالإضافة إلى "أثينا" لرومان غافراس. المكسيكي أليخاندرو غونزاليث إينياريتو يعود إلى بلده بفيلمه "باردو: سجل كاذب لبعض الحقائق". الياباني كوجي توكادا يشارك بفيلمه الجديد "حياة/ حبّ"، كما يعود الفرنسي فلوريان زيلر بدراما عائلية جديدة بعنوان "الابن" (إنتاج بريطاني)، فيلم الختام هو "الشمس المعلّقة"  للإيطالي فرانشسكو كاروتزيني. حكاية ابن هارب بعد عصيانه أوامر سيّده/ والده رجل العصابات، يلجأ إلى قرية منعزلة لا تغرب عنها الشمس ليراجع أفعاله ويلتمس الأمان، وسط مجتمع صغير من المتطرفين الدينيين.

كل هذا الأفلام وغيرها ستتنافس في ما بينها للظفر بجوائز لجنة تحكيم تقودها الممثلة الأميركية البارزة جوليان مور، وتضم في عضويتها كلاً من المخرجة الفرنسية أودري ديوان، الممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، المخرج والكاتب الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، الروائي والكاتب الياباني البريطاني الفائز بجائزة نوبل للأداب كازو إيشيغورو، المخرج وكاتب السيناريو الإسباني رودريجو سوروجوين، المخرج والمنتج الأرجنتيني ماريانو كوهِن.

خارج المسابقة أكثر إثارة

لم يتمكن مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، الذي ستنتهي فترته في العام 2024، من تكرار ما فعله في دورة العام الماضي عندما أحضر فيلم "كثيب" الضخم إنتاجياً والمدجج بالنجوم. لكن بالرغم من هذا، تُظهر اختيارات وعناوين المسابقة الرسمية أن مهرجان البندقية لا يمكنه مواكبة مهرجان كانّ من حيث قوة النجوم فحسب، وإنما أيضاً يظل قادراً على المنافسة كمنصة مرموقة لعرض أفضل إنتاجات السينما المنزلية.

خارج المسابقة، هناك حضور لأسماء كبيرة: الأميركي بول شرايدر الذي ترك آخر مرور له في البندقية، العام الماضي، أثراً مهماً، الفيليبيني لاف دياز الذي سبق أن فاز بـ"الأسد"، وأيضاً المخرج الكوري الجنوبي كيم كي دوك الذي سيعرض المهرجان فيلمه الأخير، لكونه رحل عن عالمنا قبل عامين بعد إصابته بكورونا. دائماً خارج المسابقة، ولكن في الجزء المخصص للوثائقي، تحضر ثلاثة أسماء: الأوكراني سرغي لوزنيتسا والإيطالي جيانفرنكو روزي (الفائز بـ"الأسد" عن "ساكرو غرا" في عام 2013)، والأميركي أوليفر ستون الأشهر من أن يعرف.

اللافت أن قرار تركيز معظم السينمائيين المشهورين و"التاريخيين" خارج المسابقة يجعل هذا القسم يظهر للوهلة الأولى باعتباره الأكثر إثارة. والتر هيل، لاف دياز، بول شرايدر، تي ويست، باولو فيرزي، أوليفر ستون (المتهم بالدعاية لبوتين)، سيرغي لوزنيتسا، جيانفرانكو روزي، إنريكو غيتسي، وحتى مسلسلي نيكولاس فيندينغ ريفن ولارس فون تريير، وفيلم الكوري الجنوبي كيم كي دوك الراحل. تعزّز المقارنة بين المسابقة الرسمية وقسم "آفاق" الانطباع بوجود نظرة مركزية عميقة فيما يتعلق بالسباق على الأسد الذهبي: ستة عشر دولة ممثلة في "آفاق"، مقابل ثمانية فقط تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية.

أيام البندقية

واحد من أصغر وأميز الأقسام الموازية في المهرجان هو "أيام البندقية"، الذي يدخل عامه الـ13 ببرنامج مكثّف وانتقائي يواصل الاتجاه القائم منذ تولّي المنتجة غايا فورير مسؤوليته الفنية قبل ثلاثة أعوام: اتجاه صوب السينما باعتبارها عنصراً أساسياً لطرح الأسئلة اليوم، وهوية سياسية واجتماعية وحميمة في المقام الأول. هوية تشبه صناعة الأفلام ورواية القصص.

القسم الجانبي، الذي يضم أسماء لافتة غير معروفة بعد على نطاق واسع، يحتوي بعض الأحداث السينمائية المثيرة للاهتمام هذا العام. يبدأ بالفيلم الوثائقي "المسيرة في روما" للأيرلندي مارك كوزين، الذي يضمّ مجموعة من الصور الأرشيفية عن صعود الفاشية في إيطاليا، وربما يعمل كمرآة للأوروبيين في هذا المناخ السياسي والاجتماعي الحالي. ويختتم القسم عروضه بفيلم "المستمع" للممثل والمخرج الأميركي ستيف بوشيمي، من بطولة تيسا طومسون في سيناريو للكاتب والمنتج أليساندرو كامون.

وأعلن رئيس الجمعية الثقافية المسؤولة عن القسم أندريه بورغاتوري أنه "من البديهي أن تركيزنا سيكون في المقام الأول على مجموعة جريئة من العروض التي تستجيب بشكل خاص للقضايا الاجتماعية الرئيسية والمشاعر السياسية في الماضي والحاضر، وننظر إلى أفق يمتد إلى ثقافات مختلفة للغاية ويحتضن، خاصة هذا العام، رياح التغيير التي تهب باتجاه أوروبا من البحر الأبيض المتوسط. يمكن لإيطاليا نفسها أن تتباهى بأربعة أفلام في التشكيلة، بما في ذلك فيلم "Padre Pio" المرتقب بشدة للمخرج آبيل فيريرا؛ والأهم من ذلك، هذه الطبعة غنية بشكل ملحوظ بالأحداث والمحادثات والحوارات مع صانعي الأفلام، تقريباً بعدد الأفلام التي سيتم عرضها".

فيلم فيريرا الجديد، يقود طاقم تمثيله شيا لابوف، الممثل الذي اختفى في أوائل عام 2000 وظهر مرة أخرى في العام 2019 بفيلم "هاني بوي" المستند إلى سيرته الذاتية. يعيد فيريرا النظر في حدث مأسوي في أوائل القرن العشرين في التاريخ الإيطالي، مذبحة سان جيوفاني روتوندو في أكتوبر 1920.

في ما يتعلق بالعروض المقدمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشارك فيلم "حديد، نحاس، بطّاريّات" للمخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف، والذي يتناول فيه قصة حبّ مستحيلة في لبنان المنهار بطلاها لاجئ سوري وعاملة إريترية. الفيلم من تأليف المخرج بالمشاركة مع هالة دباجي ومارييت ديسير، وبطولة كلارا كوتور وزياد جلاد ورفعت طربيه ودارينا الجندي. كما يشارك فيلم الدراما التاريخية "الملكة الأخيرة" للجزائريين الفرنسيين عديلة بن ديمراد وداميان أونوري، بقصة تعود بالوراء إلى القرن السادس عشر، لتروي الحكاية الملحمية، الأسطورية حيناً والتاريخية حيناً، عن آخر ملكات الجزائر. ومن المغرب يشارك فيلم "الملعونون لا يبكون" لفيصل بوليفة، الذي تابع حكاية أم وابنها، متحدان، ولكن بعيداً عن بعضهما البعض في نفس الوقت، يسافران عبر المغرب الذي تمزقه الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية.

من إيران يشارك الفيلم الوثائقي "وحدي" لجعفر نجفي، حول صبي يحاول منع تزويج أخواته الصغيرات، محاولاً قلب القاعدة الاجتماعية، ومن ورائها العالم بأسره. كما سيجري تكريم السينمائي الأرميني أرتافازد بيليشيان بعرض مجموعة من أفلامه.

حضور عربي

بالإضافة إلى ما سبق ذكره من أفلام وأسماء عربية، تتوزّع مشاركات عربية أخرى في بقية أقسام المهرجان. يشارك" الفرنسي الجزائري رشيد حامي بفيلمه الروائي الطويل الثاني "من أجل فرنسا" في مسابقة "آفاق"، التي تتضمن 21 فيلماً داخل المسابقة الرسمية، إلى جانب 19 فيلماً خارجها. تدور أحداث الفيلم المقتبسة من قصة حقيقية حول ضابط شاب من اصل جزائري يفقد حياته بشكل مأسوي أثناء تدريبات داخل أكاديمية عسكرية فرنسية مرموقة، ثم يتنصل الجيش الفرنسي من المسؤولية عن وفاته. كما تشارك المصرية كوثر يونس بفيلمها القصير "صاحبتي" في مسابقة آفاق للأفلام القصيرة.

وفي قسم "آفاق إضافية" تشارك السورية سؤدد كعدان بفيلمها "نزوح"، بعد مشاركتها سابقاً في المهرجان عام 2019 بفيلم "يوم أضعت ظلّي" وحصولها على جائزة "أسد المستقبل" لأفضل عمل أول. فيلمها الجديد من بطولة سامر المصري وكندة علوش وهالة الزين، حكاية مجازية عن تحرر المرأة تدور أحداثها في خضم الصراع السوري في دمشق ، حول عائلة قررت البقاء في المنطقة المحاصرة. وضمن مسابقة "آفاق إضافية" أيضاً يشارك فيلم "جنائن معلّقة" للعراقي أحمد دراجي في أولى تجاربه الروائية الطويلة، وتدور أحداثه حول صبي يعمل جامعاً للقمامة في بغداد، يعثر على دمية جنسية أميركية في مكبّ للنفايات، ما سيفتح أمامه أبواب الاكتشافات والصراعات.

وفي قسم "أسبوع النقاد"، وقع الاختيار على فيلم المخرجة المغربية ياسمين بنكيران "ملكات"، لاختتام فعالياته، وهو التجربة الإخراجية الأولى في عالم الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة بعد أن قدمت فيلمها القصير "ساعة الشتاء" عام 2018. تدور قصة الفيلم حول 3 شابّات تلاحقهن الشرطة عبر مسيرة طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن في المرحلة الأخيرة إلى جنوب المغرب.

كما تنافس 8 أفلام من بينها 6 أفلام لمخرجين من العالم العربي، من لبنان ومصر وفلسطين والجزائر والأردن والسعودية، منها 3 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام تسجيلية طويلة، في جوائز ورشة "فاينال كات" بمهرجان فينيسيا المقبل، المخصصة لدعم الافلام من منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في مرحلة ما بعد التصوير، والتي تبلغ قيمة جوائزها 100 ألف دولار.

وتشهد دورة هذا العام تتويج أيقونة السينما الفرنسية كاترين دينوف بجائزة "الأسد الذهبي" تكريماً لمسيرتها المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، كما سيحصل على نفس الجائزة الكاتب والمخرج الأميركي بول شرايدر. كما سيمنح المهرجان جائزة خاصة للمخرج الأميركي والتر هيل، الذي سيعرض فيلمه الجديد "الموت لأجل دولار" خارج المسابقة.

 

المدن الإلكترونية في

30.08.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004