ملفات خاصة

 
 
 

سياسة وشؤون أخرى.. جديد {فينيسيا} المقبل

الدورة الـ79 لأقدم مهرجانات العالم يعد بالوفرة والتنوّع

لوس أنجليس: محمد رُضا

فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تأتي الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان فينيسيا السينمائي التي ستنطلق في الثلاثين من الشهر المقبل، وتستمر إلى الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، في الوقت الذي تعيش فيه أوروبا حالة حرب عالمية ثالثة غير معلنة في أوكرانيا.

ليس فقط أن الأجواء السياسية ستغطي احتفالاً كبيراً ورائداً مثل فينيسيا، بل إن جدول العروض، الذي أُعلن عنه قبل ثلاثة أيام، يتضمّن أفلاماً أوكرانية من المنتظر لها أن تصول وتجول في الوضع القائم. المدير العام للمهرجان ألبرتو باربيرا أدلى بدلوه في هذا الوضع عندما قال خلال مؤتمره الصحافي في السادس والعشرين من هذا الشهر أن «الديمقراطية الأوروبية مهددة من قِبل الإمبريالية البوتينية».

لكن المسألة الأوكرانية ليست وحدها التي تنشر ضباباً سياسياً في سماء هذه الدورة الجديدة لأقدم مهرجان سينمائي في العالم، بل كذلك المسألة الإيرانية. في حديثه للصحافة في ذلك اليوم، كرر تأييد مهرجان فينيسيا للمخرجين الإيرانيين المحتجزين قائلاً: «ذنبهم الوحيد هو أنهم يستخدمون حقهم في التعبير»، وهو يقصد من صدر الحكم ضدهم أمثال محمد رسولاف وجعفر باناهي (صدر الحكم على باناهي بالسجن سبع سنوات).

- افتتاح واختتام

مهرجان فينيسيا يريد تجاوز القول إلى الفعل، وفي هذا النطاق سيتم عرض 3 أفلام أوكرانية المحتوى والإنتاج وهي «الحرية على نار: قتال أوكرانيا للحرية» (Freedom on Fire‪: Ukranine‪›s Fight for Freedom) لافيني أفينيڤسكي و«محاكمة كييف» (Kiev Trial) لسيرغي لوزنتزا و«لوكسمبورغ، لوكسمبورغ» لأنطونيو لوكيتش.

وتحظى القضية الإيرانية بثلاثة أفلام أيضاً هي «لا دبب» (No Bears) لجعفر باناهي، و«وراء الجدار» (Beyond the Wall) لوحيد جليلوند و«الحرب العالمية الثالثة (World War III) لحومان سائدي.

هذه الأفلام، وربما غيرها من تلك التي يمكن اعتبارها سياسية بشكل أو بآخر، لن تطغى على خيارات المهرجان الأخرى. الحال أن غالبية الأفلام تبتعد عن السياسة، بتعريفها المحدد، صوب قضايا محض اجتماعية أو صوب أنواع أخرى من الأفلام التي قد تكون واقعية أو لا تكون.

فيلم الافتتاح هو أحد تلك الأعمال. عنوانه «ضجة بيضاء» (White Noise) عن رواية للمؤلف دون دليلو وبطولة غريتا غرويك، دون شيدل وأدام درايفر. الرواية ذاتها مثيرة للاهتمام لأكثر من سبب، هي من قدّمت المؤلف دليلو إلى الجمهور العريض عندما نُشرت سنة 1985 وفازت بجائزة «الكتاب الوطني للرواية». لكن ما تميّزت به هو موضوعها الذي يدور حول زوجين (درايفر وغرويك في الفيلم) على خوف مستمر من الموت. يدركان أنه مقبل لا محالة لكنهما عنيدان في اتخاذ الحيطة لئلاً يقع. ينافشان احتمالاته ويحاولان درئها.

فيلم الختام، بالنسبة للعروض الرسمية الأولى هو «الشمس المعلّقة» (The Hanging Sun) للإيطالي فرانشسكو كاروتزيني. حكاية قاتل محترف يهرب من الذين يوظفونه لارتكاب الجرائم ويلجأ إلى قرية بعيدة ومنعزلة حيث يراجع أفعاله ويلتمس الأمان. البريطاني بيتر مولان في البطولة مع جسيكا براون فندلاي.

ما بين البداية والنهاية هناك 23 فيلماً متسابقاً (بما فيها فيلم الافتتاح) للفوز بجائزة الأسد الذهبي، وتحتوي على أفلام مثل «الحوت» (The Whale) لدارِن أرونوفسكي (الولايات المتحدة) و«بلوند» (Blonde) لأندرو دومينيك (الولايات المتحدة)، «حياة حب» (Love Life) لكوجي توكادا (اليابان) و«أثينا» لرومان غافراس (فرنسا) و«الابن» لفلوريان زَلر (مخرج «الأب» الذي قام أنطوني هوبكنز ببطولته) كما TÁR لتود فيلد (الولايات المتحدة).

ليس من بين الأفلام الأوكرانية ما هو داخل المسابقة الرسمية لكنَّ فيلمَي باناهي وجليلوند الإيرانيين فيها. النصيب الأوكراني موزع في قسمين، ففيلم «لوكسمبورغ، لوكسمبورغ» معروض في مسابقة «آفاق» التي سيفتتحها فيلم إيطالي عنوانه «أميرة» لروبرتو دي باوليس وتضم 18 فيلماً. أما «الحرية على نار» و«محاكمة كييف» فموجودان خارج المسابقة وهما تسجيليان.

في هذا السياق، فإن الأفلام الرسمية خارج المسابقة تنقسم إلى روائي وتضم عشرة أفلام، من بينها فيلم العودة للمخرج الأميركي وولتر هِل وعنوانه «ميت لأجل دولار» (Dead for a Dollar)، وفيلم جديد لبول شرادر (الذي عرض فيلمه الممتاز «عدّاد ورق اللعب» في دورة هذا المهرجان في السنة الماضية) عنوانه «ماستر غاردنر».

القسم الثاني هو للأفلام غير الروائية ويتضمن تسعة أفلام بينها فيلم المخرج الإيطالي جيانفرانكو روزي In Viggiio.

أيضاً خارج المسابقة مسلسلان سينمائيان من الدنمارك. أحدهما بعنوان «كوبنهاغن دنمارك» لنيكولاس وندينغ رفن ومؤلف من ست حلقات والثاني هو «ذا كينغدوم أكزودوس» للارس فون تراير ومؤلف من خمس حلقات.

- حضور لافت

هناك أسماء عربية قليلة في هذا الجمع الحافل. أفلام هؤلاء هي ليست بالضرورة عربية كون التمويل والإنتاج آتيين من مؤسسات أوروبية.

* الممثل الجزائري الأصل (فرنسي الهوية) رشدي زم يقدم، في المسابقة، فيلمه الجديد «روابطنا» (Our Ties) من بطولته بالاشتراك مع سامي بوعجيلة و(المخرج أساساً) رشيد بوشارب. حكاية التباين بين شقيقين أحدهما ملتزم بوالديه والآخر مبتعد.

* الممثل والمخرج رشيد حامي يقدم فيلمه الجديد «من أجل فرنسا» الذي تقود بطولته لبنى ازابال مع مجموعة من الممثلين العرب والفرنسيين من بينهم كريم لكلو وسليمان دازي وفيفيان سونغ وأوغو Becker. يُعرض الفيلم في عداد الأفلام داخل مسابقة «آفاق».

* في التظاهرة الجديدة «آفاق أكسترا» نجد اسمين لمخرجين عربيين: السورية سؤدد كعدان تقدم فيلماً بعنوان «نزوة» والعراقي أحمد ياسين الدرادجي يعرض فيلمه (الأول) «حدائق معلّقة».

هذا يعني خلو المسابقة وأركان المهرجان من أفلام عربية عضوياً. لا فكرة لدينا إذا ما كانت دول عربية تقدّمت بأفلام منتجة محلياً ورُفضت.

ما يبني عليه المهرجان إعلامياً ليس الأفلام كموضوعات ومسائل مطروحة، بل ما يستطيع جمعه من إنتاجات متوّجة بنجومها. برلين وكان يفعلان ذلك، وفينيسيا أيضاً ولديه هذا العام الكثير من الوجوه المشهورة التي ستتراقص حولها عدسات المصوّرين ويحيط بها الراغبون في المقابلات.

على سبيل المثال، سيتحلق الجميع حول كيت بلانشيت التي تقود بطولة فيلم تود فيلد «تار»، وسيحيطون بالممثلة الشابة آنا دي أرماس، التي تؤدي دور مارلين مونرو في فيلم أندرو دومينيك «بلوند». حتى آدام درايفر وتيمثوي شالامت، وهما ممثلان من درجة ثانية في مفكرة هذا الناقد، لديهما معجبون. الأول بطل «ضجة بيضاء» والثاني يظهر في فيلم لوكا غوادانينو الجديد «بونز والجميع» (Bones and All). كلاهما تسبب في شهرة الآخر عندما التقيا على فيلم غوادانينو السابق «نادني باسمك».

سيحضر كذلك وَليم دافو عن فيلم «ميت لأجل دولار» وكايسي أفلك عن «الحلم بجنون» (Dreamin› Wild) وإذا استطاعت سيغورني ويفر التسلل من عملها في فيلم «أفاتار 3»، الذي يتم تصويره الآن في نيوزيلاند، فستأتي بصحبة جووَل إدغرتون لحضور عرض فيلميهما «ماستر غاردنر» لشراردر الذي، لجانب دارِن أرونوفسكي وأليخاندرو غونزالِز إيناريت (الذي سيقدّم فيلمه المنتظر «باردو») من أهم العاملين اليوم في السينما الأميركية على صعيد فني وبنتائج ممتازة غالباً. وولتر هِل، الذي من بين أفلامه «48 ساعة» و«آخر رجل واقف» و«جيرونيمو» هو أكبر المخرجين المشتركين سنّاً (80 سنة). لم يشارك كثيراً في مهرجانات أوروبية، مما قد يعني أن الفيلم أن استضافته تحية له على مشواره المديد.

- فن وبزنس

يعكس كل ما سبق حال مهرجان بات يتقدّم على ما عداه في مستوى الأفلام التي يختارها وفي مجال تنويع عروضه وكثرة أفلامه كما ضيوفه. وما لا يمكن تحاشيه، مقارنة وضعه الآن، وبعد نجاحاته طوال السنوات العشرين الماضية، بوضع مهرجان «كان» الذي هو صاحب «البرستيج» الأعلى ولو أن هناك أسئلة كثيرة عما إذا كانت برمجته هي الأفضل فعلاً كما يعتقد كثيرون.

هناك حقيقة أن المهرجان الفرنسي تضخم إلى حد تحوّل فيه من مهرجان أفلام إلى سيرك سينمائي شامل. ليس هناك أي شعور بعلاقة ذاتية تربط الحاضرين بطواقم إدارته. كل شيء أقرب إلى تسيير أعمال وفرض الكثير من الشروط والمتطلّبات. الاستيقاظ صباحاً لحضور فيلم فعل لا بأس به، لكن ليس من بعد أن تم نقل أحد عروض المسابقة إلى منتصف الليل والخروج في الثانية صباحاً لأقرب سرير.

الحضور الكثيف للمنتجين والموزّعين ومسؤولي المهرجانات يؤمن لقاءات، لكن الشعور بأن كل شيء في أركان السوق (خلف القصر وأمامه وفي قاعتين داخله) هو تجاري محض وإثبات حضور لاستكمال شروط هيمنة.

صحيح أن بعض البطاقات الصحافية تؤمّن لك - نظرياً - الدخول إلى العروض كافة، لكن إذا قرر المهرجان أن أفلاماً يرغب الناقد في مشاهدتها لن تتاح له فإن لا أحد سيستمع إلى شكواك.

على صعيد آخر، أفلام «كان» هي فرنسية. ما يتم عرضه في المسابقة والكثير خارجها إما من تمويل فرنسي كامل أو جزئي. وهناك انتقاد لهذا الوضع لكن إدارة المهرجان لا تعترف مطلقاً بأن التزامها بتشجيع وترويج كل ما هو فرنسي بات واحداً من أكثر سلبيات المهرجان.

بالمقارنة، يتحرر فينيسيا وبرلين من هذه التبعات. أفلامهما هي أكثر انفتاحاً وبلا شروط. كلاهما يعرضان الكثير من الأفلام التي لا علاقة لها بإيطاليا أو بألمانيا وبسياسة التوزع مما يجعل التنوّع ناجحاَ.

فإذا أضفنا حقيقة أن الأفلام التي يفتتح بها المهرجان الإيطالي هي أكثر أهمية من تلك التي يفتتح مهرجان «كان» دوراته، يصبح الجواب على السؤال حول أسباب النجاح الكبير لمهرجان فينيسيا واضحاً.

 

الشرق الأوسط في

29.07.2022

 
 
 
 
 

كندة علوش: مشاركة فيلم «نزوح» في مهرجان فينيسا السينمائي أسعدني

زينب عبد العزيز

أعربت الفنانة السورية كندة علوش عن سعادتها بمشاركة فيلمها الجديد الذي يحمل اسم "نزوح" خلال فعاليات مهرجان ڤينيسا السينمائي الدولي.

ونشرت الفنانة كندة علوش مجموعة من الصور لفريق العمل بالفيلم، وذلك عبر حسابها الرسمى علي موقع التواصل الإجتماعي "إنستجرام".

 وعلقت علي الصور قائلة: "من سنتين بدأنا رحلة فيلم #نزوح لما سؤدد كعدان صديقة الدراسة والمخرجة السورية الي بعتز فيها بعتتلي النسخة الأولى للفيلم ووقعت بغرامه والسنة الماضية بدأنا عمليات التصوير.. تجربة فيلم ما بتشبه أي تجربة.. عشت كل تفاصيله مع مجموعة من الممثلين والفنانين كنت بغاية السعادة بالتعاون معن وعلى رأسن الصديق سامر المصري.

واليوم تتوج هي الرحلة بإعلان مشاركة الفيلم بفعاليات مهرجان ڤينيسا السينمائي الدولي.. سعيدة بهالخبر والأهم أن الفيلم يوصل لأكبر عدد من الجمهور يشوفوه ويعجبهم".

اختير فيلم "نزوح" للمخرجة سؤدد كنعان للمشاركة في إحدى مسابقات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في نسخته الـ 79، المقرر إقامتها في الفترة من 31 أغسطس وحتى 10 سبتمبر المقبل

فيلم "نزوح" بطولة كندة علوش ويشارك ضمن قائمة “Horizons Extra” في مهرجان فينيسيا هذا العام، حيث ينافس مع 8 من الأعمال الأخرى التي تمثل العديد من الدول منها فيلم المخرج العراقي أحمد دراجي "الحدائق المعلقة". 

ويشارك في بطولة "نزوح" كل من النجوم كندة علوش وسامر المصري، والممثلة الشابة هالة زين، وهو ثاني أفلام سؤدد الروائية بعد فيلم "يوم أضعت ظلي" الفائز بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وقد فاز مشروع نزوح بالعديد من الجوائز من مهرجانات كان وبرلين وغيرها.

وتدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "هالة زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

 

بوابة أخبار اليوم في

28.07.2022

 
 
 
 
 

«الملكة الأخيرة» لعديلة بن ديمراد وداميان أونوري بـ «البندقية السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

تم اختيار الفيلم الروائي الطويل “الملكة الأخيرة”، وهو من إخراج مشترك لعديلة بن ديمراد وداميان أونوري، ضمن قائمة الأفلام المتنافسة في فئة “أيام المؤلفين” (أيام البندقية) للدورة ال79 لمهرجان البندقية السينمائي بإيطاليا، التي تعقد فعالياتها من 31 اغسطس إلى 10 سبتمبر المقبل، وفقاً للمنظمين.

ويتناول هذا الفيلم، المنتج في 2021، حياة الملكة “زفيرا” بالجزائر العاصمة في القرن ال16 إبان السنوات الأولى للوجود العثماني في الجزائر وإبان أيضا الغزو الاسباني للعديد من المدن الجزائرية، وهي فترة عرفت تحولات كبرى في تاريخ المدينة والجزائر ككل.

وتم تصوير هذا الفيلم في الأعوام الأخيرة وفي ظل جائحة كورونا بكل من الجزائر العاصمة (قلعة الجزائر وقصر رياس البحر- حصن 23) وكذلك قلعة المشور بتلمسان.

وتعتبر “أيام المؤلفين” (جيورانتي دغلي أوتوري) بمثابة تظاهرة موازية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث تأسست في 2004 من طرف الجمعية الإيطالية “جمعية المؤلفين السينمائيين والمؤلفين والمنتجين المستقلين”، وهي تمنح جوائز “فنيس دايز أواردز”.

وسيتنافس في هذا الإطار “الملكة الأخيرة”، باعتباره الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجين، إلى جانب أعمال أخرى على جائزة “لويجي دي لورنتس” وجائزة “أسد المستقبل”.

وحاز داميان أونوري على عدد من الجوائز الدولية عن عمليه، الوثائقي “فدائي” (2014), والروائي القصير “قنديل البحر” (2016) الذي شاركت في تمثيله عديلة بن ديمراد، وهي ممثلة ومخرجة سينمائية ومسرحية ومنتجة، وقد عرفت بأدوارها في العديد من الأفلام الروائية الطويلة مثل “نورمال” و”السطوح” لمرزاق علواش و”قبل الأيام” لكريم موساوي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

29.07.2022

 
 
 
 
 

23 فيلما تنافس على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا.. والسينما الأمريكية تسيطر

خالد محمود

·        «الضوضاء البيضاء» يفتتح السباق.. و«شقراء» يكشف التاريخ الخيالى لحياة مارلين مونرو

·        القائمة تضم «الحوت» و«القديم عمر» و«أطفال الآخرين» و«الأرجنتين 1985»

كشف مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى عن الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية لدورته الـ79 والتى تقام فى الفترة من 31 أغسطس إلى 10 سبتمبر ويتنافس فيها 23 فيلما على الأسد الذهبى لهذا العام.

سيطرت السينما الأمريكية على المسابقة بمجموعة من الأفلام الكبرى، فى مقدمتها فيلم افتتاح المسابقة «الضوضاء البيضاء» من إخراج نوح بومباخ، وبطولة آدم درايفر فى تعاونه الخامس مع المخرج، جريتا جيرويج، دون تشيدل، رافى كاسيدى، سام نيفولا، ماى نيفولا، جودى تورنر سميث، أندريه إل، بنجامين، ولارس إدينجر، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميديا رعب حول محاولات عائلة أمريكية معاصرة للتعامل مع الصراعات الدنيوية فى الحياة اليومية.

علق رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا: «شرف عظيم أن أفتتح مهرجان فينيسيا السينمائى التاسع والسبعين بفيلم «الضوضاء البيضاء»، صنع المخرج بومباخ قطعة فنية أصلية وطموحة وجذابة والتى تلعب سجالات متعددة، درامية، كوميدية، ساخرة، والنتيجة هى فيلم يدرس هواجسنا وشكوكنا ومخاوفنا، كما تم التقاطها فى الثمانينيات، ولكن مع إشارات واضحة جدا إلى الواقع المعاصر».

فيما قال بومباخ: «إنه لأمر رائع حقا أن أعود إلى مهرجان فينيسيا السينمائى، وشرف لا يصدق أن يكون «الضوضاء البيضاء» بمثابة فيلم الليلة الافتتاحية، هذا مكان يحب السينما كثيرا، وإنه لمن دواعى سرورى الانضمام إلى الأفلام الرائعة وصانعى الأفلام الذين تم عرضهم لأول مرة هنا».

ويُعد الفيلم أول عمل من إنتاج Netflix يفتتح مهرجان فينيسيا السينمائى.

يشارك فى المسابقة الفيلم الامريكى «الحوت» من إخراج دارين أرونوفسكى، وبطولة سادى سينك، بريندان فريزر، سامانثا مورتون، وفى الفيلم يحاول مدرس لغة إنجليزية منعزل يعانى من السمنة المفرطة إعادة الاتصال بابنته المراهقة المنفصلة عنه للحصول على فرصة أخيرة فى الخلاص من الإحساس بالعزلة.

وتنافس السينما الأمريكية أيضا بفيلم «الابن» من إخراج فلوريان زيلر، بطولة هيو جاكمان، حول رجل يعيش حياة مضطربة مع صديقته الجديدة وطفلهما عندما تظهر زوجته السابقة مع ابنهما المراهق.

وكذلك فيلم «شقراء» الذى يكشف التاريخ الخيالى للحياة الخاصة للنجمة الراحلة مارلين مونرو بدءا من علاقتها بوالدها وانتهاء باغتيالها المزعوم، والفيلم من إخراج أندرو دومينيك، وبطولة آنا دى أرماس فى دور مارلين مونرو، وأدريان برودى فى دور آرثر ميلر وبوبى كانافال فى دور جو ديماجيو.

يقول دومينيك: الفيلم سيحتوى على عناصر مألوفة من مسيرة مونرو المهنية والتى سيتعرف عليها الجمهور، لكنهم سيحاولون وضعها فى السياق كإنسان يعانى من صراعات لم يعرفها الكثيرون فى ذلك الوقت.

ويستخدم المخرج جميع الصور الذى رآها لمارلين مونرو، والأفلام، لكنه يغير معنى كل تلك الأشياء وفقا لدراما حياتها الداخلية.

هناك أيضا الفيلم الامريكى «قطران» من إخراج تود فيلد، والذى يدور حول قصة الموسيقار المشهور عالميا «ليديا تار»، والذى تفصله أيام قليلة عن تسجيل السيمفونية التى ستأخذه إلى أعلى مستويات مسيرته المهنية الرائعة.

وكذلك الفيلم الامريكى «جميع العظام» من إخراج لوكا جوادانيينو، والفيلم الأمريكى «الابنة الخالدة» من إخراج جوانا هوج، وفى قصته يجب على ابنة فى منتصف العمر وأمها المسنة مواجهة أسرار دفينة منذ فترة طويلة عند عودتهما إلى منزل عائلتهما السابق ــ كان قصرا كبيرا فى السابق وأصبح فندقا شبه شاغر مليئا بالغموض.

وينافس أيضا الفيلم الأمريكى «مونيكا» من إخراج أندريا بالورو، وتنطلق أحداثه عندما تسافر امرأة متحولة جنسيا إلى منزلها لزيارة والدتها المحتضرة، فإنها تعيد التواصل مع ماضيها وفى النهاية تقف مع نفسها.

والفيلم الأمريكى «زوجان» من إخراج فريدريك وايزمان عن علاقة طويلة الأمد بين رجل وامرأة، الرجل هو ليو تولستوى، والمرأة هى زوجته صوفيا، تزوجا لمدة 36 عاما، وأنجبا 13 طفلا، تسعة منهم على قيد الحياة، احتفظ كل منهم بمذكرات، على الرغم من أنهم عاشوا معا، فى نفس المنزل، إلا أنهم كتبوا رسائل بشكل متكرر لبعضهم البعض، أصر ليو تولستوى على قراءة مذكراتهم بصوت عالٍ للضيوف فى حفلات العشاء.

كان آل تولستوى أيضا زوجين مختلين، يتجادلان بشكل متكرر ويشعران بالتعاسة الشديدة مع بعضهما البعض، بينما يستمتعان أحيانا بلحظات عاطفية من المصالحة.

الفيلم عبارة عن مونولوج لصوفيا حول أفراح وصراعات حياتهما معا، وقد تم رسمها بشكل فضفاض من رسائلهما إلى بعضهما البعض ومداخل مذكراتهما.

وفى المسابقة الفيلم الإيطالى «رب النمل» من إخراج جيانى أميليو، وبطولة لويجى لو كاسيو، إليو جيرمانو، سارة سيرايوكو، ليوناردو مالتيز، آنا كاترينا أنتوناتشى، ريتا بوسيلو.

وهو سيرة ذاتية للشاعر والكاتب المسرحى والمخرج الإيطالى ألدو بريبانتى، الذى سُجن عام 1968 بسبب قانون مناهض للمثليين من الحقبة الفاشية. أدين بريبانتى بعد شكوى من والد شريكه، الذى أجبر ابنه لاحقا على العلاج بالصدمات الكهربائية فى محاولة سيئة لتخليصه من مثليته الجنسية. أُلغى فى عام 1981 قانون الحقبة الفاشية الذى عاقب برايبانتى.

والفيلم الفرنسى الايطالى «لومينسيتا» من إخراج إيمانويل كرياليز، ويروى قصة الحب بين كلارا وأطفالها، تدور أحداثها فى روما فى السبعينيات.

وتضم قائمة المهرجان فيلم «القديس عمر» من إخراج أليس ديوب، ويدور حول الروائية «راما» البالغة من العمر 30 عاما تحضر محاكمة لورانس كولى، وهى شابة متهمة بقتل ابنتها البالغة من العمر 15 شهرا بعد أن تركتها فى اتجاه المد المتصاعد على أحد الشواطئ فى شمال فرنسا. تخطط راما لتصميم رواية معاصرة لأسطورة القضية. ولكن مع استمرار التجربة، لا شىء يسير كما توقعت، وسيتعين على الكاتبة الحامل فى شهرها الرابع أن تتساءل عن حقيقة تجربتها الخاصة مع الأمومة.

كذلك ينافس الفيلم الإيرانى «لا الدببة» من إخراج جعفر بناهى، وفيلم «روابطنا» إخراج روشدى زم، وفيلم «كل الجمال وسفك الدماء» إخراج لورا بويتراس. ويدور حول الفنان الاستثنائى نان جولدين ويرسم صورة جيل كامل ــ الجيل الذى ولد أسطورة مشهد مدينة نيويورك تحت الأرض فى السبعينيات والثمانينيات.

والفيلم اليابانى «أحب الحياة» إخراج كوجى فوكادا، تدور أحداث الفيلم فى اليابان المعاصرة، وتدور أحداثه حول تايكو وزوجها جيرو، اللذين يعيشان حياة هادئة مع ابنهما الصغير كيتا. عندما أعاد حادث مأساوى والد الصبى المفقود، بارك، إلى حياتها مرة أخرى، ترمى تايكو بنفسها لمساعدة هذا الرجل الأصم والمشرد على التغلب على الألم والشعور بالذنب.

والفيلم المكسيكى «باردو ـ السجل الكاذب لحفنة من الحقائق» إخراج أليخاندرو جى إناريتو، وهو تاريخ من عدم اليقين؛ حيث تعود الشخصية الرئيسية، وهو صحفى مكسيكى شهير ومخرج أفلام وثائقية، إلى بلده الأصلى لمواجهة هويته وعلاقاته العائلية وحماقة ذكرياته، فضلا عن الماضى والواقع الجديد لبلده.. الفيلم عبارة عن كوميديا ​​حنين إلى الماضى تدور أحداثها فى مواجهة رحلة شخصية ملحمية.

والفيلم الفرنسى «أثينا» أول ظهور للمخرج رومان جافراس، نجل كوستا غافراس، يدور حول ثلاثة أشقاء ألقيت حياتهم فى حالة من الفوضى عندما قُتل شقيقهم، وهو مهاجر شاب، على أيدى الشرطة بشكل مأساوى. تم كتابة الفيلم وإنتاجه من قبل لادج لى.

وفيلم «ما وراء الحائط» من إخراج وحيد جليلفاند، وفيه تبدأ حياة الرجل الأعمى فى الانهيار عندما تدخل امرأة تائهة فى حياته.

والفيلم الأيرلندى «بوابات Inisherin» من إخراج مارتن ماكدونا، وبكولة كولين فاريل، بريندان جليسون، كيرى كوندون، وبارى كيوجان.

وهو يركز على الصراع الذى ينشأ بين صديقين عندما ينهى أحدهما صداقته فجأة. أو، على حد تعبير ألبرتو باربيرا، «قصة من نوع بيكيت».

وفيلم «الأرجنتين، 1985» إخراج سانتياجو ميترى، حول فريق من المحامين يتصدى لرؤساء الدكتاتورية العسكرية الدموية فى الأرجنتين خلال الثمانينيات فى معركة ضد الصعاب وسباق الزمن.

والفيلم الإيطالى «كيارا» إخراج سوزانا نيكشياريلى، ويروى قصة القديسة كلير الأسيزى، سيرة القديسة كلير الأسيزى، التى تركت عائلتها الثرية لتصبح راهبة بعد سماعها خطبة القديس فرنسيس.

وفيلم «أطفال الناس الآخرين» إخراج ريبيكا زلوتوفسكى، ويدور حول المرأة التى ليس لديها أطفال، تشكل رابطة عميقة مع ابنة صديقها الصغيرة؛ حيث تحب راشيل حياتها وطلابها وأصدقاءها وزوجها السابق ودروس الجيتار. عندما تقع فى حب على، تكبر بالقرب من ابنته ليلى البالغة من العمر 4 سنوات. إنها تضعها فى الداخل وتعتنى بها وتحبها مثل الأم.. وهى ليست كذلك. راشيل تبلغ من العمر 40 عاما. تزداد الرغبة فى تكوين أسرة خاصة بها، والساعة تدق. هل هو متأخر كثيرا؟

وفيلم «جميع العظام» إخراج لوكا جوادانيينو بطولة تايلور راسل، وتيموثى شالاميت، ومارك ريلانس، وأندريه هولاند، وصف ألبرتو باربيرا الفيلم بأنه «الفيلم غير الأمريكى الأكثر عمقا وتطورا عن أمريكا الأقل شهرة ــ أمريكا التى تعيش على هامش الحلم الأمريكى وهى فى الوقت نفسه ضحية له.. الفيلم يدور حول امرأة شابة تتعلم كيف تعيش على هامش المجتمع.

 

الشروق المصرية في

29.07.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004