ملفات خاصة

 
 
 

زومبى على الريفيرا.. عنف ودماء وتقزز.. بينما يضحك الجمهور!

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

ارتبط حرف z بالمدرعات الروسية أثناء غزو أوكرانيا، والذى تصدر نشرات الأخبار، فصار مجرد الإشارة إليه يحمل نوعًا من التأييد الرمزى لروسيا.

كان الاسم المبدئى لفيلم الافتتاح بالمهرجان (زد تعنى زد)، ثم استقر الأمر تحسبًا من أى حساسية إلى (فاينال كات) «القطع النهائى»، وهو يُقرأ على نحو خاص، حيث إنه تعبير شائع مستخدم بين السينمائيين، ويعنى «النسخة النهائية»، وأيضا له وجه آخر ملىء بالدماء يشبه حالة الفيلم. واكب عرض الفيلم الفرنسى فى افتتاح المهرجان عرضه أيضا فى نفس التوقيت للجمهور.

الأجواء السياسية لاتزال مسيطرة على الأحداث، وأصداء كلمة الرئيس الأوكرانى زيلينسكى فى الافتتاح باتت لها مساحة معتبرة على (الميديا) بكل أطيافها.. عبور الخط الفاصل بين ما هو فنى وما هو سياسى بكل تلك المباشرة أتوقع أن نرى لها تنويعات عديدة قادمة فى الكثير من التظاهرات المماثلة على المستوى الاجتماعى وليس فقط الفنى أو الثقافى، وسنجد أن عشرات من المهرجانات تقطع الخط الفاصل بينهما.

ورغم ذلك فإن هناك حالة لا تنكر من الدفء الذى واكب تكريم فوريست ويتكر النجم العالمى الأسمر، ألقت بظلالها على المهرجان، عندما وقف له كل الحاضرين تحية تقدير واحترام على عطائه.. كان مشهدا مؤثرا وأيضا مستحقا، وبحضور النجمة الاستثنائية جوليان مور التى أضفت بريقا ووهجا.. ثم تلك الحفاوة فى اليوم التالى لـ«توم كروز» النجم الأمريكى الذى خطف كل الأضواء الجماهيرية.

المهرجان يواكب إحساسنا بالتعافى، أو دعنى أقُل لك: لأول مرة بعد عامين أستقل الطائرة ولا يطلب منى أن أضع كمامة.. وأيضا تكرر ذلك فى العروض السينمائية، صارت الكمامة مسؤولية كل إنسان، وهو حر فى اختياره، لا أزال أرى عددا قليلا من الناس فى القاعات أو الشارع حريصا على ارتدائها، الإحساس بالمهرجان الواقعى حالة أخرى.. العام الماضى فى (كان) كنا كل 48 ساعة نتعرض لفحص (بى. سى. آر)، ولا يسمح بالدخول إلى دار العرض إلا بعد التأكد من سلبية العينة، بينما فى (برلين) شهر فبراير الماضى كان المطلوب هو فحص (أنتى جين) للأجسام المضادة كل 24 ساعة، مما يقتل تماما الإحساس بالمهرجان.. وهكذا عُدنا لإحساس قديم طال انتظاره.

عُرض قبل يومين الفيلم التونسى (حرقة) فى قسم (نظرة ما). حرص مخرج وكاتب الفيلم لطفى ناثان فى البداية على الإشارة إلى أنه ليس تونسيًا، وأشار إلى أن أهله مصريون ويعيشون فى مصر ولا يزالون، فهو كما علمنا بعد ذلك مصرى الجذور.. وكانت لمحة خاصة جدا ومختلفة، لأن كل أجهزة الإعلام أشارت قبل المهرجان إلى أن المخرج تونسى، لأن الأحداث تجرى باللهجة التونسية وأرض التصوير هى تونس.

كما أنه يروى بطريقة ما عن الشاب التونسى الذى فجر ثورات الربيع العربى «محمد بوعزيزى»، الذى أحرق نفسه احتجاجا على ارتفاع الأسعار وعلى إهانته، فاندلعت من تونس ثورات الربيع العربى.. وفى تعبير سينمائى بليغ جدا، شاهدنا فى اللقطة الأخيرة من (حرقة) البطل يلقى على نفسه البنزين ويشعل النيران أمام الجميع ولا يُعره أحد اهتمامًا، دلالة على فقدان الأمل فى ثورة أخرى بسبب سلبية الشارع.

لخصوصية الدورة هذا العام، تضاعف الإقبال وزادت الدائرة شغفا على المستوى الجماهيرى، وبعد أن تعثر سيستم ( نظام) حجز التذاكر فى بداية المهرجان بدأ التعافى تماما، والصعوبات التى عشناها فى بداية المهرجان تناقصت وأصبحنا بنسبة كبيرة نختار الفيلم الذى نريد مشاهدته وليس فقط المتاح أمامنا.

هذه الدورة كنوع من الضبط والربط.. وحتى يضمنوا سرعة الإيقاع على السجادة الحمراء، تم إلغاء التصوير حتى بالموبايل للحاضرين بعضهم البعض، ناهيك عن تصوير النجوم الذى يعاقب من يفعل ذلك بسحب (كارنيه) الدخول.

أنتظر دائما كلمة البداية، التى نطلق عليها (براعة الاستهلال)، وافتقدنا مع الأسف الفيلم الذى يستحق هذا التوصيف، كان الافتتاح رائعا سريع الإيقاع، إلا أننا لم نعثر على الفيلم الذى يليق بالدورة (الماسية). المفروض أن (فاينال كات) يقدم الوجه الضاحك للرعب، (الزومبي) مصاص الدماء.. وبالمناسبة قبل نحو أسبوع، كنت فى السينما المصرية أشاهد (زومبي) على الطريقة المصرية، ولم أكن أضحك، لكن الجمهور كان يضحك.. فسرت الموقف وقتها أنهم جمهور لا يتجاوز عمرهم 12 عاما يذهب للسينما من العام للعام لينفق (العيدية) على فيلم يُضحكه، وإذا لم يجد الضحكة يخترعها.. هذه المرة تكرر الضحك فى (كان)، ولم يكونوا قطعا أطفالًا، كما أنهم لم يحصلوا على (عيدية)، إلا أنهم يضحكون من كل قلبهم على الفيلم الفرنسى.

الفيلم مأخوذ عن فيلم يابانى قديم، أُنتج قبل نحو خمس سنوات، وهم يذكرون ذلك بوضوح وصراحة فى (التترات)، عكس ما نفعل تماما فى مصر.. والكاتب والمخرج الفرنسى ميشيل هازا فيسيوس هو أيضا كاتب السيناريو المقتبس، الفيلم يدور فى عالم مصاصى الدماء، والمفروض أنه يقدم السينما داخل السينما. كثير من الأفلام يقدم هذا القالب الذى يعتمد على أن الجمهور يقف دائما على الخط وعلى نفس موجة صناع الفيلم، أنت تشاهد الأبطال فى تصوير يجرى واقعيا عندما يمتد الخيط الدرامى لنتابع دخول الزومبى الواقعى فى الأحداث، وبين الحين والآخر لا يتوقف المخرج على قطع استرسال الاندماج العاطفى.

سينما الرعب عمومًا، والزومبى تحديدًا، تشكل جزءا مهمًا ومحوريًا على خريطة السينما العالمية.. وقبل أن تندمج، تدرك أنهم يصورون الفيلم داخل الفيلم، وتتداخل الخطوط الفاصلة بينهما، وتجد صدى جماهيريًا واسعًا للإثارة والرعب تثير الخوف قطعا، ولكن هناك دائما الوجه الآخر للحكاية، وهذا الفيلم يقدم هذا الوجه الضاحك، فهو يوقف حالة الاستغراق اللاشعورى فى أفلام الرعب، وبين الحين والآخر يجبرك على أن تستيقظ ليؤكد لك أن ما تراه هو مجرد فيلم، إلا أن هناك لقطات تشعرنى حقيقة بالغثيان، ثم أجد الضحكات الصاخبة فى الصالة تفتح شهية الجمهور للضحك الهستيرى، هل عَدْوَى الزومبى المصرى وصلت حتى إلى شاطئ الريفيرا؟!

الرابعة مساء أمس، عُرض فيلم (صبى من الجنة) للمخرج المصرى السويدى الجنسية طارق صالح، والفيلم سويدى الجنسية، ورغم ذلك مؤكد أنه سوف يثير الكثير من الصخب فى مصر، لأنه يتناول الأزهر الشريف.. نُكمل غدًا!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

20.05.2022

 
 
 
 
 

"حرقة" التونسى يخطف الاضواء فى مهرجان كان

رسالة كان - إنجي سمير

·        مخرج العمل : سلطنا الضوء على معاناة البطل لعدم توافر العدالة

·        النجوم يستقبلون Armageddon Time.. ومخرج الفيلم: العمل يجسد معاناتي والأبطال تقربوا مني ليجسدوا أدوارهم بصدق

·        جوليا روبرتس تتألق على السجادة الحمراء لتقديم جائزة أفضل ممثل وممثلة

شهدت الدورة ٧٥ لمهرجان كان السينمائي الدولي عرض فيلم "Armageddon Time" الذي ينافس في المسابقة الرسمية، والذي يجسد قصة طفولة مخرج وكاتب العمل جيمس جراي في فترة الثمانينيات والتي يراها فترة قوية في حياته.

وحضر العرض الذي أقيم بقصر المهرجانات بطلة الفيلم آن هاثاواي، والنجمة جوليا روبرتس، بالإضافة إلى المخرج وعدد من النجوم.

 أوضح جيمس جراي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح اليوم أن العمل يجسد المعاناة التي عانى منها من خلال عائلته، ومرحلة معاناة السود المتمثلة في صديقه، لكن هذا ليس موجودا في الأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن الممثلين الذين جسدوا مراحل حياته مع عائلته قاموا بالتقرب منه كثيرا أثناء مرحلة التحضير لكي يطلعوا على التفاصيل التي عاشها وكيف كانت حياته حتى يقدموا العمل بمنتهى المصداقية.

وأضاف المخرج ردا على إجابة سؤال هل العمل أثر على حياته الحقيقية النفسية، خاصة أن أغلب رسائل العمل تحمل الحكمة من الصراعات النفسية حيث أكد أنه يعيش حياة مستقرة مع عائلته وزوجته ولكن لا ينكر أنه تأثر قليلا بما حدث، حيث أن العمل نفسه به مشاعر قوية لا يجوز تناسيها.

الفيلم يشارك في بطولته آن هاثاواي، وجيريمي سترونج في دور والدي بول ، وأنطوني هوبكنز كجده ، والفيلم يعرض لمحات من حملة ريجان الرئاسية.

كما سيعرض اليوم فيلم  BOY FROM HEAVEN ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ، والذي أثار الجدل قبل عرضه، حيث يتناول قصة آدم وهو نجل صائد سمك، يحصل علي منحة للدراسة في جامعة الأزهر وتتطور الأحداث بعدها، والفيلم من بطولة محمد بكري ومهدي دهبي وعمرو مسعد يوسف وتوفيق برهوم، وفارس فارس، ويونس البايرك.

من ناحية أخرى عرض أمس الفيلم التونسي "حرقة" للمخرج لطفي ناثان ضمن مسابقة "نظرة ما" بالمهرجان، وحاز على إعجاب الجمهور الذي اختتم العرض بتصفيق حار لجودة العمل الذي رأوا أنه مكتمل العناصر الفنية مما جعل الجمهور يتأثر بجميع الأحداث.

وحرص المخرج التونسي لطفي ناثان، على توضيح مدى معاناة الشاب التونسي "علي" والذي يجسد دوره الفنان آدم بسة والذي أبدع في تقديم مدى المعاناة من الظلم الذي يتعرض له البطل من عدم توافر العدالة، رغم أنه لا يطلب أي شئ سوى تحقيق العدالة والعمل ليعيش في ظروف جيدة، وعندما حاول الحصول على حقه لم يستطع، وبالتالي لم يجد حلا سوى حرق نفسه في مشهد مأساوي صعب بينما يسير الحال دون مبالاة. ويشارك في بطولة العمل نجيب علاوي، سليمة معتوق، إقبال حربي، وتدور أحداثه حول علي شاب تونسي يحلم بحياة أفضل ويقضي حياة منعزلة، حيث يبيع النفط المهرّب في السوق السوداء، عندما توفى والده ، يضطر إلى رعاية شقيقته الصغرى، وبينما يتصارع الشاب مع ثقل المسئولية المفاجئ والظلم الذي يواجهه ، فهو لا يزال يكافح من أجل أن يُسمع صوته بعد أكثر من عقد من الثورة التونسية.

من ناحية أخرى كان حضور النجمة العالمية جوليا روبرتس طاغي على السجادة الحمراء لتقديم جائزة Chopard لأفضل ممثل أو ممثلة، وكشفت المديرة الفنية لـ Chopard أن روبرتس استحقت هذا الشرف لأنها نجمة عالمية وأفضل مثال للأجيال القادمة.

 

الأهرام المسائي في

20.05.2022

 
 
 
 
 

وفاة الفنان الجزائري أحمد بن عيسى أثناء حضوره مهرجان "كان" السينمائي

في رصيد بن عيسى 50 سنة من العطاء الفني، تجسدت في 120 فيلماً وعشرات المسرحيات والأدوار السينمائية

العربية.نت- الجزائر

فقدت الجزائر، الجمعة، واحدا من أعمدة الفن، الممثل والمخرج المسرحي أحمد بن عيسى عن عمر ناهز الـ 78 سنة، إثر وعكة صحية، كما ذكرت وزارة الثقافة الجزائرية.

وفي رسالة نعي، قالت الوزيرة صورية مولوجي، إن "الساحة الفنية فقدت أحد قاماتها البارزة، ويترجل من صهوة الفن مجددا فارس من فرسانها"، مضيفة أنه "يغادر تاركا وراءه إرثا فنيا مسرحيا وسينمائيا، فهو صاحب عديد الأعمال المسرحية التي تركت بصمتها في عالم أبي الفنون، وصاحب رصيد سينمائي غني".

وفي رصيد بن عيسى 50 سنة من العطاء الفني، تجسدت في 120 فيلماً وعشرات المسرحيات والأدوار السينمائية التي اشتهر بها ومكنته من اكتساب شهرة وشعبية كبيرة.

من جهته، قال المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس (غرب الجزائر)، إنّ أحمد بن عيسى وجه دائم العطاء سينمائياً ومسرحياً، وصاحب إرث فني وثقافي متعدد الامتيازات، إذ تقلد منصب مدير مسرح سيدي بلعباس إبان فترة التسعينات، وهي فترة عصيبة في تاريخ الجزائر.

مصادر مقربة من الفنان قالت إنه توفي خلال حضوره مهرجان كان السينمائي بفرنسا

ولد أحمد بن عيسى في منطقة ندرومة بولاية تلمسان غربي الجزائر، في 2 مارس/ أذار 1944، وتولى إدارة مسرح سيدي بلعباس الجهوي في سنة 1995، ويعود له الفضل في استحداث مهرجان المسرح الممتاز الذي استقطب عدداً كبيراً من الجمعيات المسرحية.

من جهته، قال رابح علاوة، الصحافي المتخصص في شؤون الفن، إن أحمد بن عيسى توفي بمدينة كان الفرنسية (فرنسا) أين كان يُعرض له بمهرجان "كان" السينمائي فيلم "la goute –d’or".

وحسب علاوة، فإن الفنان بن عيسى توفي بعد فترة وجيزة من الاشتباه بإصابته بمرض خبيث (السرطان)، وسيتم نقله إلى مدينة باريس ومنها ينقل جثمانه إلى الجزائر لدفنه.

أحمد بن عيسى .. 50 سنة من العطاء المسرحي والسينمائي

وتكلّل المسار الفني لأحمد بن عيسى بعدة أعمال مسرحية، منها "الزيتونة" عن نص محمد بودية، و"الطير الأخضر" لــ "كارلو ڨودزي"، بالإضافة إلى المفترسون، الثمن، المغارة المنفجرة.

كما شارك أحمد بن عيسى في أعمال تلفزيونية وسينمائية كثيرة، مثل "أبواب الشمس"، و"كحلة وبيضا"، خارجون عن القانون والصوت الخفي والجزائر للأبد.

 

العربية نت في

20.05.2022

 
 
 
 
 

حقائق وأزمات صادمة في تاريخ مهرجان «كان»

كتب: إنچي ماجد

انطلقت أول أمس الثلاثاء الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان كان” السينمائي، الحدث الفني الأهم على مستوى السينما العالمية، والذي يتمتع بتاريخ غني من التألق والإبتكار الفني على مر السنين، لكن إلى جانب مكانته الفنية التي لا ينافسه فيها حدث غيره، يحفل تاريخ المهرجان كذلك بسجل ليس بالقصير من الحقائق والأحداث المثيرة للجدل.. وفي السطور التالية نقدم لك بعض الحقائق المثيرة حول أكثر مهرجان سينمائي صاحب شعبية في العالم.

هناك أكثر من حقيقة مثيرة جاءت مع فكرة إنشاء المهرجان عام 1939، وهي الفكرة التي ولدت كرد فعل سياسي بعد فوز فيلم “آلهة الاستاد” للمخرجة الألمانية ليني ريفنستال بجائزة “كأس موسوليني” في نسخة مهرجان “فينيسيا” لعام 1938، الأمر الذي جعل بعض وفود الدول المشاركة في المهرجان تحتج، لأن فيلم ليني “عنصري وقح” - على حد تعبيرهم - ويروج للأيديولوجية النازية، ما دعا دولا مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا لمقاطعة المهرجان، والتلويح بعدم حضور الدورة التالية، إذا لم يغير مهرجان “فينيسيا” من سياساته، وهنا تبلورت فكرة إقامة مهرجان بديل لدول “العالم الحر”، على يد الدبلوماسي الفرنسي، فيليب أرلينجر، المسئول عن الجمعية الفرنسية للعلاقات الثقافية الخارجية وممثل فرنسا في “فينيسيا”.

ومن الحقائق التي لا يعلمها الكثيرون أن المهرجان كان سيقام في البداية ببلدة “بياريتز”، لكن جماعات مختلفة قامت بحملات من أجل أن يكون مقره في مدينة “كان”، ليتم إلغاء القرار لصالح ما يعرف في عالمنا بـ”لؤلؤة العالم الريفيرا”.

وكان من المفترض أن ينطلق المهرجان في سبتمبر 1939، ولكن تم إعلان الحرب، وتوقفت الحياة من بعدها، المثير للسخرية أن الفيلم الذي كان سيمثل الإتحاد السوفياتي في نسخة ذلك العام، كان يحمل اسم، “إذا جاءت الحرب غدا”، للمخرج لازار أنتسي بولوفسكي، وكان اسمه مناسبا للأحداث الجارية بشدة، كما لو أن مخرجه كان يقرأ “الطالع”، ليتوقف المهرجان طيلة سنوات الحرب ويعود في عام 1946، وخلال تلك النسخة لم يكن هناك مبنى مخصص للمهرجان، وكانت عروض الأفلام تتم في إحدى الكازينوهات الكبرى، لتشهد نسخة المهرجان لعام 2002 إقامة حفل تكريم، سلمت خلالها جوائز للأفلام التي لم تعرض في عام 1939.

في نسخة عام 1949، ظهرت واقعة “Affair of Ties - أزمة الكرافتات”، فنظرا للطقس الرائع الذي تتمتع به الريفيرا، ذهب العديد من الحضور للإستحمام على شاطئ البحر بين أوقات عروض الأفلام، ولم يتمكن الكثير منهم من العودة لإرتداء زى مناسب لحضور العروض، مما تسبب في حالة من الإرتباك لدى المنظمين، وبناءً على ذلك، قررت اللجنة المنظمة بالمهرجان أن بعض عروض الأفلام تتطلب إرتداء “كرافتة”، والبعض الآخر لا يتطلب ذلك، مما أدي إلى شعور المشاركين بالإهانة، حيث أعتقد وقتها بعض المخرجين أن أفلامهم تم النظر لها على أنها دون المستوى، إذا كانت من بين الأفلام التي لا تتطلب الحضور بربطة عنق، الأمر الذي تسبب في إثارة جدل كبير وقتها.

على الرغم من المبادئ التأسيسية للمهرجان، إلا أنه خلال الحرب الباردة تمت إضافة مادة إلى لائحة المهرجان سمحت بنوع من الرقابة الدبلوماسية، وهو ما حدث بين عامي 1950 و1956، حيث تم استبعاد الأفلام المثيرة للجدل من المنافسة، على الرغم من جودتها السينمائية، مثل فيلم “”Ciel sans étoiles للمخرج هيلموت كوتنر، الذي تم سحبه من المسابقة في دورة عام 1952، حتى لا يثير رد فعل من جانب الاتحاد السوفيتي، أيضا طلبت سفارة ألمانيا الغربية سحب الفيلم الوثائقي”Night and Fog” للمخرج آلان رينيه، من المهرجان في نسخة عام 1956، وبالفعل تم التوصل إلى حل وسط تم بموجبه عرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية.

في دورة عام 1953، حصل أسطورة الفن التشكيلي بابلو بيكاسو على إعفاء خاص لكسر قواعد الملابس الخاصة بالمهرجان، بعدما حضر عرض فيلم “The Wages of Fear” وهو يرتدي معطفا من جلد الغنم، بعدها بـ3 أعوام قدم مخرج الفيلم جورج كلوزو، فيلم “لغز بيكاسو”، وهو فيلم وثائقي عن بيكاسو، ونال عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في دورة عام 1956.

يحضر المهرجان كل عام ما يقرب من 4500 صحفي ومصور، وهو ما يجعل “كان” يمتلك ثاني أكبر تغطية إعلامية عالمية بعد الأولمبياد، الأمر الذي يضعه في موقع شديد التميز لإمتلاك صور نادرة وأيقونية، في نسخة عام 1954 أصيب العديد من المصورين أثناء تدافعهم لتصوير الممثلة البريطانية سيمون سيلفا عارية الصدر على شاطئ البحر، وقد نالت سيمون لقب ملكة جمال المهرجان في هذا العام، لكن إدارة المهرجان طلبت منها المغادرة بسبب سلوكها الغريب، والذي أعتبره المهرجان مبتذلا ومتعطشا للدعاية، بسبب ما نتج عنه من إلهاء الحضور عن متابعة المهرجان كحدث فني.

كانت نسخة المهرجان لعام 1968 من المحطات الفاصلة في تاريخ المهرجان، بعدما تضامن مجموعة من المخرجين مع الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في جميع أنحاء فرنسا، حيث رفض المخرجون الشباب آنذاك جان لوك جودار ولويس مال وفرانسوا تروفو رفع الستار لعرض فيلم “Peppermint Frappe”، لتزداد الأحداث سخونة قبل أن يتم الغاء المهرجان بشكل كامل لهذا العام.

النجم الأمريكي الكبير بول نيومان تسبب في أزمة كبيرة خلال دورة عام 1975، فعند وصوله إلى فرنسا كان نيومان متعبا بشدة من رحلته، لكن خانه التوفيق بعدما رفض الوقوف أمام المصورين لإلتقاط الصور له، ليقرر المصورون وقتها الإمتناع عن تصويره بشكل كامل طوال أحداث المهرجان، وعند ظهوره في المساء وضع المصورون كاميراتهم عند أقدامهم إحتجاجا على رد فعله نحوهم

يحفل تاريخ مهرجان كان بالعديد من الأفلام التي وقع الجمهور في سحرها، وكذلك بالكثير من الأفلام التي أثارت غضب الحضور بشدة، ومن هذه الفئة كان الفيلم الفرنسي “Irreversible” الذي عرض في دورة 2002، فقد أثبت مخرج الفيلم جاسبر نوي أنه قدم أكثر عمل سينمائي صادم قد تراه في حياتك، بعدما تسبب فيه خلال العرض الخاص له، حيث غادر العرض أكثر من 250 شخص لعدم قدرتهم على استكمال الفيلم،  ووصل الأمر إلى أن فقد 20 شخصا وعيهم من دموية وعنف المشاهد، ما جعل الإسعاف تتوافد على القاعة لإنقاذ المصابين.

قبل وقت قصير من انطلاق نسخة المهرجان لعام 2013، وقعت سلسلة من حوادث سرقات المجوهرات في الفنادق التي يقيم بها العديد من الأثرياء والمشاهير الحاضرين لفعاليات المهرجان، واللافت للنظر أن آخر تلك السرقات كانت مستوحاة من فيلم”To Catch a Thief”، حيث تم سرقة مجوهرات بقيمة 103 مليون يورو من معرض أقيم في فندق “كارلتون” الشهير بعنوان “Extraordinary Diamonds”، ولم تتمكن الشرطة من الإمساك باللصوص.

ويبدو أن دورة 2013 كانت دورة استثنائية في الأحداث الساخنة، بعدما شهدت انتحال رجل لشخصية مطرب الراب الكوري الجنوبي Psy – صاحب أغنية “Gangnam Style” - ، وقيام هذا المحتال بحضور العديد من حفلات المهرجان والتقاط الصور مع المعجبين، ليتم القبض عليه لاحقا بعد أن كشفه مدير أعمال Psy الحقيقي، والمثير للسخرية أن أي مدعو يشارك في المهرجان يخصص له “بادج” خاص به، وهو ما جعل الحاضرين يتساءلون عن كيفية تحرك هذا المحتال دون “البادج”. 

على الرغم من عدم وجود قاعدة خاصة بالمهرجان تحدد إرتفاع “كعب” الحذاء، تعرضت عدد من النساء في نسخة 2015، للمنع من حضور المهرجان بسبب إرتداء أحذية “Flat”، وهي الفضيحة التي أطلق عليها” Heelgate”، وردا على ما حدث قام المخرج الفرنسي دينيس فيلنوف والأبطال الذكور لفيلمه “Sicario”، بإرتداء أحذية ذات “كعب”، كرد ساخر على المهرجان، لكنهم للآسف لم ينجحوا في السير بتلك الأحذية، كما قامت النجمات جوليا روبرتس وكريستين ستيوارت بترك أحذيتهن العالية، والمشي على السجادة الحمراء حافيات القدمين.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

20.05.2022

 
 
 
 
 

"صبي من الجنة".. كل ما تريد معرفته عن الفيلم المشارك في مهرجان كان

مي فهمي

تشهد الدورة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والمقامة فعالياتها في الفترة من 17 إلى 28 مايو الجاري، مشاركة فيلم "صبي من الجنة"، للمخرج ذي الأصول المصرية طارق صالح.

فيلم "صبي من الجنة" (boy from heaven)، يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتوجهت إليه الأنظار بسبب كونه يتناول موضوعاً مصرياً عربياً ضمن المهرجان، ويتوقع معظم النقاد وصناع السينما إثارته جدلًا كبيرًا عقب عرضه في العالم العربي، ليس في الأوساط الفنية العالمية، لكن في مصر، خاصة أن الفيلم يبدأ بمشهد غير معتاد أو مألوف، وربما يثير غضب الجمهور المصري.

ومن خلال هذا التقرير، نبرز أهم المعلومات عن فيلم "صبي من الجنة":

1-     يشارك الفيلم من السويد لحمل مخرجه جنسية مزدوجة (مصرية - سويدية).

2-     طارق صالح هو مخرج ومؤلف الفيلم في الوقت نفسه.

3-     كان قدم من قبل فيلم مثيراً للجدل أيضاً، بعنوان "حادثة النيل هيلتون"، من بطولة الممثل اللبناني الأصل فارس فارس، والمصري محمد يسري، وحصد الفيلم جائزة مهرجان صندانس السينمائي 2017.

4-     يبدأ الفيلم بوفاة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أمام طلابه، في جامعة الأزهر بمصر.

5-     يتناول الفيلم قصة شاب ريفي يدعى "آدم"، يعمل والده صياد سمك، ويتلقى الشاب منحة للدراسة في جامعة الأزهر، وخلال أول يوم دراسي له يلتقي الطلاب الجدد الإمام الأكبر، لكن فجأة يموت شيخ الأزهر أمام طلابه، لتبدأ معركة أخرى بين مساعديه ومعاونيه؛ ليرثوا منصبه الذي يمثل أعلى سلطة دينية إسلامية "سُنية" في العالم.

6-     قال مخرج العمل عن فيلمه، موضحاً: "لا أقدم فيلماً عن الدين، لكنني أطرح عملًا يناقش صراع السلطة بين النخبتين السياسية والدينية في مصر، أرصد قسوة هذا الصراع، والستار الذي يختفي وراءه، ليقدم للعامة صورة مغايرة لما يحدث في الكواليس".

7-     تم إنتاج الفيلم، بعد حصول مخرجه السويدي ذو الأصول المصرية على دعم إنتاجي بقيمة 300 ألف يورو من مؤسسة "مومنتو فيلم إنترناشيونال"، و"أرت سينما فرانس".

8-     الفيلم من بطولة 3 ممثلين فلسطينيي الأصل، هم: توفيق برهوم، محمد بكري، ومكرم خوري، والممثل اللبناني فارس فارس، والممثل المصري عمرو مسعد، والسوري شروان حاجي، والتركي يونس البايرك، بالإضافة إلى الممثل التونسي مهدي دهبي، الشهير بمسلسل "مسيح" من إنتاج "نتفليكس".

9-     تعاون طارق صالح مع نفس فريق عمل فيلمه السابق، والمكون من مدير التصوير بيير أيم، والمونتير ثيس شميدت، ومصمم الإنتاج روجر روزنبرغ، ومتخصص المؤثرات البصرية بيتر هورث.

10- أشاد بترشح الفيلم في المسابقة المخرج المصري عمرو سلامة، عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، في أبريل الماضي، وكتب: "النهارده تم اختيار فيلم المخرج المصري الأصل طارق صالح للمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي، وبكده نقدر نقول إن في آخر سبع دورات في مهرجان كان، تقريباً معداش دورة من غير فيلم لمخرج مصري، لـ6 مخرجين مختلفين، ومعرفش إمتى في تاريخ مصر كان في معدل شبه ده في الاحتفاء العالمي بالسينما المصرية".

 

مجلة زهرة الخليج الإماراتية في

21.05.2022

 
 
 
 
 

نيقولا معوض في مهرجان «كان» بسبب «Three Thousand Years of Longing» (صور)

كتب: أنس علام

يشارك فيلم Three Thousand Years of Longing في الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائي وذلك خارج المسابقة، ليحظى بعرضه العالمي الأول بالمهرجان، إذ من المقرر عرض الفيلم في دور العرض الأمريكية قريبا.

ويُشارك في بطولة الفيلم النجوم العالميين أدريس ألبا وتيلدا سوينتون، ويعتبر نيقولا هو الممثل العربي الوحيد المشارك في الفيلم ومن المقرر عرضه خلال هذا العام، الفيلم من إخراج العالمي الحاصل على الأوسكار جورج ميلر.

 

####

 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

####

 

ضحك ولعب وسينما وأناقة في مهرجان كان السينمائي (صور)

كتب: ريهام جودة

تتواصل فعاليات الدورة ال75 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وشهد اليوم الرابع للمهرجان العديد من الفعاليات، واستقبل رواد المهرجان فيلم «Three Thousand Years of Longing» للمخرج جورج ميلر، والذي حاز على 6 دقائق من التصفيق بعد عرضه في المهرجان.

بطولة تيلدا سوينتون وادريس البا، واللذين جذبا الأنظار بوقوفهما على الريد كاربت قبل عرض الفيلم أمس.

وظهرت بطلة الفيلم تيلدا سوينتون بتسريحة شعر غريبة كعادتها في الإطلالات غير التقليدية،وظهر بطل الفيلم إدريس إلبا مع زوجته.

وتدور أحداث الفيلم حول ‏عالمة تصادف جني يقدم لها 3 أمنيات مقابل حريته، ولكن اتفاقهما يؤدي إلى عواقب لم يكن أي منهما يتوقعها.

‏كان المهرجان قد شهد عددا من الجلسات وعروض الأفلام والمؤتمرات الصحفية للأفلام المشاركة والتي حرص صناعها على التقاط صور مرحة أمام الكاميرات.

وتألقت عدد من النجمات بإطلالاتهن الجذابة والغريبة ومنهن إيشوارايا راي التي ظهرت بغطاء الراس على فستانها يشبه المظلة.

 

####

 

مصر تتصدر قائمة الـ101 الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما العربية بـ28 اسمًا

كتب: أحمد بيومي

أصدر مركز السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، قائمة الـ101 الأكثر تأثيرًا في السينما العربية، القائمة تحتفي بالأكثر تأثيرًا في السينما العربية خلال العام الماضي، وتسلط الضوء عليهم، وقد شهدت القائمة سيطرة مصرية بـ28 اسماً، يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها.

القائمة ضمن من مصر في فئة المخرجين محمد دياب وعمر الزهيري، وفي فئة المنتجين محمد حفظي (فيلم كلينك) وشاهيناز العقاد (Lagoonie Film Production)، وتامر مرسي وأحمد بدوي (سينرجي)، وفي فئة الممثلين شهدت تواجد يسرا ومنة شلبي ومنى زكي وأحمد مالك وتامر حسني وأمير المصري، وفي فئة فريق العمل خلف الكاميرا المؤلف الموسيقي هشام نزيه ومصممة الأزياء ريم العدل والمونتير أحمد حافظ والمؤلف أحمد عامر.

وقائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية، يطلقها سنوياً مركز السينما العربية، وتضم أسماءً يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها، وقد وقع الاختيار عليهم وفقاً للأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

وقد جاءت القائمة كالتالي: 15 مخرجاً، و13 منتجاً (9 جهات)، و4 أسماء من فريق العمل خلف الكاميرا، و13 ممثلاً، و28 موزعاً في دور العرض (20 جهة)، و14 شخصاً مؤثراً في الهيئات الحكومية العربية (6 جهات)، و15 من مديري المنصات (7 جهات)، وإعلاميتين، و19 رئيساً ومديراً للمهرجانات (13 جهة)، و6 ممولين (5 جهات)، 7 من مسؤولي المبيعات (6 جهات).

قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية تمثل 26 دولة، 13 دولة عربية و13 دولة غير عربية، تتصدر مصر القائمة برصيد 28 اسماً، ثم لبنان (18)، والسعودية (16)، والإمارات (11)، والأردن (11)، وتونس (8)، وفلسطين (7) وسوريا (4)، والمغرب (3)، والعراق (3)، والسودان (2)، ثم الكويت وقطر باسم واحد لكلٍ منهما.

الدول غير العربية، تصدرتها فرنسا بالنسبة الأكبر برصيد 9 أسماء، ثم الولايات المتحدة الأميركية (5)، والمملكة المتحدة (3) وإيطاليا (2)، وجنوب إفريقيا (2)، ثم اسم واحد لكل من سويسرا وهولندا وأستراليا والسويد والهند وموناكو وألمانيا واليونان.

 

####

 

خلال مشاركته بـ«كان»..حسين فهمي:

سمير صبري من أهم فناني مصر ودعم مهرحان القاهرة

كتب: سعيد خالدريهام جودة

نظم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حفل استقبال بسوق الفيلم على هامش الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائي، الذي انطلقت فعالياته قبل أيام.

وخلال الحفل الذي أقيم بمدينة كان الفرنسية، استقبل الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والمخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، عدد كبير من النجوم والسينمائيين وممثلي المهرجانات العربية والدولية.

وبدأ حفل الاستقبال بكلمة لرئيس المهرجان حسين فهمي، أعرب من خلالها عن حزنه الشديد لفقد صديقه وزميله الفنان الكبير سمير صبري، الذي يعد أحد أهم فنانين السينما المصرية، والذي كان له دورا بارزا في تأسيس ودعم المهرجان منذ عام 1976.

ويعد ذلك اللقاء الذي جمع عدد كبير من السينمائيين حول العالم، بمثابة لقاء تعريفي بالدورة الـ 44 من المهرجان، المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، والتي من المنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيلها خلال الفترة المقبلة.

كما سعى المهرجان من خلال ذلك الحفل إلى التعرف على العديد من السينمائيين من مختلف الثقافات للتحدث عن مستجدات صناعة السينما حول العالم، ولفتح مزيد من سبل التعاون بين المهرجان والمهرجانات العربية والدولية والعالمية.

 

####

 

جلسة تصوير لصناع فيلم «THREE THOUSAND YEARS OF LONGING» في مهرجان كان

كتب: محمود مجدي

خضع نجوم وصناع فيلم «THREE THOUSAND YEARS OF LONGING» لجلسة تصوير في مهرجان «كان»، حيث تواجد النجم العالمي آدريس ألبا والمخرج جورج ميلر والممثلة تيلدا سوينتون وبقية صناع العمل.

وتدور قصة الفيلم حول عالمة تلتقي بجني في أحد الفنادق، فيعرض عليها تحقيق ثلاث أمنيات لها مقابل حريته، لكن تؤدي محادثتهما إلى عواقب صادمة.

 

المصري اليوم في

21.05.2022

 
 
 
 
 

امرأة تقتحم مهرجان كانّ السينمائي احتجاجاً على الاغتصاب في أوكرانيا

(فرانس برس)

في خطوة احتجاجية فردية، اقتحمت امرأة السجادة الحمراء في مهرجان كانّ السينمائي الدولي الجمعة، وكشفت عن جسمها الذي رسمت عليه لوني العلم الأوكراني وكتبت "أوقفوا اغتصابنا".

وكانت المرأة التي ترتدي سروالاً داخلياً عليه بقع حمراء تصرخ أمام عدسات الكاميرات، قبل أن يُخرجها رجال الأمن من المكان.

وأدّت هذه الخطوة الاحتجاجية إلى توقف مرور النجوم على السجادة الحمراء لفترة وجيزة، ومن بينهم تيلدا سوينتون وإدريس إلبا اللذان كانا حاضرين لمناسبة العرض الأول لفيلمهما "ثري ثاوزند ييرز أوف لونغينغ" Three Thousand Years of Longing للمخرج الأسترالي جورج ميلر.

الشهر الماضي، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تلقي محققين تقارير عن تسجيل "مئات حالات الاغتصاب" في مناطق احتلتها القوات الروسية، من ضمنها اعتداءات جنسية على أطفال.

وأطلّ زيلينسكي، وهو ممثل سابق، في حفلة افتتاح المهرجان الثلاثاء، وأطلق عبر الفيديو نداءً لمساعدة أوكرانيا.

يتطرق المهرجان بشكل رئيسي إلى الحرب الأوكرانية، إذ شهد الخميس عرضاً خاصاً لـ"ماريوبوليس 2" Mariopolis 2، وهو فيلم وثائقي للمخرج الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس الذي قُتل في أوكرانيا الشهر الماضي على يد القوات الروسية، وفقاً لما أُشيع.

ويخصّص المهرجان يوم السبت للمخرجين الأوكرانيين المحاصرين في بلدهم، إذ سيعرض خلاله سيرغي لوزنيتسا، وهو أحد صنّاع الأفلام الواعدين، فيلم "ذا ناتشرل هستوري أوف ديستراكشن" The Natural History of Destruction الذي يتحدث عن قصف المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

 

####

 

مخرجون في مهرجان كانّ يحضون فرنسا على مواجهة ماضيها الاستعماري

(فرانس برس)

يحض صانعو أفلام في مهرجان كانّ السينمائي الدولي فرنسا على مواجهة ماضيها الاستعماري، مستندين إلى قدرة النجوم على التأثير واستعداد الدولة الأوروبية المتزايد لمواجهة الظلم المُرتكب بشكل ملحوظ في أفريقيا.

ترك استعمار الجزائر وأهوال حرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962) أثاراً عميقة على الشعبين الجزائري والفرنسي، وشكّل ذلك باستمرار سبباً لتدهور في العلاقات بين البلدين، لكن الموضوع نادراً ما خضع للنقاش العلني في فرنسا خلال العقود الماضية.

وعلى الرغم من اعتراف الرئيس إيمانويل ماكرون بارتكاب جرائم، من بينها مجزرة نفذتها الشرطة في حق الجزائريين في باريس عام 1961 ووصفها ماكرون بأنها "لا تُغتفر"، فإنّ حكومته استبعدت "تقديم اعتذار" عن ماضي فرنسا الاستعماري.

ويقول المخرج الفرنسي فيليب فوكون، لوكالة فرانس برس، على هامش مهرجان كانّ السينمائي الدولي: "يمكنكم القول إنّي مهووس بموضوع الحرب الجزائرية".

ويتناول فيلمه "لي أركي" (الحركيين) قصة جزائريين قاتلوا إلى جانب القوات الفرنسية ضد الحركة الاستقلالية، لكن تمّ التخلي عنهم عندما انسحبت فرنسا من الجزائر، وواجهوا انتقام الجزائريين المنتصرين.

ويحمّل الفيلم مسؤولية هذه "الخيانة الإجرامية" والمذابح اللاحقة بالحركيين للرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول.

ويضيف فوكون المولود في الجزائر: "من الضروري أن نسترجع هذه الواقعة وننظر إلى الحقيقة مباشرة" رغم أنّ "التعقيدات" التاريخية تجعل الأحكام السهلة مستحيلة.

وحذر زميله المخرج ماتيو فادوبييه من الاستنتاجات السهلة في شأن تجنيد فرنسا جنودا سنغاليين خلال الحرب العالمية الأولى، وهو موضوع يتطرّق إليه فيلمه "الأب والجندي". ويؤدي النجم الفرنسي عمر سي دور البطولة في القصة التي تتحدث عن أب وابنه أُجبرا على المحاربة إلى جانب فرنسا.

ويقول فادوبييه، لوكالة فرانس برس، إنّ "فكرتي تتمثل في التشكيك بتفاصيل ما حصل"، مضيفاً "في معرض تساؤلنا عن علاقة فرنسا التاريخية بمستعمراتها السابقة، ماذا لدينا لنقول عن ذلك اليوم؟ هل نعرف ماذا فعلنا حتى؟".

وفيما يرفض أي مقاربة "سياسية أمامية"، يقول: "إذا أنكرنا الحقائق، لن نتمكّن أبداً من المضي قدماً، فينبغي علينا إذاً أن نسرد الوقائع، وعلى الجميع أن يعرفها". ومع ذلك، لا يتمثل الهدف "في تذنيب الأشخاص، بل في الاعتراف بالتاريخ المؤلم والتحرّر".

وفي العرض الافتتاحي للفيلم، قال سي المولود في فرنسا لأبوين مهاجرين متحدرين من غرب أفريقيا، في كلمة: "لدينا القصة نفسها، لكن ليست لدينا الذكريات ذاتها".

وسيشهد الأسبوع الثاني من مهرجان كانّ السينمائي الدولي عرض فيلم "نو فرانجان" (أخواننا) للمخرج الفرنسي رشيد بوشارب الذي أثار عام 2006 جدلاً وطنياً بعمله "ديز أوف غلوري"، وهو فيلم يتحدث عن المساعدة التي وفرها جنود دول شمال أفريقيا للقوات الفرنسية الحرة خلال الحرب العالمية الثانية.

ويتحدث فيلم بوشارب الأخير عن قصة مالك أوسكين، وهو طالب قُتل عام 1986 وأصبح بمثابة رمز لدى الأقليات الفرنسية.

وفي ليلة 6 ديسمبر/كانون الأول 1986، تعرض الشاب الفرنسي-الجزائري البالغ 22 عاماً إلى ضرب مبرح على يد ضابطي شرطة أدى إلى مقتله، وذلك على هامش تظاهرة احتجاجية طلابية في باريس لم يكن مشاركاً فيها.

وأصبح مقتل الشاب بمثابة نقطة تحول، إذ أدى إلى أسابيع من الاضطرابات فضلاً عن إدانة غير مسبوقة للضابطين المسؤولين عن مقتله.

 

العربي الجديد اللندنية في

21.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004