ملفات خاصة

 
 
 

أمسية للاحتفال باﻟﺳﯾﻧﻣﺎ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﯾس قبل انطلاق مهرجان كان

خالد محمود

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أﻋﻠن ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ، ﻋن اﺳﺗﺿﺎﻓﺔ أﻣﺳﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻼﺣﺗﻔﺎل ﺑﺎﻟﺳﯾﻧﻣﺎ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﯾس ﻋﺷﯾﺔ اﻧطﻼق ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟدورة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ واﻟﺳﺑﻌﯾن ﻣن ﻣﮭرﺟﺎن ﻛﺎن اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ.

وﺗﻘﺎم اﻻﺣﺗﻔﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﮭد اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺑﺎرﯾس اﻟﺳﺎﻋﺔ 7 وﻧﺻف ﻣﺳﺎء ﯾوم 16 ﻣﺎﯾو 2022، وذﻟك ﺑرﻋﺎﯾﺔ ﺳﯾﻧﯾوﯾﻔز، وﻣﻌﮭد اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ، واﻟﺷرﯾك اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺟﯾل .2030

وﺗﺿم ألاﻣﺳﯾﺔ التي تقام تحت رعاية مهرجان البحر الأحمر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ ﺑﺎﻗﺔ ﻣن اﻟﻌروض اﻷوﻟﻰﻷﻓﻼم ﻗﺻﯾرة وطوﯾﻠﺔ ﯾﻠﯾﮭﺎ ﺟﻠﺳﺔ ﺣوارﯾﺔ ﻣﻊ أﺻﺣﺎب ھذه اﻷﻋﻣﺎل، ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻋرض اﻟﻔﯾﻠم اﻟﻘﺻﯾر "اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﻔﻠﺔ" ﺑﺣﺿور ﻣﺧرﺟه راﺋد اﻟﺳﻣﺎري، واﻟﻔﯾﻠم اﻟطوﯾل ”أﺑطﺎل“ ﻟﻠﻣﺧرج ﻣﺎﻧوﯾل ﻛﺎﻟﭭو ﺑﺣﺿور ﻧﺟم اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻧﺎن ﯾﺎﺳر اﻟﺳﻘﺎف.

ويشارك في الأمسية رئيس ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺗرﻛﻲ اﻟذي ﻗﺎل ”إن اﻟﻣواھب اﻟﺳﻌودﯾﺔ اﻵن ﻣﺳﺗﻌدة ﻟﺗﻘديم وﻋرض إﺑداﻋﺎﺗﮭﺎ أﻣﺎم اﻟﺟﻣﺎھﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ، وﯾﺳﻌدﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ أن ﻧﻘدم ﻟﮭم ﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟوﻧه ﻣن دﻋم ورﻋﺎﯾﺔ. إن ﻣﺷﺎرﻛﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺎن ھذا اﻟﻌﺎم ﻟن ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺗﻣﺛﯾل ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ ﻓﻘط، وإﻧﻣﺎ ﺗﻘدﯾم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣواھب اﻟﺳﻌودﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ رﺳم ﻣﻼﻣﺢﻣﺳﺗﻘﺑل ﺻﻧﺎﻋﺗﻧﺎ، واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺳﻌودﯾﺔ ﻏﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻔن واﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر، وﻟﻌل أﻣﺳﯾﺔ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﯾس ھﻲ اﻟﺑداﯾﺔ اﻟﻣﺛﺎﻟية ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن ھذه اﻟﻣواھب وﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ.

ﯾذﻛر أن ﻓﯾﻠم اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﻔﻠﺔ ﻛﺎن ﻗد ﻓﻲ مهرجان ﺻﻧداﻧس اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ، ﻛﻣﺎ ﻓﺎز ﺑﺟﺎﺋزة ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻷﻓﺿل ﻓﯾﻠم دوﻟﻲ ﻗﺻﯾر، وﺗم اﺧﺗﯾﺎر ﻣﺧرﺟﮫ راﺋد اﻟﺳﻣﺎري ﺿﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ "ﻧﺟوم اﻟﻐد" ﻟﻠﻣواھب اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺟﻠﺔ ﺳﻛرﯾن إﻧﺗرﻧﺎﺷﯾوﻧﺎل ﻓﻲ ﻧوﻓﻣﺑر 2019، راﺋد ﻣن ﻣواﻟﯾد اﻟرﯾﺎض، وﻗد ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر اﻟﻔﻧون اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﺧراج ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﯾوﯾورك، ﺣﯾث أﻧﺟز اﻟﻔﯾﻠم ﺧﻼل ﻓﺗرة دراﺳﺗﮫ، ﻛﻣﺎ أﻧﺗﺞ وأﺧرج اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻓﻼم اﻟﻘﺻﯾرة اﻟﺗﻲ ﻋرﺿت ﻓﻲ ﻣﮭرﺟﺎﻧﺎت وﻣﺣﺎﻓل دوﻟﯾﺔ.

وﺗﺿم اﻷﻣﺳﯾﺔ ﻓﯾﻠم اﻟﻣﺧرج اﻹﺳﺑﺎﻧﻲ ﻣﺎﻧوﯾل ﻛﺎﻟﭭو "أﺑطﺎل"، وھو ﻣن ﺑطوﻟﺔ ﻧﺧﺑﺔ ﻣن اﻟﻣواھب اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺎطﻣﺔ اﻟﺑﻧوي، وﯾﺎﺳر اﻟﺳﻘﺎف، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻣر اﻟزھراﻧﻲ، وﺧﺎﻟد اﻟﺣرﺑﻲ، وﻏﯾرھم، وﻗد ﺷﮭدت اﻟدورة اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﻟﻣﮭرﺟﺎن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ اﻟﻌرض اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻷول ﻟﻠﻔﯾﻠم ﻓﻲ دﯾﺳﻣﺑر اﻟﻣﺎﺿﻲ. اﻟﻔﯾﻠم ﻣن إﻧﺗﺎج اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻘدﯾر أﻧدرﯾﮫ ﻓﯾﺳﻧﺗﻲ ﻏوﻣﯾز وﯾروي ﻗﺻﺔ ﻣﺳﺎﻋد ﻣدرب ﻓﻲ أﺣد ﻓرق ﻛرة اﻟﻘدم اﻟﺳﻌودﯾﺔ، لمنه مغرور وسريع الانفعال، ﺑﻌد ﻣﺑﺎراة ﻣﺣﺑطﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﯾظﮭر ردة ﻓﻌل ﻓﯾﻧﺗﮭﻲ ﺑﮫ اﻟﻣطﺎف ﻓﻲﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ، حيث يحكم ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺈﺟﺑﺎره ﻋﻠﻰ ﺗدرﯾب ﻻﻋﺑﻲ ﻓرﯾق ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺎت اﻟذھﻧﯾﺔﻛﺧدﻣﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.

وﺗﻘﺎم اﻟدورة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﺟدة ﻣن 1 إﻟﻰ 10 دﯾﺳﻣﺑر 2022.

 

####

 

ظروف ترضي الأوكرانيين.. مهرجان كان يرفض اعتماد الصحفيين الروس لحضور دورته الـ75

الشيماء أحمد فاروق

رفض مهرجان كان السينمائي، الاعتماد الصحفي لعدد من الصحفيين الروس لحضور الدورة 75، كجزء من موقفه المناهض للحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفقًا لصحفيين روسيين تم اعتمادهما سابقا في المهرجان ولكن تم رفضهما هذا العام، تحدثت مجموعة من الإعلاميين الروس الذين تقدموا بطلبات للحصول على أوراق اعتماد إلى ممثل من المكتب الصحفي في كان، أواخر هذا الأسبوع، ونقلوا مشاعرهم تجاه الأمر، ونشر موقع "the wrap" الأمريكي، بعض تعليقات الصحفيين على الوضع.

ذكر صحفيون أن الإدارة المسؤولة عن الاعتماد الصحفي في المهرجان، أبلغتهم في البداية أنهم ينتظرون تحسن الأمور بين روسيا وأوكرانيا قبل اتخاذ قرار بشأن أوراق الاعتماد الروسية، لكن مع قرب بدء المهرجان، قالوا إن المندوب أخبرهم قرار المهرجان بـ"رفض أوراق اعتماد جميع الصحفيين الروس".

وفي رد إلى موقع TheWrap، قال المتحدث باسم "كان": "لقد وافقنا فقط على الوسائط التي تتماشى مع موقف المهرجان فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا".

وتم توضيح موقف المهرجان من روسيا في بيان صدر يوم 1 مارس الماضي، جاء فيه "ما لم تنته حرب الاعتداء في ظروف ترضي الشعب الأوكراني، فقد تقرر أننا لن نرحب بالوفود الروسية الرسمية، ولا يُقبل وجود أي شخص مرتبط بالحكومة الروسية".

قالت الصحفية إيكاترينا كارسليدي، التي يتم اعتمادها سنوياً منذ عام 2015 لحضور المهرجان ولكن رُفضت هذا العام لنفس الموقع: "أشرت إلى أن موقع الويب الخاص بي ليس له أي علاقة بالحكومة الروسية، ولكن ربما لا توجد طريقة تمكنهم من التحقق من هذه المعلومات".

وأضافت: "إن فهم (كان) للتوافق مع سياسته تجاه أوكرانيا لا يعكس الواقع الذي يواجهه الصحفيون الروس، لقد هربت من روسيا هذا العام وأنا أتحدث عن الحرب في وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مدونة السينما الخاصة بي".

وقال صحفي آخر، رفض ذكر اسمه: "لدي شعور بأنهم لا يعرفون كيف يحددون، وقرروا فقط حرماننا جميعًا لإنقاذ أنفسهم من بعض المشاكل".

يعد مهرجان "كان" من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، ويحضره ما يقرب من 4000 صحفي من نحو 75 دولة، وينطلق في الفترة من 17 وحتى 28 مايو الجاري.

 

الشروق المصرية في

12.05.2022

 
 
 
 
 

«توب غان: المنشق».. حنين العودة إلى أفلام الثمانينيات

«سينماتوغراف» ـ منى حسين

تحلق روح الثمانينيات عالياً في فيلم (Top Gun: Maverick ـ توب غان: المنشق) للمخرج جوزيف كوسينسكي. فكل مشهد فيه يقطر بروح تلك الحقبة التي جعلت فيلم الطيار المليء بالآكشن للمخرج توني سكوت مميزاً للغاية. نادراً ما كان Top Gun يأخذ نفسه على محمل الجد، وينطبق الأمر نفسه على Top Gun: Maverick باستثناء بعض التعديلات العصرية. لم تعد النساء مجرد ممثلات مساعدات هدفهن أن يكن الحبيبات للأبطال فحسب، حتى أن إحداهن قامت بتركيب مكيف هواء في فايترتاون بأمريكا، ومع ذلك، لم يخفف الفيلم أي من المواقف المتمردة أو الدراماتيكية المفرطة أو المشاهد الجوية المثيرة. بل أن موسيقى الغيتار الشهيرة تصدح في الفيلم في غضون ثواني وتخطف أنفاس المشاهدين.

ينغمس Top Gun: Maverick كما كان حال الفيلم الأصلي بالحالة الدرامية من دون أن يضيع وقتاً. لا يزال بيت “مافريك” ميتشل (توم كروز) هو نفس الشخص المخالف للقواعد بعد مرور 30 عاماً، والذي نلتقي به وهو يخرق البروتوكول ويتحدى الأوامر من أجل عملية خاصة على وشك أن يتم إلغاؤها. لا يزال كروز لا يعرف الخوف، ويُظهر نفس البراعة داخل قمرة القيادة، وتجد شخصيته نفسها قد أعيدت إلى Top Gun بعدما أثار استياء أدميرال آخر (يلعب دوره إد هاريس). تمتاز مقدمة الفيلم بتقديم كل ما هو مألوف للمعجبين القدامى، حيث يجد مافريك نفسه مدرباً من بين أفضل خريجي Top Gun الذين تم استدعاؤهم من قبل الضابط القائد “سايكلون” (جون هام) لمهمة تكاد تكون انتحارية.

إنه الجزء الثاني الذي يستحقه فيلم Top Gun وسيرضي عشاقه المخلصين. يلعب مايلز تيلر دور برادلي “روستر” برادشو، نجل “غوس” للممثل أنتوني إدواردز، والذي يبدو بأنه صورة طبق الأصل عن والده الراحل بالفيلم، ابتداءً من عزفه على البيانو لـ “Great Balls of Fire” ووصولاً إلى الشارب الكثيف. أما بيني بينجامين، فإن جنيفر كونيلي تلعب دورها بسلاسة كحبيبة مافريك القديمة والتي عادت علاقتهما الرومانسية للاشتعال، حيث تستبدل شخصية تشارلي التي لعبتها كيلي ماغيليز. أما هانغمان (غلين باول) فهو الشخص ذو الأهمية الذي يذكرنا بغرور مافريك أثناء الطيران، وبالتالي تستمر المقارنات بينهما. تمتلء خطوط الحبكة بالأحداث السريعة، مما يجعل Top Gun: Maverick فيلماً ترفيهياً رائعاً. فأنتم تشاهدونه من أجل عناصر رعاة البقر والرياضات الشاطئية ومخاطر الحوادث الوشيكة جداً للطائرات التي تكلف ملايين الدولارات. كل هذا يقدمه Top Gun: Maverick من دون أية تعقيدات بالقصة.

كما يقدم الفيلم إضافات مرحب بها على الصيغة، مثل “فينكس” (مونيكا باربارو)، والممثلة كارا وانغ، مما يقلل من الأعداد الذكورية التي طغت على الفيلم الأصلي. لا نقصد القول أننا لا نفتقد لكل الصراخ الذكوري داخل غرف الاستحمام، فهي جزء من الحمض النووي لفيلم Top Gun، لكن يبتكر المؤلفون إيرين كروغر وإيريك وارن سينغر وكريستوفر ماكوري سيناريو أكثر إحكاماً ولكنه مسلي بنفس القدر. لا يتمكن الفيلم من مقاومة رمي ابن غوس في مواقف صعبة أو منح مافريك مهمة تبدو مستحيلة. لكن مافريك يحب الاحتمالات المستحيلة ويجعل المسؤول عليه الذي يؤديهه جون هام يصاب بالإحباط كلما تصرف مافريك بسلوك متمرد كما اعتدنا منه، لذا فإن ذلك ليس بمشكلة تماماً.

بعد ما يقرب من 40 عاماً من إصدار الفيلم الأصلي، استفاد Top Gun: Maverick بشكل مثير للإعجاب من التطورات في قطاع أفلام المعارك الجوية. كان Top Gun ثورياً في وقته، لكن Top Gun: Maverick يترك آكشن الثمانينيات الذي عفا عليه الزمن وراءه بفضل التصوير السينمائي الرائع لكلاوديو ميراندا. سواء كانت المشاهد أمام شاشات خضراء أو كاميرات مثبتة في قمرة القيادة، فإن كل شيء ابتداءً من التدريبات الروتينية ووصولاً إلى القتال من المنظور العلوي يبدو واضحاً بشكل لا مثيل له. يعلقنا المخرج كوسينسكي في منتصف الجو لإلقاء نظرة علوية على طرق تدريس مافريك الخطيرة، وهو يتنقل بين تلاميذه بابتسامة بينما يلهثون من الإهمال المرح. كل شيء، وصولاً إلى التدفقات الضبابية التي تتدفق حول الفقاعة الزجاجية التي تحمي الطيارين، موجود بتفاصيل عالية الدقة حيث يتسابق مافريك وروستر والبقية مع الوقت وتتحول الدروس التي كانت ودية في البداية إلى تطبيقات عسكرية خالية من النيران.

لا شك في أن Top Gun: Maverick يتمكن من الطيران إلى قلوبنا، لكنه يعاني من سيناريو غير محكم تماماً. يعود كل هذا إلى المرح الذي ميز العلامة التجارية لأن المخاطر العاطفية غالباً ما يتم تبسيطها. لكن بالرغم من أن هذا لم يسلبني أي من ابتساماتي على مدار الفيلم، إلا أنني لم أستطع تجاهل مدى سعي Top Gun: Maverick لتكريم فيلم Top Gun، وصولًا حتى إلى التطورات السخيفة في الحبكة التي تضع دائماً مافريك على طريق المصالحة الشخصية أو النصر. توقعوا فيلماً ترفيهياً يخلو من المخاطر من ناحية الذهاب إلى السينما والانفصال لمدة ساعتين تقريباً عن العالم الواقعي لمشاهدة فيلم مليء بالطائرات. لكن لا تخافوا، فهذا الأمر لا يفسد متعة المشاهدة، لأن الفيلم لا يتوقف عن تقديم وقت ممتع للغاية.

يقدم Top Gun: Maverick وقتاً ممتعاً للغاية مليء بدخان الطائرات والارتفاعات المثيرة التي سترضي بكل أكيد المشاهدين الذين يبحثون عن فيلم صيفي ضخم كلاسيكي. لا يتخلى المخرج جوزيف كوسينسكي عن الحنين إلى أفلام الثمانينيات التي كانت لا تركز كثيراً على المنطق بل على البطولات الكبرى. جميع الوجوه الجديدة رائعة، كما أن تصاميم مواجهات الطائرات النفاثة استثنائية للغاية، والسعي وراء الإثارة يصل لمستويات عالية. إنه ليس فيلماً مدروساً عن طيارين دفعتهم القيادة إلى حافة الهاوية، ولكن ليس عليه أن يكون كذلك عندما تؤدي إثارة السرعة العالية إلى مشاهد آكشن بارزة. يحمل Top Gun: Maverick عناصر المرح الكلاسيكية، والبطولة الترفيهية المبالغ بها مع الكثير من الحماس، وهو تذكير مرحب به بحقبة أقدم من الأوقات السينمائية الأبسط.

 

####

 

كان السينمائي | صراع السلطة في أروقة الأزهر يرصدها «صبي من السماء»

كان ـ «سينماتوغراف»

يشارك فيلم «صبي من السماء» للمخرج طارق صالح، السويدي من أصول مصرية، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته الخامسة والسبعين، والتي تقام في الفترة من 17 إلى 28 مايو الجاري.

يبدأ الفيلم بمشهد وفاة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، أمام طلابه، وهي بداية صادمة، ربما تعيد للأذهان مسلسل «البابا الشاب» للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو، الذي تناول صراع السلطة في الفاتيكان.

تدور أحداث الفيلم حول شاب من أصول قروية يدعى آدم ويحصل على منحة للدراسة في جامعة الأزهر. وفي بداية العام الدراسي يلتقي الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالطلبة الجدد، ولكنه يتوفى إذ فجأة أمام الطلبة. ويبدأ إثر ذلك الصراع والنزاع داخل المؤسسة الدينية والعلمية العريقة على من يخلف الشيخ وعلى من سيمتلك زمام الأمور في المؤسسة التي تعد مرجعا دينيا لملايين المسلمين.

وقال صالح متحدثاً عن فيلمه «أود أن أصطحب المشاهد معي في عالم لم تصوره الكاميرا من قبل. إنه ليس فيلما عن الإسلام، ولكنه عن الأيديولوجيا وحرب الأفكار. إنه طرح سياسي أكثر من كونه طرحاً دينيا».

وتناول القضايا الشائكة والفساد السياسي والمؤسساتي ليس بالأمر الغريب على صالح، فهو مخرج فيلم «حادثة النيل هيلتون» الذي استقى أحداثه من قضية مقتل المغنية اللبنانية، سوزان تميم، بتحريض من رجل أعمال مقرب من السلطة في مصر. الفيلم من بطولة ممثلين فلسطينيين وهم توفيق برهوم، محمد بكري، مكرم خوري، والممثل اللبناني فارس فارس، والممثل المصري عمرو مسعد وعدد آخر من الممثلين.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.05.2022

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائى يختار 10 أفلام دعمتها مؤسسة الدوحة للعرض في دورته الـ75

خالد محمود

اختار مهرجان كان السينمائى 10 أفلام دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام لتعرض على شاشة الدورة الـ٧٥ ، التى تقام من 17 إلى 28 مايو.

ومن بين الأفلام المختارة، تعرض خمسة أفلام في قسم "نظرة ما" بينما تعرض أربعة أفلام في قسم أسبوعي المخرجين وفيلم واحد في قسم مؤسسة توزيع الأفلام المستقلة. بالإضافة إلى ذلك، اختيرت ثلاثة أفلام لمواهب من قطر والمنطقة وتحظى بدعم المؤسسة، للعرض في "ورشة مؤسسة السينما" بالمهرجان.
وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "على مدار الأعوام الماضية، تصدرت الأفلام التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام المشهد في مهرجان كان السينمائي، لتعكس بذلك مدى جودة المشاريع التي نقدم لها الدعم. في هذا العام، لدينا مجموعة مميزة من الأفلام المختارة من ضمنها أفلام لمخرجين جدد يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى، لنساهم بذلك في دعم االمشهد السينمائي العالمي من خلال أفلام تحظى بصدى عالمي
.

وأضافت : مهمتنا هي الاحتفاء بالأصوات السينمائية المستقلة، والأفلام التي اختيرت للمشاركة في مهرجان كان ، شهادة على التزامنا بدعم المواهب والأصوات السينمائية المهمة".

والأفلام التي ستعرض في قسم "نظرة ما":

جميع الناس الذي لم أكن منهم أبداً (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كوريا الجنوبية، رومانيا، قطر) من إخراج دافي تشو، ويدور حول فريدي التي تبلغ من العمر 25 عاماً، حيث تعود إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى لتعيد التواصل مع جذورها. تبدأ المرأة الشابة العنيدة البحث عن أهلها البيولوجيين في بلد لا تعرف عنه إلا القليل.

الخطة 75 (اليايان، فرنسا، الفيليبين، قطر) للمخرجة هياكاوا تشاي، وتدور أحداثه في اليابان في المستقبل القريب، حيث يشجع البرنامج الحكومي "الخطة 75" المواطنين من كبار السنّ ليتطوعوا إرادياً في برنامج للموت الرحيم لمعالجة المجتمع الذي يعاني من الشيخوخة. تواجه كل من امرأة عجوز تتقطع بها سبل العيش وشابة فيليبينة عاملة خيار الموت أو الحياة.

دومينجو والضباب (كوستاريكا، قطر) للمخرج آريل إسكالينتي ميزا، الذي تم تطويره في ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية السنوية لمؤسسة الدوحة للأفلام. يدور الفيلم حول دومينجو الذي يبلغ 65 عاماً من العمر ويُهدد من قبل سفاحين يتم توظيفهم من قبل مطور عقاري بهدف طرد السكان وتمهيد الطريق لمشروع طريق سريع ضخم. لكن أرضه تخفي سرّاً، وهو طيف زوجته المتوفية الذي يزوره وسط الضباب.

حمّى المتوسط (فلسطين، فرنسا، ألمانيا، قبرص، قطر) للمخرجة مها حاج، حصل على دعم في ملتقى قمرة السينمائي. يدور الفيلم حول الرجل الفلسطيني وليد الذي يعيش براحة مع زوجته وأولاده في منزله المطل على البحر في حيفا. في أحد الأيام، يتعرف وليد على جاره الجديد الذي سريعاً ما يصبح الشخص الأكثر أهمية في حياته.

حرقة (مصر، فرنسا، تونس، بلجيكا، ألمانيا، لوكسمبورغ، قطر) للمخرج لطفي ناثان وهو حكاية رمزية حول المقاومة في حياتنا المعاصرة حيث يركز على قصة الشاب التونسي علي الذي يحلم بحياة أفضل، بينما يعيش حياة خطرة من خلال بيع الغاز المهرّب في السوق المحلية السوداء. عندما يموت والده فجأة، يُجبر الشاب علي على تولي مسؤولية أختيه الصغيرتين وتحمل تداعيات الإخلاء الوشيك لمنزلهم. ما يلي ذلك هو معركة من أجل الكرامة وصوت الجيل الذي يحاول أن يجعل صوته مسموعاً.

كما يُعرض في قسم أسبوعي المخرجين، ثلاثة أفلام هي:

أشكال (تونس، فرنسا، قطر) للمخرج يوسف شيبي. تجري أحداث القصّة في حدائق قرطاج في تونس، وهو أحد الأحياء الجديدة الذي يضمّ بين أطرافه تناقضًا يجمع فيه الأبنية الحديثة ومواقع البناء المهجورة وأراضي الخراب. هناك، يجد السكّان جثّة محترقة لحارس مبنى في قلب إحدى مواقع البناء.

تحت الكرموس (تونس، سويسرا، قطر، فرنسا) للمخرحة أريج سهيري ويدور حول ملك وسنا وفيدي ومريم اللواتي يعملن في الحقول لساعات طويلة في كل يوم، فيجتمعن للهرب من رتابة الحياة في الريف. ويجدن وسائل للمرح وفي بعض الأحيان على نفقة الآخرين.

السدّ (لبنان، فرنسا، السودان، ، ألمانيا، صربيا، قطر) لعلي شرّي وتدور أحداثه في سدّ مراوي في السودان. يتتبع الفيلم ماهر الذي يعمل في ساحة الأحجار التقليدية التي تغذيها مياه النيل. في كل مساء، يجول ماهر في الصحراء بسرية تامة لبناء مجسم غامض من الطين.

1976 (تشيلي، قطر) للمخرجة مانويلا مارتيلي، ويتتبع ربة المنزل البرجوازية كارمن التي تتقاطع حياتها مع الكاهن في الكنيسة حيث تقوم بأعمال خيرية. يطلب الكاهن من كارمن الاعتناء برجل ثوري شاب أعطاه اللجوء وكان قد تعرض لإصابة.

وفى البرنامج الموازي "مؤسسة السينما المستقلة" في مهرجان كان السينمائي مكرّس للأفلام المستقلة الاستثنائية، يُعرض فيلم "بولاريس" (فرنسا، غرينلاند، قطر) للمخرجة أينارا فيرا في هذا البرنامج. يدور الفيلم حول حياة، البحّارة الخبيرة في القطب الشمالي، والتي تبحث بعمق عن البشر وعن ماضي عائلتها المدمر في فرنسا. عندما تضع شقيقتها ليلي مولودتها "عناية"، تواجه حياة معضلة. إلى أي حدّ تنوي المساومة في حياتها لتتخلص من لعنة عائلتها وتؤسس لمستقبل للأجيال القادمة؟

كما اختيرت ثلاثة أفلام حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام للمشاركة في "ورشة مؤسسة السينما" هي:

ملكة القطن (السودان، قطر) لسوزانا ميرغني. يتحدث الفيلم عن الفتاة نفيسة ذات الخمسة عشر عاماً والتي تعيش جياة بسيطة في قرية مشهورة بزراعة القطن. تقضي نفيسة أيامها في جمع القطن مع أصدقائها لكن قلبها متيم بفتى في القرية.

هاملت من عزبة الصفيح (مصر، السعودية، لبنان، قطر) لأحمد فوزي صالح، مستنبط من تراجيديا شكسبير. تدور أحداث الفيلم في مصر المعاصرة ويغرق في العالم الفريد للصوفية والذي نادراً ما تم تصويره.

البصير – سائق العربة الأعمى (العراق، سويسرا، قطر) للمخرج علي الفتلاوي يتتبع سائق عربة ضرير أسمه أيوب يعيش في أهوار جنوب العرق. يعرف أيوب كيف يجد طريقه على الرغم من فقدانه للبصر ويكتسب قوته من خلال جرّ عربة لنقل الناس والبضائع حول الأهوار.

 

الشروق المصرية في

13.05.2022

 
 
 
 
 

«كان السينمائى».. ينطلق الثلاثاء المقبل في ظل أجواء حرب اوكرانيا

كان: الوكالات ـ «سينماتوغراف»

تجمع الدورة الخامسة والسبعون لمهرجان كان السينمائي التي تنطلق الثلاثاء المقبل أبرز الوجوه السينمائية، ويشهد الحدث الذي يقام في ظل أجواء الحرب في أوكرانيا حضور كوكبة من النجوم من بينهم الممثلان مادس ميكلسن وتوم كروز، ويشمل برنامجه أفلاماً لمخرجين حفروا أسماءهم في تاريخ السينما كديفيد كروننبرغ وجيمس غراي.

وبعدما انعقدت الدورة الفائتة من المهرجان في شهر يوليو جراء جائحة كوفيد-19، يعود المهرجان هذه السنة إلى موعده المعتاد في مايو ومن دون اي قيود مرتبطة بالجائحة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء انتشارها.

وتشهد السجادة الحمراء هذه السنة مرور مجموعة من النجوم من بينهم توم كروز المشارك عن فيلم “توب غان” الجديد، والممثلان إدريس إلبا وتيلدا سوينتن عن شريط للمخرج جورج ميلر، وليا سيدو وفيغو مورتنسن عن فيلم أخرجه ديفيد كروننبرغ، وأوستن باتلر الذي سيتولى بطولة فيلم “إلفيس” المنتظر عن سيرة المغني إلفيس بريسلي للمخرج باز لورمان.

ويشارك في المهرجان كذلك الممثل فورست ويتيكر الحائز جائزة أفضل أداء في مهرجان كان سنة 1988 بفضل دوره في شخصية عازف الجاز تشارلي باركر في فيلم “بيرد” لكلينت إيستوود، ومن المقرر أن يحصل هذه السنة على سعفة ذهبية فخرية.

وتتولى الممثلة فيرجيني إيفيرا (أدت أحد دورَيْ البطولة في “روفوار باري”، وهو فيلم خارج المنافسة ويتحدث عن الذكرى المؤلمة للهجمات التي وقعت في العاصمة باريس)، تقديم حفلة الافتتاح المرتقبة مساء الثلاثاء. ويشارك في المهرجان فيلم “فاينل كات” الكوميدي عن الزومبي للمخرج ميشال أزانافيسوس الحائز أوسكاراً عن فيلم “ذي أرتيست“.

ويتنافس 21 فيلماً لنيل السعفة الذهبية التي حصلت عليها السنة الماضية الفرنسية جوليا دوكورنو عن فيلمها “تيتان”، لتصبح ثاني مخرجة تنال هذه المكافأة في المهرجان على الإطلاق.

وفيما تسعى لجنة التحكيم والأقسام الموازية إلى إحداث تكافؤ في الفرص بين الذكور والإناث، لم توفر المسابقة للمخرجات إلّا مساحة محدودة، إذ تتنافس خمس صانعات أفلام من بينهنّ كلير ديني عن فيلم “ستارز أت نون“.

ويشارك في المهرجان مخرجون عدة تتراوح أعمارهم بين 30 و84 عاماً، من بينهم ديفيد كروننبرغ عن فيلمه “كرايمز أوف ذي فيوتشر”، وجيمس غراي عن “أرماغيدون تايم” الذي تدور قصته في ثمانينات القرن العشرين التي شهدت صعود عائلة ترامب.

ويعود أربعة فائزين سابقين بالسعفة الذهبية إلى المنافسة هذا العام: الأخوان جان-بيار ولوك داردين من بلجيكا عن عملهما “توري إيه لوكيتا”، والسويدي روبن أوستلوند عن فيلم “تراينغل أوف سادنس”، والياباني هيروكازو كوري إيدا عن “بروكر” الذي يؤدي بطولته النجم الكوري الجنوبي سونغ كانغ، والروماني كريستيان مونغيو عن فيلمه الاخير “آر إم أن“.

وبعيداً من المنافسة التي لا تزال غير مُتاحة أمام منصات البث التدفقي، من المنتظر أن يستمتع محبو الأعمال السينمائية وعشاقها بعشرات الأعمال، ومن بينها فيلم “ثري ثاوزند ييرز أوف لونغينغ” للمخرج جورج ميلر، وهو عمل لا يشبه سلسلة أفلامه “ماد ماكس” ويتولى بطولته كل من إدريس إلبا وتيلدا سوينتون. وتُسجل عودة للمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو، بالإضافة إلى عمل لمخرج أفلام الإثارة الإسباني رودريغو سوروغيين، وأعمال أشهرت نجم “سكويد غايمز” الكوري الجنوبي لي جونغ-جاي، وأخرى شارك فيها الممثل الأميركي جيسي ايزنبرغ.

ومن الجانب الفرنسي، سيكون أبرز المشاركين كل من ليا سيدو ولوي غاريل وساندرين كيبرلان.

وقال مدير المهرجان تييري فريمو إنّ البرنامج بأكمله يقام في ظل أجواء الحرب في أوكرانيا الحاضرة “في أذهان الجميع“.

ويشارك في دورة هذه السنة جيلان من المخرجين الأوكرانيين: سيرغي لوزنيتسا عن فيلمه “ذي ناتشيرل هيستوري اوف ديستراكشن” (“التاريخ الطبيعي للدمار”) الذي يتناول تدمير المدن الألمانية بقذائف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، والشاب مكسيم ناكونشني عن فيلم “باترفلاي فيجن“.

ومن المرتقب أن يستقبل مهرجان كان للمرة الأولى كيريل سيريبرينكوف الذي أصبح رمزاً للفنانين الروس المناهضين للنظام، وسُمح له أخيراً بمغادرة روسيا بعد حظر سفر مثير للجدل.

ولم يتمكن سيريبرينكوف من مغادرة بلاده سابقاً للمشاركة في دورات كان فيلماه “ليتو” و”بيتروفز فلو” يتنافسان فيها، لكنّه أصبح حالياً حراً ويشارك هذه السنة عن فيلمه “تشايكوفسكي وايف”، وهو أول فيلم سيُعرض في المنافسة.

ولم يُعلن عن أسماء المشاركين في لجنة التحكيم إلا قبل انطلاق المهرجان بثلاثة أسابيع فقط، في مؤشر على أنّ الأمور لم تعد إلى طبيعتها في عالم السينما. ويتولى رئاسة اللجنة الممثل الفرنسي فنسان ليندون الذي سبق أن فاز بجائزة أفضل تمثيل عام 2015 عن دور البطولة في فيلم “تيتان” الحائز العام الفائت على السعفة الذهبية للمهرجان. ويخلف ليندون المخرج الأميركي سبايك لي الذي رأس لجنة التحكيم المهرجان العام الفائت.

وتتولى لجنة التحكيم برئاسة ليندون اختيار الفائز بالسعفة الذهبية والجوائز الأخرى من بين 21 فيلماً مدرجة في المسابقة. وتضم اللجنة ثمانية أعضاء يتوزعون مناصفة بين الرجال والنساء.

ومن هؤلاء الممثلة البريطانية ريبيكا هول التي برزت في فيلم “فيكي كريستينا برشلونة”، والممثلة السويدية ناومي راباس والمخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي فاز فيلمه “قهرمان” بالجائزة الكبرى لمهرجان كان عام 2021، والفرنسي لادج لي (مخرد فيلم “لي ميزيرابل” الفائز جائزة لجنة التحكيم في كان عام 2019)

ولم يُعلن بعد عن الفيلم الذي سيُختتم به المهرجان.

 

####

 

«كان السينمائى» يختار 10 أعمال دعمتها «الدوحة للأفلام» للعرض في دورته الـ75

الدوحة ـ «سينماتوغراف»

اختار مهرجان كان السينمائى 10 أفلام دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام لتعرض على شاشة الدورة الـ75، التى تقام من 17 إلى 28 مايو.

ومن بين الأفلام المختارة، تعرض خمسة أفلام في قسم “نظرة ما” بينما تعرض أربعة أفلام في قسم أسبوعي المخرجين وفيلم واحد في قسم مؤسسة توزيع الأفلام المستقلة. بالإضافة إلى ذلك، اختيرت ثلاثة أفلام لمواهب من قطر والمنطقة وتحظى بدعم المؤسسة، للعرض في “ورشة مؤسسة السينما” بالمهرجان.

وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “على مدار الأعوام الماضية، تصدرت الأفلام التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام المشهد في مهرجان كان السينمائي، لتعكس بذلك مدى جودة المشاريع التي نقدم لها الدعم. في هذا العام، لدينا مجموعة مميزة من الأفلام المختارة من ضمنها أفلام لمخرجين جدد يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى، لنساهم بذلك في دعم االمشهد السينمائي العالمي من خلال أفلام تحظى بصدى عالمي.

وأضافت : مهمتنا هي الاحتفاء بالأصوات السينمائية المستقلة، والأفلام التي اختيرت للمشاركة في مهرجان كان ، شهادة على التزامنا بدعم المواهب والأصوات السينمائية المهمة”.

والأفلام التي ستعرض في قسم “نظرة ما”:

جميع الناس الذي لم أكن منهم أبداً (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كوريا الجنوبية، رومانيا، قطر) من إخراج دافي تشو، ويدور حول فريدي التي تبلغ من العمر 25 عاماً، حيث تعود إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى لتعيد التواصل مع جذورها. تبدأ المرأة الشابة العنيدة البحث عن أهلها البيولوجيين في بلد لا تعرف عنه إلا القليل.

الخطة 75 (اليايان، فرنسا، الفيليبين، قطر) للمخرجة هياكاوا تشاي، وتدور أحداثه في اليابان في المستقبل القريب، حيث يشجع البرنامج الحكومي “الخطة 75” المواطنين من كبار السنّ ليتطوعوا إرادياً في برنامج للموت الرحيم لمعالجة المجتمع الذي يعاني من الشيخوخة. تواجه كل من امرأة عجوز تتقطع بها سبل العيش وشابة فيليبينة عاملة خيار الموت أو الحياة.

دومينجو والضباب (كوستاريكا، قطر) للمخرج آريل إسكالينتي ميزا، الذي تم تطويره في ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية السنوية لمؤسسة الدوحة للأفلام. يدور الفيلم حول دومينجو الذي يبلغ 65 عاماً من العمر ويُهدد من قبل سفاحين يتم توظيفهم من قبل مطور عقاري بهدف طرد السكان وتمهيد الطريق لمشروع طريق سريع ضخم. لكن أرضه تخفي سرّاً، وهو طيف زوجته المتوفية الذي يزوره وسط الضباب.

حمّى المتوسط (فلسطين، فرنسا، ألمانيا، قبرص، قطر) للمخرجة مها حاج، حصل على دعم في ملتقى قمرة السينمائي. يدور الفيلم حول الرجل الفلسطيني وليد الذي يعيش براحة مع زوجته وأولاده في منزله المطل على البحر في حيفا. في أحد الأيام، يتعرف وليد على جاره الجديد الذي سريعاً ما يصبح الشخص الأكثر أهمية في حياته.

حرقة (مصر، فرنسا، تونس، بلجيكا، ألمانيا، لوكسمبورغ، قطر) للمخرج لطفي ناثان وهو حكاية رمزية حول المقاومة في حياتنا المعاصرة حيث يركز على قصة الشاب التونسي علي الذي يحلم بحياة أفضل، بينما يعيش حياة خطرة من خلال بيع الغاز المهرّب في السوق المحلية السوداء. عندما يموت والده فجأة، يُجبر الشاب علي على تولي مسؤولية أختيه الصغيرتين وتحمل تداعيات الإخلاء الوشيك لمنزلهم. ما يلي ذلك هو معركة من أجل الكرامة وصوت الجيل الذي يحاول أن يجعل صوته مسموعاً.

كما يُعرض في قسم أسبوعي المخرجين، ثلاثة أفلام هي:

أشكال (تونس، فرنسا، قطر) للمخرج يوسف شيبي. تجري أحداث القصّة في حدائق قرطاج في تونس، وهو أحد الأحياء الجديدة الذي يضمّ بين أطرافه تناقضًا يجمع فيه الأبنية الحديثة ومواقع البناء المهجورة وأراضي الخراب. هناك، يجد السكّان جثّة محترقة لحارس مبنى في قلب إحدى مواقع البناء.

تحت الكرموس (تونس، سويسرا، قطر، فرنسا) للمخرحة أريج سهيري ويدور حول ملك وسنا وفيدي ومريم اللواتي يعملن في الحقول لساعات طويلة في كل يوم، فيجتمعن للهرب من رتابة الحياة في الريف. ويجدن وسائل للمرح وفي بعض الأحيان على نفقة الآخرين.

السدّ (لبنان، فرنسا، السودان، ، ألمانيا، صربيا، قطر) لعلي شرّي وتدور أحداثه في سدّ مراوي في السودان. يتتبع الفيلم ماهر الذي يعمل في ساحة الأحجار التقليدية التي تغذيها مياه النيل. في كل مساء، يجول ماهر في الصحراء بسرية تامة لبناء مجسم غامض من الطين.

1976 (تشيلي، قطر) للمخرجة مانويلا مارتيلي، ويتتبع ربة المنزل البرجوازية كارمن التي تتقاطع حياتها مع الكاهن في الكنيسة حيث تقوم بأعمال خيرية. يطلب الكاهن من كارمن الاعتناء برجل ثوري شاب أعطاه اللجوء وكان قد تعرض لإصابة.

وفى البرنامج الموازي “مؤسسة السينما المستقلة” في مهرجان كان السينمائي مكرّس للأفلام المستقلة الاستثنائية، يُعرض فيلم “بولاريس” (فرنسا، غرينلاند، قطر) للمخرجة أينارا فيرا في هذا البرنامج. يدور الفيلم حول حياة، البحّارة الخبيرة في القطب الشمالي، والتي تبحث بعمق عن البشر وعن ماضي عائلتها المدمر في فرنسا. عندما تضع شقيقتها ليلي مولودتها “عناية”، تواجه حياة معضلة. إلى أي حدّ تنوي المساومة في حياتها لتتخلص من لعنة عائلتها وتؤسس لمستقبل للأجيال القادمة؟

كما اختيرت ثلاثة أفلام حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام للمشاركة في “ورشة مؤسسة السينما” هي:

ملكة القطن (السودان، قطر) لسوزانا ميرغني. يتحدث الفيلم عن الفتاة نفيسة ذات الخمسة عشر عاماً والتي تعيش جياة بسيطة في قرية مشهورة بزراعة القطن. تقضي نفيسة أيامها في جمع القطن مع أصدقائها لكن قلبها متيم بفتى في القرية.

هاملت من عزبة الصفيح (مصر، السعودية، لبنان، قطر) لأحمد فوزي صالح، مستنبط من تراجيديا شكسبير. تدور أحداث الفيلم في مصر المعاصرة ويغرق في العالم الفريد للصوفية والذي نادراً ما تم تصويره.

البصير – سائق العربة الأعمى (العراق، سويسرا، قطر) للمخرج علي الفتلاوي يتتبع سائق عربة ضرير أسمه أيوب يعيش في أهوار جنوب العرق. يعرف أيوب كيف يجد طريقه على الرغم من فقدانه للبصر ويكتسب قوته من خلال جرّ عربة لنقل الناس والبضائع حول الأهوار.

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004