ملفات خاصة

 
 

كلمة و 1/2..

(بنات عبدالرحمن) أشرقن فى (مالمو)!!

كتب طارق الشناوي

مالمو للسينما العربية

الدورة الثانية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

(البنات البنات ألطف الكائنات) هكذا غنت سعاد حسنى بكلمات صلاح جاهين، من الممكن أن تتحول ألطف الكائنات لو شعرت بالظلم إلى أكثرها شراسة وعنفًا؟ تعلمنا الحياة، أن للضعفاء أو ما نعتبرهم بنظرة قاصرة كذلك، أيضًا أسلحة،  هذا هو عمق فيلم (بنات عبدالرحمن) الذى تنقل بين العديد من المهرجانات، حاصدًا إعجاب الجمهور، وآخرها (مالمو) بالسويد.

يجب أن أذكر بكل سعادة، أن السينما الأردنية باتت لها مكانة مميزة على خريطة صناعة السينما العربية، محققة مساحة من الحضور اللافت، بعد طول غياب لتشارك فى المهرجانات وتقتنص أيضًا الجوائز، وبالمناسبة الفيلم الأردنى (الحارة) ناله أكثر من جائزة

أهم مؤشر تستطيع من خلاله الحكم على العمل الفنى أن تشاهده مع الجمهور المستهدف، وأتيح لى مشاهدة الفيلم ثلاث مرات الأولى مهرجان (القاهرة) والثانية (البحر الأحمر) والثالثة (مالمو)، وفى عدد كبير من اللقطات، مع تباين الجمهور كنت أستمع إلى تصفيق الجمهور حينًا وضحكاته الصاخبة حينًا آخر، وأغلبها ضحكات نسائية لا تخلو من مؤازرة وموافقة ضمنية من قطاع لا بأس به من الرجال.

 من الممكن أن نضع ردود الأفعال تحت يافطة (فش غل) أو (طق حنك)، المرأة مهيضة الجناح هذا هو الموضوع، وتلك هى الصورة الذهنية الراسخة، والتى كثيرًا ما دأبت الدراما السينمائية والتليفزيونية على اللعب بها، إلا أن الأمر ليس أبدًا على هذا النحو مع (بنات عبدالرحمن).

عندما تتعرض المرأة للاضطهاد تصرخ أم تثأر لكرامتها؟ هذا هو السؤال الذى أرق زيد أبوحمدان كاتب ومخرج ومشارك فى إنتاج الفيلم.

زيد أبوحمدان، يقدم فيلمًا حميمًا يشبه الحياة عن أربع نساء شقيقات، كل منهن لها حياتها، التى قد تتناقض شكليًا مع السلوك الحميد،  الذى تعارف عليه المجتمع الأردنى أو العربى فى دائرته الأوسع، حيث تتقاطع هذه الدوائر مجتمعة وبنسبة كبيرة، تختلف ربما فى هامش ضئيل، ولديهم عادة معيار وحيد للصواب، وهو فى العادة الإطار الشكلى الذى صرنا جميعًا مع اختلاف الدرجة أسرى له، من تنطبق عليه الأطر الشكلية ينجو من أى لوم أو حتى نظرة تحمل شيئًا من الغضب أو التساؤل.

عبدالرحمن (أبو البنات) رجل طاعن فى العمر أصيب بخرف الشيخوخة، يختفى فى ظروف غامضة، عندما يرى ابنته التى تعمل فى حياكة الملابس ترتدى ثوب الزفاف، ولم يكن ثوبها بل كانت تعبر عن حلم مستحيل، لتبدأ رحلة البحث عن الأب، وما يمثله لهن من حماية، حتى وهو يعيش تحت سطوة المرض، ونقترب أكثر من بناته الأربع، صبا مبارك وحنان الحلو وفرح بسيسو ومريم الباشا، لنعيش القصص المختلفة وقد تشابكت فيما بينها، الفيلم يقدم المرأة المتحررة التى لا تمارس الرذيلة إلا أنها لا تصدر هذا الوجه الملائكى الذى يريده المجتمع، ويعتمده فقط كدلالة على الانضباط.

كل الجوانب الإيجابية للمرأة تعتمد فى تقديمها على قانون الأضداد، الأبيض يزداد نصوعًا بجوار الأسود، الرجال أغلبهم منافقون كاذبون لا يتحملون المسئولية يبحثون فقط عن السلطة وعلى فرض الأمر الواقع، إلا أن الفيلم قدم أكثر من مشهد نرى فيها المرأة لا تكتفى بالانتصار الفكرى على الرجل، بل تنال منه جسديًا، موجهة له قبضتها الحديدية.

الرجل المهمش الضئيل لا يستطيع أن يدافع حتى عن نفسه، يعلو صوته ولكن عندما يعلو صوت المرأة أكثر، يلوذ هو بالصمت، القضايا مثل العيش مع رجل بدون زواج واحدة قطعًا من العلاقات الشائكة فى المجتمع العربى، النقاب الذى احتل مساحة فى الشارع العربى، بينما يكشف تلك الازدواجية المقيتة والتى تحولت من فعل مستهجن إلى حالة يتواطأ عليها المجتمع، الرجال ظالمون مؤكد، ولكن ألا توجد امرأة طوال الأحداث ظالمة.

الفيلم لا يكشف فقط سلوكًا نراه على الشاشة، بل من المؤكد أن المشاهد بات جزءًا من تلك الحكاية، المخرج لجأ إلى استخدام (المونولوج) الطويل، تحكى كل بطلة جزءًا من حكايتها ويعلو صوتها وفى الوقت نفسه يعلو صوت التصفيق فى دار العرض، المخرج على موجة الجمهور هذه حقيقة، كان عليه أن يلجأ لاستخدام لغة سينمائية فى الصوت والصورة، بدرجة فنية، أقل صخبًا وأكثر عمقا، حيث يتجسد الإيحاء الجميل.

 (بنات عبدالرحمن) نغمة سينمائية على موجة الناس، يصفق لها النساء ويجبر الرجال أيضًا على التصفيق، أينما تواجد، في القاهرة أم جدة أم مالمو!!.

 

مجلة روز اليوسف في

15.05.2022

 

####

 

السينما السعودية ضيف شرف «مالمو»

طارق الشناوي

أتذكر تلك الجملة لويليام شكسبير: «احذر منه؛ إنه لا يحب الموسيقى»، ولو اتسعت الدائرة لأصبحت: «... لأنه لا يحب الفنون»، فالإبداع الجمالي يهذب الإنسان، ومن لا يتعاطاه، تصدأ روحه.

صارت السينما السعودية في الأعوام الأخيرة تُشكل ملمحاً واضحاً على الخريطة الثقافية، لا يمكن سوى أن تتوقف عنده، بكل دهشة وإعجاب. إيقاع التقدم السينمائي يحقق تصاعداً؛ سواء في عدد دور العرض التي يتم تشييدها، أو الأفلام التي تُنتج، وأيضاً تلك التي تختار أن يتواكب في الرياض وجدة عرضها مع العالم.

مهَّد ودعم وساند كل ذلك رغبة عميقة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوضع هذا النشاط الثقافي والفني كأحد أساسيات الحياة، والتغيير بدأ في المدارس الابتدائية؛ حيث باتت هناك حصص للموسيقي والفن التشكيلي، تدرس ضمن المنهج الدراسي.

تتحرك تلك المنظومة من خلال جناحَي: وزارة الثقافة برئاسة الأمير بدر بن عبد الله آل سعود، وهيئة الترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ.

وصارت الأفلام السعودية هدفاً للمهرجانات. بعد 48 ساعة يفتتح مهرجان مالمو دورته الثانية عشرة. تمنح مملكة السويد السينما العربية مساحة معتبرة من الاهتمام، أصبح مهرجان مالمو هو الواجهة الأوروبية الأكثر بريقاً وجاذبية للأفلام والمبدعين العرب، فهو «الترمومتر» لحال السينما بكل أحوالها.

عندما تستعيد الأفلام العربية من خلال عين أوروبية تُصبح الرؤية أكثر حيادية ودقة. ومن خلال متابعتي للسينما في عالمنا العربي، أقول لكم إن السينما رغم كل تداعيات «كورونا» استطاعت أن تمنحنا في العامين الأخيرين وجوداً عالمياً، كما شهدت نهاية العام الماضي ميلاد مهرجان البحر الأحمر بجدة، ليستحوذ على عيون العالم. ولد المهرجان عملاقاً بأفلامه وندواته وفعالياته.

هناك رحابة ومرونة من المملكة في زيادة مساحة الحرية لقبول كل الأنماط السينمائية. وهكذا شاهدنا أفلاماً تحمل جرأة، وتتجاوز كثيراً مما دأبنا على أن نصفها في عالمنا العربي بالخطوط الحمراء.

وجاء اختيار المخرج محمد قبلاوي، مؤسس ورئيس المهرجان، لتكريم السينما السعودية، في توقيت ذهبي تعيشه السينما في المملكة. النشاط دب في أوصالها، وعادت الدماء متدفقة لمختلف الأنشطة، وكل من يعمل في دائرة الصحافة والإعلام يدرك تماماً أن هذا الحراك الثقافي ممتد طوال العام. الإنسان السعودي هو الرهان الحقيقي في استمرار النشاط. الإقبال بالأرقام أكد أن الشغف عاش في الصدور طوال تلك السنوات، وعندما حانت الفرصة انطلق بكل عنفوان وقوة.

أتابع أيضاً منذ بضع سنوات الجناح السعودي للسينما في مهرجان كان، والذي يرفرف فوقه علم المملكة على شاطئ الريفيرا يوم 17 مايو (أيار) القادم، في دورة المهرجان الماسية، بمناسبة مرور 75 عاماً على انطلاقه.

وفي مالمو -كما أكد قبلاوي- ستُقدَّم ليلة دافئة لعرض الأفلام السعودية التي حققت وجوداً لافتاً في مختلف المهرجانات السينمائية.

الإنتاج السينمائي السعودي تمتع بهامش كبير من الحرية في طرح عديد من القضايا الاجتماعية، التي كان يشار إليها في الماضي باعتبارها مسكوتاً عنها، ولم يكن مسموحاً بالاقتراب منها، ولو حتى من بعيد لبعيد.

السينما نفسها كمجرد كلمة قبل نحو 5 سنوات، لم يكن من السهل تداولها، فكانوا أحياناً يستبدلونها بتعبير «صور متحركة»، إلا أنها وفي لمح البصر انطلقت بقوة، لتصبح المملكة مركزاً رئيساً لعرض الأفلام العالمية، كما أن السعودية قدمت تسهيلات لمن يريد تصوير الأفلام على أرضها، وهكذا تفتح الباب لكي يرى العالم هذا الثراء التاريخي الذي تحتويه أرضها.

تكريم سينما السعودية كضيفة شرف، هو قطعاً ضربة بداية موفقة من مالمو، تؤكد أن المهرجان يعرف بالضبط كيف يحقق النجاح!

ناقد سينمائي مصري

 

مجلة روز اليوسف في

02.05.2022

 

####

 

«مالمو» والجميلة والملياردير

طارق الشناوي

أعلنت مساء أمس، جوائز مهرجان «مالمو» السينمائي في دورته الاستثنائية التي تحمل رقم (12)، وتميزت بالزخم الشديد في الأفلام والندوات، وتصادف توقيت انطلاق فعاليات المهرجان مع إعلان طلاق النجمة الجميلة من زوجها الملياردير الوسيم، سرق الطلاق إعلامياً اهتمام الصحافة وكثير من المواقع مصرياً وعربياً، متجاوزاً كل الأحداث الثقافية التي عشناها، بدلاً من أن نستعيد قراءة وتحليل مثلاً نتائج مهرجان «مالمو» نقدياً، اكتشفت أن ما يشغل الميديا هو فك لُغز المسكوت عنه، هل خبر الطلاق صار حدثاً تاريخياً؟ مصر من أكثر دول العالم ارتفاعاً في معدلات الطلاق، شهرة الطرفين، والزواج بين المال والجمال، هما اللذان يزيدان من النهم لاختراق حاجز الصمت الذي ارتضاه الطرفان حتى إشعار آخر.

توقيت مهرجان مالمو مباشرة بعد ماراثون دراما رمضان، وصراع أفلام العيد، لم يحُل دون أن يحتل المهرجان أيضاً مساحته الإعلامية، في ظل جائحة أخرى اسمها الرغبة في هتك الأسرار العائلية.

وهي بالمناسبة ليست ظاهرة عربية، لديكم مثلاً معركة جوني ديب مع طليقته أمبير هيرد، وعلى مدى أربع سنوات لا تزال تثار بدرجة السخونة نفسها، وتحتل أيضاً «المانشيت»، طليقته تتهمه بالعنف المنزلي، وهو الاتهام نفسه الذي وجهه إليها ديب، الكل يتحدث عن تلك العلاقة الملتبسة، مثلما سرقت صفعة ويل سميث الكاميرا من جوائز الأوسكار، ورغم ذلك، فإن مهرجان مالمو لا يزال بأفلامه وفعالياته وندواته قادراً على أن يشغل مساحته، خصوصاً أنه نكأ جراح الإنتاج العربي - الأوروبي المشترك، وما يحيطه من ملابسات واتهامات.

حسم الموقف المخرج محمد القبلاوي مؤسس ورئيس مهرجان مالمو، عندما قال إن أي صندوق للدعم يضع أهدافاً خاصة به، وإذا تقدم المخرج بمشروع «سيناريو» مجرد أن يقع عليه الاختيار، فإن هذا يعني مباشرة أن هناك حماساً لاتجاه فكري أو سياسي أو اجتماعي أو ثقافي تبناه السيناريو.

أكثر مخرج عربي تعرض لاتهامات من جيل الكبار هو يوسف شاهين، لأنه يقدم إنتاجاً مشتركاً مع فرنسا، حتى إنه قبل 31 عاماً وفي مثل هذه الأيام وبعد عرض فيلمه «القاهرة منورة بأهلها» في مهرجان «كان» في قسم «أسبوعي المخرجين» وهو فيلم درامي تسجيلي ديكيو دراما طالبوا بسحب جواز سفره المصري، والحجة الجاهزة أنه ينشر غسيلنا القذر على الملأ حتى يوافقوا على دعمه مالياً، وهو الاتهام نفسه الذي لا يزال يلاحق الكثيرين مثل المخرجين مرزاق علواش من الجزائر ونبيل عيوش من المغرب، دائماً ومع الأسف الطعنات في الذمة الوطنية سابقة التجهيز مشهرة على رقاب الجميع.

ويبقى السؤال: ما الذي من الممكن أن نعده مقياساً؟ الدعم في كل الدنيا مشروط برسالة على المبدع أن يتبناها، هل معنى ذلك أنه يخون بالضرورة قناعاته؟

الفنان من حقه أن يختار الجهة الداعمة، على شرط أن تتوافق معها إرادته كمخرج.

الإنتاج المشترك حقيقة فرضت نفسها في العالم كله، لم تعد أغلب الأفلام التي نراها بالمهرجانات، إنتاجاً خالصاً لبلد ما مثلما كان يحدث في الماضي، دولة مثل إيران لديها توجسات من الغرب، ورغم ذلك نتابع أفلام إنتاج مشترك مع أوروبا مثل المخرج أصغر فرهدي وقبله عباس كيروستامي.

العصمة كانت ولا تزال في يد المخرج، رغم أن الميديا العربية مشغولة بالحديث عن العصمة الأخرى، هل كانت بيد الزوجة الحسناء أم الملياردير الوسيم؟

ناقد سينمائي مصري

 

مجلة روز اليوسف في

09.05.2022

 
 
 
 
 
 

"سولا" فيلم يسافر بتابوهات المجتمع الجزائري نحو العالمية

قراءة روائية سينمائية لقصة واقعية عن الأمهات العازبات

تسير السينما المستقلة عكس ما يرغب في سماعه المجتمع فتصوّر له الواقع الذي يهرب منه ويهرب من مناقشته والحديث عنه بكثير من المنطق والوعي، ومن ضمن ذلك موضوع الأمهات العازبات الذي يحكي عنه فيلم “سولا” الذي مكن من نقل تابوهات المجتمع الجزائري إلى جمهور عالمي.

الجزائرلم يكن المخرج الجزائري صلاح إسعاد القادم من بيئة عائلية ومجتمعية محافظة، يعلم أنّ إنجازه فيلما عن واحد من أكثر المواضيع الاجتماعية الشائكة في بلاده سيحقق له انتشارا عالميا سريعا.

وفاز الفيلم المطول “سولا” للمخرج الجزائري إسعاد بجائزة مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، والذي نظم في الفترة الممتدة بين الرابع من مايو الجاري والتاسع من الشهر ذاته، كما فازت بطلة الفيلم سولا بحري بجائزة أحسن ممثلة في المهرجان.

والفيلم الذي أنتجته شركة إسعاد للإنتاج السينمائي هو العمل الروائي الأول في مسار المخرج، وقد سبق له أن حاز على 8 جوائز من أصل 14 جائزة بعد مشاركته في برنامج “فاينل كت” العالمي الذي ينظم من قبل مهرجان البندقية السينمائي.

وحصل الفيلم على خدمات التسويق والتوزيع في العالم العربي، كما حصل مشروع الفيلم أيضاً على 7 جوائز أخرى، وصلت قيمتها إلى حوالي 70 ألف يورو، وهي دعم مادي بقيمة 15 ألف يورو من شركة “لازار فيلم”، وآخر بالقيمة نفسها من “مكتاري ميكسينغ أودوتوريوم” بجانب دعم بقيمة 5000 يورو من “تيترا فيلم”، وآخر بقيمة 2500 يورو من مهرجان أميان السينمائي الدولي، ودعم آخر بالقيمة نفسها من مهرجان فريبورغ السينمائي الدولي، وخدمات ترويج للفيلم بقيمة 2500 يورو من “آي أون فيلمز”، كما قدم المعهد الفرنسي “سينماتيك أفريقيا” دعما بقيمة 6000 يورو مقابل العروض غير التجارية والحصرية للفيلم لمدة 7 سنوات.

واعتادت مثل هذه المهرجانات الغربية دعم المشاريع السينمائية العربية التي تتحدث عن مواضيع حساسة وتابوهات في المجتمعات المحلية، وخاصة تلك المتعلقة بقضايا المرأة والقضايا الحقوقية.

وتدور أحداث فيلم “سولا” -الذي شارك في المنافسة الخاصة لمهرجان مالمو السينمائي في فئة “جائزة أفضل فيلم مطول” إلى جانب 11 عملا آخر من عدة بلدان عربية- في 93 دقيقة حول القصة الدرامية لسولا، وهي أم عزباء يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها مع ابنها دون مأوى.

ولعبت الأدوار الرئيسية في هذا الفيلم المطول سولا بحري وإيدير بن عيبوش وفرانك أفري، علما أن سيناريو الفيلم الذي كتبه المخرج صلاح إسعاد وسولا بحري مقتبس من قصة حياة الممثلة.

وحظي فيلم “سولا” بعرضه الأول في المهرجان الدولي لفيلم البحر الأحمر في جدة بالمملكة العربية السعودية في دورته للعام الماضي. كما عرض لأول مرة في الجزائر خلال مارس الماضي، وشارك مؤخرا في مهرجان بيروت الدولي لفيلم المرأة بلبنان حيث توج بجائزة.

ولا يغادر الفيلم حياة بطلته الرئيسية، حيث اقتبست الكثير من أحداثه من حياة سولا بحري وحياة الناس المحيطين بها وشبكة العلاقات التي تربط بينهم.

وتواجه سولا في الفيلم مصيرا مجهولا والكثير من التحديات، حيث يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوى، فتحاول إيجاد مكان آمن وتضطر إلى قضاء الليلة تتنقل من سيارة إلى أخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر تحاول سولا أن تغيّر مصيرها، ولكنّ للقدر رأيا آخر.

وتصنّف قصّة سولا ضمن التابوهات في الجزائر، فالإنجاب خارج إطار الزواج يرفضه المجتمع الجزائري المحافظ، ويعدّ الخوض فيه مرفوضا أيضا فالمجتمع ينظر إلى الأم العزباء على أنها “عار” و”فضيحة” يجب سترها والتكتم عليها، وتلك وجهة نظر الجميع بدءا من عائلة المرأة ووصولا إلى المجتمع الموسّع.

ولم يتكلّف المخرج في البحث عن ديكورات متنوعة بل اكتفى بالسيارة كمكان رئيسي للأحداث، يحيل إلى انغلاق الفرد الجزائري على أفكار متوارثة، وعدم سماحه لعقله بالتحرر ومناقشة أفكار تتجاوز حدود التفكير الضيقة. كما حاول جعل المشاهدين ينغلقون على أنفسهم من فرط مشاهدة البطلة داخل سيارة طوال الفيلم، علّهم يشعرون بما كانت تحسّ به سولا من انسداد للأفق وفقدان سبل النجاة من هذا المصير البائس والمؤلم.

وكان اختيار السيارة وفق تصريحات صحافية للمخرج نابعا من أن هذه الوسيلة للتنقل تلعب دورا مهما في يوميات الشاب الجزائري، وهي بمثابة ملجأ له يمكنه أن يمارس فيه ما يشتهيه من ممنوعات ومحظورات.

ولإضفاء الواقعية على الفيلم الروائي استخدم المخرج كلمات جريئة ونابية في الحوار بين الشخصيات، وصوّر المشاهد مثلما تحدث على أرض الواقع، ومثلما قد تكون ردود فعل أغلب العائلات والأهل والأصدقاء على حمل بناتهم خارج إطار الزواج.

ولا يقتصر الفيلم على الخوض في هذا الموضوع المحظور بل هو عمل سينمائي مبني على قصّة درامية بشخصيات تتفاعل مع بعضها البعض، وفقا لما يعيشه المجتمع الجزائري.

ومنذ سنوات صارت السينما الجزائرية المستقلة تحاول الفكاك من قبضة السلطة الاجتماعية والأخلاقية بالحديث عن المواضيع الشائكة والتطرق إلى الظواهر الاجتماعية التي انتشرت في الجزائر وصار من الضروري فهم أسبابها ومسبباتها وإن كان عبر الفن السابع الذي ينقل روائيا ووثائقيا تجارب حيّة في التعامل مع المشكلات ومع نظرات المجتمع الرافضة والمستنكرة.

ويرى المخرج صلاح إسعاد أن على السينمائيين الجزائريين ومحبي الفن السابع أن يسعوا-أولا- إلى خلق موجة واسعة من السينما المستقلة ليثبتوا وجودهم في الساحة السينمائية الدولية، وينطلقوا بعد ذلك نحو الإنتاج السينمائي الأشمل.

ويعتبر فيلم “سولا” نموذجا سينمائيا مصغّرا عن عشرات الآلاف من الجزائريات، اللواتي تنقلب حياتهن رأسا على عقب؛ فبعد تعرّضهن للاغتصاب أو اتخاذهن قرار الإنجاب خارج إطار الزواج القانوني، يدخلن في دوامة الضياع بين تحمل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية وتحمل مسؤولية رعاية طفل لم يعترف به والده ويرفضه المجتمع.

وتكشف أرقام الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أنه يسجّل سنويا أكثر من ألف أم عزباء. ويرجع المكتب أهم أسباب انتشار ظاهرة الأمهات العازبات في الجزائر إلى سكوت العائلات عن جريمة الاغتصاب خوفا من العار أو جراء التفكك الأسري والتربية غير السليمة والاضطرابات النفسية وعدم تقدير العواقب واضطرابات المراهقة والحرمان العاطفي.

 

العرب اللندنية في

12.05.2022

 
 
 
 
 

محـمــد ممدوح: «أبو صدام» منحنى الجائزة الثانية كأحسن ممثل | حوار

رانيا الزاهد

حصد النجم محمد ممدوح جائزة أفضل ممثل من مهرجان مالمو للسينما العربية عن دوره فى فيلم «أبو صدام»، وهى الجائزة الثانية له عن دوره فى نفس الفيلم بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى.. تأتى الجائزة لممدوح لتؤكد على ان الموهبة والعمل الجاد يستطيعان ان يخلقا نجما من طراز غير تقليدى.

تعرض ممدوح لعاصفة من الانتقادات منذ سنوات بسبب طريقة النطق ومخارج الالفاظ، وسرعان ما تغلب عليها وطور من نفسه واستكمل عمله بلا توقف ليعود ويثبت أنه من أفضل الفنانين المتواجدين حاليا، وكل فترة يفاجئنا بعمل أجمل وطرق مختلفة لتقديم نفسه من جديد للجمهور.. بعد فوزه بالجائزة كان لأخبار اليوم هذا الحوار معه.

·        هذه الجائزة الثانية لك عن «ابو صدام» ما الذى تمثله لك خاصة انها من مهرجان خارج المنطقة العربية؟

فى البداية أحب أن اهدى هذه الجائزة لأرواح شهداء القوات المسلحة الذين يقدمون ارواحهم كل يوم فداء للوطن وإن كانت شيئًا بسيطًا لا يضاهى قيمة ما يقدمونه لوطننا الغالى، ولكننى أردت أن أقول إن شهداءنا دائمًا فى القلب وتضحياتهم هى التى تمنحنا الحياة.

وبالطبع فخور وسعيد بالحصول على جائزة افضل ممثل عن فيلم أبو صدام فهذه ثانى جائزة لى عن الفيلم وكما ذكرت من مهرجان عربى ولكن فى اوروبا، والحقيقة اننى سعيد بما تحققه السينما العربية خارج حدود الوطن العربى، فهناك جمهور كبير هنا وعلى الرغم انها المرة الاولى التى ازور فيها دولة اوروبية الا اننى استمتعت باجواء المهرجان والعروض المميزة التى قدمها على مدار الايام الماضية.

·        ما الذى جذبك لشخصية «ابو صدام» ؟

أبو صدام شخصية ثرية وبها العديد من المشاعر المتناقضة ونقاط الضعف ايضًا  لذلك كان الأمر يتطلب قراءة مختلفة للشخصية وأبعادها لأن طوال الأحداث هناك مبررات وأسباب لا يراها المشاهد وتنكشف فى النهاية، بالاضافة للسيناريو المتماسك وفريق العمل الاحترافى بقيادة نادين خان، كل هذه العوامل اعطت لابو صدام الفرصة أن يخرج بشكل جيد.

·        واجهت بعض  الانتقادات بسبب عدم وضوح بعض مخارج الألفاظ ووجدنا ان هذا الامر تغير سريعا، لماذا؟

أتقبل النقد دائما طالما كان فى محله وفى مصلحتى ومصلحة العمل عموما، لذلك قررت وقتها الذهاب لطبيبة متخصصة فى علم الأصوات، وساعدتنى كثيرًا على التدريب والتحكم فى مخارج الألفاظ والتنفس بشكل مناسب خلال التمثيل، بالإضافة الى ممارستى الرياضة، كما أننى طوال الوقت أحصل على ورش إعداد ممثل لتنمية مهاراتى، وهذا أمر دورى بالنسبة لى لأن التمرين بالنسبة للممثل أمر ضرورى وهام جدا.

·        ظهرت بشخصيتك فى مهرجان المزاريطة، كيف كانت تجربتك وهل لديك مشكلة مع الصحافة والاعلام؟

سعدت جدا بمشاركتى فى الكبير أوى كضيف شرف، وسعيد أن الناس مازالت تتذكر شخصية عزام القط، وربطوا بينها وبين ظهورى هذا العام، أنا شخصيا توقعت عندما تواصل معى صناع المسلسل أن ظهورى سيتعلق بإعادة شخصية عزام القط، ولكنهم فاجأونى وقالوا لى ستظهر بشخصيتك الحقيقية وسعدت كثيرا بهذه التجربة.. بالنسبة للصحافة والاعلام قال ضاحكًا..  لا تعليق .

·        لماذا قررت الغياب عن دراما رمضان هذا العام رغم ما حققته من نجاح العام الماضى؟

فضلت الابتعاد عن ماراثون رمضان بسبب الإرهاق وضغط العمل المتواصل على مدار العامين الماضيين، بصراحة شديدة تعبت فقد  ارتبطت بعدد كبير من الأعمال بداية من «لعبة نيوتن»  ثم عدت لاستكمال فيلم «أبو صدام» قبل انطلاق مهرجان القاهرة بأسبوعين فقط كى نلحق بموعد عرضه بالمهرجان، وخلال ذلك صورت أيضًا مسلسل «خلى بالك من زيزى»، كما أننى كنت مرتبطًا بفيلم «العنكبوت» الذى استغرق تصويره 3 سنوات تقريبا، لذلك أردت أن أرتاح فى رمضان هذا العام، وأقضى وقتا مع عائلتى  وزوجتى وابنتى ووالدى ووالدتى.

·        تنافس فى عيد الفطر بفيلم «العنكبوت» كيف كانت كواليسه ؟

سعيد بردود الأفعال الجيدة على الفيلم، وسعيد طبعًا أن إيرادات الفيلم جيدة ولكننى شخصيا لست مهتمًا بفكرة الإيرادات، أنا ممثل أؤدى عملى على أكمل وجه، والأمور الأخرى لها ناسها.

·        ما جديد محمد ممدوح فى الفترة القادمة؟

اعود للعمل مرة اخرى مع صديقى العزيز عمرو يوسف بفيلم «شيقو» والحقيقة اننى متحمس للغاية لهذا الفيلم لانه مع عمرو يوسف الذى تربطنى به صداقة كبيرة، بالاضافة لكريم السبكى وهو من تأليف وسام صبرى، كما اننى اعمل الان مع المخرجة مى ممدوح على قصة مسلسل جديد ولكن لم نستقر على اسمه بعد.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

13.05.2022

 
 
 
 
 

"شمس المعارف":

شغف السينما في بلاد محافظة (فيديو)

هوفيك حبشيان

"شمس المعارف" للمخرج السعودي #فارس قدس، من الأفلام السعودية التي اكتشفناها في الدورة الأخيرة من #مهرجان مالمو السينمائي (4 - 9 أيار). ضمّ المهرجان السويدي المتخصّص بالسينما العربية هذا الفيلم إلى برنامجه، بالرغم من أنّه كان يُعرض على "نتفليكس" بالتزامن مع عرضه في مالمو، ولم يبالِ بحقيقة أنّ عروضه كانت انطلقت في الصالات السعودية في صيف عام 2020 فالتحية التي أُلقيت في بلاد إنغمار برغمان على السينما السعودية الناشئة، أتاحت هذا العرض، كما أتاحت لنا فرصة لقاء المخرج الشاب الذي حدّثنا عن أهمية هذا الفيلم بالنسبة إلى أبناء جيله من "السينيفيليين" الذين عانوا من غياب صالات السينما في وطنهم.

حكاية الفيلم بسيطة ومعقّدة في آن واحد: إنّها عن طالب (حسام) في عامه الدراسيّ الثانويّ الأخير، يحاول إخراج فيلم رعب خالٍ من أيّ موازنة، بمساعدة صديقه وعدوّهما السابق ومعلّمه، وهذا بعد أن يتخلّى عن دراسته ويطارد حلمه. إلّا أنّ المشروع سيواجه العديد من الصعوبات والمطبّات، خصوصاً تلك العراقيل التي ستأتيه من داخل المؤسسة التعليمية. الحكاية والشخصيات بسيطة، سعودية في أدقّ تفاصيلها، وهي حتماً تقول شيئاً عن المجتمع السعودي الذي يحاول النهوض والانفتاح على العالم واللحاق بقطار الحداثة، لكنّ الأحداث المتلاحقة والمتسارعة تقحمنا في الكثير من المفارقات والتطوّرات الدرامية التي ستجرّنا من حالة إلى حالة، فيها الكثير من الكوميديا والسخرية والتلميحات الذكية.

تتموضع أحداث الفيلم في مطلع العقد الماضي، عندما كانت صناعة السينما في السعودية حلماً بعيد المنال، رغم أنّ البدايات الحقيقية لتلك السينما تعود إلى مطلع الألفية، لكن كلّ جيل في العالم العربيّ يحاول البدء من الصفر ويفرض نفسه كجيل الرواد، وهذا ما يحدث عندما يغيب التراكم. ولكن دعونا لا ننسى رغم ذلك أنّ السينما هي قبل أيّ شيء عروض وصالات، وهذا ما كانت تفتقر إليه المملكة في تلك الفترة. ما يُعرف بـ"صنّاع محتوى اليوتيوب"، كانوا بدلاء للسينمائيين. حالة انتشرت بين الشباب السعودي الذي كان يتوق إلى التعبير بكلّ الأساليب. هذه الظاهرة التي شكّلت متنفّساً في السعودية ينطلق منها الفيلم ليمضي بنا إلى الشاشة الكبيرة التي تجسّد الحلم الأسمى والمغامرة الأجمل.

ضمن هذه الأجواء المليئة بالمعوقات الاجتماعية والسلطوية والاقتصادية، يحاول حسام، هذا "السينيفيلي" الذي لا يتأخّر عن عرض ثقافته السينمائية، إنجاز فيلم، فنراه يخترق عدداً من المحظورات في بلاد تعتبر ما يفعله ضرباً من الجنون، بالاضافة إلى الظروف العائلية التي تفرض عليه أن يبقى في إطار الطموحات المقبولة. أمّا إرضاء والديه فمن الأولويّات، وخصوصاً أمّه التي تتابعه عن كثب، وتحذّره باستمرار من أن يضيع مستقبله فيتحوّل نتيجة فشله حارساً في مركز للتسوّق.

"شمس المعارف" فيلم عن شغف السينما في بلاد محافظة، يحاول أبناؤها إيجاد الحلول البديلة لتكريس هذا الفنّ، متحايلين على واقع ينقله فارس قدس بخفّة دم ودعابة قد تكون سعودية بعض الشيء لتصلنا بالكامل، وذلك على الرغم من بعض الإطالة والتكرار اللذين يشوبان العمل. بيد أنّ معاناة المُشاهد أمام الإطالة والتكرار ليست بشيء قياساً بما نراه من معاناة عند جيل الإنترنت السعوديّ الذي انتقل إلى السينما، وهو يحاول إقناع المجتمع بأهميّتها فنّاً وترفيهاً.

مقابلة "النهار" مع فارس قدس:

https://www.youtube.com/watch?v=uCIRbmXpXig

 

النهار اللبنانية في

14.05.2022

 
 
 
 
 

أمير فخر الدين صاحب أول فيلم روائي من الجولان:

"الغريب" هو "كولاج مشاعر"! (فيديو)

هوفيك حبشيان

الطبيب الذي يضطلع بدوره أشرف برهوم في "الغريب" للمخرج أمير فخر الدين (30 عاماً) ليس نموذجاً للطبيب الذي التقيناه في #السينما العربية. فهذا الذي يعيش في قرية صغيرة واقعة على هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، يمر في أزمة وجودية حادة ولديه مشاكل عائلية ومعاناة مع نفسه، الا ان حياته ستقصد اتجاهاً آخر عندما تضع في طريقه جندياً مصاباً بجروح بليغة خلال الحرب الدائرة في سوريا. هل ما سيعيشه من أحداث سينقذه أو سيغرقه في مزيد ممّا يعانيه؟ ومَن الغريب المقصود في العنوان: الجندي أو الطبيب؟ هذه بعض الأسئلة التي يجعلنا أمير فخر الدين نطرحها ونحن نشاهد فيلمه الجميل هذا الذي انطلق في الدورة الأخيرة من مهرجان البندقية قبل ان يمر على عدد من المهرجانات وصولاً إلى مهرجان مالمو السينمائي المتخصص في السينما العربية (4 - 9 أيار) حيث أتيحت لنا فرصة مقابلة موهبة شابة وواعدة.

https://www.youtube.com/watch?v=k5nEfrlDH5k

 

النهار اللبنانية في

15.05.2022

 
 
 
 
 

بعد تتويجه بمهرجان مالمو للسينما.. انطلاق الفيلم الروائي «سولا» تجاريا

أحمد السنوسي

بالتزامن مع حصوله على جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة (سولا بحري) من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، ينطلق الفيلم الروائي "سولا" للمخرج صلاح إسعاد تجارياً خلال الفترة من 12 وحتى 31 مايو، بعد السعودية ولبنان وموطنه الجزائر.

ويُعرض الفيلم في مقر المعهد الفرنسي بالمغرب، يومي 12 و24 مايو في مدينة الدار البيضاء، ويوم 13 مايو في مدينتي القنيطرة وتطوان، وأيام 15، 16 و17 مايو في مدينة الرباط، ويومي 19 و21 مايو في مدينة طنجة، ويوم 21 مايو في مدينة أغادير ويوم 31 مايو في مدينة مكناس.

ومؤخراً اختتم الفيلم فعاليات مبادرة No Means No في الجزائر، كما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان بيروت لسينما المرأة.

وكانت جولة الفيلم حول العالم العربي قد بدأت عندما شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأشاد عدد من النقاد بالفيلم بعد عرضه ومنهم الناقد الكبير طارق الشناوي الذي قال "الفيلم يقدم صرخة امرأة وبطلته سولا بحرى أجادت الدور بدرجة كفاءة عالية"

ويحكي الفيلم قصة سولا، أم عزباء، يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوي، تحاول سولا إيجاد مكان آمن فتضطر لقضاء الليلة تتنقل من سيارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأي آخر.

الفيلم من تأليف وإخراج صلاح إسعاد وشاركه في كتابة السيناريو سولا بحري التي ألهمته لقصة الفيلم لذلك طلب منها آداء دور البطولة الذي يجسد شخصيتها، ويشارك في بطولته سولا بحري وإيذير بن عيبوش وفرانك إيفري.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

14.05.2022

 
 
 
 
 

الأخوان ياسر ومعن بن عبد الرحمن: مشاركة "جنون" بمالمو فخر وندرس تقديم جزء ثان

كتب علي الكشوطي

قال الأخوان ياسر ومعن بن عبد الرحمن مخرجا الفيلم السعودي، "جنون" لـ اليوم السابع، خلال مشاركتهما في فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية، إن مشاركة فيلم "جنون" في المهرجان، تجربة فريدة، وأكدا أن هيئة أفلام السعودية دعمتهما كثيرًا بداية من إرسالهما لتعلم فنون السينما في أمريكا إلى مساعدتهم في تصوير العمل، مؤكدين أنه فخر أن يشاهد جمهور المهرجان الأفلام السعودية في مالمو.

وأكد الأخوان ياسر ومعن أن ردود الأفعال التي وصلت لهما كانت جيدة ولاقى تشجيع كبير من النقاد والسينمائيين المشاركين في المهرجان، وأشارا ياسر ومعن إلى أن الفيلم ينتمي إلى نوعية الأفلام الرعب وهي سينما جديدة علي السعودية وأن هناك الكثير من أنواع السينما لم تقدمها السينما السعودية وبالتالي هما متحمسان لتقديم أنواع مختلفة من السينما.

وأكمل الأخوان، أن تصوير الفيلم كان في كاليفورنيا بأمريكا وطاقم العمل أغلبهم سعوديين وعرب إضافة إلى بعض الأمريكان، وأن تجارب أداء كانت من خلال برنامج زووم، حيث تعطل تصوير العمل لفترة بسبب فيروس كورونا، ولكن تلك الفترة سمحت بالعمل علي الفيلم بشكل أفضل.

وعن عرض الفيلم في السينمات، قال الأخوان ياسر ومعن إن فيلم جنون سيطرح في عيد الأضحى بالسعودية، ثم بعد ذلك سيعرض في باقي الدول العربية، وأكدا الثنائي أنهما يدرسان تقديم جزء جديد من الفيلم.

 

اليوم السابع المصرية في

15.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004