ملفات خاصة

 
 
 

في مهرجان أسوان لأفلام المرأة عرض تجارب وورش تدريب الشباب

ياسر حماية

أسوان الدولي لأفلام المرأة

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

أقام مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لعرض ورش تدريب الشباب على صناعة الأفلام مع إحدى الشركات الأفريقية المختصة بصناعة السينما، وإطلاق رحلة سينماتك لصناعة الأفلام .

قال الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان لأفلام المرأة أن المهرجان للعام الثاني على التوالي يشهد تعاونا مع الشركة المعنية، التي تعمل على استخدام التقنيات الجديدة في صناعة السينما.
وقدمت الندوة ميري أديب مدير العمليات في إحدى الشركات، التي قالت إن وجودنا في المهرجان يعطينا طاقة إيجابية، وأسوان نفسها مدينة نحبها، في الافتتاح سمعنا كلمة ملهمة من المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي وأيدتها الوزيرة ميرفت التلاوي وهي : كيف ننشر الفكر الإيجابي ونحارب الإرهاب من خلال السينما، نضع هذا الأمر نصب أعيننا، ونراهن على دور الشباب في نشر الفكر الايجابي ، ندعم الشباب الذين لديهم طاقات مختلفة وخلاقة، كفريق عمل ندعم الشباب والبنات الذين نعمل معهم، ونبحث دائما عن كيفية منحهم فرص مختلفة، الكثير من الشباب لديهم شغف بالسينما ويعملون فيها وفي أماكن أخرى، هنا بدأت الرحلة السحرية لسينماتك لتحقيق الهدفين، دعم الشباب في صناعة السينما من خلال مواقعهم في الأماكن التي يعملون فيها من الأساس
.

ودعت الحضور لمشاهدة عرض برومو لأنشطة رحلة سينماتك.

وقال المهندس عدلي توما العضو المنتدب لإحدى الشركات ، إن فكرة سينماتك جاءت وقت الكورونا وانتشارها، كان وقتا صعبا، لا أحد يستطيع العمل والأفكار مجمدة، فكرنا أن ندعم أفكارا مبتكرة في مجالات مختلفة، فكرنا أيضا في كيفية ربط السينما بريادة الأعمال، كيف يستخدم رواد الأعمال السينما في تطوير الانتاج والتوزيع ، نريد الربط بين الشباب وريادة الاعمال والسينما، هذا الربط يأتي من خلال استخدام التكنولوجيا وهو أمر أساسي نحتاجه لتطوير السينما، مع العلم أن التطورات التي تحدث في صناعة السينما بسبب التكنولوجيا منذ السينما الصامتة وحتى الديجيتال، وأضاف توما أن أكثر من لديهم فكر تكنولوجي وإبداعي هم الشباب رواد الأعمال، اخترنا مجموعة من الشباب وذهبنا معهم لمهرجان الجونة قبل سنتين، وقدموا أفكارهم هناك ووجدوا قبولا كبيرا من أهل الصناعة، بعد ذلك رأينا ما نفعله يساهم في تطوير الصناعة ويساعد الشباب المبدع، هؤلاء الشباب لديهم أفكار تستطيع تطوير مسارات الابداع ، وتابع : سعدنا أننا في مهرجان أسوان حصلنا على حقوق الملكية الفكرية لإطلاق سينماتك وهي تكنولوجيا السينما، ويشرفنا أننا نمثل مصر في هذا المجال .

ندعم أفكار التطوير من الشباب ومن صناع السينما، كما نحتاج إلى ميديا متنوعة لتدخل ضمن الانتاج السينمائي، لدينا برامج مهمة للرقص والموسيقى مع ريادة الأعمال .

وقدمت اثنان من الشابات مشروع "دولاب السينما" وقالوا : نحب الموضة وتصميم الملابس التراثية حين رأينا الاعلان على وسائل التواصل قدمنا الأبكيشن، وتم قبولنا وفكرتنا أصبحت ظاهرة أكثر، بعد ذلك قدمنا دولاب السينما ، وهو أمر يوصل بين المصممين وصناع السينما ، وصلنا للمركز الثالث ولم يتوقف الامر على هذا ، حضرنا ورشة تدريبية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، اعطونا الفرصة لنعرض مشروعنا ضمن 10 مشاريع في افريقيا في مهرجان الجونة السينمائي، جعلونا نتغلب على المركزية وتهميش الصعيد، كنا بعيدا عن كل شئ لكنهم وصلوا كل الإمكانيات لأسوان .

وقال الفنان أحمد مجدي إن إحدى الشركات ليست مثل جهات كثير تتوقف عند مرحلة، ولكنهم يتابعون عملهم ويسوقونه بطريقة جيدة، وأنتظر أنهم يطوروا عملهم بشكل دائم .

وقال أحمد شوقي المستشار الفني للمهرجان، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقاد، إن هذا الفن " السينما" تقني بالأساس، فهو لم يكن موجودا قبل اختراع التقنيات ، طبعا هناك خيال وإسهامات كثيرة ، لكن الطفرات تحدث مع تطور التقنيات، الذين كانوا يحضرون المهرجانات قديما كانوا يرسلون كل المجلات يرسلون الصور من المجلات والمقالات من الفاكس هذا جهد كبير جدا ، تم اختزاله واختصاره مع التقدم الرقمي ، وكذلك الامر بالنسبة للتصوير هناك تقنيات حديثة غيرت مفهوم التصوير، هناك أيضا التطبيقات الالكترونية التي نستخدمها في كل شئ كل هذا وليد العصر الجديد وهو ليس بمعزل عن صناعة السينما في كل مراحلها، التحضير والتصوير حتى إمكانيات النشر والتوزيع والدعاية، وأضاف أن مصر بلد فيها أكثر من 100 مليون أغلبهم من الشباب، وكل تفكير الشباب يبحثون عن الحلول في التكنولوجيا، هناك من يحولون الاحلام الى مشروع على ارض الواقع . والرحلة التي قطعتها جيميناي خلال السنتين الماضيتين تؤكد انهم في الاتجاه الصحيح.

طارق الشناوي : رحلة سينماتك ممتعة بوجود وجوه جميلة من أسوان نواصل الرحلة ونواصل المتابعة، السينما والتكنولوجيا أو السينما والتقنية، السينما تسبق التكنولوجيا وليس العكس، منذ البدء والخيال السينمائي هو الذي يحرض على التطور التكنولوجي ، عام 1902 قام احد المخرجين بانتاج فيلم عن الصعود للقمر، وهو ما حققه العالم في الستينيات ، وأضاف ان الفكر هو الذي يسبق الآلة، قبل عمل تقنية الصوت كان هناك من يحاول ويفكر في المونتاج ، دائما الفكر أسبق وهو ما يعطي نجاحا ووهج للتجربة .

وتابع : الأفكار التي رأيناها فكر بشري يستدعي التكنولوجيا ليحقق بها أفكاره، مهرجان أسوان يهتم بأهل المحافظة وهذا أمر مهم جدا، يجب ان يكون الهدف من مهرجان أسوان وغيره من المهرجانات التي تبتعد عن المركزية، أن يكون اهل المكان هم الابطال. فأهل أسوان هم الأبطال الحقيقيون.

وقالت الفنانة داليا البحيري، سعيدة بوجودي في أسوان، واشارت الى انها كانت مرشدة سياحية فليست غريبة عن أسوان ، وأضافت : أنا متحمسة جدا لتجربة الشركة الافريقية، التكنولوجيا ليست بعيدة عنا، كل التطبيقات التكنولوجية موجودة 24 ساعة في أيدي ابنائنا ، لدينا مبدعون يظهرون دائما على الانترنت ، اصبحت التكنولوجيا شيئا أساسيا لتوصيل أفكار وتحقيق أحلام الشباب المبدعين، وأتمنى أستطيع مساعدة هؤلاء الشباب والفتيات.

وتابعت : مررت بتجربة مع الأستاذ خيري بشارة مؤمن بان يقوم بالعمل باقل تكلفة، حتى أنه قام بتصوير مسلسل ريش نعام بكاميرا واحدة بتقنية عالية، كان معنا شباب في التصميم والانتاج ساهموا في خروج العمل بشكل رائع، فالتكنولوجيا من الممكن أن تساعد كثيرا في الانتاج السينمائي.

وقال أنور حمدي مهندس برمجيات وكاتب سيناريو ، عرفت التحديات التي يواجهها صناع الدرما لتحويل الكتابة لعمل حي ، ما أعطاني فكرة لتصميم تطبيق اسكربتات بداية من الكتابة وحتى التصوير والملابس وغيره ، والشركة دعمت الفكرة وساعدتنا على تطويرها تدريجيا، حتى أصبحت فكرة واضحة وقابلة للتطبيق، تطبيق اسكربتات يعطي الفرصة ل كل مشهد أن يكون وحدة منفصلة عن غيره ، تستطيع التحكم في وحدة المشهد بداية من الاسكربت وحتى السيناريو الحوار ، النظام يفرغ الشخصية الدرامية لكل ممثل ، بالملابس والاكسسوارات وغيرها ، لا توجد صناعة بدون ابليكيشن، ما نريد أن نصل إليه أنه عندما نصنع فيلما سيكون لدينا تطبيقا الكترونيا يحتوي كل التفاصيل حتى تنفيذ الفكرة.

وقال المصور السينمائي كمال عبد العزيز إن الأفكار الجديدة مهمة جدا للصناعة، منذ السبعينيات فيه عشوائية كبيرة في الصناعة، الإنتاج فيه مشكلة أي شخص أصبح ينتج الآن ، جزار أو تاجر أو غيره ، وأشار إلى أن إدارة الفنون وإدارة صناعة السينما تحتاج أفكارا جديدة ، تحتاج إلى أفلام يتم تصويرها بتقنية عالية جدا، الاستسهال خطر على الصناعة ، كنا نسخر من شخص كان يصور الفيلم في 9 أيام، اليوم البعض ينهي الفيلم في 6 أيام ، هذا التطبيق مهم وأريد أن أضيف عليه فكرة الديكوباج، حتى يحفظ الجميع كل الزوايا والتفاصيل المختلفة، حين أصور في مكان وبعد أسبوعين سأعود لتصوير نفس المشهد في المكان نفسه، لا أريد تغييرا في التفاصيل بداية من الملابس وحتى الإضاءة.

وتابع عبد العزيز: إن فكرة الموضة مهمة جدا، بدأها العظيم شادي عبد السلام ، وكان مهتما جدا بالملابس والاكسسوارات ، حين عمل في فيلم فرعون كان المسؤول عن الملابس والإكسسوارات، يجب عمل ارشيف الكتروني للملابس في الازمنة والفترات التاريخية المختلفة، فألوان الستينيات غير ألوان الآن ، يجب وجود ارشيف لهذه التفاصيل ، اليابان حافظوا على تراثهم وتقدموا ، بدون أرشفة لهويتنا وعاداتنا لن نتقدم.

وقال إنه بذل جهدا كبيرا في البحث عن المصورين الفوتوغرافيين في السينما منذ الثلاثينيات، واضاف : ذهبت إلى كل المحافظات، جمعت حوالي 800 فيلم من 1903، أكثر من 250 ألف كادر من مصر، بعد ذلك حاولت أحولهم لديجيتال، ذهبت لبلجيكا وطلبت تحويلها لرقمي ، وبالفعل حدث ، ثم درست ترميم أفلام ، قدرت أرجع حوالي 80 % من هذا التراث كأنه مصور اليوم ، وأفكر في عمل متحف سينما، لأننا رغم ان تاريخنا أكثر من 100 سنة سينما وليس لدينا متحف للسينما. ثم بدأت أجمع افيشات السينما المصرية حوالي 1500 أفيش .
وقال عبد العزيز إنه اشترى الارشيف الخاص بالمخرج الراحل شادي عبد السلام من مزاد ، وأشار الى ان فيلم المومياء من أهم 10 أفلام في العالم . وأوضح ان شادي عمل في فيلم الفتوة وصوره بالفوتوغرافيا ليخرج بكادرات أفضل من الفيلم نفسه، وقال إن كل الأرشيف الذي لديه يسعى لتحويله إلى ديجيتال ويتمنى إنجاز هذا المشروع وعرضه في مهرجان أسوان ان شاء الله
.

وقالت إحدى المشاركات في رحلة سينماتك : لدي مشروع لتوثيق التراث عن طريق الفن ، عملنا كتيب نوبي فيه مصطلحات نوبية ، لدينا ورشة لتعليم الاطفال صناعة الافلام باقل الامكانيات، نصنع 6 أفلام في السنة، دون استخدام إضاءة أو غيره، كنا نجرب الفكرة السنة الماضية، مع الشركة الأفريقية طورنا الفكرة والتقنيات وتعلمنا كيف نعد خطة مالية للمشروع ، نعمل على التراث القبلي في أسوان ، نحلم أن تجد أفلام الاولاد فرصة للعرض في المهرجانات.

وعرفت رندا ضياء الدين نفسها بأنها ابنة المهرجان، وقالت إن المهرجان أعطاني دفعة كبيرة، عملت في المجتمع المدني ، في كل مكان يقولون رندا من النوبة ، لكن النوبة في اسوان تمثل 30 % فقط ، هنا مجتمع قبلي فيه موروث هائل ومتنوع ، أرسلت مشروع لجوته للفنون الأدائية حكي ومسرح وفنون اخرى ، جمعت الأولاد وهم لا يعرفون بعضهم البعض ، عملنا مسرحية حول أننا مجتمع واحد ويد واحدة نظهر فيها موروثنا وعاداتنا وتقاليدنا، دخلنا بعد ذلك التدريب مع إحدى الشركات أفادتنا جدا وقررنا إنشاء شركة ، ونأمل أن نأخذ الجائزة المالية ، ولكن لدينا مشكلة في المساحات وأماكن العرض.

وقالت شيماء ، إحدى المشاركات في سينماتك: كانت فكرتي هي عن كيفية استخدام التكنولوجيا لمساعدة ذوي الاعاقة لمشاهدة أو متابعة السينما، هذه الفكرة التي قدمناها لسينماتك ، وبالفعل حصلت على وعد بالدعم من المهرجان ومن شركة جيميناي لتنفيذ هذه الفكرة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.02.2022

 
 
 
 
 

التفاصيل الكاملة لندوة تكريم إنعام محمد علي في «أسوان لأفلام المرأة»

أسوان ـ «سينماتوغراف»

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لتكريم المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، وقال الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير المهرجان، نتشرف اليوم بتكريم المخرجة إنعام محمد علي، على مشوارها الكبير في السينما والتليفزيون، وقال إن المهرجان حريص علي تكريمها كمخرجة تناصر قضايا المرأة ، ويشرفنا أن تكون معنا في ندوة مفتوحه نرصد خلالها مشوارها الفني.

وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس التي أدارت الندوة: حين طلب مني الكتابة عن إنعام محمد على لم أعرف من أين أبدأ، هناك زوايا كثيرة، كل قضايا المرأة تناولتها، كل ما نناقشه الآن كانت تناقشه زمان، قدمت أفلاما مهمة مثل الطريق إلى إيلات وحكايات الغريب، وقدمت مسلسلات مهمة مثل دولت فهمي وضمير أبلة حكمت وأم كلثوم ، لديها الكثير جدا على مستوى الفن وعلى مستوى الدعم لقضايا المرأة.

وأضافت ماجدة: هي صعيدية، والدتها كانت متعلمة ومثقفة فدعمت ابنتها حتى تعمل وتصرف على نفسها حين تتخرج، ودخلت التليفزيون مع بداياته، فوجئت بأن اللجنة التي اختارتها وضعتها في قسم الإخراج ، وبعد ذلك انطلقت في مسيرتها كمخرجة .

وقالت إنعام محمد علي إن المجتمع لن يتقدم إلا بالاثنين الرجل والمرأة جنبا إلى جنب، وأضافت عن بدايات مشوارها: أنا من المنيا، كان لي 5 أشقاء، وعانيت كامرأة صعيدية من التقاليد السائدة، وكان من الممكن ألا أدخل الجامعة لأن بها اختلاطا، صمت عن الطعام ثلاثة أيام حتى دخلت كلية الآداب، كان لي نشاط فيها لم يكن أهلي يعرفون عنه شيئا، كنت سكرتير تحرير مجلة في الجامعة، لم أجرؤ على أخذها للمنزل، لأنه كان هناك سياج من التقاليد .

واضافت: وجدت إعلانا عن الحاجة لمخرجين في التليفزيون من الجنسين، وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها مساواة في هذا الأمر، فالمرأة نادرا ما كانت تظهر كمخرجة في السينما، موجودة بكثافة كممثلة وكمنتجة لكن في الإخراج لم يكن هناك الكثيرات، تجارب قليلة جدا، واختاروني في مراقبة المسلسلات، لم تكن لدي فكرة عن هذا العمل لكن تبنيت مقولة هاملت ” أكون أو لا أكون ” قررت دراسة كل مفردات العمل، وبدأت مشوارا للتثقيف الذاتي، وكنت محظوظة إن بداياتي كانت مع المخرج والفنان الكبير محمود مرسي، كان قد درس الإخراج في الخارج ، كنا نقوم ببروفات لمدة شهرين، نرسم الحركة الدرامية على الأرض مثل المسرح، أسلوبه في توجيه الممثل كان رائعا، وكان صاحب الفضل علي في بداياتي ، لأن أكثر شئ تميزت فيه هو توجيه الممثل، لاختلاف أدوار الممثلين في أعمالي .

وتابعت إنعام: هناك قفزة أخرى حصلت لي، كنت وقتها أمضي أكثر من سنة خبرة في الدراما التليفزيونية، وكانت هذه ركيزة انطلقت منها في اختيار كل أعمالي، مثل أن يتناول العمل قضية تنموية، قضية هادفة وما إلى ذلك ، على اختلاف مضمون العمل كوميدي أو تراجيدي أو غيره ، لكن تربطها رؤية واحدة، انطلقت منها وهي الدراما التليفزيونية ودورها في التطوير الاجتماعي، ومنذ أول خطوة ربطت بين حرية المرأة وبين عملها، بمجرد أن استقللت بحياتي لم يعد أخوتي يتدخلون في شئوني فمجتمع الستينيات كان منفتحا جدا، الميثاق كان فيه جملة  تقول ” تنفتح كل الأبواب المغلقة أمام المرأة ، وتتساوى المرأة مع الرجل في كل شئ.”

وأضافت: أكثر اثنين أثرا في هما محمود مرسي ونور الدمرداش، تعلمت منهما الحركة وكيفية القيام أو ترتيب الحركات بشكل سليم، ولم أقبل بأي عمل لكي أحصل على أموال، إذا لم يكن يتفق مع وجهة نظري وأفكاري لم أكن لأقبل العمل .. وكان هناك مؤلفون كثيرون يتفقون مع وجهة نظري، لم آخذ نصا وندمت أنني نفذته.

وقالت إنعام: حين تولى نور الدمرداش إدارة التمثيليات رأى أن الإخراج أمر ثقيل جدا على المرأة، كنا ثلاث مخرجات، ونقلنا إلى إدارات أخرى. صدر قرار بمنع المرأة من الإخراج لمدة سنة وتم الغاؤه بعد ذلك، وحول الإنتاج الخاص داخل التليفزيون، والمسلسلات التي كانت تنتج خارج التليفزيون، قالت إنعام : لم أعمل في هذه المسلسلات كثيرا مثل زملائي، كانت لي تجربة مع مسلسل عودة السندباد مع يحيى الفخراني، المنتج كان يسألنا يوميا عن حجم التسجيل، كان مسلسل رائع جدا، لكن لا أحب الضغط، دائما همي واهتمامي والمشاهد، أن تحقق أعمالي صدى والهدف الذي أريده، دائما كنت أقول أن المسلسل مع كلمة النهاية يبدأ عند المتفرج، حيث يستنبط الأهداف والرسائل، ومن ضمن المسلسلات التي طبقتها لرسالة الماجستير الخاصة بي مسلسل هي والمستحيل، كانت عن قضية محو الأمية، فكرت كيف نقدمها في ثوب جذاب ومؤثر، كان المسلسل عشر حلقات، سيدات المغرب جعلوا وزارة المعارف تفتح لهم فصول محو أمية، وشكرونا على هذا المسلسل.

وحول أعمالها السينمائية وفيلمها الأول “آسفة أرفض الطلاق” قالت إنعام : هذا موضوع مهم يتناول الطلاق الغيابي، الزواج يتطلب طرفين لكن يمكن الرجل أن يطلق غيابيا، مهما كان المحتوى جميل لكن في قالب فني غير مؤثر لن يؤتي أثره . الجاذبية الفنية والتأثير هي التي تحقق المصداقية . في لحظة لن تششعر أنك أمام عمل تمثيلي، ولكن أمام قضية حقيقية تتفاعل معها .

وحول أفلامها الأخرى مثل يوميات امرأة عصرية، ثم صائد الأحلام، ثم حكايات الغريب، الطريق إلى إيلات، الذي أصر ممدوح الليثي أن تخرجه، قالت بعد حكايات الغريب، فوجئت بمموح الليثي يطلب مني إخراج هذا الفيلم، قلت له أنت مخطئ في العنوان، أنا لم أدخل الجيش ولا أعرف هذه الخبرة، وأصر أن أخرج الفيلم، وطلبت مقابلة الضفادع البشرية الحقيقية، وأماكن التصوير، وكنت أول مخرجة تقدم فيلما حربيا.

وأضافت قبل مسلسل أم كلثوم قضيت سنتين أجمع المعلومات عن الموضوع. وهكذا في كل أعمالي يجب التحضير لها جيدا.

وقالت إنعام: كانت شادية هي المرشحة الأولى لتقديم مسلسل، ولكن لظروف ما اعتذرت شادية، فذهبت لفاتن حمامة وطلبت منه تقديم عمل في التليفزيون فطلبت عملا تربويا، وفعلا ذهبت لأسامة أنور عكاشة وطلبت منه كتابة هذا المسلسل، وفي أحد المشاهد طلبت منها إعادة مشهد، وهي رفضت، كانت لديها لثغة في الراء، تظهر أكثر حين تكون مرهقة، وكان هدفي من الإعادة أن تظهر بصورة جيدة .

إحدى المداخلات قالت إن تكريم مهرجان أسوان لإنعام محمد علي هو تكريم للقيمة، لأن الدراما التي قدمتها غيرت في حياة الناس بالفعل.. وفي نهاية الندوة سلمها السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، درع تكريم مقدم لها من الاتحاد الأوربي.

 

####

 

سفير الاتحاد الأوروبي يلتقي بشباب الصعيد في ورش «أسوان لأفلام المرأة»

أسوان ـ «سينماتوغراف»

قام سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة مساء أمس بعمل جولة في الورش الخاصة بمهرجان أسوان لأفلام المرأة والتقي بعدد كبير من ابناء محافظة اسوان المشاركين في الورش .

قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان برجر، إنه سعيد للغاية بحضور فعاليات مهرجان أسوان هذا العام مؤكداً أن رسالة الاتحاد الأوروبي هي دعم المرأة لذلك يدعم الاتحاد الأوروبي في مصر مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة .

وأضاف خلال لقاء مساء أمس ضمن جولته في ورش مهرجان أسوان: نحن ندعم صناعة السينما لأننا مؤمنون أن الفن والثقافة توحد البشر وتجمعهم، خصوصا أن مصر لها تاريخ كبير في السينما فعلي سبيل المثال عرضت الإسكندرية أول فيلم في مصر بعد اختراع السينما في فرنسا نهاية القرن الـ19 .

وتابع: سعيد بمشاركة المرأة بمحافظة أسوان في ورش صناعة السينما وهذا سيؤدي إلي تطوير المهارات في جميع فنون السينما .

وأوضح أنه يتطلع لمشاهدة جميع الأفلام التي ستنتجها ورش مهرجان أسوان لأفلام المرأة .

واستمع السفير لمقترحات وانطباعات جميع المشاركين من شباب وفتيات الصعيد والذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في الورش الخاصة بصناعة الأفلام حيث أعطت لهم الورش فرصة لتطوير مهاراتهم لصناعة الأفلام.

 

####

 

عودة السينما كقوى ناعمة في «أسوان الدولي لأفلام المرأة»

أسوان ـ  «سينماتوغراف»

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة حول الفن كوسيلة للقوى الناعمة، أدارها المنتج هشام سليمان، وشارك فيها أحمد شوقي المستشار الفني لمهرجان أسوان، وشبراوي خاطر خبير التسويق والدعاية.

وقال أحمد شوقي إن الأفلام المصرية كانت منتشرة جداً وأدت إلى انتشار اللهجة المصرية في كل الوطن العربي، ما يعني تأثير الفن والسينما في نقل الثقافة واللهجات، في فترة معينة كنا نقدم منجزاً مفهوماً ومتداولاً ومؤثراً في العالم العربي، كان هذا عصرا ذهبيا، في نهاية الستينيات، مصر أنتجت 2000 فيلم، في حين كانت هناك دول تبدأ وقتها في صناعة السينما، انكماشنا على ذاتنا وعدم فهم أن العالم يغير ذائقته كل فترة جعلنا نتراجع، جعل السينما كقوى ناعمة تعرضت لهزة في الفترة الأخيرة، العالم الآن أصبح مفتوحا، مسلسل كوري أو ياباني يشاهده كل المصريين، تأثير مصر الثقافي وإحداث الأثر يجب ألا يحدث فقط في محيطنا العربي، ولكن أيضا أمام العالم ، قدرتنا على صياغة محتوى ثقافي وفكري ودرامي دولي قادر على التواصل مع ثقافات العالم .. نحتاج إلى فهم ذائقة العالم لنعود إلى قوتنا الناعمة .

وسأل المنتج هشام سليمان هل ممكن نسوق أفلامنا والدراما الخاصة بنا في كوريا أو اليابان مثلا.

وقال شبراوي خاطر، خبير التسويق، اتفق مع مصطلح التأثير الناعم أفضل من القوى الناعمة، لكن التأثير لا يأتي بالقوة، الصراع الحالي في العالم صراع أفكار، كل دولة تحاول فرض سيطرتها، حاليا نسميه الغزو الثقافي ، ماذا فعلت كوريا أو الصين أو غيرها، في النهاية هما يحاولون خلق مصالح بالتأثير على مجتمعات أخرى.

الدراما هي أكثر ما يعكس سلوك المجتمعات، معظم الأفكار والسلوكيات تغيرت بالتقليد، حتى القوانين، تركيا دخلت في عوالم أخرى من خلال الدراما مثلا ، في فترة من الفترات كانت الدراما التركية هي الأشهر، السياح كانوا يذهبون لزيارة بيت مهند بطل أحد المسلسلات التركية.

التأثير التجاري من خلال السينما والدراما، ما حدث في الدراما حاليا أدى إلى أن المسلسلات والدراما أصبحت الأكثر انتشارا وتأثيرا، ولكن علينا أن نجيب على هذا التساؤل : كيف يمكن للدراما والسينما المصرية تطرح صورة إيجابية عن مصر؟

هناك فيلم يعرض الآن اسمه الموت في النيل هو فيلم أمريكي عن قصة لأجاثا كريستي، يتحدث عن مصر أحداثه تدور في مصر، ولكنه لم يتم تصويره في مصر وتعليقا على هذا الأمر قال هشام سليمان إنه في 2014 كانت هناك مشكلة متعلقة بفيلم الخروج فبعد أن أخذ الفيلم كل الموافقات رفضوا الفكرة، والآن موجودة كل التسهيلات وكل الموافقات يمكن الحصول عليها بسهولة ، لكننا نريد أن يعود التصوير الأجنبي إلى مصر .

وقال شبراوي البداية أن تكون هناك جهة ” الشباك الواحد” لجذب وانهاء إجراءات هذه الصناعة .

وقال أحمد شوقي هناك معوقات خطيرة منها أن الرقابة تشترط الاطلاع على السيناريو ولا يمكن لاستوديو هوليوودي أن يقدم السيناريو الخاص به لأحد.

وقال  شبراوي، يجب أن نحدد الأسواق التي نريد الذهاب إليها، وهذا لن يحدث بدون الجهات المعنية، فالمستثمر في الخارج لا يعرف عنك الكثير ، الصين تتحرك في العالم كله لنشر معلومات لتسويق منتجاتها أو خلق انطباع عنها، وأمريكا هيمنت على العالم من خلال السينما والدراما ، وحين نتحدث عن القوى الناعمة في الخارج الآن بدأت مصر تتراجع ، هناك مقومات كثيرة ذهبت بعيدا عنا .

وأضاف أن الموضوع ليس ماديا بحتا، بل له علاقة بتصدير صورة سوية وصحيحة عن مصر في الخارج ، فحين يكون الفيلم في الخارج يضطرون إلى تقديم المجتمع المصري بعاداته وتقاليده وملابسه بشكل مغلوط. يجب أن نقدم ثقافتنا وهويتنا ومعالم بلدنا من خلال الفن .

وأشار شبراوي إلى أن المنتجات التي يمكن تسريبها داخل الأفلام كنوع من التسويق وكنوع من طرح ثقافة معينة لها تأثير على شريحة بعينها.. فالفيلم أشبه بحصان طروادة الذي نتسلل من خلاله إلى عقول الناس ووجدانهم ، يجب أن نصل إلي الناس من خلال شئ يحبونه وبطريقة يقبلونها، فأفلام جيمس بوند من بدايتها حددوا شخصيته من خلال المنتجات التي تشكل التفاصيل الدقيقة لهيئته، ورأوا أن أناسا كثيرين سيحاولون تقليده في كل شيء، وعرض لنماذج من المنتجات التي استخدمها جيمس بوند وكذلك فيلم المهمة المستحيلة لتوم كروز بأجزائه المختلفة .

وقال أحمد شوقي:  الكلمة التي تتردد على لسان أي شخص يسافر أمريكا هي ” أشعر أنني داخل فيلم” ، بسبب الصورة النمطية التي اعتاد عليها، ولدينا أكثر من 4 آلاف فيلم سينمائي طويل، وهو أيضا حمل ثقيل ، فنحن نقوم بتدوير الكثير من السياقات والأفكار أصبحت منغلقة على ذاتها، إذا كنا ننتج 50 مسلسلا في السنة، كم مسلسلا منهم سيؤثر؟

وأشار إلى أن فكرة محاسبة الفيلم أو المسلسل كأداة إعلام أو كوسيلة أخلاقية هذا أمر خطر جدا يحدث حتى من خلال الفنانين أنفسهم .

ووجه هشام سليمان سؤالا أخير للضيفين المشاركين وهو: لو كان لدينا أفضل العناصر في الفيلم كيف يمكن تسويقه للعالم كله؟

وأجاب شبراوي أولا يجب تحديد الجمهور المستهدف، ثم العمل على طرح الفيلم في الأوساط التي تضم هذا الجمهور ، المنتج يجب أن يصل لهذه الأسواق ويقف على لغة مشتركة معهم، ويضع ميزانية معينة للتسويق.

وقال شوقي إننا إذا أردنا تفعيل الفن كقوى ناعمة ونقدم منتجًا جذابًا للعالم يجب أولا أن نعترف أن منتجنا ليس جذابا، وأن البعض كان يشتري منتجنا بحكم العادة وتوقفوا عن ذلك، ولكن للأسف لا يوجد لدينا التسويق أو العرض الجيد لأفلامنا أو منتجاتنا.

 

موقع "سينماتوغراف" في

26.02.2022

 
 
 
 
 

وزيرة التضامن تفتتح معرض "المرأة والحياة" وتشيد بدور مهرجان أسوان

كتب عادل عبد الله

افتتحت اليوم وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج على هامش فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة معرض "المرأة والحياة"، والذي يشارك به 20 فنانًا من عدة دول ومنها مصر والكويت والعراق وفلسطين وقطر.

وأقيم عقب افتتاح المعرض ندوة بعنوان "الوعي والتغيير المجتمعي" بحضور نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي والسيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان والكاتب الصحفى حسن أبو العلا مدير المهرجان، والدكتورة عزة كامل نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان.

وقالت عزة كامل نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان: نيفين القباج لها باع كبير في التنمية ولها إسهامات عديدة في مجال المجتمع المدني قبل أن تصبح وزيرة، ونحن سعداء بوجودها معنا اليوم في الدورة السادسة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.

وأضاف السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: قمنا بالتواصل مع الوزارة قبل المهرجان بفترة كثيرة وبادرت الوزيرة د. نيفين القباج بدعم مسابقة أفلام ذات أثر، لأنها أفلام تستهدف قضايا المجتمع وتحمست للفكرة والمهرجان لانه يهتم بقضايا المرأة وأشكرها علي اهتمامها بالتعاون مع المهرجان.

واستكمل الحديث الكاتب الصحفي حسن أبو العلا قائلا: مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يتعاون هذا العام مع وزارات الثقافة والسياحة والتضامن، ونحن سعداء بوجودهم معنا كشريك في دورة المهرجان السادسة هذا العام.

وقالت د. نيفين القباج: شرفت بمشاركة وزارة التضامن الاجتماعي في الدورة السادسة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة د، وسط نجوم وصناع الفن علي المستوي المصري والعربي والعالمي، فالفن يؤثر ويقدم رسالة تنموية راقية ويترك أثر في المجتمع، وأشكر المهرجان وإدارته علي دعوتهم الكريمة لنا، وسيستمر التعاون بيننا وبين المهرجان، وشرفت بما شاهدته اليوم من فعاليات وما يقدمه المهرجان من رسائل وسعيدة بالحضور الكبير للمهرجان وتأثيره بين أهالي محافظة أسوان.

وعقب ذلك تم عرض برومو لأفلام المسابقة للحضور، وعقب ذلك وجهت الوزيرة الشكر لكل من يشارك في صناعة الفنون ويدعمها.. وأوضحت أن الفن له علاقة مباشرة بغزو العقل دون أن نسمح له بذلك، فهناك مشاهد في السينما والدراما لاتزال عالقة في وجداننا وعقولنا خاصة المتعلق منها بالرسائل الوطنية.. فالفنان جندي من جنود التغيير والدولة المصرية تبحث عن حياة كريمة لمواطنيها ويمكن أن يحدث ذلك من خلال أفلام تترك أثر في المواطنين فالثقافة والفنون وسيلة رئيسية لتكوين الخبرات، والتعليم الحديث يستخدم الفنون في توجيه رسائله التعليمية، وفي الحرب كانت تستخدم الحبوب ونغماتها لتحفيذ الجنود .

وقالت د. نيفين: نحن بحاجة لمعرفة كيفية إحداث تغيير وخلق عالم أكثر عدلاً ومساواة، وفي وزارة التضامن أنتجنا أكثر من 70 فيلماً بين القصير والوثائقي، فالفن ليس قاصر علي الترفيه فقط ولكنه يرصد حال المواطن فمن منا يستطيع أن ينسي مشهد فؤادة وعتريس في فيلم شيء من الخوف أو محمود المليجي في فيلم الأرض وغيرها من الأفلام التي أثرت فينا وشكلت وجداننا، وللفن دور كبير في التأثير بالحضارات وهو ما رأيناه منذ الفراعنة علي الجدران ويجب أن يتم توظيف الفن لتحقيق التنمية.

وأضافت: قمنا بإنشاء فرق للكورال بدور الأيتام ومسرح لذوي الإعاقة ليعبروا عن نفسهم وكل هذا أثر بشكل إيجابي في تفكيرهم ويحفز روح الرقي للحفاظ علي المجتمع وعاداته، والإعلام كذلك له دور كبير في التأثير علي الشباب والأطفال ويقرب بين الشعوب، وهذا أمر لم يكن يحدث بشكله الحالي في الماضي ولم تعد فاللغة لم تعد عائق في تأثير الفنون بالمجتمع.

واستكملت الحديث قائلة: أنا سعيدة بوجودي في أسوان وصعيد مصر لما لمسته من طيبة بين الأهالي وأشكرهم علي استضافتهم لنا، فأسوان مدينة تعرض تاريخ كبير وهي بوابة مصر الجنوبية وأشكر صناع المهرجان علي تفكيرهم في إقامة المهرجان بصعيد مصر بعيد عن العاصمة، فهذا يساهم بجزء كبير في تنمية الدولة، فالفن لغة مشتركة تتجاوز الحدود السياسية والإقليمية واشكر كل الدول العربية التي حرصت علي المشاركة في فعاليات المهرجان فالفن والمجتمع كلاهما يؤثر علي الآخر، وأنا عاشقة للسينما والفنون التي تنتصر للمجتمع وتفيد أفراده وتزيد من وعيهم تجاه القضايا الاجتماعية التي نعيشها.

وختمت وزير التضامن نيفين القباج حديثها قائلة: أتمني أن تدعم الجمعيات الأهلية الفنون وأن تستخدمها في التأثير علي المجتمع وخلق حالة من الوعي بقضاياه والتصدي لمشكلاته وطرح حلول لها، وسأكررها للمرة الثانية الفن يغزونا دون أن نعلم فهو القوي الناعمة التي تستطيع أن تؤثر في بناء الإنسان ووجدانه وعقله، ونحن بحاجة للتغير من إجل التنمية عبر المجتمع المدني، وعلينا اكتشاف المواهب بقري ونجوع مصر وتسليط الضوء علي مواهبهم من خلال منظمات المجتمع المدني، وفي النهاية أتوجه بالشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة علي المجهود الذي تبذله الوزارة في محافظات وقري مصر عبر جولات الفرق الموسيقية والفنانين التشكيليين والمسرح، والقيادة السياسية تهتم بالفنون وتدعمهاوأشكر عزة كامل كذلك علي اهتمامها بالفن والتغيير من خلال المجتمع عبر فن يثير الأمل فينا ويساعدنا علي البناء فالفن قادر علي تجاوز الحدود.

واستعرض الحضور مع وزير التضامن العديد من القضايا التي تمس المجتمع ويمكن التعبير عنها من خلال الفنون ومنظمات المجتمع المدني.

ويهدف السمبوزيوم لإلقاء الضوء على المساحة المشتركة ما بين الفن التشكيلي والسينما من خلال المزج ما بين اللون والصورة بالإضافة إلى طبيعة المكان الذي يقام على أرضه مهرجان أسوان وهي المدينة التي جمعتنا بين التاريخ والحضارة والفن والطبيعة الساحرة.

وأقيم سمبوزيوم المرأة والحياة الدولي في أسوان بالتعاون مع مؤسسة أرض الفن.

 

اليوم السابع المصرية في

27.02.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004