ملفات خاصة

 
 
 

قبل ساعات على الأوسكار:

القائمة الكاملة للفائزين والمستحقين

عصام زكريا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

بعد ساعات تعلن جوائز الأوسكار التي تمنحها أكاديمة علوم وفنون السينما الأمريكية، من خلال تصويت سري لأعضاء الأكاديمية الذين يقترب عددهم الآن من عشرة آلاف عضو.

الأوسكار هي أكثر الجوائز الفنية “ديموقراطية” في العالم، بسبب كثرة عدد المصوتين للجائزة، ونظام السرية المفروض عليها، كما لو كانت انتخابات سياسية، وخضوعها، جزئيا، لحملات من الدعاية لصناع وأنصار الأفلام المتنافسة.

***

في مقال سابق أشرت إلى الدور الذي تلعبه السياسة في تحديد الفائزين، والخاسرين، ليس بالمعنى “المؤامراتي” الذي يتبادر إلى أذهان البعض، ولكن بمعنى أن أصحاب الأصوات هم كائنات سياسية، مثلنا جميعا، لهم آرائهم وانحيازاتهم، ويتأثرون بالحملات الدعائية،

كما يتأثرون بالمناخ العام واتجاهات الرأي العام السائدة في وقت ما ومكان ما. ولإن العالم الآن في حالة اكتئاب بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتاثيرها الوخيم على الاقتصاد العالمي، ومن قبلها تأثير وباء “كوفيد 19 المستجد” ومستجداته، ولإن العالم أيضا يعيش حالة من “الصوابية السياسية” تصل أحيانا إلى حد المراهقة، وتغليب الحماس على العقل والحكم الموضوعي السديد، فإن كل هذا يؤثر بالتأكيد على أصحاب الأصوات، خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا أن بعضهم، وربما أغلبهم، أناس عاديين يعملون بصناعة السينما، قد يكونوا محترفين وخبراء “تقنيين” في تخصصهم، وفيما وراء تخصصهم يشاهدون الأفلام كأي مواطن عادي، بمعنى أنه قد يوجد مؤلف موسيقي أو مدير تصوير أو مونتير أو مدير انتاج، ولكنه غير مثقف سينمائيا أو لا يملك الحاسة النقدية التي تخوله للحكم على بقية العناصر الفنية.

للديموقراطية” آثارها الجانبية السيئة أحيانا، خاصة في حالة جهل وعدم كفاءة أوعدم  نزاهة أصحاب الأصوات،  وهذه الأعراض الجانبية تظهر في الفن أكثر، فكم صوت الجمهور بأمواله لأفلام تافهة، وبخل على أعمال عظيمة سابقة لعصرها، وتاريخ الأوسكار نفسه يشهد على ذلك بأمثلة كثيرة ليس آوان حصرها.

بعد ساعات تعلن جوائز الأوسكار، وفيما يلي التوقعات الأرجح للجوائز، وفقا للمستوى الفني مع وضع ما سبق في الحسبان، ورأيي الشخصي المتواضع في الأكثر استحقاقا للفوز.

***

جائزة أفضل فيلم يستحقها بالتأكيد “قوة الكلب” للمخرجة النيوزلاندية جين كامبيون، ولكن الفيلم كئيب بعض الشئ، وبعض الناس تحكم على الأفلام بنوع المشاعر التي تنتابها أثناء الفيلم، فلو ضحك وبكى ثم ضحك وبكى وخرج من الفيلم سعيدا بنهايته المتفائلة، يرى أنه شاهد فيلما عظيما. وبذلك المقياس فقد تذهب الجائزة إلى فيلمكودا، وهو فيلم بسيط جميل ومؤثر، ولكن لا يرقى بالطبع إلى تعقيد وغموض وجمال “قوة الكلب” الفني، وغالبا سوف تذهب الجائزة إلى “كودا” لسبب آخر، هو أنها جائزة للمنتج، وطبيعة الانتاج، وفيلم “كودا” فيلم صغير التكلفة (15 مليون دولار تقريبا) نجح صناعه في أن يجعلوا منه فيلما كبيرا يتنافس على أكبر الجوائز العالمية.

جائزة أفضل مخرج ستذهب إلى جين كامبيون، وهي الأحق بها، ويصعب أن يجادل أحد فيها، حتى الذين لم يعجبوا بالفيلم.

جوائز التمثيل، على العكس، هي الأكثر خضوعا للتأثيرات الخارجية، والتمثيل هو العنصر الأصعب في التقييم الموضوعي، ولذلك غالبا ستذهب جوائزه كالتالي:

أفضل ممثل ستذهب غالبا إلى ويل سميث عن أداءه العاطفي الجياش في “الملك ريتشارد”، ولكن الأحق بها، في رأيي، هو بيندكت كامبرباتش عن الشخصية المركبة غير النمطية التي لعبها ببراعة في “قوة الكلب”.

أفضل ممثلة ستذهب غالبا إلى جيسيكا شاستاين، عن فيلم “عيون تامي فاي”، وهي الأحق، ليس فقط لدورها في الفيلم، ولكن إنه قد آن الآوان لحصولها على الجائزة عن مجمل مشوارها الذي لم يكلل بالأوسكار حتى الآن. وشخصيا أحببت بينلوبي كروز في فيلم “أمهات متوازيات” للأسباني بيدرو ألمودوفار.

جائزة افضل ممثلة مساعدة سوف تذهب إلى أريانا ديبوزي عن فيلم “قصة الحي الغربي”، لكن الأجدر بها كريستين دانست عن فيلم “قوة الكلب”، ولكنه دور كئيب يعتمد على المشاعر الداخلية غير المعلنة، على عكس الدور الصاخب اللامع الذي يملأ الشاشة بهجة وحركة لآريانا ديبوزي، رغم أنه دور يعتمد على الرقص أكثر من التمثيل!

جائزة أفضل ممثل مساعد ستذهب غالبا إلى الممثل الأصم الأبكم تروي كاستور عن فيلم “كودا”، ولو حدث ذلك فهو أمر مؤسف لإن الأحق بالجائزة هو كودي سميث ماكفي ويليه جيسي بلومينز عن “قوة الكلب”.

***

جائزة أفضل سيناريو مكتوب مباشرة للسينما تتنافس عليها أفلام جيدة كثيرة منها “لا تنظر لأعلى” و”أسوأ شخص في العالم” و”بيلفاست”، ولكن الأحق بها هو صانع الأفلام الكبير بول توماس أندرسون عن فيلم “بيتزا العرقسوس”.

جائزة أفضل سيناريو مقتبس يتنافس عليها أيضا خمسة أفلام جيدة، كل منهم يستحق الأوسكار، ولكن غالبا ستذهب الجائزة إلى أضعفهم فنيا وهو “كودا” بسبب موضوع المشاعر إياه، ولكن الأحق هو “قوة الكلب” أو “ديون”.

جائزة أفضل فيلم عالمي ستذهب بلا شك إلى الفيلم الياباني “قد سيارتي”، المرشح للعديد من الجوائز الأخرى، وهو الأحق.

جائزة أفضل فيلم تحريك ستذهب غالبا إلى “إنكانتو”، بفضل براعته الفنية وطوفان المشاعر الجميلة الذي ينتاب مشاهديه.

جائزة أفضل تصوير ومؤثرات خاصة وموسيقى تصويرية وتصميم مناظر غالبا ستذهب إلى الفيلم الجميل “ديون” الذي ظلمه نوعه الفني (الخيال العلمي).

جائزة أفضل فيلم وثائقي ستذهب غالبا الى “صيف موسيقى الصول” لأنه يحقق كلا من المستوى الفنى الجيد، وموضوعه الذى يوثق لصعود الأمريكيين الأفارقة في الستينيات من خلال أكبر مهرجان موسيقي أمريكي أفريقي في تاريخ أمريكا.

 

موقع "باب مصر" في

27.03.2022

 
 
 
 
 

هوليوود تمنح جوائزها الفخرية لنجوم مخضرمين

·        صامويل جاكسون: حاولت إمتاع الجماهير بالطريقة التي أمتعتني بها هوليوود.

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) – استهلت هوليوود احتفالات توزيع جوائز الأوسكار بمنح جوائز أوسكار فخرية لصامويل جاكسون وشخصيات مخضرمة أخرى في صناعة السينما الجمعة، تكريما لهم على نشاطهم الذي تواصل على مدى عقود في العمل السينمائي والإنساني.

كان جاكسون من بين الحاصلين على جوائز لجنة التحكيم الفخرية السنوية من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي ستسلم جائزة أفضل فيلم وجوائز أخرى في حفل مباشر اليوم الأحد.

وقدم الممثل دنزل واشنطن، جاكسون في حفل رسمي الجمعة منوها بظهوره في 152 فيلما حققت إيرادات تجاوزت 27 مليار دولار على مدى خمسة عقود.

وفي إحدى المشاركات قام جاكسون بدور نيك فيوري في سلسلة أفلام الأبطال الخارقين “أفينجرز”، وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “بالب فيكشن” للمخرج كوينتين تارانتينو في عام 1994.

وإثر تسلمه الجائزة وجه جاكسون الشكر لعائلته وممثلي الشركات “وكل شخص اشترى تذكرة لـ(مشاهدة) أي من أفلامي”.

وقال “حاولت إمتاع الجماهير بالطريقة التي أمتعتني بها هوليوود؛ أجعل المشاهدين ينسون حياتهم لبضع ساعات، ليشعروا بالبهجة أو الرعب أو الحماس”.

كما حصل داني جلوفر، نجم فيلم “ليثال ويبون” أي السلاح القاتل، على جائزة جان هيرشولت الإنسانية لدفاعه عن العدالة وحقوق الإنسان.

ويعمل حاليا سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وتم كذلك تكريم الكاتبة والمخرجة إيلين ماي والممثلة النرويجية ليف أولمان.

وعملت أولمان بشكل متكرر مع المخرج السويدي إنجمار بيرجمان وظهرت في أفلام منها “بيرسونا” و”باشون أوف آنا” و”كرايز آند ويسبرز”، أي صرخات وهمسات.

وتم ترشيح أولمان لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم “ذي إيميغرانتس” (المهاجرون) في عام 1971 وفيلم “فيس تو فيس” (وجها لوجه) عام 1976.

كما رُشحت ماي لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم “هيفين كان ويت” (الجنة يمكن أن تنتظر) عام 1978، و”برايمري كالرز” عام 1999.

 

العرب اللندنية في

27.03.2022

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لجوائز «راتزي» الساخرة لعام 2022 المعاكسة للأوسكار

«سينماتوغراف» ـ متابعات

عندما تسلم ليبرون جيمس الشعلة من مايكل جوردان لتصوير تكملة فيلم “سبايس جام”، كان على الأرجح يأمل في تحقيق نصر آخر، لكن ليس في جوائز “راتزي” الساخرة المعاكسة للأوسكار والتي تُمنح لأسوأ أفلام العام.

وفاز اللاعب العملاق في الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة (إن.بي.إيه) بجائزة راتزي عن فئة “أسوأ ممثل” لأدائه السيء في هذا الفيلم الذي يمزج بين مشاهد الحركة الحية وشخصيات من عالم الرسوم المتحركة لشركة “وارنر براذرز” مثل “باغز باني” أو “دافي داك“.

وأُطلقت جوائز “غولدن راسبيري أووردز”، الاسم الرسمي للـ”راتزي”، في لوس أنجلوس عام 1981 على يد طلاب سابقين في السينما وأخصائيين في هوليوود. وهي تُمنح تقليديا عشية الإعلان عن الفائزين بجوائز الأوسكار.

وفي المحصلة، فاز “سبايس جام: نيو إيرا” الذي سخر منه المنظمون بوصفه “إعلاناً مدته 115 دقيقة عن كل إنتاجات وارنر ميديا”، بثلاث جوائز راتزي.

والفيلم الذي نال أكبر عدد من الـ”راتزي” هذا العام هو نسخة سينمائية لمسرحية استعراضية خُصصت للأميرة ديانا بُث على نتفليكس وأثار آراء سلبية لدى النقاد، إذ نال خمس جوائز منها “أسوأ فيلم” وأسوأ ممثلة. ولم تعمّر المسرحية الاستعراضية نفسها لأكثر من 33 عرضا على خشبات برودواي.

وحصد جاريد ليتو جائزة راتزي في فئة أسوأ ممثل مساعد مع أدائه المبالغ فيه بحسب النقاد ولهجته الإيطالية الغريبة في فيلم “هاوس أوف غوتشي”، وهو دور أكسبه مع ذلك العديد من الترشيحات في هوليوود.

واستحدث القائمون على جوائز راتزي هذا العام فئة خاصة بالممثل بروس ويليس تحمل عنوان “أسوأ أداء لبروس ويليس في فيلم عام 2021”.

وفي هذه الأعمال التي كانت بمجملها ذات ميزانية ضعيفة وتم بثها حصرا عبر خدمات البث التدفقي، يؤدي نجم أفلام “داي هارد” أدوارا متنوعة بينها قائد شرطة يائس وشرطي سابق وجنرال متقاعد وعنصر سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي.إي.إيه).

ولم يحصد أي من هذه الأفلام التي ظهر بأكثريتها ويليس في مشاهد قليلة لكنه شارك بقوة في الترويج لها، آراء إيجابية بنسبة تفوق 20 في المئة على موقع “روتن تومايتوز” الذي يجمع النقاط من مصادر مختلفة.

وفي أداء نادر، حققت ثلاثة من هذه الأفلام (American Siege  وApex وOut of Death) نتيجة 0 في المئة من الآراء الإيجابية.

وفي نتيجة متوقعة، فاز ويليس في هذه الفئة عن فيلم الخيال العلمي “Cosmic Sin”.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.03.2022

 
 
 
 
 

جوائز الأوسكار.. وحسرة السينما المصرية

خالد محمود

يترقب العالم اليوم من يتوَّج بجائزة الأوسكار فى دورتها الـ94، التى تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة.. تلك اللحظة التى تلهم من يحظون بها لحظة حياة، تتنفس فيها الأحلام والآمال الكبيرة.. إنها حقا لحظة عمر وتتويج لمشوار من الإبداع والتمسك بالنجاح.

لا أعرف لماذا يتملكنى هذه المرة شعور بالحسرة والمرارة والألم، لعدم وجود فيلم مصرى قادر على المنافسة بتلك الجائزة العالمية والوصول إلى قوائمها النهائية، أقول ذلك رغم أننى أعرف الأزمة المتكررة كل عام فى رحلة البحث عن اختيار ووجود فيلم مصرى ينافس على الأوسكار أفضل فيلم دولى، كل مرة تجتمع لجنة الاختيار، التى أحظى بعضويتها، ونفاجأ بالصدمة عندما تقوم نقابة المهن السينمائية «الجهة المنسقة» بحصر الأفلام المصرية التى أنتجت فى العام، وينطبق عليها اللائحة، وتضع تلك القائمة امامنا، أقرأها مرات ومرات لكنى لا أجد اسما واحدا يحفزنى وأتحمس له يكون مؤهلا للسباق الشرس، وكثيرا ما أصوت لعدم الترشيح، لكن أصوات الأغلبية تفضل ترشيح فيلم لمجرد التواجد وأداء الواجب، وبحجة الاعتذار عن عدم المشاركة فيه إساءة بالغة للسينما المصرية، حتى وهم يعلمون علم اليقين بأنه لن يتخطى أى مرحلة، ومهما كان مستوى الفيلم المصرى، فرصة التواجد، فى محفل دولى هو قبلة أنظار العالم! ولك أن تتخيل أن قائمة الأفلام التى وضعت بين أيدينا شملت نماذج جيدة وهى النسبة الأقل مثل «سعاد» و«كباتن الزعترى»، بينما شكلت الأغلبية أفلاما تتسم بالضعف الإبداعى مثل «وقفة رجالة، للايجار، موسى، شاومينج، قبل الاربعين، احمد نوتردام، ديدو، الشنطة، مش انا، البعض لا يذهب للمأزون مرتين، ماكو، عروستى، ريتسا، الكاهن، ماما حامل»، بينما شملت فى المقابل القائمة المنافسة هذا العام أفلاما تمثل حالة خاصة من الإبداع فى الفكر السينمائى المعاصر، نالت أكبر قدر من الإعجاب لدى النقاد وأيضا مشاهديها من الجمهور، مثل: الألمانى «أنا رجلك» للمخرجة ماريا شرادر، ويمثل حالة إبداعية ليس فقط فى فكرته ولكن أيضا لبراعة أداء بطليه مارين إيجيرت ودان ستيفنز.. والنرويجى «أسوأ شخص فى العالم» كواحد من أفضل أعمال المخرج النرويجى واكيم ترير.. والمكسيكى «صلاة من أجل المسلوبين» للمخرجة تاتيانا هيزو.. وفيلم «يد الله» حيث يقدّم لنا المخرج الايطالى باولو سورينتينو دراما انسانية ملهمة، من ثمانينيات القرن الماضى فى نابولى، حيث يواصل الشاب فابيتو حبه لكرة القدم مع وقوع مأساة عائلية، مشكلا مستقبله الغامض.

مع «يد الله»، تحدى سورينتينو نفسه ليصنع سيرة ذاتية شخصية، ولكنها غير تقليدية، دراما غريبة الأطوار ولكنها مغرية، يبدو وكأنه فيلم من أفلام سورينتينو؛ لأنه يدور حول العثور على شخصية فى أماكن غير متوقعة وجعلها تبدو حقيقية فى الحياة ومدهشة تمامًا.. و«خلية النحل» فى تجربتها الأولى تصنع الكاتبة والمخرجة بليرتا بارشولى فيلمها الكوسوفى «خلية نحل» صورة لامرأة مجتهدة وأم لطفلين حققت مكانتها وسط تحيز صارخ على أساس الجنس فى قرية أبوية قمعية استهلكتها القيل والقال والخوف من العار.

لا أستطيع أن أمنع شعورى بالغيرة من دول أخرى نضجت ونهضت بسينماها واستطاعت أن تحظى بحلم التتويج والمنافسة والتواجد بالقوائم النهائية مثل كوريا الجنوبية والهند وإيران، وتونس، والجزائر، واليابان، والسويد وألمانيا واليابان، وحتى فلسطين والأردن.

وشاهدنا على مر السنوات أفلاما مختلفة: مثل الكورى: «طفيلى» الذى اقتنص الأوسكار، «أطفال السماء»، «ذيب»، «النمر الرابض والتنين الخفى»، «المليونير المتشرد»، بينما لم ينجح فيلم مصرى واحد فى تخطى التصفيات الأولية، ويصل إلى قائمة الـ١٥ أو الخمسة منذ عام ١٩٥٨ عندما تقدمنا بفيلم «باب الحديد» للمخرج يوسف شاهين، حيث حرصت مصر على المشاركة مبكرا وعلى مدار ٦٣ لم يصل فيلم مصرى واحد إلى القائمة طويلة على أقل تقدير.

كانعكاس طبيعى لتراجع معدلات الإنتاج، بشكل مخيف، وبالتبعية هزال، الأفكار، والأساليب، وعدم اهتمام صناع السينما المصرية بمتابعة نتاجات المدارس السينمائية المختلفة فى العالم، ومعرفة ما وصلنا إليه وأين نقف مقارنة بهم.

على مدار سنوات طويلة تحرص مصر على ترشيح فيلم لتمثيلها فى فئة أفضل فيلم عالمى بجوائز الأوسكار لكننا بحاجة لخطوة واجبة لإصلاح مسار السينما المصرية بدلا من التراجع المخيف مُقارنة بالطفرات الهائلة التى بلغتها سينمات دول أخرى.

 

الشروق المصرية في

27.03.2022

 
 
 
 
 

أوسكار 2022.. استثنائى بكل المقاييس

كتب وسام النحراوى

هيمنت الحرب فى أوكرانيا على جوائر الأوسكار 2022 فى دورته الـ94، بدأت بـ»دقيقة صمت» ودعم من الفنانين بطرق مختلفة.

وبدأ التضامن بكلمات من الممثلة ميلا كونيس، الأوكرانية المولد، التى حرصت على استغلال وقفتها على المسرح لتشجيع الجميع على دعم الشعب الأوكرانى.

كما حرصت الممثلة الأمريكية، جيمى لى كيرتس، على دعم أوكرانيا عبر شريط أزرق لدعم اللاجئين وهى تقف على السجادة الحمراء فى حفل الأوسكار.

كما ارتدى الممثل الأمريكى جيسون موموا منديلاً بألوان العلم الأوكرانى -الأزرق والأصفر- فى جيب بذته الأنيقة. وكذلك ارتدت الملحنة وكاتبة الأغانى الأمريكية ديان وارن شريطة زرقاء على طية صدر السترة، تضامناً مع اللاجئين الأوكرانيين.

والأسبوع الماضى، قالت إيمى شومر المشاركة فى تقديم الحفل إنها طرحت فكرة دعوة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للظهور فى الحفل عبر الأقمار الصناعية، لكنها أضافت أن المنتجين رفضوا الفكرة.

وتلقى المسئولون على جائزة أوسكار 2022 انتقادات لاذعة بعد رفضهم منح كلمة للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، خلال الحفل.

بينما فسرت وسائل الإعلام ضرب سميث لكريس روك فى حفل توزيع جوائز الأوسكار بسبب مزاحه عن زوجته ، بحاجته للتعويض عن طفولة شابهّا العنف الأسري.

شعر كثير من الناس أن مثل هذا الدفاع الدراماتيكى غير متناسب مع الإهانة - مهما كانت علنية - التى قدمها روك. ومع ذلك ، يشير تاريخ سميث الشخصى إلى سبب شعور الممثل بأن الإهانة كان من الصعب للغاية التخلص منها.

فى سيرته الذاتية ، التى نُشرت فى نوفمبر 2021، يصف الممثل بإسهاب العنف المنزلى المروع الذى شهده هو وأخوته الثلاثة على والده ويليام ، على والدته كارولين.

كتب سميث أنه لم يكن العنف فقط هو الذى صدمه ، ولكن تقاعسه عن التصرف فى مواجهة ذلك.

وكان ويل سميث قد لكم كريس روك، خلال حفل أوسكار الـ94 لسخرية الأخير من زوجة سميث، إذا قال لها: «أنتظر مشاهدتك فى فيلم (جى أى جان)»، فى تلميح له لحلاقة زوجة ويل سميث لشعرها.

وكشفت مواقع أمريكية أن جادا سميث زوجة النجم الأمريكى الأسمر مصابة بمرض الثعلبة

وكان الممثل الأمريكى ويل سميث، صدم نجوم هوليوود، وصعد إلى مسرح أوسكار، ووجه لكمة لزميله كريس روك بعد سخريته من زوجته.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيديو وصورًا لواقعة لكم ويل سميث لزميله على مسرح الأوسكار قبل لحظات من إعلان جائزة أفضل ممثل.

وفاز ويل سميث بجائزة أوسكار أفضل ممثل  Richard»مسجلاً أول فوز بجائزة أوسكار فى مسيرة 3 عقود لأحد أكبر نجوم هوليوود. وقدم سميث دور ريتشارد والد فينوس وسيرينا ويليامز نجمتي رياضة التنس.

وسبق وترشح ويل سميث لحصد جائزتى أوسكار عن فيلمى The Pursuit of Happyness عام 2006، و Aliعام 2001.

جدير بالذكر أن العام الحالى شهد رحيل الممثل الأمريكى من أصل إفريقى سيدنى بواتييه، الذى كان أول ممثل من أصل إفريقى يتم ترشيحه لأوسكار وأول من يفوز بجائزة أوسكار عام 1963، مما مهد الطريق لتميز الممثلين من أصل إفريقي، ليتم اعتباره ممكنًا من خلال إجراءات جوائز هوليوود، وفى حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2002، منح «بواتييه» جائزة فخرية فى الليلة نفسها التى فاز فيها دينزل واشنطن بجائزة أفضل ممثل. وتستمر هوليوود فى إجراء تحولات مدروسة نحو التضمين، لا يزال تاريخ الأوسكار يظهر أربعة فائزين فقط من الممثلين من أصل إفريقي، بالإضافة إلى بواتييه وواشنطن، وهما جيمى فوكس عام 2004، وفورست ويتاكر عام 2006.

وفاز «كودا»، الفيلم ذو الميزانية المتواضعة عن الحياة المعقدة لزوجين من الصم وابنتها السليمة السمع، بجائزة أوسكار لأفضل فيلم روائى طويل، أبرز جوائز المسابقة، فى نتيجة خالفت التكهنات المتداولة منذ أشهر وسددت ضربة لأعمال كبيرة منافسة.

وجعل فوز هذا العمل المقتبس من الفيلم الفرنسى «La Famille Belier»، «آبل تى فى +» أول منصة للبث تفوز بالمكافأة الأبرز ضمن جوائز الأوسكار لأفضل فيلم روائى طويل.

ونالت مخرجة العمل شان هيدر جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس، فيما حصل الممثل تروى كوتسور الأصم منذ الولادة على أوسكار أفضل ممثل فى دور مساعد.

وفاز نجم هوليوود ويل سميث بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «كينج ريتشارد»، كما فازت الأمريكية جيسيكا تشاستين بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها فى «ذى أيز أوف تامى فاى»، الذى جسدت فيه شخصية مبشرة تليفزيونية.

وكانت الممثلة التى بلغت أخيرًا عامها الـ45، رُشحت مرتين سابقًا لجائزة أوسكار من دون أن يحالفها الحظ، بداية من دورها فى «ذى هلب»، ثم عن أدائها فى «زيرو دارك ثيرتى».

ونجحت أخيرًا فى الفوز بالجائزة بعد منافسة محتدمة مع 4 نجمات سينمائيات هن بينيلوبى كروس («مادريس باراليلاس») وكريستين ستيوارت («سبنسر») ونيكول كيدمان («بيينج ذى ريكاردوس») وأوليفيا كولمان («ذى لوست دوتر»).

وفازت جين كامبيون بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «ذا باور أوف ذا دوج» أو «قوة الكلب»، لتصبح بذلك ثالث امرأة تفوز بالجائزة على مدار تاريخها البالغ 9 عقود.  

 

روز اليوسف اليومية في

28.03.2022

 
 
 
 
 

"قودي سيارتي".. فرجةٌ بصريةٌ من أحاسيس

أنور محمد

فيلم "قودي سيارتي/Drive My Car" الحائز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وجائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم بلغةٍ أجنبية لعام 2021، للمخرج الياباني، ريوسوكي هاماغوتشي/ Ryusuke Hamaguchi، هو الفيلم الرابع له بعد فيلمه "أساكو" بجزأيه 1 و2 (2018)، وفيلمه "عجلة الحظ والفانتازيا" (2021). الفيلم فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وهو عن قصة للكاتب هاروكي موراكامي. كتب السيناريو المُخرج هاماغوتشي بالاشتراك مع تاكاماسا أوي/ Takamasa Ō، وهو عملٌ سردي يضج بالحياة، من السرد الروائي إلى التمثيل المسرحي، في صورة/ لقطات سينمائية طويلة كبيرة ومتوسطة وعامة ـ لقطات أيقونية؛ في علاقة تبادلية بين حركة الممثلين والحوار/ الكلام. صورة مسكونة بالحياة؛ حياة ممثِّل ومخرج مسرحي هو "يوسوكي"- أدَّى دوره الممثِّل هيدتوشي نيشيجيما، وزوجته القاصَّة المشهورة "أوتو"- أدَّت دورها الممثِّلة ريكا كيريشيما/Reika Kirishima. أوتو لا تكتب حكاياتها، نصَّها الإبداعي، إلاَّ بعد ممارسة الجنس مع زوجها، الممثِّل والمُخرج المسرحي يوسوكي، هكذا الجنس يعيد إليها توازنها النفسي، كأنَّه علاج، أو سحر، فتكتب وتحكي له ما كتَبَتْ. بل وتقوم بتسجيل النصوص المسرحية التي سيشتغلها يوسوكي، فيستمع إليها وهو يقود السيارة. السيارة حمراء اللون، وهي بالنسبة له بيته، وجنَّته، ومُختبره، مخبره المسرحي، والتي يخشى بسبب ضعف بصره في إحدى عينيه أن لا يستمتع بقيادتها. هكذا تدور الحياة بين الزوجين، فيسافر يوسوكي إلى مهرجان مسرحي، فتدعو أوتو صديقها إلى فراشها، ولسببٍ، يعود إلى البيت فيجدها مع عشيقها في جلسة حميمية، يغادر البيت من دون أن يُشعرها. شرخٌ يحدث.

""قودي سيارتي" هو الفيلم الرابع للمخرج، بعد فيلمه "أساكو" بجزأيه 1 و2، وفيلمه "عجلة الحظ والفانتازيا". والفيلم مُرشَّح للأوسكار، عن قصة للكاتب هاروكي موراكامي"

المُخرج جعل من الغريزة الجنسية حاملًا لموضوع الفيلم؛ فالزوجة أوتو التي ماتت لاحقًا بطريقة غامضة ـ نزيف دماغي،  لا تكتب ولا تُبدع نصوصها، إلاَّ بعد ممارسة الجنس. الجنسُ في الفيلم صار مُحرِّضًا ومُنشِّطًا للكتابة الإبداعية، وهي الكاتبة المشهورة؛ كأنَّها غريزة (كتابة)، والغريزة الجنسية هنا بقدر ما هي بُنية (دينامية) للزوجة، ومولِّدة لفعل الإبداع عندها، بقدر ما صارت ذات بُنية (مأساوية) للزوج. فعدم إشباع الغريزة يقوي الجوع عند أوتو، ولا تشبع حتى تمارسها، فتكتب

ولكن إن كانت الصورة ذات مساحة واسعة في الفيلم، وزمنه كان طويلًا (179 دقيقة)، فإنَّ قدرته على شدِّنا لمتابعته يعودُ في رأيي إلى كونه من أصل سرد قصصي، وإنَّ المُخرج وهو كاتب السيناريو حوَّله إلى دراما أدبية من حوار، كان يُحيلنا إلى المسرح. فالحوار/ الكلام كان يزيد من جرعة الانفعال بين شخصيات الفيلم، فينعكس ويُؤثِّر بالتالي على المُشَاهِد، بل يذهب به نحو التوتر، ومن ثمَّ نحو الانفراج. السيناريو مثلما هو غنيٌ بالصور وحركتها، كان الحوار هو الذي يمسك بعصب موضوع الفيلم؛ حوار يوسوكي وأوتو، ومن ثمَّ حوار يوسوكي مع السائقة "ميساكي"، الممثِّلة توكو ميورا/ Tōko Miura. إنَّه صراع الكلمات التي توغل نبشًا في الذات الإنسانية. هذا النبش هو ما ترك زمن الفيلم يطول، ولا نشعر مع طوله بالملل. ثمَّة وجود مادي وآخر روحي للكلمات.

الحدث يتصاعد وإن ببطء، فهو ينبض بالحياة، أو هي نبضات، ضربات قلب المخرج هاماغوتشي، الذي يريد أن يشحن المُشاهِد بتأثيرات صورته/ لقطاته المغمَّسة بالشعر. صورة من شعر، ولكنَّها متجانسة مع الواقع، لأنَّ هنالك موضوعًا؛ إنَّها دراما الموضوع. إنَّها لقطات طويلة، وإن بدت شبه خيالية، ولكنَّها من رَحِم الواقع، واقع ذات المُخرج المسرحي الذي بعد حوالي عشرين سنة من زواجه من أوتو الكاتبة المبدعة يكتشف خيانتها، ومن ثمَّ موتها (من قبل ماتت طفلتهما وهي في الرابعة من عمرها). موتٌ يُفترض أن يفتح الجدل: لماذا الموت القدري؟ يبدو أنَّ المُخرج هاماغوتشي ليس هذا سؤاله. فبطله سيعيش في عزلة، وما عليه إلاَّ أن ينجو منها، لقد ضاقت عليه الحياة، فيسافر إلى مدينة هيروشيما بدعوةٍ لإخراج مسرحية "الخال فانيا" لأنطون تشيخوف، وبعدَّة لغات. أوتو لا تفارقه، أوتو معه، تموت، ولكنَّها تعبرُ من الموت إلى الحياة، هي معه في السيارة، وصوتها وهي تؤدِّي أدوارَ شخصياتِ مسرحية "الخال فانيا" يحرِّك الذكريات. فالماضي لم يمتْ، وإنْ حسمَ القدرُ هذه المسألة. إنَّها السينما النفسية حين يصطدم ويتصادم الماضي مع الراهن، إلى أن يلتقي بالسائقة "ميساكي"، التي تمَّ تعيينها من قبل الجهة المُنتجة للمسرحية لقيادة سيارته الحمراء من المسرح وإلى الفندق وبالعكس.

"الفيلم حاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وجائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم بلغةٍ أجنبية لعام 2021"

في السيارة التي هي مصنع أفكاره وتأملاته، تحاصره أوتو بصورٍ تنزلق أمامه، وهي تؤدِّي حوارات شخصيات المسرحية من خلال مسجِّل السيارة، فيرتد يوسوكي إلى الماضي في علاقة مع الصوت؛ صوت أوتو.. المُخرج هاماغوتشي يلعب بالزمن؛ ماضٍ يعود إلى الحاضر، حاضرٌ لا يعبرُ إلى المستقبل. كأنَّه الماضي، أوتو ـ زمن أوتو، فتنهض الذكريات التي تحتبس الزمن، وتحاصر يوسوكي، فيصير الماضي مرئيًا. كيف يتخلَّص من هذا؟

معقول، أو لا معقول، احتمالي، انقطاع ـ حاول يوسوكي أن يقطع مع أوتو، هل كان مخدوعًا؟ هل هو أعمى؟ أم أن وجودها ما زال كامنًا في الذاكرة ـ الماضي المستمر. هل السائقة "ميساكي" تكمِّلُ، أو تصلُ ما انقطعَ مع أوتو رغم صمتها وما تكتم من أسرار حزنها؛ فألم تعذيب الضمير لا يفارقها وهي تروي ليوسوكي في السيارة كيف تركت أُمَّها تموت من دون أن تحاول إسعافها، ألمٌ يساعدُ على تفريغ شحنات الانفعالات حتى تستوي نفسيًا، هذا الألم كان يحزُّ أيضًا رقبة يوسوكي الذي قد يتخلَّص منه وهو يعدُّ نفسه ليقوم بتمثيل دور الخال فانيا، وأنَّه في لقطات اختبار واختيار الممثلين لمسرحية تشيخوف اختار "كوجي"، الممثِّل ماساكي أوكادا، الذي صادفه في فراشه الزوجي مع أوتو، ليقوم بتمثيل الدور الرئيس في المسرحية، فيما كانت بقية شخصيات المسرحية التشيخوفية تتحوَّل إلى شخصيات الفيلم، وتصير السيارة خشبة مسرح. ولكنَّها خشبة على الطرقات، حيث السيارة الحمراء تسير مسرعةً، أو ببطء، يوسوكي والسائقة هما في السيارة، ولكنَّهما على خشبة المسرح يعتصران أحزانهما؛ يضغطانها، يحاولان التخلُّص منها، وقد صارا صديقين. لماذا الأحزان؟ تركضُ السيارة، تمرُّ في سهول ووديان وأنفاق، تعبرُ أزمانًا، لكنَّها تجري، نتبعها، نتابعها كمشاهدين، نجري معها ولا نقدر أن نُثبِّت حركتها، أو نُجمِّدُها، وكأنَّنا نركب معهما في السيارة على خشبة المسرح. يوسوكي كان يريد أن يجتاز الماضي بروحه، ولكن كيف يفصل بين الروح والجسد، وكيف سيجتاز الفراغات التي أحدثتها أوتو؟ السائقة ميساكي حاجةٌ، ولكن أوتو ضرورة. المخرج هاماغوتشي يمدُّنا بصور، لقطاتٍ مترابطة ومنفصلة. ولكن ما من انقطاعات إلاَّ لتُحرِّض، أو تدفع بالفعل نحو التأزم لخلق فرجة بصرية من أحاسيس ذات اتقادٍ كامل؛ رؤيا لونية كأنَّها نوبات، كما لو أنَّ المخرج هاماغوتشي دخل في إغماءة غسقٍ جنوني، فرجةٌ نثرَ فيها صورًا من شظايا روحه ليحقِّق تلك الصيرورة.

في السيارة الحمراء، يضغط المخرج صورته بجرأةٍ، فنسمع صوت توترها، فاللقطات أناشيد، رؤيا تذوب فيها الألوان مع الموسيقى رغم شُحِّها، فيما السائقة الشابة ميساكي صارت بالنسبة ليوسوكي ومضاتٍ عاصفة، ومضاتٍ برقيةٍ تضيءُ بعض أفقه حتى تبقى حواسه يقظة في إيقاع الفيلم المأساوي.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

28.03.2022

 
 
 
 
 

أوسكار 2022 .. 6 جوائز دفعة واحدة لفيلم Dune.. وجين كامبيون أفضل مخرجة.. و CODA يفوز بجائزة أفضل فيلم وسيناريو مقتبس وممثل مساعد.. وخناقة ويل سميث وكريس روك تسيطر على أجواء الحفل قبل فوزه بأول أوسكار فى تاريخه

كتب علي الكشوطي - آسر أحمد تصوير epa

أسدل الستار على حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94، لعام 2022، والذي شهد واقعة غريبة من نوعها، حيث ألقى كريس روك دعابة على مسرح الأوسكار، تنمر فيها على جادا سميث زوجة ويل سميث، حيث قال إنه ينتظر مشاهدتها في جزء جديد من فيلم G.I. Jane والذي يتناول قصة سيدة تحلق رأسها بعد انضمامها للبحرية الأمريكية وهو الفيلم الذي لعبت بطولته ديمي مور.

 المزحة لم تأت على هوى ويل سميث والذي صعد على مسرح الأكاديمية ولكم كريس روك في وجهه وسط دهشة الحضور الذي تخيل أنها مزحة، لكن الأمر اتضح أنها لكمة حقيقية، خاصة عندما عاد ويل سميث إلى مقعده وصرخ "أبقِ اسم زوجتي بعيدا عن فمك".

وقال النجم العالمي ويل سميث، خلال حديثه على مسرح الأوسكار، بعد فوزه بأول أوسكار في حياته أفضل ممثل عن دوره في فيلم King Richard، إن الحب سيجعلك تفعل أشياء مجنونة، وأن ريتشارد ويليامز الذي جسد دوره بفيلم King Richard، كان مدافعًا شرسًا عن عائلته، موجها الاعتذار للأكاديمية عن ضربه لكريس روك على المسرح وللمرشحين للجائزة وبكى ويل على المسرح ليلقى عاصفة من التصفيق.

وأضاف سميث، خلال خطابه، إن نهض دينزل واشنطن تحدث معه وقال له، كن حذرًا، عندها يأتي الشيطان من أجله، وذلك تعليقا على قيام ويل سميث بضرب كريس روك والذي سخر من جادا سميث زوجته.

وشهد حفل الأوسكار الكثير من المفاجآت، حيث فاز فيلم CODA بجائزة أفضل فيلم، وأفضل سيناريو مقتبس، ونال الممثل الأصم تروي كوتسور جائزة الأوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره بالفيلم، وهي جائزة لأول مرة تمنح لممثل أصم، وهو الفيلم الذي يدور حول فتاة مراهقة تعيش وسط عائلة صماء بالكامل، تجد نفسها ممزقة بين السعى وراء عشقها للموسيقى وحلمها لتحقيق إنجازات في هذا المجال واعتماد أسرتها عليها بشكل تام لتكون هى أساس علاقتها بالعالم الخارجي.

فيما فازت المخرجة جين كامبيون بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمها The Power of the Dog، لتكون أول امرأة يتم ترشيحها مرتين لجائزة أفضل مخرج، وثالث امرأة تفوز بجائزة الأوسكار في هذه الفئة، ويدور فيلم The Power of the Dog، خلال عام 1925، حول رجل الذى يعيش فى مزرعة عائلية كبيرة في مونتانا، مع شقيقه، ولكن سرعان ما تتدهور العلاقة بينهما فينقلبان ضد بعضهما البعض، خاصة مع زواج أحدهما.

ويقوم ببطولة فيلم The Power of the Dog، كل من: بنديكت كومبرباتش، كريستين دانست، جيسي بليمونز، كودي سميت ماكفي، توماسين ماكنزي، كيث كارادين، فرانسيس كونروي، جينيفيف ليمون، كين رادلي، شون كينان.

فيلم The Power Of The Dog مستوحى من رواية للكاتب توماس سافاج، ومن إخراج المخرج جين كامبيون، ومن تأليف جين كامبيون.

فيما نالت جيسيكا شاستاين جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في The Eyes Of Tammy Faye، وهي الأولى في تاريخها، ويدور فيلم The Eyes of Tammy Faye حول نظرة حميمة على النجاح غير العادي، والفشل، للعازفة التليفزيونية تامي فاي باكر، وذلك خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث نهضت تامي فاي وزوجها، جيم باكر، من بدايات متواضعة لإنشاء أكبر شبكة بث ديني في العالم ومنتزه ترفيهي، وقد تم تبجيلهما لرسالتهما من الحب والقبول والازدهار.

كانت تامي فاي أسطورية لـ غنائها المميز، وحرصها على احتضان الناس من جميع مناحي الحياة، ومع ذلك، لم يمض وقت طويل قبل أن تطيح المخالفات المالية والمنافسون المخطئون والفضائح بإمبراطوريتهم المشيدة بعناية.

يقوم ببطولة فيلم The Eyes of Tammy Faye، كل من جيسيكا شاستين، اندرو جارفيلد، شيري جونز، فنسنت دونوفريو، مارك ويستراتش، سام جايجر، لويس كانسيلمي، غابرييل اولدز، فريدريك لين، تشاندلر هيد، جاي هوغولي.

ونالت الممثلة أريانا ديبوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم West Side Story، وهو الفيلم المقتبس من الفيلم الموسيقي الذى طرح عام 1957.

ويقوم ببطولة فيلم الموسيقى West Side Story كل من: أنسل إلجورت، راشيل زيجلر، أريانا ديبوز ، ديفيد الفاريز، ريتا مورينو، بريان دارسى جيمس، كوري ستول، مايك فيست، جوش أندريس ريفيرا، العمل من إخراج ستيفن سبيلبرج، ومن تأليف توني كوشنر، عن رواية الكاتب آرثر لورنتس التي تحمل نفس الاسم.

فيما فاز فيلم "Drive My Car" بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي "غير ناطق بالإنجليزية"، وهو فيلم درامي ياباني شارك في تأليفه وإخراج ريوسوكي هاماجوتشي عام 2021 ، استنادًا إلى القصة القصيرة التي تحمل الاسم نفسه لهاروكي موراكامي من مجموعة قصصه القصيرة لعام 2014 "رجال بلا نساء".

بينما حصد فيلم "Encanto" على جائزة أفضل فيلم أنيميشن، وهو العمل الذي يدور حول فتاة كولومبية شابة، تواجه الإحباط لكونها العضو الوحيد فى عائلتها التى لم تحصل على قوى سحرية.

ويقوم ببطولة فيلم Encanto صوتيا كل من: ديان جيريرو، ستيفانى بياتريز، جون ليجويزامو، ويلمر فالديراما، إنجى سيبيدا، سعيد رينزي، كارولينا جيتان، جيسيكا دارو، اداس، رافى كابوت كونيرز، ماورو كاستيلو، ماريا سيسيليا بوتيرو.

وحصد الفيلم القصير The Long Goodbye، للنجم العالمي ريز أحمد، على جائزة أفضل فيلم قصير في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022، ليعد أول مسلم في تاريخ صناعة السينما العالمية يتوج بجائزة الأوسكار، وفقا لتقرير نشرته صحيفة فارايتي العالمية.

بينما فاز فيلم Belfast بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي، وهو من بطولة كايتريونا بالف، جيمي دورنان، سياران هيندز، جودي دينش، كولين مورجان، زيتون تينانت، لارا ماكدونيل، كونور ماكنيل، جيرارد حوران، وقام بتأليفه وإخراجه كينيث برانا.

ونال فيلم "Dune" ست جوائز أوسكار لأفضل إنتاج ومونتاج وموسيقي تصورية وصوت، وأفضل تصوير ومؤثرات بصرية، ويدور الفيلم  حول رحلة أسطورية مشحونة عاطفيا، الذى يحكى قصة بول أتريديس، شاب لامع وموهوب ولد في مصير عظيم يتجاوز فهمه، الذى يجب أن يسافر إلى أخطر كوكب في الكون، لضمان مستقبل عائلته وشعبه، وبينما تنفجر القوى الخبيثة في صراع حول الإمداد الحصري للكوكب لأغلى مورد في الوجود، وهى سلعة قادرة على إطلاق العنان لأكبر الإمكانات البشرية، فقط أولئك الذين يمكنهم التغلب على خوفهم هم الذين سيبقون على قيد الحياة.

ووقف المشاركون في حفل توزيع جوائز الأوسكار دقيقة صمت من أجل الحرب في أوكرانيا، وقال المشاركون: "نود أن نتحلى بلحظة صمت لإظهار دعمنا لشعب أوكرانيا الذي يواجه حاليًا غزوًا وصراعًا وتحيزًا داخل حدوده".

وأضافوا "بينما يعد الفن وسيلة مهمة لنا للتعبير عن إنسانيتنا في أوقات النزاع، فإن الواقع هو أن ملايين العائلات في أوكرانيا بحاجة إلى الغذاء والرعاية الطبية والمياه النظيفة وخدمات الطوارئ الموارد شحيحة ويمكننا - بشكل جماعي كمجتمع عالمي القيام بالمزيد"، فيما قام عدد من النجوم بوضع شارة زرقاء دعما للاجئين الأوكرانيين.

 

اليوم السابع المصرية في

28.03.2022

 
 
 
 
 

دقيقة صمت في الـ"أوسكار" دعماً لأوكرانيا:

الفن تعبير عن إنسانيتنا بأوقات الصراع (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"

عبّر نجوم #هوليوود عن دعمهم للشعب الأوكراني في حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" من خلال وضع أشرطة زرقاء على ملابسهم كمبادرة تضامن وسط الأزمة مع روسيا.

ومن بين النجمات اللواتي حرصنَ على دعم #أوكرانيا في هذا الحدث، الممثلة الأميركية #جيمي لي كيرتس (63 عاماً) التي حملت الشريط الأزرق أثناء تواجدها على السجادة الحمراء.

كما دعم الممثل الشهير #جيسون موموا (42 عاماً) أوكرانيا بطريقة لافتة، واضعاً منديلاً بلونَي العلم الأوكراني الأزرق والأصفر في جيب بدلته.

كذلك، ارتدت الملحّنة وكاتبة الأغاني الأميركية #ديان وارن شريطة زرقاء على طيّة صدر سترتها الخضراء تضامناً مع اللاجئين الأوكرانيين.

وبكلمات مؤثرة، عبّرت الممثلة #ميلا كونيس، الأوكرانية الأصل، عن تضامنها مع الشعب الأوكراني، إذ ناشدت، أثناء تواجدها على المسرح، المشاهدين، وحضّتهم على إرسال المساعدة إلى الذين تُمزّقهم الحرب.

وتابعت كونيس: "سبّبت الأحداث العالمية الأخيرة لكثيرين الإحباط، ومع ذلك، عندما تُشاهد قوة وكرامة الذين يواجهون مثل هذا الدمار، فمن المستحيل ألّا تتأثر بمقاومتهم".

وبعد أداء الفنانة ريبا ماكنتاير الغنائي، توقّف المشاركون في الحفل لحظة صمت عند ظهور رسالة  دعم لأوكرانيا على شاشة المسرح: "نودّ أن نتحلّى بلحظة صمت لإظهار دعمنا لشعب أوكرانيا الذي يواجه حالياً غزواً وصراعاً وتحيّزاً داخل حدوده".

وتابعت الرسالة: "بينما يُعَدّ الفن وسيلة مهمة لنا للتعبير عن إنسانيتنا في أوقات الصراع، فإنّ الواقع هو أن ملايين العائلات في أوكرانيا بحاجة إلى الغذاء والرعاية الطبية والمياه النظيفة وخدمات الطوارئ والموارد شحيحة، ويمكننا بشكل جماعي كمجتمع عالمي القيام بالمزيد".

وختمت بعبارة: "نطلب منكم دعم أوكرانيا بأي طريقة ممكنة... مع أوكرانيا".

https://www.annahar.com/arabic/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84%D9%87/28032022030804922

 

####

 

ردّة فعل زوجة ويل سميث قبل لحظات من صفعه كريس روك (فيديو)

المصدر: "النهار"

صُعق مشاهدو احتفال توزيع جوائز #الأوسكار 2022، عندما صعد الممثل #ويل سميث إلى خشبة المسرح وبادر إلى صفع الممثل الكوميدي #كريس روك. وسلطت وسائل الإعلام بمعظمها الضوء على الواقعة الصادمة من دون ذكر اللحظات القليلة التي سبقتها.

وفي التفاصيل، كان كريس روك الذي شارك في تقديم الأمسية أطلق دعابة بشأن رأس زوجة ويل سميث الحليق، التي سبق أن أعلنت عبر حسابها على "انستغرام" عن إصابتها بمرض الثعلبة الذي يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة  وحلقت شعر رأسها تماماً.

وشبّه روك شعر جادا سميث القصير برأس ديمي مور الحليق في فيلم G.I. Jane، الأمر الذي أثار انزعاج جادا التي لم تضحك كباقي الحاضرين وأشاحت بنظرها في إشارة إلى امتعاضها الشديد.

ويُظهر الفيديو أن النجم ويل سميث ضحك للحظات بعد الدعابة ولكنه سرعان ما غضب بعدما أدرك انزعاج زوجته وصعد إلى خشبة المسرح لصفع كريس روك.

وقد سُمع صوت الصفعة في الميكروفونات وسط ذهول الجمهور الموجود في القاعة، فيما قامت محطة "إيه بي سي" بقطع الصوت خلال المشهد الذي أعقب ذلك، إلا أن الحوار كان مسموعاً على شاشات التلفزة الأخرى التي بثت الحدث.

وقال كريس روك مصدوماً: "لقد صفعني ويل سميث للتو ... كانت مزحة عن G.I. Jane". فصاح به ويل سميث قائلاً: "ابعد اسم زوجتي عن فمك اللعين"، وعاد إلى جانب زوجته.

وفقاً لمجلة "فاريتي"، صرحت شرطة لوس أنجلس أنها على بيّنة من حصول حادث بين شخصين خلال حفل الأوسكار قام فيها فرد بصفع آخر. وأشارت من دون تسمية كريس روك إلى أن الفرد المعني رفض التقدم بشكوى، لافتةً إلى أنه في حال قرر الأخير التقدم بشكوى فإن الشرطة "ستبقى جاهزة لملء تقرير للتحقيق".

 

####

 

انقسام في الآراء بعد "صفعة ويل سميث"...

ونجوم هوليوود في صدمة (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ردود أفعال نجوم هوليوود عقب صفع الممثل الحائز على جائزة #الأوسكار #ويل سميث، الممثل الكوميدي #كريس روك.

تربّع ويل سميث على عرش الترند العالمي بحوالي 2.27 مليوني تغريدة، ولحقه كريس روك بـ2.22 مليوني تغريدة. وشهد مقطع فيديو الصفعة تفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاركوا أيضاً صور صدمة النجوم في الحفل.

وسُلطت الأضواء أيضاً على ملامح الممثلة المكسيكية لوبيتا نيونغو التي جلست خلف ويل سميث وظهرت بمعظم اللقطات تفتح فمها من شدة الحيرة.

كذلك، تداول المتابعون مقطع فيديو نشرته لاعبة التنس الشهيرة سيرينا ويليامز لتعبر من خلاله عن دهشتها واستغرابها من الحدث المفاجئ.

 كما انتشرت صور لبيونسيه وزوجها، ففي حين ضحكت الفنانة على الموقف، ظهر زوجها في الخلفية مستغرباً.

ووفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، بادرت هوليوود إلى التعبير عن رفضها العنف بجميع صوره، حيث علّق الممثل البريطاني أنطوني هوبكنز على الموقف بطريقة غير مباشرة ودعا إلى السلام والحب والهدوء".

وقال المخرج الأميركي جاد أباتاو: "كان من الممكن أن يقتله، هذا غضب خام خارج عن السيطرة تماماً، لقد سمعا ملايين النكات عن نفسيهما في الأعوام الأخيرة، إنهما ليسا بمحدثين على عالم هوليوود، لا بد أن يتعلما كيف يتقبلان الدعابة بصدر رحب".

وعاد المخرج بعدها ليحذف التغريدة عبر حسابه في "تويتر" لكن الجمهور  تفاعل معها بشكل كبير.

وكان للمغني جايدن سميث، ابن الثنائي ويل وجادا سميث رأي آخر، حيث ظهر فخوراً بوالده، بقوله عبر "تويتر": "هكذا نفعلها في العائلة".

وحوّل المغني فيفتي سنت الموقف إلى أضحوكة، حيث نشر صورة للصفعة، وقال على لسان سميث: "لا تمزح معي أبداً بعد الآن".

 

النهار اللبنانية في

28.03.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004