ملفات خاصة

 
 
 

94 عاما من «الأوسكار»

دورة النجوم الكبار.. والجائـزة الأهــم ربما تذهب إلى «إمـــــرأة»

علا الشافعى

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

· ندرة النصوص الأصلية والترشيحات الأجنبية تثير علامات استفهام حول واقع السينما الأمريكية

· «Drive My Car» اليابانى ثانى الأعمال الأجنبية المرشحة بقوة لنيل التمثال

.. فى 27مارس وبعد أقل من عشرة أيام تتوجه أنظار العالم وصناع السينما وعشاقها الى مسرح «دولى» الأكثر شهرة فى لوس انجلوس حيث التتوج الأهم فى عالم السينما.. الأوسكار الذى يتم هذا العام 94 عاما من الاحتفاء بالسينما وصناعها،، دورة تاخرت للمرة الأولى عن موعدها المعتاد فى فبراير بفعل الظروف الاستثناية لفيروس كورونا لكنها عادت سريعا لتحتفى بمن يستحقون.

.. تبدو ملامح الأوسكار هذه الدورة وكأنها تعيد تتويج النجوم القدامى من الأسماء التى نضجت فى السن والتجربة.
عاد «دينزل واشنطن» منافساً لجائزة احسن ممثل وهو يقترب من عامة السابع والستين بينما ينافسه النجم الاسمر الآخر «ويل سميث» فى منتصف خمسيناته.. وينافس فى جائزة أحسن مخرج سبيلبرج صاحب الثلاث جوائز أوسكار المخرجة المبدعة «جون كامبيون »التى ربما تكون نجمة أوسكار هذا العام كأمرأة ومخرجة.. بشكل عام ربما يشهد مسرح الأوسكار بعض المفاجآت لكن التوقعات ربما يكون لها الغلبة فالسينما الجميلة تفرض نفسها فى النهاية
.

تتنافس فى الدورة الـ94 للأوسكار تسعة أفلام هذا العام، حيث تضمنت الترشيحات مجموعة متنوعة للغاية من الأفلام، وهى الفيلم اليابانى «قودى سيارتى» «Drive My Car»، وفيلم الغموض والإثارة «زقاق الكوابيس» «Nightmare Alley» والفيلم الموسيقى «قصة الحى الغربى» «West Side Story» وفيلم الويسترن الأمريكى «قوة الكلب» The Power of the Dog «وفيلم الخيال العلمى «كثيب» «Dune» وفيلم السيرة «الملك ريتشارد» «King Richard» والفيلم الكوميدى المثير للجدل «لا تنظر للأعلى» «Don’t Look Up».

إضافة إلى عدد من الأفلام المتميزة منها لم تأخذ الصيت الكافى رغم أنها تستحق التوقف عندها وهى «كودا» «CODA» و«بيلفاست» Belfast» و«ليكورش بيتزا» Licorice Pizza.

يتصدر فيلم «قوة الكلب» ترشيحات الأفلام المتنافسة فى القائمة النهائية بـ12 ترشيحا فى العديد من الفئات، وهو واحد من الأفلام التى حظيت بنسب مشاهدة مرتفعة، وإشادة نقدية واسعة، الفيلم الذى تعود به المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون الموهوبة صاحبة «بيانو» إلى السينما بفيلم ينتمى «للويسترن» ولكنه لايشبه الكثير من إنتاجات السينما الأمريكية، بل يملك إيقاعه الخاص داخل هذا العالم الوحشى، وبطلنا هو مربى الماشية «بنديكت كومبرباتش» الذى يبدو شديد التعقيد ويحاكى فى حركته وتصرفاته تلك الحيوانات التى يقوم بتربيتها أو رعايتها، فى مقابل شقيقه وشريكه المهندم والمنمق.

موسيقى الفيلم التصويرية تعبر عن الكثير من المعانى بل تضيف إليها، والأداء التمثيلى اللافت جدا إضافة إلى وجود المخرجة المتميزة جون كامبيون فى قائمة الترشيحات النهائية ومنافستها على الجائزة بقوة وإذا حدث وحصلت عليها فستكون بذلك، ثالث امرأة فى التاريخ تحصل على أوسكار أفضل مخرج.

فيلم «Belfast» بعد حصوله على جائزة الجمهور فى مهرجان تورنتو السينمائى، هو ثانى الأفلام التى تتنافس على العديد من جوائز الأوسكار فى الدورة الـ94 الذى يعود من خلاله المخرج والممثل المهم كينث براناه، بعد فيلمه الأخير «موت على النيل» حيث عمل على هذا الفيلم فى فترة الحجر الصحى مع تفشى موجات كورونا، ويستعيد كينث براناه ذكريات طفولته فى مسقط رأسه بلفاست، عاصمة شمال أيرلندا، حيث ولد هناك عام 1960 وترعرع فيها حتى التاسعة من عمره، عندما هاجر أهله إلى إنجلترا بعد اشتعال الحرب الأهلية بين البروتستانت والكاثوليك.

ويتميز الفيلم فى العديد من عناصره الفنية، ولكن من أكثر العناصر اللافتة التمثيل، فأداء جود هيل الفتى الذى نرى الأحداث من وجهة نظره، وكذلك الممثلون الذين يلعبون دور والديه وأجداده كايتريونا بالف، وجيمى دورنان، وسياران هيندز وجودى دينش.

بينما يترشح المخرج رينالدو ماركوس عن فيلمه»King Richard» لجائزة الأوسكار بعد 15عامًا من آخر ترشيح له «The Pursuit of»، وينافس ويل سميث بطل الفيلم بفئة أحسن ممثل عن أدائه المتميز لشخصية ريتشارد ويليامز، الأب ومدرب التنس، فى فيلم السيرة الذاتية المأخوذ عن قصة حياة لاعبتى التنس المشهورتين فينوس وسيرينا ويليامز.

ينافس أيضا «فيلم الخيال العلمى Dune» الذى يحفل بالعناصر الفنية المتميزة على مستوى الإنتاج والمؤثرات البصرية والأزياء والموسيقى التصويرية.

أما الفيلم الرومانسى «Licorice Pizza» فحصد العديد من الإشادات النقدية وتدور أحداثه حول مراهق يجسده «كوبر هوفمان، نجل الفنان الراحل فيليب سيمور هوفمان» الذى يلاحق امرأة أكبر سنًا تجسدها «ألانا حاييم». الفيلم ينافس بقوة على جائزة أفضل سيناريو أصلى مكتوب للشاشة مباشرة، أما مخرجه بول توماس أندرسون، فقد ترشح للأوسكار ثمانى مرات.

النجم الأسمر المخضرم دينزل واشنطن ينافس بقوة على جائزة أحسن تمثيل من خلال دوره فى فيلم «تراجيديا ماكبث».

الفيلم تم تصويره بالأبيض والأسود وهو الأمر المؤثر فى الشكل النهائى للفيلم بشكل كبير حيث إنه اختيار فنى جيد وفارق فى مستوى الفيلم.

فيلم «زقاق الكوابيس» «Nightmare Alley» للمخرج جوليرمو ديل تورو «The Shape of Water»، بأربعة تماثيل صغيرة الذى ينافس به فى الأوسكار هذا العام، ويضم الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم ومنهم برادلى كوبر، وكيت بلانشيت، إلى جانب المرشحين السابقين لجائزة الأوسكار رونى مارا وتونى كوليت وويليم دافو وريتشارد جينكينز.

هو أول تجربة إخراجية مميزة لماجى جيلنهال التى قامت فيه بتحويل رواية إيلينا فيرانتى الرائعة التى تحمل الاسم نفسه إلى حالة سينمائية شديدة الغنى ومليئة بالتساؤلات حول معانى الأمومة. والفيلم ينافس على أفضل سيناريو مقتبس.

أما المخرج المخضرم ستيفن سبيلبرج، فينافس من خلال إعادة تقديم الفيلم القديم «West Side Story» أو قصة الحى الشرقى لروبرت وايز وجيروم روبنز إنتاج عام 1961. أعاد سبيلبرج تقديمه بنفس الاسم.

يعد الفيلم هو أول فيلم موسيقى يقوم سبيلبرج بإخراجه، وسبق أن ترشح سبيلبرج للأوسكار كمنتج ومخرج لـ14 مرّة سابقة، حصل من بينها على 3 جوائز إحداها عن مجمل أعمال «1987» والأخريان واحدة عن «قائمة شيندلر» «1994» والثانية عن «إنقاذ الجندى رايان» «1999».

 

الأهرام اليومي في

18.03.2022

 
 
 
 
 

توقعات متعددة لحفل الأوسكار المقبل

محوره «قوّة الكلب» وأطرافه عديدة

لوس أنجليس: محمد رُضا

نحن الآن على بعد أسبوع وثلاثة أيام من إعلان نتائج مسابقة الأوسكار في السابع والعشرين من هذا الشهر. كل الدلائل ومئات آلاف التوقعات تقول إنّ أوسكار أفضل فيلم سيذهب إلى «قوة الكلب» وإنّ أوسكار أفضل إخراج سيذهب إلى جين كامبيون، صانعة «قوّة الكلب». على ذلك، فإنّ «قوّة الكلب» لا يبدو أنّه سيتمتع بالفوز بكل ترشيحاته الإثنا عشر، وبل ربما خسر أكثرها.

خمسة من عشرة

إذا صدقت التنبؤات، والغالب للآن أنّها ستصدق، فإنّ الدورة 94 من الأوسكار ستأتي وستمضي من دون مفاجأة تخص الفوز في هذين المضمارين: أفضل فيلم وأفضل مخرج. سيهز الجميع رأسه ويقول: «لقد توقعت ذلك». لكنّ التوقع لم يعد مهارة ودليل موهبة. هذه المخرجة النيوزلندية التي صورت فيلمها «الأميركي» في نيوزيلاندا، تنعم بمحبة عدد كبير من النقاد وعدد أكبر من الذين لديهم الحق في التصويت في تلك المناسبات السنوية الكبيرة، كالبافتا ونقابة الممثلين والغولدن غلوبز ونقابة المخرجين وسواها. والتي تصل إلى خاتمتها بحفلة توزيع جوائز الأوسكار.

هناك عشرة أفلام في سباق أفضل فيلم وخمسة مخرجين، مما يعني أنّ خمسة مخرجين من الذين تتنافس أفلامهم على الأوسكار لم يجدوا مكاناً لهم في خانة الإخراج. سيبقى هذا المنوال غريباً كمبدأ ومتداول كعادة.
الأفلام الخمسة التي لصانعيها حظ الفوز بأوسكار أفضل إخراج هي «بلفاست» لكنيث برانا، «وست سايد ستوري» لستيفن سبلبرغ، «بيتزا بعرق السوس» لبول توماس أندرسن و«قُد سيارتي» لريوسوكي هاماغوتشي و«قوة الكلب» لجين كامبيون
.

الأفلام الخمسة التي تنبري منفردة من دون دخول صانعيها سباق الإخراج هي «كودا» لشيان هَدر، «لا تنظر لفوق» لأدام مكّاي و«دون» لدنيس فيلينييف و«الملك ريتشارد» لرينالدو ماركوس غرين و«زقاق الكابوس» لغوليروم دل تورو.

كل واحد من المخرجين المرشّحين لأوسكار الإخراج له تاريخ مع هذه الجائزة باستثناء الياباني رايوسوكي هاماغوتشي صاحب «قد سيارتي». هو جديد تماماً على اللعبة. الباقون لهم تجارب سابقة.

ستيڤن سبيلبرغ تم ترشيحه 19 مرّة سابقة وربح ثلاث مرّات: في سنة 1993 نال أوسكاري أفضل فيلم وأفضل مخرج عن «قائمة شيندلر» والأوسكار الثالث ناله فقط كأفضل إخراج عن فيلمه «إنقاذ المجنّد رايان».

جين كامبيون رُشّحت لجائزتي الإخراج والسيناريو عن فيلمها «البيانو» (1993) ففازت بالأولى وخسرت الثانية.

أما كنيث برانا فتاريخه حافل بأربع ترشيحات، لكنه لم ينل جائزة حتى الآن: في سنة 1990 دخل سباق أفضل ممثل عن «هنري الخامس» (1990)، وسباق أفضل مخرج. بعد ثلاثة أعوام شارك بفيلم قصير عنوانه «أغنية البجعة» ثم رشّح مرّة ثالثة عن «أسبوعي مع مارلين» (كأفضل ممثل مساند).

بول توماس أندرسن لم يفز أيضاً بأي أوسكار بعد رغم ترشيحه ست مرّات. الأولى عن «بوغي نايت» (1998) كأفضل كاتب سيناريو، الثانية عن «ماغنوليا» (2000) كأفضل كاتب سيناريو أيضاً والثالثة والرابعة كأفضل مخرج وأفضل سيناريست عن «سيكون هناك دم» (2015) والخامسة والسادسة عن إخراج «خيط شبح» (Phantom Thread) الذي نال بدوره ترشيحه في خانة أفضل فيلم.

وراء الكاميرا

إذا وقع المكروه (بالنسبة لي على الأقل) وفازت كامبيون بأوسكار أفضل مخرجة فستكون ثالث أنثى تحقق هذا النجاح. ففي عام 2004 نالت صوفيا كوبولا (ابنة فرنسيس فورد كوبولا) أوسكار أفضل فيلم (عن «مفقود في الترجمة») وفي عام 2010 حازت الجديرة كاثرين بيغيلو أوسكاران عن «خزنة الألم» (The Hurt Locker) الأولى كأفضل فيلم والثانية كأفضل مخرجة.

في الوقت ذاته، هناك أكثر من جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج ينتظر «قوّة الكلب» وصاحبته. الفيلم ذاته في عشر مسابقات أخرى: بطله بنديكت كمبرباتش مرشّح لجائزة أفضل تمثيل أول. في قسم أفضل ممثل مساند هناك وجهان من وجوه هذا الفيلم هما كودي سميت - مكفي وجيسي بليمونز.

لا أنثى في خانة أفضل ممثلة أولى عن هذا الفيلم لكن كيرستين دانست حاضرة في سباق أفضل ممثلة مساندة.

وراء الكاميرا، هناك ترشيح لمديرة تصوير «قوّة الكلب» آري وغنر وترشيح لبيتر سكيبراس كأفضل توليف (مونتاج) وآخر لجوني غرينوود كأفضل موسيقى مكتوبة خصيصاً، من ثمّ ترشيح سابع في سباق أفضل سيناريو مقتبس (قامت به جين كامبيون نفسها) ثم ترشيح ثامن في قسم تصميم الإنتاج وواحد أخير في قسم الصوت.

الغالب أنّ أوسكار أفضل سيناريو مقتبس سيذهب إلى جين كامبيون. لكن بالنسبة للمسابقات الأخرى فإنّ المسألة تختلف من حقل لآخر. فبنديكت كمبرباتش خسر فرصته في جوائز الممثلين تلك التي خرج منها ويل سميث رابحاً عن «الملك رتشارد»، وهذا ما هو مرجح له أن يتكرر هنا كون معظم أعضاء الأكاديمية هم أعضاء نقابة الممثلين.

للسبب نفسه ليس متوقعاً فوز جيسي بليمونز وكودي سميت مكفي عن دوريهما في مسابقة التمثيل الرجالي المساند. هما تواجها في جوائز نقابة الممثلين وخسرا إذ ذهبت الجائزة إلى تروي كوتسور عن «كودا». على ذلك، هناك احتمال فوز سياران هيندز بالأوسكار في هذا القسم عن دوره في «بلفاست».

وفي جوائز النقابة ذاتها فازت اللاتينية أريانا دبوز عن دورها في «وست سايد ستوري» وخسرت كيرستين دانست فرصتها في «قوة الكلب». الوضع ذاته مؤهل للتكرار هنا كونهما من أبرز المرشّحات في هذا الميدان.

العثرة الأولى لـ«قوة الكلب» ستكون في مجال التصوير على أساس حسن تصوير غريغ فرايزر لفيلم «دون». المنافسة هنا صعبة وطرفها الآخر برونو دلبونل عن «تراجيديا ماكبث». أمّا في فن التوليف فالفيلم يقف جيداً على قدميه بفضل حسن حياكة بيتر سكيبراس للحكاية. ولسبب ما لا أرى موسيقى هذا الفيلم أكثر تميّزاً عن تلك التي وضعها جرمين فرانكو لفيلم «إنكانتو» أو هانز زَمر عن «دون» الذي سيحصد جوائز تقنية أكثر منها فنية.

توقعات نهائية

لكن هل يمكن الاعتقاد بأن يخفق «قوة الكلب» في الفوز بأهم هذه الجوائز وهو أوسكار أفضل فيلم؟

كنت أعربت عن عدم إعجابي كثيراً بالفيلم أكثر من مرّة، لكنّ وجوده مدعوم بذلك النجاح المسبق الذي حققه حتى الآن التي تُرجم على مستوى الجوائز الأخرى وإعجاب نقدي حافل. لكن «يلفاست» ليس أفضل حالاً. و«قُد سيارتي» داخل مسابقة أفضل فيلم أجنبي ما قد يؤثر على وجوده في المسابقة الرئيسية، و«بيتزا بعرق السوس» ليس من أعمال مخرجه بول توماس أندرسن الأفضل. «زقاق الكابوس» سيتم التضحية به وفيلم ستيفن سبيلبرغ «وست سايد ستوري» لم يبهر كثيراً بل بدا إعادة لفيلم أفضل. «الملك رتشارد» سينجح في التمثيل وسيفشل في مدار أفضل فيلم. «كودا» خفيف جداً و«لا تنظر لفوق» ثقيل في رسالته وأعضاء الأكاديمية لا يحبّون الأفلام العميقة.

هذا كله يعزز نفاذ «قوة الكلب» إلى منصّة الفوز ونستطيع من الآن رؤية المخرجة ابنة الثالثة والستين وهي تبتسم وتعود إلى نيوزيلاندا وهي ما زالت تبتسم.

 

الشرق الأوسط في

18.03.2022

 
 
 
 
 

أبرز الخيارات المحيرة لأكاديمية علوم السينما في منح جوائز الأوسكار

لطالما أربكت الأكاديمية بخياراتها الجماهير وأحبطتها. قبل حلول موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام، يستعرض لنا آدم وايت أفظع الأخطاء في التاريخ الحديث لأرفع تكريم سينمائي

آدم وايت صحافي @__adamwhite

لا أريد القول هنا إن أكاديمية فنون وعلوم السينما دأبت دائماً على منح جوائزها للأداءات السيئة. ما يميز تلك الجرائم التي ترتكب في حق السينما هو وجود نجوم موهوبين يحاولون تعويض الخلل قدر استطاعتهم، من فيولا ديفيس التي حاولت كسب أعلى تكريم عن فيلم “المساعدة” The Help، إلى كولين فيرث الذي بذل أقصى جهده في تقمص الروح الملكية في فيلم “خطاب الملك” The King’s Speech.

في الحقيقة، تميل خيارات الأوسكار إلى أن تكون محيرة أكثر من كونها مستهجَنة بشكل صريح. يبدو أن العديد من الممثلين يفوزون عن الأداء الخاطئ (هل هناك أي شخص يعتقد أن فيلم “ما زلت أليس” Still Alice هو أفضل عمل قدمته جوليان مور؟)، بينما هناك ميل إلى تجاهل الأداءات المثيرة في الأفلام الاستفزازية لصالح منح الأوسكار للخيارات الأكثر تقليدية.

يعني هذا أن وضع قائمة بأكثر الخيارات "المحيرة" أسهل بكثير من قائمة الخيارات السيئة حقاً، وأقصد هنا المرات التي بدا فيها أن الفائز أقل استحقاقاً من بقية زملائه المرشحين، أو عندما تغلبت اعتبارات الأوسكار الخاصة على الأداء نفسه، مثل: من هو الشخص الذي لم يفز منذ فترة؟ من هو الذي تجاهلناه مرات عدة؟ من هو الذي خاطر بصحته أكثر من غيره من أجل أداء دور معين من خلال فقدان الوزن أو اكتساب الوزن أو التعرض لاحتمال انخفاض درجة حرارة الجسم، وما إلى ذلك؟

قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام، والذي سيقام في 28 مارس (آذار)، بحثت في الاحتفالات على مدار أكثر من 30 عاماً لأتوصل إلى قائمة تضم 13 من أكثر الأخطاء المحبطة لجوائز الأوسكار في فئات التمثيل:

1- دانييل داي لويس عن فيلم ”لينكولن“

قول أي شيء سلبي عن دانييل داي لويس هو بمثابة تدنيس للمقدسات - لهذا لن أفعل ذلك. لكن السيرة الذاتية لأبراهام لينكولن التي قدمها المخرج ستيفن سبيلبرغ هي أيضاً من بين أقل الأعمال إثارة التي شارك بها الممثل. كانت الرزانة والتحفظ يسيطران على أدائه لشخصية أحد أعظم رؤساء أمريكا، وهما صفتان تضعفان حظوظ النجاح بجوائز الأوسكار ببساطة. عند إبقاء ما سلف في الحسبان، فإن فوز داي لويس في عام 2013 كان مثيراً للحيرة. مع ذلك، كنا نتمنى لو أن الأكاديمية غامرت في منح الجائزة لعمل آخر بناء على الأسماء التي كانت مرشحة إلى جانبه. بالمقارنة مع فيلم “المعالجة بالسعادة” Silver Linings Playbook المثير لـ برادلي كوبر، أو الأداء الغريب والمغوي لـ خواكين فينيكس في فيلم”المعلم“ The Master، (يمكنني التجرؤ على القول) إن أداء داي لويس بدا مبتذلاً بعض الشيء.

2- ميريل ستريب في فيلم “المرأة الحديدية” The Iron Lady

ميريل ستريب هي ملكة تقنيات التمثيل. لم تكن أبداً ممثلة تقدم أداء طبيعياً، إلا أن رؤيتها تتحرك وتومئ وتؤدي لا تزال تجربة مثيرة. لكن في عمل مثل “المرأة الحديدية”، حيث لعبت دور مارغريت ثاتشر، وصل الأمر حداً لا يطاق تقريباً. رغم محاولاتها القصوى، يبدو أنها لم تتملك الشخصية أبداً، ربما لأن “المرأة الحديدية” بالعموم ليس فيلماً جيداً جداً، لكن أداءها مشتِت بشكل لا يصدق. كما أن سباق الأوسكار في ذلك العام (2012) كان أيضاً حافلاً بالعروض النسائية الرائعة، لكن معظمهن لم تحصلن حتى على ترشيحات - مثل تشارليز ثيرون عن فيلم “بالغة شابة” Young Adult ، تيلدا سوينتون في “نحتاج إلى التحدث عن كيفن”  We Need to Talk About Kevin، كريستين ويغ في “الوصيفات” Bridesmaids، و إليزابيث أولسن في “مارثا مارسي ماي مارلين” Martha Marcy May Marlene. كان فوز ستريب بجائزة أفضل ممثلة، رغم كل تلك المنافسة القوية، أمراً فظيعاً بشكل خاص.

3- جوليان مور في فيلم “ما زالت أليس” Still Alice

كسبت مور هذا الأوسكار لأن "الوقت قد حان لمنحها جائزة". رُشحت مور بفضل “لا تزال أليس” لجائزة الأوسكار لخامس مرة، فقررت الأكاديمية أنها تستحق أخيراً مكاناً على منصة التتويج. في حين أنها تقدم أداء جيداً للغاية بدور امرأة تعاني من مرض ألزهايمر المبكر، إلا أن الفيلم نفسه لا يعلق في الأذهان. الحل السهل لتأخر مور في الحصول على تكريم كان ممكناً في منحها الجائزة التي كانت تستحقها فعلاً في عام 1998 عن عملها الرائع في “ليال مرعبة” Boogie Nights، أو عام 2003 عن فيلم “بعيداً عن الجنة” Far from Heaven، حيث جسدت الهشاشة المفجعة في شخصية ربة منزل معذبة من خمسينيات القرن الماضي. لو لم تتبع الأكاديمية استراتيجية “حان الوقت لمنح “فلان” الجائزة” في عام 2015 ، كان من الممكن أن يذهب أوسكار أفضل ممثلة تلك السنة بدلاً من ذلك إلى الأداء المرعب لـ روزامند بايك في فيلم “الفتاة المفقودة” Gone Girl.

4- مارتن لانداو في فيلم “إد وود” Ed Wood

يحب الجميع مارتن لانداو، لذلك من الصعب انتقاد هذا الفوز كثيراً. كما أن أداءه شخصية “بيلا لوغوسي” في هذا الفيلم الدرامي الذي لم يحظ بالتقييم الذي يستحقه للمخرج تيم بيرتن كان جذاباً ومؤثراً. لكنه كان أيضاً يتنافس ضد صموئيل إل جاكسون في “خيال رخيص” Pulp Fiction. لو كان هناك أداء يهز كيان السينما ويصنع نجماً حقيقياً فإنه العمل المضحك والمخيف والذي يمكن الاقتباس منه من دون توقف الذي قدمه جاكسون في فيلم المخرج كوانتين تارانتينو الكلاسيكي. من الغريب أنه لم يحقق نجاحاً في حفل توزيع الجوائز حينها.

5- كريستوف والتز في فيلم “جانغو الحر” Django Unchained

أو المرة الثانية التي لم يحظ فيها صاموئيل إل جاكسون بجائزة الأوسكار. في حين أنه يمكنكم تبرير فوز لانداو بسبب جودة أدائه في “إد وود”، إلا أن اختيار الأكاديمية لـ والتز ليكون الفائز الأبرز من بين طاقم عمل “جانغو الحر” ما زال محيراً - خاصةً أنه قد فاز قبل ثلاث سنوات فقط عن فيلم آخر من إخراج تارانتينو هو”أوغاد مجهولون”  Inglourious Basterds. كما أن النجمين اللذين شاركا والتز بطولة الفيلم - جاكسون وليوناردو دي كابريو الذي قدم أداء مرعباً بالمثل - لم يحصلا حتى على ترشيح لجائزة أفضل ممثل مساعد، بالإضافة إلى أن والتز تفوق في النهاية على أداء فيليب سيمور هوفمان في فيلم “المعلم” The Master فيما يعد آخر أداء رائع لـ هوفمان قبل وفاته المأساوية.

6- هيلاري سوانك في فيلم “فتاة المليون دولار” Million Dollar Baby

بالنسبة لممثلة فازت مرتين بأوسكار أفضل ممثلة، كانت المسيرة المهنية لـ هيلاري سوانك غريبة. فبعد آخر أداء لها في شخصية شرطية مضطربة نفسياً في فيلم الإثارة المذهل “فاتنة” Fatale،  ربما لم تكن سوانك بحاجة إلى جائزة أوسكار ثانية، عن الفيلم العاطفي المبكي “فتاة المليون دولار” للمخرج كلينت إيستوود. كما أن منح أوسكار أفضل ممثلة في ذلك العام لكيت وينسلت - عن أدائها المتميز في فيلم “ إشراقة أبدية لعقل نظيف” Eternal Sunshine of the Spotless Mind - كان سيحرر الأخيرة من القول إنها مُنحت الجائزة فقط "لأن الوقت قد حان" عندما ظفرت بالتكريم بعد أربع سنوات عن دورها في الفيلم الدرامي القضائي الخانق “القارئ” The Reader . أوه، أي أداء يستحق الجائزة أكثر.

7- مايكل كين في فيلم “قوانين منزل سايدر” The Cider House Rules

هذا تلخيص لسباق الأوسكار في زمن هارفي واينستين، حيث مُنحت من باب المجاملة لنوع الأفلام الدرامية التي تتناول فترة تاريخية محددة الذي كان واينستين يدعمه بشدة ثم دخل طي النسيان بسرعة. لقد كان أيضاً فوزاً غريباً - إذ إن مايكل كين حصل على الجائزة من قبل، عن  فيلم “هانا وأخواتها” Hannah and Her Sisters عام 1986، لذلك لم تكن حجة "الوقت قد حان لمنحه الجائزة" تضغط بقوة لصالح فوزه، كما أنه كان يواجه أربع أداءات متألقة وما زالت تُناقش حتى يومنا هذا (توم كروز في “ماغنوليا” Magnolia، مايكل كلارك دنكان في “ذا غرين مايل” The Green Mile، وهيلي جويل أوزمنت في “الحاسة السادسة” The Sixth Sense ، و جود لو في “السيد ريبلي الموهوب” The Talented Mr Ripley).

8- جيم برودبنت في فيلم “إيريس” Iris

كان هذا فوزاً آخر من صناعة هارفي واينستين. فيلم السيرة الذاتية هذا عن إيريس مردوخ الذي وزعته شركة ميراماكس فيلمز التي يمتلكها واينستين وقامت ببطولته جودي دينش وكيت وينسلت في دور الصحفية الراحلة، أُنتج عملياً كي يشارك في الأوسكار. قدم  برودبنت أداءً لا بأس به في شخصية زوج مردوخ المهتم، لكن أداءه لا يعلق في الذاكرة مثل الأداءات التي تنافست معه على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد في ذلك العام، والتي تضمنت أداء بن كينغسلي المتلون بطريقة مضحكة في فيلم “الوحش المثير” Sexy Beast، و إيان ماكيلين في شخصية “غاندالف” في فيلم “سيد الخواتم: رفقة الخاتم” The Lord of the Rings: The Fellowship of the Ring.

9- رامي مالك في فيلم “الملحمة البوهيمة” Bohemian Rhapsody

في فيلم السيرة الذاتية هذا حول الموسيقي فريدي ميركوري، يقدم رامي مالك أداءً لا تزيد جودته على ذلك المزيج الشاذ من الأسنان المركبة والشعر المستعار السيئ والأداء الغنائي الغريب. ولكي نكون منصفين، كانت معظم الأداءات المنافسة مباشرة لـ مالك في فئة أفضل ممثل في عام 2019 - والتي شملت “فيغو مورتينسن” في “الكتاب الأخضر” Green Book و كريستيان بيل في فيلم “النائب” Vice على مستويات مختلفة من الفظاعة، لكن كيف نجح مالك في اجتياح موسم الجوائز في ذلك العام لا يزال أحد أكبر الألغاز الحديثة في تاريخ هوليوود الحديثة. كان أداء برادلي كوبر القاسي والمفجع في “ولادة نجمة” A Star Is Born هو الأجدر!

10- جيسيكا تاندي في فيلم “توصيل الآنسة ديزي” Driving Miss Daisy

هذا مثال على أداء شهير حاز على الأوسكار من السهل نسيانه لدرجة كأنه لم يحدث أساساً. في الفترة التي سبقت حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 1990 ، فازت ميشيل فايفر بجميع الجوائز الممهدة عن فيلم “أولاد بيكر الرائعون”  The Fabulous Baker Boys - بحيث كان عدم فوزها بالأوسكار أحد أكبر مفاجئات تلك الليلة. مع ذلك، كان من الممكن أن يكون فوزاً عظيماً. قدم دورها كمغنية مغمورة من الطبقة العاملة بعضاً من أكثر اللحظات التي لا تنسى في السينما - كمشهد تمايلها وهي مستلقية فوق البيانو أثناء أداء أغنية "ميكينغ ووبي"- ولغاية سباق عام 2021، لم تفز فايفر حتى الآن بجائزة الأوسكار على الرغم من العديد من الأداءات التي تستحق الجائزة. إضافة إلى ذلك، مع كل الاحترام الذي تستحقه تاندي، فإن قيمة “توصيل الآنسة ديزي” قد تدهورت مع مرور الزمن.

11- أليسيا فيكاندر في فيلم “الفتاة الدنماركية” The Danish Girl

بمناسبة الحديث عن "تدهور الجودة مع الزمن" أذكر هنا فيلم “الفتاة الدنماركية!”. هذه الغلطة السينمائية حول امرأة متحولة رائدة، والتي وصل أداء إيدي ريمدمان لها إلى درجات خيالية من السوء، فازت بجائزة الأوسكار الوحيدة في رصيدها من خلال أداء شخصية زوجة ريدماين على الشاشة. إنها طريقة كلاسيكية في منح جائزة "أفضل ممثلة في دور مساعد"، حيث أسند لـ  فيكاندر دور شريكة عانت طويلاً وأتيحت لها الفرصة في مشهد واحد على الأقل للتعبير عن غضبها الشديد. لكن يا لها من هفوة! خاصة بالمقارنة مع زميلاتها المرشحات الأخريات، ومن بينهن روني مارا عن فيلم “كارول” Carol وجينيفر جيسون لي في فيلم  “الثمانية المقيتون” The Hateful Eight - للأسف لا يمكننا سوى القول إن الأوسكار مُنح لها فقط لأن "الوقت قد حان".

12- غاري أولدمان في فيلم “الساعة الأحلك” Darkest Hour

هذا مثال حقيقي عن تمكن المكياج المتقن بشدة من إكساب ممثل جائزة أوسكار. في تلك المرحلة، كان غاري أولدمان يستحق جائزة أوسكار منذ عقود، لكن ربما عن عمل مثير أكثر من فيلم السيرة الذاتية الباهت هذا عن ونستون تشرشل. في هذا السباق، كان أولدمان في مواجهة مع ثلاثة أداءات مذهلة (دانييل داي لويس في “فانتوم ثريد”Phantom Thread ، تيموثي شالاميت في “نادني باسمك” Call Me by Your Name، و دانييل كالويا في “اخرج” Get Out) مما جعل أداءه يبدو غير ملهم جداً بالمقارنة. حتى أداء دينزل واشنطن الغريب في فيلم “رومان جيه إسرائيل” Roman J Israel الذي لم يلفت الانتباه كثيراً، كان من الممكن أن يفوز من دون أن يكون محيراً لهذه الدرجة.

13- ماهرشالا علي في فيلم “الكتاب الأخضر” Green Book

ماهرشالا علي هو ممثل استثنائي، لكن لا يمكننا إنكار ذلك الشعور الفاتر حول فوزه عن هذا الدور. تعرض “الكتاب الأخضر” لهجوم النقاد الذين جادلوا بأنه يخلد صور المخلص الأبيض ويحرّف حقيقة الشخصية التي يقدمها علي - الموسيقي الواقعي دون شيرلي. التعاطي مع العمل والحكم عليه بهذه الطريقة السيئة أفسدا أمراً كان يجب أن يكون مدعاة للاحتفال. ماهرشالا علي رائع! وكانت تلك المرة الثانية التي يظفر فيها بأوسكار خلال ثلاث سنوات! لكن “الكتاب الأخضر”، على عكس فيلم” “ضوء القمر” Moonlight الساحر والجميل، كان كريهاً حقاً! الأسوأ من ذلك، فوز علي عنى أنه تم تجاهل الأداء الرائع لـ ريتشارد إي غرانت في فيلم “أيمكنك أن تغفر لي أبداً؟” Can You Ever Forgive Me؟، الذي كان يجب أن يحظى بنصيب من الجوائز أكبر بكثير مما حصل عليه.

© The Independent

 

الـ The Independent  في

18.03.2022

 
 
 
 
 

جوائز «البافتا BAFTA».. أول خطوة فى طريق «الأوسكار»

أخبار النجوم ـ عمرو محمد

اسدل الستار على الدورة 75 من حفل توزيع جوائز “البافتا، والتي تنظمها الأكاديمية البريطانية لعلوم وفنون السينما، في حفل قدمته النجمة ربيل ويلسون، التي تألقت بعد نجاحها في إنقاص وزنها، وافتتحت الحفل بالتضامن مع الشعب الأوكراني، بل وجهت نقدا صريحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتعلن بعدها عن جوائز الحفل، التي تعد أهم جوائز سينمائية في انجلترا على مدار العام، حتى أنها تلقب بـ”الأوسكار الإنجليزي”، كما أنها تعد أول الطريق نحو جوائز “الأوسكار”. 

فيلم “Dune” حصد نصيب الأسد من جوائز “البافتا” هذا العام، وذلك بـ5 جوائز عن فئات “الصوت، الموسيقى التصويرية الأصلية، التصوير، المؤثرات البصرية، وتصميم الإنتاج”، بينما حصد فيلم “The Power of the Dog” على جائزة أفضل فيلم، وحصلت مخرجته جين كامبيون على أفضل مخرجة وسط تصفيق أبطال الفيلم الذين حضروا الحفل، فيما حصل ويل سميث على أفضل ممثل من خلال دوره لفيلم”King Richard”  متفوقا على كلا من بينديكت كامبرباتش، ماهرشالا علي وليوناردو ديكابريو، في حين فازت النجمة جوانا سكانلان على أفضل ممثلة لدورها عن فيلم “After Love” متفوقة عن العديد من المرشحات بقوة، من بينهم ليدي جاجا وريناتا رينسيف.

النجم الأمريكي تروي كوستر حصد جائزة أفضل ممثل مساعد عن مشاركته في بطولة فيلم”Coda” ، كما فازت مواطنته أرينا ديبوس كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “West Side Story” الذي قام بإخراجه المخضرم ستيفن سبيلبيرج .

أما عن باقي جوائز المسابقة فقد تم منح الجائزة لفيلم “Enchato” كأفضل فيلم كارتون متفوقا على منافسيه كلا من  Luce”” و”Escape”، فيما نال فيلم جيمس بوند “No Time To Die” جائزة “البافتا” كأفضل مونتاج، وحاز فيلم “Belfast” على جائزة أفضل فيلم بريطاني لمخرجه كينيث برناه، وأخيراً جاءت جائزة النجم الصاعد من نصيب الإنجليزية صاحبة البشرة السمراء، لاشانا لينش، بعد منافسة مع أريانا ديبوس وهاريس ديكنسون وميليسنت سيموندز وكودي سميت ماكفي.

 

بوابة أخبار اليوم في

19.03.2022

 
 
 
 
 

"كودا" يفوز بالجائزة الكبرى في حفل نقابة المنتجين الأميركيين...

تمهيد للتتويج بحفل "أوسكار"؟

لوس أنجليس/ العربي الجديد

فاز فيلم "كودا"، مساء السبت، بالجائزة الكبرى خلال حفل توزيع جوائز نقابة المنتجين الأميركيين Producers Guild Awards، في خطوة قد تقرّبه بشكل أكبر من الفوز بجائزة أفضل فيلم خلال حفل "أوسكار" الأحد المقبل.

الفيلم الذي يروي قصة 4 إخوة، 3 منهم صُمّ وواحدة تتمتع بحاسة السمع وتسعى لاحتراف الغناء، أطاح منافسيه وعلى رأسهم أفلام "ذا باور أوف ذا دوغ" و"ديون" و"وست سايد ستوري".

وأثناء استلام منتجي العمل جائزتهم، قام أحد المترجمين بنقل كلامهم إلى لغة الإشارة بهدف التواصل مع أبطال العمل الثلاثة تروي كوتسور ومارلي ماتلن ودانيال دورانت، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وسبق أن دخل كوتسور نفسه التاريخ بعدما أصبح أول ممثل أصم يفوز بجائزة أفضل ممثل مساعد خلال حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة في الولايات المتحدة SAG Awards نهاية الشهر الماضي، وقد ألقى خطابه وقتها مستخدماً لغة الإشارة. ومن المتوقع أن يفوز هو نفسه بـ"أوسكار" أفضل ممثل مساعد الأسبوع المقبل، ليكون كذلك أول ممثل أصمّ يفوز بجائزة "أوسكار"منذ عام 1987 عندما فازت زميلته مارلي ماتلن بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Children of a Lesser God.

وخلال السنوات الأربع الماضية، حصلت 3 مرات الأفلام الفائزة بالجائزة الكبرى في حفل توزيع جوائز نقابة المنتجين الأميركيين على "أوسكار" أفضل فيلم، وهو ما يرفع من حظوظ "كودا".

 

العربي الجديد اللندنية في

20.03.2022

 
 
 
 
 

نداء إنسانى من السينما الإسبانية لا يتجاوز عدة دقائق: «الصم».. صرخة الحق فى الحياة

كتب مروة الوجيه

عندما تكون الإعاقة مجرد صرخة لطلب الحق فى الحياة.. بهذا المبدأ جاءت فكرة  فيلم «الصُم،  Sorda» ليكون رسالة إلى العالم فى حق المعاقين فى ممارسة الحياة دون اعتبار إعاقتهم «وصم أو حاجز» يمنعهم عن أبسط أحلامهم وطموحاتهم بما فيها حلم الأمومة.

ونجح هذا الفيلم الإسبانى، من إخراج «إيفا ليبرتاد» و«نوريا مونيوز»،  فى حصد عدد كبير من الجوائز العالمية، آخرها جائزة «نبيهة لطفى» لـ «أحسن فيلم قصير» ضمن مسابقة الفيلم القصير بمهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة 2022.

و«الصُم»، هو فيلم روائى قصير، يتناول قضية «الصمم والأمومة»، من بطولة «ميريام جارلو» و«بيبى جاليرا»، ويتناول حياة امرأة صمّاء ترغب فى الإنجاب، من خلال تجسيد العلاقة بين زوجين، البطلة وهى زوجة صمّاء، وشريكها الذى لا يعانى من أى إعاقة، حيث يواجه الزوجان العديد من مشاكل الاتصال لكنهما يرغبان فى الإنجاب، ويحاول الزوج مساعدتها فى البداية إلى أن  ينتهى به الأمر للملل واعتبارها «غير مرئية

وتعتبر البطلة «ميريام جارلو»، وهى فنانة صماء فى الواقع، كما أنها أخت «إيفا ليبرتاد» إحدى مخرجتى الفيلم، والتى اختارتها المخرجة الإسبانية لتعكس الصورة الواقعية لمشاعر أصحاب إعاقة الصمم، خاصة السيدات اللواتى يرغبن فى إنجاب الأطفال وما يواجهونه من مشكلات اجتماعية تتلخص فى كيفية اعتناء الصماء بأطفالها.

وفى تصريحات للمخرجتين «إيفا ليبرتاد» و«نوريا مونيوز» لـ«روزاليوسف» أوضحتا أن اختيار القصة ومعالجتها دراميًا جاء من تجربتهما الشخصية، حيث أنهما لديهما أشخاص مقربون يعانون من فقدان السمع، فـ «نوريا» لديها قريبة صمّاء عاشت معها فترة من طفولتها، و «إيفا» لديها أخت صمّاء، التى هى بالفعل بطلة الفيلم، موضحتان أنهما فضلتا أن تجسد الدور فتاة بالفعل صمّاء؛ حتى تستطيع التعبير بصدق عما يشعر به الصُم فى مختلف المواقف، ويكون انعكاسًا لإحساسهم الحقيقى، متابعتان:« أردنا أن نقدم المواهب الفنية لأصحاب الصُم وغيرهم من ذوى الهمم، ففى كثير من الأفلام نرى المخرجين يعتمدون على ممثلين أصحاء للقيام بدور ذوى الإعاقات، لكن رأينا أن الأجدى لنا فى فيلم «الصُم»، أن نصل بالأشخاص ذوى الإعاقة أنفسهم إلى شاشة السينما، وفى نفس الوقت نترك لهم فرصة للتعبير بصدق عن إحساسهم وكيفية التصرف فى المواقف المختلفة».

وأعربتا المخرجتان فى حوارهما، إلى أن فيلمهما شارك فى العديد من المهرجانات على مستوى العالم، لكنهما دائما ينجذبان أكثر إلى المهرجانات المتعلقة بالمرأة وسينما المرأة، وكان ذلك السبب الرئيسى لمشاركتهما فى مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة، حيث إن بطلة الفيلم امرأة، ومخرجتاه امرأتان لديهما شركة إنتاج صغيرة خاصة بهما، أنتجت بدورها الفيلم؛ لذلك «من الطبيعى أن نميل أكثر إلى مهرجانات سينما المرأة»،  متابعتان أن «الموضوع الذى عالجناه فى الفيلم كان عالميًا وموجهًا لكل الإنسانية».

كما أعلنتا المخرجتان الإسبانيتين، أنه من المقرر أن يتم ترجمة الفيلم إلى اللغة العربية، وسيقوم بذلك قسم اللغة الإسبانية فى إحدى الجامعات المصرية، مما سيتيح لعدد أكبر من الجمهور العربى «وكل من لا يمتلك معرفة جيدة باللغة الإنجليزية والإسبانية، بمشاهدة الفيلم والتفاعل معه بصورة أكبر».

وعن مشاريعهما القادمة، فإنهما تعملان على جزء ثان من «صم» وسيكون روائيًا طويلًا ويعتبر استكمالًا للقصة بأن تكون البطلة «أم صماء ولديها طفل»، حيث سيتناول الفيلم خبرة الأم الصماء فى التعامل مع طفلها، والمشاكل اللى تواجهها فى تلك الحالة.

 

مجلة روز اليوسف المصرية في

20.03.2022

 
 
 
 
 

فيلم «كودا»: الولاء للعائلة مقابل الطموح الشخصي

حسام عاصي

نيويورك – «القدس العربي»: يتصدر فيلم شركة (أبل بلس) «كودا»، تكهنات الفوز بأوسكار أفضل فيلم يوم الأحد المقبل. «كودا»، المكون أسمه من الأحرف الأولى لعبارة بالإنكليزية تشير إلى أبناء الصم، هو إعادة صنع للفيلم الفرنسي «لا فامي بيليه»، الذي أنتج عام 2014، وتدور أحداثه في مدينة لصيد الأسماك تدعى غلوستر في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وهي مسقط رأس مخرجته سيان هيلير، ويتمحور حول تلميذة مدرسة ثانوية غير صماء، تدعى روبي، تكرس حياتها لخدمة والدها ووالدتها وأخيها الصم، فهي همزة الوصل بينهم وبين المجتمع وبدونها تبدو العائلة مشلولة، إذ ترافقهم إلى الطبيب وتشاركهم في صيد السمك صباح كل يوم، لأن السلطات لا تمنح رخص صيد للصم. لكنها تقع في أزمة نفسية وحياتية عندما يخبرها أستاذها أنها تملك موهبة الغناء ويشجعها على الالتحاق بكلية الموسيقى. فهل يمكن أن تتخلى عن عائلتها من أجل تحقيق حلمها؟

الطموح الشخصي

رواية الفيلم بسيطة وموضوعها يبدو تقليدياً: الولاء للعائلة مقابل الطموح الشخصي. لكن ما يميزه هو شخصياته الفريدة وأداءات ممثليه الصم المؤثرة. فأفراد العائلة لا يُطرحون كضحايا، بل كأبطال مرحين. فهم لا يكتفون بالانخراط في مجتمعهم، الذي يفصلهم عنه حاجز السمع، بل يقودونه في صراعه مع السلطات ويحققون ما يعجز عنه الآخرون. فصمّهم ليس إعاقة، بل ميزة تعزز من ترابطهم العائلي ودافع لتحقيق طموحاتهم ومصدر سعادة في بيتهم.

«كودا» يقدم أفضل المشاهد المثيرة للعواطف في السينما. فعندما تذهب العائلة لمشاهدة روبي تغني في حفل المدرسة، تخفي المخرجة الصوت لكي نحس بما يحسون به. فبدلاً من الإصغاء لابنتهم ينظرون إلى ردود فعل الجمهور ويشعرون بالفخر عندما يشاهدون بعض الناس يبكون أو يصفقون، وفي نفس الوقت نحس بألم والدها وحرمانه من الاحتفاء بموهبة ابنته. وعندما يعودون إلى البيت، يطلب منها أن تغني وعندما تغني يضع يديه على حنجرتها متحرقاً للإحساس بما حرم منه.

بدأ «كودا» مشواره إلى الأوسكار قبل أكثر من عام في مهرجان «صندانس» للأفلام المستقلة، حيث أشعل معركة مناقصة بين استوديوهات هوليوود بعد عرضه الأول فازت بها شبكة «أبل بلس»، التي اشترته بسعر قياسي قدره 25 مليون دولار. كما حصد أهم جوائز المهرجان من ضمنها جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور لأفضل فيلم درامي أمريكي، فضلاً عن جائزة أفضل طاقم تمثيل وجائزة أفضل إخراج لمخرجته سيان هيلير.

ومنذ ذلك الحين، استمر في إبهار النقاد والمشاهدين، لكن كونه مستقلاً ذا ميزانية إنتاج ضئيلة ويعرض على شبكة «أبل بلس» الحديثة نسبياً والتي لم تخض معارك أوسكار من قبل، لم يلق اهتماماً خلال موسم الجوائز، حيث برزت أفلام الاستوديوهات العريقة مثل فيلم (فوكس سيرش لايت) «بلفاست»، وفيلم نتفليكس «قوة الكلب» وفيلم (وورنر بروز) «ديون»، إلى أن هزم تلك الأفلام في جوائز نقابة الممثلين، حيث حصد جائزة أفضل طاقم تمثيل الموازية لأوسكار أفضل فيلم. فهل سيحقق ما حققته أفلام مستقلة صغيرة أخرى مثل «صبا» و «مونلايت»، اللذين هزما الأفلام الضخمة وفازا بأوسكار أفضل فيلم عامي 2015 و2017 على التوالي؟

ما بدا مؤكداً هو أن ممثله تروي كوتسر، الذي يجسد دور رب العائلة، سيصنع تاريخاً الأحد المقبل ويفوز بأوسكار أفضل ممثل مساعد ليصبح أول ممثل أصم يفوز بالجائزة الذهبية، وذلك لأنه فاز بتلك الفئة في كل الجوائز الآنفة.

يذكر أن زميلته مارلي ماتلين، التي تجسد دور زوجته، هي الممثلة الصماء الوحيدة التي نالت جائزة أوسكار، وهي أوسكار أفضل ممثلة، عام 1986 عن أداء دور بطولة فيلم «أبناء الصمت».

روح الحياة

بلا شك أن «كودا» بث روح الحياة في موسم جوائز 2022، الذي كان حتى وقت متأخر يعتبر من أكثر المواسم برودة وغرابة. ففي بدايته تصدر فيلم كينيث براناه «بلفاست» تكهنات الفوز بأوسكار أفضل فيلم، بعد أن حصد جائزة جمهور مهرجان تورنتو، التي تعتبر مؤشراً قوياً للفوز بالجائزة المرموقة، في شهر سبتمبر/أيلول العام الماضي، ثم تراجع بداية هذا العام أمام منافسه الأقوى فيلم جين كامبيون «قوة الكلب»، الذي حصد جوائز الـ»غولدن غلوب» والـ»بافتا» لأفضل فيلم، وفاز يوم السبت الماضي بجائزة أفضل إنتاج، بحفل جوائز نقابة المنتجين الأمريكيين، التي تعتبر أهم مؤشر للفوز بأوسكار أفضل فيلم، فضلاً عن فوزه بجائزة أفضل سيناريو أصلي في حفل توزيع جوائز نقابة الكتاب الأمريكيين.

وبما أن «كودا» فاز أيضاً بجائزة نقابة الممثلين الأمريكيين لأفضل طاقم تمثيل، بات الآن يتصدر تكهنات الفوز بأوسكار أفضل فيلم.

 

القدس العربي اللندنية في

21.03.2022

 
 
 
 
 

فيلم «كودا» يستبق الأوسكار بجائزة جمعية منتجي هوليوود

لوس أنجليس - لندن: «الشرق الأوسط»

تشكّل الجوائز التي قدمتها «بروديوسرز غيلد أوف أميركا» التي تضم نحو ثمانية آلاف من العاملين في مجال السينما يعتبرون صانعي القرارات في هوليوود، مؤشراً موثوقاً به نسبياً لمعرفة الأعمال التي يحتمل أن تفوز بجوائز الأوسكار في 27 مارس (آذار) الحالي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت جمعية منتجي هوليوود، قد منحت السبت الشريط المستقل «كودا» جائزة أفضل فيلم لهذه السنة مما يعزز فرصه للفوز بالأوسكار. ويتناول «كودا» المستند بتصرف على فيلم فرنسي عنوانه «لا فامي بيلييه» لإريك لارتيغو، قصة تلميذة في المدرسة الثانوية تدعى روبي، يتنازعها شغفها بالموسيقى وحرصها على البقاء في المنزل لمساعدة والديها وشقيقها الصم على التواصل مع الآخرين.

ويؤدي ممثلون صم الأدوار الرئيسية. ويتألف عنوان الفيلم من الأحرف الأولى لعبارة بالإنجليزية هي Child of deaf adult تشير إلى أبناء البالغين الصم. وبات «كودا»، الذي وفرته «أبل تي في +» ونال الجائزة الأولى في حفل توزيع جوائز «ساغ» في نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، في موقع جيد لمنافسة الفيلم الأوفر حظاً للفوز بالأوسكار وهو «زي باور أوف زي دوغ» لجين كامبيون، من إنتاج «نتفليكس».

وقال المنتج الفرنسي فيليب روسوليه الذي شارك في إنتاج «كودا» لدى تسلمه الجائزة: «تجذبني دائماً القصص المفعمة بالإنسانية» وأضاف: «هذه إشارة إلى أن الأمل لا يزال موجوداً في العالم». شرحت الممثلة الصماء مارلي ماتلين التي تؤدي دور والدة روبي أن «كودا تعني في الموسيقى نهاية جزء موسيقي ضمن مقطوعة» وتابعت قائلة: «من الرائع أن نرى الجمهور يرحب بفيلمنا، ومن الرائع أن نكون نحن القصة».

وحصل «إنكانتو» على جائزة أفضل منتج فيلم تحريكي معززاً فرصه هو الآخر لانتزاع الأوسكار. وأضاف «سامر أوف سول» إنجازاً جديداً إلى ما سبق أن فاز به من جوائز كأفضل فيلم وثائقي. ويتناول هذا الفيلم، وهو الأول للموسيقي كويستلوف، مهرجان «بلاك وودستوك»، الذي أقيم في هارلم عام 1969. على صعيد الأعمال التلفزيونية، حصل «ساكسيشون» من إنتاج «إتش بي أو» على جائزة أفضل مسلسل تلفزيوني درامي.

ومُنح المخرج والمنتج جورج لوكاس جائزة «بروديوسرز غيلد أوف أميركا» عن مجمل مسيرته المهنية، ومن أبرز محطاتها «ستار وورز» (حرب النجوم). وتسلم لوكاس الجائزة من زميله وصديقه المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي وصفه بـ«أخي». ويتشارك لوكاس جائزة «مايلستون» هذه مع كاثلين كيندي، رئيسة «شركة لوكاس فيلم» التي باتت تملكها حالياً شركة «ديزني».

 

الشرق الأوسط في

21.03.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004