ملفات خاصة

 
 
 

كثبان” مشهد سينمائي خلاب ينقلب للعكس

بقلم اوين جيلبرمن

ترجمة رشا كمال

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

في المعالجة الحديثة المنتظرة والمبهرة لفيلم ” كثبان- Dune” للمخرج دينيس فيلينوف، المقتبس من رواية الخيال العلمي للكاتب فرانك هربرت الصادرة عام 1965، نرى الشخصيات تحلق في طوافات ذات ثلاث مجموعات من الأجنحة، يرفرف كل منها بسرعة كبيرة، وهي تبدو مثل الحشرات.

ويوحي عالم الفيلمالذي شهد مهرجان فينيسيا السينمائي عرضه العالمي الأول، أن المركبات الطائرة قد تطورت في مجال الكواكب الاخرى، بينما نحن على كوكب الأرض مازلنا نصمم طائراتنا على هيئة طيور. أما في فيلم “كثبان-Dune” فهي على شكل حشرات، وتُحدث رفرفة مخيفة.

كثبان-Dune” فيلم من نوع الخيال العلمي، كئيب، مبهر، ضخم، وغني بالمعارك الطاحنة التي تدور بين العشائر والجيوش المتوحشة، وفيه نرى شخصية الحاكم المستبد، والبطل الذي يبدو كالمسيح المخلص، وهو بهذا يشارك نفس روح وتصميم أفلام اخرى مثل “حرب النجوم-Star Wars، و”سيد الخواتم-Lord of the rings“، ولكن بطابع مشؤوم يميزه عنها.

ضخامة الفن المعماري للكوكب الصحراوية تشبه الأحجار الرملية لحضارة المايا، والسفن الفضائية تبدو مثل الصخور الطافية بحجم مدن كبيرة. اما الأسلوب السينمائي فهو مزيج من “لورانس العرب – Lawrence of Arabia“، و”انتصار الإرادة-Triumph of the will” وأفضل فيلم خيالي لم يحققه أبداً المخرج ريدلي سكوت.

ويبدو الفيلم مفتونا إلى حد كبير بفكرة عمل النظام الداخلي للفاشية، وهو يسعى إلى إبهارنا، وينجح في ذلك في بعض الأحيان، إلا أنه يريد أن يترك أثره على المشاهد مثل لدغة البعوض السام، ويستمر في المحاولة إلى أن يعجز.

هناك تعريف واحد يفيد في تحديد أفضل أفلام الخيال العلمي، وهو أن تكون تفاصيل العالم الخيالي فيه مبهرة، ولكن بحيث لا يطغى الإبهار على أهمية السرد. وقد تحقق هذا التوازن في أول فيلمين من سلسلة أفلام “حرب النجوم-Star Wars“. وتكرر الأمر مع افلام “فارس الظلام- The Dark Knight، وماكس المجنون- Mad Max“، أما فيلم “الجاري عل الحافة- Blade Runner” فهو مميز على طريقته الخاصة، ولكن هذا لا يمنع أنه تفوق في الاهتمام بتفاصيل العالم المرئي أكثر من محاولته الارتجالية المتميزة في نمط النيو- نوار.

ومن هذا المنطلق فإن فيلم “كثبان-Dune” يستحق تقييم خمس نجوم على بناء العالم الخيالي، ونجمتين ونصف من أجل سرد الحكاية.

وإذا ما قورن بالنسخة الكارثية التي قدمها المخرج ديفيد لينش عام ١٩٨٤، تبدو هذه النسخة تحفة فنية، وباتت تفاصيل الحكاية الآن مفهومة، وواضحة. والفيلم مبهر الى حد كبير لمدة ساعة أو أكثر، ونحن نرى لمحات الخيانة في حكاية بول اراتيدس، الذي قام بدوره الممثل تيموثي شالاميت، وريث منزل اراتيدس، ووالده الدوق ليتو اراتيدس، وقام بدوره الممثل أوسكار إيزاك، الذي تولى قيادة ما بدا كما لو كان فرصة، ولكنه في الحقيقة أمر محفوف بالمخاطر .

يخضع الكوكب الصحراوي المنيع آراكيس طيلة ثمانين عاماً لحكم عشيرة هاركونن، الذين حكموها بيد من حديد، وسيطروا على إنتاج أحد التوابل النفيسة الموجودة في الرمال والهواء. ويطلق على هذا التابل في الرواية اسم ميلانج، وهو مجاز للبترول والمخدرات، أما هنا في الفيلم فهو مادة خام براقة. ولقد أصدر الإمبراطور أوامره لهاركونن ان يغادر آراكيس، وولى القيادة بدلا منه لآل اراتيدس، الذين وصلوا على هيئة جيش آخر محتل جديد، ولكنه في الحقيقة تنصيب مزيف لهم كالبلهاء.

يحاول فيلينوف جاهدا أن يظل أمينا لجو المؤامرات في مخيلة المؤلف هيربرت عن الكوكب الرملي، حتى بعد تبسيطه للخطوط الدرامية في الكتاب القابلة للتصوير. شالاميت، طويل ونحيف، ووجهه بريء تحت شعره المجعد، كما لو كان نسخة أكثر رشاقة من “إدوارد ذو الأيدي المقصات-Edward Scissorhands“، يلعب شخصية بول، البطل الغض، الذي يتمتع بقدرات لا يكاد يستوعبها، ورثها عن والدته ليدي جيسيكا قامت بالدور الممثلة ريبيكا فيرجسون، مساعدة الكاهنة بيني جسيريت قائدة الطائفة الصوفية الأموية، وهي تريد مساعدة ابنها على التواصل مع مخلصه الكوني الداخلي.

يحتوي الفيلم على عدة مشاهد جيدة مثل المشهد الذي يتعلم فيه بول كيفية التخاطر الذهني والتحدث مع والدته، أو الدرس الذي يتلقاه من والده ليتو العطوف، ضعيف الشخصية، عندما يحدثه عن الاختيارات الإنسانية الغامضة، أو الاختبار الذي يخضع له تحت إشراف عمته غايوس هللين موهين، وقامت بدورها شارلوت رامبلينغ.

نعم هذه الأسماء، مثل الاسماء المزعجة للشخصيات في الأجزاء السابقة لأفلام المخرج جورج لوكاس “حرب النجوم-Star wars“- وتطلب منه أن يضع يده داخل صندوق الآلام، وعليه أن يتحمل ويصمد. فمن الأفضل له ذلك، وإلا ستحقنه بإبرة قاتلة في رقبته.

أما الممثل ستيلان سكارسغارد يفبدو في هيئة غير مألوفة يصعب التعرف عليه في دور البارون فلاديمير هاركونن، وهو مخلوق إجرامي بجسد يطفو مثل شخصية جابا في فيلم “حرب النجوم- Star wars” ، أضف عليها شخصية هنري الخامس، وشخصية الوغد السمين من سلسلة أفلام “أوستن باورز- Austin Powers“، وهو المحرك الدافع للأحداث، يحاول استعادة السيطرة على آراكيس، ويقتل أي شخص يلفت انتباهنا ويعترض طريقه، ونجاحه في هذا الأمر يثير المخاوف.

تمتاز مشاهد القتال بالأيدي في الفيلم بلمسة إبداعية، فبدلا من استخدام السيف المضيء، تتشاجر الشخصيات باستخدام أسلحة أخرى تحول أجسادهم إلى إطارات كهرومغناطيسية مجمدة. ومن الممتع أن نرى دنكان ايداهو- الي يقوم بدوره الممثل جيسون موموا، في شخصية الملاكم، المثير، الوفي، وهو هنا الشخصية الموازية لشخصية هان سولو في فيلم “حرب النجوم-Star wars“- وهو يتغلب بمفرده على جيش صغير من الأعداء.

ولكن ما الهدف من كل هذا؟

يستمر تنبؤ الفيلم بلحظة انضمام بول الي “الفريمن”، أي السكان الأصليين لصحراء آراكيس، وهم يتمتعون بعلاقة حيوية مع طبيعة المكان المحفوفة بالمخاطر، وكذلك عنصر التابل، أكثر من أي حاكم آخر. ولكنهم يعيشون في  تناحر مستمر في انتظار مخلصهم، الذي يبدو أن بول هو هذا الشخص المختار، كما ظهر في النبؤة من خلال عدة مشاهد لتوقع المستقبل، تتقاطع بالتزامن مع رؤية الوسيطة تشاني وهي إحدى المحاربات المواليات لفريمن، وتظهر في الفيلم كما لو كانت إحدى أميرات الصحراء.

يفتتح فيلم “كثبان –Dune” بجملة واحدة وهي “كثبان- الجزء الأول”، وهناك وعد افتراضي تتضمنه هذه الكلمات: فبعد ساعتين وخمس وثلاثين دقيقة، سنظل متلهفين لما يمكن أن تقدمه لنا هذه الملحمة في الجزء الثاني. وهذه هو الحال المتبع مع أي سلسلة افلام. ولكن مشكلة فيلم “كثبان-Dune” هي أنه يشبه في كثير من النقاط المختلفة أي سلسلة افلام أخرى.

على مدار عدة عقود استوحى كثير من المخرجين افلامهم من رواية هيربرت، على سبيل المثال الفصل الافتتاحي من فيلم “حرب النجوم –Star wars“. وكان هناك سبب وجيه بأن يكون الجزء الأول من الفيلم في الصحراء لأنها تعتبر مكانا غير ملائم لفيلم من نوع الخيال علمي، وتبدأ الأحداث ببطء مقصود في فيلم “حرب النجوم-Star wars“، لأنه يكشف لاحقاً في نصفه الثاني عن تفاصيل سينمائية مبهرة. بينما فيلم “كثبان-Dune” غني بالمواضيع، والعناصر المرئية المتكررة، ويتحول تدريجيا ليصبح فيلما يدور حول شخصية بول الذي يقود مركبته الحربية عبر العواصف الرملية، وينضم إلى متمردي الصحراء، وهم في الفيلم أكثر نبلاً من اللازم.

الحكاية لا تفقد حماستها فحسب، بل ونفقد معها أيضا اي شعور بالتواصل مع الفيلم. الديدان الرملية العملاقة، التي تحمي عنصر التابل، تشق طريقها عبر الصحراء كما لو كانت اعصارا مشئوما تحت الارض، الي ان تظهر على الشاشة تبدو مثل خياشيم أحد الوحوش التي تمتص كل من يقف أمامها، وهذا يبدو جيداً بين لحظة واخرى، لفكرة مخلوق قديم يثير الهلع، ولكن ما الجدوى من ورائها في الفيلم على أي حال؟

فيلم “كثبان-Dune” يجعل من الديدان، والكثبان، والمشهد العسكري المهيب، وحكاية الصبي الذي يخوض المغامرة ويتكيف مع الصعاب، والحبكة، أمرا ممتعا لوهلة قصيرة، ولكن عندما يستنفذ الفيلم كافة الحيل المتاحة أمامه يصبح مشوشاً، باهت الملامح.

هل مع كل ذلك سيكون هناك جزء ثانِ؟

أمر وارد، إذا حقق الجزء الأول نجاحا كافيا، ولم يذهب طي النسيان. فمن الصعب أن نبني امالاً على كثبان رمال متحركة.

عن مجلة “فاريتي” الأمريكية

 

موقع "عين على السينما" في

05.02.2022

 
 
 
 
 

سورينتينو و"يد الله".. تلاشي المسافة بين الحقيقة والأكاذيب

سارة عابدين

للسينما في أوقات كثيرة تقاطعات مختلفة مع الذاكرة. يمكن للصورة البصرية والمشاهد المعروضة أن تتقاطع مع ذكرياتنا الشخصية. يحدث الأمر أيضًا مع الموسيقى الخاصة بكل فيلم، ومع الزمن الذي تدور فيه القصة، ومع أبطال الحكاية. ومن أشهر ثيمات السينما، الثيمات المتعلقة بالحنين إلى الماضي. بعضهم يدين تلك الفكرة التي تجذب الناس إلى زمن مضى، وتبعدهم عن الواقع، وترسخ فكرة رفض الحاضر، وجمال الماضي فقط. لكن رغم تلك المجادلات يبقى الحنين إلى الماضي شعورًا باقيًا في داخل البشر.

في الفيلم الأحدث للمخرج الإيطالي، باولو سورينتينو، يعود في قصة أقرب إلى السيرة الذاتية إلى نابولي في ثمانينيات القرن الماضي، من خلال تركيزه على البطل المراهق فابييتو (فيليبو سكوتي)، الذي يمثل سورينتينو نفسه، وتقلباته وأفكاره المشوشة في مراهقته. يعرض الفيلم منذ 15 ديسمبر الماضي على نتفلكس، وكان ثاني أكثر الأفلام غير الإنكليزية مشاهدة خلال الأسبوع الأول لإطلاقه على المنصة.

فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الكبرى عند عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الثامن والسبعين، برئاسة المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون، كما حصل فيليبو سكوتي على جائزة مارسيلو ماستروياني عن دوره في الفيلم، واختير الفيلم ليمثل إيطاليا في قائمة أفضل فيلم روائي طويل دولي.

المسافة بين الحقيقة والأكاذيب

يقول سورينتينو في حديث صحافي له "أعتقد أن أكبر فرق بين هذا الفيلم وأفلامي الأخرى يكمن في العلاقة بين الحقيقة والأكاذيب. بينما تنمو أفلامي الأخرى وتتغذى على الخيال والأكاذيب، على أمل تعقب جزء من الحقيقة، بدأ هذا الفيلم من مشاعر حقيقية كيفتها لاحقًا مع الشكل السينمائي".

"فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الكبرى عند عرضه في مهرجان البندقية السينمائي الثامن والسبعين، برئاسة المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون، كما حصل فيليبو سكوتي على جائزة مارسيلو ماستروياني عن دوره في الفيلم"

يدور الفيلم حول الشاب فابييتو، وهو مراهق انعزالي يحب الموسيقى والأدب والفلسفة. يمر الشاب بمرحلة حرجة، ولا يعرف ماذا ينتظره في المستقبل. ليس لديه صديقة، ولا يعرف ماذا يريد أن يدرس، لتتطور الحكاية ويقرر في النهاية أن يصبح صانع أفلام. يقول سورينتينو عن المراهقة "هذا الوقت هو وقت ملعون. حيث يعيش الإنسان في حالة من النسيان، في تلك المنطقة الوسطى بين الطفل الذي لم يعد موجودًا، والشخص اللذي لم يكبر بعد". لذلك تصبح تلك المرحلة معقدة بالفعل، وتزداد تعقيدًا بالنسبة للبطل فابييتو، بسبب طبيعته الشخصية، وبسبب مأساته العائلية التي ستحدث في ما بعد.

يأخذنا سورينتينو إلى نقطة البداية، لنتعرف على التحولات الاجتماعية والعاطفية والصدمات التي تعرض لها فابييتو ليصل في النهاية إلى أول الطريق الذي اختاره. في البداية، نتعرف على عائلة فابييتو، وهي عائلة كبيرة مليئة بالدراما والحب والضحك. بطريقة مستوحاة من أسلوب فيلليني بشكل ما، يعرفنا سورينتينو على أفراد العائلة، ويبرز عيوبهم وغرائبيتهم. نجد العمة الكبيرة التي تكيل السباب لأي شخص، وأم فابييتو التي تحب المقالب حتى القاسية منها، والعمة الصغيرة التي تبلغ من العمر 40 عامًا وتحب رجلًا عمره 70 سنة، بالإضافة إلى الخالة باتريسيا التي تمارس الجنس بإفراط، وتتعرى ببساطة في أي مكان طالما أرادت ذلك. هنالك، أيضًا، الأب الذي يبدو زوجًا وأبًا مثاليًا ومتفهمًا، لكن المشاهد يكتشف في ما بعد أنه على علاقة بامرأة أخرى منذ سنوات، حتى أنه أنجب منها صبيًا، فتحولت إلى علاقة معقدة لا يُمكن إنهاؤها تمامًا، ليصبح هذا الأمر موضع خلاف بينه وبين زوجته ماريا طوال الوقت.

ليس الأمر في الفيلم مجرد عرض لشخصيات استطاع سورينتينو تمثيلها بدقة ليبرز طبائعها المختلفة فقط. الأهم كيف أثرت تلك العائلة وشخصياتها في ذلك الفتى المراهق الذي يبدو غير راغب، أو غير قادر على الانغماس في هذه العالم المزدحم، لكنه يشاهده من بعيد، أو بالأحرى يراقبه، وكأنه ليس جزءًا منه. يتحدث الفنانون والفلاسفة دائمًا عن مشاعر الاغتراب التي تغمرهم، وتمنعهم من التفاعل مع العالم من حولهم بالطرق المعتادة. في هذا الفيلم، نشاهد الاغتراب ونلمسه في عيون الفتى الشاردة دائمًا، وفي خطواته الواسعة، والووكمان الصغير الذي يحمله دائمًا، ليضع السماعات على أذنه وكأنها ستارة تفصله أكثر عن العالم المحيط.
يحافظ سورينتينو طوال النصف الأول من الفيلم على مسافة بين الشاب وبين أي مشاعر، أو عواطف، لكن بعد أن يفقد والديه معًا نراه وهو يبكي أخيرًا في ساحة المدرسة، ليعكس الفيلم مشاعر ما بعد الصدمة، والألم الذي لا يوصف عند فقدان شخص نحبه. لحظات تمثل بعمق التحول الذي يحدث للإنسان بعد الضربات المأساوية. كيف يجبر على التفكير في مستقبله بشكل عميق، في حين أن كل ما يريده هو أن تستمر حياته بالطريقة التي اعتاد عليها. هنا يتحول الشاب إلى السينما، بعدما أصبح يمتلك حكاية خاصة يرغب في روايتها، أو ربما ألمًا خاصًا يرغب في التخفف منه. أما في النصف الثاني من الفيلم فيتحول النعيم إلى مأساة. تختفي المشاهد العائلية المشمسة، وتتحول إلى مشاهد فردية، ويكبر الفتى من خلال التجربة
.

قصيدة شعرية لمدينة نابولي

يمكن اعتبار الفيلم قصيدة شعرية لمدينة نابولي، وتفاصيلها، وحتى سكانها الذين يتابعون جميعًا أهداف مارادونا، ويهتفون في الشرفات. قصيدة بصرية بعيون سورينتينو يحكي من خلالها حكاية مدينته كما أخبره المخرج أنطونيو كابوانو، الذي قام بدوره الممثل (سيرو كابانو) في المشهد المسرحي الذي ظهر فيه.

يتجول كابوانو في وقت متأخر من أجل السباحة في خليج نابولي، ليخاطب تلميذه المحتمل حول أهمية الشجاعة، والاستقلالية، وأصالة السعي وراء الحكاية الخاصة. ربما يرى بعضهم المشهد كمشهد خطابي، لكنه لا يبدو كذلك في إطار الفيلم والحكاية، خاصة مع رد فعل الصبي، بعدما حاول كابوانو استفزازه بشكل ما ليقر بحكايته الشخصية التي يرغب فيها قائلًا "والداي ماتا، ولم يسمحوا لي برؤيتهما". هذه هي اللحظة الفارقة في حياة الفتى ومشاعره، اللحظة التي تحولت فيها الحياة بعدها، وتحول هو أيضًا إلى شخص جديد له حكاية شخصية.

يقول كابوانو في حواره مع فابييتو "من دون صراع لا يمكنك التقدم". تساعدنا تلك المحادثة التي دارت بينهما على فهم طرق إلهام سورينتينو كمخرج، حيث كان أنطونيو كابوانو معلمًا لسورينتينو في الحياة الواقعية. يسرد كابوانو الحقائق على الفتى فابييتو بلا رحمة، في الوقت الذي لا يرغب فيه الفتي في سماعها. كل شخص يعاني من الألم، وكل شخص لديه طريقته لمكافحة الألم. لا يوجد شيء فريد في الألم نفسه، لكن إذا تعمق المرء في الألم قد يجد شيئًا أصيلًا في جوهره. هنالك دائمًا قصة مخبأة في عمق الجرح. يخبر كابوانو فابييتو أن الأمل لا يصنع أفلامًا جيدة. الراحة هي الفخ الأكبر لأي فنان. نحن جميعًا بمفردنا تمامًا، ولدينا نصيبنا العادل من الأسف، والصراعات اليومية.

"أنقذ مارادونا الفتى فابييتو من المأساة التي أودت بحياة والديه. بسبب حضوره المباراة، لم يكن حاضرًا في المنزل وقت تسرب الغاز"

أخبره فابييتو بعد الاستماع إليه أنه يريد الهروب من الواقع. يريد أن يصنع أفلامًا ليبقى في عالم الخيال. لكن هذا المفهوم المجرد غير كافٍ. أجمع صناع الأفلام العظماء، مثل فيلليني، وبيرغمان، أو حتى سورينتينو نفسه، على أن الفن العظيم لا يأتي أبدًا من مكمن الراحة. كانت المشاعر الصعبة، مثل القلق، والخوف، والصراعات، أكبر عدو للإنسان، وفي الوقت نفسه أكبر حليف له، اعتمادًا على الطريقة التي يرى فيها الإنسان تلك المشاعر، والطريقة التي يتعامل بها معها.

انطباعات لا تنسى

مثله مثل فيلليني، لدى سورينتينو في الفيلم شخصيات نسائية مثيرة للاهتمام بشكل استثنائي توسع نطاق رواية القصة. يوجد في الفيلم الخالة باتريسيا "ليزا رانييري"، التي تعاني من عنف زوجها المستمر نحوها. تبدو شخصية مأساوية حسية، وغامضة بالنسبة للشاب فابييتو، خاصة مع استمرارها في خلع ملابسها ببساطة أثناء التجمعات العائلية، لتمثل الخيال الجنسي الأول للفتى. بالإضافة إلى البارونة العجوز، التي اختبر معها أول تجربة جنسية له. أخبرته البارونة العجوز أنها وضعته على أول طريق المستقبل، لتساهم بشكل ما في تحويل الطفل المراهق إلى شاب يافع جاهز لمواجهة الحياة.

وسط كل هذه الأحداث، يبرز الحدث الأهم بالنسبة لفابييتو، وهو وصول نجم كرة القدم، دييغو مارادونا، للعب مع فريق نابولي. أنقذ مارادونا الفتى فابييتو من المأساة التي أودت بحياة والديه. بسبب حضوره المباراة، لم يكن فابييتو في المنزل وقت تسرب الغاز. من المعروف في الواقع أن مارادونا كان قد استخدم جملة "يد الله" خلال كأس العالم عام 1986 في المكسيك، عندما سجل هدفي الأرجنتين في مرمى إنكلترا. كشفت الإعادة خلال المباراة أن رأس مارادونا لمست الكرة. وعندما سُئل عن الهدف بعد المباراة، أجاب بوقاحة "قليلًا من رأس مارادونا، قليلًا بيد الله".

في نهاية الأمر، يدور فيلم "يد الله" حول إيجاد طرق للاستمرار في الحياة، بعد المآسي والانهيارات، لذلك ربما تتلامس الحكاية مع الحكاية الشخصية لكل شخص منا. ربما نجد أنفسنا في أي من أبطال تلك الحكاية المليئة بالشجن والذكريات، وربما يساعدنا الفيلم على إيجاد طرق شخصية للاستمرار في الحياة، وتدوين حكايتنا الخاصة.

 

مراجع:
https://www.rogerebert.com/reviews/the-hand-of-god-movie-review-2021
https://time.com/6129753/the-hand-of-god-review/
https://www.nytimes.com/2021/12/14/movies/the-hand-of-god-review.html
https://dmtalkies.com/the-hand-of-god-summary-ending-explained-2021-film-paolo-sorrentino/

 

ضفة ثالثة اللندنية في

07.02.2022

 
 
 
 
 

إعلان القائمة القصيرة غداً:

ترجيحات بهيمنة أفلام دون أخرى للفوز بجوائز الأوسكار الـ 94

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

يُرتقب، غداً الثلاثاء، إعلان المرشحين للفوز بجوائز الأوسكار الـ 94، مع ترجيحات بهيمنة أفلام “دون” و”بلفاست” و”ويست سايد ستوري” و”ذي باور أوف ذي دوغ” على القائمة، بعد استئناف تصوير الأعمال وإعادة فتح صالات السينما في الولايات المتحدة.

ويتنافس على الترشيحات للفوز بالمكافآت السينمائية الأميركية الأبرز، عدد كبير من الإنتاجات الضخمة التي أرجئ عرضها في الصالات بسبب جائحة “كوفيد ـ 19″، مع أفلام مستقلة أو أُخرى عُرضت عبر منصات الفيديو.

ويقول عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، رافضاً الكشف عن اسمه “في العام الماضي، رُشّحت إلى جوائز الأوسكار أفلام مستقلة عدّة.. أما هذه السنة فستمثّل عودة الأفلام ذات الإنتاج الضخم“.

ويعتبر الكاتب في موقع “ديدلاين” المتخصص، بيت هاموند، أنّ “السباق مفتوح للغاية“.

ويُتوقّع أن يحصد “دون”، وهو فيلم خيال علمي  طُرح في الوقت نفسه في صالات السينما وعبر الإنترنت، بسهولة، ترشيحات ضمن فئتي أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج. ومن المرتقب أن يُرشح أيضاً عن فئات تقنية أخرى (التصوير الفوتوغرافي، المؤثرات الخاصة، الصوت…).

ويرى العضو في الأكاديمية أنّ “دون” قد يحصد العدد الأكبر من الترشيحات.

ورغم عدم تحقيقه إيرادات عالية على شباك التذاكر، أثار فيلم “بلفاست” للممثل والمخرج كينيث براناه، المستوحى من فترة شبابه في خضم أعمال العنف في إيرلندا الشمالية خلال ستينيات القرن الماضي، إعجاب المتابعين الراغبين في مشاهدة قصص تتمحور حول العائلات والتضامن.

ويشير بيت هاموند إلى أنّ الفيلم “يحصد أصداءً إيجابية في فترة يحتاج فيها الناس إلى التواصل“.

وبينما اعتبر عدد من النقّاد أنّ “ويست سايد ستوري” ينطوي على مبالغة، لاقى فيلم ستيفن سبيلبرغ هذا ترحيباً بسبب تقنيات تصويره البارعة وتصميمات الرقصات فيه، لكنّه لن يتمكّن من تسجيل ما حققه الفيلم الموسيقي الأصلي الحائز العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخ الأوسكار.

ويقول هاموند إنّ الفيلم يمثّل “رهاناً ينطوي على مجازفة، لكني أعتقد أنّه سيكون ضمن لائحة الترشيحات” عن أفضل فيلم روائي طويل.

ويتمتّع “ذي باور أوف ذي دوغ”، وهو فيلم ويسترن محفوف بالإثارة ويُعرض عبر منصة “نتفلكس”، بحظوظ كذلك.

تحظى أفلام تجارية ضخمة حصدت إعجاب النقّاد بفرصة لتكون ضمن لوائح الترشيحات.

وتمكّن “سبايدرمان: نو واي هوم” وفيلم جيمس بوند الأخير “نو تايم تو داي” وحدهما من جذب حشود إلى دور السينما، يضاهي عددها تلك التي كانت تُسجّل قبل الجائحة.

ويشير هاموند المشارك في التصويت على الترشيحات، لوكالة فرانس برس، إلى أنّ “سبايدر-مان” أنقذ بمفرده تقريباً قطاع السينما في العام الماضي.

وتمثّل شعبية هذه الأفلام عنصراً مهماً يؤخذ في الاعتبار لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح هذه الجوائز، فالنسخة الماضية من حفل الأوسكار منحت جوائز لأفلام منخفضة الميزانية ولم يسمع عنها الجمهور كثيراً.

ويقول هاموند “أؤكّد أنّ كبار الأسماء في الأكاديمية يصلّون لكي يظهر “سبايدرمان” في الترشيحات عن فئة أفضل فيلم روائي طويل، لأنّهم يحتاجون إليه لأسباب تتعلّق بالحفل“.

كما يشير إلى أنه “سيستغرب” إذا رشّح زملاؤه فيلم البطل الخارق ضمن فئة أساسية كهذه، رغم أنّ فيلم “بلاك بانثر” طُرح في ترشيحات الفئة نفسها قبل بضع سنوات، مضيفاً “لست متأكداً من أنّ أعضاء الأكاديمية جاهزون لذلك“.

ويتمتّع بحظوظ في لوائح الترشيحات كذلك كل من “كينغ ريتشارد” الذي تدور أحداثه حول طفولة البطلتين، سيرينا وفينوس ويليامز، ويجسّد ويل سميث دور والدهما، و”دونت لوك أب” من بطولة ليوناردو دي كابريو وميريل ستريب.

ويملك ويل سميث حظوظاً ليكون ضمن الترشيحات عن فئة أفضل ممثل، وكذلك بينيديكت كومبرباتش عن دوره في “ذي باور أوف ذي دوغ“.

وتعتبر المنافسة قوية لدى الممثلات، إذ تتنافس كل من نيكول كيدمان (عن دورها في “بيينغ ذي ريكاردوس”)، وجيسيكا تشاستين (عن “ذي أيز أوف تامي فاي”)، وليدي غاغا (عن “هاوس أوف غوتشي“).

ويُتوقّع أن تكون أوليفيا كولمان (عن “ذي لوست دوتر”) وبينيلوبي كروز (عن “بارالل ماذرز”) ضمن لائحة المرشحات الخمس في فئة أفضل ممثلة في النسخة الـ94 لحفل توزيع جوائز الأوسكار.

ومن المرتقب أن يُقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليوود في 27 مارس المقبل.

 

####

 

«أن نكون آل ريكاردو»..

مُحاولة «نيكول كيدمان» الباهتة لتجسيد الممثلة «لوسيل بول»

«سينماتوغراف» ـ متابعات

امتلكت “لوسيل بول” أهم عناصر النجمة الهوليودية في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي؛ الموهبة والجاذبية والجمال وخفة الظل، وظلت تبحث عن مكان بجوار نجمات عصرها، أمثال “كاثرين هيبورن” و”أنجريد برجمان” و”كارول لومبارد” وغيرهن؛ ومن أجل هذا كانت تقبل الكثير من الأدوار الصغيرة، وبدلاً من الوصول إلى قمة قائمة أفلام هوليوود الأشهر، احتلت قمة قائمة نجمات أفلام الدرجة الثانية، وبدأت تتقدم في السن دون أن تصل إلى هدفها، ونصحها منتج شهير أن تًكمل مسيرتها كممثلة في الراديو، وفي ذروة حالة الإحباط والإحساس بالفشل تجرب حظها في التليفزيون، ويحقق مسلسلها I Love Lucy عن الحياة اليومية للزوجين “لوسي وريكي ريكاردو” نجاحاً باهراً، ويُصبح أحد أهم وأشهر المسلسلات الكوميدية في تاريخ التليفزيون الأمريكي.

تصلح حكاية الممثلة “لوسيل بول” كفيلم سيرة شخصية تقليدي، يروي حكاية صعود نجمة من البدايات المتواضعة إلى قمة النجاح، ويرسم ملامح زمن بزوغ الدراما التليفزيونية في حقبة ثرية ومُلهمة، ولكن كاتب السيناريو “أرون سوركين” بحث عن زاوية أخرى في حياة “لوسيل” لتكون موضع فيلمه Being the Ricardos “أن نكون آل ريكاردو”، وكما فعل في سيناريو فيلم Steve Jobs “ستيف جوبز” إختار فترة زمنية قصيرة وقام بتكثيفها درامياً، وبدلاً من الحدوتة النمطية إختار تسليط الضوء على أزمة محورية في حياة البطلة، وجعل من تلك الأزمة وتداعياتها وسيلة للتعرف على جوانب إنسانية بعيدة عن الصورة الرسمية المُنمقة لواحدة من أشهر نجمات الكوميديا التليفزيونية في هوليوود

أرون سوركين” صاحب العديد من السيناريوهات الشهيرة؛ منها فيلم The Social Network “شبكة التواصل الإجتماعي” الذي حصل عنه على أوسكار السيناريو، ومسلسل The West Wing “الجناح الغربي”، وفيلم Being the Ricardos  هو ثالث تجربة له في الإخراج والكتابة معاً، وهو كاتب سيناريو أفضل كثيراً منه كمخرج.

جسدت “نيكول كيدمان” دور “لوسيل بول”، وأمامها الممثل “خافيير بارديم” في دور “ديزي أرناز”، المُغني ذو الأصول الكوبية، وزوج لوسيل وبطل مسلسل “أحب لوسي”، وقد عبر “بارديم” عن ملامح شخصية المُغني والممثل “ديزي أرناز” التي تتلون بين الجاذبية والذكاء والشر، ويبدأ الفيلم و”لوسيل” التي قارب عمرها على الأربعين في قمة مراحل النجاح مهنياً، ولكن تُحيطها تحديات مهنية وعائلية قد تهدم كل ما حققته في لحظة

في حقبة الخمسينيات كانت تهمة الإنضمام لأى أحزاب أو حركات شيوعية في أمريكا كفيلة بتدمير سمعة الممثل، ووضعه على القائمة السوداء لهوليوود، ورغم تبرئة جهات التحقيق لاسم “لوسيل بول” من الإنضمام لأى أنشطة شيوعية لكن الصحافة ظلت تُنقب في ماضيها لإثبات التهمة عليها، ولا يحاول السيناريو الإغراق في تلك التفصيلة، ويذهب بإتجاه إنعكاس الأمر على “لوسيل” من زوايا مهنية وشخصية.

تشعر “لوسيل” بالتهديد بإحتمال فقد حب جمهورها ونجاحها ومجدها الفني، تُحاصرها الشكوك في خيانة زوجها، وفي الوقت ذاته تكتشف أنها حامل رغم سنها المُتقدمة، وأن الحمل يعني توقف المسلسل في أوج فترات نجاحه؛ ولمواجهة كل هذه الضغوط وضعت كل تركيزها في خدمة إتقان عملها، وأصبحت مُفرطة في الإهتمام بالتفاصيل، وإعادة المشاهد وتعديلها، حتى أصبحت مزعجة لكل من حولها؛ فهى تستيقظ فجراً وتستدعي الممثلين إلى الاستديو لإجراء بروفات وتعديلات على المشاهد، وتُعارض المخرج كثيراً، وتسعى للضغط على زميلتها في المسلسل لتوقف حِميتها وتعود لوزنها الزائد كما ظهرت في بداية المسلسل، وتُرهق كل من حولها بالسعى إلى مزيد من الكمال الفني.

يروي السيناريو الحكاية من عدة زوايا، منها الشكل الوثائقي حيث يعرض شهادات عدد ممن شاركوا في عملية إنتاج المسلسل، وشاهدوا كواليس العمل وأزماته، وخط درامي يعرض كواليس واحدة من أشهر حلقات المسلسل، وكانت أثناء أزمة إتهام “لوسيل” بالشيوعية”، وهناك خط درامي أخر يصور لقطات من ماضي “لوسيل”، وبداياتها في السينما، وبداية علاقتها بزميلها وزوجها لاحقاً “ديزي أرناز“.

قبل اختيار “نيكول كيدمان” لتجسيد شخصية “لوسيل بول” كانت “كيت بلانشيت” المرشحة الأولى للدور، وبعد اعتذارها قام مجموعة من المعجبين بالممثلة الكوميدية “ديبرا ميسنج” بحملات على مواقع التواصل تُرشحها للدور؛ كونها أقرب لملامح وشخصية “لوسيل بول”، ووافقتهم “ديبرا” وقامت ببعض تجارب التصوير بماكياج “لوسيل بول” وشعرها الأحمر المميز، ولكن الدور ذهب إلى “نيكول كيدمان” في النهاية؛ وغالباً لأسباب تتعلق بشباك التذاكر؛ ولأن “نيكول كيدمان” ممثلة أكثر موهبة.

رغم إجتهاد “نيكول كيدمان” في أداء الدور، وحرصها على التفرقة في الأداء بين صوت “لوسيل بول” المُصطنع الحاد في التمثيل، وصوتها الحقيقي في الواقع، ولمحات موهبتها كمُمثلة، لكن طبقات الماكياج الكثيف جعلت تعبيراتها تصدر عن وجه بلاستيكي مصطنع، بالإضافة إلى غلبة أداء “كيدمان” الذي يميل للعصبية، ومن شاهد أداء “لوسيل بول” في أعمالها الدرامية أو حتى اللقاءات التليفزيونية بعيداً عن التمثيل سيرى أن “نيكول كيدمان” تُجسد شخصية أخرى بالكاد تقترب من شخصية “لوسيل بول”، وهذا يُذكرنا بأداء “نيكول كيدمان” لشخصية الممثلة وأميرة موناكو الراحلة “جريس كيلي” في فيلم Grace of Monaco، وقد إفتقدت روح الشخصية في الفيلم، وليس فقط ملامحها المُميزة، وكان مُدهشاً للغاية حصول “كيدمان” على جائزة الجولدن جلوب في التمثيل.

يلفت النظر أن كل من “كي جي سيمونز”، و”نينا أرياندا” كانا الأكثر إقناعاً في تجسيد شخصيتي “فراولي” و”فيفيان”، وهما من أبطال مسلسل “أحب لوسي”، وجسدا شخصيتا الثنائي الذي يعيش بجوار ثنائي “لوسي وريكي” في المسلسل.

 

####

 

رغم أدوارها الجادة.. نيكول كيدمان: الضحك أحسن دواء

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

رغم أن معظم أدوار نيكول كيدمان انحصرت في الأدوار الجادة لكن النجمة الحاصلة على جائزة الأوسكار تحب المرح في حياتها الخاصة.

وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قالت النجمة الأسترالية الأمريكية «54 عاماً: لكني بالطبع أحب الضحك للغاية مع عائلتي. ولحسن الحظ نتمتع جميعاً بكثير من روح الفكاهة، والضحك في مثل هذه الأوقات يعد أكثر من أي وقت مضى أفضل دواء يمكنك أن تشعر بالامتنان له».

وأضافت كيدمان أنها صارت في الآونة الأخيرة تقضي الكثير من الوقت مع والدتها التي هي في الثمانينات من عمرها «فعندما يصل الوالدان إلى مثل هذه السن، سيبدو واضحاً لك مدى قيمة كل دقيقة تقضيها معهما، ولهذا السبب فإننا نقضي معها هنا في أستراليا أكثر وقت ممكن».

وتابعت كيدمان: «وتقريباً ليس هناك شخص آخر يضحكني مثلها، فأمي تتمتع بروح دعابة تتسم بأكبر قدر من السخرية والمكر يمكن للمرء تخيله».

يذكر أن كيدمان فازت في يناير الماضي بجائزة غولدن غلوب كأفضل ممثلة درامية عن دورها في فيلمها الجديد «بينج ذا ريكاردورس/من عائلة ريكاردو» والذي يدور حول حياة الممثلة الأمريكية الشهيرة لوسيل بول.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.02.2022

 
 
 
 
 

Being the Ricardos..

مُحاولة "نيكول كيدمان" الباهتة لتجسيد شخصية الممثلة الكوميدية "لوسيل بول"!

إيهاب التركي

امتلكت "لوسيل بول" أهم عناصر النجمة الهوليودية في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي؛ الموهبة والجاذبية والجمال وخفة الظل، وظلت تبحث عن مكان بجوار نجمات عصرها، أمثال "كاثرين هيبورن" و"أنجريد برجمان" و"كارول لومبارد" وغيرهن؛ ومن أجل هذا كانت تقبل الكثير من الأدوار الصغيرة، وبدلاً من الوصول إلى قمة قائمة أفلام هوليوود الأشهر، احتلت قمة قائمة نجمات أفلام الدرجة الثانية، وبدأت تتقدم في السن دون أن تصل إلى هدفها، ونصحها منتج شهير أن تًكمل مسيرتها كممثلة في الراديو، وفي ذروة حالة الإحباط والإحساس بالفشل تجرب حظها في التليفزيون، ويحقق مسلسلها I Love Lucy عن الحياة اليومية للزوجين "لوسي وريكي ريكاردو" نجاحاً باهراً، ويُصبح أحد أهم وأشهر المسلسلات الكوميدية في تاريخ التليفزيون الأمريكي.

حكاية الثنائي ريكاردو!

تصلح حكاية الممثلة "لوسيل بول" كفيلم سيرة شخصية تقليدي، يروي حكاية صعود نجمة من البدايات المتواضعة إلى قمة النجاح، ويرسم ملامح زمن بزوغ الدراما التليفزيونية في حقبة ثرية ومُلهمة، ولكن كاتب السيناريو "أرون سوركين" بحث عن زاوية أخرى في حياة "لوسيل" لتكون موضع فيلمه Being the Ricardos "أن نكون آل ريكاردو"، وكما فعل في سيناريو فيلم Steve Jobs "ستيف جوبز" إختار فترة زمنية قصيرة وقام بتكثيفها درامياً، وبدلاً من الحدوتة النمطية إختار تسليط الضوء على أزمة محورية في حياة البطلة، وجعل من تلك الأزمة وتداعياتها وسيلة للتعرف على جوانب إنسانية بعيدة عن الصورة الرسمية المُنمقة لواحدة من أشهر نجمات الكوميديا التليفزيونية في هوليوود

"أرون سوركين" صاحب العديد من السيناريوهات الشهيرة؛ منها فيلم The Social Network "شبكة التواصل الإجتماعي" الذي حصل عنه على أوسكار السيناريو، ومسلسل The West Wing "الجناح الغربي"، وفيلم Being the Ricardos  هو ثالث تجربة له في الإخراج والكتابة معاً، وهو كاتب سيناريو أفضل كثيراً منه كمخرج.

جسدت "نيكول كيدمان" دور "لوسيل بول"، وأمامها الممثل "خافيير بارديم" في دور "ديزي أرناز"، المُغني ذو الأصول الكوبية، وزوج لوسيل وبطل مسلسل "أحب لوسي"، وقد عبر "بارديم" عن ملامح شخصية المُغني والممثل "ديزي أرناز" التي تتلون بين الجاذبية والذكاء والشر، ويبدأ الفيلم و"لوسيل" التي قارب عمرها على الأربعين في قمة مراحل النجاح مهنياً، ولكن تُحيطها تحديات مهنية وعائلية قد تهدم كل ما حققته في لحظة

السعى للكمال!

في حقبة الخمسينيات كانت تهمة الإنضمام لأى أحزاب أو حركات شيوعية في أمريكا كفيلة بتدمير سمعة الممثل، ووضعه على القائمة السوداء لهوليوود، ورغم تبرئة جهات التحقيق لاسم "لوسيل بول" من الإنضمام لأى أنشطة شيوعية لكن الصحافة ظلت تُنقب في ماضيها لإثبات التهمة عليها، ولا يحاول السيناريو الإغراق في تلك التفصيلة، ويذهب بإتجاه إنعكاس الأمر على "لوسيل" من زوايا مهنية وشخصية.

تشعر "لوسيل" بالتهديد بإحتمال فقد حب جمهورها ونجاحها ومجدها الفني، تُحاصرها الشكوك في خيانة زوجها، وفي الوقت ذاته تكتشف أنها حامل رغم سنها المُتقدمة، وأن الحمل يعني توقف المسلسل في أوج فترات نجاحه؛ ولمواجهة كل هذه الضغوط وضعت كل تركيزها في خدمة إتقان عملها، وأصبحت مُفرطة في الإهتمام بالتفاصيل، وإعادة المشاهد وتعديلها، حتى أصبحت مزعجة لكل من حولها؛ فهى تستيقظ فجراً وتستدعي الممثلين إلى الاستديو لإجراء بروفات وتعديلات على المشاهد، وتُعارض المخرج كثيراً، وتسعى للضغط على زميلتها في المسلسل لتوقف حِميتها وتعود لوزنها الزائد كما ظهرت في بداية المسلسل، وتُرهق كل من حولها بالسعى إلى مزيد من الكمال الفني.

يروي السيناريو الحكاية من عدة زوايا، منها الشكل الوثائقي حيث يعرض شهادات عدد ممن شاركوا في عملية إنتاج المسلسل، وشاهدوا كواليس العمل وأزماته، وخط درامي يعرض كواليس واحدة من أشهر حلقات المسلسل، وكانت أثناء أزمة إتهام "لوسيل" بالشيوعية"، وهناك خط درامي أخر يصور لقطات من ماضي "لوسيل"، وبداياتها في السينما، وبداية علاقتها بزميلها وزوجها لاحقاً "ديزي أرناز".

هل تستحق الجولدن جلوب؟

قبل اختيار "نيكول كيدمان" لتجسيد شخصية "لوسيل بول" كانت "كيت بلانشيت" المرشحة الأولى للدور، وبعد اعتذارها قام مجموعة من المعجبين بالممثلة الكوميدية "ديبرا ميسنج" بحملات على مواقع التواصل تُرشحها للدور؛ كونها أقرب لملامح وشخصية "لوسيل بول"، ووافقتهم "ديبرا" وقامت ببعض تجارب التصوير بماكياج "لوسيل بول" وشعرها الأحمر المميز، ولكن الدور ذهب إلى "نيكول كيدمان" في النهاية؛ وغالباً لأسباب تتعلق بشباك التذاكر؛ ولأن "نيكول كيدمان" ممثلة أكثر موهبة.

رغم إجتهاد "نيكول كيدمان" في أداء الدور، وحرصها على التفرقة في الأداء بين صوت "لوسيل بول" المُصطنع الحاد في التمثيل، وصوتها الحقيقي في الواقع، ولمحات موهبتها كمُمثلة، لكن طبقات الماكياج الكثيف جعلت تعبيراتها تصدر عن وجه بلاستيكي مصطنع، بالإضافة إلى غلبة أداء "كيدمان" الذي يميل للعصبية، ومن شاهد أداء "لوسيل بول" في أعمالها الدرامية أو حتى اللقاءات التليفزيونية بعيداً عن التمثيل سيرى أن "نيكول كيدمان" تُجسد شخصية أخرى بالكاد تقترب من شخصية "لوسيل بول"، وهذا يُذكرنا بأداء "نيكول كيدمان" لشخصية الممثلة وأميرة موناكو الراحلة "جريس كيلي" في فيلم Grace of Monaco، وقد إفتقدت روح الشخصية في الفيلم، وليس فقط ملامحها المُميزة، وكان مُدهشاً للغاية حصول "كيدمان" على جائزة الجولدن جلوب في التمثيل.

يلفت النظر أن كل من "كي جي سيمونز"، و"نينا أرياندا" كانا الأكثر إقناعاً في تجسيد شخصيتي "فراولي" و"فيفيان"، وهما من أبطال مسلسل "أحب لوسي"، وجسدا شخصيتا الثنائي الذي يعيش بجوار ثنائي "لوسي وريكي" في المسلسل.

الصور مأخوذة من تريلر الفيلم وحسابات الفانز بانستجرام

 

مجلة هي السعودية في

07.02.2022

 
 
 
 
 

إنتاجات ضخمة وأخرى مستقلة تتنافس على ترشيحات جوائز الأوسكار

(فرانس برس)

يُرتقب، الثلاثاء، إعلان المرشحين للفوز بجوائز الـ"أوسكار"، مع ترجيحات بهيمنة أفلام "دون" Dune و"بلفاست" Belfast و"وست سايد ستوري" West Side Story و"ذا باور أوف ذا دوغ" The Power of the Dog على القائمة، بعد استئناف تصوير الأعمال وإعادة فتح صالات السينما في الولايات المتحدة.

ويتنافس على الترشيحات للفوز بالمكافآت السينمائية الأميركية الأبرز، عدد كبير من الإنتاجات الضخمة التي أرجئ عرضها في الصالات بسبب جائحة "كوفيد-19"، مع أفلام مستقلة أو أُخرى عُرضت عبر منصات الفيديو.

ويقول عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، رافضاً الكشف عن اسمه "العام الماضي، رُشّحت إلى جوائز أوسكار أفلام مستقلة عدّة... أما هذه السنة فستمثّل عودة الأفلام ذات الإنتاج الضخم".

ويعتبر الكاتب في موقع "ديدلاين" المتخصص، بيت هاموند، أنّ "السباق مفتوح للغاية".

ويُتوقّع أن يحصد "دون"، وهو فيلم خيال علمي طُرح في الوقت نفسه في صالات السينما وعبر الإنترنت، بسهولة، ترشيحات ضمن فئتي أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج. ومن المرتقب أن يُرشح أيضاً عن فئات تقنية أخرى (التصوير الفوتوغرافي، المؤثرات الخاصة، الصوت...).

ويرى العضو في الأكاديمية أنّ "دون" قد يحصد العدد الأكبر من الترشيحات.

ورغم عدم تحقيقه إيرادات عالية على شباك التذاكر، أثار فيلم "بلفاست" للممثل والمخرج كينيث براناه، المستوحى من فترة شبابه في خضم أعمال العنف في إيرلندا الشمالية خلال ستينيات القرن الماضي، إعجاب المتابعين الراغبين في مشاهدة قصص تتمحور حول العائلات والتضامن.

ويشير بيت هاموند إلى أنّ الفيلم "يحصد أصداءً إيجابية في فترة يحتاج فيها الناس إلى التواصل".

وبينما اعتبر عدد من النقّاد أنّ "وست سايد ستوري" ينطوي على مبالغة، لاقى فيلم ستيفن سبيلبرغ هذا ترحيباً بسبب تقنيات تصويره البارعة وتصميمات الرقصات فيه، لكنّه لن يتمكّن من تسجيل ما حققه الفيلم الموسيقي الأصلي الحائز العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخ الـ"أوسكار".

ويقول هاموند إنّ الفيلم يمثّل "رهاناً ينطوي على مجازفة، لكني أعتقد أنّه سيكون ضمن لائحة الترشيحات" عن أفضل فيلم روائي طويل.

ويتمتّع "ذا باور أوف ذا دوغ"، وهو فيلم ويسترن محفوف بالإثارة ويُعرض عبر منصة "نتفلكس"، بحظوظ كذلك.

"سبايدرمان" و"جيمس بوند"؟

تحظى أفلام تجارية ضخمة حصدت إعجاب النقّاد بفرصة لتكون ضمن لوائح الترشيحات.

وتمكّن "سبايدر-مان: نو واي هوم" Spider-Man: No Way Home وفيلم "جيمس بوند" الأخير "نو تايم تو داي" No Time to Die وحدهما من جذب حشود إلى دور السينما، يضاهي عددها تلك التي كانت تُسجّل قبل الجائحة.

ويشير هاموند المشارك في التصويت على الترشيحات، لوكالة "فرانس برس"، إلى أنّ "سبايدرمان" أنقذ بمفرده تقريباً قطاع السينما في العام الماضي.

وتمثّل شعبية هذه الأفلام عنصراً مهماً يؤخذ في الاعتبار لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح هذه الجوائز، فالنسخة الماضية من حفل الـ"أوسكار" منحت جوائز لأفلام منخفضة الميزانية ولم يسمع عنها الجمهور كثيراً.

ويقول هاموند "أؤكّد أنّ كبار الأسماء في الأكاديمية يصلّون لكي يظهر (سبايدرمان) في الترشيحات عن فئة أفضل فيلم روائي طويل، لأنّهم يحتاجون إليه لأسباب تتعلّق بالحفل".

كما يشير إلى أنه "سيستغرب" إذا رشّح زملاؤه فيلم البطل الخارق ضمن فئة أساسية كهذه، رغم أنّ فيلم "بلاك بانثر" طُرح في ترشيحات الفئة نفسها قبل بضع سنوات، مضيفاً "لست متأكداً من أنّ أعضاء الأكاديمية جاهزون لذلك".

ويتمتّع بحظوظ في لوائح الترشيحات كذلك كل من "كينغ ريتشارد" King Richard الذي تدور أحداثه حول طفولة البطلتين سيرينا وفينوس ويليامز، ويجسّد ويل سميث دور والدهما، و"دونت لوك آب" Don't Look Up من بطولة ليوناردو دي كابريو وميريل ستريب.

ويملك ويل سميث حظوظاً ليكون ضمن الترشيحات عن فئة أفضل ممثل، وكذلك بينديكت كامبرباتش عن دوره في "ذا باور أوف ذا دوغ".

وتعتبر المنافسة قوية لدى الممثلات، إذ تتنافس كل من نيكول كيدمان عن دورها في "بيينغ ذا ريكاردوز" Being the Ricardos، وجيسيكا تشاستين عن "ذا آيز أوف تامي فاي" The Eyes of Tammy Faye، وليدي غاغا عن "هاوس أوف غوتشي" House of Gucci.

ويُتوقّع أن تكون أوليفيا كولمان عن دورها في "ذا لوست دوتر" The Lost Daughter، وبينيلوبي كروز عن دورها في "باراليل ماذرز" Parallel Mothers ضمن لائحة المرشحات الخمس في فئة أفضل ممثلة في النسخة الـ94 لحفل توزيع جوائز الـ"أوسكار".

ومن المرتقب أن يُقام حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" في هوليوود، في 27 مارس/آذار.

 

####

 

ترشيحات "راتزي" لأسوأ أفلام العام: فئة خاصة ببروس ويليس

(فرانس برس)

تضم قائمة الأعمال المرشحة لنيل جوائز "راتزي"، النسخة المعاكسة للأوسكار والتي تُمنح لأسوأ إنتاجات العام، ما لا يقل عن ثمانية أفلام من بطولة الممثل بروس ويليس.

وقد استحدث القائمون على هذه الجوائز الساخرة فئة خاصة للممثل تحمل عنوان "أسوأ أداء لبروس ويليس في فيلم عام 2021".

وفي هذه الأعمال التي كانت بمجملها ذات ميزانية ضعيفة وتم بثها حصرًا عبر خدمات البث التدفقي، يؤدي نجم أفلام "داي هارد" أدوارًا متنوعة، بينها قائد شرطة يائس وشرطي سابق وجنرال متقاعد وعنصر سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).

ولم يحصد أي من هذه الأفلام التي ظهر بأكثريتها بروس ويليس في مشاهد قليلة لكنه شارك بقوة في الترويج لها، آراء إيجابية بنسبة تفوق 20 بالمئة على موقع "روتن تومايتوز" الذي يجمع النقاط من مصادر مختلفة. وفي أداء نادر، حققت ثلاثة من هذه الأفلام (American Siege ،Apex وOut of Death) نتيجة 0 بالمئة من الآراء الإيجابية.

وحصد فيلم "ديانا: ذي ميوزيكل" الاستعراضي الذي عرضته نتفليكس وتعرض لهجوم كبير من النقاد، العدد الأكبر من ترشيحات "راتزي"، الاثنين، إذ رُشح للفوز بتسع فئات بينها أسوأ فيلم طويل.

والمسرحية الاستعراضية التي أقيم على أساسها الفيلم لم تُقدم على مسارح برودواي سوى ثلاثة وثلاثين عرضاً.

كذلك برز اسم جاريد ليتو في ترشيحات "راتزي" مع أدائه المبالغ فيه، بحسب النقاد، ولهجته الإيطالية الغريبة في فيلم "هاوس أوف غوتشي"، وقد اختير للمنافسة ضمن فئة "أسوا ثنائي على الشاشة" تحت مسمى "جاريد ليتو والخيار بين وجهه المطاطي البالغة زنته 8 كيلوغرامات أو ملابس الـ(غيك) التي ارتداها أو لهجته السخيفة".

غير أن هذه الترشيحات الساخرة قد لا تقطع الطريق أمام ترشيح الممثل للفوز بجائزة "أوسكار" أفضل دور ثانوي خلال الإعلان، الثلاثاء، عن قائمة المرشحين لنيل الجوائز السينمائية الأرفع.

ومن بين الشخصيات الأخرى التي شملتها ترشيحات "راتزي" الساخرة نجم الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة "ان بي ايه" ليبرون جيمس عن دوره في النسخة الجديدة من فيلم "سبايس جام".

وأُطلقت جوائز "غولدن راسبيري أووردز"، الاسم الرسمي لـ"راتزي"، في لوس أنجليس عام 1981 على يد طلاب سابقين في السينما وأخصائيين في هوليوود.

وتُعلَن أسماء "الفائزين" بهذه الجوائز في 26 آذار/مارس عشية حفلة الأوسكار.

 

العربي الجديد اللندنية في

07.02.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004