ملفات خاصة

 
 

سهير البابلى ملكة المسرح المصرى

طارق الشناوي

عن رحيل بهجة الكوميديا

سهير البابلي

   
 
 
 
 
 
 

تنتشر على (النت) معلومة خاطئة ومتداولة منذ عقود من الزمان مثل عشرات غيرها، تؤكد أن الموسيقار منير مراد الشقيق الصغير لليلى مرد أشهر إسلامه فى مطلع الستينيات للزواج من سهير البابلى.. والصحيح هو أن منير مراد بعد أن أعلنت ليلى إسلامها عام 1946 لم تمض سوى سنوات قلائل ليعلن هو أيضا إسلامه، فلم يكن للأمر علاقة بسهير البابلى. ليلى مراد أيضا عندما أشهرت إسلامها لم يكن الأمر متعلقا بزوجها أنور وجدى، أسلمت ليلى بعد الزواج بنحو عام، رغم أنها غنت وهى تحمل الديانة اليهودية لأم هاشم فى فيلم (ليلى بنت الفقراء).

فى بدايات زواج منير من سهير البابلى قدمها للمخرج عاطف سالم الذى روى لى أنه أثناء تنفيذ فيلمه (يوم من عمرى) بطولة عبد الحليم وزبيدة ثروت وعبدالسلام النابلسى تحمس جدا لموهبتها، وهو صاحب فكرة أن تشارك فى أغنية (ضحك ولعب وجد وحب)، تأليف مرسى جميل عزيز وتلحين منير مراد، أغنية مبهجة بالكلمة واللحن والأداء، وحضور سهير البابلى زادها بهجة، وظل عاطف سالم مؤمنا بموهبتها حتى إنه منحها بعد ذلك البطولة فى التسعينيات فى فيلم (يا ناس يا هوه).

بصمة خاصة جدا تركتها سهير البابلى فى الحياة الفنية.. إنه التقدير الاستثنائى الذى ظل يرافقها حتى اللحظات الأخيرة.. مشوارها يلقى كل احترام من الجمهور والزملاء.. العدد ليس كبيرا فهى لا تلهث وراء التواجد، ومن الواضح أنها لم تخش أبدا الغياب، ولم يؤرقها الخوف من غدر الأيام.. الجانب المادى الذى كثيرا ما نكتشف أنه صار حجة للفنانين فى الرهان على الحضور الدائم مهما كانت الأسباب، تجاوزته.. هناك دائما عوامل خارج النص تدفع الفنانين للإصرار على التواجد على الخريطة، مثلا الفنان مع الزمن قد ينساه المخرجون والمنتجون ويسقط سهوًا من الأجندة، إلا أن سهير البابلى كانت مدركة تماما أنها عصية على النسيان، معادلة سهير مختلفة فى هذا الشأن.

فهى تعتبر سنوات الغياب بمثابة شحن لطاقتها الإبداعية حتى تعتلى خشبة المسرح مجددا وهى فى عزّ لياقتها، تواجدت سهير البابلى بقوة على الخريطة الفنية فى التليفزيون والسينما، ظلت بصمتها على خشبة المسرح هى الأكثر عمقًا، وهو سؤال تردد فى حياتها وأصبح هو السؤال الأكثر تداولا بعد الرحيل.. وتفسيرى أن الوسيط الذى يمارس من خلاله الفنان إبداعه بينه وبين المبدع نوع من التفاعل الخاص جدا، وتحدث أحيانًا كيميا مع هذا الوسيط.. وهكذا يحقق مثلًا يحيى الفخرانى نجاحًا ضخمًا فى السينما والمسرح والتليفزيون وخلف ميكروفون الإذاعة، إلا أن حضوره اللافت الذى يضعه على القمة هو الدراما التليفزيونية.

بعد جيل العملاقتين سميحة أيوب وسناء جميل، نجحت سهير البابلى فى الانتقال إلى مساحة أخرى، وهى العلاقة مع الجمهور فى القطاع الخاص، سهير كانت نجمة شباك فى المسرح الخاص ويقطع الجمهور التذكرة من أجلها، واكبتها الفنانة الكبيرة شويكار، ولكن شويكار ظلت تشكل ثنائيا ناجحا مع فؤاد المهندس فى المسرح والسينما، ولا ينكر أحد قطعا حضورها، حتى إن أول اسمين تبادرا لذهن المنتج الشهير سمير خفاجة والمخرج الكبير حسين كمال والكاتب الكبير بهجت قمر، أن مسرحية (ريا وسكينة) تجمع بين قمتى المسرح سهير البابلى وشويكار قبل أن تعتذر شويكار فى اللحظات الأخيرة وتتجه البوصلة إلى شادية.

أما هذا (الدويتو) الذى جمع بين شادية وسهير فهو يستحق حديثًا آخر.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

23.11.2021

 
 
 
 
 

حلا شيحة وزوجها معز مسعود .. أول الحاضرين لعزاء سهير البابلي (صورة)

كتب: أنس علام

توافد الفنانين على العزاء الفنانة الراحلة سهير البابلي، بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، وكان أول الحاضرين لتقديم العزاء الفنانة حلا شيحة وزوجها الداعية معز مسعود.

وتم تشييع جثمان الراحلة سهير البابلي، أمس الاثنين، بحضور العديد من مشاهير الوسط الفني، أبرزهم دنيا سمير غانم ورامي رضوان .

ورحلت الفنانة الكبيرة سهير البابلي عن عالمنا، مساء أمس الأحد داخل أحد المستشفيات الذي كانت تعالج بداخله منذ عدة أيام، عن عمر يناهز 86 عامًا.

وولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1935 في مركز فارسكور في محافظة دمياط، ونشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها، الذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، ولها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

 

####

 

نقيب الممثلين وعمرو الليثي أول الحاضرين عزاء سهير البابلي

كتب: محمود زكي

حضر منذ قليل نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي والاعلامي عمرو الليثي إلى عزاء الفنانة الراحلة سهير البابلي، والذي اقيم بمسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.

وتم تشييع جثمان الراحلة سهير البابلي، أمس الإثنين، بحضور العديد من مشاهير الوسط الفني، أبرزهم دنيا سمير غانم ورامي رضوان.

ورحلت الفنانة الكبيرة سهير البابلي عن عالمنا، مساء أمس الأول الأحد، داخل أحد المستشفيات الذي كانت تعالج بداخله منذ عدة أيام، عن عمر يناهز 86 عامًا.

وولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1935 في مركز فارسكور في محافظة دمياط، ونشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها، الذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، ولها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

 

####

 

خالد الجندي ومعز مسعود يتلقيان العزاء في سهير البابلي (فيديو)

كتب: محمود زكي

حرص الداعية معز مسعود والشيخ خالد الجندي على الوقوف في الصف الأول لمتلقي واجب العزاء في الفنانة سهير البابلي بمسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر.

ومن أبرز حضور العزاء نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، والإعلامي عمرو الليثي.

وتم تشييع جثمان الراحلة سهير البابلي، أمس الإثنين، بحضور العديد من مشاهير الوسط الفني، أبرزهم دنيا سمير غانم وزوجها رامي رضوان.

ورحلت الفنانة الكبيرة سهير البابلي عن عالمنا، مساء أمس الأول الأحد، داخل أحد المستشفيات، حيث كانت تعالج بداخله منذ نحو شهر، عن عمر يناهز 86 عامًا.

ولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1935 في مركز فارسكور في محافظة دمياط، ونشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها، الذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، ولها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

 

المصري اليوم في

23.11.2021

 
 
 
 
 

شريف منير يروي ذكرياته مع سهير البابلي: نسيت الكلام على المسرح

كتب: نعيم أمين

كشف الفنان شريف منير عن تفاصيل عمله مع الفنانة الراحلة سهير البابلي، في مسلسل «بكيزة وزغلول»، موضحًا أنه كان صغيرا في السن في هذا الوقت، والفنانة الراحلة كانت متحمسة جدًا له، وكانت عفوية جدًا، وهذا يظهر أكثر على المسرح، وتستطيع الارتجال بشكل غير معقول، و«دمها خفيف طول الوقت في الكواليس وعلى المسرح، وسخنة جدا وإيقاعها سريع جدًا».

وأضاف «منير»، في لقاء مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على قناة «ON» وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، مساء الاثنين، أنه عمل معها في مسرحية أخرى وهي «نص أنا نص أنت» ولكن الجمهور لم يرها لأنها لم يجرِ تصويرها، موضحًا: «العمل مع سهير البابلي وإسعاد يونس مهم جدا بالنسبة يا لأنهما قامتين كبار، وأستاذ أسامة عباس، وإخراج حسين كمال».

ذكرياته مع سهير البابلي

وروى منير موقفا لا يمكن أن ينساه للفنانة الراحلة، موضحًا أنها في إحدى المرات نسيت الكلام على المسرح، ولكنها استطاعت الارتجال ببراعة، لدرجة أن الناس «اتبسطت جدًا، وبقت بتتنطط على الكراسي».

كما تحدث منير عن ذكرياته مع الشاعر الراحل صلاح جاهين، موضحًا أنه تعرف عليه عن طريق ابنه، ونشأت بينهما صداقة قوية، وأقام عنده في المنزل 7 سنوات، وكان شاهدًا على الجلسات التي تجمعه مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، وفي إحدى المرات سمع طرقا على الباب، فذهب ليفتح الباب فوجد «واحدة أجنبية»، فذهب إلى جاهين وقال له: «فيه واحدة أجنبية بتسأل عليك»، فرد عليه قائلا: «دي الفنانة داليدا خليها تخش على طول».

ذكرياته مع الفنان محمود عبدالعزيز

واستعاد منير ذكرياته أيضا مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في فيلم «الكيت كات» مشددًا على أن هذا الفيلم يعتبر علامة في السينما لأنه رغم مرور 30 عامًا فإن الناس ما زالوا يشاهدونه حتى الآن، مشددًا على أنه يحب الفنان الراحل جدًا وتعلم منه كثيرًا.

 

####

 

أشرف زكي: تلقيت العزاء في سهير البابلي من جميع أنحاء العالم العربي

كتب: أبانوب رجائي

قال أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، إنه تلقى الكثير من الرسائل وبرقيات التعزية منذ أول أمس في الراحلة سهير البابلي، فضلا عن اتصالات من محبيها في جميع أنحاء الوطن العربي؛ سواء تونس أو الإمارات أو غيرها من البلدان العربية.

وأضاف «زكي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ سهير البابلي احترمت وطنها وفنها، وأعطته الكثير من الأعمال الوطنية صاحبة الرسالة الهادفة.

وحرص عدد كبير من الفنانين والشخصيات الإعلامية على تقديم واجب العزاء في الفنانة الراحلة سهير البابلي؛ أبرزهم حلا شيحة وزوجها الداعية الإسلامي والمنتج معز مسعود، والإعلامي عمرو الليثي.

سهير البابلي تقطع اعتزالها عام 2005

يذكر أنّ الفنانة سهير البابلي، عادت للعمل الفني عام 2005، بمسلسل «قلب حبيبة»، شاركها البطولة عدد كبير من الفنانين، من بينهم فتحي عبد الوهاب، وأحمد خليل، وجومانا مراد، وآسر ياسين، وآخرين.

شروط سهير البابلي للمشاركة في قلب حبيبة 

وقالت سهير البابلي، في حوارٍ تليفزيوني لها، إنها وضعت عدة شروط على الجهة المُنتجة، بشأن عودتها من الاعتزال والمُشاركة في المسلسل، متابعة: «قلت لهم ممنوع حد يحضني أو يمسك إيدي، مهما كان مين، قالوا لي بس فتحي عبد الوهاب طالع بدور ابنك، وراجع من السفر بعد سنوات طويلة من الغياب، ولازم تحضنيه أول لما تشوفيه».

وأضافت سهير البابلي، «قلت لهم: مستحيل، مهما كان حتى لو طالع بدور ابني، بس في الواقع ممكن يتجوزني، وبالفعل نفذوا شروطي، وده بالتأكيد معملش خلل في السياق الدرامي، والمشاهد لم يشعر بأي شيء.. هم اتجننوا ولا إيه عشان يقولوا لي احضني.. مش هحضن ولا أبوس ولا أي حاجة من دول».

 

الوطن المصرية في

23.11.2021

 
 
 
 
 

مصر تُشيّع سهير البابلي «ملكة البهجة»

ممثلون ومسؤولون نعوها بكلمات مؤثرة

القاهرة: عبد الفتاح فرج

شيع نجوم الفن المصري، ظهر أمس، جثمان الفنانة القديرة سهير البابلي، التي رحلت عن عالمنا بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 86 عاماً، إلى مثواها الأخير، في مقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).

وشارك في صلاة الجنازة مجموعة كبيرة من الفنانين، في مقدمتهم الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، ودنيا سمير غانم، والإعلامي رامي رضوان، وأحمد بدير، ورجاء حسين، وجومانا مراد، وأحمد سلامة، وخالد النبوي، والمنتج معز مسعود.

ونعى ممثلون ومسؤولون مصريون وعرب النجمة الكبيرة الراحلة، فقد قالت النجمة التونسية درة عبر حسابها على «إنستغرام»، «رحم الله الفنانة القديرة المبدعة المحبوبة سهير البابلي، صاحبة الحضور والموهبة الفريدة التي لن تتكرر»، فيما قال المطرب الإماراتي حسين الجسمي، «وداعاً سهير البابلي، الله يرحمها ويغفر لها ويصبر أهلها ومحبيها».

كما نعتها أيضاً النجمة التونسية لطيفة، قائلة: «رحم الله الفنانة الكبيرة العظيمة سهير البابلي، ستبقى في حياتنا بفنك وضحكتك وعطائك». وقالت النجمة اللبنانية إليسا: «خسرنا قيمة فنية كبيرة برحيل سهير البابلي، نجمة النجمات وملكة الأعمال الخالدة».

ونعت يسرا، الفنانة الراحلة، قائلة عبر حسابها على «تويتر»: «مع السلامة يا أغلى الناس هتوحشيني... خسرنا اليوم فنانة عظيمة وصديقة من أوفى وأعز الناس على قلبي... كنت أتمنى أن أكون موجودة في مصر لتوديعك».

ونعى المجلس القومي للمرأة المصري، الفنانة الراحلة، وقال في بيان له أول من أمس، «فقدنا فنانة عظيمة من طراز خاص، ورمزاً من رموز الفن والكوميديا، أسعدت جمهورها لسنوات طويلة حتى اشتهرت بلقب (ملكة البهجة)». وأكد المجلس أن «رصيد أعمالها الكبير في المسرح والسينما والتلفزيون سيظل محفوراً في أذهان جمهورها ومحبيها». ووصفتها السيناريست زينب عزيز رئيس المركز القومي للسينما، بـ«الحالة الفريدة» التي قدمت للسينما والدراما والمسرح أعمالاً ستظل خالدة في ذاكرة المشاهد، التي جمعت فيها بين الكوميديا والتراجيديا.

فيما أشارت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، إلى أن «الفنون المصرية والعربية فقدت إحدى أيقوناتها التي شكلت نموذجاً للإبداع المتنوع»، مضيفة أن أعمالها ستبقى خالدة بكل ما تحمله من موضوعات ومفردات رسخت في وجدان الجمهور».

ووفق الكاتب والمؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دواره، فإن سهير البابلي أجادت تجسيد أدوارها باللغة العربية الفصحى على المسرح، وكذلك بالعامية المصرية، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «إجادة الفنانة الراحلة للميلو دراما والتراجيديا والكوميديا تعد أحد أبرز أسباب تألقها وشهرتها وتعلق الجمهور بها، فهي ابنة (المسرح القومي) قبل انتقالها للمسرح الخاص الذي توهجت وتركت فيه بصمة مميزة جداً»، مشيراً إلى أنه «يوجد 5 عروض تعد من أشهر وأبرز أعمال البابلي في المسرح، وهي (مدرسة المشاغبين) التي قدمتها على مدار 3 مواسم، قبل أن تكمل دورها كل من نيللي وميمي جمال، ولبلبة، لكن البابلي رسخت في أذهان الجمهور لظهورها في شريط المسرحية المتلفز وإتقانها لدور المعلمة الحاسمة أمام المشاغبين، بالإضافة إلى مسرحية (العالمة باشا)، و(عطية الإرهابية)، و(ع الرصيف)، و(الدخول بالملابس الرسمية)». واعتبر دواره أن «البابلي كانت من بين النجمات القلائل اللواتي اجتذبن الجمهور، وكانت البطلة الأولى لبعض العروض المسرحية، ونجمة شباك (كان الجمهور يأتي لمشاهدتها بشكل خاص)»، مؤكداً أنها «تميزت عن الكثير من الفنانات بقدرتها الفائقة على خلق الكوميديا، وهذه ميزة كبيرة لا يتقنها أي ممثل، لتتشابه في ذلك مع خيرية أحمد، وسهير الباروني، وشويكار، وسعاد نصر». وتلفزيونياً تركت البابلي علامة مميزة مع الجمهور من خلال «بكيزة وزغلول»، إذ تألقت في دور بكيزة، لدرجة أن جمهور «السوشيال ميديا» استدعى أحد مشاهدها الكوميدية أخيراً، وحقق مشاهدات كبيرة عبر هذه المواقع، وحسب دواره، فإنها «لمعت في الأدوار الثانية بالسينما على غرار دورها في فيلم (أميرة حبي أنا) مع سعاد حسني وحسين فهمي».

 

الشرق الأوسط في

23.11.2021

 
 
 
 
 

مصر تودّع ملكة الكوميديا وسيدة الارتجال المسرحي سهير البابلي

فنانة استعاضت عن الجمال بطاقة فنية برعت في توظيفها على خشبة المسرح.

بعد رحلة طويلة على خشبة المسرح، غيّب الموت مساء الأحد الفنانة المصرية سهير البابلي بعد صراع مرير مع المرض عن سن ناهز الستة وثمانين عاما، لتبقى شخصية “أبلة عفت” التي جسّدتها في مسرحية “مدرسة المشاغبين” محفورة في ذاكرة الملايين من عشاقها بطابعها الكوميدي والجاد في الآن ذاته.

القاهرةنجحت الفنانة المصرية سهير البابلي التي شيّعت جنازتها في القاهرة الاثنين، في أن تستغل موهبتها في المسرح ولم تنجذب كثيرا إلى السينما مثل فنانات جيلها، وهو ما اعتبره نقاد مصريون نوعا من الذكاء الفني، فقد أدركت مبكرا أن موهبتها على المسرح تصنع لها شهرة لن تستطيع الوصول إليها إذا قرّرت منح السينما جل اهتمامها، فقد كانت السينما آنذاك حافلة بفنانات لن تتمكّن البابلي من منافستهنّ جمالا ورشاقة وجاذبية وحضورا أمام شاشتها العملاقة.

وأدركت البابلي أن المنافسة ستكون صعبة مع نادية لطفي وزبيدة ثروت وفاتن حمامة وسعاد حسني ومريم فخرالدين وميرفت أمين ونجلاء فتحي، وغيرهنّ ممّن لمعن في الفترة التي ظهرت فيها، لهذا اختارت حضورا مسرحيا طاغيا على حضور سينمائي هامشي.

سهير البابلي مثّلت المعادل الأنثوي للفنان المصري نجيب الريحاني الذي لقب بـ"الضاحك الباكي" في عالم الممثلين الرجال

بين الهزل والجد

لاذت بخشبة المسرح وأبدعت في عدد من المسرحيات التي لعبت دورا في تشكيل وجدان شريحة كبيرة من الجمهور، خاصة الشباب، فلا تزال مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي قُدّمت منذ حوالي نصف قرن، وشاركها بطولتها عادل إمام وسعيد صالح وحسن مصطفى، يتردّد اسمها حتى الآن بقوة، كما أن دور “أبلة عفت” لا يزال عالقا بأذهان المصريين، لما انطوى عليه من مفارقات متعدّدة.

أصبح دور الأستاذة الجادة وسط مجموعة من الطلبة المشاغبين نموذجا يضرب به المثل في العلاقة بين المعلم/ المعلمة والتلاميذ، حيث تدور بين الجانبين صراعات في ظاهرها كوميدي، وفي جوهرها عكست طابعا جديا كبيرا، وهي المسرحية التي يعتبرها البعض سببا في انهيار التعليم وربما الإساءة إلى صورة المعلم، بينما يراها آخرون أنها دقّت ناقوس الخطر منذ زمن، حيث انتهى عرض المسرحية ولم تنته عروض المشاغبين في المدارس المصرية حتى يومنا هذا.

وفي كل مرة يبثّ التلفزيون المصري أو إحدى الفضائيات هذا العرض يشعر المشاهد كأنه يُقدّم صورة حديثة العهد، فالقضايا التي ناقشتها المسرحية وكانت على سبيل السخرية تحوّل عدد منها إلى واقع، ما يؤكّد أن البابلي ورفاقها اختاروا نصا للمستقبل.

وقال المخرج والممثل المصري عمر زهران، وهو صديق شخصي للراحلة سهير البابلي، إنها اكتشفت موهبتها في فن المسرح، وكانت في سنّ صغيرة، وركّزت معظم أعمالها على مخاطبة الجمهور مباشرة حتى حصلت على لقب سيدة المسرح.

وكشف لـ”العرب” أنها دخلت السينما من بوابة الهواية والتجربة ليس أكثر، لكن موهبتها انصبت على المسرح، ولم يمنعها جمالها من أن تكون نجمة سينمائية، فهي التي تزوّجت منير مراد وأشرف السرجاني، وكلاهما كانا وسيمين للغاية.

حضور مسرحي كبير

تنوّعت أدوار الراحلة المسرحية، حيث قدّمت كوميديا سوداء في مسرحية “ريا وسكينة” فجّرت فيها طاقة كبيرة من السخرية مع رفيقتها الفنانة الراحلة شادية، وهي المسرحية التي ظلت تعرض على المسرح فترة طويلة بالقاهرة، ما أكّد شدّة الإقبال عليها واستحسانها فنيا، وأن اختيارها طريق المسرح كان صائبا.

ومن بين المسرحيات الشهيرة التي قدّمتها البابلي، المسرحية السياسية الساخرة “ع الرصيف” عام 1987 وأخرجها مدير المسرح القومي في مصر آنذاك جلال الشرقاوي، وأثارت جدلا واسعا، ومنعت من العرض سنوات عديدة لأسباب سياسية.

مع أن طبيعة البابلي تبدو هزلية، غير أن المضامين التي تضمنتها المسرحيات التي قدّمتها حملت محتوى هادفا في هزله أو جديته، الأمر الذي مكّنها من أن تتبوّأ مكانة متقدّمة في المجال المسرحي، وعندما وجدت أن طاقتها غير قادرة على الاستمرار، اختارت الاعتزال، وكانت تستطيع تقديم المزيد من الأدوار، ومع ذلك لم تبتعد كثيرا عن متابعة الفن وشغفها بالمسرح، وكانت تطل من وقت إلى آخر كمشاهدة وليست ممثلة.

استمدّت البابلي جزءا كبيرا من شهرتها من مسرحياتها وليس من خلال السينما أو الدراما، فمع أنها شاركت في عدد من الأعمال في المجالين، لكن ظل المسرح هو أبوالفنون بالنسبة إليها، والذي حقّقت منه شهرتها الواسعة، ونجحت في تسخير طاقتها الفنية بصورة لم تنافسها فنانة أخرى تقريبا، ورسّخت قدميها بشكل جعل الجمهور يتذكّرها باسمها في أعمالها قبل اسمها الحقيقي.

وأوضحت الناقدة ماجدة خيرالله لـ”العرب” أن اهتمامها بالتركيز على البطولة المسرحية مرتبط بكونها ممثلة مسرح في الأصل، وعندما خاضت تجارب البطولة السينمائية تمّ منحها أدوارا لم تصنع منها نجمة شباك فلم تستسلم لذلك، وصنعت نفسها بنفسها على طريقتها، وكان المسرح مجالها الحيوي بعيدا عن الاقتراب من الكاميرا.

"مدرسة المشاغبين" مثلت علامة فارقة في مسيرتها الفنية

مدرسة مستقلة

صنعت سهير البابلي التي وافتها المنية بأحد مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز الستة وثمانين عاما، مدرسة فريدة من نوعها في فن المسرح لها علاقة قوية بشخصيتها وموهبتها فيه، فالتواصل مع الجمهور بشكل مباشر يحتاج إلى صفات محدّدة لا تتوافر في كل النجوم أو النجمات، وهو ما جعلها متميزة في كل أعمالها المسرحية، وقد استعاضت عن الجمال بطاقة فنية برعت في توظيفها على خشبة المسرح.

وأكّدت خيرالله أن العنصر الجمالي وحده لا يصنع النجومية، بل الموهبة هي من تفرض نفسها على الساحة، لكن المشكلة في حالة البابلي أبعد من صعوبة منافستها للجميلات أو أن أدوارها السينمائية كانت ضعيفة، فهذا ليس بسببها، لكن لطبيعة العمل والدور والسيناريو والقصة، وهذا ما كان عنصرا حاسما.

وذكر الناقد الفني إلهامي سمير لـ”العرب” أنها امتلكت أسلوبا فريدا يعتمد على كوميديا الموقف دون الاعتماد على الحركة أو البهرجة في الإكسسوارات كغيرها من فنانات المسرح اللاتي اتجّهن للكوميديا، ما حوّلها إلى مدرسة متفرّدة عن الفنانة شويكار وهي ممثلة مسرحية كانت تعتمد على الاستعراض المبالغ فيه.

الراحلة امتلكت أسلوبا فريدا يعتمد على كوميديا الموقف دون المبالغة في الحركة أو الاتكاء على البهرجة في الإكسسوارات

وأكّد سمير أنها لا تتحرّك على المسرح إلاّ في نطاق محدود وتعتمد على قدراتها في الإضحاك والتنقل بين الحالات النفسية بسلاسة، ففي “ريا وسكينة” تمكّنت من إظهار الحزن والبكاء معا في مونولوج تبرير قتل زوجة أبيها حتى تعاطف الجمهور معها.

وقد وصف البعض من النقاد المصريين البابلي بأنها المعادل الأنثوي للفنان نجيب الريحاني الذي لقب بـ”الضاحك الباكي” في عالم الممثلين الرجال، وكان من أكثر الفنانين حضورا وتأثيرا على خشبة المسرح.

ورأى سمير أن سهير البابلي عبّرت عن السيدة المصرية مسرحيا وبدت كأنها شخصا من العائلة، مع قدرتها العالية على الارتجال التي كانت المحور الرئيسي لعملها الدرامي الشهير “بكيزة وزغلول”، وهي مخاطرة تخشى بعض الممثلات الاقتراب منها، مع جمهور مصري معروف أن الاشتباك معه في النكات يتطلب قدرات عالية لمجاراته.

وتمكّنت الممثلة الراحلة أن تضيف الكثير من الجرأة السياسية على أعمالها، وأدركت أن البشر يتعلقون دائما بالممثل الذي يعبّر عنهم ويتحدّث بلسانهم ويرون أنفسهم فيه، فالجمهور يريد الاستمتاع، لكن يبحث في الوقت ذاته عمّن يعبّر عن مشكلاته وهمومه، وهي مشكلة تواجه بعض الأعمال الحالية التي قد لا يشعر المشاهدون أنها تعبّر عنهم.

 

العرب اللندنية في

23.11.2021

 
 
 
 
 

صورة سهير البابلى

طارق الشناوي

هل تنشر الصحف صورة سهير البابلى بالحجاب الذى ارتدته نحو 25 عامًا، أم أن الصحيح نشر صورتها التى عرفناها بها نحو 60 عامًا بلا حجاب؟.

إجابتى: سهير البابلى الفنانة التى أحببناها فى (مدرسة المشاغبين) و(على الرصيف) و(نرجس) و(بكيزة وزغلول) وغيرها هى الأولى بالنشر.

تتشابه حكايات النجوم والنجمات الذين توقفوا قبل نهاية الطريق عن استكمال الرحلة، تعددت الأسباب والإجابة واحدة، منذ أن قالها مؤسس تنظيم الإخوان حسن البنا لأنور وجدى فى منتصف الأربعينيات عندما التقاه صدفة، قبل تصوير فيلمه (ليلى بنت الفقراء)، حتى قالها الشيخ الشعراوى لعدد أيضًا من الفنانات اللاتى تحجبن ولجأن إليه بعد أن أرّقتهن الأسئلة الحائرة عن جدوى الفن الذى يقدمونه وهل هم يغضبون ربنا.

تأتى الإجابة التى انتقلت من حسن البنا إلى متولى الشعراوى: (الفن مثل الكأس تضع فيها ماء زلالًا أو خمرًا، ومثل السكين تقطع بها اللحم للأكل أو تقتل به إنسانًا)، المهم هو المحتوى وليس الشكل.

سهير البابلى مثلًا، نصحها الشيخ الشعراوى بأن تُقدم ما يتم وصفه بالفن الملتزم، والالتزام يعنى الخضوع للمعايير الدينية.

وهو ما حاولت الفنانة الكبيرة الراحلة تطبيقه، وبالفعل قدمت مسلسل (قلب حبيبة) لم تكتف بارتداء الحجاب، لكنها أرادته فنًا معبرًا عن الحجاب، وهكذا تقدم مشهد لقاء ابنها الغائب، الذى أدى دوره فتحى عبدالوهاب، دون حتى أن تصافحه ولن أقول تحضنه، لأنه من الناحية الشرعية ليس ابنها، وهكذا تعامل الفن واقعيًا وليس افتراضيًا؛ هذه التفصيلة وغيرها تلعب دورا سلبيا فى تحقيق المصداقية، الفن قائم على الإيهام بالواقع، وهذه التحفظات والممنوعات تكسر الإيهام، ورغم ذلك فإن سهير البابلى ظلت مطلوبة تسويقيًا بعد (قلب حبيبة)، شرعت فى عدة أعمال، وبالفعل صورت أكثر من 70 فى المائة من مسلسل (قانون سوسكا) وكان يشاركها بطولته عزت أبوعوف، المسلسل تمت كتابته بإشراف سهير البابلى، واسم (سوسكا) ينادى به الأصدقاء سهير، حدثت تفاصيل حالت دون استكماله، تم التصوير فى العام الكئيب الذى مر على مصر فى زمن حكم الإخوان، وسخرت فيه سهير من مرسى، ولهذا كانت أمنيتها أن يعرض لأنه يوضح موقفها الشخصى ضد الإخوان.

سهير مثل العديد من الأسماء الذين التقوا الشيخ الشعراوى، طالبين منه النصيحة، مثل حسن عابدين وحسن يوسف ويوسف شعبان وغيرهم، وفى العادة تأتى الإجابة اعمل ما يمليه عليك ضميرك فى نشر القيم الإيجابية.. (علمت الناس الشقاوة فى شبابك علمهم الآن الشرف والنزاهة)، كانت تلك مثلًا هى إجابته لحسن يوسف، وقال أيضًا واحدة مشابهة لحسن عابدين.

خلط الواقع بالخيال هو ما أدى إلى كل ما نتابعه من هواجس يعيشها الفنان، وهو يتساءل أودعنى الله موهبة لأقدمها للناس، بينما الجمهور نفسه بات منقسمًا لا يدرى أين الصواب.

سهير البابلى ظلت تعتز بمشوارها الفنى ولم تعلن يومًا تحفظها على أى دور قدمته، مثل صديقتها شادية التى حرصت على أن يكتب فى النعى الفنانة شادية وليس الحاجة شادية، كما أنهم على باب سرادق شادية كتبوا الفنانة شادية وليس الحاجة شادية.

صورة سهير البابلى، التى قدمت كل هذه الروائع، هى الأولى أن تتداولها الآن الصحافة والفضائيات.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

24.11.2021

 
 
 
 
 

حضور فني وإعلامي محدود في عزاء سهير البابلي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

أقيمت مساء الثلاثاء مراسم عزاء الفنانة المصرية، سهير البابلي، التي توفيت يوم الأحد الماضي بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 86 عاماً، وذلك في مسجد الشرطة بحي السادس من أكتوبر.

حضر العزاء عدد قليل من الفنانين، منهم حلا شيحة، وزوجها الداعية معز مسعود، والسورية جومانا مراد، ودنيا عبد العزيز، ونقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، وريهام عبد الغفور، وخالد سليم، وعلا رشدي، وبشرى، والسيناريست محمد الغيطي، والإعلاميون عمرو الليثي، وسهير جودة، ورامي رضوان.

وكان آخر أعمال الفنانة الراحلة سهير البابلي مسلسل "قلب حبيبة" الذي عرض عام 2005، وكان من المفترض أن تقدم عام 2013 مسلسلاً بعنوان "قانون سوسكا" مع المخرج مازن الجبلي، إلا أن العمل تعرض لأزمات أدت إلى توقفه ولم يخرج إلى النور.

 

العربي الجديد اللندنية في

24.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004