ملفات خاصة

 
 
 

الدورة 43 لـ«القاهرة السينمائي الدولي».. المرأة نصف المهرجان

كتب: علا الشافعي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

يبدو أنَّ نسبة «50 50» المتعلقة بالمشاركة النسائية في فعاليات وأنشطة مهرجان القاهرة السينمائي، بناءً على الاتفاقية التي وقعها رئيس المهرجان محمد حفظي مع كبريات المهرجانات العالمية مثل «كان» و«فينسيا»، متحققة بنسبة كبيرة قي الدورة الـ43، وبالطبع الأمر لا يتعلق فقط بأن تكون الأعمال المشاركة في المسابقات المختلفة من إخراج مخرجات.

لكن المفارقة أنَّ عروض اليومين الأول والثاني في المهرجان، شهدت عرض الكثير من الأعمال الروائية والوثائقية، التي شكّلت المرأة وقضاياها، محورًا مهمًا فيها، ليس كمخرجة فقط بل أيضًا كبطلة ومحركة للأحداث.

ومن هذه الأفلام الفيلم الوثائقي المصري «من القاهرة» «From Cairo» للمخرجة هالة جلال التي تعود بعد غياب، الذي يعرض ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية، ويوثق الفيلم حياة شابتين تعيشان وحدهن في القاهرة، وتواجهان العديد من المخاوف وتحديات اتخاذ القرارات الصعبة».

الفيلم رغم أنَّه شديد الرقة والعذوبة إلا أنَّه يحمل الكثير والكثير من أوجاع المرأة المصرية التي تعيش في مدينة «القاهرة» تحت ضغط «مجرد كونها امرأة».

أما الفيلم الأردني «بنات عبدالرحمن» Daughters Of Abdul-Rahman الذي استغرق مخرجه زيد أبوحمدان 7 سنوات للعمل على فيلمه وإنجاز تجربته الأولى التي يشارك بها في المسابقة الدولية، فهي تدور أيضًا حول أربع شقيقات يعدنّ إلى منزل العائلة بعد سنوات من غيابهنّ وانعزالهنّ وكأن السبل قد تقطعت بكل واحدة منهنّ «أمل» تجسّدها صبا مبارك التي أجبرت على الزواج وارتدت النقاب بناء على أوامر المتشدد، و«ختام» المهندسة التي سافرت إلى دبي وتعيش حياة منفتحة لا ترض عنها العائلة، و«سماح» المتحررة التي تعيش علاقة بائسة مع زوجها التي تكتشف ميوله الجنسية المختلفة بعد عشر سنوات من الزواج، «وزينب» فرح بسيسو التي لم تتزوج وتعيش مع والدها بعد رحيل الأم وتتحمل مسؤوليته كاملة.

وفجأة يرحل الأبُ عن المنزل ويختفي وتتجمع الشقيقات للمرة الأولى معًا منذ سنوات لتكتشف كل منهنّ خبايا حياة الأخرى، وأيضًا يستعدنّ بعضًا من الذكريات سواء المؤلمة أو الفرحة. الفيلم لطيف ويعالج الكثير من القضايا النسائية وحصد نسبة كبيرة من تصفيق الحضور، فالقضايا النسائية واحدة والهموم تتشابه مهما اختلفت المجتمعات، إضافة إلى الحس الكوميدي الساخر الذي غلف الكثير من مواقف الفيلم، وبناء شخصياته.

هناك أيضًا الفيلم السعودي «بلوغ» becomning، وهو من إخراج 5 مخرجات سعوديات. وتنقسم أحداث الفيلم إلى 5 أفلام تتناول كل منهما لحظة نسائية خاصة في محاولة لقراءة واقع المرأة السعودية بواسطة استعراض حالات مختلفة ومتباينة لبطلات من النساء ينتمين لأعمار مختلفة، وجميعهن يرغبن في الخلاص والوصول لأملهن.

فيلم «بلوغ» معظم العاملات فيه أمام الكاميرا وخلفها من السيدات حيث إن حضور الرجل نادر جدًا ويبدو كأنه ظلا أو غير مرئي.

أما الفيلم السلوفاكي- التشيكي- الأوكراني «107 أمهات» للمخرج بيتر كيريكس والحاصل على جائزة أحسن سيناريو من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وأيضًا أحسن فيلم في جوائز النقاد العرب للأفلام الأوربية فهو واحد من التجارب الفنية والإنسانية المهمة. بطلاته هنّ عددًا من النساء السجينات داخل أحد السجون الأوكرانية، بعد ارتكابهن لجرائم مختلفة معظمها قتل بسبب الحب والغيرة والخيانة، أو من يتحملنّ أخطاء الأزواج، معظمهن حوامل ينجبن داخل السجن ويفترق عنهن أبنائهن بعد ثلاث سنوات، شخصيات حية صادقة تروي عن نفسها ببساطة وسيناريو شديد الذكاء عرف مخرجه كيف يستفيد من كل تجربة في بناء فيلمه الروائي رغم الحس التسجيلي.

«107 أمهات»، هو أول تجربة روائية طويلة للمخرج السلوفاكي بيتر كيريكس الذي يستحق التوقف عنده فعهناك اختيارات واضحة للمخرج على مستوى السرد البصري والدرامي الذي اتخذ قالبًا أقرب إلى الحوار مع بعض النزيلات في هذا السجن وخلف الجدران ذات الأوان الحيادية الباهتة، فنحن نرى السجينات الحوامل وبعضهنّ على وشك الولادة أو وضعن بالفعل، والسجانة التي تفتح خطاباتهن والتعرف على قصصهنّ، وأيضًا بإجراء بعض الحوارات المقتضبة معهن، لنكتشف أنها صارت هي الأخرى حبيسة هذه الجدران، فعندما تأتيها والدتها في زيارات مختلفة وتسألها عن حياتها، وكيف ستظل داخل هذه الجدران الباردة الباهتة تراقب السجينات، وتخبرها بأن معظم صديقاتها تزوجن وصارت لديهن حيوات خاصة تصمت، كاميرا المخرج التى ظلت حبيسة داخل الجدران ولم تخرج في مشاهد خارجية إلا بشكل طفيف للغاية وهو ما جعل المشاهد يشعر هو الآخر بأنه صار حبيس هذه الجدران وهذا الأمر من أسباب جاذبية الفيلم، وتفرده تلك الحالة من الثقل التي تشعر بها مع كل مشهد ومع حكاية كل شخصية من الشخصيات التي نراها.

لا يوجد في السيناريو صراخ أو صعبانيات تصنع ميلودراما بل شعور مترسخ بالوحدة والبرودة وغياب الحب، الرجل لا نري له طيفًا في الفيلم بل مجرد أصوات نسمعها من خلال الرسائل المرسلة للسجينات التي تقوم بفتحها وقراءتها السجانة الشابة المسئولة عنهن.

الأحداث تتمحوّر بشكل أساسي حول «ليسا» الشابة التي قتلت زوجها بسبب الغيرة، بعد الحكم عليها بالسجن لـ7 أعوام، تلد طفلها في أول أيامها فيه.

مع اقتراب الطفل من عامه الثالث، تحاول يائسة الحصول على موافقة والدتها وشقيقتها للحصول على حضانته، إلا أن الكل يرفض، حتى حماتها تخيرها ما بين الحصول على الطفل والاهتمام به بشرط عدم رؤيته مجددًا أو تتركه ليذهب لملجأ الأيتام

في نفس الوقت يكون هناك خط درامي متواز ينسج بهدوء، وبتفاصيل عن تعلق السجانة «إليرينا» بالطفل الذي يكبر أمام عينيها وتجعله يساعدها في بعض المهام ومع رغبتها في أن تصبح أم، وعندما تري محاولات الرفض من عائلة «ليسا» وما تتعرض له من ضغوط بعد رفض كل عائلتها الحصول على حضانة الابن، وأنه أصبح قريبا من الذهاب إلى الملجأ، تقرر السجانة تبني الطفل.

وشهدت فعاليات المهرجان العديد من الأعمال التى تتناول قصص وحكايات عن النساء في آسيا وأمريكا اللاتنية وما يتعرضن له تستحق جميعا أن نتوقف عندها نظرا لتميزها .

 

الوطن المصرية في

04.12.2021

 
 
 
 
 

سارة الشاذلي: أحاول الخروج من عباءة يوسف شاهين

المخرجة المصرية أكدت أن انتماءها لعائلته يُشعرها بضغوط

القاهرة: انتصار دردير

قالت المخرجة المصرية الشابة سارة الشاذلي، إنها تحاول الخروج من عباءة مدرسة يوسف شاهين الإخراجية، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن انتماءها لعائلة يوسف شاهين يضعها تحت ضغط ويُشعرها بالمسؤولية.

وتستعد الشاذلي، لتقديم أول أفلامها الروائية الطويلة «نور» الذي تشارك به كمشروع في مرحلة التطوير ضمن منصة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أخرجت أكثر من فيلم قصير، وفيلماً وثائقياً طويلاً بعنوان «العودة» الذي شارك في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الجونة السينمائي خلال دورته الماضية، كما فاز فيلمها «إيزابيل» بجائزة يوسف شاهين للفيلم القصير بالدورة الماضية بمهرجان القاهرة السينمائي وتم ترشيحه للأوسكار.

ودرست سارة الشاذلي نجلة المخرجة ماريان خوري، ابنة شقيقة المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، السينما في كوبا، وعادت للقاهرة بعد سنوات قضتها بين فرنسا وكوبا. وكتبت سارة سيناريو وحوار فيلمها الروائي الطويل الأول «نور» مثلما اعتادت في أفلامها القصيرة، وحسبما تؤكد: «كتبت الفيلم خلال دراستي للسينما في كوبا وكنت أعده كمشروع لتخرجي وسعيت لتصويره لكنّ وباء كورونا أوقف كل شيء، وحينما عدت إلى مصر رأى كل من قرأه أنه مشروع فيلم طويل فأعدتُ كتابته من جديد، وهو يتناول مرحلة المدرسة التي أهتم بها لأنها تمثل مرحلة مهمة في حياتنا، كما أن أغلب المدارس الثانوية تتسم بالعنف، ويتناول الفيلم قصة (نور) الفتاة التي تدرس بالمدارس الفرنسية بالقاهرة، لكنها لا تشعر بكونها مصرية وتفضل العيش في باريس».

وقدمت سارة عبر فيلمها «العودة» جانباً من سيرة عائلتها، رغم عدم تعمدها إظهار نفسها ضمن مشاهده، وتقول عن هذه التجربة: «عدت من كوبا خلال فترة حظر كورونا لأعيش تجربة جديدة وأبقى في البيت لأيام طويلة، وأمسكت بالكاميرا لأصور أبي الذي افتقدته في سفري الطويل، وتركت لنفسي العنان لأصوره في مشاهد توثيقية بالمنزل، وفي أحاديثنا العادية هو وأمي وأخي نبيل، وواصلت التصوير حتى وجدتني أمام مادة حية موثقة تنطوي على الكثير من المفارقات، وكان قراري أن أعدها كفيلم وثائقي، وأقنعتني والدتي بتقديمه في مهرجان الجونة السينمائي فسجّلته على الموقع وفوجئت باختياره ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وحصلت على إشادات مهمة عند عرضه».

وبشأن تشابه فيلمها «العودة» مع فيلم والدتها ماريان خوري «احكيلي» الذي روت فيه قصة عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين، ترى سارة أن والدتها تناولت فترة عاشتها، «لكنني أردت تسجيل لقطات لحياة أبي لارتباطي الكبير به، وهو ما يعود إليه كثير من المخرجين في أفلامهم».

واقتنصت سارة «جائزة يوسف شاهين للفيلم القصير» من مهرجان القاهرة السينمائي خلال دورته الماضية عن فيلمها «إيزابيل». تقول: «لم أتوقع أنا ووالدتي الفوز بهذه الجائزة، لكن الجائزة أسعدتني وأربكتني لأنني أحاول التحرر من سطوة شاهين كمخرج والخروج من عباءته، فأنا لا أحب مشاهدة أفلام كبار المخرجين لدراستها أو الاستفادة منها، بل أريد تقديم السينما التي أقتنع بها، وتحمل رؤيتي».

وارتبطت سارة بشاهين منذ طفولتها، وعن علاقتها به تقول: «عشت منذ صغري في العمارة التي يقطن بها، وأتذكر جيداً أنه كان يركز مع الجميع، وكان يتمتع بحنان بالغ في تعامله معي، لكنني عشت أيضاً الوجه الآخر له خلال تصوير أفلامه، وعصبيته وتوتره في موقع التصوير، وكانت هذه هي السينما بالنسبة لي، كنت أشاهد أفلامه وأنا صغيرة ولا أفهمها، وأعدت مشاهدتها بعدما كبرت، ورأيت فيه مخرجاً عبقرياً قدم 47 فيلماً في ظروف غير عادية، حققتْ نجاحاً عالمياً وشاركتْ في مهرجانات كبرى، وكثيراً ما تساءلت: من أين له كل هذه الطاقة؟ وبالنسبة لي أعد فيلم (باب الحديد) من أهم أفلامه، وكذلك الأفلام التي تروي جانباً من سيرته على غرار (إسكندرية ليه)».

وتكشف سارة عن أزمة تواجهها كونها تنتمي لعائلة شاهين: «وجود يوسف شاهين في العائلة عقّد الأمور لديّ، وأثّر علي بطرق عدة، فلم أكن أفكر في أن أكون مخرجة، لشعوري بمسؤولية كبيرة، كان هذا يمثل ضغوطاً عليّ، ولم أكن أعلم ما الذي أريده بالضبط، وسافرت وعمري 15 سنة إلى كندا وذهبت إلى فرنسا لأدرس بالجامعة الأميركية في باريس، وبقيت هناك سبع سنوات، وعملت لفترة في السينماتيك الفرنسي، لكنني اخترت دراسة السينما في كوبا لرغبتي في أن أبتعد، وخضت اختبارات صعبة لألتحق بمدرسة السينما بها وهناك تأكدت أن هذا طريقي الذي أحبه، وعملت مساعدة لبعض الأفلام مع المخرج محمد خان وكذلك مع المخرج أمير رمسيس، ولم أكن أنوي العودة إلى مصر لولا جائحة كورونا، التي جعلتني أعيد اكتشاف ذاتي والعالم حولي».

 

الشرق الأوسط في

04.12.2021

 
 
 
 
 

فايزة هنداوي تكتب:

رشيد مشهراوي يحمل فلسطين في قلبه إلى باريس في "يوميات شارع جبرائيل"

فلسطين لا تغادر المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي فهو يحملها معه أينما حل، وهي لا تغيب كذلك عن أفلامه، وآخرها فيلمه الوثائقي "يوميات شارع جبرائيل"، الذي كان عرضه العالمي الأول مساء الجمعة في المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي.

يؤكد رشيد من خلال فيلمه، أن السينما لا تحتاج إلي أموال وإمكانيات كبيرة كما يعتقد البعض، بل تحتاج إلي مخرج لديه قضية ورؤية، ولغة سينمائية خاصة، ففي " يوميات شارع جبرائيل"، كانت كل إمكانيات رشيد مشهراوي، لا تزيد عن موبايل متواضع، يحمله في يده، وكان هو المؤلف والمخرج ومدير التصوير والمونتير واحد شخصيات العمل، ومع ذلك نجح في تقديم فيلم ثري علي كل المستويات فعلي المستوي البصري، نجح في تقديم صورة بديعة، لا يمكن لمن لا يعرف تفاصيل إنتاج الفيلم أن يتخيل إنه تم تصويره بهذا الموبايل. كما كان شريط الصوت أيضا ثريًا بالموسيقى التصويرية الناعمة وأغاني فيروز  ساهمت في إضفاء الشاعرية على الفيلم.

نقلنا مشهراوي في فيلمه إلى شارع جبرائيل، الحي الذي يسكن فيه في باريس، لنعيش معه يوميات مخرج فلسطيني، اضطرته الظروف ليعيش شهور طويلة ملتزمًا بالحجر الصحي، حيث لا يمكنه الانتقال من باريس إلى أي مكان آخر، مع مجموعة صغيرة من الجيران المختلفين، سواء في الجنسية أو الدين أو السن أو النوع، ولكن جمعتهم الإنسانية خلال الحجر فزادوا اقترابا من بعضهم البعض.  

ورغم محدودية أماكن التصوير والشخصيات والأحداث فإننا لم نشعر بأي ملل، وظل الجمهور منجذبًا ومشدودًا حتي النهاية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بسهولة، ويحتاج إلي أسلوب سرد خاص.

يرصد مشهراوي بالموبايل أكثر من عام منذ بداية الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا وحتي انتهاء هذا الحجر، ونعيش مع رشيد أجواء الحجر ونتأمل معه الحالة التي يعيشها العالم كله، ليؤكد أن هذا الحجر الذي عاشه العالم لمدة شهور، وشعر فيه المواطنون في الدول المختلفة بأن حريتهم مسلوبة، لا يقارن بالحجر والعزل الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني لعشرات السنوات فهو " عزل خمس نجوم"، كما قال رشيد في الفيلم، ولكن يبقي أن العالم لأول مرة يشعر بالخطر ليشعر ولو بنسبة ضئيلة ما يحياه الفلسطينيون. ففلسطين لا تغادر مشهراوي، فهو يحملها معه أينما حل

يواصل رشيد تأملاته، ويساعده في هذه التأملات مشاهد من أفلامه التي قدمها من داخل فلسطين التي كانت موضوع كل أفلامه، وحظر التجوال الذي يعاني منه الفلسطينيون، ناقشه رشيد منذ سنوات طويلة في فيلمه "حتى إشعار آخر"، عام 1993، 

وتدور أحداثه حول يوم في حياة عائلة فلسطينية أثناء فرض نظام حظر التجول من قبل جيش الاحتلال على قطاع غزة عام 1993، عندما تتحول البيوت إلى معتقلات صغيرة ينسجم بين جدرانها نسيج من العلاقات داخل الأسرة، وتكافؤ اجتماعي داخل الحي، تنخرط عائلة "أبو راجي" في واقع تتألق فيه قيم الصمود والمقاومة، وتوقظ الأحلام المعتقلة خلف الأبواب المغلقة.

ولا يرى رشيد أي غضاضة في ضرورة حصوله على تصريح رسمي ليتم السماح له بالتجول خلال فترة الحظر في باريس، فهو معتاد مثل كل الفلسطينيون علي الحياة في غابة من التصاريح التي تفرضها قوات الاحتلال

ومن خلال مقاطع من أفلام رشيد القديمة، نري استخدامات مختلفة لقناع الوجه، الذي يستخدمه العالم حاليا للحماية من الفيروس، بينما يستخدمه الفلسطينيون للحماية من قنابل الغاز، أو لإخفاء الهوية عن قوات الاحتلال.

الفيلم تجربة ذاتية خاصة جدا، ولكن رشيد ينطلق من خلال هذه الذاتية إلى القضايا الفلسطينية والإنسانية بشكل عام.

الفيلم لم يخرج من شقة رشيد مشهراوي، والشارع الذي يعيش فيه سوي مرات محدودة جدا، وشخصيات الفيلم المحدودة التي لا تتجاوز خمس  شخصيات، منهم مصطفي صاحب المحل، المواجه للبناية التي يسكن فيها رشيد وصديقه الذي يخرج بشكل يومي من أجل كلابه، وجاره الشاب المغربي، الذي جاء إلى فرنسا للبحث عن عمل، وكان يهاتف زوجته بشكل يومي، ثم قرر بعد انتهاء الحجر، أن يعود إلى بلاده بعد أن فشل في إيجاد عمل مناسب.

تيمة الانتظار واضحة بقوة في الفيلم، فالجميع ينتظر فك الحظر، وهي تيمة سائدة في كل أفلام رشيد، وكان أحد أفلامه بعنوان "انتظار" حول المخرج المسرحي أحمد الذي ينتقل بين مخيمات الأردن وسوريا ولبنان، بحثا عن ممثلين للمسرح الوطني الفلسطيني الجديد في غزة، ويتقدم له طوابير من المتطوعين، ليس بحثا عن فرصة للتمثيل، ولكنهم كانوا يتشوقون إلى إرسال رسائل إلى الوطن والأقارب الذين لم يروهم منذ سنوات، ليؤكد فكرة الانتظار التي تجسد مصير الفلسطينيين في الوطن والشتات، فالفلسطينيين دائمًا في انتظار انتهاء الاحتلال والمأساة التي يعيشون فيها لعقود طويلة

وعندما يتصل رشيد بصديقه في غزة ولا يرد فإنه أمر طبيعي ذلك أن الفلسطينيين يعانون دائمًا من انقطاع الكهرباء، أو القصف أو الحصار 

إنها المأساة الفلسطينية التي ينقلها لنا رشيد بشكل غير مباشر ونعومة سينمائية، فالسينما كما قال في الفيلم "وطن لا يمكن احتلاله"،

وبعد انتهاء الحظر تعمل كل دولة علي استعادة مواطنيها وتامين خروجهم من الأماكن التي فرض عليهم فيها الحظر، بينما لا يحدث ذلك في فلسطين حيث لا دولة حرة ولا لها حدود واضحة ليؤكد رشيد حنينه إلى فكرة الوطن معلقا "يبدو أن الوطن لازم.

 ويصاحب الفيلم تعليق صوتي يلقيه رشيد مشهراوي بتلقائية تميز الفيلم كله، فمن الواضح أن الفيلم لم تتم كتابته وتصويره بشكل منظم ومرتب، فهو لم يكن يعلم علي سبيل المثال أن جارته الفرنسية التسعينية بوليت سوف ترحل عن العالم، وهي سيدة بشوشة نحزن جميعًا مع رشيد عند موتها قبل نهاية الفيلم بدقائق، ويهدي رشيد الفيلم لهذه السيدة ويقرأ الفاتحة علي قبرها، رغم أنها غير مسلمة، في إشارة إلي عدم التعارض بين الأديان، التي تهدف جميعها إلي الحب والتسامح، فالفيلم إنساني يمجد الحياة ويمجد السينما ويوحد الوطن والحب حيث يستعرض معنا الحائط الباريسي الذي كتب عليه كلمة الحب بكل لغات العالم.

أيام الحجر الصحي ليس فيها جديد، وهو ما يظهر من خلال دكان مصطفي الموجود في البداية المقابلة لبنايتهم، والتي يفتحه كل يوم صباحا ويغلق مساء، ولكنها تسمح لرشيد بأن يعيش تفاصيله الخاصة التي نعيشها معه، لتتأكد شخصية رشيد المحب للحياة والأصدقاء والموسيقي والعاشق السينما، الذي تعيش فلسطين في دمه وقلبه وأفلامه.

 

الفجر الفني المصرية في

04.12.2021

 
 
 
 
 

«بنات عبد الرحمن» أعلنّها ثورةً على المجتمع

ريميال نعمة

القاهرة | القوة الناعمة التي فرضت حضورها في عروض أفلام الأسبوع الأول من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» وروّاده، ليست هي نفسها تلك التي تحدّثَ عنها مدير المهرجان محمد حفظي خلال احتفال الافتتاح قاصداً السينما بصناعتها وتأثيرها، على عكس السياسة بتلاوينها وعنفها وحنكتها. إنما هي الأفلام التي تطرّقت إلى قضايا المرأة المختلفة وقهر العادات والتقاليد وتحقيق الذات، والعنف، وجسدها، ونظرة المجتمع المحافظ والحجاب.

أفلام انتصرت لقضية المرأة، صنّاعها من الرجال والنساء على السواء. لكلّ سيدة معاناة خاصة ولكنّهن يتوحّدن ضد نظرة المجتمع لهن كأنّهن عورة أو عالة.

هكذا، حضرت «بنات عبد الرحمن» الأربع (الفيلم الأردني الذي عرض ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية») يرافقهن مخرج الفيلم زيد أبوحمدان. كما حضرت مخرجات فيلم «بلوغ» السعودي، فيما شكّل «من القاهرة» مع بطلاته ومخرجته هالة جلال واحداً من أجمل الأفلام التسجيليّة التي استطاعت أن تضيء بأسلوب سردي جميل على نموذجين نسائيّين عكسا هواجس بعض النساء في مصر.

في أحد أحياء الطبقة المتوسطة في عمان، تدور أحداث «بنات عبد الرحمن» الذي استغرق تصويره وإنتاجه سبع سنوات متتالية: زينب، سماح، ختام، وآمال (صبا مبارك، وحنان الحلو، وفرح بسيسو، ومريم الباشا) أربع شقيقات يلتقين بعد فترة تباعد بحثاً عن والدهن المخطوف. لكل واحدة شخصيتها ومعاناتها وظروف حياتها وغضبها المكتوم. تجمعهمن مصيبة غياب الأب، فتبدأ رحلتهن القصيرة مع البحث وفيها الكثير من حكايا الآخر (المجتمع والرجل) بكلّ ما يحمله من ظلم وخيانات وعادات وتقاليد، وظلم ذوي القربى (الأهل الجيران الزوج العم). أداء الممثلة فرح بسيسو لامس مشاعر الجمهور في صمتها وحزنها وابتلاعها لكل «فضائح» أخواتها، كما في ثورتها وغضبها على المجتمع المراوغ الذي يُدين ولا يُدان!

كذلك فعلت الممثلة صبا مبارك وهي شريكة في إنتاج الفيلم. أدّت صبا واحداً من أجمل أدوارها. وصفته في أحد لقاءاتها بـ «دور العمر». تجسّد هنا شخصية المرأة المنقبة التي تم تزويجها في عمر مبكر، وعانت ما عانته من عنف الرجل/ الزوج، وكبت لمشاعرها وسيطرة الفكر الديني على سلوكها وتفاصيل حياتها... إلى أن اقترب الأمر من وحيدتها. هكذا تحوّلت المرأة الخاضعة المستسلمة إلى نمرة شرسة محاولة حماية طفلتها من زواج مبكر بكل ما أوتيت من قدرة وغضب عبّرت عنهما بأداء مفعم بالمشاعر. صبا مبارك –بالمناسبة -واحدة من أفضل الممثلات الأردنيات اللواتي يحاولن تخطي الحدود الجغرافية إلى مساحة أوسع في العالم العربي بمشاركتها في العديد من الأعمال والتظاهرات السينمائية. ومثلهما فعلت الممثلتان جنان الحلو ومريم الباشا: الأولى تلعب دور «سماح» وهي الأجرأ بين شقيقاتها، استطاعت إقناع الجمهور الحاضر باعتبارها امرأة قوية وكسرها كل التقاليد وعنفها أحياناً تجاه كل محظور، لكنها أيضاً متألّمة ولديها معاناتها الخاصة. إذ تزوجت رجلاً ثرياً دأب على خيانتها، لتكتشف في النهاية أنّه مثلي الجنس. استطاع المخرج زيد أبوحمدان تفجير كل الطاقة المخزّنة داخل جنان الحلو بكثير من الاحتراف، وكان للظرف والفكاهة مكان، أضافا طراوةً على أجواء الفيلم تماماً كما فعل المخرج مع كل ممثلاته. هدوء مريم الباشا مثلاً بالرغم من المواقف المتشنجة، بكاء فرح بسيسو المكتوم، ثورة وغضب صبا مبارك وكاركتير جنان الحلو، كأنه أخرج مارداً من قمقمه.
ساحر هذا الفيلم وجميل بكل تفاصيله وحركة كاميراته التي عكست واقع أحد أحياء الطبقة المتوسطة في الأردن وفي كل حي عربي. قصص خلف أبواب موصدة كبّرتها عين السينما التي «إما تخيب إما تصيب». وهي أصابت بالفعل مع فيلم «بنات عبد الرحمن» المرشح لنيل إحدى جوائز «مهرجان القاهرة السينمائي» الذي تُختتم دورته الـ 43 في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) الحالي
.

 

الأخبار اللبنانية في

04.12.2021

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي lأسبـوع مع النجوم والأفلام

إشراف: أحمد سيد  - متابعة : إنچى ماجد - محمد كمال - أمل صبحى - هيا فرج الله  - أحمد إبراهيم

في الأسبوع الأولى من مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الـ43، يمكننا القول أننا أمام دورة ناجحة، فمقومات نجاح أي مهرجان هو تقديم جرعة مكثفة من الأعمال السينمائية العالية الجودة فنيا في مدة قصيرة – 10 أيام – من مختلف الثقافات، بالإضافة لتنيظم مميز، وحضور صحفي وإعلامي ونقدي مميز، وفوق كل ذلك تواجد لنجوم كبار قادرين على جذب الإهتمام المحلي والعالمي للمهرجان، كل تلك العوامل توفرت في هذه الدورة من “القاهرة السينمائي”، ليكون الأسبوع الأول من المهرجان هو بحق 7 أيام من الأفلام والنجوم.. في السطور التالية تجدون تغطية خاصة لـ”أخبار النجوم” داخل كواليس المهرجان ولقاءات خاصة مع المشاركين فيه.

أفلام المهرجان .. إشادات وإنتقادات.. وغرائب وطرائف

تواجد سينمائي قوي في الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الأمر ليس فقط في الحضور الفني الذي ضم سينمائية ذات قيمة عالمية تتواجد ضمن لجان التحكيم أو المكرمين أو حتى المشاركين، لكن أيضا في الأفلام المشاركة، حيث تتواجد أعمال حققت نجاحات في المهرجانات الدولية، وأفلام أخرى تعرض للمرة الأولى عالمية ذات مضمون فني قوي.. في السطور التالية نستعرض متابعة لأفلام المهرجان في المسابقات المختلفة، ورد فعل النقاد والصحفيين عليها بعد عرضها، وأيضا عدد من اللقطات الطريفة..

فيلم الافتتاح كان أحد أبرز إنجازات المهرجان هذا العام، حيث استطاع المهرجان الحصول على حق العرض الأول – في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – للفيلم الأرجنتيني الإسباني المشترك “المسابقة الرسمية”، والذي يشارك في بطولته نجوم السينما اللاتينية، النجمة العالمية بينلوبي كروز وأنطونيو باندريس، بجانب النجم الأرجنتيني أوسكار مارتينيز، والعمل إخراج الأرجنتيين، جاستن دوبرا وماريانو كوهن، في عودتهما للتعاون سويا بعد أن قدما تحفتهما السابقة “المواطن المتميز” عام 2016، الانتقادات التي وجهت للمهرجان بسبب هذا الفيلم، هو أنه تم عرضه لمرة واحدة فقط بعد الافتتاح في حفل صباح اليوم الأول للمهرجان، وهو ما لم يسمح لعدد كبير من المهتمين من مشاهدة الفيلم. 

من الملاحظات في المسابقة الرسمية الدولية، هو إضافة فيلمين للمسابقة، لم يتم ذكرهما في المؤتمر الصحفي، أو حتى في الملف الخاص بالمهرجان لاحقا، ليصبح عدد الأفلام المشاركة 15 بدلا من 13، وبدأت عروض المسابقة الدولية بالفيلم الإيطالي “كيارا” إخراج جوناس كاربينيانو، وهو اختيار غير موفق ليكون ضربة البداية للمسابقة الرسمية، حيث جاء الفيلم ضعيف فنيا، نفس الأمر ينطبق على الفيلم المقدوني الشمالي “أخوات” للمخرجة دينا دومو، حيث وصفه الحضور بـ”الفيلم متواضع”، وهو عمل تناول أزمات المراهقين.

لكن المسابقة ضمت أيضا العديد من الأفلام المميزة مثل الأوكراني “107 أمهات”، إخراج بيتر كريكس، والأردني “بنات عبد الرحمن” الذي تشارك في إنتاجه وبطولته صبا مبارك وإخراج زيد أبو حمدان، ، لكن يبقى أفضل أفلام المسابقة الدولية حسب رأي المتابعين من النقاد والصحفيين، الفيلم المكسيكي “صلاة من أجل المسلوبين” إخراج تاتيانا هيوزو،  الذي تدور أحداثه في قرية مكسيكية فقيرة تخضع للقانون الخاص بـ« عصابات المخدرات» وليس لقانون الدولة، يشاركها في الإشادة الفيلم الروماني “معجزة” للمخرج بوجدان جورج أبتري، والذي قدم صورة قاتمة لحاضر رومانيا من خلال هروب راهبة من الدير.

أما في مسابقة “آفاق السينما العربية”، فقد حصل الفيلم السعودي “بلوغ” ردود أفعال إيجابية، وهو الفيلم الذي أشترك في إخراجه 5 مخرجات، هن “سارة مسافر، فاطمة البنوي، جواهر العامري، هند الفهد، نور الأسمر”، وأيضا الفيلم المصري “من القاهرة” للمخرجة هالة جلال، الذي شهد حضورا كبيرا، وحصل الفيلم التونسي “قدحة” على إشادات جماهيرية كبيرة، وهو إخراج أنيس الأسود، على النقيض أنتقد الكثير من الحضور المستوى الفني للفيلم العراقي “كلشي ماكو” للمخرجة ميسون الباجة جي.

مسابقة الأفلام القصيرة شهدت عروضا ذات مستوى متميز، في مقدمتهم الفيلم المصري “الحفرة” الذي يعد التجربة الإخراجية الأولى للممثل عمرو عابد وإنتاج صديقه الممثل كريم قاسم، والفيلم الكوري الجنوبي “صندوق أسود” إخراج يون كينام، والعراقي الأمريكي “صدى” للمخرجة ناديا شهاب، واللبناني “ثم حل الظلام” للمخرجة ماري روز أوستا.

على مستوى القسم الرسمي خارج المسابقة، جاء على رأس قائمة الإشادات، المخرج الياباني ريوسوك هاماجوكي، والذي يشارك بفيلمين، الأول “عجلة الحظ والفانتازيا”، والثاني - وهو الأهم - “قودي بسيارتي”، والذي يعد من أفضل الأفلام التي عرضت في المهرجان حتى الآن، وهو الفيلم الحاصل على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان “كان”، وقامت اليابان بترشيحه لكي يمثلها في “الأوسكار”، ومعظم التوقعات تشير إلى قدرة الفيلم على الوصول إلى القائمة القصيرة التي ستضم 5 أفلام.. ورغم أن الفيلم الروماني “نقي” يعد الترشيح الرسمي لرومانيا أيضا بـ”الأوسكار”، إلا أن مستوى الفيلم لا يبشر بذهابه بعيدا في المسابقة، رغم جودة فكرته وبدايته الواعدة، إلا أن الجزء الأخير في الأحداث جاء مضطربا تماما.

أما أكثر الأفلام الأجنبية التي عرضت في القسم الرسمي خارج المسابقة وحظيت بحضور جماهيري كبير، كان الأمريكي “بيت جوتشي”، والذي يعد أحدث أفلام المخرج الشهير ريدلي سكوت، ويشارك في بطولته نجمة الغناء ليدي جاجا، والنجوم آل باتشينو، وآدم درايفر، وسلمى حايك، وجاريد ليتو.. أما أكثر الأفلام التي نفذت التذاكر الخاصة بها بعد طرحها بأقل من ساعتين كان العرض الأول للفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية الذي يحمل اسم “أبو صدام” من بطولة محمد ممدوح وإخراج نادين خان.

ومن الأفلام التي نالت الإشادة في هذه المسابقة كان فيلم “فيرا تحلم بالبحر” للمخرج كالترينا كراسنيكي، وهو إنتاج مشترك بين  كوسوفو، ألبانيا ومقدونيا، والفيلم حصد الجائزة الكبرى في مهرجان طوكيو.. أيضا الفيلم السوري الفلسطيني “الغريب” للمخرج أمير فخر الدين، والذي تدور أحداثه في هضبة الجولان المحتلة، حيث يعيش “عدنان” الطبيب السابق، محاطا بالأزمات مع والده، والذي يقرر حرمانه من الميراث، بعد أن تحول إلى سكير، وتتطور الأمور بعد أن يقابل جنديا من جرحى الحرب في بلاده.

من أغرب المواقف التي حدثت لأفلام المهرجان، تلك التي وقعت مع الفيلم التايلاندي “ذاكرة” للمخرج أبيشاتبونج ويراسيتاكول، وهو الفيلم الحاصل على جائزة “لجنة التحكيم الكبرى” من مهرجان “كان” في دورته الأخيرة، ويشارك بالمهرجان في قسم العروض الخاصة، فرغم تخصيص إدارة المهرجان موعدين لعرض الفيلم، إلا أن كليهما ألغي بسبب مشكلة تقنية – حسب بيان إدارة المهرجان -رغم أن الفيلم يعد من أكثر الأفلام التي كانت منتظرة في هذه الدورة.

من اللقطات الطريفة داخل أروقة المهرجان، تلك التي حدثت مع العرض الأول للفيلم الياباني “عجلة الحظ والفانتازيا” للمخرج ريوسوك هاماجوكي، فالفيلم مقسم إلى 3 أجزاء، وبعد نهاية كل جزء يظهر تتر يجمع فيه أسماء الأبطال، ومع انتهاء الجزء الثاني من الفيلم وظهور التتر الخاص به، ظن الفنييون في قاعة العرض أن الفيلم أنتهى فقاموا بإضاءة الأنوار قبل أن يتم تدارك الموقف سريعا واستكمال عرض الجزء الثالث منه.

صواريخ  داوود عبد السيد

في الندوة الخاصة للاحتفاء بمرور 30 عامًا على عرض فيلم “الكيت كات” للمخرج الكبير داوود عبد السيد، والتي حضرها بجانب المخرج كلا من مدير التصوير محسن أحمد، والموسيقار راجح داود، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، والممثل أحمد كمال – أحد أبطال الفيلم - وأدارها الناقد محمود عبد الشكور، وخلال الندوة أطلق العديد من التصريحات التي كانت بمثابة “صواريخ” تجاه جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، حيث قال أن الفيلم كان الأسم المبدئي له “عرايا في الزحام”، لأن شخصيات الحارة المصرية الشعبية أشبه بالعرايا، لا توجد أسرار أو خصوصية، البيوت مفتوحة على حكايات بعضها البعض والجميع يعرفون ما يدور وراء أبواب البيوت ومتصالحون تماما مع بعضهم البعض، وأنه مازال عند رأيه أن هذا الأسم هو الأنسب، والذي رفضته الرقابة وقتها، وقال: “ربنا يخليلنا الرقابة لأنها تطورت الآن وأصحبت أسوأ بكثير من قبل”، وأضاف “نحن مجتمع متخلف ونرفض الإعتراف بهذا التخلف، تماما مثل الشيخ حسني العاجز ويرفض الإعتراف بعجزه”، وتذكر داوود وقتها موقفا مع إحدى الرقيبات حين قالت له “إنت خليت البطل أعمى ودي حاجة كئيبة أوي”.

«الاختيار» حدث نادر داخل أروقة المهرجان

نظم قسم “أيام القاهرة لصناعة السينما”، ندوة تعد الأولى من نوعها في مهرجان “القاهرة”، حيث ركزت الندوة على المسلسلات التليفزيونية الوطنية، والتي حققت صدى كبير مصريا وعربيا في السنوات الأخيرة، وأهمها المسلسل الأيقوني “الاختيار”، بجزئيه الأول والثاني.

جاء في مقدمة الحضور وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، وأحد أبطال “الاختيار” وهو الأردني إياد نصار والمخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان، ورغم غرابة الربط بين الحدث السينمائي وإهتمامه بمسلسل تليفزيوني، إلا أن المخرج بيتر ميمي قدم ربطا مقنعا في بداية الندوة، حيث ذكر أن المسلسل تم تصويره بكاميرات ومعدات وبتقنيات سينمائية، وأضاف أنه كان يشعر بالخوف من بطولة الجزء الثاني لأثنان من كبار النجوم وهما كريم عبد العزيز وأحمد مكي، لكن كريم عبد العزيز سهل المهمة من خلال “الكيما” المشتركة بينه وبين مكي، وقال: “نجحنا في صنع مزيج بين الدراما الحقيقة للأحداث، والدراما الفنية المصورة، لنقدم من خلالها مسلسل ناجح، وكاننا نعيش الأحداث مرة أخرى”.

وأضاف ميمي: “نحتاج لمزيد من الأعمال التي ترسخ لـ(كيف عاش المصريين الكام سنة الماضية؟)، و(كيف أصبحنا في وضع نحسد عليه في مقابل تحديات تعيشها دول الجوار من أجل البقاء؟)”.

الفنان الأردني إياد نصار عبر عن سعادته بالمشاركة في الجزء الثاني من “الاختيار” وفخره بتقديم شخصية البطل الشهيد المقدم محمد مبروك، قائلا: “شعرت بالمسئولية، وكانت أصعب لحظات حياتي حين ذهبت لأسرة الشهيد لأسترجع معهم ذكريات صعبة مرت عليهم”، وأضاف: “المسلسل ليس دراميا بقدر ما هو توثيق لفترة مهمة من تاريخ مصر، كما أنه رسالة وعي للأجيال التي لم تعاصر تلك الأحداث، وصنع المسلسل نوع درامي جديد بعنوان (دراما الحرب على الحرب)، لأن الجماعات الإرهابية أستخدمت الصورة للترويج لأفكارها”.

بينما قال المؤلف هاني سرحان أن الجزء الثاني من “الاختيار” استغرق 4 أشهر لكتابته، حيث تم استغلال تلك الفترة في قراءة ملفات أمنية ووثائق ترصد تاريخ الإسلام السياسي، وأن التحدي الأكبر بالنسبة له كنا في كيفية كتابة جزء ثاني منه بعد النجاح المبهر للجزء الأول، لأن نجاح الجزء الأول وضع الجميع في مأزق، فكان يجب أن يكون الجزء الثاني على نفس القدر من الرقي الذي ظهر به الجزء الأول، خاصة أن الجميع كان متشوق لمتابعة الجزء الثاني.

مصطفى سروار فاروقي : أنقذت فيلمى من «كورونا» 

ضمن عروض قسم “العروض الخاصة” بالمهرجان، تم عرض الفيلم البنغالي “العروض الخاصة”، وهو الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج البنغالي مصطفى سروار فاروقي، ويقوم ببطولته النجم الهندي العالمي نواز الدين صديقي.

قبل بدء عرض الفيلم، قام رئيس المهرجان محمد حفظي، بتكريم الموسيقار الهندي العالمي، أي أر رحمان، بصفته مؤلف الموسيقى التصويرية للفيلم، وأيضا منتجا مشاركا بالعمل.

بدأت الندوة بإعتراف من بطلته الممثلة الصاعدة ميجان ميتشل، أنها المرة الأولى لها التى تشاهد فيها ؛ وأنها لم تستطع السيطرة على دموعها عند إنتهاء الأحداث. 

صرح مخرج الفيلم مصطفى فاروقي، أن الحظ أسعفه عندما تمكن من تصوير جميع مشاهد الفيلم بالكامل، قبل مرحلة تفشي وباء “كوفيد – 19” وخلال فترة الإغلاق تمكن من تنفيذ مرحلة المونتاج لاستكمال تنفيذ الفيلم.

11 عاما كانت فترة التحضير للفيلم حتى تنفيذه وخروجه إلى النور، وأعترف فاروقي أنه عندما قرر كتابة قصة الفيلم، وأستقر عليها عرضها على أكثر من جهة إنتاجية، لكنها كانت تقابل بالرفض وعدم الاستحسان، وأرجع السبب في ذلك إلى أن الفكرة لم تكن متماسكة، فقام بالتعديل عليها أكثر من مرة، خاصة أن الظروف العالمية كانت تتغير من حوله، وهو ما أضطره إلى تعديل السيناريو كثيرا حتى يكون متواكبا مع الواقع المعاصر.

وعن الأزمات التي تناولها الفيلم، وما إذا كان ذلك تسبب في تشتت الجمهور، أكد سروار أن أي عمل فني مثل “قطعة من البصل كلما أزلت طبقة منه ظهرت على السطح طبقة أخرى واضحة وصلبة”، وبالتالي فمن الصعب عليه تلخيص رسالة الفيلم في جملة واحدة، لأننا نحيا في عالم قد يتعرض فيه إنسان للكراهية بسبب ديانته أو وطنه، وهو ما جعله يشعر بأن العالم صار شديد القسوة على البشر.

عن اختياره لنواز الدين صديقي لبطولة الفيلم، أعترف فاروقي أن وراء ذلك ما يمكن وصفه بقصة درامية لا تصدق، حيث حدثت فيما بينهما اتصالات منذ ما يقرب من 9 أعوام، وأخبره خلالها فاروقي عن رغبته في تنفيذ الفيلم، لتنقطع الاتصالات فيما بينهما، وفي أحد الأيام يتحدث الأخير عن رغبته في التواصل من جديد مع صديقي، وفي نفس التوقيت تأتيه رسالة من رقم مجهول، ليفاجأ بأنه نواز الدين الذي تساءل عن عدم تنفيذ الفيلم حتى هذه اللحظة، فأخبره مصطفى أنه لا يمكنه إنتاج الفيلم بمفرده، لكن صديقي أصر على مقابلته وهو ما حدث بالفعل، ليبدأ رحلة تصوير الفيلم حتى خروجه إلى النور.

وعن حال صناعة الأفلام في بنجلاديش، أكد فاروقي أنه يسود الطابع العاطفي في العمل، على سبيل المثال يمكن للمخرج المساعد أن يفعل أي شيء قد يحتاجه منه فريق العمل، وقد يستمر الطاقم بأكمله في العمل لساعات إضافية ولن يزعجه ذلك، بمعنى آخر يسير العمل لدينا بمقولة “إذا أردنا الخروج بالفيلم إلى النور.. فلنحقق ذلك بأي طريقة ممكنة”، لكن رغم أن العمل ليس محددا ومنظما بشكل واضح، لكن الجميع قلبه على العمل لدرجة أننا نقوم بأشياء ليست من اختصاصنا، فقط حتى نحقق حلمنا بعرض الفيلم على الجمهور.

لم ينكر مخرج العمل أن شخصية الفيلم قد تكون انعكاسا لشخصيته الحقيقية، فقد واجه مثلها العديد من المواقف العنصرية في حياته، ولازال يواجهها حتى الآن، كما أنه أقتبس من المواقف التي عاشها أصدقاءه المقربون، وهو ما جعله يعتبر نفسه الشخصية المحورية في الفيلم.

أبرز 20 تصريح لكريم عبد العزيز

الندوة الأهم خلال فعاليات المهرجان كانت الخاصة بالنجم كريم عبد العزيز، والذي يتم تكريمه خلال هذه الدورة بجائزة “فاتن حمامة للتمييز”، ورفعت الندوة شعار “كامل العدد”، حيث شهدت إقبالا كثيفا من أجل حضور الحوار المفتوح مع أحد نجوم الجيل الحالي في السينما المصرية، ذلك النجم الذي يتميز عن بقية جيله بتنوعه في تقديم الأكشن والدراما والكوميديا.

تميز لقاء كريم عبد العزيز وجمهوره، بخفة الظل، وهي طبيعة كريم في لقاءته، حتى في ردوده على الأسئلة المحرجة، مثل تلك التي تحدثت عن عمليات التجميل، وتقدمه في العمر، كما تم التطرق إلى طلته بالشارب الكثيف والتي تعود لإحتفاظه بالتفاصيل الشكلية للشخصية التي يقدمها في فيلمه الجديد “كيرا والجن” والذي يشارك في بطولته أحمد عز والتونسية هند صبري وإخراج مروان حامد.. وهنا نستعرض أهم التصريحات التي فجرها كريم خلال النقاش.. 

1 - “النجومية أنك لا تشعر بها.. فليس مستحب لأي فنان أن يشعر بها.. وهذه نصيحتي للجيل الجديد.. حب شغلك واحترم مواعيد والصناعة الفنية”.

2- “لا يوجد ممثل في العالم لا يحلم بالوصول للعالمية والصناعة الفنية بمصر تطورت وتقنيات الفيلم أصبحت عالية.. و استطاع الفيلم العربي يكون له تقل ووزن فى المهرجانات العربية” .

3 - “قدمت مسرحية واحدة في حياتي هي (حكيم عيون)، ولم أقدم غيرها، ومعرفش المسرح لم يحبني، ولم نتفق”.

4 - “مراحل الصعوبات في مشواري منذ البداية من مرحلة إثبات الذات ثم مرحلة تقديم أعمال لبناء أسمي ثم مرحلة العمل للحفاظ على هذا الأسم الذي بنيته”.

5- “وجود والدي بالمجال نعمة.. لإني نشأت في بيت مخرج وتربيت على السينما ودرستها.. وتربيت على قبول الرأي.. وأكبر نعمة علي هي دراستى للإخراج التي أفادتني في عملي”.

6- “كنت أضع أساتذة كبار أمام عيني.. زي (الزعيم) عادل إمام وأحمد زكي ونور الشريف.. وكبرت على أفلامهم الثقافية والفنية والسياسية. بمعنى (كنت متدفي بالكبار)” .

7 - ساخرا: “لما أوصل لسن الأربعين أبقى أفكر في عمليات التجميل!”.

8 - منى زكي أكثر فنانة اجتمعنا كثنائي في السينما بـ3 أعمال.. لأننا طلعنا مع بعض”.

9 - “ماجد الكدواني أخويا وصاحبي وأنقى قلب.. وصاحب صاحبه ورجل جدع.. ووجوده قيمة كبيرة في حياتي”.

10 - “اختار قضية التحرش لتقديمها في فيلم سينما”.

11 - “أنا وفنانين جيلي ظهرنا كجيل لم تكن فيه السوشيال ميديا موجودة بهذه القوة”.

12 - “تكريمي بجائزة (فاتن حمامة) قيمة وشرف.. وهي الأهم في مسيرتي طوال 25 سنة” .

13 - “أصبحت أجلس بالبايب بسبب معجبات (الأندر إيدج)”.

14 - “دوري في (الفيل الأزرق) أكثر دور أثر على شخصيتي”.

15 - “نفسي أقدم دور الشرير اللي بجد.. واللي بيكرهه الناس وبيتخاف منه”.

16 - “تربينا على مدارس محترمة في الفن.. ولم نكبر على فكرة “نمبر وان”

17 - “راضي عن حال السينما في الفترة الحالية.. لأنها أصبحت متطورة في كل شيء”.

18 - “الغرفة الضلمة والشاشة الكبيرة للسينما لم ينتهي عصرها.. لكن المهم ماذا سوف يقدم من خلالها”.

19 - “السن لا يشكل لي أزمة.. فهو تطور طبيعي لتقدم العمر.. والوسامة نعمة من ربنا”.

20 - “نصيحة فاتن حمامة لي في بداية مشواري ألا أحرق نفسي بالظهور المستمر”

 

####

 

أي أر رحمان: رفضت أفلام من أجل وطنى

أخبار النجوم ـ إنچى ماجد

كان اختيار الموسيقار الهندى العالمى اى ار رحمان لتكريمه فى الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي ؛ واحدا من أجمل الملامح الفنية لدورة هذا العام؛ وكيف لا ورحمان يعد حاليا من ايقونات الموسيقى على مستوى العالم؛ فهو شهير ببراعته الموسيقية في مختلف الصناعات السينمائية مثل التاميل والتيلجو والمالايالامية والهندية وهوليوود؛ وهو ما أهله للفوز بجوائز الأوسكار والجرامى والجولدن جلوب والبافتا. أخبار النجوم التقت ﺒ “ موزارت بوليوود “ كما يلقبه الجمهور الهندى ؛ للحديث عن شعوره بالتكريم وغزو الموسيقى الهندية لبوليوود وغيرها من التفاصيل تتابعها فى الحوار التالى.

·        في البداية.. هل أنت متابع للموسيقى العربية المعاصرة؟ 

 يوجد أوجه تشابه عديدة بين الموسيقى العربية والهندية، خاصة فيما يتعلق بطريقة غناء اللحن، فضلا عن أن كلا منهما لديه إرث تاريخي لا يقارن، وقد تأثرت بالمقامات العربية الشرقية في العديد من أعمالي.

·        ما شعورك بالتكريم من مهرجان القاهرة السينمائي؟

 أشعر بسعادة غامرة لتكريمي من مهرجان كبير ذو أهمية وقيمة مثل “القاهرة السينمائي”، كما إنني لا أستطيع أن أخفي إنبهاري بمصر، خاصة أنها زيارتي الأولى لها.

·        هل تعتقد أن الموسيقى الهندية أصبحت مقبولة أكثر ويتم الاستماع إليها في جميع أنحاء العالم الآن كنتيجة لنجاحك مع “Slumdog Millionaire”؟

 ليس الجيد نجاحي مع ذلك الفيلم فحسب، لكن ما سيؤدي إليه ذلك النجاح، بالطبع دخولي هوليوود كان له أكبر الآثر على الفن الهندي، لكن السؤال الأهم من سيحافظ على ذلك النجاح؟، هذا هو السؤال الذي ينبغي طرحه، لهذا قمت بجولة بعد الفوز بـ”الأوسكار” بعامين، ضمت 17 مدينة حول العالم، من أجل الإستماع لما قمت به على مدار الـ20 عاما الماضية، وأعترف أنها كانت جولة مرهقة ومتعبة، لكن السعادة الغامرة التي وجدتها في حب الجمهور العالمي لأعمالي جعلتني أنسى كل الإرهاق.

·        هل رأيت تغيرا ملحوظا في الطريقة التي ينظر بها الناس إلى موسيقاك بعد فوزك بجائزة “الأوسكار”؟

 هذا حقيقي، فقد استمعت إلى أراء المخرجين الكبيرين ستيفن سبيلبرج ومارتن سكورسيزي وكذلك النجم ستينج، الذين أبدوا إعجابهم بالفيلم وحبهم للموسيقى التصويرية الخاصة به، فقد كانت الموسيقى بمثابة تغييرا كبيرا بالنسبة لهم، وفي عالم الإبداع التغيير يكون دائما موضع ترحيب.

·        هل يمكن القول أنSlumdog Millionaire” “ هي أنجح موسيقى تصويرية هندية خارج الهند؟

  دعنا نتفق من البداية إنه ليس فيلما هنديا، لكنه في نفس الوقت لا يروج لفكرة الفقر الهندي داخل المجتمع الغربي، أعرف أن الكثير من الناس يقولون ذلك، لكني لا أوافق على ذلك الرأي، فإذا شككت ولو لثانية واحدة أن الفيلم غرضه تعرية المجتمع الهندي ما شاركت فيه من الأساس، وأود التأكيد أن هناك العديد من الأفلام التي رفضت المشاركة فيها لأنني اعترض عليها لأسباب أخلاقية أو معنوية أو غيرها، فأنا صعب المراس بشأن هذه التفاصيل.. ومن وجهة نظري الفيلم يؤكد بوضوح أن الهند تتطور بسرعة، وأنها لم تعد دولة من دول العالم الثالث، لكن في نفس الوقت لماذا نخفي جانبنا المظلم في عمل لا يقوم على أي توجهات، فالعالم لم يعد يدور حول من يملكون ومن لا يملكون، لكنه صار مجتمع عالمي، ونحن بحاجة لمعرفة بعضنا البعض.

·        تعاونت مع المخرج البريطاني داني بويل في عملين.. “المليونير المتشرد” و”127 ساعة”.. كيف كان شكل التعاون بينكما؟

  التعاون بيننا بسيط للغاية.. كان يجلس معي لـ3 ساعات يوميا كل مساء، حيث أعمل أنا على وضع الموسيقى بعد نقاشنا اليومي، فإذا أعجبته الموسيقى أعمل عليها مجددا حتى أصل إلى أفضل رؤية موسيقية، وكان الأمر يستغرق من 3 إلى 4 أسابيع حتى نصل إلى الشكل النهائي للموسيقى التصويرية، وقد استمتعت بالعمل كثيرا معه لما كان يبديه من تعاون متبادل، فضلا عن منحي ثقة كبيرة شجعتني على إخراج الموسيقى التصويرية بذلك الشكل الملهم.

·        بعد العمل في هذا المجال لسنوات عديدة  ووصولك إلى تلك المكانة العالمية المميزة.. ما الشيء الذي لا زلت تكافح من أجل تحقيقه كفنان؟

 لا يوجد كفاح بالمعنى التقليدي، لكن الشيء الوحيد الذي نواجه فيه - نحن سائر الموسيقيين - ضغطا بشكل دائم، هو المواعيد النهائية لتسليم الأعمال الموسيقية، خاصة عندما يكون العمل مطلوب قبل الأعياد، مثل عيد “ديوالي”، فالفنان حتى لو كان لديه ما يكفي من الوقت دائما، يشعر دوما بالضغط مع إقتراب موعد تسليم العمل.

·        بعد تلك المسيرة الفنية الثرية.. ما الذي تنظر إليه كأعظم إنجازاتك المهنية؟

  إذا كنت أعتقد أنني حققت الكثير فهذا تفكير محدود، فعندما ينظر المرء إلى العالم وينظر إلى ما حققه الناس يشعر حينها أنه صغير، لذلك من المهم أن يقارن المرء نفسه بالموجودين حوله، حتى لا تتوقف أحلامه عند سقف معين، وأنا عن نفسي أشعر بالسعادة لأنني تمكنت من القيام بأشياء كثيرة، أيضا أن تكون في مكان مثل الهند هي نعمة عظيمة، لأننا لدينا الكثير من الحرية، كما أن الناس أكثر انفتاحا، فالمجتمع يسمح لك بفعل ما تريد القيام به ما دمت مبدعا تريد خدمة وطنك، أيضا أنا سعيد بتجربتي بتعليم الجمهور الموسيقى الغربية والهارموني من خلال عملي في المعهد الموسيقي، وكذلك تمكين الأطفال الموهوبين من العزف في الأوركسترا الخاصة بي، وبالفعل أنضم عددا منهم إلى الأوركسترا، ويبلغون من العمر 11 عاما، وصاروا يعزفون سيمفونيات، وهي تجربة جميلة للغاية وأعتقد أن هذا هو ما يجعلني أستمر.

·        من الموسيقار الذي تشعر بالحماسة عند سماعك لموسيقاه التصويرية؟

  أحب الملحن الصيني تان دون، كذلك أحب بعض أعمال الموسيقار هانز زيمر، أما المفضلين بالنسبة لي فهما أنيو موريكوني وجون ويليامز.

·        عندما يكون لديك وقت فراغ من العمل.. ما الموسيقى التي تحب الاستماع إليها؟

 أحب الاستماع لكل شيء، لكن مع ذلك يأتي علي أوقات لا أريد فيه سوى الابتعاد عن الموسيقى والبقاء في صمت، بعدها أجد نفسي أعزف أغنية تعيدني إلى الألحان من جديد، وكأننى أهيء نفسي للعودة إلى العمل. 

·        أخيرا.. ما الشيء الذي تتطلع إلى تحقيقه خلال المستقبل القريب؟ 

  يبتسم قبل أن يقول: “أطفالي بدأوا يكبرون وأريد أن أكون متواجد بجانبهم دوما، أمد لهم يد العون عندما يكونون بحاجة لي، كما أن لدي تلاميذي الصغار الذين أتمنى أن يصبحوا نجوما كبار في عالم الموسيقى، وعلى الصعيد العملي أعمل على حفلي المقبل في معرض (إكسبو دبي) الذي يقام يناير المقبل.

 

####

 

زيد أبو حمدان: أحلم بالعمل مع يسرا

أمل صبحي

بعد 5 تجارب في مجال الأفلام الروائية القصيرة، يقدم المخرج الأردني زيد أبو حمدان، أولى تجاربه الروائية الطويلة مع النجمة الأردنية صبا مبارك من خلال فيلم “بنات عبد الرحمن”، والذي شهد مهرجان القاهرة السينمائي عرضه العالمي الأول.. في السطور التالية يتحدث زيد عن تجربته السينمائية.

 في البداية يتحدث زيد أبو حمدان عن نفسه قائلا: “درست الإخراج السينمائي في أكاديمية نيويورك، بعدها عملت كمخرج ومراسل تليفزيوني لفترة، قبل أن أمتلك شركة لإنتاج البرامج التليفزيونية والأفلام الروائية القصيرة، حيث قدمت 5 أفلام حصدت العديد من الجوائز العالمية.. 

·        على ماذا راهنت في نجاح تجربتك السينمائية الأولى “بنات عبد الرحمن”؟

 هذا العمل جزء من شخصيتي وحياتي، كما أن الفيلم ينتصر للفقراء والنساء المقهورات وهذا من الأمور التي تجعل قطاع كبير من الجمهور يتعاطف مع العمل وأبطاله، لكن أيضا الأحداث تدور في إطار واقعي تجعل كل المشاهدين يندمجوا مع الشخصيات التي قد تعبر عنهم، أو عن جانب في حياتهم.

·        هل أستعنت بصبا في دور البطولة لأنها منتجة العمل؟

 نهائيا، صبا هى الأنسب للدور بالفعل، كما أنها تملك شعبية كبيرة في الأردن وفي الدول العربية خاصة مصر، وأنا كان لدي تخوف في المقابل أن ترفض القيام بالدور، لكن بعدما قرأت السيناريو قررت أن لا تقوم فقط ببطولته، بل وإنتاجه أيضا، وهي وجدت في دور “أمال” نوع من التحدي، وقمنا بالتحضير للدور والفيلم بشكل مكثف. 

·        كيف قمت بتوزيع وقت الفيلم على قصص النساء الأربعة؟

 الشخصيات الأربعة “بناتي”، وليس هناك أب يحب أبنة أكثر من الأخرى، وهذه كانت سياستي في توزيع المساحات على القصص.

·        هل لديك خطة في مشاركة الفيلم بالمزيد من المهرجانات العربية والدولية؟

  بالفعل نقوم حاليا بتنظيم خطة لتسويق العمل في العديد من المهرجانات العربية والعالمية، وأول مهرجان سنشارك به بعد  “القاهرة السينمائي” هو مهرجان “البحر الأحمر” الذي ستقام دورته الأولى في جدة خلال بداية شهر ديسمبر.  

·        هل يمكن أن نراك قريبا في السينما المصرية بعد نجاح عرضك الأول بمهرجان “القاهرة”؟

 لا أعتقد في الوقت الحالي إنني قادر على دخول السوق المصري، لكن أقوم بالتحضير لفيلم أردني جديد بعنوان “بومة”.

·        أشتكى بعض الحضور أن الفيلم بلهجة أردنية شعبية وأن الجمهور المصري وبعض الحضور العربي لم يتمكن من فهم بعض العبارات.. لماذا لم تستخدم لغة عربية “بيضاء” في الحديث بين أبطال العمل؟

 لكي يكون الفيلم حقيقي ومقنع، لابد وأن يعتمد على طريقة كلام وألفاظ البيئة التي خرج منها، كما أن الجمهور المصري والعربي الذي حضر العرض الأول بالمهرجان أشاد بالعمل وتفاعل معه، وهذا يعني أنه لم يعاني من صعوبة مع اللهجة، لأنه حتى ولو كان هناك كلمات غير مفهومة، لكن بالسياق العام للحوار فالأمر يكون مفهوم.  

·        في حال إنتقالك للسوق الفني المصري مع من ترغب في العمل من النجوم؟

 يسرا تبقى حلم لأي مخرج، فهي ممثلة لديها قدرات كبيرة وظهور مختلف على الشاشة، يأتي بعدها منة شلبي فأنا مع كل مشهد لها أتفاعل مع البكاء والضحك، وهناك أسماء كثيرة مميزة في مصر.

 

####

 

مشروع فيلم «الحياة بعد سهام» يفوز بأفضل سيناريو بملتقى القاهرة السينمائي

محمد طه

فاز منذ قليل مشروع فيلم "الحياة بعد سهام" للمخرج نمير عبد المسيح، المشارك في النسخة الثامنة لـ"ملتقى القاهرة السينمائي" كأحد مشروعات الأفلام الروائية الطويلة - تحت التطوير - بجائزة أفضل سيناريو وقدرها عشرة آلاف دولار، وذلك ضمن فعاليات الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وشارك فى مسابقة الأفلام الروائية فى مرحلة التطوير 7 مشروعات هى السيدات الفاضلات (مصر) للمخرجة فريدة زهران، وأنا وسواقى (السعودية - المملكة المتحدة) للمخرجة عهد كامل والحياة بعد سهام (مصر - فرنسا) للمخرج نمير عبد المسيح، ونور للمخرجة (مصر) سارة الشاذلي، وبلاد آرام (لبنان - أرمينيا) للمخرجة تمارا ستيبانيان وغربان المدينة (مصر - السودان) للمخرج أدهم الشريف وعائشة (تونس - فرنسا) للمخرج مهدى البرصاوي.

جدير بالذكر أن الملتقى يقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويوفر "الملتقى" فضاء مهما لإجراء النقاشات والتواصل بين صناع السينما العرب، من خلال شبكة علاقات تتيح التعاون والحصول على الدعم اللازم لاستكمال مشاريعهم السينمائية، كما يضم الملتقى لجنة تتشكل من أبرز وأهم الأسماء في عالم صناعة السينما لاختيار المشاريع الحاصلة على الجوائز.

وكان أعلن ملتقى القاهرة السينمائى عن اختيار 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً طويلاً فى مرحلتى التطوير وما بعد الإنتاج، للمشاركة فى نسخته الثامنة المقرر إقامتها فى إطار أيام القاهرة لصناعة السينما بالشراكة مع مركز السينما العربية، ضمن فعاليات الدورة الـ43.

ملتقى القاهرة السينمائي، كان قد ساهم خلال سنواته الثلاث الماضية، فى توفير جوائز يُقدَّر قيمتها بأكثر من 600 ألف دولار أميركي، ساهمت فى دعم أكثر من 120 صانع أفلام عربي، من بينهم يسرى نصر الله وكوثر بن هنية وسامح علاء ومهدى البرصاوى وباسل غندور وحيدر رشيد ومى زايد وغيرهم.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد فى المنطقة العربية والأفريقية المسجل فى الاتحاد الدولى للمنتجين فى باريس (FIAPF).

 

####

 

4 جوائز لمشروع فيلم «غربان المدينة» بمهرجان القاهرة السينمائي

محمد طه - هشام خالد السيوفي

فاز مشروع فيلم «غربان المدينة» للمخرج أدهم الشريف والمنتج السوداني محمد العمدة على 4 جوائز في مشاركته بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن ملتقى القاهرة السينمائي، قدرها 50 ألف دولار.

ويعتبر مشروع فيلم "غربان المدينة" هو أولى مشاريع شركة Cult التي أسسها أدهم الشريف ومحمد العمدة لخوض تجارب سينمائية في الصناعة المصرية، وأكد العمدة أن مشروع الفيلم ليس معقد إنتاجيًا أو ذو ميزانية كبيرة، وهو مستوحى من مسرحية تاجر البندقية لويليام شكسبير.

وتدور أحداث سيناريو الفيلم حول غريب وهو سائق محتال ومتهور مع اثنين من أصدقائه يضعون كل شيء على الحافة عندما يقترضون مبلغًا مالي من "إلياهو" وهو مرابٌ بلا رحمة، لخوض سباق سيارات شهير في إحدى شوارع منطقة الهرم، يوافق الياهو علي إقراضه المال بدون فوائد، مقابل أن يقطع جزءًا من لسانه إذا تأخر عن سد الدين. يتخلل عدم الثقة بين غريب وصديقه قبل أيام من موعد السباق، فهل تصمد صداقتهم لإنهاء المغامرة؟.

محمد العمدة هو مخرج ومنتج سوداني بخبرة تجاوزت الـ 10 سنوات، إسهاماته في الموجة الجديدة لصناعة السينما السودانية كمخرج ومنتج تضمنت العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة. تم تعيينه كرئيس للبرنامج السينمائي في سودان فلم فاكتوري ومهرجان السودان للسينما المستقلة، ولاحقًا شارك في تأسيس شركة Station Films، التي شاركت في إنتاج فيلم "ستموت في العشرين" الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وحصد جائزة أسد المستقبل - Lion of The Future، واستمرت الشركة في إنتاج أفلامًا مستقلة في السودان وشرق أفريقيا والعالم العربي. ويعمل محمد العمدة حاليًا على مشروع فيلم "وداعًا جوليا" والذي حصل على 5 جوائز من بينها أفضل مشروع فيلم قيد التطوير بمهرجان الجونة السينمائي الدولي، كما أسس مع أدهم الشريف شركة Cult في القاهرة لفتح أفق جديدة في صناعة السينما.

أدهم الشريف هو مخرج وكاتب مصري لأكثر من 12 سنة، تخرّج من المعهد العالي للسينما عام 2012، بعد كتابة وإخراج فيلمين قصيرين حاصلين على جوائز، وهما "أحد سكان المدينة"، و"ورا الباب"، ثم بدأ العمل كمخرج مساعد في بعض الأفلام الروائية الطويلة مع كبار المخرجين مثل مروان حامد وساندرا نشأت وهالة خليل وتامر عزت ومحمد صقر، وفي عام 2015، بدأ أدهم العمل في مجال الدعاية كمخرج إعلانات تليفزيوني، ليخرج أكثر من 100 إعلان، وصل بعضهم إلى القائمة القصيرة لمهرجان Cannes Lions، وحصلوا على العديد من الجوائز بمهرجانات أخرى.

وفي 2017، شارك كمحاضر في ورشة إخراج سينمائي مع المخرجة أيتن أمين، ومؤخرًا أسس شركة CULT للابتكار والإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج، والتي تعمل على الجانبين التجارية والتجريبية، وقد أنتجت فيلمين قصيرين لمخرجين شباب.

 

####

 

ملتقى القاهرة السينمائي يعلن مشروعات الأفلام الفائزة بجوائز نسخته الثامنة

محمد طه - هشام خالد السيوفي - محمد الهواري

أعلن ملتقى القاهرة السينمائي عن مشروعات الأفلام الفائزة بجوائز نسخته الثامنة التي وصلت قيمتها إلى 300 ألف دولار، هي الأضخم منذ تأسيس الملتقى.

وتنافس عليها 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً طويلاً في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، ضمن الفعاليات التي أقيمت في إطار أيام القاهرة لصناعة السينما، بالشراكة مع مركز السينما العربية، ضمن الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

جوائز ملتقى القاهرة السينمائي بالترتيب الأبجدي:

اتصالات: 10 آلاف دولار لمشروع علم للمخرج فراس خوري

مؤسسة السينما العربية بالسويد: 5 آلاف دولار منحة توزيع في السويد، وحملة ترويجية لمشروع فيلم صيف في بجّعد للمخرج عمر مولدويرة

باديا: 10 آلاف دولار لمشروع فيلم الطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول للمخرجة نشأت هند المؤدّب

روتانا: 10 آلاف دولار لمشروع فيلم نزوح للمخرجة سؤدد كعدان

منصة شاهد: 15 ألف دولار لمشروع فيلم السيدات الفاضلات للمخرجة فريدة زهران

شبكة راديو وتلفزيون العرب: 10 آلاف دولار لمشروع فيلم الحياة بعد سهام للمخرج نمير عبد المسيح

غرفة سرد للكتابة: 5000 دولار وخدمات الإشراف على سيناريو مشروع فيلم السيدات الفاضلات للمخرجة فريدة زهران

كلاكيت: 5 آلاف دولار واشتراك مجاني في التطبيق لمشروع فيلم محسن العراق للمخرجة عشتار ياسين

مركز السينما العربية: دعوة للمشاركة في ورشة روتردام لاب لمشروع غربان المدينة للمخرج أدهم الشريف والمنتج محمد العمدة

مهرجان البحر الأحمر السينمائي: 10 آلاف دولار لمشروع فيلم فوق التل للمخرج بلحسن حندوس

AH Media Production: 10 آلاف دولار لمشروع باي باي طبريا للمخرجة لينا سويلم

Arabia Pictures: 10 آلاف دولار لمشروع عائشة للمخرج مهدي البرصاوي

Cornerstone: 10 آلاف دولار لمشروع فيلم غربان المدينة للمخرج أدهم الشريف

Film Independent: خدمات استشارية لسيناريو غربان المدينة للمخرج أدهم الشريف ومشروع نور للمخرجة سارة الشاذلي

MAD Solutions وErgo: منحة توزيع في العالم العربي، قدرها 50 ألف دولار لمشروع فيلم الحياة بعد سهام للمخرج نمير عبد المسيح

IEFTA: المشاركة في برنامج IEFTA التوجيهي الذي يدعم المشروع من مرحلة التطوير حتى التوزيع، ذهبت إلى الوثائقي حلم أمريكي للمخرج أمير الشناوي

Lagoonie Film Production: 5000 دولار لمشروع فيلم عائشة للمخرج مهدي البرصاوي

Nation Production: 10 آلاف دولار لمشروع فيلم بلاد آرام للمخرجة تمارا ستيبانيان

New Black: 5000 دولار وتصحيح ألوان وخدمات في المونتاج لمشروع أنا وسواقي للمخرجة عهد كامل

شبكة OSN: 50 ألف دولار مقابل حقوق عرض فيلم غربان المدينة للمخرج أدهم الشريف

The Cell: شريط DCP لمشروع نور للمخرجة سارة الشاذلي، وتصحيح ألوان لمشروع سواقي وأنا للمخرجة عهد كامل، وخدمات فيديو دعائية تتمثل في إعلان تشويقي ورسمي لمشروع حلم أمريكي للمخرج أمير الشناوي

يُشار إلى أن فعاليات ملتقى القاهرة السينمائي، تتمثل في توفير فرصة حصول منتجي ومخرجي مشروعات الأفلام على إقامة اجتماعات مع محترفي صناعة السينما من أجل تطوير مشروعاتهم، ثم تقديمها أمام لجنة تحكيم وإمكانية الفوز بجوائز مالية تساهم في استكمال صناعة الفيلم.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريسFIAPF).)

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

04.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004