ملفات خاصة

 
 
 

أوراق مهرجان القاهرة:

في الفيلم التونسي “غدوة”.. كل أخطاء البدايات

أمير العمري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

من الأفلام التي تعرض مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الـ43، الفيلم التونسي “غدوة” الذي عرض عرضا عالميا أول بالمهرجان مساء الخميس، لصاحبه الممثل ظافر العابدي الذي يقدم هنا تجربته الأولى في جال الإخراج السينمائي إلى جانب التمثيل.

من المشاكل المتكررة في أفلام البدايات الأولى أي الأفلام الأولى التي يصنعها السينمائيون العرب، أنهم يختارون عادة مواضيع لا تكفي لعمل أفلام روائية طويلة، بل يمكن أن تصنع أفلاما قصيرة محدودة المكان والزمان والمساحة الدرامية.

هذا ما يمكن أن يتضح من خلال مشاهدة فيلم “غدوة” الذي يحاول أن يستنهض الروح الوطنية في تونس من خلال فيلمه هذا المصمم من البداية بشكل قصدي لتمرير رسالة سياسية مباشرة على نحو يذكرنا بأفلام الماضي البعيد، أفلام الشعارات والهتافات والصراخ والاحتجاج المباشر الصارخ.

في هذا الفيلم لدينا شخص واحد هو بطل الفيلم أو ما يمكن تسميته “البطل المأزوم” (كبديل عن “البطل المهزوم”)، كونه بالفعل مأزوما، فهو يعاني من مرض شبيه بالبارانويا، ولكن البارانويا أو جنون الاضطهاد الذي يصور له أن هناك من يتجسسون عليه ويراقبونه ويريدون التخلص منه عن طريق تسميمه، هي حالة نتجت عما مر به من متاعب لا يتعمق الفيلم في تصويرها أو تسليط الأضواء عليها مكتفيا بأن يطلعنا عليها من البداية بطريقة مباشرة دون ادنى محاولة للعودة إلى الماضي لتقريب الحالة، من خلال الصور والمشاهد في بناء جدلي مركب، بل من خلال ما نسمعه على شريط الصوت.

هذا الرجل الذي يدعى “حبيب” (يقوم بالدور ظافر العابدين نفسه) منفصل عن زوجته، ويعيش مع ابنه الوحيد “أحمد” الذي يخشى عليه من تدهور حالته الصحية. إنه محامي من المدافعين عن حقوق الإنسان، يفترض أنه شهد الكثير قبل وأثناء الثورة التونسية، فأصبح لا يثق في الحاضر، فمن جهة هو يعتقد ان نظام زين العابدين بن علي مازال قائما، بل ويصل في أحد المشاهد إلى إعلان الغضب والدعوة إلى الثورة، وهو ما يقابله الناس الذي يشاهدونه ويستمعون الى مونولوجه الهستيري في احدى وسائل النقل العام، بلا مبالاة، ثم يحاول الوصول إلى مكتب النائب العام لكي يشكو إليه ما يمرس من تعذيب للثوار.. ولكن الشرطة تحول بينه وبين الوصول إلى هدفه.

هل هو يعيش حقا في الماضي بعد أن أصبح أسيرا له بفعل الخلل النفسي الذي وقع له؟ أم أنه عاجز عن التأقلم مع الحاضر لأنه يشعر أن لا شيء تغير في تونس بعد الثورة وأن الفساد والقمع وغياب الحقوق والعدالة.. مازالت كلها مستمرة؟  

المشكلة الأولى أن هذا الموضوع الذي كان يمكن أن يعالج في 15 أو 20 دقيقة، يمتد لأكثر من 90 دقيقة دون أن يقع أي تطور درامي، سواء في بناء الشخصية أو في حبكة الفيلم. وتبدو شخصية “حبيب” شخصية أحادية وسطحية تماما: أحيانا تشعر أنه مختل، وأحيانا تشعر أنه يدرك سبب ما يعانيه، ولكن الفيلم يحسم أمره في النهاية عندما يقطع بأنه مختل نفسيا، ولكن بعد ان يقتنع بالعودة إلى المستشفى، يقع ما لم يكن في الانتظار، فالواقع يهجم عليه ليفترسه. لكنها نهاية مصطنعة تصل بالفيلم إلى ذروة الميلودراما، المخلوطة بالصراخ والنداء والهستيريا المألوفة في الأفلام العربية التي لا يستطيع مخرجوها سوى نادرا- أن يسيطروا على المشاعر المتأججة، ويعبروا من خلال الصورة والحركة والصمت.

مرة أخرى نحن أمام عمل يبدو وكأنه عادة بنا إلى الوراء، إلى زمن الفيلم السياسي الصارخ البدائي، الذي يهتم بالإدانة والصراخ ضد “الظلم وغياب العدالة”، ولكنه لا يبرز أصلا ما يدعم هذه الفكرة فنحن لا نعرف كيف غابت العدالة، ولا كيف أن الفساد مازال قائما، إلا لو اعتبرنا ما يتردد عبر شريط الصوت مذاعا من التليفزيون، عن غلاء الأسعار ومعاناة المواطنين، كافيا لوصم مجتمع ما بعد ثورة الياسمين، بالفساد والظلم وغياب العدالة.

جميع الشخصيات الأخرى المساندة لشخصية البطل المأزوم: ابنه التلميذ الذي يمر بالامتحانات في المدرسة دون مبالاة لأنه مشغول بحالة أبيه، وزوجته السابقة العنيفة التي تريد رده إلى الواقع الجديد دون جدوى، وجارته الشابة التي تتودد إليه بطريقة مكشوفة ومقززة كما لو كانت تعرض نفسها عليه، وجاره الذي يشفق عليه ويتعهد له برعاية أزهاره بعد عدته للمستشقى، وكلها شخصيات لا تؤدي دورا دراميا حقيقيا في الفيلم بل مجرد “وظيفة” محددة سلفا، لا تضيف ولا تعمق من السياق الدرامي..

هذا فيلم شخصية رئيسية وحيدة تعيش في متاهة عقلية كما لو كانت ضحية من ضحايا العهد القديم الذي يريد الفيلم أن يقول لنا إنه هو نفسه العهد الجديد وأن لا شيء تغير في تونس، فما هو هذا الهدف العظيم الذي كان يمكن صياغته في خمس دقائق بل وه ما يقال ويتردد يوميا على ألسنة المعارضين في تونس؟!

ولأن شخصية هذا الرجل المأزوم “حبيب” شخصية سطحية لا أبعاد لها، فقد جاء أداء ظافر العابدين للدور، نمطيا، مع تعبير واحد ثابت على وجهه في محاولة يائسة لتجسيد حالة البارانويا، دون أي نجاح يذكر لأن مثل هذه الحالة في الواقع، تكون عادة، أكثر تعقيدا مما رأينا، وأما باقي الممثلين فأداؤهم بارد وتقليدي ولا يخرج عن الكتاب المدرسي، في حالة الشخصيات المساندة الثانوية التي لو غاب أحدها لما تغير شيء جوهري في الفيلم.

غدوة” فيلم مدرسي يصلح لتلاميذ المدارس لتحميسهم وإبلاغهم رسالة بأنهم الجيل الجديد الذي سينطلق غدا لتحقيق ما عجزت الثورة عن تحقيقه، وأنهم بناة الغد كما تقول لنا النهاية الخطابية السخيفة. ومخرجه يريد أن يقول شيئا كبيرا إلا أنه بحكم محدودية طموحه السينمائي، يقوله في سياق فيلم صغير، ومن خلال إخراج تقليدي بارد يفتقد للخيال وللطموح بل وللرغبة في الخروج خارج دائرة المباشر والخطابي والصارخ!

إن هذا النوع من الأفلام التي تصرخ بالرسالة المباشرة، ينتمي إلى سينما عفا عليها الدهر، كانت تصلح في الخمسينيات والستينيات، في مرحلة النضال الوطني ضد الاستعمار. أما اليوم فقد أصبحت السينما فنا أكثر تعقيدا وتركيبا وثراء، في الصورة، وفي الصوت، في الاهتمام بالرؤية التي تنبع من بناء مركب وشخصيات تتفاعل معا بشكل أكثر حميمية وإقناعا، لا من خلال الشعارات التي تصل في أحد المشاهد إلى أن نرى البطل في منتصف الطريق، يردد أبيات من قصيدة أبي القاسم الشابي (إذا الشعب يوما الحياة..) التي أصبحت “كليشيها” مكررا لم يعد يثير سوى السخري!

 

####

 

انطوائيون”: ليالي الوحدة والجمود الرأسمالي

محمد كمال

الشخصية الانطوائية ليس بالضرورة أن يكون هناك سبب مباشر أو حدث كبير لانطوائها، قد يكون هذا الحدث بالنسبة للآخرين أمرا عاديا يسهل تجاوزه لكن لدى الشخص نفسه يحمل قيمة مهمة وكبيرة، وليس شرطا أن يكون الانطواء ناتج عن حدث، قد يكون اختياريا فهناك أشخاص يختارون العزلة ويميلوا إلى الوحدة، فالوحدة تحديدا لا تعكس مدى القرب أو البعد عن الأشخاص فهناك من يشعرون بالوحدة مع أن دائرة معارفهم كبيرة، تلك هي الحالات المرتبكة التي كانت عليها بطلة الفيلم الكوري الجنوبي “Aloners” أو “انطوائيون” ويشاركها بقية الأبطال لكن بنسب متفاوتة، وهذا الفيلم ينافس في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي ومن تأليف وإخراج هونج سونج يون في تجربتها الروائية الطويلة الأولى في واحد من أجمل أفلام مسابقة الدورة 43.

قد تكون الأسباب التي جعلت البطلة “جينا” انطوائية غير واضحة وقد يراها البعض غير مقنعة لكن النفس البشرية شديدة التعقيد وردود أفعال البشر مختلفة من شخص لآخر ومن موقف للآخر، وهنا يتم طرح السؤال الذي أطلقه الكثيرون عن الأسباب التي حولت البطلة لشخصية انطوائية، ومن خلال الأحداث نجد انهما سببين صحيح لم تفصح عنهما المخرجة بشكل مباشر لكن يمكن تحديهما خلال الفيلم.

الأول وهو سبب خاص بجينا فقط ومرتبط بحياتها بعد وفاة والدتها التي تبدو من المشهد الأول مدى ارتباط جينا بها لدرجة أنها مازلت محتفظة بالرقم الخاص بها وباسمها رغم أن والدها هو الذي أصبح يستخدم هذا الرقم بعد وفاة الأم.

عاشت جينا مع والدتها بعد انفصال أبويها لما يقرب من 17 عاما قبل أن يقرر الزوجان العودة من جديد في أخر ثلاثة أعوام في حياة الأم، ومن هنا جاء سبب فقدان جينا الثقة في أقرب إنسان لها وهي والدتها بعد قرار العودة لوالدها الذي هجرهما منذ أعوام طويلة، لهذا قررت جينا ترك منزل والديها وقامت باستئجار شقة صغيرة، ويبدو أن قرار والدتها بالعودة لوالدها لم يجعل جينا تهجر المنزل فقط بل كان سببا رئيسيا في فقدان الثقة في الآخرين واتخاذ قرار الوحدة والعزلة الاختيارية.

السبب الثاني وهو بشكل عام يخص دولة كوريا الجنوبية في ظل النظام الرأسمالي البشر تحولوا إلى انطوائيين رغما عنهم نتاج الإيقاع السريع لعجلة الحياة الذي لم يعد يعطي فرصة للروابط الاجتماعي للظهور على السطح مثل السابق وهو ما ظهر في الفيلم أيضا وعبرت عنه المخرجة ببراعة من خلال شخصية “المختل” الذي يريد السفر عبر آلة الزمن والعودة لعام 2002 تحديدا وعندما سألته “سوجين” عن السبب كان رده ساخرا بأنه يريد العودة لأجواء كأس العالم في هذا العام الذي نظمته كوريا الجنوبية مع جارتها اليابان.

لكن الحقيقة أن عام 2002 يعد علامة فارقة في تاريخ كوريا الجنوبية وعلى مستوى السينما فقد اختلفت السينما الكورية فيما قدمته سواء قبل أو بعد عام 2002، فهذا العام يعد الفاصل في التاريخ الاقتصادي الكوري الذي يعتبر ضمنيا الإعلان الرسمي لسيطرة الرأسمالية، التي بدورها كان لها التأثير المباشر على المجتمع.

وهو الأمر التي عبرت عنه السينما الكورية الجنوبية بعد عام 2002 حيث أصبحت غالبية الأفلام تدور حول أمرين يسيرا في نفس الاتجاه بشكل متوازي، الأول توحش الرأسمالية والثاني الأزمة الطبقية الشديدة، ويعد فيلم “طفيلي” أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما الكورية وأكثرها تعبيرا عن هذين المسارين وهناك أفلام أخرى مثل “المجتمع الراقي” و”احتراق”.

هذه الوحدة التي فرضتها قسوة الرأسمالية التي جعلت الإنسان وحيدا حتى وسط الزحام لكن زخم الحياة اليومية أصبح لا يعطي أي فرصة للتنفس، ولم تكن جينا الانطوائية الوحيدة خلال أحداث الفيلم بل والدها أيضا الذي عاش وحيدا بعد وفاة الأم وغياب الابنة لكن والد جينا اختار مواجهة الانطوائية والوحدة عن طريق اللجوء إلى الكنيسة وحضور المراسم الدينية والمواظبة على القداس ودعوة القساوسة والشماسين إلى منزله.

وقعت جينا أسيرة بين المسارين المتوازيين كأنها قطار سريع يسير عليهما، المسار الخاص بأزمتها العائلية والمسار العام المتعلق بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية في كوريا الجنوبية، ومن هنا كان اختيار المخرجة لطبيعة عمل جينا بمنتهى الدقة.

تعمل جينا في مركز اتصالات خاص بخدمة عملاء بطاقات الإئتمان، فهي تتعمد رفض التعامل مع الآخرين إلا من خلال العملاء الذين يتحدثون لها عبر الهاتف ولهذا تعد جينا طبقا لما عبرت عنه رئيستها المباشرة في بداية الأحداث فهي الموظفة المثالية.

وفي نفس الوقت هذا العمل هو مثال حي لوقوع المواطن الكوري داخل براثن الرأسمالية المتوحشة القاسية التي لا ترحم ولا تقبل الخطأ ولا تجعل الشخص يستطيع الدفاع عن نفسه أو أن يصون كرامته حتى وإن لم يكن مخطئا.

كلها أمور جعلت جينا شخصية وحيدة منعزلة تعيش بمفردها وتنام ليلا وهي تاركة التليفزيون يعمل حتى لا تشعر بالوحدة بمفردها، تعيش في غرفة قاتمة تكتسي بالظلام ولا تدخلها أشعة الشمس، تأكل بمفردها، تتحرك وحيدة في الشوارع وخلال الموصلات العامة حيث تضع سماعة هاتفها المحمول حيث تعيش مع الفيديوهات التي تعرض على الانترنت.

في بداية الفيلم نتعرف على جينا من خلال مكالمات تليفونية سريعة مع العملاء والتي تظهر خلالها اتقانها للعمل الذي تظهر قدرتها فيه ليس لموهبتها فقط بل لأنها تنفذ كل الشروط القاسية لهذا العمل بدقة، لكنها على النقيض لا تتعامل مع أحد سوى مديرتها تسير وحيدة وتأكل بمفردها، حتى ظهور أربع شخصيات جعلوا جينا تنظر للأمور بشكل مختلف.

الشخصية الأولى والدها الذي يظهر عبر الهاتف برقم الوالدة ورغم العلاقة الفاترة بينه وبين جينا إلا انها ظلت تراقبه من خلال الكاميرا التي وضعتها في غرفة المعيشة لتطمئن على والدتها بعد الانفصال.

وجدت جينا كيف يحاول والدها الهروب من وحدته والخروج من عزلته حتى لو كان الأمر مرتبط بوازع ديني قد يبدو بالنسبة لجينا غير مقنع لكنه على مستوى الواقع أحدث تغييرا جذريا في شخصية الأب الذي أصبح لديه رغبة أكثر في التواصل مع ابنته التي ظلت طوال الأحداث ترفضه.

الشخصية الثانية والتي استحوذت على النصيب الأكبر من المساحة كانت المتدربة الجديدة “سوجين” التي أجبرت جينا من قبل مديرتها على تدريبها رغم محاولات جينا المتواصلة لرفض الأمر لكنها في النهاية خضعت لقوانين العمل ورضخت.

الحائط الزجاجي الذي قامت جينا ببنائه أمام البشر ترسخ بشكل قوي أثناء علاقتها بسوجين بداية من التعامل في أضيق الحدود والحذر والهروب أحيانا من تناول وجبة الغداء معها، وسويجن أيضا يمكن أن نعتبرها انطوائية رغم ان شخصيتها تقول عكس ذلك لكن سوجين وحدتها تكمن في انها تحب التعامل مع البشر لكنها لا تجيد التعامل وليس لديها الموهبة الفطرية أو الشخصية الكاريزمية التي تجذب بها الآخرين تجاها عكس جينا.

تعد سوجين من أكثر الشخصيات تأثيرا على جينا لأن التأثير لم يكن على مستوى العزلة فقط بل في مراجعة الذات فيما يتعلق بقواعد العمل القاسية الذي يبدو أن جينا انخرقت فيها تماما خاصة في المشهد الأخير لها داخل العمل عندما تلعثمت أمام أحد العملاء وبدأ صوت رنين الهاتف يسيطر على عقلها الباطن.

الشخصية الثالثة كانت الجار الجديد الذي كان باب شقته مفتوحا باستمرار وأصدقائه يتواجدون معه دائما، والذي يظهر في المشاهد وهو يسير على عكازين ويبدو أنه انطوائي سابق سحقته الرأسمالية الكورية أيضا لهذا قرر ألا يصبح وحيدا ويترك العزلة ويفتح الباب على مصرعيه لوجود البشر في حياته وأصبح لديه حبيبة.

الشخصية الرابعة والتي تعد الأولى على مستوى التأثير في جينا كان الجار الأول الذي حاول مداعبتها في البداية لكنها تجاهلته رغم ذلك بدأت العمل بنصيحته بل والأكثر من ذلك انها قالت تلك النصيحة للجار الجديد وهي المرتبطة بأن “إشعال السجائر بالكبريت يعطي لها مذاق أفضل من إشعالها بالقداحة” وهو أمر أيضا رغم بساطته إلا أنه تعبير عن محاولات رفض الرأسمالة المتوحشة.

ذلك الجار الذي توفي داخل شقته وحيدا وهو تقريبا في نفس المرحلة العمرية لجينا، يعيش في وحدته أيضا ويبدو أنه كان يحاول التخلص من تلك العزلة عن طريق التعامل مع جينا، ذلك الشاب الذي كانت وفاته وسط المجلات الإباحية وإحداهما عليها عنوان “ليالي الوحدة”.

ليالي الوحدة التي قضتها جينا طوال أحداث الفيلم التي بدأت خلال النهاية في محاولات الخروج من وحدتها ورفض تلك العزلة تدريجيا بداية من إغلاق التليفزيون ليلا وفتح النوافذ صباحا لدخول أشعة الشمس، ثم مكالمتها الهاتفية مع سوجين وتدخين السجائر مع الجار “المشعلة بالكبريت”، والحصول على إجازة لتقييم مسألة الاستمرار في هذا العمل، والرد على والدها سريعا بل وتغيير الاسم على المحمول، ورغم محاولات جينا لكسر وحدتها في مجتمع الانطوائيون إلا أن يظل الحلم الأكبر بالنسبة لمواطني كوريا الجنوبية هو العودة لفترة ما قبل 2002.

 

موقع "عين على السينما" في

02.12.2021

 
 
 
 
 

أخوات مقموعات يبحثن عن أب غائب… فيلم "بنات عبد الرحمن"

أمل مجدي

هل نحن عالقون في دائرة من النساء التعساء والرجال المبرمجين على القمع؟ كم من أحلام ورغبات تضيّعها المرأة في طريق امتثالها لأحكام المجتمع وتقاليده؟ وماذا لو قررت التمرد على واقعها واختارت العيش بحرية؟

كانت هذه الأسئلة هي الحافز، الذي دفع بالمخرج الأردني زيد أبو حمدان لصناعة فيلمه الأول "بنات عبد الرحمن"، المشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43. وقد ظلت تتردد في ذهنه كلما تأمل حال نساء عائلته، وتضحياتهن الكثيرة في سبيل نيل رضا محيطهن الاجتماعي. فثمة حزن دفين يتوارى خلف الشفاه المبتسمة الصامتة، يحتاج لمن يتحدث عنه، ويعري أسبابه

أربع نساء يبحثن عن الأب

في حي ينتمى إلى عمان الشرقية، التي تتمسك بطابعها الريفي المحافظ، وعاداتها العتيقة، على الرغم من احتضانها الكثير من مفردات الحداثة، تنطلق أحداث فيلم يتناول علاقة أربع شقيقات، يتشاركن النشأة القاسية، ويختلفن في طباعهن ونمط الحياة الذي تعيشه كل واحدة منهن.

وقد تسبب هذا التباين في تعميق الخلافات وإحداث قطيعة امتدت سنوات بين الأخوات، لم ينهِها سوى اختفاء الأب واجتماعهن كلهن للبحث عنه.

يختار أبو حمدان أن يعرفنا على الشخصيات الأربع تباعاً على الطريقة الهوليوودية، إذ تظهر كل منهن في بيئتها المعبرة عن تفاصيل يومها، ثم يكشف بالتدريج عن الأزمات والمخاوف، التي تقف حائلاً أمام تحررهن.

 العود المكسور الذي يشغل حيزاً في غرفة الابنة الكبرى، المحجبة الأربعينية، هو أكبر دليل على ما تفعله النظرات والألسنة بحياة البشر

يبدأ من الأكبر سناً، زينب (فرح بسيسو) المحجبة الأربعينية، التي ضحّت بالزواج حتى ترعى أباها المسن. هي خياطة الحي، التي تعرف عنه الكثير بفضل ثرثرة زبوناتها، ولكنها تخشاه لأن العيون المتلصصة لا ترحم، وتبحث دوماً عن كل ما هو مثير وخارج عن المألوف لتتبادل الأحاديث حوله، وتُطلق الأحكام عليه.

ولعل العود المكسور الذي يشغل حيزاً في غرفتها هو أكبر دليل على ما تفعله النظرات والألسنة بحياة البشر.

أما آمال (صبا مبارك) الأم والزوجة المعنفة، التي ترتسم آثار الضرب على وجهها، وتعيش في حالة خوف مستمر تحاول إخفاءه وراء مظهرها الديني المتشدد وأسلوبها العنيف، فتأمل أن يحصنها إيمانها من بطش زوجها المتزمت، ولكنها تدرك في أعماقها أن لا سبيل للنجاة إلا إذا تحلت بشجاعة المواجهة وامتلكت مصدر دخل يمكنها من الانفصال.

فيما تبدو سماح (حنان الحلو) على النقيض منهما، فهي سيدة سليطة اللسان، وجريئة تحرص على الاعتناء بجمالها، وتغالي في إظهار أنوثتها حتى تلفت انتباه زوجها الثري، الذي لا يعبأ بها. توهم نفسها بأنه يخونها، ولكنها تعيش في حالة إنكار، وترفض الاعتراف بحقيقة زيجتها الصورية.

وأخيراً ختام (مريم باشا) الشابة المتحررة، التي تركت البلاد لتنعم باستقلالية في علاقاتها العاطفية، واختياراتها الحياتية، ولكن ذلك وصمها أمام الجميع، وأدى إلى خسارتها لأبيها.

هذه التناقضات تبدد سكون البيت، الذي ابتعدن عنه مدة طويلة، وتؤدي إلى صدامات قوية في البداية، خاصة مع وجود مشاعر غضب متبادلة في ما بينهن ، وتجاه الحياة عموماً، ولكن عبارات الرفض والعتاب تتراجع مع زيادة لحظات البوح والمشاركة، سواءً للمعاناة التي عشنها في الماضي أو المفروضة عليهن في الحاضر. إذ ذاك تستجمع كل منهن قوتها وقدرتها على التعامل مع الواقع بمساندة شقيقاتها.

أجرى زيد أبو حمدان دراسة استقصائية ليستطيع نسج التفاصيل، التي تمنح كل شخصية من الشخصيات الأربع أصالتها. فقد تواصل مع نساء أردنيات من خلفيات متباينة ليستمع إلى قصصهن، ويتمكن من تقديم عمل سينمائي يعبر عن وجهة نظرهن وصراعاتهن الداخلية والخارجية.

يقول أبو حمدان خلال المؤتمر الصحافي: "أنا ابن مجتمع عربي، وشاب شرقي، غالباً ما يكون قلبي وعقلي بالمكان الصحيح تجاه النساء، ولكنّ هناك تأثيراً واقعاً علي من الإرث الذكوري، لذلك كان لا بد أن أبذل جهداً حتى أسرد الحكاية بصدق".

شعور بالمرارة

يقوم النظام البطريركي بالأساس على تأكيد تفوق الذكر وتثبيت هيمنته على النساء، ثم تحمل المجتمعات الأبوية عداءً عميقاً للمرأة، فتنفي وجودها الاجتماعي وتقف في وجه كل محاولة لتحريرها، كما يشير المفكر هشام الشرابي في كتابه "النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي".

يتبنى فيلم "بنات عبد الرحمن" وجهة نظر جريئة ضد هذا النظام، معتمداً لغة خطابية مباشرة ومونولوغات طويلة أحياناً تدين ممارساته المختلفة من عنف أسري وزواج قاصرات ووصاية مجتمعية.

لم ينجب الأب في الفيلم سوى البنات، فأغلظ في معاملتهن، مما أشاع مناخ الكراهية بينهن، لتمر السنوات ويختفي فجأة، فتجتمع بناته للبحث عنه، وتكتشفن حياتهن من جديد

من هذه الأفكار المزدحمة، تبقى الفكرة الأكثر نضجاً وهي العلاقة بين البنات وأهلهن لا سيما الأب. فهناك شعور مستمر بالمرارة نتيجة الحرمان من دعم الأب، الذي اختار الغلظة في التعامل معهن بدلاً من الحب والتفاهم، ولم يقو على الوقوف في وجه مجتمع يعتبر إنجاب الفتيات مشكلة، ويمارس الكثير من الضغوط على كل من يخالف موروثاته وأفكاره البالية.

وقد أثر هذا على الصورة الذاتية لكل منهن عن نفسها، وقدرتها على الوصول إلى حالة اتزان وتوافق مع العالم.

ولكي يخفف أبو حمدان من قتامة السرد الميلودرامي، لجأ إلى المواقف الكوميدية والمفارقات الطريفة ليوازن الشحنة العاطفية التي يقدمها، فالشخصيات جذابة ومتنوعة، وتتميز الحوارات بالديناميكية والتلقائية اللافتة.

كل هذا دفع المشاهد إلى التجاوب مع الفيلم في عرضه العالمي الأول، وانتزع الكثير من الضحكات.

وقد حدثت حالة من التماهي بين الجمهور في الصالة والشخصيات على الشاشة، لأن الموضوع لا يعبّر عن وضع المرأة في الأردن فحسب، بل أيضاً في مختلف البلدان العربية، إذ تعالت الصيحات وصفق البعض في مشاهد تتخذ موقفاً من الظلم الواقع على النساء، كالتصدي لزوج عنيف أو إهانة الجيران المتطفلين، وفضح أفعالهم الدنيئة.

برغم وجود تحفظات على المعالجة، يبقى "بنات عبد الرحمن" ممتعاً وصادقاً في مساعيه لمجابهة البيئة الذكورية وقيمها الفاسدة. وتترك نهايته أثراً محبباً في النفوس

 

موقع "رصيف 22" في

01.12.2021

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي ينفي حضور جوني ديب ختام المهرجان

كتب: نورهان نصرالله

نفى الناقد أندرو محسن، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، ما تردد حول حضور النجم الأمريكي جوني ديب حفل ختام الدورة الـ43 من المهرجان، في 5 ديسمبر المقبل، وأوضح في تصريحاته لـ«الوطن»، أن إدارة المهرجان تضع عددا من الأسماء النجوم العالمين الذين ترغب في حضورهم للمهرجان، ويبدأ التواصل معهم، وكان النجم الأمريكي من الأسماء المقترحة هذا العام.

أندرو محسن: حفل ختام «القاهرة السينمائي» دون نجوم عالميين

وأضاف أندرو محسن لـ«الوطن»: «كنا نتمنى بالطبع حضوره في ختام فعاليات المهرجان، ولكن تعذر تواجده»، وعن وجود أي مفاجأت أو ضيوف عالميين في حفل ختام المهرجان الذي يسدل الستار على دورته الـ43، يوم الأحد المقبل، نفى ذلك، قائلا: «سيكون حفل الختام دون ضيوف».

وتدولت عدد من المواقع الفنية على مدار الساعات الماضية، خبر حضور الفنان الأمريكي جوني ديب حفل ختام المهرجان، حيث كان من المقرر أن يصل إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة بصحبة فريق العمل الخاص به.

وواجه النجم العالمي إلى مشاكل عديدة هددت مسيرته المهنية بسبب اتهامات زوجته السابقة آمبر هيرد ضده بالعنف المنزلي، حتى وصل الأمر إلى مقاطعته داخل هوليوود، وارتفعت أصوات طالبت مهرجان سان سيباستيان السينمائي، بإلغاء تكريمه، بعد الإعلان عن حصوله على جائزة «دونوسيتا» التي تعتبر أعلى تكريم من المهرجان الإسباني، أغسطس الماضي.

قصة جوني ديب وآمبر هيرد في فيلم وثائقي على «ديسكفري

وعلى الجانب الآخر، تستعد قناة «ديسكفري+» إلى طرح فيلم وثائقي من حلقتين بعنوان «Johnny vs Amber»، يتطرق إلى علاقة الحب بين جوني ديب وزوجته السابقة آمبر هيرد، التي وصلت الاتهامات المتبادلة إلى أروقة المحاكم، وسيتضمن الفيلم الوثائقي مقابلات مع محامين معنيين من كلا الجانبين، وشهادات من المقربين من الزوجين السابقين، كما ستفحص لقطات واسعة وتسجيلات صوتية صوّرها الزوجان بأنفسهما، وذلك وفقا لما نشره موقع «فارايتي».

 

####

 

هند صبري: نحتاج لعودة الكاتبات من جديد ليعبرن عن مشكلات المرأة

كتب: ضحى محمد

بدأت منذ قليل جلسة حوارية مع الفنانة هند صبري، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتدير الجلسة الإعلامية جاسمين طه، وذلك في دار الأوبرا المصرية، وجاء الجلسة بعنوان «لأنّها أبدعت»، وهي للتعبير عن أصوات صانعات الأفلام العربيات، وذلك بالتعاون مع نتفليكس.

وقالت الفنانة هند صبري: «احترم أن يكون هناك شراكة بين نتفليكس ومهرجان القاهرة السينمائي، لأنّه لا يوجد منافسة أو تعارض بينهما، رغم أنَّه في بداية ظهور نتفليكس كان الأمر صعبا وتوقع البعض أن العرض على المنصات سيسحب البساط من السينمات، ولكن لم يحدث ذلك».

هند صبري تتحدث عن شروط قبولها أدوارها الفنية

وتحدثت هند صبري، عن شروط قبولها الأدوار قائلة: «من أهم الشروط التي دائما أضعها في الاعتبار أن تكون الشخصيات غير نمطية، فمشكلتي الأساسية هي أن الأدوار النسائية 90٪ منها نمطية للغاية، وليس لها صلة بالشخصيات النسائية التي أقابلها في حياتي، واقتصرت الأدوار النسائية علي مساعدات البطل فقط، ولذلك نحتاج إلي أن السيدات تتجه للكتابة لأنها تستطيع أن تعبر مشكلاتها بكل بساطة».

فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي

وتستمر فاعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43 من يوم الجمعة 26 نوفمبر وحتى الأحد المقبل 5 ديسمبر الجاري، وشهدت فاعاليات المهرجان عرض العديد من الأفلام العربية والأجنبية، بالإضافة إلى العديد من الندوات الفنية والثقافية.

اختيار هند صبري عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان البحر الأحمر 

وكانت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في دورته الأولى اختارت النجمة هند صبري لتصبح عضوة للجنة تحكيم الأفلام الطويلة فيه، والتي سيترأسها المخرج الإيطالي العالمي الكبير جوسيبي تورناتوري.

 

####

 

هند صبري: أنا شخصية عنيدة.. واتربيت في بيت يحترم المرأة

كتب: ضحى محمد

تحدثت الفنانة هند صبري عن كيفية التوفيق بين حياتها الشخصية وعملها خلال الفترة الأخيرة، والتحديات التي واجهتها خلال مشوارها الفني.

هند صبري: واجهت صعوبات كثيرة خلال مشواري الفني

وقالت هند صبري خلال الندوة المقامة حاليا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي: «أنا شخصية عنيدة ولكني تربيت في بيت يحترم النساء، فأنني أم لبنتين إحداهن 10 سنوات و8 سنوات، وأريد العمل ولدي شغف كبير تجاه العمل، وواجهت صعوبات كثيرة خلال مشواري الفني حتى أصل إلى ما وصلت إليه».

هند صبري: مبسوطة بما حققته خلال مشواري الفني

وأضافت: «مبسوطة بما حققته خلال مشواري الفني، رغم أنني ضيعت فرص كثيرة في حياتي، فأنني كنت دائما أمام اختيارات على سبيل المثال، تكملة الدراسة أو أو دخول المجال الفني، ولكني فعلت الاثنين، دائما أقول لبناتي دائما ابذلن قصارى جهدكن في أي شيء، لدرجة أنني آخر مرة نمت بشكل جيد كانت من 2006».

وبدأت منذ قليل جلسة حوارية مع الفنانة هند صبري، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور المنتج محمد حفظي، والفنان أحمد الفيشاوي.

وتدير الجلسة الإعلامية جاسمين طه، وذلك في دار الأوبرا المصرية، وجاءت الجلسة بعنوان «لأنها أبدعت»، وهي للتعبير عن أصوات صانعات الأفلام العربيات، وذلك بالتعاون مع نتفليكس.

هند صبري تعود مرة أخرة إلى شخصية علا عبد الصبور

وتعود هند صبري مرة أخرى إلى الشخصية المحبوبة علا عبد الصبور، أو مسلسل علا عبد الصبور كما هو متداول، بعد غياب أكثر من 10 سنوات، ويأتي الجزء الجديد من المسلسل بعنوان «البحث عن علا»، ومن المقرر أن تدور أحداثه في 6 حلقات ويعرض عبر منصة نيتفيلكس.

 

####

 

هند صبري: لدينا نقص في الكوميديا النسائية و«ياسمين ودنيا» استثناء

نفسي نقدم أدوار أكشن نسائية

كتب: ضحى محمد

تحدثت الفنانة هند صبري عن الأعمال التي تحتاجها السينما خلال الفترة المقبلة، وقالت خلال الندوة المقامة حاليا بمهرجان القاهرة السينمائي، «نفسي حد يكتب أكشن نسائي، ولكن الأمر صعب لأن تلك النوعية من الإنتاج غير مربحة».

هند صبري: الكوميديا النسائية لم تعد موجودة

وأضافت هند صبري: «الكوميديا النسائية لم تعد موجودة، ولكن يمكن الفنانة ياسمين عبد العزيز الوحيدة ضمن فنانات جيلها لديها خط كوميدي وتسير خلاله بخطوات ثابتة، بالإضافة إلى الفنانة دنيا سمير غانم وتميزها الكوميدي».

وبدأت منذ قليل جلسة حوارية مع الفنانة هند صبري، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، بحضور المنتج محمد حفظي، والفنان أحمد الفيشاوي.

وتدير الجلسة الإعلامية جاسمين طه، وذلك في دار الأوبرا المصرية، وجاءت الجلسة بعنوان «لأنها أبدعت»، وهي للتعبير عن أصوات صانعات الأفلام العربيات، وذلك بالتعاون مع منصة نتفليكس.

مسلسل رحلة البحث عن علا

وتشرك الفنانة هند صبري في مسلسل تحت عنوان «البحث عن علا»، بشخصية علا عبد الصبور التي قدمتها ضمن أحداث مسلسل «عايزة أتجوز»، وذلك بعد غياب أكثر من 10 سنوات، ومن المقرر عرض المسلسل على منصة نيتفلكس في إطار الـ6 حلقات.

فاعاليات مهرجان القاهرة السينمائي

وتستمر فاعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43 حتى يوم الأحد المقبل 5 ديسمبر، كما شهد المهرجان عرض العديد من الأفلام العالمية والعربية.

حفل افتتاح القاهرة السينمائي

وشهد حفل افتتاح المهرجان تكريم الفنانة نيللي بجائزة الهرم الذهبي، وقام الفنان سمير صبري بتسليمها الجائزة، كما كرم الفنان كريم عبد العزيز بجائزة فاتن حمامة للتميز وسلمته الجائزة صديقته الفنانة منى زكي.

 

####

 

هند صبري: كان نفسي أكون مخرجة وفشلت..

ونفسي حد يكتب أكشن نسائي

كتب: ضحى محمد

تصوير: محمد مدين

روت الفنانة هند صبري، تجربتها في الإنتاج التي اتجهت لها بالصدفة، وذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «لأنّها أبدعت»، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تديرها الإعلامية جاسمين طه، للتعبير عن أصوات صانعات الأفلام العربيات، وذلك بالتعاون مع «نتفليكس».

هند صبري: احترم شجاعة السيدات في قرار عدم العمل

وتابعت الفنانة هند صبري، خلال الجلسة الحوارية المقامة بدار الأوبرا المصرية، «كان نفسي قبل ما أوصل سن الأربعين أخرج ولكن فشلت، وكنت عايزة اتخلص من مخاوف معينة وأجرب حاجات تانية، ولم أصل لكل أحلامي حتي الوقت الحالي». وأضافت: «بحترم السيدات اللي بتقول أنا مش عايزة اشتغل خلاص، حاجه شجاعة جدا، وأعتقد هيجي وقت وأقول ذلك، خاصة أن الأمومة غيرتني وبدلت أشياء كثيرة في شخصيتي».

هند صبري: الأمومة غيرتني وبدلت حاجات كتير في شخصيتي

وتطرقت هند صبري، خلال الندوة للحديث عن غياب النجمات في السينما تحديدًا في مجال الكوميديا، قائلة: «الكوميديا النسائية لم تعد موجودة، ولكن يمكن الفنانة ياسمين عبدالعزيز الوحيدة ضمن فنانات جيلها لديها خط كوميدي وتسير خلاله بخطوات ثابتة، إضافة إلى أنَّ الفنانة دنيا سمير غانم وتميزها الكوميدي».

كما تحدثت عن غياب الممثلات عن الأكشن، متابعة: «نفسي حد يكتب أكشن نسائي، ولكن الأمر صعب لأن تلك النوعية من الإنتاج غير مربحة».

وبدأت منذ قليل جلسة حوارية مع الفنانة هند صبري، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحرص على الحضور المنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والفنان أحمد الفيشاوي.

 

####

 

هند صبري: علا عبدالصبور «فيها من شخصيتي»..

أتمني تغير سلوكيات المجتمع

كتب: ضحى محمد

تصوير: محمد مدين

علقت الفنانة هند صبري على دور علا عبدالصبور، الذي قدمته خلال مسلسل «عايزة أتجوز»، بعد غياب أكثر من 10 سنوات، حيث تقدم نسخة جديدة بعنوان «البحث عن علا» الفترة المقبلة على «نتفليكس»، والذي من المقرر أن يبدأ عرضه على المنصة الإلكترونية مع بداية العام الجديد.

هند صبري عن شخصية «علا عبدالصبور»: قريبة لقلبي

وقالت هند صبري، خلال الندوة المقامة حاليا في دار الأوبرا المصرية على هامش فعاليات الدورة الـ 43، «حسيت أن الضحك على ذاتي أقصر طريق، لذلك تحمست لمسلسل علا عبدالصبور، فشخصية علا قريبة لقلبي، وأريد أن تتخطى معها أشياء كثيرة، والجمهور لديه خلفية بشأن تلك الشخصية، فيشعروا أنَّها قريبة بالنسبة لهم ويستطيعون تعديل سلوكياتهم من خلالها».

وعبّرت الفنانة هند صبري عن حبها لشخصية «علا» التي كتبت تفاصيلها المؤلفة غادة عبد العال، قائلة: «بحب علا وأشعر أنها جزء مني، ومن حياتي، خاصة أن شخصية علا لديها الكثير من شخصيتي».

تفاصيل مسلسل «البحث عن علا»

تعود علا عبدالصبور في مسلسل بعنوان «البحث عن علا»، وتخوض خلال 6 حلقات، العديد من المغامرات في عالم جديد، ورحلة مميزة تتأرجح فيها ما بين دوامة الحياة، وبين محاولاتها لإعادة اكتشاف ذاتها كامرأة، في حين تحاول الموازنة بين دورها كأم وزوجة ورائدة أعمال.

مسلسل «البحث عن علا»، يعد استكمالا للمسلسل الشهير الذي عرض عام 2010، ولكنه ليس جزأ ثان منه، وفقَا لما كشفت الفنانة هند صبري في تصريحات سابقة لها، ويشارك في بطولة المسلسل عدد من نجوم الدراما من بينهم سوسن بدر، هاني عادل، محمود الليثي بالإضافة إلى ندى موسى، بجانب عدد من ضيوف الشرف على رأسهم الفنان خالد النبوي.

 

####

 

المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد:

السينما المصرية أبي الروحي.. ومحمد حفظي منتج مثالي

كتب: وداد خميس

تصوير: محمد مدين

بدأت منذ قليل جلسة نقاشية عن التعاونات الخلاقة، ضمن برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما على هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، في دار الأوبرا المصرية، بحضور المخرج هاني أبو أسعد، وأميرة دياب، وأدار الجلسة النقاشية المخرج عمرو سلامة.

هاني أبو أسعد: «أبي فوق الشجرة» وراء حبي للسينما المصرية 

وتحدث المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد عن تعلقة بالسينما المصرية، قائلا: «الحقيقة لما بدأت اتفرج سينما، كنت في فلسطين وكان فيه سينما واحدة وكانوا يعرضوا أغلب الأفلام مصرية وخاصة فيلم صراع في النيل، وأعجبت بالسينما المصرية أكثر من فيلم أبي فوق الشجرة، فالسينما كانت النافذة لمصر، وعلاقتي بالسينما المصرية كأني طفل متعلق بأب روحي له».

بينما أوضحت أميرة دياب، أنَّها تعلقت بالسينما والثقافة المصرية من خلال حضورها فيلم مصري في السينما كل يوم جمعة الساعة 4 ونصف، قائلة: «زاد حبي لمصر من خلال فيلم أريد حلا لفاتن حمامة».

وخلال الجلسة الحوارية، تطرق أبو أسعد، للحديث عن المنتج المثالي، قائلًا «بحب اشتغل جدا مع محمد حفظي، بحسه داعم جدًا وبيقدر يوجه بطريقة حلوة ويمنحك مجالا للتفكير ولا يفرض عليك ذلك، المنتج المثالي هو الداعم واللي بيحب أفكار تمنح زخما للعمل».

المخرج هاني أبو أسعد: أفضل المنتج الأمريكي

وأضاف أنَّه رغم تعامله مع العديد من المنتجين من دول العالم إلا أنَّه يفضل المنتج الأمريكي، موضحا: «أفضل منتج أفلام في العالم، هو الأمريكي، لأنه محترف بيقدر يربط كل الصعوبات اللي في العمل ويكون دقيق في الموازنات، ولقيت في أمريكا أحسن احترافية في العمل، رغم تعاملي مع منتجين من أكثر من دولة عالمية مثل هولندا».

وعن سؤاله عن صفة يريد تغيرها في نفسه ليصبح مخرجًا أفضل، قال «أعتقد الحقيقة إني شوية كسول، لو اجتهدت أكثر، مش مجرد اجتهاد في العمل الفني فقط ولكن في الحياة أيضًا، لأن الشخص المجتهد في الحياة عمومًا بيستفاد وبيكون مخرج أفضل».

 

####

 

المنتجة الفلسطينية أميرة دياب: تركت عملي من أجل هاني أبو أسعد

كتب: وداد خميس

تصوير: محمد مدين

تحدثت المخرجة والمنتجة الفلسطينية أميرة دياب عن بداية علاقتها بالمخرج هاني أبو أسعد، خلال جلسة حوارية بعنوان «التعاونات الخلاقة»، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، على هامش فعاليات الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويديرها المخرج عمرو سلامة، قائلة إن العلاقة بينها وبينه لم تكن قصة حب من النظرة الأولى.

أميرة دياب تتحدث عن علاقتها بهاني أبو أسعد: سرقلي عقلي

وتطرقت أميرة دياب للحديث عن علاقتها بهاني أبو أسعد، خلال الجلسة الحوارية المقامة في دار الأوبرا المصرية، قائلة: «تعرفنا على بعض في نيويورك كان بيتعرض فيلم عمر في السينما في نيويورك، وروحت مع زوج أختي لحضور الفيلم، وأعجبت جدا بالفيلم وقعدنا في عشاء بعد الفيلم، وجه هاني قعد جنبي، وتبادلنا الحديث لقيته ممتع جدا، وسرقلي عقلي».

وأكدت أنها من اختارت ترك وظيفتها في إحدى الشركات بسبب علاقتها مع هاني أبو أسعد، واختارت العمل معه، وذلك خلال الجلسة المقامة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

أميرة دياب: نواجه صعوبات في تصوير الأفلام بفلسطين

أما عن نوعية المخرجين اللذين تفضلهم، كشفت أميرة دياب عن ضرورة أن يكون المخرج مبدعا ومتواضعا مع طاقم العمل، قائلة: «شوفت لما المخرج بيكون متعالي على العمل، بيكون العمل مش حلو علي الشاشة، وكمان لازم يكون مرن لأن دايما بيكون فيه ظروف صعبة في التصوير، المرونة بتكون مهمة خاصة لو بنصور في فلسطين وكل الصعوبات الموجودة هناك».

وكشفت المخرجة والمنتجة الفلسطينية عن أن علاقتها بالسينما المصرية بدأت في مرحلة عمرية مبكرة، إذ كانت تذهب إلى السينما يوم الجمعة من كل أسبوع في تمام الساعة الـ 4:30، متابعة: «زاد حبي لمصر من خلال فيلم أريد حلا لفاتن حمامة».

 

####

 

هاني أبو أسعد: اضطهاد الغرب سبب غياب الأفلام المصرية عن الأوسكار

كتب: وداد خميس

تصوير: محمد مدين

قال المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد إن أكثر ما فاجأه خلال عمله في هوليود احتواءها على أكثر أشخاص مثقفين في العالم، قائلا: «لما روحت هوليود لقيت هناك أكتر ناس مثقفين موجودين في العالم، وهناك الكثير من الأشياء اللي ممكن أي حد يتعلم منها».

وعند سؤاله عن ما يحتاجه الفيلم المصري ليكون مرشحا للأوسكار، أوضح هاني أبو أسعد: «أنا في نظري غلط إنك تعمل فيلم عشان يكون هدفك الأوسكار، الأهم إنه يعمل فيلم كويس»، وجاء ذلك خلال جلسة نقاشية عن التعاونات الخلاقة، ضمن برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما على هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، في دار الأوبرا المصرية، يديرها المخرج عمرو سلامة بحضور المخرجة والمنتجة الفلسطينية أميرة دياب.

هاني أبو أسعد: العالم العربي مضطهد من الغرب.. متفائل بالمخرج محمد دياب

وأضاف أبو أسعد: «كل العالم العربي مضطهد من الغرب، وبيحسوا إن الأفلام العربية بتهددهم، وفيه إفلام عربية ومصرية تستاهل تكون في أوسكار لولا اضطهاد الأفلام العربية، أبرزهم المخرج يوسف شاهين كان لازم يكون موجود في الاوسكار، وانا متفائل بالجيل الجديد خاصة المخرج محمد دياب».

هاني أبو أسعد يوجه نصيحة لطلاب السينما بمهرجان القاهرة

كما قدم نصائح لطلاب السينما لصناعة الأفلام وقال: «أهم تلك النصائح الموهبة لأنها كتير مهمة سواء البصرية أو السردية، ودي محدش يقدر يعطيك ياها، تاني شيء الاجتهاد وتثقيف الذات والقراءة عموما مش شرط سينما فقط، نصيحة الحياة وأنه يكون جزء من المجتمع، وأن الإنسان يكون صادق مع نفسه ومع غيره».

 

####

 

كريم الشناوي: مصر مليئة بفنانين يمكنهم تقديم شخصيات غير نمطية

كتب: أحمد حسين صوان

قال المخرج كريم الشناوي، إن هناك صورة نمطية يجري تداولها عبر مر السنوات في الأعمال الفنية، مثل أن تعبير الرجل عن مشاعره ولحظات ضعفه بمثابة أمر يعيبه، موضحا أن الصورة النمطية المتداولة أصبحت تبدو كأنها حالة راسخة لا يمكن تعديلها.

كريم الشناوي: نحاول خلق سياق وشخصيات جديدة  

وأضاف كريم الشناوي، خلال كلمته في جلسة نقاشية على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم الأربعاء: «إحنا محظوظين، لأننا لدينا الفرصة لخلخلة الصورة النمطية، لا سيما أنها لا تعبر عن الحارة المصرية»، متابعا: «نحاول خلق سياق وشخصيات جديدة يرتبط بها الجمهور، وكأنها مفاجأة بالنسبة لهم».

وحول وجود صعوبة في توجيه ممثل لإظهار ضعفه أمام الكاميرا، قائلاً :«أحاول التواجد وسط مجموعة من الشخصيات لا تفكر بهذه الطريقة، لكن أعتقد أن مصر مليئة بفنانين قادرين تقديم شخصيات غير نمطية وليست معتادة».

حلقة نقاشية عن التصوير والتمثيل الذكوري في السينما والدراما

وينظم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ43، برئاسة المنتج محمد حفظي، حلقة نقاشية عن التصوير والتمثيل الذكوري في السينما والدراما، بحضور كلّ من الكاتبة مريم نعوم، والفنان أحمد مجدي، والمخرج كريم الشناوي والمنتج صفي الدين محمود.

ويتعاون المخرج كريم الشناوي، مع الكاتبة مريم نعوم، في موسم دراما رمضان المقبل، بمسلسل جديد يحمل اسماً مبدئياً «لام شمسية»، وهو من بطولة منى زكي وإياد نصار، ومن المُفترض الإعلان عن باقي الأبطال خلال الأيام القليلة المُقبلة، لينطلق التصوير قريباً.

يذكر أن كريم الشناوي، حقق نجاحا كبيرا في موسم دراما رمضان الماضي، بمسلسل «خلي بالك من زيزي» للفنانة أمينة خليل، إذ حظى بردود فعل واسعة من الجمهور طوال فترة عرضه.

 

الوطن المصرية في

01.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004