ملفات خاصة

 
 
 

فيلم “المسابقة الرسمية”.. أو “المقاومة” بنكهة كوميدية ساحرة !

خاص: بقلم – د. مالك خوري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

فيلم (المسابقة الرسمية)؛ للمخرجين: “ماريانو كون” و”غاستون دوبرا”، والذي عُرض كفيلم افتتاح لـ”مهرجان القاهرة السينمائي الدولي”، مثل خروجًا مرحبًا به عن سلسلة طويلة من الأفلام التي كان المهرجان يستهل بها دوراته السابقة. هو من نوع الأفلام التي تكمن قوتها في قدرتها المميزة والثاقبة على التناول النقدي للثقافة السينمائية المهيمنة اليوم، خصوصًا في إطار الهيمنة الوحشية والمدمرة لرأسمالية المقايضات والسمسرات لضمان تركيب الفيلم “الأمثل” للتسويق في المهرجانات السينمائية الكبيرة.

فنحن نعيش اليوم ضمن حلقة ثقافية تُهيمن عليها العلاقات التي تفرض نفسها من قبل مجموعات وأفراد من “الفنانين” المُسّيرين كبشر “آليين” تجمعهم حالة متضخمة من “الأنا”، التي تحيل حيواتهم كفنانين إلى كابوس حقيقي من اللهاث من أجل التمييز والاعتراف من قبل السوق السينمائي.

وهذا الواقع لم يُعد يقتصر كما في السابق على “فناني” اللحظة و”الكومبارسات”؛ الذين يتحولون فجأة وبقدرة قادر إلى “نجوم” تحصد الملايين في سوق النخاسة التسويقية. فهو أضحى اليوم يلقي بظله حتى على المجموعات التي كانت تتشدق بالسابق بحرصها على “القيم الفنية” و”الإبداعية” في السينما. وهو واقع لم يُعد يوفر حتى من كانوا في السابق يتغنون برؤيتهم المعقدة للطبيعة السياسية الطبقية للصناعة السينمائية المهيمنة.

والفيلم الذي يبدأ من التجسيد المفارق لشخصية المتمول الذي يستهل مسيرة تحقيق فيلم سينمائي، لمجرد كون مثل هذا العمل يُحاكي ما يُمثل لديه من إعادة الروح “لأنا” تُعاني من أعراض تهالكها؛ وهو الآن في الثمانينات من عمره، يتحول في نهايته إلى تجسيد مبدع وخفيف للحالة الأعم والأوسع التي تطال ما هو أعمق وأشد وقعًا في صلب ما تُعاني منه السينما في هذه المرحلة من تاريخها. والمال الذي يبدو هذا “المنتج” مستعدًا لإنفاقه بلا حساب لشراء “مواهب” و”نجوميات” معروضة في سوق “البورصة” السينمائية لضمان نجاح فيلمه في مسابقات المهرجانات السينمائية، يُمثل مجازًا لأسلوب أصبحت الصناعة السينمائية المهيمنة تتبعه لإضفاء “شرعية” فنية على منتجاتها التي تطرحها للاستهلاك السريع في السوق.

وفي هذا الإطار من التنافس في سوق الاستهلاك، يتحول كل مشارك في اللعبة إلى متسابق يجهد لدغدغة “الأنا” النرجسية التي تحكمه عبر إثبات تفوقه على الآخرين. هنا يرفض الفيلم إعطاء أي فرصة لأي من شخصياته للهروب من هذا الآتون الوجودي الذي يُدمر أي معالم إبداعية فنية قد تكون لديهم، أو حتى أعطاءهم فرصة للتواصل الإنساني فيما بينهم. فالكل هنا يخضع بالنهاية لنفس أصول اللعبة المدمرة ومفاعيلها. فبدءًا من الممول، (خوسيه لوي غوميز)، إلى الممثلين: “فبليكس” (أنتونيو بانديراس)؛ و(إيفان) “أوسكار مارتينيز”، إلى المخرجة “لولا” (بينيلوبي كروز)، الكل يتعامل بوحشية الحيوانات التي تتناهش للحفاظ على وجودها وتفوقها داخل عالم تحول إلى غابة من الصراعات العبثية التي لا ترحم ولا تُهادن. ويتحول الفيلم تدريجيًا إلى نسخة كوميدية ساخرة من مسلسل (Hunger Games)؛  لكن مع عينة ذات نوع آخر من الفصائل البشرية المتنافسة فيما بينها تحت العين المهيمنة لنظام متسلط لا يرحم

ولا تقف اللعبة عند هذا الحد. فنراها تنتقل في نهاية االفيلم إلى محيط المهرجانات والصحافة والإعلام السينمائي الذي لم تُعد لتمويهات حيثياته التي تدعي التعقيد، أو حتى تلك الحيثيات البليدة فكريًا، أي قيمة جدية في البورصة الاستهلاكية لصناعة السينما. فهي أضحت اليوم مجرد ديكور بلا هوية يُضفي بعض “التسلية” لمن يصبو لأمجاد إبداع فني غابر، أو لمن يطمح لأن يكون إضافة مستقبلية في هذه اللعبة القائمة.

الفيلم يُجسد لحالة سينمائية مهيمنة على عالمنا اليوم.. ويكفي لنا أن نراها تُعيد رسم وتأطير نفسها في وجوه العديد ممن نقابلهم ونحن نجول بين قاعات العرض في دار “الأوبرا” وحولها ونحن نلهث باحثين عن فيلم لا يُجاري الحالة المأساوية للسينما السائدة.

ونبفى متفائلين بسينما بديلة مقاومة.. و(المسابقة الرسمية) هو فيلم يجعل من “المقاومة” متعة ذكية ومحترفة.

 

موقع "كتابات" في

29.11.2021

 
 
 
 
 

"المهاجرون".. رحلة حجّ سينمائية إلى حيث الألم!

علياء طلعت

عُرض فيلم المهاجرون (Pilgrims)، من إخراج لوريناس ابريشا، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان عُرِضَ من قبل في مهرجان فينيسيا السينمائي، وفاز كذلك بجائزة هورايزون.

تدور أحداث الفيلم حول أندري وباوليوس، يقومان برحلةٍ يتابعها المشاهد معهما خطوةً بخطوةٍ، لا يفهم الدافع أو الهدف، ولكن مثل الأحجيَة يبدأ في تجميع الأجزاء المتناثرة من حديث الشابّين، فنعلم أنها رحلة حجٍّ لكل ما مرَّ به ماتيا أخو الشاب وحبيب الشابة الذي تمَّ اختطافه وتعذيبه وقتله منذ سنوات، رحلة هي خليطٌ من محاولة الخلاص من الحزن، والانغماس فيه حتى النخاع.

يتساءل باوليوس في كل خطوةٍ كيف لم ينقذه أحد؟ كيف لم يُوِقْف شخصٌ القاتل؟ يضع نفسَهُ مكان أخيه تارةً، ومكان الآخرين تارةً، يدخل في حقيبة السيارة التي قضى فيها القتيل ساعاتٍ يبكي ويقاوم، يسقط أمام السور المنخفض الذي لم يستطع أخوه عبورَه نحو الحرية للهرب بسبب جسده المثخن بالجراح وساقه المكسورة، يُحاوِل التماهي مع الغائب كما لو أنها كفّارةٌ عن ذنبِ عَدَمِ إنقاذه في الوقت المناسب.

يتكون الفيلم من هاتين الشخصيتين فقط، وثالثهما الأخ الغائب، لنعرف بعد سنوات كيف كُسِرَ الأخُ حيّاً ولم يلتئِم بعدها، وكيف استطاعت الحبيبة أن تجمع شتات نفسها فتصبح القائدة لهذه الرحلة القاسية.

قصة فيلم "المهاجرون" على الورق تقول إنه عملٌ عاطفيٌّ للغاية، لدينا هنا شخصيّتان تقومان برحلة نفسية وعاطفية قاسية، تتذكّران خلالها المحطات الأخيرة والحزينة لشخص عزيز، ولكن العمل نفسه قدَّمَ صورةً متناقضةً مع ذلك، فالشخصيّتان الرئيسيّتان متباعدتان بشكلٍ تامّ عن المُشاهِد، خاصةً شخصية أندري التي تتحرّك بشكلٍ روتينيٍّ من مكانٍ لمكان، كما لو أنها في نزهة، لا تحمل أيَّ ثقلٍ عاطفيٍّ للمهمة الصعبة التي تقوم بها.

هذه العزلة النفسية غير مبرَّرَة في ظلّ سياق الفيلم الذي حاول عبر الحوار ووصف الأخ التركيز على التعذيب والمهانة والألم التي عاشَها الفقيد في لحظاته الأخيرة قبل الموت، فظهرت كمشكلةٍ كبيرةٍ في بناء الشخصيات، العلاقة كذلك بين كل من أندري وباوليوس مليئةً بالفجوات غير المنطقية، فلا يبدو بينهما أيّ قدرٍ من الحميمة الطبيعية بين شخصين مرّا بتاريخ طويل مشترك، وطفولة واحدة، وفقدان شخص محبوب معاً.

على العكس من ذلك نرى العالم المحيط بهما متسقاً تماماً مع طبيعة الرحلة، فالشهود الذين قاما باستجوابهم خلال رحلتهم والذين رأوا اللحظات الأخيرة من حياة ماتيا الفقيد تعاملوا بخليط من العدوانية والحزن المتلائمين مع الشعور بالذنب نتيجةَ سلبيّتهم تجاه ما حدث منذ سنوات.

افتقر فيلم "المهاجرون" إلى واحدٍ من أهم مقومات الأفلام السينمائية وهو قدرة المشاهد على التماهي مع الشخصيات على الشاشة، والتي تؤدّي في النهاية إلى التطهُّر، لكن هنا ظهرت حالة من البعد تجاه الشخصيات، كما لو أن المتفرّج يراقبهم من مسافةٍ ويتتبّع رحلتهم، وما إن تمّ الإفصاح عن الأحجية حتى انقطعت العلاقة بينه وبين الفيلم.

 

منصة الإستقلال الثقافية في

29.11.2021

 
 
 
 
 

بعد تكريمهم فى مهرجان القاهرة

صناع الاختيار2: وثقنا مرحلة مهمة من تاريخ مصر.. والمسلسل تحية لشهدائنا

كتب سهير عبدالحميد

لأنه عمل استثنائى اختار مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ43 ووزيرة الثقافة تكريم صناع مسلسل «الاختيار 2» والذى استطاع أن يقدم طفرة فى الدراما بشكل عام  والرمضانية بشكل خاص حيث قدم دراما التشويق والإثارة المغلفة بصبغة سياسية والأهم أنه قدم بطولات نجوم حقيقيين يستحقون أن نلقى عليهم الضوء ونكشف قدر المعاناة والصعوبات التى يواجهوها فى حياتهم  حتى نعيش آمنين فى بيوتنا وعلى مدار جزءين استطاع «الاختيار» أن يبنى قاعدة جماهيرية ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم العربى كله حتى إن هناك بلدانًا عربية شقيقة تريد أن تقدم أعمالًا عن أبطالهم على غرار الاختيار.

وخلال السطور القادمة يتحدث أبطال «الاختيار 2» عن الصعوبات التى واجهتهم خلال هذا العمل ومدى الدعم الذى قدمته الدولة حتى يخرج الاختيار «بهذا الشكل المشرف للنور.

بيتر ميمى: صورنا الكثير من الوقائع فى أماكنها الحقيقية والقوات المسلحة دعمتنا 

 مايسترو مسلسل «الاختيار» بجزءيه الأول والثانى المخرج بيتر ميمى تحدث عن تجربته فيه والذى وصفها بـ«الاستثنائية» فى مشواره كمخرج لأنه لم يتعامل مع هذا العمل على أنه مجرد مسلسل درامى وإنما عمل لديه رسالة مهمة لتوثيق فترة حساسة فى تاريخ مصر عشناها جميعا وتصحيح مفاهيم خاطئة وكان مطلوب منه إنه يعرض ماذا جرى وهذا جعل الجزء الأول من «الاختيار» يغلب عليه الجانب الوثائقى القائم على حقائق وأثناء التحضير وأمام كل الحقائق التى تم رصدها تأكد أن مصر نجت وحماها الله من مؤامرة حقيقية ، أما الجزء الثانى من المسلسل فركز على العلاقات الاجتماعية فى حياة الأبطال مشيرا إلى أن القوات المسلحة شرطة وجيش لم تبخل أبدا لدعم المسلسل لوجستيا وتوفير كل الأسلحة والمعدات الحربية بجانب قيام ضباط مكافحة الإرهاب بتدريب الأبطال على كيفية حمل السلاح بشكل صحيح وهذا أعطى مصداقية شديدة للعمل.

وتابع ميمى قائلا : عندما فكرت فى أحمد مكى لتقديم شخصية الضابط يوسف الرفاعى اعتبرت ذلك مغامرة ومخاطرة شجعنى عليها مكى نفسه لأن الجمهور اعتاد عليه فى ثوب الكوميديا لذلك كان فى حاجة لتغيير جلده  والحقيقة أنه اشتغل على نفسه وتدرب على المعارك واستخدام التكنيكات القتالية لمدة 15 يوما على يد ضباط صاعقة، اما كريم عبدالعزيز فهو من طلب أن يشارك فى الجزء الثانى من الاختيار ثقة منه فى هذا المشروع الذى يعتبر مشروع بلد بأكمله والحقيقة حماسه شجعنى وزود ثقتى أكثر لتقديم أفضل ما لدينا والحمد لله كواليس المسلسل لم تكن مثل أحداثه فقد كانت كواليس دمها خفيف وحالة حب شديدة للعمل الذى نقدمه.

وأشار بيتر ميمى إلى أنه صور الكثير من الوقائع فى أماكنها الحقيقية مثل الدرب الأحمر ومشهد الحسين فى الحلقة الأولى أما مشاهد فض اعتصام رابعة فتم بناء ديكور ضخم له لصعوبة تصويره فى مكانه الحقيقى.

وأكد بيتر على أن الشهداء من الشرطة والجيش  هم  النجوم  الحقيقيين ومن حقهم علينا هم وأهلهم أننا نقول ماذا قدموا وبما ضحوا حتى نعيش آمنين فى بيوتنا لذلك حرص مع نهاية كل حلقة أنه يعرض صور الشهداء وفيديوهات لمشاهد حقيقية  منعا للتشكيك من الطرف الآخر.

وروى بيتر واقعة تأكد منها أن الرسالة التى قدم من أجلها مسلسل الاختيار تحققت قائلا: بعد انتهاء عرض الجزء الأول العام الماضى والحلقة التى استشهد فيها الشهيد أحمد المنسى كان يشترى بعض الأغراض فوجد إقبالًا من جانب الأطفال والشباب لشراء تشيرتات ومجات تحمل صورة أحمد المنسى وقتها تأكدت أن رسالة العمل وصلت وأنا اعتبر هذا العمل هدية لروح المنسى ومبروك ورفاقهما

هانى سرحان: خفت من نجاح الجزء الأول والتركيز على الجانب الإنسانى للضباط كان مقصودًا

روى الكاتب والسيناريست هانى سرحان كواليس كتابته للجزء الثانى من مسلسل «الاختيار» مشيرا إلى أنه استغرق نحو ثلاثة أو أربعة شهور للتحضير للمسلسل والتى قضاها فى قراءة ملفات ومشاهدة فيديوهات وجلسات مع ضباط حتى يلم بكل التفاصيل قبل أن يشرع فى كتابة سيناريو العمل.

وقال سرحان: لا أخفى عليكم أننى كنت قلقًا بعض الشىء عندما عرض عليا المخرج بيتر ميمى كتابة المسلسل خوفا من المقارنة مع الجزء الأول ونجاحه لذلك ذاكرت كثيرا وحاولت أكون على قدر المسئولية فأعمال مثل «الممر» و«الاختيار» الأساس فيها هى دراما الإنسان الذى يمثل البطل الشعبى  وشخصيات هذه الدراما هى شخصيات حقيقية.

وكشف سرحان عن أن هناك الكثير من الوقائع والأحداث والشخصيات لم يسعفه الثلاثين حلقة لتقديمها ،أيضا هناك أحداث  قاسية وصعبة حدثت فى الواقع ولكن كان من الصعب تقديمها على الشاشة بسبب قسوتها  ،متمنيا أن يقدم أعمالًا على مستوى «الاختيار» ومما زاد سعادته أن نجاح هذا المسلسل أعطى أملًا لبلاد أخرى مجاورة أنهم يقدمون أعمالا فنية من نوعية مسلسل الاختيار حيث تعدى نجاح هذا المسلسل حدود الجمهور المصرى وشمل الجمهور العربى.

وأشار سرحان إلى أن حالة «الديكو دراما» كانت موجودة فى المسلسل بشكل كبير لكن تم التركيز على الدراما الإنسانية والجانب الاجتماعى والأسرى للأبطال والعلاقات الاجتماعية وهذا كان سبب استغراق فترة التحضير لأربعة شهور ومن هنا جاءت المعالجة للسيناريو  والحمد لله نجاح الجزء الثانى فاق كل التوقعات.

إياد نصار: رفضت تقديم أى عمل آخر فى رمضان احترامًا للشهيد مبروك

قال الفنان إياد نصار: إن تجسيده لشخصيات مثل حسن البنا فى مسلسل «الجماعة» والضابط الإسرائيلى فى فيلم «الممر» لم تمنعه أن يجسد شخصية مثل الشهيد مبروك مؤكدا أنه ممثل يبحث عن دور جيد فى مشروع كبير.

وتابع نصار قائلا: شخصية الشهيد محمد مبروك فى مسلسل «الاختيار 2» من الشخصيات التى لها خصوصية شديدة وقد حاولت من خلال المعلومات المتاحة عنه سواء من السيناريو أو من الحديث مع أسرته أن أقدم روحه وعرفت منهم أنه كان يعمل على ملف الإسلام السياسى منذ فترة طويلة فقد كان لديه انتماء كبير لوطنه وما أسعدنى عندما دعيت فى رمضان الماضى على إفطار مع دفعة الشهيد مبروك ،زملاؤه قالوا لى إنهم رأوا روحه على الشاشة عندما قدمته فى الاختيار.

وأشار نصار إلى أنه سعد جدا فى التعاون مع فريق العمل بداية من المخرج بيتر ميمى الذى أكد أنه يجمعه به كيميا فنية ويرتاح فى الشغل معاه ونفس الحال لكريم عبدالعزيز الذى سبق أن تعاون معه فى أعمال  أخرى واصفا كل من شارك فى الاختيار 2 بأنهم كانوا مؤمنين بالمشروع الفنى الذى يقدمونه .

وأكد نصار على أنه اعتذر عن الكثير من الأعمال من أجل عيون الشهيد مبروك كان من المفترض أن تعرض فى نفس الموسم احتراما له ولذكراه.

وكشف نصار عن تلقيه العديد من الأعمال فى بلده الأردن ودول أخرى تعيش نفس الحالة  على غرار مسلسل «الاختيار» وشخصية الشهيد مبروك بجانب شخصيات تاريخية أخرى وهذا يؤكد أن نجاح هذا المسلسل تخطى مصر ووصل لكل الوطن العربى ومن هنا تأكدنا أن رسالة العمل تحققت ووصلت.

بشرى: مشهد واحد فى «الاختيار» أهم من بطولة خمسة مسلسلات 

قالت الفنانة بشرى إن مشاركتها فى مسلسل «الاختيار 2» هو شرف كبير وأنها حتى لو شاركت ولو بمشهد واحد فيه فهو أهم من بطولة خمسة مسلسلات ويكفيها أن «c .v» الخاص بها يتضمن المشاركة فى هذا العمل الوطنى مؤكدة أن شهداءنا من الجيش والشرطة وأسرهم يستحقون أن نفرد لهم الأعمال الفنية ونقدم مشاكلهم وحياتهم ووصفتهم بشرى بأنهم هم النجوم الحقيقيون ويستحقون منا كل تقدير واحترام معتبرة تقديمها لشخصية أرملة الشهيد أعاد ميلادها فنيا وغير نوعية الأدوار الكوميدية التى اعتاد الجمهور أن يراها فيه.

وأشارت بشرى إلى أن تكريم فريق العمل من جانب مهرجان القاهرة  ووزارة الثقافة  جعلها تشعر بالفخرمؤكدة أن تعاونها مع المخرج بيتر ميمى سبب لها مشكلة فى التعاون فيما بعد مع مخرجين آخرين ليسوا بنفس كفاءة ميمى وأن هذا التكريم هو صاحب الفضل فيه لأنه يتعامل مع الممثلين بشكل مريح دون توبيخهم لذلك أتمنى تقديم أعمال كثيرة تجمعنى مع بيتر ميمى.  

 

روز اليوسف اليومية في

29.11.2021

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة وحسب الله السادس عشر

أحمد فرغلي رضوان

لم أفهم فرقة الموسيقى التي ظهرت فجأة ترحب والمخرج العالمي أمير كوستاريتسا رئيس لجنة التحكيم يصعد على المسرح ليلقي كلمته! هل جاءت دليل على الفلكلور المصري الشعبي ! أم تذكيرا بالمشهد الشهير لفيلم "شارع الحب " والفنان الكوميدي عبدالسلام النابلسي و فرقة حسب الله السادس عشر يرحبان بعبدالحليم حافظ ! بدا لي حفل الافتتاح غير منظم.

وأغلب الظن أنه تم بدون ترتيب مسبق جيد وخرج بشكل لا يليق بحفل افتتاح للمهرجان الأهم في المنطقة العربية وأفريقيا! والذي يبدو حتى الآن البعض لا يقدر قيمته جيدا! تشعر انها حفل افتتاح فيلم أو مسرحية تمت هكذا بالود بين بعض الأصدقاء ! على طريقة "ممكن تيجي تعمل مشهد في الفيلم "! الافتتاح كان في الماضي القريب يتم من خلال لوحات استعراضية عن موضوع سينمائي وطالما قدمت استعراضات سينمائية مبهرة طوال السنوات الماضية، لماذا لم يتم العمل بشكل جيد قبل شهور وتكليف بعض صناع الفن لإخراج حفل افتتاح جيد ؟!.

ثم جاء اختيار مذيعة الحفل والتي كانت "ملجلجة" بشكل واضح وكأنها لم تتدرب على تقديم الحفل أي شيء أو لديها قائمة بأسماء الضيوف وشاهدتها لأول مرة! أيضا فقرة هاني شنودة! والمطربة معه لم تكن موفقة وارتجالية، وسؤال لماذا لم يتم تكريمه ؟ خالد الصاوي ومحاولة تكرار نجاح فقرته بدورة عام 2019 لم تكن ناجحة بنفس القدر رغم محاولات ممثل المسرح الكوميدي علي ربيع اضحاك الجمهور من خلال انبهاره بالحدث وبالنجمات المتواجدات، في المجمل الفقرات كانت غير مترابطة وغير متناغمة.

ربما تقديم منى زكي لكريم عبدالعزيز كان اختيارا موفقا وجاءت إطلالة الكبيرة نيللي لتنسينا ما جاء في عشوائية حفل الافتتاح.

أيضا عدم عرض فيلم الافتتاح بسبب عدم الدقة في مواعيد الحفل وفقراته لم يكن إيجابيا، فيلم افتتاح أي مهرجان وخاصة لو كان عرض أول يكون بمثابة جائزة لضيوف حفل الافتتاح. بدأت العروض في العرس السينمائي وهناك تنظيم في أماكن حجز التذاكر أفصل من العام الماضي، ولكن إجراءات التباعد تكاد تكون غير موجودة منذ حقل الافتتاح حيث تكدس المسرح بالحضور !! هل بسبب كثرة مجاملات الدعوات؟!

 

موقع "محطة مصر" في

29.11.2021

 
 
 
 
 

المسابقة الرسمية.. كوميديا كسر المشاهير

مصطفى الكيلاني

تقديم فيلم عن “صناعة السينما” يحتاج جرأة غير عادية من كتابه وفريق العمل كله، ولكنك عندما تشاهد فيلم “المسابقة الرسمية” تكتشف أنه فاق مصطلح الجرأة بكثير، فهو فيلم يعري الصناعة والممثلين ووهم الشهرة، وحتى وهم صناعة فن مختلف لدى البعض الذين يملكون جهة نظر سينمائية عظيمة ولكنهم على استعداد لخسارة ضمائرهم والتواطؤ مع جريمة مقابل أن يتم عملهم.

تجد المخرجة المتمردة، صاحبة الجوائز العديدة، لولا “بينلوبي كروز” نفسها أمام رجل أعمال قرر بعد عيد ميلاده الثمانين أن يترك شيئا في التاريخ، حتى لا يكون معروفا بكونه ثريا فقط، يرغب في كوبري يحمل اسمه، أو فيلم عن رواية حائزة على جائزة نوبل.

يشتري رجل الأعمال حقوق رواية حائزة على جائزة نوبل، ولم يكلف نفسه عناء قراءتها، ويستدعي لولا كي تخرج الفيلم، الذي تدور أحدثه عن أخوين، أحدهما ملتزم والآخر سكير، والثاني يتسبب في مقتل والديه في حادث سيارة، وأخاه الأكبر يشهد ضده، فيقضي سنوات من عمره في السجن ويخرج ليجد شقيقه ارتبط بالعاهرة التي كان يعاشرها، ومع ذلك يقرر ممارسة الجنس معها وبعدها يتزوجها أخاه وتنجب الفتاة طفل يشك الشقيق أنه طفله.

تعمل لولا على السيناريو بكل جهد، وتبدأ جلسات البروفات مع بطلي فيلمها وتقرر كسر غرورهما، فيلكس “أنطونيو بانديراس” الممثل الشهير المعتز بسطوته الجنسية على فتاته الأصغر سنا بكثير، وإيفان “أوسكار مارتينيز” أستاذ التمثيل المثقف النخبوي الذي حتقر أمثال فيلكس.

تعقد البروفات في مبنى خرساني ضخم تم بناؤه كمقر لمؤسسة خيرية لرجل الأعمال وتصعب الأمور منذ اللقاء الأول للممثلين، تكسر لولا غرور إيفان منذ أول جملة يقرأها، وهي “مساء الخير” وتطلب منه تكرارها عدة مرات حتى ترضى عن إلقاءه لها قبل أن تقبل انتقاله للجملة التالية.

وتكسر غرور فيليكس بأن يعبر عن عدة مشاعر متناقضة في كلمتين، وتظل مصرة على تكرار الأداء كذلك.

الفيلم الذي تخرجه لولا عن صراع بين أخوين، لكنه يظهر كصراع بين الممثلين فيلكس وإيفان ويصبح الأمر سباقا بينهم لكي يظهر كل منهم قدراته التمثيلية.

وبعد صراع ثلاثي بين المخرجة المتمردة التي تضطر لكسر غرور الممثلين أن تطلب منهما إحضار جوائزهما الفنية الأقرب لقلبيهما، وتقوم بربطهما معا وتفرم جوائزهما أمامهما، وتفرم معها جوائزها الشخصية، ومنها سعفة كان الذهبية.

في احتفال نهائي قبل التصوير يثمل الممثلين، ويهرب إيفان لكي يشرب سيجارته على السطح، ويحكي عن احتقاره لفيلكس الذي يسمعه بالصدفة ليصعد إليه ويتشاجر معه، ويتسبب في سقوطه من فوق سطح مبنى المؤسسة الخيرية، وبعدها يختفي لدقائق يستعيد فيها رباطة جأشه ليخرج إلى مكان سقوط غريمه التمثيلي، وتلتقي نظراته مع المخرجة التي تعرف أنه سبب سقوط إيفان، ولكنها تترك مكان الجريمة، لينتقل بعدها السيناريو إلى ندوة عرض الفيلم بعد أن قام فيلكس بأداء شخصية الأخوين في مهرجان دولي كبير.

الفيلم الذي كتبه أندرياس وجاستون دوبرات وأخرجه ماريانو كوهن وجاستون دوبرات يقدم رؤية ساخرة من المشاهير عموما، بدء بالثري مرورا بالممثلين وحتى المخرجة التي تتواطأ مع القاتل لكي تنهي فيلمها، في كوميديا أضحكت كل جلوس قاعة العرض في مهرجان القاهرة السينمائي، سخرية من إيفان الذي يحتقر شهرة فيلكس واهتمامه المبالغ فيه بمظهره، ولكنه في نفس الوقت يقرر تبييض أسنانه لتحسين منظره، ومن علاقته النخبوية بزوجته كاتبة الأطفال.

ويسخر في نفس الوقت من ترهل تفكير النجم المشهور فيلكس، وتهافته على صنع فيلم يحسن صورته كنجم جماهيري يجري وراء الإيرادات ولا يبذل مجهود لدراسة الشخصيات التي يقدمها في أفلامه قدر اهتمامه بصور انستاجرام.

وتصل ذروة السخرية في مشهد الصخرة المرفوعة بواسطة رافعة هيدروليكية، وتجلس إيفان وفيلكس تحتها لتزيد احسساهما بالضغط والخوف، وبعد انتهاء البروفة يكتشف الاثنان إنها ما هي إلا شكل صخرة من ورق مقوى.

يملك الكاتبان حس سخرية عالي، ظهر بوضوح في مشاهد عديدة في بروفات المخرجة لولا، التي تملك احتقارا كبيرا لممثليها من الرجال، واحتفاء بممثلتها، ابنة الثري منتج الفيلم التي تمارس معها الجنس أمام الجميع، ويسخر الكاتبان من النخبة المثقفة الساكنة برجها العاجي، ومن الممثلين أصحاب الإيرادات، ومن جوائز المهرجانات، وحتى من الصحافة الفنية التي ترد عليها المخرجة في مؤتمرها الصحفي بكل تعال وصلف.

المسابقة الرسمية برغم سخريته اللاذعة، وبساطته لكنه واحد من أفضل أفلام العام سينمائيا، رغم خلو جعبته من أي جوائز، قد يكون عن موقف من الفيلم بسبب موضوعه، وانتهاكه لعالم السينما بكل ذلك الاستهزاء، وقد يكون موقفا مبنيا على رؤية الفيلم للمثلية الجنسية، التي قدمها بشكل هزلي جدا في علاقة المخرجة بالممثلة، في حين أن المهرجانات أصبحت تعتمدها كواسطة لنجاح أي فيلم وحصوله على جوائز كثيرة.

 

المصرية في

29.11.2021

 
 
 
 
 

عرض عربي أول للفيلم العراقي "كلشي ماكو" في القاهرة السينمائي

شيماء صافي

إيلافحصل الفيلم العراقي "كلشي ماكو" للمخرجة ميسون الباجه جي على عرضه العربي الأول في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات النسخة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ( 26 نوفمبر – 5 ديسمبر).

وأقيم العرض بحضور مخرجة الفيلم ميسون الباجه جي والكاتبة إرادة الجبوري التي شاركت ميسون في تأليف الفيلم، كما شهد حضور عدد كبير من الجمهور الذين تفاعلوا مع صنّاع الفيلم خلال المناقشة التي تلت العرض. ومن المقرر أن يحصل الفيلم على عرضه الثاني يوم الأحد 28 نوفمبر الساعة 9:30 مساءً في قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية.

وكان الفيلم قد شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي، حيث حصل على عرض كامل العدد، ونال إشادة نقدية واسعة، إذ كتبت الناقدة الشهيرة نينا إي روث على موقع MIME عن الفيلم "بطولة جماعية جرى تمثيلها وتأليفها ببراعة"، وعن أعمال المخرجة ميسون الباجه جي قالت نينا "تتغلغل حالة من الشاعرية في عمل ميسون الباجه جي"، كما وصفت التعاون بين المنتج طلال المهنا وميسون بـ "التحالف الملهم".

تدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف الصامتة. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.

وفاز "كلشي ماكو" بجائزة IWC المقدمة في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومقدارها 100 ألف دولار، ونال أيضاً منح مختلفة في المنطقة العربية ومنها سند والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة الدوحة للأفلام، وعلى الصعيد الأوروبي نال منحة CNC & Institut Français في فرنسا، ومؤسسة الفيلم البريطاني، كما فاز بجائزة مادية قيمتها 5 آلاف دولار أميركي من شركة The Cell Group وذلك ضمن سوق مهرجان مالمو للسينما العربية حيث اختير الفيلم ضمن قسم تمويل مرحلة ما بعد الإنتاج.

"كلشي ماكو" من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجار، مريم عبّاس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) وإنتاج مشترك Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولي MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

يذكر أن ميسون الباجه جي مخرجة عراقية مقيمة في لندن. درست الفلسفة في جامعة لندن كوليدج، ثم صناعة الأفلام في مدرسة لندن للسينما، عملت في مونتاج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية لسنوات، ومنذ عام 1994 اتجهت إلى أن تصبح صانعة أفلام مستقلة، معظم أفلامها تتمحور حول الشرق الأوسط، أخرجت عدة أفلام منها رحلة إيرانية والعودة إلى أرض العجائب، ومشاعرنا تلتقط الصور: عدسات مفتوحة في العراق والذي نال تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الهندسة المعمارية في روتردام.

عملت ميسون في تدريس المونتاج والإخراج ببريطانيا وفلسطين في غزة والقدس وبيرزيت. وفي 2004 أسست مع زميلها قاسم عبيد كلية الأفلام السينمائية والتلفزيونية المستقلة وهو مركز تدريبي سينمائي مجاني في بغداد، تمكن طلابه حتى الآن من إنتاج 17 فيلماً وثائقياً قصيراً، شاركت وعرضت في العديد من المهرجانات دولياً ومحلياً.

أما إرادة الجبوري فهي كاتبة وباحثة ناشطة في حقوق المرأة من العراق. حصلت في جامعة بغداد على شهادتي الماجستير من كلية الفنون والدكتوراه من كلية الإعلام. رسالة الدكتوراه كانت عن صورة المرأة في السينما العراقية من 1946-1994. وقبل مشاركتها في كتابة فيلم "كلشي ماكو" تعاونت الجبوري مع ميسون الباجه جي في مشروع بعنوان عدسات مفتوحة في العراق - وقد تجسد هذا المشروع بمعرض صور فوتوغرافية وكتابٍ ثنائي اللغة كما أنه أصبح محور فيلمٍ وثائقي من إخراج ميسون الباجه جي.

 

موقع "إيلاف" في

29.11.2021

 
 
 
 
 

صلاة من أجل المسلوبين” في CIFF لم يحضرها شريف منير !

خاص : بقلم – د. مالك خوري (من CIFF) :

عصر أمس؛ خلال عرض فيلم (صلاة من أجل المسلوبين)؛ للمخرجة المكسيكية “تاتيانا هويزو”، لم يكن “شريف منير” موجودًا معنا في القاعة. ولو كان “منير” موجودًا فلربما كانت قد استفزته جدًا لقطات براز البقر داخل منزل عائلة تعيش وسط واقع اجتماعي لا يرحم البشر ولا الحيوان ولا البيئة ولا الحجر. ولكان من الممكن أن تكون له وقفة “وطنية” تضامنية مع المكسيك بوجه الفيلم الذي “أساء” لها ولكرامتها ! لكن لحسن حظنا، فهو وغيره من أصحاب “الأذواق الجمالية” الراقية عندنا لم يتحفوننا بوجودهم أمس في قاعة الأوبرا.. ومر العرض من غير أي مشاكل أو احتجاجات.

بالرغم من أن الفيلم حافل بالصور الصعبة والأصيلة في واقعية تجسيدها لما يعيشه العديد من المكسيكيين؛ (خصوصًا من السكان الأصليين)؛ في المناطق التي تُهيمن عليها كارتيلات تجارة المخدرات، فيبدو أن عرض المخرجة “للغسيل الوسخ” للمكسيك في إطار فيلم يجول اليوم في كل أنحاء العالم، (ورشحته المكسيك نفسها ليُمثلها في الترشيحات لجوائز الأوسكار)، لم يجد من يُهاجمه لإقترافه “ذنب” رصد واقع تعيشه شرائح كبيرة من الشعب المكسيكي.

تتناول قصة الفيلم نماذج اجتماعية هي نتاج واقع العنف المرتبط بحالة مزمنة تفرضها أدوات الجريمة المنظمة في العديد من دول أميركا اللاتينية، (وفِي كثير من الأحيان بحماية أو تواطؤ من القوى الأمنية والاقتصادية الكبيرة في تلك الدول). لكن الفيلم يختار إبقاء ذلك العنف في خلفية ما يرصده، لدرجة أننا لا نميز وجها إنسانية واضحة لرجال العصابات.. نحن نرى فقط نتائج أفعال هذه المجموعات التي تجول كأشباح للموت حول مناطق وجود من استعبدتهم للعمل لمصالحها.

وفي المقابل يُركز الفيلم على رصد حياة أم وابنتها وصديقات ابنتها وهن ينتحلن هوية الفتيان ضمن بيئة تجعل منهن عُرضة للخطف من قبل الكارتيلات إذا ما فُضحت هويتهم الجندرية الحقيقية. الفيلم لا يفصِّل أسباب هذا الواقع، ولكن المعروف أن القوى المهيمنة في مناطق العصابات تُتاجر أيضًا بالأعضاء البشرية للفتيات، في مقابل “استعمال” الرجال والفتيان للعمل في زراعة الخشخاش وتجارة المخدرات، وكذلك في العمل بالمناجم غير الشرعية في نفس المنطقة.

في مواجهة هذا الواقع القاتم، فإن الفتيات يعشن مرحلتي طفولتهن وبداية بلوغهن بكل ما تبقى لهن من قوة وإصرار وحب لما بقي جميلاً في محيط من بقايا حياة وبيئة جعلت منها القوى الطبقية المهيمنة وأدواتها الإجرامية ملعبًا مفتوحًا للاستغلال والتشويه والتعسف.

سينما أميركا اللاتينية لها تاريخ طويل في تناول “العنف” الطبقي الممارس من القوى المهيمنة وبكافة أشكاله المباشرة منه وغير المباشرة، بما في ذلك عنف التجويع والتهميش والاستغلال الاقتصادي والجسدي. وسينما “جماليات الجوع” التي أفرزتها السينما البرازيلية في أوائل ستينيات القرن الماضي، (والتي رفدت فيما بعد ظهور أشكال أكثر حدة في رفضها لسينما “تجميل الواقع المزري” الذي رأته مهيمنًا على السينما “التقليدية”)؛ ليست غريبة عن واقع ما تفرزه، بشكل أو بآخر، السينما الأميركية اللاتينية اليوم.

إن رصد الفيلم لهذا الواقع يميل بشكل عام إلى تجسيد الأسلوب الخاص بالسينما التسجيلية؛ والذي طبع أعمال المخرجة حتى اليوم. ويستكمل الفيلم هذا الاتجاه عبر الاستفادة من الطاقات الهائلة لممثلين غير محترفين في غالبيتهم العظمى. لكن الفيلم يستخدم في نفس الوقت شكلاً سرديًا وإيقاعًا توليفيًا يُتيح للمشاهد فرصة لتمييز تفاصيل بصرية مؤلمة في واقعيتها كما هي ساحرة في عمق وعفوية إنسانيتها.

وما يتبقى لهذه البيئة الاجتماعية هو “المقاومة” ضمن ما قدر لها من روح إنسانية فذة وتضامن ذاتي ما زال في بدايات نضوجه وتكونه. فهي بيئة تعيش وسط طغيان واقع سياسي وطبقي أضخم بكثير من حجم مقاومتها المحدودة والتي يرفدها تحدي الجهل والأمية، وحب الحياة، والتلاحم الاجتماعي. كما أن هذا الواقع لا ينفصل عن لعبة الهيمنة الأكبر والتي ما زالت معظم مجتمعات أميركا الوسطى والجنوبية تُعاني من ثقل حجمها منذ ما يقرب القرنين: المصالح الإمبريالية الضخمة لإمبراطورية “الغرينغو” في الشمال !

بأي حال، فإن “شريف منير” وأصدقاؤه من “النخب” الفنية والنقدية الراقية، لم يكونوا معنا في العرض، وكل شيء مر بسلام !!

 

موقع "كتابات" في

30.11.2021

 
 
 
 
 

" بلوغ"السعوديات الخمس.. جرأة وبراءة البدايات

بقل: علا الشافعي

خمس مخرجات شابات يرسمن مجموعة قصصية متناغمة تكسر الصورة النمطية عن المرأة السعودية

التفاوت في مستوى الأفلام القصيرة داخل العمل لا ينفي أهمية الخطوة هامة للمخرجات اللاتي يبحثن عن طريقهن

في أحيان كثيرة تضعنا السينما أمام أنفسنا، تجعلنا نطرح الكثير من الأسئلة، ونفكر في الصور الذهنية والنمطية التي عادة ما نصبح أسرى لها، ونمسك لحظات إنسانية خالصة.. هذا تحديدًا ما فعله الفيلم السعودي "بلوغ" الذي عرض أول من أمس السبت كفيلم افتتاح لمسابقة "آفاق السينما العربية" بمهرجان القاهرة الدولي.

تقدم التجربة لنا، خمس قصص سينمائية، ترويها خمس مخرجات سعوديات شابات، وتلتقط القصص لحظات إنسانية خالصة تخص المرأة، وتغوص في عالمها.. والبلوغ طبقًا لما شاهدناه في الفيلم ليس المقصود به فقط المعني الجسدي، ولكنه بلوغ الأشياء والرغبات.. الرغبة في الوصول إليها مهما كانت العقبات، فهناك نساء وفتيات يكافحن من أجل هامش من الحرية، ويسعين لبلوغ هدفهم حتى لو كان الهامش ضيقا.

تأتي أهمية تلك الخماسية السينمائية للمخرجات السعوديات ليس فقط لأنها تناقش تابوهات في حياة المرأة العربية والسعودية، بل الأهم من وجهة نظري هو أنها تكسر الكثير من الصور النمطية عن المرأة السعودية والمجتمع السعودي، وهو ما ترجمته واحدة من مخرجات الفيلم عندما تحدثت عن أن البعض يتخيل أن إنتاج فيلم، أمر هين في السعودية، وهو أمر غير صحيح تمامًا، فما بالك إذا كان الفيلم لمخرجات في بداية مشوارهن الفني.

مشروع فيلم بلوغ الذي تبناه مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ووقف ورائه حتى خرج إلى النور "بلوغ" من إخراج سارة مسفر، وفاطمة البنوي، وجواهر العامري، وهند الفهاد، ونور الأمير.

حكايات المخرجات الخمس تدور وبشكل مركز ومكثف يحاكي القصص القصيرة حول "فتاة تجبر على الزواج"، وتهرب ليلة الفرح، وفتاة تأتيها الدورة الشهرية للمرة الأولى في حياتها، وتصل لمرحلة البلوغ وتخفي الأمر عن والدتها، وأخرى صيدلانية متحققة وتبحث عن الإنجاب وتلجأ للطب الشعبي والعلاج بالأعشاب بعد أن فشلت المحاولات الطبية، وهناك من ترغب في إجهاض نفسها، وأخرى مطلقة تكافح من أجل حياتها الجديدة ولخاطر طفلها الوحيد.

بالطبع عمل خمس مخرجات سويًا ليس بالأمر الهين، فلكل منهن رؤيتها وأسلوبها السينمائي، ولكن كيف يخرج الفيلم متناغمًا؟. من هنا كان التركيز على لحظات نسائية وإنسانية خاصة وهو ما جعل الأفلام متفاوتة على مستوى الرؤية الدرامية والبصرية بعضها يحمل براءة وسذاجة التجارب الأولى، ولكن ما لفت نظري على المستوى البصري هو فيلم "مجالسة الكون"، الذي التقطت مخرجته جواهر العامري لحظة خاصىة في حياة فتاة على وشك البلوغ، وترقب والدتها لهذا الحدث لجعلها ترتدي الحجاب، ولإعلان أنها صارت جاهزة للزواج. الطفلة التي تعي ذلك في قراررة نفسها تخفي أمر بلوغها على والدتها، ولكن خالتها المتحررة قليلا تدخل في حوار معها، ليُسلّط الضوء طريقة تعاملنا مع هذه المرحلة، وتطرح المزيد من الأسئلة الشائكة. بصريًا تملك المخرجة عينًا خاصة ولكن خذلتها الممثلة التي أدت دور الخالة وكانت تحتاج لإدارة أفضل من ذلك والتحكم في طبقات صوتها بشكل أفضل.

"مجالسة الكون" من تمثيل غادة عبود وتولين عصام، وكتابة نورة المولد، ومدير التصوير حسين سلام، ومونتاج روان نمنقاني إخراج جواهر العامري.

اللافت أيضًا في تلك الخماسية، فيلم المخرجة سارة مسفر "الضباح"، الذي يرصد لحظات خاصة في العلاقة بين أم وابنتها ذات الـ17 ربيعًا وهي عادة ما تكون علاقات بها بعض الارتباك، فما بالك إذا كانت الأم ترغب في إجهاض نفسها وابنتها لا تفهم السبب، لذلك تبدو شديدة التحفز ضدها رغم أنها ترى والدتها تعمل طوال اليوم في الكوافير الخاص بها، وتتحمل هي عبء المنزل في ظل غياب الأب في البحر طوال الوقت. ولشعور والدتها بالوحدة الشديدة، أم أنها صدمة الحمل في سن متقدمة نوعًا ما، يجعل الأم تشعر بالخوف والارتباك أمام أرنب ابنتها الصغير الذي تقوم بتربيته في المنزل، فهي تخشي أن تتحمل مزيد من المسؤوليات.

على مستوى النص والكتابة، فأكثر الأفلام الخمسة عناية بالنص والتفاصيل هو فيلم المخرجة هند الفهاد صاحبة أفلام: "بسطة" عام 2015، و"مقعد خلفي" و"ثلاث عرائس وطائرة ورقية".

فيلم الفهاد يتناول العلاقة بين صيدلانية شابة تبحث عن الإنجاب وتنصحها صديقة لها بالذهاب إلى معالجة مشهورة خارج الرياض تعالج بالطب البديل والأعشاب، ونكتشف مع تطور الأحداث أن المعالجة مصابة بالألزهايمر، بعد أن عانت من حالة بسبب وفاة ابنتها الشابة، ودخلت في حالة من الإنكار النفسي الشديد وأصبحت المسألة من يعالج من أو من منهما ستنقذ الأخرى؟. كتابة مليئة بالتفاصيل والمشاعر.

رغم تفاوت مستوى الأفلام، يظل فيلم "بلوغ" خطوة هامة للمخرجات السعوديات اللاتي يبحثن عن طريقهن ويشكلن ملامحه بهذه النوعية من التجارب السينمائية.

 

الأهرام اليومي المصرية في

30.11.2021

 
 
 
 
 

كريم عبد العزيز: المنصات الرقمية ساعدت في نشر الأفلام المصرية

فايزة هنداوي

القاهرة ـ القدس العربي»: أعرب الفنان المصري كريم عبد العزيز، عن فخره بفوزه بجائزة فاتن حمامة، مؤكدا أنها فنانة عظيمة وإحدى أيقونات السينما المصرية.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بعد ظهر أمس الإثنين علي هامش تكريمه بجائزة فاتن حمامة في الدورة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور عدد كبير من النجوم منهم تامر حبيب، بشرى، محمد حفظي رئيس المهرجان، عمر عبد العزيز رئيس اتحادات النقابات الفنية، أحمد الفيشاوي وزوجته نادية الكامل، أحمد شاكر عبد اللطيف، محمد يسري، مروان، الناقد طارق الشناوي، خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة، الفنانة مريم الخشت، والفنان رمزي العدل.

عدم الإحساس بالنجومية

وأكد أنه ينسي دائما أنه نجم، ويحاول الحياة بشكل طبيعي وعادي، لأن عدم الإحساس بالنجومية برأيه هو الذي يجعلها تستمر.

ووجه كريم عبد العزيز نصيحة للجيل الجديد، أن يحبوا عملهم، ويتعلموا ممن سبقوهم، ويحترموهم.

وأوضح كريم عبد العزيز، أن الشكل الذي يظهر به حاليا، بسبب تصوير فيلم «كيرة والجن» حيث يتطلب الدور إطلاق الشارب.

وأشار كريم عبد العزيز، إلى أن المنصات الرقمية، ساعدت بشكل كبير في نشر الأفلام المصرية على نطاق أوسع وأكبر بالإضافة إلى أنها ساهمت في تطور الصناعة في الفترة الأخيرة.

وعن مسلسل «الاختيار 3» قال عبد العزيز إن انطلاق تصوير مسلسل «الاختيار 3» مع أحمد السقا وأحمد عز سيكون قريبا.

وأكد عبد العزيز على أهمية دور المخرج في حياة كل ممثل، وأضاف «لكل مخرج بصمة مميزة وعلامة في تاريخي الفني، فقدمني المخرج شريف عرفة، ومن ثم عملت مع ساندرا نشأت 3 أفلام، والمخرج مروان حامد، وكل منهم أبرز جانبا مختلفا من شخصيتي.

أعمال والده

وتابع «من أكبر النعم التي أنعم الله علي في حياتي هي والدي المخرج محمد عبد العزيز، فنشأت على حب السينما والأفلام، لكن أكبر نعمة في حياتي هي اختياري لدراسة الإخراج».

وعن أعمال والده قال كريم: «لدي الكثير من الأفلام التي أفضلها لوالدي، ولكنني أحب أكثر فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط» للنجم الكبير عادل إمام، والذي أعتقد أنه الأفضل للزعيم من وجهة نظري وأتمنى تقديمه مرة أخرى.

وتابع عبد العزيز خلال الندوة: «لا يوجد أي عمل دون صعوبات، خاصة في البداية لإثبات نفسك كوجه جديد، ومن ثم اختيار الاسماء التي تتناسب مع حجم الاسم، وهكذا، وجيلنا تعامل مع الكثير من التغييرات على مدار السنوات الماضية، سواء سياسية أو اجتماعية، مما وضعنا تحت ضغوطات مختلفة. وأكد كريم أن كل ممثل يسعى للعالمية، وقال: «نحن دائما نسعى وفي الفترة الأخيرة تطورت السينما بشكل كبير، خاصة في مصر والدول العربية بشكل عام».

وأشار كريم عبد العزيز إلى أن علاقته بالمسرح لم تكن جيدة، حيث قدم مسرحية واحدة فقط وهي «حكيم عيون» مع الراحل علاء ولي الدين. وأجاب على سؤال الفنان حسن أبو الروس حول كيفية استطاعته التنوع في تقديم أدواره، وغير تصنيفه بأدوار الكوميدي فقط، وخصوصا عند تقديم الممثلين الشباب في بداية حياتهم الفنية يتم حصرهم بأدوار معينة، وقال عبد العزيز: «فكرة أنك تتصنف بدور أزمة سينما والممثل لا يستطيع إجبار نفسه على مخرج، لكنني اعتذرت عن أدوار كثيرة فى بدايتي حتى جاءت النقلة التي تمنيتها».

وأضاف كريم عبد العزيز «عندما عرض علي فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» وماستر سين أمام النجم الراحل أحمد زكى، كان توفيقا من الله».

وأضاف «كنت دائما أقتدي بالنجوم الكبار عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وأحمد زكي، وكبرت على أفلامهم وفي بيتوهم وباختياراتهم السياسية والفنية.

 

القدس العربي اللندنية في

30.11.2021

 
 
 
 
 

كريم عبد العزيز: الأفلام لا تباع بوسامة الممثلين

قال إنه يستعد لـ«الاختيار 3»... وحلم ممارسته للإخراج {لم يمت}

القاهرة: انتصار دردير

قال الفنان المصري كريم عبد العزيز، إنه اضطر للاعتذار عن عدم تأدية أدوار عديدة عُرضت عليه في بداياته كممثل، حتى لا يقع أسيراً لنوعية محددة من الأدوار الكوميدية أو الرومانسية أو الأكشن، انتظاراً لأعمال تحقق له نقلة على مستوى فني آخر، منوها بأنه كان يضع نصب عينيه تجارب الممثلين الكبار على غرار عادل إمام، ونور الشريف وأحمد زكي، ومحمود عبد العزيز على مستوى اختياراتهم الفنية.

ولعب كريم بطولة 25 فيلماً منذ بدايته و8 مسلسلات ومسرحية واحدة هي «حكيم عيون»، وكشف خلال ندوة تكريمه أمس، في مهرجان القاهرة السينمائي، أنه يستعد لتصوير مسلسل «الاختيار3» أمام أحمد السقا وأحمد عز، لعرضه في شهر رمضان المقبل.

وأكد عبد العزيز أنه لا يوجد عمل بلا صعوبات، وفي مجال الفن فإن الممثل يسعى لإثبات نفسه في البداية، ثم لتقديم أعمال تؤكد موهبته، وحينما يحقق قدراً مما يطمح إليه يكون عليه أن يحافظ على ما حققه ويضيف إليه، وألا يهبط بمؤشر أعماله، كما اعتبر فكرة وضع الممثل في إطار محدد أزمة كبيرة، لأن الممثل لا يمكن أن يفرض نفسه على المخرج، وعليه أن يتمسك بقناعاته، وألا يرضخ لضغوط قبول أعمال لمجرد الوجود.

وعن مدى إحساسه بما حققه من نجومية، قال كريم: «من الأمور المهمة في الفن هو ألا يشعر الممثل بهذه النجومية، وما زلت أذكر جملة مهمة قالها لي والدي المخرج محمد عبد العزيز في بداياتي الفنية: (نحن لم نخترع السينما بل ورثناها عن مبدعين سبقونا، عملوا كثيراً للحفاظ عليها، وعلينا أن نحافظ عليها لنسلمها لأجيال قادمة)، وأرى أن احترام العمل الفني، والوقت، والعمل والناس، كل ذلك يحافظ على السينما».

وعبّر النجم المصري عن فخره بنشأته في بيت فني: «والدي المخرج الكبير محمد عبد العزيز نعمة كبيرة من الله، وقد علمني أن أقول رأيي وأختار طريقي، ثم جاءت دراستي للإخراج بمعهد السينما لتفيدني كثيراً في مجالي كممثل».

وكان كريم قد درس الإخراج في معهد السينما رغم بدايته المبكرة ممثلاً منذ طفولته في أفلام والده، منها «المشبوه»، و«البعض يذهب للمأذون مرتين»، إلا أنه قرر دراسة الإخراج، وقال خلال حواره في المهرجان: «إن حلمي بممارسة الإخراج لم يمت، لكنني لا أضع خطة ولا موعداً لذلك، وربما لو فكرت في إخراج فيلم قصير سأختار قضية التحرش لطرحها من خلاله».

ونفى عبد العزيز تدخله في عمل المخرجين أو المؤلفين خلال الأعمال التي يقدم بطولتها: «لا أتدخل في السيناريو أو الإخراج، لكنني أقول وجهة نظري في العمل، وعادة أقرأ السيناريو مرتين؛ الأولى أتتبع فيها طريقة حكيه ورؤية كاتبه ومدى شغفي بسرعة استكماله، وفي المرة الثانية أراجع الشخصيات بالفيلم، وأنا ليس لدي مانع في التعامل مع مخرجين أو كتاب جدد».

وارتبطت مسيرة كريم عبد العزيز الفنية بعدة مخرجين، بداية من شريف عرفة (اضحك الصورة تطلع حلوة)، و(عبود على الحدود) وساندرا نشأت (حرامية كي جي تو)، و(حرامية في تايلاند)، والمخرج أحمد نادر جلال في (أبو علي)، و(واحد من الناس)، و(في محطة مصر)، ومروان حامد (الفيل الأزرق1 و2) - (كيرة والجن)، وعن ذلك يقول: «كل مخرج عملت معه ترك معي بصمة كممثل، ولا يوجد مخرج لم يضف لي، لأنه عادة يرى الممثل من زاوية مختلفة قد لا يراها هو في نفسه».

وأعرب كريم عن سعادته بتكريمه ووصفه بأنه أكبر تكريم ناله، خصوصاً بعد تتويجه بجائزة تحمل اسم «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة، قائلاً: «لقد شعرت أن 25 عاماً في الفن منذ بداياتي مرت سريعاً وكأنها خمس سنوات، لكن سرعة مرور الزمن لا تمثل لي أزمة، كما أن الفيلم لا يباع بوسامة الممثل، ولم أعتمد عليها لأنها لن توصلني لشيء».

وقال عن صديقه ماجد الكدواني، «إنه أخي وصديقي وحبيبي، وهو إنسان صادق ورائع». كما أكد اعتزازه بالأعمال التي جمعته بنجمات جيله على غرار هند صبري ومنة شلبي، ومنى زكي التي فوجئ بتقديمها له على المسرح في حفل الافتتاح.

فيما قال الناقد طارق الشناوي، الذي أدار الحوار معه، وألّف كتاباً عنه بعنوان «واحد من الناس»، إن كريم ممثل متعدد الوجوه، ولا يراهن سوى على الممثل بداخله ولديه قدرة كبيرة على أن يصدقه الجمهور في مختلف الأنماط الدرامية (الطيب، وابن الباشا، وابن البلد) وهذا لا يرتبط فقط بملامحه، بل بإحساس الممثل وقدراته التي يتمتع بها.

 

الشرق الأوسط في

30.11.2021

 
 
 
 
 

إي آر رحمان: تعلمت الصوفية من والدي وأتمنى العودة إلى الهند

احتفى به مهرجان القاهرة السينمائي ويعتبر حصوله على الأوسكار مجرد تكريم

نجلاء أبو النجا صحافية

احتفل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بتكريم الموسيقار الهندي إي آر رحمان في الدورة الـ43، وأقامت إدارة المهرجان ندوة خاصة للموسيقار الكبير أدارها الموسيقار المصري هشام نزيه، وحضرها رئيس المهرجان السيناريست محمد حفظي، وتامر حبيب، وصبري فواز، وأمير رمسيس، وعدد من النجوم وصناع الموسيقى في مصر والعالم.

وإي آر رحمان ملحن هندي ومُغنٍّ وكاتب أغانٍ ومنتج موسيقي عالمي، ويعد من أشهر الموسيقيين الذين حققوا نجاحات على صُعُد مختلفة في نواحي الفن والسينما.

وفي عام 2009 وضعته مجلة "التايم" في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم، كما حصل على جائزتي أوسكار بجانب جائزتي "البافتا"، و"غرامي"، عن أعماله السينمائية التي يأتي على رأسها "المليونير المتشرد" (Slumdog Millionaire)، ورُشح 5 مرات لجائزة الأوسكار، وفاز بـ15 جائزة، ومن التعريفات التي تنسب إليه أنه الرجل الذي أعاد تعريف الموسيقى الهندية المعاصرة.

احتفاء كبير

أكد إي آر رحمان في بداية الندوة مع الاحتفاء الكبيرالذي وجده من الجمهور المصري، أنه فوجئ كثيراً بأن له جمهوراً عريضاً ومتابعين من شتى الأنحاء، وبخاصة من مصر، فلم يكن يتخيل أن الجمهور متذوق لهذا الحد، ويتابع الموسيقى تحديداً، ويتذوق وقعها في الأفلام، معرباً عن سعادته بتكريمه في المهرجان وانبهاره بمصر، لا سيما أن هذه الزيارة تُعد الأولى له.

وقال رحمان إن لديه شعوراً دائماً وملحاً لدعم الموسيقيين الهنود. وأوضح أن المنتج الهندي يثق بالهنود أسرع، مقارنة بالأميركي، متطرقاً إلى تجارب كثيرة مهمة مع أوركسترا الهند، والعزف بمصاحبتها في إحدى الحفلات في الولايات المتحدة. وقال إن كل نوع من أنواع الموسيقى الهندية له إيقاعه الخاص به، ومع ذلك لا يلتزم بالهندي فقط، بل يقوم بتأليف أنواع مختلفة من الموسيقى.

شكل غير تقليدي

أشار إلى محاولاته جمع كل أنواع الموسيقى في أعماله الغربية والهندية، كما تحدث عن خوضه تجربة فنية جديدة من خلال منصة "نتفليكس"، إذ شارك بموسيقى لفيلم جديد يحمل اسم "أرض الرحمانية".

وبالنسبة لموسيقى الأفلام، أكد أن الدعم الذي حصل عليه من قبل المخرجين، أسهم في انتشار الموسيقى بشكل غير تقليدي. وأوضح رحمان وجهة نظره في الاختلاف بين الجمهور الهندي من ناحية، والجمهور الأوروبي أو الأميركي من ناحية أخرى. وقال إن الجمهور الهندي يتقبل كل أنواع الموسيقى ولا يصدر أحكاماً ضد صاحبها، بينما يحدث العكس تماماً بالنسبة للجمهور في أوروبا وأميركا.

جائزة "الأوسكار"

عن شعوره بعد حصوله على جوائز "الأوسكار" و"الغرامي" وغيرها، قال، "أعتبرها شهادة فقط، ونوعاً من التكريم، وهي جوائز مهمة، وحافز لجميع الموهوبين على التطوير والنجاح عالمياً".

غناء بالصدفة

وعن تجربته بالغناء، قال إنه غنّى بالصدفة البحتة، إذ لم يكن مقتنعاً بصوته، أو حتى يحب أن يسمعه، لكن ذات مرة سجل أغنية، وقرَّر طرحها، وتعجب من حب أحد المنتجين لصوته ونجاحه في هذه النقطة.

وعلى الرغم من نجاح رحمان العالمي، وحصوله على أعلى الجوائز الدولية، تفاجأ الجميع بتصريح غريب، إذ كشف عن رغبته في العودة إلى الهند، حيث يشعر بالحنين الكبير لموطنه الأصلي.

اعتناق الإسلام

وتحدث رحمان عن اعتناقه الإسلام قائلاً إنه وجد فيه السكينة والهدوء، وعندما يبدأ في تأليف أي مقطوعة موسيقية، يستعين بالله دائماً: "دائماً ما أدعو، وأستعين بالله لكي يلهمني بالموسيقى المناسبة".

وبالنسبة للموسيقى الصوفية وإنتاجه هذا النوع، أوضح أن السبب تأثره بوالده الذي يعتنق الفكر الصوفي الإسلامي، وكشف عن كواليس صناعته مقطوعة موسيقية صوفية قبل اعتناقه الإسلام: "كنت أود فهم الإسلام، وكنت أستعين ببعض الأشخاص الموثوق بهم... وفي بعض الأحيان تنشأ لديك رغبة في المعرفة والتعلم، وتدعو الله أن يساعدك لكي تقدم عملاً قوياً، فأتذكر أنني قلت في مرة ما إنني أحتاج إلى (سبايدر مان) لتنفيذ الموسيقى".

وأكد رحمان أن الموسيقى التصويرية تجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم، مستشهداً بموقف حدث له مع سائق تاكسي عندما أخبره بأن موسيقى أحد الأفلام جذبته لمشاهدة الفيلم، بعد ابتعاده عن مشاهدة الأفلام بسبب الضوضاء الكثيرة بها، كما أكد أنه عندما يصل المنتج الموسيقي للهارموني بين الآلات والألحان، يعالج النفوس والحالة النفسية للإنسان، فيصبح كالطبيب الذي يعالج المرضى.

وأشار إلى أنه أقدم على تجربة تأليف الأفلام ليضيف بعداً جديداً لموسيقاه التصويرية من خلال الحصول على رؤية مختلفة، وهي الرؤية الخاصة بالمؤلف، وتصوره للفيلم، وأنه أراد من موسيقاه الصوفية التقريب بين الأطياف المختلفة.

تعبر عن الروح

وعن تأثير الموسيقى، وكونها أداةً تكشف النفس البشرية، قال، "الموسيقى تعكس ما بداخلنا... فهناك منطقة بداخلك تحمل الخير، والموسيقى تعبر عن الروح، ونحن اليوم تقودنا الكراهية، وهناك نصوص تفصل بعضنا عن بعض، وفي الهند يتقبلون الناس على ما هم عليه.

وأنا بدأت استكشاف الحقيقة، فهناك منطقة بداخلك تحمل الخير والشر، وأنظر إلى الناس كإنسان، فنحن اليوم تقودنا الكراهية لأن هناك الدين يقسمنا في بعض الأحيان".

وتحدث عن الطريقة التي يختار بها الموسيقى لأعماله. وقال، "في السينما تود دائماً رؤية المشاعر والبصمة الإنسانية وإعطاء زاوية جديدة بالموسيقى التي تقدمها، وتقول سأستخدم الآلات الوترية أو آلات النفخ للتأكد من الآلة المناسبة لي".

الموسيقى المصرية

لفت إلى ارتباطه الشديد بالموسيقى المصرية، قائلاً إنها "حققت نجاحاً كبيراً، ولها تاريخ كبير، وأنا معجب بوضع مصر من حيث تاريخها الرائع العريق".

ورداً على أسئلة بعض الحضور مثل: ما أهم آلة موسيقية بالنسبة له؟ قال: "أهم آلة بالنسبة الموسيقار الهندي هي الصوت، إذ لا يمكن للصوت أن يغني بشكل جيد لحناً غير مناسب له".

وعن إمكانية تغيير رؤيته الموسيقية إذا طلب مخرج أحد الأفلام ذلك، أوضح أن "المخرج لا يمكنه تغيير رؤيته كمنتج لموسيقى الفيلم، فهو ليس كالممثل إذا لم يعجب أو يقنع المخرج يمكن تغييره"، كما أشار إلى أن "الموسيقى التصويرية للأفلام الهندية على الرغم من صعوبتها فإنها أسهل من صناعة الموسيقى التصويرية للأفلام الأميركية، وتشعر بنجاحها عندما تجد الجمهور في الشوارع يرددها".

قيمة مادية

وعن حجم وقيمة الجوائز التي حصل عليها مادياً، أعلن أنه حصل على جوائز تتجاوز قيمتها المالية مليون دولار، ولكن أهم شيء بالنسبة له هو أنه عندما يعود إلى وطنه الهند سيساعد كثيراً من الموسيقيين.

وعن قابليته للتطور مع الاختلاف الزمني المستمر، اعتبر أنه يجب "على الموسيقار أن يتمتع بالمرونة والتعلم من مختلف الأشياء، ليقدم الجديد دائماً بطريقته وشكله الخاص، ومن لا يتطور، وهم قلة غابوا عن الساحة تدريجياً، وكثيرون طوّروا من أنفسهم، وأصبحوا الآن أشهر"، كما أكد أنه يحب أن يمزج بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة. واختتم بأن موسيقاه تتميز بالانتماء إلى جنوب الهند.

 

الـ The Independent  في

30.11.2021

 
 
 
 
 

المخرج المغربي حكيم بلعباس: «لــو إنهــارت الجــدران» غوص في مفهوم الزمن

القاهرة ـ محمد عمران

عــرض مهرجــان القاهــرة الســينمائى الدولــى هــذا العــام مجموعــة مــن أهــم الأفلام الســينمائية فــى أقســام المهرجــان المختلفــة، مســابقة آفــاق الســينما العربيــة التي تتضمــن مجموعــة رائعــة مــن الأفلام بعضهــا في عــرض عالمــى أول أو دولــى أول. المخـرج المغربـى حكيـم بلعبـاس يشـارك هــذا العــام بفيلــم (لــو إنهــارت الجــدران)، وهـو العـرض العالمـى الأول للفيلـم. ويعتبـر حكيــم بلعبــاس مــن أبــرز الســينمائيين المغاربــة، وتوجــت أفلامه الســابقة بعــدد مـن الجوائـز أهمهـا الجائـزة الكبـرى مرتيـن مــن المهرجــان الوطنــى للفيلــم بالمغــرب.

درس حكيــم بلعبــاس الســينما بفرنســا واســتكمل دراســته بالولايات المتحــدة الأميريكية. يــرى بلعبــاس أن مشــاركة فيلمــه فــى مهرجــان القاهــرة الســينمائى الدولــى فرصــة لتقاســم هــذه التجربــة الســينمائية الجديـدة مـع جمهـور عربـى فـى بلـد عربـى كمصـر الشـقيقة، ويتمنـى أن يتسـع قلـب مـن سيشــاهدون الفيلــم لأحتضانــه.

* كلمنا عن قصة الفيلم؟

الفيلــم عبــارة عــن مجموعــة مــن الحكايــات ترتبــط كلهــا بفضــاء واحــد، وتــدور أحداثهــا بيــن شــخصيات وأنــاس بسـطاء يتعاركـون فـى وجـه قدرهـم، ونكـون نحــن كمتلقيــن شــاهدين علــى لحظــات حميمـة أتمنـى أن تذكرنـا بشـرطنا الأساسـى المشــترك.

* يـرى البعـض أن أفلامك تخـرج مـن البيئـة التـى نشـأت بهـا فـى مدينـة ”بجعـد“.. مـا مـدى صحـة ذلك؟

شــيء طبيعــى بالنســبة لــى أن أحكــى عوالمـى التـى تسـكنني، مـن خـلال الفضـاء الــذى ترعرعــت فيــه، والــذى أجــد فيــه شــظايا مرايــا أمــل دائمــا تعكــس قيمــا إنســانية كونيــة.

* درسـت السـينما فـى ليـون بفرنسـا، واسـتكملتها فـى الولايات المتحـدة الأميريكية كيـف أفادتـك؟

دراســتى خــارج المغــرب فتحــت عينــى علــى عوالــم مختلفــة فــى الآداب واللغــات والثقافـات، كمـا سـاعدتنى فـى العثـور علـى صوتـى المعبر عـن نفسـى، لكـن الأهم هـو أن سـفرى فـى هـذه العوالـم أعادنـى إلـى حضـن أمــى وحكمتهــا وسلاســة صورهــا البلاغيــة التــى لــم أدرك معانيهــا إلا بعــد وليــم شكســبير ووليــام فولكنــر وتشينوأتشــيبى وديــان نومــاس.. إلــخ.

* أيـن تـرى فيلمـك لـو انهـارت الجـدران وسـط أفلامك؟

هــذا الفيلــم محاولــة جديــدة ومخيفــة بالنســبة لــى أحــاول مــن خلاله أن أجــرب إلـى أى حـد يمكـن لـى أن أركـز علـى مفهـوم الزمــن بالحكــى والغــوص فــى اللحظــة الإنسانية، عوضــاً عــن مفهــوم القصــة المتــداول.

* فـوزك بالجائـزة الكبـرى حملـك مسـئولية كبيـرة.. وهـل أثـرت هـذه الجوائـز علـى اختياراتـك بعدهـا؟

أحــاول جاهــداً أن أركــز علــى مســألة واحــدة وأساســية مفادهــا أننــى لســت فــى منافســة مــع أحــد إلا نفســي، وأثابــر علــى أن أتعلـم مـن الحيـاة وأقبـل مـا تهدينـى بـكل ســماته حتــى أكــون إنســانا قنوعــا وبالتالــى إنســانا أفضــل غــدا.

* السـينما المغربيـة دائمـا متألقـة وتفـوز بجوائـز فـى مهرجانـات عالميـة.. كيـف تـرى تطـور السـينما المغربيـة؟

حتـى وإن كنـت غيـر مؤهـل للحكـم علـى شــيء كهــذا، فإننــى أعتقــد أن الســنوات القليلـة الماضيـة أفـرزت ولا تزال تفـرز عـن أصـوات سـينمائية تأخـذ مكانتهـا فـى فضـاء سـينما وطنيـة تعبـر عـن طموحـات وهويـات، وهــذا مع الوقت يمكنه أن يتحــول إلــى صناعــة ســينما كاملــة.

* مـاذا ينقـص السـينما المغربيـة لتنافـس وتـزداد إيراداتهـا فـى شـباك التذاكـر؟

كل مـا أسـتطيع قولـه فـى هـذا الموضوع هــو أنــه لا يجــب أن يضــع الإنسان العربــة قبــل الحصــان، فالمســألة تتعــدى أن تكــون هنـاك ميكانيزمـات ميكانيكيـة يرتكـز عليهـا لبنـاء صـرح صناعـة سـينمائية محليـة، عمـق المسـألة يرتكـز بالإساس علـى إعـادة هيكلـة منظوماتنــا التربويــة والتعليميــة التــى يمكــن أن تقــر قيــم المعرفــة والتفكيــر النقــدى السـليمين لبنـاء عقليـة مبدعـة تخلـق الطلـب وتؤســس لــكل الصناعــات.

* هـل فكـرت يومـا فـى عمـل فيلـم مشـترك مصـرى – مغربـي؟

–  هذا يسعدني بالطبع، أن أقدم فيلــم مغربــى مصــرى مشــترك تتلاقى فيـه مقومـات العمـل الإبداعي كالتـى طبعـت فــى ذاكرتــى مــن كلاسيكيات الســينما المصريــة التــى عشــقتها فــى صغــرى.

 

####

 

«نيللي في ندوة القاهرة السينمائي»: لم أعتزل وأتمنى تجسيد شخصية نفرتيتي

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أقام برنامج «أيام القاهرة لصناعة السينما»، اليوم  ندوة مفتوحة مع الفنانة الكبيرة نيللي، التي حصلت على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي تقام في الفترة من 26 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 5 ديسمبر المقب، وحاورها مديراً للندوة الناقد طارق الشناوي.

حرص جمهور الحضور علي الترحيب بالفنانة نيللى فور وصولها إلى المسرح وقاموا بالتصفيق لها معبرين عن فرحتهم بها

وقال السيناريست والمنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إنه  عندما قيل اسم النجمة الكبيرة نيللي خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، أراد أن يحدثها هو بنفسه.

وأضاف حفظي خلال الجلسة الاحتفائية المقامة لها: “كان نفسي اسمع صوت نيللي، وصراحة لقتها إنسانة على طبيعتها وتمتلك خفة ظل وتلقائية غير اختيارتها المميزة بأعمالها”. 

واستكمل: نيللي مثلت من وهي طفله لحد الفوازير،  ومشوارها السينمائي مهم جداً، واختيار الهرم الذهبي لكونها فنانة ساهمت كثيراً في السينما والتلفزيون وغيرت شكل الفوازير وحتى احساس رمضان كان مرتبط بوجودها.

 

####

 

مخرج «رجل بلا وطن»: العنصرية ضد المسلمين دفعتني لتقديم للفيلم

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

استطاع الفيلم البنغلادشي “رجل بلا وطن”، الذي عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مسابقة العروض الخاصة المقامة على هامش فعاليات الدورة الـ43 لـ مهرجان القاهرة السينمائي، أن ينال إعجاب الحضور من الجمهور، خاصة أنه تطرق إلى قضية العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الهند، وكذلك المسلمين.

وقد أعرب مخرج العمل البنغلادشي مصطفى سروار فاروقي عن سعادته بعرض الفيلم ضمن القاهرة السينمائي، حيث وصفه بأنه من أعرق المهرجانات وله صدى كبير عالمياً، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية فيه، مشيراً إلى أن الفيلم لم يعرض في الشرق الأوسط كله إلا في مصر.

وقال فاروقي، إنَّ العمل أثر فيه للغاية أثناء كل فترات التحضير له، التي استمرت ما يزيد عن عشر سنوات، مضيفاً أن معاناته شخصيّاً مع العنصرية كما الكثيرين من أصدقائه هي التي دفعته لعمل هذا الفيلم، لأن كم العنصرية ضد المسلمين الموجود في الهند كبير للغاية بجوار العنصرية لكل أصحاب البشرة السمراء في باكستان.

وأشار مصطفى إلى أن جهات إنتاجية عديدة شاركت في الفيلم، لكن بعد أن تمت صياغته كاملاً، لأنه سبق أن كتب السيناريو في البداية وعرضه على الكثير من شركات الإنتاج، وكان الرد بالرفض، إلى أن قام بالتحضير له وإعداده كاملاً حتى تحمست له بعض شركات الإنتاج في الهند وأميركا وبنغلادش وأستراليا، ليتم التصوير ويخرج إلى النور.

وعن تخطيطه لعرض الفيلم في المهرجانات، قال إنه حينما قام بعمل الفيلم لم يكن في تفكيره أين سيعرض العمل، هو فقط أراد أن يخرج العمل ليراه الجمهور في كل أنحاء الأرض، ويعرفوا كم المعاناة التي يعانيها هو ومن مثله وهم بالملايين على مستوى العالم.

تدور أحداث الفيلم الروائي الطويل “رجل بلا وطن” حول “نافين”، الشاب الآسيوي الذي لا يستطيع الإفصاح عن اسمه الحقيقي أو ديانته أو جذور عائلته، وخلال رحلة معقدة، حين يقوده قدره إلى الولايات المتحدة الأميركية بحثاً عن وطن وحب وأمان، لتنتهي رحلته نهاية مأساوية، حيث يتعرض للاضطهاد بسبب بشرته السمراء وديانته الإسلامية، وليشعر نافين أن العالم قاس، وليس له مكان فيه، ولا يجب أن يعيش هو وأمثاله في مثل هذا العالم الظالم الذي يعاقب فيه الإنسان بسبب بشرته التي ليس له دخل في اختيارها، كما أن الدين هو معتقد شخصي، وله الحرية في اعتناق أي دين يراه صحيحاً.

 

####

 

جائزة «أيام القاهرة لصناعة السينما» تحمل اسم حاتم علي

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مدير قناة “إم بي سي” ومدير المحتوى في منصة “شاهد”، طارق الإبراهيم، عن إطلاق اسم المخرج والممثل السوري الراحل حاتم علي، على الجائزة التي تمنحها ضمن “أيام القاهرة لصناعة السينما”، ضمن هامش “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي”.

قيمة الجائزة هذه 15 ألف دولار أميركي، وتُمنح لفيلم قيد الإنتاج يفوز في “أيام القاهرة لصناعة السينما”، وهي ذراع الصناعة الخاص بـ”مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” التي تقام دورته الـ43 حالياً. ويمكن أن تتولى “إم بي سي” إنتاج الفيلم الفائز لاحقاً في حال نال الفيلم التقييمات المناسبة.

وبدا لافتاً في الاحتفالية التي نظمها المهرجان بالتعاون مع منصة “شاهد”، على مسرح “الجامعة الأميركية في القاهرة”، لعرض آخر أعمال حاتم علي، وهو فيلم “السلام عبر الشيوكلاتة”، مساء أمس الاثنين، غياب معظم الفنانين العرب والسوريين الذين ساهم المخرج الراحل في نجوميتهم وانتشارهم، فلم تحضر سوى الممثلة السورية جومانا مراد والمصرية أروى جودة ممن عملن سابقاً معه، فيما حضرت مجموعة من الفنانين المصريين، بينهم إلهام شاهين ونضال الشافعي ورامي وحيد وأحمد التهامي وطارق الإبياري وفراس سعيد ودارين حداد، ومجموعة من الوجوه الجديدة.

وقال طارق الابراهيم إن منصة “شاهد” حرصت على تكريم الفنان الراحل وتسليط الضوء على أهم أعماله. وأضاف: “نفخر بأننا نضم في مكتبتنا أعماله. اليوم نحتفي بعمله وإبداعاته، ونعرض فيلمه الأخير الذي يعرض على المنصة، وأتوجه للراحل بالتحية والعرفان”، شاكراً كل من شارك في صناعة الفيلم.

 وأكد رئيس “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي”، محمد حفظي، في كلمة له، أن لا أحد يستطيع أن يغفل دور المخرج حاتم علي في كونه واحداً ممن أثروا الدراما العربية، سواء من خلال مسلسل “فاروق” أو أعمال أخرى كثيرة. وأضاف أن “الفنان الراحل من أبرز الشخصيات المؤثرة في العشرين عاماً الماضية في تغيير شكل الدراما، ونحن كمهرجان سينمائي مهتمون به كفنان وإنسان ومخرج”. 

وأعقب عرض الفيلم ندوة نقاشية بين الحضور وصنّاع الفيلم، أكد المتحدثون فيها على الإرث الفني الكبير الذي تركه حاتم علي، وناقشوا مدى تأثير الأعمال التي قدمها على الحراك الفني العربي. كما عرج مخرج الفيلم جوناثان كيسر متحدثاً عن رؤية خاصة يتمتع بها حاتم علي في أعماله، مشيراً إلى أنه كان يبحث عن بطل لقصة الفيلم، ولم يمانع حاتم علي بأن يتخلى عن ثوب المخرج ويرتدي ثوب الممثل، إعجاباً بقصة العمل.

يروي العمل الذي أخرجه الكاتب والمنتج والمخرج الكندي الأميركي جوناثان كيسر قصة حقيقية لنجاح عائلة سورية اضطرت إلى النزوح إلى كندا. وإضافة إلى عدد من الممثلين الكنديين، شارك في العمل الفنان الراحل حاتم علي، ويارا صبري، وأيهم أبو عمار، ونجلاء خمري، في أداء الأدوار.

يسرد العمل التحديات التي واجهت عائلة سورية دمر قصف للنظام مصنعها للشوكولاتة قرب مدينة دمشق فاضطرت إلى اللجوء إلى لبنان، ثم إلى قرية صغيرة في كندا عام 2015. يركز العمل على ما تواجهه الأسرة في أثناء محاولتها الاندماج في مجتمعها الجديد وتأمين مستقبل وحياة أفضل.

يذكر أن المخرج والممثل السوري البارز حاتم علي توفي في العاصمة المصرية القاهرة، في 29 ديسمبر الماضي، عن 58 عاماً، بعدما أثرى المكتبة الفنية العربية ببعض من أشهر الأعمال التلفزيونية خلال العقود الأخيرة، من أبرزها “الفصول الأربعة” و”صلاح الدين الأيوبي” و”الملك فاروق”. وكان مسلسل “كأنه امبارح” المصري في 2018 آخر أعمال المخرج السوري التي عرضت على الشاشة الصغيرة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

30.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004