ملفات خاصة

 
 
 

حفظى: «القاهرة السينمائى» الوحيد صاحب هذا الحق

22 عملًا تسعى للتأهل للأوسكار من مسابقة الأفلام

منى شديد

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

مروان عمارة: مشاركة 5100 فيلم.. والجودة معيار الاختيار

أطلق مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مسابقة «سينما الغد للأفلام القصيرة»، لأول مرة فى عام 2014 تحت إدارة الناقد الراحل سمير فريد، ومنذ بداية تأسيسها مرت المسابقة بمراحل مختلفة، وفى الدورة الـ43 المقامة حاليا تعقد لأول مرة المسابقة بشكل جديد يتلاءم مع المكانة الدولية التى وصلت إليها باعتبارها الوحيدة على المستوى العربى المؤهلة لدخول المنافسة على ترشيحات الأوسكار، بعد انضمام مهرجان القاهرة فى نهاية 2019 لقائمة تضم أكثر من 120 مهرجانا دوليا من أنحاء العالم مؤهلة للمشاركة فى الأوسكار.

ويعتبر فيلم «إيزابيل» للمخرجة الشابة سارة الشاذلى ــ الحاصل على جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير فى الدورة الـ42 - هو أول فيلم ترشحه مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة للمنافسة على القائمة الطويلة فى ترشيحات جوائز الأوسكار فى الدورة الـ94 المنتظر إعلانها فى 21 ديسمبر المقبل، بينما تعلن الجوائز فى حفل الأوسكار فى مارس من العام المقبل.

قال محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة إن «ايزابيل» أول فيلم يتأهل من خلال المهرجان، مشيرا إلى أن أى فيلم يدخل المنافسة على الترشيحات لابد أن تقوم جهة أو مهرجان ما بترشيحه لأكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المنظمة للأوسكار أولا، ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو أول مهرجان عربى يحصل على هذا الحق.

وأضاف أن المسابقة تغيرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت فى دورتها الأولى فى 2014 تقام بالتعاون مع المعهد العالى للسينما ويتولى تنظيمها، ومخصصة لأفلام طلبة مدارس السينما فى أنحاء العالم، تحولت مع الوقت وبعد ضم المسابقات الفرعية لأقسام المهرجان الرسمية إلى مسابقة مفتوحة للأفلام القصيرة بشكل عام، يشارك فيها مخرجون من أعمار مختلفة وذوى خبرات إلى جانب المخرجين الشباب لذلك أوصى المكتب الفنى للمهرجان بتغيير اسمها لمسابقة الأفلام القصيرة أسوة ببقية المهرجانات الدولية بأنحاء العالم.

من جهته، أشار المخرج مروان عمارة مدير المسابقة إلى أنها تشهد تطورا كبيرا هذا العام، لا يقتصر على تغيير الاسم، خاصة أن الإقبال على المشاركة فيها زاد بشكل كبير، وبعد أن كان يتقدم إليها من 1000 إلى 1200 فيلم سنويا؛ تقدم للمشاركة هذا العام 5100 فيلم، وهو رقم قياسى مقارنة بالعاميين الماضيين، وجزء كبير من هذا العدد يقدر ب3800 فيلم تقدم من خلال منصة «فيلم فرى واى»، وهى منصة عالمية تضم ما يقرب من 200 مهرجان من أنحاء العالم من بينهم أكثر من ١٦٣ مهرجانا مؤهلة للمشاركة فى منافسة الأفلام القصيرة فى الأوسكار والبافتا البريطانية.

وأضاف أنه بناء على هذه التطورات وزيادة عدد الأفلام المقدمة تقرر زيادة فريق عمل المسابقة من 3 أفراد إلى 10 أفراد، أما بالنسبة لطريقة اختيار الأفلام فبما أن ما يقرب من 2500 فيلم من الأفلام المقدمة للمشاركة هى عرض عالمى أول، لأول مرة فى تاريخ المهرجان والمسابقة، وقع الاختيار على 22 فيلما عرضا عالميا أو دوليا أول، 17 فيلما عرضا عالميا أول لم يسبق عرضها فى أى مكان بالعالم، و6 أفلام أخرى فى عرضها الدولى الأول بمعنى أنها عرضت فى بلدانها الأصلية فقط ولم تعرض فى دول أخرى.

وقال: «هذا يُعتبر قرارا ثوريا لأنه عادة لم يكن يحدث هذا فى مهرجان القاهرة وكان يتم اختيار الأفلام عرضا عربيا أو مصريا أول وسبق عرضها فى مهرجانات أخرى حول العالم بحيث يقدم للجمهور أهم الأفلام التى عرضت فى مهرجانات دولية كبرى، لكننا شعرنا بأنه من الممكن أن نقوم بدور مختلف هذا العام لتكون المسابقة نقطة انطلاق لمواهب وأفلام جديدة لم تعرض فى أى مكان بالعالم، خاصة أن 2500 فيلم عرض عالمى ودولى أول هى أفلام على مستوى فنى جيد، لذلك قررنا أن تكون الأولوية فى الاختيار لهذه الأفلام».

وأوضح أن المعيار الأول فى الاختيار من بينها هو الجودة الفنية، مضيفا: «بعد أن حددنا أسماء الأفلام المشاركة اكتشفنا أن 10 أفلام من بين الـ22 فيلما هى لمخرجات، وبذلك تعتبر مسابقة الأفلام القصيرة أول مسابقة فى تاريخ مسابقات المهرجان تكون 50 % من أفلامها المختارة هى لصانعات أفلام، بالإضافة إلى أن هناك 3 أفلام أخرى هى من إخراج أكثر من مخرج وهى تجربة مهمة لأن الجمهور المصرى اعتاد على الأفلام التى يصنعها مخرج واحد».

وأشار الى أن المسابقة تضم 10 أفلام من مصر والوطن العربى وإفريقيا، لأن من الأهداف التى يعمل عليها فريق العمل الآن هى أن تكون المسابقة نقطة انطلاق ومحطة رئيسة فى تاريخ المخرجين من منطقتنا العربية والإفريقية، وجزءا من دورها كذلك منح فرص أكبر للمبدعين القادمين من الريف، موضحا أن الـ12 فيلما الأخرى أيضا من بلدان غير التى اعتدنا أن نرى أفلاما منها، فهناك 3 أفلام من أمريكا اللاتينية، وفيلم من كازاخستان وآخر من تايوان، بحيث تجمع المسابقة بين لغات سينمائية مختلفة تكون ملهمة للجمهور بنوعيه سواء كان متابعا فقط أو من المهتمين بالسينما.

وأشار إلى أن اختيارات لجنة التحكيم كذلك اعتمدت على طريقة التفكير نفسها، وتضم مخرجة من الكونغو وهى الوحيدة بين أعضاء لجان تحكيم المهرجان التى من إفريقيا السمراء.

ويشارك فى المسابقة 22 فيلما من أنحاء العالم، كما ينافس على جوائزها خمسة أفلام مصرية وهى: «لا أنسى البحر» للمخرجة هالة القوصى، و«ثلاثة اختفاءات وأغنية» لنادية غانم، و«فى العادة لا أشارك هذا» لنورا عبد الرحمن، و«الحفرة» لعمرو عابد فى أولى تجاربه فى الإخراج، و»ولا حاجة يا ناجى، اقفل!» ليوحنا ناجى.

 

####

 

شمل كريم عبد العزيز ونيللى.. افتتاح بتكريمات مبهرة على السجادة الحمراء

افتتح أول من أمس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى على مسرح الأوبرا بحضور وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم التى قالت فى كلمتها عــن المهرجان: «المهرجان ولــد كبيــرا، وتخطــى صعابــا وتحديــات جمــة، قبــل أن يشــهد الفتــرة الأخيـرة تطـورا كبيـرا، ويصبـح أكثـر شـبابا، وقد حظــى بدعــم مــن الدولــة المصريــة تنفيــذا لتوجيهــات الســيد الرئيــس عبدالفتــاح السيسـى الذى منحـه جميـع الإمكانات للتعبيـر عـن وجـه مصـر الحضـارى».

من جهته قال المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان فى كلمته: «أشكر كل من شارك فى احتفالية افتتاح طريق الكباش التى أقيمت قبل المهرجان بيوم.. إنه شىء مشرف.. تحيا مصر، وأوجه التهنئة لكل جهة شاركت فى أن يخرج الحفل بالصورة الرائعة التى ظهر عليها». ثم قدم فيديو احتفاء برموز فنية رحلت هذا العام، ثم جاء وقت التكريم للنجم كريم عبد العزيز بجائزة فاتن حمامة التى قدمتها له النجمة منى زكى بعد أن قالت عنه إنه منذ أن كان طفلا وقد مثل أمام سعاد حسنى وعادل إمام فى فيلم «المشبوه»، مضيفة: «لن تستطيع أن تنسى أداءه فى الفيلم رغم أنه لم يتكلم كثيرا فيه».

كما تحدثت عن مشواره حتى أصبح نجما كبيرا ثم تسلم كريم منها الجائزة. وقال إنه لا يمكن أن ينسى من لهم الفضل فى وقفته هنا وحصوله على هذه الجائزة التى تعد شرفا لمن يحصل عليها وهى تحمل اسم فاتن حمامة وأول من أشكره والدى المخرج الكبير محمد عبد العزيز الذى حياه الجمهور وصاحب أول حوار فى انطلاقه للنجومية الكاتب الكبير وحيد حامد والثالث هو المخرج الكبير شريف عرفة الذى آمن به وجعل منه ممثلا.

ثم قدم الشكر لزوجته بعد 15 سنة زواجا، وأخيرا قدم الشكر لمنى زكى إذ إنها أول من مثل أمامها.

ثم كان تكريم الفنانة نيللى بجائزة إنجاز العمر التى قام بتقديمها الفنان الكبير سمير صبرى وقبل أن تظهر استعرض مشوارها الفنى الذى بدأ منذ أن كانت فى الثالثة من عمرها بمساعدة الفنانة الكبيرة فيروز ثم استمرت مع سمير فترة كبيرة على المسرح فى سرد الذكريات بأعمالها الإذاعية والفوازير فى التليفزيون على مدى 13 عاما.

من جهتها، شكرت الفنانة نيللى المهرجان على تكريمها، وأعلنت أنها لم تعتزل الفن ..ثم كان التقديم للجان التحكيم من خلال المذيعة منى عبد الوهاب التى أخذت تعرض صورهم باستثناء رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الصربى إميــر كوستاريتســا الذى استقبل على المسرح بفرقة موسيقية انبهر بها، وأعرب عــن ســعادته البالغــة بهــذا الترحيــب. وأشار إلى أنــه يــزور مصــر لأول مــرة، وأنــه لا يريد أن تكون الأخيرة ، وأنه كان يتمنــى أن يزورهـا أكثـر مـن مـرة ليـرى هـذا الاسـتقبال والتحيــة الجميلــة.

ثم تحدث عــن الزحــام فى القاهــرة، وشبهه بأنه قابل الوحش والآن هو فى انتظار الجميلة ثم قال: «الناس كلها تريد دخول الجنة لكنها تخشى الموت»، مطالبـا بأن يفكـر الجميع فى صناعـة أفـلام سـينمائية بـدلا مـن التفكيـرفى الموت، متمنيـا للمهرجـان دورة موفقـة.. وأضـاف: «عندمــا تتحــرك الســينما فإنــه لا يمكــن وقــف القطــار».

وقد انتهى حفل الافتتاح قبل الحادية عشرة مساءً بقليل، وكان قد بدأ متأخرا عن موعده بما يقرب من ساعة حتى ينتهى الفنانون من الاصطفاف على السجادة الحمراء واللقاءات التليفزيونية، وكانت المفاجأة الاعتذار عن عدم عرض فيلم الافتتاح الذى يحمل اسم «المسابقة الرسمية» لـ بينلوبى كروز وأنطونيو بانديرايس وتأجيل عرضه لليوم التالى. وبعد انتهاء حفل الافتتاح تم اكتشاف أن السجادة الحمراء لم تكن قد توقفت حتى فى أثناء الحفل بل ظلت مستمرة فى التصوير واللقاءات التليفزيونية بنفس زحام البداية، فالمهرجان كان هو السجادة الحمراء فى سابقة هى الأولى من نوعها.

 

####

 

فنانو مصر.. حضور لافت ومنافسة قوية

علا السعدنى

السينما المصرية حاضرة هذا العام بقوة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته حاليا، كجزء من المشاركة المصرية المتزايدة فى المهرجان فى السنوات القليلة الماضية، بفضل السينما المستقلة التى أصبحت البديل شبه الوحيد لتمثيل مصر فى المهرجانات الدولية أو العربية أو حتى المحلية. هذا العام تشارك السينما المستقلة أيضا فى المسابقة الرسمية للمهرجان من خلال فيلم «أبو صدام» فى عرضه العالمى الأول، من بطولة محمد ممدوح فى أولى بطولاته السينمائية وأحمد داش، وعدد من ضيوف الشرف من ضمنهم سيد رجب وعلى قاسم وعلى الطيب.

ينتمى الفيلم لنوعية الدراما النفسية، ويحكى قصة سائق شاحنة هو أبو صدام، ويبلغ الأربعين من عمره، وبسبب حدة مزاجه العصبى ينقطع عن العمل سنوات عدة، إلى أن تأتيه الفرصة للرجوع للعمل بعد حصوله على مهمة نقل ثقيلة على طريق الساحل الشمالى، فيقرر أن يعيد أمجاده القديمة من خلال تلك المهمة، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فتخرج الأمور عن سيطرته!

أعد السيناريو والحوار للفيلم محمود عزت، والقصة والإخراج لنادين خان، التى من المعروف أنها عملت فى بدايتها كمساعد مخرج مع والدها المخرج الكبير محمد خان، ثم قامت بعد ذلك بإخراج عدد من الأفلام القصيرة، إلى أن قدمت أولى تجاربها فى الأفلام الطويلة من خلال فيلم «هرج ومرج» عام 2012، إذ حصلت عن طريقه على جوائز عدة، فيما قرر صناع الفيلم عرضه فى دور العرض قريبا، وبعد انتهاء المهرجان مباشرة.

لم تقتصر المشاركة المصرية على المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة فقط، إذ إن هناك خمسة أفلام مصرية من بين 22 فيلما تشارك فى المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، هى : «الحفرة» من إخراج الفنان عمرو عابد فى أولى تجاربه الإخراجية، ويقوم ببطولة الفيلم صدقى صخر وأحمد بنهاوى، وتدور الأحداث فى منطقة نائية فى القاهرة حيث يقوم رجلان بلعبة تقمص الأشخاص فتظهر من خلالهما الجوانب المظلمة فى علاقتهما.

قام بإنتاج الفيلم الفنان كريم قاسم، ويُعتبر هذا هو التعاون الثانى بين عابد وقاسم، فقد تعاونا معا من خلال التمثيل فى أفلام مثل: «أوقات فراغ وماجيك وليلى خارجى وأى يو سي»، وها هما يخوضان تجربة جديدة أخرى، هى صناعة الأفلام من خلال فيلم «الحفرة».

فيلم «لا أنسى البحر» إخراج هالة القوصى، وهو إنتاج مشترك بين مصر وهولندا، وتدور أحداثه فى منتجع صحى مهجور حيث يلتقى شاب مع إحدى السيدات، . «فى العادة لا أشارك هذا» إخراج نورا عبد الرحمن، ويدور حول خمسة فنانين مصريين يقومون برحلة لاكتشاف الذات.

فيلم «ولا حاجة يا ناجى.. اقفل» إخراج يوحنا ناجى، وتدور أحداثه فى أثناء الحجر الصحى بالبلاد، إذ يقرر المجتمع القبطى مواصلة الاحتفال بشكل افتراضى، فيما يحاول يوحنا أن يُعلم جدته كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة حتى تتمكن من التواصل مع صديقاتها خلال فترة الحظر.

فيلم «ثلاثة إخفاقات وأغنية» من إخراج نادية غانم، وفيه تعيد المخرجة إحياء أرشيف العائلة الخاصة بها. أما مسابقة «آفاق السينما العربية»، وهو قسم خارج المسابقة؛ فيشارك فيها الفيلم المصرى «من القاهرة»، إخراج هالة جلال، ويدور حول الشابتين هبة وآية اللتين تعيشان وحدهما فى القاهرة، وتقومان باتخاذ قرارات مصيرية صعبة وسط حالة من التخوف.

أخيرا يُعرض الفيلم المصرى «تماسيح النيل» للمخرج نبيل الشاذلى ضمن قسم العروض الخاصة، ويتحدث عن حياة السباح المصرى العالمى عبد اللطيف أبو هيف.

جاء الحضور المصرى لافتا على جميع الأصعدة، ومن بينها لجان التحكيم، إذ فاز الممثل الشاب أمير المصرى بعضوية لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربى.

كما اختير المخرج المصرى سامح علاء ضمن لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، بجانب اختيار المخرج والكاتب تامر محسن ضمن لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة.

 

####

 

فى اليوم الأول: إقبال جماهيرى ونجاح التنظيم

إنچى سمير

شهد اليوم الأول من فاعليات الدورة الـ ٤٣ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى تزاحما على شباك التذاكر، بسبب الإقبال الكبير على الأفلام.

وحرصت إدارة المهرجان على أن تتفادى أخطاء الدورات السابقة التى تمثلت فى عدم وجود نافذة مخصصة للصحفيين، لتخصص هذا العام نافذتين لهم، وأخريين للحضور العام، ومثلهما للفئات الأخرى من طلاب معهد السينما وغيرهم، بالإضافة إلى منفذ للمنظمين.

كما خصصت إدارة المهرجان منفذا لذوى الاحتياجات الخاصة مراعاة لظروفهم حتى يتمكنوا من حجز تذاكرهم دون جهد.

من جانبه قال الناقد أندرو محسن المدير الفنى للمهرجان لـ«الأهرام»: حاولنا تفادى أى أخطاء حدثت من قبل، فقررنا هذا العام تخصيص منافذ التذاكر منذ اليوم الأول، كما تم تخصيص مقاعد أكثر للصحفيين حتى لا يتعرضوا لموقف نفاد التذاكر منذ الساعات الأولى. وأشار إلى وجود إقبال كبير على معظم الأفلام خاصة فيلم الافتتاح الإسبانى «المسابقة الرسمية»، وأيضا فيلم افتتاح مسابقة «آفاق السينما العربية» السعودى «بلوغ» إخراج سارة مسفر، وكذلك الفيلم الأردنى «بنات عبدالرحمن» إخراج زيد أبو حمدان. من جهته، حرص محمد حفظى رئيس المهرجان، ومعه الناقد أندرو محسن، على تفقد الأحوال فى الأوبرا، وهو مكان إقامة المهرجان للتغلب على أى أزمة، وللاطمئنان على سير الأمور، كما قاموا بالتجوال بين قاعات العرض.

وعند فتح منفذ التذاكر وجد الصحفيون أنه ممنوع جلوسهم فى صالة المسرح الكبير بل فى الأدوار العليا، قبل أن يتحدثوا مع إدارة المهرجان لتحل هذه الأزمة إذ تم جلوسهم فى الصالة مثل حاملى البطاقات الأخرى.

 

####

 

«أبو صدام» يقف إجلالا للراحلين

رشا حسنى

حرص النجم محمد ممدوح بطل فيلم «أبو صدام»، وهو الفيلم المصرى الوحيد المشارك فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى، على الوقوف والتصفيق بحرارة، طوال عرض فيلم تسجيلى خلال حفل افتتاح المهرجان الذى ضم قائمة بأهم النجوم الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضى، فى تقليد جميل يحرص عليه المهرجان منذ الدورة الماضية.

وأكد ممدوح سعادته لعرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية، وتمنى الفوز بإحدى الجوائز، وقبلها تمنى أن ينال الفيلم ــ الذى استمر الإعداد له ما يقرب من عامين ــ إعجاب الجمهور. فى السياق نفسه، عبرت مخرجة الفيلم نادين خان عن سعادتها بانتماء «أبو صدام»، لمهرجان القاهرة، خاصة أن الجمهور سيشاهد لأول مرة هذا الفيلم الذى يدور حول سائق شاحنة ذى خبرة، يحصل على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالى بعد انقطاع عن العمل دام سنوات، وبينما يحاول إنجاز مهمته على أكمل وجه، يتعرض لموقف يجعل الأمور تخرج عن سيطرته.

«أبو صدام» من بطولة محمد ممدوح، وأحمد داش، سيناريو وحوار محمود عزت. ويظهر خلال الأحداث عدد من ضيوف الشرف من بينهم: سيد رجب، وعلى قاسم، وعلى الطيب، وهديل حسن.

 

الأهرام اليومي في

28.11.2021

 
 
 
 
 

السينما السعودية تتألق في أول أيام مهرجان القاهرة

يطرح فيلم "بلوغ" قضايا شائكة والمخرجات: نحن حكواتية ولا نتحيز للمرأة بل للإنسان ولا نعترف بالمحظورات

نجلاء أبو النجا صحافية

بجرأة ملفتة للنظر، شاركت السينما السعودية بفيلم "بلوغ" خارج مسابقة آفاق للسينما العربية، وحظي بحضور جماهيري وفني وإعلامي كبير، وكشف الفيلم عن خمس قصص منفصلة، أخرجت كل واحدة منها مخرجة ليكون أول فيلم له خمس مخرجات ويشمل خمس قصص منفصلة. وعُرض الفيلم في عرضه العالمي الأول في ضوء التعاون بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومهرجان القاهرة، ليفتتح مسابقة آفاق عربية.

خمس نساء

وتتمحور القصص الخمس في الفيلم حول قضايا نسائية في المجتمع السعودي في شكل حكايات وعن طريق حكواتية، أما المخرجات الخمس، فهن سارة مسفر، حاصلة على بكالوريوس الفنون السينمائية من جامعة عفت بالسعودية، وآخر أفلامها هو "من يحرقن الليل" الحاصل على التنويه الخاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020.

وفاطمة البنوي، ممثلة وكاتبة ومخرجة سعودية. بعد ريادتها في تقديمها السعودية لجوائز الأوسكار مع فيلمها الأول كممثلة، "بركة يقابل بركة" 2016، يشارك فيلمها القصير "حتى نرى النور" كجزء من فيلم "بلوغ".

وجواهر العامري، هي مخرجة ومنتجة، أخرجت "سعدية سابت سلطان"، وهو فيلم قصير حاز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان السعودية، إضافة إلى فيلمها الطويل "عزيز هالة".

وهند الفهاد، فازت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان دبي السينمائي عن فئة الأفلام الخليجية القصيرة عن فيلم "بسطة"، وترأست لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية عام 2017.

ونور الأمير، مخرجة وكاتبة، قدمت عدداً من الأفلام القصيرة، مثل "جاري الجدار" وهو فيلم روائي قصير، و"الاص" وهو فيلم وثائقي قصير فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلاب عام 2017 في مهرجان الأفلام السعودية.

اختيارات صعبة

ورداً على سؤالهن عن سبب تقديم خمسة أفلام قصيرة في فيلم واحد على الرغم من إمكانية تقديم كل فيلم بمفرده؟،

قالت فاطمة البنوي إن المشروع من البداية كانت تقوم فكرته على تقديم مجموعة أفلام في فيلم واحد بقصص مختلفة وأبطال مختلفين، وهذا تم بالفعل بالجمع بين المخرجات الخمس لتختار كل واحدة قصة لفيلمها.

وعن اختيار أبطال الأفلام الخمسة على الرغم من صعوبة تكوين فريق عمل من الممثلين لعدم وجود مكاتب "كاستينغ" أو تسكين أدوار، أوضحت أن الموضوع كان صعباً ولكن تم بعناية شديدة، والتحضير أخذ وقته حتى تم الاستقرار على أبطال كل فيلم. وأشارت إلى أنها تدرب على التمثيل في السعودية، ومن أساسيات التدريب عدم التصنع، مؤكدة أن فكرة سرد الفيلم بهذا الشكل أمر متعارف عليه دولياً.

وقالت المخرجة هند الفهاد إن اختيار الممثلين شكّل تحديات كثيرة، خصوصاً في توفير الخيارات المتاحة والمناسبة للفيلم.

أما سارة مسفر، فأشارت إلى أن إنتاج الأفلام في السعودية صعب، مؤكدة أن فيلم "بلوغ" من إنتاج مهرجان البحر الأحمر، وفكرتهم.

وتابعت المخرجة جواهر العامري أن السعوديات تربين على الحواديت والحكايات، وبمجرد ما أصبحت هناك فرصة للحكي، اقتنصن الفرصة وقدّمن حكاياتهن الخاصة.

قضايا المرأة

وحول اهتمام السينما السعودية بقضايا المرأة، قالت فاطمة البنوي "أكيد أن المرأة تستطيع أن تعبّر عن تفاصيلها وقضاياها ومشاعرها أكثر من الرجل، لا سيما على الشاشة، ونحن النساء لدينا كثير من الحكايات التي تصلح لأن تكون أفلاماً متعددة".

وقاطعت جواهر العامري بقولها... "طبعاً نهتم بقضايا المرأة ولكن ليس بدافع أنها امرأة وإنما إنسان لديه مشكلات وهموم، فنحن ننحاز للإنسان بوجه عام أياً كانت قضاياه، وليس لأننا قدّمنا قضايا تخص النساء، لن نطرح في الأعمال التالية قضايا متعلقة بمشكلات الرجل بشكل إنساني أيضاً، فنحن يهمنا الإنسان لا الجنس في حد ذاته".

وحول كثرة عدد المخرجات السعوديات، خصوصاً أن السينما السعودية ما زالت في بدايتها، ومع ذلك يوجد عدد مميز من المخرجات السعوديات حتى مقارنة بالسينما المصرية، قالت هند الفهاد إن "مشوار السينما ليس سهلاً، ولكن نحن في السعودية لدينا رغبة بتقديم كثير من القضايا، ومشوار السينما أكيد صعب في حد ذاته على الجميع، ولكن هناك جامعة عفت تدرّس السينما للنساء بالمملكة، ولهذا تخرج عدد جيد من المخرجات ظهرن مع بداية انتعاش الحياة الفنية، ليقدّمن أفكارهن ويحكين كل مخزون الحكايات بصورة فنية سينمائية. وقد لا تكون كثرة المخرجات السعوديات مشكلة لدينا، بل المشكلة في السينما المصرية إذ إن فرصة الإخراج للمرأة ربما تكون أقل وطريقها أصعب بكل أسف".

أولويات ومحظورات

وهل تواجه السينما السعودية أولويات لا بد من أن تعبّر عنها في بداية مشوارها؟ وهل هناك محظورات لا يجب  المساس بها خوفاً من خطوط حمراء اجتماعية أو فنية؟

أجابت فاطمة البنوي "أولوياتنا الحكايات وتقديم كل ما هو إنساني ويتوجه إلى المشاعر والإحساس بكل صدق، ولا أعتبر أن هناك محظورات، فليس هناك ما يسمّى بالمحظور بالمعنى الدقيق، ولكن كل شيء يمكن التعبير عنه بذكاء شديد وطريقة إنسانية توصل المعنى"، مضيفة "ليس من السهل أن نركز على طرح المحظورات، ولكن من الجيد أن نعرف كيف نقدمها، وكما رأينا في الفيلم على مدار 70 دقيقة لمسنا كيف نعرف ونكتشف أنفسنا".

اختيار اسم الفيلم

وفي الندوة التي أعقبت عرض الفيلم وأدارها الناقد رامي عبد الرازق، قالت فاطمة البنوي إن اختيار اسم "بلوغ" كعنوان للفيلم جاء لأن فيه رمزية لبلوغ الشيء، وإنه عبارة عن مواقف حياتية نمرّ بها سواء بشكل إرادي أو غير إرادي.

وتحدثت المخرجة هند الفهاد عن قصة الفيلم الذي قدمته ضمن حكايات، قائلة إن القصة تتحدث عن سيدة في المراحل الأولى من مرض ألزهايمر تتقاطع تفاصيل حياتها مع طبيبة تبحث عن علاج للمرض، والقصة تتكلم عن هذه العلاقة.

وتابعت الفهاد أن صناعة السينما بشكل عام في السعودية لها تاريخ قديم وليس كما يشاع، أنها بدأت مع تحرر المرأة، ولكنها ازدادت تطوراً وتألقاً في الفترة الأخيرة.

وقالت سارة مسفر نحن مجتمع "حكواتي" ولدينا كثير من الحكاوي التي تستحق أن تُروى على مدار أعوام طويلة، وعندما وجدنا الفرصة لتقديم أعمال سينمائية قيّمة، لم نتردد وانطلقنا، وربما فيلمنا الأخير "بلوغ" عبارة عن محاكاة ساخرة لكثير من المشكلات والأوضاع والحكايات التي نعيشها.

مشروع انتقائي

أكدت سوزان أبو الخير، ممثلة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومديرة الأرشيف السينمائي، أن الفيلم السعودي "بلوغ" جاءت فكرته منذ البداية لدعم المرأة، ولذلك فالمواضيع التي تم انتقاؤها هي التي تهم المرأة السعودية ومرحلة البلوغ، ومنها المطلقة وتعاملها مع المجتمع السعودي وهي معاناة من وجهة نظر السعوديات.

وأضافت خلال ندوة مناقشة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، أن هناك تنوعاً فى المناطق التي تم تسجيل الفيلم فيها بتنوع المواضيع، وأن السينما المصرية هي البوابة لنا إلى السينما العربية، التي تفتحت أعيننا عليها كصناع للسينما، ونحن فخورون بوجودنا في مصر والمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي.

 

الـ The Independent  في

28.11.2021

 
 
 
 
 

لماذا لانجعل من مهرجان ”القاهرة” عاصمة للسينما في العالم.

ترشيحات للمشاهدة

بقلم: صلاح هاشم

هذه المرة ..جلب مهرجان القاهرة في دورته 43 أجمل وأحسن وأنقى وأطهر الأفلام ، في باقة رائعة، ومن دون مزايادات، ومن واقع إقامتنا الطويلة في فرنسا،بلد ” الشقيقين لوميير ” ، و”معهد لوميير”، و”مهرجان  لوميير” الذي بترأسه تيري فريمو المندوب العام لمهرجان ” كان ” السينمائي والمكرم في الدورة 43، وفرنسا عاصمة السينما في العالم والتنوير والحرية في العالم ومن دون جدال، وقبل برج إيقل..

ونقولها هنا  أحسن، بملء الفم ، ونتسائل، لماذا لانجعل من المهرجان 43 مستقبلا ” عاصمة السينما في العالم” ،ونجلب للجمهور، أفضل الأفلام التي تعرض في المهرجانات العالمية، وتحصد على جوائز كما فعل المهرجان في دورته هذه 42 .

لماذا ؟.يسأل البعض.

لماذا ؟.. لأن السينما وحدها ،يمكن أن توظف كقوة ناعمة، في إطار الاستثمار الثقافي السياحي المصري، وتجلب زورا جددا الى بلدنا،

و هاهو رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة 43 ألمخرج الصربي الكبير أمير كوستوريكا، يعلن في حفل إفتتاح المهرجان الكبير العريق، أنه يستشعر خجلا، ،ويحس بالعار، لأن هذه هي المرة الاولى التي يزور فيها بلدا عظيمامثل مصر ،ولن تكون المرة الأخيرة

وهي تفتح- السينما الفن في ذات الوقت، تفتح أعيننا على جمال العالم.،

وهنا قائمة بـ ( ترشيحات موقع سينما إيزيس)  للمشاهدة عن جدارة ، في الدورة 43

فيلم ( قودي سيارتي ) – DRIVE MY CAR – ياباني

فيلم ( ذاكرة ) – MEMORIA – تايلاند( يعرض غدا الاثنين 29 نوفمبر في قاعة لإيوارت الجامعة الامريكية في وسط البلد الساعة الثالثة والنصف مساء.

فيلممجنون فرح ) – A TALE OF LOVE AND DESIRE – تونس

فيلم ( جسد ضئيل ) – SMALL BODY – إيطالي

 

سينما إيزيس في

28.11.2021

 
 
 
 
 

الارتباك مستمر في مهرجان القاهرة... 

إلغاء عرض فيلم تايلاندي وخطأ بجنسية فنان أردني

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

شهد مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 43، اليوم الأحد، تواصل الارتباكات، حيث أُلغي عرض الفيلم التايلاندي "ذاكرة" لليوم الثاني على التوالي، كما عُرّف الفنان الأردني، إياد نصار، على أنه فنان سوري.

وكان من المفترض عرض الفيلم التايلاندي "ذاكرة"، أمس السبت، إلا أنّ عرضه ألغي، وأعلن القائمون على المهرجان أنّ السبب يعود إلى مشاكل تقنية، وأنه سيعرض الساعة التاسعة مساء اليوم الأحد. غير أنّ الحضور من الجمهور والإعلاميين، فوجئوا بأنّ الفيلم لن يعرض، وأعادوا ذكر العذر نفسه "وجود مشاكل في التقنية"، وهو ما حال دون عرضه، الأمر الذي أثار استغراب الجمهور.

فيلم "ذاكرة" للمخرج التايلاندي أبيتشاتبونج ويرازيثاكول، من بطولة الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، ويدور حول جيسيكا التي تذهب إلى بوغوتا لزيارة أختها، وهناك تصادق أغنيس، عالمة الآثار، تسافر جيسيكا إلى بلدة صغيرة لرؤية أغنيس في موقع التنقيب، ويتشاركان الذكريات بجانب النهر.

الفيلم من إنتاج عدة دول هي كولومبيا، تايلاند، المملكة المتحدة، المكسيك، فرنسا، ألمانيا، ولغته الأصلية هي الإسبانية والإنكليزية، وكان من المفترض أن يكون عرضه في مهرجان القاهرة العرض الأول له في الدول العربية وشمال أفريقيا، وذلك ضمن قسم العروض الخاصة.

الفيلم سبق أن شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ السينمائي 2021، وفاز بجائزة لجنة التحكيم، كما رشح لجائزة "السعفة الذهبية".

سقطة أخرى شهدتها فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، اليوم الأحد، حيث كُتب بجوار اسم الفنان الأردني إياد نصار في المنشور الخاص بالإعلان عن ندوة مسلسل "الاختيار" أنه سوري الجنسية، وذلك ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

كتب إلى جانب اسم الفنان الأردني إياد نصار أنه سوري الجنسية (فيسبوك)

يذكر أنّ حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، أول من أمس الجمعة، كان قد شهد الكثير من أوجه الخلل والقصور، في مقدمتها تأجيل عرض فيلم الافتتاح، وعدم وجود أماكن لجلوس الضيوف، إضافة إلى عدم تطبيق أي من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

 

العربي الجديد اللندنية في

28.11.2021

 
 
 
 
 

بعد مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي 43:

نجوم “الحفرة” يكشفون كواليس الفيلم لـ “أراجيك

نرمين حلمي

يستحوذ فيلمالحفرة على اهتمام نخبة كبيرة من النقاد وصناع الفن والإعلام، خلال مشاركته بعرضه العالمي الأول في الدورة الـ (43) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ إحدى أهم وأقدم التظاهرات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط، وتُقام فعالياته من 26 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر لهذا العام.

أراجيك فن التقت بنجوم وصناع الفيلم المصري، في ساحة دار الأوبرا المصرية بالعاصمة المصرية القاهرة، للكشف عن كواليس “الحفرة”، والذي يمثل التجربة الإخراجية الأولى للممثل عمرو عابد، والإنتاجية المتميزة الأولى أيضًا للفنان كريم قاسم، والحديث عن الانتقال من تجربة التمثيل للمجالات الفنية الأخرى في الصناعة والتي تشمل كتابة السيناريو والإنتاج والإخراج.

كواليس فيلم “الحفرة” في مهرجان القاهرة السينمائي (43)

تدور أحداث “الحفرة” في إطار من الغموض والتشويق، حول رجل خجول يقود سيارته ليلًا، مستمعًا إلى مقطوعة أوبرا موسيقية، في حين أن أخاه الأكثر انفتاحًا وجرأة، مقيد في صندوق السيارة، يصلون سريعًا لأرض خالية.

يحفر الأخ الخجول حفرة، ثم يرجو أسيره أن ينام بداخلها، مع تطور الأحداث تبدأ الديناميكيات بين الأخين بالتغير، تشتعل المواجهة أكثر ويُصبغ المشهد بلون أحمر؛ حيث تمثل أنه لا رجوع بعد نقطة الغليان.

وعن التساؤلات الاجتماعية والنفسية العميقة التي يطرحها الشريط السينمائي لـ “الحفرة”، يقول مؤلف السيناريو ومخرج الفيلم المصري عمرو عابد، في تصريحات صحفية خاصة لـ “أراجيك فن”، إن حبكة الفيلم الدرامية تحاول كشف الجانب المظلم في العلاقات الأسرية.

دور الفنون في كشف الذات

يوضح عابد أن البطلين يكتشفون أنهم إخوة في هذه الرحلة المختلفة التي يقومان بها بالسيارة، ومن ثم يتعرفان إلى النقاط المشتركة والمتناقضة بين الشخصين، ويتابع واصفًا: “الفكرة ذاتها أن المشاهد لا يجد نفسه أمام حوار تقليدي يدور بين الأسرة في المنزل كالمعتاد رؤيته على الشاشة، ومناقشتها من خلال منظور مختلف وأحداث طارئة تجمع الشقيقين معًا”.

أما عن الصعوبات التي واجهته في تجربته الإخراجية الأولى، يقول إن التصوير في مكان واحد يعد بمثابة سلاح ذي حدين؛ الأول فيما يتعلق بالإنتاج والميزانية والتوفير في العناصر ومعدات الإضاءة والتصوير، أما الصعوبة تكمن في التقيد بمساحة محدودة ولا يمكنك الخروج عنها خاصةً مع تقلبات الجو بين البرودة والحر في المنطقة التي اختاروها للتصوير.

وعن الانتقال من مجال التمثيل لـ التأليف والإخراج، يوضح عمرو عابد أنه يتبع شغفه الفني، والذي لا يعني أنه ترك مجال التمثيل بعد الأعمال السينمائية والدرامية التي شارك بها خلال الأعوام الماضية، واصفًا: “فيلم الحفرة ساعدني بتعلم الأكثر عن نفسي، وكأنها رحلة استكشافية تجعلك تتعرف إلى قدراتك بدرجة أكبر، وتوظيفها في أفكار تريد التعبير عنها في أعمال أخرى على الشاشة”.

صعوبات الإخراج والإنتاج والتمثيل

ومن النقطة ذاتها، توجهنا بالسؤال للنجم المصري كريم قاسم، وعن تجربة الانتقال من ثوب التمثيل لـ مسؤوليات الإنتاج والتي شهدت عليها كواليس “الحفرة” كإحدى أهم الأفلام المستقلة والمختلفة عن كواليس الأفلام الروائية الطويلة المقدمة خلال عام 2021.

ويجيب كريم قاسم ممازحًا: “اكتشفت أننا كممثلين مرفهين بدرجة كبيرة عما يبذله المنتج وصناع الأعمال الفنية خلف الكاميرا، والذين يهتمون بكافة تفاصيل الفيلم أو المسلسل”.

يلفت إلى أنه أراد أن يوظف به خبرته التي اكتسبها والمناخ الإيجابي الذي لاحظه بعد المشاركة في الأفلام العربية والأجنبية خلال الفترة الأخيرة والتي يأتي أحدثها فيلم “سواح” (2019) الذي حصد أكثر من 12 جائزة دولية، وصُور في لكسمبورج ويعرض على منصة “نتفليكس” الأمريكية.

يشير إلى أنه رأى دور المنتج في الدول الأوروبية لا تقتصر على الجانب التمويلي فحسب، بل لا تزال أهميته تأتي من خلال إدراكه لأبعاد الصناعة بأكملها، وإعطائه النصيحة والمشورة الفنية التي يدعم بها صناع العمل الفني سواء كان مسلسلًا أو فيلمًا، فضلًا عن أن يكون دوره “يخدم” تقديمه بدايةً من اختيار الشخصيات المشاركة وصولًا لمرحلة عرضه وتوزيعه.

تعاون النجمان عمرو عابد وكريم قاسم للمرة الأولى في عام (2006) من خلال بطولة فيلم “أوقات فراغ”، وشهد مشوارهما التمثيلي العديد من البطولات المشتركة منها أفلام “الماجيك” و”إي.يو.سي”، و”ليل/ خارجي”، ليخوضا تجربتهما الجديدة كصانعي أفلام من خلال فيلم “الحفرة”.

مشاركة “الحفرة” في مهرجانات محلية وعالمية

وعن تكرار التعاون الفني يعلق كريم قاسم أنه تجعهما علاقة صداقة قوية، والتي جعلتهما يتناقشان في البداية وكأنها دردشة ودية إلى أن تحمس “قاسم” لتقديمها على الشاشة فور قراءة السيناريو، واصفًا: “الفيلم به فكرة جرئية وإنسانية لمستني بمجرد الاطلاع على قصته، حمستني لتجسيد الجرعة الفنية المثيرة للتساؤلات الذاتية والفكرية والنفسية من خلاله”.

وفي السياق ذاته، يصف أحد أبطال الفيلم الفنان المصري صدقي صخر، أن دوره الذي يقدمه في “الحفرة” كممثل، كان أحد أهم الأسباب التي جعلته من أكثر الأدوار المحببة لصناعه (صدقي صخر، وكريم قاسم، وعمرو عابد)، والذي جعلهم يشعرون وكأنهم يرون أنفسهم على الشاشة في إطار هذه الشخصية الدرامية ويلامسون الجزء السيكولوجي (النفسي) بالفيلم.

ولا يترك “صخر” الحديث دون التعبير عن سعادته وفخره لمشاركة الفيلم في دورة مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام، مشيرًا إلى أنه سيستكمل جولته العالمية بالعرض في مهرجانات سينمائية أخرى خارج مصر عقب انتهاء أيام المهرجان الدولي على الأراضي المصرية.

 

أراجيك فن في

28.11.2021

 
 
 
 
 

صناع فيلم «بنات عبد الرحمن»: ركزنا على معاناة النساء وليس الصورة السلبية للرجال

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

بعد 5 أفلام قصيرة ومشوار ممتد بالمجال التلفزيوني، قرر المخرج الأردني زيد أبوحمدان خوض تجربته الروائية الأولى مع فيلم “بنات عبدالرحمن”، الذي استغرق الإعداد له 7 سنوات ويتصدى بشكل رئيسي لقضايا المرأة العربية.

الفيلم بطولة صبا مبارك وحنان حلو وفرح بسيسو ومريم باشا وخالد الطريفي والطفلة ياسمينة العبد، وجاء عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ43.

يتناول الفيلم قصة الرجل المسن عبدالرحمن الذي يملك مكتبة صغيرة في منطقة الأشرفية بالعاصمة الأردنية عمان، وتوفيت زوجته بعد أن أنجبت له 4 بنات بينما يلصق هو بنفسه كنية “أبو علي”، في إشارة إلى الولد الذي يظل يحلم به طوال عمره.

تعيش كل واحدة من بنات عبد الرحمن حياة مختلفة تماماً عن الأخرى، الكبرى هي زينب التي كانت تحلم بدخول معهد الموسيقى لكنها دفنت موهبتها خلف أكوام الملابس التي تخيطها بعدما تحولت إلى خياطة الحي لضعف عائد مكتبة أبيها الذي تكفلت برعايته لعدم زواجها.

أما الثانية، فهي آمال التي تزوجت في سن صغيرة وانتقبت وأنجبت عدداً من الأطفال لكنها تعيش مقهورة مع زوج يعنفها بشكل دائم ويريد تزويج ابنتهما الصغرى وهي في سن الخامسة عشرة.

الثالثة هي سماح التي استطاعت الزواج من رجل ثري حقق لها المستوى المعيشي المناسب لكنها لم تنجب منه لسنوات وتشك فيه دائماً وتكتشف في نهاية الأمر أنه مثلي الجنس.

أما الرابعة فهي ختام التي تسببت في حسرة كبيرة لأبيها بعدما سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها بدون زواج وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش منكسة الرأس في الحي ودفع شقيق الأب إلى مقاطعته.

ومع التقاء البنات الأربعة في بيت الأب لأول مرة منذ سنوات يكتشفن أنه خرج ولم يعد، لتبدأ رحلة بحث طويلة عنه تحمل الكثير من الشجار والمفارقاتـ، وتكون في الوقت نفسه فرصة لكل منهن لإعادة النظر في حياتها واتخاذ قرارات جريئة لتعديل مسارها.

وفي إطار الحكي الرئيسي عن الأسرة والعادات والتقاليد وتحديداً تربية البنات في المجتمعات العربية يعرج الفيلم على قضايا شائكة مثل العنف الأسري وزواج القاصرات والتمييز بين الجنسين والنقاب.

وقال مخرج الفيلم، زيد أبو حمدان في ندوة، أقيمت اليوم الأحد على هامش فعاليات القاهرة السينمائي الـ43، إنه استوحى الفيلم من بيئته الاجتماعية المحيطة ومشاهداته وهو صغير في الأردن قبل السفر إلى الولايات المتحدة حيث عاش هناك لعدة سنوات.

وأضاف أنه عكف على إعداد وكتابة الفيلم 5 سنوات بينما استغرق التحضير للعمل عامين قبل عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي، وقال: “لم تكن هناك أي نية بالهجوم على الرجال في الفيلم، هذا ليس هدفنا كتابة أو إخراجاً أو إنتاجياً لكننا نحكي قصة بنات، وإذا كانت هناك نماذج سلبية لرجال فربما هذه فرصة للبعض لإعادة النظر بدورنا نحن الرجال في المجتمع“.

وأضاف: “أتمنى من كل شخص يشاهد الفيلم أن يقف دقيقة مع نفسه ويفكر بوالدته بطريقة مختلفة، ليست كسيدة محبة ترعاه وتهتم بشؤونه، لكن يفكر بها كإنسانة.. هل هي سعيدة؟ هل حققت أحلامها؟ هل أحبت حياتها؟“.

وأشار إلى أن انضمام منتجات تحديداً للفيلم ومشاركة بطلات العمل في المرحلة النهائية للإعداد ساعده على تقديم حكايته بشكل أفضل وتفاصيل نسائية أكثر صدقاً.

وتحدثت الفنانة صبا مبارك عن تجربتها في الفيلم الروائي الأردني “بنات عبد الرحمن”، وعن الشخصية التي تجسدها وقالت عنها إنها قوية وشجاعة ومناضلة ، وعلقت على أن الفيلم لا يسيء للرجل، بل هو يناقش قضايا المرأة، قائلة: (يوجد نموذج جيد للرجل مثل خطيب “ختام” الأخت الصغرى، والطفل الصغير الذي يعمل بالمكتبة فنحن نعتبره رجلاً من رجال الفيلم، والفيلم  تجربة نسائية بامتياز. أنا لا أميل لنوع معين، ولما ألاقي مشروع فيه أصوات نسائية طبعا أحب أعمله لإنه مش موجود كتير. لأن الستات محتاجين الفرصة يلعبوا أدوار البطولة.”).

وكشفت مبارك عن السبب الوحيد الذي قد تعتزل التمثيل بسببه وهو الملل وفقدان التجديد في المهنةوقالت، إن التجديد في المهنة وتقديم شخصيات مختلفة ولعب أدوار جديدة يعد أحد أسباب استمرار الفنان، وأعطت مثالاً شخصية “أمل” في فيلم “بنات عبد الرحمن” وشخصيتها في فيلم “أميرة” وغيرها من الشخصيات المختلفةوتابعت صبا مبارك موضحة أن الشغف أيضا يجعلها تشارك في إنتاج الأفلام وليس التمثيل فيها فقط.

وقالت شاهيناز العقاد منتجة “بنات عبدالرحمن”، إن الفيلم ذكرها بما مرت به من تجربة شخصية مع والدها، والذي عرضها لضغوط نفسية لم تسامحه عليها إلا بعدما كبرت وأدركت أنه كان يخاف عليها مثل أي رجل شرقي.

ومن جانبها، قالت المنتجة آية وحوش إن أكثر ما حمسها للعمل هو أنه كتب من وجهة نظر رجل، حيث إنه استطاع أن يعرض أفكارنا كاملة». مؤكدة أن العمل سيشارك بعدة مهرجانات منها مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

 

####

 

مخرج «بنات عبد الرحمن»: استوحيتُ الفكرة من أمي وخالاتي..

وصبا مبارك سعيدة بعرض فيلمها في أعرق مهرجان

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

شهد الفيلم الروائي الأردني “بنات عبد الرحمن”، والذي عرض لأول مرة عالميًا، ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حضور جماهيري كبير ولاقي تصفيق وإشادات بعد عرض الفيلم بالمسرح الكبير.

وأقيم نقاش بين المخرج ويطلة الفيلم وهي منتجته وجمهور الحاضرين أداره الناقد أندرو محسن.

وأعربت النجمة الأردنية صبا مبارك عن فخرها واعتزازها  بفيلمها “بنات عبد الرحمن” الذي عملت عليه لمدة عامين.

وقالت صبا مبارك عقب العرض: “فخورة بعرض فيلمي في القاهرة السينمائي الذي يعد واحداً من أعرق المهرجانات، وأنا بتكلم عني وعن الغائبات من بطلات الفيلم“.

وقال مخرج الفيلم زيد أبو حمدان، إنه عمل على “بنات عبد الرحمن” منذ سبع سنوات، مبرراً سبب طول مدة التحضير للفيلم هي عمله على  السيناريو، حيث كان يريد من خلاله أن يغير وجهة نظر الناس بكسر الأعراف والتابوهات التقليدية نحو صورة المرأة، ونوه إلى أن كل شخصية لها قصة، وكانت تحتاج وقتاً لكي تخرج في أفضل صورة.

واستكمل: (بالتأكيد نفسي الموضوع ينجح تجارياً لكن عندما كتبت الفيلم بالفعل خرج من قلبي، واستوحيته من أمي وخالاتي).  وأشار أبو حمدان أنه حرص على عمل كثير من جلسات الكاستنج، وأنه منذ اليوم الأول رسم شخصية صبا مبارك في دور المنتقبة وهي شخصية محورية  بالأحداث.

 

####

 

«إمرأة من كبرياء».. إصدار «القاهرة السينمائي» بمناسبة تكريم الفنانة نيللي

القاهرة ـ  «سينماتوغراف»

أصدر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كتاب عن النجمة الكبيرة نيللي، بعد حصولها على جائزة الهرم الذهبي مساء أول أمس الجمعة في حفل افتتاح دورته الـ 43، وسلمها التكريم الفنان الكبير سمير صبري.

ويحمل الكتاب عنوان «نيللي إمرأة من كبرياء» يتناول المسيرة الفنية للنجمة نيللي، برؤية تحليلة ومنمقة بقلم الناقدة ماجدة خير الله، والغلاف من تصميم المدير الفني المبدع محمد عطية.

جاءت كلمات الغلاف الأخير، لتبرز وترسخ ملامح الإنسانة قبل الفنانة، وبرشاقة الوصف في جمل قصيرة، رسمت خير الله بورتريه عكس كبرياء شخصية نادرة لاتزال تحمل صفات الزمن الجميل.

ونعرض مقتطفات مما كتبته الناقدة المتألقة، حيث تقول: (نيللي من مواليد 3 يناير، يعني تنتمي لبرج الجدي، وهو برج عقلاني منظم هاديء الطبع، وهذا لا يمنع أن يوصف بالمرح والإقبال على الحياة).

وتشير خير الله، إلى أن نيللي، تصف نفسها بأنها رومانسية، لكن الناقدة تعلق على هذه الرومانسية، بأنها ليست المضللة التي تدفع صاحبها إلى تصرفات غير منطقية، بل هي من الشخصيات الحريصة جداً.

وتسترسل الناقدة وتقول عن الفنانة الجميلة نيللي، لو صادف ووقعت في الحب فإنها سوف تحسبها بعقلها، بحيث تضحي بالحب والحبيب إذا كان كان هذا سوف يضعها في موقف غير مناسب يتعارض مع الكبرياء أو إحترام الذات.

وتؤكد خير الله، أن نيللي حذرة لا تسمح بالإقتراب منها بسهولة، إلا بعد أن يمر الشخص بعدة اختبارات، ولذلك فدائرة الصدقات لديها محدودة، رغم كثرة المعارف والزملاء.  

 

####

 

5 أفلام عالمية مثيرة ومنتظرة في «القاهرة السينمائي الـ 43»

«سينماتوغراف»: لمياء رأفت

بدأت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 43 في 26 نوفمبر الجاري، وتشهد هذه الدورة عدداً كبيراً من الأفلام خلال البرامج السينمائية المختلفة، وتعدت في مجملها 100 فيلم، بين العروض العالمية الأولى والعربية كذلك، والأفلام الفائزة بجوائز من كبرى المهرجانات.

ومن بين هذه الأفلام مجموعة تعد من الأكثر انتظارًا في 2021، لمخرجين أو أبطال مشاهير، و المنتظر أن تصل إلى موسم الجوائز القادم، ومنها..

بيت غوتشي

فيلم “بيت غوتشي” (House of Gucci) العمل السينمائي الثاني للمغنية الشهيرة ليدي غاغا -بعد نجاحها في فيلم “مولد نجمة”- وهو من إخراج ريدلي سكوت، ومقتبس من كتاب بالاسم نفسه نُشر عام 2001، وتقوم غاغا بدور زوجة ماوريتسيو غوتشي الذي يقوم بدوره آدم درايفر، ويتناول بشكل عام الصراع بين الزوجين على عرش علامة غوتشي الشهيرة، وشارك في الفيلم كل من جاريد ليتو وسلمى حايك وآل باتشينو.

عُرض الفيلم لأول مرة بلندن في التاسع من نوفمبر الجاري، وحقق حتى الآن معدل 61% على موقع “الطماطم الفاسدة”، وأثنى النقاد على الأداء التمثيلي في الفيلم، خاصة ليدي غاغا، والمتوقع أن تحصل على ترشيحها الثاني لأوسكار أفضل ممثلة عنه في ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2022.

هيا هيا

فيلم “هيا هيا” (C’mon C’mon) أول أعمال الممثل واكين فينكس بعد فوزه بجائزة الأوسكار وأفضل ممثل في مهرجان فينيسيا عن دوره في فيلم “جوكر”، وهو بالأبيض والأسود، ومن إخراج مايك مايلز، وعرض أول مرة في مهرجان تيلوريد السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول الصحفي جوني الذي يسافر عبر البلاد لإجراء اللقاءات مع الأطفال حول حياتهم وأفكارهم عن المستقبل، ويُستدعى للعناية بابنة أخته التي تبلغ من العمر 9 أعوام لفترة من الوقت، وبالتالي يضطر للتأقلم مع هذا الواقع الجديد والطفلة التي تجبره على التخلي عن الجدار الذي يبقيه بعيدًا عن العالم.

حصل الفيلم على تقييم 94% على موقع “الطماطم الفاسدة”، وإشادة بالإخراج والتناغم الشديد بين فينكس والطفلة وودي نورمان.

الملك ريتشارد

الملك ريتشارد” (King Richard) فيلم سيرة ذاتية من إخراج رينالدو ماركوس جرين وكتبه زاك بالين، وتدور أحداثه حول ريتشارد ويليامز والد ومدرب كل من لاعبتي التنس المشهورتين فينسيا وسيرينا ويليامز، وقام بدوره في الفيلم النجم ويل سميث.

عُرض الفيلم أول مرة في مهرجان تيلوريد الدولي وحقق تقييم 91% على موقع “الطماطم الفاسدة”، وحصل على ثناء النقاد خاصة أداء ويل سميث، وعلى الأغلب سيضمن له ترشيحاً جديداً لجائزة الأوسكار التي لم يحصل عليها بعد.

ذاكرة

ذاكرة” (Memoria) فيلم من تأليف وإخراج أبيشاتبونج ويراسيتاكول، وشاركت في إنتاجه عدة دول، وبطولة تيلدا سوينتون ووإلكين دياز، وعرض أول مرة في مهرجان كان السينمائي وسيطرح بشكل سينمائي في 26 ديسمبر القادم، واختارته كولومبيا ليمثلها في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، وحصل على تقييم 91% على موقع “الطماطم الفاسدة“.

تلعب تيلدا سوينتون -الحائزة على جائزة الأوسكار عام 2007 – دور امرأة مغتربة من أسكتلندا تعيش في ميديلين (ثاني أكبر مدن كولومبيا) وتدير مشروعًا لبيع الزهور في سوق البستنة، وتذهب لزيارة أختها كارين وزوجها جوان في بوغوتا، لأن كارين مريضة في المستشفى، وهناك تتغير حياتها للأبد.

التذكار – الجزء الثاني

التذكار – الجزء الثاني” (The Souvenir: Part II) فيلم درامي من تأليف وإخراج جوانا هوغ، وهو تكملة للجزء الأول الذي صدر عام 2019، ومن بطولة هونور سوينتون بيرن وتيلدا سوينتون، وعرض الفيلم أول مرة في مهرجان كان السينمائي، وحصل على إشادة كبيرة من النقاد، وتقييم 93% على موقع “الطماطم الفاسدة“.

تدور أحداث الفيلم بعد نهاية العلاقة المضطربة التي عاشتها جولي التي تحاول التخلص من قصة حبها الحزينة عبر الانخراط في صناعة فيلم تخرجه، وتستكمل اكتشاف نفسها من خلاله.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى الخامس من ديسمبر القادم، ليتم إعلان الجوائز في حفل الختام في اليوم الأخير للمهرجان.

 

####

 

«أي. آر. رحمان» في «القاهرة السينمائي»:

تأثرت بالصوفية وأجمع بين الموسيقى العربية والغربية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

تطرق الموسيقار الهندي أي.آر. رحمان إلى الجانب الديني في حياته، وذلك خلال ندوة تكريمه ضمن فعاليات الدورة الـ 43 بمهرجان القاهرة السينمائي، المقامة الآن في دار الأوبرا المصرية، ويشارك فيها الموسيقار المصري هشام نزيه ويديرها المنتج علاء كاركوتي، بحضور عدد كبير من السينمائيين والموسيقيين بالإضافة إلى المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، وقد استقبلته إدارة الندوة بفيلم قصير يتحدث عن أعماله وأشهر مؤلفاته الموسيقية.

وقال الموسيقار الهندي   في كلمته، «دائما ما أدعي واستعين بالله لكي يلهمني بالموسيقى المناسبة، أبي كان صوفي وأنا كنت أتبع ديانة أخرى، وأنا بدأت استكشاف الحقيقة فهناك منطقة بداخلك تحمل الخير والشر وانظر للناس كإنسان، فنحن اليوم يقودنا الكراهية هناك نصوص دينية تقسمنا».

أوقف الموسيقار الهندي، ندوة تكريمه المقامة على مسرح النافورة، احتراما لآذان صلاة العصر، حيث طلب التوقف عن الحديث لحين انتهاء الآذان.

واستأنف الندوة بعد ذلك وتحدث عن الطريقة التي يختار بها الموسيقى لأعماله، قال الموسيقار الهندي: «في السينما تود دائماً رؤية المشاعر والبصمة الإنسانية وإعطاء زاوية جديدة بالموسيقى التى تقدمها وتقول سوف استخدام الآلات الوترية أو الآلات النفخ يجب التأكد من الآلة المناسبة لي»، مضيفًا: «بين عامي 2009 و2010 كان يعمل على أحد الأعمال الفنية والأمر لم يستغرق اكثر من 3 أيام لكي اختار الموسيقى المناسبة».

وعبر الموسيقار الحاصل على جائزة أوسكار عن سعادته بالتواجد في مصر وتكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي، وتحدث خلال الندوة عن كواليس مراحل هامة ومختلفة في حياته المهنية والشخصية منها اعتناق الإسلام ووصوله إلى العالمية خلال فترة عمله في هوليود بالإضافة إلى حصوله على عدد من الجوائز العالمية الهامة في مجال الموسيقى.

 وقال أي.آر. رحمان خلال الندوة إنه بدأ التأليف الموسيقى في سن صغيرة بتشجيع من والده، وأشار إلى أنه لم يكن يعرف في صغره أهمية التأليف الموسيقي وأنها ستكون مهنته في المستقبل

وأعرب الموسيقار الهندي  أنه يشعر بالفخر لوجوده وتكريمه في  مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكداً أنها الزيارة الأولى له إلى مصر ولكنه انبهر بها جدا. كما تحدث خلال الندوة عن نجم مصر  العالمي محمد صلاح، واشاد بإنجازاته الرياضية، مؤكداً أن صلاح أصبح رمز لمصر في العالم بأكمله

وقال الموسيقار الهندي أي. آر. رحمان:  إن جائزة الأوسكار مجرد نوع من التكريم، ولكن بالطبع كان لها أهميتها، مضيفًا أنه حصل على جوائز مالية بقيمة مليون دولار، وكل الجوائز تشعره بالفخر لأنها تفتح أفق لبلدي وشعبها، كما وصف عودته إلى الهند بعد حصوله على جائزة الأوسكار بأنها بمثابة تشجيع جميع الموهوبين على التطوير والنجاح على مستوى عالمي.

وبسؤاله عن فيلم “المليونير المتشرد” الذي كان بوابة دخوله إلى هوليوود، أوضح “كنت في مومباي لحضور مؤتمر صحفي وحصلت على النص، والفيلم على أسطوانة، كنت قد وضعت موسيقى تصويرية لعدد كبير من الأفلام وعندما أعدت مشاهدته هزني، وكان ذات صبغة دولية والفيلم مفعم بالعواطف ومليء بالمشاعر، وكان ذلك قبل شهرين من الموعد النهائي لتسليم الموسيقى“.

وتابع “عقدنا عشرة اجتماعات وبمجرد أنني أدركت أنه ليس فيلم هندي عرفت أنه يحتاج صبغة من الأسلوب الذي يمكن أن يسود في المستقبل، وارسلت فكرتي وبعد ذلك انتهينا من وضع الموسيقى“.

وعن طبيعة العمل في هوليودد، قال “تستقبل 12 شخص لمنحك تعليمات عن العمل بطريقة أو بأخرى، ينتهي الأمر للتشويش لكن لو مع مخرج مدرك تماماً وملم بالفيلم يسهل ذلك عليك الأمر ويدعم موقف مؤلف الموسيقى”، مؤكداً أن العالم تسيطر عليه هوليوود لديهم التوزيع والجودة والأموال، مضيفًا “وأنا حاصل على جرامي وأوسكار أعتقد أن هذا عنوان لي إذا أردت أن أصف لكم الوضع عبارة عن شهادة لكثيرين من غير المجنسين ممن حصلوا على أوسكار لكن هذه الجوائز بالنسبة لي مجرد نوع من التكريم، أحاول الجمع بين كل أنواع الموسيقى العربية أو الغربية وما غير ذلك“.

وقال الموسيقار الهندي «أي. أر رحمان» أن أهم آلة بالنسبة له هي الصوت، حيث أنه إذا لا يمكن غناء اللحن لا يكون لحن مناسب بالنسبة له، كما قال أن التعامل مع مخرج ملم فيلمه ولا يجعل أحد يتدخل في عمله يسهل كثيرا على المنتج الموسيقي للفيلم، أما إذا كان غير ملم يتدخل أي أحد في العمل وهذا يصعب المهمة.

وأوضح «أي. أر رحمان» أن المخرج لا يمكنه تغيير رؤيته كمنتج لموسيقى الفيلم، فهو ليس كالممثل إذا لم يعجب أو يقنع المخرج يمكن تغييره، كما أوضح أن الموسيقى التصويرية للأفلام الهندية على الرغم من صعوبتها إلا أنها أسهل من صناعة الموسيقى التصويرية للأفلام الأمريكية، وتشعر بنجاحها عندما تجد الجمهور في الشوارع يحفظها.

وأشار «أي. أر رحمان» إلى أنه أقدم على تجربة تأليف الأفلام ليضيف بعد جديد لموسيقاه التصويرية من خلال الحصول على رؤية مختلفة وهي الرؤية الخاصة بالمؤلف وتصوره للفيلم.

وأكد «أي. أر رحمان» على أن الموسيقار يجب أن يتمتع بالمرونة والتعلم من مختلف الأشياء، ليقدم الجديد دائما بطريقته وشكله الخاص، معلقاً: “القلة من توقفوا عن التطور انتهوا، والكثيريين الذين طوروا من نفسهم ونوعوا مصادرهم أصبحوا الأشهر الآن”، كما أكد أنه يحب أن يمزج بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة، فأنا موسيقاي تنتمي لجنوب الهند

وشدد على أن لحظة الفوز بالأوسكار لها أهميتها، متابعا “أقوم بما أحبه منذ عام 2008 وانضممت للكونسرفتوار وحصلت على جوائز ذهبية وبلاتينية من أمريكا وكندا وحصلت على جائزة مالية قيمتها مليون دولار، وهذا ما يحدث لي ولغيري، الفخر الحقيقي لي أن أقدم لشعبي الفئة التي تجاهلها الجميع وأعطيهم تفسير للحياة التي يعيشونها وأنه لا يجب أن يرتبطوا بكل ما سيحدث في الهند، ويفتحون الآفاق“.

واعتبر أن الموسيقى إحياء للبشر مرتبطة بمنحهم الأمل، مستكملاً “إذا نجحت في فعل ذلك تتحول من موسيقار لطبيب وأحاول أن أقوم بهذا الأمر“.

وأشار الموسيقار أي. آر. رحمان، إن لديه تأثراً بالموسيقى الصوفية، وقال: كنت اعتنق ديانة اخرى لكن ابي كان صوفياً، وعندما كنت أود أن أفهم الدين الإسلامي درست ذلك على عدة أعوام والموسيقى انعكاس لذلك.

واستكمل رحمان «بدأت استكشف ما بداخلي حينما تعلمت الصوفية، وهناك منطقة بداخلك تحمل الخير والشر، واعتبر أن الناس متساويين وأنظر إلى الناس كأنسان وكصديق وهذا غير من طريقتي في التعامل، وهناك نصوص تفصلنا عن بعضنا البعض، وأحد الأسباب التي دعتني للمقابلة أن الهند تتقبل الناس على ما هي عليه لكن هناك وجهات نظر مختلفة بالموسيقى».

وقال المؤلف الموسيقي هشام نزيه إن العلاقة بينه وبين مخرجي الأفلام التي قدم موسيقاها مهمة، والثقة التي تكون متبادلة بينهما تؤثرعلى النتائج بشكل كبير.

وأوضح نزيه، خلال ندوة تكريم الموسيقار إي آر رحمان بمهرجان القاهرة السينمائي، والتي حاوره بها، أن الثقة بالنفس وبفريق العمل من أهم عوامل النجاح في صناعة السينما

ووصف تأليف الموسيقي بأنه المهنة الوحيدة التي تطلب عملاً فردياً للشخص ليتوحد مع العمل الذي يقدم ألحانه، لكن ثقة فريق الفيلم خاصة المخرج أمر قيم يدفعك لتقديم الأفضل.

وقال الموسيقار هشام نزيه، أن الموسيقى التصويرة للفيلم هي سرد لأحداث الفيلم بطريقة مختلفة، حيث أن وتيرتها ترتفع تارة وتنخفض تارة بما يتناسب مع أحداث الفيلم، وأنه يتبع خطوات في تأليف الموسيقى التصويرية أولها الاحتفال بالحصول على عقد الفيلم لمدة 15 دقيقة، ثم بعد ذلك يدخل في حالة سكون للوصول إلى المقطوعة المناسبة.

يذكر أن الموسيقار أي. آر. رحمان، مؤلف موسيقي هندي، حاصل على جائزتي أوسكار، وتم ترشيحه 5 مرات لجائزة الأوسكار، وفاز بخمسة عشر جائزة filmfare  وسبعة عشر جائزة  filmfare south، وهو معروف بأنه الرجل الذي أعاد تعريف الموسيقى الهندية المعاصرة

 

####

 

«بيت غوتشي».. افتقد التركيز على الإنهيار الشخصي

دبي ـ  خاص «سينماتوغراف»

كان من الصعب معرفة ما يمكن توقعه من فيلم بيت غوتشي House of Gucci. فمع عروضه الدعائية التي تعود إلى حقبة الثمانينيات وطاقم الممثلين المثير للإعجاب بلكنته الإيطالية، يمكن أن يكون هذا الفيلم أي شيء، ابتداءً من كوميديا سوداء ووصولاً إلى دراما شبيهة بسلسلة Godfather. لكن طالما الفيلم بين يدي المخرج ريدلي سكوت، فإن الاحتمالية الثانية هي الأغلب. وفي حين أن هذا بالتأكيد يحترم القصة الحقيقية القاتمة في صميمها، إلا أن المخرج يترك المسألة تصبح جادة ومظلمة للغاية في نهايته الملتوية لدرجة تجعل البعض يتتوق إلى الفيلم الأفضل المدفون داخل هذا الفيلم في مكان ما.

يستخدم السيناريو الذي يأتي من تأليف بيكي جونستون وروبرتو بينتيفينيا كتاب سارة جاي فوردن حول آل غوتشي، لإنشاء أساس هذه القصة عن مقتل الرئيس السابق لدار أزياء غوتشي ماوريتسيو غوتشي (آدم درايفر) على يد زوجته السابقة باتريزيا ريجياني (ليدي غاغا).

مع اختيار غاغا بدور باتريزيا، قد يتوقع المرء أن وجهة نظر الفيلم ستكون من منظورها، لكن للمفاجأة لم يكن الأمر كذلك. ففي حين يبدأ الفيلم وينتهي مع ماوريتسيو يوم مقتله، فإن القصة مبعثرة للغاية في محاولة لخدمة طاقم الممثلين الكبير فيه لدرجة أنه ليس من الواضح أي نسخة من الأحداث بالضبط يسرد الفيلم.

الجزء الأكثر نجاحاً في الفيلم هو أول 45 دقيقة منه، وفيه يقدم سكوت لقاءً سريعاً ورومانسياً ومثيراً بين باتريزيا وماوريتسيو في عام 1970. إنها طريقة لطيفة بشكل غير متوقع لافتتاح الفيلم وتجعلنا نتعاطف مع كل من باتريزيا وماوريتسيو عندما يلتقيان بطريقة لطيفة في حفل صديق مشترك. يقدم لنا درايفر شخصية ماوريتسيو بطبيعته المبهجة والخجول اجتماعياً بشكل غير متوقع، وهو الشخص المثالي لشخصية باتريزيا الواثقة من نفسها التي تؤديها غاغا. إن التناقض الكبير بين شخصيتيهما يحفز لقاءً ساحراً ومشتعلاً للحظة، والذي يؤسس الشخصيات ومشاعرنا تجاهها قبل التحول إلى أقاربه آل غوتشي.

ويضطر الثنائي للدخول في دوامة عائلته المشهورة عالمياً عندما يرفض والده رودولفو غوتشي (جيريمي آيرونز) باتريزيا واعتبارها شخص طامع بأموالهم ويقطع الإرث عن ابنه لأنه يريد الزواج منها في النهاية. ومن خلال جلسات العشاء العائلية التي تم تصويرها بشكل جميل والمحادثات في الفناء داخل وحول عقارات غوتشي الضخمة، يقوم سكوت بعمل جيد في إعداد العلاقات الديناميكية الضمنية بالمحظورات والمسموحات في القصة، وكيف أنه يتم تنسيق حياة موريزيو دائماً وراء الكواليس على يد الرجال في عائلته. ولهذا السبب نفهم لماذا موريزيو راضٍ ومسرور تماماً للعمل لدى أهل زوجته، وترك عبء اسمه وراءه.

لكن باتريزيا غير راضية بهذا القرار، لذا فهي تحثه على قبول مبادرة عمه ألدو (آل باتشينو) للعودة إلى العائلة. فمع وجود وريثين فقط من الذكور لتولي مسؤولية الشركة العائلية، يعرف ألدو أن ابنه الأحمق باولو (جاريد ليتو) فاشل وأن ماوريتسيو هو خيارهم الوحيد للحفاظ على إرثهم قوياً. سيكون بيدقاً تحركه زوجته وأقاربه من أجل السيطرة، وهذا هو المكان الذي يبدأ فيه الفيلم بالانحراف عن مساره.

ربما لأن سكوت قام بعمل جيد في الفصل الأول في جعل الجمهور يتعاطفون مع باتريزيا وماوريتسيو، فليس من المنطقي أن تُظهر باتريزيا نفسها على أنها طامعة انتهازية بالثروة، وتملك طموحاً اجتماعياً ومالياً يفتقر له بالكامل زوجها. تقدم غاغا أداءً ساحراً بدور باتريزيا حتى عندما تستخدم قريبه وعمه كبيادق للعمل لصالحهما. لكن لا يوضح السيناريو سبب تفضيلها لهذا المسار على زوجها، لذلك يُترك لنا الأمر لتخمينه، مما يجعلها تبتعد أكثر فأكثر كشخصية قابلة للتواصل. ثم ينتقل كل التعاطف إلى ماوريتسيو حيث يضطر للتحول إلى الرجل البارع بالحسابات الذي لم يرغب أبداً في أن يكونه، وهو مدرك طوال الوقت للفساد الأخلاقي الذي يأتي مع المال والسلطة في عائلته. إنه كسمكة خارج الماء في هذا العالم، غير مستعد للعيش فيه حقاً، لكنه عاجز عن ردع خطط باتريزيا.

مع مرور السنين واستمرار الفيلم الذي يمتد على ساعتين ونصف، يقوم سكوت بتنحية زواجهما نوعاً ما، ويضحي بالحميمة في علاقتهما من أجل الصورة الأكبر للدراما العائلية. وبسبب ذلك تتحول باتريزيا وماوريتسيو إلى أشباح لشخصيتيهما. ومع تفكك العلاقة، تصبح باتريسيا آلة من العواطف، تنفجر بالغيرة أو الغضب بينما يبتعد ماوريتسيو عنها أكثر فأكثر، الأمر الذي يستحق النظر في سلوكها. ومع شخصيتها الإيطالية المزدرية، فإنها تعتمد بشكل متزايد على جوزيبينا أورييما (سلمى حايك التي لا يتم استغلالها بالفيلم بشكل كاف) ويتم تهميشها أكثر فأكثر في حين يتطور ماوريتسيو إلى الرجل الذي أرادته زوجته السابقة أن يكون، فيتخذ قرارات قاسية بالأعمال والتي تضع ألدو في النهاية داخل السجن بتهمة الاحتيال الضريبي.

من ناحية الأداء، يبرع درايفر وباتشينو بالتعامل مع شخصيتيهما. حيث يتألق كلاهما بتنفيذ قصة الرجلين اللذين يمثلانهما، سواء بالصعود أو الانهيار على التوالي، في أدوارهما ضمن العائلة أو الأعمال بطرق يتردد صداها لدى المشاهد. يقدم باتشينو أداءً موزوناً بشكل مفاجئ حيث يلعب بشكل واقعي دور الذكر الإيطالي المسيطر. ويتخلص درايفر بمهارة من لطف ماوريتسيو وتحفظه بينما يتقدم في العمر في إرثه.

لسوء الحظ بالرغم من أن غاغا تتألق في بعض المشاهد القوية، إلا أن أداءها لا يبدو طبيعياً كما كان في بداية الفيلم. وأما جاريد ليتو، فيتخذ أغرب الخيارات الممكنة وهو يلعب دور القريب الحزين باولو. إذ يتمكن وهو مدفون تحت طبقات من المواد التجميلية والمكياج والشعر المستعار لإحياء شخصية باولو من جعل القريب المثير للشفقة والذي يفتقر إلى المواهب يختطف الأضواء، ولكن ليس بطريقة جيدة. وبالرغم من أنه يضفي الحيوية على الأجزاء الأكثر مللاً في الفصلين الثاني والثالث، إلا أنه يبالغ بحركات يديه الإيطالية ولهجته الغريبة بعض الشيء. يفرط سكوت باستخدام ليتو مراراً وتكراراً ولا يكبحه أبداً، مما يزيد من طول الفيلم المفرط الذي يبلغ ساعتين ونصف.

كل هذا يعني أن الساعة الأخيرة من (بيت غوتشي) كانت غير ممتعة، حيث ركز سكوت على أشياء غريبة بلقطات لا علاقة لها بما سبق مثل جلسات تصوير لماوريتسيو أو طيور باولو. ويتم اختزال باتريزيا إلى مشاهد قليلة، مما يعني أن تصعيدها لتنفيذ عملية قتل لا توضع في سياق مقنع باستثناء نوبات الغضب الكرتونية. مما يؤدي إلى ذروة أحداث باردة وعديمة الإحساس لأن الفيلم لم يعد مهتماً بتقديمها كشخص مجسد بشكل متكامل. وبعد ذلك ينتهي الفيلم بشكل مفاجئ وبدون أي دراما مما يعطي شعوراً كبيراً بالفراغ والإحباط.

لو اتخذ سكوت قراراً بقص ما لا يقل عن 45 دقيقة وإضافة وتيرة من الإثارة لتصوير عملية قتل ماوريتسيو وهوس باتريزيا للانتقام، فلربما كان بيت غوتشي فيلماً أفضل بكثير. لكن بدلاً من ذلك، يتعمق سكوت أكثر من اللازم بصراع آل غوتشي للحفاظ على شركتهم، مما يسلب الطابع الشخصي من الفيلم.

في النهاية، يمكن القول أن فيلم (بيت غوتشي) يبدأ بشكل واعد، حيث يقدم آدم درايفر وليدي غاغا وآل باتشينو أداءً رائعاً يبرز التعقيد العاطفي لعائلة غوتشي المختلة تاريخياً، ولكن بعد ذلك يركز ريدلي سكوت بشكل كبير على تتبع سقوط الشركة ومكائدها العائلية، بدلاً من التركيز على الانهيار الشخصي الأكثر إقناعاً لباتريزيا وماوريتسيو، مما يقلل من قوة القصة المأساوية وانشداد الجمهور تجاه المصير الذي ينتهي بهم جميعاً.

 

موقع "سينماتوغراف" في

28.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004