ملفات خاصة

 
 

ربع قرن على رحيل كيشلوفسكي مبدع الثلاثية السينمائية "الملونة"

هوفيك حبشيان

الجونة السينمائي

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

مهرجان الجونة كرمه وعرض خمسة من أعماله التي أولت الإنسان أهمية

تحية معتبرة قدمها مهرجان الجونة السينمائي الخامس هذا العام للمخرج البولوني كشيشتوف كيشلوفسكي في مناسبة مرور 25 عاماً على رحيله. خمسة من أهم أفلامه تم اختيارها لهذا الحدث، على رأسها "ثلاثية الألوان"، إضافة إلى معرض استعادي وعمل وثائقي في عنوان "أنا بين بين" لكشيشتوف فيرزبيكي. سيرة الفنان البولوني الكبير هائلة، أكانت شخصية أو مهنية، لا يمكن اختزالها في مقالة. لكن حاول مهرجان الجونة أن يرد الاعتبار إلى سينمائي معذب يحتل مكانة خاصة في قلوب عدد كبير من عشاق الشاشة. 

كيشلوفسكي ابن وارسو، حيث فتح عينيه في عام 1941 يوم كانت أوروبا تعيش فظائع الحرب. نشأ وفق التعاليم الكاثوليكية وحافظ على علاقة حميمة بالله. بعد عمله كخياط في أعمال مسرحية، حاول الالتحاق بمدرسة لودز التي تخرج فيها أمثال بولانسكي وفايدا ولكن رُفض مرتين، قبل أن يتم قبوله في قسم الإخراج. طوال عقد ونيف من الزمن، أنجز ما يقارب 50 فيلماً تسجيلياً موثقاً الحياة اليومية في بولندا الستينيات والسبعينيات. في أواخر الثمانينيات، ذاع صيته عالمياً عندما أخرج "الوصايا العشر": عشرة أفلام عن المعضلة الأخلاقية عند الإنسان. ثم، مع "حياة فيرونيك المزدوجة"، قدم أول عمل له خارج وطنه. عُرض الفيلم في مهرجان كان، ونالت عنه الممثلة إيرين جاكوب جائزة التمثيل. ثم انكب على ثلاثية الألوان، أزرق وأبيض وأحمر، التحفة التي وضعته في مصاف أعظم المخرجين في تاريخ السينما.

تحفة سينمائية

لا يخطئ الناقد الأميركي روجر إيبيرت عندما يعتبر ثلاثية كيشلوفكسي بالتحفة السينمائية الخالصة، خصوصاً "أزرق". فهي فعلاً كذلك، وهذا رأي مطابق لآراء كثير من النقاد الذين شاهدوها وحملوها على راحاتهم منذ سنوات. البعض وصل بها إلى درجة التقديس. مع "أزرق"، بلغ الكمال، نصاً وتصويراً وتمثيلاً وإخراجاً. هذا الفيلم هو فصل من ثلاثية الألوان التي أتمها ووضع فيها رؤيته الميتافيزيقية للوجود، وجود يلفه الغموض والأسرار، متماهياً مع الألوان الثلاثة للعلم الفرنسي بحيث أن كل فيلم من الثلاثة يستمد فكرته من شعار الجمهورية الفرنسية: حرية، مساواة، إخاء. قيم سامية صورها بكثير من السخرية واللبس. 

ينطلق "أزرق" من حكاية جولي (جولييت بينوش) التي فقدت زوجها وابنتها في حادث سيارة، ومذ ذاك تحاول النهوض من المأساة التي ألمت بها. سعيها للفكاك من براثن الماضي، ومن بينها الموسيقى، يصنع لها تحديات نفسية جديدة. "كيف نبني أنفسنا في حال كهذه؟"، سؤال يلح عليه الفيلم في كل لحظة.

ما هو الفيلم سوى توثيق بصري مدهش للثمن الذي ندفعه لبلوغ الحرية المنشودة. يطرح كيشلوفسكي سؤالاً فلسفياً: إلى أي حد نحن أحرار فعلاً؟ وكأي معلم تنويري، نجده يحض على الأسئلة التي لا أجوبة شافية لها. لا يمكن فصل خطاب الفيلم عن الجماليات التي تسهم في جعله رائعة سينمائية: التشكيل البصري الذي يولي اللون الأزرق أهمية قصوى. هذا الأزرق البارد الذي ينهش الروح نهشاً. مقابل هذه الجمالية الخلابة: الموسيقى، وهي ذات شأن كبير في دراماتورجيا الفيلم وتحريك الأحاسيس. الموسيقى درس في الإلحاح، تأتي بضربتها المتتالية لإيقاظ الذاكرة. مع ذلك، يترك الفيلم مساحة للصمت لتتجلى خلاله الأم جولي المصلوبة على خشبة الذاكرة. "أزرق" يتربع عرش الأفلام التي تروي الألم، ألم نحاول عبثاً الهروب منه، ولكنه في كل مكان من حولنا؟

الإعتزال القسري

والألم هذا كان رفيق كيشلوفسكي في سنواته الأخيرة. فقبل رحيله بفترة كان اعتزل السينما بعدما شعر باستنفاد الرغبة في التعبير. ثم أي فيلم كان يمكن أن يقدمه بعد "أزرق" الذي بلغ فيه ذروة التعبير السينمائي؟ توقف قلبه عن الخفقان في الرابعة والخمسين وهو في قمة المجد. هذا الذي عرف بأسلوبه العميق في سرد الحكايات، اختتم مسيرته في فرنسا حيث أنجز ثلاثيته مع ممثلين فرنسيين مثل جولييت بينوش وجولي دلبي وجان لوي ترانتينيان وإيرين جاكوب، وتطرق فيها على طريقته الخاصة، إلى قيم من وحي ما أنجزته الثورة الفرنسية، واضعاً أفكاره الإنسانية في سياق روائي شديد الابتكار شكلاً ومضموناً.

يُقال إن التدخين عجل أجله. كان يشعل سيجارة تلو سيجارة. إدمان السيجارة أسهم في تلف شرايين القلب عند هذا الرجل الحساس جداً. لم يلجأ إلى الإرادة العازمة للإقلاع عن التدخين، من شدة حبه له. كان كيشلوفسكي يحمل شيئاً من "قنوط المبدع الأصيل وتشاؤمه" كما قال أحد النقاد عنه، لديه دائماً الإحساس بأنه منفي، حتى وهو مقيم داخل وطنه، علماً أن بولندا كانت منعت عديداً من أفلامه في بداية تجربته. 

شيئاً فشيئاً، انصرف صاحب "الوصايا العشر" عن المسائل السياسية الشائكة وصب اهتمامه على معاناة الفرد، وعندما سألته صحافية فرنسية عن السبب وراء هذا الخيار، قال لها: "ابتعدتُ لسببين. أولاً، فعلتُ ذلك واعياً، لأن الواقع، وقبل كل شيء جانبه السياسي، لم يعد يهمني، الواقع الاجتماعي لم يعد يهمني أيضاً. ما يهمني الآن، هو الفرد، لم يبق سواه. كل ما يحوطه زال. كما لو أنك تضع عدسة أقوى فأقوى لتصوير وجه أقرب فأقرب. كل ما من حوله يصير غباشاً. إنه أمر واعٍ. السبب الآخر، وهو حتمي كذلك، إنما غير مرتبط بخياري، إنني أعرف الواقع جيداً في شرق أوروبا، ولكن ليس الواقع الفرنسي. على الرغم من إقامتي في فرنسا منذ بضع سنوات، لا أعرف روحكم، لا أعرف عالمكم. لا أعرف فرنسا. وهذا لا نتعلمه. يسعك أن تتعلم معرفة أجزاء من حياتك، إنما لا تفهمها كلها". 

 

الـ The Independent  في

27.10.2021

 
 
 
 
 

سيد محمود يكتب لـ«الموقع»

«أميرة» .. سينما لا تخدم القضية الفلسطينية !

سيد محمود

>> تسريب النطف من السجون الإسرائيلية لم يعد آمنا

>> محمد دياب صنع فيلما مغريا للمهرجانات لكنه يثير الشكوك

كثيرة تلك الأفلام التى تناولت القضية الفلسطينية بشكل مباشر أو غير مباشر،منها أفلام صنعها مخرجون يؤمنون بأن التعامل مع القضية الفلسطينية على الشاشة أمر ليس بالهين، كمن يمشى على طريق ملىء بالأشواك لإلتقاط وردة.أي أن يقدم فيلما مليئا بالمواقف والمشاهد الصاخبة القاسية ليبعث فينا روح وحلم وتفاؤل بأن الأرض لابد وأن تعود لأصحابها .

فيلم “أميرة” الذي عرض فى مهرجان الجونة السينمائي ، ليس من بين تلك الفئة التى تمنحك حالة من التفاؤل ، ولا حتى تبعث فيك طمأنينية ، بل حالة من التشكيك، ورؤية سودواوية لموقف مهم وهو تهريب “نطف” السجناء لزوجاتهم للإنجاب .

قد تبدو الحكاية طبيعية وجذابة ،تسريب “نطفة” مناضل فلسطينى لزوجته لإنجاب طفل ثان ، “يؤكد الأطباء عند فحصها أنه عقيم ، هنا يبدا فصل آخر من الأحداث المؤلمة، الشك سيد الموقف ،بداية من الزوجة” صبا مبارك”،مرورا بكل المحيطين بها ، المدرس الذي تؤكد زوجة شقيق المناضل بأنه لا يصلح اساسا للزواج “ليس له فى النساء” لأن صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ” فيس بوك”معظم أعضاءها شباب من دول أجنبية ،دورة شكوك تطال الجميع ،تنتهى بإعتراف الزوجة المتهمة بالخيانة أنها لم تخن ،وأن خطأ تسريب النطفة تم من خلال حارس السجن الذي قام بإستبدالها بنطفة منه .

من خلال وقائع فلسطينية هناك أكثر من مائة حالة مشابهة ثبت من خلال التحاليل أنها لسجناء فلسطينيين ، لكن الفيلم بطريقة مقصودة أو غير مقصودة زرع الشكوك فى قلب كل من أجرى تلقيح بنطف مسربة، وبخاصة أن الفتاة أصبحت منبوذة بين كل الفلسطينيين .

لجأ المؤلف إلى طريفة للخروج من مأزق وضع هو نفسه فيه ، كيف تتبرأ الفتاة”أميرة” من تهمة أنها لأب فلسطيني، سيناريوهات عدة منها البحث عن الحارث وقتله، بعد رفض كل مقترحات خروجها إلى إى بلد عربي أو أجنبى،تقرر بنفسها بحيلة ساعدها فيها حبيبها الخلاص ..لتنتهي حياتها بمصرعها على يد أسرئيليين.

فى المشاهد الأخيرة من الفيلم حدث مالم يكن يتوقعه المشاهد نفسه ،”أميرة ” تتصفح صفحة الفيس بك للحارس الإسرائيلى ،تكشف لنا بأن الحياة هناك وردية، شققيتها التى لا تعلم عنها شىء يحملها والدها بين يدية فى لقطة مرحة ،ثم اللقطة الأكثر إثارة للجدل ، الحارس متعاطف وحزين لمصرعها وهو ينظر إلى جثتها وهى مغطاة .

فيلم “أميرة” إنتاج مصر ، الأردن ،الإمارات،السعودية،محمد حفظى،معز مسعود،منى عبد الوهاب،هانى أبو أسعد وأميرة دياب، والسيناريو لآل دياب، محمد وخالد وشيرين، ثم الإخراج محمد دياب.

الفيلم هو العمل الثالث للمخرج ،بعد “6 -7-8″ و” إشتباك”الأول عن التحرش الجنسى، ومن الأعمال الجيدة قامت ببطولته بشرى ونيللى كريم ،وباسم سمرة ، والثانى وقد اثار جدلا كبيرا وهو “إشتباك” عن عربة الترحيلات التى إحترق من فيها .

ويأتى فيلم “أميرة” فى محاولة لإستغلال فكرة مثيرة لشهية اي سينمائي ، قدمها فى منطقة شائكة بحثا عن خلفية سياسية وفي ظروف مغرية لأى مهرجان سينمائى وبخاصة المهرجانات الدولية ،ومع ذلك قدم الفيلم صورة سينمائية جميلة ، واداء رائع لبطلته صبا مبارك ، ومميز جدا للممثلة الصاعدة تارا عبود الأردنية الفلسطينية إختارتها مجلة سكرين إنترناشونال ضمن النسخة الرابعة من برنامج نجوم الغد العرب التي قدمتها المجلة خلال الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020.فيلم رغم جودته لم يخدم القضية ، حتى وإن كانت مبررات صناعه إنه ليس فيلما عن فلسطين القضية ،أو الصراع ،فتح بابا للشكوك،وقد يزرعها فى نفوس كل من أجرو”تلقيح عن طريق السريب من السجون الإسرائيلية ” من قبل .

 

موقع "الموقع" في

28.10.2021

 
 
 
 
 

الأردنية تارا عبود تحقق مزيداً من النجاح وتعلق: فيلم "أميرة" فتح لي أبواب الفن

مي عبدالله

تواصل الممثلة الأردنية الفلسطينية تارا عبود نجاحها على المستويين المحلي والدولي مع أول بطولة سينمائية لها من خلال فيلم "أميرة" للمخرج محمد دياب، والذي حصد ثلاث جوائز من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 78، واستضيف في عرضه العالمي الأول من خلال مسابقة آفاق، ليشارك بعدها في المسابقة الرسمية لـمهرجان الجونة في دورته الخامسة.

وأثناء عرض "أميرة" بمهرجان فينيسيا، تصدر اسم تارا عبود العديد من الصحف العالمية إشادة بدورها، بعد أن لاقي الفليم تصفيقاً دام 7 دقائق من الجمهور، من بينها صحيفة إيطالي 24 نيوز Italy 24 News التي وصفتها بـ"زندايا الشرق الأوسط"، نسبة إلى الممثلة الأميريكية زندايا ماري كولمان، كما وصفها موقع Moving Image Middle East  الإنجليزي "تجسيد متقن وأداء مؤثر، إذ أجادت الممثلة الصاعدة تارا عبود تجسيد دور أميرة".

وحصد الفيلم ثلاث جوائز بالمهرجان، هي جائزة لانتيرنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب CGS، وجائزة إنريكو فولتشينيوني التي يمنحها المجلس الدولي للسينما والتليفزيون والإعلام السمعي البصري بالتعاون مع منظمة يونسكو، وجائزة إنتر فيلم لتعزيز الحوار بين الأديان.

وفي حوار أجراه معها الممثل أمير المصري بمهرجان الجونة، عبرت تارا عبود عن سعادتها الغامرة بهذه التجربة الفنية الفريدة مشيرة إلى أن أميرة هو أول بطولة لها في فيلم روائي طويل، مستطردة "أنه فتح لي أبواباً لعالم الفن وأتاح لي الفرصة للتعبير عن نفسي أمام الشاشة والتمثيل أمام نجوم كبار، ناهيك عن أن الفيلم قصته قوية جداً لأنها تسلط الضوء على مشاعر ناس لا يجدون من يراهم ويسلط الضوء عليهم."

وحول اختياره لـ تارا عبود لأداء دور أميرة، قال المخرج محمد دياب في لقاء له مع رايا أبي راشد من مهرجان الجونة، أنه كان قد قام بعمل العديد من تجارب الأداء والتي تقدم لها عدد كبير من الممثلات الجيدات، ليقع اختياره على تارا مع أول تجربة أداء لها، وذلك لتمكنها من الجمع بين الشخصية القوية والمثيرة للتعاطف والملائكية في آن واحد، وهو المطلوب لتجسيد شخصية أميرة، على حد قول دياب، والذي شبه تارا بالفنانة الكبيرة فاتن حمامة.

تارا عبود ممثلة فلسطينية أردنية، اختارتها مجلة سكرين إنترناشونال ضمن النسخة الرابعة من برنامج نجوم الغد العرب  التي قدمتها المجلة خلال الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020. بدأت التمثيل منذ كان عمرها 10 سنوات، من خلال عدد من الأفلام القصيرة، من بينها من وراء الباب للمخرج معتز مطر، وLog in  للمخرجة تيما الشوملي، ثم ظهرت في دور رئيسي في فيلم أميرة الجبال (2009) للمخرج أمجد الرشيد أمام الفنان عامر الخفش؛ وهي مشروعات تخرج هؤلاء المخرجين من معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية.

بعدها، شاركت تارا عبود في فيلمي تخرج آخرين لمخرجين من معهد SAE في عمان:  فيلم 12 سنتيمتر (2014) للمخرج زيد خالد، وفيلم حياة (2019) للمخرجة لين عوض، وقد حصل الفيلمين على جوائز. ومن أحدث أعمال تارا التليفزيونية، المسلسل الأردني عبور (2019)، أمام صبا مبارك، والذي تدور أحداثه في مخيمات اللاجئين وما يواجهونه من معاناة يومية.

ويعد "أميرة" هو ثالث أفلام المخرج المصري محمد دياب بعد 6 7 8 (2010) واشتباك (2016). ويشارك تارا عبود بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم العرب من بينهم النجمة مبارك، علي سليمان وقيس ناشف، ووليد زعيتر، وهو إنتاج مصري أردني فلسطيني مشترك، من تأليف الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب.

 

بوابة الأهرام المصرية في

28.10.2021

 
 
 
 
 

الأعمى الذي لم يرغب في مشاهدة تيتانيك

محمد كمال

احتوى الفيلم الأمريكي” تيتانيك الذي أنتج عام 1997 على واحدة من أهم قصص الحب على شاشة السينما خلال فترة التسعينيات والذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وقت عرضه وتم ترشيحه ل 14 جائزة أوسكار حصل على 11 منهم، وعلى غرار قصة حب تيتانيك يأتي المخرج الفنلندي تيمو نيكي بتحفته السينمائية الجديدة “The Blind Man Who Did Not Want to See Titanic” أو “الرجل الأعمى الذي لم يرغب في مشاهدة تيتانيك” الذي حصل مؤخرا على جائزة النجمة الذهبية خلال مشاركته في المسابقة الرسمية للدروة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي الذي اختتمت فعالياته منذ أيام قليلة وحصل بطله بيتري بويكولاينن على جائزة أفضل ممثل.

افتتح هذا الفيلم عروض المهرجان ونال ردود أفعال إيجابية منذ الأيام الأولى للمهرجان، وكان الفيلم قد حصل على جائزة الجمهور في مهرجان فينسيا من خلال اشتراكه في برنامج “Orizzonti Extra“.، ويعد “الرجل الأعمى الذي لم يرغب في مشاهدة تيتانيك” ضربة بداية موفقة للجونة  من خلال هذا الفيلم صاحب الاسم الطويل الذي يفتح معه التساؤلات لماذا لا يرغب رجل كفيف مشاهدة فيلم تيتانيك؟.

الإجابة كانت خلال الأحداث حيث أن عدد الذين لم يشاهدوا تيتانيك قليلون جدا وبطل هذا الفيلم الفنلندي واحد منهم وهو لم يشاهده فقط بل انه يحمل رؤية مختلفة حول تيتانيك وحول مخرجه جيمس كاميرون  والتي هي مغايرة تماما عن السائد، وهو ما يجعلنا نجد أنفسنا أمام شخصية مختلفة غير عادية برغم الإعاقة.

يدخل المخرج تيمو نيكي الجمهور داخل تفاصيل فيلمه منذ تتر البداية الذي استخدم فيه التعبير الصوتي لعرض أسماء فريق العمل ليقول منذ الوهلة الأولى أن التجربة خاصة وموجهة للمكفوفين، بالإضافة إلى كتابة تلك الأسماء بطريقة برايل صحيح هي على المستوي المادي لم تضيف للفيلم لكنها عنت الكثير معنويا.

منذ المشهد الأول يضعنا المخرج على مسافة واحدة مع البطل “ياكو” من خلال لقطات شديدة القرب “كلوس آب” مع وجه البطل من جميع الزوايا، واستخدام إسلوب متعمد لإخفاء أي ممثل أو شئ اخر لا يريد أن يراه ياكو ليظهر كأنه  “Fade” باستخدام صورة مشوشة حتى نرى الأحداث من خلال ياكو فقط حيث الصورة السوداء الغير واضحة ونكون جزء من تفاصيل اليوم الذي تدور خلاله الأحداث.

في البداية نعيش مع ياكو داخل غرفته الصغيرة حيث حياته الضيقة النمطية التي بالتاكيد يستحوذ الملل على نصيب الأسد فيها من خلال هاتفه المحمول المصمم للمكفوفين وأدويته وحركته الصعبة خلال التنقل من مكان لآخر وغرفته المكتظة بنسخ الأفلام خصوصا شرائط الفيديو القديمة وبعض من “DVD” لنعرف أننا امام شخصية تولي للسينما اهتمام خاص لدرجة انه يعتبر تلك الأفلام هي ثروته الحقيقية التي يمكن ان يورثها للآخرين، وأيضا مكالماته الهاتفية مع “سيربا” وهي العلاقة الحميمية الوحيدة في حياة ياكو، برغم المرض حيث أنه أصيب بالتصلب العصبي المتعدد الذي تسبب في فقدان البصر.

أسعد أوقات ياكو تلك التي يقضيها في محادثاته مع سيربا والتي يتضح ان علاقتهما نشأت منذ فترة لكن لم يلتقيا من قبل نظرا لرفض ياكو ترك غرفته خوفا من صعوبة تنقله وتدهور حالته الصحية، تلك العلاقة التي تجعل ياكو ينسى إعاقته ومرضه ومواعيد أدويته ولقاءات الأطباء والممرضات وتنقله من عالمه الضيق الممل الرتيب إلى عام أوسع نسبيا على المستوى النفسي إلى ان يقرر ياكو لقاء صديقته بعد فترة من الرفض لأنها صرحت له بأن حالتها المرضية تسوء ودخلت في مراحلها الأخيرة.

 استحوذت رحلة ياكو خارج المنزل على النصف الثاني من الفيلم لأول مرة خارج حدود غرفته الضيقة لكن أصر المخرج أن يجعلنا كمشاهدين في نفس الصورة الضيقة المشوشة التي لا نرى فيها سوى ياكو فقط والكاميرا مازلت مركزة على وجهه تتحرك معه دائما كظله أو جزء من جسده، حتى أن كل الأشخاص الذين قابلهم في رحلته ظهروا بصوتهم فقط من خلال حوارتهم السريعة مع ياكو.

خلال تلك الرحلة التي كان من المفترض أن يستقل خلالها قطار وسيارتين اجرة يصطدم بخمسة غرباء منهما لصين ليس في قلوبهما رحمة يستغلان عجزه وإعاقته يحاولا سرقته وبعد الفشل يتركاه وحيدا عاجزا لا يستطيع سوى طلب النجاة من السماء إلى ان يساعده شخص اخر ليكمل ويصل إلى نهاية رحلته.

ياكو شخص ذكي سريع البديهة  لم يتخلى أبدا عن مداعبة الحياة، فقد البصر لكنه لم يفقد البصيرة وخفة الظل والأهم لم بفقد مشاعره الإنسانية وأهمها الحب .. ذلك الحب الذي جعله يتخلى عن محاذيره ويتحدى الصعاب ويتعرض للاختطاف والمساومة من قبل اللصوص حتى يصل إلى هذا الحب، الذي يراه الأمل الأخير له لتغيير شكل ونمط حياته من جديد صحيح من الصعب العودة إلى حياته السابقة لكن على الأقل محاولة لاستعادة ما تبقى منها.

برع المخرج تيمو نيكو في أن يجعل المشاهدين يرون الأحداث من خلال إحساس ومشاعر بطله حتى عندما سقط أرضا وهو يبحث عن هاتفه  شعرنا معه بالعجز وقلة الحيلة حتى في أحلامه اللاهثة كان المشاهد جزء منها وعندما سقط في نهاية رحلته وحيدا وقال بصوت عال “الحرية”، كل هذه المشاعر انتقلت بصدق إلى المشاهدين.

بطل الفيلم بيترى بويكولاينين فقد بصره منذ 10 أعوام تقريبا نتيجة إصابته بمرض التصلب العصبي المتعدد تماما مثل بطل الفيلم، لهذا يبدو أن هذه التجربة يرسلها المخرج تيمو نيكو كبرقية حب وتقدير لصديقه الممثل الذي لا لم يكن من قبل من نجوم الصفوف الأولى ويعتبر هذا الفيلم أول بطولة مطلقة له.

اختيارالفيلم الأمريكي الشهير تيتانيك في عنوان الفيلم الفنلندي يشير به المخرج إلى نقطتين الأولى محتملة وهي ان تكون هذه رؤية  هي وجهة نظر المخرج تيمو نيكو الحقيقية تجاه هذا الفيلم الذي أعجب به العالم بأثره ويمكن اعتباره عتاب صغير لأستاذه جيمس كاميرون الذي حقق نجاح ساحقا في أقل أفلامه.

 أما النقطة الثانية فهي الخاصة بقصة الحب التي يحاول نيكو أن يجعلها في نفس قوة وشهرة فيلم تيتانيك صحيح أن الفيلم الفنلندي لن يحصل على نفس النجاح الجماهيري لكن تظل نقطة اقترانه بتيتانيك وتغلفيها دراميا بهذا الشكل البديع من أهم نقاط جمال وروعة الفيلم، كما أن قصة الحب في تيتانيك لم تكتمل عكس قصة حب ياكو الذي وصل في النهاية إلى صديقته وحبيبته سيربا التي بمجرد لمس وجهه ظهرت على الشاشة دون تشويش أو إخفاء للمرة الأولى  كأن ياكو كان في أمس الحاجة لتلك اللمسة التي اعادت له بريق الحياة توازي عودة البصر له من جديد.

 

موقع "عين على السينما" في

29.10.2021

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة السينمائي يعلن مواعيد دوراته الثلاث المقبلة

محمد قناوي

أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن مواعيد دوراته الثلاث المقبلة، حيث ستقام الدورة السادسة في الفترة من 13-21 أكتوبر 2022، والسابعة بين 12-20 أكتوبر 2023 والثامنة بين 17-25 أكتوبر 2024.

قال انتشال التميمي مدير المهرجان: "ما يهمنا من الدورة الخامسة والدورات السابقة هو ما ستضيفه للمستقبل، خاصة النقلة التي تمت في التحكم في الهياكل الإدارية والأمور التنظيمية واللوجستية، فبالإضافة إلى الثقة المكتسبة والخبرة المتراكمة على المستوى الفني فإننا ونحن نتطلع للدورة السادسة نسعى إلى تحقيق أفضل أداء في غرفة عملياتنا اللوجستية".

وتابع: "لا شك أن الدورة الخامسة للمهرجان قد شهدت مجموعة من الفعاليات والأحداث التي حظيت بتغطية إعلامية متباينة، والتي أضافت فقط إلى مهمة المهرجان دافعًا للحث على المناقشات، ولم تُظهِر هذه الأحداث الصعبة إلا التصميم القوي والتفاني الحقيقي لفريق عمل المهرجان، وعلى رأسه مديره انتشال التميمي والمؤسس المشارك ومدير العمليات بشرى رزة والمدير التنفيذي أمل المصري والمدير الفني أمير رمسيس والمدير العام كمال زاده، لإقامة دورة حديثة وتفاعلية للتغلب على تلك الظروف الصعبة.

شهدت الدورة الخامسة 76 فيلمًا تنوعت بين الروائي والوثائقي والتحريك، كما تضمن البرنامج 10 أفلام في عروضها العالمية والدولية الأولى وبقية الأفلام عُرضت للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى ذلك، فقد استحدثت مسابقة جديدة للأفلام المعنية بالمحافظة على البيئة ورفع الوعي بقضاياها.

رافق عروض الأفلام برنامج حافل لمنصة الجونة السينمائية في حقليها الرئيسين المنطلق والجسر، حيث شارك 19 مشروعًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج مع مشروع ضيف، شكلت ملامح صورة المشهد السينمائي الذي سيقابلنا في السنوات المقبلة. مجموعة مختارة من هذه المشاريع تمتعت بدعم مادي سواء عبر جوائز المهرجان الرسمية أو منح الرعاة والتي تجاوزت قيمتها 280 ألف دولار أمريكي وجوائز عينية أخرى، جميع هذه المشاريع توفر لها دعم فني وإرشادي.

وشهد جسر الجونة السينمائي مجموعة من المحاضرات والندوات وورش العمل كان الأبرز فيها محاضرة المخرج الأمريكي الشهير دارين أرنوفسكي ولقاء مع الممثل البولندي زبيجنيف زاماجوسكي، ومحاضرات مثل: السينما كأداة للتغيير المجتمعي وحديث عن الصحة التنفسية للممثلين وصورة مصر القديمة في السينما.

وجذبت مسابقة الراحل خالد بشارة لصناع السينما المصرية المستقلة مشاركة 120 مشروعًا شابًا مصريًا، وحفزت مسابقة فيلم لاب فلسطين مشاركات شابة عربية متنوعة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

29.10.2021

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة السينمائي يعلن مواعيد دوراته الثلاث المقبلة

مي عبدالله

بعد دورة خامسة مليئة بالأحداث التي تسببت في أن يشهد المهرجان أكبر تغطية إعلامية ممكنة محليًا وعالميًا منذ بداية المهرجان عام 2017، يجدد مهرجان الجونة عهده في تعزيز ودعم صناعة وصناع السينما في المنطقة من خلال إعلانه عن مواعيد دوراته الثلاث المقبلة، حيث ستقام الدورة السادسة في الفترة من 13-21 أكتوبر 2022، والسابعة بين 12-20 أكتوبر 2023 ، والثامنة بين 17-25 أكتوبر 2024.

من جانبه، قال انتشال التميمي مدير المهرجان: "ما يهمنا من الدورة الخامسة والدورات السابقة هو ما ستضيفه للمستقبل، خاصة النقلة التي تمت في التحكم في الهياكل الإدارية والأمور التنظيمية واللوجستية فبالإضافة إلى الثقة المكتسبة والخبرة المتراكمة على المستوى الفني فإننا ونحن نتطلع للدورة السادسة نسعى إلى تحقيق أفضل أداء في غرفة عملياتنا اللوجستية".

لا شك أن الدورة الخامسة للمهرجان قد شهدت مجموعة من الفعاليات والأحداث التي حظيت بتغطية إعلامية متباينة، والتي أضافت فقط إلى مهمة المهرجان دافعًا للحث على المناقشات. لم تُظهِر هذه الأحداث الصعبة إلا التصميم القوي والتفاني الحقيقي لفريق عمل المهرجان، وعلى رأسه مديره انتشال التميمي والمؤسس المشارك ومدير العمليات بشرى رزة والمدير التنفيذي أمل المصري والمدير الفني أمير رمسيس والمدير العام كمال زادة، لإقامة دورة حديثة وتفاعلية للتغلب على تلك الظروف الصعبة.

شهدت الدورة الخامسة أوسع وأنضج برنامج عروض سينمائية شملت 76 فيلمًا تنوعت بين الروائي والوثائقي والتحريك، كما تضمن البرنامج 10 أفلام في عروضها العالمية والدولية الأولى وبقية الأفلام عُرضت للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إضافة إلى ذلك، فقد استحدثت مسابقة جديدة للأفلام المعنية بالمحافظة على البيئة ورفع الوعي بقضاياها.

رافق عروض الأفلام برنامج حافل لمنصة الجونة السينمائية في حقليها الرئيسين المنطلق والجسر، حيث شارك 19 مشروعًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج مع مشروع ضيف، شكلت ملامح صورة المشهد السينمائي الذي سيقابلنا في السنوات المقبلة. مجموعة مختارة من هذه المشاريع تمتعت بدعم مادي سواء عبر جوائز المهرجان الرسمية أو منح الرعاة والتي تجاوزت قيمتها 280 ألف دولار أمريكي وجوائز عينية أخرى. جميع هذه المشاريع توفر لها دعما فنيا وإرشاديا.

جنباً إلى جنب مع هذه المشاريع المميزة شهد جسر الجونة السينمائي مجموعة من المحاضرات والندوات وورش العمل كان الأبرز فيها محاضرة المخرج الأمريكي الشهير دارين أرنوفسكي ولقاء مع الممثل البولندي زبيجنيف زاماجوسكي. ومحاضرات مثل: السينما كأداة للتغيير المجتمعي وحديث عن الصحة التنفسية للممثلين وصورة مصر القديمة  في السينما.

وجذبت مسابقة الراحل خالد بشارة لصناع السينما المصرية المستقلة مشاركة 120 مشروعًا شابًا مصريًا، وحفزت مسابقة فيلم لأب فلسطين مشاركات شابة عربية متنوعة.

مهرجان الجونة السينمائي، واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.

 

بوابة الأهرام المصرية في

29.10.2021

 
 
 
 
 

إدارة مهرجان الجونة السينمائي تعلن مواعيد الدورات السادسه والسابعة والثامنة

كتب: سعيد خالد

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي، برئاسة انتشال التميمي، عن مواعيد الدورة السادسة للمهرجان والمقرر انطلاقها في الفترة من 13-21 أكتوبر 2022، والسابعة بين 12-20 أكتوبر 2023 والثامنة بين 17-25 أكتوبر 2024.

وأشار انتشال التميمي، مدير المهرجان، في بيان: «ما يهمنا من الدورة الخامسة والدورات السابقة هو ما ستضيفه للمستقبل، خاصة النقلة التي تمت في التحكم في الهياكل الإدارية والأمور التنظيمية واللوجستية. فبالإضافة إلى الثقة المكتسبة والخبرة المتراكمة على المستوى الفني فإننا ونحن نتطلع للدورة السادسة نسعى إلى تحقيق أفضل أداء في غرفة عملياتنا اللوجستية».

وتابع: «لا شك أن الدورة الخامسة للمهرجان قد شهدت مجموعة من الفعاليات والأحداث التي حظيت بتغطية إعلامية متباينة، والتي أضافت فقط إلى مهمة المهرجان دافعًا للحث على المناقشات. لم تُظهِر هذه الأحداث الصعبة إلا التصميم القوي والتفاني الحقيقي لفريق عمل المهرجان، وعلى رأسه مديره انتشال التميمي والمؤسس المشارك ومدير العمليات بشرى رزة والمدير التنفيذي أمل المصري والمدير الفني أمير رمسيس والمدير العام كمال زاده، لإقامة دورة حديثة وتفاعلية للتغلب على تلك الظروف الصعبة».

وأضاف البيان: «شهدت الدورة الخامسة أوسع وأنضج برنامج عروض سينمائية شملت 76 فيلمًا تنوعت بين الروائي والوثائقي والتحريك، كما تضمن البرنامج 10 أفلام في عروضها العالمية والدولية الأولى وبقية الأفلام عُرضت للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إضافة إلى ذلك، فقد استحدثت مسابقة جديدة للأفلام المعنية بالمحافظة على البيئة ورفع الوعي بقضاياها».

واستطرد: «رافق عروض الأفلام برنامج حافل لمنصة الجونة السينمائية في حقليها الرئيسين المنطلق والجسر، حيث شارك 19 مشروعًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج مع مشروع ضيف، شكلت ملامح صورة المشهد السينمائي الذي سيقابلنا في السنوات المقبلة. مجموعة مختارة من هذه المشاريع تمتعت بدعم مادي سواء عبر جوائز المهرجان الرسمية أو منح الرعاة والتي تجاوزت قيمتها 280 ألف دولار أمريكي وجوائز عينية أخرى. جميع هذه المشاريع توفر لها دعم فني وإرشادي».

 

المصري اليوم في

29.10.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004