ملفات خاصة

 
 

الجوائز تذهب لمن يستحق فى ختام الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى

أحمد فاروق:

الجونة السينمائي

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

* «الرجل الأعمى الذى لم يشاهد تيتانيك» أفضل فيلم وممثل.. وطفلة «ملعب» أفضل ممثلة

* «ريش» و«كباتن الزعترى» و«القاهرة برلين» الأفضل عربيا فى المسابقات الثلاث

* احتفاء خاص بوحيد حامد.. وتصفيق حار لعمال الجونة لنجاحهم فى ترميم آثار حريق مركز المؤتمرات

اختتمت أمس الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى، بحفل توزيع الجوائز، التى جاءت فى معظمها متوافقة مع توقعات النقاد، وهو ما خلق حالة من الارتياح، أن الجوائز ذهبت لمن يستحق.

الحفل الذى أقيم فى مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة «بلازا» وقدمته الإعلامية جاسمين طه زكى، انطلق بأغنية «غاويين أفلام»، بمشاركة عدد من النجوم الشباب، أحمد مالك وأحمد مجدى، وجميلة عوض، وتارا عماد، قبل أن يصعد رجل الأعمال سميح ساويرس مؤسس الجونة إلى المسرح، ليفتتح كلمته بتقديم التحية إلى العمال الذين قاموا بترميم حريق مركز المؤتمرات، والذى صدم الجميع قبل يوم من حفل الافتتاح، معتبرا إنجازهم هو أهم حدث فى المهرجان هذا العام.

وأضاف: «هؤلاء الأشخاص هم أبطالنا، ولو كنت فخورا بشىء فى الجونة على مدار 33 عامًا، سيكون هؤلاء الناس الذين يعتمد عليهم».

ومع ظهور العمال على مسرح حفل الختام، وقف معظم الحضور فى قاعة حفل الافتتاح، ليقدموا لهم التحية، عن الإنجاز الذى تحقق فى وقت قياسى، ليمازحهم بعدها «ساويرس» قائلا: «أخذوا تصفيق أكتر من اللى فازوا بالجوائز».

كما توجه سميح ساويرس، بتحية إلى وزارة الصحة والسكان، لدعمها المباشر ومساندتها للمهرجان حتى تمر الدورة بسلام، فى ظل ظروف وباء كورونا، موضحا أنه لم تكتشف سوى 4 حالات كورونا خلال فترة المهرجان، وهذا مؤشر جيد على أن مصر فى اتجاهها لأن تصبح خالية من هذا الفيروس.

واختار المهرجان هذا العام أن يقدم جائزة «سينما من أجل الإنسانية» على شرف رجل الأعمال الراحل أنسى ساويرس، وقال المهندس نجيب ساويرس خلال تقديمه للجائزة: «سعيد لوجودى هنا لكننى حزين لعدم وجود والدى للمرة الأولى فى مهرجان الجونة، كان يعتاد الجلوس إلى جوارنا».

وحصل على الجائزة التى تبلغ قيمتها 20 ألف دولار، فيلم «أوستروف – جزيرة مفقودة» للمخرجين سفيتلانا رودينا ولوران ستوب.

وصعد مدير المهرجان انتشال التميمى إلى المسرح ليقدم جائزة الانجاز الإبداعى للممثل والمخرج الفلسطينى محمد بكرى، والذى لم يتمكن من الحضور، وتسلمتها نيابة عنه المنتجة الفلسطينية مى عودة.

وقال «التميمى» خلال كلمته، إنّ الدورة الخامسة هى الأمثل بالنسبة له من بين النسخ السابقة للمهرجان، مقدّمًا الشكر لكل فريق عمل المهرجان، الذى ساهم فى إخراجها بهذا الشكل.

وأضاف: «هذه الدورة الدراماتيكية التى بدأت بالحريق ولم تنته بالحادث الذى تعرضت لها الفنانة بشرى، كانت ناجحة بامتياز، وشهدت العمل على صنع مهرجان حديث ومتفاعل، كما شهدت الكثير من القضايا الشائكة ولا عيب فى ذلك فهى مهمة المهرجان».

وأعلن «التميمى» أن الدورة السادسة من المهرجان، ستنظم فى الفترة من 13 إلى 22 أكتوبر 2022.

وكما كان لافتا فى الافتتاح الاحتفاء بالفنان الراحل سمير غانم، كان لافتا أيضا فى الختام الاحتفاء بالكاتب الراحل وحيد حامد، حيث صعدت الفنانة إلهام شاهين إلى المسرح لتقدم فيديو تكريميا للسيناريست الراحل، تضمن كلمات للعديد من الممثلين والمخرجين الذين عملوا معه، ومنهم؛ الفنانة يسرا والمخرجون مروان حامد ومحمد ياسين وتامر محسن الذين تحدثوا عن أكثر ما يميز كتابة وحيد حامد وشخصياته مع مزيج من اللقطات من أفلامه.

وقبل أن يبدأ المهرجان فى إعلان جوائز المسابقات الرسمية، قام بتوزيع جائزة نجمة الجونة الخضراء بقيمة 10 آلاف دولار، والتى يمنحها المهرجان للأفلام المعنية بقضايا البيئة، ذهبت إلى فيلم «كوستا برافا» للمخرجة منيه عقل، والذى حصل أيضا على جائزة لجنة تحكيم «فيبريسى» لأفضل عمل أول.

كما ذهبت جائزة لجنة تحكيم «نيتباك» لأفضل فيلم آسيوى إلى فيلم «هروب الرقيب فولكونوجوف» للمخرجين ألكسى تشوبوف وناتاشا ميركولوفا، ومنحت لجنة تحكيم نيتباك تنويها خاصا لفيلم «ذات مرة فى كالكوتا» للمخرج أديتيا فيكرام سينجوبتا.

أما جائزة خالد بشارة لصناع السينما المصرية المستقلة فذهبت إلى مشروع فيلم «عادل» للمخرجة دينا العليمى، وقدم الجائزة جلال خالد بشارة فى كلمة تمنى فيها أن يكون فخرًا لوالده كما يفخر هو به.

ولكثرة الجدل الذى صاحب فيلم «ريش» إخراج عمر الزهيرى، منذ عرضه فى مهرجان الجونة، كانت جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الأكثر ترقبا، وهو ما بدا واضحا عندما أعلنت لجنة التحكيم فوز «ريش» بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى روائى طويل، وقيمتها 20 ألف دولار، حيث ضجت القاعة بالتصفيق الحار لمخرج الفيلم عمر الزهيرى، والذى حرص على إلقاء كلمة، قال فيها: «فخور أننى سينمائى مصرى، عشت هنا وتربيت هنا، وتخرجت من المعهد العالى للسينما (أكاديمية الفنون)، فخور جدًا بانتمائى للسينما المصرية الكبيرة».

وتابع: «أشكر بلدى الكبيرة مصر وأشكر وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم على الدعم الكبير، وكذلك أتوجه بالشكر للممثلين المشاركين فى الفيلم، ولكل السينمائيين الذين قاموا بدعمه طوال فترة التصوير، وحتى اليوم».

وذهبت جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائى الطويل، وقيمتها 50 ألف دولار إلى فيلم «الرجل الأعمى الذى لم يرغب بمشاهدة تيتانيك» للمخرج تيمو نيكى، والذى فاز بطله بيترى بويكولاينن، بجائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل، أما جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة فذهبت إلى الطفلة مايا فاندربيك عن دورها فى فيلم «ملعب».

وذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائى الطويل وقيمتها 25 ألف دولار إلى فيلم «غروب» للمخرج ميشيل فرانكو، وذهبت جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائى الطويل وقيمتها 15 ألف دولار، إلى فيلم «هروب الرقيب فولكونوجو» للمخرجين ألكسى تشوبوف وناتاشا ميركولوفا.

وفى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، حصل الفيلم المصرى «كباتن الزعترى» للمخرج على العربى، بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى وثائقى طويل، وقيمتها 10 آلاف دولار.

وأهدى «العربى» الجائزة، لكل لاجئ فى العالم تم سلب صفته كمواطن دون ذنب، أما بطلا قصة الفيلم «محمود وفوزى»، فأكدا أنهما يشعران بالفخر التام على التتويج بالمهرجان، والاحتفاء الذى قوبلا به من قِبل نجوم الفن فى المهرجان، قبل أن يختتما كلمتهما قائلين: «مصر أم الدنيا».

وذهبت جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقى الطويل وقدرها 30 ألف دولار إلى فيلم «حياة إيفانا» للمخرج ريناتو بورايو سيرانو، كما ذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقى الطويل وقيمتها 15 ألف دولار إلى فيلم «أوستروف – جزيرة مفقودة» للمخرجين سفيتلانا رودينا ولوران ستوب، أما جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقى الطويل وقيمتها 7500 دولار، فذهبت إلى فيلم «سبايا» للمخرج هوجير هيرورى.

وفى مسابقة الأفلام القصيرة، كانت جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى قصير وقدرها 5 آلاف دولار من نصيب الفيلم المصرى «القاهرة ــ برلين» للمخرج أحمد عبدالسلام، وذهبت جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم القصير وقدرها 15 ألف دولار إلى فيلم «كاتيا» للمخرج أندرى ناتوتشينسكى، وذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم القصير وقدرها 7500 دولار إلى فيلم «الابن المقدس» للمخرج أليوشا ميسين، أما جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم القصير وقدرها 4 آلاف دولار، فذهبت إلى فيلم «على أرض صلبة» للمخرجة ييلا هاسلر.

وعقب انتهاء توزيع الجوائز، انتهى الحفل بأغنية «متعلق بيكى» للمطرب أحمد الروبى.

 

####

 

مخرج ريش: الفيلم لا يسيء للدولة..

وحصلنا على دعم من كل الجهات

أحمد علاء

عبّر عمر الزهيري مخرج فيلم "ريش" الحاصر على جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل بمهرجان الجونة، عن سعادته لهذا التكريم، مؤكّدًا أن أي فيلم لا يمكنه أن يسيء لدولة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة "mbc مصر"، مساء الجمعة، أنه رصد حفاوة كبيرة بعد عرض الفيلم، مؤكّدًا أنّ العمل الفني يقبل الاختلاف.

وتابع: "ضمري كان مستريح لإني عارف أنا عايش فين .. العالم كله بيكرمنا على السينما الجديدة اللي بنقدمها، ومفيش حاجة اسمها ماخرجش تاني، بلدنا كبيرة والفيلم اتعمل صح".

وأشار إلى أن الفيلم شهد نقاشًا سينمائيًّا وغير سينمائي، وتابع: "أشكر الجميع على كل اللي حصل والدعم اللي حصلنا عيه من كل الجهات..

وطبيعي الناس تحب فيلم أو متحبوش وأنا متفهم اختلافات الآراء".

وفاز فيلم ريش بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وذلك ضمن فعاليات حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة، مساء الجمعة.

وعبّر الزهيري عن فرحته بالتتويج بهذه الجائزة، وقال إنه لم يتوقع بلوغ هذه المرحلة، وقال: "فخور إني سينمائي مصري عشت هنا واتربيت هنا، خريج المعهد العالي للسينما (أكاديمية الفنون)، فخور جدًا بانتمائي للسينما المصرية الكبيرة".

وتابع: "أشكر بلدي الكبيرة مصر وأشكر وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم على الدعم الكبير، أشكر الممثلين الهايلين اللي عملوا معايا الفيلم".

وكان الفيلم قد أثار موجة جدل صاخبة في الأيام الماضية، بعدما اتهم من قِبل كثيرين بأنّه مثّل إساءة للدولة المصرية، بدعوى احتوائه على مشاهد تسلط الضوء على أمور غير موجودة بمصر في الوقت الحالي.

 

####

 

فيلم ريش.. مصطفى بكري يطالب وزيرة الثقافة بإبعاد حفظي عن إدارة مهرجان الجونة

هديل هلال

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن فيلم «ريش» تجاوز الواقع الذي تعيشه مصر، معقبًا: «نحن لم نكن ضد الإبداع والخلاف في الرأي، هناك أفلام نقد عدة ظهرت بعد عام 1967 كميرامار وثرثرة على النيل وشيء من الخوف وغيرها في النظام الذي يقولون عليه ديكتاتوري».

وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الجمعة، أن «النظام الحالي نظام وطني ويترك للسينما حرية أن تعبر عن نفسها»، متابعًا: «لكن هناك فرق كبير بين التحقير من شأن مصر والمصريين وتصويرهم أنهم في أدغال الدول التي لم تخرج حتى إلى الحياة».

وتابع: «القول إن تلك مصر يبقى حرام عليك وإحنا بادئين حياة كريمة لأول مرة المشروع الذي جعل الريف في مصاف المدن في الغاز والكهرباء والصرف الصحي والمياه والمدارس المحترمة ومراكز الشباب وتبطين الترع ورصف الشوارع»، معربًا عن أسفه لاستمرار المنتج محمد حفظي، مديرًا لمهرجان القاهرة السينمائي.

وطالب الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إبعاد «حفظي» عن منصب مدير مهرجان الجونة السينمائي، متابعًا عن عرض الفيلم بقاعات السينما يوم 3 ديسمبر: «عاوزين تحرقوا دم الناس؟ يجب وقف هذا الفيلم وتقديمه للجنة تبحث الأمر، كيف خرج السيناريو بهذا الشكل؟».

وأردف: «نحن لسنا ضد حرية الإبداع، لكن لا تشوهني وتقفز على الواقع لأن البصر والبصيرة الرؤية للبناء والإصلاح، (ريش) بمثابة تجاوز للحقيقة وتعمد توجيه الإهانة للمصريين»، متعجبًا من عرض الفيلم بمهرجان الجونة السينمائي.

وذكر أن الفيلم ممول بـ«تمويل يهودي ومبالغ ضخمة من الخارج»، متسائلًا: «هل تنوون غزو واختراق السينما المصرية؟ غير مسموح باختراق العقل المصري والرئيس السيسي يتحدث كثيرا عن الوعي والجيل الرابع من الحروب، يجب أن نحمي بلدنا وندافع عن الرأي الذي يهدف إلى البناء وليس الهدم والتدمير والإساءة لسمعة الوطن»، حسب قوله.

https://www.youtube.com/watch?v=NGGXkzFJerU

 

الشروق المصرية في

23.10.2021

 
 
 
 
 

«هروب الرقيب فولكونوجوف».. إجراء وقائى ضد خونة المستقبل

خالد محمود

تبقى السينما بوابة روحية لرحلة التطهر والغفران والخلاص من خطايا فرضها الزمن تملكت أنظمة دول وبشر بإرادتهم أو بدون، هذه أصبحت إحدى قيم الصورة السينمائية التى تتعمق فى ظرف تاريخى ما، كان ضد الإنسانية، هكذا جاء الفيلم الروسى المدهش فنيا «هروب الرقيب فولكونوجوف» الذى عرض على شاشة مهرجان الجونة السينمائى وشارك فى مسابقة مهرجان فينيسيا وفيه يستكشف المخرجان الروسيان ناتاشا ميركولوفا وأليكسى تشوبوف الرحلة الروحية لشرطى سرى سوفيتى منشق، يلعبه الممثل يورى بوريسوف، الذى تورط فى قضايا تعذيب وإعدام وتشريد أسر بليننجراد فى حقبة روسيا السوفيتية فى ثلاثينيات القرن الماضى، ويريد أن يتطهر من ذنوبه بالكشف عن تلك القضايا وطلب الغفران من أهالى الضحايا الذين تم اتهامهم بالخيانة والتآمر والجاسوسية ظلما حتى يدخل الجنة، ولو حتى يسامحه فرد واحد، وذلك عبر دراما مفعمة بالحيوية ومصممة بإحكام، لقصة شاعرية فى مأساويتها وقسوتها.

صاغ المخرجان فيلمًا سينمائيًا جوهريًا فى التاريخ الذى أراه غير بعيد، ويمكن بسهولة قراءته على أنه تعليق خالٍ من الزمان حول كيف أن الدول القمعية تشوه وتذل أرواح تحت شعار إجراء وقائى ضد مجرمين وجواسيس وخونة المستقبل، وأنه لابد من وجود جريمة لكل عقاب، وبالتالى تم تلفيق التهم.

من خلال إرساء الفيلم حضورا قويا وجذابا للسيناريو والحوار المكتوب بشكل رقيق (من ميركو لوفا وتشوبوف ومارت تانييلز، وهو أيضًا المصور السينمائى)، وأيضا الصورة المدججة بموسيقى توازى تحولات المشهد من الخضوع إلى العصيان، تمكن بوريسوف من تحويل البطل، الذى كان فى البداية متنمرًا وحشيًا، إلى شخصية ضعيفة ومثيرة للشفقة فى نهاية المطاف يبحث عن الخلاص بالبحث عن من يغفر له مشاركته فى مقابر جماعية ضمت عشرات الابرياء. فور أن يهتز كيان بطلنا ويعذبه ضميره من الصور الدموية، يسرق ملف المعدومين الضحايا ويذهب بحثا عن أهاليهم يطلب المغفرة والسماح بعد أن يخبرهم أنهم كانوا أبرياء واعترفوا بخيانتهم تحت الضغط، قال لهم إنه يحتاج أن يسامحوه ليدخل الجنة، ويتخلص من نار الألم الذى يلازمه.

القصة بحق مثيرة للإعجاب لرجل يحاول استرداد نفسه وسط العظمة الباهتة لروسيا القديمة، المشهد الافتتاحى الرائع يبنى مفتاحًا ذكيًا، بأنه يمكن أن يكون هناك أمل ضئيل فى الهروب من بين زملائه الشباب حليقى الرءوس المرتدين زيا أحمر والمنفذين لسياسة قسوة النظام القمعية والتعسفية
فى صباح أحد الأيام، بينما كان يتحدث مع صديقه المقرب فيريتنيكوف (نيكيتا كوكوشين) حول الوضع، بدأ فولكوجونوف فى ملاحظة استدعاء رفاقه، واحدًا تلو الآخر، من أجل «إعادة التقييم» وقبل نداء الأسماء بالكاد، هرب فولكوجونوف من المبنى، تاركًا فيريتنيكوف لمصير قبيح قبل أن يعود لمطاردته، الآن هو هارب بملابس مدنية، يزور فولكوجونوف منازل عائلات ضحاياه بحثًا عن خلاصه، سعيه للمغفرة يقابل بالفشل بعد الفشل. بعض أحباء الضحايا فقدوا عقولهم، والبعض الآخر ملىء بغضب متجهم بسبب ظلم فجيعته. لا يزال البعض الآخر من أتباع الحزب مقتنعين بجريمة أقاربهم فقط بسبب اتهامات الدولة، أو يقولون إنهم كذلك، ويتشبث الناجون غالبًا بالأمل الوهمى بأن الضحايا لا يزالون على قيد الحياة، والبعض خائف للغاية لدرجة أنهم يعتقدون أن استدراج فولكونوجوف هو مجرد جزء من فخ متقن
.

قدم ميركولوفا وتشوبوف الجوانب العميقة من تلك القصة بشكل جيد، وأسلوبًا منمقًا، منسجم للغاية مع الجانب المادى لدرجة أن الجوانب الميتافيزيقية لرحلة فولكوجونوف وإحساسه بالتطور الداخلى من رجل يحاول، بشكل بيروقراطى تقريبًا تنفيذ الأوامر إلى رجل يفهم حقًا ما هى التوبة، من الغطرسة والسخرية إلى التواضع والإنسانية.

«إنهم أبرياء الآن، لكنهم سيكونون مذنبين فيما بعد»، هكذا يبرر الضابط الأعلى بشكل جلى تعذيب الآخرين، وهو المشهد الذى اجتاح عقل بطلنا ودعاة للكفر بمنهجه، بينما تشكل نقطة التحول الكبرى والعميقة عندما يُنصح فولكونوغوف بروح رفيقه المقتول (نيكيتا كوكوشكين) بأنه أمامه حتى غروب الشمس غدًا ليجد شخصًا ظلمه ويغفر له، وإلا فإنه سيعانى من تعذيب لم يحلم به إلى الأبد مما يخلق توترا مثيرا للاهتمام. أيضا تأتى أغنية «حقل أه يا حقل».. حيث الفتيات يبكين أحباءهم الذين رحلوا بعيدا فى مقابر جماعية فى تصوير رائع، وسيناريو جذاب وحبكة ساخنة وأحداث سريعة وموسيقى مؤثرة إنها حقا واقعية سحرية لظرف قاس تعيد السينما الروسية إلى المقدمة بموضوعنا السياسى المروع الذى قدم بشكل نموذجى.

وقدم الممثل الصاعد بقوة يورى بوريسوف واحدا من أهم أدواره المهمة، وهو يتأمله أزمة إيمان بالقضية لتطهير نظام شمولى.

ويؤدى هروبه وانتهاكه لسرية الدولة إلى مطاردة شرسة فى جميع أنحاء لينينجراد حتى يصل إلى تحقيق الحلم منتحرا تطوف روحه السماء بعد أن يقوم بغسل سيدة تشعره اللحظة بالعمران.

المخرجان وكاتبا السيناريو قالا مصدر إلهام أفلامنا غالبًا ما يأتى من مخاوفنا. فى هذه الحالة، من الخوف من العنف والعدوان، وهما للأسف بعض الجوانب الأساسية للعالم، أمس واليوم.

يمكن النظر إلى الفيلم على أنه انعكاس للمسئولية الأخلاقية للفرد فى نظام قوى وغير إنسانى بشكل غير عادى. فى الوقت نفسه، استخدم عناصر من النوع السينمائى مشاهد القتل المثيرة للأمن.

 

الشروق المصرية في

23.10.2021

 
 
 
 
 

حصاد فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجونة..

بدأت بحريق واتهامات وانتهت بإصابة واستقالة وتنمر

سيدتي - علاء شلقامي

شهدت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي العديد من الأحداث الملاحقة، حيث بدأت مبكراً حريق «البلازا» (الوجهة الجنوبية لمكان الاحتفال)، ثم مروراً بأزمة تجاهل فنانيّن مغربيين شهيرين في حفل الافتتاح («ريد وان »، ونعمان بلعياشي)، ثم أزمة فيلم «ريش »، وصولاً إلى إصابة مدير عمليات المهرجان بحادث (الفنانة بشرى)، واستقالة المدير الفني قبل حفل الختام (أمير رمسيس)... هذه الأزمات وأكثر، ثم ما صاحب حفل الافتتاح ومرور النجمات على الريد كاربت من تنمر عليهن، وتركيز على إطلالات الفنانات. ويحق أن توصف هذه الدورة بالاستثنائية.

بدأت بحريق

اطمأن القائمون على إدارة مهرجان الجونة السينمائي حين التأكّد من أنّ المسرح الكبير الذي شهد حفل الافتتاح لم يتأثر بالحريق، الذي التهم مساحة واسعة من «البلازا»، صباح اليوم السابق، حيث سرعان ما أعرب سميح ونجيب ساويرس عن ثقتهما في أنّ الأضرار سيتم إصلاحها في غضون 24 ساعة، وأن الافتتاح سيتم في موعده المحدد، وأن المدعوين إلى حفل الافتتاح سيتساءلون عما إذا حدث حريق بالفعل، وهذا ما كان، لتطغى أخبار هذا الإنجاز لقرابة 1300 عامل على مداخلات الضيوف خلال إطلالاتهم على السجادة الحمراء.

جرأة فستاتين وإطلالات النجمات

وكالعادة أخذت إطلالات بعض الفنّانات المثيرة للجدل، بجرأتها وغرابتها، مساحة واسعة من الحديث والتفاعل طيلة الأيام التالية في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، رغم الحرص على إبعاد صفة «مهرجان الفساتين» عن المهرجان السينمائي الذي بذل القائمون عليه جهوداً كبيرة في البرمجة والتنظيم.

تجاهل الاحتفاء بـ«ريد وان » ونعمان بلعياشي

وما أن انتهى حفل الافتتاح حتى برزت أزمة جديدة أمام القائمين على الجونة السينمائي، بسبب الأخطاء التي شابته. وكان أكثرها إثارة للجدل تجاهل الفنّانين المغربيين «ريد وان»، ونعمان بلعياشي، وعدم التعريف بهما، أو شكرهما على مشاركة الفنان المصري محمد رمضان بتقديم أغنية الحفل «جو البنات»، حيث وَضَعَت إدارة المهرجان حداً لهذا الجدل بتقديم اعتذارٍ إلى الشعب المغربي عمّا وصفته بالـ«خطأ غير المقصود»، وأعربت عن أَسَفِها لوقوع هذا الخطأ، والتأكيد على «احترامها الكامل لمشاركة الفنانين باعتبارهما قامات فنية عالمية ذات شعبية هائلة في المغرب والعالم العربي، وتقديرها للإنتاج الفني لهؤلاء المطربين».

«ريش» واتهامات الإساءة

تفجرت أزمة فيلم ريش مع انتقادات الفنّان شريف منير، لصنّاع فيلم «ريش» بعد انسحابه من العرض معترضاً على ما اعتبره «إساءة لصورة مصر»؛ ما أطلق جدلاً ما زال قائماً حول هذه الأزمة التي قد تهدد بوضع عقبات رقابية أمام العرض التجاري للفيلم المقرر في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الأمر الذي دفع إدارة المهرجان لإصدار بيان تؤكد فيه أن اختيار فيلم «ريش» جاء «متسقاً مع معايير اختيار الأفلام، وحصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في مهرجان (كان)... ».، وحرص البيان على الإشارة لأن «المهرجان لم ولن يعرض أي فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية تأكيداً لأنه لا يحمل أي إساءة، أو ضغينة، في أي من عروضه المختلفة، سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية، ويرفض أي إساءة للدولة المصرية في أي حال».

تسريب فيلم ريش على مواقع التحميل

تسبب تسريب فيلم ريش الحائزة على عدة جوائز في المهرجان بأزمة للمنتج محمد حفظي الذي طالب بوضح حد لهذه السرقات حتى لا يتسبب في حسائر فادحة لصناع الفيلم.

إصابة بشرى واستقالة أمير رمسيس

وفي الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد جدلية عرض فيلم عمر الزهيري خلال فعاليات المهرجان؛ أُصيبت الفنّانة بشرى مدير عمليات المهرجان، في حادث انقلاب مركبة صغيرة، حينما كانت تصور مع الممثل المصري محمد مكاوي، فيديو أريد له أن يكون طريفاً، يحاكي حادثة «حرامي اليوم السابع»، ما أسفر عن إصابتها بكسر في أصابع يدها، وجروح ورضوض، أصيب بها مكاوي أيضاً. وبينما كانت بشرى تستجمع قواها لاستكمال دورها الإداري في فعاليات المهرجان دون أن تفوت الإطلالة على السجادة الحمراء رغم آلامها الواضحة؛ كان المخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان يعد العدة لمغادرة الجونة، مُعلناً استقالته من منصبه، قبل يومٍ من حفل الختام. وعززت الاستقالة ما يثار من تكهنات حول وجود «أزمات عميقة» بين القائمين على المهرجان، تداولت الصحافة الحديث عنها قبل انطلاق فعالياته، حيث تشير تدوينات أمير اللاحقة على «فيسبوك» أن أزمة فيلم «ريش» قد تكون السبب وراء استقالته.

تنمر بأروى جودة

ووسط الأخبار التي واكبت جدلاً لم ينقطع حول إطلالات الفنّانات في مهرجان الجونة، تعرضت الفنّانة المصرية أروى جودة للتنمر، من بعض متابعي مواقع التواصل الاجتماعي حينما كشف فستانها، عن ظهور «السيلوليت» على جسدها، وفوجئت باستخدام إحدى الصيدليات لصورها من أجل الترويج لمنتج علاجي - تجميلي، لكنّها أكّدت أنّ الموضوع تم حلّه باعتذار وتصحيح الخطأ من الصيدلية، حيث شَدّدت على أنّها متصالحة مع نفسها، وتطلب من المصورين عدم استخدام الفلاتر عند تحرير صورها، لأنّ هذا من شأنه «عدم واقعية النظرة إلى أنفسنا وغيرنا»، حسبما قالت في مداخلات إعلامية.

هل تعالت بوسي شلبي على دميانة نصار بطلة «ريش»؟

وأخيراً فوجئ الجميع بما وجدوه «تنمراً وتعالياً» من الإعلامية المصرية بوسي شلبي، على دميانة نصار بطلة فيلم «ريش»، وهي غير ممثلة بالأساس، وأدّت أوّل أدوارها في الفيلم؛ ما عَرّض بوسي لانتقاداتٍ كبيرة، استغربتها في تصريحٍ إعلامي نافية اتهامها بـ«العنصرية والغرور»، وفي المقابل أعرب العديد من المتابعين، والنقاد، والفنّانين كالفنان المصري خالد النبوي عن دعمهم لدميانة.

 

سيدتي نت في

23.10.2021

 
 
 
 
 

حريق ودجاجة وفنان منبوذ.. ما الذي حدث بمهرجان الجونة؟

الدورة انطلقت وسط غضب من الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية الدولية للمهرجان

القاهرة - أحمد الريدي

دراما لم يشهدها مهرجان الجونة السينمائي من قبل حدثت في دورته الخامسة، التي انطلقت في الرابع عشر من شهر أكتوبر وانتهت مساء الجمعة بتتويج الأفلام الفائزة.

القصة بدأت مبكرا بالحريق الذي وقع قبل يوم واحد من انطلاق حفل الافتتاح، ذلك الأمر الذي تعامل معه المنظمون طيلة ليلة الافتتاح حتى تمكنوا من إصلاحه في إنجاز بشرى كبير لكنه لم يكن سوى البداية.

الدورة انطلقت وسط غضب من الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية الدولية للمهرجان، بسبب تصريحات مدير المهرجان انتشال التميمي، إلا أن الأمر تم تداركه قبل يوم واحد من الافتتاح بالاعتذار من قبل التميمي ليسرا، التي لم تكن كعادتها في هذه الدورة.

انطلقت الفعاليات ومر الافتتاح دون أزمات، وبعد جدل معتاد عبر السوشيال ميديا بسبب إطلالات النجمات في الحفل، حان وقت مشاهدة الأعمال المتنافسة.

لتأتي الأزمة الكبرى حينما عرض فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، العمل الذي جاء محملا بالأمنيات والتطلعات، لكونه أول عمل مصري في التاريخ يحصد جائزة من مهرجان "كان" بعدما توج بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد.

إلا أنه لم تمر سوى ساعة واحدة من العرض، حتى بدأ بعض الفنانين في الانسحاب، وجاء على رأسهم شريف منير الذي لم يكتف بالمغادرة، بل أعلن عن غضبه من الفيلم، واتهمه بالإساءة إلى سمعة مصر، حينما قال جملته لزملائه "أنا متنرفز.. هو عايز يطلع مصر شكلها عامل ازاي".

تلك الأزمة كانت فارقة في حياة الدورة الخامسة، بعدما تسببت في جدل وانقسام، ما بين مؤيد ومعارض لما جرى، ذلك الأمر الذي وصلت تبعاته إلى القاهرة، وأعلنت بعض وسائل الإعلام عزوفها عن تغطية ما تبقى من فعاليات.

الفيلم الذي يتناول قصة أسرة فقيرة، يتحول الزوج فيها إلى دجاجة بشكل عبثي، لتتولى الأم المسؤولية وحدها، انقسم الجمهور حول مستواه الفني بين رافض بشكل قاطع ومؤيد إلى درجة الكمال.

إلا أن بطلته أمام الجدل الحادث قررت ألا تتحدث لوسائل الإعلام، حيث تواصلت "العربية.نت" مع دميانة نصار بطلة الفيلم، فأجاب ابنها "ماريو"، ليؤكد لنا أن والدته لن تتحدث سوى بعد 10 أيام على الأقل.

أزمة الفيلم التي استمرت لأيام، كان الوقت كفيلا بإخماد ثورتها لحين إشعار آخر حتى ظهر الغضب بسبب فنان مصري شاب اسمه حسن أبو الروس.

جاءت بدايته الفنية من خلال مسلسل "بـ 100 وش" إلا أن تقاليعه الغريبة كانت كفيلة بجذب الانتباه، بعدما اعتاد الظهور على السجادة الحمراء يوميا بملابس مختلفة.

وهو ما تسبب في غضب البعض لتجاوزه الوقت المسموح له، كما اقتحم المؤتمر الصحافي الخاص بالفنان أحمد السقا كي يظهر في فيديو وهو يبارك له على التكريم.

وأمام ما جرى، لم تجد إدارة المهرجان حرجا في منعه من الظهور على السجادة الحمراء في الختام، وهو الأمر الذي تم تسريبه خلال الحفل الذي لم يظهر فيه أبو الروس.

وإمعانا في الدراما، جاءت الساعات الأخيرة من دورة المهرجان لتحمل معها استقالة مفاجئة من المدير الفني أمير رمسيس، دون أسباب معلنة.

حتى إن إدارة المهرجان لم تعلق على الاستقالة، حيث ظهر رمسيس صباحا وهو يدير ندوة أحد الأفلام، وتم تسريب خبر استقالته في المساء، وسط صمت مطبق من كافة الأطراف.

أخيرا أسدل الستار على الدورة التي حملت بعض أفلامها قضايا إنسانية تتعلق باللاجئين، وهو ما ظهر في الفيلم الوثائقي "كباتن الزعتري"، وأطلت القضية الفلسطينية عبر فيلم "أميرة".

وتم الإعلان عن كون الدورة السادسة ستنطلق في الثالث عشر من شهر أكتوبر العام المقبل، وحتى يحين الموعد قد تتكشف تبعات الدورة الخامسة وما جرى فيها في مقبل الأيام.

 

####

 

بعد اتهامه بالإساءة لمصر.. فيلم ريش الأفضل عربياً في مهرجان الجونة

المخرج عمر الزهيري أعرب في كلمته عن اعتزازه بنشأته وحياته في مصر وفخره بوطنه

القاهرة - أحمد الريدي

أسدل الستار على فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، بالإعلان عن الأفلام المتوجة بجوائز المهرجان، بعد سباق ماراثوني بين الجميع.

وشهدت الدورة العديد من الأحداث الدرامية، بعضها تعلق بالأعمال التي عرضت، والبعض الآخر اتصل بالأحداث التي صاحبت المهرجان منذ البداية.

ورغم الضجة التي أثارها فيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري، واتهامه بالإساءة إلى سمعة مصر من قبل عدد من الفنانين، إلا أن العمل حصل على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي طويل.

وصعد الزهيري من أجل استلامها وسط ترحيب شديد من الحضور، وفي كلمته كان المخرج حريصا على توجيه بعض الكلمات التي تحمل مغزى خاصا.

ووجه الزهيري الشكر لوزارة الثقافة والوزيرة إيناس عبد الدايم على دعمهما الكبير، كما أعرب عن فخره بكونه سينمائيا مصريا تخرج من معهد السينما بأكاديمية الفنون، وعبّر عن اعتزازه بنشأته وحياته في مصر.

كلمات ربما اختارها الزهيري بعناية من أجل دفع كافة التهم التي وجهت إليه خلال الأيام الماضية، والتأكيد على كونه بعيدا كل البعد عن اتهامات الإساءة إلى الوطن.

وفي حفل توزيع الجوائز، حصل الفيلم الوثائقي "كباتن الزعتري" للمخرج علي العربي، على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، والفيلم الذي جرى تصويره على مدار 7 سنوات كاملة بمخيم الزعتري بالأردن، واستعرض حياة الثنائي محمود وفوزي وحلمهما في لعب كرة القدم واحترافها.

وشهد الختام تكريم المخرج الفلسطيني محمد بكري بجائزة الإنجاز الإبداعي. كما صعدت الفنانة إلهام شاهين إلى المسرح من أجل تقديم التنويه الخاص بفيديو تكريم السيناريست الراحل وحيد حامد، حيث عُرض فيلم يحتوي على كلمات لمن شاركوه في أعماله، وأبرزهم يسرا والمخرج محمد ياسين.

حفل الختام شهد تكريم رجل الأعمال سميح ساويرس لعمال شركته الذين ساهموا في إطفاء الحريق الذي نشب في قاعة للمهرجان قبل يوم واحد من افتتاحه، وأعادوا الأمور إلى وضعها الطبيعي في غضون ساعات.

كما أعلن مؤسس مدينة الجونة أن المهرجان شهد تسجيل 4 حالات كورونا فقط خلال كافة فعالياته.

 

العربية نت في

23.10.2021

 
 
 
 
 

“ريش” يتوج بجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الجونة رغم الجدل حوله

(رويترز)

القاهرة: فاز فيلم “ريش” للمخرج المصري الشاب عمر الزهيري بجائزة أفضل فيلم عربي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة الذي أسدل الستار عليه مساء الجمعة.

وكان الفيلم الفائز بجائزتين من مهرجان كان السينمائي قد تعرض لانتقادات من برامج تلفزيونية وبعض الفنانين والنقاد الذين اتهموه بالإساءة لصورة مصر بسبب حالة الفقر الشديد التي عليها العائلة محور الأحداث وامتدت هذه الاتهامات إلى المهرجان وبلغت حد المطالبة بمقاطعته إعلاميا.

وفاز بجائزة النجمة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل بالمهرجان “الرجل الأعمى الذي لم يرغب بمشاهدة تيتانيك” من فنلندا بينما ذهبت النجمة الفضية لفيلم “غروب” من المكسيك وذهبت النجمة البرونزية للفيلم الروسي “هروب الرقيب فولكونوجوف”.

وفاز بجائزة أفضل ممثل بيتري بويكولاينن عن دوره في “الرجل الأعمى الذي لم يرغب بمشاهدة تيتانيك” بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى مايا فاندربيك عن فيلم “ملعب” من بلجيكا.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بالنجمة الذهبية فيلم “حياة إيفانا” من روسيا وذهبت النجمة الفضية لفيلم “اوستروف – جزيرة مفقودة” من سويسرا أما النجمة البرونزية فذهبت لفيلم “سبايا” من السويد.

وفاز “كباتن الزعتري” للمخرج المصري علي العربي بجائزة أفضل فيلم وثائقي عربي في المهرجان.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي ضمت 23 فيلما فاز بالنجمة الذهبية فيلم “كاتيا” من روسيا وبالنجمة الفضية فيلم “الابن المقدس” من إيطاليا وبالنجمة البرونزية فيلم “على أرض صلبة” من سويسرا.

أما جائزة أفضل فيلم عربي قصير فذهبت إلى “القاهرة – برلين” للمخرج الشاب أحمد عبد السلام.

ونال الفيلم اللبناني “كوستا برافا، لبنان” جائزتي لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) لأفضل عمل أول ونجمة الجونة الخضراء لأفضل فيلم تناول قضية البيئة وحماية الحياة البرية.

وفاز بجائزة (نيتباك) لأفضل فيلم آسيوي “هروب الرقيب فولكونوجوف” من روسيا.

ومنح المهرجان الجائزة التي تحمل شعاره (سينما من أجل الإنسانية) للفيلم الروسي “اوستروف – جزيرة مفقودة” للمخرجتين سفيتلانا رودينا ولوران ستوب.

وكانت الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي شهدت بعض المشكلات من بينها اندلاع حريق في ساحة مركز المؤتمرات قبل ساعات من حفل الافتتاح وتعرض رئيس العمليات والمؤسس المشارك للمهرجان بشرى رزة لحادث سيارة أثناء تصوير أحد المشاهد بالجونة وأخيرا استقالة المدير الفني أمير رمسيس قبل يومين من الختام.

وقال انتشال التميمي مدير المهرجان في كلمته “ما الذي يمكن قوله بعد ختام هذه الدورة الدراماتيكية؟ أحداث متلاحقة بدأت بالحريق ولم تنتهي بحادث العزيزة بشرى، لكن هذا لم يثنينا عن تحقيق دورة ناجحة جدا”.

وأضاف “بالنسبة لي هذه الدورة هي الأمثل بين كل الدورات السابقة، بدءا من برنامج سينمائي حظي بحفاوة نقدية وجماهيرية، مرورا بتطور منصة الجونة السينمائية وتوجهها إلى مسار احترافي أكثر، إلى حفل موسيقي ممتع، واحتفال قيم بالمخرج (كريستوف) كيشلوفسكي باستعادة أفلامه وندوة مميزة ومعرض فني لأعماله، انتهاء بفعاليات متنوعة في أرجاء المدينة”.

وتابع قائلا “شهدت الدورة الكثير من القضايا الشائكة، ولكن ما العيب؟ فمن ضمن مهمة المهرجان إثارة النقاش وتحفيز الجدل”.

وكرم المهرجان في حفل الختام الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري الذي لم يستطع الحضور إلى مصر بسبب تأشيرة الدخول بحسب ما قاله في تسجيل مصور على صفحته بموقع فيسبوك واستلمتها نيابة عنه المنتجة مي عودة.

 

القدس العربي اللندنية في

23.10.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004