ورغم أن الفيلم حصل على جائزة أسبوع النقاد وجائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) في يوليو تموز، فقد وجه له بعض الفنانين والنقاد سهام النقد بعد عرضه في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة مساء الأحد معتبرين أنه «يسيء إلى سمعة مصر» بسبب حالة الفقر المدقع والبؤس الذي تعيشه عائلة هي محور أحداثه، وفقًا لـ«رويترز».

يسرد الفيلم، وهو من إخراج عمر الزهيري، قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال. وفي أحد الأيام يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه فيُحضر ساحرا لتقديم فقرات مسلية للضيوف، لكن عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة يدخله إلى صندوق خشي كبير ويحوله إلى دجاجة ويختفي الأب.

ومن هذه المفارقة العبثية تنطلق أحداث الفيلم إذ تلجأ الزوجة لكل السبل لاستعادة الأب وتبحث عن الساحر لكن دون جدوى، وبعدما تستنفد ما لديها من جنيهات معدودة تبدأ في الاعتماد على نفسها لتدبير متطلبات الأسرة وتدفع بابنها الأكبر للعمل في المصنع الذي كان يعمل فيه أبوه لسداد ديونهم.

وبعد أن يستقر وضع الأسرة نسبيا يظهر الأب من جديد لكن حالته المزرية وفقده للكلام والحركة يجعله عبئا جديدا على الأسرة.

وقال الزهيري في حديث لرويترز «الفكرة تبدو هزلية وأقرب إلى النكتة بتحول الزوج إلى فرخة، لكن عندما نقترب من الحكاية نراها مشكلة كبيرة، مشكلة حياة أو موت».

وأضاف «الفيلم مختلف تماما وفيه سينما متجددة وفيه تجريب بشكل كبير. الاختلاف أحيانا يكون مربكا لبعض الناس».

وتابع قائلا «أي شيء فيه تجديد تقابله محاولات للتصنيف، لكن في النهاية أنا مصري، والفيلم مصري، والفيلم ليس ملك صنّاعه بل هو ملك الجمهور».

ويملك الزهيري (33 عاما) في رصيده فيلمين قصيرين كما عمل من قبل مساعد إخراج في عدد من الأفلام إضافة إلى اشتغاله بمجال الإعلانات.

وقال إن التحضير لفيلمه الروائي الأول استغرق وقتا طويلا لكنه أنجز عملية التصوير في خمسة أسابيع فقط، مشيرا إلى أن معظم المناظر عبارة عن ديكورات إضافة إلى جزء صُنع بالجرافيكس.

وعن اختياراته للممثلين قال إنهم جميعا غير محترفين ويقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى وكان الهدف من الاستعانة بهم هو وضع شخصيات حقيقية تتماشى مع العالم المقدَّم في الفيلم.

وقالت شاهيناز العقاد منتجة (ريش) إنها تتلقى مئات السيناريوهات لكنها تحمست جدا للفيلم من القراءة الأولى.

أضافت «المخرج خلق عالمه الخاص، فلا يمكن للمشاهد أن يحكم أين تدور هذه الأحداث أو متى، إضافة إلى أن كل شيء في الفيلم يجافي المنطق وبالتالي نحن نرى أمامنا صورة مصنوعة من الخيال».

واستطردت «أعلم أن الفيلم موجع للقلب ويمكن قراءته على أكثر من مستوى لكن ليست له أي علاقة بالسياسة، وأنا أرى أن عُمَر قدم لنا عملا ممتعا».

وأشارت إلى أن تصنيف الأفلام باعتبارها أفلام مهرجانات أو أفلاما تجارية غير واقعي لأن في النهاية هناك فيلم جيد وفيلم غير جيد «حتى فيلمنا الذي يصنف على أنه نخبوي ويخاطب المثقفين جاءت ردود الفعل عليه متباينة، فلا يوجد شيء يتفق عليه الجميع بشكل مطلق».

تابعت في لقاء لها خلال برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة «ON»: مهرجان الجونة بيتي الثاني من زمان، وأنا بحب الجونة وعلى طول فيها من بداية تدشينها في عام 1996، وكنت صغيرة وطفلة، موضحةً أن الجونة بلد ساحر وهوائها نظيف خالي من الرطوبة.

أضافت «شيحة»: بحب لما أجي فيها أفصل وأشد الفيشة، لأني ببقى حرة فيها من غير قيود ومحدش مركز معايا ولا بيبص عليا، وفي الآخر وظيفة الفنان بطبيعتها بتضعه تحت دائرة الضوء بما يترتب عليه مواجهة الاحتكاك مع الشارع دائمًا، حد يقلي ممكن نتصور أو نتكلم وساعات كبني أدمة رغم كوني فنانة مش ببقى عاوزة وأنا باكل ألاقي حد عاوز يتصور في أوقات كتيرة، ولازم يبقى فيه وقت بتاعي أكون فيه وسط ولادي وأصحابي ومش عايزة أركز هلبس إيه والميكاب إيه».

شريف منير: «لازم نبعد عن حين ميسرة.. نحن في الجمهورية الجديدة»

وأضاف شريف منير في مداخلة مع برنامج الإعلامي عمرو أديب: «العشوائيات اللي كانت عندنا واللي بتختفي دلوقتي المستوى فيها أحسن من المشاهد اللي الفيلم بيعرضها».

وتابع: «الدولة قطعت شوطا كبيرا في القضاء على العشوائيات، ونقل الأهالي إلى مساكن بديلة مفروشة على أعلى مستوى، الحاجات اللي كنا بنشوفها في فيلم حين ميسرة لازم نبعد عنها، نحن الآن في جمهورية جديدة».

وأوضح: «أنا مش بهاجم، وأنا لا أقدر على الهجوم، ولما خرجت من العرض تقابلت مع محمد حفظي، منتج فيلم ريش، فسألني عن سبب مغادرتي، وقلت له إن المشاهد في الفيلم مزعجة على المستويين الواقعي والفني».

ومضى يقول: «الفيلم واخد جايزة من مهرجان كان السينمائي في فرنسا، وأنا مش فاهم الناس اللي ادوا الفيلم الجايزة كانوا شايفين ايه؟! يمكن أنا مش فاهم في الفن، يمكن أنا مش واخد بالي».

وعن انسحابه من العرض، قال شريف منير: «أنا عندي حتة غيرة جوايا على مصر، هي اللي بتحركني وأنا باسخن شوية (..) الفن ينقل الواقع مُجمّل (تجميل). أنا عايز أعرف المخرج عايز يقول ايه من الفيلم والتناول ده؟!».

وطالب شريف منير مخرج الفيلم بتوضيح رسالته من الفيلم، وقال: «أنا مصمم إني مخرج الفيلم يطلع يقول لنا هو عايز يقول ايه؟»، ليرد الإعلامي عمرو أديب: «مفيش في الفن كده، الفن مابيتشرحش».

وأثار فيلم «ريش» حالة من الجدل في مهرجان الجونة السينمائي، بعد انسحاب عدد من الفنانين من عرضه الخاص، وعلى رأسهم شريف منير وأشرف عبدالباقي وأحمد رزق.

جدير بالذكر أن فيلم «ريش» حصد الجائزة الكبرى بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي هذا العام، ليكون أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة المرموقة.

الفيلم من بطولة صبا مبارك وعلي سليمان وتارا عبود.

يشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي. يعرض الفيلم بمركز الجونة للمؤتمرات والثقافة حيث ستبدأ مراسم السجادة الحمراء الساعة 05:30 مساءً، على أن يبدأ عرض الفيلم الساعة 06:30 مساءً.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، سيعرض الفيلم المصري «العودة» للمخرجة سارة الشاذلي للمرة الأولى عالميا بمركز الجونة للمؤتمرات والثقافة الساعة 09:15 مساءً، على أن تبدأ مراسم السجادة الحمراء الساعة 08:30 مساءً.

أما على مستوى الفعاليات، فتبدأ غدا أولى جلسات التقديم ببرنامج حكايات طائر الشمس في دورته الثانية بالشراكة بين مهرجان الجونة السينمائي وفيلم لاب فلسطين. سيعمل برنامج حكايات طائر الشمس على تطوير 5 أفلام روائية قصيرة ضمن قائمة قصيرة من المشاريع المقدمة من قبل صناع أفلام عرب ناشئين في نوع قصص الأطفال والمراهقين والأسرة وقصص بلوغ سن الرشد. تقام جلسة التقديم والجوائز: فيلم لاب فلسطين في جامعة برلين التقنية وتستمر من الساعة 08:00 صباحًا حتى الساعة 06:00 مساءً.

كما تقام ضمن فعاليات منصة الجونة السينمائية حلقة نقاشية بالتعاون مع ميدفيست مصر بعنوان «تنفس، تحدث، مثل: عن الصحة النفسية للممثلين» والتي ستناقش مشاكل الصحة النفسية للممثلين.

وظهرت ياسمين رئيس على الريد كاربت ببدلة بيضاء من تصميم سارة أنسي بالتعاون مع الستايلست ندى حسام.

وحظي الفيلم بحفاوة بالغة عقب عرضه، وصرّحت النجمة ياسمين رئيس: «عرض الفيلم بمهرجان الجونة هو بمثابة اختبار لردود أفعال الجمهور، واتمنى نجاح لفيلم على المستوى الجماهيري، ومتحمسة بشدة لإطلاق الفيلم بالسينمات».

الكاميرات والإضاءة تضع النجمات في مواقف محرجة بمهرجان الجونة (صور)

أروى جودة

تعرضت الفنانة أروى جودة للتنمر حين ارتدت فستانا أسود بفتحة جانبية أعلى الفخذ، تظهر ساقها وبها «سيلوليت»، ما أثار تنمر عدد من الجمهور عليها ووصل الحد لاستخدام إحدى شركات منتجات التجميل صورتها والترويج لواحد من منتجاتها بأنه سيخلصها من هذه المشكلة.. وردت أروى جودة، قائلة عبر حسابها على «انستجرام»: «أنا مش فارق معايا إن يكون عندي سيلوليت، دي حاجة عادية وطبيعية».

هالة صدقي

كانت أحدث من ظهرت على ساقيها علامات السليوليت، الفنانة هالة صدقي حيث تعرضت للتنمر أيضا بعد ظهورها في رابع أيام مهرجان الجونة السينمائي ووقوفها على الريد كاربت بفستان قصير كشف عن ساقيها ووجود سليوليت.

وأيضا خلال ظهورها مع الفنانة ليلى علوي والإعلامية بوسي شلبي على متن يخت بحري خلال رحلة نهارية بالمهرجان.

يسرا

النجمة يسرا كانت أولى ضحايا التنمر من وجود السيلوليت في ذراعها في صور انتشرت لها خلال فعاليات اليوم الثاني من المهرجان حين ارتدت فستانا أحمر كشف عن ذراعها ومعاناته من الترهل وبعض الخطوط البيضاء، وهو ما كانت يسرا قد تجاوزته في إطلالتها الأولى بالمهرجان خلال حفل الافتتاح بارتداء فستان بأكمام شفافة ومطرزة.

ليلى علوى

«الهوانم اللي لابسين لبس فاضح ميستحقوش الحديث عنهم»

وتابع أمين، خلال برنامجه على شاشة قناة النهار، أن الجونة السينمائي مهرجان محترم نتيجة للنظام الذي يسير به، موجهًا رسالة لمنتقدي المهرجان: «ليه حاسين إنه مهرجان من دولة عدوة؟ ده مهرجان مصري خالص أقامه أناس يحبون السينما ويحبون بلدهم، بقول لكل الناس عايزين ندعم المهرجان لأنه من الحاجات الحلوة في مصر».

وعن إطلالات النجمات على السجادة الحمراء، قال أمين إنه لن يتحدث عنها، مضيفًا: «عارف إني أحبطت ناس كتير وزعلت ناس كتير، لكن اكتشفت اكتشاف خطير أن الفستانين مش هي قصة المهرجان، وإن الهوانم اللي بيلبسوا لبس زايد عن الحد أو مثير أو فاضح بيعملوا كده عن قصد وعمد علشان يكونوا تريند، ونحن نساعدهم على الوصول لهدفهم وأننا نتكلم عنهم».

الفيلم يشارك حاليا في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة تمهيدا لعرض الفيلم تجاريا في دور العرض المصرية والعربية.

الفيلم الذي أخرجه على العربي بعد رحلة دامت 6 سنوات كاملة في صناعة العمل تنقل فيها العربي بين القاهرة وبين ايام تصويره في مخيم الزعتري بالاردن مع شابين صغيرين هربا من المذابح المتتاللية بدرعا في عام 2013 ويحملان بين جنباتهما الرغبة في إحتراف كرة القدم.

الفيلم الذي شهد العديد من المشاركات الدولية والاشادات العالمية بداية منن عرضه العالمي الأول بمهرجان صاندانس

ويتناول الفيلم قصة حقيقي ، لمحمود داغر (23 عاما وبطل الفيلم الاخر فوزي رضوان قطاميش وحلمهما باللعب للمنتخب السوري لكرة القدم والاحتراف الفيلم قدمهما كبطلين طبيعيين لهما انكسارات ونجاحات واخفاقات واحلام لكنهما يسعيان بكل قوة للنجاح انه فيلم مشوق وملئ بكل عوامل الجذب رغم كوهه فيلما وثائقيا لكنه يستطيع منافسة الافلام الروائى عرضه التجاري لما يحتويه من معاني واحداث مشوقة وايقاع متدفق وسريع لا يمكن ان تشعر معه ولو للحظة واحدة بالملل.

انه عبارة عن وثيقة واقعية لأحلام وأمال وتطلعات اللاجئين

وعمل العربي، مخرج «كباتن الزعتري»، كمصور ومخرج في مناطق نزاعات وحروب في العديد من البلدان والمناطق مثل العراق وليبيا وكردستان.

وقال عن فيلمه : «كان الوضع بالنسبة إلى مجرد إحصاءات وأرقام حتى تعاملت مع لاجئين ونازحين ومهاجرين ومصابين».

وتابع : «في 2013، قررت أن أغيّر زاوية التصوير بالتعرّف على تفاصيل حياة اللاجئين في الأماكن التي لجأوا إليها، وأتاحت لي جامعة الدول العربية زيارة 19 مخيما من بينها مخيم الزعتري».

بعد سنة من التصوير في المخيم، عرض العربي عشر دقائق من الفيلم على المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين في الأردن التي وافقت على دعمه وأعطته مساحة أكبر للحركة، وفق ما يقول.

ويتابع «الحياة في المخيم صعبة والمجتمع منغلق ومحافظ. مع الوقت تمكنت من اختراق صفوفهم واقتربت منهم وأسست علاقة صداقة مع الشباب ومع المكان والإدارة».

وكشف العربي أنه لم يكتب سيناريو للفيلم وأن التصوير تم «بأسلوب ارتجالي والقدر كان يقود تدفق الأحداث».

ويوضح أن 6 سنوات من التصوير تُرجمت إلى 700 ساعة تم انتقاء 75 دقيقة منها، مضيفا «كثّفنا الأحداث قدر الإمكان وتنازلنا عن أشياء كثيرة قمنا بتوثيقها».

ويشهد سادس أيام المهرجان الليلة حفل إطلاق المبادرة المجتمعية «ليست النهاية Not the End» ٤.٣٠، كما ينظم سجادة حمراء لفيلم أميرة، في الخامسة والنصف مساء، ثم سجادة حمراء لفيلم «العودة» 8:30.

«ريش» يحصل على جائزة دولية جديدة

حصل فيلم «ريش» على جائزة أفضل فيلم ضمن جوائز روبرتو روزيليني في مهرجان «بينجياو» السينمائي الدولي، المُقام في الصين.

وجدير بالذكر أن فيلم «ريش» الذي عُرض مساء السبت ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، أثار حالة من الجدل الواسع بين الفنانين والنقاد، كما تباينت ردود الأفعال حول الفيلم، وصولًا إلى الجمهور والمتابعين.

جدل وردود افعال متباينة

وبينما أعلن الفنان شريف منير عن رأيه في فيلم «ريش» أثناء عرضه فقام منير بمغادرة قاعة العرض بعد مرور أقل من ساعة وذلك بسبب ما قال أنه «إساءة لمصر» كونه يقوم بـ:«التركيز على العشوائيات التي تعمل الدولة على محاربتها» فرأي منير أن الفيلم يسلط الضوء على السلبيات ويقدم صورة غير واقعية عن مصر، وهو الرأي الذي دعمه الفنان أحمد رزق والمخرجة إيناس الدغيدي. دافعت الفنانة دنيا ماهر عن فيلم «ريش» مؤكدة أنه فيلم مختلف وأنه لا يضر بسمعة مصر فأحداثه ليست محددة بزمان أو مكان معين، وذلك عبر إعادة نشرها لرأي الناقد محمد سيد عبدالرحيم على حسابها بموقع Facebook وأعلنت موافقتها لرأيه عن الفيلم.

ريش

كذلك وصف محمد دياب عضو أكاديمية الأوسكار، اتهام الفيلم بأنه إساءة مصر بالأمر الخطير.

وبالإضافة إلى ردود أفعال بعض الفنانين بين منسحب من الفيلم كونه «يشوه صورة مصر»، ومدافع عنه كونه «يعكس واقع الفقراء»، انعكست ردود الأفعال على رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاركوا بدورهم في حالة الجدل.

ويعرض فيلم «بداية الخيط» في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي التي انطلق منذ يوم 14 أكتوبر وتستمر فعالياتها حتى 22 من الشهر الجاري، برعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع «يونيسف» ومهرجان الجونة السينمائي، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

«مشجع وملهم للنساء»

علقت الفنانة منى زكى، على الفيلم عبر صفحتها الشخصية قائلة «فخورة ومبسوطة وحقيقي من أحلي الأيام بالنسبة لي في المهرجان».

وتابعت: «النهارده احتفلنا بـ3 بطلات قمرات سماء ونورا وآلاء في عرض فيلم (بداية الخيط) فيلم حقيقي ملهم ومشجع لهن ولكل البنات والستات، نفسى تتفرجوا عليه كلكوا وأتمنى يعجبكم».

وأضافت، قائلة: «وأحب اشكر ريم مخرجة الفيلم على المجهود والحب اللي كانوا واضحين جدا في فيلمها، وأحب أكيد اشكر يونيسف والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومهرجان الجونة السينمائي على المبادرة العظيمة والملهمة».

وفي هذا الصدد أعربت، لأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة «عن سعادتها بهذا الفيلم الذي يمثل نقطة انطلاقة لدعم لحقوق الفتيات تعليمياً وصحياً وثقافياً، مؤكدة على أهمية الفن وصناعة السينما في دعم القضايا المجتمعية والتي تكمن أهميته في كونه أحد الوسائل الإعلامية التي تسلط الضوء على القضايا الهامة وتنقل الصورة بموضوعية، الأمر الذي يزيد من تفاعل الجمهور مع القضايا الإنسانية، فالإبداع يتيح الفرصة للتغيير المجتمعي الحقيقي.

دعم حقوق الفتيات

كما أعربت سحر السنباطي، أمين عام المجلس عن سعادتها وفخرها بمشاركة الفتيات في صناعة هذا الفيلم المتميز فبطلاته يمثلن مئات الآلاف من المشاركات في المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوّي» التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة، لافتة إلى أن هذا الفيلم يتضمن قصة لثلاث فتيات قررن التمسك باختياراتهن والذي سيكون سببا هاما في إلهام العديد من الفتيات.

وأكدت «السنباطي» خلال هذه الفاعلية على دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في إطلاق المبادرات التي من شأنها التركيز على دعم حقوق الفتيات وذلك بمشاركة الفتيان، لافتة إلى أن المجلس قد بادر بالتعاون مع يونيسف بإطلاق المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوّي» والتي تعد أحد اهم المبادرات التي تعمل على خلق بيئة مواتية تدعم حقوق الفتاة في مختلف المجالات.

صورناه في ديكورات.. وضميري مرتاح في تقديمه

وتابع «الزهيري» خلال تصريحات لـ«المصري اليوم» عقب عرض فيلمه في مهرجان الجونة السينمائي الدولي: «سعيد بحالة الجدل والاهتمام التي أثارها الفيلم، والعمل الفني من يحييه أو يميته الزمن، ولم أتوقع الاهتمام بالسينمات الخاصة بي، أنا شخص منعزل في حياتي، ليس لدي سوشيال ميديا، اهتمام الجميع بالفيلم أسعدني، يهمني قراءة الرأي الصادق سواء كان إيجابيا أو سلبيا».

وشدد: إيقاع الفيلم ليس بطيئا على الإطلاق هو أمر انطباعي يختلف بين كل شخص، لا يمكن اختزال الفيلم في عنصر، قصدت ارتباط المشاهد مع الفيلم بالتساولات العديدة التي يطرحها في كل مشاهده.

وأوضح عمر الزهيري مخرج فيلم «ريش»: أقدم سينما بمرونة واخلص جدآ للشخصيات التي اقدمها، أضع لحظة عبثية إلى جانب أخرى كوميدية هو ما يخلق احتكاك مثير، السينما آلتي أقدمها عنوانها علاقة الدراما بالعبث، بشكل كلاسيكي بعيد عن التقنيات السينمائية المتطورة.

وعن صناعة الفيلم قال: الفيلم تم تصويره في ديكورات ٩٠٪ منه ديكورات، أعبر من خلاله عن شىء من داخل ضميري، يخص إحساسي، كانت الفكرة اني أقدم سيدة زوجها يتحول لفرخة تبدو مشكلة كوميدية، ومن اقترابك منها تكتشف أنها مشكلة كبيرة جدا،حياة أو موت.

وأكد: «ريش» محاولة ربط بين عالمين، عالم منشغل جداً بالحياة اليومية صاخبة في الدنيا كلها مش بس في مصر في العالم كله، حياتنا أصبحت مادية، أصبح شيء عادي أن يشاهد الشخص منا يقع مريضاً في الشارع ولا تقدم على مساعدته،وهو أمر معاكس تماما للطبيعة الإنسانية، وحاولت من خلال ريش إعادة إكتشاف الطبيعة الإنسانية بشكل يحترم المشاهد.

وتابع: السينما العربية دائما ينظر لها بأن أسلوبها الفني ليس له هوية عربية أو مصرية لكنها تحكي موضوع يعجب الجمهور، هو ما أرفض تقديمه، أبحث عن تقديم سينما تعبر عن نفسي وجيلي هو ما كان سببا في وجود تطور في السينما وسينما متجددة، ضميري مرتاح وكل الفيلم يعبر عني بشكل كبير.

وردا على فكرة تقديمه للمجتمع المصري بشكل مسيء رد: «أي محاولات فيها تجديد تكون هناك اتجاهات لوضع أفكار لها، مع أي شئ جديد تبحث عن التأويل لتسهيل الأمور على نفسنا، وعلى سبيل المثال مع بدء الموجة الواقعية الجديدة للسينما بأفلام محمد خان وخيري بشارة وعاطف الطيب واجهت اختلافا كبيرا بالأسلوب نفسه، انزعجت جداً وشعرت بجرح كبير لهذه النظرة للفيلم، فأنا قدمت سينما في النهاية،و لم اقدم شىء غريب، التقدير من المهرجانات العالمية كان للسينما وليس للموضوع.

وأوضح: الحصول على جائزة من مهرجان كبير لفيلم يمثل مصر والسينما المصرية الشابة شىء جديد يخلق الجدل وهي مسؤولية، مينفعش حد يقول عليا إني مش مصري،أنا مصري والفيلم مصري،وهذا أمر واقع، الآراء النقدية معظمها كانت إيجابية، أنا بصراحة دوري أن احترم كل تلك الآراء وأتفهم هذا الجدل.

«سيبو المشنوق يتطوح»

وأضاف «السماك» عبر «فيس بوك»: «هيصة اللي حاصلة على فيلم ريش من جيل سينما ما بعد اسماعيلية رايح جاي ليست بالغريبة فهم يدافعون عن وجودهم لان طريقة انتاج افلام بلا نجم شباك ويأخذ جوايز تضع التوزيع وطريقة الانتاج وشروط الكفيل في مأزق لذا وجب التشوية والتبليغ ولو وصل الامر إلى المنع البدني سيحدث حفاظاً على منجزاتهم أو ما تبقى لهم من حظوظ عمل مستقبلية أو اجيالهم التي تفرخت على ايديهم».

وتابعت إدارة المهرجان في بيانها: «يقدر مهرجان الجونة السينمائي ويعتز بكل صناع السينما في العالم وما يقدمون من إبداعات وتجارب سينمائية متميزة، ويقوم فريق العمل في المهرجان باختيار الأفلام بناء على جودتها الفنية والسينمائية فقط بمعايير المهرجانات السينمائية العالمية».

واستكملت: هذا العام وفي دورته الخامسة جاء اختيار فيلم «ريش» للمخرج المصري عمر الزهيري، متسقا مع معايير اختيار الأفلام وذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في اكبر المهرجانات العالمية مهرجان «كان» وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة، كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان «بينجياو» في الصين كما تم اختياره ليعرض في أيام «قرطاج» السينمائية في دورتها القادمة كما قامت وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفيلم وفريق عمله في فعالية أقيمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي. ولذا كان اختياره للعرض في مهرجان الجونة جزء من الأهتمام بالشأن المصر في المجالين الفني والثقافي عالميا، خصوصا وأننا على مدار 125 سنة من تاريخ السينما المصرية لم يحصل فيلم مصري على جائزة بهذه الأهمية.

وواصلت إدارة المهرجان في بيان رسمي صادر عنها قبل فليل: «وفقا لآراء العديد من النقاد المصريين والعالميين، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، وبالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر من ما جاء به ويؤكد المهرجان أنه لم ولن يعرض أي فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية تأكيدا لأنه لا يحمل أية أساءة أو ضغينة في أي من عروضه المختلفة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية».

19.10.2021