ملفات خاصة

 
 
 

«الأفلام الطويلة المستقلة» ترصد الصناعة السينمائية بالمملكة

علي السعلي - جدة

مهرجان أفلام السعودية

الدورة السابعة

   
 
 
 
 
 
 

أقيمت يوم الجمعة أولى ندوات مهرجان أفلام السعودية في دورته السابعة الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، تحت عنوان «الأفلام الطويلة المستقلة»، بمشاركة كل من: أيمن جمال منتج ومخرج فيلم «بلال»، والمنتج والمخرج فيصل باطيور، وجنى يماني الرئيسة التنفيذية لإم بي سي أكاديمي، وهيفاء المهري من إدارة «فيلم العلا» التابع للهيئة الملكية للعلا، وأدار الندوة المخرج عبدالجليل الناصر، حيث ناقشت الندوة صناعة الأفلام السعودية، وقراءة المشهد بالنسبة للأفلام الطويلة في السعودية.

وقال الناصر إن النقاش دار بشكل أساسي حول ماهية العوامل التي نعمل عليها للنهضة بصناعة السينما وصناعة الإنتاج المرئي في السعودية؛ حيث تحدث في البداية المخرج أيمن جمال عن تجربته والتحديات التي يواجهها المنتجون في المملكة، فيما تحدث فيصل باطيور عن المعايير التي يجب أن يلتزم بها المخرجون والمنتجون في السعودية.

وأشار الناصر إلى أن الندوة شهدت أيضاً مناقشة برنامج «فيلم العلا»؛ حيث أكد الحضور على أن البرنامج طموح جداً، ويحاول أن يجذب الاستثمارات من خارج السعودية عبر الكثير من التسهيلات، وتحدثت جنى يماني أيضاً عن تجربتهم في كيف استطاعوا اكتشاف الآلاف من المواهب الموجودة داخل السعودية وكيف عملوا على توظيف تلك المواهب.

كما استعرض الفنان المصور إبراهيم سرحان علاقة الإنسان بالإبل في السعودية، وعرض عدداً من الصور لأطفال وشباب يتعاملون مع الإبل، وتناول عدداً من رحلاته المصورة في الصحراء.

جدير بالذكر أن المهرجان سيعرض 36 فيلمًا سعوديًا ما بين أفلام مرشحة للنخلة الذهبية، وأفلام موازية قصيرة وطويلة، ويقام المهرجان هذا العام تحت شعار «سينما الصحراء، ويقدم 4 ورش تدريبية في المجال السينمائي، و3 ندوات ثقافية مع خبراء في النقد السينمائي والأفلام المستقلة وسينما الصحراء، كما سيتم نشر 6 كتب، وسيتم عرض جميع البرامج عبر قناة المهرجان على اليوتيوب.

 

المدينة السعودية في

05.07.2021

 
 
 
 
 

الأفلام السعودية تتحدى واقعها وتستهدف منصات مثل نتفليكس

السينما في السعودية فن يتطور معتمدا على المواهب الشابة وعلى الإرث الثقافي العريق وعلى مكونات البيئة المحلية.

الظهران (السعودية)عقدت أولى ندوات مهرجان أفلام السعودية في دورته السابعة بعنوان “الأفلام الطويلة المستقلة”، بمشاركة كل من أيمن جمال منتج فيلم “بلال” ومخرجه ومؤسس شركة “بارجون إنترتينمنت”، وحضرها أيضا المنتج والمخرج فيصل باطيور الرئيس التنفيذي لشركة “سينويز للإنتاج والتوزيع”، وحضرتها كذلك جنى يماني الرئيسة التنفيذية لـ”إم بي سي أكاديمي”، وهيفاء المهري من إدارة “فيلم العلا” التابع للهيئة الملكية للعلا، وأدار الندوة المخرج عبدالجليل الناصر؛ حيث ناقش المتدخلون إنتاج الأفلام السعودية، وقدموا قراءة للمشهد السينمائي السعودي من خلال بعض الأفلام الطويلة.

وقال الناصر إن الندوة شهدت حضور منتجي الأفلام والمهتمين وضيوف المهرجان، ودار النقاش بشكل أساسي حول ماهية العوامل التي نعمل عليها للنهضة بصناعة السينما وصناعة الإنتاج المرئي في السعودية؛ حيث تحدث في البداية المنتج والمخرج أيمن جمال عن تجربته والتحديات التي يواجهها المنتجون في المملكة، فيما تحدث فيصل باطيور عن المعايير التي يجب أن يلتزم بها المخرجون والمنتجون في السعودية.

جنى يماني تحدثت عن تجربتهم في "إم بي سي أكاديمي"، وكيف استطاعوا اكتشاف الآلاف من المواهب الموجودة داخل السعودية عبر تحقيق قاعدة بيانات لتلك المواهب

وشهدت الندوة أيضاً، كما يقول الناصر، محاولة للإجابة عن ماهية الإنتاج المطلوب، وهل ننتج أفلاماً تجذب جمهور شباك التذاكر؟ أم ننتج أفلاماً تشارك في المهرجانات؟ والواقع أننا يجب أن ننتج أفلاماً جيدة لتشارك في المنصات أو المهرجانات، وأيضاً عندما يشاهدها المشاهد السعودي ترتفع ثقته في المنتج المحلي، ويثق بأن أبناء وطنه قادرون على تقديم مادة ترفيهية بشكل جيد تضاهي على الأقل الإنتاج الإقليمي الموجود في منطقة الشرق الأوسط.

وناقشت الندوة برنامج “فيلم العلا”؛ حيث أكد الحضور على أن البرنامج طموح جداً، ويحاول أن يجذب الاستثمارات من خارج السعودية عبر الكثير من التسهيلات، من ضمنها البحث عن مواقع التصوير، ومساعدة شركات الإنتاج العالمية في تخليص الإجراءات والتصاريح للتصوير داخل السعودية، كما يعمل برنامج “العلا” على نظام التعويض الضريبي لجذب المزيد من الاستثمارات إلى داخل السعودية لتقوية اقتصادها والمساعدة في رفع الناتج المحلي، ويسهم كذلك في جذب الأنظار العالمية تجاه ثقافة السعوديين للمواقع الموجودة داخل المملكة، وهو ما سيسهم في دعم قطاع السياحة وحضور السعودية عالمياً.

وتحدثت جنى يماني عن تجربتهم في “إم بي سي أكاديمي”، وكيف استطاعوا اكتشاف الآلاف من المواهب الموجودة داخل السعودية عبر تحقيق قاعدة بيانات لتلك المواهب، وعملوا على توظيف تلك المواهب داخل مشاريع “إم بي سي”، وكذلك في المشاريع القادمة من خارج السعودية، مثل ديزرت ووريور وفيلم قندهار، التي يتم تصويرها حالياً في تبوك والعلا؛ حيث قدمت إم بي سي أكاديمي “كاست” سعودي متميز لتلك المشاريع.

وقال الناصر إن النقاش دار داخل الندوة حول أهمية استهداف المنصات مثل نتفليكس وغيرها، وكيف يكون حضور الأفلام السعودية في تلك المنصات بما يضاهي الإنتاج. وأضاف “لكن المؤكد أننا في المملكة لا ننتج الكثير؛ فالمنتج يقدم ثلاثة أفلام أو أربعة على أقصى تقدير، وهو إنتاج غير كافٍ؛ فنحن نحتاج المزيد من الأفلام الجيدة المحبوكة، وأيضا تكون ذات ميزانية معقولة بحيث يثق المستثمر في إعادة الإنتاج مرة أخرى بما يسهم في استدامة الصناعة ليرتفع اسم السعودية في المحافل الثقافية في الداخل والخارج”.

كما استعرض الفنان المصور إبراهيم سرحان علاقة الإنسان بالإبل في السعودية، وهي التي لم تتناولها السينما بالشكل المطلوب، مؤكداً أن استئناس الإبل يمثل نقطة فارقة في تاريخ الجزيرة العربية، مضيفا أن الإبل هي التي غيرت موازين القوة في المنطقة كلها، ولولا استخدام الإبل ما كانت هذه المناطق، وهي الظهران الكبرى والأحساء والرياض، وما كان الإنسان يستطيع أن يسكن فيها، فالإنسان في البداية كان يسكن في الغابات والمناطق الجبلية، ولم ينتقل إلى الصحراء إلا بعد استئناس الإبل؛ ولذلك بدأت منذ سنوات محاولة الاختلاط بالناس الذين يتعاملون مع الإبل؛ لتصوير العلاقة بين الإنسان والإبل، لكن مع الأسف نحن الآن في مرحلة حرجة؛ فأغلب الإبل ترعاها عمالة وافدة، وأصبح من النادر أن تجد إنساناً عربياً يرعى الإبل ويهتم بها بنفسه.

وعرض سرحان عدداً من الصور لأطفال وشباب يتعاملون مع الإبل، منهم طفل كان يقضي حياته اليومية بين المدرسة ورعاية الإبل، مؤكداً على عظمة العلاقة بين الإنسان والإبل؛ حيث تمثّل تلك العلاقة – وخاصة داخل السعودية – كنزاً ثقافياً لم يُكتشف بعد، وتحتاج إلى فنان محلي لتصوير عظمة تلك العلاقة.

واستعرض الفنان المصور إبراهيم سرحان عدداً من رحلاته المصورة في الصحراء لرصد العلاقة بين الإنسان والإبل، وبين الإنسان والصحراء في السعودية، موثقاً أهم ملامح علاقة الإنسان العربي بالصحراء وما فيها من جمال وثقافة وأدب، مشيراً إلى أن هناك من لا يعرف الصحراء مع الأسف الشديد.

وعرج سرحان على الأدب الجاهلي أيضاً وعلاقة الشاعر بالإبل، وكيف كانت الإبل صديقته التي ينطلق بها في الصحراء، مستعرضاً أهم القصائد التي تناولت الصحراء وكيف تناولها الشعراء قديماً، مستشهداً بأبيات الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى، وغيره من شعراء العصور القديمة.

يذكر أن المهرجان، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، سيعرض 36 فيلمًا سعوديًا ما بين أفلام مرشحة للنخلة الذهبية، وأفلام موازية قصيرة وطويلة، تتيح للجمهور ملامسة القفزة الإبداعية التي وصل إليها منتجو الأفلام في فترة وجيزة عبر حبكات متنوعة في مواضيعها ومنعطفاتها وقوالبها التي تحمل الكثير من الثقافة والأصالة في طابعها، إضافةً إلى 21 فيلمًا خليجيًا؛ لتعزيز الترابط الفكري والمعرفي.

وسيقدم المهرجان 4 ورش تدريبية في المجال السينمائي ما بين القانون والتصوير والكتابة والإنتاج، و3 ندوات ثقافية مع خبراء في النقد السينمائي والأفلام المستقلة وسينما الصحراء، كما سيتم نشر 6 كتب تشمل كتبًا مطبوعة ونسخا رقمية ضمن مسار الإصدارات المعرفية لهذا العام، وسيتم عرض جميع البرامج عبر قناة المهرجان على اليوتيوب.

 

العرب اللندنية في

05.07.2021

 
 
 
 
 

مهرجان أفلام السعودية يعقد ندوة حول رمزية الصحراء في السينما.. صور

كتب علي الكشوطي

شهد مهرجان أفلام السعودية في دورته السابعة، عقد ندوة بعنوان "عين الصقر.. رمزية الصحراء في السينما وارتباطها بالثقافة المحلية" والتي تأتي ضمن برامج المهرجان والذي يستمر حتى 7 يوليو الجاري، حيث تحدث الكاتب الروائي عواض العصيمي عن دراسته وعن التيمات الأساسية في الصحراء السعودية مثل: الترحال وعلاقة الإنسان بالصحراء في زماننا هذا والأزمنة الأخرى، وأكد أنه مستعد لعمل فني للتقريب بين العالمين، أي "السينما والصحراء"، متمنيا من المنتج الروائي أن يتحول لعالم مرئي يراه المشاهدون ليس على مستوى العرب فقط بل وغيرهم، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيكون له عائد ثقافي ومعرفي لمصلحة الوطن بشكلٍ رئيس.

ودعا الناقد المغربي كيروم حميد عموم الجمهور إلى ضرورة تغيير مفهومنا التقليدي عن الصحراء؛ لأنها ليست فضاء واقعيا، وإنما هي فضاء متخيل نستطيع أن نصنع فيه أمورا تتجاوز الواقع، ولفت إلى أن الصور السينمائية تستطيع استعمال أدق تفاصيل الأشياء، ومنها الصحراء الغنية بالمشاهد المثيرة والمعاني الحية المتمثلة في الشعر، مطالبا بعودة السينما للشعر، كونه أدبا سبق السينما بآلاف السنين، إلا أنهما أصبحا فنين متجاورين؛ فهما من نتاج الفكر الإنساني المبدع، وتجمع بينهما سمات وتفرق بينهما أخرى، ولكن هناك علاقة حميمة ما تنفك تجمع بين الفنين.

وفي ندوة "كنوز وخفايا الصحراء" ضمن برنامج "مخيال الصحراء" أوضح الباحث والمستكشف معاذ العوفي أن رحلاته ساعدت في تكوين شخصيته كمصور، فعندما سافر كثيرا انقطع خلالها عشر سنوات بعيداً عن السعودية، وبدأ ينشر المحتوى الذي قام بتصويره في سفرياته، واكتشف أنه أصبح غريبا عن المدينة المنورة، فبدأ بتصوير أرجاء المدينة المنورة؛ ليكتشف أن بها الكثير من المناطق السياحية التي لم يعرفها من قبل، لدرجة أن بعض من شاهد صوره عن السعودية وعن المدينة المنورة لم يتوقع أن تلك المشاهد في السعودية.

 

اليوم السابع المصرية في

05.07.2021

 
 
 
 
 

تعرف على برنامج اليوم من مهرجان أفلام السعودية فى دورته السابعة

كتب علي الكشوطي

يشهد مهرجان الأفلام السعودية في دورته السابعة اليوم الثلاثاء عرض مجموعة أفلام صناع السينما الصاعدين، ومنهم المخرجين عبدالمجيد موسى الحربي ومحمد عامر الحمود ومحمد غازي هلال وعبدالعزيز محمد عثمان، حيث تعرض أعمالهم وهي أفلام حكاية روشان وارتداد وواحد طش وبذور النور.

وانطلق مهرجان أفلام السعودية، فى دورته السابعة الأسبوع الماضي بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى.

ويأتى مهرجان أفلام السعودية، الذى سيستمر على مدى 7 أيام ليعرض روائع السينما السعودية التي تتنافس على نيل جوائز المهرجان من خلال باقة من الأفلام التي تصل إلى 36 فيلما سعوديا، و21 فيلما خليجيا، وذلك تعزيزا للترابط الفكري والمعرفى، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

وأوضح مدير البرامج الدكتور أشرف بافقيه، إنّ هذا الحدث الثقافي الأبرز الذي بات على مستوى المنطقة يسعى من خلاله أن يحقق المضمون بالتناغم مع المرحلة الجديدة التي تعيشها السينما السعودية، لافتاً إلى أن مهرجان هذا العام يخطو في دورته السابعة مدى شغف السينمائيين المدعوم من انفتاح تجارب فنية مختلفة والتي من شأنها تتيح لصناع الأفلام السعوديين الانطلاقة نحو العالمية.

 

اليوم السابع المصرية في

06.07.2021

 
 
 
 
 

سينمائيون ينادون بعودة السينما إلى الشعر من باب الصحراء

مهرجان أفلام السعودية يثير أهم قضايا الإنتاج السينمائي وإشكالاته.

خلف كل فيلم سلسلة طويلة من عمليات الإنتاج، من الكتابة إلى التصوير والتمثيل والإخراج وتفاصيل إنتاجية كثيرة، تتكاتف كلها للخروج بعمل متكامل للمشاهدين. ولعل أكثر الأفلام التي يعتبر إنتاجها أمرا دقيقا تلك التي تكون الصحراء فضاء أو موضوعا لها، لما فيها من خصوصية، يثيرها أبرز منتجي السينما ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أفلام السعودية.

الظهران (السعودية) – شهدت ندوة حول الكتاب الجماعي “عين الصقر.. رمزية الصحراء في السينما وارتباطها بالثقافة المحلية”، حالة من التناغم الشديد بين المنصة وجمهور الحاضرين في الندوة، وبدا واضحا تعطش الجميع لفهم طبيعة العلاقة التي من الممكن أن تربط بين السينما والصحراء في المستقبل.

وتأتي هذه الندوة ضمن برامج مهرجان أفلام السعودية في دورته السابعة بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، في الفترة من 1 إلى 7 يوليو الجاري.

بسام الذواديبدايتي الفنية كانت في السعودية قبل أن أعود إلى البحرين

سحر الصحراء

تحدث الكاتب الروائي عواض العصيمي عن دراسته التي شارك بها في الكتاب وعن الثيمات الأساسية في الصحراء السعودية مثل: الترحال وعلاقة الإنسان بالصحراء في زماننا هذا والأزمنة الأخرى. وأكد أنه مستعد لإنجاز عمل فني للتقريب بين العالمين، أي “السينما والصحراء”، متمنيا من المنتج الروائي أن يتحول إلى عالم مرئي يراه المشاهدون ليس على مستوى العرب فقط بل وغيرهم، لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون له عائد ثقافي ومعرفي لمصلحة الوطن بشكل رئيسي.

ودعا الناقد المغربي كيروم حميد عموم الجمهور إلى ضرورة تغيير المفهوم التقليدي عن الصحراء؛ لأنها ليست فضاء واقعيا، وإنما هي فضاء متخيل نستطيع أن نصنع فيه أمورا تتجاوز الواقع، ولفت إلى أن الصور السينمائية تستطيع استعمال أدق تفاصيل الأشياء، ومنها الصحراء الغنية بالمشاهد المثيرة والمعاني الحيّة المتمثلة في الشعر، مطالبا بعودة السينما إلى الشعر، كونه أدبا سبق السينما بالآلاف من السنين، إلا أنهما أصبحا فنّين متجاورين؛ فهما من نتاج الفكر الإنساني المبدع، وتجمع بينهما سمات وتفرق بينهما أخرى، ولكنّ
هناك علاقة حميمة ما تنفك تجمع بين الفنين
.

وفي ندوة “كنوز وخفايا الصحراء” ضمن برنامج “مخيال الصحراء” أوضح الباحث والمستكشف معاذ العوفي أن رحلاته ساعدت في تكوين شخصيته كمصوّر، فعندما سافر كثيرا انقطع خلالها عشر سنوات بعيدا عن السعودية، وبدأ ينشر المحتوى الذي قام بتصويره في سفرياته، واكتشف أنه أصبح غريبا عن المدينة المنورة، فبدأ بتصوير أرجاء المدينة المنورة؛ ليكتشف أن فيها الكثير من المناطق السياحية التي لم يعرفها من قبل، إلى درجة أن بعض من شاهد صوره عن السعودية وعن المدينة المنورة لم يتوقع أن تلك المشاهد في السعودية.

واستعرض العوفي أهم الاستكشافات وعجائب الصحراء التي من الممكن أن تُستخدم في صناعة الأفلام، موضحا أهم الأدوات التي استخدمها في صناعة أفلامه الخاصة.

إنتاج الأفلام

عن الأفلام المعروضة ضمن فعاليات المهرجان كشف المخرج سلطان الغامدي مخرج فيلم “بيضة تمردت”، الذي عُرض الأحد على شاشة المهرجان، أن عملية إنتاج فيلمه كانت كلها في منزله، وذلك نظرا إلى ما أحدثته جائحة كورونا، وما رافقها من ظروف حجر صحي استمر لعدة أشهر طويلة.

وقال إنه واجه بعض الصعوبات في إنتاج هذا الفيلم في فترة الحجر، تمثلت في عدم تمكنّه من الخروج خارج المنزل لأخذ معدات التصوير والمونتاج، وأيضا ضيق مساحة التصوير لديه في المنزل، لافتا إلى أنه استخدم كاميرا واحدة فقط في إنتاج العمل، وبمعدات بسيطة جدا.

أما فيلم “سيدة البحر” فأوضحت مؤلفته ومخرجته شهد أمين أن عملها السينمائي ليس فانتازيا فقط، وإنما يمثل سحر الواقع؛ وذلك لأن الفيلم لم يتبع تقنية الفانتازيا وإنما يمثل رحلة حياة.

وأضافت أن فيلمها “سيدة البحر” هو استكمال لقصة فيلم “حورية وعين” الذي صدر عام 2012 وفي “حورية وعين” كان الأب هو الذي يقتل ابنته، أما “سيدة البحر” فهو رحلة فتاة تتصالح مع جسدها، فشخصية “حياة” شخصية مجازية تمثل جل الفتيات؛ حيث تخشى البطلة من جسدها حتى تصل إلى مرحلة التصالح مع ذلك الجسد.

وحول استلهام الطقوس الخاصة بالنساء في الفيلم، قالت أمين إنها استلهمت الطقوس والأناشيد من عادة وأد البنات في الجاهلية، مضيفة أنها استعانت بالأهازيج الشعبية القديمة، وحاولت مع الصيادين الكويتيين والصيادين الإماراتيين، ولكنها لم تتمكن من الاستعانة بتلك الأهازيج فلجأت للاستعانة بأهازيج الصيادين في عُمان في المنطقة التي تم تصوير أحداث الفيلم فيها، ولفتت إلى أن الأهازيج تمت بعد مرحلة التصوير في جدة وتم إعطاؤها طابعا حجازيا، مع الأخذ في الاعتبار أن كُتّاب تلك الأهازيج عراقيون.

يعتبر “أستوديو المهرجان” البرنامج الذي تبثه قناة المهرجان في نسخته السابعة مرتين يوميا، ويقدمه إبراهيم الحجاج ويستضيف نجوم الفن السينمائي من ممثلين ومخرجين ومنتجين؛ فرصة هامة لإلقاء الضوء على مسيرتهم الفنية والتحديات التي واجهتهم، وكيف نجحوا في تحقيق جزء كبير من طموحاتهم الفنية.

واستضاف الأستوديو الشخصية الخليجية المكرمة في الدورة السابعة المخرج البحريني بسام الذوادي، الذي تحدث عن بداياته الفنية، ودور السعودية في صقل موهبته الفنية.

وقال الذوادي “تعلمت من السعودية، وبدايتي الفنية كانت هنا في السعودية؛ حيث أخذتني والدتي لمشاهدة فيلم ‘شباب مجنون جدا‘، وكنت طفلا صغيرا حينها، وتأثرت كثيرا بهذا الفيلم وبالشاشة التي شاهدته عليها”.

وأضاف “بعدها وفي منتصف السبعينات عدت للبحرين، وكنت أعمل خلال الإجازة الصيفية في وزارة الداخلية، وجاءني موظف يعرض عليّ شراء بروجكتور وكاميرا 8 مللي ومجموعة أفلام خام، وبالفعل اشتريتها منه، وكان أول فيلم أقوم بتصويره هو مقطع لوالدي وهو يحاول إيقاف سيارته”.

 

العرب اللندنية في

06.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004