ملفات خاصة

 
 
 

أفلام «كان» تتحدى قسوة الرقابة فى المهرجانات العربية!

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تتابع في (كان) صراع الأفلام على الجوائز، وتتابع أيضا صراع المهرجانات الكبرى فيما بينها للاستحواذ على الأفلام الأفضل.

ثلاثة مهرجانات تواجدت في المهرجان، والتنافس جاء محتدما، رغم أن اللقاءات الودية لا تنقطع، بين المسؤولين عن المهرجانات الثلاثة، (القاهرة) و(الجونة) ومهرجان (البحر الأحمر) بجدة، الذي تولد أولى دوراته في نهاية شهر نوفمبر، هو أحدثها، تواجد على مدى ثلاثة أعوام الجناح السعودى وعلم المملكة يرفرف على شاطئ (الريفييرا)، مشيرا إلى أن هناك إرادة لكى تشهد السعودية انطلاقة سينمائية.

ثلاثة مهرجانات كل منها يفكر في الحصول على الفيلم الأكثر جاذبية، وفى نفس الوقت يتحسب رأى الرقابة في الداخل، (القاهرة) و(الجونة) لديهما خبرة متراكمة في كيفية عبور المحاذير والمحظورات، وتعلما الدرس بأن الرقابة لها مفاتيح في الموافقة وبالطبع يسبق (الجونة) (القاهرة) بأكثر من شهرين، وهذا ما يتيح له أن يلتقط العرض الأول ببساطة لأن الزمن يلعب لصالحه، ورغم ذلك فإن (القاهرة) بإمكانيات مادية أقل استطاع في السنوات الأربع الماضية أن يتعاقد على عدد من الأفلام الهامة، (الجونة) فرصته أكبر، فهو يتعاقد أولا على عرض الفيلم، وبالتالى يضيع على (القاهرة) السبق الزمنى، كفاءة المبرمجين في (القاهرة) تتيح لهم الرهان على أفلام أخرى، وفى النهاية يعرف الجميع أن الاقتصاد كمعادلة له دور مؤثر، فمن يمنحك مثلا فيلمه كعرض أول في الشرق الأوسط يحصل على مقابل ضخم، وعندما تُصبح عرضا ثانيا تنخفض التكلفة، والمهرجانات عادة تتباهى بالعرض الأول، تواجد بقوة داخل المهرجان مبرمجون من مهرجان (جدة البحر الأحمر) وعدد منهم كانوا في فريق العمل بمهرجان (دبى) وأثبتوا كفاءة لافتة فتم التعاقد معهم في (البحر الأحمر).

هل توافق الرقابة في بلادنا العربية على الأفلام التي تتضمن عادة مشاهد يرفضها الرقيب، سواء بسبب الإفراط في العنف أو الجنس؟، سبق أن أقيمت مهرجانات (دبى) و(أبوظبى) و(الدوحة)، كانت هناك سماحة رقابية، بينما في سلطنة عمان لا توافق الرقابة ببساطة على الأفلام التي بها جنس وعنف، ويبقى السؤال عن مدى هامش السماح في مهرجان (جدة) الأول، وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة عند الإعلان الرسمى لقائمة أو جزء من قائمة الأفلام المشاركة بالمهرجان.

النظرة الأخلاقية لنحو 50 في المائة من أفلام المهرجان تجعلها في نظر عدد من الدول العربية مرفوضة تماما، ولكن للعرض في إطار المهرجانات معايير أخرى.

المفروض أن انتشار الفضائيات وتعدد المنصات في السنوات الأخيرة منحها القسط الأكبر للحضور، المنصات لم تعد فقط نافذة للعرض، ولكنها صارت أيضا منتجة وليست فقط شريكة في الإنتاج.

الرقابة في العالم باتت فاقدة للصلاحيات، لأن التصنيف العمرى المعمول به قبل أكثر من 60 عاما في مختلف دول العالم، وبدأنا تطبيقه في مصر قبل سبع سنوات، الغرض منه هو منع المنع، لا يوجد ممنوع، ولكن هناك صلاحية مشاهدة طبقا للمرحلة العمرية، وعلى الجميع أن يمتلكوا هذه الثقافة الجديدة التي تطلب أن نتحلى بالقدرة على الاختيار، التصنيف العمرى ألقى الكرة مجددا في ملعب المواطنين.

البعض لا يزال (على قديمه) يريد من الدولة أن تتدخل بالمنع، هذا لم يعد صالحا بعالم اليوم، هل نعرض أفلاما مثل (أنبيت) الذي افتتح به المهرجان و(تيتان) والمقصود به شريحة التيتانيوم الحاصل على السعفة الذهبية، الرقابة لا ترحب ببساطة بهذه الأفلام، ولكن من الممكن في إطار المهرجان تعرض كاملة.

هناك أفلام أخرى تحتاج إلى قدرة تفاوضية من المسؤول عن المهرجان وإلى مرونة رقابة الدولة، نحن لا نزال أسرى الرؤية الأخلاقية والدينية المباشرة في كل تفاصيل الحياة التي نعيشها، وكشفت أزمة حلا شيحة عن هذا التناقض الحاد، حلا تتبرأ من الفن وبعد ذلك تهاجم أباها الفنان أحمد شيحة، عندما وصفها بالمخطوفة، ونقيب الممثلين أشرف زكى يدافع عن الفن في بيان ويقرر شطب حلا من كشوف النقابة.

استند أشرف زكى في معرض حديثه ومداخلاته للدفاع عن موقف النقابة ضد هجوم حلا أن الشيخ الشعراوى أباح الفن.

وأضاف حتى لا يتشكك أحد في صدق الواقعة أن تلك الإباحة حدثت بحضور حسن يوسف، والحقيقة لا جديد في آراء الشعراوى التي رددها أيضا قبله الشيخ د. محمد الغزالى، هما ظاهرها أباحا الفن وهما يقصدان نوعا معينا من الفن المتحفظ الذي يخاصم روح الفن.

يا صديقى أشرف، هم يريدون أن تزداد سطوتهم على الفن، بل وعلى كل منافذ الدنيا، الحصول على موافقة من مرجعية دينية مهما بلغت شعبيته مثل الشيخ متولى الشعراوى هو أكبر خنجر يوجه للفن في مقتل، لا نريده فنا شعراويا!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

20.07.2021

 
 
 
 
 

فاز بجائزة مهرجان «كان».. «ريش» سريالية من مصر يتحدث عنها العالم

محاسن الهواري

جاء فوز الفيلم المصري «ريش» للمخرج عمر الزهيري بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ74 بالإضافة إلى جائزة الفيريبسي لأفضل فيلم في المسابقات الموازية بمثابة مفاجأة سارة للسينما المصرية لا سيما وأن الفيلم قد لقى استحسانا جماهيريًا ونقديًا عالميًا واسع النطاق حتى أن موقع هوليوود ريبورتر المرموق قد وصفه بأنه» جوهرة مهرجان كان الدرامية الكامنة التي خرجت من عبثية الفقر والدواجن»!.

ويعتبر فيلم «ريش» هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج عمر الزهيرى بعد أن قدم مجموعة من الأفلام القصيرة منها «زفير» وما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375 والذي شارك به أيضًا منذ سبع سنوات فى مهرجان كان عام 2014.

وتدور الأحداث في الفيلم حول ربة منزل تقوم بأعباء منزلها اليومية المملة المتكررة وذات مرة تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد حفلة عيد ميلاد ابنها الصغير عندما يشارك زوجها - وهو شخصية استبدادية ويعيش دور سيد المنزل - في خدعة سحرية تتسبب في تحوله إلى دجاجة وتصبح المشكلة بعد ذلك أنه لن يرجع بشكله الإنساني مرة ثانية.

بعدها تجبر الزوجة والتي هي أم لثلاثة أطفال على التعامل مع تداعيات هذه الخدعة السحرية التي انحرفت عن مسارها، فتجد نفسها بعدها مضطرة للبحث عن دخل ورعاية كل من أطفالها وحيوانها الأليف الجديد - الدجاجة التي تحول زوجها لها وباتت تبتلع البذور ليل نهار، وتحاول أيضًا إيجاد طريقة لعكس الخطأ السحرى ليعود زوجها كما كان.

وتظهر الشخصيات في الفيلم عفوية وتلقائية لتعبر عن قصة يمكن لأى شخص أن يشعر بها أو كما يقول عمر الزهيري» أردت صناعة فيلم بطريقة عفوية ليصل إلى القلب وكانت كل الاحتمالات مفتوحة أمامي، فليس هناك قواعد صارمة ولا سيناريو متقن، فقد كانت هناك الحياة والمشاعر والإنسان، وقد اخترت ممثلين موهوبين ولكن ليسوا على علاقة بالكاميرا مثل الممثلين المخضرمين، لأني أردت للمشاهد أن يرى لوحة حياتية».

كما تحدث عن فكرة الفيلم السريالية قائلا:«اعتقد أنه في السينما عليك أن تُظهر للجمهور شيئًا لم يسبق لهم أن رأوا له مثيلا من قبل فى حياتهم ، شيء هم بحاجة إلى رؤيته من خلالك، وقد وجدت أن السريالية تتناسب مع طبيعتى ومع الطريقة التى أرى بها الأمور بصفة عامة».

وقال الزهيري أيضًا: «حكاية العائلة التي تفقد معيلها الرئيسي وتضطر فيها الأم إلى إيجاد طريقة للعيش لإعالة أسرتها حكاية مكررة وتعتبر فكرة الريش بالنسبة لي هي عنصرًا دراميًا رئيسيًا لسرد الحكايات وكشف الحقائق، لأنها تخبر الكثير عن شعور الناس تجاه أنفسهم وحياتهم ووضعهم وإدراكهم لأنفسهم وللعالم من حولهم».

وأشار موقع سكرين ديلي للفيلم واصفًا إياه بأنه «يعكس واقع عبثي فالزوج في الفيلم حتى لو كان في الأحداث مجرد دجاجة من الدواجن فهو لا يزال فردًا متطلبًا ومدللًا في الأسرة وتتركه الزوجة يعيش على السرير الزوجية الذي كان ينام عليه قبل أن يتحول إلى دجاجة، ذلك الزوج هو نفسه الذى كان يعيش يقدم لأسرته وعود خيالية في شقته القذرة فهو يعد ابنه بفيلا بحمام سباحة يوما ما، وهو يدرك أن وعوده مجرد اوهام لن تتحقق، ليعكس صورة عبثية لواقع الفقر والأحلام». 

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

20.07.2021

 
 
 
 
 

"بينيدتا" بين القداسة والمثلية: استفزاز وافتعال

باريس/ ندى الأزهري

تُحذّر الراهبة الأمّ تابعتها الشابة من قول الحقيقة، وما تشعر به. "إذا فعلتِ، سيُدمّرونكِ. حتّى أنا لن أقف معك". الشابة لم تؤمن لحظة بما تزعمه الراهبة "بينيدتا" من ظهور المسيح لها، ومن حقيقة جروح أو علامات الصليب على جسدها. أرادت أنْ تُبلّغ الهيئات الدينية العليا بشهادتها.

هذا المشهد أصدق المواقف وأكثرها حقيقة، في فيلم "بينيدتا" (2021)، للهولندي بول فيرهوفن، المصنوع بأموال ولغة فرنسية، والمُشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ74 (6 ـ 17 يوليو/ تموز 2021) لمهرجان "كانّ" السينمائي. الحقيقة عن فيلمٍ لمخرج مشهور جداً ربما لا تكون مأمونة العواقب. طولٌ (127 دقيقة) وافتعالٌ، وأحياناً إثارةُ مشاعر مشابهة لما يُشعَر به عند مُشاهدة فيلمٍ هندي بوليوودي، مليء بالصدف والصراخ والمواقف، وبأحداثٍ لا معقولة وعواطف مُفتعلة، حتّى لا يُقال إنّها كاذبة.

عام 1599، وطأت قدما بينيدتا (الفرنسية فيرجيني إيفيرا)، وكانت في التاسعة من عمرها فقط، دير بيسشيا في توسكانا. في ظلّ هذا المبنى الحجري الصارم، طوّرت الشابة الإيطالية علاقة خاصة جداً مع ربّها، ألحقتها برؤى تتعلّق بالمسيح. كانت تدّعي تواصلها معه، إلى درجة أنّها كانت تنطق بغتةً بصوتٍ ذكوري مُنفر، كأنّها مُتقَمَّصَة، في مواقف تُشعرها بخطر عدم تصديقها وإدانتها من الآخرين في الدير. في أحلامها، لم يكن المسيح فقط من يدعوها إلى التقرّب منه، فالشياطين أيضاً كانت تُهاجمها وتُطاردها على شكلِ مخلوقاتٍ غريبة وثعابين. هذا كلّه كان يُصيبها بنشوة جسدية طاغية، تلمّست قوّتها الحسية مع وصول بارْتُلُمِيا (البلجيكية اليونانية دافني باتاكيا)، الشابة الفقيرة والجريئة، إلى الدير.

في أسلوبٍ لا يوصف بالمنطقيّ والمقنع، اقتحمت بارْتُلُمِيا الدير هاربةً من أبّ وحشي مُستغلّ، واختارت بينيدتا ـ يا للصدفة ـ من بين جميع من كان هناك، ومنهم الراهبة الأمّ فِلِسيتا (البريطانية شارلوت رامبلِنغ)، لترتمي تحت قدميها طالبةً النجدة. لم تضيّع وقتاً قبل أنْ تبدأ ملامستها والالتصاق بها بطريقة جريئة. وجد فيرهوفن ذلك مُجدٍ لأسبابٍ لا يعلمها غيره. لعلّه أراد الوصول مباشرة إلى ما يُشغله، وتحقيق أحلام بينيدتا بممارسةٍ جنسية، طالما حلمت بها على طريقتها. لم يتحقّق الأمر تدريجياً، بل فوراً، وبنحوٍ عنيف، مع مَشَاهد جنسية متكرّرة وفجّة وطويلة بين الفتاتين. مَشاهِد قدّمها المخرج أحياناً بسخريةٍ، أُرِيد منها الإضحاك، لكنّه لم ينجح تماماً (نحتت بارْتُلُمِيا تمثالاً للمسيح بطريقة أصبح معها أداة جنسية).

تحوّل الفيلم إلى شريطٍ طويل، يمزج بين رؤى بينيدتا، الفانتازية والدينية والجنسية. أي بين رغباتها الجسدية الطاغية وإحساسها الدينيّ الملتهب. إحساس منحها اعترافاً بها، وسلطةً بدت مطلوبة منها، لتأخذ مكان الراهبة الأم.

ما قدّمه فيرهوفن كان بعيداً عن التاريخ، الذي تعامل معه بطريقة مُستفزّة. هو حرّ في أدواته وتناوله للموضوع، شرط الإقناع. لكنّه ـ بإسقاطه نظرته الحالية للدين والمثلية الجنسية على القرن الـ17، حين تدخل الراهبةُ الدير ناذرةً نفسها للعفّة والطاعة ـ بالكاد يُقنع المُشاهد بالطريقة التي تعامل بها مع الموضوع، بكلّ ما فيها من "كيتش" ومُبالغة وتحريض.

بول فيرهوفن (83 عاما) مُهتمّ بقضايا المرأة. استوحى قصّته من رواية "أفعال غير محتشمة ـ حياة راهبة مثلية الجنس في زمن النهضة في إيطاليا" (1986)، للأميركية جوديث سي براون (للترجمة الفرنسية عنوان آخر: "الراهبة بينيدتا، بين القداسة والمثلية الجنسية"، 1987). يقول عن فيلمه إنّه "روائيّ، لكنّه حقيقيّ بنسبة 80 بالمائة". المُشكلة أنْ لا شيء يُقنع بهذه الحقائق، إذْ يبدو كلّ شيء مُصطنعاً. كأنّ فيرهوفن "ركّب" مواقف لتخدم أفكاره فقط، لا لتخدم القصّة أو الشخصية. يُبدي المعتقدات بشكلٍ ساخر ومُضحك، ويلعب على فكرة الشكّ، التي يزرعها في أذهان مُشاهديه، حول "قداسة" بينيدتا، بطريقةٍ سطحية وهازئة، تظهر فيها بطلته، لا سيما حين تنتابها حالة التقمّص.

في أسلوب المعالجة، يبدو الفيلم كأنّه تهريجيّ، رغم أنّه ليس كذلك، بل "دراما تاريخية"، كما أُعلن عنه. لا يتعلّق الأمر بإدانته ما يجري في الأديرة والكنائس، وهذا موضوع قديم لا جديد فيه، ومعاملة الكنيسة لمدّعي الرؤى، أو المثليين/ المثليات؛ بل في أنّ فيرهوفن يتعامل مع الدين والمثلية بشكلٍ استفزازيّ مُتعمَّد ومُدّعٍ، ولا يدعو ـ بمعالجته ـ إلى التأمّل. أسلوبه الإخراجي لا يسمح بإعادة النظر في هذه القضايا، بسبب السرد الطويل المملّ، والمواقف الساخرة من الكنيسة وممثليها، ومَشاهد التعذيب المتعدّدة؛ كما في إدارة الشخصيات التي يبدو معظمها "ديزني لانديّة" (خاصة بينيدتا وممثل البابا).

يحضر موقف الراهبة الأمّ فِلِسيتا، حين تهرع إلى لقاء ممثّل البابا (الفرنسي لامْبَر ويلسن) قاطعةً المسافات من توسكانا إلى فلورنسا، لتكشف له مثلية بينيدتا وخداعها. في المشهد، يكشف فيرهوفن التناقض بين عيش ممثّل البابا، المُرفَّه وغير المكترث، وما يجري في الخارج، حيث الجثث الملقاة، والناس المحتضرين، والطاعون يكتسح ايطاليا؛ بينما يتناول طعامه بلذّة، مُعلّقاً على انتفاح بطن خادمته (ايحاء، ربما، إلى كونه الفاعل) لتقوم هي برشّ حليبٍ معصور من ثديها على الجميع.

مثلٌ من بين أمثلة كثيرة غيره، تبدو فيه سوقيةً وثقلاً وغَلظَة، بعيداً عن أيّ كوميديا. مثلٌ كغيره لا يُثير ضحكاً ولا يُدين أحداً أو شيئاً. لذا، يُسأل عن ضرورته، إلاّ إذا كان هدفه إظهار فكرة بول فيرهوفن عن أهل الكنيسة، مرّة أخرى. الأسوأ أنّ فيرهوفن أعطى فيرجيني إيفيرا، الممثلة الأكبر والأشهر والأهمّ أداءً حالياً في السينما الفرنسية، أسوأ أدوارها، فلم تتمكّن من جعل المُشاهد يُعنى بأمر بينيدتا، وبمصيرها وآلامها، أو يهتمّ إنْ كانت قداستها حقيقية أو كاذبة.

 

العربي الجديد اللندنية في

21.07.2021

 
 
 
 
 

مهرجان كان أنفق مليون دولار على مسحات فيروس كورونا

أميرة دكروري

استطاع مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الرابعة والسبعين، والتي انتهت منذ أيام أن تتغلب على الصعاب المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ استطاعت أن تحافظ على المدة الزمنية للمهرجان كاملة حيث أقيم على مدار أسبوعين عُرضت فيهم الأفلام بشكل متواصل بحضور أبرز النجوم في العالم ومنهم مات ديمون، وريجينا كينج، وتيموثي شالاميت.

وبحسب مجلة فارايتي فإن هذا المهرجان أنفق ما يزيد على مليون دولار لتغطية تكاليف اختبار كورونا المجاني المنتظم لما يقرب من 28000 من الحضور، وأكدت التقارير الصحفية أنه كان من الممكن لأعضاء الاتحاد الأوروبي تجاوز مثل هذه الإجراءات من خلال إظهار دليل على التطعيم، ولكن لم تكن هناك ضمانات بأن الحضور لن يصابوا بالفيروس خاصة في ظل التحورات الجديدة له، وارتفاع نسب الإصابة.

وكان مهرجان كان قد اختتم فعالياته في 17 يوليو الجاري، بعدما أعلن عن الجوائز التي تأجلت قرابة العام بسبب انتشار فيروس كورونا.

وترأس الفنان سبايك لي لجنة التحكيم الرئيسية في المهرجان لأول مرة.

 

بوابة الأهرام المصرية في

21.07.2021

 
 
 
 
 

الحضور الفلسطيني في «كان السينمائي»: تنويعات خارج المسابقات

سليم البيك

لا تكون فلسطين حاضرة، سينمائياً، في أعمالٍ لفلسطينيين وحسب، فقد تكون أفلام غير الفلسطينيين، فلسطينية ما كان موضوعها فلسطينياً، وذلك – وقد تناولتُ موضوعَه في غير مناسبة – لتخطّي اسمُ فلسطين المكانَ الضيق حيث يُحصَر اسم الدولة المنتجة، فيكون اسمُ «فلسطين» أوسع من تصنيف إجرائي يكون للدولة/الدول المنتجة.

لذلك، بقولٍ مباشر يمكن لأحدنا أن يصرّح أن لا مشاركة لفلسطين كانت في دورة هذا العام من مهرجان كان السينمائي. لكن يقول أحدنا كذلك إن فلسطين حاضرة في ما يتخطى عناوين الأفلام المشاركة في المهرجان، ببرامجه المختلفة (المسابقة الرسمية، أسبوعَي المخرجين، نظرة ما) دون الحضور الأوّلي المتمثل في فيلم ينافس على إحدى جوائزه، كما كان الحال مع فيلم إيليا سليمان الأخير «إن شئت كما في السماء» الذي كان، بحد ذاته، حدثاً «فلسطينياً/كانياً» في الدورة الماضية، عام 2019.

قامت «مؤسسة الفيلم الفلسطينية» أخيراً بجرد هذا الحضور لهذا العام، ولم يشمل، بكل الأحوال، حضورَ فيلم فلسطيني منافس، إنّما، كان الحضورُ لاسم فلسطين ضمن عموم المهرجان في أقسامه وتفرّعاته، وهو ما يتيح لأحدنا القول إنّ فلسطين حاضرة بهذا الشكل أو ذاك، وإن كان، دائماً، الحضورُ الأهم هو في أحد برامج المسابقات، وتحديداً الرسمية منها.

ولأنّ الحديث، هنا، بدأ بأفلام لغير فلسطينيين، أبدأ، من جردة «المؤسسة» بفيلم الإنكليزي المخرج والناقد اليساري، بيتر وولن، «موت صداقة» (1987) ببطولة لتيلدا سوينتون، المتضامنة، بتميّز عن غيرها، مع الفلسطينيين. يحكي الفيلم عن علاقة بين صحافي بريطاني وامرأة فضائية تسقط، خطأً، في الأردن خلال أحداث «أيلول الأسود»عام 1970. وهو الفيلم الروائي الطويل الوحيد لوولن. الفيلم كان من بين ما
رمّمه المهرجانُ لعرضه ضمن قسمه «كلاسيكيات كان».

فيلم آخر لغير فلسطيني/ة هو «الشمس والعدسة المكبرة» ، للفرنسية ميلينا ديس، وبشراكة فلسطينية في الإنتاج (Idioms film). أتى الفيلم بعنوان فرعي هو «لأنّ أحدنا ينسى لكن الشجرة تتذكّر» ويحكي عن قرية «عين قينيا» في الضفة الغربية، المعرضة لتحويرات وتغييرات استعمارية في هويتها، من خلال تصورٍ أتى على شكل الفيلم/المقالة، لبيتين يعودان إلى زمن العثمانيين. يستدعي الفيلمُ من خلال عدسة مكبّرة، عملية خلق السرديات بالإخفاء والكشف. ترشّح الفيلم لجوائز «دوك أليانس» ليحضر في تظاهرة «سوق الفيلم» في المهرجان.

في برنامج «أسيد» للسينما المستقلة، الموازي لعروض المهرجان، سيحضر، ضمن أفلام أخرى، فيلم «فلسطين الصغرى: يوميات الحصار» لعبدالله الخطيب. ويتناول الفيلم يوميات حصار مخيم اليرموك، الذي فرضه النظام السوري على أهالي المخيم بين 2013 و2015.

الحضور الأبرز لفلسطين، ضمن دورة هذا العام، قد يكون في المشاريع الوثائقية الأربعة ضمن «سوق الفيلم» لمخرجين شباب، تُقدّمها «مؤسسة الفيلم الفلسطيني» بالتعاون مع «كان دوكس». المشاريع التي سنشاهدها لاحقاً كأفلام مكتملة هي: «الألب» لنائل الخليفي، وهو عن متضامنين يساعدون اللاجئين في العبور عبر جبال الألب، عند الحدود الإيطالية الفرنسية. «أرض الإسمنت» لأسمهان بكيرات، يحكي عن عائلة بدوية تكافح للحفاظ على أسلوب حياتها. «الوعود الثلاثة» ليوسف سروجي، يحكي عن صعوبة اختبار المغادرة وترك البيت في ظل حرب قائمة. «عارض الأفلام» لأليكس بكري، يحكي عن عارض الأفلام في سينما جنين القديمة، حسين، الذي فقد مهنته ويحاول استعادتها.

هذه المشاركات، غير المباشرة وغير المتسابِقة في برامج المهرجان، أضيفُ إليها بياناً أثار جدلاً إعلامياً، عمّمه فلسطينيون عاملون في فيلم للإسرائيلي عيران كوليرين «فليكن صباحاً» رافضين حضورهم لتمثيل فيلمٍ مصنَّف في المهرجان كإسرائيلي، وقد شارك في صناعته العديد من الفلسطينيين، وهو يتناول حالة حصار تتجسد حسب البيان «في الجدران الإسمنتية السميكة، والحواجز العسكرية، والعوائق المادية والنفسية، إضافةً إلى سياسات الإذعان وانتهاك هوية الفلسطينيات والفلسطينيين، وثقافتهم وحركتهم وحقوق الإنسان الأساسية». ليست الصورة واضحة تماماً، بعد، في ما يخص الفيلم. ولا يكون ذكره والبيان هنا إلا بموازاة لحضور الفلسطينيين في كان، وليس ضمنه.

كل المذكور هنا، من أفلام ومشاريع، سيكون معرَّضاً للمشاهدة قريباً، كما يُفتَرض. الحركة، غير الراكدة في كل الأحوال، في عموم المشهد السينمائي الفلسطيني، ستتزايد مع أخبار ومشاريع خارج إطار هذا المهرجان، ننتظرها هي كذلك. لكن، المُنتظَر من بين كل المذكور أعلاه، الآن، هي المشاريع الأربعة لجيل فلسطيني جديد يتكشّف على مناطق ومواضيع تتخطى المألوف المتكرّر فلسطينياً. هذا كلّه يبقى ترقّباً إلى أن يحين وقت المشاهَدة.

كاتب فلسطيني سوري

 

القدس العربي اللندنية في

21.07.2021

 
 
 
 
 

فيلم The Worst Person in the World.. كائن لا يحتمل نفسه

أندرو محسن

منذ ساعات أُعلنت نتائج مهرجان كان السينمائي، في دورته الرابعة والسبعين، والتي ذهبت سعفتها الذهبية إلى المخرجة جوليا ديكورنو عن فيلم Titane، الاختيار الذي أثار جدلًا كبيرًا نظرًا لأن الفيلم شهد انقسامًا في آراء من شاهدوه.

على الجانب الآخر ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى البلجيكية ريناتي رينسيف عن دورها المميز في فيلم The Worst Person in the World (أسوأ شخص في العالم) للمخرج يواكيم ترير، أحد الأفلام التي كان شهدت الكثير من الآراء الإيجابية. الفيلم هو الروائي الطويل الخامس في مسيرة المخرج البلجيكي، ويمثل الزيارة الثانية لترير لمسابقة كان.

تتماس الشخصية الرئيسية للفيلم وبعض الأحداث مع الرواية الخالدة “كائن لا تحتمل خفته” لميلان كونديرا، وهو ما سننظر إليه خلال السطور التالية:

قصة حياتك في 12 فصلًا

في روايته، يقدم ميلان كونديرا عدة شخصيات تبدو عادية أقرب لنموذج نقيض البطل (Anti Hero)، تتمحور الكثير من مشكلاتها حول العاطفة والحب، الممزوجين بالسياسة. تعيد هذه الشخصيات خلال أحداث الرواية استكشاف نفسها وتحليل خياراتها المصيرية. توماس، أحد الشخصيات الرئيسية في الرواية، يبدو حاسمًا ويتخذ قرارات قاطعة بسرعة شديدة، حتى أنه تخلص من علاقته بزوجته الأولى وابنه وأمه وأبيه بضربة واحدة، لكنه يبدو هشًا وعاشقًا حقيقيًا عندما يتعلق الأمر بتيريزا، رغم خيانته الدائمة لها. وبقدر ما يبدو صلبًا في قراراته، فإن هذه القرارات لا تأخذه إلى الراحة كما كان يتوقع.

تدور أحداث الفيلم الذي كتب له السيناريو أيضًا يواكيم ترير في 12 فصلًا تظهر على الشاشة وتحمل عناوين واضحة، بالإضافة إلى فصل افتتاحي وآخر ختامي. نتابع جولي (ريناتي رينسيف) الشابة الثلاثينية الحائرة بين اختياراتها العاطفية والعملية. في بداية الفيلم تبدو جولي شخصية حاسمة أيضًا، إذ تترك دراسة الطب البشري وتقرر التخصص في الطب النفسي، ثم تجد أنها تحب التصوير الفوتوغرافي. تتأرجح طوال مدة الفيلم بين عشيقين، وبين اختيارها لما تود التركيز عليه من مواهبها، وهل ستعمل في التخصص الذي درسته أم ستتبع “شغفها” أم ستكتفي بوظيفة تقليدية وتمارس ما تحب على الهامش؟ في كل مرة تبدو جولي واثقة من أن هذا هو القرار الصحيح، لكن هل يكون صحيحًا بالفعل؟

يمكنك أن تعيد قراءة السطرين السابقين مرة أخرى، استبدل ببطلة الفيلم نفسك، وأعد تدوير الأمر في رأسك. ألا تمثل هذه الحيرة ما نمر به في حياتنا؟ عدم وجود إجابة نهائية شافية، عدم وجود خيار واحد صحيح يُفصح عن نفسه بسهولة ويجعلنا نرتاح له دون إعادة التفكير في الخيارات الأخرى. هذه الحالة وهذه الأسئلة المتكررة داخلنا، صاغها ترير بسلاسة يُحسد عليها من خلال شخصية جولي.

لا يكتفي السيناريو بأن يطرح هذه الأسئلة والحيرة الداخلية التي نشاهد وقعها على اتجاهات وخيارات البطلة، لكن أيضًا يتلاعب بشكل مدروس ببعض المفاهيم التي نظن أنها راسخة لا تتجزأ، مثل الخيانة.

في أحد مشاهد الفيلم، تقابل جولي في إحدى الحفلات إيفيند (هربرت نوردرم) ويقع إعجاب متبادل بينهما من النظرة الأولى. لكن كل منهما مرتبط، ولا يرغب في خيانة شريكه، فيظهر السؤال الذي سيحدد طبيعة علاقتهما في ما تبقى من هذا الحفل: ما هي الخيانة؟ من خلال التعريف الذي يتفق عليه جولي وإيفيند يستكملان سهرتهما معًا. ما هي الخيانة حقًا؟ هل التعلق العاطفي بشخص آخر غير شريكك هو الخيانة؟ أم أن الخيانة تقع فقط حال وجود علاقة جنسية؟

ربما أنت تفكر في الإجابة الآن، وهكذا ستجد أن جولي تشبهك مرة أخرى. فحتى ما نعده من الثوابت، نجدها تعيد تفكيكه وترتيبه مرة أخرى بما يتماشى مع ما تريده الآن، وما تريده الآن قابل للتغير لاحقًا.

الخيانة وإعادة تعرفيها حاضران أيضًا فيكائن لا تحتمل خفته“. في أحد الفصول الشهيرة من الرواية يعيد كونديرا تعريف بعض المفاهيم التي تبدو مطلقة ولا يمكن أن تخضع للتأويل مثل الموسيقى، وكذلك الخيانة: “لكن ما معنى أن نخون؟ أن نخون هو أن نخرج عن الصف لننطلق في المجهول. وسابينا لم تعرف ما هو أجمل من الانطلاق في المجهول”.

قليل من التمرد على الواقع

رغم القالب السردي الخطي والقالب الواقعي الذي يقدمه ترير، فإننا نشاهد كسرًا لهذا الواقع في تتابعين مميزين.

الأول حين نشاهد أن الحياة بالكامل توقفت حول جولي، حتى تذهب لمقابلة عشيقها. ربما نكون قد شاهدنا شبيهًا لهذه الفكرة في أفلام أخرى، البطل والبطلة يتلقيان في مكان مزدحم، وفجأة يتجمد كل شيء حولهما حتى يقتربان من بعضهما وينسحبان من الزحام ثم يعود كل شيء إلى طبيعته كأن شيئًا لم يحدث. المختلف والمميز في التتابع المشار إليه في الفيلم، هو أن الحركة توقفت بينما الزمن لم يتوقف. تذهب جولي إلى عشيقها في النهار ونشاهدها تقضي معه يومًا كاملًا ثم تعود إلى بيتها في اليوم التالي لتستأنف الحياة من حولها طبيعتها مرة أخرى.

ربما نجحت جولي في اتخاذ قرار، ربما نجحت في التخلص من كل من حولها، لكنها لن تنجح في التخلص من الزمن، قد تسرق يومًا من حياة من حولها ولكن هذا اليوم محسوب من عمرها وأعمارهم. رغم جمال وشاعرية هذا التتابع، فإنه يشير أيضًا إلى خوف، الخوف الذي يُفصح عن نفسه بشكل أكبر في التتابع الثاني الذي نود الإشارة إليه.

بعد تعاطيها للمواد المخدرة، تدخل جولي في حالة من الهلوسة تجعلها تتصور الكثير من الأمور غير الحقيقية والتي يصورها لنا المخرج بتحرر كبير من الشكل الواقعي، إذ نشاهد بعض لقطات التحريك أيضًا في هذا التتابع. مخاوف جولي المختلفة والتي تشير إليها بشكل عابر منذ بداية الفيلم نشاهدها أخيرًا مجسدة من خلال التتابع، الشيخوخة والأمومة وغيرهما، في ترابط سردي وبصري مُحكم يمزج بين هذه المخاوف في ما يشبه الحلم، أو الكابوس للدقة.

هذا التصور الخيالي للمخاوف، نقرأه شبيهًا له في “كائن لا تحتمل خفته”. تيريزا تحلم بشكل متكرر بأنها تسير عارية وسط مجموعة من النساء العرايا اللاتي يغنين أمام توماس، قبل أن يطلق هذا الأخير النار عليهن واحدة تلو الأخرى، وقد كان هذا الحلم يجسد أكبر مخاوف تيريزا لأسباب مختلفة.

بعيدًا عن هذين التتابعين، يقدم لنا المخرج سردًا هادئًا تحركه الشخصية الأساسية واختياراتها بالأساس، دون وجود أسباب أو حبكات كبرى تحرك الأحداث، بل أن عدة تحولات كبرى في الفيلم جاءت نتيجة الصدف. قد تكون كلمة “الصدفة” سيئة السمعة دراميًا إذ أن بعض كتاب السيناريو يستخدمونها لحل بعض المشكلات التي لا يجدون لها حلًا دراميًا مقنعًا. على العكس، يقدم ترير الصدف في الفيلم بشكل مشابه للنسيج العام، فهي صدف لا ينتظرها المشاهد ولا تنتظرها الشخصيات لحل أزمة ما، هادئة ويمكن أن نصدق إمكانية حدوثها لهذه الشخصيات في هذه الظروف، لكن عندما تقع، يترتب عليها تحولات كبرى.

في هذا أيضًا يتماس الفيلم مع الرواية، إذ كان اللقاء الأبرز بين توماس وتيريزا نتيجة “ست صدف” وليس صدفة واحدة، ولو كانت اختفت إحداها فقط لاختل البناء ولما تحقق ارتباط الاثنين.

فيلم “أسوأ شخص في العالم” يقدم شخصية سيجد الكثير من المشاهدين أنفسهم فيها وفي ظروفها أيضًا. واكيم ترير، يستطيع أن يجعل جولي تُقدم على الكثير من الأفعال التي بالتأكيد كان المشاهد سيكرهها أو سيدينها إذا جاءت من شخص آخر، لكن صانع الفيلم يجعلنا طوال الوقت نشعر بحيرة وارتباك هذه الشخصية ونضع أنفسنا مكانها، حتى لا يحكم عليها المشاهد في النهاية بأنها أسوأ شخص في العالم، وإلا لكان هو نفسه كذلك.

 

موقع "إعلام دوت كوم" في

22.07.2021

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

17.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004