ملفات خاصة

 
 
 

مارسيليا في "كانّ الـ74":

شخصيةٌ لا مجرّد مدينة

نديم جرجوره

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

"مارسيليا تُسحِر السينمائيين في العالم كلّه. كثيرون منهم يمنحونها الدور الأول في أفلامهم"، كالحاصل في 3 أفلام حديثة الإنتاج، معروضة في الدورة الـ74 (6 ـ 17 يوليو/ تموز 2021) لمهرجان "كانّ" السينمائيّ: "أم صالحة (Bonne Mere)" لحفصية حرزي، وBac Nord لسيدريك خيمينيز (المخرجان من مرسيليا نفسها)، و"مياه راكدة (Stillwater)"، للأميركي توم ماك كارثي (الأول في قسم "نظرة ما"، والفيلمان الآخران خارج المسابقة).

في تقرير لوكالة "فرانس برس" (9 يوليو/ تموز 2021)، تُذكر أسماء مخرجين عديدين يأتون إلى "المدينة ـ الميناء المحتدمة والغامضة، المُظلمة والمشمسة، المتمرّدة والشعبية": جان رونوار، وألفرد هيتشكوك، وستيفن سبيلبيرغ، وجان ـ بيار ملفيل، وجاك دُري، ولوك بوسّون. يُضيف التقرير: "في 10 أعوام، تضاعف التصوير فيها 3 مرّات، بحسب بيانٍ لبلديّتها. المدينة الثانية في فرنسا تستقبل أكبر عددٍ من الفرق السينمائية بعد باريس". نجاحٌ كهذا مُثير للذهول في مدينة الـ870 ألف شخصٍ، التي "تمزج (في ذاتها) مناظر مدينية (المرفأ في قلب المدينة) وأخرى طبيعية".

تناقضات تتكامل في ما بينها، ومدينةٌ مفتوحةٌ على أناقة عيشٍ وفساد مافيات واشتغال عصابات. في "مياه راكدة"، تظهر اختلافات الثقافة والنظام القضائي والاجتماع بين أبٍ أميركي (مات دايمون) يأتي سريعاً إلى تلك المدينة الساحلية لـ"إنقاذ" ابنته (أبيغايل برَزْلِن) من السجن، بعد اتّهامها بجُرمٍ تقول إنّها لم ترتكبه. بِلْ بايكر يعمل في مجال النفط في أوكلاهوما. يتخلّى عن كلّ شيءٍ من أجل "تبرئة" أليسّون، ابنته التي بالكاد يعرفها. انتصاره لها يُلغي مسافاتٍ بينهما، وفي رحلته تلك يلتقي فرجيني (كاميل كوتّان). معهما، يتمكّن من بلوغ مرحلة وعي أكبر للمكان وتاريخه وجغرافيته وثقافته، وللعالم أيضاً، ولعلاقته بالمرأتين معاً.

في هذا، تظهر مارسيليا جزءاً أساسياً. يقول مشاهدو الفيلم إنّها "تُصبح شخصيّةً لا مجرّد مساحة جغرافيةٍ لأحداثٍ تحصل فيها". تماماً كما في فيلم خيمينيز، المستوحى من فضيحة "فرقة مكافحة الجريمة" في المدينة نفسها، المؤدّية إلى إحالة 18 عضواً فيها إلى المحاكمة بتهمتي تهريب المخدّرات والابتزاز. هذا حاصلٌ عام 2012، في الأحياء الشمالية للمدينة، التي تشهد حينها "أعلى معدّل للجريمة في فرنسا". الفرقة المذكورة تجهد في تحسين أدائها ضد الجرائم، لكنّ أفراداً عديدين يتورّطون في أعمال فاسدة، قبل انقلاب العدالة عليهم، بسبب عبورهم "الخط الأصفر"، فتصعب عليهم العودة إلى الوراء.

في الأحياء الشمالية نفسها، تواجه نورا (حليمة بن حامد)، مدبّرة منزل في الخمسينيات من عمرها، عالماً مليئاً بالجرائم والأكاذيب والعنف والفوضى، إذْ "يتورّط" ابنها إليَاس (مراد طاهر بوسَطْحَة) في سرقة محطة بنزين، فيُلقى القبض عليه، ويُوضع في السجن بانتظار محاكمته. تكافح نورا كي تُخفِّف عنه ثقل الانتظار والقلق والخوف، مانحةً إياه بعض الأمل. في "أم صالحة"، تنخرط مارسيليا، أكثر فأكثر، في ثنايا الحكاية والمَشاهِد والتفاصيل.

 

العربي الجديد اللندنية في

16.07.2021

 
 
 
 
 

فيلم «تيتان» لجوليا دوكونو: جنون جامح لمعالجة الجراح النفسية

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي» : عند دخولنا لقاعة السينما لمشاهدة العرض الصحافي لفيلم «تيتان» للمخرجة الفرنسية الشابة جوليا دوكورنو، المنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان في دورته الرابعة والسبعين، كنا نتوقع أن نشاهد الكثير من الدماء والعنف والتقزز، التي قد تدفع الكثيرين لمغادرة الفيلم، حيث تأتي دوكورنو مسبوقة بتذكرنا لفيلمها السابق «نيء» بما فيه من التلذذ بأكل لحوم البشر، الذي أدى إلى خروج الكثيرين أثناء العرض لعدم تحملهم مشاهده الصعبة.

لكن حتى ذلك النوع من التأهب النفسي، لم يكن ليجعلنا مستعدين لمشاهدة جديدها «تيتان» وهذا المزيج الغريب للغاية من العنف والتقزز والجموح الجنسي والضعف البشري والاحتياج الإنساني، وتلك الرغبة الملحة في أن نداوي الجراح النفسية لبطلته، رغم ما تسفكه من دماء. نجفل وربما نغمض أعيننا بضع ثوان لتجنب العنف والدماء المتفجرة على الشاشة، لكننا في الوقت ذاته لا نستطيع التوقف عن المشاهدة، ونتعاطف كل التعاطف مع بطلة الفيلم. ما يلح علينا طوال الفيلم، هو ذلك الشعور في الرغبة في مواساة بطلته، رغم أنها سفاحة وقاتلة. وفي الوقت ذاته نجدنا متورطين في الإعجاب بهذا الفيلم، الذي نرى فيه مشاهد لبطلته تمارس الحب مع سيارة بعد أن تفرغ من قتل عدة أشخاص. ولا يسعنا إلا القول إن دوكورنو، جاءت إلينا في «تيتان» بصنعة إخراجية متقنة للغاية، وبفيلم يفوق غرابة فيلمها الأول بمراحل كثيرة.

يبدأ الفيلم وبطلته ألكسيا طفلة صغيرة، تجلس على المقعد الخلفي في سيارة أبيها، الذي يقود السيارة ويستمع إلى الموسيقى، دون أن يعيرها أي اهتمام، تحاول لفت انتباهه دون جدوى، لكنه يواصل العبوس وتجاهلها. تواصل الصغيرة محاولاتها في جذب انتباه والدها، فيثور غضبه ويحاول أن يوبخها، وينظر إلى الوراء لتعنيفها، ويفقد سيطرته على السيارة. ثم نرى ألكسيا في المشفى بعد أن تهشمت جمجمتها في الحادث، لتركيب شرائح تايتينيوم لترميم رأسها المهشم. ثم ينقلنا الفيلم إلى الحاضر، حيث أصبحت ألكسيا شابةوعارضة وراقصة، تمارس رقصات مثيرة بصحبة سيارة، ويلعب دورها أغاثا روسيل، في أداء مميز يجمع بين الصرامة والعنف البالغ، والضعف الشديد والرهافة النفسية، التي تبعث على التعاطف. ترقص ألكسيا بحسية كبيرة، لكنها رغم شعرها الطويل تبقي جانب رأسها حليقا لتظهر للجميع موضع شريحة التايتينيوم في جمجمتها، كما لو أنها قد تحولت بأكملها إلى هذا المعدن شديد الصلابة. هي امرأة سيرى من يحاول إيذاءها ذلك الجانب الصلب الحاد القاطع من شخصيتها.

ربما لا يجيب الفيلم على جميع تساؤلاتنا، ربما تبقى ألكسيا شخصية غامضة بالنسبة لنا، ويحيط بالكثير من نوازعها الصمت، لكن ربما هذا الغموض المحيط بألكسيا هو الذي يجذبنا إليها وهو الذي يجعلنا نخطو إلى عالمها بكل ما فيه من أسرار وجنون.

تمارس ألكسيا رقصتها المثيرة أمام السيارة، وتتأود وتتمايل، بينما يتجمع حولها جمهور من الرجال. وحين يتمادى أحدهم، فإن لألكسيا أسلوبها الخاص للتخلص منه، تخلص لا رجعة منه ولا عودة فيه. ألكسيا معدنها التايتينيوم، الذي يعطي الفيلم عنوانه، ولهذا يجذبها المعدن. وفي مشهد سيخلد في الذاكرة طويلا نجد ألكسيا في كامل نشوتها وشبقها تمارس الحب مع سيارة. لكن هذا الجموح الذي اتسعت له الأعين دهشة، وفغرنا بسببه الأفواه ليس كل ما في جعبة دوكورنو من مسببات الصدمة، حيث تبدأ ألكسيا ليلة جامحة من القتل وسفك الدماء، ورغم العنف البالغ، إلا أننا تفلت منا الضحكات أحيانا من فرط اندهاشنا وصدمتنا. لا تقتل ألكسيا كراهية، لكن يبدو لنا أن لديها نزعة لا يمكن السيطرة عليها، أو كبحها، ربما هي التعبير عن افتقار نفسي لحنان أبوين أهملاها طويلا، فتحولت إلى العنف، ربما خلل أصابها إثر تركيب شريحة التايتينيوم، وربما الأمر استمتاع بالعنف.

تبحث الشرطة عن مرتكب جرائم القتل تلك، وتقدم الشرطة رسما تخيليا للجاني بناء على وصف شهود، وتكاد الصورة تتطابق مع وجهها. وهنا تجد ألكسيا منقذها بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. في محطة قطار وفي شاشات التلفزيون تجد ألكسيا إعلانا عن طفل فُقد منذ عشرة أعوام يدعى أدريان، وتقدم الشرطة صورا لما قد يكون عليه الآن بعد عشرة أعوام. تقص ألكسيا شعرها، وفي مشهد بالغ العنف أجفلنا له، تتحول إلى صورة تكاد تطابق تخيل الشرطة للصبي الذي غاب منذ أعوام، والذي أصبح شابا. تتحول ألكسيا إلى إدريان، الذين يتوق والده، فانسان، القائد في قوات المطافئ (الممثل القدير فانسان لاندون) إلى لقائه. يبدو لنا أن فقد الابن كاد أن يُجهز نفسيا على الأب، رغم صرامته الخارجية. هو أب هش للغاية يحتاج أن يحنو على ابنه الذي يبحث عنه منذ أعوام، على النقيض التام من والدي ألكسيا.

وبينما تتحول ألكسيا بألم بالغ إلى أدريان، يتحول الإطفائي الصارم إلى أب حنون يتقبل ابنه، رغم صمته وجفافه العاطفي. لكن ألكسيا، التي تحولت إلى أدريان، تخفي سرا بداخلها، سرا تلف له جسدها باللفائف الضاغطة وتخفيه عن الأعين، سرا تحاول التخلص منه لكنه يبقى وينمو جنينا في داخلها.

تتعامل دكورنو مع كل التحولات والتناقضات بذكاء شديد وبانفتاح كبير، فأليكسا المرأة الصارمة، تختفي في داخلها رغبة كبيرة في الوصول إلى الحب وإلى من يحنو عليها. وأدريان، ذلك الشاب الذي تحولت إليه، يبحث أيضا عن حب الأب وعن العائلة التي تحتضنه وتتقبله. وألكسيا وأدريان يتعلمان بمرور الوقت حب هذا الجنين الذي ينمو في أحشاء ألكسيا والذي تخفيه عن الأعين. وهذا الأب المكلوم، فانسان، لديه من الحب والتقبل الكثير، فهو يحب أدريان ويعطيه الاهتمام الكامل عندما كان صبيا، رغم منظره المرهف الذي يشي بميول مثلية يلاحظها رجال الإطفاء، ويتقبل ألكسيا ويحبها عندما يكتشف أنها فتاة تخفي حملها. نشاهد في الفيلم مشهد ولادة لا ينسى، مشهد ألم وحنان وخلاص وحب أب ومحبة أم لطفلها الذي أنكرته وحاولت التخلص منه طويلا.

ربما لا يجيب الفيلم على جميع تساؤلاتنا، ربما تبقى ألكسيا شخصية غامضة بالنسبة لنا، ويحيط بالكثير من نوازعها الصمت، لكن ربما هذا الغموض المحيط بألكسيا هو الذي يجذبنا إليها وهو الذي يجعلنا نخطو إلى عالمها بكل ما فيه من أسرار وجنون. يقال إن العبقرية والجنون بينهما فاصل هش، وفي «تيتان» نرى فيضا من عبقرية دوكورنو وإبداعها كمخرجة وتحكمها الكبير في أدواتها، لكننا نرى أيضا الكثير من الجنون الذي ننتظر المزيد منه.

 

القدس العربي اللندنية في

16.07.2021

 
 
 
 
 

طارق الشناوي لـ«الشروق»:

الموسيقى المبهجة لفيلم «ريش» تحقق التوازن مع صورته القاتمة

أحمد فاروق

قال الناقد السينمائي طارق الشناوي، إن فوز فيلم «ريش» بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان كان، يؤكد على أن السينما المصرية تعيش أحسن مراحل حياتها، خاصة أن هذا الإنجاز يأت بعد عام من فوز الفيلم القصير «ستاشر» بالسعفة الذهبية لمهرجان كان، مؤكدا على أن «ريش» فيلم رائع، رغم أن فيه خشونة وصدق الواقع، فهو يتحدث عن المرأة المقهورة، وفى الوقت نفسه عندما تتحمل المسئولية، تكون جديرة بها، وتستطيع المواجهة، وهذه من الملامح الجميلة فى الفيلم.

على مستوى الصياغة البصرية، يرى «الشناوى»، أن الفيلم ممتع، رغم مأساة الأسرة الفقيرة وحياتها الصعبة التى تتناولها الأحداث، مشيرا إلى أن الموسيقى الجميلة تلعب دورا رئيسيا فى تحقيق التوازن مع الصورة القاتمة، وظلت طوال الفيلم تصنع نوعا من السحر والبهجة، من خلال موسيقى وأغان لمحمد سلطان وبليغ حمدى وهانى شنودة.

عقب فوز الفيلم بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولى، أعلن مهرجان الجونة السينمائى، عن مشاركته، فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الخامسة التى تقام خلال الفترة من 14 إلى 22 أكتوبر المقبل.

كان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، اقتنص الأربعاء الماضي، الجائزة الكبرى فى النسخة 60 لمسابقة أسبوع النقاد الدولى، والتى أقيمت ضمن فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائى، لتكون السنة الثانية للسينما المصرية التى تحقق فيها إنجاز كبير فى مهرجان كان، بعد فوز الفيلم المصرى القصير «ستاشر» للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية العام الماضى.

«ريش» هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيرى، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، وقد خصص له المهرجان 5 عروض، ثلاثة منها الثلاثاء الماضى بقاعة «ميرامار»، بحضور المخرج عمر الزهيرى، وعدد من صناعه بينهم المنتج محمد حفظى، كما خصص له المهرجان عرضين فى اليوم التالى بقاعة ميرامار، و«ستديو ١٣»، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن فوزه بالجائزة الكبرى، وسط حالة من الاحتفاء النقدى.

الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثى.

 

####

 

أمير رمسيس لـ«الشروق»:

فيلم «ريش» يطرح شكلا سينمائيا جديدا.. ولم نتردد في دعوته للجونة

أحمد فاروق

قال المخرج أمير رمسيس المدير الفنى لمهرجان الجونة، إن حصول فيلم «ريش» على الجائزة الكبرى فى مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي، خبر عظيم للسينما المصرية بكل المقاييس، ويدعو للفخر، فهذه هى السنة الثانية على التوالى، التى يحصل فيها فيلم مصرى على جائزة كبرى بمهرجان كان، بعد حصول فيلم «ستاشر» لسامح علاء العام الماضى على جائزة السعفة الذهبية بمسابقة الفيلم القصير.

وأكد «رمسيس» أنه شاهد معظم أفلام مسابقة أسبوع النقاد هذا العام، ورغم أن الأفلام كانت قوية جدا، لكن فيلم «ريش» كان مميزا جدا فنيا وفرض نفسه، فهو يطرح لغة وشكلا سينمائيا جديدا قلما نشاهده فى السينما المصرية، ولذلك نعتبره فيلما مجددا بشكل مذهل، فهو محاولة لصنع سينما خاصة جدا، لا نمتلك إلا احترامها، حتى إذا أعجبت جزءا من الجمهور ولم تعجب البعض الآخر، مشددا على أن عمر الزهيرى صنع فيلما ينتمى إليه تماما، خارج أى حسابات لها علاقة بما تريده صناعة السينما.

وتابع قائلا: «لذلك بمجرد انتهاء عرضه الأول الثلاثاء الماضي، والذى شاهدته برفقة مدير مهرجان الجونة انتشال التميمى، لم نتردد فى أن نرسل له دعوة رسمية ليشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الخامسة لمهرجان الجونة. فالفيلم يستحق ويجب الاحتفاء به».

كان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، اقتنص الأربعاء الماضي، الجائزة الكبرى فى النسخة 60 لمسابقة أسبوع النقاد الدولى، والتى أقيمت ضمن فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائى، لتكون السنة الثانية للسينما المصرية التى تحقق فيها إنجاز كبير فى مهرجان كان، بعد فوز الفيلم المصرى القصير «ستاشر» للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية العام الماضى.

«ريش» هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيرى، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، وقد خصص له المهرجان 5 عروض، ثلاثة منها الثلاثاء الماضى بقاعة «ميرامار»، بحضور المخرج عمر الزهيرى، وعدد من صناعه بينهم المنتج محمد حفظى، كما خصص له المهرجان عرضين فى اليوم التالى بقاعة ميرامار، و«ستديو ١٣»، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن فوزه بالجائزة الكبرى، وسط حالة من الاحتفاء النقدى.

الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثى.

 

####

 

المخرج عمر الزهيري لـ«الشروق»:

جائزة «ريش» في مهرجان كان تقدير للسينما المصرية والعربية

أحمد فاروق

قال عمر الزهيرى، مخرج فيلم "ريش"، إنه استقبل بسعادة غامرة خبر فوز الفيلم بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان كان، مؤكدا على أنه بشكل شخصى شعر بفخر شديد للسينما المصرية العظيمة التي ينتمى إليها، لأنه ابن المعهد العالي للسينما وتتلمذ على يد أساتذة عظماء وفنانين كبار في صناعة السينما المصرية العريقة، كطالب ومشاهد ومساعد مخرج.

وأضاف، في تصريحات لـ"الشروق"، أنه شعر أيضا بامتنان كبير للحياة والظروف التي سمحت له أن يكون جزءا من هذا التاريخ بفيلمه، فالجائزة هي تقدير لمستوى الفيلم السينمائي وللسينما المصرية والعربية والإفريقية. فهي المرة الأولى فى تاريخ المسابقة يتم منحها لمخرج عربى، وقد كان هناك حفاوة شديدة وانبهار وتقدير كبير لما تم بذله من مجهود فى الفيلم، متمنيا أن تكون الجوائز والمهرجانات دفعة دعائية ونقدية أساسية لعرض الفيلم تجاريا وبالتحديد بشكل دولى.

وعن سبب حماسه لتقديم هذا الفيلم، قال عمر الزهيرى، إنه كان بدافع شخصى جدا تجاه خط الشخصية الرئيسية فى الفيلم هو الذى حمسه لتقديم الفيلم، وتطور تدريجيا مع الوقت، لكن كان أكثر ما حمسه لتقديم الفيلم هو الخط الدرامى الذى يبدو بسيطا ولكن بداخله شخصية شديدة القوة والتعقيد، نافيا فى الوقت نفسه أن يكون الفيلم معنيا بقضايا وأفكار بعينيها، ولكن الفيلم معنى بالإنسانية بشكل عام بغض النظر عن النوع سواء امرأة أو رجل، لذلك لا يوجد أسماء للشخصيات أو أماكن محددة متعارف عليها أو زمان، مجرد أشخاص فى الطلق يستطيع الجميع التفاعل معهم.

وأوضح الزهيرى، أنه يحب فن السينما المعنى أكثر بالمشاعر والمتعة البصرية والصوتية، ولا يفكر فى قضايا أو موضوعات، فقط يحكى قصته من جانب إنسانى ومن وجهة نظره الشخصية.. فاختيار الموضوع تم بناء على مشاعره تجاه القصة.

وعن سبب استغراق رحلة صناعة الفيلم ٥ سنوات كاملة، قال الزهيرى، إن إيقاعه نوعا ما بطىء فى التفكير والتأمل ويعتمد بشكل كبير على الابتعاد من وقت لآخر عن المشروع حتى يتبلور بداخله، وبالتالى الوقت يعتبر جزءا أساسيا من رحلة تنفيذ أى فيلم بالنسبة له، نافيا أن يكون واجه صعوبات أكثر مما يواجه أى فيلم آخر، وأن الأمر كان ميسرا وسلسا.

وأكد الزهيرى، أن الفيلم تم تصويره فى مصر، فى بعض الأماكن وكثير من الديكورات، وتم خلق عالم خاص للفيلم مستوحى من خياله وخيال مهندس الديكور عاصم على، فالفيلم مبنى من الأساس على عالم غير معروف. له قوانينه وأسلوبه، و لذلك أراد أن يخلق له أشخاصا شديدى الخصوصية مثل هذا العالم، وعليه تم التفكير بالاعتماد على أشخاص لم يقفوا أمام كاميرا من قبل وليس لهم أى خبرة بفن التمثيل، لخلق نوع من العفوية أمام الكاميرا لتجعل المشاهد ينغمس ويندمج ويتأمل هذا العالم مع هؤلاء الذين يبدون وكأنهم ولدوا فى هذا الكان وأن هذه حياتهم.

كان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، اقتنص الأربعاء الماضي، الجائزة الكبرى فى النسخة 60 لمسابقة أسبوع النقاد الدولى، والتى أقيمت ضمن فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائى، لتكون السنة الثانية للسينما المصرية التى تحقق فيها إنجاز كبير فى مهرجان كان، بعد فوز الفيلم المصرى القصير «ستاشر» للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية العام الماضى.

«ريش» هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيرى، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، وقد خصص له المهرجان 5 عروض، ثلاثة منها الثلاثاء الماضى بقاعة «ميرامار»، بحضور المخرج عمر الزهيرى، وعدد من صناعه بينهم المنتج محمد حفظى، كما خصص له المهرجان عرضين فى اليوم التالى بقاعة ميرامار، و«ستديو ١٣»، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن فوزه بالجائزة الكبرى، وسط حالة من الاحتفاء النقدى.

الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثى.

 

####

 

محمد حفظي لـ«الشروق»:

«ريش» فيلم مصري 100% رغم المشاركة الأوربية في إنتاجه

أحمد فاروق

قال محمد حفظى، المنتج المشارك لفيلم «ريش»، إنه تحمس للمشاركة فى إنتاج الفيلم، لعدة أسباب منها أن الأفلام القصيرة لمخرجه عمر الزهيرى كانت مميزة وتبشر بأن هناك مخرجا مهما ورائها، كما أن سيناريو الفيلم نفسه كان جاذبا جدا، مشيرا إلى أن رحلة الفيلم بدأت قبل 5 سنوات مع المنتجة الفرنسية، قبل أن يعرضوا عليه المشاركة في الإنتاج قبل عامين، إلى جانب منتجين آخرين من هولندا واليونان، مؤكدا فى الوقت نفسه رغم أن الفيلم إنتاج مشترك مصرى أوروبى، لكنه مصرى 100%، لأن موضوعه مصرى ومخرجه مصرى وكاتبه مصرى، ويشارك فى إنتاجه مصريون.

وأوضح «حفظى»، أن مشاركة فيلم مصرى لأول مرة فى مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان، كانت فى حد ذاتها حدثا كبيرا، وتوج ذلك الإنجاز بالفوز بالجائزة الكبرى، وهذا سيمنح الفيلم انطلاقة كبيرة ليس فقط فى رحلته القادمة مع المهرجانات، ولكن أيضا فى الأسواق داخل مصر وخارجها.

وعن تحدى شباك التذاكر، قال «حفظى» إنه لن يكون سهلا، نظرا لأن طبيعة الفيلم مختلفة بكل المقاييس وأفكاره خارج الصندوق، والجمهور لم يعتد على هذا الأسلوب من السرد، متمنيا أن يكون لديه فرصة فى العرض التجارى بمصر، ويحقق نجاحا جماهيريا، لأنه ملىء بالخيال، ومخرجه واع جدا.

وأضاف «حفظى»، إلى أن تصنيف بعض الأفلام المستقلة بأنها أفلام مهرجانات، يظلمها فى العرض التجارى، ولكن فى الوقت نفسه لن ينكر أحد أن للسوق والجمهور المصرى طابعا خاصا، يجعله يقبل على مشاهد الأفلام التجارية أكثر فى دور العرض، ولكن ربما يكون العرض على المنصات الرقمية والقنوات الفضائية تعويضا لهذه الأفلام وينصفها.

كان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، اقتنص الأربعاء الماضي، الجائزة الكبرى فى النسخة 60 لمسابقة أسبوع النقاد الدولى، والتى أقيمت ضمن فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائى، لتكون السنة الثانية للسينما المصرية التى تحقق فيها إنجاز كبير فى مهرجان كان، بعد فوز الفيلم المصرى القصير «ستاشر» للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية العام الماضى.

«ريش» هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيرى، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، وقد خصص له المهرجان 5 عروض، ثلاثة منها الثلاثاء الماضى بقاعة «ميرامار»، بحضور المخرج عمر الزهيرى، وعدد من صناعه بينهم المنتج محمد حفظى، كما خصص له المهرجان عرضين فى اليوم التالى بقاعة ميرامار، و«ستديو ١٣»، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن فوزه بالجائزة الكبرى، وسط حالة من الاحتفاء النقدى.

الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثى.

 

####

 

فيلم «الصدور المغلقة» يفوز بجائزة مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان

خالد محمود

أعلنت لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائى جوائزها منذ قليل.

وفاز بجائزة نظرة ما Un Certain Regard، فيلم "الصدور المغلقة" من إخراج كيرا كوفالينكو.

وحصل فيلم "حرية كبيرة" من إخراج سيباستيان مايز على جائزة لجنة التحكيم.

وفاز بجائزة الفرقة فيلم "ام جيدة"من إخراج حفصيه حرزي، وذهبت جائزة الجرأة إلى فيلم "مدني" من إخراج تيودورا آنا ميهاي.

وجائزة الأصالة لفيلم "خروف" من إخراج فالديمار يوهانسون.

وحصل فيلم "ليلة النار" من إخراج تاتيانا هيزو على إعادة خاصة.

قالت المخرجة أندريا أرنولد رئيس لجنة التحكيم:" فى كل مناقشاتنا، ظللنا نقول لأنفسنا: "هذا الفيلم شجاع جدًا"، "هذا الفيلم يأتي من القلب".

العديد من الأفلام شغوفة وتتناول مواضيع صعبة.نود أن نحيي شجاعة صانعي الأفلام وجمال عملهم. أثارت أفلامهم مناقشات ساخنة.

 

####

 

مهرجان كان يعلن الفائزين في مسابقة سينيفونداسيون لأفلام الطلبة

خالد محمود

أعلنت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة لمسابقة سينيفونداسيون لأفلام الطلبة بمهرجان كان السينمائى الدولي، والمكونة من سامح علاء، وكوثر بن هانية، وكارلوس موغيرو، وتوفا نوفوتني، ونيكولاس باريزر ، وأليس وينوكور ، جوائزها فى حفل أقيم في قاعة بينويل Buñuel، وفاز بالجائزة الأولى فيلم "طفل السلمندر" من إخراج ثيو ديجين من بلجيكا، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "الزيز"إخراج يون دايون، كوريا الجنوبية.

فيما فاز فيلم بالجائزة الثالثة الفيلم الروماني "من خلال قصص الحب الدورية القصيرة بالمدينة" من إخراج كارينا غابرييلا داشوفينو ، وفيلم " ماسير " من إخراج رودريجو ريبيرو، البرازيل.

تنافس فى المسابقة 17 فيلمًا طلابيًا تم اختيارهم من بين 1،835 متقدمًا من 490 مدرسة أفلام حول العالم.

 

####

 

وزيرة الثقافة تهنئ صناع فيلم «ريش» لحصوله على الجائزة الكبرى بمهرجان كان

وجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التهنئة لفريق عمل فيلم "ريش" من إخراج عمر الزهيري لحصوله على الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد في الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي الدولي والذي يعد أحد أهم المحافل العالمية المتخصصة.

وقالت عبد الدايم إنجازاً تاريخياً باعتباره أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة في المشاركة الأولى بهذه المسابقة، مشيرة إلى المستوى الفني المميز للفيلم، وتابعت أن الجائزة تعد خطوة جديدة على طريق استعادة الريادة المصرية في مجال السينما.

وفيلم ريش سيناريو عمر الزهيري بمشاركة أحمد عامر ويمزج بين الواقع والفانتازيا، حيث يتناول قصة أب يقرر إقامة عيد ميلاد ابنه الأكبر فيحضر ساحراً لتقديم بعض الفقرات المسلية للأطفال وفي إحدى الفقرات يدخل الأب في صندوق خشبي ليتحول إلى دجاجة، ومع محاولة الساحر إعادته مرة أخرى تفشل الخدعة ويبقى الأب في هيئة دجاجة وتحاول الأم استعادة زوجها من خلال رحلة شاقة تجرب فيها كل الحلول.

 

الشروق المصرية في

16.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004