ملفات خاصة

 
 
 

سحر بيرجمان غاب عن فيلم «جزيرة بيرجمان»

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

بيرجمان كان مخرجًا ملهمًا لأجيال متعددة، بل إن البعض يعتبره هو السينما كما ينبغى أن تكون السينما.. مخرجو (الموجة الجديدة) الفرنسية مثل جودار وتريفو وكلود شابرول قالوا في الستينيات إنه المرجعية لدستورهم الفكرى والبصرى، كما أن الأمريكى الشهير وودى آلان وصفه بأنه أهم مخرج في التاريخ.

حطم الحائط الرابع السينمائى وهو النظر للكاميرا، الممثل لا يتحدث للكاميرا التي تصبح في هذه الحالة هي عين المتفرج، بيرجمان أراد لممثليه أن يضعوا الكاميرا في مكانة القسيس الذي يعترفون أمامه بكل أخطائهم وخطاياهم، فكان الممثل هو الأهم وهو ينظر لعين عدسة الكاميرا ليبوح بكل شىء بلا خجل.

فيلم (جزيرة بيرجمان)، الذي عرض في (كان) داخل المسابقة الرسمية، ليس سردا لقصة حياته، ولكنه يتحرك في نفس المكان الذي عاش فيه بيرجمان العقود الأخير من سنوات عمره بجزيرة (فارو) بالقرب من السويد، فأصبحت تعرف باسمه، إخراج مياهانسن وهى أيضا كاتبة السيناريو.. يحكى الفيلم قصة زوجين يعملان في نفس المهنة يسافران للجزيرة من أجل الحصول على قدر من الإلهام فيختلط الواقع بالخيال، ويعيش كل منهما قصة واقعية بها ملامح من الأفكار التي يدونانها على الورق، الزوجان لعب دوريهما مياواسيكو وتيم روث. عندما رأيت الفيلم أعادنى إلى تلك الأيام التي قضيتها على نفس الجزيرة، عشت بالضبط الكثير من اللحظات، وعايشت من قبل الأماكن، وذلك في مثل تلك الأيام قبل ثلاث سنوات، عندما تلقيت دعوة عزيزة من سفارة السويد بالقاهرة، قالوا إنه تم اختيارى ضمن عدد محدود من النقاد يمثلون العالم للاحتفال بمئوية المخرج الأسطورى بيرجمان، قضيت نحو خمسة أيام في حضرة هذا المخرج الذي صور أهم أفلامه هناك، وأنشأ دار عرض صغيرة لا تزال محتفظة بنفس طقوسها، وتعرض أفلامه كما كان يشاهدها، كما عايشنا أماكن التصوير الواقعية التي قدمها في الأفلام، مثل (بيرسونا) و(العار)، حيث كنا نتابع الفيلم داخل دار العرض التي أقامها بعد معاينة أماكن التصوير الواقعية.

ولتلك الدار طقوس وضعها بيرجمان، والكل يلتزم بها، عليك أولًا أن تخلع نعليك قبل أن تدلف للسينما، المقاعد لا تتجاوز 30، بينها في الصف الأول مقعد في أقصى اليمين، أمامه مائدة صغيرة، وبه مخدة، إنه مكانه الأثير، غاب عنه 14 عاما، ولا يجرؤ أحد احتراما والتزاما أيضا على الجلوس سوى خلفه أو بجواره، كل التفاصيل التي أحبها احتفظوا بها، وهى أيضا ما استعادها الفيلم الجديد، كما هي في الواقع.. على الباب تنويه بالسويدية يطلب الحذر.. لا يمكن أن تدلف منه دون انحناء.. كل هذه التفاصيل تدخل من باب الاحترام لصاحب المقام السينمائى الرفيع.

يعشقون هذا المخرج الذي أضاء باسمه السينما السويدية في العالم ومنحها حضورًا، ولهذا احتفلوا بمرور 100 عام على ميلاده في 14 يوليو 1918، المركز السينمائى يحمل اسمه في السويد.. ميزانية مهرجان بيرجمان كانت محدودة، ولكن الدفء الذي يحيطون به الضيوف لا يعرف الحدود.

تستوقفك انحناءة الشاطئ واقعيا، وتتذكر مشهدًا من الفيلم النفسى (بيرسونا)، حتى الأماكن التي وُضعت فيها الكاميرا يستعيدونها مجددًا، وكأن الزمن توقف فقط عند بيرجمان، وهو ما شاهدته أيضًا على الشاشة وحرصت عليه المخرجة، لتدعم فيلمها بكل التفاصيل عن صاحب المقام الرفيع في السينما.

عشقَ بيرجمان تلك الجزيرة، فَدُفن في كنيستها طبقا لوصيته مع واحدة من زوجاته إنجريد بيرجمان، وهى طبعا غير النجمة الأمريكية الشهيرة السويدية الأصل أيضا، وهكذا بدأت الاحتفالية في الكنيسة (البروتستانية)، وقدموا عددا من الأغانى التي كان يحبها، وتوجهت أيضا كاميرا المخرجة إلى تلك الأماكن.

منح السينما السويدية خصوصية ولم تبهره هوليوود، صنع أفلامًا تُبهر هوليوود، كان من عشاق شارلى شابلن، في كل عيد ميلاد يمنح نفسه هدية، وهى مشاهدة الفيلم الصامت (السيرك)، وحتى نستعيد اللحظة، أعدنا معه- أقصد- في دار العرض التي تحمل اسمه مشاهدة الفيلم الذي أنعشنا مجددا.

أخرج للسينما 50 فيلما، وكان يعتبرها عشيقته، بينما المسرح الذي شهد انطلاقه فهو زوجته التي يعود إليها طالبا الصفح والسماح بعد كل غزوة سينمائية، أفلامه غلب عليها الأبيض والأسود وبلاغة التعبير بالإضاءة، ومنح ممثليه أفضل أدوارهم، فكان يعتصر بزاوية وحجم اللقطة تعبيرات ممثليه فتفيض على الشاشة.

من أهم معالم الرحلة زيارة لمنزل بيرجمان، وهو فعلا ما قام به أيضا بطلا الفيلم.. وفى البيت تتجسد أمامك شخصيته، وهو ما حرص عليه الفيلم، فلقد كان مثل الأطفال يكتب على الأبواب والحوائط أحيانا بعض لمحات عن أفلامه بتعبيرات تغلب عليها روح التلقائية، وفى الحمام كتب ساخرا: (إلى الجحيم).

(جزيرة بيرجمان) كشريط سينمائى افتقدت فيه السحر الذي تنضح به أفلامه، المخرجة وكاتبة السيناريو لم تقدم عنه سيرة ذاتية، ولكن حالة سينمائية موازية له، فيلمها يمر بك وكأنه مجرد زمن، حتى لو كنت شغوفا به، فهو ينتهى بمجرد نهايته على الشاشة.. بينما أفلام بيرجمان تكتشف أنها غادرت الشاشة لتسكن وجدانك!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

«شون بن»: لم أكن مقتنعا بالتمثيل أمام ابنتى

كتب: ريهام جودة

قال الممثل الحائز على الأوسكار «شون بن» إنه كاد أن يفوت فرصة التمثيل أمام ابنته ديلان لأول مرة فى فيلم «Flag day»، «يوم العَلَم»، وهو أحدث أفلامه الذى يتنافس على الجوائز فى مهرجان كان السينمائى، إلى أن حثه الممثل مات ديمون على ذلك، ويلعب «بن» الحائز على جائزة الأوسكار دور جون فوجل، التاجر الذى ينتقل من مشروع تجارى فاشل إلى آخر، مما يتسبب فى حزن ابنته جينيفر التى تحبه كثيرا.

وقال بن، فى مؤتمر صحفى فى مدينة كان، إنه كان يفكر فى ابنته ديلان عند قراءة السيناريو، لكنه استغرق وقتا للاقتناع بقيامه بدور والد جينيفر.

وأضاف: كانت آخر محاولة بذلتها لعدم تمثيل هذا الدور عندما أرسلت السيناريو قبل حوالى شهر ونصف من بدء التصوير لـ«مات ديمون»، لكنه اتصل بى، لا ليقول لى إنه يستطيع تمثيل هذا الدور أو لا، بل ليقول لى إننى سأكون غبيا إذا لم أقم بهذا الدور.

كما يظهر فى الفيلم شقيق ديلان الحقيقى، هوبر جاك بن، من جانبها قالت ديلان بن «دخلت هذا المشروع باعتباره عملى الذى أقوم به... هذا هو رئيسى فى العمل»، مضيفة أن علاقتهما كانت مختلفة جــــــــدا فى الحـــــــياة الواقعـــــــــية عن علاقة جون وجينيفر فوجل فى الفيلم.

 

####

 

«كاترين دونوف»: العودة إلى المهرجان بعد كورونا هى الأصعب

كتب: ريهام جودة

قالت الممثلة الفرنسية كاترين دونوف إنها لم تتأثر أبدا بالعودة إلى مهرجان كان السينمائى مثلما تأثرت هذا العام، الذى يأتى بعد جائحة فيروس كورونا والسكتة الدماغية التى أصيبت بها فى 2019.

«دونوف» -77 عاما- أحد أعمدة السينما الفرنسية التى دائما ما كانت تشارك فى المهرجان منذ ستينيات القرن الماضى، وما زالت تظهر فى أفلام عديدة، عادت إلى المهرجان لحضور العرض الأول لفيلم «بيسفول»، للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو، والذى عُرض خارج المسابقة الرئيسية. واستُقبلت «دونوف» وطاقم الفيلم بحفاوة بالغة جعلتها تتأثر بوضوح. ولم تظهر النجمة الفرنسية كثيرا على الملأ بعد أن أجبرت الجائحة دور الأزياء على إقامة العروض عبر الإنترنت ومنظمى مهرجان كان على إلغاء دورة 2020. وقالت دونوف، فى مؤتمر صحفى عن الفيلم: «كان الأمر غير عادى على الإطلاق، كنا حتى اللحظة الأخيرة نتساءل عما إذا كان يمكن أن ينعقد المهرجان بالفعل»، وأضافت «أعرف مهرجان كان منذ زمن بعيد، وفى كل دورة يكون الأمر مختلفا تماما، لكن أعتقد أننى ربما لم أتأثر أبدا مثلما حدث حين حضرت أول عرض للفيلم، عندما دخلت المسرح ورأيت طريقة ترحيب الجمهور بالفيلم وبى». كانت «دونوف» قد نُقلت إلى مستشفى فى باريس فى نوفمبر 2019 نتيجة إصابتها بما قالت أسرتها وقتها إنه سكتة دماغية «محدودة».

 

####

 

«ريش» أول فيلم مصري يفوز بجائزة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي

كتب: محمود زكيعلوي أبو العلا

فاز الفيلم المصري «ريش» للمخرج عمر الزهيري، على الجائزة الكبرى من مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان «كان».

ويعد «ريش» أول فيلم روائي طويل للمخرج الزهيري، الذي قدم عددا من الأفلام القصيرة والإعلانات.

ويشهد فيلم «ريش» تعاونًا إنتاجيًا بين عدد من الدول هي ومصر وفرنسا وهولندا واليونان.

فيلم «ريش» من إخراج عمر الزهيري وشارك في تأليف الفيلم مع السيناريست أحمد عامر، وتدور أحداثه حول أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاسٍ وعبثي.

 

المصري اليوم في

14.07.2021

 
 
 
 
 

الفيلم المصرى «ريش» يحصد الجائزة الكبرى بمسابقة «أسبوع النقاد» في مهرجان «كان»

 منار إبراهيم

حصد المخرج عمر زهيري الجائزة الكبرى بفيلمه “ريش” وذلك ضمن مسابقة أسبوع النقاد على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الجديدة.

وكان فيلم “ريش” قد عرض للمرة الأولى مساء أمس الثلاثاء ضمن مهرجان كان السينمائي في دورته الـ74، والذي يعتبر عرضه العالمي الأول، ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولي بالمهرجان، وذلك بحضور المنتج محمد حفظي وعدد كبير من محبي وعشاق السينما وصناع العمل، ولاقى إشادات كبيرة من الحضور والمشاهدين له.

قصة الفيلم

ريش” هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، ويقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه وذات يوم يحدث التغيير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج.

الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.

6 سنوات من التحضير

ونطلقت التحضيرات الأولى للفيلم في عام 2015، وبعدها تم اختيار صناعه من خلال مكاتب "الكاستينج"، ويطل علينا العمل بعد نجاح فيلمنا المصري "ستاشر" خلال منافسات المهرجان في عامه السابق بمسابقة الأفلام القصيرة وتتويجه بلقب المسابقة، ليكون سببًا في احتلال الفيلم المصري مكانة جيدة في المهرجان هذا العام .

الفيلم المصري "ريش"، وهو عمل من تأليف أحمد عامر ومن إخراج عمر الزهيري، وشارك في مهرجان كان وذلك ضمن أسبوع النقاد الذي يتكون من سبعة أعمال مختلفة، ويفتتح بفيلم من خارج المسابقة هو "روبوست" للمخرجة كونستانس ماير، مع النجم جيرار ديبارديو، وينطلق في الفترة ما بين 7 إلى 15 يوليو.  

 

الدستور المصرية في

14.07.2021

 
 
 
 
 

الفيلم المصري "ريش" يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي

مروة لبيب | فى سينما وتلفزيون

فاز الفيلم المصري "ريش" للمخرج عمر الزهيري بالجائزة الكبرى من مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ74.

وعرض فيلم "ريش" الفيلم الوحيد الذي يمثل المشاركة المصرية ضمن قسم "أسبوع النقاد" في نسخته الـ60، ضمن فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي.

وتدور أحداث الفيلم حول أم تكرس حياتها لزوجها وأطفالها، بعد ما تنقلب الأوضاع عندما تتسبب خدعة سحرية فاشلة في حفلة عيد ميلاد ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، في تحويل زوجها المتسلط إلى دجاجة.

ويعد فيلم "ريش" أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد تعاون في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، وشهد تعاون إنتاجي بين فرنسا، مصر، هولندا واليونان، كما نال دعماً من جهات دولية عديدة خلال مراحل إنتاجه.

والفيلم من إنتاج الفرنسيين جولييت لوبوتر وبيير مناهيم من خلال شركة Still Moving، بالمشاركة مع فيلم كلينك والمنتج محمد حفظي وLagoonie Film Productions للمنتجه شاهيناز العقاد، درك جان وارينك كوجي نيليسين (Kepler Film)، جيورجوس كرنفاس وكونستانتينوس كنتفركيس (Heretic،) و فيرونا ماير وتتولى توزيعه في العالم العربي شركة Film Clinic Indie Distribution.

 

موقع "في الفن" في

14.07.2021

 
 
 
 
 

نبيل عيوش في «كان»: «علّي صوت» الهيب هوب

نجوم/ الأخبار

حقق المخرج المغربي نبيل عيوش حلماً من طفولته باختيار فيلمه «علّي صوتك» للمرّة الأولى ضمن المسابقة الرسمية لـ «مهرجان كان السينمائي الدولي»، وهو عمل يغوص في عوالم شباب مهووس بالهيب هوب.

يشبّه المخرج الذي يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية، مازحاً شعوره للمشاركة في الحدث العالمي بفرحة «الحصول أخيراً على حلوى اشتهيتها طويلاً»، كما يقول متحدثاً لوكالة «فرانس برس» في مكتبه الأنيق في الدار البيضاء.

في سن 52 عاماً، أصبح عيوش ثاني مخرج مغربي يتم اختيار أحد أعماله للمهرجان السينمائي العريق الذي يختتم دورته الرابعة والسبعين السبت في جنوب فرنسا. وكان المهرجان قد استضاف فيلم مواطنه عبد العزيز رمضاني «إيقاعات وأرواح» العام 1962.

يتناول «علّي صوتك» قصة مجموعة من المراهقين المهووسين بثقافة الـ «هيب هوب»، «لديهم أشياء كثيرة يودون قولها من دون أن يمتلكوا أدوات التعبير»، كما يوضح عيوش معرباً في نفس الوقت عن «سعادة» ممزوجة بنوع من «الحياء» لوجوده في كان بجانب قامات سينمائية كبيرة.

تدور أحداث الفيلم في حي سيدي مومن الهامشي في الدار البيضاء، الذي اشتُهر العام 2003 عندما خرج منه معظم الانتحاريين الذين نفذوا هجمات دامية في العاصمة الاقتصادية وقتها خلفت 33 قتيلاً.

سبق للمخرج أن صوّر في هذا الحي مشاهد من فيلمه «علي زاوا» سنة 1999 عن قصة أطفال مشردين. كما عاد ليصور فيه مشاهد من فيلم «يا خيل الله» (2012) المستوحى من رواية للكاتب ماحي بينبين حول تطرف الانتحاريين الاثني عشر الذين نفذوا هجمات 2003.

وفي العام 2014 أسس نبيل عيوش في هذا الحي المركز الثقافي «النجوم» الذي يقدم ورشات لتعلم الموسيقى والرقص للشباب، في حي عانى طويلاً من غياب أي مرافق ثقافية. وقد استقطب من بين رواده جل ممثلي فيلم «علّي صوتك».

حظي اختيار «علّي صوتك» للمسابقة الرسمية في «كان» بإشادة واسعة في المغرب، خلافاً لردود الأفعال النارية التي أثارها عرض فيلمه ما قبل الأخير «الزين اللي فيك» في فقرة «أسبوعي المخرجين» خلال دورة 2015 من الحدث نفسه.

يبدو فيلم «علّي صوتك» أكثر حميمية بالنسبة للمخرج يشبه رجع صدى لطفولته التي قضاها في منطقة سارسيل ضواحي باريس. مرحلة احتفظ منها بذكرى «دار الشباب التي كانت بمثابة معبد بالنسبة لي، فيه تعلمت رؤية العالم». تجربة أراد عيوش تكرارها بتأسيس مركز «النجوم» الثقافي" في حي سيدي مومن في الدار البيضاء.

ففي هذا المركز تحديداً، اختمرت فكرة الشريط في ذهنه بينما كان يتابع عروضاً فنية لشباب من رواده. ويقول: «أمر مدهش رؤية أولئك الشباب وهم يرقصون أو يتلون نصوصاً فنية... أردت أن يسمع العالم بأسره ما يودون قوله».

وفي سبيل «إظهار هذه الشبيبة الرائعة»، غير عيوش طريقة عمله مواصلاً لمدة عامين التصوير والمونتاج مع «إعادة كتابة السيناريو باستمرار»، إذ يظل الفيلم عملاً متخيلاً رغم أنه متجذر في الواقع.

أثمرت هذه المغامرة أيضاً فكرة أخرى بإطلاق شركة إنتاج متخصصة في موسيقي الهيب هوب «نيو ديستريكت» أواخر العام الماضي. ويلعب مديرها الفني أنس بسبوس، وهو مغني راب سابق، هو الآخر دوراً في فيلم «علّي صوتك».

 

الأخبار اللبنانية في

14.07.2021

 
 
 
 
 

بدعم من مهرجان الجونة..

سوق مهرجان كان وسيناندو يحتفلان بالدورة الأولى لـ ملتقى المهرجانات

الجونة- خاص

احتفالًا بالدورة الافتتاحية لـ"ملتقى المهرجانات"، يطلق سوق مهرجان كان و منصة سيناندو ومهرجان الجونة السينمائي حدثًا مشتركًا للمجتمع السينمائي في الدورة الـ74 لمهرجان كان السينمائي والتي تقام في الفترة من 6-16 يوليو/تموز 2021.

صممت تلك المبادرة الجديدة المُطلقة بواسطة سوق مهرجان كان وسيناندو للم شمل المهرجانات والأسواق السينمائية إضافة إلى الموزعين ووكلاء بيع الأفلام ومؤسسات السينما، وذلك بهدف تعزيز التواصل بينهم.

احتضن مهرجان الجونة الفاعلية بشكل مشترك في شاطئ النخيل، لدعم صناعة السينما العالمية والاحتفال بمرور خمسة أعوام على انطلاق مهرجان الجونة وعرضه لتجارب سينمائية جديدة من العالم العربي إضافة إلى جلبه لأفضل أفلام السينما العالمية لتُعرض في مصر.

بعد عام من التأزم الشديد لمواعيد المهرجانات السينمائية والتحديات الاستثنائية التي تواجهها الصناعة بسبب الوباء العالمي، فإن هذا الحدث يُعد احتفالًا تحتاج إليه السينما بشكل مُلح وفرصة مثالية للجمع بين صناع الأفلام الدوليين والمهنيين في الصناعة من جميع أنحاء العالم لدعم المهرجانات والترويج لها.

صرح المدير التنفيذي لسوق مهرجان كان جيروم بايار قائلًا:" إدراكًا منا للدور الرئيسي الذي تلعبه المهرجانات والأسواق السينمائية في الترويج للأفلام وتداولها في جميع أنحاء العالم، قررنا أن نأخذ التزامنا خطوة للأمام من خلال خلق مساحة فعلية بداخل قصر المهرجان تُدعى "ملتقى المهرجانات" والتي صُممت لتكون مساحة خاصة بكل ما يتعلق بالمهرجانات السينمائية." وأضاف: "احتفالًا بإطلاق هذه المساحة الجديدة، يسعدنا التعاون في حفل مشترك مع مهرجان الجونة السينمائي للترحيب بجميع المهرجانات والأسواق من جميع أنحاء العالم ومشاركة فرحة لقاءنا مرة أخرى هذا العام".

عقب مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي: "نحن سعداء بمشاركتنا في استضافة هذا الحدث لدعم "ملتقى المهرجانات"، إذ يمثل المنصة المثالية لجمع كل المهرجانات معًا والتوحد من خلال حبنا المشترك للسينما. المهرجانات السينمائية هي القلب النابض لصناعتنا، فهي تمكننا من تجربة تنوع غني من الأفكار والآراء واستكشاف ثقافات جديدة والاحتفال بالإبداع. لقد علمتنا السنة الماضية التي شهدت الكثير من الأزمات، أننا أقوى وأكثر وعيًا من أي وقت مضى بقوة تجربة السينما في خلق تواصل بيننا وإلهامنا بشكل مستمر".

 

المدى العراقية في

14.07.2021

 
 
 
 
 

فوز الفيلم المصري “ريش” بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد بمهرجان كان

عن فرانس برس

حصد الأربعاء الفيلم المصري “ريش” للمخرج عمر الزهيري الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الرسمية بالنسخة الرابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي. وكان الفيلم قد عرض بالأمس في اليوم قبل الأخير من المسابقة. وهو واحد من فيلمين عربيين شاركا في تلك المسابقة الهامة التي تضم سبعة أفلام. ولاقى “ريش” استحسان الجمهور والنقاد الذين حضروا العرض.

فاز الأربعاء الفيلم المصري “ريش” للمخرج عمر الزهيري بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد إحدى مسابقات مهرجان كان الرسمية. وعرض الفيلم المصري الثلاثاء على شاشة سينما ميرامار بحضور عدد كبير من الجمهور وأبطال الفيلم والمنتجين. وهو من إنتاج مصري فرنسي هولندي يوناني مشترك، وساهم في العمل من الجانب المصري محمد حفظي.

يدخل الفيلم في إطار السينما الواقعية الحديثة المغرقة في واقعيتها حيث تظهر الكاميرا كافة تفاصيل الحياة التي يعيشها أبطال الفيلم، بيد أن مخرجه قرر الدخول لعالم الواقعية من خلال الفانتازيا والخيال المتمثل في القصة غير المسبوقة لعائل أسرة فقيرة يقرر إقامة حفل عيد ميلاد ولده البكر (خمس سنوات) ويحضر ساحرًا ليحيي الحفل ببعض الألعاب السحرية. في إحدى هذه الألعاب يدخل الأب في صندوق خشبي ليخرج منه دجاجة، وفي المشهد المعكوس حيث يعيد الساحر الدجاجة للصندوق من أجل إخراج الأب تحدث المفاجأة ولا يخرج الأب أبدا من الصندوق.

يمتلئ الفيلم بالمفارقات والرموز والرسائل المبطنة… يكاد يكون الفيلم صامتا فالحوار أفسح مجالا كبيرا للصورة التي كانت تتحدث عن نفسها، ولم يلجأ إليه المخرج إلا في المشاهد التي كان من الضروري أن يجري بها الحديث بين الممثلين

المفارقة الأولى تتمثل في الأم المسكينة التي لم تعرف العالم المحيط بها إلا من خلال زوجها، لكنها تقرر العيش مع الدجاجة بوصفها زوجها وتعمل المستحيل من أجل إعادته لوضعه الطبيعي سالكة في ذلك كل السبل حتى ولو كانت باتباع طرق السحر والشعوذة والدجل. تعتني الأم بالدجاجة وتخصص لها غرفة بمفردها وتعطيها الطعام المغموس بالوصفات السحرية علَّ وعسى أن تفلح في إعادة الأب.

المفارقة الثانية، كل ديكور الفيلم متداعٍ ومتهالك، من الشقة الحقيرة التي تعيش بها الأسرة إلى المصنع الذي يعمل به الأب ومحل الملابس الذي تعمل به الأم لإعالة أسرتها المكونة من ثلاثة أطفال آخرهم رضيع يظهر طوال الفيلم إما صارخا وإما راضعا. ربما أراد المخرج الإشارة إلى حالة المجتمع المصري الذي يعيش حالة من التحول بعد اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ويظهر ملامح التداعي والتهالك التي تضربه في كل جنباته بحيث لا نجد ولو مشهدا واحدا في الفيلم يدل على أي مظهر من مظاهر الحداثة.

الأمر الآخر اللافت للنظر في هذا الفيلم هو الغياب الكامل للموسيقى التصويرية، فالموسيقى في الفيلم لا تخرج إلا من بوق كاسيت السيارة أو جهاز التلفاز الذي لا يعرض إلا أفلام الكارتون والمشاهد الأجنبية الراقصة لفتيات شبه عاريات. وكأنما أراد المخرج بذلك نزع كل ما يدل على السعادة في حياة الأبطال.

يقدم فيلم “ريش” بورتريها اجتماعيا لوضع المرأة المصرية الممثلة في الأم المضطرة لمواجهة الواقع والحياة التي لا تعرف عنها شيئا، فهي تعتمد بصورة شبه كلية على زوجها الذي لم يعد موجودا والذي كان يعطيها مصروف البيت يوميا من حصالة معدنية يغلقها بمفتاح ويقرر حتى ما يجب أن تأكله الأسرة كل يوم. تنطلق المرأة إذن في الحياة الواقعية وليس بيديها أي سلاح تواجه به القسوة التي تلون كل جنباته. فلا أحد يقف بجانبها أو يقدم لها يد المساعدة، ومن يفعل ذلك لا يفعله إلا لاستغلالها جنسيا كما صنع صديق الزوج الذي لا يتوانى عن مطاردة الأم بعد فشله في الوصول إلى غرضه منها مطالبا بكل أمواله التي صرفها على العائلة

يغيب كل شكل من أشكال الرحمة والتكافل الاجتماعي، فهيئة الإسكان التي تؤجر الشقة للأسرة لا تعرف إلا لغة المال ودفع الإيجار وعند التأخر عن الدفع تصادر ممتلكات الأسرة. والمصنع الذي كان يعمل به الأب لا يعترف إلا بالوقائع المتمثلة في غيابه عن العمل والديون المتراكمة على الأسرة جراء ما سحبه من سلف شهرية، فيجبر الأم على تشغيل طفلها الصغير في محل الأب لتسديد الديون دون الأخذ في الاعتبار براءة الطفل المنتهكة.

كل ما جرى بعد كارثة تحول الأب إلى دجاجة يساعد المرأة الأم في الحصول على حريتها والتخلص من ربقة ضعفها وخنوعها للسلطة الذكورية المتمثلة في الأب الذي يظهر مجددا مشلولا فاقد النطق ليضيف عبئا جديدا على تلك المرأة المسكينة المضطرة لإعالته هو أيضا.

ونهاية نختم بمشهد البداية الذي يبدأ بظلام دامس وأصوات همهمات ليظهر بعدها رجل في باحة مصنع يسكب على جسده سائلا قابلا للاشتعال ليحترق بعدها حتى التفحم الكامل. يلخص هذا المشهد الأول معاناة بطلة الفيلم وربما رغبتها في التخلص من حياتها أملا في وقف آلام الوجود في واقع يسحق الوجود الإنساني  

 

موقع "عين على السينما" في

14.07.2021

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي: فيلم "علّي صوتك" من أفقر أحياء الدار البيضاء إلى المسابقة

- بي. بي. سي.

يستعدّ المخرج المغربي نبيل عيوش (52 عاماً) لعرض فيلمه "علّي صوتك" الخميس، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي المرتقب اختتامه السبت في جنوب فرنسا.

يغوص الشريط في حياة الشباب المغربي المهووس بالهيب هوب، من خلال مجموعة مراهقين في حي سيدي مومن الفقير في الدار البيضاء.

شكّل هذا الحي مصدر إلهام للمخرج الذي يحمل الجنسية الفرنسية، في أعمال سابقة، إذ صوّر فيه مشاهد من فيلمه "علي زاوا" عام 1999 عن قصة أطفال مشردين.

كما عاد ليصور فيه مشاهد من فيلم "يا خيل الله" (2012) المستوحى من رواية للكاتب ماحي بينبين، حول تطرف الانتحاريين الاثني عشر الذين نفذوا تفجيرات دامية في الدار البيضاء عام 2003، وخرجوا بمعظمهم من ذلك الحيّ.

في العام 2014 أسس نبيل عيوش في حي سيدي مومن مركزاً ثقافياً باسم "النجوم"، يقدم ورش لتعلم الموسيقى والرقص للشباب، وقد استقطب من بين رواده معظم ممثلي فيلم "علّي صوتك".

في هذا المركز اختمرت فكرة الفيلم حين كان المخرج يتابع عروض الشباب والشابات.

ويقول في حديث مع "فرانس برس: "أمر مدهش رؤية أولئك الشباب وهم يرقصون أو يتلون نصوصاً فنية... أردت أن يسمع العالم بأسره ما يودون قوله".

أثمر العمل على الفيلم لأكثر من عامين، إطلاق شركة إنتاج متخصصة في موسيقي الهيب هوب اسمها "نيو ديستريكت" أواخر العام الماضي. ويلعب مديرها الفني أنس بسبوس، وهو مغني راب سابق، دوراً في فيلم "علّي صوتك".

يقول عيوش إنه حقق أحد "أحلام الطفولة" باختيار فيلمه "علّي صوتك" لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي.

بذلك بات ثاني مخرج سينمائي مغربي يشارك في مسابقة المهرجان الرسمية، بعد مواطنه عبد العزيز رمضاني عن فيلم "إيقاعات وأرواح" العام 1962.

ويشبّه المخرج شعوره بالمشاركة في الحدث العالمي بفرحة "الحصول أخيراً على حلوى اشتهيتها طويلاً"، كما يقول لفرانس برس.

حظي اختيار "علّي صوتك" للمسابقة الرسمية في كان بإشادة واسعة في المغرب، خلافاً لردود الأفعال النارية التي أثارها عرض فيلمه ما قبل الأخير "الزين اللي فيك" في فقرة "أسبوعي المخرجين" خلال دورة 2015 لمهرجان كان.

فقد مُنع الفيلم الذي يصور أوساط الدعارة في مراكش من العرض في المملكة، واتهم بيان رسمي عيوش بـ"المس بالقيم الأخلاقية والمرأة المغربية".

يتهم منتقدو المخرج، الذي يدير أيضاً شركة للإنتاجات التلفزيونية، "بالإساءة إلى صورة البلد واستغلال بؤس الآخرين أو السعي لتصوير ما يطلبه الجمهور الغربي".

لكن عيوش يرد على هذه الانتقادات مؤكداً "من يقول إنني أستغل بؤس الآخرين لا يشاهد أفلامي، لم أصور أبداً البؤس ولا تتضمن رؤيتي ولو ذرة بؤس واحدة".

ويضيف "صحيح أنني أريد لأفلامي أن تسافر خارج المغرب، لكن جمهوري الأول هو المشاهد المغربي"، هذا المشاهد الذي اكتشف عيوش لأول مرة العام 1999 بفيلمه "مكتوب" والذي عرض أيضا في إطار مهرجان برلين السينمائي لذلك العام.

 

موقع "إيلاف" في

14.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004